Jump to content
Baghdadee بغدادي

الحكومه العراقيه الجديده


Recommended Posts

Guest نـــــــــــــزار حيدر في برنامج

نـــــــــــــزار حيدر في برنامج (جسور):

 

 

تغيير المرجعية الدينية قبل تغيير الموقف من الارهاب

 

يجب أن لا يأتي مشروع (المصالحة الوطنية) على حساب العملية السياسية

 

على الحكومة العراقية ان تكشف عن أسرار الارهابيين التي عثرت عليها في مخبأ زعيمهم القتيل لنتأكد من جدية محاربتها لهم

 

NAZARHAIDAR@HOTMAIL.COM

 

استبعد نـــــــــــزار حيدر، مدير مركز الاعلام العراقي في واشنطن، أن تتمكن التنظيمات الدينية السلفية، مثل حركة حماس في فلسطين، من تغيير مواقفها من قضية الشعب العراقي، الداعمة للعنف والارهاب، الذي لا زال يحصد أرواح العراقيين الأبرياء.

وعزا نــــــــــــــزار حيدر، الذي كان يتحدث في برنامج (جسور) الذي تبثه مباشرة على الهواء قناة (الفيحاء) العراقية، والذي يعده ويقدمه الاعلامي العراقي الأستاذ هاشم العقابي، عزا السبب في ذلك الى الخلفية الفكرية التي تنتمي اليها مثل هذه التنظيمات السياسية، اذ من المعروف، فان كل انسان ينطلق، في تحديد مواقفه، من خلفيته الفكرية، ولما كانت هذه التنظيمات تنتمي الى الفكر السلفي التكفيري وتتغذى بفتاوى فقهاء التكفير القابعين في المملكة العربية السعودية ودولة قطر، لذلك فان من الصعب جدا، ان لم نقل من المستحيل، أن تتمكن مثل هذه التنظيمات من أن تنزع عن نفسها وهويتها، وبالتالي عن قراراتها، ظاهرة تقديس الارهابيين والاحتفاء بالقتلة، كما حصل مؤخرا عندما احتفت حركتا حماس الفلسطينية والاخوان المسلمين في الاردن، بمقتل كبير السفاحين والقتلة المجرمين في العراق.

وأضاف نــــــــــــزار حيدر يقول؛

اذا أردنا أن نتصور أي تغيير في مواقف مثل هذه التنظيمات السلفية، يلزم عليها، أولا، أن تغير مرجعيتها الدينية، من السعودية وقطر الى مصر الأزهر مثلا، المعروف عن علمائها وفقهائها الانفتاح والتحرر من الفكر المتعصب، والاعتراف بالآخر، وكلنا يعرف بأن الأزهر الشريف في القاهرة يدرس الفقه الشيعي الاثنى عشري، ويكفي ذلك دليل على الانفتاح الذي يتميز به علماء وفقهاء المسلمين في مصر الكنانة، وهي التي احتضنت جل حركات وقادة التنوير الديني طوال القرنين الأخيرين، كما أنها احتضنت مدارس الحوار والتقريب بين المذاهب، أما في السعودية ومصر فان (العلماء والفقهاء) هناك ليس فقط يمنعون تدريس الفكر الشيعي، وانما يكفرون الشيعة ويستبيحون دماءهم ويتهمونهم بشتى النعوت التي تخرجهم عن ملة الدين ، فهم يعتبرونهم أعداء يجب محاربتهم وقتالهم، وان دماءهم وأموالهم وأعراضهم حلال على (المسلم) ولذلك يجب أن لا يأخذنا العجب أو نستغرب عندما تمجد (حماس) كبير القتلة والمجرمين الذي قتل مؤخرا في العراق، لأنها وأمثالها تعتبره (مجاهدا) قاتل الكفار واستحل دماء غير المسلمين (وهم الشيعة في هذه الحالة) عملا بفتاوي العلماء والفقهاء.

ان من يرضع فكرا تكفيريا من ثدي أمثال هؤلاء الفقهاء، كحركة حماس ومثيلاتها، لا ننتظر منها سوى التمجيد بالارهابيين والقتلة، انطلاقا من رؤيتهم الطائفية البعيدة كل البعد عن الاسلام وتعاليمه السمحاء.

وأضاف نــــــــــــــزار حيدر يقول؛

كيف يمكن لحماس وأخواتها أن تغير مواقفها الداعمة للارهاب في العراق، وهي التي تتغذى على فتاوى فقهاء التكفير القابعين في السعودية وقطر؟ وكيف لها أن تخرج عن خط التكفير الذي يدعم العنف والارهاب في العراق، وهي التي تتلقى الدعم (الديني) والمالي الضخم من السعودية وقطر، اللتان تدعمان الارهاب في العراق بالفتاوى الدينية الطائفية والمال الحرام والموقف السياسي والاعلامي الحاقد؟.

واستشهد نــــــــــزار حيدر بالكلام الذي تحدث به أحد فقهاء التكفير في السعودية المدعو (عبد الرحمن البراك) صاحب الفتوى التي تجيز جهاد (الشيعة) وقتلهم، وبحضور خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس وعدد من قادتها، والذين كانوا مدعوين في منزل المدعو الشيخ (ناصر العمر) وهو أحد شيوخ التكفير المتطرفين، في العاصمة السعودية الرياض قبل أقل من ثلاثة أشهر، والذي كفر فيه الشيعة ودعا الى مقاتلتهم وعدم الانخداع بهم، على حد قوله، فبادر مشعل ورفاقه الى تقبيل يد ورأس المتحدث، بعد أن أثنوا عليه وعلى كلامه قائلين له ومخاطبين الجمع الحاضر(معك حق ياشيخنا في كل كلامك) قائلا؛

هل يمكن أن ننتظر ممن يتعبد بفتاوى فقهاء التكفير، ويقبل يد ورأس من يدعو الى قتل الشيعة، بعد تكفيرهم، عوضا عن توبيخه واستهجان كلامه، أن يستنكر عمليات القتل والذبح التي يمارسها الارهابيون في العراق تحت مسمى الجهاد؟.

من جانب آخر، اعتبر نـــــــــزار حيدر ان أي خطوة تتخذها الحكومة العراقية تحت مسمى (المصالحة الوطنية) تنتقص من العملية السياسية التي بناها العراقيون بدمائهم ودموعهم وتضحياتهم، تعد خيانة بحق الشعب.

وأضاف نـــــــــزار حيدر الذي كان يتحدث في برنامج حواري؛

أية مصالحة هذه التي تتحدث عنها الحكومة العراقية، في الوقت الذي لا زالت فيه دماء العراقيين تجري أنهارا على يد الارهابيين والتكفيريين وأيتام النظام والمسلحين القتلة؟.

لماذا يجب على الشعب العراقي أن يقدم التنازلات للمسلحين، من دون أن يقدم المسلحون أي تنازل للعراقيين، فيبادروا فورا الى الاعلان عن وقف عملياتهم المسلحة في العراق بانتظار نتائج (المصالحة) مثلا، أو أن يعلنوا، وبصراحة، عن تأييدهم للعملية السياسية الجارية في العراق، قبل البدء بالمصالحة المزعومة، أو أن يعلنوا تأييدهم لنتائج الانتخابات وما أفرزتها صناديق الاقتراع من مؤسسات دستورية جديدة، أو أن يبادروا الى التنديد بالارهاب واستنكار جرائم الارهابيين بحق العراقيين، ليتأكد العراقيون بأن المعني بالمصالحة المزعومة يختلف، بالفعل، عن الارهابيين؟.

الى الآن لم يسمع العراقيون أي شئ من هذا القبيل، كما أنهم لم يتعرفوا على هوية أي مسلح يقول مشروع الحكومة للمصالحة المزعومة، أنهم المعنيون فقط بها من بين كل المسلحين الآخرين، من الارهابيين والصداميين؟ ليأكد العراقيون بأن المعنيين لم يتورطوا بالفعل بدم العراقيين الابرياء.

كما انتقد نــــــــزار حيدر أن يتحول موضوع السجناء في العراق، سواء المعتقلين في سجون الحكومة أو في سجون القوات متعددة الجنسيات، الى مادة للمقايضة السياسية، قائلا؛

ان اطلاق سراح أي سجين من قبل الحكومة العراقية، يعد خرقا واضحا للدستور، لأنه يعني تدخل القوة التنفيذية بشؤون القوة القضائية، وهذا خطأ لا يجوز السكوت عنه أبدا، وهو خرق فاضح للدستور الذي ينص على الفصل بين السلطات الثلاث، خاصة القضاء، الذي أكد الدستور على أن يكون مستقلا عن أي تاثير ومن قبل أي كان، بما فيهم الحكومة.

يجب أن يكون اعتقال أو اطلاق سراح أي سجين في العراق بمذكرات قانونية يصدرها القضاء حصرا، أما أن تعتقل الحكومة أو المتعددة الجنسية أو تطلق سراح الناس من دون مذكرات قضائية ومتى ماشاءت وأحبت ذلك، فان ذلك يعتبر انتهاكا صارخا لحقوق الانسان وللدستور على حد سواء.

ثم، اذا كان هؤلاء المعتقلون الذين يجري اطلاق سراحهم حاليا، أبرياء وغير مذنبين، فيجب أن تحاسب الجهة التي اعتقلتهم كل هذه المدة الزمنية من دون مسوغ قانوني، فاطلاق سراحهم ليس منة من قبل الحكومة لتأتي في اطار مشروع ما يسمى بالمصالحة الوطنية، أما اذا كانوا قتلة ومجرمين ومتورطين بجرائم يحاسب عليها القانون، فكيف تسمح الحكومة لنفسها بأن تطلق سراحهم في اطار مشروع المصالحة؟ فأية مصالحة هذه التي تقوم على أساس اطلاق سراح المجرمين لترضية هذا المسلح أو تلك الجهة، وعلى حساب الحق العام والقانون؟.

ان من الجريمة بمكان أن تأتي مثل هذه المشاريع على حساب العملية السياسية الجديدة الجارية في العراق، وان الحكومة العراقية ستتحمل كامل المسؤولية اذا تحول هذا المشروع الى سبب يضاف الى بقية الأسباب التي تهيئ للحرب الأهلية بين العراقيين، خاصة اذا ما ثبت مع الأيام بأن من بين من يطلق سراحهم اليوم، عدد كبير من القتلة والارهابيين وأيتام النظام البائد، من الذين سيعودون الى جماعاتهم ويلتحقون بمجموعات العنف والارهاب، ليمارسوا الارهاب والتدمير من جديد، أو على الأقل سيدفع اطلاق سراحهم، ضحاياهم الى الانتقام منهم بعد أن يشعروا بأن الحكومة تتاجر بآلامهم، وهي عاجزة عن الاقتصاص منهم بالطرق القانونية.

أخشى أن يكتب التاريخ، بأن هذه الحكومة، وهي أول حكومة عراقية دستورية منتخبة، دمرت العملية السياسية، تحت مسمى المصالحة الوطنية، والتي أتوجس منها خيفة ويراودني الشك فيها.

وعلق نـــــــــزار حيدر على مشروع المصالحة الذي قدمته اليوم الحكومة العراقية الى مجلس النواب لمناقشته والموافقة عليه، قائلا؛

يخطئ من يتصور بأن من الممكن تحقيق المصالحة الوطنية في العراق بمثل هذه العبارات والمواد المصفوفة والنقاط المرصوصة التي تشبه الى حد بعيد كلام الببغاء، انها مجرد مبادئ مكررة سمعناها وقرأناها عشرات المرات في مشاريع الحكومات التي تعاقبت على الحكم في بغداد منذ سقوط الصنم، فما الذي تغير من الواقع الدموي الذي يعيشه العراقيون؟.

حتى الدستور العراقي، أضاف نـــــــزار حيدر، احتوى على جل المواد والنقاط التي وردت في وثيقة المشروع المطروح للنقاش، فما هي الاجراءات اللازمة والضرورية التي اتخذتها الحكومة العراقية لحد الآن لتطبيقها وتنفيذها على أرض الواقع، للحد من ظاهرة العنف والارهاب؟.

وأضاف نـــــــــــزار حيدر يقول؛

طيب، سنقبل بالجمل الانشائية التي ملآتها الوثيقة هذه المرة كذلك، ولنعتبرها آخر فرصة يمنحها العراقيون لزعمائهم وقادتهم، لنرى من ثم ما الذي سيتغير على أرض الواقع، متمنيا أن يتحمل من يقف وراء هذه الوثيقة، المسؤولية كاملة، وأن لا يسعى للتهرب منها عندما يتبين للعراقيين أنها وثيقة خطأ قدمت في الوقت الخطأ؟.

من جانب آخر، قال نــــــزار حيدر، ان على الولايات المتحدة الأميركية والحكومة العراقية، اذا أرادتا أن تثبتا للعراقيين بأنهما جادتين في محاربة الارهاب في العراق، أن يكشفا عن كل الأسرار والخفايا التي تم العثور عليها في المخبأ الذي قتل فيه كبير القتلة والمجرمين.

وأضاف نـــــــــزار حيدر متحدثا الى قناة (العراقية) الفضائية؛

ان على الحكومة العراقية أن تكشف المستور عن كل ما يخص الارهاب في العراق، فالتستر على اسرار الارهاب والارهابيين، بمثابة ممارسة الارهاب ذاته، فالمتستر شريك الارهابي في جرائمه، ولذلك يجب على الحكومة العراقية أن تميط اللثام عن الأسرار التي قالت انها عثرت عليها في مخبأ زعيم الارهابيين، ليعرف العراقيون من هي الدول التي تدعم الارهابيين في العراق، ومن هي أجهزة المخابرات الاقليمية والدولية التي تدعمهم بالمعلومات، وما هي الجهات التي تدعمهم بالمال الحرام ليقتلوا به الابرياء، ومن هم فقهاء العنف والتكفير الذين يمدونهم بفتاوى القتل ويحللوا لهم دماء العراقيين تحت مسميات عديدة، وما هي الأسر الحاكمة في المنطقة التي تحرض على القتل والتدمير في العراق، وأسماء وسائل الاعلام التي تحرض على العنف والارهاب، ولماذا، وما هي الحواضن المحلية التي تتستر على الارهابيين، ومن هي الزعامات السياسية والدينية التي تهئ للارهابيين المظلة السياسية والدينية التي يحتاجونها؟.

يجب أن تذهب الحكومة بالتحقيق الى نهايته، فلا تتوقف أو تتلكأ اذا ما اصطدم في طريقه باسم معين أو بجهة ما.

فلماذا يغلق ملف التحقيق بمثل هذه الحالات، عندما يرد اسم هيئة علماء السنة مثلا، وتسجل الجريمة ضد مجهول؟ ولماذا تصدر الأوامر من الجهات العليا عندما يتم العثور على اسم أحد الزعماء السياسيين ممن التحقوا بالعملية السياسية مؤخرا، ويباع حق الضحية بحفنة من المال أو يقايض بسكوت هذا أو اغلاق ملف ذاك؟.

أما اذا خافت الحكومة العراقية من كشف كل ذلك، سواء بسبب التهديد من قبل من سيتضرر بنشر مثل هذه المعلومات، أو بسبب الضغط الذي قد يمارسه الأميركيون عليها، بحجة أنهم لا يريدون اغضاب اصدقائهم في المنطقة، أو أنها معلومات يمكن المساومة عليها مع أصحاب الشأن، فعلى الحكومة العراقية في هذه الحالة أن تعلن للعراقيين عن الحقيقة، والا فستكون شريكة في كل قطرة دم تراق من عراقي على أرض العراق الطاهرة.

على الحكومة العراقية أن تتعامل بشفافية مع ملفات الأمن، لتضع كل المتورطين في مواجهة مع العراقيين، فتلك هي احدى أكثر وسائل الضغط فاعلية للجم الارهاب.

 

26 حزيران 2006

Link to comment
Share on other sites

  • Replies 195
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

Guest ثوار الانبار) و(جيش المجاهدين) ت

(ثوار الانبار) و(جيش المجاهدين) تدعمان مشروع المصالحة

 

أوقفتا أنشطتهما المسلحة .. (ثوار الانبار) و(جيش المجاهدين) تدعمان مشروع المصالحة

 

الرمادي /المدى

استمرت امس في الرمادي اجواء التطورات الايجابية لمشروع المصالحة والحوار الوطني الذي اعلنه رئيس الوزراء نوري المالكي.

وعلمت (المدى) من مصادر مطلعة في المدينة ان فصائل مسلحة جديدة ناشطة بفاعلية في الرمادي قررت الاستجابة للمشروع، مشترطة في ذلك تطبيقه بشكل صحيح، حسبما نقل مراسل (المدى) في المدينة عن المصادر التي وصفها بـ "المقربة من المقاومة".

 

وفي هذا الاطار سعت كتائب "ثوار الانبار" و"جيش المجاهدين" امس الى تكملة ما بدأته كتائب اخرى في دعمها لمشروع المصالحة والحوار الوطني، في حال اعترفت الحكومة بـ "المقاومة"، وتمثل ذلك في ايقافها انشطتها المسلحة ضد القوات الامريكية، لفسح المجال امام مشروع المصالحة كي يأخذ مدياته.

وذكرت مصادر (المدى) في الرمادي ان ما يسمى بنتظيم (التوحيد والجهاد) بات وحيدا، بعد ان اكدت جميع الفصائل المسلحة الناشطة في الرمادي عزمها على الدخول في المشروع.

كما اكدت المصادر ان شبه اتفاق تم بين الفصائل المسلحة التي استجابت لمشروع المصالحة على القضاء على من وصفوا بـ (المخربين والوافدين من وراء الحدود)، في اشارة الى تنظيم القاعدة الذي يمثله في الرمادي ثلة من المقاتلين العرب.

واوضحت المصادر ان القاعدة سارعت في الرمادي عقب اعلان مشروع المصالحة الى اصدار بيان دعت فيه الفصائل المسلحة الى رفض المصالحة، وعدم الاستجابة لها، كما دعت الى توحيد قيادات العمل المسلح، الامر الذي فهم من بقية الفصائل على انه مخطط لتجريد الفصائل (المقاومة) من اجندتها التي ركزت سابقا على حصر العمل المسلح في استهداف القوات الاجنبية اولا، ومن ثم ايجاد موطئ قدم صالح للتفاوض مع الحكومة سياسياً.

واوضحت مصادر (المدى) ان اغلب قيادات القاعدة بدأت بمغادرة الرمادي، على خلفية افتقادها الارضية المشتركة للعمل المسلح مع الفصائل الاخرى في ظل اعلان مشروع المصالحة.

واشارت المصادر الى ان رغبة اهالي الرمادي باتت واضحة في الاستجابة لمشروع المصالحة، وقد ابدوا دعمهم للفصائل المسلحة الراغبة بالاستجابة له، الامر الذي ساهم في عزل القوى الرافضة له.

واوضحت ان الجماعات المسلحة التي اعترضت على المصالحة كانت قد تورطت في اكثر من مشهد في سفك دماء عراقية بريئة على حد تعبير عدد من سكنة الرمادي الذين تحدثوا لمراسل (المدى).

واكدت المصادران عدداً من الفصائل المسلحة التي استجابت للمصالحة لجأت الى تكتيكات جديدة لتجنب كشف خططها وتصفية قياداتها من قبل جماعات توصف بالارهابية.

وذكرت المصادر ان تلك التكتيكات تمثلت في اصدار تصريحات متضاربة او بيانات تنفي مشاركتها في المصالحة، والهدف من ذلك ارباك وضع الجماعات الارهابية واحباط أي خطط لها بتصفية قياديين في (المقاومة)، وعدم تكرار ما حصل مع قائد (الحركة الاسلامية) في الرمادي، الذي اغتيل على يد جماعة مجهولة عقب دعوته ابناء الرمادي الى الانخراط في الجيش والشرطة.

