Jump to content
Baghdadee بغدادي

فتوى تبيح للمرأة ارضاع زميل العمل منعاً للخلوة المحرمة


Recommended Posts

http://www.alarabiya.net/articles/2007/05/16/34518.html

 

 

اقتراحات بطلبات احاطة برلمانية وجدل داخل الأزهر

فتوى تبيح للمرأة ارضاع زميل العمل منعاً للخلوة المحرمة

دبي - فراج اسماعيل

 

احتدم جدل بين علماء دين في مصر ووصل إلى البرلمان بعد فتوى لرئيس قسم الحديث بجامعة الأزهر، تبيح "إرضاع الكبير"، في وقت انتقدت عدة صحف تدريس كتاب في هذا القسم يؤكد أن الارضاع يحلل الخلوة بين رجل وإمرأة غريبة عنه في مكاتب العمل المغلقة.

 

 

وقال عضو مجلس الشعب عن كتلة الاخوان المسلمين صبري خلف الله إن نحو 50 نائبا في البرلمان تدارسوا هذا الموضوع مساء الأربعاء وأعربوا عن قلقهم من انتشار هذه الفتوى اعلاميا، واقترح بعضهم تقديم طلبات احاطة، لكنهم اتفقوا على ارجاء ذلك، واعطاء فرصة للأزهر والاعلام لوقف الخوض في هذا الموضوع الذي أثار حالة من اللغط الشديد في الشارع المصري خصوصا في أماكن العمل التي تضم موظفين وموظفات، وعندها قد يمتنعون عن طلبات الاحاطة منعا لحدوث زوبعة برلمانية قد تساهم في تضخيم المسألة وتضر بالاسلام.

 

كان د.عزت عطية رئيس قسم الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر فجر مفاجأة حيث أباح للمرأة العاملة أن تقوم بإرضاع زميلها في العمل منعاً للخلوة المحرمة، إذا كان وجودهما في غرفة مغلقة لا يفتح بابها إلا بواسط أحدهما.

 

واكد عطية لـ"العربية.نت" أن إرضاع الكبير يكون خمس رضعات وهو يبيح الخلوة ولا يحرم الزواج، وان المرأة في العمل يمكنها أن تخلع الحجاب أو تكشف شعرها أمام من أرضعته، مطالباً توثيق هذا الإرضاع كتابة ورسميًا ويكتب في العقد أن فلانة أرضعت فلانًا.

 

وفي تصريحات لـ"العربية.نت" قال عضو مجلس الشعب خلف الله: أن الخطأ في هذا الموضوع أنه لم يتم تناوله بطريقة علمية أو أكاديمية، فلو حدث ذلك لاختلفت المسألة، لكنها أثيرت اعلاميا بطريقة ساخرة كأن هناك من يحبون أن تشيع الفاحشة.

 

إلا أن الشيخ السيد عسكر الوكيل الأسبق لمجمع البحوث الإسلامية، وهي أعلى هيئة فقهية بالأزهر والنائب عن جماعة الإخوان المسلمين بالبرلمان، رفض هذا الرأي مؤكداً انه خروج على إجماع علماء الأمة، ولا يجوز القياس علي حالة خاصة، ومطالباً بالتصدي لذلك لأنه يسهم في نشر الرذيلة بين المسلمين

 

 

المشكلة في التطبيق

 

وقال د.عزت عطية ل"العربية.نت" إن بعض الناس قد نظر إلى رضاع الكبير نظرة جنسية بحتة وتساءلوا: كيف يجوز لشاب أو لرجل أن يرضع من امرأة غريبة عنه، وفاتهم إن الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي رخص في ذلك. وأن من ينفذ أمراً شرعياً أو رخصة شرعية يقوم بعمل ديني في إتباع الشرع، وفي الأعمال الدينية يستشعر المؤمن عبوديته وخشوعه لله فتنمحي النواحي الشيطانية، وحينما يقوم الكبير بذلك للحصول على رخصة شرعية فإنه يتنزل منزلة الصغير في حالة الرضاعة، وإلا كان متلاعباً بالدين يستغله لأغراض خسيسة ويجرم في حقه.

 

وأضاف: إن أحدا من دارسي الحديث وعلمائه لا يمكنه أن يشك في أن حديث إرضاع الكبير حديث ثابت وصحيح، أما المشكلة في تطبيقه فهي التي انتشرت في كتب الشروح، وكانت خاصة بأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وهي التي يحرم نكاحها على أي مسلم لقوله تعالي "النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم" وقوله "وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا".

 

ويشرح ذلك بقوله: مع حرمة النكاح من السيدة عائشة شرعاً، فإن دخول الأجنبي عليها ممنوع وقد استخدمت رخصة الرسول صلى الله عليه وسلم فكانت تأمر بنات أخيها وبنات أخوتها بإرضاع من تحوج الظروف إلي دخوله عليها ليكون محرماً لها من جهة الرضاعة، وما فعلته عائشة رضي الله عنها استثمرت به رخصة الرسول في دخول سالم مولى أبي حذيفة بعد رضاعه وهو كبير من زوجة أبي حذيفة وهذه الرخصة مقيدة بالحاجة أو الضرورة، وشرعها الرسول صلى الله عليه وسلم لإباحة دخول من ترغب الأسرة في دخوله بغير تحرج شرعي.

 

 

 

رضاع الكبير لا يحرم الزواج

 

وأكد د. عزت عطية أنه لو كان رضاع الكبير فيه أدني شك لعاتب الله نبيه في تشريعه أو تقريره، ولثار الصحابة جميعاً على عائشة رضي الله عنها لمخالفتها الشرع واستباحتها الخلوة بهذا الرضاع، أما أمهات المؤمنين فيما عدا حفصة فقد رأين عدم الحاجة لاستعمال الرخصة وهذا أمر متروك للمسلم أو المسلمة فيما بينهما وبين الله، في تقرير الحاجة إلى الخلوة، مع عدم وجود ما يبيح الخلوة من النكاح أو الرضاعة في الصغر.

 

وأضاف أن رضاع الكبير يبيح الخلوة ولا يحرم النكاح وذلك تبعا لرأي الليث بن سعد، مؤكدا إن المرأة في العمل يمكنها أن تخلع الحجاب أو تكشف شعرها أمام من أرضعته وهذه هي الحكمة من إرضاع الكبير، فالعورات الخفيفة مثل الشعر والوجه والذارعين يمكن كشفها، أما العورات الغليظة فلا يجوز كشفها على الإطلاق.

 

إلا أن الدكتور سيد عسكر الوكيل الأسبق لمجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة قال إن حديث إرضاع الكبير صحيح ولا يجوز إنكاره، لكن جمهور العلماء اختلف في إعطاء الواقعة حكما عاما أم خاصا، والرأي الراجح أن هذه حالة خاصة ولا يمكن القياس عليها، وإباحة رضاع الكبير بهذا الشكل هو اجتهاد خاطئ وخروج على الإجماع ويفتح الباب لانتشار الرذيلة في المجتمع، فليس من المعقول أن نتحدث عن رضاع للكبير في مجتمعنا الحديث. إن هذه واقعة متعلقة بأمهات المؤمنين وما يتعلق بهن لا يرتبط ببقية النساء.

 

 

الإباحة للضرورة فقط

 

لكن د.عزت عطية رد بأن إرضاع الكبير يكون لإباحة الدخول والخلوة بين رجل وامرأة ليس بينهما صلة قرابة النسب ولا صلة الرضاع في حال الصغر، ويكون الإرضاع للضرورة فقط.

