Jump to content
Baghdadee بغدادي

Mutergem

Members
  • Posts

    193
  • Joined

  • Last visited

Posts posted by Mutergem

  1. خلال لقائه بالمجلس البلدي لقاطع الكرادة:

    د. ابراهيم بحر العلوم يدعو البرلمان والحكومة بتحقيق احلام المحرومين العراقيين

    ويطالب بتخصيص 30% من اسهم شركة النفط الوطنية للاكتتاب الشعبي

    -----------------------------------------------

     

    استضاف المجلس البلدي لقاطع الكرادة وبحضور اعضاء المجلس البلدي واعضاء مجلس محافظة بغداد الدكتور ابراهيم بحر العلوم وزير النفط السابق وامين عام تجمع عراق المستقبل وتحدث الدكتور عن مشروع قانون النفط والغاز المزمع مناقشته في البرلمان الفترة المقبلة.

    واستهل د.بحر العلوم محاضرته بشكر المجلس البلدي ولمشاركته في مناقشة مشاريع القوانين المهمة والتي تعتبر خطوة هامة باتجاه طموحات وهموم المواطن العراقي، واشار الى اهمية تشريع ومناقشة مثل هذه القوانين المفصلية لاقتصاد العراق، وانها يجب ان تكون متوازية مع الجهد الامني المبذول حاليا في البلد لحماية المواطن ومؤسسات الدولة ودعم اجراءات الحكومة في انجاح خطة فرض القانون.

    وتحدث د.بحر العلوم عن اهم ملامح القانون الجديد مشيرا الى ان قانون تنظيم ادارة الثروة النفطية ستتبعه قوانين اخرى يجب سنها ومنها قانون شركة النفط الوطنية واعادة هيكلة وزارة النفط وقانون توزيع العائدات النفطية وقانون الضرائب واشار الى ان اهم محور في القانون هو اعادة تشكيل شركة النفط الوطنية والتي ستتولى ادارة وتطوير وانتاج 95% من احتياط العراق المثبت غير ان بحر العلوم دعا الى مشاركة فاعلة من الشعب في تشكيل الشركة من خلال تخصيص الشركة اسهما للاكتتاب الشعبي العام من قبل المواطنين وان لا يقل عن 30% من اسهم الشركة على ان تخضع لضوابط وتعليمات تتيح الفرصة للعوائل الفقيرة والشرائح الاجتماعية كافة من تملك اسهم في الشركة باعتبارها شركة رائدة متخصصة للاستخراج والانتاج وستكون عوائدها كثيرة، واضاف ان الالية التي بموجبها يتملك المواطنون العراقيون اسهما فيها تكون بشكل يضمن توزيعها افقيا لشمول الطبقات الفقيرة في كافة المحافظات العراقية، كما طالب د.بحر العلوم بضرورة المشاركة الوطنية في كافة محاور الانتاج والتطوير والاستكشاف وان القانون بصيغته الحالية يعطي لشركة النفط الوطنية حق التنافس مع الشركات الاخرى الاجنبية على الرقع الاستكشافية، وهذا بطبيعة الحال لا يكفي بل نحن بحاجة الى ضمان تفعيل المشاركة الوطنية في كافة العقود وان تصبح صيغة لضمان تحقيق اكبر قدر من العائدات الى الشعب العراقي، وان لا تقل مساهمة الدولة في كافة العقود عن 50%، وتحدث د.بحر العلوم عن ضرورة استحداث هيكل ضريبي تصاعدي يفرض على كافة الشركات الاجنبية المساهمة في استغلال الثروة النفطية، بحيث تصبح مرتبطة بحجم الاستثمار وحجم الاحتياط وسعر النفط الخام، مما يحقق اكبر منفعة للشعب العراقي.

    هذا وقد اشار د.بحر العلوم الى ضرورة اعادة النظر في تعريف المحافظة المنتجة وعدم تقييدها بسقف عال من الانتاج كما هو موجود حاليا، مما يسبب حرمان بعض المحافظات من التمثيل في المجلس الاتحادي.

    وكذلك دعا الى ضرورة التعامل مع المجلس الاتحادي بصفته صاحب الصلاحيات في طرح السياسات النفطية الاتحادية واقرارها والنظر في تعديل وابرام العقود، بشكل يضمن المهنية والخبرة والكفاءة في اعضائه بعد ذلك اجاب د.بحر العلوم عن اسئلة اعضاء المجلس والمحافظة المتعلقة بالقانون ودعا الحكومة الى ضرورة المبادرة بالتثقيف على القانون ومعرفة توجهات الشعب.

  2. http://www.almalafpress.net/xxview.php?id=8205

     

    عمر والتشيع)...النوايا والمضامين

     

     

    عبد الستار البيضاني

     

    كاتب بمكانة ومستوى حسن العلوي يدرك هذا جيداً ولن يفكر ابداً بان يكون كتابه من تلك الكتب التي تدخل مناطق المسكوت عنه لأثارة الفرقعة الإعلامية، لذلك ننظر الى الكتاب بوصفه محاولة على الجبهة الأعلامية والفكرية لتفكيك عوامل الحرب الطائفية التي أقتربت كثيراً من أبواب العراقيين في الأشهر الماضية،

    ولكن الطريقة التي قُدم فيها الكتاب والتغيير في موقف العلوي السياسي بعد ان فقد الأمل بتولي منصب سفير العراق بدمشق ،ومنهجه في تناول المضامين كلها تشكل أسساً لتصور نوايا ودوافع مغايرة قد تجعل الكتاب يعطي مردوداً عكسياً ربما يلقي بالعلوي من قمة(العيطاء) التي فاخر بإعتلاء قمة جذعها!.

     

    وهل يمكن ان ننظر ببراءة ال

    هذه الطريقة في توزيع ونشر الكتاب؟،بمعنى ان العلوي لم يكن وحده يقف خلف كتابه، وإذ نتوصل الى هذا الأستنتاج نتساءل من هو إذن الذي يقف خلف هذا الكتاب؟.

     

    وقد يعزز هذه الشكوك اعتماد المؤلف على بعض المظاهر الأجتماعية التي انقرضت ويفسرها بطريقة خاطئة تزيد الأحتقان الطائفي بدلاً من أن تقرّب الأفكار، ومنها مايطلق عليه عند بسطاء الشيعة(فرحة الزهرة)، وظاهرة تجسيد شخصية (عمر) في بعض المناطق الشيعية، ففرحة الزهرة مناسبة تتلخص بإعتقاد البعض من العامة انه بعد شهر صفر فرحت فاطمة الزهراء لأن المختار الثقفي أخذ بثأر ولدها الحسين عندما قتل قتلته ومنهم الشمر بن ذي الجوشن وحرملة ولم تفرح بسبب مقتل عمر بن الخطاب كما يدعي العلوي!،وان الشخصية التي يجسدها العامة بشكل كاريكاتيري في الشوارع هي ليست شخصية عمر بن الخطاب وإنما شخصية عمر بن سعد الذي قاد معركة الطف ضد الحسين وأصحابه، ويصر المؤلف على هذا الخطأ عندما يذكر أهزوجة (أكل وألبس جديد وألعن عمر ويزيد) التي كان يرددها الأطفال في بعض المناطق كلما أكلوا ثماراً جديدة ولا أدري كيف فاتت المؤلف وهوالمفكر الرصين العلاقة المعروفة بين عمر بن سعد ويزيد بن معاوية وعدم وجود أية علاقة بين يزيد وعمر بن الخطاب؟..ومن ثم مالداعي لذكر ممارسة للسذج من الناس أختفت منذ نهاية الستينيات ولم يعد يتذكرها اي من الأجيال الجديدة في أي منطقة من العراق؟!..وهنا نسأل هل اننا بذكر هذه التفاصيل وبهذا الوقت سنحقن دماء العراقيين بالبحث عن المشتركات أم اننا سنهدر الكثير من الدماء بإضافة أفتراءات جديدة تضاف الى الإفتراءات التي تساق على الشيعة والسنة معاً؟...المساحة لاتسمح بإيراد الكثير من الملاحظات ، لكني لاأمتلك إلا القول :حتى أنت ياحسن العلوي تصفي حساباتك السياسية من خلال الطائفية؟! .
  3. http://www.almalafpress.net/xxview.php?id=8589

     

    قانون النفط والاستعمار «الجديد»

    كاتب بحريني

     

    الكاتب:

    عبدالجليل النعيمي

     

     

     

     

    حيث سيتمتع المستثمرون الغربيون بإمكانية الحصول على ما يصل إلى 75% من الدخل المتحقق من بيع النفط العراقي

     

    ويعطي هذا القانون الحق للشركات الأجنبية الاستثمار على أساس نظام «اتفاقات تقاسم الأرباح أو الإنتاج» المعروف بـ PSA. ورغم أن جدلا حادا واحتجاجات واسعة جرت في الكويت في السنوات الماضية ضد منح شركات النفط الأميركية امتيازات استثمار نفط الشمال، إلا أن العراق ستكون أول دولة في الشرق الأوسط تعتمد على هذه الطريقة في اجتذاب الشركات النفطية الكبرى منذ حصول بلدان المنطقة على الاستقلال السياسي. فجميعها الآن يعتمد على شركاته النفطية الوطنية التي ترتبط مع الشركات النفطية الأجنبية بعقود خدمات
    .

    أكبر الآثار الضارة لهذا القانون هو أنه يمهد لمشروع تقسيم العراق. فهو يسمح «للهيئات المختصة» في الأقاليم بتوقيع العقود ومتابعتها مباشرة مع شركات النفط الأجنبية حتى ولو أنه ينص على التنسيق مع الجهات المركزية

    وينص القانون على وجود هيئة استشارية تضم ممثلين عن الشركات الأجنبية مما يعطي لهذه الشركات إمكانية رسم السياسة النفطية الوطنية للعراق.

    وهو يصادر على العراق قرارها السيادي بتحديد سقف الإنتاج، إذ أنه يتيح لكل محافظة منتجة للنفط تقرير ذلك بمفردها. وفي هذا ما سيشكل مدخلا لتقويض منظمة الأقطار المنتجة والمصدرة للنفط أوبك والعودة للتحكم بأسعار النفط في السوق العالمية بمعزل عن تأثير الدول المنتجة على هذه السوق

     

    لقد جرى التسويق لهذا القانون بحجة أن العراق بحاجة إلى اجتذاب الشركات ذات الخبرات التقنيات الأحدث للنهوض بهذا القطاع سريعا. والحقيقة أن العراق لا تنقصه الخبرات، حيث انه يزخر بخبراء صناعة النفط وسوقها المعروفين على نطاق عالمي. أما التقنيات فهي متوفرة لدى شركات الخدمات النفطية التي تعمل في مختلف بلدان المنطقة. ويستطيع العراق اجتذاب هذه الشركات بما يتوفر من الموارد وبضمان الإنتاج الحالي
    .
  4. Iraq is among the world’s lowest, about $3-$5 billion per mbd of output.2Such potentialproductivity — reiterated by DOE in subsequent Country Reports — suggests that Iraqoffers one of the world’s best long-term petroleum prospects, with substantial outputpotentially flowing from relatively few, high-yield wells

     

    In contrast to a mature oil-producing province such as the United States, where521,000 wells produce about 5.8 mbd,3Iraqi output comes from only 1,600 wellspotentially able to produce almost 3 mbd. The comparison (U.S. wells average about 10barrels per day, while Iraqi wells can average several thousand) points up the prolificnature of Iraq’s hydrocarbon-bearing geology, and points toward easily realizedproduction increases with theapplicationofcurrent reservoir management techniques, thedrilling of additional wells, and infrastructure improvements

  5. How Much Oil Does Iraq Have?

    Iraq Memo #16, May 12, 2003

     

    Gal Luft, Co-Director, Institute for the Analysis of Global Security (IAGS)

     

     

    Over the past several months, news organizations and experts have regularly cited Department of Energy (DOE) Energy Information Administration (EIA) figures claiming that the territory of Iraq contains over 112 billion barrels (bbl) of proven reserves—oil that has been definitively discovered and is expected to be economically producible. In addition, since Iraq is the least explored of the oil-rich countries, there have been numerous claims of huge undiscovered reserves there as well—oil thought to exist, and expected to become economically recoverable—to the tune of hundreds of billions of barrels. The respected Petroleum Economist Magazine estimates that there may be as many as 200 bbl of oil in Iraq; the Federation of American Scientists estimates 215 bbl; a study by the Council on Foreign Relations and the James A. Baker III Institute at Rice University claimed that Iraq has 220 bbl of undiscovered oil; and another study by the Center for Global Energy Studies and Petrolog & Associates offered an even more optimistic estimate of 300 bbl—a number that would give Iraq reserves greater even than those of Saudi Arabia. In a Guardian interview before the war, Taha Hmud Moussa, Saddam's deputy oil minister, said that all of Iraq's oil reserves "will exceed 300bbl when all Iraq's regions are explored."

     

    If true, this would mean that Iraq has roughly a quarter of all of the world's oil. These assessments have been repeatedly cited in news articles, conferences, think tank briefings, congressional testimonies, and academic works because they raise the prospect that America's energy security could significantly improve if Iraq were able to challenge Saudi Arabia's position as the world's preeminent oil producer.

     

     

     

    It is particularly important to verify the estimates of Iraqi reserves since the DOE figures stand in contrast to those of an equally reputable U.S. government organization. In its 2000 World Petroleum Assessment, the Department of the Interior's U.S. Geological Survey (USGS) presented figures based on extensive geologic studies by a team of more than 40 geoscientists claiming that, as of the end of 1995, Iraq had 100 bbl of proven reserves, of which 22 bbl had already been recovered. Hence, according to the USGS, Iraq's current proven reserves amount to only 78 bbl—only two-thirds of the DOE's more commonly accepted 112 bbl estimate.

     

     

    The discrepancies between the United States' two chief government agencies dealing with energy assessments are so sharp that they present entirely contradictory images of Iraq's oil potential. If the DOE data is right, then Iraq has the world's second largest proven reserves. On the other hand, if the USGS figures are right (and they are also endorsed by the 2002 Energy Outlook of the Paris-based International Energy Agency, whose projections are recognized as authoritative throughout the energy world), then Russia would be second, with roughly twice the reserves of Iraq.

     

     

    Since the OGJ admits that it is not qualified to assess the validity of the information, its estimates should be taken with at least a grain of salt—which raises the question of why the DOE prefers to use data from a commercial publication rather than data derived in a more statistically and scientifically defensible manner by a fellow government agency.

    IRAQ'S OIL RESERVES

     

     

    As for undiscovered reserves, external auditing is even more difficult and Iraq's claims are even more dubious. Issam al-Chalabi, Iraq's oil minister from 1987 to 1990, admitted in the March 24, 2003 issue of the OGJ that Iraq's oil figures are "preliminary in nature since work was often interrupted by political problems, and the technology used is now outdated." Large parts of the country, especially in Iraq's Western Desert and its northwest, are still untapped and need to be explored. This is where the DOE and USGS really part company. According to the DOE-EIA's Iraq web page, deep oil-bearing formations located in the vast Western Desert region could possibly yield as much as 100 bbl. This again contrasts with the detailed data of the USGS, which suggests only a 50 percent possibility of 6.6 bbl in Iraq's Western Desert petroleum system. Even under its most optimistic scenario, the USGS predicts no more than 14 bbl coming from this area.

     

    However, there are some facts that are undisputed. First, Iraq has considerable oil reserves and low production costs. Second, because of Iraq's isolation over the last decade—during which exploration technology has greatly improved—there has been almost no use of the most sophisticated exploration techniques such as seismological surveys, magnetometers, and sniffers in Iraq. Furthermore, most of the fields have not been explored down to the deepest layers of the ground, where plenty of oil can be found. Out of the 74 fields that have been discovered and evaluated, only 15 are actually operating. In addition, there are 526 prospective drilling sites in Iraq today, but just 125 of them have actually been drilled. Of those, 90 have shown potential as oil fields, but only 30 have been even partially developed. This means that once on the ground with sophisticated exploration tools, petrogeologists could establish in relatively short time a far more accurate picture of the scope of Iraq's reserve than the one we have today.

     

     

     

    It is unlikely that Saudi Arabia, which is heavily dependent on oil revenues and in serious financial straits, would agree to transfer a significant portion of its production quota to Iraq. Riyadh's reluctance might prompt Iraq to seriously consider leaving OPEC, because Iraq will have a tremendous need to pump as much oil as possible to pay for its recovery. Moreover, Washington might strongly encourage such an Iraqi move, since any competition with OPEC would likely increase oil supplies, thereby lowering prices.

     

    However, if Iraq remains a member of OPEC, as seems more likely, the negotiations over its quotas are likely to take years and to be tied into the gradual increase in Iraq's production capacity. Iraq is unlikely to exceed its standing but dormant 3.2 mbd OPEC production for roughly five years, pushing off the need for the kind of hard choices that will be required to deal with this thorny issue. As this process unfolds, it is essential to engage in a comprehensive evaluation of Iraq's oil endowment to put the record straight using fresh, reliable, and widely accepted information produced by scientific methodology, not the wishful thinking of a deceitful regime.

     

     

     

     

     

    http://usgovinfo.about.com/gi/dynamic/offs...://eia.doe.gov/

     

    Oil Oil Oil Natural Gas Natural Gas Natural Gas Natural Gas

    (Billion Barrels) (Billion Barrels) (Billion Barrels) (Trillion Cubic Feet) (Trillion Cubic Feet) (Trillion Cubic Feet) (Trillion Cubic Feet)

    Country/Region BP Statistical Review2 Oil & Gas Journal3 World Oil4 BP Statistical Review2 CEDIGAZ5 Oil & Gas Journal3 World Oil4

    Region Fipscd Year-End 2005 January 1, 2007 Year-End 2005 Year-End 2005 January 1, 2006 January 1, 2007 Year-End 2005

     

     

    Middle East Cyprus CY 0 0.000 0 0 0 0.000 0

    Middle East Iran IR 137.490 136.270 131.500 943.922 974.694 974.000 965.000

    Middle East Iraq IZ 115.000 115.000 115.000 111.901 111.949 112.000 84.000

     

    Middle East Kuwait6 KU 101.500 101.500 100.875 55.492 55.515 55.000 57.000

     

    Middle East Oman MU 5.572 5.500 4.790 35.124 35.138 30.000 27.055

    Middle East Qatar QA 15.207 15.207 20.346 910.140 910.527 910.500 906.000

    Middle East Saudi Arabia6 SA 264.211 262.300 262.175 243.570 243.674 240.000 243.500

    Middle East Syria SY 3.000 2.500 3.000 10.943 10.948 8.500 12.758

    Middle East United Arab Emirates TC 97.800 97.800 70.250 213.036 214.185 214.400 205.550

    Middle East Yemen YM 2.850 3.000 2.970 16.909 16.916 16.900 17.000

    Other-Country Not Specified 0.081 Not Applicable 0.738 1.836 Not Applicable Not Applicable 13.700

    Middle East r5 742.711 739.205 711.644 2,546.048 2,578.560 2,566.038

     

     

     

    CRS Report for CongressReceived through the CRS WebOrder Code RS21626Updated April 13, 2005Iraq Oil: Reserves, Production, and Potential Revenues

     

    Lawrence KuminsSpecialist in Energy PolicyResources, Science, and Industry Division

     

    Summary

    Iraq’s potential oil wealth remains largely unrealized. Substantial proven reservesexist, and there are likely more resources awaiting discovery. But oil production hasbeen slow to fully recover during the post-Saddam period, and manyobstacles stand inthe way of achieving a stable export flow. Moreover, refineries are in need ofrehabilitation, necessitating imports of gasoline and cooking fuel within Iraq.Despitethesedifficulties, theexistenceof vastresourcessuggests easyexploitationand lucrative export earnings that could help fund Iraq’s redevelopment. But the sheerresource sizemasks the difficulty, described inthis paper, of generatingexport revenuesthat could fund reconstruction and development and offset several appropriationsapproved by Congress. This report will be updated as events warrant

  6. الهجوم على المتنبي

    GMT 4:00:00 2007 الجمعة 16 مارس

    الحياة اللندنية

     

     

     

    --------------------------------------------------------------------------------

     

     

     

     

    حميد الكفائي

     

    لم تكن المرة الأولى التي يستهدف فيها سوق المتنبي للكتب، ولم يكن من غير المتوقع أن يستهدف مثل هذا السوق الذي يمثل تجمعا يوميا للمثقفين والكتاب والشعراء والطلاب والزائرين على حد سواء. سوق المتنبي المتفرع من شارع الرشيد، أعرق وأشهر شوارع العاصمة العراقية بغداد، رمز من رموز الثقافة والأدب في العراق وهو ليس مجرد سوق للكتب، بل متنفس يلجأ إليه كل من يحب الثقافة والأدب والتعليم، وكل من يستمتع باستطلاع عناوين الكتب القديمة والحديثة والصور النادرة وكل من يرغب أن يزخرف بيته بالمخطوطات والصور الزيتية والكتب. من لم يزره لم يزر بغداد، ومن زاره لن يخرج منه إلا محملاً بأعداد كبيرة من الكتب والمقتنيات الفنية الأخرى.

     

    كنت قبل مغادرتي بغداد قبل أشهر عدة قد أقتنيت منه كتبا بعضها كنت قد قرأته منذ زمن بعيد ولا يزال موجودا في مكتبتي لكنني أردت أن أقتني نسخا جديدة وبطباعة أفضل من شارع المتنبي، الذي تتوفر فيه كل الطبعات السابقة واللاحقة، العراقية واللبنانية والمصرية، وأخيرا الإيرانية.

     

    لم استطع أن أغادر بغداد من دون أن أحمل معي شيئا من المتنبي، وهذا هو شعور كل قارئ وكاتب وفنان عراقي، بل كل مواطن عراقي أو زائر للعراق. المتنبي الشاعر والمتنبي الشارع يعيشان في أعماق العراقيين عموما والبغداديين خصوصا.

     

    استهداف المتنبي هو استهداف للعراق كله بكل مكوناته وتاريخه وثقافته، والمستهدِف هو من دون شك عدو للعراق وللإسلام والثقافة والمعرفة والإنسانية في الوقت نفسه. إنه عداء لا تفسير أو منطق له ولا هدف سوى محاربة الإنسانية والحياة وكل شيء جميل. أهمية المتنبي، الشاعر والشارع، يعرفها الجميع لكن كل هذه الأهمية الثقافية والتاريخية والجمالية للشاعر أو سميه لم تجلب له اهتمام الحكومة العراقية كي تضعه ضمن أولويات الخطط الأمنية المتعاقبة، الناجحة منها والفاشلة، ولم يحظ بالحماية التي يتمتع بها أي وزير أو وكيل وزارة أو مدير عام أو أي من أقارب المسؤولين العراقيين الكبار أو الصغار، ولو علم الإرهابيون أنه يتمتع بحماية معقولة لما استهدفوه أصلا. استهداف المتنبي لم يكن عشوائيا بل خُطط له تخطيطا دقيقا، فالإرهابيون، على خلاف الحكومة العراقية، يخططون ويحْكِمون خططهم ويوقعون أكبر الخسائر بأعدائهم سواء كانوا مواطنين عاديين أم مسؤولين أم رجال شرطة أم مبان أم أضرحة، أم كتب أدب أو مخطوطات. المهم بالنسبة لهم هو إلحاق الأذى بالآخر وهذا الآخر المسكين تقوده حكومة همها الأول هو حماية أفرادها وأقاربهم على ما يبدو، وبرلمان يحارب بعضه البعض ويحاول إفشال خطط الحكومة الأمنية، التي صادق عليها، وكتل سياسية «متحالفة» تسعى لإفشال مساعي بعضها البعض. جريمة الاعتداء على المتنبي لا تضاهيها جريمة أخرى، ليس بعدد الضحايا أو حجم الدمار، بل من حيث الهدف المقصود بالتدمير، فهي اعتداء على الحياة والتاريخ والثقافة والأدب والدين والذاكرة الجمعية العراقية. اعتداء على الفن والجمال والأناقة والرقي. إنه اعتداء على الشرق وقيمه وثقافته ونمط حياته... لم يعلن أحد عن مسؤوليته لا «المقاومة الوطنية» ولا «المقاومة الإسلامية»، لأن الاعتراف بذلك عار حتى على الإرهابيين أنفسهم. عهدنا بالمقاومين أنهم يحملون قيماً ويحاربون ويقتِلون ويقتَلون من أجل حقوق مغتصبة وأهداف إنسانية نبيلة يحترمها قطاع كبير من المجتمع... وهؤلاء المقاومون أو المعارضون الفلسطينيون واللبنانيون والأيرلنديون والإيرانيون والسيريلانكيون والتيموريون الشرقيون، بل ومقاتلو «طالبان»، أمامنا لم يفعلوا هذه الشنائع ولم يدنسوا أهدافهم السامية، في مخيلتهم على الأقل، بقتل أبرياء أو استهداف أبناء بلدهم وجلدتهم، إلا في بعض الاستثناءات المتباعدة التي قد نجد لها تفسيراً مهما كان غريباً. لم يستهدفوا مكتبة أو مستشفى أو جامعة أو كنيسة أو مسجدا أو سوقا أو تجمعا سكانيا. مقاومو أيرلندا الشمالية كانوا يزرعون القنابل الموقوتة في أماكن مهمة، أهلية أو حكومية، لكنهم يتصلون بالشرطة قبل موعد الانفجار بوقت كاف ليعلموها بمكان القنبلة ونوعها ووقت تفجيرها ويتركون للشرطة متسعا من الوقت كي تتمكن من إبطال مفعولها قبل موعد انفجارها. هدفهم من زرع القنبلة هو إرسال رسالة إلى الحكومة مفادها «أننا قادرون على الوصول إلى أي هدف، لكننا لا نستهدف الحياة». لم يستهدفوا الحياة لأنهم يريدون لها أن تستمر ولأنها مقدسة في أعرافهم وقيمهم ودينهم. لكن «مقاومي» العراق الجدد لم يتركوا أمامهم هدفا حياً أو جماداً إلا ضربوه وخربوه ودنسوه مهما كان مقدسا... ولم يقفوا عند حد أو يحترموا مقدسا... إنه الانحطاط الذي تجاوز الحدود والحقد الذي أعمى القلوب والبصائر، والاستسلام التام لنزوات الثأر والكراهية والتجرد الكامل من مشاعر الأخوة والإنسانية... ورغم كل هذه الشنائع والبشائع فإننا نجد من يبرر لهؤلاء دينياً ويصدر لهم «الفتاوى» التي تبيح الشنيع والمحظور والمحرم، أو يجد لهم العذر «فهم يقاتلون المحتل» في شارع المتنبي أو «المرتد» في ضريح الإمام الحسين أو مسجد الإمام الكاظم أو «المتعاون مع المحتل» في أسواق الموصل والحلة والشورجة أو «المرحِّب بالمحتل الكافر» بين أطفال حي العامل أو شرطة الرمادي و»الخائن» بين المهنئين بعيد الأضحى في أربيل أو «الساكت عن الاحتلال» من الشباب في محلات بيع «الآيس كريم» في البصرة في أماسي شهر رمضان المبارك!

