Jump to content
Baghdadee بغدادي

الحكومه العراقيه الجديده


Recommended Posts

Today Tomas Friedman came up with new road map for Iraqi governemet fomation. I call it a reciepe of disaster!

First he assumed that Iraq is goving to BIG civil war, as he called the current situation as A LITTEL civil war.

Second , he asked the Cheny's administration to threaten with American withdraw as to force the parties to work harder to reconcilaite.

 

Calling the current fight between Iraqis and terror as civil war, it is just a streotype to what the liberal media used to. To day on Aliraqia, all Sunni political parties "including the radical ones" condemned the Sader city attacks so hard. They even accused those who did it to be pupits of forgniers. On a meeting with Shiekh Usama Aljadaan, the head of strong Sunni Arab Keralbla Duilam tribe in Alnbar, he was proud to say they captured more than 2000 Qaeda non Iraqi members who flatered through desert boarders from Suadi, Jordan and Syria. He said that they are working together with the government and other tribes to root out Qaeda and Wahbees.He uncovered some striking news that no liberal midia reported, he said that an ex Sadam officer who was appointed to form military dovision 7, was captured while smuggling the salaries of his soldiers while smuggling the money at baghdad airport. He asked how we feel safe with such peple in charge?

 

The more car and suicide attacks on civilans, is proving one thing. These criminals are going so desperate and facing their final moments. It is not the other way that Mr. Friedman had suggested .After Sammara and Alsader I seeing Iraqis got more united , more close to each other. Today a friend of mine , who is a Sunni arab from Anna/Alnbar wrote me a short note saying " I feel we are more close to each other" we both face same enemy who try to kill us "

 

As for threatening of withdraw, I think this is the most stubid idea ever, it simply say to all parties that we are leaving and your race to take over should start taking a serious path!

Link to comment
Share on other sites

  • Replies 195
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

Tonight I saw a national news program. I never watch the "CBS" network news much. Usually, anything said on TV is taken from internet stories that have been on line for a few hours if not a day or two.

What was said on TV was outrageous !

I searched the internet for stories to verify what they had said.

Guess what? Nothing on the internet about their "breaking news" story.

 

They are making up stories ! Making up stories is making up LIES to incite panic!

 

They said US troops will be sent into Iraq. There will be an increase of troop levels due to the "civil war" outlook !

 

The only story I found was one completely opposite!

Airstrikes increase as troop numbers decrease;

http://www.mercurynews.com/mld/mercurynews...aq/14098141.htm

 

........

...

As for threatening of withdraw, I think this is the most stubid idea ever, it simply say to all parties that we are leaving and your race to take over should start taking a serious path!

If Iraqi's are going to convene their new government and make decisions on purging "occupiers" out of their country with words and negotiations, I say;

"Fine, start talking to each other on how it will be done. The US and coalition forces can't stay as "government proctors".

 

The less all sides talk, the less of a chance the coalition troops should stay as protectors of the new government.

 

The more the Iraqi's talk to each other, the more coalition forces will not be needed on the ground. The forces must fade into the desert, out of Iraqi sight,out of Iraqi mind until the Iraqi people se only Iraqi police,Iraqi army.

Link to comment
Share on other sites

نص كلمة السيد رئيس الجمعية الوطنية د. حاجم الحسني في الجلسة

وكالة الاخبار العراقية : : 2006-03-17 - 00:04:20

 

فيما يأتي نص كلمة السيد رئيس الجمعية الوطنية د. حاجم الحسني في الجلسة الافتتاحية لمجلس النواب:

 

السيد رئيس الجمهورية الاستاذ جلال الطالباني

السيد رئيس الوزراء الدكتور ابراهيم الجعفري

السيد رئيس اقليم كردستان الاستاذ مسعود البرزاني

السادة رؤساء الكتل النيابية

السيدات والسادة اعضاء مجلس النواب

السيد ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق

السادة السفراء ورؤساء البعثات العربية والاجنبية لدى العراق

الضيوف الكرام

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

أيها السيدات والسادة:

 

قبل ما يقرب من ثلاث سنوات وضعنا خلال مناقشاتنا داخل مجلس الحكم تصورا وخطوات لمسار العملية السياسية التي يمكن أن تخرج العراق من مأزقه ألتأريخي وتعيد له الأمن والاستقرار ووضعه الطبيعي في محيطه الإقليمي والدولي وتحقق مصالح جميع أبناءه وتخلق الأجواء المناسبة لاعمار العراق والنهوض باقتصاده. ولقد تمثلت هذه الخطوات بثلاث مراحل تبدأ بتشكيل حكومة مؤقتة تعمل على توفير الاجواء المناسبة واجراء الانتخابات التشريعية العامة في البلاد من اجل انتخاب اعضاء الجمعية الوطنية الانتقالية المكونة من مئتين وخمسة وسبعين عضوا والتي تشكل بدورها حكومة انتقالية تقود العراق وتعمل على تطبيع الاوضاع فيه واجراء الاستفتاء على الدستور الدائم للبلاد الذي تعده لجنة كتابة الدستور داخل الجمعية الوطنية، اما مهمتها الاخرى بعد نجاح عملية الاستفتاء على الدستور الدائم واقراره من قبل الشعب العراقي فهي الاعداد لانتخابات تشريعية عامة لاختيار اعضاء مجلس النواب وتشكيل حكومة دائمة لاربع سنوات هدفها تقوية النسيج الداخلي للعراق واذابة الفوارق الطبقية والدينية والطائفية والقومية وبناء عراق حديث متطور على المدى البعيد في المجالات كافة.

 

ايها الاخوات والاخوة الكرام:

 

لقد شكك بعض المتابعين للاحداث والتطورات السياسية في العراق بقدرة القوى السياسة العراقية على النجاح في تجاوز هذه المراحل وتجاوز العقبات والملفات الكثيرة المعقدة والشائكة وتوقعوا تقسيم العراق وانزلاق البلاد في حرب اهلية طاحنة لا تبقي ولاتذر. نعم، لقد كانت الاوضاع صعبة جدا والتحديات كثيرة واعداء الشعب العراقي لم يتركوا وسيلة الا واستخدموها لقتل العراقيين وبتنا نشهد جرائم وحشية يندى لها جبين الانسانية في كل يوم فضلا عن قيامهم بتخريب البنى التحتية للدولة العراقية مما زاد في معاناة الشعب العراقي. بالرغم من كل ذلك تمكنا من تحقيق ما نصبو اليه وما خططنا له وقطعنا شوطا طويلا نحو تحقيق طموحات شعبنا في حياة امنة مستقرة ومزدهرة تسودها قيم الحرية والديمقراطية.

 

ايها الاعزاء:

 

ان هذا اليوم الذي نجتمع فيه تحت قبة اوسع برلمان عراقي منتخب ودائم يمثل جميع اطياف ومكونات الشعب العراقي لهو يوم مجيد وخالد في تأريخ شعبنا وبلدنا وهو تتويج للشجاعة الفائقة والتضحيات الجليلة التي قدمها العراقيون وقواهم السياسية الوطنية بمختلف توجهاتهم الفكرية والدينية والاثنية واصرارهم ووعيهم وتمسكهم بوحدتهم الوطنية.

 

ايها السيدات والسادة اعضاء مجلس النواب:

 

لا بد أن نكون صريحين مع شعبنا الصبور بأن هذا لا يعني حتما عدم وجود إخقاقات سياسية واقتصادية وأمنية حالت دون تحقيق المزيد من الانجازات مما يضع على عاتق مجلس النواب والحكومة المقبلة أعباءا ضخمة ومهمات شاقة ويتطلب من جميع القوى الأساسية التوصل الى اتفاقات واضحة على برنامج وطني وآليات حكم يدفع بالعملية السياسية أشواطا الى الأمام ويمد جسور الثقة بين الأطراف السياسية من أجل خدمة الشعب أولا وأخيرا ، مما يتطلب قفزا فوق المصلحة الحزبية والفئوية وايجاد الأرضية المشتركة الصلبة التي يبنى عليها مستقبل الأجيال القادمة ، والفرصة لا زالت سانحة أمامنا وشعبنا الصابر الكريم ينتظر منا الكثير لننجزه، فالطريق ما يزال طويلا امامنا والعقبات والتحديات ما تزال قائمة وكثيرة وبحاجة الى عمل دؤوب وجاد من قبل اعضاء مجلس النواب والحكومة المقبلة ولعل من اولويات ما يجب القيام به هو تشكيل حكومة وطنية تمثل جميع مكونات شعبنا وتحقق مصالح الجميع دون استثناء والنظر في النصوص الدستورية التي يمكن تعديلها خدمة للمصالح العليا للبلاد.