وحذر من "التوسع في استخدام الضرورة فيتصور الناس أن جميع الموظفين والموظفات في العمل يجب عليهم إرضاع الكبير، لأن هذا تصور خاطئ، ولكنني أقصد أن الإرضاع يباح لمن ينفرد بزميلة في العمل داخل الغرفة المغلقة ولا يدخلها أحد إلا بإذن من أحدهما".

 

سألته عمن يطيل اليوم مع زميلة داخل غرفة واحدة ولا يدخل عليهما أحد إلا بإذن منهما، فقال إن هذه خلوة محرمة شرعا، وعليك أن ترضع منها حتى تختلي بها بهذا الشكل المحرم، موضحا أن الخلوة تتحقق بإغلاق باب الحجرة علي رجل وامرأة، وعدم إمكانية رؤية من بداخل المكان.

 

وأكد أن الإرضاع يكون بالتقام الثدي مباشرة وذلك لأن سالم الذي رضع كان كبيرا وله لحية، والحديث صحيح ومن يعترض عليه فيكون اعتراضه علي رسول الله.

وحول القول بأن الواقعة التي تحدث عنها مرتبطة بزمان ومكان وعصر غير الذي نعيش فيه والفتوى تتغير بتغير العصور والأزمة، قال إن أحكام الإسلام ترتبط بذات الإنسان عبر الأزمان والأماكن، وذات الإنسان لم تتغير منذ وجد على ظهر الأرض إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

وأضاف: من أرذل الرذائل استقباح أو النفور من أمر يسر الرسول صلي الله عليه وسلم على الأمة به بدعوى المدنية أو بدعوى الحرص على الحرمات أكثر منه أو من الإسلام، فالله أدرى بمصالح عباده، والشرع إلزام بما ألزم الله به لا بما يريده الناس لأهوائهم.

 

 

توثيق الإرضاع هو الحل

 

كان د.عزت عطية صرح لجريدة "الوطني اليوم" الناطقة باسم الحزب الحاكم الذي يهيمن أعضاؤه على مجلس الشعب، إن إرضاع الكبير "يضع حلا لمشكلة الخلوة لأن حماية الأعراض من المقاصد الأصيلة للشريعة ويبني عليها كثير من الأحكام. مطالبا بتوثيق الإرضاع كتابة ورسميًا، ويكتب في العقد أن فلانة أرضعت فلانًا ونشهد الله علي ذلك ونحن من الشاهدين". ثم كرر ذلك في لقاء مع قناة النيل الثقافية التابعة للدولة.

 

وحول خطورة الإرضاع في نشر الرذيلة قال عطية: الحكمة من الرضاع أن تصبح المرأة قريبة وليست غريبة علي الرجل والعكس وحرمة الرضاع كحرمة النسب وفي ذلك صيانة للحرمات، والحكمة من إرضاع الكبير هي تحويل العلاقة البهيمية عن الإنسان إلي علاقة دينية تقوم علي الحقوق.

 

وقال د.عطية إن أي حكم إسلامي يراد تطبيقه يحتاج إلي تحديد دقيق فالرضاع في الصغر أمر غير مستحب في الإسلام، والأصل فيه الضرورة لتضييق دائرة المحارم فيما يتصل بالزواج، والرضاع في الكبر أشد تضييقاً لأن الحاجة إليه نادرة جداً.

 

وطالب د.عطية المسلمين علماء أو غير علماء بتحديد دائرة التطبيق بحسب الحاجة الاجتماعية الفردية، فإذا توسع الناس في الرضاع بحيث يتعثر تطبيق حكم الشرع في النكاح اتجهت الدعوة الشرعية إلي ترك الرضاع إلا عند الحاجة الماسة إليه في الصغر، وكذلك إذا وجدت الوسائل القاطعة للخلوة كعدم إغلاق الأبواب أو وضع حوائط زجاجية أو وجود كاميرا تليفزيونية فلا حاجة لإرضاع الكبير.

 

وقال د.عزت عطية إن هذه الفتوى تختص بأي رجل يخلو بامرأة في غرفة مغلقة لا يدخل عليهما أحد، ولا يختص الأمر بالموظفين والموظفات فقط فهذا يؤدي الى تشويش في الموضوع، لأن القضية تخص أي رجل وامرأة غريبة عنه تغلق عليهما غرفة خاصة ولا تفتح إلا بإذن أحدهما، لكن لو كان هناك أكثر من اثنين من الموظفين والموظفات في حجرة فلا يعتبر ذلك خلوة.

 

وأضاف أن الذين قالوا إن هذه الفتوى تنطبق على كل الموظفين والموظفات في أماكن العمل أرادوا فقط التشويش عليها لأنه لا توجد خلوة بهذا الوضع، لكن لو رضع كل الناس من بعضهم فهذا فائدة للاسلام لأن كل رجل سيحترم المرأة ولن يؤذيها دون أن يؤثر ذلك في تحريم النكاح "أي الزواج بينهما".

 

وحول أن ذلك يستغل في الاساءة للاسلام قال د.عطية إن الاستغلال يحصل عندما يكون الفهم خاطئا لحديث الرسول عن الرضاع من الكبير، لكن بعد التوضيح لا يمكن ذلك.

وبشأن من يقول إن هذا الحديث ينطبق على حادثة حذيفة فقط الخاصة بالتبني تساءل: لماذا اذن استخدمته السيدة عائشة رضي الله عنها، ولم يكن ذلك اجتهادا منها، لأن من يطبق النص لا يكون مجتهدا، أما من يعارضه فليأت بالدليل، فلا يوجد أي حكم شرعي ورد خاصا أو استثنائيا لشخص معين، فالحكم الشرعي هو حكم عام، ومن يأت لنا بدليل غير ذلك فنحن على استعداد لمقابلته.

 

وحول معارضة أمهات المؤمنين لما قالته عائشة قال لأنهن رأين أنهن لا يحتاجن للخلوة، أي أنها ليست ضرورة لهن، كما أن سبب الاشكال كله في هذه الناحية أنه لا يوجد في الفقه كله باب اسمه الخلوة، بل باب اسمه "النكاح" ومن خلاله ذكروا أن رضاع الكبير لا يؤثر فيه، ولم يتحدث واحد منهم بأن هذا الرضاع لا يجيز الخلوة.

وأضاف أن امهات المؤمنين أقررن السيدة عائشة على الفعل، لكنهن لم يفعلن مثلها، فيما عدا السيدة حفصة التي بعثت ابن أخيها سالم بن عبدالله بن عمر يرضع من اخت السيدة عائشة حتى يدخل عليها، فرضع ثلاث مرات وتعبت ولم يتم خمس رضعات فلم تدخله السيدة عائشة وماتت قبل ان يحدث ذلك.

 

وأوضح أن هذا الجدل كان قد بدأ عندما أثار البعض بأن حديث رضاع الكبير ليس صحيحا وأن كل المحدثين الذين أوردوه كذابون، فقاموا قبل ثلاثة اسابيع بحملة ضد الأزهر واتهموه بأنه يقوم تدريس ما يخالف سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ويحاربها، وطعنوا في قسم الحديث الذي أرأسه وفي أساتذته وفي كلية أصول الدين وجامعة الأزهر وفي شيخه الامام الأكبر د.محمد سيد طنطاوي، وقالوا إنهم يطالبون بالغاء كل هذه الأحاديث حماية للرسول.

