Jump to content
Baghdadee بغدادي

السستاني ..حياته وثقافتهAlsystani ..


Recommended Posts

Guest Mustefser

http://kitabat.com/r23508.htm

 

In Arabic.. I wish I can translate..

A very touchy letter by an Iraqi Christian, thw sweetest ever I read..

Ironically while most Iraqi writers are busy analysing the polical aspects of this illness, a Christian Iraqi was the only one who wrote such aletter calling Alsystani the postal of love that we all are getting bless under his spiritual teachings.. Very touchy..

Link to comment
Share on other sites

  • Replies 31
  • Created
  • Last Reply
  • 2 weeks later...
من الحدث

السيستاني صامت ولايعتمد على الخطب ونفوذه الاكبر في العراق

العراقيون ينتظرون عودة السيستاني الى النجف لحفظ هيبة الصحن الحيدري الشريف

بغداد – النجف - الرافدين : في الوقت الذي تزايدت فيه حدة القتال في مسقط رأسه النجف كان المرجع الاعلى للشيعة في العراق اية الله علي السيستاني يتعافي في مستشفي بلندن.

 

والان فقد عاد متعجلا الي وطنه بعد التعافي من جراحة وحث كل العراقيين على الانضمام اليه في رحلته الى النجف الاشرف لانقاذها.

 

وواجه السستاني أكبر تحد لسلطته حتى الان من انفراد مقتدي الصدر الذي حشد الدعم من خلال محاربته للقوات الامريكية.

 

وقال أحد مساعدي الصدر ان النجف تحترق وان السيستاني في طريق عودته اليها.

 

وتأتي عودة اية العظمى السيد علي السيستاني في الوقت الذي أحكمت فيه القوات الحكومية العراقية المدعومة من قوات مشاة البحرية والدبابات والطائرات الامريكية قبضتها حول مسجد الامام علي بالنجف وأفراد جيش المهدي الموالين للصدر المتحصنين داخل الصحن الحيدري الشريف.

 

ويأمل أنصاره أن يتمكن رجل الدين البالغ من العمر 73 عاما من انهاء وجود القوات الامريكية التي تحاصر مرقد الامام علي وقوات الصدر واستعادة السيطرة علي أرفع الاماكن التي يتلقي فيها المسلمين الشيعة علمهم.

 

والسيستاني وهو ايراني المولد من أكبر دعاة الاعتدال الديني في العراق بعد انتهاء الحرب بالرغم من أنه نادرا ما تحدث علانية ولم يغادر النجف

 

الواقعة الى الجنوب من بغداد منذ سنوات.

 

والسيستاني من أهم أقطاب المدرسة التقليدية في الفكر الاسلامي الشيعي التي تتحاشي أن يكون للدين دور في السياسة وتعرض لانتقادات من مؤيدي الصدر لعدم تزعمه المعركة ضد الاحتلال الذي تقوده الولايات المتحدة.

 

وقام السيستاني بدور محوري في التوصل الى هدنة أوقفت القتال في ابريل نيسان ومايو ايار بين جيش المهدي الموالي للصدر والقوات الامريكية في جنوب ووسط العراق.

 

وقتل مئات العراقيين خلال تلك الاشتباكات وقتل مئات اخرون خلال القتال الذي تجدد هذا الشهر والذي يحتمل أن يكون قد نشب بسبب غياب صوت السيستاني المعتدل.

 

ولكن في حين يتمتع السيستاني بنفوذ كبير بين شيعة العراق الذين يمثلون نحو 65 في المئة من السكان والذين عانوا القمع تحت حكم صدام حسين فانه تعامل مع الصدر بحذر.

 

فقد رفض رجل الدين أن ينتقد ممارسات الصدر رغم الاستياء الذي سببته بين كبار رجال الدين الشيعة.

 

وكان هناك رجل استهان يوما بمدي النفوذ الذي يتمتع به السيستاني.. انه رئيس الادارة المدنية الامريكية في العراق السابق بول بريمر.

 

ولكن عندما طالب السيستاني باجراء انتخابات في أسرع وقت ممكن أيده في ذلك مئات الالاف من العراقيين الذين خرجوا الي الشوارع فاضطر بريمر الي اعادة النظر في خططه الخاصة بالتحول السياسي في العراق أكثر من مرة.