     

    ما يحصل في العراق اليوم لم يحصل في أي بلد آخر، فلم يصل الاختلاف بين الفلسطينيين أو اللبنانيين أو الجزائريين أو اليمنيين إلى الدرجة التي تدفعهم إلى قتل أطفال بعضهم بعضاً أو هدم مساجد بعضهم البعض أو تهجير بعضهم بعضاً. بل لم يلجأ متطرفو صربيا إلى هذه العشوائية في صراعهم مع البوسنيين... إنه الجنون في أقصى مداه والهمجية بحدود لم نألفها من قبل...

     

    ولكن ما هو واجب الأشقاء والجيران وأبناء بني البشر الآخرين إزاء ما يجري في العراق؟ ما هو واجب المثقفين والكتاب والسياسيين العرب والمسلمين؟ حتام يصمتون أمام هذه الفظائع وهذا التدمير الجنوني للحياة؟ هل يعتقدون أن الصمت سيحل المشكلة، أو يوقفها عن الانتشار إلى دول الجوار؟ أين يكمن الحل لمشكلة العراق؟ بل هل هناك حل منطقي أو معقول غير التقسيم والتهجير والتطهير العرقي والطائفي؟

     

    وهل يمكن أن تكون هذه الحلول حلولا عملية والعراقيون قد اختلطوا عرقياً وطائفياً وجغرافياً ببعضهم بعضاً؟ روت لنا الأخبار أن عائلتين عراقيتين، إحداهما سنية وأخرى شيعية، قد هُجِّرتا من منزليهما الكائنين في منطقتين مختلفتين في بغداد على أيدي مجموعتين طائفيتين متقاتلتين، فقررتا العيش في منزل واحد جديد! إن كان التلاحم والتواصل الاجتماعي بهذا القدر بين مكونات الشعب العراقي فكيف يمكن أن يكون التقسيم أو التهجير أو التطهير حلاً؟

     

    الذين استُهدِفوا في شارع المتنبي هم سنة وشيعة وعرب وأكراد وتركمان ومسلمون ومسيحيون، مثقفون وكتاب وأدباء وباعة ومتسوقون عاديون. الذين قتلوا هم عراقيون من كل والأعراق والطبقات والطوائف والذين رثوهم هم أيضا من كل الأعراق والطبقات والطوائف. فمن هو العدو يا ترى بين هؤلاء جميعا؟

     

    وسط هذه البشائع والفظائع، هناك أيضا جمال وفن وإنسانية وتحد، فقد تجمع مثقفو العراق وأدباؤه من كل الفئات بين ركام شارع المتنبي وحطام أبنيته المحترقة بعد ثلاثة أيام من الاعتداء ليقيموا مهرجاناً أدبياً رفضوا فيه الإرهاب وأعلنوا بتحد قل نظيره أن أدب المتنبي باق وشارعه سيبقى مهما اشتدت قوى الظلام وقست. اجتمع الشعراء والفنانون وقرأوا قصائدهم وأدوا مسرحياتهم وهتفوا بالحياة وأحرقوا «قمصانهم» احتجاجا. إنها طريقة جديدة في الاحتجاج... إنه الإبداع العراقي المتجدد..

     

    سيستهدف الإرهابيون المتنبي من جديد، وسيحرقون كتبه ويقتلون كتابه ومثقفيه ومتسوقيه، وسوف يستهدفون أسواق الشورجة والحلة والصدرية والصدر والكرادة والباب الشرقي وساحة الطيران أو مرائب «النهضة» و «علاوي الحلة»... هذا مؤكد، لكن غير المؤكد هو أن تقوم الحكومة العراقية «المنتخبة» بحماية أرواح من انتخبوها وممتلكاتهم، أو أن تقوم الدول المجاورة بملاحقة الإرهابيين لإيقافهم عن ارتكاب مزيد من الجرائم، أو تتوقف عن مساعدتهم أو تسهيل مهمتهم في أقل تقدير، أو أن يتوقف بعض «علماء» الدين من كل الطوائف عن تشجيع العنف في صلوات الجمعة أو برامج «الإرشاد» الديني.

     

  7. أدناه مقال لاحد المختصين النفطيين يتحدث فيه عن قانون اخر هو قانون تصفيه المواد الخام

    ملاحظات على قانون الاستثمار الخاص في تصفية النفط الخام - حمزة الجواهري

     

    (صوت العراق) - 11-03-2007

    ارسل هذا الموضوع لصديق

     

    hjawahri@yahoo.com

    وصلتني نسخة من " قانون الاستثمار الخاص في تصفية النفط الخام" عن طريق أحد الأعضاء في مجلس النواب خلال الشهر الجاري، حيث قدم هذا القانون للمجلس من أجل المصادقة عليه دون عرضه على الشعب قبل إقراره من قبل الحكومة وعرضه على البرلمان، وها هي الحكومة للمرة الثانية تحاول تجاوز رأي ذووا اٌختصاص والحقوقيين وتحيل قانون خطير إلى مجلس النواب لإقراره.

    في الواقع إن أعضاء المجلس الموقرين يمثلون رأي الشعب ولا ريب، ولا خلاف على هذه النقطة إطلاقا، فهم ذووا الحل والعقد في البلد، ولكن في المجتمع المدني الديمقراطي هناك قواعد وقيم على الحكومة أن تحرص على التمسك بها قبل غيرها، وهي أن يكون للمختصين وذووا الرأي كلمة في أي تشريع مهم يهم حياة المواطن، وما يزيد تمسكنا بهذا المبدأ هو أن القوانين التي قدمت للمجلس لحد الآن لم ترقى أبدا لتكون قوانين في بلد متحضر، ولا حتى بلد متخلف، وفيها من النواقص ما يطال حتى مبادئ السيادة الوطنية ويخل بها في الصميم.

    القانون لم يحقق للعراق شيء سوى أنه يبيع هذه المصافي التي تقوم على أساس من هذا التشريع النفط الخام بالأسعار العالمية، ولم يطالب المشرع أو القانون بأية فوائد للعراق من هذا الاستثمار سوى تقديم العمالة وفق ما يشتهي المستثمر العالمي ليعملوا وفق قوانين الرق كما سنرى من خلال السياق، فالقانون لم يلزم الشركات بتقديم ضرائب ولا ريع ولا نهاية لعقودهم ولا أي شروط أساسية أخرى!

    المادة الثالثة من المسودة تلزم الشركات الاستثمارية بتشغيل ملاكات عراقية بما لا يقل عن75% من مجموع العاملين، لكن لم يحدد القانون المستويات التي تعمل بها هذه الملاكات، قد لا تسمح لهم الشركة بإشغال جميع مستويات العمل ولم تحدد تزايد هذه النسبة وقت اقتراب نهاية العقد، إذ لم يحدد القانون أيضا نهاية للعقد وهناك ما يشير ضمنا أن العقد لا نهاية له من خلال قراءة المادة12 ثانيا، كما ولا يلزم الشركة بتجديد وتحديث منشآتها تبعا لتطور التكنولوجيا، وهذا الأمر له آثاره الكبيرة على البيئة وكفاءة التصفية للنفط الخام مستقبلا. المهم في هذه المادة ترك العاملين العراقيين الذي يعملون في هذه المصافي بلا قانون ينظم عملهم وحياتهم، فلا الشركات ملزمة بأن تعطيهم حقوق واضحة وصريحة ولا يوجد قانون في المناطق الحرة يحدد حقوقهم لأن هذه المصافي وأينما وجدت في البلد تسري عليها قوانين المناطق الحرة التي لم يسمع بها أحد ولا يعرف عنها عراقي شيء، كونها عبارة عن قرار، وليس قانون، لصدام حسين في العام98 وضعه لغرض الخروج من حالة الحصار الذي أحكم سيطرته على العراق، وهذا ما ورد تحديدا في المادة التاسعة من المسودة، فلم يحقق القرار أغراضه من خلال إغراء الشركات العالمية للعمل في العراق من أجل كسر الحصار وذلك بتحقيق أرباح خيالية لم تحلم بها في بلدانها، لكن المحاولة وكما يعلم الجميع لم تؤتي أكلها لأن لم تتقدم شركة عالمية أو محلية للعمل وفق هذا القرار وبقي الحصار على ما كان عليه. هذا القرار أريد له أن يكون القانون الذي ينظم عمل الملاكات العراقية التي سوف تعمل في هذه المصافي، وحسب علمي إن المحاكم العراقية لا علاقة لها بما يجري في المناطق الحرة، والتي لا وجود لها في الواقع الموضوعي لا سابقا ولحد الآن لم تحدث، وإن أغلب بلدان العالم لا تشمل العاملين في الشركات التي تعود ملكيتها لمواطنيهم بقوانين بلدهم فيما إذا كانت خارج التراب الوطني، بالتالي سيكون جميع العاملين من العراقيين الذين يعملون في هذه المصافي، يعملون وفق قوانين الرق أو اللا قانون، في حين يحددهم القانون بنسبة75% من مجموع العاملين في هذا القطاع الذي سوف يكون واسعا جدا في حال استقرار الأوضاع في البلد. كما ولم يحدد القانون المرجعية القضائية في حال حصول نزاع بين الحكومة وهذه الشركات، حيث من الضروري أن تكون المحاكم العراقية المرجعية من أجل تحقيق أبسط وأهم شرط من شروط السيادة الوطنية.

    المادة4 التي تشترط على الشركة المستثمرة مستوى تكنولوجي متقدم بحيث لا تزيد نسبة المشتقات الثقيلة فيها على20% من النفط الخام، لكن لم يحدد القانون حدود هذه المشتقات الثقيلة، فربما تكون السلاسل الهيدروكربونية المغلقة التي تحتوي على ثمانية أو تسعة ذرات كربون تعتبر من النوع الثقيل نسبيا، هذه النقطة بالذات بحاجة إلى توصيف واضح ودقيق.

    والمادة السادسة تلزم المستثمر بإنشاء أنبوب النفط الناقل للنفط الخام من نقطة التجهيز ونصب أجهزة القياس التي يجب أن تكون من النوع الدقيق دون تحديد لنوع وتكنولوجيا هذه الأجهزة، حيث يوجد هناك أنواع متعددة وتكنولوجيا قياس متباينة ومتنوعة، بحيث يكون الفرق كبيرا بين واحدة وأخرى، فمثلا أجهزة القياس بالترباين تكون مقبولة في أماكن أخرى غير نقاط التجهيز التي يجب أن تنصب بها أجهزة من النوع الذي يعمل على مبدأ الإزاحة الموجبةPositive Displacement Meters الدقيقة جدا والتي تستعمل في قياسات من هذا النوع، حيث تسمى بالفسكل ميترز، أي أجهزة العائد المالي والذي يجب أن لا تزيد نسبة الخطأ بها على الواحد بالعشرة آلاف. ولم يحدد القانون مكان نصب هذه الأجهزة، فلو كانت في مكان نقطة التسليم فإنه يعني إن النفط الذي يضيع في حال وجود رشح أو كسر للأنبوب ستكون من مسؤولية المستثمر، أما إذا كانت هذه العدادات موجودة في موقع المصفى، فإن أي ضياع يعتبر على حساب المجهز وهو الوزارة، في حين الوزارة ليست المسؤول عن الصيانة وحماية الأنبوب الكاثودية أو الحماية بالوسائل الكيميائية باستعمال مانعات الصد، حيث هذه الاعتبارات ذات أهمية كبيرة بين المتعاقدين ويجب أن تظهر في القانون.

    كما ولم يحدد القانون مصير الأراضي التي يمر من خلالها الأنبوب والتي في أغلب الأحيان ملكا لأفراد وإن الأنبوب في العادة يأخذ مساحة واسعة مع الطريق الموازي له، ففي العادة يأخذ الأنبوب مساحة قد تصل إلى هكتار لكل كيلومتر من الأنبوب، وهذه المساحات من الأراضي تعتبر كبيرة.

    أما المادة السابعة التي تهتم بمعايرة ومراقبة هذه الأجهزة لم تحدد دور الوزارة أو الجانب العراقي الحكومي في مراقبة هذه الأجهزة كما ولم تحدد لهيئات الرقابة المالية والنزاهة أدوارا بمراجعة هذه الأجهزة والتأكد من صلاحيتها، ولا دور لها كشاهد على اختبار الصلاحية وقت معايرتها في الموقع من قبل الطرف الثالث الذي حدده القانون من دون ضوابط أيضا.

    المادة التاسعة تمنح صاحب المشروع امتيازات المناطق الحرة وفق أحكام قرار مجلس قيادة الثورة المنحل لعام98 المرقم170، كما أسلفنا، وذلك دون تحديد لمكان المصفى سواء كان في مناطق حرة أم في مناطق تقع بداخل التراب العراقي، كما وأن القرار لا يمكن الاستناد عليه من الناحية القانونية حسب فهمي المتواضع للقانون لأن قرارات مجلس قيادة الثورة سيء الصيت قد ألغيت، ربما ما بقي منها ساري المفعول هو القوانين فقط، ولا ندري أين هو القرار وما هو مضمونه، لأن قرارات هذا المجلس كانت قرارات ارتجالية لصدام فقط، فكيف يستند العراق الجديد على قرار من هذا النوع؟

    المادة11 هي الوحيدة التي تلزم الشركة تقديم تقارير دورية مالية وفنية إلى وزارة النفط لكن الوزارة لم تحدد أي نوع آخر من الرقابة المباشرة على الشركة سوى هذه التقارير، ولا يمنح القانون للوزارة الحق بمراجعة أي شيء على أرض الواقع في المصفى وكأنه في مكان غير العراق! ذلك أن القدرة التشغيلية لمنشأة النفط تتآكل تدريجيا مع الزمن، وينبغي متابعتها وتحديد صلاحية أي جزء منا للاستمرار بالعمل أو ينبغي على الشركة إبداله بآخر جديد وهو ما يسمى بالِAssists Integrity Managementِ، لأن هذا الأمر له علاقة مباشرة بالسلامة العامة للعاملين والناس والبيئة وما تتأثر به الحياة الاجتماعية من ضرر في حال وقوع حوادث انفجارا أو ما أشبه ربما تتسبب بكارثة إنسانية وبيئية كبرى.

    المادة12 من المسودة تبيح للشركة إيجار الأراضي لمشروعها لمدة40 سنة قابلة للتجديد دون وضع سقف زمني لبقاء المستثمر في البلد، كما ولا يحدد القانون مصير الأراضي للأنبوب المجهز للنفط الخام أو الأنبوب الجديد في حال نفاذ النفط من مصدر التجهيز أو تغيير مسار الأنبوب المجهز مستقبلا. أما رابعا من هذه المادة فإن صياغتها ضعيفة ويجب أن يعاد النظر بكتابتها بشكل قانوني جيد وواضح.

    المادة15 التي تهتم بالجانب البيئي فإنها لم تحدد الضوابط البيئية وتركتها سائبة في حين تعتبر هذه الصناعة من أكبر الملوثات للبيئة، ولم يحدد القانون أي معيار عالمي معروف يراعي البيئة ويحافظ عليها، فهناك الأيزو14000 وهناك معايير أخرى غيره، كالمعيار الأوربي والأمريكي وفي كل دولة متقدمة يوجد معيار بيئي متبع، لذا من الواجب تحديد القانون الواجب إتباعه. كما ولم تحدد المسودة مسائل أخرى غاية بالأهمية أهمها مسألة السيادة الوطنية، حيث إن مفهوم السيادة الوطنية يتجلى باحترام قوانين البلد وصيانة مقدراته ومصالحه العليا وصيانة حقوق الأفراد والجماعات ومنها حماية البيئة والحفاظ على ممتلكات الدولة والناس والجماعات والمحافظة على ثرواته من قبل أي كيان يعيش على أرض الوطن، أضف إلى ذلك أن السيادة الوطنية تعني التقليل من الاعتماد على الغير من خلال تطوير القوى العاملة والوصول بها إلى المستويات العالمية، وكذلك توفير الخدمات لجميع القطاعات الاقتصادية في البلد، ولابد لهذه السيادة أن تتجلى بجميع العقود التي تبرم مع الشركات الأجنبية التي تعمل في العراق، وكذلك العمل داخليا على تحقيق باقي شروط السيادة الوطنية التي تحدثنا عنها.

    خلاصة القول إن القانون يجب أن يعطي حيز لقوانين البلد ومدى تمسك المستثمر بها، وهي التي تعني بالنهاية احترام المستثمر الأجنبي للسيادة الوطنية، مثال على ذلك ضرورة التزام المستثمر بقانون العمل وتطبيقه على هذه الشركات، وقانون حماية البيئة كما أسلفنا، أو تعديلاته أو الإضافة عليه مستقبلا، وقوانين السلامة العامة والصناعية التي لا ذكر لها على الإطلاق في مسودة القانون، ويجب أن ينظم القانون ضوابط وشروط استخدام البنى التحتية للبلد من قبل المستثمر ومسؤولياته اتجاه هذه البنى، لا مجرد المرور عليها مرور الكرام عند قراءة المسودة، ويجب أن يتضمن القانون تطوير القوى البشرية العراقية والارتقاء بها، ونسبة المشاركة من قبل العراقيين في هذه الشركات في المستويات المختلفة من العمل، وينظم استقدام عمالة أجنبية تعمل في مشاريع المستثمر الأجنبي، ومسؤوليات هذه الشركات أمام القانون بالحفاظ على حقوق الأفراد وأنظمة التعويض، ويجب أن ينظم العلاقة مع المحاكم في حال نشوب نزاعات بين الحكومة الاتحادية أو الإقليم أو الشركات الوطنية أو الأفراد سواء من أبناء الشعب أو الجماعات أو الأفراد العاملين لدى الشركة، والكثير من الاعتبارات التي يجب أن يتضمنها القانون والتي لم نرها في المسودة. كما وينبغي الأخذ بمبدأ توزيع الثروة العادل الذي يقتضي بأن تكون هذه المصافي موزعة في مناطق العراق المختلفة لا أن تقتصر على المناطق المنتجة للنفط، لأنها غير منصفة للأقاليم التي لا تنتج النفط حاليا، لذا من الضروري أن تتحكم الوزارة بتوزيع هذه المصافي في العراق بالكامل بحيث يستطيع أبناء المناطق المختلفة الاستفادة من فرص العمل التي تطرحها هذه الشركات وبالتالي يكون توزيع الثروة في البلد أكثر عدالة.

    للقارئ أن يعرف حقيقة واحدة تتعلق بهذا الموضوع، وهي أن أي شركة أمريكية ترغب اليوم بالحصول على تصريح لإقامة مصفى للنفط في أمريكا فإن الإجراءات على بساطتها لعدم وجود البيروقراطية التي نعرفها في بلداننا، فإن الشركة عليها أن تناضل لمدة لا تقل عن خمسة سنوات لكي تحصل على التصريح، وفي النهاية تجد أن الشروط التي وضعت عليها لم تبقي لها شيئا من الأرباح التي تنتظرها.

    وأخيرا أود التذكير بأن القانون لم يلزم وزارة النفط بأن تضع نموذج لعقد بين هذه الشركات والحكومة يكون محكم من الناحية القانونية بحيث يلزم الشركات بشروط التعاقد ولا يسمح لها بالتلاعب بحق العراق والعراقيين بأي حال، خصوصا وإن الشركات التي تستطيع أن تقيم مصافي نفطية لابد أن تكون تابعة لدول غنية جدا مثل أمريكا وبريطانيا لأن هذه الصناعة مكلفة جدا ولا يقبل عليها أي مستثمر مهما كانت درجة الغنى التي يتمتع بها، لأنها أيضا تطلب دعم دولها القوية في العادة كونها تعمل خارج حدود البلد.

     

    يجب أن يبقى النفط بعيدا عن الصراعات السياسية والأطماع - حمزة الجواهري

     

  8. مقطع من نص المسوده كما جاء على الرابط

     

     

    http://kitabat.com/i25677.htm

     

    او على هذا الرابط

    http://www.marafea.org/paper.php?source=ak...rpage&sid=14101

     

    علما بان النسختين لاتعتبران نسخ رسميه

    جمهورية العراق - قانون النفط والغاز لعام 2007

    الفصل الأول / الشروط الأساسية

    **المادة (1) ملكية المصادر النفطية:-

    إن ملكية النفط والغاز تعود لكل الشعب العراقي في كل الأقاليم والمحافظات.

    **المادة (2)نطاق التطبيق :-

    أ. يطبق هذا القانون على العمليات النفطية في جميع مناطق جمهورية العراق بما في ذلك الأرض وما تحتها على اليابسة وكذلك في المياه الداخلية والمياه الإقليمية.

    ب. يستثني من نطاق هذا القانون تكرير البترول وتصنيع الغاز واستخداماتهما الصناعية وكذلك خزن ونقل و توزيع المنتجات النفطية .

     

    Non official copy of the law in English is translated here

    http://www.iraqrevenuewatch.org/documents/...sh_20070306.pdf

  9. مجلس الوزراء يحيل مسودة قانون النفط الى مجلس النواب لاقراره

     

    الشهرستاني ينتقد معارضي قانون الاستثمار النفطي ويتهمهم بتضليل الراي العام

     

     

     

     

    بغداد – الملف برس – محمد الجبوري

     

    أعلنت مصادر مجلس الوزراء ان المجلس انتهى من مناقشة مسودة قانون النفط والغاز وصوت عليه بالموافقة بالاجماع تمهيدا لرفعه لمجلس النواب من اجل سنه .

     

    وينظم هذا القانون عملية الاستثمارات الخارجية وإدارة الموارد بين الاقاليم، كما ينص على توزيع عوائد الموارد الطبيعية في البلاد بين الأقاليم والمحافظات وفقا للكثافة السكانية. وكانت هنالك خلافات بين الاكراد وبغداد خاصة حول إخضاع عمليات التنقيب لسيطرة الحكومة المركزية في بغداد. لكن بارزاني لم يكشف تفاصيل عما توصل اليه الجانبان بشأن هذه النقطة الخلافية.

     

    واكد الدكتور حسين الشهرستاني وزير النفط انتهاء المناقشات في اروقة مجلس الوزراء بشـأن قانون النفط والغاز. وقال ان المسودة لا خلاف عليها في لجنة الطاقة وقد قدمت لمجلس الوزراء في جلستين متتاليتين تم فيها مناقشة هذا القانون ، مؤكدا الانتهاء من هذه المناقشات اليوم حيث سيعرض القانون على مجلس النواب حال انعقاده بعد إنتهاء عطلته الحالية، وبعد تشريع القانون ستنفتح الابواب لجولات من المفاوضات ودعوة الشركات المؤهلة لتقديم عروضها وستكون العروض علنية والمنافسة مفتوحة وسيتم اختيار العرض الذي يقدم أعلى مردود ومنفعة للعراق وهذا هو المعيار لاختيار العقود .

     

    واشار الشهرستاني الى أنه كانت توجد اختلاف في وجهات النظر خاصة بين الاخوة في اقليم كردستان وبين وزارة النفط وعدد من اعضاء لجنة الطاقة حول بعض جوانب هذا القانون وخاصة آلية التفاوض على العقود الجديدة وآليات الاقرار وآليات مراجعة العقود التي ابرمت في الفترة الماضية سواء في وزارة النفط او في أقليم كردستان ؛ الا ان هذه الاختلافات تم تسويتها .

     

    وأعلن مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان عن التوصل الى «اتفاق نهائي» بشأن مسودة قانون النفط الجديد، وجاء اعلان بارزاني عن التوصل الى الاتفاق ، جاء خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده في السليمانية في وقت متأخر أول من أمس مع الرئيس العراقي جلال طالباني والسفير الأميركي زلماي خليلزاد .

     

    وبشأن الانتقادات التي وجهت الى مسودة القانون من اطراف عديدة قال وزير النفط هناك حملة اعلامية مظللة وتقود هذه الحملة جماعات لاتريد الخير للعراق وان تظهر الحرص على العراق ولاتريد لهذه الحكومة النجاح ولاتريد للشعب العراقي ان يمضي في الخطة لتطوير واعمار البلد وقد يكون البعض منهم انخرط في هذه الحملة الدعائية المغرضة ولكن المحركين الاساسين اطراف لاتريد للعراق الخير هؤلاء قد تداولوا فيما بينهم وافترضوا بأن هناك في المسودة تحديد لعقود مشاركة الانتاج ولمدة عشرات السنين حدودوها بأربعين سنة او اكثر بحصص خيالية.

    وتابع الشهرستاني القول ان هذه الامور كلها كاذبة ولا وجود لها اطلاقاً في المسودة ليس هناك ذكر لعقود مشاركة الانتاج وليس هناك مدد زمنية من هذا القبيل، انما أقصى مدة مقترحة في القانون (20) عاماً وتعتبر في العقود النفطية من أقصر المدد في العالم.

     

    واشار الى ان هناك تأكيد بشكل لايقبل اللبس بضرورة ان تكون المنفعة للعراق أعلى ما يمكن ضمن العقود النفطية المتعارفة في العالم وبشفافية من خلال منافسة حرة علنية لاتنظر الى جنسية الشركات ولا خلفيتها وانما مع الشركات المؤهلة القادرة على تطوير هذه الحقول وبنماذج تضعها وزارة النفط وتعرضها لجنة الطاقة ودائما تراعي مصلحة العراق واعلى مردود للعراق هذه المواد المذكورة بمسودة القانون التي هم يكتبون عنها مناقضاً لهذا الكلام تماماً.

     

    واوضح الشهرتساني بان الوزارة احرص من ان تكون الحقول العراقية بايدي العراقيين وستبقى الحقول العملاقة والعملاقة جداً والكبيرة والكبيرة جداً بأيدي العراقيين وسيعاد وفقا لهذا القانون تأسيس شركة النفط الوطنية العراقية وهذه العقود في القانون حصرياً لشركة النفط الوطنية العراقية على خلاف مايتقولون ويكذبون في هذه الحملة الاعلامية الظالمة وهنا نريد ان نطمئن الشعب العراقي ان القانون وضع بايدي عراقية حريصة ان تحمي مصالح العراقين والاجيال القادمة.