 

أيها الشعب العراقي العظيم

 

إن أعداء العراق ، أيا كانت مسمياتهم ، يتربصون بنا ويمكرون ويخططون لضرب عرى الوحدة والتآلف والأخوة مدركين إنه دون شق الصف وخلق أجواء الفتنة لن يتبقى لهم مكان ولا يصلون الى سلطة ولا يحققون مآربهم ... لأولئك نقول إن دون ذلك خرط القتاد وبذل العشير والأولاد ... ونأمل من شعبنا الصبر والمصابرة لافشال تلك المؤامرات وهزيمة الأعداء.

 

ايها الاخوة الافاضل:

اسمحوا لي ان اتوجه بشكري وتقديري العاليين لجميع الدول الصديقة والامم المتحدة والمنظمات الدولية والشخصيات السياسية البارزة التي وقفت الى جانب الشعب العراقي ومدت يد العون والمساعدة من اجل تحقيق هذا الانجاز الديمقراطي المهم ليس للعراق فحسب بل للمنطقة عموما.

 

كما اعرب عن تقديري الكبير لتضحيات ابناء شعبنا الابي وشجاعتهم في مواجهة التحديات وتهديدات اعدائهم داعيا المولى عز وجل ان يرحم الشهداء ويسكنهم فسيح جناته وستظل دمائهم نبراسا لنا في بناء دولتنا الجديدة. ولا أنسى في هذا المقام أن أشكر جميع الاخوة والاخوات أعضاء الجمعية الوطنية على الجهود الكبيرة التي بذلوها وفي ظروف صعبة جدا ، كما واعرب عن امنياتي ودعواتي القلبية الصادقة لجميع اعضاء مجلس النواب بالنجاح والتوفيق في اداء مهامهم وخدمة الشعب العراقي.

((وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون))

وختاما دعوني أقول لأعداء العراق

 

إنا لنعلنها بأنا أمة . . . . موصولة من شيعة أو سنة

وبنو العراق بكردهم وبعربهم . . . . جبل أشم مزلف بالوحدة

فإذا اشتكت بغداد من آلامها . . . . أرقت لها حزنا ربوع البصرة

وإذا استغاثت في العمارة حرة . . . . لبت لها غوثا ربى شقلاوة

وإذا بنو الفيحاء كللهم أسى . . . . عمت مواجعهم بني بعقوبة

وإذا بذي قار تجبر غاصب . . . . هبت تقارعه بنو الفلوجة

وإذا بنو الأنبار حل بساحهم . . . . خطب تناصروهم رجال الحلة

إن مست الحدباء أيدي عابث . . . . في الموصل انتفضت قباب الكوفة

وعيون سامراء قد نزفت دما . . . . لمصيبة حلت بأهل حلبجة

فسمت على ألم الجراح بحكمة . . . . درأت سماحها أوار الفتنة

الكل أهلي والديار مرابعي . . . . أنى سريت فلا أحس بغربة

هذا العراق سقت رباه ونخله . . . . دم أهل بيت محمد والصحبة

وعلى ثراها خر حيدرة العلى . . . . بدماه تواقا لنيل شهادة

وحسينه ما زال يوم حمامه . . . . يهدي القلوب له أشد فجيعة

سبط النبي محمد وحبيبه . . . . أودى به طاغ بأبشع صورة

 

وأقول لكم أيها ألأخوة والأخوات أقول:

أنتم حماة الدار إن ليل دجا . . . . أهل الشهامة والفدا والنخوة

يا علية القوم الكرام وسورهم . . . . بزنزودكم تبنى صروح العزة

وتفك أرض الرافدين قيودها . . . . ويعود شريان الحياة لأمتي

كونوا لها نعم الكفيل يصونها . . . . من سوء عاقبة وشر مصيبة

من ذا يطاولكم سخاء غامرا . . . . أو من يدانيكم لصون كرامة

فلأنتم أهل الهدى وحماته . . . . ولأنتم أبناء خير أرومة

آن الأوان فشمروا عن ساعد . . . . للمجد واطرحوا لباس الغفلة

وحذار من كيد العدو ومكره . . . . وحذار مما دبروه لفتنة!!

إن البلاد بكم يفك أسارها . . . . وتنال ما تصبو من الحرية

بغداد عنوان العراق وعزه . . . . تبقى معززة بأجمل حلة

يارب وحد شعبنا وبلادنا . . . . وامنح بفضل منك نور بصيرة

 

 

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

Link to comment
Share on other sites

Guest Guest

Nezar Haider , an Iraqi writer warnning the political leaders of delaying the formation of the new governemnt. He laughted at the calls for broad government as a reason of delay. He asked the kurds and Shia to step up and not get hijacked by those who are using unity as a way for pushing Iraq into chios

 

 

نـــــــــــــــــــــــزار حيدر:

 

أحذرهم الطوفان

 

NAZARHAIDAR@HOTMAIL.COM

 

حذر نـــــــــــــــــزار حيدر، مدير مركز الاعلام العراقي في واشنطن، قادة الكتل السياسية، من مغبة انقلاب الشارع العراقي عليهم، اذا ما استمروا بالتعامل مع العملية السياسية بالطريقة الحالية التي تسببت في توقفها، على حساب المعاناة اليومية لملايين العراقيين.

وأضاف نـــــــــــــــــــزار حيدر الذي كان يتحدث في الامسية السياسية التي نظمتها غرفة (البرلمان العراقي) على البالتوك، والتي شارك فيها عدد غفير من المثقفين العراقيين، من الرجال والنساء، ومن مختلف مناطق العالم، بما فيها من داخل العراق؛

قد يبدو الشارع العراقي اليوم هادئا ومنضبطا، الا أنه قد ينفجر طوفانا هادرا يجرف كل هؤلاء الزعماء، اذا ما استمروا يتعاملون بلاأبالية غريبة مع العملية السياسية، وكأن الظرف الذي يمر به العراق وشعبه عاديا، لا يحتاج الى قرارات استثنائية عاجلة، تنتشل المواطن العراقي من محنته الحالية وهو يقتل يوميا بالارهاب، ولا يجد قوت يومه بعد أن فقد أبسط وسائل الحياة الحرة الكريمة، من الماء والكهرباء والوقود وغير ذلك.

وأضاف حيدر يقول؛

لو يوفر القادة ضحكاتهم وابتساماتهم وعناقهم الحار وولائمهم الدسمة الى اشعار آخر، ويتحدثوا الى الناخب العراقي بصراحة وشفافية وصدق وأمانة، ليعرف المواطن حقيقة العقد التي تمر بها مفاوضات الفرقاء، أما أن يستمروا في توزيع الضحكات من على شاشة الفضائيات(مجتمعين) ليظهروا علينا بعدها مباشرة (متفرقين) ويتقاذفوا التهم المتبادلة، فهذا عين الاستبداد والضحك على الذقون {وما يضحكون الا على أنفسهم} أما العراقيون، فانهم فتحوا عيونهم (باللبن) كما يقول المثل، فهم يقرؤون الممحي ويعرفون أسرار ما وراء الكواليس ربما حتى أكثر من الزعماء أنفسهم.

لقد مل العراقيون، أضاف نـــــــــــــــــــزار حيدر، الكلام المعسول والمكرر الذي يدلي به الزعماء، خاصة عندما يتحدثون بطريقة توحي وكأن المسؤول عما يجري هو غيرهم، وليس هم المسؤولون المباشرون ، فيكررون كلمات من قبيل {حان الوقت} من دون أن يتوصلوا الى اتفاق محدد، وكأن المعني بالوقت الذي يمر بسرعة من دون نتيجة ملموسة، هي جزر الواقواق أو المارديف أو حتى القمر.

وأهاب نـــــــــــــــــــــزار حيدر بزعماء الكتل السياسية، الى التحلي بالشجاعة والمروءة، ليصارحوا العراقيين بمشاكلهم العويصة التي لا يحق لهم التهوين منها، لأنها، بالفعل، عويصة ومعقدة، فاما أن يتمكنوا من حلها بأسرع وقت، أو أن يخرجوا الى الشعب العراقي{مجتمعين} ويصارحونه بالحقيقة فيتنازلوا عن المسؤولية، ويتركونها لمن هو أجدر منهم بها، والا فلينتظروا الطوفان الشعبي الهادر الذي سيكنس من يقف بطريقه، ليأخذ الشعب المبادرة بيده، بعد أن يكون قد تأكد بأن من منحه الثقه وصوت لصالحه في الانتخابات العامة الماضية، ليس أهل للثقة، وغير جدير بالمسؤولية، وأنه غير مؤتمن على الأمانة، لأنه ليس قوي ولا أمين.

