Jump to content
Baghdadee بغدادي

Insan

Members
  • Posts

    53
  • Joined

  • Last visited

Everything posted by Insan

  1. ليس من البر أن يظل الشعور سجين إنما البر أن أولّي قلبي حيث شاء لي الحنين حتى وإن داهمتني عبثية الأشياء ومهازل السنين لست لاهياً يا سيده ... لست شقيا، أنا حزين لا زلت أطوف بكعبة الوجد وأركع مع الراكعين وأسعى حثيثا بين صفا حلمي ومروة العاشقين
  2. الصبح في رَحِمٍ الدجى مازال جنين حين كنت في بيتي أفاوض الشجي أُقَبّلُ التبغ وأحتسي ثمالةَ الحنين ذات صبحِ جميل تورد بالأعماق معنى جميل كان في الذهن حلمٌ قليل راودتني بضع أماني ثم خانتني رؤاي واضمحلت وها أنا تسامرني وحدتي وتلقي علي السلام وهي تمضي بي السنين ذات صبح أنيق كانت الحدائق على رسلها تفيق وبذهني كانت فراشة أرهقها التحليق غازلتها الليالي وتيمها الرحيق كم كان ذلك الصباح رقيق
  3. ما ضل فؤادي وما غوى ولكن سرت به تراعيش الهوى في عشقه السرمدي كم أحب وكم انكوى عطشان يحتسي الراح وما استراح ولا ارتوى وهاهو حزني الجبار قد أستوى على عرش ذاتي! ثم استبد ...ثم طغى!
  4. ]"دنيا لا يملكها من يملكها" ** دنيا من فكر فيها يحتار من يمشي فيها مرحاً تذروه الريح من يضعُف فيها ينهار العاقلُ يأخذُُ منها كما يمنح والغاشم يسحق جشعاً حتى الأزهار قصر الإقطاعي متاهة لكنَ الكابوسْ لا يمنحه الرّاحة فأنين المغبون يتصاعدُ أناء النوم: هل كان لِزاماً أن نهْزَلَ حتى تسمن؟ أحلام الصوفي وارفةٌ كالواحة في صومعةٍ بنشيد العشق فواحة تعرج في أفقٍ لا متناه تعبقُ ... تنساب تجتاز ممالك ... تجتاز عصور سفرٌ بللوري في أكوانٍ من نور *** دنيا تتمايلُ ليلَ نهار بدهاءٍ قد تنساقُ إليكَ لحينْ. تأتيكْ ... أحياناً من كل الأنحاء الشرطُ الأوحد ... أن تجهلَ ما تعلم أن ترقصَ مقلوباً بحماس على أغنيةِ الموسمْ وتقبل نحوك أشباه: هذا يمسحُ جلبابك هذا يلثمُ أكتافك هذا يتراقصْ ... ليأمن أهواءك والكل يتّوقُ –يوماً - أن يخلع أنيابك وعليك لمواقفَ شتى أن تلبسَ أقنعةًً شتى وتظلْ ... تتوارى ... تمعن في الإيهام حتى تجهل ذاتُكَ ذاتَك *** دنيا من يهبطُ فيها يصعد أما أنت ... تُقصيك العفةُ للمنفى لتلك اللحظات ... حين ... أجواء -لا تبصرها العين- وأشياءْ تشرق صافيةً ... تتجلى حين تهيم الأفلاك في أرجاء الروح حين تتسامى ... تتأمل حكمتك القنديل وعقلك عيناك وهذا الكوزُ المصلوبْ ... قربَ الشباك يرويك دهور نبأني يا ياقوت من قسم هذا العالم؟ من جزء هذا الإنسان هذا يأتمرُ بهذا هذا يتواطأُ مع ذاك هذا يصرعُ هذا هذا يتربص بالكل والكل ... يحمل في الأعماقِ إيمان النرجس نبأني من شق دروباً شتى وخرائطَ في وجه حضارةِ ابن الإنسان نبأني ياصوفي ما شيءٌ يربو فإذا بلغ الذروةَ طارَ هباء؟ ولماذا الظلمةُ تغمرُ كلَ الأنحاء نبأني .... ما أصلُ الأشياء ؟ * * * دنيا تتُولدُ من مأساةٍ كي تُفْرِخَ مأساة وينوء هذا الكوكبْ بركامِ الأشجان يظلُ يدورُ ويدورْ لا يعلمُ يا ياقوت أين يسير وتخبوا في وحلِ التاريخِ حضارات وإلى ما لا آخِرْ أجيالٌ - أعينها معصوبة- تركضُ مذعورةْ تركضُ مدبرةً في نفقٍ تتلوها أجيال وحزنُكَ ينموا حتى يُصبحَ غابات وتُهرقُ نفسك آهات والحلمْ ... الرؤيا ... -في قَفْرِ المنفى- تتورقُ ... تنمو لا تفتا تتضاعف ... تصبح بستان فالعِشقُ الأزلي لا يفنى. ------[/color] ** الجملة الأولى هي مطلع قصيدة "ياقوت العرش" للشاعر السوداني محمد الفيتو ري. وهذا النص سبق أن نشرته في أحد المنتديات تحت لقب عابر سبيل