     

     

  10. بيان من الطبيب الشرعي د. مروان الجنابي :

    ان كنتم حريصين علينا فاتركونا نتدبر امرنا مع اخواننا شيعة العراق واسحبوا انتحارييكم وسياراتكم المفخخة !

     

     

    شد ما آلمني تعاطي العقل العربي مع قصة صابرين الجنابي التي قالت وسائل الاعلام انها تعرضت لعملية اغتصاب جماعية من قبل جنود عراقيين يشاركون في تطبيق ما يسمي بـ الخطة الأمنية في بغداد

    قبل ان ادخل في عملية تحليل للعقل العربي لابد ان اختصر مجرى الاحداث..تعالوا معنا الى قصة صابرين الجنابي الفتاة التي تحمل نفس اسم عشيرتي وهي عشيرة عربية كبيرة وعريقة.

    &n bsp; • تظهر في قناة الجزيرة الفضائية فتاة تشرح بالتفصيل -وبكلمات لا تتلفظها بنات العوائل- كيف تعرضت الى اغتصاب جماعي من قبل قوات الامن العراقية.

    • تسارع هيئات دينية وسياسية وقومية ووطنية واحزاب مشاركة في الحكومة وصحافة عربية وعالمية (لكنها كلها عربية) الى الاستنكار وليس لها من مصدر على صحة الحادثة سوى ما قالته فتاة ادعت انها من عشيرة الجنابي.

    • لم تظهراية وثيقة رسمية تساعد على كشف الحقيقة اثباتا او نفيا، عدا ادعاء هذه المرأة التي لا نعرف بالضبط من هي، واذا كان اسمها مستعارا فلا نعرف لماذا اختير اسم عشيرتها صريحا؟ لماذا لم يذكر لها اسم ثلاثي مثلا؟ واذا كان لابد من اختيار اسم عشيرة فلماذا لم تختر اسم عشيرة اخرى كالمشهداني، او الدايني او الهاشمي؟

    • سارع الاعلام العربي والراي العام العربي الى ادانة ما يفعله الشيعة (الصفويون المجوس الطائفيون) بالسنة (العرب المسلمين الموحدين اهل العراق المدافعين عن عروبته واستقلاله وعن شرف العربيات الاصيلات).

     

    الى هنا اتوقف لأطرح سؤالا على الجميع الذين ادلوا بدلوهم بناءا على مقطع بثته قناة الجزيرة:

    • سؤالي للسياسيين: أهكذا تثبت لديكم الادعاءات من هذا القبيل؟ أهذا مبلغ علمكم بفنون الاعلام وتعقيدات العملية السياسية في العراق التي تلوثت فيها ايدي الجميع بلا استثناء؟ أبهذا تريدون الانتصار على منافسيكم السياسيين من الطوائف الاخرى أو خصومكم العشائريين من العشائر الاخرى؟ ألم تفكروا يوما ان تظهر لكم صابرين اخرى (او نفس صابرين هذه) لتبكي على شرفها الذي اغتصبته عناصر قيادية في احدى مقراتكم الحزبية أو مكاتبكم البرلمانية؟ أم ان هذا الفن يسيرٌ عليكم عسير على غيركم؟ وكيف ستخرجون للناس لو ظهرت ادلة تثبت ان ما حصل لم يكن سوى لعبة اعلامية مكشوفة –كما سأبين بعد بضعة سطور-؟

    • وسؤالي الى هيئة علماء المسلمين: أهذا هو مقياسكم الشرعي في اتهام الناس بالزنا والاغتصاب؟ فاين حديث الافك؟ وأين الشهود الاربعة الذين يرون الميل في المكحلة؟ واين الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا؟ أيّّة آية قرانية او حديث شريف علمكم -يا علماء المسلمين- ان الزنا يثبت بادعاء شخص واحد على القنوات الفضائية؟وهل سيكون لكم نفس الموقف لو ادعت امراة اخرى من شاشة فضائية اخرى انها تعرضت للاغتصاب من قبل اعضاء في هيئة دينية؟ لماذا تضعون سمعتكم كعلماء دين على هذا المحك الخطر؟

    • وأقول للعروبيين : الم تخجلوا من انفسكم وانتم تلوكون اسم عشيرة عربية موغلة في الشرف وتصدقون من حاولت تلويث اسمها بهذه الطريقة المهينة؟ اذا كنتم شرفاء حقا فكيف لم تأخذكم الغيرة على شرف العشيرة وسمعتها ؟ لماذا لم تقولوا لانفسكم: اننا والله لم نسمع بامرأة مغتصبة تخرج كاشفة عن وجهها وبكامل مكياجها لتعلن اسمها واسم عشيرتها ثم لتصف عملية اغتصابها بتفاصيل والفاظ مخجلة وتتباكى بلا دموع، كل ذلك من اجل ان تلصق بالمالكي والعملية الامنية تلك الت همة ورائحة الفبركة السياسية تفوح من شاشة التلفزيون؟ انني مع اختلافي مع المالكي وتلك العملية الامنية أربا بنفسي عن سلوك هذا الطريق الذي سلكتم، فانا عربي اغار على اعراضكم كما اغار على عرضي ، ومن المستحيل ان استخدم الطعن بالاعراض لتحقيق مكاسب شخصية او فئوية او لتسقيط خصوم اعجز عن تسقيطهم بالوسائل الشريفة.

    • وأقول للقوميين العرب وللسنة العرب من غير العراقيين: اذا كنتم فعلا حريصين على عروبة العراق فكيف تتصورون بلدا عربيا ربعه اكراد، و ثلثاه فرس؟ كيف يكون هذا البلد عربيا؟ اتدرون انكم تقدمون الذريعة لدعاة تقسيم العراق لينفذوا مخططهم؟ ولايران ان تتدخل فيه لان ثلثي سكانه فرس صفويون؟ أم انكم ترون ان آيةً نزلت عليكم تقول "اذا كان العرب ربع من يسكنون فهو بلد عربي لقوم يؤمنون، والله يعلم وانتم لا تعلمون"؟

    • وأقول للسياسيين الذين خرجوا على الفضائيات-خصوصا رئيس البرلمان وبعض اعضائه- ليلصقوا هذه التهمة الشنيعة بعشيرة الجنابات: لا نحسبكم اغبياء صدقتم قناة الج زيرة، ولا تحسبوا الناس اغبياء فيتصوركم مخدوعين، فنحن نعرف دوافعكم السياسية والعشائرية،والكل يعلم انه لو كانت هذه المراة ادعت انتسابها لعشيرة احدكم، لكنتم كتمتم اسم العشيرة -صدقا كان الموضوع ام كذبا- وسوف نلتقي معكم على صعيد تعرفونه ونكشف الحسابات ونتصرف معكم ومع عشائركم كما تتصرف كل عشيرة مطعون في شرفها.

    • واقول للسنة العرب:ان كنتم حريصين علينا –نحن السنة العرب في العراق- فاتركونا نتدبر امرنا مع اخواننا شيعة العراق واسحبوا انتحارييكم وهاوناتكم وسياراتكم المفخخة وخذوا معهم من يجندوهم ودعونا نعيش بلا احقاد ولا ثارات اذا تفجرت علينا فلن يحمينا احد لان اشارة واحدة من امريكا كفيلة بايقاف انظمتكم عن الاستمرار في دعمنا الذين تبنون به مجدكم على حساب حاضرنا ومستقبلنا.

    • واقول للاميين الذين لبسوا لباس الخبراء في الطب الشرعي ليثبتوا القصة بالرغم من نفيها الرسمي من قبل لجنة طبية امريكية: استروا جهلكم بالصمت، ولا تفضحوه بالكلام فانا طبيب شرعي اعلم ان هكذا حادثة يجري نفيها بفحص واحد لا يستغرق اكثر من ساعة واحدة.

    • واقول للعشيرتين اللتين ارادتا ان تصفي حسابها مع عشيرة الجنابات مستفيدة من مواقع سياسية كبيرة لبعض ابنائهما: خسئتم وخبتم، فما هكذا بنات الجنابات، وسترون عاقبة فعلتكم سياسيا وعشائريا.

     

    واخيرا اقول:

    انني كطبيب شرعي مستعد لاستقدام المنتحلة اسم صابرين الجنابي مع ابيها او زوجها-ان كان لها اب او زوج- الى بريطانيا أو الى أي بلد اوربي آخر وعلى نفقتي الخاصة لتقوم بفحصها لجنة طبية محايدة بشرط ان يقوم معاون رئيس الجمهورية السيد طارق الهاشمي، او رئيس مجلس النواب السيد محمود المشهداني بتوثيق انتسابها الى عشيرة الجنابات (وما اسهل ان يفعلوا ذلك لو ارادوا خلال 24 ساعة)، فاذا لم يوثقوا انتسابها الينا، ولم يرسلوها، او اذا لم يعتذروا لعشيرة الجنابات عن التشهير المت عمد بسمعتها، فسوف تقوم العشيرة بما تراه ضروريا للحفاظ على سمعتها من هذا الافتراء المشين، وسوف نستأجر قناة عربية اخرى(أو ندفع اكثر لنفس القناة التي تدعي شرف العروبة) لكشف الحقائق عن هذه المرآة وعشيرتها بالمقدار الضروري لتبرئة الجنابات من هذه الفرية التي تليق بالذين دبروها.

    د.مروان الجنابي- طبيب شرعي

     

    marwanaljanaby@hotmail.com

  11. ارغام لواء عراقي يقود حملة في بغداد على ترك منزله

    Tue Feb 13, 2007 12:45 AM GMT

    بغداد (رويترز) - حاول بعضهم أن يخفي العبارة المكتوبة بطلاء أسود على الجدار بالدهان لكن الكتابة العربية لا تزال مقروءة بصعوبة وتقول ان عليك ان تغادر في الحال.

    ويقع الجدار الاصفر الشاحب اللون وارتفاعه متر واحد وتظلله اشجار البرتقال امام منزل متواضع من طابقين كان حتى حوالي شهر ديسمبر كانون الاول الماضي منزل اللواء عبود قنبر الرجل الذي اختير للاشراف على الهجوم الجديد في بغداد ضد المسلحين.

    ويعتبر قنبر الذي ينتمي الى الاغلبية الشيعية في العراق هو نفسه ضحية للعنف الطائفي والتطهير العرقي الذي تهدف الحملة التي تساندها الولايات المتحدة الى قمعه. وتعتبر هذه الخطة الفرصة الاخيرة لمنع حدوث حرب اهلية شاملة.

    قال الجيران لرويترز ان قنبر وهو رجل اصلع متوسط القامة في الستينات من عمره اخذ التحذير على محمل الجد وغادر حي اليرموك الذي تسكنه غالبية سنية الذي ظل موطنا له لاكثر من 20 عاما.

    والمنزل خال الان ويرعاه الجيران. واذا كان الجيران وكثير منهم من الضباط السابقين من ذوي الرتب الكبيرة في جيش صدام حسين يعرفون اين يقيم قنبر حاليا الا انهم لن يفشوا السر.

    وقال ضابط سني متقاعد يقيم في نفس الشارع "اننا نشعر بالحزن الشديد لقراءة مثل هذه العبارة الشريرة. واننا كجيرانه نشعر جميعا بالاهانة الى درجة اننا قمنا بتغطية الكتابة بالدهان الابيض. اننا لا نريد ان نقرأها كل يوم."

    وكان سكان بغداد طوال تاريخها خليط من الطوائف لكن المسلحين الطائفيين يشنون حملة تطهير عرقية ويرغمون الكثير على الفرار من منازلهم والبحث عن ملاذ في مناطق تشكل طائفتهم الاغلبية فيها.

    وكان الحي الذي اقام فيه قنبر موطنا لمجتمع متقارب من الضباط السنة والشيعة السابقين تتغلب زمالتهم العسكرية على اية توترات طائفية قد تنشأ بينهم. ووزعت مؤخرا منشورات تبلغ السكان الشيعة بالخروج من المنطقة.

    وعلى بعد منزلين من منزل قنبر يقيم ضابط برتبة عميد وهو شيعي ايضا. وارغم ايضا على الخروج في نفس الوقت. ويقول الجيران ان التهديدات تزامنت مع قرار الرجلين في ديسمبر كانون الاول بالعودة الى الانضمام الى الجيش العراقي الجديد الذي يقوم الامريكيون ببنائه.

    ولم ينشر شيء رسمي عن خلفيات قنبر ولم يتضح نوع الدور الذي قام به عندما انضم الى الجيش العراقي. ولم تستجب وزارة الدفاع العراقية لطلب معلومات عن فنبر.

    ولم تعلن الحكومة العراقية بعد انه سيتولى قيادة عملية بغداد مع ان المتحدث باسم الجيش الامريكي الميجر جنرال وليام كالدويل قال في الاسبوع الماضي انه سيتولى ذلك.

    وقدم جيران قنبر لقطات سريعة عن الرجل المكلف باثبات ان قوات الامن العراقية الجديدة التي ابتليت في الماضي بهرب افراد من صفوفها وضعف الانضباط والطائفية اصبحت الان قادرة على القيام بمهام القتال في بغداد.

    وسيتولى قنبر الذي ينحدر من نفس عشيرة رئيس الوزراء نوري المالكي القيادة العليا لتسعة ألوية عراقية في بغداد. ومع ان جنودا امريكيين سيعملون الى جانب قواته فانهم لن يكونوا تحت امرته.

    قال عميد متقاعد "انه رجل شجاع ولديه خبرة طويلة في الجيش. واختيار قنبر كان خطوة صحيحة نحو اعادة الاستقرار لبغداد."

    وقال الجيران ان الرجل المعروف عندهم باسم ابو حيدر كان قائدا لمشاة البحرية العراقية خلال حرب الخليج في عام 1991 واسره الامريكيون.

    وعندما اطلق سراحه وضع صدام قنبر مثل غيره من اسرى الحرب في عمل يشبه التقاعد فيما سمي بمكتب قدامى المحاربين حيث لم يعد صدام يثق في عملهم بالجيش لكنه لم يكن يريد عزلهم تماما.

    وقالوا انه في وقت لاحق استدعي للخدمة وتولى قيادة البحرية قبل عمله بمكتب المفتش العام بوزارة الدفاع ثم في النهاية مديرا لسلاح المشاة بالوزارة.

    وقال احد الجيران وهو عميد سابق بالقوات الجوية "هذه المرة وضعت الحكومة الرجل المناسب في المكان المناسب" مشيرا الى حملة مماثلة في بغداد في الصيف الماضي فشلت في تهدئة العنف الذي لاقى الالاف حتفهم فيه.

    وكرر هذا التعليق لواء سابق في الجيش قائلا "كنت واثقا دائما من ان الخطط السابقة كانت ستخفق لكن في هذه المرة يمكنني ان اقول لك ان قنبر سيكون مختلفا

  12. نص حوار الرئيس طالباني مع الحرية

    العراق سينهض من كبوته وسيكون عملاقاة

     

    اعمل الرئيس مام جلال في حوار حول مسائل وقضايا عديدة :

    على تعزيز العلاقات بين جميع الاطراف العراقية

     

    تيار المعتدلين سينمو ويتعزز في المستقبل

    الانصات المركزي-مكتب الاعلام المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني 1/2/2007 :

    اجرت فضائية "الحرية" حوارا خاصا مع رئيس الجمهورية السيد جلال طالباني ضمن برنامج (لقاء خاص) الذي اعده وقدمه الدكتور برهان الشاوي، فيما يأتي ننشر نص هذا الحوار :

    **معنا اليوم فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني الذي فضل ان يخاطب باسمه الجماهيري (مام جلال) ، والحقيقة ان شخصية مام جلال شخصية اشكالية بالمعنى الايجابي للكلمة فهو طراز جديد من القادة والرؤساء ، ديناميكي سريع البديهة و صريح جداً خارج التوصيفات الدبلوماسية والبروتوكولات السياسية لذا فان اي حوار سياسي مع مام جلال هو متعة حقيقية ، وقد التقينا بفخامته في هذا البرنامج (لقاء خاص).

    *بداية نبدأ من الحدث البارز حينما اعلنت الادارة الامريكية عن استراتيجيتها الجديدة في العراق تباينت ردود الافعال ازاءها ، هيئة علماء المسلمين رفضتها جملة و تفصيلاً ،الصدريون توجسوا منها الا ان دولة رئيس الوزراء المالكي اكد بانها موجهة ضد كل من يحمل السلاح ضد الدولة ، باعتباركم رئيس المجلس السياسي للامن الوطني ،كيف تقيمون هذه الاستراتيجية و خطة امن بغداد والى اي حد تساهمون فيها؟

    -انا اولاً اؤيد ما تفضل به دولة رئيس الوزراء الاستاذ نوري المالكي و اعتقد ان الخطة من حيث المبدأ مقبولة واحسن من الخطط السابقة ، ثانياً لقد برهنت الحكومة على انها فعلاً تعادي الارهابيين و الخارجين عن القانون بصرف النظر عن انتماءاتهم المذهبية واكبر دليل على ذلك عملية يوم الاثنين التي حدثت في النجف الاشرف وكربلاء حيث تصدت القوات العراقية مدعومة من التحالف لمئات الخارجين عن القانون والمعادين للامن والاستقرار و يحتمل ان يكون القسم الاكبر من المذهب الشيعي فهذا يعني ان الحكومة لا تفرق في معاداتها للارهاب بين السني والشيعي.

    ماذا عن مساهمة المجلس السياسي الاعلى ؟

    -المجلس السياسي الاعلى هو مجلس استشاري وهو يبحث كل هذه القضايا ويبدي ملاحظاته في هذه القضايا لكن هذه القضية بالذات بحثت من حيث المبدأ في المجلس السياسي ولم تبحث تفاصيلها في المجلس.

    العلاقات مع سوريا

    تناقلت وسائل الاعلام خبر استقالة ممثل الجامعة العربية في بغداد احتجاجاً على عجز الجامعة في اتخاذ موقف موحد ازاء العراق الا يكشف ذلك ازدواجية الموقف العربي، من جهة يتهمون الحكومة بانها عاجزة بينما الاستقالة كشفت انهم عاجزون عن اتخاذ موقف؟

    -الاخ (مختار لماني) من احسن و انبل الدبلوماسيين العرب وهو رجل مثقف ذو تجربة طويلة في العمل الدبلوماسي ويعرف العراق جيداً و عمل بكل طاقته وجهده من اجل انجاح مهمته وتنفيذ قرارات القمة العربية التي تمخضت عن ارساله الى العراق ويأسه من مواصلة العمل في العراق يدل على ان الدول العربية لا تؤدي واجباتها تجاه العراق وانا اعتقد انه على الاخوة العرب ان يدركوا اهمية العراق وان يدركوا ان العراق عندما ينهض من كبوته هذه يكون عملاقاً في المنطقة يستطيع ان يلعب دوراً هاماً في التضامن العربي وفي خدمة القضايا العربية والشرق اوسطية ولا يمكن للعراق ان يبقى هكذا الى يوم يبعثون ، بل ان العراق سينهض قريباً ان شاء الله ، اهمال العراق هو اهمال لركن هام من اركان الجامعة العربية لان العراق كما تعلمون هو عضو مؤسس وفعال في الجامعة العربية ، اهمال العراق و تركه يدل على عدم الجدية في الدعوة التي نسمعها مراراً عن النفوذ الايراني و النفوذ الفارسي و الصفوي .....الخ.

    فاذا كان الاخوة العرب حريصين كما نريدهم فعلاً على العراق فيجب ان يتركوا العراق و لايتركوا ساحة العراق بل يجب ان يسهموا في مساعدته للخروج من ازمته و اعتقد ان حجة الامن ليست معقولة لاننا تعهدنا باننا مستعدون لتوفير الامن كما وفرنا الامن للاخ (مختار لماني) وهو موجود منذ سنة في العراق والحمد لله سيرجع ان شاء الله سالماً.

    *تعد زيارتك الى سوريا تاريخية بكل المقاييس لكن هل يمكن ان نتلمس نتائج واقعية منها على المدى القريب؟

    -اعتقد ذلك ، ان شاءالله قريباً سنتلمس نتائج جيدة فيما يتعلق بدعم العراق وفي مكافحة الارهاب و توسيع المصالحة الوطنية ، الاخوة السوريون سيساعدوننا في تحقيق المصالحة الوطنية وفي دفع الكثيرين من الذين لهم صلة بسوريا للاشتراك في المسيرة السياسية و الديمقراطيةو المصالحة الوطنية وانا اعتقد ان هذه الزيارة فتحت ابواب جديدة للتعاون العراقي السوري في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية و الدبلوماسية و الامنية و الاستخباراتية .... الخ.

    *الى جانب اللقاءات مع القيادة السورية كانت لفخامتكم لقاءات مع مسؤولين من قيادة حزب البعث ، هل جرى الحديث مع فخامتكم عن دعم البعثيين العراقيين الموالين لسوريا او السماح لحزب البعث ؟

    -نعم كان لي لقاء مع الاستاذ (عبدالله الاحمر) القائد البعثي المعروف و كذلك مع القيادة القطرية لحزب البعث في سوريا و انا فتحت موضوع البعثيين العراقيين ، البعثيون العراقيون الموسومون بالبعث اليساري او البعث المتفق مع سوريا في نظرنا هم حزب وطني تقدمي ناضل ضد الدكتاتورية وقدم شهداء في هذا الطريق و هذا الحزب ساعد المعارضة العراقية المناضلة ضد الدكتاتورية قدر امكاناته ، هذا الحزب يستحق ان يكون احد الاحزاب الموجودة في الساحة معنا ويمارس نضالاته و فعالياته بحرية كاملة ، نحن من البداية والى الان نشجع الاخوة البعثيين من حزب البعث قيادة قطر العراق على العمل في العراق كحزب وطني تقدمي لهم حق ممارسة النشاط السياسي بكل حرية ، انا لي رأي مختلف في موضوع اجتثاث البعث انا لا اوافق على كلمة اجتثاث البعث اعتقد انه كان الاجدر ان نسميه اجتثاث الصداميين و ذلك للاسباب الآتية:

    اولا :لان هناك بعثين ،البعث الذي تعاون معنا في المعارضة ضد الدكتاتورية و كنا كلنا مجمعين على تسميتهم بالبعث الاصيل و الحقيقي.

    ثانيا : البعث الصدامي الذي كنا نسميه في المعارضة بالبعث العفلقي او العوجوي ، لذلك هذا التعميم (اجتثاث البعث) غير صحيح و غير واقعي وغير منصف .

    ثالثا :داخل الحزب العفلقي ايضاً توجد مئات الالوف من الذين اجبروا على الانتماء الى الحزب وهم اناس عراقيون مواطنون بينهم ذوو كفاءات عديدة من اساتذة الجامعات الى اطباء و مهندسين و الضباط الاحرار و مواطنين صالحين، هؤلاء لايمكن الشطب عليهم بجرة قلم بحجة كونهم اعضاء في البعث ، هذا الحزب كان يجبر الناس على الانتماء اليهم فالاجدر ان يركز المنع او المحاسبة على الذي ارتكب جرائم بحق الشعب العراقي او الذين ايديهم ملوثة بدماء الاحرار في العراق ما عدا هؤلاء فالاخرون من البعثيين هم مواطنون عراقيون لهم الحق في ان يعملوا في العراق ويبقوا في وظائفهم عدا الجيش والقوات المسلحة ، اذ هم لا يؤمنون بالعمل السياسي و الاستيلاء على الحكم عن طريق صناديق الاقتراع بل عن طريق الانقلابات لذلك ابعادهم عن الجيش و القوات المسلحة شيء ضروري و لكن لا يجب ابعادهم عن الوظائف المدنية و لايجوز حرمانهم من حقوقهم في التقاعد وفي العيش الحر على ارض الوطن و كذلك لا يجوز ايضاً الشطب عليهم فهم مواطنون عراقيون يجب ان يتمتعوا بجميع حقوق المواطنة في العراق لذلك انا اعتقد ان الخطوة الموجودة لتغيير اجتثاث البعث يجب ان تبدأ بالغاء هذا القانون الذي اصدره السفير (بريمر) و تبديله بتشكيل لجنة تحيل الذين ارتكبوا جرائم الى المحكمة و بالتالي احالة القضية برمتها الى القضاء و لايجوز استغلال موضوع اجتثاث البعث في حل الخلافات في قضايا اخرى.

    *لكن هل تعتقدون ان عودة البعثيين باسم حزب البعث مسألة يسيرة في المشهد السياسي العراقي؟

    -عودة البعثيين باسم حزب البعث مخالفة للدستور و لكن اعتقد ان الفكر لا يجتث بقانون ، الفكر يقابل بفكر و حزب البعث حزب اصيل في العالم العربي لايمكن الشطب عليه بهذه السهولة وخاصة هناك حزب بعث اصيل تعاون معنا في النضال ضد الدكتاتورية وهو يحكم سوريا وله علاقات جيدة مع المعارضة ، في يوم من الايام كان حزب البعث العربي الاشتراكي الوحيد الذي يؤوي المعارضة العراقية و يساعد المعارضة العراقية مثلاً ، الاتحاد الوطني الكردستاني تأسس في دمشق و بمساعدة هذا الحزب وقائد هذا الحزب الرئيس المرحوم حافظ الاسد لذلك لا يجوز ان نشطب على البعثيين لان هناك اناسا ارتكبوا الجرائم باسم هذا الحزب ، حدث في التاريخ مثلاً في الاتحاد السوفيتي في الثلاثينيات عندما جرت المحاكمات وقدم عشرات الالوف من الشيوعيين السوفيات الى المحاكم و تعرضوا للاضطهاد و بعضهم للقتل ، هل هذا يعني الشطب على اسم الحزب الشيوعي لان جرائم ارتكبت باسم قيادته؟ انا عندي رأي خاص ان للبعثيين اليساريين و الاصلاء الحق في ان يعملوا في العراق و باسمهم لكن لهم ان يقرروا فيما اذا كان هذا الاسم يجعلهم محبوبين و مقبولين من قبل الجماهير او مكروهين و منبوذين هذا شأنهم، والذين يعتقدون ان البعث اصبح اسماً مكروهاً و يعارضون عودته عليهم ان يساعدوا على عودتهم بهذا الاسم الذي يعتبرونه مكروهاً كي لا يستطيعوا ان يلموا حولهم جماهير واسع.