وعتب نـــــــــــــــــــزار حيدر على أكبر كتلتين في مجلس النواب الجديد، وهما الائتلاف والتحالف، اللذين كان يفترض بهما أن يظلا متماسكين حتى لا تفلت المبادرة من بين أصابعهم، لحساب من لا زال يجامل الارهابيين ويرفض فك ارتباطه بالعهد الديكتاتوري السابق، ولا يؤمن بالعملية السياسية، ممن أثبت بالقول والفعل، أنه طائفي حاقد، هدفه من المشاركة في العملية السياسية هو تخريبها وتدميرها.

وسخر نــــــــــــــــــزار حيدر من فكرة تشكيل ما يطلق عليه البعض {حكومة الوحدة الوطنية} متسائلا عن أية وحدة وطنية يتحدث أصحاب هذه النظرية وهم يرون بأم أعينهم، أن هناك اليوم جلادا وضحية، ذئبا وشاة، قاتلا ومقتولا، داعيا الجميع الى فهم واستيعاب معاني المصطلحات قبل النطق بها، حتى لا تتحول المصطلحات الى نكتة يتندر بها العراقيون.

وأضاف نـــــــــــــــــــزار حيدر بالقول؛

المشكلة، برأيي، تكمن في عقلية المتصدين اليوم للعملية السياسية، اذ لا زال أغلبهم يتعامل بعقلية (المعارضة) وليس بعقلية (رجل الدولة) ولذلك تراهم لا يجيدون الحوار تحت أشعة الشمس، فيلوذون بالظلام دائما لفرض شروطهم في أي حوار سياسي، انهم كالخفافيش التي تخشى ضوء النهار، فتلوذ بعتمة الليل البهيم، عندما ترقد كل الكائنات الحية وتخلد الى النوم، انهم لا يجيدون العمل الا تحت جنح الظلام، ولا يحسنون الا تدبير الامور في الليل فقط، ولذلك ينبغي فضحهم والكشف عن خططهم المدمرة التي ان اصروا عليها، فانها ستحرق الاخضر واليابس، كما يقولون.

عن سبب استمرار العنف والارهاب، بالرغم من التحاق العديد ممن كان يدعي أنه يمثل الجماعات المسلحة بالعملية السياسية، قال نــــــــــــــــــــــــزار حيدر؛

أعتقد أن الأمر لا يتعدى أحد ثلاثة أمور؛

فاما أن يكون هؤلاء المدعين قد كذبوا على العراقيين، فلم يكن لهم أي تأثير ايجابي على الارهابيين، عندما قالوا بأنهم سيقنعونهم بايقاف العنف والقتل اذا ما شاركوا في العملية السياسية، واما أنهم لا زالوا يوظفون العنف والارهاب والقتل والتدمير لابتزاز الآخرين وفرض أجنداتهم السياسية، أو أنهم لم يكونوا يؤثرون على مجموعات العنف والارهاب وانما العكس هو الصحيح، أي انهم كانوا (ولا زالوا) مطية للمجموعات المسلحة التي تسعى لتخريب العملية السياسية، وهذا ما أميل اليه وكنت قد كتبت فيه من قبل، ولذلك أرى أن من الواجب طرد كل عنصر من هؤلاء وابعاده عن العملية السياسية، ما لم؛

أولا؛ يدين، وبصراحة، النظام البائد وجرائمه وسياساته الشوفينية التي انتهت بالعراق الى ما هو عليه الآن.

ثانيا؛ يدين العنف والارهاب بكل أشكاله، ثم يثبت للعراقيين أنه فك بالفعل كل ارتباطاته بالارهابيين وقطع حبال الوصل والمودة معهم ومع أزلام وأيتام النظام البائد والعناصر التكفيرية التي تحالفت معهم على تدمير العراق.

ثالثا؛ الاعتراف بشكل علني وواضح وصريح بالعملية السياسية، واحترامه لأدوات الديمقراطية، وعلى رأسها صندوق الاقتراع، فلا يظل يكرر المقولات المشروخة، تحت مسميات (التوافق) و(الوحدة الوطنية) (والمحاصصة) وما الى ذلك.

عن الحل المقترح للخروج من هذه الازمة السياسية العاصفة، والتي باتت تهدد العراق بمخاطر جمة، قال نــــــــــــــــــــــزار حيدر؛

برأيي، فان الحل لا يوجد الا تحت قبة البرلمان، وان كل من يخشى الذهاب اليه ويصر على الحوار السياسي خارج قبته وفي الغرف المظلمة، فانما يسعى، بطريقة أو بأخرى، الى تدمير العملية السياسية، محاولا ابتزاز الاخرين للحصول على أكبر قدر ممكن من الامتيازات الشخصية والحزبية والفئوية، من دون أن يكون للمصلحة الوطنية العليا أي معنى ومكانا في حساباته الخاصة.

وتساءل نـــــــــــــــزار حيدر عن سبب امتناع البعض من الذهاب الى البرلمان والاحتكام الى الدستور الذي صوت عليه الشعب العراقي بأغلبية كبيرة جدا، لو كان سلاحه المنطق والدستور؟ لماذا يتحاورون في كل الملفات بعيدا عن قبة البرلمان؟ لماذا يريدون عقد الصفقات خارج قبة البرلمان؟ ما فائدة البرلمان اذن؟.

وأقول بصراحة، أضاف نــــــــــــــــــزار حيدر، أن الازمة ستتفاقم وتتدهور الى الأسوء لا زال الحديث خارج قبة البرلمان، ولذلك لم نلمس جدية في كل الحوارات، ولم نسمعهم يتحدثون بصدق وأمانة، لأن أي حديث في البيوت والمكاتب الحزبية يظل حديثا غير رسميا، يمكن أن يغير أي واحد منهم أقواله وآراءه متى ما شاء وكيف شاء، وتلك هي الطامة الكبرى، ولذلك، مثلا، نراهم يتحدثون عن ما يسمى بحكومة الوحدة الوطنية منذ أربعة أشهر أو أكثر، من دون الاتفاق على المعنى والمفهوم، لأنهم يغيرون ما يدور في خلدهم وأذهانهم كل يوم وكل ساعة، خاصة اذا تذكرنا بأن أغلب الحوارات تجري في الليل وقديما قيل {كلام الليل يمحوه النهار} واذا بنا في كل يوم، أمام البدء من نقطة الصفر، لنفس الحوارات المتكررة على طريقة (حوار الطرشان).

أما الحوار تحت قبة البرلمان، أضاف نـــــــــــــــــزار حيدر، فانه يتمتع بصفته الرسمية وأمام مرآى ومسمع الجميع، ولذلك لا يسعى المتحاورون في هذه الحالة، الى اللف والدوران والكذب والغش والتسويف والمماطلة، خاصة اذا تذكرنا بأن الجميع، تحت قبة البرلمان، محكومون بسقوف زمنية محددة تضغط عليهم باتجاه الاسراع في التوصل الى الاتفاقات المطلوبة، وهذا ما يدفع بالجميع الى تقديم بعض التنازلات الضرورية من أجل ذلك، على العكس من الحوارات في البيوت والمكاتب التي ليس لها أي سقف زمني، فهي مفتوحة الى ماشاء الله تعالى، ولذلك لا يفكر أي أحد من الفرقاء بتقديم أي تنازل ضروري، على أمل ان يقدم الاخرون مثل ذلك، وهكذا دواليك.

وأضاف نــــــــــــــــــــزار حيدر بالقول؛

ان عدم الذهاب الى البرلمان بصورة جدية، وليس بالصورة الهزلية التي رآها العراقيون يوم أمس، والتي تشبه الى حد بعيد بعض فصول المسرحيات الهزلية، يعد التفافا على ارادة العراقيين واستخفافا بخياراتهم، وترك الدستور وراء ظهورهم، وهذا ما لا ينبغي على العراقيين السكوت عنه بأي شكل من الاشكال، لأنه سيدمر العملية السياسية على المستوى البعيد.

وفي نهاية الأمسية السياسية، تمنى نـــــــــــــــــــــــــزار حيدر على العراقيين، وخاصة أصحاب القلم والبيان، أن يتحملوا مسؤولياتهم بكل جرأة وشجاعة، من خلال وضع المصلحة الوطنية العليا فوق أي اعتبار أو انتماء آخر، من أجل صناعة رأي عام ضاغط على الزعماء في بغداد، للمساهمة في انتشال العراق من محنته الحالية، قبل أن تتدهور الامور الى الأسوء، وعندها، فسيعظ الجميع على أصابعهم ندما، بما فرطوا في الأيام الماضية.