 

 

Link to comment
Share on other sites

  • 2 weeks later...
Guest رئيس الوزراء يحضر جلسة مجلس النو

رئيس الوزراء يحضر جلسة مجلس النواب ويؤكد

 

 

 

جـــــمــهورية الـــعـــراق

مجلس الوزراء- دائرة الإتصالات الحكومية

العلاقات الإعلامية

بيان صحفي / Press Release

الأربعاء 12-7 -2006

 

 

 

 

بعد تسيد الوضع الأمني نقاشاتها

 

رئيس الوزراء يحضر جلسة مجلس النواب ويؤكد: لن يتمكن أحد من تهديد أمن العراق

 

- الأمن في برنامج الحكومة هو الأساس

 

- الحكومة شريكة في عملية بناء الدولة

 

- عقدنا العزم على المصالحة وسنمضي بها

 

- الإتفاق مع دول الخليج لإنشاء مصرف للتمويل السكاني

 

- تخصيص 500 الف قطعة سكنية للمواطنين في بغداد والمحافظات

 

 

 

قال السيد رئيس الوزراء نوري كامل المالكي: اننا لابد ان نتواصل من منطلق الشراكة التي إتفقنا عليها، وان هذه الحكومة وبكل مؤسساتها إضافة الى مؤسسات المجتمع المدني شريكة في بناء الدولة العراقية ومواجهة التحديات.

 

وأضاف سيادته خلال الكلمة التي ألقاها في جلسة مجلس النواب اليوم الأربعاء: ان الهاجس الأكبر الذي يتحدانا ويواجهنا هو الملف الأمني وحالة التطور والتداعي في هذا الملف، والفجائع اليومية التي نشاهدها ورائحة الدم التي تفوح كل يوم بغير ذنب، مؤكداً ان الأمن في برنامج الحكومة هو الأساس لأننا لا نتصور إمكانية تقديم خدمات او تطوير إقتصاد او إستقرار سياسي مع بقاء هذا الوضع الأمني بالطريقة التي عليها.

 

وأكد السيد نوري المالكي: ان مبادرة المصالحة التي أعلناها هي من أجل الأمن ومد الجسور بين الشركاء لبناء الوطن كي يعملوا جميعاً لحمايته ورفع الأخطار المحدقة به، كذلك العلاقات الخارجية التي تحركنا بها في أحد أبعادها متعلقة بالجانب الأمني لوضع الصورة كاملة أمام الذين يهمهم أمر العراق، إضافة الى التوجهات التي عزمت عليها الحكومة في مجال الخدمات هي واحدة من الأمور التي تؤسس لقاعدة يمكن ان تستقر عليها العملية الأمنية.

 

وبين سيادته ان هناك تحدِ للقوات الأمنية على مستوى المواجهات في محاولات الإحتلال حسبما تعاطى لسمعنا عن نية الإرهابيين إحتلال الكرخ، مؤكداً ان قواتنا الأمنية على درجات عالية من القدرة بأن تقمع كل الذين يحدثون أنفسهم بإحتلال او تقدم، وقد جربوا ذلك وستبوء كل محاولاتهم بالفشل، مشدداً "في هذا الجانب إطمئنوا لن يتمكن أحد ان يهدد أمن العراقيين ولن يتمكن أحد مهما أوتي من قوة ودعم ان يسقط منطقة من مناطق العراق".

 

وأوضح السيد رئيس الوزراء ان قواتنا بدأت بالزحف على المناطق الساخنة وتسيطر عليها، معتبراً ان الشيء المأساوي والمؤسف هو ظاهرة القتل العشوائي وإستهداف المدنين وإختطاف الأطفال والنساء والرجال العزل وهي مسألة يصعب مواجهتها لإنها بقدر ماهي عملية غير شريفة ولاتعبر الا عن أحقاد وروح الجريمة المتأصلة في نفوس وعقول هؤلاء، والمسألة الصعبة هي الطريقة التي يمكن بها حماية الأبرياء من هؤلاء المجرمين.

 

وبين سيادته ان هذه المهمة هي واحدة من أهم البرامج التي نتحرك بشأنها وهي لا تعتمد بالأساس على القوة العسكرية، لأنها لو أعتمدت على القوة العسكرية لما تمكنوا ان يختطفوا او يقتلوا أحد، ولكنها تعتمد على الجهد الإستخباراتي الذي حرمنا منه في هذا البلد مؤكداً عدم وجود المؤسسات الأمنية والإستخباراتية القادرة على النفوذ في المؤسسات الإجرامية الشريرة، مشدداً على ان الحكومة عازمة على تطوير هذا الملف لمواجهة هؤلاء القتلة الذين يعبثون بمقدسات العراق وأرواح الأبرياء.

 

وأستعرض السيد نوري المالكي نتائج زيارته الأخيرة الى دول السعودية والامارات والكويت مبيناً انه تم الإتفاق على إنشاء مصرف لتمويل السكان وهذا المشروع ضمن خطة لتخصيص 500 الف قطعة سكنية للمواطنين في بغداد والمحافظات، مشيراً الى مشروع قانون الإستثمار الذي سيعطي الفرصة الكاملة للمستثمرين في هذه الدول للمساهمة في إعادة بناء وإعمار العراق.

 

 

وأشار سيادته الى عقد مؤتمر دولي حول ديون العراق ومحاولة إطفاءها بعدما وعدنا قادة الدول الخليجية خيراً في هذا الإتجاه إضافة الى دعوة الدول المانحة لمساعدة الحكومة في العديد من المشاريع التي تسهم في بناء البلد، كذلك هناك وعد من نادي باريس بتقديم دعم مادي وان كان مشروطاً.

 

وبعد إنتهاء رئيس الوزراء من كلمته فتح باب النقاش وتوجيه الأسئلة لسيادته حول خطط الحكومة بمواجهة الوضع الأمني ونتائج زيارته الى عدد من دول الخليج تقدم بها بعض أعضاء مجلس النواب.

 

وتميزت هذه الجلسة بتسيد الوضع الأمني على مجمل نقاشاتها بعد ان كانت جلسة مجلس النواب ليوم أمس مخصصة للموضوع نفسه وأتخذ خلالها قراراً بإستدعاء وزريري الداخلية والدفاع.

 

كما تضمنت الجلسة تلاوة بيان جبهة التوافق العراقية بخصوص إنهاء مقاطعاتها جلسات مجلس النواب.

 

 

Link to comment
Share on other sites

  • 2 weeks later...

ديمقراطيون امريكيون ينتقدون تصريحات المالكي بشأن اسرائيل

GMT 20:13:07 2006 الثلائاء 25 يوليو

رويترز

 

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

 

 

واشنطن (رويترز) - عبر ديمقراطيون في الكونجرس الامريكي يوم الثلاثاء عن انزعاجهم من ادانة العراق لاسرائيل في الصراع الدائر في الشرق الاوسط وقال بعضهم إن خطاب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي القادم أمام الكونجرس ينبغي ان يلغى اذا لم يعتذر.

 

وقامت مجموعة من الديمقراطيين بمجلس النواب بتسليم خطاب إلى رئيس المجلس دينيس هاسترت حثوا فيه النائب الديمقراطي من ايلينوي على الحصول على اعتذار من المالكي او الغاء خطابه المقرر يوم الاربعاء امام جلسة مشتركة لمجلسي الكونجرس.

 

وقال عدد من الديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ إنهم يعتزمون الاحتجاج على خطاب المالكي بعدم الحضور او انتظار ما اذا كان سيعتذر.

 

وقال رون بونجين المتحدث باسم هاسترت انه لا توجد نية لالغاء خطاب المالكي واتهم الديمقراطيين "باتباع اساليب سياسية مريبة خلال عام الانتخابات."

 

وادانت حكومة العراق التي تساندها الولايات المتحدة يوم السبت هجمات اسرائيل على لبنان وغزة. ودعا المالكي في الاسبوع الماضي الى اتخاذ خطوات سريعة لوقف العدوان الاسرائيلي.

 

وطلب زعماء مجلس الشيوخ الديمقراطيون من المالكي في خطاب ان يوضح ملاحظاته قبل ان يلقي خطابه في الكونجرس. وقالوا ان عدم ادانته "لعدوان حزب الله او اعترافك بحق اسرائيل في الدفاع عن النفس يثير تساؤلات خطيرة حول ما اذا كان العراق تحت قيادتك يمكنه القيام بدور بناء في حل الازمة الحالية واعادة الاستقرار الى الشرق الاوسط."

 

وقال الديمقراطيون من مجلس الشيوخ انه بعد مقتل اكثر من 2500 جندي امريكي في قتال بالعراق واصابة اكثر من 18 الفا وانفاق اكثر من 300 مليار دولار من اموال الضرائب "يستحق الامريكيون ان يعرفوا ما اذا كان العراق حليفا في هذه المعارك."

 

وفي مجلس النواب وقع نحو 20 عضوا ديمقراطيا خطابا الى هاسترت قائلين ان خطاب المالكي يجب الغاوه مالم يعتذر مشيرين الى تزايد الادلة على "ان اهداف القيادة العراقية ليست في مصلحة الولايات المتحدة ولا في مصلحة الشرق الاوسط."

 

وقالت نيتا لوي النائبة الديمقراطية بمجلس النواب عن نيويورك ان الكونجرس "يجب الا يقدم منبرا لمساندي حزب الله."

 

وقال جوزيف كراولي وهو ايضا عضو بمجلس النواب عن نيويورك ان السماح للمالكي "بالقاء خطاب امام جلسة مشتركة للكونجرس بعد ان ادان اسرائيل اقرب حلفائنا والديمقراطية الحقيقية الوحيدة في الشرق الاوسط يبعث برسالة خاطئة."

 

من فيكي الين

 

Link to comment
Share on other sites

  • 3 weeks later...

حوارا خاصا مع رئيس الوزراء العراقي

 

(صوت العراق) - 09-08-2006 | ارسل هذا الموضوع لصديق

 

رئيس الوزراء الدكتور نوري المالكي :

ماضون في مشروع المصالحة وضرب الارهاب وإعادة إعمار العراق

الانصات المركزي – مكتب الاعلام المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني:

اجرت فضائية "العراقية " حوارا خاصا مع رئيس الوزراء العراقي الدكتور نوري المالكي في 7/8/2006 فيما يأتي نصه :

*ما هي النتائج التي حققتها الخطة الامنية ؟

-في الحقيقة لم تحقق النتائج المطلوبة لانها قد صممت اساسا على انها على اكثر من مرحلة تتحرك، المرحلة الاولى انا استطيع ان اقول انها حققت الكثير مما كان ينبغي ان يتحقق وأهم ما تحقق هو ضرب الكثير من اوكار المنظمات الارهابية واعتقال عدد كبير منهم، رغم التصعيد الملحوظ في حجم العمليات الا ان التبرير الذي يمكن ان يقدم لهذا التصعيد انهم شعروا بجدية الخطة الامنية وبجدية فكرة المصالحة الوطنية التي ستنتهي الى خلق المنافذ وتجفيف البؤر التي يتغذى او يشرب منها الارهاب، المرحلة الاولى كانت هذه، ولكن الاهداف الثانية بالنسبة للخطة الامنية هي التي نتحرك اليوم من اجل تنفيذها ان شاء الله بالايام المقبلة والتي بدأت اليوم بعض ملامح هذه الخطة وهو ان نذهب الى المناطق التي هجر اهلها منها ويعيشون في حالة صعبة في ظل عملية التهجير داخل وطنهم، سنذهب الى هذه المناطق وسنقيم فيها عملية تطهير للمنظمات الارهابية اذا كانت موجودة وسنأتي بكل ما يمكن من خدمات واعادة تنظيف وتجميل هذه الاحياء السكنية التي خلت في الغالب من اهلها بعد ان نوفر الجانب الخدماتي بالقدر الممكن ونوفر الجانب الامني بالقدر اللازم، سندعو اهالي هذه الاحياء السكنية للعودة والسكن في مناطقهم واعتبر هذا بالنسبة لي هدفا اساسيا حينما اتمكن ان شاء الله وتتمكن الخطة الامنية والقائمون عليها من ان يحققوا عودة الاهالي وعودة المواطنين الى بيوتهم، الى مناطقهم، الى سكناهم، واليوم شرعنا في هذه العملية ونتمنى ان شاء الله ان يكون بعد اليوم، غدا ايضا منطقة اخرى وثالثة ورابعة حتى نستكمل عملية اعادة توطين واعادة سكن واعادة المواطنين الى مناطقهم وبالتالي حينما يعودون ستبقى معهم القوات الامنية لتحميهم ثم حينما يعودون ستجري ايضا داخل هذه الاحياء السكنية عملية مصالحة بين ابناء المنطقة، بين المواطنين الشركاء في هذه المنطقة من اجل ان نقوي اساس التعايش الاخوي الوطني المعروف بين مكونات الشعب العراقي وبالتالي من خلال هذه العملية، عملية التطهير الامني وعملية تحقيق خدمات في هذه الاحياء وعملية التعايش على اساس المصالحة بين المكونات، ستتحصن هذه المناطق والتي هي غالبا تشكل محيط بغداد، ستكون محصنة بوجه اولئك الذين كانوا يتخذون منها ملاذات او منطلقات عمليات التفخيخ والتفجير والاغتيالات والخطف.

*هل هناك مراحل اخرى سيشعر فيها المواطن العراقي بالتحسن ؟

-ابتداء بان العملية ستستمر، التصدي من قبل الاجهزة الامنية من قبل الحكومة سيستمر ولن يتوقف في ملاحقة الارهابيين ولان الارهاب استطاع ان يتخذ ملاذات هنا، سواء كانوا ارهابيين محليين او وافدين من الخارج، كانت هناك تعقيدات في عملية تصفيتهم واستئصالهم لكن الحكومة جادة بأجهزتها الامنية ان تستمر لانهاء كل المنظمات الارهابية التي اتخذت من العراق منطلقات، الشيء الذي استطيع ان اقول عنه انه تحقق في العراق هو ان هذه المنظمات الارهابية كانت تفكر بعقلية احتلال وسيطرة على بعض المناطق ولكن الاجهزة الامنية التي بدأت تتكامل من الشرطة والجيش والتي اصبحت على خبرة وكفاءة عالية كلما اصطدم معها الارهابيون كسروا واعتقلوا وابيدوا في نفس الوقت، يعني هذا الجانب قد تأمن من الخطة الامنية، ان القوات العسكرية والاجهزة الامنية اصبحت قادرة على حماية الدولة ولن نخاف بعد اليوم على فكرة اسقاط نظام او على فكرة احتلال مناطق سكنية في بغداد، الجانب الثاني الذي مازلنا مع الاسف الشديد نعمل وان شاء الله سنتمكن، ولكنه يحتاج الى وقت، هو كيفية ايقاف هذه العمليات الجبانة التي تستهدف الابرياء من اسواق الى اغتيالات للاساتذة، للاطباء، للابرياء من الناس على خلفيات طائفية، هذه تحتاج الى جهد استخباري، تحتاج الى جهد امني، تحتاج الى تعاون وثيق بين المواطن والاجهزة الامنية وهذا متحقق ولدينا عمليات كبيرة في هذا الاطار لكن مازلنا نحتاج الى مزيد من تنمية وتدريب وتأهيل اجهزتها الامنية حتى تستطيع ان تصل الى جذور هؤلاء الذين يقتلون الناس بدم بارد وبالتالي تتكامل عندنا الصورة، الاجهزة الامنية قادرة على حماية الدولة الحمد لله ولا نخاف من اي تهديد، وثانيا اجهزتنا الامنية ستكون قادرة ايضا على الوصول الى منابع الارهاب.

*هناك صيحات من قبل المسؤولين في القوى الامنية قد عانوا من العناصر الارهابية التي اطلق سراحها وعادوا مرة اخرى الى العمل الارهابي وهناك ادلة ووثائق تدين ذلك، البعض اعترض او انتقد هذه العملية ولكن هل هي شرط من شروط المصالحة الوطنية ان يطلق سراح هؤلاء ؟

-انا اقول من حق الناس ان تعترض ومن حق الناس ان تتحدث عن ان هؤلاء الذين اطلق سراحهم كان البعض منهم قد ثبت عليه في نظر الناس انه مجرم وان البعض منهم ربما عاد وفعلا بعضهم عاد، والى الآن اعتقلنا مرة اخرى (6%) من الذين عادوا لانهم عادوا مرة اخرى الى العمل الارهابي، لكن من اجل توضيح الصورة وشفافية الموقف هناك لجنة رباعية مشكلة من قديم، اكثر من سنة، مهمتها هي مراجعة ملفات المعتقلين لترى مدى ثبوت الادلة وعدم ثبوتها، وحينما نقول ان فلانا لم تثبت عليه الادلة لا يعني بالقطع انه غير مرتكب لجريمة ولكن الدليل غير ذلك، لذلك عندما تمت تسمية هذا العدد الذي اطلق سراحه، تمت قبل ان تنجز او تطلق عملية المصالحة الوطنية انما تمت على اساس المراجعة للملفات ولعدم ثبوت الادلة الكافية وهذا لا يعني البراءة المطلقة الحقيقية، انما الادلة الموجودة امام المحققين الذين هم ثمانية، يقرأون ويدرسون ملفات كل شخص بعد مرور (6) اشهر ثم (12) شهرا ثم (18) شهرا يرون بعد (18) شهرا انه لم تثبت عليه الادلة بالشكل القاطع يطلق سراحه وهذا شيء طبيعي فكان اطلاق سراح هذا العدد نتيجة هذه المقدمات التحقيقية ووضع هذا الامر وجاء متزامنا مع اجواء المصالحة الوطنية وقلنا بان هؤلاء الذين اطلق سراحهم سيستفيدون من هذه الفرصة لعلهم يعودون الى الصف الوطني ويعودون الى عقولهم ورشدهم وفعلا عاد بعضهم نادما عما فعل ولكن البعض الآخر اراد ان يستفيد من الفرصة تم القاء القبض عليه، وهم قد اخذ عليهم تعهد ان من يعود سيلاقي عقوبة قاطعة ولن تراجع بعد اليوم ملفاتهم كما كانت تراجع ولمزيد من الوضوح والشفافية مازالت هناك لجنة رباعية تقوم بعملية مراجعة ملفات المعتقلين، من يثبت عليه الدليل يحال الى القضاء ومن لم يثبت بحقه الدليل يطلق سراحه اما بكفالة او بتعهد يقدم من قبله، قبل فترة كانت هذه اللجنة قد اعلنت او اخبرتني بانها ستطلق سراح (400) شخص، انا في الحقيقة وبناء على التجربة السابقة في اطلاق سراح العدد السابق اوقفت عملية اطلاق السراح وقلت لهم ان هذه اللجنة التي اطلقت هذا العدد اولا ينبغي ان تتغير وفعلا اليوم كنت اتحدث مع السيد وزير العدل لتغيير اللجنة والممثلين الذين يمثلون الجهات المشتركة بها واللجنة الجديدة ستقوم بدراسة ملف هؤلاء الذين يراد ان يطلق سراحهم اذا ثبت انهم فعلا ابرياء ولم يرتبكوا جريمة يمكن ان يطلق سراحهم بعد ان نطمئن بان العملية اخذت مسارها الصحيح، لا نريد ان نظلم سجينا ولا نريد ان نتساهل مع مجرم لاننا حينما نطلق المصالحة وهذا ينبغي ان يفهم وربما فهم خطأ، المصالحة تعني مع من يريد ان يتصالح وليس مع من يريد ان يستغل الظرف حتى يرتكب جرائم اكثر، ستكون يدنا على من يرتكب جريمة بعد المصالحة اشد بكثير مما كان في المرحلة السابقة، ولن تكون هناك عملية تساهل مع احد اعطيناه فرصة المصالحة واعتبرناها بمثابة عفو عنه ولكن حينما يتمرد لن يكون بيننا وبينهم الا القوة.