 

 

كتاب "دفع الشبهات"

 

وأضاف أنهم هاجموا كتابا وضعه د. عبدالمهدى عبدالقادر عبدالهادى أستاذ الحديث بكلية أصول الدين عنوانه "دفع الشبهات عن السنة النبوية" وقالوا إنه يقوم بتدريسه لطلاب الفرقة الثالثة، ويثبت فيه أن موضوع الرضاع من الكبير حديث صحيح، ولكن الكتاب لم يوضح الأمور جيدا، وتناول القضية باختصار حيث كان يأتي بالشبهة ثم يرد عليها فقط، لكنني عندما رددت على هؤلاء اتيت بنموذج من الأحاديث التي يعترضون عليها ومنها هذا الحديث بالدليل والتفصيل لكي يفهمه الناس، ثم قلنا باختصار إن الدراسة العلمية لا ينبغي اثارتها في وسائل الاعلام لأن هذه الوسائل لا تعطي سوى النتيجة النهائية مما يستعصي فهمه على العامة، ولذلك فموضوع الرضاع من الكبير مثلا يحتاج لشرح في محاضرة عامة كبيرة.

 

وتابع د.عزت عطية: بعد أن فندنا اعتراضهم بالدليل القاطع على حديث رضاع الكبير، أتوا بشبهاتهم فيما يختص برضاع الصغير وقالوا إنه يحرم النكاح "الزواج" لكنه لا يجيز الخلوة مع أن هذا فيه نصا أيضا عندما دخل شخص على عائشة فمنعته فقال الرسول "ليلج عليك أنه عمك" وعندما قلنا لهم ذلك وصفوا الأزهر بالكذب.

 

وقال إن كتاب د.عبدالمهدي عبدالقادر الذي يهاجمونه عبارة عن دراسة عملها في وقت مبكر من حياته العلمية، وعندما يقوم هو شخصيا الآن بتدريس بعض الشبهات والرد عليها، لا يورد ما في الكتاب باللفظ وإنما يحضر له ويقدم الأدلة ويشرحها شرحا علميا مبسطا للطلاب يفهمون منه المقصود تماما، ويطلب منهم تصحيح بعض الأمور التي يرى أنها في حاجة لتصحيح أو شرح.

 

وأوضح: خدمنا الكتاب وخدمنا صاحبه وبينا أن ما ينكرونه هو أصل من السنة، لكن حتى الآن لا توجد مادة مستقلة في المنهج العلمي بقسم الحديث اسمها "رد الشبهات" وهو عنوان الكتاب، لكننا قررنا أن يتم تدريس هذه المادة من العام الدراسي القادم. وحتى الآن فاننا نختار أحاديث عليها شبهات ونقوم بشرحها والرد عليها، ولم يكن حديث "رضاع الكبير" ضمن تلك الأحاديث.

 

وقال إن د.عبدالمهدي عبدالقادر له كتب كثيرة غير هذا الكتاب وهو من أساتذة الأزهر المجتهدين ولا قيود على الاجتهاد القائم على علم ودراسة.

 

 

في صحيحي البخاري ومسلم

 

أما الشيخ أشرف عبدالمقصود المتخصص في التراث الاسلامي والدفاع عن الأحاديث النبوية وصاحب دار نشر الامام البخاري فقال: إن اثارة هذا الموضوع ليس بغرض الاثارة بل للطعن في الاسلام نفسه، فحديث رضاع الكبير وارد في صحيحي البخاري ومسلم، وقصة الحديث تدور حول شخص اسمه أبو حذيفة كان له ولد بالتبني، وعندما ابطل الاسلام التبني، حصلت مشكلة، فكيف يرى هذا الولد واسمه "سالم" زوجة أبي حذيفة التي ربته وكان يدخل عليها بصورة طبيعية كأنها أمه، وعندما ذهبا للرسول قال لها "أرضعيه تحرمي عليه". هناك من العلماء من رأى أن هذا الحديث خاص بسالم مولى أبي حذيفة، وهناك من قال إن هذه القاعدة على أي شخص في مكانة سالم، وهناك طرف ثالث قال إنه حكم منسوخ. والخلاصة تتمثل في الرأي الذي تفرد به الشيخ محمد بن صالح العثيمين فهو يقول في كتاب "الشرح الممتع على زاد المستنقع في الفقه الحنبلي" الجزء 13 صفحة 435 و436: بعد انتهاء التبني لا يجوز ارضاع الكبير ولا يؤثر ارضاع الكبير.. أي أنه في الأصل محرم ولا يؤثر، لأن الرضاع لابد أن يكون في الحولين وقبل الفطام..

 

وأضاف الشيخ عبدالمقصود: من يستدل بقصة سالم فليأت بها من جميع الوجوه وبنفس حالة سالم ويقوم بتطبيقها ونحن نوافقه على ذلك، وهذا غير ممكن لأن قصة سالم جاءت مباشرة بعد حظر التبني وبالتالي فهي قصة نادرة لن تتكرر مرة أخرى، وبالتالي لما انتفى الحال انتفى الحكم، يدل على ذلك حديث الرسول الوارد في البخاري "الحمو الموت".. والحمو هو أخ الزوج وفي حاجة لأن يدخل بيته، فلماذا لم يقل الرسول لمنع حرمة خلوته بزوجة أخيه في البيت، إن عليها أن ترضعه؟.. هنا يقول الشيخ ابن عثيمين إن هذا يدل أن مطلق الحاجة لا يبيح رضاع الكبير، لأننا لو قلنا بهذا لكان فيه مفسدة عظيمة. أي أن تأتي امرأة لزوجها بمن تقول إنه رضع منها وهنا تحصل مشكلة كبيرة جدا، فلو أبحناها للموظفين والموظفات فلماذا لا نبيحها لأخ الزوج مثلا.

 

من ناحيته يقول المفكر الاسلامي جمال البنا إن مسألة ارضاع الكبير لم تكن ذات حساسية عند الاسلاف، لكن الفهم الآن اختلف وتغير مع اختلاف الزمن والبيئات، أي أن المسألة كلها اختلاف في الفهم واختلاف في الحساسية، ومن ثم نادينا بتنقية التراث، فهناك عشرة آلاف حديث صحيح لم يقبل منهم البخاري مثلا سوى خمسة أو سبعة آلاف حديث، وبالتالي ننادي دائما بتنقية التراث من مثل هذه الأحاديث التي اختلفت الظروف والحساسيات ومستوى الفهم الذي جاءت فيه عما هو في زمننا الحالي.

 

ويضيف أن أن هناك قضية رفعت مؤخرا ضد شيخ الأزهر يطالبه بتنقية التراث لأن هذا من المهام المكلف بها بالقرار الوزاري في تشكيل مجمع البحوث الاسلامية، واستندت على كتابي "نحو فقه جديد" وعلى رأي لوزير الأوقاف الأسبق د.عبدالمنعم النمر أدلى به عام 1969.

 

وتابع أننا نقصد هنا تنقية التراث من الأشياء التي لم ير الاوائل والمتقدمون غضاضة من ذكرها، لكنها تعد بالمستويات الحالية بمثابة خدش للحياء.

 

وقال الداعية الاسلامي والنائب الإخواني الشيخ ماهر عقل إن فتوى رضاع الكبير من جانب د.عزت عطية جانبها الصواب، فابن القيم رضي الله عنه عندما ذكر هذا الحديث بين أنها فتوى خاصة بسالم مولى أبي حذيفة، لأن الرضاع مدته عامين ولا رضاع بعد ذلك، ومن شروطه أن ينبت اللحم ويقوي العظم، ورضاع الكبير لا يؤدي إلى ذلك بل يثير الشهوات، لأن كشف المرأة ثديها لغير زوجها يعتبر كشفا لعورة.