16 آذار 2006

Link to comment
Share on other sites

Guest Guest

ولادة العراق الديمقراطي

 

جابر حبيب جابر، الشرق الاومط

 

يحتاج المرء الى كم ودفق يحسد عليه من التفاؤل لكي يتبين الخير او بارقة امل من بين ما يجري في العراق، الوطن الممتحن بالدم والإرهاب والصبر، والذي بات فيه السؤال عن عدد الضحايا عند مغيب كل شمس امرا عبثيا. وتزداد المفارقة عندما يكون الخير الذي نحاول تلمسه سياسيا من داخل المشهد السياسي، الذي يبدو مسدود الافق ولا امل في تفكيكه قبل عدد من الاسابيع، صعب المنال.

 

يأتي انعقاد اول برلمان عراقي دائم منتخب على طول تاريخ العراق الذي لا اظن ان الحفريات والآثار المتروكة دلتنا على سابق ممارسة ديمقراطية، كما كانت عند دول المدنية في اليونان القديمة، فيما لم يتجرأ دعاة ريادة العرب لكل علم ومعرفة وتأسيس، على الادعاء بان العراق في تاريخه العربي شهد ذلك، اما العراق الحديث الذي قام على انقاض خمسة قرون من السيطرة العثمانية، فانه سعى الى تأسيس ديمقراطية ليبرالية ظلت باهتة ومشوهة وتشوبها الاختلالات، حتى جاء العراق الجمهوري واجهض هذا الوليد وقضى على امكانية تطوره. لذلك فان لحظة انعقاد هذا البرلمان تشكل تأسيسا جديدا لتاريخ العراق، وان الذي يريد ان يقفز على هذا الحدث مستغلا سأم الناس وتبرمهم وغياب الضوء في نهاية النفق، يتناسى او يتغافل عن ان الانعطافات في مصير الشعوب، تولد من بين المعاناة وان الخطوات والبدايات لا يمكن ان تكون مكتملة.

 

اذ لم يكن من الممكن في اكثر الخيالات جنوحا، التصور بأن النظام الدكتاتوري الماضي كان يمكن ان يتجه نحو اصلاحات ديمقراطية، وأيضا وبسبب من كون العراق بلد ريع نفطي، وبالتالي فأن المجتمع بحاجة الى الدولة وليس العكس، فأن هذا يلغي امكانية الدخول في صفقة لنيل الحقوق الديمقراطية كما فعلت الشعوب في نضالها عندما قالت لا ضرائب بدون تمثيل. كذلك فانه ليس في العراق قاعدة اقتصادية واعدة، اي تنمية متسارعة افرزت طبقة وسطى وطبقة تجارية مستقلة، وما يستصحبه صعودها من مطالبات بحقوق سياسية متوازية واشتراك في القرار الاقتصادي، اي ان نموذج النمور الآسيوية لا يوجد له نظير عندنا بمعنى تنمية تقود الى ديمقراطية.

 

لذا لم يكن للعراق بديل او طريق او وسيلة لنشوء الديمقراطية، دون تقويض النظام السابق برمته، اي ان قدر الديمقراطية العراقية ان تخرج من حالة الفوضى على عظم التضحيات وفداحة الكلف.

 

خصوصا انها وهذا قدرها الأسوأ حدثت في اكثر المناطق مناعة ضد الديمقراطية بل وأكثرها استعصاء على الديمقراطية وهي منطقة العالم الاسلامي، اذ ان هذا التغيير الذي جاء ضمن استراتيجية تغيير المنطقة عبر دمقرطتها وتحسينها، بعد أن بات العالم ينظر لأبنائها وبسبب انسداد افق التطور لديهم، بانهم يعوضون عن تخلفهم بإعاقة الآخرين عن التقدم. ولذا أصبح من المفروغ منه بان تستجلب هذه التجربة كل العداء وعوامل التشكيك والتعويق والإفشال.

 

اما داخليا فانه اذا كانت تجارب الدول القومية المتخطية للروابط الاولية لمكوناتها ولهوياتها الفرعية قد تكونت في الغرب، بتراكم عشرات ومئات من السنين، فالعراق ظل يعيش هذه الاختلالات الى لحظة السقوط في نيسان 2003، في حين ان العراق الذي لم يعرف معنى الشراكة يراد له اليوم ان يكون عارفا للشراكة، والذي لم يعرف معنى الاندماج يراد له ان ينتقل من التنوع غير المتجانس الى مجتمع التنوع المتجانس، ولكن ليس بطريقة القسر بل بالتعبير عن المكونات في اطار منتظم، اذ ان هاتين المشكلتين هما اللتان حكمتا العراق منذ لحظة الولادة، أي ولادة العراق الحديث من رحم الاستعمار البريطاني في عشرينيات القرن الماضي، الى ولادة ديمقراطيته من رحم الاحتلال الامريكي.

 

ففي مذكرة للملك فيصل الاول، ضمنها افكاره وآراءه عن احوال العراق ومستقبله بمناسبة قرب انتماء العراق الى عصبة الامم المتحدة عام 1932، وقد اعطاها لبعض الساسة، نجده يصف مشكلة الاختلال في الحكم: (بان العراق مملكة تحكمها حكومة عربية سنية مؤسسة على انقاض الحكم العثماني، وهذه الحكومة تحكم قسما كرديا اكثريته جاهلة، بينهم اشخاص ذوو مطامع شخصية، يسوقونه للتخلص منها بدعوى انها ليست من عنصرهم، وأكثرية شيعية جاهلة منتسبة عنصريا الى نفس الحكومة، الا ان الاضطهادات التي كانت تلحقهم من جراء الحكم التركي، الذي لم يمكنهم من الاشتراك في الحكم، والتمرن عليه، ففتح خندقا عميقا بين الشعب العربي المنقسم الى هذين المذهبين). وعن المشكل الثاني وهو ضعف الاندماج يقول وقلبه ممتلئ بالأسى: (انه في اعتقادي لا يوجد في العراق شعب عراقي بعد، بل توجد كتل بشرية خالية من اي فكرة وطنية، مشبعة بتقاليد وأباطيل دينية لا تجمع بينهم جامعة... مستعدين دائما للانتفاض على اية حكومة كانت، فنحن نريد والحالة هذه، ان نشكل من هذه الكتل شعبا نهذبه وندربه ونعلمه، ومن يعلم صعوبة تشكيل وتكوين شعب في مثل هذه الظروف، يجب ان يعلم ايضا عظم الجهود التي يجب صرفها لإتمام هذا التكوين وهذا التشكيل).

 

في لحظة ولادة وتشكل العراق الديمقراطي الذي حمل رمزية هامة، فمن خلال ما حدث في يوم مجزرة حلبجة، حري به بان يجعل العراقيين الذين قد لا يتفقون على ما يريدونه للمستقبل، ولكنه يجب ان لا يكون تكرارا للماضي. فالعدل لا يتم بانتقال الاختلال الى الكفة الاخرى، او ان نظل اسرى الماضي ونجعله ينتقم من حاضرنا ويلغي مستقبلنا، فالمجلس الذي ضم كل مكونات وتيارات الشعب العراقي، وان كان غالبيتهم جاءوا بروافع طائفية واثنية، الا ان ذلك أيضا لا يمنع من ان يطوروا خطابا وطنيا جامعا.

Link to comment
Share on other sites

Guest Guest

حكومة تكنوقراط في العراق

احمد الربعي

 

 

لا نعلم إن كان السياسيون العراقيون بكافة ألوان طيفهم منتبهين إلى حالة الإحباط التي ينظر فيها المواطن العراقي لسلوكهم الأناني. وهل يدرك هؤلاء نظرة الأطراف السياسية خارج العراق لسلوك هؤلاء القادة، الذين تحركهم الأهواء والمصالح الشخصية والحزبية والطائفية..!

ما هو شعور المواطن العراقي الذي تحدى الإرهاب ثلاث مرات وذهب إلى صناديق الانتخاب واصطحب معه أطفاله كنوع من التحدي والتأييد للعملية السياسية، لتنتهي المسألة بصراع سياسي مثير للحزن والشفقة، وبعيد كل البعد عن روح المسؤولية الوطنية والحد الأدنى من احترام الناس البسطاء والمحبين لوطنهم. أية هدية عظيمة يقدمها السياسيون العراقيون للإرهاب الدولي الذي يفتك بالعراقيين، ولبقايا نظام صدام وأجهزته الدموية التي ترقص فرحا كلما تأجلت الاستحقاقات السياسية، وتأخر تشكيل الحكومة واستمر الصراع على الكراسي والمواقع بطريقة بدائية.