*ما هي المعايير التي اعتمدتموها لاختيار اللجنة التي تنظر في ملفات المعتقلين ؟

-اثنان يمثلان وزارة الداخلية واثنان يمثلان وزارة العدل واثنان يمثلان وزارة حقوق الانسان واثنان يمثلان القوات المتعددة الجنسيات من الخبراء الذين يملكون قدرات تحقيقية، يفتحون ملفات المعتقلين ويدرسون هذه الملفات على ضوء البيانات والادلة ولذلك الكثير من الاوراق والكثير الكثير من الملفات التي تقدم الى اللجنة ترفض لوجود ما يثبت ان هذا الشخص متهم او ربما ثابت بحقه انه مرتكب جريمة.

*هل هناك واقع على الارض للمصالحة الوطنية والخطوات العامة لهذه المصالحة؟ وما هي النتائج والثمار التي يمكن ان نقطفها من المصالحة الوطنية ؟

-لابد ان تعلم بان المقدمات النظرية وتنضيج الافكار وتقديم التصورات وايجاد القناعات، هذه مرحلة لازمة لنجاح اي عملية، لابد ان نحدث قناعة في ذهن المواطن ومن هو معني بالمصالحة الوطنية، ان هناك توجها وفرصة، لقد استكملنا هذه العملية من خلال التأييد الشعبي والتأييد الواسع من القوى السياسية والى جنبه خطت المصالحة بتشكيل لجنة عليا برئاسة السيد وزير الدولة لشؤون الحوار الوطني واجتمعت الاجتماع الثالث لحد يوم الاحد واتفقت على ان تخطو الخطوات العملية بعد مؤتمرات لعلماء الذين لكي يتخذوا مواقف شرعية بحق الذين يقتلون العراقيين، ثم مؤتمر للقوى السياسية لكي تتضامن على ميثاق شرف وكذلك للعشائر ايضا لكي تتضامن على ميثاق شرف على مواجهة الارهاب ثم لمؤسسات المجتمع المدني ايضا، اما من الناحية العملية فلدينا اتصالات كثيرة من عشائر من مختلف المحافظات، نلتقي دوما معهم، من ضباط كبار كانوا محسوبين على الطرف المعارض على حزب البعث السابق اعلنوا عن استعدادهم للدخول في المصالحة الوطنية وان يعقدوا مؤتمرا ويعلنوا من خلال المؤتمر انضمامهم للمسيرة السياسية والابواب مفتوحة لكل من يريد ان يلتحق بالمصالحة والعملية السياسية وبناء الوطن والمشاركة لاننا لا نريد ان نستمر بعملية الدم والدم المقابل ولان السلاح لوحده لا ينهي المشكلة انما اذا ادركنا وادرك العراقيون جميعا بان لابد ان نتحد فيما بيننا وألا مصلحة لأحد في قتل احد ولا يمكن لأحد ان يلغي احدا من المواطنين من مكونات المجتمع العراقي، هذه القناعات رسخت وان كان ثمنها دم غزير سفك ولكن هناك قناعة راسخة، الذي يريد ان يعيد النظام السابق يئس والذي يريد ان يعيش او يعتاش على الطائفية يئس، انما فقط بقي في الميدان من يعتقد بان العراقيين متساوون فيما بينهم والجميع من حقه ان يعيش في هذا البلد والجميع عليهم واجبات اعادة بنائه واعماره حتى يعيش الجميع فيه بسعادة.

*يقال ان الحشد الاعلامي والسياسي للمصالحة الوطنية تجاه التسامح فقط دون التلويح بالقوة ؟

-انا في الحقيقة يتضح لي هذا الاشكال وربما في ذهن الناس قد يكون موجودا ولكن انا اتحدث ايضا بشفافية وصراحة بقدر ما نمشي في دعم الخطة والمصالحة نمشي بدرجة اقوى ربما في موضوع بناء واستكمال بناء الاجهزة الامنية، ولدي الكثير من هذه الافكار وسنعلن اليوم او غدا عن بدء استقبال اعداد من المتطوعين من ابناء الجيش العراقي السابق او الذين يرغبون الآن في التطوع، ولدينا افكار كثيرة في مجال بناء القوة العسكرية والاجهزة الامنية واجهزة الشرطة لمواجهة استحقاقات ما بعد مرحلة المصالحة حينما يرفضون من يرفضون المصالحة، وايضا اضيف، ونحن في عملية المصالحة، هناك من يقوم بأعمال ارهابية، يعني حينما نتحدث عن المصالحة لا يعني ان هناك توقفا في ملاحقة المجرم الذي يقتل الناس، انما نتحدث بالمصالحة وايضا نستخدم اسلوب القوة، يعني ما نقوم به من عملية بناء القوة اكبر بكثير مما يتصور ان هناك غفلة، وبناء القوة عندنا في الحقيقة لسببين : اولا، لمواجهة الارهاب والتحديات، ثانيا، لاستكمال اجهزتنا العسكرية والامنية حتى نتمكن من تسلم الملف الامني كاملا بناء على اللجنة التي شكلت بيننا وبين القوات المتعددة الجنسيات والتي سميت (اللجنة المشتركة لتحقيق الاكتفاء الذاتي) والمقصود بالاكتفاء الذاتي ان تكتفي القوات العراقية ذاتيا في قدراتها لادارة الملف الامني، الملف الامني يمشي بدرجة قوية ولا يمكن ان نغفل هذا الجانب لان البلد فيه تحديات وفيه عناصر شريرة، وهناك استحقاقات خارجية وداخلية قطعا لا تقاوم الا بان نطير بجناحين اذا صح التعبير، الجناح الاول هو السياسي، الاعمار، العلاقات، المصالحة، والجناح الثاني هو القوة التي يمكن ان تردع الذين يتمردون على الارادة والعقل والمصالحة.

*ما مدى ارتباط مشروع المصالحة الوطنية بعملية قصف مدينة الصدر يوم الاحد وما مدى تدخل القوات الامريكية ؟

-بعد اليوم لن يحدث مثل هكذا عملية حماية للمصالحة وحماية لأرواح المواطنين، لا يمكن ان يبرر هجوم طائرات على منطقة ضعيفة سكنية مثل مدينة الصدر، ويجب تعويض الدور وتعويض الضحايا والابرياء وان شاء الله هكذا عمليات حصل الاتفاق القاطع على انها لا تكون حماية لأرواح المواطنين.

*هناك من يقول ان عملية المصالحة مرتبطة بحل الميليشيات وممكن ان تكون هذه العملية خطوة لضرب جيش المهدي والقوات الامريكية تعتبر جيش المهدي هو من الميليشيات وهذه الخطوة الاولى لضرب الميليشيات وبعدها تأتي عملية المصالحة، هل هذا رأي صحيح؟

-لا، في الحقيقة هناك الكثير من التكهنات والشائعات، انا ادعو المواطنين الى ضرورة التثبت، قالوا بان المرحلة الثانية من الخطة تستهدف مدينة الصدر، تريد ان تضرب الشيعة، وقالوا بان هذه المرحلة تريد ان تضرب السنة، فالسنة متوترون والشيعة متوترون، والحقيقة هي لا تضرب السنة ولا تضرب الشيعة، انما من اجل اعادة توطين المواطنين في احيائهم السكنية التي هجروا منها، كذلك هنالك دعايات ان هناك قوات امريكية نزلت من اجل ضرب هذه المنطقة او ضرب تلك المنطقة، ابدا، القضية، كما وضحت لكم، هي بحدود عملية توطين المواطنين واعادتهم الى سكنهم، يعني هي خطة سلام، هي خطة فيها جنبة عسكرية توحي لكنها تكميلية لخطة المصالحة، حينما نشعر كمواطنين بان الذين حرموا من بيوتهم ومناطقهم عادوا اليها وهم في ظرف امني، المصالحة مرتبطة بالميليشيات صحيح، ولكن حينما تنجح المصالحة، حينما تستقر النفوس، حينما يتجه الجميع للتعاون لبناء الوطن، لن تبقى هناك اي حاجة لان تكون هناك ميليشيا، لان الدولة ستكون هي الراعية وهي التي تتحمل مسؤولية الامن وهي التي تتحمل مسؤولية المواطنين، فالارتباط بينهما هذا، لا على اساس القضاء على هذا هو مرتبط بنجاح ذاك، وانما تقتضي المرحلة ان تتوقف كل الميليشيات وكل الفرق الاخرى المسلحة، وانا اقول مرة اخرى ان الميليشيات مع الاسف الشديد، اصبحت ليست بعنوان ميليشيات وانما بعضها حمايات وبعضها شركات حماية وبعضها عناصر داخل بعض افواج الحماية المتعلقة بالبنية التحتية، هناك اشياء، وهذا لا يطعن بشرعية وكفاءة ونزاهة شرطتنا ولا جيشنا ولا حمايتنا ولا افواج الحماية ولكن هذا موجود بالمقابل، حينما نتحدث عن الميليشيات نتحدث عن كل هذه الظواهر التي تستخدم العنف لاخضاع ارادة الآخر، نحن نقول على هذه الاطراف جميعا ان تتوقف عن الاعمال كما وعدنا البعض منهم الذين استطعنا ان نصل اليهم ان يتوقفوا عن اي عمل ممكن ان يستفز الآخر ردة فعل تنتج دماء وابرياء، لكن الشيء النهائي الذي ينبغي ان ننتهي اليه اضافة الى عملية توظيف هذه العناصر واحتوائها واشراكها في عملية بناء الدولة، نقول حينما تنتصر عندنا المصالحة الوطنية والعملية السياسية سيشعر المواطنون جميعا انهم امام عملية بناء ولا يحتاجون بعد الى حمل السلاح او الدخول في مواجهات تنتج دماء وابرياء.

*هل فعلا هناك هجوم وشيك واستخدام قوات امريكية كبيرة في مدينة الصدر، كما يقال ؟

-انا طمأنتهم واثبت لهم بان هذه شائعة والذي حصل هو ليس من اجزاء الخطة الامنية في المرحلة الثانية

واصدرت امرا فوريا بسحب الشرطة الذين كانوا في هذه المنافذ المغلقة ولكن يبدو ان الطريق كان ضيقا لا يتسع

الا لسيارة واحدة لذلك اتخذت قرارا باللجنة الوزارية للامن الوطني وتبلغت امانة بغداد برفع هذه الكتل

الكونكريتية لفتح الطرقات بين ما بعد القناة وبغداد، لذلك هذه الشائعة في الحقيقة اثبتنا انها غير صحيحة من

خلال عملية رفع هذه السيطرات ورفع حتى الكتل الكونكريتية التي تسببت بزحامات شديدة، بل تسببت بايجاد

اجواء امنية غير صحيحة، نحن نريد ان نخلق امنا، لكن هذه الفقرة من ضمن الاجراءات كانت فقرة غير صحيحة وخاطئة، لذلك رفعناها وبامكان المواطنين ان يروا ان هذه السيطرات رفعت كأشخاص اولا، ثم اليوم سترفع ككتل كونكريتية.

*هناك من يربط زيارتكم الى الولايات المتحدة الامريكية مع هذه العملية الاخيرة حتى يقال انه يمكن ان يكون هناك اتفاق مع رئيس الوزراء على هذه العملية وعمليات اخرى، كيف ترد على ذلك ؟

-الخبراء باحداث الاجواء السلبية والشائعات يستطيعون ان يلتقطوا مفردات كثيرة في حياتنا اليومية، سفرتي الاخيرة، اتصالاتي، علاقاتي، علاقات الوزراء، علاقات المسؤولين، هذه كلها مفردات يمكن ان يتخذ منها، ولاسيما نحن نعلم بان اجهزة النظام السابق الاعلامية والنفسية قادرة وخبيرة في ايجاد مثل هكذا اجواء ولكن انا تحدثت لك قبل

هذا عن موقفي سواء كان فيما يتعلق بالدعاية التي تتحدث عن ضرب مدينة الصدر وبينت لك انها لن تكون، او

التي تضرب مناطق اخرى في الانبار، وقلت لك ايضا لن يكون وقد عرض علي هدف هناك وعرض علي هدف

هنا ورفضت اكثر من مرة، لاني اريد ان افعل مفهوم المصالحة، اما هذه الدعاية فاطمئن وليطمئن الناس انها لم تكن ولن تكون واحدة من مفردات ان اتفق مع دولة على حساب ابناء الشعب الذي انا منهم والذي اعيش همومهم وهواجسهم.

*هل هناك آلية لان تعرض عليك مثل هذه العمليات ؟

-نعم، تمت هناك آلية وان اي عملية تعترض عليها الحكومة، يعترض عليها القائد العام للقوات المسلحة لا تنفذ، لاننا نعرف هذه العملية كم تنفع وكم تضر على اثر هذه العملية التي حصلت في مدينة الصدر.

*ما الهدف من جلب قوات امريكية اضافية الى مدينة بغداد ؟

-في الحقيقة هذه واحدة من الشائعات، هذه القوات كما قيل انها جاءت من دولة اخرى، لا، هي القوات الموجودة في العراق وعلى الارض العراقية اشتركت كما اشتركت في المرحلة السابقة، وفي العمليات السابقة التي كانت العمليات الامنية او الخطط الامنية السابقة، والشراكة الموجودة، في الحقيقة هي بحدود سيارات لطمأنة المواطنين في المناطق التي نريد ان نعيد المواطنين الذين هجروها اليها، ليست هناك عملية استدعاء اي قوات اضافية ولا تكون هناك حاجة لوجود مثل هذه القوات، اجهزتنا الامنية والعسكرية كافية ووجودها لا يتعدى الوجود الطبيعي الذي هو بالحقيقة نتيجة طبيعية لدور القوات المتعددة الجنسيات ومسؤوليتهم بموجب قرارات مجلس الامن في المساهمة في حفظ الامن بالعراق.

*لحد الآن المواطن العراقي لم يستشعر الخدمة التي ترقى الى مستوى الطموح.

-اولا ان العراق قد تسلمناه انقاضا بعد سقوط النظام، من الحروب الى الحصار، الى العقوبات التي شملت الشعب قبل ان تشمل الحكومة، لذلك عملية اعادة بناء الاجهزة في ظل وضع جديد والوضع الجديد ليس مؤهلا، هناك دخول قوات اجنبية، هناك انحلال كامل في المؤسسات كافة، الامنية والعسكرية والخدماتية ودوائر الدولة، يعني بدأنا نبني دولة من الصفر، في ظل اجواء غير سليمة، لذلك حينما نقول باننا قد تأخرنا، صحيح، الموطن يستحق ان تقدم له المساعدة بأسرع من هذا الوقت، ولكن حينما استكملنا عملية بناء الدولة من خلال الانتخابات ومن خلال حكومة الوحدة الوطنية وقد قلت انت بلسانك بان الدولة قد خصصت ميزانيات واموالا للخدمات ولدينا استعدادات ان نخصص اكثر ولكن عملية انجاز الخدمات، مثلا عملية بناء محطة كهرباء تحتاج الى وقت، عملية بناء محطة للمشتقات النفطية تحتاج الى وقت، نحن لدينا جدية كبيرة ومن خلال مشاريع استثمارية ضخمة ان نعيد عملية بناء العراق، لكن المؤسف ان هذه تحتاج الى وقت، ومن اجل ألا تبقى الازمة موجودة يحاول الوزراء وانا سأطلب من الاخوة الوزراء جميعا ان يظهروا على شاشات التلفزيون ويوضحوا ما يقومون به من اعمال لخدمة المواطن، الذي يحول بين وصول هذه الخدمة للمواطنين امران بالحقيقة، الامر الاول الارهاب وبالاخص في مجال المشتقات النفطية وفي الكهرباء، لانهم دائما يستهدفون اعمدة الكهرباء، ابراج الكهرباء وانابيب النفط والا لدينا امكانية بعد ان تمكنا في مجال الكهرباء والنفط ان نشغل اكثر من محطة من المحطات التي تخفف من هذا الضغط ولكن يبدو ان عمق المعركة يراد له ان يكون في مجال خدمة المواطن، ولدينا مشاريع امنية كيف نحمي هذه المؤسسات، هذا جانب، الجانب الثاني، الاموال التي اطلقناها وقد باشرت منذ اليوم الاول باطلاق كل المخصصات اللازمة للاعمار في المحافظات على ضوء عملية اعمار وتطوير المحافظات اطلقت الاموال والآن الاموال كلها تحت يد الحكومات او المحافظات ومجالس المحافظات، واجهوا مشكلة يقولون بانه لا يوجد هنالك مقاولون، لا توجد هنالك امكانيات تنفيذية والا الاموال موجودة والاموال بامكانها ان تنجز مشاريع كثيرة، نحن من جانبنا نتخذ خطوات وحث ومتابعة للاخوة المحافظين من اجل اشعار المواطن بان هذه الاموال التي خصصت وجدت طريقها للخدمات ولكن يبدو ان هناك صعوبات تنفيذية مازالت تحول بين تحقيق ما نطمح اليه ولكن ان شاء الله ستستمر عملية البناء وتستمر عملية تخصيص اموال اكبر واستثمارات اموال وطنية واجنبية لبناء مشاريع كبرى في مختلف المناطق ولاسيما تلك التي هي الآن آمنة والحمد لله.

*هناك مشاكل منها الفساد الاداري والبطالة وايضا الوضع الامني، كيف يمكن بناء العراق وفق هذه المعطيات ؟

-نحن نعاني من الامن من جانب ومن الفساد الاداري من جانب آخر، وهذه قضية حقيقية ومعروفة، لدينا فساد اداري ضخم والعراق لعله واحد من البلدان التي توصف بالفساد الاداري من زمن النظام السابق واستمر الى الآن، ولكن كما قلنا في برنامج الحكومة باننا سنستخدم القوة والقسوة والمتابعة بحق المفسدين بأموال الشعب، وانا لا استطيع ان اعلن عن ارقام الذين تم اعتقالهم او طردهم او محاسبتهم والجميع يشعر انه قد تطاله يد العدالة والقضاء بمجرد ان تثبت عليه ادانة تلاعب بأموال الدولة، مشكلة عدم تحقيق الخدمات، هي ليست الفساد الاداري، مازال الفساد موجودا، انما هناك قضايا عملية تنفيذية منها عدم وجود مقاولين، منها ان بعض المحافظات تشكو من وجود الايدي العاملة او وجود الآليات التي يمكن ان تنهض ببناء هذا الجسر او البناء الفلاني، اما الفساد الاداري فهو موجود ولكنه بضعف ولولا ان القانون والدستور لا يسمح لنا بكشف الاسماء الا بعد اتخاذ قرارات الحكم بحقهم لكشفنا عن قائمة طويلة من المفدسين الذين تم اعتقالهم او عزلهم".

 

الانصات المركزي

Link to comment
Share on other sites

  • 3 weeks later...

كلمة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مؤتمر المصالحة العشائرية

المالكي : العراق اليوم يجازى جزاء سنمار !

26/08/2006

الجيران ـ بغداد ـ فيما يلي كلمة رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي التي ألقاها في المؤتمر العام لشيوخ العشائر للمصالحة والحوار الوطني

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

"ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير".

أيها الإخوة

زعماء وشيوخ ووجهاء عشائر العراق المحترمون

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يطيب لي أن أخاطبكم وأن أقرأ في وجوهكم الشمائل الكريمة للقبيلة العراقية والعربية حيث الكرم والشهامة والنخوة والحمية ، وحيث تأريخ العراق المجيد وهويته الذي كتب ومازال يكتب بدماء وسواعد أبناء القبائل والعشائر من الذين بذلوا ومازالوا يبذلون الغالي والنفيس من أجل العراق ، وهاأنتم تجتمعون اليوم في لحظة حاسمة من تأريخ وطنكم ووطن آبائكم وأجدادكم.

