Jump to content
Baghdadee بغدادي

Safaa

Members
  • Posts

    255
  • Joined

  • Last visited

Everything posted by Safaa

  1. ماذكرته حول مثل قتال المشركين كان للاستدلال على موضوعه تعميم المعنى , وقد كانت الايه من ضمن ما اورده بهلول . ما كنت اقصده هو ان التعميم في الاخريات سوف يجعل الامر معمما للجميع فالمورد والمقصود واحد.. نعم ان قتال المشركين هو امر كبير بحاجه الى تكليف الهي ولكن بغض الاخرين ونهي طلب الرحمه لهم هو ربما لايقل حجما هذا من ناحيه ومن ناحيه اخرى وعوده الى موضوع الرحمه فان هناك دليلا اخر على ان القرأن لاينهى عن الموده والرحمه مع المشركين. الم يقبل الاسلام الزواج بالمسيحييات ولو بقوا على معتقدهم؟ السن مشركات بمعنى الايمان بربوبيه المسيح؟ اذن كيف يوافق على الزواج بهن و اهم شروطه هو قيامه على الموده والرحمه , كما شرع القرأن؟ اليس في ذلك تناقضا ان نقول ان الاسلام يمنع الموده والرحمه لعموم المشركين او الكفار, الايات المتعلقه بالمشركين والكفار حسب راي المتواضع , بحاجه الى وقفه اعمق و ان التعميم سوف ياخذنا الى مواضع مخالفه للقرأن نفسه
  2. ليتقبل اخي بهلول اعتراضي, فانا لازلت غير موفق في ايجاد العلاقه بين هذه الايات و موضوع جواز الترحم على الكافر. المشكله هي اننا اذا قبلنا هذا التفسير للايات من خلال تعميم اطلاق المسمى على كل الكفار في كل زمان ومكان فاننا سنجد انفسنا مجبرين على امرين: الاول هو القول ان القران يناقض نفسه, حيث كما بينت فان الله الرحمن هو رحيم بكافه عباده من مؤمنين وغير ذلك كما اوضحت الثاني هو اننا لن نجد تفسيرا لكون النبي لم يحارب مشركي المدينه وهم كثر في سنوات الهجره الاولى الا ان نقول انه لم يمتثل لامر الله وهو امر لا يعقل والاطلاق في المعنى امر لو قبلناه فعلينا ان تقبل مقوله التكفيريين التي تجيز قتل الكفار حيث ان الايه تقول "فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم" وهو امر لايستسيغه عقل ولا سنه النبي لذا فان اصل الخلاف هو هل تختص تلك الايات بالكفار اللذين حاربوا النبي و منعوه و اذوه, ام هي مطلقه لكل الكفار في كل زمان ومكان. انا اعتقد ان شيوع المعنى الثاني انما ارتبط باسباب سياسيه كان ورائها رغبه السلطه الحاكمه باسم الدين ان تعطي لصراعها مع اعدائها الخارجيين والداخليين بعدا دينيا من خلال اسقاط الكفر او الشرك عليهم ومن ثم اعطاء قتالهم و بغضهم صفه دينيه تعزيزا لكلامي استشهد بتفسير العلامه الطباطبائي ,
  3. يبدوا لي ان هذا الموضوع اصبحا شيقا من خلال اخذه لعده ابعاد اضافيه ادرح بعضها اولا : ما المقصود بالترحم , هل هو طلب الرحمه في الحساب ام هو طلب المغفره له من الله ام هو متعلق بموضوع صله الرحم التي شجع الاسلام على تقويتها ثانيا: هل فعلا شرع الاسلام عدم جواز الترحم على الكافر ثالثا: ما تعريف الكافر في الاسلام ومالفرق بينه و بين المشرك او الملحد ام ان الثلاثه مسمى لمعنى واحد لنبدأ بالثالث , اعتقد ان الكافر في الدين هو من كفر بنعمه ربه. وهنا يتسع المعنى ليشمل كل اللذين بخسوا نعم الله وخصوصا من لم يؤمن بالله . اما المشرك فهو من اشرك مع الله من يزاحمه في سلطانه و موقعه, اما الملحد فهو من امن بالله ولكنه لحد عن الطريق الصحيح المتمثل بخط النبوه المحمديه اما البعد الثاني , فان الايات التي اوردها بهلول لا ارى علاقتها بالموضوع , فهي تتحدث عن فصيل من المشركين حارب الرسول و منع المسلمين من تأديه واجباتهم وطقوسهم الدينيه وهي لم تتوسع لاطلاق المعنى على كل المشركين . فلو كان الامر كذلك لوجب قتال المسيحيين في نجران وهم مشركون بالله من خلال ايمانهم بروببيه المسيح او لوجب قتال مشركي المدينه وهم اغلبيه في سنوات ماقبل فتح مكه , وهي السنوات التي نزلت فيها ايه السيف. ولوجب فيها قتال يهود المدينه و هم بابسط الاحوال ملحدون. وحتى لو اتفقنا على الاطلاق الذي ربما اشار له بهلول فان الايات لم تذكر عدم جواز الترحم و طلب المغفره لهم هناك مبدأ اسلامي قرأني ربما يذهب الى عكس ما اصبح شائعا في عدم الترحم على الكافر كما اقتبسه بهلول واستند اليه في اطروحته اعلاه . وهذا المبدأ هو في نص العباره التي يرددها المسلمين , ربما بدون وعي , يوميا و المتمثله " الرحمن الرحيم". فقد جاء في اغلب التفاسير ان" الرحمان " تخص الناس جميعا بينما" الرحيم" فتختص المسلمين فقط . اورد الطبري في تفسيره فَحَ اما تفسير الميزان للطباطبائي فقد اورد فالسؤال هو كيف ينهى الله تعالى عن المسلمين امرا هو من صفاته, هذا على افتراض صحه مقوله عدم جواز الترحم .
  4. هل من يدلني على من تنطبق اليوم عليهم الايات في سوره البقره ادناه
  5. http://www.elaph.com/ElaphWeb/ElaphWriter/2007/2/211090.htm حداثة الإسلاميين تكشف الادعاءات النظرية للمعتزلة الجدد. GMT 17:00:00 2007 الثلائاء 13 فبراير مروان الغفوري -------------------------------------------------------------------------------- من اقتنع بعكس ما يُريد يصر على موقفه السابق.. تنطلق الحداثة،كما يعتقد أدونيس في الثابت والمتحوّل، من افتراض وجود نقص أو قصور معرفي في الماضي. وهي امتداد لعملية تحول وسيرورة لانهائية تسعى إلى سد النقص بنقلٍ ما، أو ابتكار ما.. بمكوّناتها الثلاثة : لا نهائية المعرفة، لا محدودية الإبداع، والكوزموبوليتانية (الاختلاف والتمايز والفسيفسائية الثقافية). وهي، أي الحداثة، بهذا التعريف الأوّلي عملية مفاهيميّة تتوازى مع الحداثية، الواقعيات المادية التحديثية، وتعكسها ؛ أيضاً فهي قد تسبقها أو تأتي تاليةً لها. الحداثة، إذن بحسب هكذا مقاربة، أبعد من حصرها في جنس أدبي أو رؤية ثقافية / إيديولوجية آحاد.هي،بمعنى أكثر إجمالاً: الحياة الجديدة، بوسائلها الجديدة.. بمقدورنا أن نعتبرها، كذلك، التماس طريق الكمال والاكتمال. رامبو، كشاعر مغامر اختصر إدراكه لمساقات التحوّل العام في الجملة الاجتماعية وما تفرزه هذه المساقات من حياة جديدة تتطلب طريقة قول جديدة وتصوّرات جديدة وإنسان جديد.. لقد نسَف[أعني رامبو] فرصة الخيارات والمواقف المترددة أمام إنسان العصر بعقيدته : ينبغي أن تكون حداثيّاً. رغم ما يبطنه مثل هذا القول من مصادرة فجّة لحق الذين يأنسون للحياة في الماضي، وربما اعتبرها كثيرون من عشاق القدامة شهوة وغواية لا تقل شعرية ومنطقيّة عن غواية الانشداد إلى المستقبل. أبعد من ذلك، فقد يتراءى لنا، هُنا، القداميّون كما لو كانوا أكثر إفادة من المفاهيم النظرية للحداثة، بالتحديد : من عقيدة سقوط الحتميّة ؛ وعليه يكون إسقاط حتمية الحداثة ( وما سيترتب عليه من إفساح لمجال للقدامة بإنساناتها ومفاهيمها لتعيش متجاورة مع الحداثة، ومحتف كلاهما بالآخر) متاقطعاً مع أحد أهم مفاهيمها التكوينيّة بوضوح شديد، ومتساوقاً معها. أعلاه، مقدمة مهمّة للدخول في موضوعة حديثي هنا. فثمّة جدل غير متوقف، ولا يبدو أنه سيفعل، حول المشروع الإسلامي الراهن، وإمكانية تحديثه. حول استعداده البنيوي للعصرنة، حول سؤال المستقبل في التصور الإسلامي، ومكانة الماضي.. حول فكرة الانتظام في أنساق الماضي، بالتحديد : في مرحلة ما قبل الانقطاع التاريخي، كما يطرح الجابري،للخروج بمبادئ عموميّة يمكنها أن تتسع للتحولات الكونية الكبرى، من السياسة لحتّى الشعر، غير المتوقفة للحظة.. حول حداثة النظم وقدامة المبادئ؛ حول موقع المرجعيّة من الحداثة، وعلاقة المرجعية بسقوط النظام الشمولي والحتميّات.. حول الماضي كإضاءة، والماضي كعصر ذهبي يخلق نوستالجيا عارمة تجاهه.. حول العلاقة الجدلية بين الحُرية المطلقة والإسلام.. حول الرقابة على الإبداع، ولامحدوديته.. إلخ. هذه القضايا، بمتعلقاتها الذهنية والواقعية العديدة، تُطرح بشكل حاد أمام المثقف الإسلامي، دافعة هذا المثقف إلى الخروج من خندقه القديم، وتحسس مكانه في المستقبل.. إن أول ما يمكن أن تنسفه هذه التحوّلات، في عملية إعادة ترتيب الفهوم الإسلامية، هو " المرجع الشخص، أو المفتي الفرد " لمصلحة نشوء المرجع – المؤسسة، كمحاولة عاجلة لتطوير النظرية الإسلاميّة، المتأخرة لظروف تاريخية جمّة،وسرعة الزج بها في تفاصيل سؤال الحداثة الضخم، بشكل مؤسساتي حداثي. يطرح د. محمد عمارة، في المنهج الإسلامي، خطاطة لهكذا تحوّل مطلوب في النظرية الاسلامية، بينما يشير د. الجابري إلى خانة اللامفكر فيه غير القابل للتفكير فيه، واللامفكر فيه القابل للتفكير فيه، كمناطق هادئة في الفكر الإسلامي، آن أوان الدخول فيها والانطلاق منها إلى المستقبل بحداثة إسلامية مرنة ذات طاقة استيعابية عالية. وبمثل هذه المحاولات يتحرّك حملة المشروع الإسلامي الأكثر مرونة "الإخوان" في عملية تهدِف إلى تأكيد حضورٍ لمرجعية لا تطرح شروطاً مسبقة قبل مساءلة تفاصيل الكثير من خاناتها المهمّة. وبينما يفعل الإخوان المسلمون، كمثقفين عرب مشغولين بأسئلة المستقبل العربي : الحرية والتعليم والحياة الكريمة، كلَّ هذا.. يخذلهم أدعياء الحداثة العرب الذين لا يبدو لكثيرين منهم أنهم فهموا من مضامينها أبعد من حرية الممارسة الجنسيّة وإشهارها، وإعلان نسف القيمة الاجتماعية وتوجيه العدوان إلى الآخر المختلف.فيما يمكن أن يعطي صورة مقلوبة للتيار السلفي الإسلامي بكل حمولاته من عنف النظرية والممارسة. كما سيعيد إنتاج القبيلة العربيّة بهيئة جديدة، لا أكثر. سأستعرض هنا موقف المثقف العربي الحداثي من الآخر الإسلامي، الراكض نحو التحديث بكل جدّية، في لحظة فارقة في التاريخ العربي الحديث.. معركة إنجاز مجتمع الحريّة والعدالة.. منذ عامٍ من الآن، كتب المثقف الإسلامي،محمد عبد القدوس، في صحيفة الدستور المصرية : سألت المرشد العام للإخوان المسلمين : ما الحل يا فضيلة المرشد ؟ ففاجأني المرشد بالقول : الحريّة هي الحل. أتصوّر أن إجابة المرشد هنا ليست مناورة سياسيّة، مهما كانت ارتباطاتها الظرفية، فهي تأتي إشهاراً لأصل من أصول المشروع الإسلامي الكبير "خلوا بيني وبين الناس".. ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. بيد أن حضور هذا الأصل الحداثي في النظرية الإسلامية لم يدفع الحداثيين العرب للوقوف بجديّة أمام تاريخ المشكلة العربية الحديثة، بالتحديد : المطالبة بنقل المعركة مع المشروع الإسلامي من الخانة الأمنية إلى صرَاع ثقافي حول إجابات أسئلة الحضارة والحداثة. أيضاً، فإنّ طرحاً حداثيّاً، بهكذا تقدّم، لا يتم التعامل الجاد معه، في حين اكتفى التنميطيّون من مثقفي النص السردي وملحقاته بإعادة نشيد القطيعة القديم، والزج بذات التّهم والمحاذير الرافضة للآخر الإسلامي، في سماء عربية لا ينقصها شيء كالحريّة، حتى على مستوى إجراء حوار حقيقي مع هذا الآخر الإسلامي. أنا، بكل تأكيد، لا أطالب المثقفين بتبني المشروع الإسلامي كنظرية في الحياة العامة، فقط أتساءل : لماذا تسقط الفهوم الثقافية الداعية للحوار وقبول الآخر، طبقاً لأحد أهم مضامين الحداثة، عند التعامل مع الطروح الإسلاميّة المدنية، بما فيها تلك الأكثر حداثة من مستوى تفكير المثقفين أنفسهم ؟ أبعد من ذلك : غالباً ما كان المثقف العربي داعية تحريض لأجهزة الدولة العربية القمعيّة ضد مقابِلهِ الإسلامي. فإلى اللحظة القائمة، لم يسجِّل أي مؤتمر أو تجمع لمثقفين عرب بيان إدانة واحد، على الأكثر، ضد إرهابات الأنظمة العربية تجاه المثقف الإسلامي الحداثي. ولكي تبدو الصورة " آيرونِك – أكثر سخرية" بشكل واضح، فإن عديداً من الصحف العربية هذا الصباح (11/2/2007) تحزّمت بمنشيت صغير يقول [صحيفة جورزاليم بوست : إسرائيل تبارك الحملة ضد الإخوان].. بالإضافة إلى بعض تصريحات سياسية خجولة، لمنظمات حزبية هُنا وهُناك، تحاولُ أن تتذكر أن الإسلاميين مواطنون أيضاً، ومن حقّهم أن يخضعوا لإجراءات التقاضي العادلة،كغيرهم.. هكذا، كأبعد ما يمكن أن يكون موقفاُ ثقافيّاً محايداً ومحترماً. في سياق آخر، فقد رمى الإسلاميون أوراقهم الذهبية بغية تحريك الزمن العربي الساقط، كمحاولة للخروج من مأزق الوجود العربي – الإسلامي، بتحديث إسلامي واعٍ يسعى إلى ترميم كل مترسبات الحرب الباردة ومعادلاتها منتهية الصلاحية، ونسف التخندقات القديمة المتصارعة، والقفز على الجهوزيّات التشخيصية عالية العدوانية. لقد كانت البداية منذ عام من الآن. ففي العيد الأخير للراحل العظيم نجيب محفوظ، زاره وفد من مكتب الإرشاد الخاص بحركة الإخوان المسلمين. تقدم الوفد رأس حربة الحداثة الإسلامية، أبو الفتوح. قبّل أبو الفتوح محفوظَ في رأسه، وجبهته. كانت الصور الفوتوغرافية، للمشهد، مفاجئة.. تسونامي حقيقي، في مجتمعات اعتادت أن تفكر بنمطية، وأن تصنف بجهوزية فذّة، وأن تُحاكم الآخرين بعموميّات معبّأة سلفاً غير قابلة لإعادة المساءلة. في اللقاء نفسه قال أبو الفتوح : جئنا، رسميّاً، لنحتفي بهذه الشخصية العظيمة.. لنقول لمحفوظ لقد كنتَ واحداً من أهم أسباب نجاح الإخوان في الانتخابات، بسبب ما راكمته من تنوير في كتاباتك طوال عقود من الزمن. لقد ساعدت الناخب المصري في عملية اختياره، في انحيازه إلى خيار الاعتدال والوسطية ( بالطبع، لم تكن هذه الألفاظ هي ما قيل بالتحديد، لكن المعنى كان هو بكل دقة). كان محفوظ محفوفاً بمريديه القُدامى، على رأسِهم القاص يوسف القعيد، الذي يبدو أنه أصيب بحمّى مفاجئة بسبب هذا الطرح. القعيد، كغيره من المنشغلين بكتابة النص الأدبي السردي، ربما اعتقد أن الفكر يكبح السارد، كما أعلن درويش في مرثيته لإدوارد سعيد، طِباق. لذا، فقد اكتفى القعيد بما سمعه عن الإخوان في الستينيّات، وبدت له مهمّة تفكيك البنية الفكرية للجماعة الإخوانية متاعاً إضافيّاً، ليس فيه ما يغري. آخذاً في الاعتبار أن تاريخ الجماعة هو محصلة لسجون وطوارئ، والبعد عن الشر أمتع. بالقرب من القعيد كان يقفُ الكاتب محمد شعير، يسجّل ما يدور لأخبار الأدب.. ويحرّف بمهارة صحفية بعضاً مما يقوله أبو الفتوح، بالتحديد : فيما يتعلّق بسيد قطب. فقد بدا أن أخبار الأدب لم تكتفِ بقول أبي الفتوح عن قطب : فكره غير ملزم للإخوان وهو خلاصة لفترة زمنية مرضية. فقد جعلتها الصحيفة : إن فكر سيد قطب حالة مرضيّة ! وهو التصريح الذي رفض أبو الفتوح نسبته إليه في حوار مع صحيفة العربي الناصري، فيما بعد.أبو الفتوح يتحدّث، الدهشة تكتسح التنميطييّن المحيطين بمحفوظ، بينما العظيم نجيب محفوظ يهزّ رأسه : كلام جميل جدّا. وفدٌ آخر من مكتب الإرشاد اتّجهَ إلى أنيس منصور، في زيارة مرضية. النافذة شبه مفتوحة، والإخوان يحاولون النفاذ من خلال شقوقها إلى المثقفين، الطلائعيّين، لردم الهوة غير المبرّرة بين المعسكرين. أبو الفتوح يتحدث أمام المثقفين : من الطبيعي أن يكون هناك قصور في ما نقدمه من مشروع عام، فنظريتنا لم تشتبك بالواقع.. سنسعد كثيراً بملاحظات المثقفين، وسنحاول أن نحدّث مشروعنا كلما التصقنا بالواقع أكثر.. نحنُ بالكاد، ربما قالها وهو يبتسم، استطعنا أن نطل برؤوسنا إلى الشارع. لقد بدا، آنئذٍ، أن الإخوان يتحرّكون في الضوء الشديد، لأول مرّة في تاريخهم. لم تكن خبرتهم كافية بالمرة، بل لم يكن لديهم أي خبرة عن قواعد وإجراءات الحركة في النور. فهم لم يعيّنوا ناطقاً رسميّاً للتنظيم، في فترة زمنية تطلّبت مثل هذا الإجراء وبشدة. كما أن عديداً من طروحاتهم الفكرية، فيما يخص الدولة والمواطنة والحريّة والديموقراطية، هي طروحات قديمة وغير ناضجة بالمعنى الثقافي. ناهيك عن امتلاء الأدبيات الإخوانية بعموميّات لم يتطرق إليها تفصيل، إلى الآن.. الأمر الذي يجعل من تناولها بالسؤال والتفصيل مفرّخاً لعشرات من التصورات المختلفة، التي قد تبدو متناقضة وفاتحة، أو مغذّيةً، لشهية الشك في المعروض الإخواني. هذا ما حدث بالفعل، تحت وطأة هوس قيادات الإخوان بالميكرفونات واللقاءات الصحفية، في فرصة تاريخية غير مسبوقة. ثمّة عثرة واضحة في أدبيات المشروع الإخواني، في أكثر من خانة حداثية مهمّة. في حين تجاوزت ممارستهم السياسية الكثير من أدبياتهم النظرية بمراحل شاسعة ( تفوّق التطبيق على احتمالات النظرية). بمعنى أن حداثيّة الإخوان سبقت حداثتهم، حتى أصبحوا الآن بحاجة ماسة إلى ردم هذه الفجوة المتّسعة من خلال إعادة كتابة نظرية الإخوان الإسلامية الحداثيّة، تحت إضاءة جليّة من خبرتهم الواقعية واشتباكم النظري بالآخر وأسئلة الواقع السريعة والمخيفة. كانت هذه هي الثغرة الأخطر، في تلك اللحظة، أعني تجاوز التطبيق للنظرية.. غير أن أحداً من المثقفين، خارج المعسكر الإخواني، لم يشِر إلى أي ثغرة جوهرية في المشروع الإخواني، في حين اكتفت جوقة الكُسالى بالحديث عن قضايا امتهنتها وسائل الإعلام الرسميّة في الدولة العربية، مثل موقف الإخوان من السينما والغناء والتدخين. وطبيعي أن لا ينظر الإسلاميّون في هكذا قضايا، غدت مدرّة للضحك أكثر منها مثيرة للتساؤل. وأسوأ من الحديث عنها هو توافق خطاب المثقف العربي وخطاب الإعلام الرسمي عند الإشارة إلى مشروع الإخوان. أيضاً، ظهور جماعة العسكرتاريا الليبرالية الجديدة، كمال جبريال – على سبيل المثال. خرجت هذه العسكرتاريا الفكرية إلى العلن لتحرّض أجهزة الدولة الأمنية ضداً لحق الإخوان في الوجود؛ لسحلهم في الشوارع والزج بهم في السجون، من جديد.. وكأنهم غير متّصلين بقديمهم الإنساني المأساوي. جبريال، وهو مثقف ليبرالي مهِم، يتقاطع بوضوح شديد مع رؤية رجل أمن الدولة لملف الإخوان المسلمين، ويهينُ الحداثة في واحدة من أبرز عقائدها : حريّة التمايز والاختلاف والمغايرة (الكوزموبوليتانية). ويبرّر القمع والنظام الشمولي، معيداً إنتاج أزمة الليبرالية العربية الأولى "المعتزلة" وممارساتها القمعية الدموية ضد المختلف الفكري، بفعل أحكام قاضيها الشهير" أبو داود" وسوط شاعرها الأشهر " الزيّات، مستشار المعتصم بالله " صاحب المقولة الدموية : الرحمة خورٌ في الحكم.. بينما كان المختلفون معه، ثقافيّاً، يلقون في تنّور كبير مليء بالويل، والتنوير.. أيضاً ! هكذا برغم كل ما سكبته المعتزلة من نظريات حول العدالة والتوحيد. صورة شبيهة لهذه الصورة الشائهة، القديمة، تُنتج الآن بذات المقدمات النظرية الصافيّة. بسيولة ممجوجة تسقط مفاهيم الحداثة، في ممارسات كبار مريديها، للمرة ألف. يضاف إلى هذا، هوسٌ ماسوشي يعاني منه المثقف العربي المبدع، بتصنيفه لنفسه. نزوع قاتل للإقامة في خانة الضحية والمظلوم اليسوعي.. ذهنية تحاول أن تخرج من أزمتها مع الإبداع إلى أدوار بطولة افتراضيّة مع المؤسسة العربية المتاخمة للماضي،وفق فرزه لها.. تحضر مثل هذه النفسية في النص الإبداعي، كحالة معاناة جسديّة تناقض فكرة الاحتفاء بالعابر واللحظي ومع حقيقة انخراط منتج النص في فشله اليومي بصورة مخزية يصنعها هو، لا أحد سواه. تدفع هذه النفسية المرضيّة بكثيرين إلى التحرّش الفكري،والإبداعي أيضاً، بالمؤسسة الدينية والمجتمع العربي المتدين بطبيعته التكوينية، في انتظار أن تلتفت هذه المؤسسة إليهم ولو بتلميح من الدرجة العاشرة،بإمكانه أن ينفتح على تأويلات " التكفير أو التفسيق أو التحريض على القتل". شخصيّا، فقد حدث أن سمعت شاعراً عربيّاً يعلق على مناحة أقامها شاعرٌ زميلٌ له بسبب ما ناله، بحسب زعمه، من تكفير المؤسسة الدينية : لا أستبعد أن يكون دفع مبالغَ مالية ضخمة لمشائخ متطرّفين بُغية أن يصدروا حكماً بتكفيره، كشكل حداثي من أشكال الدعاية المدفوعة..