Link to comment
Share on other sites

هذه هي احدى مهازل الكتب التي تسمى جزافا بالصحاح فكم من حديث كذب وافتراء تحتوي هذه الكتب الا ان المشكله ليست بمؤلفها وانما بالتابعين الذين يرفضون تنقيح هذه الكتب حيث يعتبرونها قران اخر ولا حول وقوه الا بالله
Link to comment
Share on other sites

الى المعترضين على المتعة وهي المذكورة في الكتاب والسنة نقول: ايعقل ان تحرم المتعة وتحلل رضاعة البالغ التي لاتستقيم مع المنطق والعقل. وهل كان رجال العرب قديما يرضعون من نساء غيرهم لتحصيل الحرمة
Link to comment
Share on other sites

هناك الكثير من الاحاديث الهريريه والدردائيه نسبت الى النبي محمد ص وذلك بتشجيع من حكام بني اميه للاساءه من النبي اولا ولتبرير افعالهم النكراء ثانيا
Link to comment
Share on other sites

الموضوع فيه بعض من الدهشه و الكثير من المتعه. ربما يأخذه البعض وسيله لاظهار عيوب بعض الجوانب الغريبه في الموروث الديني المتداول , اخرون سيتخذونه اسلوبا لنقد الاخر , اما العشاق فانهم ربما يعتبرونه حلا مثاليا لجمعهم بعيدا عن رقابه ومحاسبه اهل العقل و الدين

 

ولكني وجدت فيه فرصه كي اناقش موضوع اخر.. الموروث الديني المتداول فيه الكثير مما لو كشف عنه للعامه فانهم ربما سيجدون دينا اخر لايعرفونه. ولا اقصد موروثا يختص بطائفه او مجوعه بعينها , انما اقصد كل الموروث.. كل من يريد ان يرى بنفسه , ليس له الا ان يخوض في تلك الكتب ليرى العجب

 

انها دعوه كي نفهم دين محمد بعيدا عن الاهواء و الكتب و الموروث . فهذا الدين كله موجود في كتاب اراد له الخالق ان يكون محفوظا مهما حاول الناس النيل منه و من صاحبه على مدى العصور , سواء كانوا ممن لبس العمامه او ممن لبس السروال . دين محمد كانت عظمته بكونه سهلا وبسيطا فهمه حتى جهال مكه واعراب الجزيره , دين الموروث مجموعه قيم و مفاهيم معقده و باليه لايفهم اغواره حتى من ادعى الاعلميه.وتبحر في اغواره . دعوه للرجوع الى الاصل, الى البساطه و الانفتاح و العقل

Link to comment
Share on other sites

رضاع الكبير ورد عند السنة والشيعة رضاع الكبير وما يترتب عليه من حكم فقد جاء في كتاب وسائل الشيعة ما يلي: [ 25941 ] 3 ـ محمد بن الحسن بإسناده ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن الحسن بن علي بن فضال ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن دراج ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إذا رضع الرجل من لبن امرأة حرم عليه كل شيء من ولدها ، وإن كان من غير الرجل الذي كانت أرضعته بلبنه ، وإذا رضع من لبن رجل حرم عليه كل شيء من ولده ، وإن كان من غير المرأة التي أرضعته . وسائل الشيعة / باب انه لا يحل للمرتضع اولاد المرضعة نسبا ولا رضاعا مع اتحاد الفحل ولا أولاد الفحل مطلقا . [ 25944 ] 1 ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن ابن سنان ـ يعني عبدالله ـ ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : سئل وأنا حاضر ، عن امرأة أرضعت غلاما مملوكا لها من لبنها حتى فطمته هل لها أن تبيعه ؟ فقال : لا ، هو ابنها من الرضاعة حرم عليها بيعه واكل ثمنه ، ثمّ قال : أليس رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب . وسائل الشيعة 25947 ] 4 ـ علي بن جعفر في كتابه ، عن أخيه موسى ( عليه السلام ) قال : سألته عن امرأة أرضعت مملوكها ، ما حاله ؟ قال : إذا أرضعته عتق . وسائل الشيعة وبالنظر للاحاديث المروية يستفاد مايلي: 1- ان الاحاديث المروية اثبتت وقائع لرضاع الكبير . 2- وشرعت لما يترتب من حكم اذا رضع الكبير . 3- اثبتت صحة رضاع الكبير وما ترتب عليه من حكم . 4- اثبتت قبول الائمة لواقعة رضاع الكبير.
Link to comment
Share on other sites

http://www.elaph.com/ElaphWeb/ElaphWriter/2007/5/234706.htm

 

 

فتوى رضاعة الكبير وتشكيك المتأسلمين

GMT 8:00:00 2007 السبت 19 مايو

سعد الله خليل

 

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

 

فوجئت الأكثرية الساحقة من المسلمين بالفتوى التي تبيح للمرأة المسلمة إرضاع زميلها في العمل خمس رضعات، كحل للخلوة المحرمة بينهما، تلك الفتوى التي أصدرها الدكتور عزت عطية رئيس قسم الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، مبينا أن الإرضاع يكون بالتقام الثدي مباشرة. أي ليس كما ادعى البعض أنه يكون بشرب حليب المرأة التي سترضعه، في كأس . وقد عقب الدكتور عطية على هذه الرخصة قائلا إن إرضاع الكبير يضع حلا لمشكلة الخلوة، ولا يحرم النكاح. وذلك تبعا لرأي الليث بن سعد، مؤكدا إن المرأة في العمل يمكنها أن تخلع الحجاب أو تكشف شعرها أمام من أرضعته وهذه هي الحكمة من إرضاع الكبير، فالعورات الخفيفة مثل الشعر والوجه والذارعين يمكن كشفها، أما العورات الغليظة فلا يجوز كشفها على الإطلاق. مبررا ذلك بأن حماية الأعراض من المقاصد الأصيلة للشريعة. مضيفا أنه من أرذل الرذائل النفور أو استقباح أمر أقره الرسول، ويسّر به على الأمة، بدعوى المدنية أو الحرص على المحرمات. فهل أولئك الذين يستقبحون أو ينفرون من هذه الرخصة أكثر حرصا من الرسول؟ وتابع قائلا: إن الله أدرى بمصالح عباده. والشرع إلزام بما ألزم الله به، لا بما يريده الناس لأهوائهم، وختم بالقول أنه لو رضع كل الناس من بعضهم فهذا فائدة للإسلام، لأن كل رجل سيحترم المرأة ولن يؤذيها.

كثيرا ما هوجمَ الذين كتبوا وتحدثوا من قبل، عن هذه الرخصة في الإسلام، التي شرعها ومنحها الرسول للنساء، لحل مسألة الخلوة المحرمة، وكثيرا ما هاجمهم بقسوة وشدة الإسلاميون المسيّسون، وعامة المسلمين الذين لا يقرأون، واتهموهم بالكذب والافتتات، وترويج الأحاديث الموضوعة، أو المشكوك فيها، أو الضعيفة، بقصد الإساءة للإسلام والمسلمين، وتشويه صورتهما.

إن أولى النساء اللواتي استخدمن هذه الرخصة هي أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق حبيب الرسول وخليفته، فكانت تأمر بنات أخوتها وبنات أخواتها بإرضاع من تستدعي الظروف دخوله عليها بدون تحرج شرعي. وأقرتها على فعلها ذاك أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب حبيب رسول الله وخليفة خليفته، التي أرسلت أبن أخيها سالم بن عبد الله ليرضع من أخت السيدة عائشة، فرضع ثلاث مرات، ولم يتم خمس رضعات، فلم تدخله السيدة عائشة.

