Jump to content
Baghdadee بغدادي

Saddam's cage قفص صدام


Recommended Posts

  • 4 months later...
  • Replies 234
  • Created
  • Last Reply

استئناف محاكمة طارق عزيز بتهمة اعدام التجار

 

أخبار و تقارير - 20/05/2008 - 8:28 pm

 

 

بغداد – الملف برس

 

استأنفت اليوم الثلاثاء محاكمة نائب الرئيس الوزراء الأسبق طارق عزيز وسبعة من اركان النظام المباد بتهمة اعدام 40 تاجرا عام 1992 . وقضية اعدام التجار هي القضية التي امر فيها رئيس النظام السابق صدام حسين بإعدام اكثر من 40 من التجار العراقيين ومصادرة اموالهم المنقولة وغير المنقولة بسبب ما وصف في ذلك الوقت "بمساهمتهم في رفع أسعار السلع الأساسية وتخريب الاقتصاد الوطني". وتشير الوثائق لدى المحكمة بان التجار الذين اعدموا كانوا يقدمون مساعدات مجانية للفقراء ابان الحصار على العراق كما كانوا يقيمون مآدب اطعام الفقراء ويبيعون البضائع باسعار تفضيلية او شبه مجانية للعوائل المتعففة كونهم من التجار الملتزمين دينيا وقد اثار تصرفهم نظام صدام الذي لفق لهم تلك التهم. وتم إعدامهم ومصادرة أموالهم بعد ان تم استدعائهم لحضور اجتماع في وزارة الداخلية، ولكن عندما وصلوا هناك، ألقي اللوم عليهم في قضية ارتفاع الأسعار وخضعوا للمحاكمة خلال يوم واحد وصدرت ضدهم أحكام بالإعدام. وقد وجهت الاتهامات الى عزيز بهذه القضية لأنه كان عضواً في مجلس قيادة الثورة المنحل في وقت الإعدامات.

 

 

 

 

المصدر : الملف برس - الكاتب: الملف برس

Link to comment
Share on other sites

  • 1 month later...

زير خارجية عراقي سابق يكشف عن جريمتين بعد حوالى 3 عقود على حصولهما

 

 

[/font]
i_safe.gif
وزير خارجية عراقي سابق يكشف عن جريمتين بعد حوالى 3 عقود على حصولهما
كشف وزير الدولة للشؤون الخارجية العراقية الأسبق حامد الجبوري، والذي كان أيضا وزير شؤون رئاسة الجمهورية في نظام صدام المخلوع، عن أن هذا الأخير هو الذي اغتال الرئيس الجزائري الأسبق هواري بومدين في العام 1978 ووزير خارجيته محمد بن يحيى في العام 1982
.

 

وقال الجبوري في لقاء تلفزيوني مع قناة 'الجزيرة'، بان صدام قتل بومدين بسلاح كيميائي، لتدخل بلاده لإيقاف الحرب العراقية الايرانية وتحميلها العراقيين مسؤولية إشعالها والاستمرار فيها، وأسقط طائرة وزيرة خارجيته بصاروخ روسي الصنع قرب الحدود الايرانية لاتهامها بالجريمة، وقد أكد السوفييت في ما بعد أنهم باعوا الصاروخ للعراق
.

 

واوضح الجبوري: إن صدام دس مادة 'الثاليوم' لبومدين خلال زيارته بغداد صيف العام المذكور، وقد بدأت عليه أعراض مرض غريب بعد ساعات على مغادرته بغداد، وتحديدا حين توقف في دمشق للاجتماع مع القيادة السورية
.

 

وقال الجبوري إنه لم يفهم ما الذي حصل لبومدين إلا بعد أن قتل ضابط عراقي برتبة فريق بالطريقة نفسها، وكانت الأعراض التي ظهرت عليه مشابهة للأعراض نفسها التي ظهرت على بومدين، وتحديدا اهتراء الجلد وتحول العظم إلى مادة هشة تتحطم بمجرد تعرض جسد الضحية إلى لطمة ولو خفيفة جدا
.

 

يشار إلى أن بومدين، وفور وصوله إلى الجزائر قادما من بغداد عبر دمشق، نقل فورا إلى موسكو التي توفي فيها في كانون الأول/دسيمبر من العام نفسه بعد أن عجز الأطباء عن تحديد طبيعة مرضه
.

 

وفي ما يتعلق بوزير الخارجية الجزائري محمد بن يحيى ، قال الجبوري إن طائرته المدنية أسقطت شمال العراق، بالقرب من الحدود الإيرانية، في 4 أيار/مايو 1982 بصاروخ أطلقته طائرة مقاتلة عراقية
.

 

واضاف: كان الغرض من إسقط طائرته قرب الحدود الإيرانية هو اتهام إيران بالجريمة، غير ان الجزائر حصلت على بقايا الصاروخ الذي أكد السوفييت أن رقم التصنيع الموجود عليه يؤكد أنه بيع من قبل الاتحاد السوفييتي للعراق ضمن صفقة سلاح
.

 

وقد حمل وزير النقل الجزائري ملف التحقيق الذي أجرته حكومته بالتعاون مع السوفييت ووضعه بين يدي صدام الذي استلم الملف بعد أن شرح له الوزير الجزائري مضمونه، لكنه لم يعلق بحرف واحد على الأمر
!

 

وذكر الجبوري، الذي ينتمي إلى إحدى أكبر العشائر العراقية، والمعروف بمناصرته نظام صدام، أنه كان، وبصفته وزيرا لشؤون رئاسة الجمهورية، حاضرا حين قام الوزير الجزائري بتسليم ملف التحقيق لصدام
.

 

وبحسب الجبوري فإن القيادة الجزائرية أعطت توجيهات صارمة بمنع تسريب تفاصيل الجريمة إلى الصحافة
.

 

وحول سبب اغتيال صدام لبومدين ووزير خارجيته، قال الجبوري: من المعروف أن الجزائر كانت عراب 'اتفاقية الجزائر' التي وقعت من قبل صدام (الذي كان نائب الرئيس) وشاه إيران في العام 1975، وقد اعتبرت الاتفاقية أن نقطة خط قعر شط العرب هي الحدود بين الدولتين، حيث جاء الاتفاق لإخماد الصراع المسلح للأكراد بقيادة مصطفى البارزاني الذي كان مدعوما من شاه إيران آنذاك
.

 

وتابع: حين أقدم صدام على شن الحرب على إيران في العام 1980 بتوجيهات أميركية ـ سعودية ـ مصرية، والتي أطلق فيها الملك الأردني حسين أول طلقة على الجبهة العراقية ـ الإيرانية 'حسب اعتراف الجبوري'، تدخلت الجزائر لإيقاف الحرب وحملت العراقيين مسؤولية إشعالها والاستمرار فيها، وكان أن دفع الوزير الجزائري ثمن ذلك أثناء توجهه إلى إيران من أجل الوساطة.
Link to comment
Share on other sites

  • 2 weeks later...

قصه كاتب المقال تذكرني بالتصريحات التي اطلقها المرحوم عدي لصحيفته اليوميه الواسعه الانتشار في بغداد اثناء الحصار متحدثا عن معاناه العيش التي عاشتها عائله الرئيس صدام بسبب عدم كفايه الحصه الغذائيه. كنت حينها اعرف شخص يعرف عامل صيانه في اصطبل خيول عدي الثمينه في الرضوانيه. لقد كان ذلك سببا كافيا في تسهيل امور حياتي

السبت 16 رجب 1429هـ - 19 يوليو 2008مtitle_main_shadow.gif

 

ظروفه الاقتصادية دفعته

لإغلاق مكتبه الخاصمحامي صدام السابق يتحول إلى "حارس عمارة" في عمان

http://www.alarabiya.net/articles/2008/07/19/53371.html

Link to comment
Share on other sites

  • 4 weeks later...

الطبيب الخاص بالرئيس العراقي المخلوع

 

 

حاوره في لندن: معد فياض

قدم الدكتور علاء بشير الطبيب الخاص للرئيس العراقي المخلوع تفاصيل لم يكشف النقاب عنها من قبل عن بشاعة عملية قتل وزير الصحة الاسبق الدكتور رياض حسين التي يبدو ان صدام نفذها بنفسه.

ويصف بشير في الجزء الثاني من الحوار مع «الشرق الأوسط» الشخصيات التي كانت تحيط بالرئيس العراقي السابق والتي كان صدام يسميهم بـ«الشياطين»، كما يتحدث عن اصابة عدي ومدى كراهيته للدكتور بشير بالرغم انه كان هو من اجرى له عدة عمليات جراحية بعد تعرضه للاصابة في محاولة الاغتيال.

