Jump to content
Baghdadee بغدادي

اكتشف الفن الإسلامي في منطقة البحر المتوسط


abusadiq

Recommended Posts

اكتشف الفن الإسلامي في منطقة البحر المتوسط».. 18 معرضا للفن الإسلامي عبر الإنترنت

 

إمبراطورية للفن تقطنها المتاحف والمعارض

 

 

لندن: عبير مشخص

من العصر الاموي الى العصر الفاطمي، تتنوع اشكال الفن الاسلامي وتتشعب، وإن كانت كلها تتشابه في اصلها. أما الاختلاف فجاء من التنوع الحضاري الذي افرزته تلك الدول العربية وقدمت من خلاله قطعا فنية من ابدع ما انتج الانسان على مر العصور.

أن يوجد متحف واحد يحتضن قطعا تمثل تلك الدول يكاد يكون حلما على ارض الواقع، ولكنه اصبح ممكنا في عالم الانترنت الافتراضي. فقد أعلنت منظمة «متاحف بدون حدود» في مبنى وزارة الخارجية في لندن يوم الاربعاء افتتاح 18 معرضا افتراضيا للفن الإسلامي، رافق افتتاحه تقديم كتاب «اكتشف الفن الاسلامي في منطقة البحر المتوسط». المشروع، الذي يعد الاول في نوعه، يعتمد على توفير معروضات ومعلومات عن الفن الاسلامي على موقع الكتروني بثماني لغات تصاحبها ملخصات تاريخية تشرح تاريخ القطع والقالب التاريخي للدول التي أبدعت في تلك الاعمال.

 

منظمة «متاحف بلا حدود» التي تنبثق عن المفوضية الاوروبية، حددت لعملها هدفاً اساسياً منذ بداية نشاطها وهو تقديم التاريخ من خلال رؤية محلية وبدون أي تدخل خارجي. وتقوم المنظمة على فكرة تقديم المعارض الفنية بصيغة جديدة بحيث يمكن متابعة الاحداث الثقافية المهمة بدون الحاجة لاقامة مواقع على ارض الواقع وبدون تحريك القطع الفنية من مواقعها، ولهذا الغرض اطلقت الموقع الالكتروني: www.discoverislamicart.org، والذي بدأ العمل به في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2005.

 

المعارض الـ18 التي شارك في إعدادها 150 مختصاً من 14 دولة من الشرق الاوسط والاتحاد الاوروبي تدعو الزائر لاكتشاف الدول الاسلامية في منطقة البحر المتوسط وتراثها الحضاري ومخزونها الفني. وتضم هذه المعارض 603 آثار فنية تعكس الحياة في المنطقة من خلال فترة الدول الاسلامية الزاهرة بدءا بالدولة الاموية في دمشق وحتى نهاية الخلافة العثمانية.

 

يتيح الموقع للزوار فرصة لمعاينة تاريخ المنطقة من منظور مشترك والاقتراب من عالم الفن الاسلامي الغني والمتنوع. فعلى سبيل المثال يمثل القسم السوري في تلك المعارض اكثر من 35 اثراً و50 عملا فنياً من متحف دمشق الوطني. بينما عمل فريق من متحف اسكوتلندا الوطني مع فريق من المتحف المصري على معرض المماليك والحج، فيما تعاون متحف فيكتوريا وألبرت مع فريق من تركيا لتنظيم معرض «العثمانيون: الحدائق والنباتات في الفن الاسلامي» كما تعاون متحف غلاسكو من فريق من تونس على تنظيم معرض «العباسيون والخط العربي».

 

تقول ايفا شوبرت، المسؤولة التنفيذية لـ«متاحف بلا حدود» إنه «للمرة الاولى يقيم 40 متحفا من حول العالم معارض في مكان واحد كلها تكون غاليري للفن الاسلامي من مختلف البلدان». وتشير شوبرت إلى ان كل دولة من الدول المشاركة في المعرض ساهمت في اعداد المادة التاريخية المصاحبة للمعرض. وكدلالة على التنوع واحترام الرأي الآخر وضعت المعلومات كما هي. وتضيف «بعض هذه المعلومات متضارب مع بعضه بعضا ولكننا لا نتدخل في ذلك فلكل دولة الحق في وضع المادة التي تراها صحيحة».