لمصلحة كتابه الجديد. فمن المفترض أن يكون دور "الضحية الفكرية والإبداعية" لافتاً لـعناية الرأسماليات الأوروبية، فتقوم، كما يتيح أفق التوقع، باحتضان هذا المهمّش،المهِم بمصادفة ما بعد التكفير؛ والدفاع عنه وربما التكفّل بنشر ما يكتب، ومنحه جائزة معتبرة عن دورِه في فتح نوافذ التنوير والتحديث و..إلخ، علّه يتمكن على إثرها من مواصلة حضوره الصوتي. هكذا، عناية الرأسماليّات، التي مارس ضدها، هذا المثقف العربي، تنويعات اللعن والمناكفة، في بداياته اليساريّة، سواءً في ذلك تلك البدايات التروتسكيّة أو حتى السارتريّة الأكثر أناقة. أعني تلك البدايات المفضية، بطبيعة نزوعاتها العنيفة، إلى يمينيّات متأخّرة. عودة إلى لقاء الإخوان – محفوظ، فقد ابتسم يوسف القعيد، عبر أخبار الأدب، على إثر قراءته للقاء صحفي مع النائب الثاني لمرشد الإخوان، خيرت الشاطر، في أسبوع تالٍ للقاء الإخوان - محفوظ. كان الشاطر عاطفيّاً في تصوّراته، غير محدد في طرحه إطلاقاً. باختصار : لقد بدا كما لو كان يحاول، بنيّة ساذجة، نسف كل ما فعله أبو الفتوح، في الاحتفالية الرابعة والتسعين لميلاد محفوظ. تحدّث القعيد، في أخبار الأدب، عن سلامة وموثوقية ما ذهب إليه من أن الإخوان يعملون بالتقية، وأنهم لن يغيروا من فكرهم الخشبي الرافض لمعادلات المدينة. تجاهل، أيضاً، ما سمعه وقرأه منذ أسبوع واحد فقط. وبنفسية المنتصر على قناعته،التي يرفضها لأنه لا يريدها وحسب، حذّرَ المجتمع،بمعنى مستبطن تماماً، من تغيّر وشيك في قواعد اللعبة قد تقضي على منجزه الحضاري(!).. ختم كلامه بابتسامة، قال أنه، رسمها على شفتيه عقب قراءته لتصريحات الشاطر؛ و..." رجعت ليالي زمان ورجعوا أهالينا". في الوقت نفسه.. عملية تطبيع حاولت أن ترسم خارطة طريق خاصة بها، بخفّة مدهشة بين الجماعة المحظورة والمجتمع المصري، بكل تنويعاته. توارت التّهم السابقة، إلى وقت غير معلوم. ظهرت تُهم جديدة، كما حدث مع مجلة المصور وما سمي بوثيقة فتح مصر. كان الهدف الأوّلي لهذه المحاولات الجديدة : إعادة وضعية الجماعة إلى المربع واحد، أعني: مربع القطيعة مع المجتمع المصري، بالتحديد : مع المثقف المصري.. الذي بدا أنه اقتنع إلى حد كبير بما قاله نجيب محفوظ في لقاء مع صحيفة الدستور << لا يمكن أن نرفض الديموقراطية لأنها ستجيء بالإخوان.. أنا لا أخاف من الإخوان، وإذا اختارهم الشعبُ للحكم فخدعوه فعلى الشعب أن يدافع عن حقوقه ويحمي ديموقراطيّته دون وصاية من أحد.>> الشروط الموضوعية الخارجية والداخلية، للنجاح، كانت مشاكسة تماماً للإخوان، تماماً كما هي مناوئة لأي مشروع إسلامي في المنطقة العربيّة، بيد أنّها كانت أكثر حدّة في المشاكسة في ساعة الدخول الكبير للإخوان إلى البرلمان المصري. فحركة حماس، التي فضحت ديموقراطية " الخداع الضروري" الليبمانية، تحاول أن تغير في قواعد اللعب الدولية مستفيدة مما حسبته انفراجاً لصالحها، وهو ما أربك الجلسات المغلقة في العواصم المهتمة بحركية المنطقة العربية. وهكذا، فإن صوت كونداليزا رايس الذي انطلق من الجامعة الأمريكية " فضلنا الاستقرار على الديموقراطية فلم نحصل على أيّ منهما. لقد آن الأوان أن ننحاز للديموقراطية في الشرق الأوسط ".. هذا الصوت خفت تماماً، وعاد الشرط الخارجي برؤيته السابقة لما يمكن أن تكون عليه المنطقة العربية : الاستقرار"طبقاً للرؤية الأمريكية " بدلاً عن الديموقراطية. بدا واضحاً، بعد ذلك، أن الرمال العربية التي تحرّكت من تحت أقدام الدولة العربية غير - الديموقراطية ( بحسب تعليق ليديعوت أحرنوت) في طريقها إلى أن تُصار إلى إسمنت مسلّح بالغ المتانة.. يشارك في تدعيمه المثقف العربي المنقلب على فهوم الحداثة برمّتها، وجهاز الأمن العربي المسؤول الثاني عن سقوط المجتمع العربي، كأمّة ودولة. أيضاً : ثمّ غطاء دولي رأسمالي، عنصري، استعماري لكل هذا. توليفة لظواهر قاتمة، لم تستفز المثقف العربي، مطلقاً.. فالمهم عنده أن لا تنجح الحداثة الإسلامية في معركتها الحضارية. بحزن بالغ، كان مهدي عاكف، المرشد، يعلّق عبر العربي الناصري : نحنُ لا نطالب بمطالب خاصة لنا. ما ندعو إليه هو جوهر ما تدعو إليه كل التنظيمات السياسية الأخرى. بيد أن فهمي هويدي كان واضحاً وعميقاً بشكل معهود عنه. ففي مقابلة مع " المصري اليوم" حذّر المتهالكين فرحاً بما يعانيه المشروع الإسلامي من مواجهة أمنية إرهابية : الإخوان ليسو مقصودين لذواتهم. المستهدف هو مشروع التغيير، ولو كان اليسار أو القوميون في مثل قوة الإخوان المسلمين كانوا سيواجهون نفس الحملة القمعية، وبمبرّرات أخرى. تحللت قوانين الديموقراطية تماماً، بشكل مفاجئ.. وعادت قواعد اللعب القديم إلى الواجهة السياسية، تلك التي تفترض وجود مجتمع فائض عن الحاجة يمكن تسميته بالمجتمع المحظور، مهما بلغت قاعدته التصويتيّة، وقناعاته المدنية. وبصحبة هذا التحلل الرسمي العام للإدعاءات الديموقراطية تحلل المثقفون أيضاً من التزامهم الأخلاقي والتثقيفي تجاه مجتمع استهدفوه بأعمالهم الإبداعية طيلة عقود من الزمن، مقتنعين بأنهم يعكسون تطلّعاته وأشواقه الجوهرية. وبرغم أن نواب الإخوان استهلوا أولى جلسات البرلمان باستدعاء وزيري الثقافة والسياحة لسؤالهما عن ظاهرة تهريب الآثار في مصر، إلا أن روائيّاً بحجم وحيد عبد المجيد مازال يتمنى خروج الإخوان من البرلمان لأنهم شغلوه بمشاكل الحجاب والتدخين، بحسب مقالةٍ له في صحيفة المصري اليوم. تجاهل المثقفون المصريون عمليات الاعتقالات الواسعة التي طالت رفقاءهم من المثقفين الإسلاميين، وهم الذين أثاروا غبار العالم ضد قرارات حبس موسى حوامدة، في الأردن، أو اعتقال علي الدميني، في السعودية. بدا الأمر كما لو كان ما يحدث للإسلاميين عرضاً مملّاً لفيلم قديم، ملوّن. انشغل المثقف المصري، في الوقت ذاته، بإدانة حركة حماس.. وظهر جمال الغيطاني عبر أخبار الأدب ساخراً " من أين جاء هذا المشعل، الذي يطوف العالم لجمع المال، بغية إقامة إمارة إسلامية على أرض فلسطين". ختم الغيطاني ثورته السردية بحُلم ذي نكهة تعبيرية سلسة: إذا جاز التمنّي فأنا أتمنى أن تختفي هذه القيادة التي دفعت بالقضية إلى هذا النفق المُعتِم".بهذه المجانية يختصر الغيطاني المسألة الفلسطينية برمّتها.. لغة سطحية متطابقة مع منطق مثقفي السلطات العربية في تعليقهم على أول انعقاد لمؤتمر البرلمانين الإسلاميين : الإخوان يعلنون إمارتهم الإسلامية من ماليزيا! وقبله كان الروائي بهاء طاهر يشعر بالتوتر من طوفان الإخوان المسلمين الذي سيحول مصر إلى طالبان، ولم ينس أن يقدم نصيحته إلى من يهمّه الأمر.. هو، بالطبع، أقام حجّته على طرح فاسد قديم أصبح في حكم المستهلك الرخيص، الذي لا يبدو أن وعيه (أقصد بهاء طاهر) الخاص بالإبداع يعافه ويرفضه كما هو موقف الإبداع من كل مستهلك وجاهِز! ربما لأنه كان منشغلاً بدراسة حياة الإسكندر الأكبر، ليجسّد بعضاً منها في " واحة الغروب"، فهو، لكل ذلك، لم يحظ بالوقت الوافر اللازم لمجاوبة سؤال : ما هي حياة الإخوان المسلمين، أيضاً.. فما يحتاجه أهل البيت يحرّم على أهل المسجد، كما تقول الأمثولة الشعبيّة التي يعشقها بهاء طاهر، نفسه. المثقف المصري، والعربي إجمالاً، المنشغِل بعقيدة أن مشاركة المجتمع قضاياه المفصلية تعد مجازفة غير مأمونة قد تطيح بالإبداع، يعود مرّة كل عام بخطاطات منشورة،يعتقد أنها تنوء برؤية تكوينية لمعادلات المجتمع الداخلية جدّا. كذلك، يحتفي المثقف،كشاعر، في نصوصه الشعرية بأشياء يسميّها "اليومي والعابر" متجاوزاًً، عن جهل وافر بفكرة اليومي والعابر، للعابر الحقيقي واليومي المندغم بفكرة السيرورة بحق. وسيكون ظريفا أن أشير إلى ما كتبه الروائي والصحفي إبراهيم عيسى في صحيفة الدستور بعنوان " قال الشاعر" بعد وصلة احتفاء طويلة بمعركة يقودها أحمد مطر، وهو الشاعر الذي يلعنه شعراء منتصف الجسد ويخرجونه من جنّتهم الموعودة. يتحدث عيسى عن الشاعر المصري الذي يتخلى عن إملاءات الموقف الثقافي، المواز في تكويناته للحياتي العام، تجاه اليومي الحقيقي، في حين يغرق هذا الشاعر الحافي والفقير في الحديث عن اللازوَرد <<حد شاف لازورد في مصر يا جماعة>>.. ويتساءل على طريقة : بأيّ يوميّ يحتفون، بالضبط، إذا لم تكن لقمة العيش هي اليومي، والحرية هي اليومي، وفجائع التحوّلات الخطيرة على مستوى الدسترة والتقنين، هي اليومي، ومآسي أقسام الشرطة، هي اليومي.. ! يبدو لي، على مستوى الملاحظة الشخصية، أن المثقف العربي(أعني به : ذلك المشتغل على إنتاج النص الإبداعي،السردي والشعري والمسرحي) يستوعب اليومي باعتباره الشخصي، جدّاً، عند حدود الاحتفاء بممارسة الجنس واعتناق الحشيش.. وأن العابر، هو أن يعبُر شخصٌ وحيدٌ، فقط، إلى مجتمع ليس فيه حريّة ولا عدالة. أما اللحظي، فهو معاوقة التغيير بقناعات لم تعُد عميقة.. يغذّيها رعبٌ من المجهول، ذلك الذي سيظل مجهولاً لانشغال المثقف العربي بالفراغ المطلق، وإجفاله العام عن محاولة تفكيك مجهولاته الحقيقية بوعي، بعيداً عن مجهولات الشاعر رامبو، التي أوصلته إلى القول بأنه لم يعُد قادراً على أن يكون حقيقيّاً البتّة. كذلك، فمن اقتنع بعكس ما يريد، يصر على موقفه السابق. شاعر وكاتب يمني - القاهرة.