 

أي إحباط للعاطلين عن العمل، الذين ينتظرون دوران حركة الحياة الاقتصادية للحصول على لقمة العيش. وأي إحباط لرجال الأعمال الذين ينتظرون حالة من الاستقرار لتحريك عجلة الاقتصاد المتأزم. وأي إحباط يشعر به المربون والمعلمون وأساتذة الجامعة وهم ينتظرون إصلاح النظام التربوي، وإعادة الاعتبار للتقاليد الأكاديمية في جامعات العراق التي كانت يوما نموذجا لاحترام التقاليد الأكاديمية..! واضح أن الوقت لا قيمة له لدى أغلبية الساسة العراقيين، وأن حفلة التأجيل والمماطلة والاجتماعات الماراثونية أصبحت بديلا للفعل السياسي الحقيقي!!

 

ربما يقول قائل، إنكم تظلمون هؤلاء القادة فالوضع معقد، وهناك اعتراضات جدية على أشخاص بعينهم، وهناك توازنات حزبية لا بد أن تؤخذ بالاعتبار، ونقول ما الذي يمنع الاتفاق على حكومة مؤقتة من التكنوقراط الذين لا علاقة لهم بالجماعات السياسية، ما الذي يمنع أن يتسلم عسكري محترف ومحترم وزارة الدفاع، وتربوي مستقل وزارة التعليم وكذلك الحال بالنسبة لبقية الوزارات، أليس أفضل للعراق تشكيل حكومة من التكنوقراط المخلصين من تشكيل حكومة من الحزبيين الذين قد يحولوا الوزارات والمؤسسات إلى محاصصة طائفية وحزبية. ليس هناك تفسير من رفض تشكيل حكومة مؤقتة من التكنوقراط والمستقلين سوى الأنانية الحزبية والرغبات الشخصية، والعقل الطائفي والحزبي المتعصب..! العراقيون دفعوا أثمانا باهظة ومن حقهم أن يعيشوا حياة طبيعية بعد كل هذه المعاناة..! فهل يصغي الساسة والحزبيون إلى صوت العقل ويضعوا مصلحة العراق فوق المصالح الفئوية والحزبية..!

 

كل المؤشرات مع الأسف لا تشير إلى ذلك..!

Link to comment
Share on other sites

Guest political leader!

http://nahrain.com/d/news/06/03/25/nhr0325l.html

 

In Arabic.. Iraqi forces raided a house in west Baghdad owned by a leader figure of a political party .. They found a whole factory of bomb and car bombing factory! The accused claimed that he is renting the house to some one..

 

According to new laws , you need to clear the tenant record from police before renting. Some thing the political leader had failed to do.The owner got arrested and the house was seiged by the governement.. Just to have idea what type

Link to comment
Share on other sites

The negotiation of the new governement forming reached a new obstical after the great success over the last couple days. The tawafuc Sunni Arb Islamic groups wanted the security to be moved from PM responsibility and to be assigned to his a newly formed deputy position. Shai coalition , kurds and Alwaee Iraqia refused this saying this will add more berocracy on very sensative issue and it is a complete violation to the constitution which strictly named the Pm to be the sole cheif of commands. The parties agreed to go on hault and do more consultations before coming back later. They didn't specify when.

Link to comment
Share on other sites

Guest Mustefser

Aljaafree article about his view for his current governement and the viosin governing his possible next government

 

 

هذه رؤيتي للعراق

بقلم : د . ابراهيم الجعفري

01-04-2006 / 02:28:21

 

كانت انتخابات ديسمبر الماضي في العراق مرحلة مهمة جدا في تاريخ بلدي، وشهادة على شجاعة شعبه الذي رفض الخضوع لأي ديكتاتور أو إرهابي. ومع بدء عجلات الديمقراطية بالتحرك أصبحت أمنيات الشعب أكثر وضوحا، وتم كذلك تشخيص ممثليه. ولهذا الغرض تشرفت بتسمية الائتلاف العراقي الموحد لي كي أقود أول حكومة منتخبة ديمقراطيا لكل الفترة المقررة.

 

ستكون المهمة الأولى لحكومتي هي إنهاء الإرهاب الذي انتشر في بلدي وشوه سمعة الإسلام. ومع نجاحنا في تحقيق تقدم وتطوير لقوى الأمن، إلا أن الحرب ضد الإرهاب لا يمكن الانتصار فيها بالأساليب العسكرية فقط، فمن اللازم أن يعمل كل العراقيين معا لبناء عراق ديمقراطي وحر.

 

ومنذ بدء عملي كرئيس للوزراء سعيت إلى جلب كل الكيانات إلى العملية السياسية. ورفضت أن أهمش العرب السنة بعد مقاطعتهم لانتخابات يناير 2005، وسعيت لضمان أن يحصلوا على خمس المقاعد الوزارية.

 

كان إقصاء مجموعة مقتدى الصدر من مجلس الحكم خطأ، ولو تم ضمها إلى العملية السياسية آنذاك قبل تشكيل جيش المهدي، لكان مسار الأحداث مختلفا في الجنوب. ومن جانبي فقد صححت هذه السياسة وجلبت مجموعة الصدر إلى العملية السياسية. ولا أخفي أن هذا الأسلوب لاحتواء الآخرين قد أثمر مشاركة واسعة في انتخابات البرلمان التي جرت في ديسمبر الماضي، فأصبح البرلمان يعكس حقا صورة العراق.

 

وخلال فترة حكمي باعتباري رئيس وزراء منتخباً، لم تهاجم مجموعة الصدر أيا من وحدات قوات الائتلاف. والأكثر من ذلك فإن عددا من الزعماء السنة أصبحوا الآن مراكز تحفيز للإبقاء على السلم بالعراق، داعين أنصارهم لعدم الانتقام ضد استفزازات الإرهابيين التي تهدف إلى إثارة حرب أهلية.

 

ولكن فمن سوء الحظ اننا عانينا من انتكاسات خلال العام الماضي. وكان الأكثر إيلاما اكتشاف تعذيب السجناء في سجن تابع لوزارة الداخلية في نوفمبر. وما ان علمت بهذه الأفعال الشنيعة شكلت لجنة تحقيق تضم مسؤولين سنة فقط وانتظر نتائج عملها.

وسيكون الحل البعيد المدى لهذه المشكلة متعدد الوجوه. فعلينا ان نستوثق من ان جميع قوات الأمن تتلقى تدريبا مناسبا، وان هناك قيادة تحاسب القادة والضباط المسؤولين عن الانتهاكات. وفوق ذلك يجب على المليشيات التي قاتلت نظام صدام ان تندمج بالكامل مع قوات الأمن العراقية، من دون ان تتركز جماعة معينة في أية فرقة بعينها. ونحن بحاجة الى تعزيز النظام القضائي في البلاد، الذي عانى القهر والفساد مع النظام السابق، وذلك من أجل ضمان استقلاليته وحياده.

أما التحدي الكبير الآخر الذي تواجهه حكومتي فيتمثل في انعاش الاقتصاد. فقد اغرق العراق بعقود من سياسات البعث الاشتراكية، التي جعلت الملايين يعتمدون على هبات الحكومة. يجب علينا أن نشجع المقاولات والمشاريع بينما نحاول اقامة ما يكفي من شبكات الحماية للناس الأقل امتيازا، فإعادة تأهيل الاقتصاد تستدعي اجراء بعض التغييرات الصارمة، مثل تقليص الدعم الحكومي للبنزين، وهو ما بدأته حكومتي. ولا يمكن لمثل هذه الخطوات ان تتخذ إلا على يد حكومة شعبية تمتلك ثقة الناس، وتتمتع اداريا برأس المال السياسي لتكون قادرة على اجراء التغييرات.

وأخيرا فإنني سأعمل على ضمان واقع عراق ديمقراطي ليبرالي آمن، ليكون منارة للشرق الأوسط. وهذه ليست مجرد أمنية وإنما موضوع ايمان. وبما أنني قد عشت في لندن خلال أغلبية سنوات منفاي، فإنني أقيّم أهمية الحرية وضرورتها لضمان الديمقراطية والتنمية البشرية.

