Jump to content
Baghdadee بغدادي

safa

Members
  • Posts

    22
  • Joined

  • Last visited

Profile Information

  • Gender
    Male

safa's Achievements

Newbie

Newbie (1/14)

0

Reputation

  1. تعليق الاستاذ بركات حيدر اذا تسالني شنو رأيك ؟ سيدنا رأيي هو هذا الموضوع تافه صحيح انا ما جاوبت عليه بس من هذه المواضيع هواااايه تعرض بالقنوات و الموضوع مضحك
  2. Dr Adil Kasim comment: I COMPLETELY disagree Flat with your assertions.. you have made such opinions before... and they are against history and facts.. You have expressed before that many or most of Shia Ayatullah's Margeehs.... and prominent clergy are Farsi.. Insinuating the other sects of Islam are PURE ARABIC... That is farce.. although in this essay you include the Sunnis in it.. Here are FACTOIDS... I am Open to critiques..: Shia contrary to many misconceptions ... is NOT an Islamic Sect merely a political historical class or segment of the Muslim world.... The sect is Jaaffari to Imam Jaffar Al Sadiq... Who is the ONLY ONE of all Muslim sects has the following collective attributes.. A... Arab B... From Madina C... From Quraish D... From Bani Hashim E.. Grandson of the prophit F... The first and earliest of Islamic schools of thought.. about 80 years to 100 years ahead of the others... THESE ARE HARD FACTS.... Even you go back to the courts of the Iraqi state.. from its inception by Ms Bell to the El Reyaes.. Iraqi courts certificates of Marriages NO SUCH THING AS SHIA... Jaafari... Many many Sunnis request to be married under the auspices of the Jaaffari for inheritance reasons.. That brings us to important question.. who is more important the Ayatullahees or the Mentor of the sect... I argue it is the Founder... Imam Abu Hanifah by the Way is Farisi he is NOT Arab.. this is a fact and NOT by NO means in any way to inringe on his rich contributions to Islamic theology... but facts are facts.. and I am shocked the Sunnis in Iraq did NOT stand up to El Rayes and his father in law when they de humanized all farsis...??? In effect Imam Abu Hanifa ??? The Ayatullahees will have to follow the Islamic theology of the mentor.. ALSO All Sayyeds... even if they hold Iranian Pakistani Indian other nationalities they are descendants of the prophit they are from Bani Hashim...
  3. ادناه تعليق الدكتور علي الكليدار هناك اشكاليه في فهم ان والدة الامام زين العابدين هي أبنة كسرى ..... سنة ١٧ هجرية فتح العرب العراق فإذا افترضنا ان الحسين (ع) تزوج آبنة كسرى سنة ١٨.. استشهد الحسين سنة ٦١ هجري وكان زين العابدين شاب صغير اعلى التقديرات تقول عمره ١٦ سنه يعني ولادته سنة ٤٥ هجري ...... كيف تبقى ابنة كسرى عاقراً بدون إنجاب لمدة ٢٧ سنه وبعدها تنجب ولد واحد وينتهي ....... التاريخ مليئ بالاخطاء الكبيره وذلك لان الذين يقرأون ويكتبون في وقتها هم أقليه ضئيله في المجتمع كذلك الكتب قليله جداً لعدم وجود الأوراق بل تكتب على جلود الماعز مما بجعلها غاليه ونادره ... لذلك الذي يكتب كتاب هم قله نادره ويكتب على كيفه وكل ما يسره ويحذف كل ما لا يسره . علي
  4. أدناه تعليق الدكتور صبيح صادق و الدكتور واصل الضاهر : المعلومات التاريخية التي يوردها الكاتب صحيحة تاريخا، ولكنه ينطلق من نظرة عنصرية، والاسلام لا يقبل بالعنصرية، ولا يؤمن بقول النبي (دعوها فانها منتـنـّة). أولا ان تقديس الشيعة للحسين هو ان اتباع علي كانوا يبحثون عن رمز يقاتلون به الدولة الاموية، ومقتل الحسين كان حجة لهم كي يرفعوا اسم الحسين، وليس غيره، وإلا لو انهم كانوا يبحثون عن ممثل اعلى للشيعة لكان عليهم ان يرفعوا اسم علي بن ابي طالب، لانه الاولى بها، وسبب عدم رفع اسم علي هو ان قاتل علي خارجي، والدولة ليست بيد الخوارج. في ظني انهم كانوا مصيبين في تحريك الجماهير برفع اسم الحسين، لان رفع اي اسم آخر لا يحرك الجمهور مثل اسم الحسين. وليس بمستبعد ، كما تقول ، ان يكون الكاتب من اتباع ايران، لانه يوضح مسالة مهمة وهي الامتزاج بين العرب والفرس على اعلى المستويات. اما قوله بان الشيعة يقدسون الحسين اكثر من الحسن، فهو صحيح ولكنه يستنتج استنتاجا خاطئا، وهو لان امهم فارسية فان أئمة الشيعة من نسل الحسين وليس الحسن. بينما هو لسبب تاريخي، وذلك ان خط الاثنى عشرية هو الذي تمكن في النهاية من الصمود والبقاء، فالحركة الشيعية غير متفقة تماما على اسماء الائمة، ولو ان حركة من تلك الحركات التاريخية التي قادها احفاد الحسن، على مدى التاريخ الاسلامي، قد غلبت وتمكنت من الصمود لكانت الحركة الشيعية قد تجمعت حولها ولاتخذت رمزا اخر غير اسم الحسين. على منطق الكاتب ، من الممكن لمن لا يؤيد المقال ان يقول ان أهل السنة لا يحبون الشيعة لان الرموز الشيعيه من العرب ورموز السنة من الفرس، والدليل ان محمد وعلي الحسن والحسين من العرب الخالص في العروبة، اما ائمة اهل السنة وكبار فقهاؤها فهم من الفرس، وحتى المنظر الكبير ، الغزالي مثلا، فهو ليس من اصل عربي، وكذا فان ابناء عمر وابي بكر تزوجوا من فارسية، والرشيد تزوج من فارسية، وهكذا. يبدو ان الكاتب لم يكن على اطلاع على الامتزاج بين الاقوام في الدولة الاسلامية، ولهذا يأخذ بطرف واحد ويترك الاطراف الاخرى. المشكلة هي في النظرة العنصرية التي لم يتخلص الشرق منها، فكل شخص ذي شأن يريدونه من اصل عربي، على الرغم من انهم يؤمنون بالقران وبالنبي وهما يؤيكدان على نبذ العنصرية وعدم الايمان بها، هذه العنصرية التي تخلصت منها اوروبا وامريكا لحد ما، انهم كمن يريد ان يقول بأن الرئيس كندي ليس امريكيا وانما اوربي. تحياتي صبيح المذاهب الفقهية في رايي هي مدارس فكرية نمنضجت نتيجة للبحوث ألعميقة ألتي ٌقام بها علماء أجلاء من قوميات مختلفة للواحد منهم أجران أن أصاب وأجر ان أخطأ والفرد ألمسلم حر فيما يختار منها ومما يوءسف له ان بعض ألسياسيين يستخدمون ألأختلاف في ألمذهب لاغراضخاصة وغيرمحمودة تحياتي أبو نوفل
  5. الاسلام الفارسي صفاء الحكيم كاليفورنيا ك1 2016 مقدمه: وصلني مقال من اخ عزيز لكاتب غير معروف او ربما باسم مستعار. المقال يحاول تنبيه القارىء وخصوصا الشيعي ، الى أسباب ارتباط التشييع بالفرس .انا هنا أناقش الكاتب واحاججه. وعنوان مقالي جاء بمعنى التهكم .فالاسلام المتداول بين أيدينا اليوم هو ليس شيعه علي او سنه الصحابه، حتى نحاجج بعروبه علي او جعفر الصادق او عمر او ابن عباس. أتخذ من مقال الكاتب عذرا لطرح افكاري لكنني ساتجنب الدخول في نقاشات جدليه تاريخيه كي أؤكد على نقطتين: النقطه الاولى : ان نسخه الاسلام الحالي بشقيه السني والشيعي هي نتاج جهود علماء لا يختصون بعنصر معين و لون . فرساله الاسلام منذ البدايه كانت عابره للعصبيات القبليه والعنصريه وربما يكون الاسلام اول الأديان التي اخرجت الإبراهيمية من القبليه الاسرائليه او الآرامية المسيحيه. لكن العرب شاءوا ان يعودوا الى سابق عصبيتهم ، فجعلوه أسريا تاره، او عاءليا او قبليا اوعربيا تاره اخرى. لذا تجد المفاخرة عند البعض بان أمامه او خليفته عربي او قريشي او هاشمي او من أهل البيت . بينما ينسون ان أشد الناس ذما ممن ذكره القران ، كان عّم النبي. النقطه الثانية ، هي ان بعض هذه النقاشات والتي تبدو طاءفيه ، إنما تخدم أهداف سياسية مما نراه من صراعات. وان الكاتب عندما يكون جاهلا او سطحيا فانه في دعواه يحقق أهداف الطرف الاخر ممن يظن انه يحاربه بدعواه ، وهذا ما ارى كاتب المقال قد وقع فيه. مع الكاتب: الكاتب يعلل أطروحته حول هذا التقديس الفارسي ، بالاستناد الى روايه غير متفق عليها من ان والده الامام الرابع الامام زين العابدين هي اسيره فارسيه ومن بنات كسرى. وبذلك يكون تسعه منالائمة الشيعه الاثني عشر المعصومين من ام او جده فارسيه ، وان هذا التقديس الشيعي حسب أطروحته إنما هو تقديس لآل كسرى! كلام يبدو محتملا. والكاتب ربما كان مصيبا في تحليله لجوانب من سر هذه العلاقه التاريخية المقدسه بين التشيع لآل بيت النبي والفرس ، ولكن بالتأكيد غاب عن باله مسأله اخرى: الاسلام الحالي كله ، بشقيه السني والشيعي ، أسلام فارسي! لاننا اذا اعتمدنا هذا التصنيف العنصري للائمة ، فسننتهي الى نتيجه بان المذاهب الاسلامية الحاليّه جميعها فارسيه. فاالائمة في المذاهب الاخرى فيهم فرس أقحاح من أب وام، ناهيك عن أعاظم علماء ومفسري القران وكتاب الصحاح وأهل الحديث من التابعين . مرورا بعلماء لغه القران وكتابه بنسخته الحاليّه المنقطه والمحركه وحتى مؤرخي المسلمين ممن يستند الكاتب في أطروحته الى كتبهم! ويبقى السؤال فلماذا لا ينال هؤلاء ايظا تقديس ومحبه الفرس بنفس محبه ال البيت؟ ولماذا يجعل الكاتب "العروبي" مذاهبهم و صحاحهم بمستوى القداسة ومكفرا من ينالها بالنقدحتى البناء منه وهو الذي يفصح عن خلفيه عنصريه ؟ ولكن تأكيدا لأطروحه الكاتب، الفرس كانوا في اول عهدهم بالإسلام من اتباع هذه المذاهب . حتى جاء الشاه اسماعيل الصفوي ، التركي الأصل "راجع علي الوردي"، قبل حوالي ٤٠٠ سنه ليفرض بالسيف على الفرس التحول الى مذهب أبناء ال كسرى من بيت ال النبي "كما يسميهم الكاتب"!. وتعديلا وتأكيدا لما أورده الكاتب، فان الشيعه لايرفعون اعلامهم باسم الحسين فقط وإنما ايظا إعلام نداء " يا قاءم ال محمد" المنتضر الامام الثاني عشر والأخير . وامه جاريه اعجميه بينما سفراءه الاربعه فرس ، وهم حلقه الوصل الوحيدة بينه وبين شيعته بعد الغيبه. قد يبدو الكاتب بسطحيه تحليله من عوام الناس ممن يعرف نصف الحقيقه ، لكني لا استبعد ان يكون من جماعه أهل الحكم في ايران الاسلامية حتى وان لم يدرك ذلك . فأطروحته التي يقول انها موجهه الى الشيعه العرب ، هي في حقيقتها موجهه للشيعه الفرس. حيث يمكنها ان تقف صامدة لدى عوام الشيعه الإيرانيين امام دعوى المتعصبين من القوميين الفرس ، في معارضتهم لحكم ولايه الفقيه، بان الاسلام والمذهب الشيعي هما ثقافة عربيه دخيله على حضارتهم . وانه معيب ان يتخذهما الايرانيون نبراسا وهم اصحاب الحضاره العريقه! الخاتمه : الاسلام اليوم هو اسلام المذاهب الفقهية، هو الاسلام الذي وضعه لنا علماء اجلاء من طبقه التابعين ومن اتبعهم باحسان ، كل حسب اجتهاده. انه شيعه أجتهاد ابن جنيد وعلم أصول الطوسي والمحقق الحلي او اخباريه المرتضى و الصدوق والمفيد او فلسفه الشيرازي ملا صدرا! و هو ايظا سنه قياس ابو حنيفة او سلفيه ابن تيميه او آراء الغزالي اوفلسفه الرازي. احاديثه السنيه صححها البخاري ومسلم ، ورواياته الشيعيه وثقها المجلسي والكافي . لغة قرءانه وضع قواعدها سيبويه والفراهيدي ونقطه وحركه ابو الأسود الدوءلي. تاريخه كتبه الطبري وابن كثير. واغانيه و طرائفه جمعها الاصبهاني. بينما روائع أدبه خطت بيد الجاحظ و عبد الحميد الكاتب . لا يضرالاسلام ان يكون كل او جل هؤلاء من غير العرب. لكن يبقى السؤال الأهم الذي احاول مناقشه الكاتب حوله ، هل يعني ذلك ان اسلامنا الحالي غير عربي؟ جوابي بسيط، الاسلام لايؤمن بالعنصرية فمنذ بدايته الاولى قال نبيه محمد " لافرق بين أعجمي وعربي" بينما قال القران " خلقناكم شعوب وقبائل لتعارفوا". ابسط مثل يمكنني ان اضربه هنا من حياتنا المعاصره هو مانعيشه في أمريكا . فامريكا بنت اعظم حضاره عرفتها البشرية والاباء المؤسسون كأنوا قوقاز اوروبيون . اليوم رأيسها من أصل أفريقي مسلم ، فهل يصح القول انها صارت افريقيه مسلمه؟ أين ماتذهب في نواحي هذه الحضاره ترى الصيني والهندي والعربي والايراني والاسود. فهل يصح ان نقول ان أمريكا لم تعد امريكا؟
  6. ما هي دوافع صنع القرار السعودي؟ 1/9/2016 نبراس الكاظمي http://www.imarawatijara.com/saudimotivations/ (مترجمة عن الانكليزية، نشرت اولا في مدونة باب الطلسم يوم 5 يناير 2016، ترجمة رشا العقيدي) زادَ حدّة التوترات السنيّة الشيعية في مناطق عديدة من الشرق الأوسط بعد القرار السعودي بإعدام الشيخ نمر النمر، وقد فسّر المحللون ما جرى بأنه خطوة جرئية أتخذتها الأسرة المالكة السعودية لتظهر لإيران مدى جديتها في وضع حدٍ للطموحات الإقليمية للأخيرة. في اعتقادي، لم تسعَ الأسرة الحاكمة إلى التأثير على الإيرانيين، بل كانت تهدف إلى إقناع شعبها بأنّها لا تزال قادرة على القتال. إنّ أكثر ما يقلق السعوديين ليس مواجهة إيران، بل خطاب الدولة الإسلامية حول شرعية حكم آل سعود وحيويته في عيون المحافظين السنّة في المملكة، إذْ كان من المتوقع أنْ تحدث ضجة إذا ما نُفِّذَ الإعدام بحق الشيخ النمر، والذي تقرّر منذ اشهر إلى جانب عدد أكبر من السعوديين السنّة المتهمين بالإرهاب (أغلبهم من تنظيم القاعدة وليس الدولة الإسلامية). وكان مسؤولون إيرانيون قدْ عملوا بصمت للضغط على الملك السعودي لتأجيل حكم الاعدام أو وقف تنفيذه، كما حاولوا استخدام نفوذ القيادي السلفي العراقي المؤيد للحكومة للتشفع لدى الملك، ولكن من دون فائدة فقد نفذ السعوديون حكم الاعدام. قد يجادل السعوديون في شأن النمر بقول أنّه لم يكن واعظ ديني أو مرشد اجتماعي اعتيادي، إذْ أنّه متّهم بإلهام وتوجيه “ميليشيا” شيعية مدانة بقتل قوات الأمن وتبادل إطلاق النار ومحاولة اختطاف دبلوماسيين أجانب. كما أكّدت الحكومة السعودية بأنّ الموقف لم يكن طائفياً، بما أنّ النمر أعدِمَ إلى جانب العشرات من الإرهابيين السنّة، وإنّ السعودية لاحقت واعتقلت عدد من المنتمين إلى الدولة الإسلامية والمتورطين في هجمات على دور عبادة شيعية العام الماضي. لقد تحول الحكم الصادر بحق نمر النمر إلى قضية شهيرة بين شيعة المنطقة، وخصوصاً القيادة الإيرانية، ومن هذا الإعتبار، كان بإمكان السعوديين الإستفادة من إيقاف الحكم أو تأجيل تنفيذه لحصاد النوايا الحسنة الإيرانية في قضايا اقليمية أخرى مهمة مثل عملية المصالحة في سوريا واليمن، وضمان حقوق وحماية أفضل لسنّة العراق، والعمل على صيغة لحل معضلة الرئاسة اللبنانية، وإخماد فتيلة الأزمات المندلعة في الخليج الفارسي. ولكن السعودية ضحّت بجميع هذه المنافع المحتملة لأنها تواجه، على الأرجح، تحديات وجودية أخطر مما يؤثر على صناعة قرارها. كان يجب على السعوديين تنفيذ حكم الإعدام بحق نمر النمر هذه المرة لأن الأسرة الحاكمة في السعودية عالقة في مصيدة خطابية. إنّ العدو الأكبر للسعودية هو الدولة الإسلامية. لقد ركزّت الدولة الإسلامية، أكثر بكثير من تنظيم القاعدة، على الخطر الذي يشكّله شيعة السعودية على “التسنّن”، كما هاجمت الدولة الإسلامية آل سعود خطابياً بوصفهم الحماة الفعليين للشيعة. كلمات قديمة، رهانات جديدة وخطيرة لقد ذُكر نمر النمر في خطاب الدولة الإسلامية في “ولاية” نجد (وسط السعودية) في شهر تشرين الأول 2015، ادّعى فيه متحدث مجهول بأنّ نمر النمر كان يقود حركة انفصالية في شرق البلاد الذي تقطنه أقلية شيعية كبيرة. ووفقاً للمتحدث، فإنّ آل سعود متواطئين مع مخططات أجنبية لإضعاف السنّة عن طريق السماح للشيعة بالإنفصال وإنشاء دولة تابعة لإيران. bahrain_cry-copy-570x570 *ملصق للشيخ نمر النمر في البحرين* الصورة لرنا جربو يحمل هذا الصراع الخطابي بين السعوديين والدولة الإسلامية عنصر الإزدراء مع تأكيدات الأخيرة بأنّ الأسرة الحاكمة قد فقدت “المروءة”. أكّد “الخليفة” البغدادي هذه النقطة في خطابه المسجّل في شهر أيار 2015 وهو يتحدث عن الحملة العسكرية السعودية ضد الحوثيين في اليمن، والتي يطلق عليها السعوديون اسم ” عاصفة الحزم”: ”ما هي إلا عاصفة وهم بعد أن لفحت نار الروافض عروشهم ووصل زحفهم إلى أهلنا في جزيرة العرب الأمر الذي سيؤدي بعدها إلى التفاف عامة المسلمين في الجزيرة حول الدولة الإسلامية كونها المدافعة عنهم وهذا ما يرعب آل سلول وحكام الجزيرة ويزلزل حصونهم وهذا سر عاصفتهم المزعومة والتي هي بإذن الله نهايتهم.. فما آل سلول وحكام الجزيرة بأهل حرب ولا لهم عليها صبر وإنما هم أهل رفاهية وترف وأهل سُكر ورقص وولائم، مردوا على حماية اليهود والصليبيين لهم…” ليس هذا الشكل من الازدراء بالجديد على السعوديين، وليس جديداً ردّهم (المتمثل بإعدام النمر) لإثبات دليل عداءهم للشيعة من الحين والآخر. ما يختلف اليوم هو درجات هذا الازدراء، وإلى أي مستوى قد يصل إليه الطرفان. على سبيل المثال، أصدر “النائب العام” لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، أبو سفيان الأزدي، تسجيلاً صوتياً مدته ستة عشر دقيقة في نيسان 2009 حول أحداث البقيع التي وقعت في شهر شباط من تلك السنة، والتي حاول فيها بعض الأطفال الشيعة “سرقة” التراب من قبر أحد الرموز الدينية للتبّرك بها. أدّى ذلك إلى حملة قادتها الحسبة السعودية على الحجاج الشيعة في المدينة (وهو ما يشيد به الأزدي)، وقد حصلت مواجهات بين السكّان ورجال الأمن في المناطق ذات الغالبية الشيعية في المحافظة الشرقية. ولكن الأزدي يخلص إلى أنّ الأسرة الحاكمة السعودية لا تقدر أو لا ترغب بمواجهة الإصرار الشيعي (اشار المتحدث بإسم ولاية نجد إلى نفس الحادثة). اتّبع خطاب الأزدي نموذجاً سابقاً: بعد انقطاع استمر اثنين وعشرين شهراً، عاود تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية إصدار مجلته الشهرية “صوت الجهاد”، والتي نُشرَ عدده الرقمي الثلاثين في مواقع الجهاديين على الانترنت في شهر شباط 2007. إحدى المقالات الرئيسية في ذلك العدد بقلم شخص يُدعى “أبو علي الشمالي”، حذرت بأنّ “على كل مسلم الحذر ممّا قد يحصل في المستقبل القريب فيما يتعلق بالدور الذي سيلعبه “شيعة” الخليج في المرحلة القادمة، والتي أعتقد أنّها ستكون مشابهة لما فعلوه “شيعة” العراق بعد الاحتلال الأمريكي”. أي أنّ السيد الشمالي كان يحذر بأنّ الشيعة الذين يعيشون في مناطق مثل السعودية قد يصبحون حلفاء أمريكا،ويجب معالجة هذا الأمر قبل وقوعه. ولم يصدر هذا النقد من الجهاديين فقط، بل من المؤسسة الدينية السلفية المألوفة وأفرادها مثل الشيخ سفر الحوالي الذي كان مصدر قلق للأسرة الحاكمة في فترة ما. ففي ردّ الحوالي بخشونة على العريضة التي وقعها شيعة السعودية للمطالبة بدور سياسي واقتصادي أكبر وتمّ تسليمها إلى ولي العهد بعد حرب العراق عام 2003. لقد رأى الشيعة في ولي العهد آنذاك عبدالله انفتاحاً عربياً (وليس طائفياً)، وقد سعت المؤسسة السلفية إلى إجهاض هذه النزعة التصالحية فيه منذ بدايتها. لقد تفاقمت حدّة ردود المؤسسة السلفية مع الوقت لمواكبة رسائل الجهاديين، ويمكن التصوّر بأنّ هذا حصل بإذعان من الأسرة الحاكمة السعودية. على سبيل المثال، لم تكن اول أول فتوى صادرة بخصوص حرب العراق (وقعها الحوالي وآخرون) تستعدي السلفيين الجهاديين في العراق ضد الشيعة. ولكن، في السابع من كانون الأول 2006، أصدر ثمان وثلاثون شيخ سعودي بياناً يحرّضُ السنّة ضد الشيعة في العراق مستخدماً لغة عدائية جداً. أشار البيان أيضاً إلى المدّ الشيعي وتجاوزه على التسنّن، موجّهاً رجال الدين السعوديين للتحذير منه. وقد تبعت هذه الفتوى واحدة أخرى في السابع عشر من كانون الأول 2006 صادرة عن احد اساطنة الوهابية على لسان الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك الذي صنّف