  5. "و النظريه الابراهيميه لم تكن التجربه الوحيده لذلك النزوع الخلاق نحو معرفه الخالق" Safaa صدقت يا Safaa فلقد كان هناك تجارب وتجارب تمخضت عن أديان وأديان مما يتعذر حصره. يبدو لي أن البشر منذ القدم كانوا يعيشون حالة من الإرباك والحيرة والخوف من ظواهر الطبيعة ومن المجهول. ومن أجل الخروج من هذه الحالة المزعجة - ولو خيالياً- و كذلك من أجل خلق ثقافة مطمئنة وموجهه كان لزاماً عليهم أن يخترعوا أساطير ويبتدعوا فرضيات حول الوجود وعلاقته بما وراء المحسوس. ومما يدل على أن الأديان ما هي إلا نتاج التفاعل بين الوجدان البشري والتجارب أنك ترى أن هذه الأديان على اختلافها قد اقتبست من بعضها البعض. ففكرة الإنسان الذي يولد من غير أب عند المسيحيين هي في الأصل أسطورة بوذية. كما أن معظم تعاليم الإسلام - الذي يخاطب العالمين - هي في الحقيقة مقتبسة من دين جاء – افتراضا - لأمة صغيرة، لا قيمة حضارية لها. أنظر الكتاب على الرابط التالي لملاحظة التشابه بين الإسلام واليهودية: http://www.kitabat.com/kamel_alnajar_2_2.htm فكيف تتحول تعاليم جاءت لمجموعة صغيره من البشر إلى رسالة عالمية ؟ على كل، ربما كانت هذه الأديان ذات جدوى في الزمن الغابر عندما كانت الأمم تعيش مقدار أكبر من الاستقلالية والانفصال عن بعضها البعض. أنما الآن وقد تشابكت المصالح فإن هذه الأديان صارت أقوى أسباب الخلافات والصراع. لذلك أعتقد أنّ لا منجى للناس من الركام التاريخي إلا في نظام يعطي لكل ذي حق حقه. ولقد سمعت من أحد مشائخ المسلمين الهنود (في أحد القنوات) أن النظام العلماني هو الذي حمى الأقلية المسلمة في الهند من تسلط الغالبية.و لنا في ذلك عبره " ومن تفكر في الدنيا ومهجته أقامه الفكر بين العجز والتعب" المتنبي
  6. جميل يا أبا صادق أن يلقى هذا الحوار صدا في منتهى النضج والموضوعية والتفهم.
  7. كان يمشي بهدوء وخشوع وثقه يمشي الهوينا نحو حبل المشنقة كان صنيعةَ الظروفِ وعارك الظروف قٌتل القاتلُ ما أحمقه كان لا ريبَ مفعماً بعراقةِ العراق لم يكن يداجي أو يساوم في الأروقه قالوا جرت دجلةُ صبيحةَ التنفيذِ على غير عادتها وتهاوت على ضفافِ الفراتِ زنبقه وقرأتُ في الأحداثِ أن الأفاعي ستغتالُ في العراقِ رونقه. السبت 11 مساء 31-12-2006
  8. لا شك أن جميع الأديان جاءت كجهد بشري من أجل أصلاح الفرد والمجتمع. لكن فيما يخص الديانات الإبراهيمية لا بد أن نلاحظ الأتي: 1- أن رسل بني إسرائيل ما كان يعنيهم البشر بشكل عام بل بني جنسهم وكثير منهم لم يلقوا الاعتراف من قبل من كانوا محط اهتمامهم " مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون" 2- أن تطبيق تلك الديانات كان لفترات وجيزة قبل أن يختلف المؤمنون بتلك الأديان وينحرفون عن أساسيات أديانهم ويذهبون مذاهب شتى. وهاهم الآن لا زالوا يقتتلون وكل فئة تظن أن ألآله بجانبها 3- لو قارنت بين أتباع الديانات الإبراهيمية وغيرهم من البشر من ناحية السلوكيات لما وجدت أنهم يتميزون بأي شيء. هم يمارسون نفس أخطاء البشر ولكن تحت أقنعة (أو هذا على الأقل ما لاحظت من خلال أسفاري وتعاملي مع البشر). 4- هنالك من غير أتباع الديانات الإبراهيمية من سما على رغبات النفس الأنانية، خذ كمثال غاندي وعروة ابن الورد (في صحرائي الحبيبة) وفي التاريخ أمثلة كثيرة. السمو ليس وقفا على أصحاب الأديان. المسألة ليست أديان، المسألة فطرة ومبدأ وتجربة. في نظري أن الخير والشر مصدره الإنسان و لا دخل للآلهة. أو هذا ما استقر عليه تفكيري. ولا أدعي أني أملك الحقيقة. لكن هذا ما أعتقد.
  9. Insan