أيها الإخوة إنكم تجتمعون اليوم تحت عنوان المصالحة والحوار الوطني ، وهي المبادرة التي أطلقتها ومازلت أصر على تفعيلها وإنجاحها وتعني في جوهرها أن لايبقى أحد من المواطنين خارج ورشة إعادة بناء الوطن سياسياً وإقتصادياً وعمرانياً فالعراق في هذه المرحلة بحاجة غلى كل أبنائه ، والعراق لكل أبنائه لافرق بين عربي وكردي وتركماني وكلدوآشوري ، ولافرق بين سني وشيعي ، على أن لايعني إننا لانختلف في الرأي ، نعم نختلف ، والإختلاف حالة صحية ، ولكننا نختلف ونلجأ إلى الحوار في حل هذه الإختلافات دون أن نحتكم إلى السلاح ، فالسلاح لايحل خلافاً أو مشكلة وهو بين الأعداء وليس بين أبناء الشعب الواحد والوطن الواحد ، ولايمكن أن نبني العراق عبر العنف إنما بناء العراق بالسلم والأمان ومن خلال المصالحة وعبر الحوار الجدي نصون وحدتنا الوطنية التي هي رمز قوتنا ، ونقطع على الأعداء والإرهابيين والغرباء الذين يريدون تهديد وحدة الشعب والوطن عبر إثارة الفتن الطائفية وعبر عمليات القتل والتخريب الذي يستهدف الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ ، ويستهدف البنى التحتية للوطن والدولة.

إن تحرير الوطن من أي نفوذ أجنبي وقطع يد الأعداء الذين يريدون شراً بالعراق وأهله لايمكن أن يتم دون وحدة وطنية وإجماع وطني ، هذه الوحدة التي صانها آبائنا وأجدادنا عبر عشرات بل مئات السنين ولايجوز لنا بأي حال من الاحوال أن نفرط بما بناه أسلافنا الكرام ، وهنا يأتي دور العشائر التي تمثل نسيجاً إجتماعياً متماسكاً رغم الإختلاف بين أبنائه ، فليس سراً أن تجد العشيرة الواحدة من عشائر العراق تجمع السني والشيعي وإختلافهم المذهبي لم يفرق أخوتهم وإنتمائهم القبلي.

ثم أن العشائر العراقية بما تمتلكه من نخوة وغيرة على الوطن ، وبما تمتلكه من قوة وشجاعة وعزيمة الرجال ، وبما تمتلكه من إنتشار على مساحة العراق وثغوره لابد أن تلعب دوراً في مواجهة الإرهابيين والمخربين والمتسللين من خارج الحدود ، وتقطع الطريق على كل الذين ينفخون بنار الفتنة الطائفية.

أيها الرجال الوطنيون:

إن هذا الوطن العزيز يراد له أن يحترق ويحترب أبناؤه وتتمزق أشلاؤه ، ولايخفى عليكم التدخل الخارجي والأوضاع الصعبة التي نمر بها ، ورغم أن العراق والعراقيين إعتادوا أن يضحوا من أجل الشقيق والصديق ويفتح قلبه للجميع إلا أنه اليوم يجازى جزاء سنمار ، وإذا كنا ننتظر العون من الاشقاء فإننا نؤكد لهم أن العراقيين كلما شعروا بمحنة وطنهم إلتفوا على بعضهم وتعاضدت رجالهم وتناسوا خلافاتهم وكلهم يشعرون بالخسارة الكبرى التي لن يربح بها أحد إذا أضيم الوطن ، فكرامة المواطن من كرامة وطنه ، وإستقراره بإستقراره ، ومستقبل أطفاله مرتهن بمستقبله.

خير العراقيين خيرهم لوطنهم وشعبهم ، وخيرهم من يعمل لحماية وحدته الوطنية وتماسك الأخوة بين أبنائه ، وخيرنا من يقدم مصلحة العراق على مصالحه الشخصية والحزبية والقومية والطائفية.

خيرنا من يشمر عن ساعد الجد والعمل والتحدي لعناصر التخريب والإرهاب الذي يريد أن يمزق وطننا عبر حمامات الدم والقتل ، ومواجهة من يريد العراق ساحة لأهدافه وعقائده المنحرفة التكفيرية ، ومساحة لتصفية حساباته الداخلية والخارجية على حساب مصالحنا الوطنية.

لقد تصدينا بحزم وصلابة للإرهابيين وفتحناها معركة شاملة معهم وتمكنا والحمد لله ونحن نستمر في بناء أجهزتنا الأمنية والعسكرية أن نضربهم ضربات موجعة وأثبتت لهم أن إرادتنا أقوى من الإرهاب وإن بلدنا لن يكون مقراً وممراً للإرهابيين وسيكون مقبرة للأفكار الفاسدة وللإرهاب وللإرهابيين. وإن من توهم من أركان النظام الصدامي إمكانية العودة إلى الحكم فقد خدع نفسه ، بعدما إكتشف العراقيون وحدتهم وقوتهم وطريقهم إلى الحرية والديمقراطية ، ولن يعودوا بعد اليوم إلى الدكتاتورية والقمع.

مهما عكست وسائل الإعلام من صور الفاجعة ومهما بلغت حد القتل الوحشي للأبرياء يظل العراق يسير في طريق الإنتصار فالحرية السياسية والإعلامية والإقتصادية ، والدولة التي تستند لأول مرة إلى دستوردائم كتبه الشعب وصوت عليه ، والتطور الإقتصادي والمشاريع الكبيرة التي تتجه الدولة لتحقيقها ، والجيش والشرطة والأجهزة الأمنية الحديثة التي تقوم على أسس قانونية تحمي الوطن وتحترم كرامة المواطن والعلاقات السياسية الخارجية المستندة إلى إحترام الآخر وعدم التدخل في شؤون الآخرين كلها نجاحات أنتجت حكومة الوحدة الوطنية عبر مجلس النواب الذي يجلس تحت قبته كل شرائح الشعب العراقي.

إن مسيرتنا السياسية والعسكرية تسير بخطوات ثابتة نحو إستلام الملف الأمني وإستعادة كامل الإرادة والسيادة في وقت زمن قياسي.

الإرهابيون والصداميون يقتلون الأبرياء ، يخربون المؤسسات ويضربون أبراج الكهرباء ويفجرون أنابيب النفط ، وهذا كله يزيد في معاناة المواطنين ويدفع الوطن إلى الوراء من حيث الرفاه والعيش الكريم.

أيها الأخوة :

العراق لكل العراقيين وثرواته لهم وأساس لوحدتهم وسلامة وطنهم ، ولن يذهب المال العراقي بعد اليوم إلى التآمر أو الحروب على دول الجوار ولن يذهب المال لشراء الذمم والأقلام المأجورة ، وسيظل المال مقاتلاً ضد الإرهاب وضد الفساد ويعمل لمواجهة تحديات الإعمار والبناء وتطوير الإقتصاد.

أيها المؤتمر الكريم

المصالح الوطنية باب واسع نفتحه أمام كل من يريد أن يشترك في بناء الوطن ، والمصالحة فرصة لمراجعة المواقف والأفكار ، ولاتعني البحث عن توفير أفضل الفرص لمحاصرة الخلاف والصراع ، وهي فرصة للإحتكام إلى المنطق والعقل ، وتشكل أفقاً للتسامح والعفو وتغليب لغة الأخوة على منطق العنف.

لقد جرب من فكر بعقلية طائفية ومارس سياسة الإلغاء والتهميش المذهبي والقومي والسياسي للآخر ، وسقط آلاف الشهداء جراء سياسة الإلغاء والتفرد ، والنتيجة ظلت فكرة الوطن الواحد شامخة وفكرة الشراكة الوطنية أساساً ، وإرتفع بشكل رائع منطق الوحدة الوطنية ورفض الحكماء لغة التهميش وعادت الأمور إلى طبيعتها التي تستند إلى فكرة المساواة بين أبناء الوطن في الحقوق والواجبات ولاتمييز بين المواطنين الذين يحملون هوية الإنتماء إلى العراق لاغير.

وإيماناً منا بدور العشائر العراقية كان المؤتمر الأول من مؤتمرات المصالحة الوطنية هو مؤتمر العشائر ، فالعشائر لابد أن تكون في الصف المتقدم لصون العراق أرضاً وشعباً وإن إجتماعكم اليوم أيها الأخوة ليس إجتماعاً عابراً إنما هو بداية إنطلاقة عمل نحو المصالحة الوطنية ولكم أيها الإخوة أعراف وسنن في المصالحة وأعاهدكم أن إخوانكم وأبناؤكم في مؤسسات الحكم والدولة يضعون أيديهم بأيديكم لما فيه خير العراق وخير العراقيين جميعاً دون إستثناء أو تفرقة.

وأعلن لكم إنني مع كل جهد طيب على هذا الطريق وأبوابي مفتحة لكم ولكل أبناء العراق على طريق الخير والبناء .

إن العبء كبير والمسؤولية ثقيلة ، والعبء الثقيل لاينهض به إلا أهله فمعاً على بركة الله...

"وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

نوري كامل المالكي

رئيس وزراء جمهورية العراق

26 /8/2006

 

 

 

Link to comment
Share on other sites

جـــــمــهورية الـــعـــراق

مجلس الوزراء- دائرة الإتصالات الحكومية

العلاقات الإعلامية

بيان صحفي / Press Release

الخميس 31 -8 -2006

 

 

رئيس الوزراء يبعث برسالة الى العلامة حسين علي محفوظ

 

 

بعث دولة رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي رسالة الى العلامة الدكتور حسين علي محفوظ، يُشيد فيها بحرصهِ على مواصلة رفد الأمة بالنصح وتوطيد وحدة الشعب العراقي ومساهمته الفعالة في صياغة أسماء جديدة لشوارع ومحلات بغداد.

 

وقد قام بنقل رسالة دولة رئيس الوزراء رئيس واعضاء لجنة إعادة تسمية شوارع وساحات وتقاطعات وجسور العاصمة بغداد التابعة لدائرة شؤون اللجان في الأمانة العامة لمجلس الوزراء.

 

وتأتي زيارة اللجنة للعلامة حسين علي محفوظ للإستئناس برأي شيخ بغداد في أعمالها والتسميات المقترحة من قبلها للأماكن المراد تبديل أسماءها، يذكر ان اللجنة اتخذت قراراً يوصي رئيس اللجنة واعضائها بالقيام بزيارات لعدد من مؤرخي وعلماء وادباء بغداد للإستئناس بارائهم في دعم عملها.

 

وفيما يلي نص رسالة دولة رئيس الوزراء للعلامة حسين علي محفوظ:

 

 

سعادة العلامة الدكتور حسين علي محفوظ دام ظله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

 

يسرني ان أُحيي شخصكم الكريم رهافة الكلمة الصادقة ووقار المعرفة الأصيلة وأُحيي من خلالكم ثقافة الأمة الرصينة وتراثها المجيد وأساتيذ شعبنا النبيل المجاهد، الذين ألهمونا الصبر والجلد ومواصلة الكفاح لتحقيق مآرب الأمة وما تصبوا إليه جماهيرنا الصابرة وكلي يقين بحرصكم على مواصلة رفد الأمة بالنصح وعلى المساهمة في توطيد وحدة الشعب والبلاد . نفعنا الله بسداد رأيكم ومتعنا بحسن نصحكم وقد سرني أيّما سرور خبر مساهمتكم الفعالة في صياغة أسماء جديدة لشوارع ومحلات بغداد فأنتم أولى بهذا الجهد المبارك بما تحملونه من سعة الإطلاع على معالمها وعلى ارثها الحضاري الماجد . واخيراً اسمحوا لي بالاعتذار عن غفلة الزمن وجحوده في التعامل مع سماحتكم، فحكمتكم أولى بالاعتبار بمهنة الأدب وسمو إرادتكم أعلى من الجحود والجاحدين .

 

ختاماً ارجوا لحضرتكم سعادة العيش وصفائه مع وافر الصحة والعافية شافعاً رجائي بالتمني على الله عز وجل بأن يمد بعمركم المبارك لتمتعوا الأمة بخزائن معرفتكم وحكمتكم وحصافتكم انه سميع مجيب . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

 

 

المخلص

نوري كامل المالكي

رئيس وزراء جمهورية العراق

كتب في بغداد يوم الثلاثاء المصادف الرابع

من شعبان لسنة 1427 هجرية الموافق 29/8/2006

Link to comment
Share on other sites

  • 3 weeks later...

استراتيجية ناجـعـة لإنقاذ الـعـراق - بقلم برهم صالح

الأثنين 18/09/2006

من واقع خبرتي المستمدة من الزيارات التي قمت بها للولايات المتحدة، يسهل علي تفهم مدى الإحباط والحزن اللذين يشعر بهما الأميركيون جراء مشاهد العنف التي يرونها في العراق. أما بالنسبة للزعماء العراقيين، فإن تلك المذابح تمثل مصدرا عميقا للإحباط. إن وتيرة ما نستطيع تحقيقه، مقارنة بما نطمح إليه، ليست هي ببساطة ما يستحقه الشعب العراقي أو شعب الولايات المتحدة. ونظرا لأنه يجب علينا أن نغير دينامية العنف، فإن الحكومة العراقية اضطلعت بإجراء تحليل بحثي حول الأمر، كما تتعامل معه من خلال استراتيجية تتم على جبهتين: وطنية وعالمية. وعلى الرغم من أنه من السهل علينا إبراز التقدم الذي تم، إلا أنه لا يزال أمامنا الكثير من التحديات التي يجب أن نواجهها، ومنها على سبيل المثال المشكلة الأمنية المتفاقمة، والاستقطاب الطائفي، والفساد، وعدم قدرة الحكومة على تقديم الخدمات، وكلها كما نرى تحديات يمكن أن تترتب عليها نتائج قاتلة إذا لم يتم التعامل معها بشكل عاجل. وهذه التحديات يجب أن يتم التعامل معها من قبل العراقيين في المقام الأول، وإن كانوا سيحتاجون في ذلك -دون شك- إلى دعم من المجتمع الدولي وبشكل خاص من الولايات المتحدة. والأسس التي ترتكز عليها استراتيجيتنا التي تتبلور فيما يعرف بـ''العهد الوطني'' هي المصالحة الوطنية، والفيدرالية الديمقراطية، والاندماج الوطني، وانتهاج سياسة طاقة رشيدة وعادلة.

ولتحقيق هذه الأهداف، قام ''مجلس السياسات العراقي'' التابع لمجلس الأمن القومي بتبني جدول زمني تشريعي مكثف، وهذا الجدول الزمني في غاية الأهمية لأنه يمثل الجانب السياسي من مقاربتنا الخاصة بإنهاء العنف.

ويشمل هذا الجدول الزمني على سبيل المثال تمرير قانون الاستثمار العراقي وتأسيس لجنة برلمانية لمراجعة الدستور هذا الشهر. أما الشهر القادم فسيتعين على البرلمان التصويت على التشريع المتعلق بإجراء إصلاح على لجنة تفكيك ''البعث''. وفي ديسمبر يتعين عليه الموافقة على تشريع يتعلق بنزع سلاح، وفك حشد، وإعادة إدماج المقاتلين السابقين في النسيج العام. هذه التشريعات والقوانين ستنقلنا إلى مرحلة التوازن السياسي القابل للاستمرار في العراق كدولة متنوعة تحتاج إلى توازن يحمي هذا التنوع، ويشجع على الوحدة الوطنية، مما سيصب في النهاية في مصلحة الأمة بأسرها. يجب أن ندافع عن التنوع، وأن نعرف أن المسؤولين عن العنف وهم أعضاء ''المحور الجهادي- البعثي''، هم الذين يكرهون التنوع، ويكرهون الديمقراطية ويسعون إلى الهيمنة وحكم الأقلية. ومن المسائل الأخرى التي يجب على وثيقة العهد الوطني أن تعالجها تلك المتعلقة بعدم التوازن الناتج عن تحكم الأغلبية. وهذه مسألة تهم العراق كما تهم مناطقه المختلفة لأن من يشكلون الأغلبية في منطقة من المناطق يشكلون أقلية في منطقة أخرى. وللحيلولة دون جور الأغلبية على الأقلية، فإن العراق قام بإعداد قائمة حقوق تحتاج إلى وسائل فرض وتنفيذ سياسية وواقعية. التوازن أمر في غاية الأهمية، ومن دونه يمكن للعراق أن يتعرض للتفكك. يجب علينا أن نوازن بين الإجراءات السياسية والإجراءات الأمنية، وأن نعرف أنه ليس هناك حل أمني بحت لمشكلة الإرهاب وتحديات المليشيات، كما أنه لا توجد إجراءات سياسية بحتة يمكن عن طريقها حل تلك المشكلات. الشق الثاني من استراتيجياتنا هو الشق الدولي. إن الحكومة العراقية تدرك أنه يجب عليها أن تضع نهاية للعنف الإرهابي ليس فقط لمصلحة العراق وإنما لمصلحة المنطقة بأسرها. فالعراق لو سقط في هاوية الحرب الأهلية الكاملة فإن ذلك سينعكس على الشرق الأوسط وهذه ليست نظرية وإنما هي حقيقة يفهمها جيراننا. ونظرا لأننا عاقدون العزم على تجنب الأخطاء الماضية، فإننا قمنا بإعلان ما يعرف بـ''خطة العهد الدولي مع العراق'' وذلك في بيان وقعناه مع الأمم المتحدة في السابع وعشرين من يوليو الماضي. ففي اجتماع مثمر عقد في دولة الإمارات العربية المتحدة وبمساعدة الأمم المتحدة، جلس العراق مع غيره من الأطراف المعنية لتطوير هذا العهد. يشمل هذا العهد خريطة للتنمية الاقتصادية ذلك أنه في أمة خاضت حروبا عدة فإننا في حاجة لمنح الشباب الذين ملوا من تلك الحروب فرصا للعمل، ولمنحهم ذلك الإحساس بالفخر الذي يتأتى من العمل الشاق بدلا من التباهي بحمل الأسلحة والتبختر بها في الشوارع. يجب علينا أن نستثمر عائداتنا النفطية في إنشاء البنية الأساسية، ويجب أن يكون هدفنا هو توفير الوظائف وتوزيع المنافع الناشئة عن الازدهار النفطي الحالي بحيث يعم خيرها قطاعا واسعا من الشعب العراقي. إننا نروم شراكة لا عونا غير مشروط. إننا نتبنى خطة ذات هيكل محدد من أجل التنمية الاقتصادية، ولا نقوم بإصدار قائمة طويلة من طلبات المساعدات المالية. وفي الأمور الخاصة بالوقود والمرافق فإننا نحتاج إلى الشفافية، وإخضاع الحكومة للمساءلة، كما نحتاج إلى حوار بين الحكومة الفيدرالية وبين المناطق، ونحتاج أيضا إلى التنمية العادلة. علاوة على ذلك، فإننا نعد بتقديم أهداف واضحة لعملية إعادة البناء مصحوبة بآليات للتعاون الاستخباراتي والتنسيق الأمني، ومثل هذه المقاربة المصحوبة بدعم دولي واسع النطاق تمثل شيئا جديدا، ونأمل أن تكون بشيرا بشرق أوسط يتسم بالتعاون لا بالصراع.