 

قال الشيخ مثني العلق احد أتباع السيستاني العديدين في النجف في فبراير شباط أن السيستاني ( ليس رجل سياسة ولكن الوضع اضطره للتدخل في السياسة... لقد عانينا طوال 35 عاما والشيخ لا يريد شيئا لنفسه ولكنه يريد الحرية للشعب العراقي)

 

وأضاف ( اذا عرضت عليه السلطة والحكم فلن يقبل واذا أجريت انتخابات فلن يرشح نفسه... ولكن عندما يتحدث السيستاني يطيعه الجميع ويمشون في ركابه)

 

ومن المقرر انتخاب مجلس تشريعي عراقي بحلول يناير كانون الثاني واجراء انتخابات ديمقراطية كاملة بحلول نهاية عام .2005

 

وفي أوائل يونيو حزيران أبدي السيستاني موافقة مشروطة علي الحكومة العراقية المؤقتة قائلا انها تفتقر الي ( الشرعية الانتخابية) ولكنها خطوة

 

في الاتجاه الصحيح.

 

وتروق الكثير من المسلمين الشيعة طريقته في التعامل مع قوات الاحتلال الامريكي التي لا تعتمد علي المواجهة وان اتسمت بالحزم في الوقت ذاته.

 

ومن المفارقة أن رجلا يتمتع بهذا القدر من النفوذ في تشكيل مستقبل العراق بعد الحرب نادرا ما يلقي خطبا.

 

وهو يبلغ رسائله عبر مساعديه وأتباعه. ولا يتعرف أغلب الناس علي وجهه النحيل الشاحب بلحيته البيضاء الا من خلال الملصقات واللافتات التي يحملها أتباعه. ولكن حتي وهو صامت فان لنفوذه أكبر الاثر

 

الرافدين

www.alrafidayn.com

Link to comment
Share on other sites

Guest Mustefser

http://www.alrafidayn.com/Story/News/N_28_08_04_6.html

 

In Arabic

 

وقال حامد خفاف بعد اللقاء "التقي السيد السيستاني دام ظله بمناسبة عودته من رحلته العلاجية الي الخارج سماحة آيات الله العظام السيد محمد سعيد الحكيم والشيخ محمد اسحق الفياض وقد هنأوا سماحته علي عودته الي ارض الوطن سالما وقد شكرهم على محتبهم وشكر الله تعالي على سلامتهم من الاخطار التي واجههوها وهم في النجف الاشرف وهم في اشد ايام محنتها".

 

وكان متحدث اشار في وقت سابق الي ان المرجعيات الدينية الشيعية المسلمة ستناقش الوضع في مدينة النجف.

 

Alsystani got together with the other three Grand Ayatullah's Alhakeem, Alnjafee and Faiad..He thanks them for there stand in suffering inside Najaf "

 

My point is that this gave us an idea about the media coverage.. Most media, were talking about the absunce of Najaf from the four Marjea..

 

They agreed that the non violance path is still legitimate..

Link to comment
Share on other sites

Guest Guest_Tajer

I just listened to Dr. Alkhafaf, the official spoksman of Alsystani in Najf on a TV program..He denied the news of yesterday that the four Alyatullah's had discussed any thing related to the resistance to occupation.. He said that all believers should be very careful in dealing with such false news, as the Marjea has it's official channels for such things.

Earlier Shiekh Ali al najafee, denied that he talked about this to france press..

 

That is very annoying that a well known news agency might fake such announcenemnt before double checking..

Link to comment
Share on other sites

Guest Mustefser

http://www.elaph.com/AsdaElaph/2004/8/7046.htm

 

A letter to Alsystani by some one,that I never heard about before.. Critizizing him for being so isolated from his followers and to know morw aboput their sufferings .. Asking him to talk on TV or talk to media to expose his diffeciency in Arabic..

He even chalange his religious and Arabic writing skills!!

 

There is no word to comment more than what Muslims used to say when run into a bad times " Ena lelah wa ena elaih rajeon" ..

There is no more bad times than having ignorants teach scholars with fifty years of hard eductation career , how to write and behave!!