وفي ما يلي الجزء الثاني والأخير من الحوار:

* هل زرت الدكتور رياض حسين، وزير الصحة الاسبق، في سجنه؟

ـ كلا لم يسمح بزيارته الا انني كنت ازور عائلته وذات يوم اخبرتني زوجته بأنها تسلمت منه قصاصة ورقية قرأتها انا بنفسي وكانت بالفعل قصاصة ورقية صغيرة وكتب فيها «انا بريء ولم اقترف اي ذنب وسيتم اطلاق سراحي اليوم حسب تبليغهم الا انهم اخبروني بأن الرئيس يريد مقابلتي واحتمال ان اعود للبيت بعد مقابلة الرئيس» فقد كان صدام قد أرسل بطلبه.

* وهل كان صدام قد بعث اليه ليعدمه بنفسه مثلما تناقلت الاخبار؟

ـ انا لا أعرف من نفذ فيه الاعدام او من اقدم على قتله لكنني مرة سألت برزان التكريتي عن سبب اعدام الدكتور رياض فقال لي بالحرف الواحد «ان أكبر كارثة اقترفها صدام هي قتله الدكتور رياض كون فقدانه يشكل خسارة كبيرة للعراق». ولم يخبرني عن طريقة اعدامه وجميع المؤشرات كانت تؤكد أن صدام هو من قتل وزير الصحة بنفسه.

* هل تم قتله رميا بالرصاص او تم تعذيبه قبل قتله؟

ـ تم السماح لشقيقه وصديقه الدكتور غازي الهبش فقط بتسلم جثته من الطب العدلي ودفنه مباشرة من غير اقامة مجلس عزاء له، وقد أخبرني شقيقه فيما بعد بأن ساعده الأيسر مكسور وفكه الأيسر مكسور ايضا وعيناه مقلوعتان ومصاب بثلاث رصاصات واحدة في صدره وأخرى في مثانته والثالثة في ساقه وكل هذا جرى في يوم واحد هو اليوم الذي تم تبليغه بإطلاق سراحه بعد مقابلة صدام وهذا على ما يبدو ما جرى خلال المقابلة.

* ما هي الاحاديث التي كانت تدور بينكما، انت وصدام، هل كان يتحدث عن السياسة او الوضع في العراق؟

ـ كان يتحدث عن الفن ونادرا ما تحدث عن الطب وأنا كنت أتحاشى ابداء رأيي في القضايا العامة وخاصة ما يتعلق في مشاكل وزارتي الصحة والتعليم العالي لأنني كنت اعرف سأسبب مشكلة كبيرة لهاتين الوزارتين لأنه كان هناك فساد كبير في كل الوزارات وليس في هاتين الوزارتين فقط، لكنني كنت اتحدث عن مركز الجراحة التقويمية عندما يسألني عنه وأطلب بعض المستلزمات وكان يدعم هذا المركز بقوة بسبب ان مستشفى الواسطي قدم خدمات كبيرة جدا في هذا الاختصاص منذ الحرب العراقية ـ الايرانية.

* وماذا كان يقول عن الفن مثلا؟

ـ مرة كنت اتحدث مع امين بغداد السابق خالد الجنابي عن النصب والتماثيل في بغداد وقلت له كلها قبيحة وساذجة وجعلت من بغداد قبيحة وقبل هذه النصب كانت بغداد جميلة، فسأل وكيف نجعلها جميلة فقلت له أرفعوا النصب والتماثيل التي وضعتموها، فسكت ولم يجب.

وذات يوم كان أمين بغداد موجودا في مستشفى ابن سينا وحضر صدام فنقل الجنابي وجهة نظري له امامي وقال له «سيدي الدكتور علاء يقول بغداد صارت قبيحة واقترح ان نرفع جميع النصب التي وضعناها» فقال له صدام «عليكم ان تأخذوا كلام الدكتور علاء بصورة جدية». بعد سنوات سألني ذات السؤال عن النصب فقلت له أخشى أن أزعجك برأيي، فقال لماذا؟ قلت ربما رأيي مخالف لرأيكم، فقال قل لي رأيك وأجبته بنفس ما قلته لأمين بغداد في السابق فانزعج وقال لي «لماذا تقول ذلك» قلت له، هناك شاعر فرنسي اسمه بودلير يقول لا يكتب لأي عمل فني النجاح اذا لم تكن فيه حصة للاجيال المقبلة ونحن اعمالنا ليس فيها هذه الميزة كونها تخص هذا العصر وهذا الجيل فقط وتخص مواضيع محدودة في حياة الانسان وليس فيها ما يخص المستقبل، لنأخذ موضوع الحرب مثلا، أي عمل يتناول هذا الموضوع سيضع جنديا او الجيش والحرب تعني الموت ولا تعني الحياة والجيل المقبل يريد ان يرى الحياة وأن يفكر في المستقبل وليس في الماضي، فصمت ولم يجب.

* هل كان صدام مصابا بالسرطان فعلا؟

ـ لا، الذي اعرفه ان حالته الصحية جيدة ما عدا أنه كان يشكو من آلام في ظهره منذ زمن طويل وفي السنتين الاخيرتين كان يشكو من آلام في قدميه، اضافة الى انه يشكو من ضغط في الدم وكان يحرص على عدم تناول اية أدوية قدر المستطاع، كما انه لم يكن يثق في الأطباء فإذا شخص له الطبيب حالته الصحية ووصف له الدواء يطلب أطباء آخرين ليتأكد من تشخيص الطبيب الاول ووصفته الطبية.

* كم ساعة كان صدام ينام خلال اليوم؟

ـ صدام لا ينام كثيرا وفي الفترة الاخيرة كان يلهو بكتابة الروايات، إذ ألف اربع روايات هي: زبيبة والملك، والقلعة الحصينة، ورجال ومدينة، وقد تم نشر هذه الروايات حيث يتحدث في «رجال ومدينة» عن حياته، أما روايته الرابعة، وهي الاخيرة «أخرج منها ايها الملعون» فقد كانت مهيأة للطبع على مكتب وزير الثقافة، وحملت أمر الوزير بطباعتها بتاريخ 13 مارس (آذار) 2003 لكنها لم تطبع بسبب الحرب.

* هل كان صدام متزوجا من امرأة أخرى غير ساجدة وله ولد اسمه علي؟

ـ نعم صدام كان متزوجا من سميرة الشابندر لكن ليس له اي اولاد عدا عدي وقصي، وليس له من سميرة أو غيرها اي ولد، ويقال انه تزوج بامرأة أخرى هي نضال الحمداني ثم تركها.

* هل كان يأخذ عقاقير منشطة جنسيا مثل الـ(فياغرا)؟

ـ لا أعتقد لأنه ببساطة ومثلما أخبرتك كان يتحاشى أخذ الادوية قدر الإمكان.

* هل كان يثق بقصي أكثر مما يثق بعدي؟

ـ لم يكن يثق بأي شخص، لا قصي ولا عدي وأكبر دليل على ذلك هو عند سقوط النظام واختفائه لم يبلغ احدا ولم يأخذ معه اي شخص ولا حتى مرافقه وسكرتيره عبد حمود، تركهم جميعا واختفى وأعتقد انه لم يكن أحد يعرف اين اختفى أو اتصل به أحد من ابنائه طوال فترة اختفائه.

* هل كان يعتقد بأن نظامه سيستمر رغم الظروف الاخيرة التي سبقت الحرب؟

ـ اعتقد ان صدام كشخص وربما زوجته ساجدة خير الله كانا يتوقعان النتائج المقبلة. وأنا متأكد أنه كان يعرف ما سيجري له لكنه شخص مكابر، وكان دائما يردد بأن الانسان يجب ان لا يشكو ويظهر ضعفه بل عليه ان يبدو قويا حتى لو كان ضعيفا حتى ينهار تماما، وكان يقول «انا احيانا اتخذ قرارا مهما واستراتيجيا واعرف انه خطأ لكنني في ذلك الوقت يجب ان اتخذ هذا القرار رغم معرفتي بنتائجه الخطيرة».

* هل كان له أصدقاء، يقرأ، يسمع موسيقى، يشاهد التلفزيون؟

ـ كنت اقابله دائما وحيدا، لا أعتقد انه كان له أصدقاء، وكان يقرأ كثيرا خاصة الكتب التاريخية، ولا أعرف ان كان يسمع موسيقى ام لا لكنه لم يكن يتابع التلفزيون باستمرار، وذات مرة اخبرني مرافقه السابق أرشد ياسين بأن صدام كان قد شاهد مقابلة تلفزيونية اجريت معي، وقال انه استغرب ان يشاهد الرئيس المقابلة كلها لأنه لا يتابع التلفزيون دائما. ومرة زرته لعلاجه وكان يقرأ كتابا عن تاريخ العراق الحديث فطلب مني الانتظار حتى ينتهي من قراءة الصفحة، بعدها سألني عن نوري السعيد فقلت له مرة انا رميت الحجر على سيارة نوري السعيد عندما كنت طالبا في الاعدادية المركزية وأنا اليوم نادم جدا على فعلتي هذه، فقال لو عاد التاريخ نفسه وقابلت نوري السعيد لأنصفته.