 

 

* نائب رئيس الوزراء العراقي

لوس أنجلوس تايمز

Link to comment
Share on other sites

طالباني : قوى عربية واقليمية تخوض معاركها في العراق

 

دعا الرئيس العراقي جلال طالباني في كلمة بلاده امام الدورة 61 للامم المتحدة في نيويورك اليوم دول الجوار الى اغلاق حدودها مع العراق امام المتسللين الارهابيين واتهم قوى عربية واقليمية بتصدير أزماتها الى خارج حدودها والسعي لتحويل العراق إلى ساحة لتصريف هذه الأزمات وخوض معاركها على أراضيه واكد تصميم العراقيين على تحقيق المصالحة الوطنية وطالب مجلس الامن الدولي بحل لجنة انموفيك لمراقبة الاسلحة الكيمياوي بالعراق لان استمرار تمويلها من الأرصدة العراقية يبدد أموالاً عراقية العراقيون بأمس الحاجة لها في هذه المرحلة من مراحل تطوير البلاد . وفيما يلي نص الكلمة :

 

"السيدة الرئيس - سيداتي سادتي

يجتاز العراق بخطى واثقة، استحقاقات نوعية في المرحلة الانتقالية المتميزة بترابط مهام معقدة في عملية إعادة بناء الدولة في ظروف بالغة الصعوبة، لكنها مفتوحة على وعد بانجاز تجربة ديمقراطية فيدرالية، تعددية، يستعيد فيها الإنسان المقهور عبر الأجيال كرامته وتألقه وحرياته وحقه في أن يجاري الأمم المتقدمة فيما بلغته من تقدم حضاري .

 

السيدة الرئيس - سيداتي سادتي

ونحن إذ نتقدم خطوة بعد خطوة، نحرص على أن تكون تجربتنا راسخة الجذور تنطلق من رصيد العراق الغني ومن أصالته، و إشعاعات حضارته العريقة بامتدادها عبر العصور وبتنوعها الذي يجسد مكونات الطيف الوطني. وإذا كانت التجربة العراقية الجديدة قد مرت بمراحل انتقالية متسارعة ومهمة في فترة زمنية قياسية، فان العملية السياسية قد تعززت واتسعت لتضم قوى سياسية واجتماعية ومدنية أكبر وأكثر تأثيراً. فخلال السنة الماضية جرت انتخابات تشريعية كانت الأولى لاختيار الجمعية الوطنية، ثم تلاها الاستفتاء على الدستور العراقي الدائم لأول مرة في تاريخ العراق الحديث، وجاءت الانتخابات الثانية في 15 كانون الأول 2005 لاختيار مجلس نواب لمدة أربع سنوات، تشكل في 1/2/2006. هذه التطورات المدعومة بإرادة القوى السياسية العراقية ويد العون الممدودة من لدن أصدقاء العراق الجديد قد استقطبت معظم العراقيين وتجلياتهم السياسية والاجتماعية والفكرية ... وما تنطوي عليها من اتجاهات ونزعات ايجابية انخرطت في العملية السياسية التي نمت وتطورت، لتفرز حكومة وحدة وطنية برئاسة السيد نوري المالكي .

وشهد إقليم كردستان العراق انتخاب مجلس نواب تلاه تشكيل حكومة إقليم كردستان الموحدة، الأمر الذي يعكس حالة الانسجام والتناغم السياسي في خضم العملية السياسية المتطورة على صعيد البلاد. ويعكس التطور الاقتصادي والثقافي والاجتماعي الكبير فيه حيث يسود الأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي والثقافي ويسود فيه الاقتصاد الحر.

إن ما تحقق على الصعيد السياسي حتى الآن يمثل الإرادة الوطنية المشتركة لتكريس عملية بناء عراق جديد آهل لمواجهة كافة التحديات بميادينها المختلفة, وفي مقدمتها إلحاق الهزيمة بالإرهاب والتكفير والتطرف وتحقيق الأمن والاستقرار .

 

السيدة الرئيس - سيداتي سادتي

إن الأعمال الإرهابية ونشاط التكفيريين والجماعات الإجرامية المنظمة في بلادنا، لا تتميز بقتل الأبرياء وإثارة الفوضى الأمنية فحسب بل تستهدف أيضاً تدمير البنى التحتية، وإعاقة الجهود الدؤوبة لإعادة بناء البلاد، ووضعها على طريق الأمن والسلم والديمقراطية. ولابد من التأكيد على أن القوى المعادية للديمقراطية وللقيم الإنسانية الأصيلة التي تقف وراء ذلك كله تتسم بنزعات تدميرية ظلامية تجعل من العراق مركز وثوب إلى أهدافها الأخرى. ومن بين مكوناتها قوى عربية وإقليمية تصدر أزماتها خارج حدودها وتسعى لتحويل العراق إلى ساحة لتصريف تلك الأزمات وخوض معاركها على أراضيه وبين أبنائه.

وهي إذ تتشكل من بقايا النظام السابق وشبكة الجريمة المنظمة التي أفرزها استبداد هذا النظام والفلتان الأمني بعد انهياره ، فان خطوط إمدادها بالمال والسلاح يمتد إلى دول عربية وإقليمية مجاورة، ويعززها الأفراد المتسللون عبر حدودها من جماعات القاعدة والصدامين الهاربين وهي تتوهم أن بإمكانها قهر إرادة شعبنا بالإمعان في قتل أبريائه وترويعهم وإشاعة اليأس في صفوفهم.وفي مجابهة هذه الإرادة الشريرة، تنبعث الإرادة الوطنية بالانفتاح على كل أبناء العراق لجذبهم إلى العمل الوطني والمشاركة في بنائه، من خلال مبادرة المصالحة الوطنية التي أطلقها السيد رئيس الوزراء على أمل تهيئة الشروط الموضوعية اللازمة للاستقرار السياسي و لخلق وضع أمني هادئ. هذه المبادرة التي أسهم في صياغتها وتطويرها القوى السياسية في البرلمان والممثلة في المجلس السياسي للأمن الوطني وبذلك حققت أولى نجاحاتها.

لقد أثمرت هذه المبادرة منذ إطلاقها بتأييد وانضمام العديد من الجماعات السياسية المعارضة وقبول عدد من الجماعات المسلحة التي اعتمدت السلاح وسيلتها للمعارضة. و نحن نواصل مساعينا في إطار الرئاسات الثلاث لتوسيع دائرة الأوساط المعنية بالمبادرة على اختلاف مشاربها الفكرية والسياسية والتنظيمية وتشجيعها للانخراط في العمل الوطني وصولاً إلى تعبئة كل القوى واستنهاضها لتأمين متطلبات نقل البلاد إلى مرحلة الاستقرار السياسي والأمني.

إننا في الوقت الذي نعمل بدأب من أجل عراق آمن ومستقر، نحرص على إعادة تكوين بلد ناهض ومتطور يتحقق فيه الأمن والسلام للجميع. و هذا الهدف لا يخص العراق لوحده، بل دول الشرق الأوسط كلها، و هو ما يعكس اهتمام العراق رغم انشغاله في معالجة الوضع الداخلي بمعاناة أشقائه العرب وفي مقدمتهم الفلسطينيين، ويدرك تبعات الدمار الذي تعرض له لبنان الشقيق وشعبه الأبي نتيجة الهجوم العسكري الإسرائيلي. لذلك فإننا ندعو إلى تطبيق القرارات والشرعية الدولية لحل القضية الفلسطينية باعتبارها جوهر النزاع المزمن والى تنفيذ قرار 1701 بصدد لبنان الشقيق الذي يستحق عطفاً و مساندة فعلية بالمال والتكنولوجيا من جميع الأمم المتمدنة بجانب أشقائه العرب.

إن استمرار تأزم الأوضاع في منطقتنا، وتفاقمها بين فترة وأخرى، واشتعال الحروب فيها، تفرض على المجتمع الدولي، ودول المنطقة نفسها، مسؤولية التوصل إلى تسوية سياسية عادلة ودائمة تؤدي إلى نزع فتيل الأزمات والمواجهات والحروب، والى السلام العادل الدائم وتخليص المنطقة والبشرية من مخاطر الحروب والنزاعات الدامية والإرهاب. وقد أقر العراق على لسان وزير خارجيته القرارات الأخيرة للجامعة العربية ولذلك فاني أناشدكم والمجتمع الدولي بقبول هذه القرارات العادلة و المنطقية و القادرة على إنهاء النزاعات و تحقيق الأمن و السلام لجميع الشعوب المنطقة.

وان مما يضاعف هذه المسؤولية على الدول المقررة على الصعيد العالمي، الحيوية الإستراتيجية للشرق الأوسط في سياسة هذه الدول واقتصادها وأهدافها الكونية، وهو ما يستلزم اعتمادها نهجاً حازماً في إقرار حلول تراعي حقوق ومصالح دول وشعوب المنطقة التي تتضمنها وثائق الأمم المتحدة وشريعة حقوق الإنسان.

 

السيدة الرئيس - سيداتي سادتي

إن العامل الحاسم لإرساء أسس وطيدة لتفاهم إقليمي يفضي إلى حلول عادلة، وسلام دائم مبني على الشفافية، ومبدأ احترام حقوق جميع الأطراف، واستقرار منطقة الشرق الأوسط يتمثل في تظافر جهود وإرادات دول الجوار، وسعيها الجاد لإلحاق الهزيمة بالإرهاب، وتصفية بؤره وتجفيف مصادره.

إن اقتصار الحرب العالمية على الإرهاب بالوسائل العسكرية لوحدها لا تكفي لإلحاق الهزيمة به، إذ لابد من استكشاف واعتماد الوسائل والأساليب السياسية والاقتصادية وغيرها لتعزيز عوامل النصر في هذه الحرب، ونرى مفيداً في هذا السياق التوقف عند القرار GA/10407 الصادر عن الدورة الستين للجمعية العامة والذي دعا الحكومات ومنظومات الأمم المتحدة والمجتمع المدني لتطوير جهودها في هذا الاتجاه والعمل على إشاعة مناخ ثقافة السلم ونبذ العنف، وتطوير أدوات توسيع دائرة الحوار بين الثقافات سواء على مستوى الأديان أو الشعوب أو المجتمعات المدنية.

 

السيدة الرئيس

ان ما تقدم يعزز رؤية العراق بضرورة خلق شرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل وفي مقدمتها الأسلحة النووية أسوة بقارتي أفريقيا وأمريكا اللاتينية، على أن يراعى حق الدول في تطوير القدرات التقنية الخاصة بالاستخدامات العلمية والسلمية للطاقة النووية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. و بهذا الخصوص أود أن أؤكد أن العراق الجديد قد ألزم نفسه بموجب دستوره الدائم،ومن منطق المصالح الوطنية العليا، عدم إنتاج هذه الأسلحة كما ان العراق سينضم إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية والمواثيق الدولية الأخرى الخاصة بهذه الأسلحة.

ونحن إذ نؤكد من على هذا المنبر العالمي المسؤول، خلو العراق الجديد من أي نوع من أسلحة الدمار الشامل وهو ما أكدته تقارير آخر فريق أممي معني بهذه القضية، نرى ضرورة أخذ ذلك بنظر الاعتبار ومراعاة مصالح بلادنا بحثّ و دعوة مجلس الأمن الدولي الموقر إلى حل لجنة انموفيك وإنهاء مهامها، أو تحويلها إلى هيئة أو مؤسسة دولية ترتبط بمنظومة الأمم المتحدة وتمول من الميزانية العامة للمنظمة. إن استمرار هذه اللجنة بالصيغة الراهنة، وتمويلها من الأرصدة العراقية يبدد أموالاً عراقية، شعبنا بأمس الحاجة لها في هذه المرحلة من مراحل تطوير البلاد.

 

السيدة الرئيس

إن الأهداف العالمية الكبرى، لا يمكن أن تتحقق إلا بتكاتف الجهود وتفاعل الإرادات الخيرة خدمة للإنسانية جمعاء. و لقد أخذت منظومة الأمم المتحدة على عاتقها القيام بدور بنّاء في خلق البيئة العالمية المؤاتية للسلم والأمن الدوليين، والمتغيرات الدولية تفرض علينا مواكبة التطور في القطاعات كافة لتمكين الأمم المتحدة من أداء مهامها من خلال التوظيف الأفضل للموارد والإمكانات خدمة لشعوب العالم وبما يعزز دورها في حفظ السلم والأمن الدوليين واحترام المساواة بين كافة الدول وحقها في المشاركة في اعتماد التوجهات والسياسات وتبني القرارات التي تهم الأسرة الدولية. ولابد من وضع الآليات الديمقراطية المناسبة لمن تتوفر لديه الرغبة والإمكانات لرفد الجهود ودعم الخيارات المؤدية لانجاز برامجنا وتحقيق أهدافنا المشتركة. وفي هذا السياق نرى أن الإصلاح في مؤسستنا الأممية لا بد أن ينطلق من تجسيد مصالح الجميع وتأمين إحساسها بالمساواة والعدالة عبر تحقيق توافق وتوازن شفاف، وفي ضوء هذه الأسس فان العراق يثمن الدور الفاعل للأمم المتحدة في معالجة المشاكل الدولية، ويقدر دور بعثة الأمم المتحدة والممثل الخاص للأمين العام في العراق السيد أشرف قاضي، ويأمل بعودة الأمم المتحدة ووكالاتها وبرامجها المتخصصة للعمل في العراق لتفعيل دورها في برامج التنمية وإعادة الأعمار.

 

وضمن هذه السياقات، لا بد لي من التطرق إلى العهد الدولي مع العراق والذي جاء بمبادرة من الحكومة العراقية بتشكيل مجموعة اتصال دولية ضمت الدول والمنظمات الراغبة في مساعدة العراق وتحفيز جهوده لإعادة الأعمار وتحقيق شراكة مستدامة بينة وبين المجتمع الدولي للتغلب على التحديات التي تفرضها مرحلة الانتقال السياسي والاقتصادي. و كلنا أمل في أن يفي المجتمع الدولي بالتزامه بتقديم الموارد المطلوبة لمعالجة الأولويات الرئيسية، وتحقيق رؤية مشتركة في إطار عملية التحول الاقتصادي لبرامج التنمية المستدامة من خلال آليات متفق عليها, ونود هنا ان نشكر وزراء الخارجية اللذين ساهموا في الاجتماع الناجح الذي عقد في هذا المبنى قبل أيام وبرهن ان العراق لم يعد معزولاَ عن المجتمع الدولي وان العراق الجديد في طريقه الى احتلال مكانته اللائقة به في العالم الحر والمتطور.

أما على صعيد إعادة الأعمار والتزامات الدول المانحة تجاه العراق، فإننا في الوقت الذي نشكر فيه هذه الدول على مساعداتها التي ستساهم بشكل فاعل في خلق جو من التفاؤل في التخلص من تركة الماضي والبدء بمشاريع الإصلاح والتنمية الشاملة، نتطلع إلى المزيد من الدعم والتصميم على تنفيذ هذه الالتزامات لإيماننا بأن المباشرة بمشاريع إعادة الأعمار وتنشيط الاقتصاد سيشكل عاملاً حاسماً في تدعيم الوضع الأمني وإعادة الاستقرار للعراق والمنطقة بل وللعالم أجمع، وأود أن أؤكد هنا إننا مصممون وبإرادة وطنية حرة على المضي قدماً في إعادة الأعمار وتنفيذ خطط وبرامج التنمية الوطنية.

ونرى من حقنا المطالبة بإلغاء التعويضات الكثيرة والباهظة وإلغاء الديون على العراق الديمقراطي الجديد الذي لا يمكن تحميله أوزار دكتاتورية أجرمت بحق الشعب وخانت الوطن.

 

السيدة الرئيس - سيداتي سادتي

إن العراق يؤمن بأن تحقيق التنمية المستدامة يتوازي مع احترام حقوق الإنسان وتوفير الأمن وتحقيق العدالة والتوزيع العادل للثروات وتنمية القطاعات الزراعية والاقتصادية والخدمية. وللنهوض بهذه المهام لا بد لنا من احترام المرأة وحقوقها وتفعيل دورها في عملية التنمية والعمل السياسي، ولقد بات هذا الشعور مبدأً ثابتاً في توجهاتنا التي نص عليها الدستور العراقي إذ أكد على حق المرأة في المساهمة بنسبة لا تقل عن 25 % من مقاعد مجلس النواب كما تشارك المرأة العراقية في أربع حقائب وزارية في حكومة الوحدة الوطنية العراقية.

 

السيدة الرئيس

ختاماً، أود من هذا المنبر أن أقول للجميع أو لمن يراوده القلق، إننا مصممون ذات التصميم الذي ولد قبل 3 أعوام، على تحقيق المصالحة الوطنية، وأؤكد للجميع من هذا المنبر إن عملية المصالحة تبشر بالخير وتلقى كل الدعم وتمضي بتأييد الكتل السياسية كافة وستتركز جهودنا جميعاً كي تصبح هذه المصالحة إيقاعاً حياتياً ثابتاً للطموحات والآمال لأبناء الشعب العراقي، خاصة وقد حققت خطوات هامة ونالت الإجماع الوطني و مساندة جميع القوى السياسية الفاعلة في البلاد. و قد نجحنا في وضع خارطة طريق لحل المسائل الأساسية العالقة مثل الدستور والأقاليم و النفط و الميليشيات و اجتثاث البعث و العلم و الشعار و النشيد الوطني الجديد.

 

السيدة الرئيس - سيداتي سادتي

ونحن إذ نؤكد هذه الإرادة، نأمل من الأطراف العربية والإقليمية، ومن دول الجوار خصوصاً، التفاعل مع هذه الإرادة، والتوقف عن أي نشاط أو دعم أو احتفاء عبر أي وسيلة كانت مع قوى الإرهاب والتكفير وفلول العصابة الدكتاتورية الفاشية، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بغلق حدودها أمام المتسللين. إننا نعلن من على هذا المنبر، حرصنا على أمن وسلامة جيراننا وعدم التدخل في شؤونهم الداخلية وتجنب تحويل أراضينا إلى قواعد نشاط مضاد لهم. لكننا نقولها بصراحة، إن صبر شعبنا آخذ بالنفاذ، خصوصاً وهو يرى دم أبنائه الأبرياء يسفك ويستباح، وبنيته التحتية تدمر ومساجده وحسينياته تخرب، وإعادة بناء قواته المسلحة ومؤسساته الأمنية تعرقل للحيلولة دون استكمال سيادتنا. إن من الصعب على قيادتنا السياسية أن تلتزم السكوت إلى مالا نهاية.

إن شراسة الهجمة الإرهابية التي تستهدف شعبنا ووطننا، لا تثنينا عن العمل بجهود دؤوبة وبإرادة لا تلين للقضاء عليها، معتمدين على وعي شعبنا وقواه السياسية وقدراتنا العسكرية والأمنية التي تتطور و تترسخ على نحو واضح في العديد من محافظات العراق التي ينحسر فيها المد الإرهابي. وإن وجهة بناء القوات المسلحة الوطنية العراقية والارتقاء بها إلى مستوى الطموحات تتواصل بهمة عالية لكي تبلغ قدراتنا المستوى والكفاءة و الجاهزية المطلوبة لإيجاد مستلزمات إنهاء تواجد القوات المتعددة الجنسيات تدريجياً من البلاد. هذه القوات الموجودة بقرار دولي و الضرورية لنا في الظروف الراهنة ريثما يتم انجاز مهمة بناء قواتنا المسلحة القادرة على إنهاء الإرهاب و حفظ الأمن و الاستقرار وحيث فقط يمكن الحديث حينئذ عن وضع جدول زمني لانسحاب القوات المتعددة الجنسيات من العراق.

و نجدد في هذه المناسبة امتناننا لهذه القوات التي أسهمت في تحرير بلادنا من أبشع دكتاتورية عرفها التاريخ ونخص بالشكر الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش لقيادته حملة تحرير العراق من الاستبداد وفتح الأبواب أمام عراق جديد ديمقراطي تعددي فيدرالي يعيش بسلام مع نفسه ومع العالم إن هذه المهمة التاريخية قد خدمت شعب العراق والأمن والسلم في المنطقة.

 

السيدة الرئيس - سيداتي سادتي

اسمحوا لي في الختام، أن أتقدم لكم باسم العراق حكومةً وشعباً بالتهنئة على رئاسة الدورة الحادية والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، متمنياً لكم التوفيق بإنجاح الدورة الحالية والوصول بها صوب الأهداف المرجوة. مؤكدين حرصنا على التعاون معكم في هذه المهمة النبيلة.