    *رغم ان زيارتكم كانت قصيرة و محدودة و مبرمجة جداً الا ان وسائل الاعلام تناقلت خبر زيارتك للشاعر العراقي المبدع (مظفر النواب) ، هل كان ذلك ضمن جدول الزيارة اصلاً؟

    -كان ذلك ضمن امنياتي ، مظفر النواب شاعر عراقي كبير و مناضل عراقي عتيد و انسان فاضل و نبيل و نزيه قل نظيره بين الشعراء حقيقة ، و هو من اصدقائنا و علاقتنا الشخصية جيدة حتى علاقتنا العائلية معه جيدة رغم ذلك رفض بإباء و شمم كل انواع المساعدة التي عرضناها عليه فهو رجل نزيه و عراقي اصيل وله خدمات كبيرة في الميدان السياسي لذلك كنت مشتاقاً و تواقاً للقاء به فاستطيع ان اقول انه شرفنا بزيارته لنا في مكان الاقامة و فرحنا به و دعوناه ليعود الى الوطن و وعدني خيراً و ان شاءالله في الربيع القادم سيعود و نفرح به في الوطن.

     

    العلاقات مع ايران وتركيا

    * لنفتح ملف العلاقات مع ايران و تركيا ، لقد اوضحتم في عدد غير قليل من لقاءاتكم بان ايران وقفت منذ السقوط الى جانب العراق حكومة و شعباً لكنها في نظر العرب و امريكا و بعض دول الجوار بل و بعض القوى السياسية العراقية لا زالت متهمة بالتدخل في الشأن العراقي وبانها تدير صراعاتها مع امريكا على ارض العراق، هل لازلتم عند رأيكم الايجابي في ايران؟

    -نعم، انا اعتقد ان ايران ساعدتنا اولاً في ايام النضال ضد الدكتاتورية مساعدة كبيرة و آوت مئات الالوف من العراقيين و قدمت لنا مساعدات مالية و تسليحية و تدريبية في النضال ضد الدكتاتورية الصدامية ، ثم ايران وقفت بجانبنا منذ الايام الاولى للتحرير ، لاحظوا انها الدولة الوحيدة التي ايدت تحرير العراق ، ايدت مجلس الحكم في العراق ،ايدت الانتخابات الاولى التي جرت والانتخابات الثانية ، ايدت الدستور العراقي، ايدت الانتخابات الثالثة ايدت انتخابات رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء و رئاسة البرلمان، فليس هناك موقف سياسي واحد لم تقف ايران بجانبنا و هذه حقيقة حتى في احدى المرات وزير الخارجية الايراني السيد (منوجهر متكي) قال لي ، قل لصديقك زالماي خليل زاد ، نحن وقفنا في كل هذه المواقف نفس الموقف الامريكي في العراق فماذا يريدون منا اكثر؟ عندما نقلت الخبر قال الصديق خليل زاد صحيح وقفوا معنا لكن نريد منهم ان يقفوا معنا لتحقيق الامن و الاستقرار في العراق ايضاً فهنالك اتهامات لايران ، على الجهة التي تتهم ان تقدم الادلة على ذلك، انا وجدت منهم تفاهما و تفهما للوضع العراقي و وعداً قاطعاً و انا اعتقد بذلوا جهودا معينة مع الميليشيات التي كانت تتهم بارتكاب الاعمال الارهابية بجهود مضنية وناحجة لايقاف ومنع هذه الاعمال و انا اعتقد ان الايرانيين الان مستعدون للتعاون معنا و مع الاميركان من اجل انجاح (خطة بغداد) و ارجو ان لا يتحول الخلاف الايراني الامريكي او الايراني البريطاني الى خلاف على ارض العراق نتمنى ان يبتعد هذا الخلاف عن ارض العراق وان يتم الحوار والحل السياسي للمشاكل الموجودة بيننا و بينهم ، انا مازلت متفائلا من الموقف الايراني تجاه العراق.

    *ماذا عن تركيا؟

    -تركيا لها قصة اخرى ، فهي ايام المعارضة وقفت بجانبنا و ساندتنا في عدة قضايا خاصة ايام الرئيس المرحوم توركوت اوزال ، لاول مرة رئيس جمهورية تركيا المرحوم توركوت اوزال استقبل وفدا من المعارضة العراقية و تركيا فتحت ابوابها لنا ، تركيا فتحت ابوابها لمئات الالوف من اللاجئين الاكراد الذين شردوا و دخلوا الاراضي التركية و قدمت الحكومة التركية مساعدات انسانية ،و ساعدت على الحفاظ على حياتهم ثم ان تركيا فتحت حدودها دائماً طوال هذه الفترة للتجارة مع كردستان العراق و بعد تحرير العراق من الدكتاتورية تبددت مخاوف تركية معينة ، كانت تركيا تعتقد ان مجرد سقوط الديكتاتورية يؤدي الى استقلال كردستان العراق ، كنا نسعى لطمأنتهم و نقول لهم ايها الاخوة ان تحرير العراق من الديكتاتورية يؤدي الى عودة كردستان الى احضان الدولة العراقية وليس العكس و صدقنا و الاحداث صدقت ما قلناه لهم ، تراني انا الان في بغداد وترى ان حكومة اقليم كردستان عادت الى احضان الدولة العراقية وهي الان تمارس العديد من صلاحياتها ضمن القوانين العراقية و ضمن الدستور العراقي فلذلك لم يبق مبرر للاخوة في تركيا ان يخافوا من ان الديمقراطية و الفيدرالية تؤدي الى تقسيم العراق و انا اريد ان اقول للتاريخ ان سيادة رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان وافق في رسالة خاصة لي على ما يستقر عليه رأي الشعب العراقي بما فيه الفيدرالية للعراق ، الان هناك لدى العسكر الترك اتجاهات فيما يتعلق بموضوع (PKK) ، نحن طبعاً لا نوافق على العمل المسلح لــ(PKK) في كردستان تركيا او في تركيا ، نحن نعتقد ان عصر العمل المسلح انتهى ، العصر الان هو عصر النضال السياسي الجماهيري البرلماني الاعلامي الديمقراطي لذلك دوماً نصحنا حتى قبل اعتقال السيد عبدالله اوجلان نصحنا قادة (PKK) بان ينبذوا العنف و ينبذوا ما يتهمون به الموسوم بالارهاب و ان يمارسوا النضال السياسي ضمن تركيا ففي تركيا مجالات واسعة للعمل السياسي الان توجد احزاب هي لاتحمل اسماً كردياً ولكن في الحقيقة كردية و تمارس نشاطاتها و تصدر الجرائد والمجلات، ففي تركيا مجال واسع للعمل السياسي والجماهيري و البرلماني، على الاخوة الاكراد ان يستفيدوا من هذه الحقيقة ومن هذا الواقع لينبذوا العمل المسلح و ليمارسوا العمل السياسي، العسكر في تركيا بعضهم يعتقدون ان حل مشكلة (PKK) يتم بالعمل العسكري لذلك بين فترة واخرى يتكلمون عن الدخول الى العراق لمكافحة (PKK) لكن ماذا كانت النتائج للتدخلات العسكرية التركية حتى التي دعمت احياناً من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني و الاتحاد الوطني الكردستاني ، كل هذه التجارب برهنت ان الحل العسكري غير ممكن ولم يتم القضاء على (PKK) رغم التدخلات العسكرية التركية و بمساعدة الحزبين الكرديين الرئيسيين لتركيا ضد (PKK)، فـ(PKK) ما زالت باقية في جبال كردستان العراق وفي منطقة قنديل الحدودية ، كذلك داخل تركيا (PKK) لها نفوذ جماهيري كبير في تركيا ، فنحن نعتقد ان الحل السياسي للموضوع هو الحل الامثل الذي يحفظ امن تركيا و وحدة الاراضي التركية والمصالح المشروعة للشعب التركي ، تركيا دولة صديقة و شقيقة ولنا علاقات تاريخية مئات السنين نحن عشنا مع الاتراك في الدولة العثمانية وكانت علاقات الكرد و الترك في العهد العثماني علاقات جيدة وكان الكرد يتمتعون في الدولة العثمانية بمراكز حساسة ولم تكن كلمة كردستان و الكرد ممنوعتين في العهد العثماني انما كانتا مستعملتين ، انا اتذكر حادثة رواها المرحوم (توركوت اوزل) حيث سئل مرة وهو يسافر الى روسيا على الطائرة من قبل الصحفيين الاتراك ، هل صحيح ان جلال طالباني مدعو لزيارة تركيا؟ ، فقال جلال طالباني زار تركيا و غادرها0 في ثاني يوم اثيرت ضجة حول هذه المسالة و اتهمه بعض السياسيين الاتراك بالخيانة لانه استدعى و استضاف شخصاً يقود حزباً يحمل اسم الاتحاد الوطني الكردستاني فالرئيس اوزال اقام دعوة عليهم وكان الموضوع الاساسي كلمة كردستان ، الرئيس اوزال قال لمحاميه ان يذهب الى المجلس الوطني التركي الكبير الذي كان مكان اجتماعات المجلس الوطني ايام المرحوم كمال باشا اتاتورك ليجد هناك في لوحة معلقة على الجدران لثلاث دورات قائمة مكتوبة (كردستان ميللت وكيلي) يعني نواب كردستان ، فكلمة كردستان كانت تستعمل حتى في عهد كمال باشا اتاتورك ولم تكن كلمة كردستان ممنوعة آنذاك ، لذلك فاستقبال شخص يترأس حزبا يحمل هذا الاسم لايعني تقسيم تركيا ولا الدعوة للانفصالية وكسب الدعوة و ابلغني في جلسة انه كسب من كل واحد منهما (25) مليون ليرة ، فانا قلت له مازحاً : فخامة الرئيس اين حصتي من هذه المبالغ التي كسبتها بسببي لان الاتهام جاء بسبب مجيئي الى تركيا . فعقلية الحل العسكري عقلية غير ناجحة و منذ (25) سنة تمارس ولم تؤد الى نتيجة مرضية ، بالنسبة للحكومة التركية الحالية نحن طبعاً حاولنا كثيراً ان نقيم علاقات جيدة مع هذه الحكومة و نتمنى ان تستمر هذه العلاقة الجيدة مع الاخوة في تركيا خاصة انا شخصياً استطيع ان اقول بانني متفائل واحمل في قلبي آمالاً من حكومة حزب العدالة و التنمية في تركيا و خاصة بينهم شخصيتان اعرفهما هما السيدان (رجب طيب اردوغان) رئيس الوزراء و (عبدالله طول) وزير الخارجية ، اعتقد انهما شخصيتان معروفتان ويعتبر كل منهما رجل دولة وعقليتهم منفتحة و يفهمون الحقائق و الوقائع ، قد يكونون الان تحت تاثير سنة الانتخابات في تركيا و تحت ضغط القوميين الاتراك و العسكر الترك و يدلون بتصريحات في تقديري ان هذه التصريحات لا تعبر عن مكنونات قلوبهم لذلك يجب ان نكون صابرين و متساهلين و متحملين الى ان تنجلي بعض الحقائق لهم ، طبعاً هذا لا يعني ان تركيا لها حق في التدخل في الشؤون الداخلية للعراق ، انا دائماً اقول للاخوة الترك ما يلي : الحدود المرسومة للدول القائمة في الشرق الاوسط لم ترسم برغبة و موافقة شعوب هذه المنطقة ، مثلاً كردستان العراق بعد الحرب العالمية الاولى كانت تميل الى تركيا و حتى حكومة المرحوم (الشيخ محمود الحفيد) كانت تميل الى التعاون مع حكومة كمال باشا اتاتورك ، لكن الوضع الدولي فرض هذا الوضع ان ولاية الموصل اندمجت مع العراق و اصبحت جزءاً من الدولة العراقية ، هذه الحدود الدولية اصبحت حدوداً ثابتة و محترمة دولياً و تجاوزها ليس من صالح احد فيجب على دول المنطقة ان تحترم هذه الحدود ، العراق دولة مستقلة ذات سيادة على الاشقاء في تركيا ان يحترموا هذه الحدود لانه اذا فتحوا ثغرات في هذا الحدود لتدخل معين و لسبب معين هذا يعطي المجال لفتح ثغرات اخرى للاخرين ، مثلاً اذا سمحوا لانفسهم بالتدخل في ما يسمى بقضية كركوك ، غداً القوميون العرب يسمحون لانفسهم بالتدخل في قضية لواء الاسكندرونة الذي مازالوا يعتبرونه لواء الاسكندرونة السليب ، وغداً القوميون الكرد يسمحون لانفسهم في التدخل في قضية (وان) و(دياربكر) .....الخ ، فمن مصلحة الجميع عدم التدخل في الشؤون الداخلية وعدم اثارة هذه المسائل التي تؤدي الى الفوضى والى منع اقامة العلاقات الودية اللازمة بيننا ، انا من انصار اقامة احسن العلاقات مع تركيا لمصلحة الشعب الكردي ولمصلحة الشعب العراقي ككل ان تكون لنا علاقات جيدة مع تركيا، تركيا هي اول دولة كبيرة لنا علاقات تاريخية كبيرة معها لنا مصالح اقتصادية وتجارية مع تركيا ، تركيا هي بوابتنا نحو اوروبا براً ، تركيا فيها رجال سياسة عقلاء و بعيدو النظر يفهمون اهمية العراق الجديد و يتفهمون حتى الفيدرالية في كردستان وغيرها وهم يعرفون ان ما يستقر عليه رأي الشعب العراقي يجب ان يحترم وان يعترف به، لذلك انا عندما اسمع احيانا بعض التعليقات الشديدة من بعض الاخوة في تركيا اتأثر كثيرا واعتقد يجب ان لا نرد بتصريحات شديدة وعنيفة انما يجب ان نتمنى على الاخوة في تركيا احترام سيادة العراق واستقلاله واحترام حقيقة ان القضايا العراقية تحل بين العراقيين انفسهم وليس هنالك مجال للتدخل الخارجي في هذا العصر، وهذا العصر هو عصر فيه الشعوب تقرر مصيرها بنفسها، في دول الشرق الاوسط مشاكل عديدة تتعلق بالماضي وهذه المشاكل قد تؤدي الى كوارث كما ادت مشكلة الكويت الى كارثة عراقية عندما قال المرحوم عبدالكريم قاسم ان الكويت قضاء عراقي وعين سمو امير الكويت قائممقاما هناك طبعا ادى ذلك الى التآمر على عبدالكريم قاسم واسقاط نظامه ثم عندما ارتكبت القيادة الصدامية حماقة غزو الكويت وجريمة غزو الكويت والحقت الاضرار الكبيرة بالامة العربية وبالشعب الكويتي الشقيق وهدرت الاموال العربية لتحرير الكويت فيما بعد وشقت الصف العربي وانهت تحالف التضامن العربي وادت الى خلق مشاكل مازالت عالقة في السماء العربية بين الدول العربية، ايضا هذه الحماقة ادت الى بيان حقيقة اخرى بانه يجب ألا نركض وراء اوهام الماضي ومن الافضل ان نحترم الحدود الدولية القائمة وألا نتدخل في الشؤون الداخلية لبعضنا البعض وان نحترم الاخوة والصداقة وان نسعى لاقامة احسن العلاقات بين هذه البلدان خاصة بين العراق وتركيا.

     

    مشروع المصالحة والعملية السياسية

    *تناقلت وسائل الاعلام في فترة سابقة الحوار مع القوى المسلحة وقوى كانت خارج المشهد السياسي وخارج العملية السياسية ولكن لحد الآن لم يعلن عن اي اتفاق فما هو السبب ؟

    -لم نتوصل حتى الآن الى اي اتفاق مع هذه القوى، جرت اتصالات ولكن هذه الاتصالات لم تكن جدية ولم تكن مبرمجة بشكل جيد بالتالي لم تؤد الى اي اتفاق لذلك لا يمكن الاعلان عن شيء لم يتم الاتفاق عليه، لكن انا اقول كما قلت مرارا وتكرارا بضرورة الحوار وقبول الحوار من جميع الذين يحملون السلاح ماعدا التكفيريين وجماعة القاعدة والمتعنتين الصداميين الذين يصرون على اسقاط النظام الديمقراطي الحالي والتعاون مع القاعدة ضد شعبهم العراقي.

    *بعيدا عن اي مجاملة سياسية، هناك اجماع عراقي سياسي وشعبي على شخصكم ورئاستكم للجمهورية بحيث انكم شكلتم من خلال شخصكم وادائكم السياسي تيارا معتدلا وتوفيقيا في المشهد السياسي عامة، لكن بعض المحللين السياسيين يرون بان التيار المعتدل لا يشكل ثقلا في التأثير على القرار السياسي، فهو مازال ضعيفا ورهين التجاذبات السياسية، هل تتفقون مع هذا الرأي ؟ وهل تعولون على نمو تيار معتدل ؟

    -نعم هنالك تيار معتدل بين العرب السنة وبين العرب الشيعة وبين الكرد وبين جميع مكونات الشعب العراقي وهذا التيار ينمو ويبرهن يوما بعد يوم انه هو التيار الوحيد المؤهل لتحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية في العراق وللانتصار على الارهاب، لذلك اعتقد ان هذا التيار سينمو وسيتعزز في المستقبل.

    *بعض المحللين السياسيين يرون ان العملية السياسية بالعراق هي عملية تدفع الى الاقصاء اكثر مما تجلب اي انها اقصت بعض الاصدقاء ولكن لم تستطع ان تأتي بأصدقاء جدد، هل تتفقون مع هذا الرأي ؟

    -لا اتفق مع هذا الرأي لان العملية السياسية لم تبعد احدا، بعض الاخوان ابتعدوا هم عن المساهمة الفعلية في العملية السياسية ليس بسبب ان العملية السياسية اراد ابعادهم بل بالعكس نحن كنا دائما ومازلنا حريصين على اسهام الجميع في العملية السياسية، واذا كنت تقصد قائمة (العراقية) برئاسة الاخ الدكتور اياد علاوي فأقول ان الاخ الدكتور اياد علاوي مناضل عراقي قديم ضد الدكتاتورية حتى تعرض للموت والله انقذه كاد يموت في الضربة التي تعرض لها في بريطانيا وهو ايضا كان احد قادة المؤتمر الوطني العراقي وكان ايضا رئيس وزراء في العراق وهو يقود كتلة نالت حوالي مليون صوت في العراق، املنا ان يكون بيننا وان يكون فاعلا ومؤثرا لكنه يعتقد ان وجوده في الخارج يخدم العراق اكثر ولكنني دائما ادعوه وعن طريقكم اناشده بالعودة سريعا الى بغداد ليساهم بدوره الكبير في تحقيق المصالحة الوطنية وانجاح خطة أمن بغداد وفي تحقيق النجاح للتيار المعتدل المنشود.

    *لديك علاقات متميزة مع معظم السياسيين العراقيين، لكن هناك وضوحا وتمايزا في علاقاتكم بسماحة السيد عبدالعزيز الحكيم، هل هي بحكم الجيرة أم لانه يرأس اكبر كتلة برلمانية ؟

    -كلا، لا بسبب كونها يرأس اكبر كتلة برلمانية ولا بسبب الجيرة، بل لأسباب تاريخية، نحن الكرد نقدر سماحة العلامة آية الله العظمى السيد محسن الحكيم الذي كان المرجع الشيعي في العالم، سماحة الحكيم هو اول عالم ديني اصدر فتوى بتحريم القتال ضد الاكراد وانا تشرفت بمقابلته عندما كنت رئيس الوفد الكردي المفاوض سنة 1963 وذهبت الى النجف الاشرف وبارك لنا، واصدر الفتوى وهو عمل جميل لن ينساه الشعب الكردي خاصة في تلك الظروف كان هناك بعض وعاظ السلاطين ممن يدعون انهم علماء المسلمين وقفوا مع عبدالسلام عارف ومع الدكتاتورية العراقية وافتوا بمقاتلة الاكراد منذئذ اصبح لـ(آل الحكيم) مكانة خاصة بين الكرد ولكن تعززت هذه المكانة في العلاقات النضالية التي تألفت منذ (25) عاما في العلاقة بين المجلس الاعلى للثورة الاسلامية برئاسة شهيد المحراب سماحة آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم (قدس سره) وبين الكرد خاصة قيادتي البارتي والاتحاد الوطني الكردستاني، فاذا نحن لنا هذه العلاقة منذ (25) سنة وكان السيد عبدالعزيز الحكيم الساعد الايمن للشهيد الخالد وبالتالي تكونت لنا علاقات نضالية جهادية شخصية اجتماعية عديدة مع سماحته، فهذا هو السبب ورغم اننا نرغب في ان نقيم العلاقات مع جميع الاطياف الشيعية ومع جميع الاحزاب الشيعية ولكن هذه علاقة خاصة تكون تاريخيا وانا أكن الاحترام الكبير لسماحة السيد عبدالعزيز الحكيم.

    *المتابع ليوميات السياسة العراقية يتوقف عند محاولاتكم الجادة والحقيقية للتقريب ما بين التيار الصدري والحزب الاسلامي في الآونة الاخيرة، ما تعليقكم في هذا الخصوص ؟

    -انا من قديم الزمان ومنذ ظهور التيار الصدري احاول ان اقيم علاقات جيدة مع السيد مقتدى الصدر لانني اعتقد ان هذا تيار شعبي موجود ومن المصلحة ان لا يقاطع هذا التيار ولا يعزل بل يجب ان يحترم وان نسعى لاسهامه في العمل السياسي واحتلال مكانة لائقة به في العملية العراقية الوطنية وعندما تعرض السيد مقتدى الصدر الى الهجوم عندما كان موجودا في النجف في القتال بينه وبين القوات العراقية والتحالف انا تدخلت شخصيا وزارني وفود من سماحته وانا وقفت معهم وتدخلت لدى الامريكان من اجل ايجاد حل سياسي ومنذ ذلك تكونت نوع من العلاقة الودية بيننا واستمرت هذه العلاقات في المد والجزر لكننا نحن كنا حريصين دائما على ان نقيم هذه العلاقة الجيدة مع السيد مقتدى، هم طبعا لا يقيمون علاقات مباشرة مع الامريكان وانا بذلت جهودا من اجل التوصل بينه وبين الامريكان لنقل آرائهم الى بعضهم البعض بناء على طلبهما وطالبوا باطلاق سراح العديد من الصدريين الموقوفين، انا ارى ضرورة الاهتمام بالتيار الصدري واسهامه في العملية السياسية خاصة بعدما قرر سماحة مقتدى الصدر تجميد جيش المهدي وايقاف عملياته العسكرية وبالتالي وقف النشاطات المخالفة للقوانين وللامن والاستقرار في العراق، لذلك انا عندما ابلغني الاخوة من التيار الصدري بهذا الموقف طرحت عليهم اللقاء بالحزب الاسلامي كي يوضحوا لهم لان الاخوة في الحزب الاسلامي كثيرا ما كانوا يشكون بان كل ما يصيبهم هو من الاخوة في التيار الصدري فهذا اللقاء تم وكان ناجحا وانا لازلت اعمل من اجل تعزيز العلاقات بين جميع الاطراف بمن فيهم التيار الصدري والحركة الكردية ونحن وجهنا دعوة لسماحة مقتدى الصدر ونتمنى ان يرسل وفدا قريبا الى كردستان للقاء بالقيادات الكردية ولتعزيز العلاقات الكردية – الصدرية ايضا.

    أداء مجلس النواب

    *كيف تقيمون اداء البرلمان، ولاسيما حينما ترى المشادات والاتهامات والغيابات وسوء الاداء واحيانا الخروج عن اللياقة الادبية في التعامل ؟

    -انا اعتقد، هنالك خلل كبير في البرلمان، لم يكن اختيار الرئاسة اختيارا موفقا حيث نرى ان العراق يمر بفترة جديدة من الديمقراطية ولم نتعود بعد على ممارسة الحريات الديمقراطية كما يجري ولم نتعلم بعد اللغة السياسية الحضارية لذلك نرى مشاهد مخزية ومؤلمة حقيقة ونرى استعمال كلمات بذيئة من قبل كثير من المسؤولين في البرلمان لا تليق هذه الكلمات بالبرلمان وبالمجلس الوطني العراقي، اعتقد ان اداء المجلس ليس كما يجب وهنالك خلل يجب ان يعالج.

     

    العلاقات مع الولايات المتحدة

    *لو جئنا لمسألة علاقة الحكومة العراقية والدولة العراقية في التعامل مع الامريكان، فاز الديمقراطيون في الانتخابات التشريعية والبرلمان في امريكا، هناك تكهنات صارت حول التغيير في السياسة الامريكية وبدأنا نرى وصول وفود من الديمقراطيين الى بغداد، كيف تتعاملون، هل السياسة الامريكية ثابتة والاختلاف في التفاصيل ام هذا يؤثر على علاقتكم بهذه الوفود التي تأتي ؟

    -ما بقي الرئيس جورج دبليو بوش رئيسا طول مدته لن تتغيرا السياسة الامريكية تغييرا جذريا، الرجل رجل مبادئ وعقائد عندما يقرر يفعل ما يقرر وعندما يقول ينفذ ما يقول، هذه حقيقة عرفها العالم عن الرئيس جورج بوش، فهو لن يغير سياسته من حيث الاساس قد يغير الاساليب والتكتيكات حسب كما تتطلبه معالجة القضايا العراقية والنضالات ضد الارهاب والى آخره، اما بالنسبة لنجاح الحزب الديمقراطي فهمت من قادة هذا الحزب بعد ان التقيت بالعديد منهم، فهم ايضا يريدون انجاح العملية السياسية في العراق ولكن لهم اتجاها احيانا يختلف من حيث التكتيكات، مثلا هم يصرون على اعطاء الملف الامني الى العراق والى اعطاء مسؤولية محاربة الارهاب الى العراقيين اولا والامريكان يكونون من وراء ظهورهم مساعدين لهم يقدمون لهم الدعم والتدريب والتسليح الى آخره وهم يعتقدون انه يجب على العراقيين ان يتولوا بأنفسهم مسؤولية حماية وطنهم ثم لهم رأي انه على العراقيين ان يتفاهموا بينهم وان لا يبقى خلاف سني – شيعي في العراق، هذا الذي سمعناه حتى من السيدة نانسي بيلوسي التي جاءت الى العراق على رأس وفد كبير من الكونغرس، هذا الوفد كان يضم رؤساء اللجان الاساسية في الكونغرس واكدوا لنا دعمهم لنضال الشعب العراقي من اجل الديمقراطية وضد الارهاب ولكن يريدون من العراقيين ان يبرهنوا بانهم جديرون بقيادة بلادهم ومكافحة الارهاب وتحقيق المصالحة الوطنية وتقديم انجازات فعلية للرأي العام العراقي والعالمي.