Link to comment
Share on other sites

من وحي المبادره

About the Systani call

 

 

تكاد مبادره السيد السيستاني الاخيره قد جاءت لتؤكد حقائق ربما قد غيبت عن اذهان البعض ولكي تعيد ترتيب اوراق الملف العراقي المبعثر .

واذا اختار الكثير من المتابعين توجيه الانظار نحو الدروس التي افرزتها هذه المبادره , فان الاهم في رايي يتمثل بتلك الرسائل التي تم توجيهها ولمختلف الاطراف من خلال المبادره..

من هذه الرسائل:

1- الى الشعب العراقي : الذي كانت ثقته بالنفس ربما قد بدأت بالضعف بعد كل تلك الضربات القاتله التي وجهها للجسد العراقي اطراف الارهاب المحلي والعالمي وما ترشح من خلط للاوراق لاطراف وطنيه تم حشرها في خانه التطرف خدمه لمصلحه شخصيه او خارجيه.

لقد جاءت هذه الرساله في وقتها ونحن مقبلون على التحدي الوطني الاكبر المتمثل باستكمال المسيره الديمقراطيه والخروج بالبلد من حاله الفوضى الامنيه التي يسعى اعداء حريه العراق لاشاعتها في هذا الوطن الجريح.

2- الى اطراف التطرف الوطني: الذي ربما كانت ظروف الاحتلال و عوامل التوتر ذات الطابع الشخصي التي فرضها ,قد جعلت هذا البعض ودفعته الى التخندق مع اعداء العراقيين. الرساله ان العراق لاينسى ابناءه الحقيقيين, حتى من افقده هول وكبر المشكل , فقدان بصيره مؤقت..

هذه الرساله المهمه في بذل كل ما يمكن لتجنب خساره اي فصيل مناضل شريف و تهيئه الظروف المناسبه لاعاده لحمته مع ابناء شعبه.

3- الى الحكومه المؤقته: التي ربما استمرء البعض من صقورها لعبه الشد و الرخي حتى على حساب الخطوط الحمر. اولا كي تعيد مصداقيه ربما تلثمت وثانيا كي تعزز شرعيه وسياده ضروريه لانتشال العراق من وحل الفوضى.

4- الى واشنطن: التي ربما وبسبب تعقد الملف العراق وحجم الهجمه على المشروع الديمقراطي في العراق , قد بدأت تتلمس وسائل و تكتيكات قد تضر بمستقبل هذا المشروع من خلال بعض الاشارات و التوجهات التي تثير الحساسيه و الشك في نفس العراقي المتعب..

الرساله تقول احذروا غضب الحليم ..

ان انتهاج الخيار السلمي يجب ان يؤخذ كدليل قوه وليس مظهر ضعف.. ان طريق الحريه للعراق والديمقراطيه للعراقيين هو طريق واحد لا افتراق بينهما وان العوده الى الماضي و قوانين لعبته السياسيه لن يكون ممكنا الان..

5- الى الثوريين العرب : وهي رساله تثقيفيه وذات عمق نضالي..

ان طريق العراقيين نحو الانعتاق واسلوبهم في النضال السلمي احرى به ان يتخذ كقدوه ..

وان ما يحققه فعل الجماهبر من خلال تلمس حاجاتها و بنائها الواقعي هو خير الف مره من شعارات فضفاضه وحراب تشحذ لانهاك هذه الجماهير كي يسهل اللاتفاف على اهدافها الحقيقيه في بناء مجتمع العزه والحريه من خلال القفز على عنفوانها وبالتالي تقييد حركتها بقيود العبوديه و اغلال الدكتاتوريه.

6- الى الحرس الايراني القديم: وهي الرساله الاهم براي .

ان النجف لايمكن تطويقها وتهميشها بعد الان وهي باقيه لامحاله لتاخذ زمام المبادره بعد ان تعاون الكثير على محاوله تهميش دورها التوجيهي و الديني. ان توجيه هذا الطرف او ذاك لتعطيل هذا الدور وبهذا الشعار او ذلك لم يعد امرا قابلا للتنفيذ , فللنجف اليوم رجال لن يقولوا ان لمكه ربا يحميها بل "ان اراده الله ان نحميها"..