* هل كان يثق بأعضاء القيادة؟

ـ كلا على الاطلاق وكان يصفهم بأنهم ملوثون اداريا، مرة قال لي انه يأتي بعناصر جديدة وشابة من الحزب ليطعم بهم القيادة ويهيئهم لتسلم مناصب قيادية في الدولة «ولكنني سرعان ما أكتشف انهم ارتدوا ثياب من قبلهم وصاروا مثلهم».

* ألم يكن يعرف بأن الناس تتحدث عنه، لا يحبونه؟

ـ لا. كان محاطا بأشخاص كذابين لا ينقلون اليه الحقيقة ويحاولون ابعاد المخلصين له. في دهاليز القصر كانت هناك مؤامرات ودسائس يشارك فيها مرافقوه وحتى نجله قصي وجمال زوج ابنته الصغرى حلا. كانوا يبعدون عنه المخلصين له ولا ينقلون له كل الحقائق ويمنعون العديد من الشخصيات من مقابلته، وصدام شعر بذلك وأمر بإخراج مدير شؤون المواطنين في الرئاسة وعين الدكتور عدنان الناصري، وهو تكريتي وقريب لصدام وكان مقيما لـ16 سنة في فرنسا وعينه مديرا لشؤون المواطنين وجعل ارتباطه الوظيفي به شخصيا بدل ان يرتبط بسكرتيره عبد حمود حتى يكون على اطلاع بكل شيء، لكن الكثير من المؤامرات حيكت ضد الناصري ففصله صدام وأبعده عنه مع انه كان كفوءا وأستاذا جامعيا، لكن هذا لا يعفي صدام حسين من الجرائم التي كانت تقترف في عهده وقد أوردت قصة وزير الصحة الدكتور رياض حسين كمثال على ذلك، نظام صدام كان فاسدا وإجراميا وديكتاتوريا وقاسيا.

* هل كان صدام مؤمنا بأن العراقيين يحبونه؟

ـ نعم كان مؤمنا جدا بان جميع العراقيين يحبونه لهذا اصيب بصدمة عنيفة عندما قامت انتفاضة 1991 ضده.

* انت أشرفت على العملية الجراحية التي أجريت لعدي إثر محاولة اغتياله نهاية 1996، هل كانت اصابته خطيرة؟

ـ كانت اصابته قاتلة.

* هل حقا أصيب بعجز جنسي نتيجة محاولة الاغتيال؟

ـ كلا لم يصب بعجز جنسي لأن الاصابة كانت بعيدة عن الجهاز التناسلي

* وكيف تم إنقاذه؟

ـ أنا مؤمن بالله سبحانه وتعالى، والله يعطينا دروسا وحكما وعلينا ان نتعلم من هذه الدروس، ونتيجة إصابة عدي كان يجب ان يموت ولكن الله ابقى على حياته حتى يتعذب. لقد اصاب عدي عمه وطبان (أخو والده غير الشقيق) بالرصاص نفس الاصابة التي اصيب بها هو في ما بعد، نفس الاصابة وفي نفس الموقع من ساقه.

* هل كان عدي يعرف ذلك؟

ـ عدي سألني بنفسه ذات يوم عندما كان راقدا في مستشفى ابن سينا حيث أمر مرافقيه بالخروج من الغرفة لنبقى وحدنا ثم طلب مني وصف إصابة عمه التي تسبب بها هو عندما أطلق النار على عمه، كوني كنت الطبيب المعالج لوطبان وسألني هل ان الاصابة في ذات الساق التي هو(عدي) اصيب بها، فقلت له نعم، ثم قلت له انها نفس مواصفات اصابتك بالضبط، وهذه هي الحقيقة، فقال «يا سبحان الله، هذا انتقام الرب مني»، لكن إصابة عدي كانت بليغة.. بليغة جدا.

* هل لك ان تصف لنا الاصابة بالضبط؟

ـ بالاضافة الى اصابته المعقدة في عظم ساقه الأيسر حيث كان هناك فقدان لجزء من العظم، كان قد أصيب بالرصاص في صدره، والرصاص خرج من بطنه، وكانت رئته قد جرحت وتسبب ذلك بنزيف قوي في الرئة.

* من كان أول زائر لعدي في المستشفى؟

ـ شقيقه قصي ثم جاء والده ومرافقه عبد حمود وفريق حمايته.

* ماذا كانت ردة فعل والده؟

ـ كان قصي قريبا من صالة العمليات، وكنا قد انتهينا توا من اجراء العمليات الجراحية لعدي حيث كنت أغسل يدي في صالة العمليات عندما حضر صدام، ذهب اليه قصي وقبل يده، ثم سأله والده «ما هي مشكلة أخوك»، فقال له قصي «سيدي كان عدي صائما، كونه يصوم كل يوم خميس وذهب الى المنصور وفي وقت الفطور اراد شراء سندويتش ليفطر به فأرسل مرافقه علي الساهر ليشتري له السندويشة فهجموا عليه». طبعا كل هذا الكلام كذب فقد كان عدي في المنصور لمطاردة فتاة وبعث اليها مرافقه علي الساهر ليعطيها كارت يحمل رقم هاتف عدي ثم تعرض أثناء ذلك للهجوم وعلي هو من أنقذه، ثم سأل صدام نجله قصي «هل علي الساهر موجود هنا؟»، فأجابه قصي «نعم سيدي انه هنا» فطلب صدام مقابلته. ثم قال «أريد رؤية عدي».

* هل كان عدي ما يزال في صالة العمليات؟

ـ نعم، وقد خشيت على والده منظر ابنه الصعب، كانت ساقه مهشمة وصدره وبطنه يحملان آثار الجراح وكان تحت التخدير العام، بل فاقدا للوعي نتيجة الاصابة، وكل جسده ووجهه والسرير والأرض مغطاة بالدم، كان منظرا مفزعا يصيب اي شخص بالصدمة او فقدان الوعي، لكننا فوجئنا بدخول صدام الى صالة العمليات، نظر الى ابنه بكل هدوء ورباطة جأش، ولو كان أي انسان آخر ومهما كانت قوته وشاهد ابنه في مثل ذلك المنظر لبكى او لفقد اعصابه أو وعيه، لكن صدام لم يهتز وقتها بل دار حول ابنه وقال له بالرغم من معرفته انه فاقد للوعي ولا يسمع «يا ابني ان مثل هذه الاشياء قابلة للحدوث وهي متوقعة للرجال لكننا على حق وهم على باطل» ثم قبله على جبهته وخرج ولا أدري من كان يقصد بـ«هم». ثم التقى نجله قصي وقال له «ابني. هذه الامور تحدث للرجال عدي يصاب برصاصة او يجرح بسكين هذه أمور عادية لكنكم يجب ان تهيئوا انفسكم لليوم الأسوأ» ثم خرج.

* كيف كانت علاقتك مع عدي صدام حسين؟

ـ عدي كان يكرهني كثيرا وحاول الاساءة الي وسبب لي الكثير من المشاكل لكن اهتمام والده بي كان رادعا أمامه.

* هل كان يعرف رأي صدام فيك؟

ـ نعم، أكثر من مرة قال له ولشقيقه قصي بأنه معجب وفخور بي و«أتمنى لو كان في العراق شخصيات مثل الدكتور علاء بشير» وكان يردد ذلك ايضا في اجتماعات القيادة العراقية بل وحتى خلال الاحاديث التلفزيونية حين قال ذات مرة «ان الدكتور علاء هو أكبر هدية للعراق» وكان ذلك سبب كراهية المحيطين بصدام لي وخاصة نجله عدي.

* ما هو سبب اعجابه هذا حسب رأيك؟

ـ أعتقد لأنني لم أكذب عليه طوال حياتي، وكنت أجيبه عن كل الاسئلة بصراحة حتى لو أعرف انها لا تتفق مع آرائه لأنني كنت ادرك انه ليس هناك ما اخسره او اربحه فلماذا أكذب عليه، وكان يعرف انني لا اجيد المجاملة والتقرب من الآخرين وكل ما يهمني هو عملي سواء كطبيب او كفنان، ثم اني لم اطلب منه اي شيء طوال فترة عملي معه. لم اطلب سواء لي او لعائلتي لأنني لست بحاجة لشيء فقد رزقني الله تعالى وأنا ناجح في حياتي ومع عائلتي ولم اكن بحاجته، غير هذا لم أكن اتحدث عن الآخرين بسوء امامه وحتى لو سألني عن اشخاص يعرف انهم يكرهونني لكنني كنت اتحدث عنهم بصورة ايجابية، فمثلا سألني مرة عن وزيري التعليم العالي والصحة فقلت له انهما يقدمان افضل ما عندهما من جهود في هذه الظروف الصعبة، فنظر الي وصمت وأدرك أنني لا اريد ان اتحدث بسوء عنهما رغم معرفته هو بهما.