 

ويمتد أملي لإلحاق الهزيمة بالإرهابيين بسلاح قوامه تصميم العراقيين ودعم القوات المتعددة الجنسيات لنجعل العراق اول بلد عربي ديمقراطي. انني أثق بالعمل من أجل شرق اوسط آمن ومستقر وخال من الأسلحة النووية، ليصبح العراق فيه ليس تلك الدولة المنبوذة التي كانت في ظل النظام السابق.

 

ان الطريق الممتد امامنا سيكون عسيرا، ولكن العراقيين جسدوا بالفعل عزمهم وتصميمهم، فيما يتعين على العالم أن لا يترنح في مواقفه في مثل هذه المرحلة الحاسمة من التاريخ.

Link to comment
Share on other sites

Guest Guest

ان غدا لنا\ره قريب

 

 

بيان الجعفري بغض الن\ر عن كونه مقننعا او لا فانه من الضروري ان يستمر الرجل في الحكم، لاسباب عديدة اهمها انه حلقة الوصل بين الجميع، وانه مركز لجميع التيارات، لست من مؤيدي الجعفري ، واخالغه ثي كثير من القضايا، ولكن الفترة الحرجة الحالية تحتم علينا ان نؤيده، ول لحين

Link to comment
Share on other sites

http://www.elaph.com/ElaphWeb/Interview/2006/4/139173.htm

أكد لـ"إيلاف" أن الجعفري ليس المشكلة وإنما برنامج الحكومة

علاوي: العراق في مأزق والحكومة عاجزة

 

 

علاوي مصافحا الجعفري

أسامة مهدي من لندن: قال زعيم القائمة العراقية الوطنية رئيس الوزراء السابق إياد علاوي في حديث خص به

Link to comment
Share on other sites

  • 2 weeks later...
Guest عراق وعقدة تشكيل الحكومة

العراق وعقدة تشكيل الحكومة

GMT 2:00:00 2006 الأحد 16 أبريل

الشرق الاوسط اللندنية

 

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

 

جابر حبيب الجابر

 

 

رغم الضغوط الكبيرة التي وجهت من قبل الاطراف الاساسية في الشأن العراقي للاسراع في تشكيل الحكومة، إلا انه يبدو انها لم تفلح في ذلك الى الآن، برغم عوامل ومعطيات كثيرة تبدأ من ضغط الشارع العراقي الذي حشر بين سندان الموت ومطرقة غياب وانعدام الضروريات، الى المرجعية التي نفد صبرها وألحَّت على الاطراف بضرورة الاتفاق للخروج من ازمتهم، الى الامريكان والبريطانيين الذين لم يجدوا اكثر دلالة واهمية في التعبير عن انشغالهم بهذه المسألة من ان يرسلوا وزيري خارجيتهما معاً لدفع عملية التشكيل واخراجها من حالة الجمود، فيما تركوا مستشاريهم لمتابعة الامر بعدهم، حيث لا تخفي هاتان الدولتان قلقهما البالغ من ان هذه العرقلة ستنعكس داخلياً في تلك الدول، حيث بات المنجز الوحيد الذي ظلا يدافعان عنه في وجه جبال النقد اي منجز الديمقراطية، مهدداً، فضلاً عن انهم لا يقوون على المضي قدماً في الدفاع عن استمرار دعمهم للعراق، امام رأي عام في بلدانهم بات ييأس من جدوى إحداث تقدم فيه.

 

وفي ظل عجز اللجنة السياسية السباعية التي تقود الائتلاف عن ايجاد مخرج لازمة رئاسة الوزراء رغم بقائها في اجتماعات متواصلة، وقد اتخذت اخيراً بعد ضغط المرجعية خطوة عملية في الاتصال بالكتل السياسية والقوى المؤثرة للوقوف النهائي على موقفها من مرشح الائتلاف، ووصلت الى قناعات في ثبات الموقف من المرشح والذي لم تتردد الكتل والقوى في اعلانه عبر الاعلام، فالسبل تبدو مغلقة امام هذه الهيئة للخروج بحل بسبب من انقسام وجهات النظر فيها، بالشكل الذي يعطل اتفاقها على قرار، فما هي سبل الحل المتاحة؟

 

* الخيار الأول وهو خيار الصمود اي الاصرار على مرشح الائتلاف والمراهنة على تغير مواقف او تراجع الطرف الدولي، وتفكيك تحالف الكتل الاخرى المعرقل للترشيح، مع ترك الزمن والمتغيرات تفعل فعلها.

 

* الخيار الثاني هو الذهاب الى الهيئة العامة اي الكتلة البرلمانية للائتلاف، اذ ان نظامها الداخلي نص على ان القرارات المهمة والاستراتيجية يجب العودة بها الى الكتلة البرلمانية، وكذلك عند عدم قدرة الهيئة القيادية السباعية في الوصول الى حل، إلا ان هناك تخوفا من العودة اليها، اذ انها ستكون اطاراً اوسع لتداول الخلافات، ولكن ايضاً لا يمكن الاستمرار في تجاهل دورها او إبقاء الوضع في حالة الجمود، ولذا يمكن الذهاب اليها ولو بصيغة بحث البدائل والاتفاق على أحدها.

 

* الخيار الثالث هو دفع المسألة الى البرلمان باعتباره صاحب الولاية والممثل للشعب، وان امر منح الثقة بالحكومة مناط به اولاً واخيراً. وهذا الخيار يجد تأييده كونه سيشرك الآخرين في الاختيار مما يحملهم لاحقاً مسؤولية دعمه ومعاونته، ويعجل بتشكيل حكومة وحدة وطنية، اذ سيكون اختيارها من قبل الجميع. وكذلك فإن هذه السابقة ستسمح للاطراف المتقابلة في اعطاء رأيها في الرئاسات الثلاث بغية الوصول الى الافضل، بجانب ان ذلك سيجنب الائتلاف التناقضات باعتبار ان سقوط اي مرشح سيكون بأيدي الكتل الاخرى في البرلمان لا بيد كتلته، في حين ان المرشح الذي سينجح سيحظى بأغلبية قوية يتسلح بها بدلاً من ان يأتي بأغلبية ضعيفة من داخل تكتله. ولهذا الخيار ادلة نقلية وعدم ممانعة دستورية، فقد بين صاحب الاحكام السلطانية الماوردي ان اهل الحل والعقد يتولون تصفح احوال المستحقين للإمامة (الخلافة) ممن تتوفر فيهم شروطها فيقدموا (للبيعة منهم اكثرهم فضلاً وأكملهم شروطاً ومن يسرع الناس الى طاعته ولا يتوقفون عن بيعته). ويتعرض الماوردي لكيفية الاختيار في حالة التكافؤ في الشروط بين مستحقي الامامة (لو كان أحدهما أعلم والآخر اشجع روعي في الاختيار ما يوجبه حكم الوقت) ويعني ذلك ان الأعلم يكون احق بالإمامة، (ان كانت الحاجة الى فضل العلم ادعى لسكون الدهماء وظهور أهل البدع) ويكون الاشجع أحق بالإمامة (اذا كانت الحاجة الى فضل الشجاعة أدعى لانتشار الثغور وظهور البغاة). ويبين الماوردي ان الفقهاء اختلفوا في موقفهم من اختيار مستحق الامامة اذا ما تنازع فيها اثنان ممن تكافاًت شروطهما إلا ان رأي غالبية الفقهاء ان التنازع في الامامة (لا يكون قدحاً مانعاً، وليس طلب الامامة مكروهاً فقد تنازع فيها اهل الشورى فما رد عنها طالب ولا منع منها راغب).

 

اما دستورياً فقد نصت الفقرة الرابعة من المادة 76 من الدستور على أن يعرض رئيس مجلس الوزراء المكلف اسماء وزرائه والمنهاج الوزاري على مجلس النواب ويعد حائزاً ثقته عند الموافقة بالأغلبية المطلقة، وهذه المادة او غيرها في الدستور لا تمنع من ان تتفق الكتل اختصاراً للزمن ولعذابات الشعب العراقي، ولتجنب المزيد من الامهات الثكلى والايتام الذين تنتجهم كل يوم وبمتوالية مستمرة، من ان يتم التصويت على منح الثقة ابتداء على مرشح رئاسة الحكومة وهذا ما سيفتح له منطقياً طريق الثقة لحكومته لاحقاً، او العودة وجلب مرشح ثان في حالة فشل الاول، وهذ المسألة تظل اجرائية يستطيع ان يتفق عليها ويشترطها البرلمان الذي هو سيد نفسه طالما لا يخالف بذلك احكام الدستور.