  6. لااستطيع الا ان اتفق مع انسان في موضوعه ان الاديان انما جائت لطرح اجوبه لاسئله ومخاوف استعصى على العقل البشري ادراك مداها ولكني اختلف في موضوع الجزم من انها ولاده ذاتيه من دون وجود عنصر التدخل وبما ادعته الاديان من تنزيل. لااجد ما يثبت برهان النظريه الدينيه ولااجد ما يثبت العكس. هي فرضيه , شاء من امن بها وشاء من رفضها. المهم ان هذه الفرضيه تطرح حلا موضوعيا استطاع تقديم نموذج خلاق ساهم في دفع الذهن البشري على مدى العصور نحو سمو البعد الاخر لهذه الحياه وليجيب على تلك الاسئله المقلقه.. كل ذلك من خلال بعد اخلاقي يحاول دفع الانسان الى التعالي عن الذات لتحلق به بعيدا عن قيود الانا وعبوديه الذات . ربما كان ما يذكره "انسان " من ابعاد اخرى سلبيه رافقت ذلك النزوع و لكن هذه الابعاد لا يمكن ان توضع الا مع تلك التي ترافق اي اكتشاف علمي جبار او تطور تاريخي . فاكتشاف الطاقه النوويه لم يكن من دون مأسي بسبب سؤ الاستخدام . و في هذا الاطار اجد النظريه القرانيه ولا اقول الاسلاميه, دورا ربما يكون متميزا في دفع العقل البشري نحو غايه منتهاه في ذلك النزوع . وهذا حديث ربما يطول
  7. ملاحظات قيمه ارى ضروره لمراجعتها. الاستعراض الذي قدمته لم يكن ليدعي امتلاك النظريه الابراهيميه لاسرار الحق, انما كان تحليلا لارائها و موقعها من فرضيه التنزيل الديانه و النظريه الابراهيميه لم تكن التجربه الوحيده لذلك النزوع الخلاق نحو معرفه الخالق فانطلاقا من فرضيه التحميل الالاهي لابد ان تكون هناك بدون شك تجارب اخرى والتي ربما اتخذت مذاهب شتى في اسلوب معالجتها لتلك العلاقه بما فيها تلك التي ترفض وجود مثل هذه العلاقه وتعتبرها استهانه بعظمه الخالق وتبسيطا انسانيا له هناك مثلا من ذهب الى الاعتقاد بنظريه الحلول الالاهي بديلا عن التنزيل من خلال ترقيه نماذج بشريه لمصاف الاله كما فعلت الحضارات القديمه كما كان هناك من عكس نظريه التنزيل لتمتد الى مبدأ التأهيل والترقي الاهي كما فعلت البوذيه . ولم تكن المذاهب الابراهميه بمنئ عن التاثر والتفاعل مع تلك النظريات , كما حصل مع اتباع موسى الذين اعتقدوا بتجسيم الرب ووصفوه في كتابهم على هيئه انسان يأكل ويشرب و او كما حصل مع اتباع عيسى من الذين جعلوه الها يعبد والتي ربما عكست اثاراها على بعض اتباع محمد من اللذين امنوا بامكانيه الترقي الشخصي للخروج الى فضاء السمو الخلاق للاولياء . التركيز حول النظريه الابراهميه في هذا النقاش يأتي انما لكون السؤال الاول كان متعلقا بها. اتباع تلك النظريه كانوا كغيرهم في اختلاف دائم فقد كان هناك دائما من يدعي امتلاك الحقيقه الكامله مقابل من يرى ان هذه الحقيقه كائن حي متغيير يتاثر بمستوى تطور فهم الانسان لما حوله وتطور قابلياته على ادراك تلك الحقيقه. من هنا يصبح امرا طبيعيا ان نرى تلك الديناميكيه في التعامل مع العلاقه الالاهيه . فكما اوضحت سابقا, فان وسائل الانبياء اختلفت باختلاف مرحله التطور البشري, وكذلك اختلف مستوى فهم وطريقه تقبل البشر لتلك الوسائل ولكننا نستطيع تلمس اختلاف جوهري بين ما وصل الينا من القران عن ذلك الذي يفترض انه ما قال به اصحاب الرسالات الابراهيميه. الاختلاف ربما لم يكن في تفاصيل النواحي الحياتيه واسلوب التعامل الشخصي بل في ذلك التنزيه الذي جاء به القران للخالق عن كل ما يتصل بتصور البشر و فهمهم . لقد نقل القران تلك العلاقه من المستوى الفيزياوي الطبيعي الى المستوى العقلي الادراكي الذي لايمكن تلمسه الا من خلال عمليه النفي "التنزيه".تلك بدون شك كانت لحظه تاريخيه نقلت الانسان الى غايه مبتغاه في رحلته الاستكشافيه الخلاقه. لحظه حددت فيها اطار الرحله بعيدا عن قوقعه محددات الطاقه البشريه لتطرحه وبقوه في خضم مداه العقلي الاوسع. ولكنها بذلك ربما طرحت امامه ايظا الكثير من التساؤلات بدلا من ان تساهم في الاجابه عليها
  8. النظريه الدينيه التوحيديه الابراهيميه تطرح نفسها و بقوه لملئ هذا التصور من خلال اطروحه النبوه والرساله . فبني الانسان الذي نفخت فيهم تلك الروح الالاهيه بحاجه الى "التطهر " والسمو على متطلبات الجسد من خلال البحث الدائم والنزوع الى الله " الصلاه" من ناحيه, و من خلال تنقيه النفس وتزكيتها من ناحيه اخرى للعوده ثانيه الى رحاب القدره الاكبر. والانبياء هم اؤلئك البشر اللذين اختصهم الخالق بوعي و نبوغ روحي يحاولون من خلاله ارشاد بني البشر الى الطريق المناسب عمليه الصراع المستمر مع الانا البشريه الحيوانيه جعلت من الصعود الالاهي عمليه معقده و ديناميكيه. فهي تختلف باختلاف المرحله و الوعي و الوسائل. فبينما كانت المنحه الالاهيه سببا لبروز ابراهيم في قومه, كانت المعجزه الفيزياويه سببا لعظمه موسى في بني اسرائيل. ثم كانت المعجزه العلميه الطبيه وسليه لعيسى وحجته على العالمين. كل يتناسب مع مرحلته , وعندما اكتمل الوعي الانساني جائت وسيله محمد لتكون ملبيه للطاقه الانسانيه باكملها, حجه العقل.. الهدف النهائي للمعرفه وبينما كان الرسل يحاولون وبكل ما اوتو من معرفه ووحي الاهي, توعيه الانسان و فتح ابواب السمو العقلي له, كان بني قومهم يقاومون ذلك وبكل ما اوتو من تشبث بالانا الحيوانيه والضيق العقلي محاولين غلق الابواب التي يفتحها الرسل. صراع عميق ومستمر بين رساله السمو والانعتاق وبين عبوديه قيود الارض التي ربطت الانسان باصله الطيني الاستعراض اعلاه ربما يبدوا مختصرا ولا يتناسب في تفاصيله مع عظمه وحجم العمليه ولكنه ضروري لطرح الفكره بشكل مباشر بعيد عن التطويل التاريخي و الديني
  9. ربما يتسائل المرء لماذا كل هذا التركيز على موضوعه التحميل الالاهي وأهميه وجود العلاقه المفترضه بين الخالق و الانسان. في اعتقادي ان هذا الموضوع هو الاساس في اي بحث لاحق حول اي دراسه جديه للنظريه الدينيه ومن ثم الاجابه على السؤال الخطير الذي طرحته لقد كان الانسان ومنذ بدايه وعيه الحضاري في نزوع دائم نحو الخالق. حتى في المجتمعات البدائيه الاولى , هناك دلائل على مثل هذا البعد المهم في الحياه الانسانيه. طبعا هناك الجوانب المتعلقه بالاجابه على التساؤلات والخوف من المجهول كمسبب لهذا النزوع ولكن الاهم من ذلك هو تلك الحاجه الغريبه للانسان لفتح قنوات مع عالم اخر يعجز عن سبر اغواره من هنا يأتي الجانب الاخر للفرضيه , الا وهو جانب التنزيل. الذي هو ببساطه الحاجه الانسانيه لفتح ابواب المعرفه الالاهيه من خلال الاتصال المباشر المختص بافراد معينين يختصهم الخالق بمعرفه و رساله فالتحميل قد لا تكتمل حكمته من دون التنزيل. فمن يرى من حكمته ان يختص الانسان بتحمل تلك الامانه الالاهيه المتمثله بالروح والقدره العقليه الخلاقه , لابد وان يكون بديهيا لديه ان تمتد تلك الحكمه الى ايجاد الوسائل لفتح قنوات السمو الانساني نحو فضاء تلك القدره
  10. اتفق معك تماما من اننا هنا انما نناقش فرضيات قابله للاختلاف . ولكن دعني اوضح بعض النقاط التي ربما هي بحاجه لمراجعه انا لم اقل ان العنايه الالاهيه اختصت بالسومريين, فالسومريين ظهروا بعد العصر الحجري الحديث الذي اشر لاول انتقاله يشريه من الاسلوب البويهيمي الى المحتمع المدني وقبل ظهور السومريين بأكثر من ثلاثه الاف سنه وكما اثبتت المكتشفات الاثريه في تركيا. لقد كان ذكر السومريين كاول حضاره معروفه استخدمت الكتابه وكان رايك ان ظهور الكتابه ربما يكون السبب وراء القفزه الحضاريه . وهنا ذكرت الايه كمثال لاتفاق النظره القرانيه مع هذه الاطروحه وليس دليلا عليها, لذا لا ارى مبررا كي تذهب بي بعيدا للنقاش حول الموروث الديني الذي قد لااتفق معه وقد ذكرت ذلك بوضوح في تعليقي. اما الايات القرانيه التي اقحمتها في تعليقك , فحينها لم يأتي وسندخل في ذلك عندما نعود الى سؤالك الاول الفرضيه التي اطرحها لاتختص بمحموعه بشريه دون اخرى , انما هي تتعلق بالجنس البشري ككل. اليس غريبا ان تظهر حضاره المايا في امريكا الجنوبيه تقريبا في نفس الوقت التي ظهرت فيه حضاره الشرق الاوسط وكذلك الوقت الذي ظهرت في حضاره الشرق الاقصى, كل ذلك بعد سبات ذهني دام مئات الالاف السنين نحن هنا لانتحدث عن الانبياء وما يمكن ان يكون قد اختصه الخالق بهم من فضل في ايصال رسالته. نحن نتحدث عن فرضيه تحاول تحليل ان كان هناك علاقه خاصه لخالق هذا الكون بالبشر. في ضل غياب اي امكانيه للوصول الى حكمه الخالق , ليس لدينا سوى فرضيات تحاول طرح تصور من خلال طرح اسئله
  11. التدخل الالاهي ,المفترض, موجود ولكنك ربما ذهبت الى الاعتراض على طبيعه هذا التدخل لااستطيع هضم فكره قصر مسببات التغيير بمتطلبات التطور الطبيعي , واعتبار التغيير "الثوري" هو تغييرا تراكميا, فالقفزات الوراثيه مثلا لايفسرها مثل هذا التطور التراكمي. " الانفجار الكبير" حسب النظريه الحديثه كأصل لنشوء الكون , لا يتمشى اطلاقا مع اطروحه التطور الطبيعي التراكمي . اما فكره اعتبار التغيير والتدخل الالاهي بمثابه انقاص من كمال الخلق, فهي الاخرى لااستطيع تقبلها. اذا كان الامر كذلك فلماذا حصل " البك بانك" او الانفجار الكبير ؟ هل غير الخالق استراتيجيته ؟ او ربما مل النظر الى الكون الاستاتيكي واراد خلق ما يعبث به ويتسلى كما يدعي ببؤس بعض دعاه الموروث الديني هل كان هناك تدخلا في حصول مثل هذه القفزه الذهنيه للبشر بعد سكون دام اكثر من نصف مليون سنه, انا لااجزم بذلك ولكني أيظا لااجد مانعا من حصوله. انت ذكرت بعض الانجازات العلميه الاساسيه التي ساهمت في حصول قفزات علميه كبيره في طبيعه فهم الانسان لما حوله وطريقه استخدامه للوسائل وانا اريد ان اضيف قفزات اخرى ساهمت في تعميق رؤيته الفلسفيه , واقصد بهاايظا ظهور الانبياء و المصلحين والفلاسفه. ولكن مانتعامل به هو موضوع اخر. الموضوع الذي نبحثه لايتعلق بطبيعه ومستوى الفهم ولكنه يتعلق بنوع ذلك الاستخدام. هناك تغيير في النوع , تغيير جعل اختراع الكتابه امرا ممكنا. انا اتفق معك تماما على اهميه ظهور الكتابه في بلاد سومر في تاسيس المرحله الجديده لبني الانسان بعد استقرار لطبيعته دام مئات الالاف السنين وهنا يمكننا التذكير بتلك الايه القرانيه الاولى { اقْرَأْ وَرَبُّكَ لأَكْرَمُ } * { الَّذِى عَلَّمَ بِالْقَلَمِ }*{ عَلَّمَ ألإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ } العلق -3 لاادري اذا كان القلم هنا جاء لمعنى اخر كما يذهب بعض المفسرين او لمصادفه ولكن ربط الكرم الالاهي بهذه المسلمه وفي اول أيه "ياتي" بها النبي محمد, امر يستدعي التوقف. وهو موضوع اريد ان اعود اليه بقوه لاحقا السؤال هو هل حصلت تلك القفزه الذهنيه بسبب تطور طبيعي , ام وكما جاء في النظريه القرأنيه , لان الانسان اصبحت له وسيله"القلم/الكتابه/العقل" يستطيع من خلالها استيعاب ما يريد له الخالق ان يمتلك "ما لم يعلم " . واذا كان الامر كذلك , فهل كانت الكتابه اختراعا بشريا تطلبته مستلزمات التطور الاجتماعي لانتقاله من المجتمع الرعوي الى المجتمع الزراعي, ربما. ولكن يبقى السؤال لماذا لم يحصل مثل ذلك الانتقال خلال تلك الحقبه السحيقه من الزمن. فالانسان كان موجود وبنفس امكانياته التشريحيه و بلاد الرافدين وغيرها من الوديان الخصبه كانت موجوده ايظا. انا اميل الى الاعتقاد بوجود العامل الثالث الذي قد نسميه خارجيا او غير معروفا لحد الان . ولكن لحين معرفه هذا العامل , ليس لدي سوى اللجوء الى القوه الخلاقه كمسبب. امر ذهب اليه اجدادنا كلما استعصى عليهم تفسير ضاهره ما , ولا اجد حرجا في ان اذهب اليه. فهل توافقني