وهي فرصة طيبة أيضاً لأتقدم بالشكر والثناء للأمين العام السيد كوفي عنان على عمله الدؤوب في تفعيل الأمم المتحدة لتحقيق السلم والأمن الدوليين ودفع عجلة التنمية واحترام حقوق الإنسان في العالم.

و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"

Link to comment
Share on other sites

رئيس الجمهورية في رسالة للشعب الأمريكي

 

(صوت العراق) - 23-09-2006 | ارسل هذا الموضوع لصديق

 

رئيس الجمهورية في رسالة للشعب الأمريكي:

 

إننا الآن ننتقل بالعراق من بلد يحكمه الخوف والاضطهاد

والدكتاتورية إلى بلد تحكمه الديمقراطية وتترسخ فيه قيم المساواة والتسامح وحقوق الإنسان وسطوة القانون

 

نشرت مجموعة صحف ماكلاتشي الأمريكية رسالة وجهها الرئيس طالباني الى الشعب الأمريكي، بتاريخ 19-9-2006. فيما يلي نص الرسالة مترجمة عن اللغة الانكليزية:

 

“أيها الأمريكيون الأعزاء

هذه هي المرة الثانية التي ازور فيها الولايات المتحدة الأمريكية، وقد جئت ممثلا للعراق الديمقراطي الحر، وأشعر انه من واجبي أن أطلعكم على آخر التطورات التي طرأت في العراق خلال العام الماضي والتحديات التي واجهناها.

 

بداية، أود أن انقل لكم امتنان جميع العراقيين، الذين يقاتلون من أجل حكم ديمقراطي ومجتمع مدني، وأن كفاحنا ضد حكم الاستبداد لم يكن ليحقق التقدم الذي حققناه، وتعجز الكلمات عن الإفصاح عن العرفان لأولئك الذين فقدوا أحباء لهم في العراق. إننا نشعر بألمكم، ونحن نبجل تضحياتكم وسوف لا ننساكم.

أقول لكل من لديه اليوم أقارب أو أصدقاء في العراق، إن أبناءكم وبناتكم يقومون بمساعدتنا خلال هذا التحول التاريخي والمهم وسوف نتذكر دائما التضحيات التي تقدمها أمريكا من اجل العراق.

شكرا للولايات المتحدة الأمريكية، إننا الآن ننتقل بالعراق من بلد يحكمه الخوف والاضطهاد والدكتاتورية إلى بلد تحكمه الديمقراطية وتترسخ فيه قيم المساواة والتسامح و حقوق الإنسان وسطوة القانون.

إن يوم التاسع من نيسان عام 2003 والذي هو يوم التحرير الذي أذن بحلول عهد جديد في تاريخ العراق والمنطقة، هذا اليوم الذي دشن بداية لسلسلة من الأحداث التي أرست أسس العراق الحديث، المتجسدة بطموحه إلى العيش بسلام مع نفسه ومع العالم.

لقد عاد التحرير بالخير على جميع مكونات الشعب العراقي، فخلال حكم صدام، كانت غالبية أبناء العرب السنة في العراق مهمشة، من قبل صدام وأفراد عصابته الذين كانوا يحكمون باسم هذا المكوّن، ولكن في الواقع، لم يكن لأبناء السنة العرب أبداً أن يختاروا ممثليهم بصورة ديمقراطية كما ان تقرير مستقبلهم لم يكن رهنا بهم.

أما اليوم، فان لدى العرب السنة 58 نائبا في البرلمان ومن هذه الطائفة أيضا نائب رئيس الجمهورية ونائب رئيس الوزراء ورئيس البرلمان، وهم جميعا منتخبون من قبل الشعب العراقي.

أما الغالبية الشيعية فقد كانت مضطهدة وتعاني من التمييز لعقود طويلة، كما لم يكن لأبناء هذه الطائفة الحق في أن يمارسوا حتى شعائرهم الدينية، بينما هم الآن مواطنون متساوون مع غيرهم ولهم مواقع رئيسية في الحكومة والبرلمان وذلك من خلال ممثليهم الذين تم انتخابهم بصورة ديمقراطية.

وكان الكرد مواطنين من الدرجة الثانية، وعانوا من الإبادة الجماعية والقصف الكيمياوي، واليوم هم مواطنون متساوون في المجتمع العراقي وهم مشاركون فاعلون في إدارة بلدهم العراق. وكذلك الحال بالنسبة للتركمان والآشوريين والمكونات الأخرى للمجتمع العراقي.

باختصار، إن لدى العراق الآن حكومة منتخبة وممثلة للجميع ولا يجمعها جامع بالسلطة المتعطشة للدماء وبالطاغية الفاسد. وبكلمات أخرى، فان العراق لم يعد مُلكاً لعصابة تحكم بإشاعة الخوف وممارسة الاضطهاد، ويشعر كل عراقي اليوم ان لديه سنداً في العراق الجديد.

ومع زوال نظام صدام، فان دول الشرق الأوسط لم تعد لديها أية مخاوف أو قلق من مغامرات جديدة يقوم بها صدام وجيشه خارج حدود العراق الدولية.

في كل مرة أزور فيها الولايات المتحدة الأمريكية، اقتنع بفضيلة وصحة أفكار الحكومة الأمريكية، وكرم شعبها.

كنت هنا في مثل هذا الوقت من العام الماضي، وبودي أن أطلعكم على التطورات التي حصلت منذئذ، رغم ان علي الإشارة إلى أنني لا اعتقد أن وضعنا يمكن فهمه ببساطة عن طريق متابعة آخر الأخبار، وإنما يجب أن تكون هناك نظرة أوسع للوضع في العراق. ولذا سأبدأ بالحديث عن الاقتصاد.

إن الحالة الاقتصادية لمعظم العراقيين قد تحسنت، وإن الاقتصاد قد تحرر من سيطرة الدولة ونحن الآن نقوم بالخطوة الأولى المتعلقة بخلق قطاع خاص حيوي، وأود ان اشكر رجال الأعمال من القطاع الخاص عندنا، فبفضلهم نجد أن أسواقنا حافلة بالنشاط على الرغم من عدم استقرار الوضع الأمني.

إن قانون الاستثمار الجديد مطروح على البرلمان الآن، ومن شأنه أن يقوي قطاعنا الخاص و ينظم إجراءات البدء بأعمال جديدة ويفتح البلاد أمام الاستثمارات والمشاركات الأجنبية بصورة أوسع.

إن رواتب موظفي الدولة قد ازدادت بمعدل 100 مرة أو أكثر، حيث كان رجل الشرطة في عهد صدام يتقاضى من 2-3 دولارات أمريكية كل شهر، أما الآن فإن رجل الشرطة يتقاضى ما لا يقل عن 200 دولار في الشهر.

إن الازدهار المالي والاقتصادي يمكن ملاحظته في المناطق الأكثر أمنا في العراق، حيث يوجد في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراقي أكثر من 2000 مليونير، مقارنة مع 12 قبل التحرير.

على الصعيد السياسي، فقد عشنا عاماً حافلاً بالأحداث، ولأول مرة في تاريخ العراق، صادقنا على الدستور الذي يتضمن الكثير من القيم التي ترسخ دعائم الديمقراطية وحقوق الإنسان والمساواة وحكم القانون والإدارة الجيدة.

وبعد ثلاث عمليات اقتراع تاريخية، والتي كانت علامة مميزة في تاريخ الشرق الأوسط، غدت لدينا الآن حكومة من الشعب، وليس ضد الشعب، على حد قول الشخصية الوطنية الأميركية المعروفة توماس باين.

وخلافا للانتخابات السابقة، فقد صوّت في انتخابات كانون أول الماضي أكثر من 10.5 مليون ناخب، ونشأ لدينا برلمان يمثل الجميع وبصورة أوسع من السابق وانبثقت عنه حكومة وحدة وطنية حاضرة الآن.

إن المشاركة في الانتخابات الوطنية والاستفتاء على الدستور كانتا من الخطوات الأولى في سياق الجهود التي نبذلها من اجل المصالحة الوطنية، ولقد اخترنا صندوق الاقتراع سبيلا لحل خلافاتنا وليس الرصاص.

وقد عززنا ذلك بخطة المصالحة الوطنية التي أطلقها رئيس الوزراء نوري المالكي، هذه الخطة التي تهدف إلى سحب جميع عناصر الطيف السياسي العراقي إلى العملية السياسية التي تشجب الإرهاب والعنف.

وخلال الفترة بين إجراء الانتخابات وإكمال تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، قامت الكتل السياسية التي تألفت منها الحكومة فيما بعد، بالاتفاق على البرنامج السياسي للحكومة، وعلى تشكيل المجلس السياسي للأمن الوطني.

ان محاكمة صدام حسين ومساعديه، عن جرائم اقترفت ضد الشعب العراقي، هي حدث مهم و علامة مميزة للعراق الجديد خلال العام الماضي. فقد توفرت له العدالة التي كان يرفض منحها للعراقيين لعقود من الزمن. وإن سير المحكمة وإفادات الشهود والمتهمين هي شواهد دامغة وأدلة بينة تميز بين ما كان عليه العراق في الماضي وما يشارف عليه الآن.

وباعتماد الدستور والوسائل القانونية الأخرى، سنعيد تحديد الأسس التي يقوم عليها العراق، ونعيد بناء ما دمره ماضي البلاد الدموي، وليس لدينا خيار سوى النجاح.

ومن جانبهم، يحاول أعداؤنا أن يحطموا ويعطلوا قدر طاقتهم، العملية السياسية، ليس لأنهم غير موافقين على الأفكار التي تضمنها الدستور العراقي، بل لأنهم لا يريدون دستوراً.

إن القوة الأساسية لأعدائنا تتمثل في فريق من الإرهابيين الدوليين وأنصار النظام القديم من الموالين لصدام حسين والمستفيدين من نظامه، وهم يحاولون أن يوقعوا بين العراقيين، وأن يعودوا بالعراق إلى الماضي الوحشي والدموي.

وإن تكتيكهم في تدبير التفجيرات الانتحارية وقطع الرؤوس يظهر للعيان أنهم يريدون أن يحكموا عن طريق الإرهاب والخوف، تماماً مثلما كان يفعل صدام. وثمة مناطق في العراق آمنة ومؤمَّنة، ولكن هناك مناطق أخرى مازالت تتعرض لهجمات من قبل العدو الشرير والمتعطش للدماء.

بدعم المواطنين في بغداد، بدأت الحكومة خطتها الأمنية في بغداد و قد ظهرت بوادر على نجاح هذه الخطة وهي تتمثل في انخفاض حوادث العنف خلال الشهر الماضي.

إن المعركة في العراق هي ليست بين مكونات اجتماعية مختلفة، إذ ان الممثلين المنتخبين لهذه المكونات اتفقوا على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وعلى المصالحة الوطنية. كما أنها ليست معركة بين الحضارات، كما يراها البعض، بل أنها حرب “من أجل الحضارة” على حد التعبير الموفق لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير، فالصراع هو بين من يؤمنون بالحضارة ومن يرفضون أيما حضارة على الإطلاق.

لا شك في أنكم تدركون بأننا نقاتل في حرب صعبة وشاقة وإننا نفعل ما بوسعنا لحماية شعبنا من فاشية سافرة تدفع الشعب إلى أتون حرب أهلية.

إن الجريمة المتورط فيها الزرقاوي وأتباعه، المتمثلة في تفجير القبة في سامراء وهي من المقدسات الدينية والكنوز الثقافية للعراق، هي من الأدلة الكبرى على ما تحتويه أجندتهم، و سعيهم إلى دفع البلاد نحو الحرب الأهلية.

وبفضل وجود القوات الأمريكية في العراق وحكمة زملائي في القيادة العراقية، تم احباط ذلك المخطط

واحتواء الانفجار المفاجئ للعنف.

أود أن أكون صريحا معكم، نحن ما زلنا بحاجة لمساعدتكم من أجل إنقاذ العراق من خطر العنف الدائم.

إن القوات العراقية تتقدم تدريجيا وعلى مهل، في تعزيز قدرتها على القتال ومواجهة الإرهاب، وفي الآونة الأخيرة سلّمت القوات المتعددة الجنسيات السيطرة الكلية لصالح الحكومة العراقية. إن القوات المشتركة تضم الآن جنوداً من العراق أكثر من أي بلد آخر ممثل في قوات التحالف.

إن قدرة قواتنا تتطور ببطء ولكن بخطى واثقة، فان العراق سيكون قادرا على حماية نفسه بنفسه.

إن المخاطر في العراق كثيرة، وكذلك التحولات العالمية، ولهذا السبب ينبغي ان تكون بلادنا نقطة اهتمام لكل بلد ديمقراطي في العالم.

استطيع أن أؤكد لكم أن الانسحاب الفوري لقوات التحالف، سيؤدي إلى تفاقم التوتر ما بين المكونات المختلفة للمجتمع، وسنفقد كليا آفاق قيام عراق آمن، وإن ما نعرفه سابقا عن الحروب الأهلية سيكون وصفا ناقصا وباهتا بالمقارنة مع الدماء التي سوف تراق في حال فقد العراق الدعم الدولي.

ورغم أنني لا استطيع أن أتعهد بموعد وكيفية انتهاء الوجود الأمريكي في العراق، إلا ان بوسعي التأكيد على ان الجنود الأمريكيين لا يقاتلون عبثا.

إننا في العراق ندرك ضخامة الموارد التي قدمتها الولايات المتحدة، كما ونفهم أيضا أن الكثير من الأمريكيين قد أصيب بالاحباط جراء الحرب وإننا نفهم أن الهواجس تتناسب بصورة طردية مع المشقة.

إنني أدرك أن الكثيرين من الأمريكيين كانوا متحفظين على قرار الذهاب إلى الحرب ولكنني اطلب منهم أن ينسوا ذلك في سبيل دعم عراق ديمقراطي حر، ومن أجل مستقبل للعراقيين خال من العنف والتطرف.

وأرجو ان تضعوا في حسبانكم ما يمكن أن يعنيه الفشل في العراق وما سيعنيه للعراق والولايات المتحدة والمجتمع الدولي ولعلي أقول إن مصلحة العراق والولايات المتحدة الأمريكية متطابقة في هذه القضية. إن الولايات المتحدة الأمريكية تتحمل مسؤولية كبيرة في مساعدتنا، وأن مستوى علاقاتنا يرقى إلى مستوى الشراكة العميقة بين البلدين".

 

الاتحاد العراقيه

Link to comment
Share on other sites

الرئيس طالباني: العراق يحتاج الى دعم عسكري لمواجهة الإرهاب ومنع التدخل الأجنبي (نص المقابلة الصحفية باللغة الأنكليزية)

الثلاثاء 26/09/2006

 

"وطن الجميع" نيويورك - نشرت صحيفة واشنطن بوست، في عددها الصادر بتاريخ 25-9-2206 وأسبوعية "نيوزويك" في عددها الأخير مقابلة أجرتها الصحفية لالي ويماوث مع فخامة رئيس الجمهورية. فيما يلي ترجمة عربية لمقتطفات في المقابلة كما نشرتها صحيفة "الشرق الأوسط" في 26/9/2006:

“ما الذي حدث في لقائك مع الرئيس بوش؟

ـ ابلغناه بتقدمنا في التجارة والاقتصاد وتدريب الجيش... وطلبنا منه تزويد الجيش العراقي بالأسلحة الضرورية لتحسين قدرة الجيش. كما شكرناه على دعمه المستمر للعراق. لا تنسوا اننا كنا نعيش في ظل أسوأ نمط من الدكتاتورية.

 

ماذا قال لك الرئيس؟

ـ قال انه سيستمر في دعم الشعب العراقي وسيبقى هناك الى أن نطلب منه الرحيل.

 

تشير تقارير الى ان حكومة الولايات المتحدة تفقد الثقة برئيس الوزراء نوري المالكي.

ـ اكد لنا الرئيس بوش أنه سيدعم حكومة المالكي. وأكدنا له أن جميع الأطراف السياسية العراقية تدعم المالكي. لقد حقق أشياء كثيرة مهمة للعراق. فقد أمر كل المليشيات بوقف نشاطاتها.

 

ولكنها لم توقفها؟

ـ انهم لا يعملون كما في السابق.

 

متى يتعين أن تغادر القوات الأميركية؟

ـ في سبع محافظات انسحب الجيش الأميركي، ويحل الجيش العراقي محل القوات الأميركية في كثير من المدن. ونأمل أن نكون قادرين في نهاية العام الحالي على السيطرة على 12 محافظة. وسنبقى بحاجة الى القوات الأميركية وقوات التحالف الى ان نكمل تدريب جيشنا ونكون قادرين على مواجهة الارهاب وإلحاق هزيمة به.

 

كم من الوقت سيستغرق ذلك؟

ـ أعتقد اننا سنكون قادرين في غضون عامين على تدريب جيشنا وامتلاك القدرة على مواجهة الارهاب... ان وجود القوات الأميركية، حتى وان كان رمزيا، سيخيف اولئك الذين يحاولون التدخل في شؤوننا.

 

هل تتحدث عن ايران؟

ـ عاد رئيس وزرائنا للتو من ايران. وقد حصل على وعود جيدة من ايران بشأن الأمن، ووعدوا بانهم لن يسمحوا أبدا بأي نوع من التدخل في الشؤون الداخلية للعراق.

 

هل تصدق ذلك؟

ـ رئيس وزرائنا ابلغني بأنه حصل على وعود جدية. ولنر ما سيحدث.

 

ما رأيك بالنظرية الشائعة التي تقول إن على العراق أن ينقسم الى ثلاثة أجزاء؟

ـ لا أعتقد ذلك. العراق لن ينقسم الى ثلاثة اجزاء. العراق سيبقى موحدا، وسيكون لدينا عراق فيدرالي. الأكراد يكافحون من أجل وحدة العراق، وكذلك الحال مع السنة والشيعة. هناك اختلافات بين الشيعة والسنة يجب حلها، ولكن ليس حول تقسيم العراق.

 

إذن بينما يعتقد كثيرون هنا في الولايات المتحدة بأن الحرب فوضى تعتقد أنت العكس.

ـ العراق ليس في فوضى. هناك كثير من المحافظات هادئة، حيث يعيش الناس برفاه... اريد أن أؤكد للشعب الأميركي ان العراقيين يتمتعون الآن بالديمقراطية وحقوق الانسان ويكافحون من أجل حماية البلاد.

 

هل ترحبون بوجود قواعد في كردستان؟

ـ نعم، انها موضع ترحيب. كردستان تريد بقاء الأميركيين. وفي بعض الأماكن يريد السنة بقاء الأميركيين. ويعتقد السنة ان الخطر الرئيسي يأتي من ايران الان. هناك تغيير في نمط تفكير السنة. ويؤيد السنة اقامة علاقات جيدة مع اميركا. الشيعة بدأوا التفكير بذلك.

 

هل ستقيم الولايات المتحدة قواعد في كردستان؟

ـ اعتقد إننا سنكون بحاجة الى قوات أميركية على مدى طويل، الى قاعدتين لمنع التدخل الأجنبي. انا لا أطلب وجود 100 ألف جندي اميركي، بل ان 10 آلاف جندي وقاعدتين جويتين امر كاف. وهذا سيكون في مصلحة الشعب العراقي ومصلحة السلام في الشرق الأوسط”

 

خدمة "واشنطن بوست"- خاص بـ "الشرق الأوسط"

Link to comment
Share on other sites

نص تصريحات الرئيس طالباني في حوار مع فضائية (العراقية)

 

(صوت العراق) - 29-09-2006 | ارسل هذا الموضوع لصديق

 

في حوار مع فضائية (العراقية)

الرئيس مام جلال يشرح حقائق هامة عن الوضع في العراق

الانصات المركزي- مكتب الاعلام المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني 28/9/2006 :

اجرت فضائية (العراقية) لقاء خاصا مع السيد جلال طالباني رئيس جمهورية العراق، حول تطورات الوضع العراقي والعلاقات مع دول الجوار.