ومع أن هذا الحديث قد ذكره كل من البخاري ومسلم في صحيحيهما، فقد كان من المسكوت عنه لدى مشايخ الإسلام، ولم تعلم به الأكثرية الساحقة من المسلمين، لأن أمة اقرأ تكتفي بالمشافهة والسماع، ولا تقرأ. لا بل تم التعتيم عليه عن قصد، لظن أولئك الشيوخ أن مضمونه لا يتناسب مع روح العصر الحديث وأخلاق أبنائه. وحتى بعد صدور هذه الفتوى التي أجازت إرضاع الكبير، وأكدت بشكل قاطع لا لبس فيه أن الحديث صحيح ومتفق عليه، فإن هذه الأكثرية الساحقة ما زالت غير مصدقة، لا بل مشككة، وتتهم صاحب الفتوى بأنواع عدة من الاتهامات.

إن الكتب التي تعنى بالناسخ والمنسوخ- والعهدة على الراوي- تنقل لنا عن السيدة عائشة أن رضاعة الكبير كانت عشر رضعات معلومات ثم نسخن بخمس معلومات فقد ذكر صاحب تفسير الجلالين، الإمام جلال الدين السيوطي الشافعي، في كتابه الإتقان في علوم القرآن، باب ناسخه ومنسوخه: (قالت عائشة: كان فيما أُنزل عشر رضعات معلومات فنسخن بخمس معلومات، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهن مما يُقرأ من القرآن). كما نقل قول السيدة عائشة ابن الجوزي في كتابه نواسخ القرآن، مضيفا أنها قالت فلما اشتكى رسول الله تشاغلنا بأمره فأكلتها ربيبة لنا، أي الشاة.

لقد أثارت هذه الفتوى غضب الإخوان المسلمين، إذ تدارس خمسون من نوابهم في البرلمان المصري هذه الفتوى، وأعربوا عن قلقهم وتخوفهم من انتشارها إعلاميا، واقترح بعضهم تقديم طلب إحاطة، لكنهم أرجأوا ذلك خوفا من أن تثير الإحاطة ما لا تحمد عقباه من تداعيات عليهم، خاصة وأن هذا الموضوع قد أثار لغطا شديدا في الشارع المصري، وخصوصا في أماكن العمل بين أوساط الموظفين والموظفات.

فهل يرفض الإخوان الذين يدعون حرصهم على الإسلام وتمسكهم به، ما شرعه الله، وأحله الرسول؟

رابط الفتوى http://www.alarabiya.net/articles/2007/05/16/34518.html#002

Link to comment
Share on other sites

فتوى أم وهن!

 

في جلسة سمر قبل أسبوعين سمعت بالفتوى..

 

بداية، لم يبد ما تردد شفاهة بين أصدقاء واقعياً واعتبرته لا يتجاوز حدود التهيؤات المريضة التي تتحول إلى حكاية يتوهم البعض لكثرة تردادها أنها حقيقية.

 

تداولنا الأمر بسخرية وأسف وهززنا رؤوسنا وأكملنا الحديث عن قضايا أخرى. كان ذلك قبل أسبوعين.

 

لكن اليوم، تحول خبر فتوى أحد مشايخ الأزهر بإباحة إرضاع المرأة لزميلها في العمل منعا للخلوة المحرمة, وأن إرضاع الكبير يكون خمس رضعات وهو يبيح الخلوة ولا يحرم الزواج, وأن المرأة يمكنها خلع الحجاب أمام من أرضعته, إلى حدث يمكن إذا تصاعد (وهو ما يبدو أنه كذلك) أن يزلزل مجتمعات.

 

جميعنا يذكر شائعة مصرية أخرى قبل سنوات حول مضغ طالبات مصريات لعلكة تثير الغرائز الجنسية ومصدرها اسرائيل.

 

تلك الفتوى أثارت حملات وردود أفعال كبرى تبين في نهاية الأمر أن لا أساس لها سوى في عقول مطلقيها، لكن الصدى الذي خلفته كان مدوياً.

 

فتوى الشيخ الأزهري الأخيرة حول إرضاع المرأة لزميلها دفعت بخمسين نائبا مصريا إلى تدارس الأمر ومحاولة احتواء الخبر ومنع انتشار الفتوى هذه إعلامياً. بل وقد منح هؤلاء النواب الأزهر وأجهزة الإعلام المصري ما وصفوه بفرصة لوقف الخوض في هذا الموضوع.

 

فعلا فإن الإعلام على اختلاف وسائطه من صحف وإذاعات وتلفزيونات في مصر والدول العربية لم يتطرق إلى هذا الموضوع فهو يتجاوز بكثير حدود الحريات السياسية التي يمكن لبعض القنوات تجاوزها، فهنا نتحدث عن قضية من نوع آخر يبدو محالاً على الإعلام معالجتها.

 

لسنا نناقش ضرورة أن يعالج الإعلام هذه الفتوى.

 

لكن حجم انتشارها والردود عليها يمكن لمسه بسهولة إما مباشرة عبر تداولها بين الناس وإما (وهذا الأهم) عبر الانترنت. ففي الكثير من المواقع العربية كان خبر الفتوى هو الأكثر قراءة وتعليقاً وتداولاً.

 

في مواقع إخبارية كثيرة لم يتجاوز عدد قراء أخبار تفجيرات العراق والاقتتال الداخلي الفلسطيني أصابع اليد الواحدة، أما خبر الفتوى المصرية فكان متداولوها بأرقام خيالية وتعليقاتهم تتفاوت ما بين الهزء والتفجّع والصدمة.

 

لا شك أن هذه الفتوى تحمل في طياتها إهانة كبيرة للمرأة والرجل على حدّ سواء وهي مسيئة لعقلنا وإنسانيتنا على نحو مزعج فعلاً لكنها بالتأكيد لا تستأهل حجم الانشغال بها.

 

فتوى من هذا النوع يمكن أن تكون واحدة من آلاف الأمور التي تسقط سريعاً من دائرة الاهتمام، فنحن بلا شك لدينا قضايا أخرى كثيرة تستحق التوقف والتفكير فيها.

 

لكن انتفاخ خبر هذه الفتوى هو أيضاً دليل مشكلة ومعضلة داخلية في مجتمعاتنا.

 

فحين نصبح عاجزين عن إهمال شطط من هذا النوع، وحين لا نتمكن من تجاوزه ونصرّ على استدخاله في جوهر ثقافة وتحويله إلى قضية، سواء من باب الإدانة أو الاستغراب، ليس سوى دليل وهن وخواء عميقين علينا التأمل مليّاً فيهما.