  12. مره اخرى اعتقد اني بحاجه الى التذكير ان الفرضيه التي اطرحها لاعلاقه لها بالموروث الديني في تفسير نظريه الخلق , و انما استعرت " النفخ من روحنا" مجازا لتوضيح الفكره ليس الا, فعذرا لهذا اللبس. اعتراضاتك و تساؤلاتك موضوع اهتمامي ايظا ولكني كما ذكرت سابقا لااريد القفز الى مرحله النقاش حول ذلك الموروث لسببين, الاول كي لانشعب النقاش والثاني لاننا اتفقا على ان يكون حوارنا بعيدا عن المسلمات الدينيه و التحليل الميتافيزيقي. بالمناسبه فان هذه الفرضيه قد تبدو متعارضه في بعض جوانبها مع الموروث المذكور ومسلماته. ففكره التحميل الالاهي تعني ان الاعتناء الالاهي " الخلق" لم يكن بالطريقه التوراتيه التي ربما اعتقد بها المفسرين الاسلاميين اقتباسا لانهم ربما لم يجدوا ملجا لهم غير ذلك فالقران , وكما المحت انت بذكاء, لم يفصل في ذلك بالمستوى الذي ذهبت له التوراه . ولهذا محور سنخوض فيه قريبا ما اهدف له هنا هو تأسيس مشتركات عقليه نستطيع من خلالها بناء حوار منطقي. فمن دون وجود مسلمات متفق عليها لايمكن ان نتقدم للخطوه اللاحقه. وتاسيسا على ذلك , دعني اراجع معك اهم النقاط _هناك ظواهر تاريخيه وعلميه تؤكد ان الانسان تعرض الى قفزه غير عاديه في اسلوب استخدامه للعقل خلال العشره الالاف سنه الاخيره وبشكل مختلف تماما عن التطور الطبيعي الذي مر به الانسان الحديث " هيمو سيبيان" خلال عمره على الارض والممتد لاكثر من نصف مليون سنه _ بينما تطرح نظريه التطور الطبيعي حلا معقولا للتطور الجسمي للاحياء فانها لاتستطيع تفسير تلك القفزه , حيث لم تحصل بشكل تدريجي يتناسب مع كبر حجمها ولا بشكل جيني فردي كقفزه وراثيه وانما جماعي اجتماعي _ الفرضيه تدعي انه ربما كان هناك تدخل خلاق غير معروف لدينا , كان السبب في حدوث هذه الطفره _ وان هذا التدخل ربما يكون من قبل القوه الحكيمه التي تتحكم في هذا الكون, ان وجدت, حيث ان هناك مشترك بينها وبين هذه الطفره متمثلا بالقدره على الخلق "الذهني " السؤال: هل هناك مانع علمي منطقي يتعارض مع هذه الاطروحه؟ نعم ان فكره القوه الخلاقه برمتها غير قابله للبرهان المختبري, ولكننا هنا نتحدث عن ما وراء القدره البشريه التي اتفقنا على انها محدوده. انت مثلا عندما رفضت اطروحه الامام ابن حنبل , فانك استندت الى حقيقه علميه اصبحت واضحه. فهل لديك ما يماثل ذلك في رد الفرضيه اعلاه ما اهميه هذا السؤال ؟ ببساطه لانه متعلق بسؤالك الاساس حول محمد وجدوى ابعاثه. كيف ؟ هذا ما سيكون محور نقاشنا بعد ان نجتاز مرحله التأسيس
  13. هناك نقطتان استصعب علي هضمهما . الاولى ربط معجزات الانبياء بفرضيه التنزيل و التحميل الالاهي التي لاتختص بانسان دون غيره.. والثانيه تتعلق بتقاسم القدره نتيجه التكاثر بدلا من توريثها كصفه متوارثه حالها حال اي صفه اخرى . فالشم مثلا لايضعف نتيجه التكاثر وقدره الطيور المهاجره على تلمس طريق رحلتها لا تضعف نتيجه توارث الاجيال لها الفرضيه تطرح عاده كاحتمال ولا يتم دفعها برغبات شخصيه انما ببدائل واقعيه علميه ودفوعات منطقيه.. السؤال المطروح لايتعلق بكونها حقيقه ام لا ,انما هو يتعلق بامكانيه وجود ما يفندها علميا. والامران مختلفان تمام. و بالمناسبه فان هذا الطرح مختلف تماما عن طروحات النظريه الدينيه من كونها تمتلك الحقيقه طالما لايوجد ما يفندها موضوعه الجانب الاخلاقي في توصيف الخالق ربما تاخذنا خطوه الى الامام , فنحن هنا لازلنا نناقش امكانيه توصيفه من قبل البشر فكيف الحال باضفاء الصفات عليه ومن ثم الركون الى تلك الصفات المفترضه كقاعده عقليه لمناقشه امكانيه وجود علاقه ومن ثم التوصيف وعلى كل فان موضوعه الصراع في الذات الانسانيه هي واحده من الامور التي تميز الانسان عن بقيه الموجودات المعروفه لدينا. وهو انما يدعم النظريه الدينيه التي شخصت ذلك الصراع ومن ثم لخصته بالطبيعه المتناقضه في تركيبه الانسان نفسه. وهنا لااجد ايظا ما يناقض فرضيه التحميل الالاهي , بل لربما يدعمها. فالانسان المتحضر كان دائما عرضه لنزاع بين ذاته الارضيه الحيوانيه وتلك التي حلت فيه محاوله رفعه الى مرحله السمو على الذات. ولو تتبعنا مليا في تاريخ الحضاره فاننا سنجده دائما صراع بين ارادتين , الاولى تحاول حصر ارادته في اطار الفهم المحدود لمقتنياته و الاخرى تحاول فتح الافاق الواسعه له لينطلق في رحاب النظره الشموليه للحياه الاولى تحاول جذبه وربطه بعنف الى عالمه الارضي والاخرى تحاول تقطيع اوصال حبال ذلك المعيق لانطلاقه في رحاب اوسع لفضاء عالمه الالاهي المفترض . لقد كانت ملاحظتك اكثر من دقيقه عندما شخصت الاختلاف بين ما اسميته " رب بني اسرائيل" وبين ما وصفته بالفكر الهجين. ولذلك باب للحوار لابد ان نغوص فيه عندما يحن وقته
  14. شكرا للمشرف على اطرائه لهذا الحوار واجد تخصيص عمود خاص به امر مفيد فعلا عزيزي /انسان تساؤلاتك وارده ومهمه ولكني ربما ارغب في تأجيل الخوض بها الى حين لاحق حيث انني احاول اولا الوصول الى فهم مشترك للفرضيه التي طرحتها قبل الخوض بالتفاصيل الدقيقه و الخاصه للفكر الديني وذلك انطلاقا من مبدأ الابتعاد عن المسلمات الدينيه. وعلى كل حال فاني اتفق معك في تحليلك التاريخي وارى ان النظريه الدينيه هي كائن حي يتطور بتطور التجربه الانسانيه ويتفاعل مع متطلباتها وبالتالي يتحرك حسب ظروفها الموضوعيه وليس الذاتيه فقط بالنسبه لملاحظاتك القيمه حول فرضيه القوه الخلاقه المتميزه للانسان , ربما لم اكن موفقا في توضيح الفكره و ربطها بالسؤال الاساسي المطروح والمتمثل بتساؤل الفلاسفه المنطقي حول سبب اهتمام الخالق بالانسان وطبيعه علاقته به ما كنت احاول التنبيه له ان المنطق العلمي التجريبي يدفعنا الى عدم قبول الا ما نكتشف علميا, وان المعرفه العلميه اليوم تدلنا على حقائق منها ان الانسان الحديث له من العمر اكثر من نصف مليون سنه على وجه الارض وانه لم نعرف لهذا الانسان حضارات واثار عقليه معرفيه متقدمه الا خلال السبعه الاف سنه الاخيره هي عمر اول ظهور للحضاره في بلاد سومر والتي كانت وحسب اخر ما لدينا من اكتشافات اثريه , قفزه غير مفهومه او متسلسله في التطور الاجتماعي البشري وانتقالها من مجتمع القطيع البهيمي الى مرحله العقل الجمعي الاجتماعي والمرتبط تاريخيا باستعماله للحرف والكتابه لاول مره . هذه القفزه التي هي بدون شك ناتجه عن قفزه في طبيعه استخدامه للعقل . بالتالي بروز الاعتراض الذي اجده مشروعا حول عدم صلاحيه نظريه التطور الطبيعي في تفسير تلك القفزه لان القفزه الجينيه انما تحدث بشكل فردي والذي ينتج عنها انفراد متميز لجيل ورث تلك القفزه. وهو امر لم يحدث فقد كان التطور جمعيا اجتماعيا. هذا من ناحيه ومن ناحيه اخرى فان ما قصدته بالقدره الخلاقه هي ليست فيما يتعلق بحجم تلك القدره , فالطيور المهاجره لها قدرات خلاقه في تتبع اثار طريق هجرتها وللالاف الاميال , بل وان رحله عودتها تتم بجيل ثاني لم يسبق له سلك ذلك الطريق . وهي قدرات لايستطيع الانسان ادراك مداها او حتى تفسيرها لحد الان. فلا يمكن لتلك الطيور ان تكون قد استدلت على طريقها نتيجه لمعرفه منطقيه وان التحليل الوحيد هو انها ربما تكون مبرمجه جينيا و مخزونه بطريقه تشبه ما تعمله الذاكره الاستاتيكيه " روم" في الكومبيوتر. وبالتالي فهذا الذكاء المبرمج لاينطبق عليه مبدأ القادر على الفعل بارادته وعقله كما هو الحال عند الانسان. فالانسان يتميز بان قدراته العقليه تجعله قادرا على الفعل بنفسه وخارج اطار معرفته المتداوله ولكن من خلال التفاعل مع المحيط من هنا فاني اجد ان للانسان علاقه متميزه بالخالق من كونه يمتلك قدرات ربما تؤهله ادراك فكره وجود الخالق وهو امر لاتتحمله الموجودات الكونيه الفيزياويه الاخرى الحيه منها وغير الحيه , بالرغم من ضخامه وعظمه قدراتها العقليه و الفيزياويه. من هناأيظا اجد النظريه الدينيه في الترويج لهذه العلاقه امر قابلا للقبول ولايوجد ما يفنده علميا, كما انني اجد المفهوم القراني مقبولا في الخلق و المستند الى مبدأ " نفخنا فيه من روحنا" وهي روح الخالق التي لابد ان يكون مقصودا بها القدره على الخلق فهو ما يميز الخالق و التي لايمكن ان تكون تلك الروح هي ما اصطلح عليه في الموروث الديني بانها الحياه . فالحيوان يحيا ايظا فلماذا يختص الخالق بالانسان في النفخ بروحه لو كان المقصود بذلك الحياه لااريد هنا ان اقفز الى مناقشه الفكر والمعتقد الاسلامي لانني كما قلت اريد تاجيل ذلك ولكني احاول ان اضرب مثلا في فكرا دينيا متداولا. ولو جمعنا خيوط كل ما سبق فان النظريه الدينيه في فرضيه التنزيل الالاهي والاختيار لصنف الانسان , ربما تجد لها مبررا عقليا معقولا ومفسرا لتلك القفزه الغير طبيعيه للعقل الانساني .و لكن تبقى اشكاليه الحكمه من ذلك. انت ذكرت سببا اوردته من ايات قرانيه. انا لاارى كلمه "تعبدون" هي بمعنى ممارسه الطقوس الدينيه. فالحديث المشهور عن النبي محمد " النظر في وجه المؤمن عباده" يدل على ان المعنى العام للعباده هي التفاعل الانساني والتدبر والتفكير , على الاقل من المنظور القراني.انا اتفق معك تماما ان حصر مفهوم العباده بالشكل الذي يطرحه الموروث الديني المتداول امر غير مسوغ وغير منطقي , فالكامل لايحتاج الى الناقص كما ذكرت. مع ذلك يبقى السؤال لماذا اختص الخالق , حسب النظريه الدينيه, بتلك الميزه , سؤال لااجد له جوابا مقنعا في نفسي لحد الان بالرغم من وجود فرضيات قد لااستسيغ مذاقها. ربما بحاجه الى وحي يوحى كما ذكرت