* كيف أظهر عدي كراهيته لك؟

ـ مرة نشر صفحة كاملة في جريدته «بابل» كلها شتائم رخيصة ضدي، وأضاف لهذه الصفحة عمودا كتبه هو ايضا يتضمن شتائم وتهما تافهة.

* مع أنك ساعدته في اصابته؟

ـ هذا غير مهم بالنسبة لعدي، ثم اني وضعت خطا أحمر بيني وبينه وبين بقية المسؤولين وكانت علاقتي بهم تتلخص بعلاقة طبيب مع مريضه ليس أكثر، فمثلا لم الب اية دعوة اجتماعية دعوني اليها وغالبا ما كنت أرد بأنني مشغول ولا وقت عندي لحضور هذه الدعوات.

* ألم تلتق عدي في مناسبة خارج إطار العلاقة بين طبيب ومريض؟

ـ ذات مرة بعث علي صباحا الى مكتبه وذهبت لمقابلته فاستقبلني باحترام كبير جعلني اشك في نواياه ثم امتدحني، وكانت هذه هي المرة الاولى التي يمتدحني فيها واستغربت من ذلك، ثم قال لي ان هناك موضوعا مهما جدا نريدك ان تساعد فيه البلد والعراقيين والقيادة، فسألته عن هذا الموضوع لأعرف فيما اذا كنت سأستطيع المساعدة ام لا. فقال «لقد قررت ان انشر لك صورة كبيرة جدا بحجم صورة والدي على الصفحة الاولى في جريدة بابل». فسألته عن المناسبة فقال «نريدك ان تكتب مقالات في الجريدة»، فسألت عن موضوع هذه المقالات فقال «مقالات تشتم فيها أعضاء في القيادة ووزراء تكتب ضدهم» ضحكت وقلت له: لكنني لا أعرف أكتب مقالات، فقال«لكنك تتحدث جيدا في المقابلات التلفزيونية والصحافية»، أجبته بأنني اجيب عن أسئلة من يقابلني وهذا كل ما في الموضوع، قال «اذن نحن نهيئ لك المواد التي نريدك ان تكتب عنها او نحن نكتب نيابة عنك ونضع اسمك على المقالات والمهم ان نضع اسمك على هذه المقالات وفي ذلك خدمة كبيرة للبلد» فطلبت منه ان يعفيني من هذه المهمة وقلت له: لماذا اشتم وأهاجم أعضاء القيادة؟ انا لا علاقة لي بهم، علاقتي مع وزير التعليم العالي كوني استاذا جامعيا في كلية الطب ومع وزير الصحة كوني طبيبا. انا قادر على الحديث معهما وحتى مهاجمتهما وجها لوجه لو تطلب الامر ذلك لأنني لا أخشاهما فلماذا اشتمهما على صفحات الجريدة؟ وهنا قال لي «يعني انت ترفض هذا العرض» فقلت له طبعا لأنها ليست مهمتي شتم اعضاء في القيادة، وهكذا خرجت.

* وهل انتهى الأمر هكذا؟

ـ لا طبعا. ظهرت صحيفة «بابل» في اليوم التالي وهي تحمل صفحة كاملة كلها شتائم وتهم رخيصة ضدي، تصور صفحة كاملة في جريدة كلها شتائم وفي الصفحة المقابلة نشر رأي جريدة «بابل» في علاء بشير وأيضا تضمن هذا الرأي شتائم اضافية وفي صباح ذات اليوم أغلقت جريدة «بابل» ثم اتصل بي وزير الاعلام وكان حامد يوسف حمادي وأخبرني بأن هناك أمرا، من غير ان يخبرني من هذا الامر وكان واضحا انه من الرئيس، بأن ترد على ما كتب في صحيفة «بابل» بأية وسيلة إعلامية أريد سواء عبر التلفزيون او الاذاعة أو الصحافة المكتوبة، فقلت له انني لم أقرأ الجريدة ومشغول في عملي، وبالفعل لم أكن قد قرأتها وقتذاك ثم قرأتها فيما بعد لأجد ان ما كتب كان مجرد شتائم رخيصة ومزعجة. اتصلت بوزير الاعلام وقلت له ان ما نشر لا يستحق الرد وأنا ارد على كلام أو آراء فعلا تستحق الرد وليس على كلام تافه، فاخبرني بأن هناك أمرا ويجب ان أرد، فأبلغته بأنني لا أرد على مثل هذا الكلام وانتهى الموضوع.

* ألم تكن تخشى عدي؟

ـ عدي مخيف لأنه غير متزن ولا يهمه أحد وغالبا ما هاجم القيادة ولم يقف بوجهه أحد لهذا كنت اتجنبه ولا أقترب منه. ومثلما قلت ان ما كان يردعه هو معرفته لموقف والده مني.

* وماذا عن قصي؟

ـ قصي في الظاهر هادئ ومؤدب ولا يتصرف مثل شقيقه عدي.

* وماذا عن المحيطين بصدام، أعني مرافقيه وحمايته، كيف كانت علاقتك بهم؟

ـ كانوا يكرهونني ايضا، وخاصة سكرتيره عبد حمود. ومرة قال لي صدام ان «الشياطين لا يحبونك» ويقصد بهم فريق حمايته ومرافقيه حيث كان يسميهم «الشياطين»، فقلت له هذا من حقهم لأنني لا اعرف كيف أجامل الآخرين ولا أجيد التقرب منهم، ذلك لأنني منذ سنوات طويلة فتشت عن الحد الفاصل بين المجاملة والنفاق فلم اجد هذا الحد، ثم انني اقسمت على نفسي منذ صغري الا أكذب لأنني لست بحاجة الى الكذب، وفريق الحماية والمرافقين محقون في عدم محبتهم لي لأنني لا أجاملهم ولا اتقرب منهم، والذي استطيع عمله هو ان احترم من هم أكبر مني سنا وأساعد الأصغر سنا واحترم من هم في سني وأتعاون معهم، فقال لي: انت صحيح.

* بعد كل هذه السنوات التي امضيتها مع صدام كطبيبه الخاص هل كنت تتوقع له هذا المصير، اعني بوضوح عندما تم القاء القبض عليه؟

ـ لم أكن اتصور ان يصل صدام الى هذه الصورة، كنت اتوقع ان يقاتل او ينتحر على الأقل ولا يستسلم بهذه الطريقة المهينة، لكننا لو تمعنا في معرفته جيدا فسوف نعرف انه يحب نفسه بعمق ويخشى جدا على حياته.* وماذا تتوقع له؟

ـ صدام انتهى.. هو ونظامه ماتا، سواء تمت محاكمته او مات قبل ذلك او اي شيء، المهم انه انتهى مع نظامه وصار جزءا من تاريخ أسود. علينا اليوم ان نفكر في الغد وكيف نبني العراق وكيف تسود المحبة والتسامح بدلا من الكراهية والعدوانية لتأسيس نظام ديمقراطي في بلدنا. علينا ان نغسل وجوهنا جيدا ونراها نظيفة في المرآة قبل ان يشير الآخرون الى ما تحمله وجوهنا من أوساخ. وعلينا ان نشخص امراضنا لنشفى منها، وأخطر مرض نعاني منه اليوم هو الكراهية والحقد، وبدون ذلك فلن يكون هناك عراق جديد.

Link to comment
Share on other sites

  • 3 weeks later...