Link to comment
Share on other sites

http://hadith.al-islam.com/Display/hier.asp?Doc=1&n=3377

 

‏حدثنا ‏ ‏عمرو الناقد ‏ ‏وابن أبي عمر ‏ ‏قالا حدثنا ‏ ‏سفيان بن عيينة ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الرحمن بن القاسم ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏

‏جاءت ‏ ‏سهلة بنت سهيل ‏ ‏إلى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقالت يا رسول الله إني أرى في وجه ‏ ‏أبي حذيفة ‏ ‏من دخول ‏ ‏سالم ‏ ‏وهو حليفه فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أرضعيه قالت وكيف أرضعه وهو رجل كبير فتبسم رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وقال قد علمت أنه رجل كبير ‏ ‏زاد ‏ ‏عمرو ‏ ‏في حديثه وكان قد شهد بدرا ‏ ‏وفي رواية ‏ ‏ابن أبي عمر ‏ ‏فضحك رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم

 

 

صحيح مسلم بشرح النووي

‏قوله صلى الله عليه وسلم : ( أرضعيه ) ‏

‏قال القاضي : لعلها حلبته ثم شربه من غير أن يمس ثديها ولا التقت بشرتاهما , وبهذا الذي قاله القاضي حسن , ويحتمل أنه عفي عن مسه للحاجة كما خص بالرضاعة مع الكبر والله أعلم . ‏

‏و حدثنا ‏ ‏محمد بن المثنى ‏ ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن جعفر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏حميد بن نافع ‏ ‏عن ‏ ‏زينب بنت أم سلمة ‏ ‏قالت ‏

‏قالت ‏ ‏أم سلمة ‏ ‏لعائشة ‏ ‏إنه يدخل عليك الغلام الأيفع الذي ما أحب أن يدخل علي قال فقالت ‏ ‏عائشة ‏ ‏أما لك في رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أسوة قالت إن امرأة ‏ ‏أبي حذيفة ‏ ‏قالت يا رسول الله إن ‏ ‏سالما ‏ ‏يدخل علي وهو رجل وفي نفس ‏ ‏أبي حذيفة ‏ ‏منه شيء فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أرضعيه حتى يدخل عليك

 

 

 

 

‏وقولها ( يدخل عليك الغلام الأيفع ) ‏

‏هو بالياء المثناة من تحت وبالفاء , وهو الذي قارب البلوغ ولم يبلغ وجمعه ( أيفاع ) وقد أيفع الغلام ويفع وهو يافع والله أعلم . ‏

Link to comment
Share on other sites

إرضاع الكبير على الطريقة الأمريكية!!

GMT 22:30:00 2007 الإثنين 21 مايو

سامي البحيري

 

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

 

عندما قرأت مؤخرا عن موضوع "إرضاع الكبير" تذكرت بالخير الشاب الطالب الأزهرى "نبيل عبد الكريم" والذى تمت محاكمته وسجنه أربع سنوات فى مصر بتهمة الإساءة للأديان، ولست أدرى من أساء أكثر للأديان الطالب عبد الكريم لمطالبته بإستخدام العقل أم الدكتور رئيس قسم الحديث بالأزهر والذى أفتى بأن ُترضع الموظفة زميلها فى العمل خمس رضعات كاملة وذلك حتى تتفادى الوقوع فى خطيئة الخلوة بزميلها، وأنتم عارفين أن الشيطان شاطر!! ولست أدرى لماذا الشيطان وحده هو الشاطر دائما، ألا توجد ملائكة شاطرة أيضا، وألا يوجد بنى آدمين شاطرين؟ ما علينا الشيخ الدكتور وعلامة الأزهر :"جه يكحلها عماها"، وبناء على فتواه : لا ضرر بالنسبة للمرأة أن تكشف ثدييها لزميلها وترضعه خمس مرات و لكنها لا تستطيع أن تكشف له عن رأسها إلا بعد إتمام خمس رضعات كاملة!!؟ ومستشفى المجانين بالقاهرة يقع فى حى العباسية وهو ليس ببعيد عن جامعةالأزهر بمدينة نصر، فهذا نداء لمدير مستشفى العباسية إحترس هناك مواطنا هاربا من عندكم وربما وجدتموه فى مكان ما بمدينة نصر!!

 

وبالرغم من جنون الفتوى إلا أنها إستهوتنى كثيرا وأنا أعتقد أنها إستهوت كثيرا من الرجال، لأنها تحمل ملامح وخيالات جنسية ولا أجدع فيلم جنس، وبناء عليه "ما كدبتش خبر"، وتوجهت إلى الشركة التى أعمل بها تانى يوم وأنا فى ذهنى تطبيق فتوى الدكتور الشيخ على زميلاتى فى الشركة وهن كثر، وإحترت بمن أبدأ هل أبدأ ب (كيم) رئيسة الحسابات أم ب (سوزان) فى قسم التصميم المعمارى، أم ب (لندا) فى قسم شئون الموظفين، والبنات لدينا فى العمل على كل شكل ولون ولاتوجد بينهن محجبة أو مسلمة، فأنا المسلم الوحيد بالشركة، وفيما يتعلق بموضع الرضاعة فكلنا نعرف أن (ما فيش أحسن من لبن الأم)!!

 

وبعد تفكير وتردد قررت أن أبدأ ب (كيم) رئيسة الحسابات وخاصة أننا كثيرا ما نختلى ببعض لساعات متأخرة عند دراسة ميزانية المشروعات، ومرة أخرى كما تعرفون الشيطان شاطر، هذا من جهه ومن جهه أخرى فالسيدة (كيم) سيدة شقراء وجميلة ومقاس صدرها لا يقل عن 34!! لذلك البدأ بها يكون بمثابة فتح شهية عند تطبيق الفتوى المجنونة، المشكلة الوحيدة هى أن (كيم) متزوجة وهى تعرف أيضا أننى متزوج كما أنها تعرف زوجتى معرفة جيدة، ولكن للضرورة أحكام و لابد مما ليس منه بد، ولا حياء فى الدين، حتى لا نقع فى الخطيئة!!

...

توجهت إلى كيم بعد إنتهاء مواعيد العمل الرسمية، وهى دائما تتأخر فى مكتبها وأنا كذلك، وسألتها إن كانت مشغولة، فطلبت منى التفضل بالجلوس، ودار بيننا الحديث التالى:

 

- فيه موضوع كنت عاوز أكلمك فيه، لكن هو موضوع حساس شوية.

- إحنا نعرف بعض من سنين طويلة ومافيش حاجة بنخبيها على بعض.

- إنتى طبعا عارفة يا كيم إننا كثير بنتأخر فى المكتب، أحيانا لنص الليل.

- آه طبعا.

- علشان كده عاوزين نعمل حاجة مهمة، بس أنا مش عارف أبدأ إزاى.

- قول ياسامى، إحنا مش عيال صغيرين.

- إنتى طبعا عارفة إنى مسلم.

- أيوه بس إنت عارف إن إحنا فى الشركة ما بنحاولش نعرف أى شئ عن دين أى موظف بالشركة، لأن الدين ده موضوع شخصى جدا.

- بس الدين الإسلامى له بعض الطقوس قد تكون غريبة شوية عليكى.

- كل دين له الطقوس بتاعته وضرورى نحترمها.

- كويس جدا، فى الإسلام مفروض إن المرأة لا تختلى بالرجل فى مكان لوحدهما، ومؤخرا ظهرت فتوى تبيح إختلاء الرجل بالمرأة إذا قامت بعمل حاجة معينة للرجل، وذلك حتى يصبح بمثابة إبنها، وبهذا يصبح لا غبار على خلوتها به.

- تعمل له حاجة زى إيه؟

(وما أن شرحت ل كيم، موضوع إرضاع الكبير بالتفصيل، إلا وفوجئت بوجهها يصفر ويحمر، وبحركة لا شعورية وجدتها تخبئ فتحة الفستان عند صدرها بملف كان فى يدها، وشعرت أنا بحرج شديد، وقلت منك لله يا دكتور ياأزهرى إللى وضعتنى فى هذا الموقف)، وبعد أن إستجمعت كيم توازنها من الصدمة، فوجئت بها تقول :

- أنا طبعا زى ما قلت لك، إحنا بنحترم طقوس كل الأديان، وإذا كان الشئ ده حيبعدك عن الخطيئة، فدى تعتبر تضحية بسيطة منى، وماتجيش حاجة بالنسبة لتضحية السيد المسيح إللى إتعذب وضحى بحياته على الصليب علشان يفدى كل خطايانا.