    هذيان

    هذا نص لا منتمي، بين النثر وبين الشعر، كتبته منذ فتره. أعتقد أن صلاحيته لم تنتهي بعد. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ ما حال العالم هذا الصباح؟ هل تمطى أمناً بدفيءِ (التَفهُم)؟ هل ذاب في الدفيء شيءٌ من الغلواء هل تآلَفَ النقيض مع النقيض؟ أم ناكح الغلو عواهر الجدلْ ... ليسفحوا نسلاً من (التصنيفْ) ... يُعلِبُ الأنسان أكثر؟ أين يمضى بنا التفاعل؟ * * * منذ ليال ... استرعى ذهني إنسانٌ راح يُقَولِبُ إنسانْ... قال : "وجوديٌ لا ذرة إيمان تسكن جوفه...تعلمن ... ألحَدَ وزندقَ ... فهو بهذا كافر" وهبّت همساتٌ من ركان من أوهى الأركان: "مبرمج ٌ يهذي بما يُلقنُ فهو بهذا (رْوْبُوت Robot)" وآخرُ –بسياق آخر- عن آخر قال (بكيَاسَة): "كلاسيكيٌ لكن لم يتكلس كلياً" تذكرت الكلسَ بتلك التجويفاتْ وبدى لي الإنسان الأقدم في أعماق الكهف (ما قبل التاريخ) سواسيةً يسكن مع باقي الأحياء ما حال العالم ذاك الوقت؟ لم يبتكروا بعد التصنيفات لم يحتاجوا إلى تمييز الموت... لا يغتال بتمييز ما أخبار السارز؟ يلزمنا تحضير التعويذات ماذا عن مختبرات البحث؟ (نتوصل للمصل سريعا نسبقهم مره ونغني عن زمن الوصل بلا حسره) هل كانت تبحث مختبرات البحث ؟ هل ما زالت تبحث ؟ البحث دؤوب عن منقذ ... سوبرمان يراجع فوضى الأشياء ...لإعادة ترتيب الأشلاء هل نحتاج إلى وعاظ؟ ما حال الوعاظ اليوم؟ هل وجدوا أسلوباً ايسر لهداية هذا الكون؟ سألت الواعظ أن يهديني إلى شيءٍ يحميني من شر السارز؟ وِرْد ...أو حرز أو رقصة زار فأرعد وأزبد ... رفرف وغرد ... دار ثم دار وفَصَلّ وفند وأغرى وهدد وأيّدَ وندد ودار ثم دار (خشيت أن ينهار) ثم تهافت فقال : "لا خوف من السارز ... الخوف من الفتنة" قلت – بصمت- " ألم نسقط فيها من أول قرن... حين أقتتل الرفقة هل فارقناها قط؟ " لم أشهد أحداً يصعد إلا من ثقفه الهم لن يشجينا إلا ما نعلم لن يشقينا إلا ما نجهل لن تغوينا إلا الأوهام من يقفز في اليوم 100 مره وينفث اثناء النوم (كذا) مره ولا يتبلل جراء العومِ ولا مره فهو مبرمج ويجيد العد من يفعلها مره ويهملها مره فنصف مبرمج ... يلزمه تلقين من يهلكه السارز فبما أكتسبت رئتاه فإذا أهلكني، كم ورعٍ سيشيعني نحو القبر؟ لن يجهدك العد بشار حين توفي (بعد الجلد) لم يمشي خلف جنازته سوى زنجية! كل الدعجاوات اللاتي رآهن بسمعه وأضئن بذهنه وعبثن بقلبه وسفحن شعره كنّ ساعتها مشغولات بآخر (ضريرٍ لا يبصر أو يبصر لكن أعمى ) المهدي حين قضى مشى خلف جنازته أعيان وصعاليك ... أشباه وقضاة ... سكارى ومجانين (قطيع) المتنبي كان فقيراً ...فصيحا ...فريداً كان بليغا وحكيماً حتى قيل تنبأ تسول –لكن-؟ لا بأس عطشان أفلا يشرب؟ كان يغني لسنين ... والآخرُ يطرب (1) عطشان لم يشرب ... وروى دمه عطش الأرض ما كان هنالك جمعٌ كي يبكي أو يرثي أو يمشى خلف النعش ما كان هنالك نعش ما كان هناك سوى قفرٌ لم تعرف أبداً معنى القِسْط تأمل رجلاً يحمل جثمانهْ يمشى بجنازته أعوام حتى يبلغ مثواه ـــــــــــــــــــــــــــ (1) "أبا المسك، أما في الكأس شيءٌ أناله؟ ... فقد كنتُ أغني منذ حينٍ وتطرب" (أبو الطيب المتنبي)
  10. لا بأس أيها العزيز، أعتقد أننا قلبنا هذه النقطة على جميع أوجهها قدر ما نستطيع. إن كان هناك من النقاط السابقة ما يمكن التفكير حولها فلا بأس في ذلك.
  11. يا أنت يا من فؤادي بين رمشين من أهداب عينيها تقلبه كيفما تشاء تبادرني عيناك كل صبيحة وتعاقرني في المساء جفت سنابلي نأت عني الينابيع وما أمطرت رحمتها السماء الآن أدرك معنى التطلع ويوجعني تأوه البيداء تبت يد الدنيا إن تجهض أحلامي أو تئدها
  12. حدثني قلبي عن ذهني عن شجن ليس كباقي الأشجان قال: حين استوى الوجد على عرش (الأنا) أضطرب الوجدان. عن نبضي عن أوردتي عن شرياني: أنّ الوجد بالعروق هو التقوى هو الإيمان بالوجد أغمض عينيا وبالوجد تتفتحان وبالوجد أعيش في منزلةٍ بين الفائقٍ وبين السكران. دهاني، بالأعماق ما دهان كم تراني عابثاً وفي دخيلتي ينتحب الإنسان.
  13. Insan