يبدو ان جميع اعضاء القياده قد تبعو قائدهم الضروره بالاستسلام

 

ياجماعه ألا يوجد بينكم من قاتل المحتل وسقط دفاعا عن القضيه التي تتبجحون بها

http://www.almalafpress.net/index.php?d=128&id=68575

 

ويحاكم في قضية الانتفاضة الشعبانية، التي جرت أحداثها عقب انسحاب الجيش العراقي من الكويت عام 1991، كل من علي حسن المجيد، ابن عم صدام حسين، بصفته قائد قوات المنطقة الجنوبية سابقا (ومقرها البصرة) وعضو مجلس قيادة الثورة المنحل، وسلطان هاشم أحمد وزير الدفاع الأسبق، وحسين رشيد محمد التكريتي معاون رئيس أركان الجيش سابقا، والثلاثة سبق الحكم عليهم بالإعدام في (محكمة الأنفال) السابقة، وينتظرون حاليا تنفيذ الحكم.والمتهمون الآخرون الذين يمثلون في قفص الاتهام في قضية الانتفاضة الشعبانية هم: عبد الحميد محمود الناصري (عبد حمود) السكرتير والمستشار الخاص لصدام حسين، وإبراهيم عبد الستار محمد الدهان، قائد الفيلق الثاني في البصرة آنذاك، وإياد فتيح خليفة الراوي، قائد الحرس الجمهوري في تلك الفترة، وسبعاوي إبراهيم الحسن مدير جهاز المخابرات السابق، وعبد الغني عبد الغفور فليح العاني عضو القيادة القطرية لحزب البعث (فرع البصرة)، وإياد طه شهاب، أمين سر جهاز المخابرات، ولطيف حمود السبعاوي، عميد ركن في الجيش وعضو اللجنة الأمنية في البصرة، بالإضافة إلى كل من: قيس عبد الرزاق محمد الأعظمي قائد (قوات حمورابي) التابعة للحرس الجمهوري وقت وقوع الأحداث، وصابر عبد العزيز حسين الدوري، مدير الإستخبارات العسكرية السابق، وسعدي طعمة عباس الجبوري وزير الدفاع الأسبق، والذي تولى قيادة القوات العسكرية في المنطقة الجنوبية في حينها، وسفيان ماهر حسن قائد اللواء المدرع الثاني التابع للحرس الجمهوري سابقا، ووليد حميد توفيق الناصري، وهو من ضباط الحرس الجمهوري السابق
Link to comment
Share on other sites

  • 4 months later...

سل مضجعيك يا ابن الزنا أأنت العراقي أم أنــــــــا

 

 

 

 

 

 

لا أعتقد أن أحد من العراقيين لا يعرف فخر العرب والعراق الشاعر الكبير محمــد مهدي الجواهري ، هذا الشاعر الكبير الذي أغنى التراث الأدبي بشعره الرائق ..

في أحد المناسبات الأدبية في السعودية حضر فيها كل من الشاعر محمد مهــــــدي الجواهري و الشاعر عبد الوهابي البياتي وذلك في زمن حصار العراق وعلى غرار حضورهم قرر الرئيس صدام حسين سحب الجنسية العراقية منهم كعقوبة لهم فوجه الشاعر الجواهري قصيدته هذه في حق صدام حسين ردا على هذا الأجــــراء فقال :

 

 

يا غادرا إن رمت تسألنـــي أجيبك من أنــــــــــــــــــــا

فأنا العربي سيف عزمــــه لا ما أنثنــــــــــــــــــــــــى

وأنا الأباء وأنا العـــــــراق وسهله والمنحنــــــــــــــــى

وأنا البيان وأنا البديــــــــع به ترونق ضادنـــــــــــــــا

أدب رفيع غزا الدنــــــــــا عطر يفوح كنخلنــــــــــــــا

وأنا الوفاء وأنا المكـــــارم عرسها لي ديدنــــــــــــــــا

وأنا أنا قحطان منــــــــــي والعراق كما لنــــــــــــــــا

أنا باسق رواه دجلــــــــــة والشموخ له أنحنــــــــــــى

من أنت حتى تدعــــــــــي وصلا فليلانا لنــــــــــــــــا

أو أنت قاتل نخلتــــــي ذلا بمسموم القنـــــــــــــــــــــا

أو أنت هاتك حرمــــــــــة الشجر الكريم المجتنــــــى

أو أنت من خان العهـــــود لكي يدنسها الخنــــــــــــى

لولاك يا أبــــــــــن الخيس ما حل الخراب بارضنــــا

لولاك ما ذبحو الولـــــــود من الوريد بروضنــــــــــا

لولاك ما عبث الطغـــــات بأرضنا وبعرضنــــــــــــا

أنا ... من أنا ... سل دجلة سل نخيل بلادنـــــــــــــــا

أنا .. من أنا .. سل أرضنا تدري وتعلم من أنــــــــــا

وسل الأباء لبناتــــــــــــــه من طيب أنفاسي بنــــــــا

أنا دومة من رامهـــــــــــا غير الفضيلة ما جنـــــــى

لكن من يرمو لك حصنــه الرذيلة والفنــــــــــــــــــى

أنا في النفوس وفي القلوب وفي العيون أنا السنـــــــــا

أنا بالقرون بذاتهـــــــــــــا بضميرها أبقى أنــــــــــــا

سأضل في ألق العيــــــون وبين أجفان المنــــــــــــى

ويظل شعري كالســـــراج ينير داجيه الدنــــــــــــــــا

أنا إن مت فــــــــــالأرض واحدة هنا او ها هنـــــــــا

وأذا سكنــــــــــت الأرض تربتها ستمنحني الهنـــــــا

أو عرفت يا أبن الطينــــة السوداء يا أبـــــــن الشينا

أنا وخيمتــــــــــــــــــــــي علم يوطر درسنـــــــــــا

علم يحيي كل مــــــــــــــا قد مات فـــــــي وجداننا

أنا العروض أنا القوافـــي والقريض وما عــــــــلا

سل مضجعيك يا ابن الزنا أأنت العراقي أم أنــــــــا

 

Link to comment
Share on other sites

  • 1 month later...
  • 9 months later...

فيلم وثائقي مدته 45 دقيقة عن القبض على صدام حسين بواسطة حارسه الشخصي محمد ... حيث تمت محاصرة المزرعة التي يقيم فيها في حفرة .... كما يظهر في الفيلم المترجم العراقي سمير الذي كان القناة في الترجمة بين الأمريكان وصدام حسين ... وقد بين الفيلم كذلك كيف قام الأمريكان باحترام صدام وعدم ضربه بينما الضرب والجرح الغائر في جبهته كان من جراء ضرب سمير العراقي الذي غيرت السلطات الأمريكية هويته وإسمه ومنحته اللجوء السياسي في أمريكا لأسباب أمنية ..

 

ومن المفارقات التي بينها هذا الفيلم أن الصورة التي جمعت بين سمير وصدام حسين ونشرتها الصحافة العالمية كانت بطلب وإلحاح شخصي من سمير حققه له الأمريكان لإظهار انتقامه الشخصي منه لتشريد صدام له ولأهله عام 1991 ...حيث قام بطرحه أرضاً بعد خروجه من الحفره وقبل صعوده للمركبة الأمريكية ... ومن ثم عاجله بلكمات شديده على وجهه وركله ورد عليه صدام المكبل بالأغلال بأنك ليس عراقي وإنما عميل أمريكي

 

 

 

...

 

 

 

http://www.911docs. net/iraq/ zero_hour_ capturing_ saddam.php

 

 

Link to comment
Share on other sites

  • 1 month later...

 

 

http://www.alwatanvoice.com/arabic/content-34546.html

 

 

 

 

أسرار الساعات الأخيرة لنظام صدام.. سمع صدام هدير الدبابات الأميركية خارج مخبأه فلاحت علامات النهاية وبدأ الهروب من بغداد

 

 

تاريخ النشر : 2006-01-03القراءة : 25791

 

 

 

 

 

 

 

غزة-دنيا الوطن

بين الحرب على العراق وسقوط بغداد واعتقال الرئيس السابق صدام حسين أكثر من تسعة أشهر قضاها الرجل الذي حكم العراق بيد من حديد عقوداً طويلة مختبئاً بعدما تبخرت كل الأجهزة التي أحاط نفسه بها, والتي أذاقت العراقيين الأمرّين. "الحياة" حاولت رصد مجريات الأحداث والأماكن التي توارى فيها الرئيس المخلوع اثر اندلاع الحرب, وذلك استناداً الى معلومات أدلى بها ضباط في الحرس الجمهوري ومدنيون ومواطنون ومعد خيرالله, أحد حراسه الشخصيين من الخط الثاني, وهو ابن خاله واخ زوجته وخال اولاده. دخلت اربع دبابات أميركية من جهة السيدية (جنوب غربي العاصمة) قادمة من طريق كربلاء في الخامس من نيسان (ابريل) متوجهة الى مطار بغداد الدولي الذي اصبح في الثمانينات يعرف باسم مطار صدام الدولي. كانت ساحة "ام الطبول" فاصلاً وسطياً بين المطار ومركز بغداد. لكن الدبابات اخطأت الطريق نحو المطار واتجهت اثنتان منها الى مركز العاصمة فاستدارت يميناً بدل ان تواصل سيرها قدماً. ويقوم في الساحة مسجد يعرف باسم "ام الطبول" تيمناً بميدان الرمي الذي كان في نهاية الخمسينات ساحة اعدام العسكريين ومن بينهم قادة انقلاب الشواف القوميون.