جميع الشيعة بما فيهم العوام على أنّهم أهداف مشروعة للغضب السنّي لأنهم “أشد خطورة” على الإسلام “من اليهود والنصارى”. أصدر دار الإفتاء الوهابي فتوى أشد قسوة بعد شهر على لسان الرجل الثاني في الدار، الشيخ عبد الله الجبرين. وضع الجبرين سبعة أسباب لتفسير رؤيته للشيعة على أنّهم مشركين وأهل بدعة تخلص إلى التالي: “يجب الحذر وتنبيه الآخرين على خدعهم، ويجب مقاطعتهم، وإبعادهم ونفيهم لحماية المسلمين من شرّهم”. لا يختلف الخطاب الصادر عن المؤسسة الدينية السعودية عن الخطاب الذي يوظفه المتحدث عن الدولة الإسلامية في ولاية نجد. والتشابه هذا لديه سابقات اخرى: لم يخترع الزرقاوي ايديولوجيته المعادية للشيعة، بل استعار كثيراً من مواد أنتجتها جهات سعودية رسمية وساهمت في تمويلها ونشرها. ولكن ما يختلف اليوم، هو أنّ الدولة الإسلامية تقترح بأنّ الحل الوحيد هو التخلص من جميع الشيعة في شبه الجزيرة العربية بشكل نهائي (كان هذا في مقدمة أجندة البغدادي في خطابه السياسي الأول بصفة الخليفة، في تشرين الأول 2014). من جهة أخرى، لا تستطيع الأسرة الحاكمة في السعودية أنْ تقدم على أكثر من إعدام الشيخ النمر. لن يرَ بعض الطائفيين المتطرفين في السعودية إعدام النمر دواءً أو رادعاً كافياً، وهؤلاء هم من تطمح الدولة الإسلامية بتجنيدهم. في هذا الصدد، لا تتخوف الدولة الإسلامية، أو الاستراتيجيون السعوديون من أي تهديد استراتيجي شيعي أو إيراني في حقيقة الامر. إنّ تحريض السنّة ضد “البعبع الشيعي” يتعلق بإدعاء أحقية قيادة الشرعية السنّية، فالتهديد الشيعي ما هو إلّا إلهاء،على الأقل في منظور منطقة نجد البعيدة التي خرجت منها الحركات الوهابية والسعودية. إنّ هذا الخطاب معدٌّ له منذ قرون، وهو للإستهلاك المحلي والصراع السنّي الداخلي. وكنت قد قدمتُ قبل سنوات عديدة أصول هذا التخوّف المشرّب باعتباره موضوع جدير بالبحث المعمّق. إنّ إعدام النمر والتعرّض لغضب إقليمي شيعي متوقّع، يدلُ على أنّ السعوديين كانوا متخوفين من رسالة الدولة الإسلامية، إذا ما كان هذا فعلاً هو الدافع الرئيسي كما حاولتُ بيانهُ أعلاه. ولمّا كانت لدينا رؤية قاصرة جداً عن كيفية صنع القرار في السعودية، فإنّ حركة بهذه الجرأة تقول بأنّ الأسرة الحاكمة متخوفة جداً من الدولة الإسلامية، ولكن لماذا الآن؟ خطة الدولة الإسلامية للسعودية إنّ السعودية مهمة جداً لورثة الزرقاوي، بل محورية الأهمية منذ ثورة جهيمان العتيبي في مكة (تشرين الأول 1979) حتى تأسيسهم الإيديولوجي الذي تأثّر به أبو محمد المقدسي، الذي كان في مرحلة ما معلّم الزرقاوي. في لقاء مع قناة الجزيرة في تموز 2005، ادّعى المقدسي أنّ الزرقاوي ،الذي كان في أفغانستان في أواخر التسعينات، قد سعى إلى إقناع بن لادن باستخدام كتب المقدسي ومجلدّه المعادي للسعودية، لتكون مناهج لشباب القاعدة، ولكن بن لادن رفض قائلاً بأنّ ذلك سيغضب الحكومة السعودية. إذا ما صدقتْ مسألة رفض بن لادن، ربما يكون قد ساهم هذا الرفض في امتناع الزرقاوي عن تنظيم القاعدة آنذاك، إذْ رأى أنّه غير متشدد بما فيه الكفاية كتنظيم ثوري إنْ كان غير راغب في مواجهة الدولة السعودية. لطالما كانت لدي إشكالية مع قطعتين من اللغز واللتين لا تناسبا الخطاب السائد: لماذا تعثر القوات العراقية باستمرار على مركبات تحمل لوحة أرقام سعودية حين تستعيد هذه القوات مواقع من الجهاديين، ولماذا تكون تقديرات أعداد السعوديين بين المقاتلين الأجانب في الدولة الإسلامية قليلة (حوالي 2000 مقاتل) بينما تقدّر أعداد التونسيين بأكثر من 5000 مقاتل؟ إنّ العدد التقديري للسعوديين يناقض كلّ ما تعلمناه في العقد ونصف العقد الأخير، ويناقض المنطق والأدلة الوضعية. قد يعود السبب إلى عدم اطلاعنا على الديناميات السعودية الداخلية، والتي يحرسها السعوديون بحذر، ويقمعون التحدث فيها بالتخويف والخدمات السخيّة. نعلمُ أنّ هناك متعاطفين مع الجهاديين في السعودية. على سبيل المثال، نتائج دراسة حديثة أجرتها مؤسسة بروكنغز على موقع تويتر: “استخدمت دراسة أصدرتها مؤسسة بروكنغز موقع تويتر لتسليط بعض الضوء على هذا الأمر، وقارنت البلدان التي تصدر منها التغريدات المؤيدة للدولة الإسلامية. تناولت الدراسة عينة من 20 ألف تغريدة ووجدتْ بأنّ السعودية تحتل الصدارة في عدد مستخدمي تويتر الذين يؤيدون الدولة الإسلامية في عام 2015. تليها سوريا ثم العراق، وفي المركز الرابع الولايات المتحدة”. تضيف الدراسة :”عدد المقاتلين السعوديين الذين انضموا إلى الدولة الإسلامية يبلغ بين 2000 إلى 2500، وهو العدد الكلي الأكبر، بحسب المركز الدولي لدراسة التطرّف والعنف السياسي، بمعدل 107 مقاتل لكل مليون شخص. بينما المعدّل في الأردن هو الأعلى إذْ يبلغ 315 مقاتل لكل مليون شخص”. لا يبدو الأمر منطقياً بالنسبة لي. ذكرتُ في رسالتي البحثية عن سوريا (نشرت سنة 2010): “إنّ الجهاديين، وعلى خلاف حملتهم في العراق، مدعومون بمعرفة التضاريس والتقاليد في سوريا. مع بدء الصيف، تأتي حشود من الشباب السعودي والكويتي والخليجي، وهم في المعتاد من أفضل التجمعات الإقليمية للتجنيد بالنسبة للجهاديين. ينتظر هؤلاء الشباب بصبر حتى يتم ختم جواز سفرهم في النقاط الحدودية السورية. يزور عشرات الآلاف منهم سوريا سنوياً،وعشرات الآلاف منهم ولدوا لأمهات سوريات تزوجوا من السعوديين وعرب الخليج الأثرياء ممّن زاروا سوريا بحثاً عن الشابات للزواج. كما أنّ هناك الالاف من العوائل السورية السنّية المقيمة في السعودية، والتي درس أبناءها وبناتها إلى المناهج الدراسية الوهابية، وفي حالات كثيرة يشكلّون الوصفة المناسبة للتطرّف. يمكن أيضاً تجنيد هؤلاء، ولكن هذه الألفة أو “التلاقح” مع الأفكار الراديكالية لم تكن مهيئة في العراق”. إنّ قراءة التعاطف مع الجهاد في السعودية من خلال الأدلة الوضعية والمنطق تلقى تحدياً متمثلاً بالنشاط الجهادي المحدود (بحسب علمنا) في داخل السعودية والذي لا يتعدى مواجهات إطلاق نار مع القوات الأمنية في مناطق وبعض الهجمات على المساجد الشيعية في مناطق أخرى. ولكن هل ندرس البيانات الخاطئة؟ هل ينشغل المحللون ومراقبو الصور التي تأتي من الأقمار الصناعية بالخطوط الأمامية للحروب في العراق وسوريا، ويهملون النظر في العمق الاستراتيجي الحقيقي للجهاديين؟ هل يفترض الجميع بأنّ السعوديين مسيطرون على مراقبة الصحراء الجنوبية في الوقت الذي يتوزعون فيه على جبهات عديدة ولا مجال لديهم لأخذ الموضوع بجديّة أكبر؟ هذا يعيدنا إلى قضية شاحنات التويوتا التي تحمل لوحات أرقام سعودية. من الواضح أنّ هناك حركة ذهاب واياب عبر الصحارى الممتدة بين الحدود العراقية والسورية والأردنية والسعودية. ماذا إنْ كان المقاتلين السعوديين الذي يتوافق مع المنطق ومع الأدلة الوضعية ليسوا متواجدين في سوريا والعراق؟ إمّا أنّ العدد الحقيقي مخفّض في التقارير، أو أنّ العدد الكلي للمقاتلين الأجانب، مثل التونسيين، مبالغ فيه. إذا كان الاحتمال الأول صحيح، أينْ قد يكون المقاتلون السعوديون؟ من المهم أنْ يتم البحث في هذا الأمر. فيما يلي الفئات التي استعملها للتأمّل في نقاط الضعف السعودية من منظور الجهادي الاستراتيجي: 1- ما هو الجدول الزمني الذي يضعه الجهاديون لإطلاق حملة على الجبهة السعودية؟ كيف يختلف الزرقاوي عن بن لادن؟ إنّ اختلافهم الأساسي هو في الجرأة. كان بن لادن يؤمن بالنجاح الممنهج للجهاد الذي يقاتل أعداء الإسلام على تخوم “دار الإسلام” في أفغانستان، البوسنة، كشمير، السودان، الخ. كان النشيد الرئيسي لتنظيم القاعدة في عام 2001 يحمل المقطع: هلا بنا هيا، نطوي الفلا طيا، للبيت والحرم. لمْ يكن الزرقاوي يستطيع صبراً مع جدول زمني كهذا، لذا نقل القتال، على غرار العتيبي، إلى قلب الأراضي الإسلامية في العراق بالرغم من الصعوبات الكبيرة. من الملاحظ أنّ القاعدة حين أعلنت الجهاد على السعودية، قامت بتأسيس فرع لها في حدود شبه الجزيزة العربية، في اليمن تحديداً (القاعدة في شبه الجزيرة العربية). لا نعرف حتى الآن كيف يخطط الزرقاويون إطلاق نشاطهم في السعودية، لكننا نعرفْ أنّهم يريدون ذلك، إذْ وضعَ البغدادي السعودية في قمة أولوياته في أول خطبة سياسية له . 2- لماذا يعتبر السعوديون معرضين للضعف الآن؟ تعاني الأسرة الحاكمة في السعودية من سوء الطالع مؤخراً. لقد رحل الملك عبدالله، والتأثير هنا هو في انقطاع الولاء الحماسي للحرس الوطني والذي كان يتمحور حول شخص الملك، وهناك أسباب متعددة لذلك. كان الملك عبدالله هو الأكثر “عروبةً” في الأسرة، بمعنى الأقرب إلى جانب البداوة التي تحملها كلمة عروبة. كانتْ امّه من أسرة غنية من قبائل شمّر التي قضى والد عبدالله، ابن سعود، على هيمنتها في مطلع القرن العشرين. ينتمي العديد من منتسبي الحرس الوطني إلى قبائل مثل شمّر، وكان أجدادهم قدْ تحرروا من التماسك القبلي للإنضمام إلى ابن سعود الذي روّج شكلاً آخراً من التماسك: الثورة الوهابية. حاول ابن سعود التحكّم في القبائل عن طريق توطينهم في محميات قسرية، كما فعل النبي محمد في إحدى الغزوات الإسلامية. لقد تمرّدت القبائل في ظل حكم ابن سعود وكان عليه تدميرهم. سُميت ثورة القبائل في العشرينات بـ”ثورة الإخوان”، ومنذ ذلك ومعظم أحداث الدولة السعودية ودوافعها منذ تأسيسها كانت مساعي للتخلص من آثار تلك الثورة. هكذا تأسّس الحرس الوطني في مقابل الجيش السعودي المعاصر الذي استخدمه ابن سعود للقضاء على الإخوان. وكان الملك الراحل عبدالله هو الأنسب، مزاجاً ونسباً، لقيادة الحرس الوطني، وبعد وفاتهِ تولّى ابنهُ المهمة. وقبل عبدالله، رحل الأمير نايف، الذي كان سفير لأسرة الحاكمة الأبرز للتيارات السلفية المتعددة في البلاد والتي حظيَ باحترامها جميعاً، بما