  15. العزيز "انسان" يصعب علي اختيار نقطه بدايه ولكني ساحاول سرد افكار تبدوا متباعده ولكنها قد تلتقي لاحقا عند نقطه بدأ بها تساؤلك المهم. النظريه الدينيه تنطلق من مبدأ يتمثل في كون الانسان هو مركز اهتمام هذا الكون الهائل والامتناهي في التعقيد حتى بمقاييس الانسان نفسه. من هنا تنشا اشكاليه تحتاج الى فهم , لماذا يهتم خالق هذا الكون , في حاله وجوده, بالعلاقه المباشره بالبشر. وعلى افتراض ان هناك اهتمام خاص فهل ممكن للعقل البشري ادراك ماهيه هذا الخالق وطبيعه ارادته ومن ثم توصيفه من خلال المعرفه الانسانيه. لااريد الدخول في بحث فلسفي هنا ولكن وجدت هذه الاسئله مهمه قبل الولوج الى الاشكاليه الاخرى التي طرحتها. وكما ذكرت , السؤال انما يطرح اسئله. انا اعتقد ان هناك صفه خاصه للبشر تجعلهم متميزين عن كل ما ادركناه ,لحد الان, من موجودات كونيه . هذه الصفه تتمثل بالقدره الغير متناهيه على الابداع والخلق. وما اقصده هنا الخلق الذهني وليس الفيزياوي. ولكي لا اكون مثل الذي يحاول فرض افكاره تعسفا , دعني اشرح هذه الفكره البسيطه اليوم عندما نقارن الموجودات , حيه او غير حيه, انما نقارن حجمها و طاقتها. فالجبل اكبر من الصخره والاسد اقوى من الثعلب . والخالق اقوى من الجميع. اذن ميزه الخالق هي القوه. ولكن ماهو نوع هذه القوه. انها ببساطه القدره على الفعل بنفسه. اي ان منتهى العظمه هي القدره على الفعل وليس الفعل فقط. فالخالق اقوى من القنبله النوويه لانه قادر , حسب النظريه الدينيه, على الاتيان باكبر منها . حتى ولو لم نرى ذلك لننظر حولنا و من خلال هذا القياس البسيط , ماهو الموجود الكوني الفيزياوي , المعروف لدينا , الاكثر قدره على الفعل بنفسه. انه بلا شك الانسان المجبول الى قدره العقل . ربما يقال ان كل الكائنات الحيه لديها قدره الفعل بنفسها وان هناك من الحيوانات ما يستطيع محاكاه البشر وان هناك اجهزه كومبيوتر تفوق قدرات العقل الانساني, ولكن كل تلك لا تصل الى القدره على الخلق بنفسه وبارادته كما يفعل الانسان. ربما نجد من يفوقه او يشاركه يوما من الموجودات الكونيه في امتلاك مثل هذه القدره ولكنه بدون شك يتميز بها توضيحا للفكره , دعني اضرب لك مثلأ طاقه الاسد هي ان ينتقل الى مسافات ربما لاتتجاوز حدود طاقه عضلاته وستكون نفسها بعد الالاف السنين ولكن ماهي حدود طاقه الانسان. اليوم وصل الى القمر , الى اين سيصل بعد الف سنه وفي ضل ثوره العقل الجمعي؟ . واين سيصل بعد مائه الف سنه. هل هناك حدود لتلك الطاقه المتراكمه جذريا تصاعديا. الانسان بدون شك الاقوى والاهم حتى يثبت العكس ماعلاقه ذلك بالسؤال الاول اعلاه الذي طرحته؟ العلاقه ربما تكون من خلال سؤال اخر . اذا افترضنا وجود خالق حكيم لهذا الكون المعقد , فما الحكمه في اعطاء الانسان هذه الميزه. وهل امتلك الانسان هذه القوه المسماه "العقل" بالتطور الطبيعي ام باراده ربانيه خصته بذلك؟ ربما يختلف البعض ولكني من خلال قرائتي الشخصيه ومعلوماتي المتواضعه اؤومن بان هذا التطور العقلي لم يكن تسلسلا طبيعيا . ولااقصد هنا التطور الفيزياوي , فالقرد فيزياويا لايكاد يختلف عن الانسان . انما اقصد موهبه العقل. من يتعرف على الجوانب التشريحيه للمخ الانساني ربما لايجده مختلفا بصوره جذريه عن القرد ولكن مواهب هذا العقل وقدرته عند الانسان تفوق ذلك الذي يتمتع اخوه القرد بعدد مضاعف من الاضعاف بما لايسمح للتطور الطبيعي تفسيره , اخذين بنضر الاعتبار مده حياه الانسان المكتشفه على الارض. بالنسبه لي لابد وان تكون هناك لحظه زمنيه تم فيها ابداع هذه القدره في المخ البشري. انها مثل عمليه تحميل نفس جهاز الكومبيوتر بمشغل انظمه اكثر تطورا, مما يجعل فعاليته اكبر . من يقارن جهاز محمل بنظام "دوس" باخر محمل بنظام " وندوز" مثلا , ربما لا يجد فارقا في المحتوى الفيزياوي فكلاهما عباره عن مجموعه تقنيات ماديه و بيانات وقواعد ولكنه بالتأكيد يجد القدرات مختلفه جذريا بين الجهازين. من هنا فلابد لهذه القدره الانسانيه الهائله ان تكون قد تم امتلاكها كنتيجه لفعل تحميلي غير طبيعي. قبل ان نتقدم للخطوه اللاحقه اريد ان امتحن هذه الفكره من خلال تعليقك او تساؤلك او رفضك لها. فهي في نظري اساس ما يتحصل لاحقا من خطوات حواربه
  16. العزيز "انسان" سؤالك يختصر كل المسافات, انه بالتاكيد كل الاسئله. نستطيع اختصاره ليتحول الى حوار طرشان او نسترسل فيه حوارا عميقا. انا افضل الثاني ولامانع من الاول قبل ان ندخل في حوار ممتع دعني اسألك :على اي من الاسس يجب ان نبنيه. اقصد الاساس الديني ام الفلسفي ام الانساني ام الاكاديمي. فلكل منحى و مذهب انا افترض ومن خلال معرفتي المتواضعه بكتاباتك الملفته وتساؤلاتك المنطقيه وتجلياتك المحلقه في سمو التصوف , ان منطقك روحي انساني اكاديمي منطقي بعيد عن المسلمات الدينيه و الطروحات الفلسفيه الميتافيزيقيه, فهل نتخذ من ذلك اساس نعتمده حكما في حوارنا ساكون سعيدا ان نطلق لافكارنا العنان في بحر حريه الراي , فهل انت مستعد
  17. اعتراض " انسان" لااراه مناسبا , فالموضوع يتعلق بتفسير قراني بحت . الكاتب كان اكثر من واضح في تعليل رايه مستندا الى النص القراني .الاعتراض يكون منطقيا ضمن النص والا فالاولى عدم النقاش لان الاصل المنطقي مختلف. ولكن تساؤل "انسان" حول اجده منطقيا ويحتاج الى حوار عميق
  18. عزيزي انسان ملاحظاتك واناشيدك ربما اعمق واكثر تأثيرا من مقالات طويله ندبجها . اسعفنا بخواطرك فهي مما تروي الضمئ وتنعش القلب في هذا التيه الكبير ومرحبا بك بين رفاق ينشدون الحقيقه في زمن السراب
  19. >Dear >Alsalam alikum >Someone tried to explain aya from alquraan alkreem >What is your evaluation? http://www.alansaree.org/arabic/dhawa.htm عزيزي شكرا على هذه الالتفاته اللطيفه.. كما تعرف انا لست ممن يؤمن باقحام التفسير القرأني في اطر وضعيه مبنيه على معرفه علميه محدوده الافق و الزمن. فما نعرفه اليوم قابل للتغير ولكن المعنى القرأني يبقى ثابتا التفسير فيه نوع من الضرافه والاقحام الذكي في ربط مجموعه امور علميه و نصيه للدفع الى المعنى الذي يعتقد فيه المفسر انه قد يضيف قيمه وبعد علمي للنص القرأني هناك قصور بنيوي في الاطار العام للتفسير . فالسماء والارض هما حسب المفهوم القراني من نتاج واراده الخالق والمفسر ربما يعتقد ان الاراده الربانيه محدده بموقع مكاني في الفضاء الخارجي " السماء" وهو بذلك ينطلق من النظريه الدينيه القديمه التي سبقت الرساله المحمديه التي اخرجت مفهوم الخالق وبالتالي ارادته من اطار المكان والزمان. من هنا فانه بعض المفسرين ينطلق في تحليل الايه " يدبر الامر من السماء الى الارض" على ان "الامر " هو رساله للاراده الالهيه تسير لمده زمنيه "يوم" لتصل هدفا جغرافيا "الارض" منطلقه من موقعها " السما ء". وهو كما ارى مفهوم مخالف للمعنى القراني الذي ينص على ان الخالق " يقول له كن فيكون" و الذي ربما اشارت له الايه " اقرب من حبل الوريد". الامر الثاني في الاقحام هو اعتبار " مقداره الف سنه" بمعنى التحديد الزمني الذي اراه معارضا للمفهوم القراني اللحظي للاراده الربانيه, بينما المعنى ربما يذهب الى ان المراد هو للتكثير كما في الايه " يود احدهم لو يعمر الف سنه" البقره:96, و كما تشير اليه ايه اخرى " تعرج الملائكه والروح اليه في يوم كان مقداره خمسين الف سنه" المعراج:4 .. اما اسلوب التحليل الرياضي الممتع الذي يورده المفسر فهو مما يمكن ان نطلق عليه " زر رجبا ترى عجبا" فلوي ذراع الايه من خلال حصر الامر " بالامر الفيزيائي الكوني" هو مما لايستقيم مع معنى الايه, فالايه تتحدث وبوضوح عن الامر الالهي وليس الامر الفيزيائي المادي . وحتى لو سلمنا ان الامر هو كما يرى المفسر , فما معنى اقحام سرعه الضوء هنا كوحده قياس لسرعه تنفيذ هذا الامر . فهل الجاذبيه مثلا تتحرك بسرعه الضوء؟
  20. From : Zahir Sent : Wednesday, November 8, 2006 10:29 AM Subject : Re: Finally some truth about Islamic empires... What went wrong Dear Ala & Safa, This is an interesting debate that I was following in the past few months and if you don't mind, I would like to add something that could make some value to the already rich discussion. I don't believe that an idea, any idea, can be adopted, implemented and fully understood by its followers in the life of its creator or messenger. This is true for the different philosophies, ideologies and values made by different philosophers, leaders and thinkers. You can have many examples in your mind so I wouldn’t elaborate on this. So you need a time to absorb and understand. A time for a trial and error. A time for adjusting the interpretation. The point that I would like to say, with the prophet’s 23 years of message, we can conclude that there were many people joining Islam for different reasons. Knowing the facts the masses in the Arabian peninsula became Muslims after the Mecca’s Fat’h which was in Ramadhan of 9th Hijri while the Prophet’s death was on 11th Hijri. This gives us a good indication on the level of understanding of Islam by Muslims at that time. The factors affected the later events can be both personal interpretation of Islamic values or the ambition of the first and the following generations of Muslims (power and money). To give you a good example on this, is the reason behind the RIDDAH wars during Abu Baker rule. As we all know, Muslims fought all the tribes that refused to give ZEKAH to BAYT EL-MAL, or the state treasury at that time, calling them MURTADDEEN. In reality, ZEKAH, during the prophet time was taken from the rich to the poor of the same tribe. The prophet was sending messengers and representatives to these tribes teaching them how to calculate ZEKAH and to distribute this charity to the needy among the members of the same tribe. Arabs accepted this new taxation on the riches as the money was not going to somewhere outside the tribe. Abu Baker, thought that it would be better to get the ZEKAH from these tribes to BAYT EL-MAL, to boost the state power in distributing that wealth. In reality, poor people not in Madenah or Mecca were hardly getting anything from that wealth because it wasn’t enough and it was distributed into some other activities. You may say, we are talking about the way Abu Baker interpreted of Islamic practice and rule, who was among the first Muslims. I'm not questioning the sincerity of the Abu Baker in implementing these values as sincerity has nothing to do with understanding. Yours Zahir ######################################################### From : ala Sent : Wednesday, November 8, 2006 10:08 PM Subject : Re: Finally some truth about Islamic empires... What went wrong Zahir...Delighted to see your solid contribution to this debate/discussion/disagreement/agreement/chat/talk or it may be a battle of thoughts to find a truth (not the truth) ...etc. I can simply say that I can go along with your idea of interpretation/misinterpretation/, progression/regression....etc of the initial ideas/ideologies/doctrine...etc into something that may not reflect the original intention of the thought, as in the message of God had taken different path from what it intended. But what I would like to say is that we still need to find/explore reasons behind Islam's regression (that is my perception but can be a progression in the eyes of others) in many social respects for instance. Of course my perception of regression is measured by the criteria of the most humane system of Thoughts (i.e. liberal democracy) that is capable of developing human's potential to its max as we perceived it now. Therefore, I would like to add to your account this: yes...there may be factors that caused the regression of Islamic practises that were related to the interpretation of Quran or Mohammad's views at the time (e.g. Abo Bak'r interpretation of Zeka tax), but why did that happen? and the possible answer is, as you briefly mentioned, seeking power/recognition..etc and that in itself (seeking power and recognition) can be seen as psychological/biological factor and not religious factor!!!! In other words again, psychological/biological factor do dominate human's behaviour and any masking of them by religious/spiritual facade wouldn't make the real factors beyond the psychological/biological scope, therefore Mohammad's initiation of invasion and conquering, of Mushrekeen and Jews, is valid and that makes Islamic practises like any other human's desire nothing more nothing less, so we, as human, still under the influence of human instincts and experiences rather than the fear of higher and abstract authority. Good to hear from you Zahir and I hope I got your point...now dear Safa and Zahir it is over to you if you like and have the time to respond................Salam Ala