 

كان صدام حسين انتقل من مخبأه السري في حي الشرطة على بعد ثلاثة كيلومترات شمال غربي الجامع, قرب مركز المدينة, الى المبنى الاداري لمسجد "ام الطبول". كان معد خيرالله في ساحة الجامع عندما شوهدت الدبابات, وبدت ملامح الذعر على وجه المرافق الأمين والأقرب لصدام عبد حمود الذي خرج من المبنى ليعطي اوامره بتأمين مخبأ شارع الزيتون في منطقة الحارثية.

 

حتى ذلك الوقت كان صدام حسين في كماشة اميركية غير مخطط لها. فالدبابات التي اخطأت الطريق وصلت الى فندق الرشيد والقصور الرئاسية ثم عادت ادراجها من طريق حي المأمون الذي يلتف حول الجامع في طريقها الى المطار ايضاً.

 

وهناك روايات عما حصل لأحد قادة الالوية قرب المطار اللواء سيف الدين الراوي الذي امر لواءه بالانسحاب فأرسل صدام في طلبه واعدمه في ساحة الجامع وأمر بدفنه هناك قبل ان يبعث برسالة عبر سعاة بأن مصير من ينسحب سيكون مثل مصير الراوي.

 

بقي فريق من الحماية والعسكريين, كلهم من الاقارب, مع صدام حسين حتى 16 ايار (مايو) 2003, اي بعد اكثر من خمسة اسابيع على سقوط بغداد. في مقدم هؤلاء كان عبد حمود, ثم اسعد ياسين (الذي تردد انه أبلغ عن مكان صدام الذي القي فيه القبض عليه) وهو اخ المرافق الاقدم ارشد ياسين زوج اخت صدام وابن خالته ايضاً والذي عرف كأكبر مهرب آثار عراقية في التسعينات. كذلك كان معه روكان رزوقي, سكرتير صدام ومرافقه وابن خالته, وصالح شبيب الناصري التكريتي المقرب من صدام وابن خالته. شلة الاقرب هذه كانت السياج الحديد للاختفاء المستمر لصدام في الثمانينات والتسعينات وحتى سقوطه. وهذه المجموعة تخيف مجموعة اخرى هي قيادة الاركان والعمليات التي لم تكن تجتمع بصدام او تراه, وهي مؤلفة من الجنرال كمال مصطفى ابن عم صدام أحد قادة الحرس الخاص وشقيق اللواء جمال مصطفى زوج حلا ابنة صدام الصغرى, والجنرال ابراهيم عبدالستار التكريتي احد قادة الحرس الجمهوري وسفيان التكريتي رئيس اركان الحرس الخاص وأحد مرافقي صدام وثابت النفوس المجيد.

 

هؤلاء كانوا يقودون الحرب, او بالاحرى كانوا يقودون عملية الدفاع عن صدام وسلطته بعدما اعتقدوا, كما صدام, بأن الحرب ستكون نسخة مكررة من حرب 1991, اي اسابيع طويلة من القصف الجوي والهجوم البري حتى توقفها بوساطات دولية وتدخلات وخسائر بشرية اميركية وضجة في الاوساط الدولية والعربية. وبنيت الخطط العراقية العسكرية على هذا الاعتقاد, فصدرت اوامر مشددة بأن لا تغيير في الخطط ابداً, وأي تغيير ستكون عقوبته الاعدام. هذا ما سمعه معد خيرالله من فم صدام حسين قبل الحرب. ويضيف ان صدام اضاف بحسم: "اي تغيير سيعني الخيانة والعقوبة ستكون الاعدام". اذاً, فكرة الخيانة هي التي هزمت صدام حسين. كل شيء يقوم لديه على فكرة الخيانة: يضع خطة مستحيلة ومن لا يستطيع تطبيقها حرفياً في ساحة المعركة فهو خائن. يطلب من قادته ان يضحوا بجنودهم وارواحهم حتى لا يتقدم جندي اميركي واحد, فاذا وقعوا في الاسر بعد نفاد الذخيرة فهم خونة. اي فكرة اخرى غير فكرة صدام هي خيانة. لذلك لم يحتمل سقوطه واعتبر ان السقوط نتيجة خيانة في حين انه طلب المستحيل من جيش لم يخن ولم يتعود على الخيانة. ويقول عقيد الحرس الجمهوري في شهادته: "كان مولعاً بالخوف من الخيانة في شكل مرضي, وبنى سلوكه الدموي وفق متطلباته, فاخترع سياسة "قطع الدابر" و"النيات المخفية في الصدور". وجعل من عينيه اشعة اكس وبهذه الاشعة صفى عام 1979 قادة حزبه ورفاقه".

 

ويذكر العقيد عدداً من اسباب السقوط المدوّي, منها ان قيادة الجيش "لم تكن من العسكريين المحترفين ولم تتعلم العلم العسكري. كما انها هربت وتركت الوحدات من دون سلاح او اوامر ميدانية, وان قصي صدام كان القائد العسكري فوقنا وهو لم يعرف شيئاً عن القتال والاسلحة والخطط والميدان فضلاً عن عزت الدوري وطه الجزراوي".

 

ويقول العقيد ان قائده المباشر في بغداد كان الجزراوي. وحين دخلت الدبابات الاميركية الى بغداد كان مكلفاً مع آخرين بحكم وجود وحدته في طريق المطار بالتصدي لها. ارسل مراسلاً يبحث عن الجزراوي (القائد العسكري) فلم يجده, وأبلغ انه في مبنى احدى المدارس. أبلغ الرسول العقيد بذلك, فذهب الأخير بنفسه في تلك الظروف لبحث الأمر مع قائده المباشر وبحث في مدارس المنطقة من دون جدوى, ولدى عودته وجد من تبقى من جنوده بلا عتاد ولا معنويات ولا قيادة. "سألتهم: ماذا تريدون؟ فأجابوا: سيدي دعنا نذهب الى بيوتنا". هكذا تبخر مئات الآلاف من جنود الحرس الجمهوري والحرس الخاص الذي حمى صدام لأكثر من 23 عاماً.

 

انتقل صدام في الايام الاولى للحرب الى مخبأ سري في حي الشرطة قرب المأمون تابع لديوان رئاسة الجمهورية, وكان اعد قبل الحرب ليكون غرفة قيادة. كان المخبأ مجهزاً بكيبل تحت الارض للاتصالات. ولعب انقطاع الاتصالات دوراً اساسياً في تحطم الجيش وسقوط العراق. يقول خيرالله ان الاتصالات قبل الحرب كانت بدائية وسيئة جداً, كما ان قطع الغيار لم تكن متوافرة وكذلك المؤن اللازمة. وما فاقم الكارثة ان "جيش القدس" الكبير اضاف عبئاً على القوات النظامية والحرس الجمهوري.

 

ويروي العقيد انه فحص مع لجنة خاصة الطائرات والدبابات والاسلحة لادخالها في الحرب, فكانت النتيجة انه من اصل 400 طائرة كانت هناك 200 غير صالحة للعمل اطلاقاً. هكذا لم يدخل سلاح الجو الحرب وانعدمت التغطية الجوية لجيش مكشوف تماماً امام طائرات الاميركيين والبريطانيين, اللهم الا بضع طائرات ميغ واخرى مروحية صالحة للاستعمال وجدت مدفونة في الرمال لم يعرف بها غير صدام وسياجه الحديد خبأها لما بعد نهاية الحرب في حال قامت انتفاضة شعبية ضده.

 

ويروي عقيد آخر من قاعدة الرادارات في كركوك انه استلم امراً قبيل الحرب بعدم استخدام الرادارات تحت اي ظرف, وظل ينتظر الاوامر لتشغيلها من دون جدوى حتى قبل يوم واحد من سقوط بغداد ولما لم يجد من يسأله سرح جنوده يوم سقوط بغداد بملابس مدنية فذهبوا الى بيوتهم.

 

بحسب خيرالله, كان التحرك بين مقرات القيادة السرية في بغداد يتم بحذر شديد وتحت جنح الظلام. وكانت الانباء متضاربة حول الجبهة الجنوبية بسبب سوء الاتصالات وتقطعها, لذلك كانت المعلومات تتغير بسرعة: فمثلاً كانت الأخبار حول مصير ام قصر غير مؤكدة, بين تأكيدات بسقوطها وأخرى بأنها لا تزال تقاوم. ومثل ذلك كانت الانباء عن الناصرية.