 

استنتاجات: اولاً، اثبتت بعض القوى الشيعية أنها لا تحسن الحكم بل يجيدون المعارضة والدليل انهم عندما لم يجدوا احداً ليعارضوه عملوا على تعويق انفسهم، وثانياً قدرتهم على التضحية بحليف استراتيجي لعشرات السنين وتجمعهم به المشتركات لمصلحة تحالفات قلقة بلا اسس، وثالثاً براعتهم في اعادة انتاج الاخطاء بأساليب محدثة فلم تكف اخطاء العشرينات لكي يعملوا اليوم على توجيه التحالفات بعيداً عنهم، ورابعاً اعجابهم بخيار «حماس» المناكِف للقوى الدولية. لكن عليهم ابتداء ان يفتحوا رقم حساب لتلقي التبرعات، وان يركنوا الى بيروقراطية وشلل الامم المتحدة وعلى قواتها في حفظ حدودهم من جوار اقليمي متعطش لتمدد النفوذ، والى وصفات البنك الدولي «القاتلة» لتنشيط اقتصادهم، وان يسهموا في بزوغ قطبية دولية جديدة تساعدهم بعد ذلك على التأهل اقليمياً ودولياً.

 

 

 

 

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

Link to comment
Share on other sites

Guest المحامي طارق حرب
المحامي طارق حرب*

*رئيس جمعية الثقافة القانونية العراقية

تدور في اجتماعات الكيانات السياسية لتعيين رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء ورئاسة مجلس النواب توجهات بأن تكون تلك الرئاسات من دين واحد (الاسلام) وقوميتين (العربية والكوردية) ومذهبين (السني والشيعي)..

 

واذا كان لمذهب واحد (مذهب اهل السنة) صاحب عنوانين من هذين العناوين ومذهب واحد (اتباع مذهب آل البيت (عليهم السلام)) من الشيعة له عنوان واحد هو رئيس مجلس الوزراء.. في حين ان للمذهب الاول عنوانين هما رئاسة الجمهورية ورئاسة السلطة التشريعية.. هذا ما حصل في السلطة السياسية التي تم تشكيلها في مجلس الحكم حيث تمثلت هذه فيه ثم تحقق ذلك في السلطة السياسية التي تم تشكيلها باسم الحكومة المؤقتة في 28/ 6/ 2004 حيث كانت رئاسة مجلس الرئاسة لرئيس عربي سني ونائبين احدهما عربي شيعي والآخر كوردستاني سني ورئاسة مجلس الوزراء لعربي شيعي ونائبين احدهما كوردستاني سني والآخر عربي سني ورئاسة المجلس الوطني (السلطة التشريعية) لكردستاني سني ونائبين احدهما عربي شيعي والآخر عربي سني.

وعند تشكيل الحكومة الانتقالية بعد انتخابات 30/ 1/ 2005 كان رئيس مجلس الرئاسة كوردستاني سني ونائبين عربي شيعي وعربي سني ورئاسة الجمعية الوطنية لعربي سني ونائبين عربي شيعي وكوردستاني سني ورئاسة مجلس الوزراء شيعي ونواب رئيس الوزراء كوردستاني سني وعربي شيعي وعربي سني وان كان هنالك نائب (نائبة) لرئيس الوزراء تركمانية سنية لم يسعفها الوقت في الحصول على موافقة الجمعية الوطنية لاشغال الكرسي الوزاري بسبب انشغال الجمعية الوطنية في الدستور والانتخابات الجديدة التي تمت في 15/ 12/ 2006 وكم كنا نتمنى ان تمنحها الجمعية الثقة البرلمانية.. لكن ليس كل ما يتمنى المرء يدركه لان رياح الجمعية تجري بما لا تشتهي السفن (نائبة رئيس الوزراء).

واذا كان الاتجاه حاليا لدى الكتل السياسية الممثلة في مجلس النواب هو جعل رئاسة الجمهورية للتحالف الكوردستاني ورئاسة مجلس الوزراء للائتلاف العراقي الموحد (الشيعة) ورئاسة مجلس النواب لجبهة التوافق (السنة) بشكل عام.. واذا كان البعض ينتقد ذلك باعتباره ضربا من أضرب المحاصصة او تحت مبدأ (التكنوقراط) فان اولي الافهام السياسية لا يختلفون حول قبوله.. لسبب واقعي وسبب دستوري، أما السبب الواقعي فيتمثل في الحاجة الى اعطاء كل مكون من مكونات الشعب العراقي حقه بتمثيله في السلطة السياسية ومن المحال جعل هذه المناصب حكرا على مكون واحد او مكونين اثنين فذلك يعني تجاهلا للواقع العراقي وتغييبا لمكونات لابد ّ ان يأخذ استحقاقه في السلطة السياسية.. أما القول (بالتكنوقراط) فهي حجة وهنة ضعيفة سرعان ما تنهار امام حقيقة ان تلك الكيانات وأنصارها ومؤيديها تحتوي الكثير من (التكنوقراط) اذ ان التكنوقراط كما يكون خارج هذه الكيانات يكون بداخلها وهذه المحاصصة محاصصة جليلة وقسمة جميلة بين المكونات الاكبر في المجتمع العراقي.. والسبب الدستوري في قيام هذه المحاصصة ان الدستور لا يرفضها وانما يقبلها كونها لا تخالف احكامه فهي محاصصة سياسية وليست طائفية تسير بخط مواز لاحكام الدستور ولا يفارقها.. صحيح ان المبدأ المقرر في المادة (14) من الدستور هو ان العراقيين متساوون بصرف النظر عن القومية والدين والمذهب ولكن الاصح من ذلك هو استيعاب الحقائق الواقعية كما ان ارجاء الدستور وتعليقه للاحكام الخاصة برئيس الجمهورية وهو شخص واحد خوله الدستور تلك الصلاحيات وجعل رئاسة الجمهورية في مجلس الرئاسة المكونة من رئيس وعضوين واشتراط ممارسة الصلاحيات من هذا المجلس باجماع الثلاثة واتفاقهم خلال الدورة الانتخابية الحالية التي تمتد الى اربع سنوات هو من اهم تطبيقات المحاصصة السياسية.

ان المحاصصة السياسية التي تقوم بناء على محاصصة طائفية مقبولة في بعض الانظمة الدستورية.. فعلى الرغم من ان الدستور اللبناني لم يحدد طائفة شاغلي المناصب السيادية فان العرف الدستوري جرى في هذه الدولة على ان يكون رئيس الجمهورية من طائفة الموارنة المسيحية ورئيس الوزراء عربي سني ورئيس مجلس النواب عربي شيعي.

والحق احق أن يقال ويتبع وهو ان المحاصصة العراقية اذا كانت مقبولة في الواقع العراقي حاليا او في المستقبل القريب ولكنها تكون محل تأمل ونظر وتحر وتدبر في المستقبل، اذ ان لكل مقام مقالاً ولكل حادث حديثا ولا ينكر تغير الاحكام بتغير الازمان وما صلح لحال لا يصلح لجميع الاحوال. ويبقى السؤال قائما وهو هل ان هذه المحاصصة تعتبر بمثابة عرف دستوري له قوة الالزام بحيث لابد من العمل به ام انه لايعتبر عرفا دستوريا وبالتالي يجوز مخالفته والنأي عن العمل به.