  21. moron99 Please be patient.. We are getting there soon..addressing all of your points. ##################################################### From : ala Sent : Saturday, November 4, 2006 3:46 PM Subject : RE: Finally some truth about Islamic empires... What went wrong Your analysis is based on historical events which has one focal point and that is the transition of Islam from the religion of people to the religion of state where the necessity for Khaleefas had been created. As for the socio-economic factors to me they are extension or elaboration of human biological/psychological survival needs...............I am not going to comment yet, just to give others space to have their input which you may need most at the moment..............Salam Ala ####################################################### From : ala Sent : Tuesday, November 7, 2006 12:12 PM To : Safaa Subject : RE: Finally some truth about Islamic empires... What went wrong This is a little comment on some of the points you've mentioned. Your analysis though interesting but we need to dig deeper to get to the bottom of the matter. This is simply a proof of the domination of psychological/biological factors over spiritual/religious ones (which we sort of agreed on). Muslims of the days targeting non-muslims was to meet the psychological/biological needs but masked by religious ones. In other words, Muslims regarded the invasion/conquering as a vital tool for their psychological/biological survival but that was coupled with the destruction of non-muslims communities to make two edged sword, one edge was used for the psychological/biological survival and the other edge was to annihilate the competitive non-Muslims rivals (Mushrekeen and Jews); but this still be fine but the question is why or what makes such strategy lasted and practised till our current days without any attempt to move away from it despite seen other nations had/have done so? i.e. why Muslims still use the strategy of elimination and invasion to get what they want? Mohammad himself used invasion and conquering very often to dominate the area of Arabia and impose Islam (Mohammad may have been right to do so as a powerful survival mechanism) and it is his acts of those days that maintained the same stand till today and not the later development of the Khaleefas as you've suggested. I can not see how he (Mohammad) justified it assuming that Quran prohibit it as some suggests. I think Quran didn't explicitly prohibit invasion or conquering. There are a lot of mixed messages in the Quran about this issue. Your conclusion may seem solely based on skipping the need for the basic human's drives to survive psychological/biologically and going for the necessity of having a Khaleefa which wouldn't be seen as a survival element in the dynamics and the process of evolution/regression of Islam !!!!!!!!!!!!......Salam Ala ######################################################### From: Safaa Ala, You brought two very interesting points Why Muslims kept the course of ideology of domination and superior mentality till today Mohamed him self used invasion and conquering to achieve his goals... Let me first comment on the second point .. I don't want to look a defiant here, but reading through Quran , I never ran into any call that would clearly support such accepting invasion and conquer. However, reading through main stream Islam scholar books and specially what is claimed to be " Sunna Hadith and Seira" of Mohamed's sayings , such call is very clear. According to my previous hypothesis of evolution , such conflict should be expected. If you read through my earlier reply, you might find that a whole new set of teachings were needed to be implemented after the death of Mohamed to support the aggression survival. Quran wordings were difficult to be manipulated by those early Muslims for different reasons, however the Mohamed's personal talks and behaviors are much easier to play with and would also be used to manipulate the interpretation of Quran.. I have many examples of such twist in interpretation that are nothing but based on Mohamed's hadith or behaviors, some went far to the extent that I failed to find correlation to the wordings.... We need to remember that Mohamed him self had prohibited documenting his talks, in order not to be mixed with Quran "Another prove that he didn't consider them sacred". The first "Sehah of hadith" of Mohamed sayings was "officially" archived more than two hundreds years after his death under absolute power of state of religion that would for sure drive it into it's benefits.. Till today Muslims don't agree on final list of which one of these sayings are absolutely authentic. Not between Shia and Sunni but also among within same sect too. Some specialists sarcaticly complained that Abo Huraira " Amaweed closest" had narrated a number of Hadiths that would take more than life time of Mohamed to say them. If we agree that Quran is the only authentic undisputed " within Muslims" version of Mohamed teachings, then we need to be careful with any Mohamed's claimed calls that contradict Quran. I already went into details about this in the first round of this debate. You might think that I am going too far with in my accusation to those early Muslims in their twisting to Mohamed's calls. I would convince myself by recalling that they had slaughtered his beloved grand sons and shell Mecca with Manjanik and storm his tomb in Medina through political struggle. Is it hard for them to twist sayings in order to support their religious reasoning for conquer? I will keep for now the other most interesting point of why Muslims had kept such old survival mentality till now.. It is a whole subject by itself that all this discussion should be about .. I want to push it to the end and after we come up with a common understanding on what had happened .. Any how I would like to hear from you and others .. The whole idea of this debate is to examine each other thought in order to get into some better understanding to our current problems with absolute domination of what is called main stream Islam, on our social and religious concepts, if any!! Cheers Safaa
  22. Please go to the thrird part of this debate "What went wrong " under the link http://baghdadee.ipbhost.com/index.php?act...f=12&t=749&st=0
  23. This is the third round of this debate.. Please find the previous one under http://baghdadee.ipbhost.com/index.php?showtopic=729 This part is about the big question , what went wrong with Islam to have the current main stream one that looks so ugly and out of Quranic context.. ################################################### From : Safaa Sent : Monday, October 30, 2006 10:28 PM Subject : RE: Finally some truth about Islamic empires... the concept of GOD Ala, You wrote " I would like to ask a question.. If all what we talked about was the decoupling, tolerance and ration of what the Quran was calling for and what Mohamed wanted to implement, then what had happened to twist all this in the completely other direction. In other word, what happened to make the main current stream of Islam so irrational .. Cheers Safaa ############################################################# From : ala Sent : Tuesday, October 31, 2006 12:24 PM Subject : RE: Finally some truth about Islamic empires... the concept of GOD This is terribly good question since it doesn't exploit the benign initial intention of Quran to assume a guaranteed better development of the current version of Islam. It appears that one of the reasons can be traced to the dominant influence of cultural/biological/psychological factors over the Quranic instructional and spiritual factors during the process of our social development. In other words, we, humans, though are more tempted to follow a particular religious path to set some religious discipline ( to recover from emotional crisis, for instance) in our lives we are also tempted to develop capacities to meet our cultural/biological/psychological needs. The forces involved in such conflicting process are more in favour of the cultural/biological/psychological needs which subsequently developing to meet the humans’ desires and physical needs, but then you may argue by saying that religious/spiritual factors can be part of the cultural set of factors and that where we suggest that cultural/biological/psychological factors dominate leaving humans to develop in-line with our psychological/biological desires more than the spiritual ones. For example our hunter and gatherer ancestors’ societies suggest the need for dominant/aggressive male for secure food for instance for the family, so earlier societies including the west develop religions that let male’s domination as a normal course of action. Following this line of reasoning we can conclude that for instance hijab can be seen as a gesture of male subjugation of female to maintain a biological set up that prevent the attraction of other male to his (a particular male) female and to guarantee the production of offsprings for this female……..Salam Ala ################################################################ From : Safaa Sent : Saturday, November 4, 2006 1:26 AM Subject : RE: Finally some truth about Islamic empires... What went wrong Ala, While fully agreeing with the personal factors in drawing the collective Social and religious beliefs and thoughts, I would also put the Social-economic factors as the real reason behind the early evolution in Islam. Which, I think, governed the main stream Islam till now. Islam had also brought its own conflict in a dialectic Hegelian paradigm... Under severe poor deserted Arabia, calling for peace and prohibiting Ghazoo" attacks" that Arab Bedouins were used to in their life survival, early Muslims were in natural need to develop a new paradigm of survival... Some of their leaders thought it to be through attacking other non Muslim neighbors under a big umbrella of spreading Islam... Such survival mechanisms found itself through the transformation of Islam from the religion of people to the State of religion. A transformation that necessitate a big evolution in the theological and Social believes. One can easily trace such evolution with the creation of the Khaliefa position after the death of Mohamed. A central position that is critically needed to run the new absolute religious state that ruled Muslims for next fourteen centuries. If you look deeply into that political change, you might end up with a whole new set of teachings that are based on the core teachings of Quran but to steer it into completely different direction. For example, the self centric Islam is now the nation "Ummah" centric one. Also in order to facilitate the new strong central government, the notion of absolute obedience to the Khalief became part of Islam pillars... The message of defense ONLY fight by Quran would be replaced by aggression under the spreading of Islam. The tolerance was replaced by cruelty... Such a transformation was not without opposition by those who failed to understand such necessity. Some had refused it considering it as non Islamic such as those who refused to admit to the new Khaleef "Ahel rida" . They were fought to death as we know. Though might be in agree with the new system, others asked to implement it in some other ways that have some religious legitimacy, these were Ali's party "Alrawafid". Such change had also generated a new set of thoughts on how to interpret Quran and deal with Mohamed and his Successors "Khalief". Instituting the absolute power of the Khlaif necessitates the absolute power of the original source "the prophet".. From there the Sunna of Mohamed became sacred to the same level of Quran, and so the Sunna of the Khaleefs for Sunnis and Imams for Shia. Abo Baker was quoted in his first speech as Khaleef QUOTE one disgraced Muslim immediately jumped in QUOTE The old highly spiritual Khaleef agreed, but later on, his successors went too far to consider them selves as equivalent to GOD him/herself! Inorder to give legitimacy to the Khaleef, the sacred prophet biography "sunna" was much easier to manipulate and to be used to re interept Quran itself. The notion of secrecy was extended later to include the early companions too, specially those who agreed to this new paradigm. I don't know if such sacrecy was known during Mohamed life. Muslims used to question him “Is it from you or from Allah?" The conflict had ended up with two parties in action, those who believe in using mind to interpret Quran and Islam against those who believed in using same mind but in following the formers "Takleed".. The leader of the first , Ali, was quoted when some of his followers asked him to comply with Maweia's call during Safeen war for judging per the Quran, QUOTE The later finaly won while the first's groups were brutally fought. They either got extinct "e.g. Muatazilis and Failasoofs" or got evolved in much more irrational paradigms of Welaya and sacred Imama "e.g. Sofi and Shia" . Let me know your comment on this. It is important to examine my thoughts from different prospective before step further into this very interesting subject that I think critical in understanding our current problems... Cheers Safaa
  24. From : Safaa Sent : Saturday, November 4, 2006 1:26 AM Subject : RE: Finally some truth about Islamic empires... What went wrong Ala, While fully agree with the personal factors in drawing the collective Social and religious beliefs and thoughts, I would also put the Social-economic factors as the real reason behind the early evolution in Islam. Which, I think, governed the main stream Islam till now. Islam had also brought its own conflict in a dialectic Hegelian paradigm... Under sever Poor deserted Arabia, calling for peace and prohibiting Ghazoo" attacks" that Arab Bedouins were used to in their life survival, early Muslims were in natural need to develop a new paradigm of survival... Some of their leaders thought it to be through attacking other non Muslim neighbors under big umbrella of spreading Islam... Such survival mechanism found itself through the transformation of Islam from the religion of people to the religion of State. A transformation that necessitate a big evolution in the theological and Social believes. One can easily trace such evolution with the creation of the Khaliefa position after the death of Mohamed. A central position that is critically needed to run the new absolute religious state that ruled Muslims for next fourteen centuries. If you look deeply into that political change, you might end up with a whole new set of teachings that are based on the core teachings of Quran but to steer it into completely different direction. For example, the self centric Islam is now the nation "Ummah" centric one. Also in order to facilitate the new strong central government, the notion of absolute obedience to the Khalief became part of Islam pillars... The message of defense ONLY fight by Quran would be replaced by aggression under the spreading of Islam. The tolerance was replaced by cruelty... Such transformation was not without opposition by those who failed to understand such necessity. Some had refused it considering it as non Islamic such as those who refused to admit to the new Khaleef "Ahel rida" . They were fought to death as we know. Though might be in agree with the new system, others asked to implement it in some other ways that have some religious legitimacy, these were Ali's party "Alrawafid". Such change had also generated a new set of thoughts on how to interpret Quran and deal with Mohamed and his Successors "Khalief". Instituting the absolute power of the Khlaif necessitates the absolute power of the original source "the prophet".. From there the Sunna of Mohamed became sacred to the same level of Quran, and so the Sunna of the Khaleefs for Sunnis and Imams for Shia. Abo Baker was quoted in his first speech as Khaleef one disgraced Muslim immediately jumped in The old highly spiritual Khaleef agreed, but later on, his successors went too far to consider them selves as equivalent to GOD him/herself! Inorder to give legitimacy to the Khaleef, the sacred prophet biography "sunna" was much easier to manipulate and to be used to re interept Quran itself. The notion of secrecy was extended later to include the early companions too, specially those who agreed to this new paradigm. I don't know if such sacrecy was known during Mohamed life. Muslims used to question him “Is it from you or from Allah?" The conflict had ended up with two parties in action, those who believe in using mind to interpret Quran and Islam against those who believed in using same mind but in following the formers "Takleed".. The leader of the first , Ali, was quoted when some of his followers asked him to comply with Maweia's call during Safeen war for judging per the Quran, The later finaly won while the first's groups were brutally fought. They either got extinct "e.g. Muatazilis and Failasoofs" or got evolved in much more irrational paradigms of Welaya and sacred Imama "e.g. Sofi and Shia" . Let me know your comment on this. It is important to examine my thoughts from different prospective before step further into this very interesting subject that I think critical in understanding our current problems... Cheers Safaa
×
×
  • Create New...