فيها تلك التيارات التي انقلبت على الأسرة الحاكمة في التسعينات (معلمو بن لادن مثل الحوالي). استطاع نايف تحييد معارضتهم ونجح، مع ولده، في تمكينهم من محاربة مشروع الخلافة (البغيض بالنسبة إليهم) الذي تبناه الزرقاويون. ولي العهد الحالي، محمد بن نايف، يؤدي مهام والده، ولكنه لا يضاهي نايف في الوقار الذي عُرِفَ به بين السلفيين. يرى الشعب السعودي بأنّ الأسرة الحاكمة تعاني من “فقدان ماء الوجه” مرات متكررة ومتتالية منذ وفاة عبدالله: حرب اليمن غير المدروسة، كارثة الحج، تسريبات الويكيليكس، والفشل في الوقوف بوجه إيران من خلال تحالفهم التقليدي مع الولايات المتحدة. يرى عوام السعوديين بأنّ إيران تبدو وكأنّها تنتصر، كما يبدو أنّ أميركا لمْ تعد تقدّر الأسرة الحاكمة كما كانت (ربما استنتج بعض الجهاديين بأنّ أميركا لن تنقذ الأسرة الحاكمة هذه المرة إذا تعرضت للتهديدات الداخلية). حين يقوم الجهاديون بمهاجمة الشيعة في السعودية، تكون الأسرة الحاكمة ملزمة بالدفاع عن الشيعة الذين ومنذ عقود يحرض الإعلام والهيئات الدينية ضدهم. لقد وجّه البغدادي أتباعه بمباشرة الحملة في السعودية باستهداف الشيعة. لم ينجح النهج السعودي في اليمن والمتمثل بالضربات الجوية وتسليح القوات المحلية وفرض تسوية سياسية. ومن المبكّر الجزم بالأمر ولكن الحوثيون لا يزالون متمسكين بمواقعهم ، وهم مدعومون بالخبرة القتالية لعناصر الحرس الجمهوري التابعة للرئيس اليمني السابق. وإذا تابعنا أداء قوات المشاة السعودية (لا يذكرهم الإعلاهم كثيراً) عند تعرضها لغارات الحوثيين داخل الأراضي السعودية، يمكننا فهم سبب تردد السعودية بارسال قوات برية إلى الأراضي السورية. نظرياً، يجب أنْ يقاتل السعوديون بشراسة ضد عدو طائفي مثل الحوثيون، ولكن هذا لا يحصل. مالذي قد يحصل إذنْ إذا واجهوا الجهاديين في سوريا. من المنطفي افتراض إنّ السعوديين يأخذون في حسبانهم احتمالية الإنشقاق في صفوف قواتهم. (تراقب الدولة الإسلامية عن كثب حرب اليمن ولها تنظيم صغير تابع لها ينشط هناك). بعد أنْ اعتاد الشعب السعودي على الخدمات التي يمكن تأمينها بعائدات النفط حين تجاوز سعر البرميل المائة دولار، فإنّ هذه العائدات تقل اليوم، كما أنّ المحسوبية ونفقات السلاح والحرب تستهلك الخزانة السعودية. لقد اجتمعت هذه العوامل معاً وأضعفت من مقام الإسرة الملكية، ولكن سبق أنْ تعرضت هذه الأسرة إلى الإضطرابات من قبل، واتخذتْ قرارات حكيمة وموزونة مكنّتها من تجاوز اختبار الزمن بنجاح. لا أعلم إذا كنّا سننظر إلى قراراتهم بشنّ الحرب في اليمن وإعدام النمر لنصفها أيضاً بالحكيمة والموزونة بعد عقودٍ من الزمن، ولكن مثل هذه القرارات تبدو عالية الخطورة والجرأة إذا ما أخذنا بالاعتبار المناخ الاقليمي الحالي. قد يشعر السعوديون بأمرٍ لا نراه يدفعهم لهذه المواقف. كيف ستبدو حملة الدولة الإسلامية في السعودية؟ تصعب الإجابة على هذا السؤال بسبب جهلنا بالديناميات الداخلية في المجتمع السعودي. أفترض بأنّ الدولة الإسلامية ستستخدم الأساليب التي وجدتها مفيدة الجبهات العراقية والسورية، على سبيل المثال، الاعتماد على وحدات متنقلة في الصحراء وليس خلايا محلية. وعلى الرغم من أنّ قائمة “المطلوبين” التي نشرتها وزارة الداخلية السعودية تفيد بأنّ المجنّدين لصالح الدولة الأسلامية هم القبائل المعروفة في البلاد، أرى بأنّ الدولة الإسلامية ستسعى إلى تجنيد السعوديين “الآخرين”، أي العدد الكبير من السعوديين الذين لا ينحدرون من القبائل الكبيرة، كما فعلت في العراق وسوريا. يشار إلى الى هذه القبائل بالعامية بـ”220″ في السعودية (في مقابل القبائل العريقة التي يشار إليها بـ 110، باستخدام الفولتية كمقياس)، وهي قبائل تعاني الإهمال نسبياً في برامج الدعم المالي الحكومي. كما أهمل تنظيم القاعدة وفرعه في الجزيرة العربية هذه القبائل أيضاً. يتحكم بعض من القبائل ذات المكانة الاجتماعية المتواضعة الأقل شأناً مثل قبيلة شرارات (من أصول قبيلة الصلبه على الأرجح) بالعديد من المعابر في صحارى العراق والأردن التي تمر داخل وخارج السعودية. يقع على المحللين الكثير من العصف الذهني في المرحلة القادمة من أجل تحديد الوسائل الممكنة التي قد توظفها الدولة الإسلامية من أجل التوّسع داخل الأراضي السعودية. (هنا، أوّد طرح السؤال التالي: “إذا كانت المشكلة المطروحة في المنشور- إنّ السعوديين يشعرون بقرب تهديد داعش منهم- هي فعلية، هل سيمتنع السعوديون عن طلب الدعم بدافع العزّة؟” تصعب الإجابة على هذا السؤال أيضاً. يمكن النظر إلى الأمر من الزاوية التالية: لا يخفي السعوديون ما يعرفونه لأنّهم أنفسهم لا يفهمون حجم المشكلة حتى الآن. وفي ضوء هذا المنظور، فإنّ تحركهم لن يتجاوز بعض الإجراءات الاحترازية ضد الدولة الإسلامية، مثل سبق الدولة الإسلامية في خطابها. ينشغل السعوديون في حرب اليمن، ومراقبة إيران، وإدارة جماعاتهم في سوريا، ومتابعة قطر والإخوان المسلمين، ومطاردة الخلايا الإرهابية المحلية، ومراقبة أسواق النفط ، والتخوّف من تأثيرات الابتعاد عن واشنطن. لدى السعودية الكثير من المسائل التي تتطلب الحل، وأظنّ أنّ الأجهزة الأمنية والاستخباراتية منهكة أيضاً. ولكن ما تعلمناه نحن (والدولة الإسلامية أيضاً) في سوريا وثمّ العراق بعد عام 2011 هو أنّ الدولة الإسلامية تنجح في إعادة بناء قوتها في التي تشهد الضعف السياسي. هل في هذه الصورة ما يشكّل موطن ضعف السعودية؟) في مطلع شهر أيلول من عام 2014، أعادت السعودية تفعيل الخطط الرامية إلى بناء “جدار عظيم” على طول حدودها مع العراق والبالغ طولها 600 ميل (خمس مستويات من السواتر، أجهزة رادار، كاميرات رؤية ليلية، أبراج مراقبة، الخ). كما تشير تقارير صحفية إلى أنّ عشرات الالاف من الجنود ينشرون على الحدود. لا أعلم إنْ كانت هذه الإجراءات كفيلة لمنع تسريب ما تفعله الدولة الإسلامية شمالاً في صحارى العراق والسوريا. رؤية الأقلية في طهران تقول بأنها لنْ تكون كافية. تخبرني مصادر مطّلعة على عقلية قاسم سليماني بأنّ الأخير قد خلُضَ إلى أنّه لا مفر من حملة للدولة الإسلامية في السعودية. يمثل سليماني أقلية بين استراتيجيين يشاورهم خامئني حول ديناميات المنطقة. ولكن يبدو أنّ سليماني نجح في اقناع المرشد الأعلى لإيران بأنّ على القيادة الإيرانية أنْ تتأهب لمثل هذا الواقع وتهيأ جزء من خططهم الاستراتيجية لغرض مواجهة التأثيرات. (يقال بأنّ سليماني يرّد على معارضيه الذين يدّعون بأنّ الحروب في العراق وسوريا مكلفة لوجستياً واستراتيجياً، بالقول أنّ حملة الدولة الإسلامية في الداخل السعودي قد تضع المحافظة الشرقية وسكّانها الشيعة في الصورة، وإنّ إيران قد تصبح “حامية” لتلك المنطقة الغنية بالنفط، وقد حدد جدول زمني لوقوع ذلك بين 5 إلى 7 سنوات). هل السعودية مهيئة الآن لحملة الجهاديين؟ السجال الأكثر أقناعاً عن سبب تردّد السعوديين في دعوة الجهاد الذي تتبناه الدولة الإسلامية إلى بلادهم يأتي في ثلاث أقسام: لا يرتاح السعوديون لفكرة سفك الدماء في “أرض الحرمين”، لا يزالون متمسكين بالتقاليد المحلية للسلفية المتجذرة والغنية، ولا يستهويهم “اللون العراقي” لمشروع الخلافة ( البغدادي وأغلب قادة الزرقاوي عراقيون، بينما كان بن لادن من أبناءِهم). وكل هذه السجالات صحيحة، ولكن الأخذ والتسليم بها يحمل الكثير من المخاطرة، ذلك لأنه يقترض بأنّ الجهاديين لا يفكرون في طرق لأعادة تسويق أنفسهم في “السوق” السعودية. إنّ سفك الدماع يجري الان في “أرض الحرمين”، ولكنها دماء شيعية، لذا قد لا يكون هذا السفك سيئاً، إذْ أنّه يطهّر شبه الجزيرة من “رجس” الشيعة، من وجهة نظر المتطرّفين الطائفيين. لقد نشأ الكثير من السنّة السعوديين على هذه الأفكار من خلال التعليم والإعلام وهذا يجري منذ عقود. إنّ المؤسسة السلفية التقليدية في السعودية، بما فيها المنشقين عنها الذين كانوا معلمين لابن لادن، تفقد المصداقية بسبب تعاضدها مع الأسرة الحاكمة السعودية التي تتعرض مصداقيتها هي الأخرى إلى التقويض على جبهات عديدة كما ذكرنا أعلاه. قد تكون “عراقية” الحركة الجهادية هي الأصعب، ولكن ماذا لو كانت الدولة الإسلامية تهيء “عرضاً” إعلامياً (على سبيل المثال، تسليط الضوء على السعوديين في قيادة العمليات) يعكس التحوّل من اللون العراقي إلى شيء أقرب إلى الوعي السعودي؟ لقد أعلنت الدولة الإسلامية عن ثلاث “ولايات” في شبه الجزيرة العربية هي: نجد، الحجاز، والبحرين (مشيرة هنا على الأرجح إلى الأسماء الجيوغرافية القديمة للمحافظة الشرقية وولايات ساحل الخليج الفارسي). لمْ نرَ حتى الآن ما هو شكل الخطط التي يضعها الاستراتيجيون في الدولة الإسلامية للسعودية أو إذا ما كانت لديهم رؤية أعمق مما لدينا حول مدى استعداد المجتمع السعودي لتقبّل رسالتهم. من جهة أخرى، إنّ افتراض السعودية دولةً ضعيفة يشكّل خطراً على الجهاديين وعلى قاسم سليماني وشركاءه، وأيضاً على المحللين الذين يحاولون فهم مخططاتهم. إنّ السعودية تقف على أساس صلب،”دليل المملكة العربية السعودية عام 1948″ والذي أضع رابطه هنا، يروي قصة مثيرة للإهتمام. إنّ النخبة ذات جذور متأصلة تعود لأجيال، وهناك استمرارية للمؤسسات السعودية وشبكات المحسوبية إذا ما قورنت بغيرها من البلدان الكبيرة في الشرق الأوسط التي استوطنتها الثورات. إنّ آل سعود ذو خبرة قديمة في الحكم وقد وجدوا طرقاً للعودة إلى السلطة والحكم عبر ثلاث قرونٍ مضت. ولكن لا يزال السؤال حول من صاحب “الفحولة” والبقاء، كما طرحه البغدادي في خطابه في أيار 2015، مطروحاً. في اعتقادي، إنّ هذا السؤال يشغل السعوديين كثيراً، الذين ربما أخافتهم “الخلافة” حتى دفعتهم لإعدام النمر، وقد تدفعهم إلى فعل المزيد.