 

تحول الوضع في مقر القيادة السري في حي الشرطة الى الاسوأ بعد وصول الانباء عن سقوط الناصرية والبصرة. كان هذا المقر مجهزاً قبل الحرب بوسائل السيطرة على جميع الوحدات الرئيسية وخطوط الدفاع. ويقول المرافق: "لم نكن نرى صدام دائماً, لكن الوضع المرتبك في المقر لم يخف علينا. كنت قريباً من عبد حمود القريب جداً الى صدام. وكنت ارى حجم الكارثة مرتسماً على وجهه. كان الرهان على وحدات الحرس الجمهوري والحرس الخاص المنتشرة حول الكوت وحول جرف الصخر قرب كربلاء وحول جنوب غربي بغداد. وكانت نقطة التحول الكبرى هي سحق "فرقة المدينة" المعروفة في الحرس الجمهوري بمعداتها ومقاتليها والتي كانت تقطع الطريق نحو بغداد قرب الكوت. هذه الصدمة افقدت صدام السيطرة والثبات. اما نقطة التحول الكبرى الثانية فكانت سحق "فرقة حمورابي" المعروفة والتي كانت منتشرة شمال شرقي كربلاء في جرف الصخر. هوجمت الفرقة بعدما اكتشفها رتل من الدبابات الاميركية ضل طريقه, فاضطرت لكشف مواقعها والاشتباك مع الاميركيين بعدما كانت مهمتها تطويقهم اذا وصلوا الى بغداد. هذان التحولان كانا بداية السقوط السريع للقوات المدافعة عن بغداد.

 

تحول الموقف كلياً يوم الخامس من نيسان حين نجحت ثلاثة أرتال من القوات الاميركية في عبور نهر الفرات وتقدمت تحت قصف جوي مكثف خلال الليل في اتجاه منطقة الرضوانية القريبة من المطار حيث اكبر سجون العراق واكبر ميادين الاعدام بالرصاص.

 

انتقل صدام من مخبأ حي الشرطة الى مخبأ القسم الاداري لجامع "ام الطبول" الذي اعد قبل الحرب وزوّد كيبل ارضي للاتصالات مع القوات المكلفة الدفاع عن المطار. انباء قتل علي المجيد (علي الكيماوي) قائد المنطقة الجنوبية لم تتأكد بعد. لا انباء من عزت الدوري قائد المنطقة الشمالية. قصي يتنقل مع والده باعتباره قائد منطقة بغداد فيما وزير الدفاع لا يخطط للحرب ولا يقود المعارك وتتفاقم خلافاته الصامتة مع قائده العسكري قصي صدام حسين. هل كان العقيد من الحرس الجمهوري متأثراً طوال الحرب بأن استاذه في الاكاديمية العسكرية الفريق سلطان هاشم كان بمثابة جندي مطيع لدى "مارشال" وهمي اسمه قصي ابن الرئيس؟ "نعم. كان حديثه مشوباً بالمرارة وهو يخبرنا عن ذلك وكأنه يؤكد ان احد اسباب الانهيار العسكري هو عدم احترام الضباط لقائد وهمي نصبه والده قائداً لهم".

 

ويروي احد الضباط ان نقاشاً حاداً دار بين وزير الدفاع وقصي في جامع "ام الطبول" حول الوضع في المطار حيث كان وزير الدفاع يرى ان شن هجوم الآن على رتل واحد سيكون ناجحاً فيما رأى "قائده العسكري" قصي انه يجب ترك الاميركيين يتجمعون ثم الهجوم عليهم لاحداث خسارة بشرية كبيرة تغير مجريات الحرب اعلامياً وتكون ذات تأثير كبير. ولما اشتد النقاش حسم صدام الامر لمصلحة "الرؤية العسكرية" لولده.

 

لم تواجه الارتال الاميركية المتقدمة اي مقاومة في المطار على رغم ان افضل وحدات الحرس الجمهوري كانت مكلفة الدفاع عنه. تشتتت خطوط الدفاع وترك المدافعون اماكنهم تحت القصف الكثيف. وانهارت خطة الدفاع كأنها "دفاعات من ورق" بحسب تعبير معد خير الله. غير ان مقاومة ضعيفة من جانب "فدائيي صدام" كانت تندلع بين وقت وآخر.

 

وصلت الارتال الثلاثة الى المطار قبيل منتصف النهار على رغم ان الحرس الجمهوري الخاص كان تحت امرة صدام المباشرة من موقعه في جامع "ام الطبول".

 

كان صدام يختصر الحرب وفنونها وتاريخها واكاديمياتها واسلحتها العلمية المتطورة بأسلوب المفاجآت البدائية. وخرج محمد سعيد الصحاف بتهديده الشهير بأن "الليلة ستحمل مفاجأة غير معتادة لهؤلاء المرتزقة". ظل العالم ينتظر المفاجأة... لكن من دون جدوى.

 

في مخبأه في جامع "ام الطبول" كان صدام يتلقى معلومات متضاربة عن الوضع في المطار الذي لا يبعد سوى ثمانية كيلومترات. كان يأمر الحرس الخاص بالدفاع حتى الموت. غير ان القصف الرهيب دفع باللواء سيف الدين الراوي الى سحب لوائه الى حي الجهاد القريب من المطار. وحين علم صدام بذلك , امر بالقبض على الدوري واعدمه في الجامع ودفنه في حديقته. وأبلغت جميع الالوية القريبة بأمر الاعدام وان اي تراجع سيعني الاعدام. هذا الامر شجع الالوية على الصمود طوال يوم الخامس من نيسان وكانت ارقام الضحايا بالآلاف.

 

نجح رتل اميركي في اختراق خطوط الدفاع ووصل الى قاعة كبار الزوار. صدام, الذي كان وحده يقرر كل شيء, امر بالانسحاب الى الشمال والشمال الشرقي للمطار فيما كانت القوات الاميركية تحتل الاماكن الاخرى في المطار. وقبل غروب ذلك اليوم كان الاميركيون يسيطرون على معظم الاماكن جنوب وجنوب غربي المطار بعدما قتلوا الآلاف من جنود الحرس الجمهوري.

 

اعاد يوم السادس من نيسان بعض الامل لصدام حسين, اذ اطلقت صواريخ ارض - ارض من معسكر التاجي شمال بغداد على المطار وشنت مدفعية الحرس الخاص قصفاً مركزاً الامر الذي اجبر الاميركيين على التراجع من بعض الاماكن, لكنهم ظلوا يحتفظون بمعظم الجهات الجنوبية الغربية من المطار, فاعتقد صدام ان المعركة انتهت لمصلحته وأمر وزير اعلامه باعلان ذلك ومرافقة الصحافيين الى المناطق المحررة من المطار. غير ان موجة قصف جوي جديدة هزت حتى وسط العاصمة وجعلت الجنود والضباط يفرون من مواقعهم عشوائياً فيما تلقى صدام معلومات اكيدة بأن الدبابات الاميركية تتقدم في حي العامرية وسط الطريق بين المطار وجامع "ام الطبول", الامر الذي سرعان ما تأكد منه عندما سمع هدير محركاتها وهي تعبر الشارع المقابل للجامع.

 

عندها بدأت امارات الانهيار وعلامات النهاية تلوح في وجوه اقرب مرافقي صدام. "وتحول الواقع الى رعب ونحن نشاهد بأم اعيننا الدبابات الاميركية تتنقل في الشوارع القريبة منا وتخترق مواقع الفوج الاول التابع للحرس الخاص الخالي من المدفعية وتصل الى مجمع دجلة الرئاسي الذي قصفته المروحيات".

 

يسرد العقيد علي كيف ان عيون الضباط كانت "تتبادل الحديث" اثر كل اجتماع مع صدام حسين. "كانت العيون تلتقي لتؤكد اننا ماضون الى كارثة". حضر العقيد علي واحداً من الاجتماعات العسكرية مع صدام بعدما كان يرى مثل هذه الاجتماعات على شاشة التلفزيون. وباعتباره ضابطاً في سلاح الجو فان قائد سلاح الجو من طيران ومضادات ارضية وصواريخ ورادار كان حاضراً في الاجتماع ايضاً. طلب صدام ان يتم تطوير صواريخ جو- ارض يملك العراق عدداً هائلاً منها الى صواريخ ارض - جو. كان الطلب غريباً وشبه مستحيل كالعديد من طلبات صدام. قائد سلاح الجو قطع احتمال اي سؤال بأن قال: "امرك سيدي. سنفعل ذلك". وانفض الاجتماع.