    آل حبي

    أولئك أفكاري فجئني بمثلهنّ إذا جمعتني بك يا جرير المواجعُ إن هي إلا مهزلة يا فرزدق وأنت تعلم ماذا أقول ما لوعتي وما شرود ذهني وتعلم أن أحسن الناس أطفال عاطفتي وأجمل العالمين آل قلبي تعلم ماذا أقول
  14. في مداخلتي السابقة قدمت تفسيري للظاهرة السومرية على أساس مادي تاريخي. لكن لو فكرنا في الظاهرة من زاوية دينية بحتة فسيبدوا لنا عجيباً أن تجيء تلك القفزة الحضارية كنتيجة لتدخل إلهي، إذ كيف يختص الإله السومريين على وثنيتهم بهذه العناية النادرة والتي تفوق في خيرها معجزات الأنبياء قاطبة؟ ألم يقل " أن الله مع المتقين" (البقرة:194) و"اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ" (البقرة:257)؟ (ومثل تلك القفزة - في نظري - تمثل ارتفاعاً من ظلمات الحياة البدائية إلى مستويات من نور المعرفة)، أم أنه لم يكن في ذلك العصر مؤمنين ليهبهم أسباب تلك القفزة؟ إذاً كان ينبغي أن يكون التدخل على شكل رسول يصحح عقائد السومريين حتى يكون هناك انسجام بين ما نقرأ في كتب الدين وما نقرأ من ظواهر التاريخ. المشكلة أنه لا يتوفر لدينا معلومات كافية عن الفترات التي سبقت العصر السومري فلربما كانت هناك إرهاصات مهدت لذلك الإنجاز الحضاري. أما سورة العلق بآياتها الشديدة الإيجاز فلا تسعفنا لتحقيق فهم موحد حول الموضوع، لاسيما أنه وردت أحاديث غريبة حول القلم، فهنالك حديث يقول " خَلَقَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أَرْبَعَة أَشْيَاء بِيَدِهِ !! , ثُمَّ قَالَ لِسَائِرِ الْحَيَوَان : كُنْ فَكَانَ : الْقَلَم , وَالْعَرْش , وَجَنَّة عَدْن , وَآدَم عَلَيْهِ السَّلَام "، وحديث آخر يقول بأن إدريس هو أول من استخدم القلم وحديث يفيد بأن آدم سبقه لذلك (تفسير القرطبي) ولا نجد في التاريخ ما يؤيد ذلك. ولو كانت النهضة السومرية وليدة التدبير الإلهي فلقد كان من الجدير أن يرد ذكر لذلك في القرآن فذلك بالتأكيد أهم من قصة أهل الكهف أو ذي القرنين أو بقرة بني اسرائيل التي يتعذر عليَّ إدراك ما وراءها من قيمة معرفية. أما عن نظرية الانفجار الكبير Big Bang فهي مجرد محاولة لتفسير نشأة الكون ولا أنظر إليها كحقيقة ثابتة بل أتعامل معها كما أتعامل مع نظرية دارون حول النشأ والارتقاء، مجرد فرضيات. وعلى إي حال فإنّ في الوجود وفي التاريخ من الظواهر ما يستعصي على الجميع تفسيره بشكل مقنع، فلا بأس إذن لو لم نتفق، فالهدف من النقاش إن هو إلا تبادل الأفكار فحسب.
  15. Insan

    شهرازاد

    أما أحدنا فيسقي ربه خمرا وأما فؤادي فيصلب لتهجع الريح فيه ويفاوض السماء لن يضمحل نبضي قبل أن ..... وأن ..... ثم يُقبل الصبحَ المساء. عند ذاك سيتعب مني الكلام وسوف أضيع في آخر ليلة من ليالي شهرزاد في اللحظة التي تسكت فيها شهرزاد وألزم الصمت وسوف أنام وشهرزاد أيضا تنام. وحينئذٍ سيكون هنالك أحلام.
  16. Insan