 

هذه الجماهير المؤمنه التي خرجت عن بكره ابيها متحديه كل عوامل الخوف والارهاب و الحواجز النفسيه كي تسجل على نفسها تلبيه نداء الحق , لم يعد يسعها ان تقول "ياريتنا كنا معكم" بل ان تقول " اللهم اشهد".

Link to comment
Share on other sites

Guest Guest_Mutergem

The above is very interesting .. Will try to translate it to my best..

 

The call by Alsystani is coming to emphasize some facts that might be out of reach of some, and to re shuffle the Iraqi papers .. The most important to my understanding is to send many letters

, among them:

 

1- To Iraqis: To rebuild confident in future after all the kills by the terrorists and mix of papers by some of the nationalists.. It comes while we are moving forward to democracy and security

 

2-. To those extremist : Those might got confused , and chose to joint the enemies of free Iraq, that Iraq would not disband them and forget..

Such message is important to rescue them from were they are heading to.

 

3- To the government: Where some of it's members seems to to like the the game of pull and push to the extent of crossing the red lines.. The move came to fix the credibility damages  and to restore it's legitimacy.

 

4- Washington: Which probably , because of huge counter attacks by the anti iraqi freedom, might lost some focus.. And to tell the Americans that the free Iraq and democracy is one identity.. There is no way of retreat and no chance for the old political game to be played..

The quietness should not be received as weakness.. It is sign of confidence..

 

.

5- Arab Nationalists: Have a look, it's Iraq peaceful resistance is better to be followed that your propaganda style ..

6- To the old Revolutionary Iranian guards:

 

Which is the most important.. An Najaf would never be contained and blocked from it's religious leader ship and guidance despite all efforts by those who tried to do so.

 

The support for this or that party to freeze this role would never succeed as there are people who would what ever necessary to protect Annajaf..

Link to comment
Share on other sites

http://www.alrafidayn.com/Story/News/N_05_09_04_1.html

 

In Arabic.. An anouncement by Shikh Mohamed Alyakoubi.. Calling for stopping all violence and declaring that the miilions who marched to najaf were saying that there is no one would propose him self to fake their decition toward peace and rebuild of IRaq..

To those who dosen't know who is Alyakobi.. He is the leader of Alsadrees before Moqtada had his cweu with all the help of the Arab propaganda.. He is considered by Alsadrees as the legitimate leader to their political group..

Link to comment
Share on other sites

Part 1

Part 2

 

In Arabic.. An intersting interview with Alsystani.. I don't know if it is authintic though!

 

I personally find the writer very knowledgable about the Alsystani career and thinking.

 

سيدنا عند بحثكم لكتاب البيع والخيارات المتاحة للمشتري والبائع اعتمدتم على القانون المدني العراق وكذلك على كل من القانون المصري والفرنسي كمراجع للبحث بالاضافة الى الشريعة الاسلامية فهل يمكن اعتبار ذلك محاولة منكم للمزاوجة بين القوانين الوضعية والشرع الاسلامي ؟

 

 

 

- السيد السيستاني يمكنك أن تقول أنها محاولة للأستفادة من علم القانون الحديث في بعض المواضيع الفقهية ذات الطابع القانوني وهي ليست بدعة أبتدعناها فلقد سبق لبعض علمائنا الأعلام أن استفادوا من علوم ألآخرين في بحوثهم العلمية كما فعلها الشهيد الصدر (رضوان الله عليه) حينما استفاد من نظرية عالم النفس الروسي بافلوف والمعروفة بالاقتران الشرطي لحل العلاقة بين اللفظ والمعنى في بحث ألألفاظ حيث وضع على غرار ذلك نظريته التي عرفت بالقرن ألأكيد مع العلم أن مجال نظرية بافلوف كان في التعليم اما مجال نظرية الصدر فكان في علم ألأصول.

You accepted the usage of French and Egyptian laws as bases of Law ina ddition to Islamic Shria, Is this considered as an atempt to marriage the religious and human laws?

 

Alsystani: Yes you may say that it is an atempt to benifit from the new laws in some of the issues of Judary state.. I am not the first who did that , Alsader already benifited from the Rusian scientist Baflof in solving some social issues..