  7. ادناه مقال للسيد قمني يطرح تساؤل بقى من دون اجابه منذ ان تناوله القاضي الازهري علي عبد الرازق قبل حوالي مائه عام في كتابه الاسلام واصول الحكم والذي اثبت فيه ان اصول الحكم في الاسلام ليست من المسائل القطعيه الشرعيه بل من اجتهادات المسلمين في اداره دولهم حري بنا ان نتناول هذا الامر الحيوي بشفافيه وان لانتركه لدعاه الاسلام السياسي على الجانبين السني والشيعي ينضرون فيه بامور الولايه على شؤون الناس من دون سقوف شرعيه دينيه ثابته و قاطعه الملامح لقد اسس السيد علي السيستاني في النجف منهجا شرعيا مهما في التجربه العراقيه الحاليه في اسلوب تعامل المرجعيه الدينيه مع الشأن العام حري بنا ان نتلمس جوانبه الدينيه و السياسيه وذلك من خلال ترك الامر للناس في خياراتهم عملا بالقاعده القرأنيه العامه " وامرهم شورى بينهم" اي امر الناس اما امر الله ,وهوالامر المختص بثوابت الدين الشرعيه, فهو لله وحده صفاء الحكيم +++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ الدولة الإسلامية الحديثة سيد القمني الإخوان والسلفيون والحركات الجهادية المسلحة والمتقية باللسان واالمشتغلون بالدعوة بمختلف جماعاتهم ومعهم ..للعجب ..الأزهر ودار الإفتاء المصرية ،هي تسميات مختلفة لأيديولوجيا واحدة فهم جميعا داخل نفس الجبة منطلقا وأهدافاً وإن اختلفت الأساليب . كلهم يؤكدون أن أي مساس بالمادة الثانية بالدستور سيحول شوارع مصر إلى بحور من الدم !!! بتهديد صريح لا يكن ولا يخجل ولا يخاف ولا يهتز بل يجاهر بالمذابح الجماعية إذا نحن خالفنا رأيهم في مادة دستورية ؟ .. فتراهم ماذا هم فاعلون بنا إذا تمكنوا ؟ن الإصرار الدامي على المادة الثانية بل وتفعيلها عند التمكين هو إعلان الجميع ، وقد أوضح قطبهم المرعب سعد الكتاتني أن العمل بنظام الحدود لتفعيل الشريعة سيتم مستقبلا ( انظر مدى ثقتهم في قرب اعتلاء ظهورنا ) . السؤال الأول هنا والذي لم يجيبونا عليه ولو مرة واحدة للتوضيح ، هو سؤال أساسي وجوهري وحاسم بشأن طلبات الإخوان بدولة إسلامية ، أو كما يحبون أن يخدعوننا بدولة ديمقراطية ذات مرجعية إسلامية ، هل يوجد في دين الإسلام مفهوم الدولة بما نفهمة اليوم من دلالات، قد ورد في القرآن أو الحديث ؟ وهل وضع الإسلام نظاما للحكم يفرض على المسلمين اتباعة ؟ أى هل توجد دولة ونظام حكم وإدارة واضحين بدستور دقيق المعاني يحدد شكل الدولة الإسلامية ونظام الحكم فيها وطرق تبادل السلطة وفق قواعد سماوية محددة قاطعة ؟ حتى نتبعها ونحن غير آثمين في حق الدين وقبله في حق الناس؟ الواضح حتى الآن أنه ليس هناك نظام حكم قد أنزله الله على نبيه الكريم ( ص ) ، وبأدلة من تاريخ الدعوة والخلافة الراشدة ، فالنبي الكريم حكم حكما مطلقاً ثيوقراطيا وجمع بيديه كل السلطات دينية ودنيوية ، ومن بعده تولى الخلفاء الراشدون الهداة المهديون ، كل منهم بطريقة تختلف عن الآخر، سواء في طريقة تولي الحكم ، أو في أسلوب وطريقة كل منهم في الحكم . ابو بكر تولاها بتأويل تكليف النبي إياه لإمامة الصلاة والنبي في مرضه الأخير ، وعمر تولاها بطريقة مختلفة بالكلية فجاء وفق توصية مكتوبة بأمر أبي بكر لعثمان بكتابتها ، باختياره عمر بن الخطاب للخلافة ، واخترع عمر طريقة جديدة تماما فقد اختار ست صحابة وشكل منهم لجنه يختارون فيها واحدا منهم ، وأن يكون الحكم القاضي بينهم هو عبدالله بن عمر ، وانتهى الأمر لعثمان بن عفان الذي اخذ لنفسه ولأهل بيته ولأقربائه من بيت المال وخصهم بالنعمة ، فثار عليه الصحابة وأبناء الصحابة وقتلوه لأنهم لم ينالوا نصيبا مناسبا من خيرات البلاد المفتوحة، وعلي بن أبي طالب تولاها بحكم قرابته للنبي في زمن فتن انتهت بمقتله هو وكل آل البيت النبوي حتى اطفالهم الرضع ، وتولاها معاوية زعيم البيت الأموي بالخديعة وبمكر سوقي مكشوف ، مدعوما بالقوة والشوكة والغلبة القتالية ، وتولاها ولده يزيد في حياة أبيه بعد إخماد ثورة الصحابة بمدينة رسول الله ، عندما طلب من أهل المدينة المهزومة البيعة لنفسه ولولده يزيد من بعده في جلسة واحدة ، عندما أعلن خير الخطباء قوله بالمسجد النبوي : " الخلافة لهذا وأشار إلى معاوية ، فإن هلك فلهذا وأشار إلى يزيد ، ولمن أبى فهذا وأشار إلى سيفه " .وبعدها تحولت الخلافة إلى ملك عضود لم يسر وفق نظام واحد معروف كما في ممالك ذلك الزمان ، إنما كان يتم تداول السلطة بتسمية الخليفة القائم لخلفه القادم ، ومعظم الأحيان كان يتم تداول السلطة بالسم او بالخنجر او بالسيف او بالصلب او بالحرق ،واستلام القاتل لكرسي الخلافة ، لذلك فإن معظم من حكمنا عبر تاريخ الخلافة المجيد هم مجرمون وقتلة . السؤال هنا للسادة تجار الإسلام في زماننا : أي نظام سيتبعون في تداول السلطة ؟ طريقة أبي بكر أم طريقة عمر أم طريقة عثمان أم طريقة علي أم طريقة معاوية أم يزيد أم هو الملك العضود أم طريقة النبي نفسة في الحكم المطلق ؟ وكلهم نماذج اسلامية عظيمة وكريمة فهم نبي الأمة (ص) ومعه النجوم من الصحابة بأيهم اقتدينا اهتدينا ، ثم التابعين وتابعي التابعين بإحسان إلى يوم الدين إذا قلتم بهذه الطرائق سنعتبركم مخلصين للإسلام و غير انتهازيين، لكننا لن نقبل اليوم بهذه الطرائق في حكمنا، و إن قلتم بديمقراطية و صندوق انتخابات ستكونوا منكرين بل و محاربين لشريعتكم التي تتمسكون بها ، و تصبحون من المرتدين و تستحقون تطبيق الحد عليكم، لقبولكم بثقافة الكفرة الفجرة، و استبعادكم أصول نظام الحكم في الإسلام ، و الواضح حتى الاّن فيما تُعلنون أن كل رموز الإسلام الأوائل خارج نطاق اختياراتكم اليوم، فلماذا إذن إعلان التمسك بالشريعة و إلا حولتم شوارع مصر إلى بحور دماء؟ و لو فرضنا جدلا إلتفافكم حول أحد الطرق التي سلكها الراشدون المهديون ، فإن اخترتم أبا بكر فإننا لن ننسى أنه أمر بقتل المعارضين له من المسلمين الذين اعترضوا على خلافته لعدم حضورهم ترشيحه و بيعته، و امتنعوا عن أداء الزكاة إعلانا لهذا الاعتراض، و عليه فإن طريقة أبي بكر لن تشعرنا بالأمان لأننا إن اعترضنا قمتم بتحريقنا و إلقائنا من شواهق الجبال و تنكيسنا في الاّبار و سمل عيوننا و تقطيع أطرافنا من خلاف. و إن اخترتم طريقة عٌمر فهي أيضا مليئة بالعوار، فقد اتخذ قراراته بشكل فردي دون مشورة ، ففرض على من شاء الإقامة الجبرية، و أمر بنزح خيرات البلاد المفتوحة إلى عاصمته، و ضرب بدرتة طلاب العلم، ، و أدمى رؤوس طلبة العلم ممن ناقشوا أو بحثوا في المحكم و المتشابه مثل صبيغ، و هو مالا يلائم زماننا و عصرنا الذي يقوم على العلم والمعرفة والشك والنقد وعدم وجود حقائق مطلقة ،أم سيقع اختياركم على عثمان الذي تصرف في بيت مال المسلمين على هواه و أخذ منه ما شاء و وزعه على أهله و زوجاته و جواريه ، و ضرب الصحابة المعترضين و كسر ضلوعهم و أصابهم بالفتق مثل ابن مسعود و نفى غيرهم مثل أبى ذر، حتى اجتمع عليه الصحابة و أبناؤهم و قتلوه، لأنه رفض التنازل عن الخلافة لأنه قميص ألبسه له الله و ليس الرعية، ثم دفنوه في حش كوكب في مقابر اليهود.أم ستختارون طريقة معاوية بالبيعة بالسيف؟ و هو وولده يزيد من فتكا بمدينة رسول الله (ص) و هدما الكعبة و حرقاها بالمنجنيق و استباحوا زوجات و بنات الصحابة رضي الله عنهم في واقعة الحرة المخزية حتى حملت فيها ألف عذراء من سفاح ؟ من سيكون نموذجكم للحكم بين هؤلاء حتى نطمئن لكم؟ ثم كيف سيتم اختياركم لأحد هذه الطرائق في الحكم و ماذا سيكون المعيار؟ الحل الإسلامي يقول أن عليهم عندما يستشكل الأمر بصلاة الاستخارة، و انتظار النتيجة التي ستأتيهم في المنام، هل يكون الحكم على طريقة أحد الخلفاء أم على الطريقة الشيوعية، أو الجمهورية الرئاسية أو البرلمانية، أو ان ندعو الأمريكان لبلادنا من عدمه، أو إعادة مبارك و نظامه أو البحث عن مبارك بديل، كلها احتمالات موجودة لن تحسمها سوى الاستخارة و انتظار الجواب في المنام !! أم أنكم تتحدثون بلغة الحداثة و علماء السياسة و الاجتماع في بلاد الطاغوت مع الإصرار على تعوير الدستور المدني بمادة دينية غير دستورية، و بعد التمكين يكون لكل مقام مقال؟ يعني هل ستطبقون حدود القطع و السًلخ و الجلد و الرجم عند التمكين؟ أم أن الغرض الوصول إلى الحكم فقط دون تحكيم الشريعة كما فعل فرعكم (حماس) في غزة، فلم نراه رجم و لا قطع و لا سمل المخالفين للشريعة، فعلها فقط مع المعارضين، كل ما في الأمر أن التنفيذ تم بأسلوب حديث ، فبدل التنكيس في الاّبار و الإلقاء من شواهق الجبال، ألقوهم من فوق العمارات، و بدلا من الرجم و القطع، تم قتلهم بالرشاشات مع بعض الذبح هنا و هناك تأسيا بالصحابة ، و تفعيلا للسيف التاريخي المهند. مثل مصري شهير يقول :" قالوا لجحا الجمل طلع النخلة، قال : اّدي الجمل و اّدي النخلة". بمعنى تعالوا نتثبت من طلوع الجمل للنخلة، أي كيف ستحكموننا؟ و هل تملكون مؤهلات هذا الحكم؟ هل معكم رخصة و خريطة مبرمجة تقود الجمل لصعود النخلة؟ كي تصعد نخلة الحكم اليوم لن يصلح لك الجمل، لابد أولا أن تكون عالما بتاريخ العالم قديمه و حديثه و لو معرفة عامة غير متخصصة ، لكن بالضرورة لابد أن تكون عارفا بالفلسفة التي تقف وراء أنظمة الحكم الديمقراطية الحديثة التي ستشاركون فيها بحزبكم المزمع إعلانه. و لكن ما نراه حتى اليوم في خطابكم لا يشير إلى أدنى معرفة بهذه الفلسفة و لا أسس العقد الاجتماعي و بُعده السياسي و الاقتصادي القائمين على الصالح العام لكل أفراد المجتمع مع الحريات الفردانية التامة. خطابكم يشير إلى أنكم غير مؤهلين حتى للمشاركة الحزبية، لأن النظام الحر الحديث الديمقراطي في العالم كله لم يقم على دين من الأديان و لم يكن دينا بعينه هو الحل ، إنما هو نتاج جهد فلاسفة عصر النهضة الذين صنعوا القيم الحقوقية الحديثة و التي تتصادم بالكلية مع قيمكم التي ترفضون التنازل عنها، و هو ما يعني بالضرورة عدم حدوث أي تقدم بل ما سيحدث هو العكس، العودة إلى زمن البعير و السيف و البيداء. إن فلاسفة النهضة هم من أسسوا لكرامة الإنسان بتدقيق واضح لا يحتمل أكثر من تفسير و لا يحتاج لشروح و تأويل، الحريات القائمة على المساواة التامة بين المواطنين و الحقوق المكفولة للجميع على التساوي. كي تدخلوا هذه اللعبة السياسية. عليكم أولا أن تثبتوا معرفتكم بالذين صنعوا القرن الحادي و العشرين منذ عصر النهضة إلى اليوم، و هو ما لا نلمح له و لو ظل في خطابكم الذي لا يقل كوميديا سوداء عن خطابات القذافي. و الحرية في المفاهيم الحديثة لا تعني حريتنا داخل طائفة بعينها، إنما هي حرية المختلف معنا قبل حريتنا، حرية أن تفكر و أن تشك و أن تنقد أي مسلمات دون أي خطوط حمراء أو صفراء، لابد أن تتعلموا مفاهيم العصر و لغته حتى تتمكنوا من إنشاء ديالوج سياسي مع بقية الفرق السياسية في المجتمع. أما إذا أصررتم على المادة الثانية بالدستور فلابد أن تثبتوا للناس أولا تمسككم بالشريعة الغراء و مبادئها ، و هو بدوره غير واضح في خطابكم حتى الاّن. إن قولكم إن المادة الثانية فوق دستورية يعني أنها المنبع الأول لما يليها من مواد،و أنها المرشد و الهادي للدستور المأمول، فهلا وضعتم هذه المواد المترتبة على المادة الثانية في شكل دستور واضح تقدمونه للناس، بدلا عن تضارب بقية مواد الدستورالمدني المُرقع الحالي والمهلهل مع هذه المادة الفوق دستورية ؟ إذا أصررتم على هذه المادة لابد أن تضعوا دستورا يتفق معها و لا يخالفها، لأن بقية مواد الدستور المُعدل تختلف اختلافا بيٍنا و في حالة طلاق بائن بالثلاثة مع هذه المادة الفوق دستورية. فإن كنتم عاجزين عن وضع المواد المترتبة على المادة الثانية فدعوني أضع لكم هذه المواد الدستورية مع الالتزام الدقيق بمتطلبات هذه المادة بحيث تكون الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع فعلا و ليس قولا، و لا أبتغي منكم جزاء و لا شكورا ، إنما فقط سأخلص القصد والسعي في صياغة مواد دستورية تتفق مع الشريعة الإسلامية و لا تخالفها، و قبل وضع هذه المواد لابد أن نتفق أولا على المعنى بأن " الإسلام دين الدولة " بعبارات دقيقة واضحة محددة المعنى، و حسب خطابكم و أدبياتكم فإن المقصود بهذا الإسلام هو الإسلام السُني دون غيره ، و على المذهب الحنبلي دون غيره، و على الطريقة الوهابية دون غيرها. إن تدقيق المعاني المقصودة يرفع اللبس و يمنع الاختلاف عند التطبيق. إذا تعالوا نمكنكم من ركوب مصر و نعرض عليكم دستورا يتفق مع مطالبكم الشرعية استنادا للشريعة و للفقه الحنبلي و التاريخ الإسلامي، لتبدوا فيه الرأي هل توافقون على هذا الدستور الشرعي المخلص للشريعة؟ و هل هو صالح للتطبيق أم لا؟ في حوار ديمقراطي حر؟ بالضرورة الابتدائية التأسيسية لابد من إعادة هيكلة المجتمع المصري كله حسب الدستور الإسلامي، و هو ما يستتبع أولا سيادة العرب بداية و قبل أي قول، استنادا لأحاديث سيد الخلق (ص) ، أما الخليفة فلا يكون مجرد عربي إنما يجب أن يكون من قريش تحديدا حسب الحديث البكري الواضح (الخلافة في قريش) . أما بقية السادة العرب فستُناط بهم مهام الولاة و القضاة و المحتسبين و رؤساء الدواوين و قادة الجيوش ..الخ. كما يُستحسن أن يكون الولاة من قريش بدورهم فقد كان كل الولاة من الصحابة من قريش. هنا ستواجهنا مشكلة العثور على قرشي مصري لحكم البلاد و من ثم لابد من استيراده من جزيرة العرب، و هو أقرب من حاكم ماليزي أو إندونيسي كما طالب مرشدكم السابق مهدي عاكف، كما أنه من موطن الإسلام الأول و مكان المبعث الدعوي. و لنبدأ بعرض مواد هذا الدستور الشرعي: مادة(1):مصر إمارة إسلامية تصبح ولاية عند قيام الخلافة المرتقبة ، وهي ليست مستقلة ولا ذات سيادة لتعارض ذلك مع تبعيتها لسيادة الخليفة المنتظر ، فرج الله كربه وأظهره على العالمين . مادة(2): لغتها هي العربية و دينها هو الإسلام على المذهب السني الحنبلي الوهابي. مادة(3): تقوم فلسفة الدولة و ركائزها على أدبيات الإخوان و السلفيين و على رأسهم القطبين الذين قضوا بأن الحاكمية لا تكون إلا لله، و هم من يمثل الله في الأرض لإقامة هذه الحاكمية. مادة(4): مصادر التشريع للإمارة المصرية هي كتاب الله و سنة رسوله على فقه بن تيمية و مذهب بن عبد الوهاب، و يلجأ في تفسيرها إلى كتاب ظلال القراّن لسيد قطب.إضافة إلى سنة الخلفاء الراشدين الهداة المهديين و تابعيهم و تابعي التابعين بإحسان إلى يوم الدين، إضافة إلى أصح كتب الفقه وهي المقررة أزهريا على المذاهب الأربعة. مادة(5):أن يستند قانون العقوبات إلى العقوبات الجسدية المقررة بالشريعة، و لا يجوز التوقيع على أي بروتوكولات دولية لا تٌقر هذه العقوبات، و الحر بالحر و العبد بالعبد و الأنثى بالأنثى و العين بالعين و السن بالسن ، لأن العقوبات البدنية لا تهدف إلى تعديل سلوك مجرم لن يعتدل كما يظنون في بلاد الطاغوت، إنما هي عقوبات تقصد الانتقام و التشفي، إن كتاب الجنايات بالفقه الحنبلي الأزهري يٌقرر لاستيفاء القصاص شروط، " أحدهما كون مٌستحفه مكلفا، صبيا أو مجنونا لم يستوفه، ، لأن القصاص مثبت لما فيه من التشفي و الانتقام و لا يحصل ذلك لمستحقه باستيفاء غيره ، و يٌحبس الجاني صغير السن إلى البلوغ فيستحقه،و مع الجنون إلى الإفاقة فيستحقه". مادة(6):إلغاء العمل بنظام الأحزاب لأن الإسلام ليس فيه غير حزبين فقط، حزب الله و حزب الشيطان، و إن حزب الله هم الغالبون، و لأنه ليس في الإسلام معارضة تقام لها أحزاب ، لاننا 73 فرقة، واحدة هي الناجية الحاكمة و بقية الفرق هلكى أو تحت الهلاك في حال المعارضة، فالتشريع يقوم على إجماع المسلمين لا على أكثرية و أقلية و لا حكومة و معارضة، ولأن هذا الإجماع ليس له اّليات و مجلس يعبر عنه ، فقد عبر عنه طوال تاريخنا من كان هو الأقوى و الأكثر جندا وخيولا وسيوفا ونفيرا. و لا يجوز الخروج على الحاكم في الإمارة الإسلامية ، فحسب الفقه الحنبلي الأزهري:"إذا خرج قوم لهم شوكة و منعة على الإمام بتأويل سائغ فهم بغاة ظلمه، فإن كانوا جمعا يسيرا لا شوكة لهم و لم يخرجوا بتأويل فقطاع طريق " . مادة(7):يقوم رأس النظام على الشوكة و الغلبة ثم أخذ البيعة من الرعية إذعانا، و من يتقاعس عن البيعة تٌقطع عنقه ، و لأن الإجماع أساس متفق عليه حرصا على وحدة الأمة و عدم تمزقها بين أحزاب الفتن فلها إله واحد و رسول واحد و حاكم واحد و حزب واحد. مادة (8):جنسية الرعية هي الإسلام، و لا يوجد شئ إسمه الوطن أو الانتماء الوطني فالمواطن مواطن في دين الإسلام الذي ليس له جغرافيا محددة ، فالوطنية الجغرافية أفكار واردة من الغرب الكافر بغرض هدم أمة المسلمين ، و الولاء للإسلام و ليس للوطن الجغرافي و التبروء من المصرية لأنها شعوبية و كفر، و لا يجوز للمسلم الحصول على جنسية أخرى غير الإسلام و إلا وقع عليه حد الردة . مادة(9): لا يتساوى المسلمون في الإمارة المصرية الإسلامية ( تسمى مصرية مؤقتا على كراهة ومضض ، حتى يأتي الله بأمره ) فهناك السيد و هناك العبد و هناك الأنثى و هناك المولى و هناك الذمي و هناك الأعجمي وهناك العربي و لكل حقوق وواجبات تختلف عن الاّخر . و هو النظام الذي عمل به النبي و الخلفاء الراشدون. فلا يتساوى الناس بل يتم التمييز بينهم بسبب الأصل و اللغة و الدين و العقيدة و الجنس فليس المسلم كالذمي، و ليس الذكر كالأنثى ،و ليس الحٌر كالعبد، و تختلف الحدود القانونية والحقوق والواجبات باختلاف هذه الطبقات. مادة(10): تطبيق شروط الوثيقة العٌمًرٍية على غير المسلمين من الذميين، مع قتل غير الذميين كالبهائيين و القاديانيين و البهرة و العلمانيين والروافض و من لف لفهم، و إن أهم بنود هذه الوثيقة التاريخية هي تمييز أهل الذمة بعلامات واضحة يٌعرفون بها إذا ساروا في الشوارع و الأسواق، و بنودها كما في الوثيقة بشرح ابن قيم الجوزيه هي جز مقادم رؤوسهم، و شد الزنار على أوساطهم، و عدم لبس الأبيض لأنه ملبس السادة العرب، و ألا يعلو بُنيانهم عن بُنيان المسلمين، و ألا يُظهروا صُلبانهم أو خنازيرهم أو احتفالاتهم، و لا يدقون بالنواقيس إلا خفيفا ، و لايرفعوا أصواتهم على أمواتهم، وليس لهم ركوب الخيل لأنه مركب شريف ، ولهم ركوب ما دون ذلك من حمير و بغال، و لا يستخدمون السروج إنما يركبون على الأكف (الخشن من الليف) و ينزلوا عن ركائبهم إذا مروا بالمسلمين، و أن يدفعوا الجزية بصغار و مذلة "أي وهم أذلاء مقهورين الطبري، شرح الاّيات " ، و يُطال وقوفهم أمام المحتسب..الى آخر ما جاء من بنود تلك الوثيقة العظيمة المفخرة في تاريخنا الإسلامي المجيد ، و دفع الجزية إجباري، فهو ليس مقابل حمايتهم و الدفاع عن الحدود دونهم فهذه أقوال مرسلة وليست هي الأساس، فقد اتفقت الشافعية و الحنابلة على أن وجوب الجزية هو بديل عن قتلهم و تركهم يُقيمون في ديار الإسلام، و قالت الحنفية أن الجزية وجبت بدلا من قتلهم، و بدلا عن نصرتهم لدار الإسلام، و برر الحنفية ذلك " أن أبدانهم لا تصلح لهذه النصرة، لأن الظاهر أنهم يميلون إلى أهل الدار المعادية لاتحادهم في الاعتقاد أحكام الذميين و المستأمنين في دار الإسلام للدكتور زيدان ص 120" . كذلك العمل مكفول لأهل الذمة عدا الوظائف ذات القرار "التي لا تبتغي أن تكون له سلطة على المسلمين ، قال تعالى : و لن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا أحكام الكافرين في الشريعة الإسلامية د.