    ربيع

    اليوم في الظهيرة حين انهمار المطر لاحظت أني لا أزال وحيدا وجهاً لوجه مع الشتاء غداً ستزهر السهول وتمرح في الفيافي الطيور وسوف أبقى وحيدا عجبي لخافقي رغم أنف السنين لما يزل طفلا يشبه النسيم لما يزل يزخر بالربيع
  17. علميا قد لا يوجد ما ينفي تدخل ألآله في حياة البشر ولكن أنا لا أرى هذا معقولا إلا إذا كان هناك خلل في النظام الذي خلقة مما يستدعي التصحيح وهذا مستبعدا منطقيا أو هكذا أعتقد. وحسب معرفتي المتواضعة فإن هنالك نوعان من التغير في تاريخ الإنسان: - التغير التطوري Evolutionary وهو ما يحدث على وتيرة تدريجية - التغير الثوري Revolutionary وهو الذي يحدث كقفزة أو نقلة. والتغير الثوري يسبقه حدث رئيسي يدعى نقطة تحول Turning Point تخلق عادة سلسلة من الأحداث تتمخض عن تغيير واسع النطاق في أساليب حياة شعب أو مجموعة من الشعوب. ففي العقد السادس من القرن الثامن عشر عندما نجح جيمس وات بصنع آله بخارية تعمل بشكل جيد أدى هذا العمل إلى حدوث سلسلة من النشاطات الصناعية التي أشعلت فتيل الثورة الصناعية وبعد ذلك جاء اختراع مبدأ الاحتراق الداخلي Internal Combustion في القرن التاسع عشر ليزيد من أوار هذه الثورة التي أدت إلى التغيير الجذري في كثير من الأساليب الحياتية بل وغيرت وجه الحياة ليس في انجلترا –حيث بدأت- فحسب بل في انحاء المعمورة. أما من ناحية القفزة التي حدثت في عهد السومريين فإن نقطة التحول التي لعبت الدور الأهم في خلقها – على ما أعتقد- هي ابتداع اسلوب كتابة أرقى من مجرد النقوش البدائية للأمم السابقة. حيث أن للكتابة أثر إيجابي حاد على النواحي التالية: 1. تحويل الفكرة المجردة من تصور ذهني إلى هيئة مرئية وقابلة للنقاش والتحسين.وهذا في غاية الأهمية فيما يتعلق بالأفكار القابلة للتنفيذ على وجه الخصوص إذ يجعل عمل الجماعة المنفذة أكثر فاعلية وانضباطا، وبشكل عام فهو يسهل القيام بإنجازات مختلفة، 2. توثيق المعرفة مما يجعلها في متناول عدد أكبر من الناس (حتى ولو كانت الكتابة على حجر أو جدار)، 3. التواصل بين المواقع المتباعدة (على افتراض أن الرقاع أو الألواح كانت مستخدمة آنذاك. لست متأكد). فلو نظرنا إلى البشر- في عصور ما قبل الكتابة- كشبكة اتصال لوجدنا أنهم يشكلون أسوء أساليب الأتصال لأن النقل الشفوي للرسالة يعرض فحوها بشكل كبير –وعن غير قصد- إلى الزيادة والنقصان والتحريف. ولعل ما يؤيد هذا التفسير هو أن الشعوب التي لم تعرف من الكتابة سوى النقوش البدائية كما هو الحال بالنسبة لقبائل الهنود الحمر لم تقم بأي أنجاز حضاري يذكر على وفرة الموارد الطبيعية في بلادهم. وكذلك الحال قديما بالنسبة لشعوب شمال أوروبا. كما أن استقرار السومريين بجوار دجلة والفرات ساهم في اكتشافهم للزراعة. فلا بد أن مشاهداتهم للفيضانات وكيف تسقي الأرض (الخصبة) وما يعقب ذلك من نمو النباتات هو ما هداهم إلى النشاط الزراعي. هذا تفسيري للظاهرة السومرية وهو-كما قيل- صواب يحتمل الخطأ أو خطأ يحتمل الصواب. المسألة نسبية..
  18. مساء الخير Safaa ما ذكرته آنفاً عن معجزات عيسى جاء من باب الشيء بالشيء يذكر وحلقة الوصل كانت مسألة النفخ من روح الله. وأما ما قلت عن التوزع والتجزؤ فهو نوع من العصف الذهني غير الموفق وانا أتراجع عنه وربما كان الباعث لهذه الخاطرة هو ما ترسب عندي في اللاوعي من الأقاويل حول نفث السحرة و المعالجين بالقرآن والنفث خلال الرقية وهذه أنواع من النفخ تأثيرها – كما يقال- مباشر وآني. لكن لازلت أتعجب كيف لم يدرك آدم وجود أعضائه التناسلية إلا بعد أن أكل من الشجرة المحرمة (في سفر التكوين تسمى شجرة المعرفة). ولو كانت تلك النفخة هي أصل التفكير الخلاق لكان واعياً وكامل الإدراك فالإدراك هو مقدمة التفكير الخلاق. والحقيقة أن الفكرة التي هي موضوع مداخلتي السابقة لا يمكن تناولها بالتحليل العلمي الرصين لانعدام المعلومات الدقيقة حول الموضوع وكل ما بوسعنا هو التأمل والتَفَكُر في الفكرة ذاتها وكل ما يتعلق بها من نصوص كمحاولة