 

بمناسبة ذكر ممثلياتكم سيدنا الجليل كثيرون هم من يتحدثوا باسمكم فهناك مكتب قم وهناك مكتب لندن وهناك مكتب دمشق وهناك مكتب بيروت فضلا عن مكتب سماحتكم بالنجف ألأشرف فأي هذه المكاتب تمثلكم حقا؟

 

- السيد السيستاني كل المكاتب التي ذكرتها تمثلنا لكن لكل واحد منها وظيفة خاصة. وبشكل عام فأن مكتبنا في قم المقدسة والذي يمثلنا فيه عضدنا المفدى وقرة عيننا سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد جواد الشهرستاني  دامّ عزه وكذلك مكتبنا في النجف ألأشرف والذي يشرف عليه جناب ولدنا المبارك السيد محمد رضا رعاه الله هما المكتبان الرئيسيان لنا أما بقية المكاتب فهي فروع.

سيدنا ماذا تعنون بالمكتبين الرئيسيين؟

- السيد السيستاني نعني أنهما يمثلان مركز ألأتصال المباشر بنا وهما المكتبان المعتمدان في معرفة أرآئنا في قضايا الساعة.

 

وماذا بشأن مكتب لندن؟

- السيد السيستاني مكتب لندن يمثل نقطة الارتباط بنا فيما يتعلق بمسألة الأستفسارات الدينية فقط لأن المكتب المذكور يضم لجنة الاستفتاء المخولة من قبلنا بالرد  والاجابة وفقا لأرائنا ومبانينا على المسائل المستحدثة ومورد الابتلاء والاستفسارات العقائدية والتربوية والاجتماعية. وعليه فأن وظيفة هذا المكتب ولجنة الاستفتاء هو استقبال الاسئلة الشرعية والعقائدية وغيرها مما يتعلق بالدين فقط.

 

What about having so many people talking on behalf of you?

Alsystani: Only my office in Najaf and Qoum are authorized to talk on me behalf.. Other offices are just for religious issues.

Link to comment
Share on other sites

السيستاني ومستقبل الديموقراطية في العراق

 

نبيل ياسين الحياة 2004/09/16

 

 

كشف تصاعد ازمة النجف عن انعدام الحلول المعتدلة واعتماد سياسة التصعيد من قبل الاطراف المعنية حتى جاءت مبادرة المرجع الديني أية الله السيستاني لتضع الاعتدال والحلول السياسية في محلها الصحيح، وتطلق آفاقاً جديدة لحل الازمات في عراق متهم باستخدام العنف وبحاجته الى دكتاتور ليضمن امنه واستقراره، وهو اتهام له دوافعه ومنطلقاته الخارجية التي تحاول تبرير استخدام صدام حسين للعنف والقمع كسياسة ضرورية لحكم العراق.

 

ظهر السيستاني اكثر قدرة ومرونة على ممارسة العملية السياسية، فقد جمع بين قدرة الاعتراض ومرونة التوافق,ووضع خيارات التحالف والحكومة الموقتة حول الديموقراطية امام الاختبار.

 

يعيش السيستاني في النجف منذ عام 1952. درس تحت اشراف اكبر مراجعها مثل آية الله الحكيم وآية الله الخوئي. كان الخوئي مقرر دروس آية الله حسين النائيني المرجع الذي اشتهر بكتابه حول المشروطة (الدستور) المسمى «تنبيه الامة وتنزيه الملة» الذي صدر في النجف عام 1909. من هنا يمكن العثور على خيط يربط اجتهادات الثلاثة حول حدود الفقيه وعلاقته بالسلطة.

 

ينتمي السيستاني الى مدرسة عريقة من التقاليد المرجعية، ترى ان دورها ينحصر في مراقبة التطورات السياسية والتدخل الحاسم حيثما كانت هناك ضرورة شرعية. ويختلف السيستاني، كاستاذه الخوئي، عن المرجعية الايرانية التي كرست مبدأ ولاية الفقيه الذي يكون بمثابة المرجعية الاخيرة والحاسمة لأي قرار.