     

    ملف اقليم كردستان والبيشمركة

    *فيما يخص ملف اقليم كردستان، بعض القوميين العرب يتهمون الكرد بانهم المستفيدون الوحيدون من الصراع السياسي في العراق، بينما هناك قوميون كرد يرون بانه اذا تصافى السنة والشيعة فيما بينهم فانهم سوف يتوجهون لضرب الكرد، بماذا تعلق على هؤلاء وهؤلاء ؟

    -القوميون المتطرفون من العرب والكرد مخطئون وحساباتهم خاطئة والحمد لله، كردستان تضررت كثيرا من الدكتاتورية ونالت ما لم تنله اي منطقة اخرى من العراق، يمكن المنطقة الجنوبية نالت بعض ما نالته كردستان، ولكن ما تعرضت له كردستان كان فريدا في التاريخ، وكان الشعب الكردي يتعرض الى حرب ابادة حقيقية حيث ان الانفالات حصدت اكثر من (200) الف مواطن مسالم وكل القرى الكردية هدمت، كل القصبات هدمت وكان صدام حسين يسعى الى ابادة الشعب الكردي وابادة كردستان في الحقيقة، بعد الانتفاضة وعندما تحقق للشعب كردي منطقة آمنة واستطاع الكرد ان يجروا انتخابات ويشكلوا اول حكومة اقليمية، تحققت بعض المطامح والمصالح الكردية على ارض الواقع وبعد التحرير من الدكتاتورية تحسنت الاوضاع احسن في كردستان والسبب يعود اولا الى تحرير كردستان من الدكتاتورية قبل السقوط، ثم استفاد الشعب الكردي من سقوط النظام وقضائهم بسرعة على فعاليات انصار الاسلام الارهابية، وبالتالي تطهير منطقتهم من الارهابيين وهذا الجو الآمن المطمئن المستقر يساعد على النمو والتطور والتنمية، الخ...

    *فخامة الرئيس، ارتباطا بما له علاقة بتطبيق الخطة الامنية، هناك شائعات تدور في الشارع السياسي عن مشاركة البيشمركة في تطوير خطة بغداد، هل هناك تأكيدات على هذه النقطة ؟

    -هذا ليس صحيحا، هناك قوات كردية ضمن القوات العراقية، الجيش العراقي تألف من العرب السنة والعرب الشيعة ومن الكرد وغيرهم، فالعناصر الكردية التي شاركت في الجيش العراقي واصبحت جزءا من الجيش العراقي يجب على وحدات هذه العناصر ان تعمل اينما تأمرها القيادة للقوات العراقية بذلك، فهنالك وحدات في الجيش العراقي، اغلبيتها كردية، هذه الوحدات هي جزء من الجيش العراقي خاضعة لقيادة القوات المسلحة العراقية وعليها ان تطيع اوامر القيادة العامة وان تذهب الى اي مكان تأمره القيادة العامة.

    اما البيشمركة كبيشمركة فلم يشاركوا بعد في اي عملية امنية او عسكرية في العراق لان البيشمركة تحولوا الى الحرس الوطني للاقليم وهم الآن موجودون هناك، لكن اذا اقتضت مصلحة العراق واذا اقتضت مصلحة النضال ضد الارهاب واذا تعاظمت مخاطر الارهاب فالشعب الكردي كله بما فيه بشمركته ورجالاته وجنوده وشرطته مستعدون للاسهام مع سائر العراقيين لصد المخاطر عن العراق، ولمكافحة الارهاب واسقاط المؤمرات التي تدار ضد العراق الجديد من قبل اعداء العراق.

     

    مخصصات الرئاسة

    *هناك قطاعات واسعة من المواطنين لم تستوعب بعد طبيعة نظام الحكم الجديد في العراق منهم من يتوجهون لرئيس الجمهورية من اجل حل مشاكلهم الحياتية ذات الطبيعة الخدمية والاجتماعية والقانونية، هل يضايقكم هذا ؟

    -كلا، انا افرح بكل طلب يأتيني من المواطنين سواء كان قابلا للتحقيق او غير قابل للتحقيق، انا اعتقد ان رئيس الجمهورية هو خادم لجميع العراقيين وهو مسؤول عنهم، لذلك يجب ان يفرح بأي طلب يأتيه من اي مواطن في العراق، ابوابي مفتوحة لجميع العراقيين حتى الذين يحملون السلاح، انا مسؤول عن كل عراقي في الواقع لذلك كلما اتلقى طلبات اشعر بالفرح، اذا كان بامكاني ألبي هذه الطلبات اذا لم يكن بامكاني احيلها الى الجهة المختصة التي تستطيع ان تسهم في ذلك.

    اود ان اقول شيئا بالمناسبة، الآن يجري لغط حول مخصصات الرئاسة، انا عندما تسلمت الرئاسة كان هنالك قرار بمنع الرقابة المالية من تدقيق حسابات الرئاسة وقمت بالغاء هذا القرار وابلغت الرقابة المالية بان تأتي وتدقق حسابات رئاسة الجمهورية بدءا برئيس الجمهورية، وانا في توزيع المخصصات اراعي ما يلي، اولا :احتياجات المواطنين في مختلف الاماكن ولدي قائمة واضحة سأرسل نسخة منها الى الذين يناقشون هذا الموضوع في البرلمان واذا تدققون في هذه القائمة ركزت في توزيع هذه المخصصات على الشهداء وعوائلهم وعلى المنظمات الثقافية الدينية وغير الدينية وعلى الاقليات الايزدية والصابئة والمسيحيين وعلى الجامعات وعلى المثقفين والادباء وكذلك على مساعدة بعض الاحزاب العراقية من الشيعة والسنة، انا ساعدت احزابا سنية واحزابا شيعية قدر الامكان وكذلك مساعدة المنظمات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات المرأة واستطيع ان اقول ان الجهة الوحيدة التي لم اقدم لها مساعدات كافية هي منطقة كردستان العراق، ماعدا نادي البيشمركة في السليمانية والاخوة الايزديين في مناطق معينة لم اساعد اي كردي آخر، علما انني ساعدت التركمان في الكثير من المناطق العراقية وقدمت لهم مساعدات دون غيرهم لانهم الاكثر احتياجا الى من يدعمهم من اخوتهم الكرد، اقول ذلك وانا مرتاح الضمير، كل ما صرف لهيئة الرئاسة، صرف لأعمال جيدة ولم يذهب هدرا واؤكد ايضا انه بجانب مخصصات رئاسة الجمهورية انا صرفت من مخصصاتي كأمين عام للاتحاد الوطني الكردستاني مبالغ كبيرة وكثيرة لمساعدة جهات لا يريدون ان يذكر اسمهم ضمن مساعدة رئاسة الجمهورية فأردت ان اقول لك هذا لانه مثلا قرأت في الوريقة التي تسمى بـ(البينة الجديدة) مانشيت : (77) مليار دينار مخصصات رئاسة الجمهورية و(8.5) مليار دينار لترميم منزل للرئيس، انت الآن في منزل الرئيس، هل ترى اي آثار للترميم ؟ ان هذا المنزل كنت فيه قبل تولي رئاسة الجمهورية وبعد رئاسة الجمهورية ولم تصرف الحكومة على هذا المنزل شيئا واحدا هنالك ترميم لقصور رئاسة الجمهورية، قصر السندباد يرمم من اجل ان يكون مقر رئاسة وليس منزلا لجلال طالباني، جلال طالباني عنده هذا المنزل وهو موجود فيه، فهنالك حملة ظالمة، بعض الناس الذين لا يلتزمون بالقواعد، انا اقمت دعوى بالمناسبة على جريدة (البينة الجديدة) وسوف اقاضيها في المحكمة على هذه الكذبة التي نشرتها واقمت عليها الدعوى اليوم وسأطلب بالتعويضات ايضا واطالب بمقاضاة هذه الجريدة لانها نشرت كذبة كبيرة وبالمانشيت، فهنالك ايضا بعض المسائل حول رئاسة الجمهورية وطريقة العمل فيها، انا ادعو كل من يريد ان يأتي لرئاسة الجمهورية ويقرأ الحسابات ويقرر ما يريد لانني اعتقد ان ما قمنا به هو الصحيح والسليم، وهذا شيء واضح، بالمناسبة انا اجرت هذا البيت عندما دخلت صاحب البيت كان في السجن اتصلت بابنه واتفقنا على سعره الشهري بـ(10) آلاف دولار وعلى طلب صاحب البيت صرفنا ايجار سنة ونصف السنة لتعمير البيت لان البيت كان مهدما لكن بعد ذلك امم البيت واصبح ملك الدولة، فلذلك يجب الآن ان ادفع الايجار للحكومة وليس للآخرين، لكن نشر هذا الخبر الكاذب ليس له مبرر ايضا لانني ليست علاقتي سيئة لا مع البينة الجديدة ولا البينة القديمة، ثم الرئاسة ليس انا فقط، معي السيدان النائبان عادل عبدالمهدي والدكتور طارق الهاشمي وليس هذا هو المبلغ المقرر لنا، كذلك ليس منزل الرئيس، منزل الرئيس لا يجري فيه ترميم، الآن في منزل الرئيس ترونه مكملا وليس هنالك حاجة للترميم حتى اذا وجدت حاجة للترميم فأنا سأقوم به بنفسي وليس من مخصصات رئاسة الجمهورية انما ما يجري ترميمه الآن هو قصر السندباد ليصبح مقرا لرئاسة الجمهورية وليس منزلا لـ(جلال طالباني).

     

    علاقة الرئيس بالثقافة والآداب

    *يتميز مام جلال عن غيره من الرؤساء بانه خارج السياقات والتصنيف البروتوكولي وكذلك يتميز بمرحه وصراحته وروايته للنكتة السياسية، فهل جنابكم من رواة النكتة في حياتكم اليومية حقا، ام انكم تستخدمونها لأغراض سياسية ؟

    -نعم، انا من انصار النكتة في حياتي اليومية ومن قديم الزمان انا متوعد على ان اروي النكات على غيري وعلى نفسي وهذه النكات ابدؤها بنفسي حتى لا يزعل الآخرون عندما اروي النكات عنهم.

    *يقال انك لا تمل من قراءة ثلاثة مؤلفين : ماو تسي تونغ (سياسيا)، محمد حسنين هيكل (ثقافيا وحضاريا) والجواهري (شعريا)، هل هذا صحيح ؟

    -نعم هذا صحيح.

    *ماذا تقرأ بالكردية والفارسية ؟

    -أنا اولا اود ان اقول لك ان لغتي العربية احسن من لغتي الكردية وقراءتي لهذه المؤلفات الثلاث كما تفضلت متكررة، انا لا اشعر بالملل عندما اقرأ شعر الجواهري عشرين مرة ولا عندما اقرأ من كتب الاستاذ محمد حسنين هيكل عدة مرات ولا من كتب ماو تسي تونغ عدة مرات، باللغة الكردية انا اقرأ كل ما يصدر من الكتب طبعا اقرأ عناوينها ثم اختار الذي يعجبني لأقرأه، طبعا يوميا، انا اقرأ صحيفة (كوردستانى نوى) والقي نظرة على صحيفة (خبات) وصحيفة (آسو) وعلى الجرائد الاخرى التي تصدر لأختار منها المقالة التي تعجبني لانني لا يمكنني ان اقرأ جميع ما ينشر لانه الحمد لله الاسواق مزدهرة والصحف كثيرة بحيث ان الانسان فقط يستطيع ان يلقي نظرة على العناوين في هذه الصحف، انا اقرأ ايضا اشعار (شيركو بيكس) ومعجب بـ(شيركو بيكس) وبأشعاره واقرأ له كل ما يكتبه وينشره ايضا.

    *هل تقرأ بالفارسية ؟

    -نعم، كل ما يعجبني من الكتب، مثلا الآن اقرأ سلسلة كتب نشرت في طهران تحت اسم (اليسار من الداخل)، هذه الكتب وثائقية تنشر عن الاحزاب اليسارية التي عملت في ايران والتي هي اعترافات اشخاصها او مقابلة مع قادتها فأنا اقرأ الآن هذه الكتب.

    *اعترافات كيا نوري، مثلا ؟

    -قبل كيا نوري، الآن التركيز على حزب (رنجدران) الكادحين في ايران وقادته وكذلك هنالك احيانا مثلا مذكرات سماحة السيد رفسنجاني اسمها (ايام سنوات النضال)، وكذلك اقرأ ما يصدر من الكتب عن الكرد، لانه تجري في ايران حركة ترجمة جيدة للكتب الاجنبية التي كتبت عن الاكراد والتي ترجم الى الفارسية وتنشر في ايران بشكل جيد.

    *فخامة الرئيس، لعل من محطاتك المهمة علاقتك الخاصة بالشاعر محمد مهدي الجواهري، كيف نشأت هذه العلاقة ؟

    -انا طبعا اعتبر نفسي من دراويش الجواهري واود ان اقول لك كيف نشأت هذه العلاقة، انا اول مرة قبل ان اعرف معنى العربية جيدا، كنت تلميذا في الابتدائية وقعت عيناي على قصيدة للجواهري قاله في تأبين الزعيم الوطني العراقي الخالد جعفر ابو التمن، طبعا حفظت بيتين دون ان افهم ثم طلبت من الناس ان يترجموها لي :

    ذعر الجنوب فقيل كيد خوارج وشكا الشمال فقيل صنع جوار

    من هذين البيتين نبتت في قلبي رغبة للتعرف على الجواهري وكنت طبعا اقرأ له كل ما ينشر الى سنة 1948، في سنة 1948 بعد الوثبة جرت الانتخابات لتأسيس اتحاد للطلبة في العراق، وشارك في هذه الانتخابات الحزب الشيوعي وحزب الشعب والحزب الديمقراطي الكردستاني، وكنا عضوا فيه، انا انتخبت مندوبا لمتوسطة كويسنجق الى هذا المؤتمر، فأنا شاركت في هذا المؤتمر وحضرت الاجتماع الكبير الذي عقد في ساحة السباع، اتى الجواهري والقى قصيدته الشهيرة :

    يوم الشهيد تحية وسلام بك والنضال تؤرخ الاعوام

    بعد هذا طبعا ازدادني اعجابا وبدأت افهم العربية احسن، تعلمت اللغة العربية، الى ان جئت الى كلية الحقوق، كنت في المرحلة الاولى من كلية الحقوق، كان لي صديق محام كان معي في الكلية وهو ايضا من المعجبين بالجواهري وكان الجواهري يصدر جريدة ومكتبه في (حيدر خانه) اقترح علي صديقي ان نذهب للتعرف عليه ونحن الاثنان معجبان بالجواهري فوافقت، ذهبنا بدون موعد الى الجريدة وقلنا اننا من الطلبة الجامعيين الاكراد، الجواهري رحب بنا ترحيبا حارا فتعرفت عليه شخصيا من هذا اللقاء الذي كان في 1952، بعد ذلك طبعا انا ظللت من المعجبين بالجواهري واحاول ان اتصل به واقرأ اشعاره واحفظها الى 1958 عندما جاءت ثورة 14 تموز وعدنا الى العمل السياسي انا كنت اعمل صحفيا في جريدة خبات وانتخبت عن القائمة الكردية ضمن اللجنة الادارية لاتحاد الصحفيين العراقيين التي كان يرأسها الاستاذ الجواهري فكنت اعمل تحت قيادته في هذه اللجنة، فتوثقت الصلة مع الاستاذ الجواهري واصبحت من دراويشه والمعجبين به واثناء وجوده في المنفى ايضا التقيت به مرارا وتكرارا وزرته وتراسلنا بحيث انه اعتبرني من دراويشه ايضا، تعرف هو الجواهري ايضا يعترف بانني من دراويشه ايضا.

    *هل لديك موقف لن تنساه مع الجواهري ؟

    -لدي مواقف كثيرة لن انساها مع الجواهري، في الخارج، في الداخل، في بيروت، في العراق، انا عشت فترات قريبا من الجواهري مثلا كنا مرة جالسين في مطعم في بيروت ومرت فتيات حسناوات ذات العيون الزرقاء والسوداء وفي كل مرة كان الجواهري يقول (الله)، فقلت للاستاذ الجواهري لا افهمك، من جهة تمدح العيون وتقول :

    فداء لعينيك كل العيون أخالط جفنيهما قرقف

    كما الليل صب السواد المخيف صب الهوى شعرك الاغدف

    وقال لي : هل ستظل كرديا.

    فقلت له بالفارسي : طبعا نعم، الله خلقني كرديا (قابل اصير عربيا) وفي اللغة الفارسية هناك عبارة (عرب شودي) يقابل العبارة العربية (انت كردي؟) ففهم الجواهري من جوابي.

    *تحفظون شعر الجواهري، نتمنى ان نسمع شيئا ؟

    وقرأ الرئيس مام جلال قصيدة (يوم الشهيد) :

    يوم الشهد تحية وسلام بك والنضال تؤرخ الاعوام

    بك والضحايا الغر يزهو شامخا علم الحساب وتفخر الارقام

    بك والذي ضم الثرى من طيبهم تتحفر الاغضون والايام

    بك يبعث الجيل المحتم بعثه وبك القيامة للطغاة تقام

    وعن قصيدته التي قالها عن كردستان قرأ الرئيس مام جلال :

    قلبي لكردستان يهدى والفم ولقد يجود بأصغريه المعدم

    ودمي وان لم يبق في جسمي دما غرثى جراح من دمائي تطعم

    تلكم هدية مستميت مغرم انا بالمضحي والضحية مغرم

    انا صورة الالم الذبيح اصوغه كلما عن القلب الجريح يترجم

    ولرب آهات حيارى شرد راحت على فم شاعر تتنظم

    وعن اشعار الجواهري الاخرى قرأ الرئيس طالباني :

    ان وجه الدجى انيت تجلى عن صباح من مقلتيك اطلا

    وكأن النجوم القين ظلا في غدير مرقرق ضحضاح

    بين عينيك نهبة للرياح

    *منذ عام بالتحديد انطلقت قناة (الحرية) الى الفضاء، في (1) شباط انطلقنا حينها كانت توجيهاتك واضحة ان تكون القناة عراقية معتدلة تنشر ثقافة التسامح بين مكونات الشعب العراقي، كيف تقيمون خطاب القناة الاعلامي اليوم ؟

    -انا اعتقد ان قناة الحرية بدأت تتطور تطورا جيدا وايجابيا وهي الآن تتسلق نحو القمة واتمنى لها النجاح الكامل وانا الآن من القنوات التي اشاهدها هي قناة (الحرية) واعتقد ان جهودكم مشكورة ومنتجة وان شاء الله تتحول هذه القناة الى قناة يرضى عنها الشعب العراقي وتقدم خدمات لقضية العراق، قضية الديمقراطية والفيدرالية والوحدة الوطنية العراقية وتكون رسول السلام بين مكونات الشعب العراقي، بين العرب الشيعة والعرب السنة وبين الكرد والعرب عموما، واملي كبير بان نجاحات (الحرية) تكون نجاحات في الحقيقة للثقافة العراقية بصوة عامة، وانا ألاحظ ايضا اهتمامكم بالثقافة الكردية وتعريف المواطن العراقي والعربي بهذه الثقافة وهذا عمل مشكور ايضا اتمنى لكم الاستمرار فيه.

  13. العراق : ارتباطات «داخلية وخارجية» لـ «جند السماء» والسيستاني يفتي بدفن قتلاهم في النجف

     

    اعلنت الحكومة العراقية امس، ان التحقيقات لا تزال جارية حول «ارتباطات داخلية وخارجية» للجماعة الدينية المسلحة «جند السماء» نظرا لقدراتها «غير الذاتية» التي بدت واضحة خلال معارك شرسة اوقعت اكثر من 200 قتيل وكشفت وجودا محصنا لها شمال مدينة النجف المقدسة، في وقت أفتى المرجع الشيعي الكبير آية الله علي السيستاني امس، بدفن قتلى «جند السماء» في النجف.

    وبينما خيّرت بغداد منظمة «مجاهدين خلق» الايرانية المعارضة بين «العودة» الى ايران او الانتقال الى «بلد اخر» متهما اياها بـ «التدخل في الشأن» العراقي، حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الولايات المتحدة وايران ودعاهما الى حل خلافاتهما «خارج العراق».

    وقال الناطق باسم الحكومة علي الدباغ في مؤتمر صحافي ان «التحقيق لا يزال جاريا حول ارتباط هذه الجماعة داخليا وخارجيا (...) من الواضح ان قدرات هذه الجماعة ليست ذاتية بل ان هناك تداخلا بين الاهداف الدينية والاهداف الارهابية تستعمل العنف المسلح».أضاف: «تم قتل اكثر من 200 وجرح 200 في العملية ضد المنظمة الارهابية التي تحصنت في معسكر». لكنه اوضح ان «الخسائر تقدير حتى الان (...) والجرحى عددهم نحو 200 لايعالجون في النجف ومناطق اخرى (...) تم القاء القبض على عدد كبير بينهم نساء واطفال سيتم الافراج عنهم هم ابرياء». الا ان نائب محافظ النجف عبد السحين عبطان اعلن ان «خسائرهم كانت كبيرة جدا اذ تم اعتقال 736 بينهم 448 شابا مقاتلا و288 منهم نساء واطفال تابعين لهم ومقتل اكثر من 300 شخص وجرح بحدود 300 اخرين».

    واوضح ان «تسمية العملية (يا لثأرات الحسين) هو انتقام ابناء النجف من اعدائه (...) اما بالنسبة لقائدهم فهو من الحلة وسافر الى الخارج مرات عدة وكان موجودا في افغانستان ونملك صورا له مع قادة افغان من تنظيم القاعدة تدرب في افغانستان واخوه وبناته من ضمن المعتقلين ومعهم عناصر بعثية ومصريون وسودانيون».

    في غضون ذلك، افتى السيستاني امس بدفن قتلى «جند السماء» في النجف. واوضح مصدر في المحافظة ان «الادارة المدنية باشرت الدفن في قطعة ارض خصصت لهذا الغرض وتم ترقيم الجثث بحيث يتمكن ذوو القتلى من التعرف عليهم (...) وسيتم تسليم الاطفال والنساء من ذوي المعتقلين الى ذويهم».

    واشار الى ان «التحقيقات كشفت عن مخطط يهدف الى قتل المراجع وبينهم السيستاني ورجل الدين مقتدى الصدر (...) والخطة تقضي بدهم منازل ومكاتب المراجع واعتقالهم لاستخدامهم كرهائن والسيطرة على الصحن الحيدري (مقام الامام علي)». واكد ان الهدف من ذلك هو «اسقاط الحكومة بكاملها».

    من ناحية أخرى، اعلن الدباغ ان الحكومة العراقية تخير منظمة «مجاهدين خلق» الايرانية المعارضة بين «العودة» الى ايران او الانتقال الى «بلد اخر» متهما اياها بـ«التدخل في الشأن» العراقي.

    وقال علي الدباغ في مؤتمر صحافي: «الامر متروك اليهم وقد اعطوا حرية الخيار بين ان يرجعوا الى بلدهم ايران او ان تقبلهم دولة اخرى نحن في العراق لدينا من المشاكل والظروف الصعبة التي لا تسمح لنا» بايوائهم.

    واضاف: «هذه المنظمة بدأت بالتدخل في الشأن الداخلي العراقي (....) ووجودها في العراق غير مشروع لذلك وجه مجلس الوزراء بتصفية هذه المنظمة من خلال لجنة شكلت في يوليو الماضي».

    ويقيم ما لا يقل عن اربعة الاف ايراني بينهم اطفال ونساء في «معسكر اشرف» الواقع قرب منطقة العظيم في محافظة ديالى.

    واوضح ان «افراد هذه المنظمة يتجاوزون على القانون العراقي باتصالهم مع المسؤولين وهذا لا يجوز»، مشيرا الى ان «وجودهم في العراق حسب معاهدات جنيف (...) وهم اعطوا فرصة لترتيب اقامتهم في بلد ثان غير العراق».

    وفي مقابلة مع محطة التلفزيون الاميركية «سي ان ان»، قال المالكي ان «هناك صراعا بين ايران واميركا وقلنا للايرانيين وللاميركيين اننا نعلم انه توجد مشكلة بينهما لكن يجب حل هذه المشكلة خارج العراق».

    واضاف: «لكننا نطلب منهما حل مشاكلهما خارج العراق. لا نريد ان تستخدم القوات الاميركية العراق ميدانا لمهاجمة ايران او سورية ولن نقبل بأن تستخدم ايران العراق لمهاجمة القوات الاميركية».

    واضاف: «لكننا لن نسمح لايران بلعب دور ضد الجيش الاميركي ولا لاميركا بلعب دور ضد الجيش الايراني. على الجميع احترام سيادة العراق».

  14. I got this from a friend ! comparing Somalia and Iraq..

     

    Two points that I don't agree on your account about Somalies.. The recent history showed a very stupid behavior specially when the Americans gave had to them ten years ago. Another is that religiously strict Somalians keep a very hostile attitude to Christian Ethiopians ..Also The way Sadamists run away was much more faster than the Islamists of Somalia.. You need to remeber that quiet good percentage of Qaeda Suiciders are from Somalia. Iraqis used to call then Sudanees! One of them , I recall , tried to expode him self in Karbala two years ago. My cousin who was the Karbala court judge , told me he saw him crying so loudly. Upon approaching him asking if he needs any help, his reply was that he is crying for not being able to have the promised lunch with profit that day by Killing Iraqi Muslims !

     

    For the first four months after the fall of Sadam , the situation in Iraq was so calm and stable that no one even expected.. The question is what went wrong to get the country into the chaotic situation as it is now?

     

     

     

    I agree with you that What I call chaotic equilibrium, is the best model to get the most solid system.. I don't agree that we need to run a large scale civil war to exercise that , what is happening now is teaching enough lessons to Iraqis that Lebanese might took twenty years to learn..

     

    The main critical lesson that Sunni Arab learned, is that violence would do no thing but to make their rival Shia stronger and coming together. It teaches the Shia that stretching majority muscles wouldn't mean denying others right in deciding the fait of the country.. Kurds also learned that their prosperous and flourishing can't be achievable without a stable unified strong Iraq that can protect their fragile autonomous system

     

     

     

    Hope I am right, if so we need to see action in the next critical six months!

  15.  

    اكد انه يركز على حل الميليشيات ومحاربة الارهاب وتفعيل المصالحة ... نوري المالكي لـ «الحياة»: نتفق مع استراتيجية بوش في الشأن الأمني فتحنا حواراً مع بعثيين ومسلحين... وقضية كركوك تحل بالتوافق

    بغداد - خلود العامري الحياة - 30/01/07//

     

     

    نوري المالكي متحدثاً إلى «الحياة»

    اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان الخطة الامنية الجديدة ستكون منعطفاً كبيراً في عمل الحكومة خلال الأشهر القليلة المقبلة، وقال ان أساس الخطة يرتكز على مبدأ المساواة بين جميع العراقيين من دون تمييز وأن الحكومة لن تترك ملاذاً آمناً للإرهابيين. ولفت الى المباشرة بعملية تطهير واسعة في صفوف الجيش والشرطة أسفرت عن اخراج آلاف من العناصر والضباط في الشهور الماضية وأنها ستستمر الى حين تطهير هذه الأجهزة كلياً من الاختراقات.