لتكوين انطباع (وليس اقتناع) إزاء هذه الفكرة. والقرآن لا يقدم سوى جُمل مقتضبة حول عملية خلق آدم ولا يخبرنا شيئا عن كيف خلقت ماما حوا وكيف تم خلق سائر الحيوانات والنباتات حتى نستطيع الربط بين كيفية الخلق والقدرات الذهنية المختلفة لهذه الكائنات. وهناك من المعاصرين من يرى بأن ما ذُكر في القرآن عن مسألة الخلق (" فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ"، الحجر: 29) يصورها كعملية يدوية وبدائية من مثل ما يعمله البشر أيام كانت الأعمال يدوية بالكامل. ويرون أن الأولى أن تتم عملية الخلق من خلال نظام خلاق ومتقدم sophisticated لا سيما وأنه إذا أراد شيئا فإنما يقول له كن فيكون (وهذا يتعلق بما أشرت له سابقا عن انعدام الانسجام بين أجزاء الفكر الديني). بل هناك من يفترض أنه في العصور السحيقة القدم كانت الطبيعة تخلق الكائنات الحيوانية من اتحاد عناصرها بأساليب مختلفة تحت ظروف بيئية ومناخية مختلفة في ما يشبه تَكَوْن الفطر والكائنات النباتية ومع تغير الأحوال البيئية والمناخية للأرض تطور أسلوب التكاثر بين الكائنات عن طريق التفاعل الجنسي. وبهذا يفسرون الاختلافات الواضحة بين أعراق البشر فيما يتعلق باللون وشكل الجمجمة والهيكل العظمي وما إلى ذلك من الملامح بل واختلاف اللغات. ولعل الاختلاف بين القدرات الذهنية للأحياء يعود لاختلاف كيمياء وأساليب عمليات التكون هذه والظروف المصاحبة لها. وانا أذكر عندما كنت صغيرا ألعب مع الأطفال ذات يوم – بعد فترة أمطار طويلة- أنني قلبت حجرا من الأحجار المستخدمة في البناء فوجدت تحته كائنات حية صغيرة ! أنا أعلم بأنها لم تكن موجودة تحت هذا الحجر سابقا. لا بد أنها تكونت من عناصر التربة تحت ظروف الرطوبة ودرجة الحرارة وما إلى ذلك. لا أعلم إن كنت خرجت عن صلب الموضوع ولكنّ المواضيع تجر بعضها بعضا وتسير يداً بيد. لكن دعنا نعود إلى مسألة النفخ. فقد ورد في مسند أحمد بن حنبل (حديث رقم 3372) حديثاً يفيد بأنه بعد 120 يوم من الحمل يأتي ملك لينفخ الروح في الجنين ويحدد هل هو ذكر أم أنثى والثابت علميا أن جنس الجنين (ذكر أم أنثى) يتحدد في اللحظة التي يتم فيها تلقيح البويضة أي قبل وصول الملك الكريم بوقت طويل! حدساً أعتقد أن مسألة النفخ قد وردت في أساطير أقدم من القرآن وربما التوراة بقرون. وهذا موضوع جدير بالبحث لمن لديه متسع من الوقت وسعة البال. هذا والله أعلم.
  19. أقدر للمشرف العام أهتمامه بهذا الحوار الصريح في هذا المنتدى المتميز بتميز إدارته ومواضيعه وأعضائه .
  20. إن صحت نظرية النفخ من روح الله كأصل لوجود القدرة الخلاقة لدى الإنسان فقد نجد فيها تفسيراً لقدرات عيسى -المزعومة- على أن يخلق الطير من الطين ويبرىء الأكمه والأبرص ويحي الموتى، لأنه أخذ نصيبه من النفخة الأولى أثناء خلق آدم كما تلقى النفخة المباشرة التي أتت به إلى الوجود "وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا" (التحريم: 12 ) لكن النفخة الأولى قد تجزأت وتوزعت ملايين المرات بين الأجيال خلال آلاف السنين فالأولى أن يكون نصيب إنسان اليوم من هذه النفخة وبالتالي قدراته الخلاقة أقل بكثير من الإنسان الأول (لأن الجزء بالضرورة أقل فاعلية من الكل) ولكن الإنسان الأول لم يكن قادرا حتى على أن يدرك وجود سوأته حتى أكل من الشجرة المحرمة "فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا" (طه:121). هذه نقطة. النقطة الأخرى، لو كان الله فعلا نفخ من روحة في آدم أثناء خلقه لوجب أن تكون جميع أفعال الإنسان خير خالص لأن الله خير خالص (أحد نواحي الكمال) ولكن الواقع أن الإنسان كان يعيش ازدواجية الخير والشر منذ أيام قابيل وهابيل. وآمل أن لا نظن بأن تذوقه لثمرة تلك الشجرة هو ما خلق نزعة الشر الموازية لنزعة الخير لأن تأثير المخلوق(ثمرة الشجرة) لا يمكن أن يكافأ تأثير الخالق (النفخة من روح الله). هذا على افتراض صحة قصة بدأ الخليقة كما وردت بالقرآن والتوراة. لهذا أجد صعوبة في تقبل هذه النظرية لتبرير وجود القدرة الخلاقة لدى الإنسان.