فيما يأتي نص اللقاء :

*سيادة الرئيس، انا اشكركم على موقفكم هذا لقناة العراقية.

-وانا اشكركم جدا لاتاحة الفرصة للحديث في (العراقية) والاجابة عن اسئلتكم.

*سيادة الرئيس، نبدأ من المحور الاول، حول كلمتكم في الجمعية العمومية، في الكلمة في الجمعية العمومية ذكرتم ان صبر شعبنا آخذ بالنفاد وانه من الصعب على قيادتنا السياسية ان تلتزم السكوت الى ما لا نهاية، فما قصدكم بذلك ؟

-اود ان اوضح بهذه المناسبة حقيقة انه تم اتخاذ قرار في الاجتماع المشترك بين الرئاسات الثلاث بان استدعي سفير الجامعة العربية وسفير روسيا وابلغهما بهذا النص وابلغت فعلا سفير الجامعة العربية وكذلك سفير روسيا وكان هدفنا ان نقول اكثر من ذلك كما قلت في كلمتي اسمح لي ان اقرأها لك : اننا نعلن من على هذا المنبر حرصنا على امن وسلامة جيراننا وعدم التدخل في شؤونهم الداخلية وتجنب تحويل اراضينا الى قواعد، هذا لكي نعلن بصراحة اننا لا نسمح بتحويل العراق الى قاعدة للعمل ضد هذه الدول المجاورة لنا وليكونوا مطمئنين بان وضع العراق الحالي ليس مهددا لهم وبالتالي لنأخذ منهم ذريعة ان تدخلهم في شؤون العراق هو بسبب وجود قوات اجنبية تهدد امنهم وسلامتهم، وقلت بعد ذلك ان صبر شعبنا آخذ بالنفاد خصوصا وهو يرى دم ابنائه الابرياء يسفك ويستباح وبنيته التحتية تدمر ومساجده وحسينياته تخرب واعادة بناء القوات المسلحة ومؤسساته الامنية تعرقل للحيلولة دون استكمال سيادتنا، ان من الصعب على قيادتنا السياسية ان تلتزم السكوت الى ما لا نهاية، هذا كان تحذيرا حقيقة للاخوة المسؤولين في الدول المجاورة بان يأخذوا بنظر الاعتبار ان العراق ايضا يستطيع اذا اراد ان يعامل بالمثل ولكننا نريد اولا المصالحة مع الجيران، نريد احسن العلاقات معهم، نريد ان نقيم علاقات حسن الجوار وكل الانواع من العلاقات الثقافية والسياسية والتجارية معهم ولهذا السبب بالذات قام السيد رئيس الوزراء الاخ الدكتور المالكي بزيارة ايران وحقق نجاحات باهرة في هذا المجال ولنفس السبب انا التقيت وزير خارجية سوريا الاخ الاستاذ وليد المعلم ودعوته الى زيارة العراق لنجدد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ثم نفكر في جدول لزيارتي انا الى سوريا بناء على دعوتهم التي وافقت عليها مشكورا وشاكرا دعوتهم وكي نذهب ونلتقي مع الاخوة المسؤولين هنالك لنحل المشاكل وجها لوجه، كما تعلمون انا تجنبت دائما الحديث عن تدخل دول الجوار واعتبرت ذلك شأنا داخليا بيننا نحلها، خاصة مع سوريا، كما تعلم ان سوريا لها افضال كثيرة علينا نحن المعارضين السابقين والحاكمين الحاليين للعراق فنحن جميعا كنا في سوريا، سوريا آوتنا وساعدتنا وقدمت لنا مساعدات كثيرة مشكورة لا ننساها ابدا وبالتالي العلاقات التاريخية تفرض علينا نوعا جديدا من حل المسائل ليس عن طريق الاعلام والمهاترات والتشنجات، انما عن طريق الحوار الاخوي الصريح ولكن يجب ان يعلم الجميع بان صبر شعبنا العراقي فعلا آخذ بالنفاد لانه كما قلت الارهابيون يتمادون في جرائمهم والتكفيريون يتمادون في اجرامهم.

*قلت ان العراق بامكانه ان يتعامل معهم بالمثل، وفي تصريحات لمحطة (NPR) قلتم اننا نطلب من دول الجوار وقف التدخل في شؤوننا الداخلية واحترام سيادة واستقلال العراق والا فاننا سنضطر ان نقول شيئا وان العراق يمكنه اثارة المتاعب لجيرانه اذا لم يتوقفوا في التدخل في شؤونه الداخلية، ما يمكن للعراق ان يفعله ؟

-يستطيع ان يعمل الكثير الذي يقومون به هم، نحن نستطيع ان نقوم به ولكن نحن لا نريد ذلك ولا نتمنى ان نصل الى هذه المرحلة، نحن نتمنى ان نحل مشاكلنا بالطريقة العراقية الودية السلمية كما فعلنا مع الاخوة كان هنالك حديث عن التدخل الايراني استطعنا ان نحل كل المشاكل في زيارة رسمية للاخ الاستاذ نوري المالكي وانا مقتنع بانه يمكننا ان نحل المشاكل مع الاخوة في سوريا، وتركيا ايضا كما تعلمون لها هواجس وهواجسها مشروعة عن حزب العمال الكردستاني، نحن ايضا قمنا من جانبنا بأعمال تهدئ الاخوة في تركيا وتمنع التصريحات الاستفزازية التي كانت تصدر عن التدخل في العراق وذلك باغلاق المقرات غير المشروعة، ثانيا باقناع قادة (PKK) بايقاف القتال واعلان هدنة، وبالاشتراك في اللجنة الثلاثية المقترحة من قبل الامريكان : (اللجنة الثلاثية التركية – العراقية – الامريكية) كل هذه الاجراءات اتخذناها من اجل تهدئة الاوضاع وكذلك من اجل اقامة احسن العلاقات مع تركيا، نحن نحرص، منفعتنا الوطنية تحتم علينا ان نقيم احسن العلاقات مع ايران وتركيا وسوريا بغض النظر عن علاقة هؤلاء مع التحالف، نحن طبعا ندرك عمق الخلافات بين ايران وامريكا ولكن حرصنا دائما على ان نقيم بيد علاقات جيدة مع امريكا وبيد اخرى علاقات جيدة مع ايران ونفس الشيء نرغب مع سوريا ومع تركيا، نحن نتمنى على الاخوة هناك ان يعاملونا بالمثل وان نعاملهم بالمثل في السراء والضراء.

*سيادة الرئيس، هل صحيح انكم في تصريحات لمحطة (NPR) قلتم انكم ستدعمون المعارضة في هذه الدول ؟ هناك من قال ان الرئيس طالباني قصد بهذا تحريك (مجاهدي خلق) ضد ايران والمتشددين والمتطرفين ضد سوريا وحزب العمال الكردستاني ضد تركيا ؟

-اولا، اريد ان اقول لك نحن لنا موقف واضح ضد ما يسمى (مجاهدي خلق)، نحن لا نسميهم مجاهدين، نحن نسميهم جماعات (MM) (مسعود – مريم)، هؤلاء وقفوا مع النظام الدكتاتوري العراقي، وقفوا ضدنا وقاتلونا اثناء حرب تحرير العراق، القوة الوحيدة التي وقفت تقاتل الثيشمرطة في المناطق التي حاولت تحريرها هي قوات ما يسمى بـ(مجاهدي خلق) وهنالك قرار من الحكومة العراقية لاخراج هؤلاء من العراق واجرينا اتصالات مع الاخوة في ايران حاولنا ان نقنع العدد المعقول من الذين يرغبون في العودة الى الوطن واخذنا العفو من الحكومة الايرانية لهم وعاد بضع مئات، بالنسبة للبقية نحن وفق القانون الدولي نريد ان يخرجوا من العراق، اما بالنسبة لحزب العمل، فنحن نسعى الى اقناعهم بايقاف القتال لا بالتحريك ضد تركيا وبالعكس نحن الآن نعمل، بالنسبة لسوريا نحن لنا علاقات جيدة مع سوريا ونريد ان تهدأ الاوضاع في سوريا وان نساعد سوريا على حل، انا قلت القول الذي قلته سابقا كي يدرك الجيران اننا لسنا ضعفاء مساكين مهمشين يستطيعون ان يفعلوا ما يشاءون دون رد او جواب.

*سيادة الرئيس، لاحظت انك تذكر سوريا وايران وتركيا، هل كل مشاكلنا في العراق هي من سوريا وايران فقط، ماذا عن بقية دول الجوار ؟ وهذه هي المرة الاولى التي نلاحظ فيها مسؤولا عراقيا يذكر فيها تركيا، في السابق لم تذكر تركيا ؟

-انا طبعا اود ان اقول ان تركيا موقفها واضح من الارهاب، تركيا لم تؤيد الارهاب ولم تتهم في يوم من الايام بالارهاب، تركيا تصريحاتها في موضوع كركوك وتصريحاتها في موضوع التدخل العسكري لمقاتلة حزب العمال الكردستاني داخل العراق اثارت استغرابنا ونوعا من القلق لدينا والحقيقة ان تركيا لم تؤيد الاعمال الارهابية وكذلك اعلنت ايران دائما تأييدها الصريح لنا، الايرانيون ايدوا مسيرتنا عندما تشكل مجلس الحكم هنأونا، عندما جرت الانتخابات الاولى هنأونا، عندما انتخبت رئيسا للجمهورية اول رئيس جمهورية في العالم اتصل بي مهنئا هو رئيس جمهورية ايران، عندما تشكلت الحكومة ايدوها، عندما جرت الانتخابات للدستور ايدوها، عندما صوت للدستور باركوه، الايرانيون وقفوا موقفا جيدا جدا معنا في موضوع العمل السياسي، المسيرة الديمقراطية السياسية كانوا دائما مؤيدين ومباركين وانا هذا العام زرت ايران وكانت علاقاتنا ومازالت جيدة جدا مع ايران ولكن هنالك اتهامات متبادلة بين ايران والقوات البريطانية في الجنوب على اساس ان هناك تدخلات ومسائل من الجانبين نحن حاولنا ان نبعد الخلاف الايراني – الغربي عن العراق وقلنا صراحة وللانكليز وللاخوة الايرانيين رجاء انقلوا خلافاتكم الى بلد آخر وليس الى العراق، فيما يتعلق بسوريا لدينا ملاحظات لكن لا نقولها للاعلام كما تتذكرون انني رفضت دائما ان اتكلم في الاعلام عن ذلك لكن لدينا ملاحظات ولدينا هواجس وسنقولها للاخوة في سوريا عندما نلتقي بهم ان شاء الله.

*سيادة الرئيس، فيما يخص تصريحاتكم بشأن تركيا، هناك من ذهب الى ان الرئيس العراقي لانه كردي اطلق مثل هذه التصريحات تجاه تركيا، هل انطلقتم في تصريحاتكم تجاه تركيا من منطلق انكم كردي ولستم رئيسا للعراق ؟

-انا اولا اعتز بعراقيتي وبكوني رئيسا للعراق، ولم اتصرف هنا كما تلاحظ في جميع المجالات الا كرئيس عراقي والا كمدافع عن حقوق العراق والا كحامل مطامح ومصالح العراق الاساسية، فيما يتعلق بتركيا، انا علاقاتي الشخصية جيدة مع تركيا، علاقاتي الشخصية جيدة مع حكومة السيد رجب طيب اردوغان، وانا تدخلت بطلب منه في اقناع حزب العمال الكردستاني بايقاف القتال واعلان هدنة، فلذلك انا لا اتصرف بعلاقاتي مع الدول ككردي، لو اتصرف ككردي يجب الا اسعى لتحسين العلاقات مع هذه الدول، يمكن التناقض بين هذه الدول يفيد بعض الكرد، التواؤم والتوافق والاتحاد بين هذه الدول هو من مصلحة العراق، لذلك انا اعمل على اساس انا مسؤول عن العراق، رئيس الجمهورية مسؤول عن مصير العراق، مسؤول عن سلامة العراق، وحدة اراضيه، استقلاله وسيادته الوطنية، هذه هي مهمة رئيس الجمهورية المعلنة في الدستور، فأنا يجب انه، عندما يصلني تحشد مئات من الجنود على حدود العراق، عندما تجري تصريحات لاقتحام الاراضي العراقية والتجاوز على سيادة العراق، لابد ان نقول شيئا، وما قلته هو ألطف وأنعم وجمل ودية جدا في هذا المجال ولم انجر ابدا الى تصريحات شديدة اللهجة او استفزازية عندما قلت ما هو اخوي وودي لهؤلاء الاخوة في البلدان الثلاثة.

*سؤال اخير في هذا المضمار سيادة الرئيس، بالنسبة لتدخل دول الجوار في العراق رغم تكرار المسؤولين العراقيين انهم يريدون علاقات ودية معهم وعلاقات قائمة على احترام سيادة هذه الدول وعدم التدخل في شؤونه لكن هي مازالت تتدخل، هل السبب فقط وجود القوات المتعددة الجنسيات في العراق ؟

-الاخوة لا يعترفون بالتدخل، يقولون انهم لا يتدخلون، وانهم بالعكس يقولون انهم يحاولون ايقاف التدخل وانا اعتقد ان من المصلحة ان نبحث هذه المسألة مع هؤلاء الاخوة، لا في الصحافة والاذاعة والتلفزيون، انا اعتقد هذه التصريحات الصحفية والاعلامية تعرقل التفاهم الجدي بيننا وبين هؤلاء الاخوة في الدول الثلاث، خاصة ان نياتهم المعلنة جدية وطيبة جدا واننا مثلا نحن لنا علاقات جيدة مع هذه الدول تاريخيا، ايران كانت فترة طويلة مساندة لنا وتعاونا نحن مع ايران ضد العدوان الصدامي، سوريا كانت المرجع الوحيد لنا في فترة من الفترات، وعلاقاتنا جيدة مع سوريا ولنا صداقات وعلاقات، كمثل انا عرفت الرئيس الايراني فخامة محمود احمدي نجاد منذ عشرين عاما، وكذلك عرفت الاخوة في سوريا منذ اكثر من ربع قرن، وكذلك لنا علاقات جيدة مع الحزب الحاكم، العدالة والتنمية في تركيا قبل ان يأتوا الى الحكم، فلذلك نحن نريد ان نستثمر هذه العلاقات لاقامة علاقات جيدة بين البلدان الثلاثة، انا مرة قلت اذا تتذكرون، قلت اذا خولتني الحكومة العراقية برئاسة وفد عراقي سأذهب الى طهران وانقرة ودمشق، اذا استطعت حل جميع الاشكالات اعود الى بغداد، والا سأذهب الى السليمانية ارسل باستقالتي من رئاسة الجمهورية الى البرلمان العراقي، لانني واثق اننا نستطيع حل المشاكل مع الاخوة اذا نجحنا في تهيئة الارضية اللازمة وفي حوار جدي وصريح معهم.

*سيادة الرئيس، الآن ننتقل الى محور آخر وهو محور تصريحاتكم مع صحيفة (واشنطن بوست) حول طلب بقاء (10) آلاف جندي امريكي وقاعدتين في العراق، هل انتم صرحتم بصفتكم الشخصية ام الرسمية ؟

-اولا، اريد ان اصحح لك، انا لم اطلب، انا سئلت ما هو رأيك في بقاء قواعد عسكرية امريكية، بالعكس انا طلبت في الامم المتحدة بما يأتي، دعني اقرأ لك ما طلبت به :ان جهود بناء قواتنا المسلحة العراقية الوطنية والارتقاء بها الى مستوى الطموحات تتواصل بهمة عالية لكي تبلغ قدراتنا المستوى والكفاءة والجاهزية المطلوبة لايجاد مستلزمات انهاء تواجد القوات المتعددة الجنسيات تدريجيا من البلاد، هذه القوات موجودة بقرار دولي وضرورية لنا في الظروف الراهنة ريثما يتم انجاز مهمة بناء قواتنا المسلحة القادرة على انهاء الارهاب وحفظ الامن والاستقرار وحيث فقط يمكن الحديث حينئذ عن وضع جدول زمني لانسحاب القوات المتعددة الجنسيات من العراق، هذا هو الطلب الذي تقدمت به باسم العراق، اما رأيي الشخصي، فسئلت عن وجود قواعد، انا مقتنع الى الآن ان وجود قواعد رمزية كما قلت وبعدد قليل من القوات ضروري للعراق ريثما يتم بناء قدرات جيشنا العراقي القادر على حماية الحدود، لان الجيش العراقي الآن في مرحلة تهيئة وتعبئة لمكافحة الارهاب لا لحماية الحدود، بصراحة عشر فرق عراقية غير مجهزة بالاسلحة الثقيلة، غير مجهزة بالاسلحة الصاروخية، غير مجهزة بطيران قوي حديث، غير مجهزة باسلحة الدفاع الجوي القوية والقادرة على حماية السماء العراقية، هذه القوات غير قادرة على حماية العراق من التدخل الخارجي، بقناعتي الشخصية ان وجود قواعد، انا اقترحت قواعد ثلاثا، قاعدة الجنوب وقاعدة الوسط وقاعدة الشمال، وفق اتفاق يبرم بين العراق وقوات التحالف ويوضع الاتفاق في مجلس الامن وجود هذا ريثما يتم انجاز قوات عراقية كفوءة قادرة، ضروري لمصلحتنا، انا اقول ذلك بصفتي الشخصية لانني حريص ومسؤول عن حماية العراق واستقلاله وسيادته والتدخل الاجنبي، انا لا استطيع ان اضحي بمصلحة العراق الاساسية من شعارات ثورية، انا حملت كثيرا في حياتي، في شبابي شعارات ثورية كثيرة، لكننا الآن مسؤولون عن الوطن، عن حماية العراق، عن حمايتنا من التدخل، مرة انا كنت اناقش مع احد الاخوة الناصريين في العراق في موضوع القوات الاجنبية، قلت : هل تضمنون لنا دفاعا عربيا عن العراق اذا فرضنا احدى دول الجوار اجتاحت بلادنا ؟ اذا تضمنون لنا هذا الشيء انا غدا اطالب بسحب القوات الاجنبية، ولكن لا يمكن الآن، كما تعلمون ان الدول العربية لم تستطع منع العراق من اقتحام دولة الكويت الشقيقة، هذه حقائق، نحن يجب ان نكون واقعيين ويجب ان نكون في مستوى المسؤولية حرصا على سمعة العراق، انا قلت هذا برأيي الشخصي وهذا الرأي قابل للنقاش ولا يعبر عن رأي الحكومة العراقية ولا عن رأي البرلمان العراقي وانا فرحت بالملاحظات، يعني مثلا سمعت من الاخوة الصدريين قالوا ان هذا رأي شخصي، نعم هذا رأي شخصي، ولهم الحق ان يعارضوا هذا الرأي لانني اعتقد ان هذه المسألة مهمة وخطيرة لا يمكن ان ينفرد بها ليس فقط رئيس الجمهورية، حتى رئاسة الجمهورية، حتى مجلس الوزراء، هذا الموضوع يجب ان يناقش نقاشا وطنيا وليس فقط داخل البرلمان بل داخل القوى الاخرى التي لم تشترك في البرلمان، هذه المسألة خطيرة لكن انا كمواطن وطني لي الحق ان اقول رأيي كما للاخوة المعارضين ان يقولوا رأيهم فأهلا برأيهم ودعنا نقدم الرأي والرأي الآخر ونتناقش على ايهما الاصوب، انا في مكتبي في كردستان العراق احمل وراء رأسي عدة آيات، في أحد المكاتب انا احمل الآية الكريمة التي تقول : بسم الله الرحمن الرحيم [ فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه ]، الله يبشر بمن يستمع، نحن نبشر بالآراء ولكن يجب ان نتبع احسنها، نناقش ما هو الرأي الاحسن نتبعه.