 

يعتبر السيستاني من المعتدلين ضمن المراجع الكبار. كما يعتبر من الواقعيين الذين يكيفون المواقف الدينية مع الوقائع السياسية على الارض. فهو لم يتعامل مع قوات الاحتلال، ورفض لقاء الحاكم المدني بول بريمر رغم الحاح الاخير وتوسيط عدد كبير من السياسيين العراقيين. وفي الوقت نفسه لم يدع الى مقاومة الاحتلال بالعنف، وانما اكتفى بموقف سياسي لا يضعف العملية. ولكي يستثمر شعار اقامة الديموقراطية فقد دعا الى انتخابات عامة، ودور اكبر للامم المتحدة في العراق. واستطاع ان يثبت قوة هذا المطلب بإنزال قواه الى الشارع في تظاهرات سلمية حاشدة وايصال رسالة الى الاميركيين بنفوذه لعدم تجاوزه في الاجراءات السياسية ومنها اعداد الدستور.

 

لايعتقد السيستاني ان تدخل المرجعية في السياسة يجب ان يكون مباشراً بحيث تتسلم الدور السياسي لادارة الدولة. لكنه يعتقد ان المرجعية معنية بشكل مباشر في ان لا يكون الدستور العراقي مناقضاً للمبادئ الاسلامية. ومن الواضح انه يدرك ان العراق المسلم بلد متعدد الاديان، وقد اكد على هذا الادراك في بيانه الذي دان تفجير الكنائس المسيحية في العراق في شهر تموز (يوليو) الماضي.

 

يظهر موقف السيستاني من العلاقة بين رجل الدين ورجل السياسة من الفتوى التي اجاب به. ابعد سقوط النظام, على سؤال حول حدود وظيفة رجل الدين وهل له ان يتدخل في الامور الادارية، فكان جوابه «لا يصح ان يزج رجال الدين في الجوانب التنفيذية والادارية، بل ينبغي ان يقتصر دورهم على التوجيه والارشاد والاشراف على اللجان التي تشكل لادارة امور المدينة وتوفير الامن والخدمات للاهالي».

 

يعتقد كثير من الشيعة انهم دفعوا ثمناً باهظاً على مدى ثمانين عاماً من عمر الدولة الحديثة في العراق وينبغي عليهم التعامل الواقعي مع العامل الخارجي وتاثيره في السياسة الاقليمية والدولية. لذلك لم يكونوا حريصين على الدفاع عن نظام اضطهدهم وشردهم واعدم واغتال ملايين منهم على مدى ثلاثين عاماً. فتم التعامل مع الاحتلال باعتباره واقعاً موقتاً. لكن السيستاني ظل يراقب بدقة قرارات الحاكم المدني بول بريمر، خصوصاً موضوع اعداد القانون الاساسي المؤقت لادارة الدولة، وموضوع الانتخابات التي طلب السيستاني اجراءها في وقت مبكر، وطلب دوراً للامم المتحدة لكي يتعامل مع الشرعية الدولية ولا يتعامل مع الحاكم المدني الاميركي. ووافق على تأجيلها لاسباب فنية، رغم ان النتيجة لم تكن مرضية له، مما اتاح له التعامل بمرونة اكسبته ثقلاً جديداً بعيداً عن التزمت والرفض المطلق مستفيداً من الانتظار الذي وفرته سلسلة من المراحل الموقتة والانتقالية بعد اسقاط صدام حسين.

 

كان السيستاني واحداً من ستة اشخاص شيعوا الامام الخوئي الى مثواه الاخير ليلاً وسراً عام 1992. وهو الذي صلى على جثمانه واصبح بعده المرجع الاكبر للشيعة في العالم. وقد نال السيستاني قسطه من قمع صدام، فخلال الحرب العراقية - الايرانية هجر النظام الآلاف من طلبته. وفي 1991 اعتقل مع مجموعة من رجال الدين وتعرض للتعذيب في معسكري الرزازة والرضوانية الشهيرين. وبعدما خرج من السجن اغلق النظام جامع الخضراء ومنعه من الصلاة فيه فاحتج وبقي مقيماً في داره حتى سقوط صدام. وقد كشفت وثائق المخابرات التي عثر عليها بعد انهيار النظام خططا لاغتياله .