وقد وردت كلمة العرف بمعان كثيرة قال الزمخشري: العرف هو المعروف الجميل الافعال وعرفه الفقيه النسفي بانه ما استقر في النفوس من جهة العقول وتكلفته الطباع السليمة بالقبول اما العرف اصطلاحا فهو استقرار العمل بقاعدة معينة مع الاعتقاد بلزومها واهم شروط العرف هو عدم معارضته لقاعدة دستورية وردت في نصوص الدستور واعتبر العرف المصدر الثاني من مصادر التشريع بعد القانون نحو ما ذكرته المادة (1) من القانون المدني العراقي وهو المعنى الذي ذهب اليه مجلس القضاء الاعلى في تفسيره لدعوة مجلس النواب للانعقاد كما تم نشر هذا التفسير في جريدة ”الصباح“ الغراء بعددها 784 في 11/ 3/ 2006 ومن المبادئ ذات العلاقة المعروف عرفا كالمشروط شرطا والعادة محكمة واذا كانت كتب الدستوري العراقي تورد امثلة في العرف الدستوري من انظمة دستورية خارج العراق فمن يقرأ التاريخ الدستوري العراقي يجد ان عرفاً دستوريا استقر في العهد الملكي وهو ان وفاة الملك تترتب عليه استقالة الوزارة وتشكيل وزارة جديدة على الرغم من عدم وجود نص في الدستور الملكي يوجب ذلك. وقد الزم المرحوم عبدالرحمن البزاز الذي كان رئيسا للوزراء في اواسط ستينيات القرن الماضي حيث تولى تقديم استقالته بعد وفاة عبدالسلام عارف رئيس الجمهورية سنة 1966. ان العرف الدستوري هو قاعدة دستورية قام فيها العرف الى جوار دستور مكتوب ولا يكون الا في بلد صدرت فيه وثيقة دستورية او بعبارة اخرى هو قاعدة مطردة يقصد بها تنظيم العلاقات فيما بين السلطات الحاكمة بعضها ببعض او فيما بينها وبين الافراد واركان العرف الدستوري تكون في الركن المادي وهو التكرار المستمر لذات التصرفات من جانب الهيئات الحاكمة وفي موضوعات من جانب الكيانات السياسية التي تتولى تشكيل السلطة السياسية وتكون في الركن المعنوي اي لابد ان يقوم في الذهن ان هذه القاعدة واجبة الاتباع والعرف يكون على انواع عديدة منها العرف التفسيري حيث يتولى تفسير نص غامض او حكم مبهم في الدستور وقد يكون العرف الدستوري مكملا اي يتناول مسائل سكن الدستور المكتوب عن تبيانها فهو ينشئ قاعدة جديدة مكملة لاحكام الدستور وقد يكون العرف الدستوري مكملا سواء بالحذف او الاضافة في احكام الدستور. ونجد مثالا لهذا النوع من العرف في تشكيل السلطة السياسية من قبل الكيانات السياسية الممثلة في مجلس النواب وغالبية الفقهاء يقرون للعرف بقيمته من الوجه الدستوري وقد اسسوا ذلك على ان العرف الدستوري يقوم على الارادة القمعية الضمنية للمشرع وارادة الامة المفترضةفهو اعتراف الواقع الدستوري بالقواعد العرفية. واذ تعددت المذاهب وتنوعت المشارب في الاخذ بالمحاصصة السياسية على اساس المكونات الاجتماعية العراقية وزمن استمرار العمل بهذه القاعدة العرفية الدستورية محكوما بالمفسد الاسمى والهدف الاعلى وهو ان ذلك لابد ان يكون العراق الوطن والعراقي المواطن وسواه من المقاصد والاهداف لايقف امام ذلك الا كوقوف الرماد في يوم ريح عاتية.

Link to comment
Share on other sites

Guest نديم الجابري

«حزب الفضيلة» يستبعد أمينه العام نديم الجابري بعد اتهامه بالعمل لشق «الائتلاف»

20-04-2006 / 02:34:50

 

بغداد - سؤدد الصالحي الحياة - 20/04/06

اغلق حزب «الفضيلة» الاسلامي، احد الاطراف الاساسية في «الائتلاف العراقي الموحد»، الباب في وجه التكهنات التي كانت تشير الى دور لأمينه العام السابق نديم الجابري في فرط عقد «الائتلاف». وجاءت التشكيلة الجديدة للامانة العامة للحزب خالية من اسم الجابري. وكان الجابري دأب في الفترة الاخيرة على تبني مواقف سياسية تخالف توجهات المرجع الديني الاعلى للحزب الشيخ محمد اليعقوبي فيما يتعلق بتسمية مرشح «الائتلاف» ابراهيم الجعفري لرئاسة الحكومة المقبلة، مما دفع اليعقوبي لاتخاذ قرار بابعاده.

 

وقال الشيخ محمد الحميداوي، عضو الامانة العامة الجديدة للحزب، لـ «الحياة: ان «الامانة العامة السابقة كانت تقحم نفسها في امور تخالف توجهات المرجعية الدينية العليا متمثلة بالشيخ اليعقوبي». واوضح ان مطالبة الجابري بإحالة ترشيح الجعفري الى البرلمان، وطرح نفسه كبديل له، اضافة الى التصريحات الاعلامية التي كان يدلي بها «كلها عوامل اظهرت حزب «الفضيلة» وكأنه الطرف الذي يعمل على اضعاف «الائتلاف» ويهدد بفرط عقده»، وهو ما يتعارض وتوجيهات المرجعية الدينية العليا للحزب. واكد الحميداوي ان حداثة التجربة السياسية لحزب «الفضيلة» ومواقف امينه العام السابق دفعت بعض الكتل البرلمانية الى التلويح له بموافقتها على توليه رئاسة الوزراء كبديل عن الجعفري. ولفت الحميداوي الى ان الموقع الجديد للجابري، كمستشار سياسي للامين العام الجديد، ورئيس لكتلة «الفضيلة» في «الائتلاف»، لا يخوله اتخاذ قرارات استراتيجية تتعلق بسياسة الحزب.

 

اما التشكيلة الجديدة للامانة العامة لحزب «الفضيلة» فقد ضمت اسماء جديدة لم يسبق لها العمل مع الحزب من بينها علي الدباغ وجواد البولاني عضوا البرلمان السابق عن «الائتلاف» واللذان فشلا في الحصول على مقعد في البرلمان الحالي. وفسر عضو من كتلة «الائتلاف» فضل عدم ذكر اسمه لـ «الحياة» اختيارهما بأنه خطوة تمهيدية لترشيحهما للمناصب الحكومية التي ستكون من حصة «الفضيلة».

 

كذلك ضمت التشكيلة الجديدة للامانة العامة عبد الرحيم الحصيني الموسوي، المشرف على حزب «الفضيلة والفضلاء» في مدينة الناصرية اميناً عاماً، وجابر خليفة جابر، نائباً اول للامين العام، وعلي الدباغ نائباً ثانياً، وجواد البولاني، والنواب في البرلمان الحالي. واكد اياد الطائي، نائب مدير المكتب التنفيذي لحزب «الفضيلة» لـ «الحياة» ان «التغييرات التي طالت الامانة العامة السابقة هي اجراءات تنظيمية دورية تتخذها المرجعية الدينية العليا من حين الى آخر»، وزاد «ان تغيير الامين العام لن يغير من سياسة الحزب داخل «الائتلاف» ومازلنا متمسكين بخياراته في ما يتعلق بمرشحه لرئاسة الحكومة المقبلة والامور الاخرى»، مشيراً الى ان الهدف من التغييرات الحاصلة هو اعداد الحزب للعب دور بارز ومؤثر في المرحلة القادمة.

 

ولفت فاضل الشرع، مسؤول المكتب السياسي للتيار الصدري، الى ان النظام الداخلي لحزب «الفضيلة» ينص في احد بنوده على «منح المرجعية الدينية العليا للحزب متمثلة بالشيخ محمد اليعقوبي حق حل الحزب او دمجه مع أي مكون سياسي آخر» واكد لـ «الحياة» ان قرار اليعقوبي بحل الامانة العامة للحزب وتشكيل امانة جديدة، جاء بناءً على شعوره بوجود اطراف تسعى لاستخدام الحزب لاغراض شخصية. واوضح ان اصرار نديم الجابري، الامين العام السابق للحزب، على منافسة الجعفري لم يكن يعكس توجهات الشيخ اليعقوبي، الذي صرح في اكثر من مناسبة ان الجعفري هو الاقرب الى قلبه، وقال ان «اليعقوبي قرر وقف التحرك المصلحي والشخصي للجابري، حفاظاً على وحدة الائتلاف» لافتاً الى ان طروحات الجابري كانت تتناغم مع طروحات جهات خارجية، خاصة بعد طرحه مشروع تشكيل حكومة انقاذ وطني والترويج له، «وهو مشروع اميركي تبناه الجابري نزولاً عند رغبة الاميركيين»، ونوه الشرع الى ان «المرحلة الحالية تشهد تنسيقا عالي المستوى بين كتلة «الفضيلة» والكتلة الصدرية» وهو ما يمكن ان يسفر عنه تحالف ثنائي بين الكتلتين داخل الائتلاف.

 

يذكر ان حزب «الفضيلة» كان انشق عن التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر عام 2004، وكان يدعى بجماعة «الفضلاء» في مراحله الاولى، ثم تحول الى حزب سياسي يطلق عليه اسم «حزب الفضيلة الاسلامي»، وله امانة عامة وهيئة سياسية. وكان نديم الجابري، اول امين عام للحزب، وهو من مواليد بغداد 1959، حاصل على شهادة الدكتوراه وله مؤلفات عدة من ابرزها «الفكر السياسي لثورة العشرين»، و «الاصولية اليهودية والنظام السياسي الاسرائيلي»، و «المرجعية الدينية العليا في اسرائيل» و «جدلية الارهاب بين الطروحات الغربية والاسلامية».

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Link to comment
Share on other sites


×
×
  • Create New...