*هل افهم من كلام سيادتكم ان هذا الموضوع سيطرح على البرلمان ؟

-في الحقيقة لا يطرح لانه انا ايضا، تعرف الصحف يسألون اسئلة كثيرة ويجرونك الى مسائل عديدة، هذا ليس مطروحا، انا لم اطرح هذا الموضوع حتى مع الامريكان لكن لما سئلت جاوبت.

*هذه التصريحات، ألا تعتقد ان دول الجوار تصيبها بعض التخوفات وخصوصا هي تريد ذهاب القوات من العراق ؟

-لماذا، تركيا عندها اكبر قاعدة امريكية (انجرليك) ؟ لماذا سوريا العربية لا تعترض على الكويت، على قطر، على الامارات، الى فترة قليلة كانت السعودية فيها اكبر قاعدة امريكية، مصر فيها، لماذا لا يعترضون وكانوا يقيمون احسن العلاقات مع هؤلاء الاشقاء العرب فليعاملونا مثل اخوانهم في الجزيرة العربية.

*في بعض ردود الافعال التي صارت في العراق حول هذه التصريحات سيادة الرئيس هناك من قال انها لا تعدو عن كونها رغبة امريكية، لكن الرئيس طالباني افصح عنها نيابة عنهم ؟

-بالعكس، الامريكان لا يؤيدون هذا الرأي، الامريكان يريدون الانسحاب بأسرع وقت ممكن وتعرف ان الرئيس الامريكي تعرض الى ضغط شديد بسحب القوات وخلال مقابلاتي مع المسؤولين الامريكان وفي الكونغرس كلهم يناشدوننا ويقولون لنا ان نسرع في بناء القوات المسلحة كي يسرعوا في سحب قواتهم، هنالك نقطة مهمة لا يفهمها العديد من السياسيين العراقيين والعرب وهي طبيعة العصر، العصر الحالي هو عصر العولمة، عصر العولمة لا يتطلب وجود قوات كما كان في عصر الاستعمار القديم، الآن الدول الرأسمالية الكبرى تستفيد عن طريق الشركات المتعددة الجنسيات عن طريق التكنولوجيا، عن طريق ثورة الاعلام، عن طريق ثورة الاتصالات، عن طريق التقدم في الوضع الاقتصادي والسوق العالمية بأيديهم، هم الذين يضعون اسعار حتى الملابس التي نلبسها، كمثل النفط، لم تعد الدول الاخرى معنية بالسيطرة على منابع النفط وبالسيطرة على انتاج النفط، اعطوا الاستفادة الينا، نضطر ان نبيع النفط اليهم فهم يشترون منا بسعر ويحولونه في صناعاتهم البتروكيمياوية والتحويلية الى ما يفيد عشرة اضعاف السعر الذي يستفيدون منه، هذا العصر ليس عصر بقاء القوات، الآن تتذكرون الرأي العام الامريكي يطالب بسحب القوات الامريكية من البلاد وانا التقيت جميع الاخوان والاصدقاء في الكونغرس، انا لي علاقات قوية مع العديد من رجالات الكونغرس ورحبوا بنا ترحيبا حارا، حتى المعارضون، حتى الديمقراطيون، يجاملوننا في هذا الموضوع، ولكن الكل يؤكد على ضرورة الاسراع في بناء القوات العراقية المسلحة القادرة على ان تحل محل القوات الامريكية، فليست هناك نية وانا اعتقد ان دول الجوار تدرك ذلك، وامريكا عندها من القواعد ما يكفي، عندها قاعدة انجرليك في تركيا، عندها اكبر قاعدة في قطر، عندها قاعدة في الكويت وفي الامارات وعندها حقوق استعمال قواعد في مصر وفي المملكة العربية السعودية الشقيقة، انا قصدي انه لم يعد تواجد القوات كما في السابق، في العصر القديم، عنوانا للاحتلال، هناك قواعد امريكية في بريطانيا، في المانيا، في ايطاليا التي عارضت الحرب وسحبت قواتها، قواعد امريكية في اسبانيا، قواعد امريكية في اليابان، قواعد امريكية في تركيا، فهذه القواعد لم تعد مثل السابق عنوانا للاحتلال، لم تعد عنوانا للتدخل، انها قواعد يتفق عليها الطرفان من اجل مصالح مشتركة ولا يعدو كون هذه القواعد عنوانا للاحتلال ابدا، فهذه امثلة للبلدان العديدة في العالم.

*سيادة الرئيس، الجانب الاخير هو في زيارتكم هنا التقيتم المسؤولين الامريكيين، الرئيس بوش وديك تشيني وغيرهم من المسؤولين، ما هي اهم القضايا التي حققتموها والامور التي طلبتموها من الادارة الامريكية ؟

-اعتقد اننا اعطيناهم صورة واضحة عن العراق وعن التطورات وعن النجاحات في تحقيق المصالحة الوطنية وكذلك الخطة التي وضعناها وسميناها خارطة الطريق في المجلس السياسي للامن الوطني، ثم مطالبتهم بوعودهم التي قطعوها للاخ الاستاذ نوري المالكي فيما يتعلق بتزويد الجيش العراقي بالدعم اللوجستي بالاسلحة اللازمة لتطوير هذه القوات ورفع كفاءتها القتالية ثم مطالبة الاصدقاء الامريكان بالضغط على الدول المانحة والدول التي لديها دين على العراق لمطالبتها بالغاء الديون والغاء التعويضات ليتخلص العراق من هذه الاعباء الثقيلة وكذلك طالبناهم بمواصلة دعم الاقتصاد العراقي والتنمية ومختلف المجالات، مثلا نحن وزراؤنا هنا الدكتور السوداني والاخ جاسم اجريا مباحثات جيدة مع نظرائهما في واشنطن واخذوا الوعود بمساعدة العراق، طالبتهم بتنفيذ هذه المساعدات، ووجدت لديهم تجاوبا شديدا في الحقيقة، تبادلنا الرأي حول مسألة الارهاب وكيفية مقاومة الارهاب وكيفية تعزيز العلاقات العراقية وبجانب ذلك اود ان اقول لك انني توليت الدفاع وكمحام ناجح افتخر به واجعل الوزراء شهودا على ذلك، توليت الدفاع عن مكونات الشعب العراقي ضد الاتهامات الموجهة لهم، توليت دفاعا شديدا عن اخوتنا العرب الشيعة الذين اتهموا بانهم اتباع ايران وبينت للجميع سواء مع الرئيس او نائب الرئيس او وزير الدفاع او مع الكونغرس ان شيعة العراق هم العرب الاصلاء وهم اصل المذهب الشيعي والنجف الاشرف هو المركز الرئيسي وان سماحة السيد آية الله العظمى علي السيستاني هو نعمة من الله للعراق ويلعب دورا كبيرا في تهدئة الخواطر وفي تحقيق الوحدة الوطنية وما يقال عن تبعية الشيعة العمياء لايران باطل وغير صحيح، دافعت عن السنة ايضا وقلت : اخوتنا العرب السنة الذين يتهمون انهم يحتضنون الارهاب وانهم شنيعون، قلت : لا بالعكس، الاكثرية الساحقة من اخوتنا العرب السنة يعادون الارهاب ويريدون العراق المستقر والديمقراطي الموحد، دافعت حتى عن الاخ السيد مقتدى الصدر، وقلت انه ليس كما ترونه من بعيد، فهو رجل ايضا يشارك في المسيرة ويعتقد بعدم فائدة التصدي او الاصطدام وهو يريد ايضا تطبيق القوانين وكذلك دافعت عن الكرد حول موضوع العلم لانهم يريدون رفع علم عراقي مقبول من الجميع، صدقني انا اعتقد والاخوة الوزراء كانوا موجودين معي ويشهدون بانني كنت محاميا للدفاع عن جميع مكونات الشعب العراقي في هذه الاجتماعات.

*سيادة الرئيس، في لقائكم مع الرئيس الامريكي السابق بيل كلنتون وايضا مع اعضاء الكونغرس طلبت منهم ان يخرجوا العراق من الصراعات الحزبية الداخلية وانت تعلم ان العراق من اهم المواضيع التي تؤثر على نتائج الانتخابات، هل تعتقد انهم سيستجيبون لذلك ؟

-انا قلت بالنص : ارجوكم لا تضعوا العراق على نار الخلافات بين الحزبين الكبيرين في امريكا، وانه ارجو ان تدركوا الحقيقة وجدت تجاوبا جيدا جدا من الرئيس بيل كلنتون، كان يتفهم الوضع العراقي وهو طبعا له ملاحظات على نظام الحكم، وانا عندما التقيت به مع الرئيس جورج بوش، الرئيس جورج بوش صحبني من الكونغرس معه الى الفندق حيث كنا ننزل في نفس الفندق وبالطريق التقينا السيد بيل كلنتون والرئيس بوش قدمني له، وهو طبعا كان يعرفني، رحب بي وانا شكرته، قلت : سيادة الرئيس كلنتون نحن نشكرك، في عهدك قدمت خدمات كثيرة للمعارضة العراقية بما فيها توقيعكم على قانون تحرير العراق ولكن الرئيس بوش قام بتنفيذ هذا القانون الذي وقعتموه انتم، وحقيقة رأينا لديه تجاوبا، وكذلك لدى السيناتورة هيلاري كلنتون ايضا كانت متجاوبة ومتفهمة للاوضاع، صحيح، لهم ملاحظات حول استعمال القوات الامريكية، اعادة تمركزها، وكانت لديهم ملاحظات جيدة في هذه المناسبة ولكن لم اجد منهم اي رأي حول ترك العراق وشأنه، بل وجدت ان الرئيس بيل كلنتون كان متفهما جدا لخطورة نتائج ترك العراق دون تحقيق النجاح النهائي، وكذلك اعضاء الكونغرس، كما تعلمون التقينا رؤساء مجلس الشيوخ ورؤساء مجلس النواب وبينهم العديد من الاصدقاء القدامى الذين استقبلونا بالاحضان والقبل فأيدوا مواقفنا وعبروا عن تأييدهم لنا وكنا دائما موضع ترحيب وتأييد ووجدنا الحزبين قريبين منا.

*سيادة الرئيس، خلال وجودكم هنا كانت هناك تقارير في الصحف الامريكية حول انهم يستشعرون ان رئيس الوزراء نوري المالكي ضعيف وغير قادر على القيام بمهامه ؟

-انا كما تعلمون دافعت دفاعا شديدا عن الاخ الاعز الاستاذ نوري المالكي الذي هو موضع تأييدنا المطلق وبينت للاصدقاء الامريكان والمسؤولين والصحفيين والآخرين ان هذا الاتهام غير صحيح الاستاذ نوري المالكي رجل قوي مقتدر لكنه رجل مؤدب، رجل نبيل، رجل حضاري، لا يستعمل الاساليب المتشددة ولكنه عندما يجد الجد ويتطلب الموقف هو مستعد لاتخاذ اشد القرارات صعوبة وهو ايضا يحظى بتأييدنا وبينت انه رجل يتفاهم مع القادة العراقيين الآخرين ويؤمن بالقيادة الجماعية ويحرص على استشارة الجميع في هذه المهام وهو يحظى بتأييد الجميع وجدت تأييدا كاملا لموقفه من الرئيس جورج بوش ونائب الرئيس ديك تشيني ومن السيد رامسفيلد، والآنسة رايس، كل الذين التقيتهم اكدوا لي : ارجو ان تبلغوا تحياتي الى الاخ المالكي وان تبلغوه تأييدنا المطلق له، وان لا يستمع الى اقوال الصحافة، وانا طبعا علقت على (نيويورك تايمز) قلت : قبل اشهر نيويورك تايمز كانت تروج لفكرة رئيس الوزراء الضعيف، كانت تقول رئيس وزراء ضعيف احسن للعراق، الآن بدأت بالعكس تقول ان رئيس الوزراء ضعيف، رئيس الوزراء غير ضعيف، رئيس الوزراء قادر ومقتدر وانا اعتقد انه رئيس حكومة الوحدة الوطنية، رئيس حكومة الانقاذ الوطني، ولا سمح الله، اكرر لا سمح الله اذا فشلت هذه الحكومة فالعراق ينتظره ما لا يرضي احدا من الوطنيين العراقيين.

*سيادة الرئيس في لقائكم مع اعضاء الكونغرس ومع الرئيس الامريكي وكل المسؤولين الامريكيين، ما هي الرسالة التي ارادها هؤلاء المسؤولون ايصالها الى العراق حكومة وشعبا من خلالكم ؟

-كانوا يريدون ان تسرع الحكومة العراقية في تحقيق المصالحة الوطنية، كانوا يؤكدون على اهمية وضرورة تحقيق المصالحة الوطنية وكانوا يؤكدون على ضرورة تقديم منجزات ملموسة للشعب العراقي قبل نهاية هذا العام وعلى تحقيق الامن والاستقرار وانجاح خطة امن بغداد باعتبار ان بغداد هي العاصمة، ونحن شرحنا لهم ان في العراق اماكن عديدة (10) او (12) محافظة في العراق هادئة وبعيدة عن التسلط الارهابي، ولكن بغداد كونها العاصمة وكونها مقر الاعلام العالمي وخاصة مع الاسف الاعلام يركز فقط على النواحي السلبية، لذلك هم ايضا يؤكدون على ضرورة تأمين الامن في بغداد وايضا اكدوا لي انهم لن يتركوا العراق وسيساعدون العراق اقتصاديا وسياسيا وعسكريا حتى يحقق الامن والاستقرار الكامل.

*سيادة الرئيس، نحن في نهاية هذا اللقاء، نشكرك الشكر الجزيل.

-انا ممنون جدا على اتاحة هذه لتوضيح بعض الحقائق للرأي العام العراقي واشكرك جزيل الشكر.

 

 

Link to comment
Share on other sites

  • 2 weeks later...

جهاد : صدور تعليمات استيراد المشتقات النفطية من قبل القطاع الخاص

من ضرغام محمد علي

بغداد-( أصوات العراق)

قال الناطق باسم وزارة النفط اليوم السبت إن الوزارة أصدرت مجموعة من التعليمات الخاصة بشروط وآليات التعامل مع شركات القطاع الخاص التي تقوم باستيراد المشتقات النفطية.

وأوضح عاصم جهاد لوكالة أنباء ( أصوات العراق) المستقلة إن " التعليمات تضم عشرين فقرة من بينها أن تكون الشركة المستوردة للمشتقات النفطية مسجلة في العراق لدى وزارة التجارة وعليها الالتزام بالتعليمات والضوابط الخاصة بالشركات في العراق."

وأوضاف " كما أوجبت التعليمات أن تمتلك الشركة المستوردة أو تتعاقد مع منافذ توزيع وخزن ذات مواصفات مقبولة من قبل وزارة النفط ، كما تقدم الشركة مبلغ تأمين تقرره لجنة مختصة لضمان ايفاء الشركة بشروط التعاقد."

وأوضح جهاد أن " الكميات التي تستوردها الشركة ستحددها الدائرة المعنية في وزارة النفط بموجب الامكانيات التسويقية والخزنية للشركة والتي هي بدورها ستحدد مواصفات المشتقات المستوردة من قبل الشركة."

وأشار إلى أنه " لن يسمح للمشتقات المستوردة بعبور الحدود العراقية مالم تثبت مطابقتها للمواصفات التعاقدية والتي تخضع لشروط التقييس والسيطرة النوعية النافذة حاليا او التي تصدر مستقبلا" ، وقال " على الشركة ان تتعهد خلال سنة واحدة من تاريخ تعاقدها على توفير أو التعاقد على مواقع خزن ملائمة فنيا لاتقل سعتها الخزنية عن معدل الاستيرادات لمدة شهر للشركة."

وأضاف " لن يسمح للمحطات والمنافذ المخصصة للبيع التجاري ببيع المنتجات النفطية الرسمية او المصنعة والمستوردة لصالح وزارة النفط او شركاتها وبعكسه ستحاسب الشركة وفق القانون ويحق للجان الوزارة والدولة التفتيشية فحص المنتجات في مواقع البيع وكذلك مراقبة الاداء وحق اجراء التحقيق الاصولي حسب القانون والضوابط الرسمية."

وقال " يجب على الشركة كتابة اسعار منتجاتها بوضوح في منافذ البيع الخاصة بها" مشيرا إلى أنه " من حق الشركة نفسها تحديد اسعار بيع منتجاتها المستوردة وان يكون للمحطة ومنافذ البيع الوان مميزة تميزها عن المحطات الاخرى وحسب تعليمات الدائرة الفنية كما توضع علامات واضحة ومميزة تبين كونها محطة للبيع التجاري."

وأشار جهاد الى أن " الشركات المستوردة ستعفى من الرسوم الجمركية وضريبة اعادة اعمار العراق لمدة سنتين" موضحا في الوقت نفسه أن " الغرامات التي ستفرض على الشركات المخالفة ستتراوح بين عشرة ملايين و100 مليون دينار عراقي."

ح ن

Link to comment
Share on other sites

حاميها حراميها

 

 

الحكم على مواطن أميركي وخمسة عراقيين بالإعدام في العراق

14/10/2006 16:23 (توقيت غرينتش)

 

حكم على مواطن أميركي وخمسة عراقيين بالإعدام في بغداد هذا الأسبوع لاختطافهم ثلاثة صحفيين رومانيين.

 

وقالت وكالة الأنباء الرومانية إن المواطن الأميركي اسمه محمد مناف ويبلغ من العمر 53 عاما وكان يعمل مرشدا ومترجما للمراسلين وقبضت عليه القوات الأميركية بعد وقت قصير من الإفراج عنهم.

 

وقد زار مسؤولون من السفارة الأميركية المواطن الأميركي خلال احتجازه وأعلنت السفارة أنها تواصل العمل لضمان حسن معاملته طبقا للقانون العراقي.

Link to comment
Share on other sites

واشنطن - 16 - 10 (كونا) -- نفى البيت الأبيض اليوم أن تكون الادارة الأمريكية قد الزمت الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي بمهلة زمنية محددة للسيطرة على العنف المتزايد في البلاد أو فقدانها للدعم الأمريكي. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو في لقاء مع الصحافيين هنا ان الرئيس بوش أكد خلال مكالمة هاتفية اجراها مع رئيس الوزراء العراقي على دعم واشنطن الكامل لجهود حكومته للقضاء على العنف في العراق. وأضاف أن "الرئيس شدد على التزامه تجاه الحكومة المنتخبة ديمقراطيا في العراق كما شجع رئيس الوزراء العراقي على تجاهل الشائعات بأن الحكومة الأمريكية كانت تسعى لفرض جدول زمني على حكومته". واشار سنو الى ان "الزعيمين اعادا التأكيد على الحاجة الى القيادة الحازمة والتنسيق المتقارب بين قوات الأمن العراقية وقوات التحالف". وكانت تقارير اخبارية قد رجحت قيام الولايات المتحدة بوضع مهلة محددة قدرها شهران لحكومة المالكي للسيطرة على العنف المتزايد في العراق والتعامل مع العنف الطائفي او فقدان اي دعم أمريكي لها. ويؤثر ازدياد العنف في العراق وفقدان السيطرة هناك على موقف الحزب الجمهوري في الانتخابات النصفية للكونغرس المقرر اجراؤها في السابع من الشهر القادم ما دفع الرئيس بوش الى مخاطبة الرأي العام الأمريكي في سلسلة من الخطابات للتأكيد على ان الحرب في العراق هى جزء من الحرب على الارهاب وان الانسحاب من العراق سيعرض امن الولايات المتحدة للخطر. وكان الرئيس بوش قد اكد الاسبوع الماضي استعداد ادارته "للاستماع" الى اي استراتيجيات جديدة لتمكين الولايات المتحدة من انجاز مهمتها في العراق غير انه شدد على ان القوات الأمريكية لن تنسحب قبل تحقيق مهمتهما هناك.
Link to comment
Share on other sites


×
×
  • Create New...