 

ربط السيستاني بين الفكر الحوزوي الديني وبين الثقافات المعاصرة, واضاف النظرة الاجتماعية لفهم النص الديني وفق الظروف المتغيرة. وقداطلع السيستاني على القانون الحديث، فراجع القانون العراقي والمصري والفرنسي واستفاد من الاطار الحقوقي المعاصر واجاز للمسلم الاستفادة من قوانين المذاهب والاديان الاخرى على اساس احترام تلك القوانين.ومن تاثيرات اهتمامه بسيادة القانون رفضه لمفهوم العقوبة باعتبارها نتيجة لتمرد العبد على سيده، فاعتبر ان هذا المفهوم مبني على التقسيم الطبقي للمجتمعات القديمة، كمااعتبر هذه النظرية من رواسب الثقافات القديمة للمجتمعات التي تتحدث باللغة الطبقية وليس باللغة القانونية القائمة على مبدأ المصالح الانسانية العامة.وهو في هذا المجال يقترب من مفهوم «روح الشرائع» الذي بثه مونتسكيو في كتابه المعروف بهذا الاسم.

 

كان المتوقع بعد سقوط صدام ان تكون الانتقامات من البعثيين ومن جلادي النظام السابق عبارة عن مذابح وتصفيات دموية واسعة. لكن فتاوى السيستاني ومواقفه ساهمت مساهمة كبيرة في وقف الانتقامات الشخصية والجماعية، وهو أصر في كل فتاواه على عمل القانون وعدم تنفيذه من قبل اشخاص وانما من قبل اجهزة القانون. ولذلك أفتى باعادة جميع الممتلكات المنهوبة الى الاجهزة القانونية. ولكن الاجهزة القانونية كانت قد انهارت، لذلك افتى بحفظها في اماكن مثل المساجد وتحت اشراف لجان من سكان المناطق حتى تعاد الى الجهة ذات الصلاحية في الوقت المناسب.

 

كما منع الاستيلاء على اراضي الحدائق العامة والمتنزهات والاراضي التي لم يشيد عليها وتحويلها الى بيوت ومساكن واعتبرها حراماً. ومنع حتى العوائل الفقيرة من الاستيلاء على المباني الحكومية وتحويلها الى مساكن واعتبر المال العام مقدسا لا يجوز الاستيلاء عليه من قبل افراد او جماعات وامتلاكه شخصياً.

 

وكان حاسماً في موضوع اقتحام اماكن العبادة للمذاهب الاخرى والاستيلاء عليها واعتبر هذا الاجراء مرفوضاً رفضاً تاماً ودعا الى توفير الحماية لائمة تلك المذاهب واحترامهم وتكريمهم .

 

ومنع السيستاني استخدام الاسلحة المنهوبة من مراكز الجيش حتى بحجة الدفاع عن النفس وأكد انها يجب ان تبقى ملكا للدولة ولايجوز التعامل بها ويجب جمعها تحت اشراف لجنة من اهالي المنطقة وتسليمها لاحقاً الى الجهات الرسمية ذات الصلاحية ومنع الجهات غير الرسمية من حمل السلاح واطلاق العيارات النارية .

 

في كثير من فتاوى السيستاني تتجلى روح القانون واحترام الحق العام واعطاء الجهات القانونية وحدها حق التصرف والحكم. ولذلك كانت «ازمة الدستور» بين السيستاني و الحاكم المدني الاميركي ازمة رئيسية حشد لها السيستاني الرأي العام العراقي وضغط على اعضاء مجلس الحكم السابق لتغيير كثير من بنود الدستور الموقت , حتى انه ضغط على الامم المتحدة التي لم تضمن قرارها بتسليم السلطة الى العراقيين وجوب الالتزام بقانون الدولة الاساسي المؤقت .

 

في لقاء مع السيستاني في غرفته في المستشفى في لندن في آب (اغسطس) قال لي ان قلبه لم يكن بيد الاطباء اثناء معالجته وانما كان في العراق، وذلك بسسب الاحداث المأسوية في النجف. وحدثته عن اعجاب كثير من الغربيين بمواقفه واستطردت بأن الديموقراطية تتجلى في مواقفه وانه يبدو في فتاواه ومواقفه منسجماً مع اربعمئة عام من صياغة الفكر الديموقراطي في اوروبا، وهذا بدوره ينسجم مع الفكر الديموقراطي في وثيقة الامام علي، المعروفة بعهد الاشتر الذي ارسله ليحكم مصر وحدد له الاطر الحقوقية لمهمته .