 

ذهب الضباط الى معسكر التاجي شمال بغداد. طوروا الصواريخ وكانت نتيجة التجربة الاولى مذهلة: انفجر الصاروخ في قاعدته وقتل 12 عسكرياً. اعيدت التجربة بعد ايام وكانت النتيجة "مرضية": انطلق الصاروخ من منصة اطلاقه وارتفع امتاراً عدة تم تصويره فيها قبل ان يسقط على بعد 100 متر فوق مبنى لسكن الجنود الذين كانوا لحسن حظهم في ساحة التدريب البعيدة. ذهب قائد سلاح الجو بالشريط المصور الى صدام الذي اطمأن لامتلاكه صواريخ جديدة ارض - جو مطورة عراقياً. ووزعت الصواريخ على فدائيي صدام وليس على الجيش النظامي.

 

على بعد 60 كيلومتراً من التاجي حدثت ليلة الصواريخ الرهيبة في حي السيدية في جنوب غربي بغداد. عراقيون كثيرون يروون ذلك. نصب "فدائيو صدام" قواعد اطلاق الصواريخ بين البيوت في الايام الاولى للحرب, وفي الليلة المشهودة بدأوا اطلاقها ضد الطائرات الاميركية. لكن الصواريخ كانت تنطلق بضعة امتار الى الاعلى لتسقط عشوائياً فوق البيوت. لم يرتعب السكان من الطائرت الاميركية بقدر ما ارتعبوا من الصواريخ التي اخذت تهطل عليهم كالمطر وهم يختبئون تحت السلالم وبين الجدران.

 

الشك دائماً يقود صدام. الشك قاد صدام في صعوده وقاده في انحداره وسقوطه. في احد الاجتماعات اقنعه عبدالتواب ملا حويش وزير التصنيع العسكري (وبحسب احدى الاشاعات فإن صعود حويش قام على زواج صدام سراً من ابنته) بشراء منظومة دفاعات صينية لنشرها حول مدينة بغداد بقيمة بليوني دولار. وعلى رغم تقارير المختصين العراقيين بعدم جدواها وانها ستضرب في اليوم الاول فإن المنظومة وصلت بربع المبلغ وتبخر الباقي من دون ان يعرف احد كيف. نصبت الصواريخ في شمال بغداد وشدد الصينيون على عدم نقلها او تغيير مكانها. لكن صدام شكك كعادته وأمر بنقل المنظومة الى مكان آخر. ففي ذهنه لا بد ان الصينيين سيخبرون الاميركيين مقابل شيء ما. هكذا لم تعمل المنظومة ودمرت في اليوم الاول بعد اكتشافها بسرعة.

 

والصحاف ينفي في الوقت نفسه وجود قوات أميركية في العاصمة العراقية يكرر صدام ما يحب ان يتكرر دائماً. غاب عن الميدان كما كان يفعل من قبل وجعل صوره تقوم مقامه لتثبت وجوده. لم يستخدم قائد عسكري او سياسي او حاكم او ممثل الصورة بالحجم الذي استخدمها صدام به. ولم يستخدم احد الرموز للقيام بالفعل المادي مثلما استخدمها صدام. لم يستعمل كلمة البندقية او المدفع وانما استخدم رمز السيف. لم يستخدم الشجاعة او الرجولة وانما استخدم رمز الشوارب.لم يستعمل مفردة المحارب وانما رمز الفارس. فالحصان في فكره لا يزال يحتل مكان الدبابة... وهكذا كان يرسل صورته الى التلفزيون لبثها. كان هذا كافياً لادارة الدولة والجيش والامن والمخابرات و... الحرب.

 

كان صدام يعرف ان كل شيء انتهى وانه يخوض معركته الاخيرة, لذلك تبقت له نفسه التي انشغل بانقاذها. الاميركيون يكادون يحكمون الطوق عليه من دون ان يعرفوا. صدرت اوامره لمن تبقى معه وتم التحرك من ام الطبول في مجموعات صغيرة الى مقر بديل عبارة عن مخبأ في حي الحارثية قرب القصور الرئاسية ومدرسة الاعداد الحزبي حيث لم تكن الدبابات الاميركية وصلت بعد. يقول خيرالله: "تم تامين المخبأ, فذهب احدنا لاخبار صدام بذلك. بعد ساعة وصل عبد حمود اولاً. وبعد 50 دقيقة وصل صدام مع ابنه قصي. وبعد الجميع وصل المرافق اسعد ياسين. اما بقية اعضاء القيادة فتفرقوا. سرحهم صدام في ساعات حربه الاخيرة. لم تعد هناك حرب, هناك حرب انقاذ النفس وسيصبح الآخرون عبئاً وفرصة للكشف".

 

حتى افراد الحماية اصبحوا يتحركون فرادى وبملابس مدنية, فالخوف اصبح سيد الموقف. بعد خمس ساعات صدرت اوامر بالتحرك تحت الظلام الى مبنى "الاخوان المسلمين" خلف ملعب الادارة المحلية القريب الذي اعد كمخبأ بديل قبيل الحرب. ذهب المرافق معد خير الله فوجد ابن اخته عدي صدام حسين قابعاً هناك مع مرافق واحد في حين كان عدي يتحرك في الاوقات الاخرى مع 16 مرافقاً. يضيف معد: "وصل قصي بعد 16 دقيقة. بعده وصل صدام مع عبد حمود واسعد ياسين في سيارة باسات حمراء اللون صنع البرازيل. غادر عدي في الساعة الحادية عشرة ليلاً مع مرافقه احمد الفهد. كان الوضع رهيباً ولم نعرف تطورات الوضع في المطار. من جهة اخرى كنا نسمع كل دقيقة خبراً يزيد خوفنا ويأسنا خصوصاً اننا لم ننم طوال 24 ساعة. صباح يوم السابع من نيسان, صدرت الاوامر بالتوجه الى حي دراغ القريب من موقع مبيتنا. ثم جاءت اوامر اخرى بالتوجه وتأمين مخبأ يعود للمخابرات في منطقة المنصور في حي الداودي خلف شارع 14 رمضان كان اعد كمقر بديل لصدام. هناك كانت حركتنا شبه مكشوفة, فالناس لا يزالون يسكنون في بيوتهم, والبيت كان ارشيفاً للاستخبارات. ومما زاد قلقنا ان حركة الناس اخذت تشي بأنهم يعرفون ان شخصاً مهماً حضر, اذ كانوا خائفين. ساعة واحدة فقط ظل صدام في هذا البيت, ثم غادره في سيارة "اولدزموبيل" بيضاء في اتجاه حي الخضراء على بعد كيلومترين فقط في بيت صودر من احد التجار الاكراد. بعدها قصفت الطائرات الاميركية البيت واعتقد الاميركيون ان صدام قتل. بعد ساعتين توجه صدام الى حي الاسكان, ثم حي علي الصالح, ثم عبرنا الجسر الى حي الاعظمية قرب مرقد الامام الاعظم ابو حنيفة.رأى الناس صدام حسين وبدأوا بالتجمع حول سيارته. كان مصور الرئيس معه فأمره بتصوير المشهد وارساله الى محطات التلفزيون العربية ليؤكد انه لا يزال على قيد الحياة. وبعد ان دخل صدام الى الجامع شعرنا بالخطر القريب, فأمر بالتوجه الى منطقة السفينة القريبة وهي منطقة قديمة وضيقة قرب المقبرة الملكية. ووصل بعدنا مع قصي".

 

هنا تذكر صدام ان عليه ان يكون حياً بالصوت على الاقل. في السابعة مساء ذهب مع مرافقه عبد حمود الى استوديو حكمت القريب في منطقة الكسرة قرب دجلة وسجل الشريط الذي سيبث بعد سقوط بغداد. وربما من هذا الاستديو حمل صدام مسجلاً صغيراً للصوت مع بضعة اشرطة. عاد صدام وبعد ساعتين صدر امر بالتحرك نحو منطقة سبع ابكار على مشارف بغداد الشمالية, وهناك امضى مع مرافقيه سبع ساعات في منطقة البساتين الكثيفة. في اليوم التالي تحرك الى منطقة بساتين كثيفة اخرى قرب حي الصليخ شمال بغداد قرب الطريق الى تكريت. وسط البساتين كان هناك مخبأ اعد كمقر بديل. وقضوا الليلة هناك.

 

كان صدام يشاهد التلفزيون اينما حل ويتابع الاحداث. هناك شاهد سقوط بغداد, وجاءت الاوامر لافراد حماية الخط الثاني بالذهاب الى بيوتهم او حيث يشاؤون فيما واصل صدام طريق هروبه الكبير تاركاً بغداد تسقط من دون دفاعات او حماية... لينتهي الأمر بعد سبعة شهور بالعثور عليه في ذلك الجحر الذي لا يساوي واحداً في البليون من مساحة الوطن المحتل.

Link to comment
Share on other sites

Archived

This topic is now archived and is closed to further replies.


×
×
  • Create New...