(ولم أصدق إذنى.. أخيرا سأبعد عن خطيئة الخلوة مع كيم وإخواتها، وفى نفس الوقت سوف أنهل من منهل الصدر الأعظم ل "كيم" مقاس 34)، ولكنها قالت لى:

- بس ضرورى آخد رأى (دافيد) جوزى فى موضوع زى كده، لأننا بناخد رأى بعض فى كل حاجة.

وعلى الفور قلت لها : آه طبعا ضرورى ناخد رأى(دافيد).

- خلاص يبقى إنت تيجى عندنا فى عطلة نهاية الأسبوع وتكلم دافيد وتشرح الموضوع بنفسك، وأنا من ناحيتى حأديله فكرة عن الموضوع.

....

وطوال الأسبوع كنت أفكر فى الموضوع، وأنا أعرف (دافيد) زوج (كيم) وهو إنسان مهذب ورجل أعمال ناجح، ويهوى الصيد ولديه مجموعة نادرة من المسدسات والبنادق يضعها بفخر فى فاترينة خاصة فى منزله وسبق أن دعانى بفخر لمشاهدة تلك المجموعة النادرة من الأسلحة، و(دافيد) من أهل الجنوب الأمريكى، و إقتناء السلاح شئ أساسى فى ثقافة أهل الجنوب.

....

وفى الموعد ذهبت لمنزل (كيم) و (دافيد)، ولعب الفأر بعبى عندما لم أجد الترحيب المعتاد من (دافيد).

وجلست فى غرفةالإستقبال وجاءت كيم بالقهوة وبعض الحلوى، وفوجئت ب (دافيد) يسألنى:

- ممكن تشرح لى مرة تانية الطقوس الإسلامية لإرضاع الكبير، وهل هناك سوابق تاريخية لمثل تلك الطقوس.

(ومضيت أشرح له ما تعلمته على يد الشيخ الدكتور الأزهرى )

- وليه إخترت كيم لأداء الطقوس الدينية دى؟

- أنا حأبتدى بكيم لأننا أكثر ناس بنقعد لوحدينا فى المكتب، وبعدين أنا ناوى أمارس نفس الطقوس مع كل البنات فى الشركة.

(ووجدت دافيد يسأل بشئ من التهكم):

- وياترى تحب تبدأ بأى صدر ل (كيم)،الصدر اليمين ولا الشمال؟ وتحب تبدأ إمتى بالضبط؟

- أنا شايف خير البر عاجله وممكن نبدأ دلوقت على طول، ومش مهم أبدأ بالصدر اليمين أو الشمال، زى ما تحب!!

وفوجئت بدافيد يندفع ناحية فاترينة الأسلحة التذكارية، ويحاول أن يفتحها بالمفتاح، ورأيت الشر فى عينيه، وعلى سبيل الإحتياط أخذت ديلى فى أسنانى و هربت من المنزل وجريت نحو سيارتى، ولم أسمع سوى دافيد يصرخ وهو مازال يحاول أن يفتح فاترينة الأسلحة:

- خمس رضعات كاملة يا إبن.....!!!

 

 

Link to comment
Share on other sites

الأزهر يوقف صاحب فتوى «إرضاع الكبير» عن العمل ويُحِيْلُه للتحقيق بتهمة «إثارة البلبلة»

 

اعتبرها تتنافى مع الإسلام وتخالف مبادئ التربية والأخلاق

 

القاهرة: محمد خليل

في تطور مثير لقضية فتوى «إرضاع الكبير»، المثيرة للجدل، التي أفتى بها عَالِمْ إسلامي يُدَرِسْ علم الحديث، في جامعة الأزهر، وأجاز فيها «إرضاع الموظفة لزميلها في العمل حال وجودهما معا في مكتب واحد لمنع وجودهما في خلوة شرعية»، ثم عاد واعتذر عنها، قرر المجلس الأعلى للأزهر في اجتماع طارئ، صباح أمس إيقاف «العَالِمْ الإسلامي» عن العمل بالجامعة وإحالته إلى التحقيق من جراء ما صدر عنه وما تناقلته وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، مما آثار البلبلة في الشارع الإسلامي.

وقال المجلس الأعلى للأزهر في بيان أصدره أمس أن ما جاء على لسان الدكتور عزت عطية أستاذ علم الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر «يتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف ويخالف مبادئ التربية والأخلاق ويسيء إلى الأزهر كمؤسسة إسلامية مرموقة».

 

ولازال الموضوع معروضا على مجمع البحوث الإسلامية بتكليف من شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي لتحديد الموقف الشرعي من تلك القضية»، التي كاد الجدل حولها أن يتحول إلى «حرب منشورات»، بين العلماء وشارك فيها طلاب بجامعة الأزهر، بعد أن نقلت وسائل إعلام محلية وعربية فتوى «د.عطية». وذلك لإغلاق باب الخلاف بين علماء الأزهر.

 

وعلى صعيد متصل بردود الفعل على فتوى «إرضاع الكبير» أيد وزير الأوقاف المصري الدكتور محمود حمدي زقزوق قرار المجلس الأعلى للأزهر بإيقاف د.عطية، مؤكدا «حرص المؤسسة الدينية في مصر على القيام بدورها فى التوعية الدينية الصحيحة وتصحيح أي مفاهيم شاذة نتيجة الخلط الذي تحدثه فوضى الفتاوى».

 

وأوضح زقزوق في بيان أصدره أمس: إن فوضى الفتاوى وعدم انسجامها مع العقل والفطرة الإنسانية أكثر خطرا على الإسلام من خصومه، واصفا هذه الفتوى ومثيلاتها بأنها «تمثل انحدارا في الفكر الديني، الذي ينير العقول ويسمو بفكر المسلمين ولا يجرهم إلى التخلف والجهل ومنافاة قواعد الذوق العام»، كما طالب الوزير العلماء والدعاة الذين يتصدون للإفتاء بإحكام عقولهم في كل ما يقولونه ويقرأونه كي يتفق ذلك مع العقل وصحيح الدين والابتعاد عما يشكك الناس في دينهم، والعمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى العامة خاصة ما يتعلق بالجانب السلوكي وحثهم على العمل والإنتاج. وكان الدكتور عزت عطية قد تراجع عن فتواه، قائلا في بيان أصدره مساء أول من أمس حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه «ما أثير من كلام حول موضوع ارضاع الكبير وما صرحت به «إنما كان نقلا عن بعض الأئمة مثل ابن حزم وابن تيمية وابن القيم والشوكاني وأمين خطاب وما استخلصته من كلام ابن حجر رحمه الله .. ومع هذا فالرأي عندي أن الرضاعة في الصغر هي التي يثبت بها التحريم كما قال الأئمة الأربعة وأن «موضوع ارضاع الكبير كان واقعة خاصة لضرورة، وما أفتيت به كان مجرد اجتهاد»، وأضاف: في بيانه «بناء على ما تدارسته مع إخواني من العلماء فأنا أعتذر عما بدر مني قبل ذلك وأرجع عن هذا الرأي الذي يخالف الجمهور».