 

واجه السيستاني ظاهرة نشأت في التسعينات وانشأت تيار الصدر. فقد كان في تاريخ المرجعية نفوذ للمراجع ذوي الاصول الايرانية، منذ النائيني والاصفهاني في النصف الاول من القرن العشرين. وحاول المرجع محسن الحكيم في عقد الستينات توسيع مفهوم وكلاء المرجع الدينيين باشراك عدد من التجار ووجوه المدن العراقيين في جمع الاموال الشرعية التي تجمع عند المرجع الاكبر. كانت العشائر خاضعة كلياً لنفوذ المرجعية رغم ان ولاء ابناء العشائر انتقل منذ الاربعينات للاحزاب السياسية. لكن المرجع محمد صادق الصدر الذي اغتيل عام 1999 خطا خطوة راديكالية بتفويض شيوخ القبائل جمع الاموال الشرعية فمنحهم صفة دينية لم يحلموا بها وشحن المرجعية بالعنصر العربي واعطاه صفة تمثيل المرجع فانضوت العشائر تحت لواء الصدر وهو ماورثه ابنه مقتدى وتمتع بالنفوذ السياسي والميليشياوي الذي هو عليه. وكان على السيستاني ان يوفق بين ولاء العشائر للمرجعية المتمثلة به وبين اندفاع ابنائها نحو مقتدى الصدرالذي ورث تيار والده من العشائر وفقراء المدن التي كانت ضحية لنظام التمييز في عهد صدام حسين.

 

واجه السيستاني هذا التحدي باتخاذه موقفاً معتدلاً يتعامل مع المستقبل اكثر مما يتعامل مع ظواهر موقتة، فركز جهوده على الدستور الدائم وقبل الانتظار حتى موعد اعداد ذلك الدستور، واضاف خطوة اخرى بالتزام موقف حذر من الصراع بين مقتدى وقوات التحالف والحكومة العراقية بتأكيده ضرورة التزام الحكومة الموقتة بالعمل على الوصول الى الانتخابات المقررة في مطلع عام 2005.

 

وباقتراب اقتحام النجف، شكلت عودته اليها من لندن واطلاق مبادرته ونجاحها في انهاء الازمة، صعوداً جديداً في قدرته على التدخل في الوقت المناسب وتحقيق النجاح الشعبي الذي يمكن توظيفه سياسياً في أي وقت عصيب أخر.

 

ان اعتدال السيستاني، ومفاهيمه الحقوقية عن الديموقراطية، وقدرته على التوازن واختيار الاوقات ستكون عاملاً مساعداً على ارساء نظام ديموقراطي دستوري في دولة لكل الاديان مع الاخذ بنظر الاعتبار الغالبية المسلمة في بلد اسلامي مثل العراق. كما انه اثبت انه قادر على تحشيد الاتباع بشكل سلمي في الوقت المحدد، فالرسالة التي يسعى لايصالها لا تستخدم العنف او التطرف وانما الضغط الشعبي والوسائل الديموقراطية المتاحة.

 

حتى الان ظهر السيستاني كصمام أمان للعملية السياسية في اتجاه الديموقراطية. وهو بعد عودته الظافرة الى النجف من مقر علاجه في لندن، استقبل اكبر المراجع وهم آيات الله محمد سعيد الحكيم واسحاق فياض وبشير النجفي ودار بينهم حوار تم تسريبه الى العراقيين كرأي حول اهمية نبذ العنف وعدم جواز استخدامه من اجل استتباب الامن والاستقرار وصولاً الى الانتخابات مما اعطى دفعة قوية للاعتدال والمرونة اللذين افتقر اليهما العراق، كما اعطى دفعة جديدة للمرجعية باعتبارها قادرة على جذب الجمهور وقيادته في الاوقات العصيبة ولا يمكن القفز على وجودها وقرارها. فهل يمكن لهذا الثقل ان يدفع العملية الديموقراطية نحو التحقق في العراق في وقت بدأت الاصوات ترتفع لتوحي بأن الوضع الامني سيكون عاملاً لتاجيل الانتخابات او لاجرائها في المناطق حسب مستوى الامن في هذه المنطقة او تلك؟

 

٭ كاتب عراقي مقيم في لندن.

Link to comment
Share on other sites

Archived

This topic is now archived and is closed to further replies.


×
×
  • Create New...