  21. طبعا أنا أعجز من أن أجيب على كل الأسئلة التي أثرت بشكل كامل ولكن دعني أستعرضها حسب سياقها في مداخلتك السابقة لأرى إن كان لدي ما يمكن أن أقول: 1. لماذا يهتم خالق هذا الكون , في حاله وجوده, بالعلاقه المباشره بالبشر؟ إذا أخذنا مفهوم الخالق حسب النظرية الدينية وبالاعتماد على التاريخ الديني فأنا أملك الثقة على القول بأنه لم يهتم بالعلاقة المباشرة أو غير المباشرة بعموم البشر. كان هناك اهتمام – حسب الكتب الدينية- ببني إسرائيل لما يقارب العشرة قرون بشكل غير مباشر عن طريق أولئك الذين زعموا أنهم رسل أو أنبياء حتى أن كتبهم تتحدث عن "آله بني إسرائيل"!! وليس رب البشرية. ثم جاء من يحاول تصحيح التصور وكانت النتيجة فكر هجين. ويؤسفني أن أقول أنه لا يوجد فكر ديني صافي، منسجم الأجزاء وعلى مستوى العلوم الطبيعية من الناحية المنطقية. 2. هل ممكن للعقل البشري ادراك ماهيه هذا الخالق وطبيعه ارادته ومن ثم توصيفه من خلال المعرفه الانسانيه؟ ليس بوسعنا إدراك ماهية الخالق بشكل تفصيلي سواء كان هذا الخالق هو الذي تصوره كتب الأديان أو تلك القوه المدبرة التي يتصورها ذهن العقلاني. لكن ما نتيقن منه هو وجوب تحقق صفة الكمال لهذا الخالق بكل أبعاد ونواحي الكمال وهذا هو أس الأسس للجدل بين أهل العقل وأهل النقل. 3. ما هو الموجود الكوني الفيزياوي , المعروف لدينا , الأكثر قدره على الفعل بنفسه؟ أعتقد أن الطبيعة لها القدرة الذاتية على الفعل بشكل يفوق الإنسان. والحقيقة أن الإنسان في إنجازاته كان يتعلم من الطبيعة. تأمل مثلا ما يسمى living systems لديها قدرة خلاقة قد تفوق قدرة الإنسان من ناحية الدقة ولكن عملها الخلاق هو من أجل استمرارية وجودها. وان كانت قدرتها الخلاقة ليست تصاعدية إلا أنها طبيعية تنبض بالحياة بينما أعمال الإنسان الخلاقة هي صناعية لا روح لها في الغالب (باستثناء إنجازًا مثل التناسخ ). وهذه النظم تتميز بأنها لا تحتاج إلى التجارب التي مر بها الإنسان كي ينمي قدراته الخلاقة. انظر خصائص هذه النظم في: CH 20, Sustainable Society http://www.ratical.org/LifeWeb/Erthdnce/ أو انظر كتاب: The Web of Life by Fritjof Capra 4. هل هناك حدود طاقه الإنسان المتراكمه جذريا تصاعديا؟ مما رأيت لا أستطيع أن أتصور أن هنالك حد. كل ما حقق الإنسان اكتشافا فإن فهمه للطبيعة يزداد مما يمهد لاكتشاف جديد وهلم جرا ولكن هل بوسعه أن يفهم جميع مكنونات الطبيعة، إذن سيكون شبه آله. المأساة أن الإنسان حقق إنجازات فكرية ومادية ضخمة وأخفق في أن يتعايش مع نفسه، لكن هذا ربما يكون خارج مجال النقاش. 5. . اذا افترضنا وجود خالق حكيم لهذا الكون المعقد , فما الحكمه في اعطاء الانسان هذه الميزه؟ هذا السؤال يقودنا إلى السؤال عن الحكمة من وراء وجود الإنسان بشكل عام. والجواب يتطلب وحيا يوحى. وحيث أن الوحي قد انقطع فلابد أن نلتمس الجواب في آخر ما أنزل والذي من المفترض أن يعطينا الأجوبة القطعية المقنعة. هنالك آية تفيد بأن الهدف من خلق الإنسان هو العبادة " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ " (الذاريات 56). أنا أجد هذا غير مقنع. فالبشر ناقصون وكل ما يقوم به الناقصون من أعمال فهي ناقصة. فهل يحتاج الكامل إلى الناقص؟ الآن تجد أن بعض النماذج البشرية التي استبد بها مركب النقص تتعطش إلى الهتافات والتصفيق والتعظيم لأنها صغيره في الداخل وتجد في المقابل من البشر من يتمتع بالحكمة ولا يتطلع إلى مثل هذه الأعمال اللامجدية. فما بالك بالآلة على كماله واتساع ملكوته؟ هل يحتاج إلى هذه العبادات الروتينية وخاصة ما كان منها مرهق للناس كالحج وما ينطوي علية من ازدحام وفوضى وتهيئة الظروف لانتشار الأوبئة وحوادث الموت وحركات لا معنى لها كرمي الحجارة والركض حول الكعبة وبين الصفا والمروة وكأنما فقد الناس صوابهم؟ هذا غير مقبول عقلا. وحتى الملائكة لم تقتنع بأن العبادة هي المبرر المعقول فهم يسبحون بحمده ويقدسون له. تأمل هذا النص: "وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ" (البقرة 30) ملاحظة: لا أدري من المتكلم في هذه الآية ؟ صيغة المتكلم هنا "وإذ قال ربك ..." لا توحي بأنه الرب ولا محمد! شخص وسيط غامض! ولكن في الآية 34 تتغير صيغة المتكلم بحيث يبدو أن الرب هو المتكلم “وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ". هذه مجرد ملاحظه اعتراضية. فكر فيها فيما بعد حتى لا يتفرع الحوار. وهناك آية تبرر الخلق بأنه الحاجة لاختبار الناس، "الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ"(الملك 2). والاختبار كما أعلم هو حاجة بشرية لأن علم البشر محدود والوسيلة إلى الاكتشاف هي التجربة والاختبار. أما الرب الذي يعلم ما يكون قبل أن كون فهو لا يحتاج إلى الاختبار. فمسألة الابتلاء مرفوضة بداهة. خلاصة القول لا أنا أعلم مالحكمة ولا القرآن يسعفني بالجواب. 6. . وهل امتلك الإنسان هذه القوه المسماة "العقل" بالتطور الطبيعي ام بإراده ربانيه خصته بذلك؟ (العقل لا ندري. القدرة نمت بالتدريج ) الإرادة ضرورية لوجود كل شيء بغض النظر عن كون الخالق هو كما تصوره الكتب الدينية أم لا. وقد يكون الإنسان جاء منذ البدء بهيئته الحالية بما في ذلك إمكانياته العقلية وقد يكون مر بمراحل تطور عديدة. لا أحد يعلم. ولكن ما أجزم به أن قدراته الخلاقة قد مرت بمراحل عديدة من التطور عبر التفاعل مع الطبيعة والتجارب. أنظر كيف جعلتني أجيب على الأسئلة كأحد المشائخ وأنا أصلا أبو التساؤلات.
  22. من يسرف في التفكير فيما يتعلم وما يمر به من خبرات يتحول إلى كائن معقد التركيب ذهنيا، ولا بأس في ذلك لأنه ينسجم مع طبيعة الحياة المعقدة. لو نظرنا إلى التراث ووقائع الحاضر بطريقة تبسيطية لأصبحت مواقفنا ساذجة وتستوجب الرثاء. نحن بحاجة إلى مقادير من النقد الذاتي فهذا هو السبيل إلى الإصلاح (الانتقال إلى وضع أفضل). والحق أن نظرتك إلى ما اقترفت من الكلام نظرة ثاقبة وتعكس ثقافة وتَفَهُم واتساع أفق تحسد عليها. الفلاسفة أخذت منهم على قدر ما يستوعب ذهني الضئيل وأُجِلّهم منتهى الإجلال لأنهم أتقياء ولكن بما يملي عليهم منطقهم ونواياهم الصادقة. هم أيضا يؤمنون بالذات الإلهية (أو النظام الخلاق المسيطر) ولكنهم ينزهونها عن التشبيه بصفات وسلوكيات البشر التي ألصقته بها مختلف النصوص الدينية. أما عن أهل التصوف فإني أحب الصالحين ولست منهم إلّا أنهم يحلون في ذهني بشكل مفاجئ أو بالأحرى أدبياتهم. وأما عن أهل التقليد فهم أقرب إلي من حبل الوريد. أحترمهم، لكن أخافهم لأنهم أقرب إلى البطش منهم إلى العقل. وأما عن الحوار فالحوار جيد. والقصد منه تبادل الأفكار ليس إلاّ. المشكلة أنّ مشاركاتي في الحوار هي مجرد أسأله فأنا لا أملك من الحقيقة إلا ما يشبه السراب. لست معلم، أنا تلميذ يتساءل.
  23. كان النهار سخيفا مملا وهاهو المساء يقرع نافذتي شجيا مطلا وهاهي الصهباء في الزجاجة تتألق تناجيني تتملق: أقبل علي يا نعم الصديق أقبل ولا تخف، تهيم في سمائي وفي غدٍ تفيق ونودي قلبي من وراء الهضاب بصوت عميق أنْ يا فراشة الأشواق أنصت إلي، إني أنا الرحيق واخلع جراحك إنك بالوادي العريق يا رسول الوجد حدائقي يانعة هل صدك الشوك في الطريق؟ علاما تطوف بالنار؟ هل مسك البرد أم شَفَّكَ البريق؟
  24. العزيز Safa أشكر لك كريم اهتمامك بتساؤلاتي. يبدو أنك تتمتع بثقافة تاريخية تستحق التقدير. جد. ولكن الجواب قد يخلق أحيانا سؤال.إذا كانت التوراة حتى بعد التحريف مازالت تحمل حكم الله فما الجدوى من إرسال عيسى ومحمد؟ كثرة الأديان تزيد من أسباب الاختلاف ومن ثمَّ الخلاف بين البشر لست مجبولا في الحقيقة على حب الجدل ولكن مثل هذه الأسئلة تلح على الذهن. لك تحياتي
  25. Insan

    وجد

    لأن الوجد أكبرُ منّي أُقَبِلُ كأسي وأحسنُ ظني ومن ثمّا أنام بقلب مطمئنِِ كأني أميل إليكِ كأني فحين أراكِ في حلمي أُغني وتغمر قلبي السكينة إليكِ أفر وأهربُ مني تلاشيت إلا قليلا أمدُ إليكِ فؤادي أعني إليك أحن... يعذبني التمني
×
×
  • Create New...