جبر محمود الفضيلات ص 62". و للموت أحكام في الحقوق و الدرجات " فيُحرًم أن يُغسًل مسلم كافرا أو أن يحمله و يدفنه أو يتبع جنازته و تحرًم تعزية الكافرروض المربع 122،131" ، وماعدا ذلك فإن لهم ما لنا و عليهم ما علينا. مادة(11): تكفل الإمارة الحرية و الأمن و الطمأنينة للمواطنين بإقامة ساحات القطع و الجلد و جز الرقاب تأكيدا لسيادة القانون و مشاركة المجتمع في الرجم لتأكيد التفاعلية و الأٌلفة بين المواطنين في مجتمع الإمارة الإسلامية، و لتأكيد مزيد من الألفة في المجتمع المسلم يحبذ العودة إلى القيمة التي يُرًسخها حديث التفلية : " كان رسول الله ص يدخل على أم حرام بنت ملحان فتُطعمه، و كانت أم حرام تحت عبادة بن الصامت، فدخل عليها رسول الله (ص) فأطعمته و جعلت تٌفَلي رأسه فنام رسول الله ثم استيقظ و هو يضحك..الخ. البخاري ج 8 ص 78" و التفلية في شرح المتن هي تتبع مواضع القمل في الرأس ، لذلك يستحب تخصيص يوم أسبوعي يسمى يوم الأٌلفة المجتمعية، يقوم فيه المواطنون بالإمارة بتفليه بعضهم بعضا بما ينشئ بينهم المودة والألفة و الرحمة و التلاحم و التاّزرالاجتماعي. مادة(12): راية الإمارة هي راية الرسول السوداء من غير سوء. مادة(13): التجنيد فرض إجباري عام على كل مسلم لجهاد الدفع ، وفرض كفاية لجهاد الطلب نشراً للإسلام وتمكينا للرحمة المهداة للعالمين ، باعتبار ذلك أهم فروض الإسلام على المسلم ، وعملا بتكليفه إياه من رب العزة . وبديهي انه لايشرك الذمي في الجهاد ، وعليه دفع الجزية وهو صاغر ، وذلك تحسبا لخيانتهم أو انضمامهم لصفوف العدو . وموجز هذه المادة هو تهيوء المسلمين إلى إعلان الحرب العالمية على العالم كله . مادة(14): يقوم النظام الاقتصادي على النظام الريعي الخراجي بما يرد بيت المال من غنائم الحرب والجزية والخراج والفيء ، وهو مايستتبع بالضرورة إلغاء الطامة المعروفة بالبنك المركزي الربوي وكافة البنوك الأخرى التي تتعامل بالربا .( عند كتابة هذا الموضوع وقبل النشر تم بالفعل حرق البنك المركزي المصري ) . مادة(15): من حق الأمير نفي أي مواطن من البلاد إذا كان جميلا يثير شهوات المسلمات ، كما فعل الخليفة عمر مع نصر بن الحجاج الذي تولهت به نفوس الصحابيات ، أو لأي أسباب يراها فالنفي حق مطلق للأميرخاصة مع المعارضة ، أواستبداله بتكسير الأضلاع ، تأسيا بذي النورين الذي تستحي منه الملائكة الخليفة عثمان بن عفان الذي نفى الصحابي أباذر إلى الربذة عندما عارضة في توزيع الأموال لعشيرته وأهل بيته ، وكسر أضلاع حب رسول الله عبد الله بن مسعود عندما اعترض على طريقة جمع القرآن ، وهو مايفهم منه ضمنا أنه ليس هناك عقوبة شرعية للأمير في حال تصرفة في بيت المال كيف شاء ودون مساءلة ، وله أن يأمر عماله بإخراج الناس من ديارنا إذا أنس المسلمون منهم مايكرهون ، او قتلهم توفيرا للجهد استنانا بعبد الله بن أبي سرح في ولايته لمصر . مادة (16): المرأة المسلمة كرمها الله تعالى وجعلها فوق نساء العالمين فجعلها سكنا للرجل وعمادا للأسرة ، ومن التكريم ألاتقوم بأعمال المجتمع إنما عليها ببيتها تلزمه في طاعة زوجها ومتعته وخدمته وتربية ابنائه على التقوى ، وعلى المسلمات أن يقرن في بيوتهن ولا يتبرجن تبرج الجاهلية الأولى، ولا يصح لها الخروج من دارها إلا بإذن زوجها وأن تكون مصاحبة لذي محرم ، حتى لوكانت ذاهبة لأداء فريضة دينية ، استنادا للمسلم الذي قال للنبي إن امرأتي خرجت حاجة وأنا في غزوة كذا ، قال النبي (ص) انطلق فحج مع امرأتك ، فهي غير موثوق فيها ولو كانت في بيت الله لأنه لايخلو رجل بامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما . ولكن مع تغير الأحوال وتغير الزمن والمكان أصبح هناك ضرورات تبيح المحظورات ، كما في ضرورة عمل المراة خارج منزلها لأعمال التوليد وتمريض النسوة ، وهو مايعني وجودهن مع رجال يقمن بالأعمال في البيمارستانات ، فينصح هنا استحباباً تفعيل حديث رضاع الكبير الذي أجمع على صلاحيتة لزماننا أساتذة قسم الحديث بالأزهر الشريف ورئيس قسمهم ، فيلزم للمرأة المضطرة لمخالطة الرجال في الوظائف أن تقوم بإرضاع كل زميل لها خمس رضعات مشبعات ليكونوا بنعمة الله إخوانا . وبالنسبة لأحكام الأسرة فللزوج حق الزواج بأربع إضافة إلى ملك اليمين ، وله تطليق زوجته لفظا ، وفي ميراثها وشهادتها هي نصف الرجل ، لذلك ديتها أيضا نصف دية الذكر / بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع ج 7 ص 245 . مادة(17): مع قيام الإمارة وحشد جهاد الطلب وإعلان الحرب العالمية المقدسة ، يلزم استعادة نظام العبودية وإعادة فتح أسواق العبيد ذكورا وإناثا وأطفالا ،استعمالا لحق المسلم في الأستمتاع بملك اليمين الذي هو أحل من لبن الأم ، ولاتلتزم الإمارة بما صدر من هيئات عالمية بتحريم الرق ولا بطواغيت الأمم المتحدة ، وإضافة إلى عبودية الأسر يجب عودة عبودية الخطف كما دأب النخاسون العرب على خطفهم من زنجبار لذلك أطلق عليهم العرب اسم الزنج نسبة لموطنهم الأصلي ، وذلك تحصينا لفروج الشباب المسلم وسدا للذرائع ثباتا على الدين ، ولأنه لاحياء في شؤن الدين فليس في ذلك ما يخجلنا فشريعتنا أدرى بمصالحنا ، " عن عبد الله ابن عمر أنه إذا أراد أن يشتري جارية وضع يده على عجزها ونظر إلى ساقيها وبطنها ووضع يده بين ثدييها ثم هزهما / مصنف عبدالرازق ج7 ص 286 وسنن البيهقي ج 5 ص 537 "، كذلك قال تعالى في بليغ ومحكم آياته " فانكحوا ماطاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع وإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم /3/النساء ، كما قال تعالى"والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم /5،6 المؤمنون " . وهنا لابد من التنبيه على تحريم الخطف من السودان بعد أن اصبحت بلاداً للمسلمين بل وطبقت الشريعة الغراء ( ملحوظة تاريخية خارج السياق : كان السودان يسمى بلاد كوش ، وقد بنى الكوشيون حضارة عظيمة وكانوا محاربين أشداء ، وحكموا وادي النيل كله في آخر الأسرات الفرعونية في الأسرة المعروفة بالكوشية ، كذلك بنى النوبيون مملكة نباتا ، وقد ثبت النوبيون والكوشيون للغزاة العرب وصمدوا ، وأطلق عليهم العرب لذلك : ( ُرماة الحدق ) لحسن تصويبهم السهام على عيون الجند العربي ، لكن نكاية فيهم أطلق عليهم العرب إسم السودان تحقيرا لهم بلونهم وتبخيسا ) ،يقول بن كثير في التفسير : "ان الحبش وسائر السودان فلعمري إنهن إن لم يكُن من نوع البهائم فما نوع البهائم عنهم ببعيد / تفسير آية 24 من سورة النساء " ، لذلك فإن الإمارة المصرية تأخذ تحول السودان إلى الخلوص للإسلام وشريعته بعين الاعتبار ، وتلزم ثقافة الإعتذار ، بأن يشكل الأزهر لجنة لغوية لفحص موجبات التفعيلة (فعلان) لتغيير اسم السودان ـ بعد أن بيضوا وجه الإسلام بتطبيق الشريعة ـ إلى اسم : البيضان . مادة(18): ايقاف جميع الأنشطة السياحية للمسلمين فلا يشد الرحال إلا إلى المسجد الحرام والمسجد النبوى ، وتحظر السياحة من الخارج إلى الإمارة وكل الأنشطة المرتبطة بها من عري وفجور وميسر وخمور ، وتحظر كل الموالد الشعبية للأضرحة والقبور ، وكذلك إلغاء بدعة الرافضة المسماة بالمولد النبوي . مادة(19): هدم جميع علامات الشرك كالذي يسمونه آثارا فرعونية وهى أصنام وأنصاب وأوثان ، وخاصة المصيبة الدهياء المعروفة بالمتحف المصري ، مع إلغاء كليات الآثار والفنون المنعوتة بالجميلة والفنون التطبيقية والتشكيلية والموسيقية والمسرحية والسينمية ، وكل ماهو من ضروبها من مباآت الكفر والفساد والفجر واللهو، ويسمح فقط بالدفوف في الأفراح ، روى النسائي " تحرم كل ملهاة سوى الدف ، كطنبور ومزمار وجنك وعود ، قال في المستوعب والترغيب :سواء استعمل للحزن او السرور " وقد شرح العلامة البحر الفهامة الموج المتلاطم من العلم المتراكم الشيخ يوسف القرضاوي ذلك بفتوى قاطعة " ليس بمجتمع مسلم ذلك الذي تترك فيه المؤسسات المشبوهة الصحفية والسينمائية والإعلامية تخرب كيان الأمة بالأخبار المضللة الزائفة ، والقصص الماجنة ، والأغاني الخليعة والمسرحيات الداعرة والأفلام الهابطة " ، لذلك يقوم موقف الإمارة من هذه الفنون مستمدا من باب الغضب في الفقه الحنبلي الأزهري الآمر بوجوب " كسر مزمار أو غيره من آلات اللهو ، والصليب ، والآنية من فضة أو ذهب ، وآنية الخمر / كتاب روض المربع بشرح زاد المستنقع / ثانوي أزهري " . مادة(20): لاتعترف الإمارة الإسلامية المصرية بكافة المنظمات والهيئات الدولية مثل مجلس الأمن والهيئة الكفرية العالمية المعروفة بهيئة الأمم المتحدة ، وما يلحقها من مؤسسات وهيئات ، وإلغاء كافة الاتفاقات والبروتوكولات التي سبق التوقيع عليها وبخاصة معاهدات جنيف ، لأن الشرع لايسمح بولاية غير المسلم على المسلم ، وعلية تقرر اعتبار قرارات الهيئة الكفرية العالمية غير ملزمة للإمارة المصرية ، وعند قيام دولة الخلافة يتم خروج الدول الإسلامية من الأمم المتحدة لأنها ستكون تحت جهاد الطلب . مادة(21): حل كل النقابات المهنية وحظر إقامة مثلها مع حظر الاجتماعات لقول الإمام علي كرم الله وجهه : "الناس ثلاثة : عالم رباني، ومتعلم على سبيل النجاة ، ورعاع همج غوغاء يميلون مع كل ريح ( الغوغاء في لسان العرب هو الصغير من الجراد ) وهم عامة الناس وسوادهم " ، وقال عبد الله بن عباس فيهم : " ما اجتمعوا قط إلا ضروا ،وما افترقوا إلا نفعوا ،قيل له : علمنا ضرر اجتماعهم فما هو نفع افتراقهم ؟ قال : يذهب الحجام إلى دكانه والحداد إلى كيره وكل صانع إلى صنعته " ، لذلك يضرب بيد من حديد على أي تجمعات للغوغاء ، خاصة في ميدان التحرير . مادة(22): التعليم حق لكل مسلم ، وحفظ القرآن إلزامي ، وان يكون التعليم بلغة القرآن ، مع إيقاف أنشطة اللهو المسماة بالأنشطة الرياضية والفنية ويتم تخصيص حصصها لذكر الله. مادة(23): تقويم الإمارة هو التقويم القمري الهجري مع إلغاء العمل بالتقاويم الكفرية كالميلادي والقبطي والشامي والعراقي. مادة(24): في حال تعذر استيراد عدد كاف كمتنفذين من أصول قرشية ، يقوم الأزهر الشريف باختيار أهل الحل والعقد من بين خريجيه ، فيكون منهم القضاة والمحتسب ورؤساء الدواوين ، ومن لايبايعهم يقتل درءاً للفتن . مادة(25): سلطات الأمير مطلقة ما لم يرتكب كفراً بواحاً ، وإن فسق وإن فجر وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك ، ولا تنقضي مدة رئاسته إلا بانقضاء أجله عملا بسنة الراشدين المهديين . مادة (26): يتولى قاضي القضاة إمامة الصلاة والخطبة بحضرة الأمير ، ويشرف على الأحباس والأوقاف وبيت المال لصرفها على المساجد ووجوه البر، وينيب عنه نواباً في الأقاليم، بعد إلغاء وظائف مدراء الأمن والمحافظين ، وأن يكون هؤلاء النواب من علماء الدين المشهود لهم بالتفقه في الإسلام ، وتكون مهامهم إقامة الصلاة في أقاليمهم ، والخطابة ، وتلاوة القرآن ، ويعينون العسس لمراقبة تاركي الصلاة أو من أسقط فرضا من الفروض أو ارتكب مخافة شرعية لتوقيع حدود الله وتفعيلها . كذلك من مهام المحتسب الأكبر مراقبة الأسواق لضمان عدم الإختلاط ومتابعة مكاسب أرباب الحرف والصنائع والمعايش ، مع الرقابة المشددة بالذات وبالتحديد على الوراقين ، حرصا على سلامة عقول المسلمين وما قد يخالطها من شكوك وشبهات . مادة(27): تعتبر الإمارة أن صحة المواطنين هي أهم همومها وواجباتها ، وأجدرها بالعناية والرعاية ، للفقراء قبل الأغنياء ، وبحيث يكون نصيب الصحة من بيت المال هو النصيب الأوفر دعما ، وذلك لتوفير النوق وتحسين سلالاتها لتدر أكبر قدر من البول الشافي بما يكفي حاجة المسلمين لتصح الأبدان والعقول . وإعمالا لما أكده فضيلة مفتي الديار الشيخ علي جمعة ، يتم تشكيل لجنة علمية على أعلى مستوى من الجيولوجيين والنطاسيين ، يرأسها رجل مشهود له بالكفاءة هو الدكتور زغلول النجار ، لإتاحة الفرصة له للفعل عوضا عن الكلام ، بعمل يخلده في تاريخ المسلمين ، وتكون مهمة هذه الهيئة العلمية هي التنقيب الجيولوجي والمخبري ببلاد الحجاز عن المواطن التي كان يبول فيها النبي الكريم (ص) لاستخراج الحفريات التي ترسب فيها البول النبوي وتفكيكه إلى عناصره ومكوناته الكيميائية الأولى ، وإذابته في شكل محاليل طبية فتصح الأبدان وتسمو الأرواح وتتفتح العقول ، وهو ما يستتبع بالضرورة إغلاق كليات الطب ومعاهده ، توفيرا لهدر مال المسلمين في علم لاينفع ، ناهيك عما يرتكب في هذه المعاهد من جرائم التمثيل بالجثث بحجة التعلم ، ورغم إيماننا القاطع أن الله وحده هو الشافي ، فلا بد من الأخذ بالأسباب ، بتفعيل الاقتراحات الواردة أعلاه، مع الأخذ في الاعتبار آراء فقهية أخرى توردها كتب الفقه الأزهرية " أن ترك التداوي توكلا على الله أفضل ولايصح إكراه المريض عليه " وبعد فهذا قدر ما وفقني إليه المولى جل وعلى قدر ماأعطاني من استطاعة ، ولا شك أني قد سهوت عن كثير ، والباب مفتوح لكل مجتهد يريد نصيبا من الأجر والثواب، أضعه بين يدي سادتنا أهل الدين حتى لايسيلوا شوارع مصر بدمائنا. السؤال هنا : هل يستطيع أحدهم الاعتراض على هذا الدستور أو القول بمخالفته لشرع الله ؟ أقول انهم لايستطيعون هذا، فقد اعتمدنا هنا على المعلوم من الدين بالضرورة من كتب الحديث ومايدرسه أبناؤنا بالأزهر الشريف من الفقه على المذاهب الأربعة إضافة إلى فتاوى أهل الفتوى وأهل الاختصاص ، مع كتب السياسة الشرعية وكتب الأموال وكتب الحسبة وكتب الأحكام السلطانية وهي أهم المراجع الشرعية بهذا الصدد . ولايمكن لأحدهم أن ينكر شيئا مما أوردناه وإلا يكون منكرا للشريعة ولمعلوم من الذين بالضرورة ، ومن ثم إن كانوا صادقين مع أنفسهم ومع دينهم ومع المسلمين أن يعلنوا صحة هذة المواد الدستورية مع وجوب العمل الفوري بها ، وإن تجاهلتم تكونوا تجار دين لمكاسب دنيا ومنافقين وأشرار وعليكم أن تخرجوا من حياتنا غير آسفين عليكم ، وإن قلتم بغزوات الصناديق وبالديمقراطية يكون قولكم كذبا وتدليسا ومكرا وخديعة ، وإن آمنتم بالديمقراطية فعليكم التخلي عن مطلب تحكيم الشريعة وأسلمة الدولة والدستور ، والانخراط في العمل السياسي بعيدا عن الدين واستخدامه انتهازيا وهو الدين الكريم الذي يجب صيانته بعيدا عن المشترك السياسي والاجتماعي العام .أو أن ترفعوا المصاحف على أسنة الرماح مع القول أن القرآن دستورنا ، وعندها لن نرد عليكم رد علي بن أبي طالب أنها الخديعة والباطل ، إنما نقول معه إن القرآن لاينطق بلسان لكن ينطق به الرجال ، ونستحضر تقرير الإمام جلال الدين السيوطي أن لكل آية في القرآن ستين ألف فهم ، فمن منكم سيكون لديه الفهم الموافق لغرض رب العزة من الستين ألف ؟وعليه لايملك أحدكم القول أنه الفاهم الأوحد للغرض الإلهي ، وعليه إذا أصررتم على مادة الشريعة وتفعيلها فلا بد في هذه الحال ان يكون الحاكم هو الله بشخصه وذاته مباشرة ودون وسطاء من البشر وهو الأمر الذي لايملكه أحد سواه ، أما نحن بني البشر فلدينا وطن ولدينا خبرات شعوب أخرى أقامت جناتها على الأرض ، ولدينا أصول وقيم ومبادئ ليبرالية نحن من يحققها دون عون مشيخي يتاجر بنا وبديننا وبوطننا
  8. Good article.. Where are Muslims located among these categories of Creationists? http://ncse.com/creationism/general/creati...n-continuummong
  9. ارجوا ايصال مقترحي التالي الى من يهمهم الامر مع الشكر. لماذا لايستبدل الدنار القديم بعد حذف الاصفار الثلاثه بعمله جديده يمكن تسميتها بالدرهم وهي لكي لا يكون للامر اي تبعات قانونيه او اداريه وكي نقلل اي التباس محتمل. يمكن ان يكون هذا الاصدار جزء من خطه لاصدار الدنيار الجديد لاحقا وبعد فتره و بما يعدل مثلا خمسه دراهم وبذلك يكون الدينار الجديد اقوى دينار في المنطقه http://www.alaalem.com/index.php?aa=news&id22=5593
  10. الأ http://www.alarabiya.net/articles/2008/09/24/57180.html ان مرجعيات كلا الطرفين السني والشيعي تختلفان و تتفان حول نفس الموضوع. اي ان بعض الشيعه تجيز وبعض السنه وكذا الامر في الرفض. وهذا يدل على ان الاسلام مظله لاجتهادات واسعه تتقبل اختلاف الراى. الاسلام هو الدين الوحيد الذي تتقبل بعض مرجعياته عقد نكاج ديني مع طرف غير مسلم. فهذا لايجوز بالمسيحيه مثلا. اما موضوع رفض المحكمه الشرعيه, فلا ادري كيف يكون نقطه تسجل في مجال انتهاك حقوق الانسان, اغلب الكنائس في العالم لا تجيز مثل هذا الزواج ولم تسجل حاله انتهاك ضدها, هل يعلم كاتب التقرير لماذا؟ لانه ببساطه امرا دينيا لايلزم المواطن باللجوء اليه للفصل في تقرير زواجه فالزواج القانوني هو عقد مدني يسجل في السجل المدني وحيث ان الطرفين يمكنهم تسجيله في البحرين فان ذلك الاجراء من قبل المحكمه الشرعيه لن يخدش حقوقهما , ربما لن يضفي على الزواج طابع الشرعيه الدينيه ولكن هذا هو دين هذه المحكمه , عليهما البحث عن دين محكمه شرعيه اخرى تجيزه , لماذا لا يذهبان الى ممثل مرجعيه الخوئي فهو ملزم ان يصدق العقد ولن تعترض محكمه شرعيه جعفريه على حكم افتى به مرجع مثل السيد الخوئي
  11. كنت اتمنى ان يكون "خادم الدعوه "سباقا في التعليق على الالتفاته الذكيه من "انسان" و تساؤله المنطقي فهو المعني اصلا بالفكره, ولكن ذلك لايمنع من اخذ المبادره فالموضوع مفتوح للجميع ونحن هنا انما نحاول الوصول الى فهم افضل يخدم الجميع بمختلف خلفياتهم وتوجهاتهم بعيدا عن الاراء المسبقه والاحكام المجحفه انا لاارى تناقضا بين الفكره التي طرحها "خادم الدعوه " وبين مضمون الايه " وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ" -المائده 43 التحريف لا يعني كون التوراه المتداوله غير مطايقه للاصليه برمتها. فالتحريف في اللغه هو تغير او نقصان او زياده بعض النص وليس كله بينما التغيير هو الغاء الاصل. والدليل ان طوائف المسلمين تتهم نعضها بالتحريف من خلال القول ان مخالفيهم غيروا او زادوا او انقصوا بعض من اياته او حتى تحريك كلماته والقران هنا يتفق بذلك مع الحقيقه المعروفه تاريخيا من كون نسخه التوراه المتداوله هي نسخه ما جمعه عزرا وبأذن من "كورش" ملك ايران بعد تحريرهم في بابل من اسر البابليين والاذن لهم بالرجوع الى فلسطين وتعمير الهيكل , وهي التي كانت متداوله بايديهم في زمن النبي محمد وهي التي بايديهم اليوم. فالقران يصدق ان فيها حكم الله, وهو ايضا بذكر ان فيها تحريفا او زياده او نقصان. ولكن هذا لا يمنع الاعتراف بها كنسخه تنطلق في اساسها من النص الاصلي ولكن بفهم اهل بابل من اليهود وذاكرتهم بعد حرق توراتهم على يد البابليين و استعبادهم لمئات السنين و من دون نسخه مدونه معترف بها لديهم. تستطيع مراجعه كتا ب كارين ارمسترونك " A history of God" لمزيد من التفاصيل في موضوع اعاده كتابه التوراه والذي جرى بعد محنتين لليهود الاولى على يد البابليين والثانيه على يد الاشوريين. يقى تساؤل " انسان " المشروع لماذا يختص الله ا القران لوحده بمسوؤليه الحفظ دونا عن بقيه الكتب المنزله. سؤال ساعلق عليه لاحقا ولكن بانتظار تعليقكم على ما ورد اعلاه
  12. An Iraqi American friend of mine wrote the following commenting on an article refering to parents in America
  13. Below is a thread of correspondances between two iraqis, Mud and Has. I find it of help to share with baghdadee visitors Some background for those who are not familiar with iraqi terms Ahwal Shakhsia laws: the civil laws forced by Qasim in 50tees that is considered by some secular groups as a progressive laws that need to be kept Nushouze: A state of wife that a hasband can force on here for the whole life to be not a married and not devorced. So hanging for her life with no right to marry other at a time she is no longer his wife.
  14. Moron99, I might fully agree with your point of politics and religion. But I wanted a clarification from religous point of view. Thanks
×
×
  • Create New...