     

    وقال المالكي في حديث إلى «الحياة» ان الاختلافات التي يشير إليها البعض بين الاستراتيجية الاميركية في البلاد وبين استراتيجية الحكومة وخطتها الامنية هي خلافات غير صحيحة وأن الخطتين متطابقتان في الجانب الامني على رغم اختلافهما في جوانب اخرى. وأكد انه يركز على إنهاء وجود الميليشيات المسلحة وتحويلها الى منظمات سياسية، مشيراً الى حوارات واسعة امتدت لتشمل فصائل مسلحة تعود الى بعثيين سابقين طلبوا الانضمام الى الحوار مع الحكومة.

     

    وقال ان تنظيم «القاعدة» بدأ يلفظ أنفاسه الأخيرة في البلاد بعدما احدثت الحكومة خرقاً في جداره التنظيمي، كما انه يعاني انقسامات حادة بين قياداته، مؤكداً ان التعامل مع الميليشيات اسهل بكثير من التعامل مع الإرهابيين والبعثيين. وأوضح ان قضية كركوك تخضع لمواد دستورية صريحة وأن التعامل معها يتم وفق الضوابط الدستورية، وقد تلجأ الأحزاب والكتل السياسية الى حل المسألة لاحقاً بطريقة التوافق السياسي في ما بينها.

     

    وهنا نص الحديث:

     

     

    > لنبدأ مع الملف الامني الذي تحدثت عنه اخيراً في مجلس النواب. هل يمكن ان تشرح لنا خطة امن بغداد بالتفصيل باعتباركم القائد العام للقوات المسلحة؟

     

    - لا استطيع الحديث عن كل شيء بالتفصيل، انما سأوضح السياقات العامة التي تحدثت عنها في البرلمان، خصوصاً ما يتعلق منها بالتداخل الذي يبدو لدى البعض بين العمل الامني والعمل السياسي، فالعمل الامني بطبيعته لا يتحمل تدخلات سياسية ولا بد لرجل الامن من ان يكون مهنياً وملتزماً حدود المهنية بعيداً من الخلفيات السياسية، والمبدأ الاول للخطة قائم على هذا الاساس ونحن استفدنا في ذلك من العمليات السابقة.

     

    نريد ان ننهي الصيحات التي تتصاعد من كل طرف حين توجه عملية عسكرية ضد اشخاص من طائفته، فهذا يقول لقد ضُرب السنة، والآخر يصيح لقد ضُرب الشيعة. والمبدأ الثاني التأكيد أن ليس هناك ملاذ آمن في بغداد لمطلوب او مرتكب جرم او يقف ضد العملية الامنية التي لا تستهدف الشيعة كما يقول الشيعة وتستهدف السنة كما يقول السنة، وكما قلت انها تستهدف الجميع ممن يخرجون على القانون ويمارسون أعمالاً ارهابية ويهجّرون العائلات ويقتلون.

     

    وهناك ايضاً من ضمن مسارات العمليات الامنية السابقة اتهامات مبالغ فيها بعضها صحيح ان رجال الشرطة يضربون السنّة وان الجيش يضرب الشيعة، وهذه ليست قضية سنة وشيعة انما لو عدنا الى بدايات العملية السياسية وسقوط النظام نجد ان القوى في الجانب السني لم تشترك في العملية السياسية ولم تحتضن التغيير، انما اتخذت مسار المعارضة للعملية السياسية والمعارضة للقوات الأجنبية ولذلك دخلت في مواجهات، والمواجهات في طبيعتها ادت الى زيادة الاعتقالات في صفوفهم، وتحولت مناطق كثيرة الى معاقل لمعارضي العملية السياسية وانتهت الى ما انتهت اليه من عمليات تكريس لوجود منظمات اجنبية ومنظمات «قاعدة» وتشكلت منظمات جديدة وأخيراً ارتكبت جريمة سامراء التي فجّرت صراعاً طائفياً.

     

    اذاً، ما كانت تقوم به الشرطة او يقوم به الجيش كان طبيعياً وليس استهدافاً للسنّة او للشيعة. وفي هذا الوقت بدأت ميليشيات وفرق الموت وعناصر الجريمة المنظمة الظهور ايضاً في الجانب الشيعي وكثرت عمليات التصدي للخارجين عن القانون في هذا الجانب وتم اعتقال العشرات بل المئات، اذاً حجم الاعتقال وحجم التصدي مرتبطان بحجم المعارضة للحكومة وممارسة أعمال العنف والقتل وليس على أسس طائفية او قومية.

     

    وأعتقد ان السنّة لو انسجموا مع العملية السياسية وظل الشيعة يمارسون الدور نفسه لازدادت بينهم عمليات الاعتقال.

     

     

    > لكن ماذا عن الاختراقات في الأجهزة الامنية؟

     

    - انا اقول بصراحة أن لدينا اختراقات في أجهزتنا العسكرية وفي الشرطة، وربما يكثر الحديث عن الاختراقات في الشرطة، ولكن الاختراقات في الجيش ربما تفوقها لأنها اختراقات في مواقع متقدمة من الجيش، لكن لنعترف بأن أجهزتنا الامنية هي في حاجة الى تطهير.

     

    ولملاحقة امتدادات الإرهابيين والميليشيات داخل الجيش والشرطة، ولقطع هذا اللغط، جعلت الشرطة والجيش شريكين في كل موقع من مواقع المسؤولية الامنية في الخطة الجديدة، ما يعني ان نقاط التفتيش المحيطة ببغداد ستكون نقاط تفتيش مشتركة بين الجيش والشرطة، والوحدات العسكرية ستكون مشتركة بين الشرطة والجيش يسندها فوج من القوات المتعددة الجنسية، ومن هنا استطعنا ان نحقق على المستوى القيادي للعمليات وجود سنّة وشيعة في المواقع العليا، وسنّة وشيعة في المواقع القيادية، كذلك الحال في قيادات الكرخ والرصافة التي تضم السنّة والشيعة، وهذا يمنحنا قوة في الرد على أولئك الذين لا يزالون يرددون الاتهامات.

     

    ما ستقوم به الوحدات العسكرية عند الشروع في العمليات يعتمد على عاملين: الاول اننا جهزنا قوات قادرة على رد الفعل السريع، فعندما تحصل اي عملية إرهابية تحصل عملية رد فعل سريع من الطرف الامني. والثاني القيام بعمليات اعتقال لجميع المطلوبين، وقد شرعنا في هذا العمل فعلاً والاعتقالات مستمرة.

     

    عموماً هذه هي الملامح الكلية، ومن اجل إشراك جميع مكونات الشعب العراقي السياسية والقومية والمذهبية، ولأننا لا نعتمد كلياً على الجانب الامني انما ايضاً على الجهد السياسي والجماهيري كانت لدينا الى جانب العملية العسكرية لجنة سياسية لتوفير الرأي السياسي الداعم ولجنة اعلامية لتغطية العمليات ولجنة إعمار وإيصال الخدمات الى المناطق التي ستطهّر من الارهابيين والتي سيُعمل على اعادة المهجرين اليها، وسنعتقل كل من يسكن في بيت من بيوت المهجرين. ثم لدينا لجنة اقتصادية لتوفير الاموال اللازمة لتغطية النفقات ولدينا ايضاً لجنة جماهيرية شعبية من اجل الحشد الشعبي الجماهيري دعماً للحكومة وخطة أمن بغداد.

     

     

    > هناك استراتيجية معلنة من الرئيس الأميركي جورج بوش حول العراق تضمنت بنوداً ربما لا تتفق تماماً مع توجهات الحكومة العراقية، خصوصاً ما يتعلق منها بالجانب الإقليمي. كيف تقوّمون الموقف؟

     

    - تكلمت في شكل واضح وصريح في هذا الجانب، ومن راقب زيارتنا الى عمان ولقاءنا مع الرئيس بوش يدرك اننا كنا نحمل استراتيجيته معنا. والرئيس بوش تلقى هذه الاستراتيجية بقناعة عالية، لذلك ما طرح من استراتيجية أميركية هو في الواقع استراتيجية الحكومة العراقية، استقينا موادها وبنودها من التجارب التي مررنا بها خلال الأعوام والأشهر الماضية، ومن يقارن بين استراتيجيتنا والاستراتيجية التي تحدث عنها الرئيس بوش سيراهما موحدتين في اغلب فصولهما. ما طرحه بوش يقوم على أساس ان تضطلع الحكومة العراقية بدورها في العملية الامنية وتتحول القوات المتعددة الجنسية الى دورها المساند الداعم للأجهزة الامنية العراقية وحتى موضوع زيادة عديد القوات الاميركية في العراق، فهذه القوات ستكون احتياطية وفي تصرف القادة الميدانيين.

     

    لكن هناك بعض الفصول في استراتيجية بوش تخص أميركا وعلاقاتها في المنطقة ومع دول الجوار، وبالنسبة إلينا فإن دستورنا وسياستنا وتاريخنا الذي عانينا فيه نتيجة السياسات المغامرة مع دول الجوار... تفرض علينا سياسة حسن الجوار بكل جدية وصراحة ونحن نبحث عن الحلول السلمية السياسية والديبلوماسية لأي مشكلة مع اي دولة من دول الجوار، لأننا نريد للعراق ان يستقر على قاعدة التعاون والتكامل مع جيرانه وليس على قاعدة المخاصمة والاشتباك. لذلك فإن موقف الاميركيين في هذا الجانب غير مقيد للحكومة العراقية في علاقاتها مع سورية او ايران او تركيا او السعودية، بل هم يدركون ويقدرون ان الحكومة العراقية لن تناقش هذا الأمر لأنه من خصوصيات سيادتها ومصالحها، وجولتي انا والسيد رئيس الجمهورية على عدد من دول الجوار تعكس هذا الواقع.

     

     

    > هناك طروحات لتغيير الحكومة، لا سيما بعد اعلان الرئيس بوش ان دعمه الحكومة العراقية ليس مطلقاً، ويشعر المراقبون بحراك داخل البرلمان العراقي يهدف الى تبني خيارات من بينها تشكيل تحالفات سياسية جديدة وتشكيل حكومة انقاذ، فهل تعتقدون ان هذه المسألة موجهة ضدكم شخصياً؟

     

    - لا نعتقد ذلك، لأن هذه التحركات محدودة، والقائمون يدركون ان التغيير الحكومي لن يأتي بجديد، كما انهم يدركون ان التغيير صعب في العراق لأن الحكومة تستند الى قاعدة جماهيرية وقاعدة انتخابية وبرلمانية واسعة، لذلك يصعب التفكير في عملية التغيير.

     

    نصنف هذه المحاولات ضمن العمليات السياسية والإعلامية للضغط على الآخر وابتزازه. وهي لا تعنينا كثيراً. ما يهمنا مصلحة البلاد سواء كانت من خلال هذه الحكومة او من خلال التفكير بحكومة جديدة، المهم هو المصلحة الوطنية العليا. والبعض الذي يطرح أفكاراً كهذه ينطلق من خلفيات طائفية ومن خلفيات اعادة عناصر النظام السابق، وقطعاً هذا يضرب رأسه بحجر ولا يستطيع ان يحقق شيئاً. اما بالنسبة الى الشق الآخر من السؤال والذي يتعلق بتحديد الحكومة الاميركية مهلة للحكومة لتحقيق النجاح، فأنا قلت سابقاً ان من حق الحكومة الاميركية ان تضع لنفسها سقفاً يحدد لها مدى الدعم لأنهم لن يقبلوا ولا نحن نقبل ان تستمر عملية الدعم الأميركي او عملية النزف الأميركي من دون حدود.

     

     

    > طرح بوش زيادة مشاركة السنّة في القرار السياسي، ما مدى قرب هذا الطرح من مشروع المصالحة الوطنية الذي تحدثتم عنه سابقاً؟

     

    - هذه المسألة محسومة في برنامج حكومة الوحدة الوطنية ونحن هنا امام مفهومين: مفهوم الشراكة ومفهوم الاستحقاق الانتخابي، وأنا شخصياً اميل الى مفهوم الشراكة، ولكن ما اتفق عليه السياسيون في تشكيل الحكومة كان على ضوء الاستحقاق الانتخابي، وعلى ذلك تمت تسمية الوزارات. والواقع ان السنة موجودون في الحكومة وفي مختلف مفاصل الدولة ووزاراتها ولديهم حضور عسكري وهو اكبر من حضور بقية المكونات. ولا اعتقد ان هناك من يريد استبعاد الدور السني في العملية السياسية، بل ان المكونات الثلاثة الاساسية لا بد من ان تكون حاضرة في العملية. وهناك نوع من الكلام على عدم تحقيق المشاركة، وأنا قلت امام مجلس النواب ان البعض يفهم المشاركة في ان يكون حزبه موجوداً ومن طريق حزبه تتم عملية الترشيح للمواقع والمسؤوليات في الدولة، انا لا أؤمن بهذا بل أؤمن بأن الشراكة تأتي عبر وجود المكونات، وليس عبر وجود الاحزاب فقط. فهل الطاقات موجودة فقط في الاحزاب، وهل يمكن ان يهدر الكثير من الطاقات الموجودة لدينا لأنها لا تنتمي الى الحزب الفلاني او الجهة الفلانية؟

     

     

    المالكي يلقي كلمة في البرلمان العراقي

     

    > بعض الاطراف ينظر الى عملية المصالحة الوطنية وكأنها مشروع عقيم ويؤكد ان الحكومة تدعو الاطراف الذين تتوافق معهم في وجهات النظر وتمتنع عن الاستماع الى معارضيها مثل البعثيين وغيرهم، هل هناك مجال لفتح حوارات مع جهات تتخذ مواقف مناوئة للحكومة؟

     

    - الحوارات مفتوحة وهناك عشائر وشخصيات سياسية كانت معارضة للعملية السياسية وبدّلت مواقفها، وشكلنا لجاناً لإعادة ضباط سابقين في الجيش والعمل على استيعاب عناصر الأجهزة المنحلة ومنحهم حقوقهم او الاستفادة من طاقاتهم، وهناك حوارات مع منظمات تحمل السلاح ومتهمة بأشياء كثيرة.

     

     

    مفاوضة البعث

     

     

    > هل يمكن تسمية بعض هذه الجماعات؟ هل تشمل جماعات مثل «الجيش الاسلامي» في العراق وجيش «المجاهدين» او كتائب «ثورة العشرين» او «جيش المهدي»؟

     

    - نعم منهم بعض هؤلاء ولكنهم لا يرغبون في الحديث الآن قبل ان ينضج الحوار، وأعتقد ان ما صدر من تصريحات منسجمة مع الحكومة عن التيار الصدري او ما صدر عن منظمات في الجانب السني كان له تأثير ايجابي في عملية المصالحة. ولكن المصالحة ليست عملية سهلة في ظل الخلافات، إلا اننا ما زلنا نعمل بالهمة ذاتها حيث انتقلنا من المؤتمرات الى الحوارات، والآن لدينا حوارات أثمرت في منطقتين احداهما في الجانب السني والثانية في الجانب الشيعي والامور تجري بينهما الآن في شكل متفاعل ومنسجم، وما تحقق في قناعات المتخاصمين ان هذه الحكومة تؤمن فعلاً بالمصالحة الوطنية، غير ان بعض المطالب لا يمكن تحقيقه.

     

     

    > ما هي هذه المطالب؟

     

    - أبرزها المطالبة بالإفراج عن جميع المعتقلين وبينهم متورطون في الدم العراقي، فإذا أردنا مصالحة هؤلاء ماذا نقول لذوي الضحايا. نحن مستعدون لإطلاق سراح كل من لم تثبت عليه تهمة وكل من عليه تهمة لا تصل الى حد التورط بالدم. ولكنني لا استطيع اطلاق معتقلين متورطين بالدم العراقي ومحكوم عليهم وهناك من يطالبهم بالحق الخاص.

     

     

    > ما هي نظرتكم لمفهومي المقاومة والارهاب في الوقت الراهن. هل لديكم ميزان محدد للتفريق بين المصطلحين؟

     

    - قطعاً نحن ضد «الارهاب» الذي يستهدف العراقيين، اما مفهوم «المقاومة» فهناك اختلاف في وجهات النظر في شأنه.

     

     

    > ماذا عن تنظيم «القاعدة» في البلاد بعد العمليات الاخيرة التي نفذتها الحكومة ضده؟

     

    - «القاعدة» الآن في اضعف حالاتها، لقد استطعنا ان نُحدث خرقاً في جدارها التنظيمي وأصبحت خريطة «القاعدة» واضحة امامنا وهي تعاني انقسامات وهناك معارك بدأت بين عناصرها، خصوصاً بين العراقيين وغير العراقيين لأن غير العراقيين ارتكبوا جرائم فاحشة حتى ضد الشريحة التي يدّعون الدفاع عنها. انا اؤكد ان ما يجري في العراق من تفجيرات انتحارية يقوم بها بقايا «القاعدة»، والعمل الاخطر الذي يحصل في العراق يقوم به انصار حزب البعث لأنهم يقومون بقتل العراقيين عشوائياً من دون تمييز وهو ما حصل في الجامعة المستنصرية وعلوة الرشيد وغيرهما... هذا «القتل السياسي» يهدف الى اثارة الرعب وإسقاط الحكومة العراقية. اما القتل على الهوية الطائفية فتم استيعابه الى درجة كبيرة جداً وهناك صيحات من الطرفين بين رجال الدين والسياسيين العقلاء تدعو الى وضع حد لهذه الجرائم وان شاء الله سينتهي ذلك قريباً، وستتوحد الجهود بين السنّة والشيعة لمواجهة بقايا «القاعدة».

     

     

    > هل تعتقدون ان فشل «القاعدة» في العراق ناتج من تخلي بقية الفصائل المسلحة عن دعمها؟

     

    - مأزق «القاعدة» جاء نتيجة الأخطاء والجرائم والاستهتار الذي مارسه عناصرها في العراق ولإدراك الناس بأن هؤلاء لا يحبون أحداً انما يحبون أنفسهم بدليل ان بعض المناطق في محافظات العراق احتضنهم في البداية على أساس انهم «مجاهدون» لكنهم لاحظوا بعد مدة انهم يقودون حملة تخلف بحق المرأة ويقومون بعمليات قتل ومحاكمة وإعدامات دموية بلا رادع، وحاولوا نشر افكار متخلفة وبالية اتعبت المناطق التي اتخذوها حاضناً لهم ومنطلقاً لعملياتهم.

     

    من هنـا بـــدأت المنـــاطق ثورة داخلية عليهم، اما في ما يخص حزب البـــعث فإنه متحالف مع الجميع، مع الشــيطان ومع «القاعدة» لأنه قام بأفعال دموية مماثلة ضد الشعب العراقي.

     

     

    > هل هناك برنامج حقيقي للتعامل مع الميليشيات؟ وهل ستختفي مثلاً تسمية «جيش المهدي» او غيره من الشارع العراقي؟

     

    - ينبغي ان تنتهي الميليشيات ويتم تحويلها الى منظمات سياسية وإنهاء أي منافسة للدولة في محاولة بسط الأمن ومحاربة الجوع والحرمان. العقلاء يدركون هذا، لذلك فإن الاصطفاف هائل مع الحكومة في مواجهة الميليشيات والإرهاب، وأؤكد انني متفائل جداً وملامح النجاح كبيرة وأستطيع ان اقول ان الحكومة نجحت في تعبئة الرأي العام ضد ظاهرة الميليشيات والمنظمات الإرهابية ونجاحنا في امن بغداد سيكون القاعدة القوية لإنهاء ملف الميليشيات في الكثير من المناطق.

     

     

    > هل لديكم سقف زمني محدد لإنهاء هذا الملف؟

     

    - لا اريد ان ارتبط بمواعيد، لكنني اقول انني مصمم على انهاء هذا الملف ولدي ملفان اود الانتهاء منهما في اقرب فرصة هما ملف الارهاب والميليشيات، وملف المصالحة الوطنية مع الخارجين عن القانون.

     

    يشرفني ان يقول عني الشيعة انني أمارس ضغطاً عليهم وأن يقول السنّة انني طائفي أمارس ضغوطاً عليهم، لأن ذلك دليل حياد ونزاهة. فأنا لا أميز بين أبناء الشعب العراقي من موقعي كرئيس وزراء للعراق، لذلك سأكون حريصاً على المساواة بين الجميع، وأعتقد ان العقلاء من العراقيين يدركون ماذا يمكن ان يحصل فيما لو استمرت الميليشيات تتصارع في ما بينها ويدركون معنى استمرار الارهاب في العراق.

     

    لدي أمل في الانتهاء من هذين الملفين في اقل من ستة اشهر طالما كانت الجهات الميليشيوية بدأت بالتجاوب وما دامت الحكومة تفرض نفسها وقوتها. ونجاحنا في حسم موضوع الميليشيات هو نجاح في حسم ملف المصالحة الوطنية.

     

     

    > ماذا عن تبادل الاتهامات بين السياسيين، لا سيما في البرلمان وكيف سيتوقف الاحتقان السياسي العلني بين السياسيين، خصوصاً انك لوحت قبل ايام بملف احد النواب الذي قال انه لا يصدق الحكومة؟

     

    - حين نلجأ الى البينة والبرهان والعدالة والمساواة مع الذين يخرجون على القانون وحين نتعامل بمسؤولية عالية، سننتهي من هذه الاتهامات، وانا حين قلت انني سأعرض ملف النائب ينبغي ان اكون مسؤولاً عن كلامي. واذا ما توافرت بين يدي ملفات متعلقة بدماء العراقيين ينبغي الا نغض النظر عن مرتكب هذا العمل سواء كان شيعياً او سنياً. وأنا أدعو الى تحرير عقلية بعض الحزبيين من الإطار الحزبي الضيق الى الاطار الوطني الواسع ليجدوا ان ما يجمع بينهم هو العراق وليس الحزب.

     

     

    > اذاً كيف ستحاربون الخطاب الطائفي في البرلمان؟

     

    - اذا نجحنا في خطة امن بغداد وبسطنا الأمن في العاصمة على خلفية المساواة بين الجميع وعدم إعطاء ملاذات آمنة لأحد وعدم التمييز بين الخارجين على القانون، حينها سنقطع ألسنة اولئك الذين يتصيدون في الماء العكر ويحاولون إثارة الفتنة.

     

     

    > هل ستحسمون ملف الارهاب بالسلاح والميليشيات بالحوار؟

     

    - استطيع ان اؤكد ان الحل مع الميليشيات يبدو اسهل بكثير من الحل مع الارهاب وحزب البعث، لأن الميليشيات في غالبيتها وُلدت نتيجة ما قام به حزب البعث من إثارة للفتنة وقتل طائفي، وانفجرت الفتنة في شكل واضح إثر انفجار مرقد الإمام علي الهادي في سامراء.

     

    اذا استطعنا القضاء على المحفزات الطائفية ستنتهي الحاجة الى وجود الميليشيات، اما المشكلة مع الارهاب ومع حزب البعث فتتعلق بالنظريات التي ينطلق منها الطرفان. فالبعث ينطلق من نظرية سياسية ويريد العودة الى العراق والى السلطة، والثاني ينطلق من عقيدة تكفيرية، تكفّر الشيعة، وهؤلاء يحتاجون الى جهدين اساسيين، الجهد الأكبر هو أمني، لأنهم حذفوا من عقولهم منطق الحوار وتخندقوا بقناعات مريضة. ولكن اذا اراد البعض منهم ان يصحو من غفلته ويعود الى رشده فسنرحب به في العملية السياسية.

     

    الميليشيات يمكن ان تعالج بإزالة اسباب تحركها، ولكنّ جزءاً من الميليشيات اتخذ منحى خطيراً عندما امتهن عمليات الاختطاف والثأر والانتقامات الشخصية، وهذه الأعمال ستستخدم معها القوة الى جانب الحوار وقد صنفناها في خانة واحدة تحت تسمية الخارجين على القانون.

     

     

    > اعلنتم سابقاً عن عمليات تطهير واسعة في الاجهزة الامنية؟

     

    - نحن ورثنا اجهزة امنية في الجيش والشرطة تشكلت في شكل عشوائي وغير علمي، وهذه العشوائية أدت الى دخول عناصر إجرامية وعناصر تنتمي الى أحزاب وميليشيات الى الأجهزة الأمنية، ما اضعف فاعليتها وتسبب في الكثير من المآسي، وانا عملت منذ تسلمي الحكومة على الاستحصال على فتوى من المرجعية الدينية السنية والشيعية بحرمة العمل الحزبي داخل القوات المسلحة والشرطة وأصدرنا قراراً في مجلس الوزراء يمنع العمل الحزبي داخل المؤسسة العسكرية لأنه بوابة من بوابات التقسيم وإثارة التناقضات، ولدينا مراجعات واسعة للوقوف على خلفيات الضباط في الجيش قبل تطبيق خطة امن بغداد، بعدما امسكنا احد الضباط ومعه اثنان من أشرس المعادين للنظام الجديد، وكان صدام حسين يقيم في بيوتهم في وقت معين، وتسبب هذا الضابط بجرائم عدة حيث اكتشفنا اثناء عملية المراجعة انه كان يخفي اسمه الحقيقي ويمارس عمله في شارع حيفا وتسبب في الكثير من المآسي، وقمنا بعزل آلاف من عناصر الشرطة وآلاف من عناصر الجيش. وكما قلت لك، فإن عملية البناء العشوائي وضعتنا امام خيارات صعبة. فإما ان نعيد تشكيل الأجهزة الامنية من جديد وهذه عملية شاقة، وإما ان نقر بالواقع الموجود ونبدأ بالتغيير، لذلك اعتمدنا نظام الازاحة وهو ان نأتي بعناصر جديدة وفق ضوابط معتمدة وننهي عمل عناصر اخرى سيئة حتى نتوصل الى بناء جهاز مهني يعمل لمصلحة الحكومة.

     

     

    > لديكم ملف مهم يجب الانتهاء منه في سقف زمني محدد، هو ملف كركوك. كيف ستعالجون القضية في ضوء التطورات السياسية الحالية ؟

     

    - كركوك تخضع الآن لفقرة دستورية صوّت عليها الشعب العراقي. هناك مرحلة التطبيع ومرحلة الإحصاء ومرحلة الاستفتاء، ومن جانبنا كسلطة تنفيذية التزمنا تطبيق ما ورد في الدستور، وقمنا بتشكيل اللجان وصرفنا الأموال اللازمة وأمام اللجان عمل كبير، لأن قضية كركوك معقدة وتحتاج الى المزيد من التدقيق والتأمل والحكمة كي تأتي النتائج لمصلحة العراق والعراقيين جميعاً ولئلا تتحول الى بؤرة اشتباكات. وستدقق اللجنة في هويات ابناء المحافظة في ضوء إحصاء 1957 كما ستدقق في ملكية الأراضي وتعيدها الى أصحابها.