 

وفي لقاءات متفرقة لـ«الشرق الأوسط» أوضح د.عطية قبل أن يعتذر رسميا عن فتواه «أن الشرع يجيز لأحد البالغين (رجل وامرأة) اللذين تضطرهما الظروف للبقاء في خلوة أن يرضع أحدهما من والدة أو أخت الطرف الآخر، لكي يصبحا أخوين في الرضاعة، وبالتالي تحريم العلاقة الجنسية بينهما»، لكن الدكتور محمد عبد المنعم البري، أستاذ التفسير والحديث، رئيس جبهة علماء الأزهر السابق، وصف فتوى «إجازة إرضاع الرجل الكبير» بأنها «فتنة وافتراء على الشرع الإسلامي الحنيف»، قائلاً إن «ما فهمناه عن الرضاع في كتب السنة أن يكون دون الحولين وأن يكون خمس رضعات مشبعات متفرقات». وقال «البري» جازما: لا يجوز لعلماء من أي تخصص في جامعة الأزهر أن يفتوا في مسائل فقهية لأن الفقه تخصصٌ له رجاله، معتبرا ان ما قاله عطية «كلام الجاهلية والترويج للباطل». وأشار إلى أن الكثيرين من علماء الأزهر المخلصين الذين يتولون إلقاء خطب الجمعة في المساجد خصصوا خطبة الجمعة الماضية للحديث عن موضوع رضاعة الكبير، قائلاً: لقد فوجئت بعد أن فرغت من أداء خطبة الجمعة أمس بقيام بعض الشباب بتوزيع منشورات وبيانات ترفض الفتوى وتؤكد بطلانها.

 

وتفجرت القضية بسبب الخلاف على تفسير لواقعة تقول إن النبي صلى الله عليه وسلم أمر سهلة بنت سهيل بأن ترضع سالماً مولى زوجها أبي حذيفة وكان كبيراً، فلما كبر، حيث أبطل الإسلام التبني، طلبت من النبي الحل لهذا الأمر فأمرها بأن ترضعه خمس رضعات.

Link to comment
Share on other sites

تأديب صاحب الفتوى غير المؤدبة

GMT 17:30:00 2007 الثلائاء 22 مايو

حسن أسد

 

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

 

وأخيراً قررت وزارة الأوقاف المصرية إيقاف رئيس قسم الحديث في جامعة الأزهر الشيخ ( الدكتور ) عزت عطية. عن التدريس وإحالته إلى لجنة تأديبية بسبب فتواه ( ) بوجوب سماح الموظفة لزميلها في العمل ( رضاعة) ثديها لتكون خلوتهما في غرفة مغلقة. حلالاً!!!

 

ولكن هل هذا الإجراء وما ستعلنه من عقوبات تأدبية بحق الشيخ إبن عطية، سيضع حداً للقادم من الفتاوى المضحكة والجميع يعلم بأن الشيخ المسكين غرف فتواه من كتاب صحيح البخاري الذي صار محتواه من الأحاديث، هو المصدر الرئيسي لسن الشرائع الإسلامية بدل القرآن لدى شيوخ بعض المذاهب!!! ومازال فيه الكثير من اللا معقول الذي بحاجة إلى وقت آخر وشيخ ( متمكن ) ليصيغ منه فتوى جديدة!!

 

وماذا عن الشيوخ الذين صارت فتاويهم سارية المفعول عند مبجيلهم.

كفتوى تحريم تقديم ( الزهور ) للمرضى !!!!

تحريم شرب الماء المبرد بواسطة أجهزة التبريد !!!

عدم النوم بجوار الحائط ومنع الجلوس على الكرسي لذكوريتهما !!

تحريم وضع البندورة بجوار الخيار في محلات البقالة وعربات بيع الخضرة !!!!

وضع شال على مؤخرة الماعز !!!

وهنالك الكثير الكثير من الفتاوى المضحكة. ربما القراء الأعزاء سيثرون المقالة بها.

 

إذن. فمهما كانت قسوة العقوبة التي ستصدر بحق الشيخ الدكتور المسكين فأنها سوف لن تحول دون إختراع الجديد من الفتاوى المثيرة للجدل بين حين وآخر ما دام لديهم مصدر مقدس إسمه ( صحيح البخاري ) !!!

 

أخيراً. إذا صدرت عقوبة قاسية بحق الشيخ الدكتور عزت عطية فعلى جميع الكتاب المنصفين. الوقوف لجانبه لرد التهم التي اُدين بها. لعدم جواز عقاب ( التلميذ ) الذي نشر ما تعلمه من الكتب التي تغذى عقله بفحواها. وهي مواد التدريس الإساسية في مدرسته !!! فكيف يعاقب التلميذ الذكي الذي قال ما درخه !!!!

 

حسن أسد

Link to comment
Share on other sites

ثقافة عذاب القبر‏!‏

GMT 22:00:00 2007 الثلائاء 22 مايو

الاهرام المصرية

 

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

 

 

أحمد عبدالمعطي حجازي

 

أرجو ان تصبروا معي علي مواصلة الكلام عن الكتاب المصري‏,‏ فالكتاب المصري ليس مجرد سلعة تهم المشتغلين بها والمتكسبين منها وحدهم‏.‏ ولكنه عمود الثقافة المصرية‏,‏ لانه المجال الخصب الذي يزدهر فيه العقل وتحيا اللغة وتتجدد وتزيدنا صلة بأنفسنا وبالعالم المحيط بنا فصحة الكتاب المصري دليل علي اننا أصحاء‏,‏ ومرضه دليل علي اننا مرضي‏.‏ ولهذا تشتد حاجتنا للحديث عن الكتاب المصري الذي لايحدثنا عنه أحد‏.‏

 

!...................

 

تذكرني هذه الأيام بأيام بيزنطة الأخيرة في أواسط القرن الخامس عشر قبل ان تسقط المدينة في أيدي العثمانيين‏.‏ في تلك الأيام والسلطان علي رأس جيشه يحاصر المدينة ويستعد لدخولها كان البيزنطيون منهمكين في الجدل حول جنس الملائكة هل هم ذكور أم اناث؟ ونحن منهمكون مثلهم في الجدل حول ارضاع الكبير الذي افتي بعضهم بانه لايحل له ان يختلي بالمرأة الغريبة عنه حتي ترضعه من ثديها خمس مرات مشبعات

ولو زادت لكان أفضل بالطبع؟؟‏!!‏

 

 

 

 

 

 

Link to comment
Share on other sites

كما أن الإسلام اليوم بحاجة الى عقول فقهية ليست مجرد حافظة تلقينية، ولكنها مبدعة، ومتفتحة وجريئة، لنسخ كل ما لا يصلح لعصرنا، كما فعل الخليفة الفقيه الشجاع عمر بن الخطاب، وفي وقت لم يجف فيه بعد حبر الرسالة النبوية، ولكن الظروف تغيرت، والأحوال تبدلت بسرعة، فكان عليه أن يُغيّر بعض النصوص المقدسة، ويوقف العمل بما لم يعد مفيداً للناس، بشجاعة وثقة المؤمن.

فما بالكم الآن، ونحن على بُعد 1400 سنة من هذه الرسالة، وقد تغيرت الدنيا 180 درجة؟

إن الأزهر بحاجة الى شخصية فقهية متفتحة وجريئة، كشخصية عمر بن الخطاب لكي يُخلّص الإسلام من تركته الفقهية الثقيلة الفاقدة لصلاحية الاستعمال الآن، ويُسقط ما علق بهذا الدين من رواسب الماضي، وما لم نعُد بحاجة اليه، بل لقد أصبح مضرة لنا، وعائقاً لتقدمنا، ومجالاً للسخرية منا، والضحك علينا.

فالفتاوى والنصوص القديمة، ذات الصلاحية التاريخية المُنتهية، هي كالطعام والدواء ذي الصلاحية المُنتهية، يتحوّل الى سُمٍ قاتل للناس، إذ لم يتم اتلافه.

 

 

http://www.elaph.com/ElaphWeb/ElaphWriter/2007/5/235767.htm

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
Reply to this topic...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...