 

من بين المواضيع الاساسية التي يدور حولها المعرض؛ موضوع مدى ما تدين به الثقافات المتعددة في منطقة حوض البحر الابيض المتوسط لبعضها بعضا. فقد تأثر الفن الاسلامي القديم بعناصر من الفن الاغريقي والروماني، وتحول بدوره الى مصدر للإلهام في الحضارات الاوروبية اللاحقة.

 

من جانبها، قالت د. شيلا كانبي، من قسم الآثار الشرقية في المتحف البريطاني، ان العمل على المعرض الحالي سبقته سنوات طويلة من الاعداد والعمل المشترك بين المختصين من مختلف البلدان. وجاءت مشاركة المتحف البريطاني مساهمة في المشروع الذي تبنته مؤسسة «يوروميد» من المفوضية الاوروبية. وتشير كانبي إلى ان الخطوة التالية لافتتاح المعرض هي قيام مجموعة من المدارس من مختلف البلدان المشاركة باقامة مشروع مشترك بينهم وهو ما تعتبره كانبي من انجازات المشروع، فاشتراك طلاب المدارس في العمل في مشروع مشترك من وحي المعرض انما يعتبر على حد تعبيرها «افضل جمهور لذلك النوع من الانشطة».

 

وقدم المتحف البريطاني 50 قطعة من المجموعة الدائمة لديه وكلها تخص الفن الاسلامي، وهي من «قطع يفخر المتحف باقتنائها». ووضعها على الموقع يتيح للمتلقين من أي مكان في العالم معاينتها والقراءة عنها وبذلك يمكنه ايضا معرفة ما يعرضه المتحف البريطاني. وتحتضن الصفحة الاولى للموقع، قطعة مختارة كل يوم مرفقة بالشرح والخلفية التاريخية للقطعة والمتحف المعروضة به. وفي صفحة المعارض تنقسم المعروضات حسب الموضوع فهناك: الحج، المرأة، الغرب المسلم، الماء، الخط العربي، الجنة في الفن الاسلامي والزخارف الهندسية. ويمكن ايضا تصفح الموقع بالنقر على كل دولة على حدة ثم رؤية المعروضات المقدمة من تلك الدولة بشكل منفصل. فمن المائدة النحاسية من عصر المماليك من متحف الفن الاسلامي بالقاهرة، الى آنية من العصر الفاطمي وتمثال لفارس من العصر الايوبي مقدم من المتحف الوطني في دمشق الى مصابيح من المسجد الابراهيمي من متحف الحرم الشريف بالقدس، تتنوع المعروضات التي تتيح للمتصفح فرصة لمشاهدة تلك القطع التي قد لا يتاح مشاهدتها بدون السفر خصيصا لذلك. واشارت اولريكا خميس من المتحف الوطني في اسكوتلندا الى الكتاب الذي صدر بمناسبة المعرض، وهو تحت عنوان «اكتشف الفن الاسلامي». واضافت انه سيطبع في 8 لغات في العام القادم.

 

كما يتيح الموقع ايضا التعرف على المواقع الاثرية في كل بلد من تلك البلدان، وبهذا يتنقل المتصفح بنقرة اصبع من بلد لآخر ليستمتع بمشاهدة آثار الحضارة الاسلامية في كل بلد منها مصحوبة بالشرح المفصل لكل موقع. وعن طريق الوصلات الالكترونية يصبح التنقل عبر المعرض كالتنقل عبر الدول فالدول الـ14 المشاركة مرتبطة ببعضها بعضا من خلال التراث المشترك والتعاون على انشاء المعرض. ويأتي تعبير نيل ماكروغر، مدير المتحف البريطاني، بأن المعرض يحول العالم الى «امبراطورية للفن تقطنها المتاحف والمعارض» هو أبلغ تعبير يصف هذا العمل الثقافي الضخم.

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
Reply to this topic...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...