     

     

    > واذا رفض البعض الرحيل من المدينة؟

     

    - ربما لن يرحل، ولكن ربما لن يسمح له بالاستفتاء على مصير المدينة وسيبقى مقيماً فيها. لا اريد ان استبق الاحداث، ولكن اريد القول ان كركوك هي مدينة عراقية تخضع لدستور عراقي، واللجنة المشكلة وفق الدستور العراقي ستمارس عملها بكل عدالة وإنصاف وموضوعية ومهنية بعيداً من الانحياز الى أي اتجاه.

     

  16. http://www.almalafpress.net/xxview.php?id=5439

     

    وبدأ الزوار بالتدفق على المحافظة منذ عدة ايام غير ان مثل هذه المراسم تقام ايضا في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب عامة فيما يمتنع المواطنون عن تناول الطعام يوم العاشر إلا من الاكل الخاص المعد لهذه المناسبة وهو نفسه الذي تقول روايات التاريخ ان عائلة الامام تناولته في ذلك اليوم الصعب.

     

    وينطلق عصر اليوم وسط مدينة كربلاء نحو الف من المواكب الحسينية احياء لذكرى اسشتهاد الامام الحسين في واقعة الطف تخذة اتجاهين الاول من شارع العباس غربا باتجاه ضريح الامام العباس والثانية من شارع طويريج جنوبا باتجاه ضريح العباس ايضا لتصل في النهاية عند ضريح الامام الحسين.

     

    وعودت المواكب الحسينية دورها النشط في النقد السياسي، من خلال اهازيجها (الردات) وندت بنقص الخدمات وانعدام التيار الكهربائي وارتفاع البطالة، وحملت الحكومة مسؤولية هذا الوضع، واعادت الى الاذهان المواكب الحسينية التي كانت تهاجم الحكومات السابقة بالمناسبة نفسها.

     

    وهاجمت المواكب التي انتظمت امس في كربلاء بمناسبة احياء ذكرى عاشوراء في أهازيجيها التي يطلق عليها الردات الفساد المالي والاداري وما وصفوه بـ السرقة علي المكشوف . ولم توفر ردات المواكب انتقاد اي حزب سياسي او كتلة برلمانية، واجمعوا علي وجوب الاقتداء بسلوك الامام الحسين ناصر المظلومين والفقراء علي حد تعبيرهم .

     

    ورفعت المواكب الحسينية التي وصلت من مختلف مناطق البلاد اعلاما عراقية. وانتقاد الحكومات العراقية السابقة خلال المواكب الحسنية هو تقليد كان يتم خلال العهود السابقة عاد للظهور للمرة الاولي هذا العام بعد قيادة الاحزاب الدينية للسلطة. وتعاني محافظات وسط وجنوب العراق التي تتميز بالهدوء النسبي من انعدام الخدمات خاصة التيار الكهربائي وقلة مياه الشرب والبطالة فيما ترصد في هذه المدن ظاهرة الفساد والاعتداء على المال العام من قبل القيادات والمسؤولين من دون ان تحرك السلطات ساكنا لوقف ذلك.

     

    ولعل ابلغ تلك الردات " الكهرباء تحرم بعد ...نرجع على اللالة (المصباح) واللالة ما بها نفط ونفطاتنا اوشالة (اي نفذت) والبوك (السرقة) عالمكشوف والشعب بعينه يشوف".

     

    وفي النجف الاشرف، ستنطلق في التاسعة مساءً مواكب المشاعل التي تشتهر بها المدينة عن مدن العراق الاخرى، ولا يجيد تنظيمها سوى قلة قليلة من ابناء طرف العمارة في النجف. وتنطلق المواكب التي تتقدمها مشاعل كبيرة وضخمة من مقام الامام زين العابدين باتجاه مدخل الصحن الحيدري الشريف من دون ان تدخله.

     

    ومنذ نحو اسبوعين يتدرب الشباب الاقوياء على الطريقة السليمة لحمل المشعل والسير به لمسافات ليست قليلة، سيما وان ادامة الشعلة المنطلقة من المشعل تستلزم استمرار اضافة الوقود الى المشعل وهو محمول من قبل الشباب. وتوقع مراسل "الملف برس" ان عزاء المشاعل هذا العام مختلف عن الاعوام التي سبقته، اذ اعدت كل من عشائر وبيوت النجف مشعلاً يحمله احد ابنائها، ولوحظ في بروفة التدريب الاخيرة التي جرت السبت مشاعل للعكاشات والبو كلل والرماحي والبو اصيبع والبو عامر والبو كرماشة والبو سيد سلمان والبو وهب وغيرها من عوائل النجف.

     

    وافاد المراسل ان الهيئة المشرفة على الهيئات والمواكب الحسينية منعت مواكب العزاء ( التشابيه والمشاعل وغيرها) من دخول الصحن الحيدري الشريف، بينما كانت في سبعينات القرن الماضي تدخله وتدور حول الحرم العلوي.

     

    وكان منع نظام الرئيس المخلوع صدام حسين موكب المشاعل الذي ينظمه عزاء منطقة العمارة في النجف من دخول الصحن الشريف عندما كان عبد الحسين الرفيعي قائمقام المدينة قد تسبب بازمة سياسية كبيرة، اذ اعتصم المشاركون في الموكب وانضمت اليهم المواكب الاخرى امام باب " الحويش" وظلوا يرددون الهتافات التي كان من ابرزها " شلون ترضى يا علي باب الصحن سدوها" ... وازاء التزاحم الكبير واحتشاد الناس فتحت الباب، بينما كان الرفيعي وعناصر الشرطة في داخل صحن الامام علي (ع) ما دفع الناس الى عدها معجزة علوية بحق.

     

    وبحسب المراسل سيسبق مواكب المشاعل مواكب التطبير التي تعرف في النجف بـ ( المشق)، وهؤلاء ايضاً خضعوا لتدريبات مكثفة بسبب اختلاف منشأ " القامات" المستخدمة في التطبير عن تلك التي كانت تستخدم سابقاً. ويتم حالياً استيراد القامات من ايران بدلاً من تركيا التي كان النجفيون يستوردون منها القامات في السابق. وتمتاز القامات الايرانية بالطول ما يتطلب الشباب الذي سيشارك في مواكب المشق التدرب على حملها واستخدامها والسير بها ايضاً على ايقاع خاص باستخدام النفخ بالبوق .

     

  17. نانسـي للـمالكي: امـض فإن الجميع معك

    المواطنون يقترحون سبعة مستويات للخطة الأمنية ورئيس الوزراء يقول إنها ستكون مفاجئة

     

    المصدر: الصباح

     

     

     

    اكد النائب حسن السنيد ان رئيسة الكونغرس الاميركي نانسي بيلوسي ابدت اعجابها برئيس الوزراء السيد نوري المالكي وبرامجه من اجل الامن والديمقراطية في العراق، فيما قال: ان المالكي سيفاجئ الخارجين على القانون بالانقضاض عليهم في خطة محكمة ودقيقة ومتكاملة.

    وكان رئيس الوزراء قدم لرئيسة الكونغرس التي وصلت الى بغداد مساء الجمعة تفاصيل عن مهام الحكومة خاصة ما يتعلق منها بالخطة الامنية، ويقول السنيد: ان نانسي حين استمعت الى هذه التفاصيل قالت للمالكي: امض فان الجميع معك.

    ويؤكد هذا تطابق آراء الجمهوريين والديمقراطيين في النظر الى دعم ستراتيجية الرئيسين بوش والمالكي عقب الحديث عن تقاطعات بهذا الصدد، ويشير السنيد الى ان رئيسة الكونغرس(الديمقراطية) اكدت دعم الحزب الديمقراطي له، وشددت على ان بعض الخلافات مع الجمهوري لن تؤثر بشكل من الاشكال في الدعم الاميركي للعراق.

    واختتمت نانسي امس زيارة الى بغداد قالت: انها(زيارة مختبرية) للوقوف ميدانيا على مدى استعداد حكومة المالكي لتنفيذ الخطة الامنية والاقتصادية، ويقول السنيد: ان نانسي ابدت اعجابا كبيرا بالمالكي ووصفته برجل الديمقراطية في العراق واعربت عن سرورها ان تكون هذه الزيارة، بما حفلت به من نتائج ايجابية، منطلقا لعبور الازمة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

    وتؤكد هذه الاشارات انتقال الخطة الامنية الى مرحلة تفعيل واسعة لاسيما مع التصعيد السياسي الذي يمارسه البيت الابيض ضد جهات يعتقد بوجوب خروجها من التأثير السلبي في الوضع الامني بالعراق، وكذلك ما اشارت اليه بعض وكالات الانباء من ان وزير الدفاع غيتس بدأ بتسريع الجدول الزمني لدخول القوات الاضافية.

    وامام انباء وبيانات لم يتأكد لـ(الصباح) التحقق من صحتها بان المسلحين بدأوا هجرة الى خارج العراق وان بعض الفصائل اعلنت تعليق عملياتها المسلحة فان بغداد بازاء خطة امنية ستنقض على الخارجين على القانون بشكل مفاجئ لا يتيح لهم بعد ذلك غير الوقوع في قبضة قوات الامن بحسب النائب حسن السنيد المقرب من مكتب رئيس الوزراء الذي قال لـ(الصباح): ان المالكي يملك المبادرة وانه سيفاجئ المسلحين والخارجين على النظام.

    ويقول السنيد: ان المالكي يعطي اهتماما بالغا الى عنصر المفاجأة ما يعني ان اعلان الخطة الامنية سيظل قيد السرية حتى ساعة البدء مؤكدا انها تختلف اختلافا كبيرا عن تلك الخطط السابقة اولا، وعن التسريبات التي تتحدث عنها وسائل الاعلام ثانيا.

    وفي مجلس النواب قال السيد المالكي وهو يتطرق الى المبادئ الاساسية للخطة: انه يشعر بالرضا من(هرب) المسلحين، غير ان متابعين يتخوفون من احتمال ان يعود هؤلاء الهاربون بعد استتباب الاوضاع لاثارة الفوضى من جديد.

    ويتحدث السنيد عن شعارات جديدة ستقوم الحكومة بفرضها منها( لا يوجد بعد اليوم شخص فوق القانون).

    ويستدعي هذا اللجوء الى محــاسبة كل من يثبت اسهامه بالتحريض او المشــاركة او الامداد على القتل والخرق.

    وبالرغم من ان المواطنين لا يعرفون كثيرا عن الخطة الا انهم دعوا الحكومة الى العمل على سبعة مستويات اثناء التنفيذ، الاول: اعطاء المواطنين مهلة لتسليم اسلحتهم مقابل ثمن. ثانيا: عمليات تفتيش يغرم المواطن فيها عشرة ملايين دينار عن قطعة السلاح الممنوعة. ثالثا: تعقبها عمليات تفتيش يعتقل فيها المواطن فضلا عن الغرامة عن السلاح الممنوع. رابعا: تحويل مراكز الشرطة الى مقرات لقوات امن اندماجية ومضاعفتها خمس مرات. خامسا: ربط عمليات حصول مفارز التفتيش على الاسلحة بحوافز مالية. سادسا: كل حامل سلاح غير مرخص في الشارع ارهابي. سابعا: استمرار البقاء في المناطق المطهرة

  18. المالكي يهدد نائبا بفضح «ملفه»

     

    (صوت العراق) - 26-01-2007

    ارسل هذا الموضوع لصديق

     

    بغداد ـ أ.ف.ب: اتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال جلسة البرلمان أمس احد نواب كتلة «جبهة التوافق» للعرب السنة بـ«المشاركة في خطف 150 شخصا» وهدده بفضح «ملفه». وكان النائب عبد الناصر الجنابي قد طلب الحديث اثناء عرض المالكي الخطة الامنية الجديدة لبغداد مشككا بجدواها ومتسائلا «لماذ تحاصرون شارع حيفا (...) ليس هناك ارهابيون (...) تركزون على جهة واحدة فقط». فرد المالكي بانفعال «عندما احرك ملفك واعرضه على البرلمان ويرى المجلس انك قمت بخطف 150 شخصا فهل تتحمل مسؤولية ما تقوله؟».

    لكن رئيس المجلس محمود المشهداني بادر الى مقاطعة رئيس الوزراء قائلا «غير مسموح التحدث بهذا الشكل تحت قبة البرلمان». يشار الى ان الجنابي من نواب مجلس الحوار الوطني بزعامة خلف العليان المشارك في جبهة التوافق (44 مقعدا)، وهي اكبر كتل العرب السنة في البرلمان، ولدى مغادرته المكان بعد وقت قصير، حاول الجنابي الاقتراب من المالكي للتحدث اليه لكن الحراس ارغموه على البقاء بعيدا.

     

    الشرق الاوسط

  19. دستور الاسلام المستنير (16): الجبر والاختيار

    GMT 15:30:00 2007 الأربعاء 24 يناير

    المستشار محمد سعيد العشماوي

     

     

     

    --------------------------------------------------------------------------------

     

     

     

    مسألة الجبر والاختيار، والتي يقال عنها أحياناً "القضاء والقدر" هي أم المسأئل في التاريخ البشري. وهي في الحقيقة محاولة للتوفيق بين أمور متناقضة متعارضة، هي – من جانب – ارادة الله المطلقة، وصدور كل فعل عنه وأى قول منه. وهي – من جانب آخر – تتعلق بحرية الانسان في الفعل والقول، وتقرير الجزاء عن كل فعل وأى قول له، بما يقتضي تحمّل المسئولية عن فعله وقوله، في الدنيا والآخرة، على سواء. فإذا كان كل شئ يصدر عن ارادة الله المطلقة – ففيم تكون المسئولية ولم يكون الجزاء ؟ وأين يكون العدل الالهي الذي يُعاقب ويُحاسب عما لم يكن الانسان فيه – فعلا او قولا او سكوناً او سكوتاً - الا مجرد آلة تتحرك وفق نظام صارم محدد منذ الازل، كما لو كان سيناريو موضوعاً سلفاً لتتابع فيه الاحداث، وفقاً لما رُسم من قبل، ويكون كل شئ من ثمت، وهم في وهم، ومجرد أدوار تؤدَّي، لا عاقبة لها ولا جزاء، الا إذا نسب هذا وذاك إلى ارادة الله المطلقة، وحقه في ان يفعل بخلقه مايشاء، من هوان الجحيم أو هناء النعيم. وهنا تثور، وقد ثارت على مدى التاريخ، مسألة العدل الالهي، وكيف يتصرف الاله بالهوى والنزوة بلا نظام محدد، عقوبة او مثوبة. وقد عزز مفهوم الجبرية، والآلية (الميكانيكية) في الفكر البشري ظواهر عدة، منها:-

     

    (أ) رؤى المنام: ففي التراث الديني ان ابراهيم عليه السلام رأي في المنام ما فسره – لا على ما كان يشيع في عصره من تقديم قربان بشري – بل على أنه أمر إلهي بذبح إبنه. ورأي يوسف عليه السلام رؤيا صحّت بعد وقت طويل، إذ رأي في المنام ان الشمس والقمر وأحد عشر كوكباً يسجدون له، وتحقق ذلك بعد أمد، عندما سجد له أبوه وأمه وإخوته الاحدى عشر، وهو رئيس في مصر. وفي سيرة ابن إسحاق (التي حذف منها ابن هشام الكثير) ما يفيد أن عدداً وفيراً من أفعال النبي (صلعم) كانت رؤي شاهدها في المنام. وفي ذلك قالت زوجه عائشة (قبل أن تجيئه النبوة كانت رؤاه كفلق الصبح). وفي مختلف الازمنة والامكنة، وحتي العصر الحالى، فإن لبعض الناس. ملكة ان يروا في المنام رؤى تتحقق بحذافيرها بعد وقت، يطول او يقصر. وهى مسألة تحتاج الى تفصيل اوفى، فيما بعد.

     

    (ب) التبؤ بالغيب: ثم تفرقة بين العرافة والكهانة. فالعرافة تتعلق بالامور المستقبلية، في حين ان الكهانة تختص بالوقائع الماضية. وعلى مدى التاريخ كان يوجد عرافون وعرافة، وكهان وكهانة، حتي وإن حدث خلط بينهما. فإن صح منهم القول، وهو أمر نادر الحدوث، فإنه يؤكد - فيما يتعلق بالكهانة - أن الحوادث كانت مكتوبة من قبل، مدونة في سجل كوني.

     

    (هـ) وجود ظواهر متكررة متناثرة، تقع وتستمر، ولا يمكن تفسيرها وفقا للقوانين المادية المتعارف عليها، وهي تدخل فيما يسمي حالا (حالياً) باسم علم "ماوراء علم النفس" ( Para psychology ) مثل إنتقال الافكار بغير وسائط مادية، بما يسمي اللقانة ( Telepathy )، ثم الجلاء البصري ( Clair voyance ) والجلاء الفكرى، ويدخل فيه الوحي – بالمعني العام ( Revelation ). وقد جاء بعد ذلك في القرآن (وأوحينا إلى أم موسى) (وإذ أوحى ربك إلى النحل). وهذه الظاهرة تسمي كذلك بالالهام ( Inspiration ) أو الحدس ( Intuition ) أو الفراسة ( Physlognomy ) وهي قدْرة لدي شخص يفوق المستوى العادى من الناس، يستطيع التقاط أفكار كونية، قد تكون دينية أو علمية أو فنية أو فكرية أو أدبية، ما كانت لتخطر له من قبل، ولا يوجد تسلسل طبيعي (أو مادي، وفقا لمنطق السبببية المادى) يمكن ان يؤدي إليها أو يصل إلى حقيقتها.

     

    (د) عجز بعض الناس عن حكم أنفسهم بحيث يتصورون ان ما يأتونه من فعل او قول إنما هو أمر "مكتوب على الجبين"، مقدور عليهم فعله، ولا يستطيعون منه فكاكاً. وقد كشف العلم حالا (حالياً) عن بعض العلل النفسية او العقلية أو المورّثة، التي تؤدي لزوما إلى اقتراف جرائم معينة أو تدفع الى تصرفات بذاتها، ومنها فصام الشخصية ( Schizophrenia ) والجنون النفسي أو السيكوباتية ( Psychopatis ) وجنون السرقة ( Cleptomania ) وفقدان الارادة ( Abulia ) والتخليط الوجداني الذي يتنافى مع الاسباب العقلية ( Logic-affective ) والجنون الدورى ( Cyclothymia ) والشبقية المرضية أو الجنون الجنسي ( Satyriasis )، مما كشف للبشرية ان غرابة تصرفات البعض، وعدم قدرتهم على ضبط إرادتهم، أو وزن كلامهم او رسم فعالهم، يعود الى علل مرضية أو الى ترتيبات جينية ( Jenetics )، } من المورثات { ولا ترجع الى دفعات الشياطين أو إلى غيبية الموازين.

     

    (هـ) ان عمر الفرد قصير جدا بالنسبة الى الدورات الفلكية،وهو طويل جدا بالنسبة الى عوالم ما تحت الذرة، وبذلك فإنه لا يستطيع وحده ملاحظة نتائج الدورات الفلكية (التى تقدر بآلاف السنين)، كما لا يمكنه بغير أدوات دقيقة في المعامل ( Labs )، ترصد ما لا يستطيع رؤيته، ان يتصور ما يحدث في مجال ما تحت الذرة، حيث تكون الذرات ( Atoms ) والفوتونات ( Photons ) والجزئيات ( Particles ). في حين ان السرعة المقبولة والدورات الزراعية للزهور والورود والخضار والفاكهة، مكّنت شخصاً مثل مندل (جريجورجوهان 1822 – 1884) من أن يكتشف بعض قوانين علم الوراثة.

    كل هذه الامور، ومثلها كثير، يؤكد للشخص العادى، الذي لا يستطيع أن ينشر بصيرته، ولا يقدر على تصور المجردات، ولا يعرف كنه ما وراء المادة من اشعاعات كونية، وأبعاد غير منظورة، وما هو ضد المادة ( Anti-matter )، وما يكون فوق الاشعة البنفسجية أو وراء الاشعة تحت الحمراء، لا يستطيع هذا الشخص العادى إلا ان يتصور الاكوان ككون مادى (يقع في نطاق رؤياه وفي مجال سمعه)، والأقدار خبْط عشواء ( Haphazardly ) أو ( at random ) تقع على الشخص من حيث لا يحتسب ولا يستطيع لها ردا او صدا. لكن الحقيقة تقطع بأن للمسألة وجهاً آخر، لن تتعرض له الدراسة من خلال الالفاظ، ولا بسجال المعاني، ولا بضلال الاوهام، ولا بختال المعتقدات الجافة (الايديولوجيا)، لكنها سوف تتعرض له بواقع الآيات في القرآن الكريم ومن أقوال السيد المسيح في (الانجيل).

    ففى القرآن (فتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون) سورة العنكبوت 49:13. وقال السيد المسيح لتلاميذه وقد سألوه (لماذا تكلمهم بأمثال.. قال لهم لأنه قد أُعطى لكم ان تعرفوا أسرار مملكة (ملكوت) السماوات، وآما لأولئك (أى الناس الآخرين) فلم يُعْط... من أجل هذا أكلمهم بأمثال) (انجيل في 13: 1- 14 ). والمثل أو المثال لغة، هو التسوية يبن المثل والشئ، وهو ما يُضرب من الامثال، وهو العبرة، وهو أسطورة على لسان حيوان أو جماد (مثل كليلة ودمنة). وهو يستعمل غالباً للتشبيه وتقريب الفهم للناس الذين لا يفهمون مغزى القول، أو المجاز منه. والمجاز لغة، هو – في الكلام – ما يستعمل في غير ما وضع له اصلاً، وهو يمثل خروجاً عن الانطباعات اليومية السائدة. وينقسم المجاز ( Figurative, metaphorical ) إلى مجاز مرسل، ومجاز بالاستعارة، والمجاز المحذوف، والمجاز العقلى (يراجع لسان العرب، المعجم الوسيط، المعجم العربي الاساسي: مادتي مثل، ومجاز).

    فعندما يقول القرآن (الله نور السموات والأرض. مثل نوره كمشكاة في زجاجة...) فهو بذلك يضرب مثلا يقصد به المجاز، ذلك لآن الله ليس نوراً عادياً، وإلا كان كالنجم الساطع او كالشمس المشرقة، لكنه في الفهم الصحيح، نور كنور العلم، وضوء كضوء المعرفة، لكن الناس العاديين لا يفهمون ذلك ولا يطيقون استيعاب الحقيقة، فيضرب لهم مثل مادي، ويكون المجاز فيه للخاصة وحدهم. كذلك عندما يقول السيد المسيح (من يرسله الله يتكلم بكلام الله) فإنه يقصد كلام الله على المجاز. متي فُهم المعنى الحقيقي للمثل (وجمعه أمثال) وما يقصد من المجاز، أمكن إعادة فهم الخطاب الديني في مسألة الجبر والاختيار على نحو آخر. فالخطاب الديني يجري دائما على مستويين، أحدهما للعامة من الناس، وهم أكثرهم، ولا بد أن يكون الخطاب لهم سهلاً ميسراً، يضرب الامثال ( Parables ) إن اقتضي الامر او يستعمل المجاز ان دق الفهم، وثانيهما للخاصة – الذين يفهمون المعاني الحقيقية، ويعقلون ما يعنيه المثل، ويستوعبون المجاز والتورية وما شابه.

     

    وفي القرآن الكريم (لن تجد لسنة الله تبديلاً ولن تجد لسنة الله تحويلا) سورة فاطر 25: 43، ويعني ذلك ان كل شئ في الاكوان او مع الانسان يجري وفق سنة (والسنّة هي القانون او القاعدة أو الحكم). فالسنن الكونية والقواعد الازلية والقوانين الإلهية والأحكام القدرية، وضعها الله في الكون منذ بدأ الخلق وبثها في الوجود حين شرع الوجود، وكل شئ منذ بداية الخلق في هذا الكون، وحتى ينتهي، يسير وفق هذه القوانين وتلك القواعد وهاتيك السنن، فلا شئ يحدث عفوا أو يقع اعتباطا أو يظهر مصادفة (كل شئ عنده بمقدار) سورة الرعد 83:8.

     

    متى صح الفهم على ذلك أمكن فهم الآيات التي يتصور الناس خطأ أنها تفرض الجبر وترفض الاختيار، مثل (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا) سورة التوبة 51:9، (ما من مصيبة في الارض ولا في انفسكم إلا في كتاب من قبل ان نبرأها) سورة الحديد 57:22. فنسبة الفعل او القول لله هي على سبيل المجاز الذي يحذف ما هو معلوم للضرورة اللازمة لفهم العادى من الناس، مثل (وأسأل القرية) فقد حذفت كلمة أهل (قبل القرية) لأن حذف المعلوم مجاز ممكن في البيان البلاغي، وفي الآيات التي تنسب المقادير الى الله حدث حذف للسنن أو القوانين او القواعد، فكل ما يحدث في الكون يحدث وفقاً للسنن التي برأها الله عند خلق العالم وبثها في كل شئ فيه.

     

    فالإنسان يفعل او يقول او لايفعل ولا يقول ما ينبغي عليه فعله أو قوله، لكن النتائج تترتب تبعاً للسنن الكونية والقواعد الازلية والقوانين الالهية، التي خلقها الله منذ الازل، وبثها في كل ما هو مخلوق. مؤدى ذلك أن الافعال والأقوال مُحْدَثة (بأمر الله) وفقاً لإرادة الشخص وقت التصرف، لكن نتائجها تترتب تبعاً لما هو مسجل من قوانين وقواعد وسنن منذ الازل، عندما برأ الله العالم. وبذلك يُرفَع اي تناقض ويزول اي تعارض، وتترسخ في المفهوم الآية المحكمة(فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) سورة الزلزلة 7-8: 99. اما النعمة والدعاء والشفاعة فهي كلها تحدث – ان حدثت – وفقاً لما كُتِب منذ الازل في القوانين والسنن والقواعد والاحكام (ولله الشفاعة جميعاً).

    ان عامة الناس لا تعرف القانون لكنها تعرف القاضي ولا تري الدستور لكنها ترى الحاكم، فالذي لا يستطيع التجريد لابد ان يلجأ الى التجسيد. ولهذا فقد وضع القرآن تفرقة بين الذين يؤمنون والذين يعلمون، فقال (يرفع الله الذين أمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) سورة المجادلة 58:11 ففي الاية مفارقة واضحة وممايزة بيّنة بين الايمان والعلم، بين من يؤمن بغير علم، وبين الذين أوتوا العلم او العارفين بالله.

     

    فالذين أوتوا العلم يدركون ان ثمت علوما ومعارف ليس من سبيل الى عامة الناس ان يعرفوها، وإذا قيلت لهم لا يدركونها، وبذلك تنقصهم الروح التى لا يمكن بغيرها استيعاب الحقائق الكونية التى تفسر الفعل وردّه، والقول وأثره. فالناس من العامة تنقصهم الصورة الكاملة، وتنقصهم قوانين قد تكون موجودة، وإن صحت فهي تفسر الكثير، مثل تناسخ الاجساد ( Transmigration ) (الذي يسمى خطأ تناسخ الارواح Reincarnation ) كما ينقصهم أن يعلموا علم اليقين أن الكون وحدة واحدة، وفي حركة دائمة، وأنه – كما يبدو في أصغر جزئ ( Particle ) تنحل اليه الذرة – يتمتع بالشعورية والذاتية والحركية والتصرف وفقاً وتبعاً لأسباب أبعد من الاسباب القريبة، التى يمكن مع التدارج، أن تفهم على انها كل اكبر، او انها الكونية جميعاً.

     

    وفصل الخطاب، ان الانسان حر فيما يفعل او يقول، حرية غير مطلقة لانها متأثرة بعناصر وعوامل كثيرة، عُرف بعضها ولم يُعرف بعضها الآخر بعد، لكن ما يترتب على افعاله واقواله يوزن ويُعيّر وتترتب اثاره، وفقاً للقواعد والسنن والقوانين التي كتبها الله منذ الازل. فالمكتوب عند الله منذ الازل هى موازين الكون، لكنه شاء ان يعطي الانسان حرية ليفعل ما يريد ويقول ما يشاء، وهو يُحاسب عن أعماله وأقواله طبقاً للموازين الازلية المكتوبة منذ بدء الخلق. ولا يكون فعل الانسان الحر شركاً بالله، لان الله خلقه ليكون خليفته (وإذ قال ربك للملائكة إنى جاعل في الارض خليفة)، اما مناط هذه الخلافة فهي ما جاء في صحف ادريس (التي نشرناها في مجال آخر)أن الله خلق الانسان ليخْلَقَ به.

     

    http://www.elaph.com/ElaphWeb/ElaphWriter/2007/1/206399.htm

  20. http://iraqi-pm.org/mukabalat.htm

     

     

    بسم الله الرحمن الرحيم

     

     

     

    م/ لقاء صحفي

     

     

     

    تحدث رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي الى عدد من الصحف الاجنبية يوم الاربعاء الموافق 17/1/2007..حول أهم وآخر التطورات في العملية السياسية والخطة الأمنية الجديدة وعن كيفية مواجهة الحكومة للتحديات والعلاقة مع الولايات المتحدة الامريكية ، ونظرته الى القضاء العراقي ولدور اجهزة الجيش والشرطة في تطبيق القانون وحماية المجتمع بجميع اطيافه ،

     

    وحضرت المقابلة صحف ( واشنطن بوست ، لوس انجلس ، التايمز اللندنية ،مجلة نيوز ويك، مجلة التايم ، وصحيفة كوريرا دولاسيرا الايطالية ):

     

     

     

    *سؤال : قال السيد بوش ان اعدام صدام وبرزان والبندر بدا وكأنه انتقام طائفي كما ان السيد برودي أدان الإعدام ايضا .

     

     

     

    رئيس الوزراء : نحن تعاملنا مع صدام باعتباره كان حاكما في فتره شهدت حمامات دم وانا هنا اذكّر العالم كله المغامرات والحروب والإعدامات والاسلحة الكيمياوية وهذه كلها جرائم بحق الانسانية .

     

    لم يكن العمل انتقاميا رغم كل هذه الجرائم التي ارتكبها النظام السابق بحق الشعب العراقي وبحق الوطن ،ولم يكن سياسيا ابدا لانه تم في ظل اجواء قانونية ومحاكمة شرعية واستطيع ان آتيكم بالكثير ممن اعدم منهم صدام ومن عوائلهم خاصة العشرات ولكنهم لم يمسوه بكلمة او باعتداء وانا احدهم من عائلتي اكثر من ستين شخص اعدمهم ومن الحزب الذي انتمي اليه عشرات الالاف تم اعدامهم لالشئ الا لأنهم انتموا الى هذا الحزب ولكني امرت باحترامه وتأدية مايقتضي من الناحية الشرعية بتغسيله وتكفينه وعدم الاعتداء عليه سواء كان حيا او بعد مماته .

     

    الشئ الذي افرحنا حين اعدام صدام بان الدول الاوربية كان اغلبها رغم انهم لايعملون بعقوبة الاعدام ولكنهم اشاروا الى جرائم صدام ومايستحقه وبالذات الرئيس بوش في 30/12/2006 ذكر هذا وقال ان مرحلة من العراق انتهت وهذا مايستحقه صدام على مارتكبه من جرائم .

     

     

     

    وبالنسبة للمحكمة والقضاء كان ممتازا وضمن المعايير المطلوبة ربما هذه حالة فريدة في المنطقة ان لم تكن في العالم ان يحاكم مجرم كصدام بالطريقة التي تمت و اعطي فيها المجال من التعبير عن افكاره وخطاباته وان كان هذا ليس من حقه وان كان لم يعط لأحد في يوم من الايام ان يتكلم كلمة امام القاضي الذي طالما يحكم بالاعدام في الواقع حصلت اخطاء اثناء الاعدام لم تكن مقصودة ولم تكن من مسؤولين وانما كانت هفوة خارجة على الضوابط وقد قمنا باتخاذ الاجراء اللازم واحالة الذين هتفوا الى القضاء لاننا اردنا ان تمضي العملية الى نهايتها بعيدا عن ا ي اعتبارات اخرى , التصريح الذي صدر عن الرئيس بوش في الحقيقة يبدو جاء من الضغط الذي سلط او الاعلام الذي ضخم من عملية الخطأ ربما هو الذي ضغط على الرئيس بوش في هذا التصريح الذي على العملية الذي قال ان فيها نوع من الانتقام انا اصحح للرئيس بوش بأن الرجل لم تبدو عليه اهانة او ضربة واحدة انتقاما وانما هو تنفيذ لأمر قضائي واحترام للقضاء العراقي الذي يحكم بالاعدام على جرائم الحرب، وعهدي بالرئيس بوش انه قوي ولا يرضخ لصيحات الاعلام ولكن يبدو ان الضغط الاعلامي والسياسي كان هائلا الى الحد الذي ظهر فيه تصريح مغاير لتصريحه يوم اعدام صدام انا احترم كل النداءات التي جاءت والتي تطالب بالغاء عقوبة الاعدام او الى غير ذلك ونحن نحترم هذه الاراء ولكن ينبغي على العالم ان يعرف باننا في بلد لديه انتماء عقائدي وسياسي وهو يشرع في دستوره اسوة بالكثير من دول العالم عقوبة الاعدام لذلك فإن الغائها يعني الغاء فقرة في دستور البلاد ثانيا انا اعتقد بان السيد رئيس وزراء ايطاليا يتذكر ان موسوليني حينما حضر الى المحاكمة فقط سأله القاضي عن اسمه قال موسوليني قال حكمتك بالاعدام ... ايماننا نحن ان اعدام المجرمين هو حماية للمجتمع من استمرار الجريمة وتعبر عنها شريعتنا وكتابنا القرآن الكريم بانها حياة ولكم في القصاص حياة يااولي الالباب ، نحترم هذه الصيحات ولكن نطلب من العالم ان يحترم قضاءنا ويحترم فلسفتنا في الاعدام ومانهدفه من عملية الاعدام هو ليس الانتقام كما يعتقدون انما هو من اجل حماية المجتمع من المجرمين اللذين لايفهمون الا الجريمة .

     

     

     

    سؤال : فقط متابعة صغيرة سريعة هل افهم من سيادة رئيس الوزراء حسب ماذكر من الآية القرانية بانه لن يراجع موضوع عقوبة الاعدام ولن يلغيها ؟

     

     

     

    رئيس الوزراء :هذه مسألة تابعة لمجلس النواب ومن حق البرلمان ان يعطلها ولا يلغيها .

     

     

     

    *سؤال : هل ستقوم حكومتكم بملاحقة مليشيا جيش المهدي او اي مليشيا اخرى بالاضافة الى المتمردين كيف تستطيع ان تخبرنا بذلك في حالة وجود ادلة على قيام القوى الامنية بفعل هذا حتى الان ؟

     

     

     

    رئيس الوزراء : اولا المليشيات في الواقع هي ليست فقط مليشيا جيش المهدي وانما هي موجودة حتى لدى احزاب مشاركة في العملية السياسية وهي مفردة تضاف الى مفردات المنظمات الارهابية والمتمردين والعصابات المنظمة وهؤلاء نضعهم جميعا تحت عنوان (الخارجون عن القانون )ولذلك العمليات القادمة سيكون اسمها عملية حفظ القانون او تطبيق القانون ومن البنود الأساسية التي اعلناها ان هذه الخطة لاتبقي ملاذا لاي خارج على القانون لمليشيا او غيرها ولن يكون هناك بيت محصن او مقر حزب او دائرة امام العملية الامنية وابلغ الضباط والجنود بانهم سيعاقبون عقوبة شديدة اذا ميزوا في التعامل مع الخارجين على القانون على اساس انتمائهم الطائفي او القومي ,

     

    هناك شبهة تغذيها جهات تهدف للاساءة الى الحكومة بان الحكومة تتساهل مع المليشيات وطلب السيد مراسل الصحيفة ان يعرف مواقف , الحقيقة المواقف كثيرة الان مايقرب من اربعمائة معتقل خلال هذه الايام من المحسوبين على جيش المهدي واليوم عملية في كربلاء على مجموعة قامت باغتيال احد اعضاء مجلس محافظة كربلاء لإعتقالهم واحالتهم الى بغداد وكيف تعاملت الحكومة معهم حينما خرجوا في السماوة او الديوانية او العمارة هذا العمل في الحقيقة ليس استجابة لضغط احد او طلب احد انما هي رؤية حقيقية عندي ان الدولة يجب ان تكون هي فقط الحامل للسلاح والمسؤولة عن الأمن وكل من يعترض عليها يعاقب بشدة ويعرض نفسه للقانون ومن الامور التي ابلغت بها ان هذه الخطة خطة بغداد لاتسمح لاي سياسي ان يتدخل بها لانها ستكون عسكرية مهنية صرف تتعامل مع ظاهرة الخروج على القانون سواء كانت متمردين سنة او شيعة عرب او اكراد مليشيات منظمات ارهابية الكل تحت عنوان خارج على القانون مهنية صرفة تتعامل مع ظاهرة الخروج على القانون سواء كان المتمردون سنة او شيعة عرب او اكراد ميليشيات منظمات ارهابية الكل تحت عنوان الخارج على القانون وفي الايام القادمة سيشهد العالم كيف سنتعامل مع الخارجين على القانون او مع العسكريين الذين يميزون بين الخارجين على القانون.

     

    - *سؤال للوس انجلوس تايمز: نسمع الكثير عن ضغوط تتعرضون لها من الحكومة الاميركية حول التعامل مع جيران العراق والغارة التي حدثت على المكتب الايراني في اربيل وكذلك النزاع المتعلق بتعيين القائد لخطة بغداد قنبر ويقول الاميركان دائما انهم يريدون عراق مستقل ولكن من جهة اخرى يريدون ان تنفذوا مايريدوه هل تشعرون بضغط من الجانب الاميركي في هذا المجال وهل تعتقد ان الرئيس بوش يحتاجك الان اكثر مما تحتاج انت اليه؟

     

    - (سؤال فيه شيطنة بالحقيقة )...نحن نشعر بالمساعدة الكبيرة التي قدمتها لنا الولايات المتحدة الاميركية والرئيس بوش في انقاذ العراق من الاستبداد والدكتاتورية ، والنظام السياسي الموجود حاليا وان كان يحتاج الى فترة زمنية اخرى لنضجه بشكل كامل والحرية التي يتمتع بها العراقيون ماكانت تكون لولا هذا الجهد لذلك تشكلت علاقة مصالح متشابكة على الاقل بيني وبين الرئيس جورج بوش او بين العراق والولايات المتحدة الاميركية وبشكل اوضح اتحدث عن قضية العراق ان النجاح الذي يمكن ان يتحقق لنا هو نجاح للرئيس بوش ولأميركا والفشل سيكون ضرره على الطرفين هذا الارتباط جعلنا نتحاور اكثر مما يفرض بعضنا على البعض الاخر انما مصالحنا تقتضي ان نتحاور وليس شيئا غريبا ان نختلف في بعض القضايا وهذا شيء طبيعي ودائما ننتهي الى اتفاق و ننتهي الى مصلحة للطرفين وليست هناك مشكلة في تعيين قائد بغداد لاانا اصر على شيء ولاهم يصرون على شيء انما هو تداول وشيء طبيعي في نظري دونما ضغوط ولو تبين لي ان المصلحة في تغيير القائد لغيرته الآن وفي اي مقطع من المقاطع ارى من الضرورة تغييره سأغير لان الهدف هو انجاح العمليات بين الطرفين بيننا وبين الادارة الاميركية لاتنسوا ان في العراق حكومة دستورية منتخبة ممثلة للشعب الذي شارك منه اكثر من 12 مليون في انتخاب البرلمان الذي انتخب الحكومة وذلك مايؤكد سيادتها في اتخاذ القرارات وهنا اؤكد لكم بان الجانب الاميركي لم يتدخل في رسم سياستنا الداخلية او رسم سياستنا الخارجية وبالذات ان مانقوم به حاليا من علاقة مع ايران ومع سوريا هو بملء ارادتنا وحريتنا رغم وجود ازمة بين الادارة الاميركية وبين ايران وسوريا واؤكد لكم باننا تقدمنا كثيرا في اتجاه استلام المسؤوليات الامنية والخطوة الكبيرة في هذا الطريق هو ان قيادة عمليات بغداد وخطة امن بغداد هي ادارة عراقية صرفة وان الاستراتيجية التي طرحها الرئيس بوش كما قالوا عنها هي داعمة للاستراتيجية العراقية.

     

    - *سؤال لمجلة نيوز ويك:العديد من المراقبين يقولون ان مايحدث في العراق هو تطهير طائفي او تطهير عرقي حيث ان العديد من السنة في بغداد يرحلون من منازلهم ويقتلون من قبل فرق الموت هل ترى فيما يحصل بالعراق هي عملية تطهير عرقي او طائفي؟

     

    - توجد ممارسات على خلفية طائفية يقوم بها اما جهال من الناس او يقوم بها رجال من المخابرات العراقية من عهد صدام حسين وهذا القتل او التطهير الذي تسميه هو يحصل للشيعة من قبل السنة ويحصل للسنة من قبل الشيعة ولكن كما قلت لك يحدث اما عن خلفية جهل او خلفية نشاطات لحزب البعث او العناصر التكفيرية التي تكفر الشيعة وتدعو لقتلهم ومع ذلك ليس في العراق تطهير طائفي ومازال الشيعة والسنة يجتمعون ويفكرون ويخططون لإنقاذ العراق من هذه الموجة الطائفية التي يدعمها اناس ضد المسيرة السياسية انا اطمئنك بان الحرب الطائفية لن تقع في العراق لان العراق فيه تعايش اخوي سلمي حقيقي بين السنة والشيعة.. هنا اشير للعملية التي حصلت امس في الجامعة المستنصرية ان الجهة التي قامت بها هل كانت تعلم انها ستقتل من ستقتل شيعيا ام سنيا ام ان الهدف فقط قتل الانسان مهما يكن انتماؤه من اجل اهداف سياسية فاسدة.

     

    *سؤال من الواشنطن بوست: اود ان اسالك عن علاقتك بمقتدى الصدر وهل تتحث اليه او تتصل به كثيرا وكيف تراه كقائد وكذلك مالقرار الذي اتخذته في مواجهة الميليشيات وهل يؤثر ذلك على علاقتك معه؟

     

    - انا في الحقيقة علاقتي مع الوطن وعلاقتي مع الشعب وليس مع حزب او شخص او طائفة او قومية معينة وارفض ان احسب على حزب او قومية او طائفة ومقتدى الصدر وغيره من العراقيين كلهم في نظري من العراقيين اتعامل معهم وفق المصلحة الوطنية العليا والقانون ايجابا وسلبا حينما يدعم المسيرة السياسية والعمل الوطني ومصلحة الشعب العراقي فهو صديقي وحليفي وحينما لايدعم فهو النقيض المتمرد على القانون ولكي تطمئن فان مقتدى الصدر وخلال اربع سنوات تقريبا تحدثت معه مرتين فقط.

     

    *سؤال:عندما اخرج مع القوات الاميركية اسمعهم يتحدثون عن صور مقتدى الصدر موجودة على خزانات الجنود واعلام جيش المهدي ترفع على الوحدات العسكرية الى اي مدى تعتقدون وجود هذا التاثيرفي تصرفات القوى الامنية وكيف يمكن لذلك ان يؤثر على نظرتكم او ماتخططون له من خطة امنية؟

     

    ممنوع نهائيا رفع اي صورة لأي شخص داخل القطاعات العسكرية واذا ثبت لنا ان احد قد رفع صورة يطرد من الجيش لان العهد الذي اخذناه على الشرطة والجيش ان لاينتمون لحزب او ميليشيا او منظمة ارهابية او حتى حزب سياسي وانا استبعد ان يكون في الجيش والشرطة من يرفع صورة لاي شخص الا اذا كانت في جيبه هذا موضوع لانعلم به لاانفي ان يكون هناك من يرفع صورة رجل من الشيعة او رجل من السنة او رجل من الاكراد ولكن هذه مخالفة وعملية التطهير مستمرة في الشرطة والجيش لكل من ينتمي لطرف سياسي او طائفي او مليشيات ..لابد انكم سمعتم اننا حددنا يوما واحدا في كل الوحدات العسكرية والشرطة خرجوا جميعا فيه ووقعوا على وثيقة واقسموا قسما شرعيا بانهم يقطعون انتمائهم او اتصالهم مع اي طائفة او حزب او مليشيات .. انا اؤمن ان الشرطة والجيش يجب ان تكون بعيدة عن العملية السياسية .. لأن وجود اتجاهات سياسية داخل الشرطة او الجيش يحدث تصادما بينها و هذا يفتت وحدة البلد ..ولذلك اصدرت قانونا واوامرالى كل القطعات العسكرية بمنع الانتماءات الحزبية ..

     

     

     

    *سؤال – ما هو الوقت الذي تعتقدون ان العراقيين يحتاجون فية للقوات الامريكية .. وقد شهدنا الاسبوع الماضي تعليقات منها ان كوندليزا رايس قالت انكم تعملون بالوقت الضائع او الاضافي وانك قلت ايضا قبل ايام انك لا تريد فترة اخرى واضافية ولا تريد اكمال هذه الفترة ..فهل ستترك الحكومة ؟

     

     

     

    رئيس الوزراء – ستسمعون في الاعلام كلاما كثيرا سيما عند الأزمات وانا ادرك ان الوضع داخل الادارة الامريكية يمر بحالة من ازمة الداخلية على خلفية الانتخابات والنتائج .. ومرارا قلت واليوم اؤكد ان ليس لأحد ان يضع للحكومة العراقية توقيتات وجداول زمنية لأنها حكومة الشعب والشعب فقط من حقة ان يحاسب الحكومة ويضع لها جداول وهذه الخطة والستراتيجية ليست الاخيرة ولن تكون الاخيرة ما دام الصراع مفتوحا مع الارهاب والتحديات الأمنية. . رايس ربما تعبر عن وجهة نظرها وهذا الوقت الضائع كما تراة بالنسبة للحكومة او الادارة الامريكية وربما استطيع ان اقول ان الحكومة العراقية اكثر قدرة على مواصلة دورها ومواجهة التحديات..انا اتمنى ان تكون هناك رسائل قوة تصدر عن المسؤولين بالادارة الامريكية حتى لا يطمع الارهاب ويتصور انه على ابواب النجاح ان مثل هذه التصريحات تدفع الارهابيين والارهاب الى مزيد من الجهد لانهم سيعتقدون انهم اوصلوا الادارة الامريكية الى الهزيمة ... بالتاكيد انهم لن يوصلوا الحكومة العراقيةالى ذلك .. بالنسبة لحاجتنا لأمريكا في الحقيقه نحن نحتاج لعلاقة طويله الأمد مع امريكا في المحاور السياسية والاقتصادية والعسكرية هذا من جانب ومن جانب ثاني من ناحية حاجتنا لبقاء القوات الامريكية انا اعتقد اذا نجحنا بتنفيذ الاتفاق الذي حصل في التعجيل في بناء القوات العراقية سوف لن تكون لدينا حاجة لمزيد من القوات الامريكية او ستكون لدينا القدرة على تخفيض عدد كبير من القوات الامريكية خلال ثلاثة الى ستة اشهر لكن بشرط ان تكون فعلا هناك جهود داعمة لجهودنا في بناء اجهزتنا العسكرية واستكمال بناء قواتنا .. احب ان اقول لك باني منذ شبابي لم اتوقف ابدا عن اقحام نفسي في اخطر المواقع حينما اشعر ان الوطن بحاجة لخدماتي وسأبقى هكذا حينما اشعر ان الوطن والشعب بحاجة لي سابقى مكافحا ومناضلا عنيدا في اي موقع يختارني فيه الشعب ولم اقل باني سأتخلى عن المسؤلية حتى اخذل الشعب الذي انتخبني ساستمر واناضل واكافح من اجل الخروج بالعراق ...جميع العراق والعراقيين الى الامن والسلام والاستقرار والاخوة .

     

     

     

    *سؤال- سيادة رئيس الوزراء هل انت سعيد بمستوى تسليح والمعدات التي قدمتها الجهات الامريكية للقوات العراقية لحد الان وثانيا هل تتفق مع الامريكان ان الطريقة التي يجب بها التعامل مع مقتدى الصدر هي عسكرية ام ترى ان هناك طرق اخرى .؟

     

     

     

    رئيس الوزراء : بالنسبة للسؤال الاول انا اجزم بان كان بالامكان ان يكون وضع القوات المسلحة والتسليح افضل مما هو علية الان بكثير وهذا لو كان حصل لكان خفف علينا وعلى القوات المتعددة الجنسيات الكثير الكثير من الخسائر لذلك ضمن الاتفاق اننا سنتولى عملية التسليح وبناء القوات واعتقد سنعوض الوقت الذي فات لاجل استكمال عملية التسليح بالقدر الذي تحتاجة قواتنا لمواجهة الارهاب .. في موضوع التعامل مع المليشيات بما فيها جيش المهدي والجيش الاسلامي انا اؤمن بان العملية تحتاج الى اكثر من مسار المسار السياسي وقد مارستة مع الجميع وحاولت ان اجد اجواء اصلاح بين الاطراف ومسار امني واستخدام القوة حينما لا تستجيب الاطراف للعملية السياسية واضع الى جنب المسارين السياسي والامني الجانب الاقتصادي الذي اعني به عملية احتواء اعضاء هذه المليشيات في الدولة من اجل ان لا يبقوا لقمة سائغة بيد قيادات المليشيات والمنظمات الارهابية .. حينما تبدا العمليات العكسرية في بغداد ستتوقف المسارات السياسية ويبقى فقط المسار العسكري والقوة في مواجهة الجميع الخارجين عن القانون ..لاننا اعطينا للعمل السياسي فرصه كبيرة جدا وعلينا الان ان نستخدم صلاحيات الدولة في ضبط القانون واستخدام القوة ..

     

     

     

    *سؤال- حول الموازنة هل تعطينا فكرتك عن المفاوضات التي تجري حاليا حول الموازنة ومقارنة هذه الموازنة بموازنة العام الماضي وفيما اذا كانت افضل او اسوأ وفيما اذا كانت هناك نقاط عالقة ؟

     

    رئيس الوزراء: قطعا ميزانية هذا العام افضل بكثير من ميزانية العام الماضي وتقريبا اربعة عشر مليار دولار اضافة على العام الماضي ..عشرة مليارات فقط للاستثمار لاننا لا نريد ان نصرف ميزانية الدولة على الرواتب والمساعدات انما نريد ان نتجة الى عمليات الاستثمار سيما في مجالات النفط والكهرباء الذي يعاني منها البلد منذ سنوات طويلة .. ومبالغ كبيرة خصصت من الميزانية للخدمات والمتضررين وعوائل الشهداء واستيعاب البطالة ايضا وهذا سيكون اثر كبير على نجاح العملية السياسية و الامنية ..مجلس الوزراء اقر الميزانية واحالها الى مجلس النواب واعتقد ليست هناك مشكله ولكن المشكله فقط في

  21. http://www.pbs.org/newshour/bb/white_house...bush_01-16.html

     

    President Bush Defends Decision to Send Additional Troops to Iraq

     

    In an extensive NewsHour interview, President Bush discusses the recent execution of Saddam Hussein, his reasons behind sending more troops to Iraq, faltering public support for the war and how he defines "success" for the military operation.

     

     

    JIM LEHRER: Mr. President, welcome.

     

    PRESIDENT GEORGE W. BUSH: Thank you, sir.

     

    MR. LEHRER: How do you feel about the way the Iraqi government handled the hangings of Saddam Hussein, and now more recently, two of his top aides?

     

    PRESIDENT BUSH: You know, I was pleased with the trials they got; I was disappointed and felt like they fumbled the - particularly the Saddam Hussein - execution. It reinforced doubts in people's minds that the Maliki government and the unity government of Iraq is a serious government, and - which makes it harder for me to make the case to the American people that this is a government that does want to unify the country and move forward. The Saddam execution, however, was an important moment in some ways because it closed a terrible chapter and gives the unity government a chance to move forward. In other words, there's people that were around Iraq saying, well, I think he may come back. And that obviously is not going to happen. But I expressed my disappointment to Prime Minister Maliki when I talked to him the other day.

     

    MR. LEHRER: Message not a good one about the government?

     

    PRESIDENT BUSH: Well, the message is that it's a confusing message. It basically says to people, look, you conducted a trial and gave Saddam justice that he didn't give to others. But then, when it came to execute him, it looked like it was kind of a revenge killing. And it sent a mixed signal to the American people and the people around the world. And it just goes to show that this is a government that has still got some maturation to do.

×
×
  • Create New...