مشاهدات من الواقع العراقي

[bahlol]

(3)

مشاهدات من الواقع العراقي

 

 

الطائفيه قد اخذت حيزا كبيرا في تركيبه المجتمع العراقي فالكل يتحدث بها وبشكل متعصب ابتدءا من الاطفال بالمدراس وانتهاءا بالاحزاب والحركات التي صارت اكثر من 117 حسب التقديرات الشبه الرسميه. ولكوني امتلك صداقات من كلا الطرفين فقد وجدت ان لاحل للطائفيه في الوقت الحاضر لان الوضع يحتاج اولا الى تعزيز الثقه المفقوده بين الطرفين فالكل يراقب صاحبه بحذر شديد , فعندما طرح السيد السيستاني موضوع الانتخابات بناءا على فتوى وجهت له للخروج من هذا الوضع المتازم الذي يعيشه العراق كي ما يحكم العراقيين انفسهم بانفسهم نجد ان السنه سارعوا الى تسخيف هذا الراي لكونه يفتقد الضرورات الامنيه وعندما كان السيد عبد العزيز الحكيم تزايدت الدعوات ليكون علي بن الحسين ملكا في دورته لرآسه مجلس الحكم ظهرت نكته تقول ما اوجهه التشابهه بين مجلس الحكم والمراءه ليكون الجواب الدوره الشهريه وذلك انتقاصا من مجلس الحكم ولكن عندما تولى الباجهجي دورته ارتفعت الاصوات اكثرلتأييده.

اما الشيعه فهم لهم نكاتهم ايضا فيقولون وبعد القبض على صدام من ان (الجريديه) قد احتفلوا ورقصوا حتى الصباح والسبب هو عوده الدار الى اهله اشاره للمخبأ الذي كان يسكن .

الشيعه على الغالب لايبالون ان كان الامريكي حاكما او صديقا وهم يشعرون بالالفه معه ولا يستغربون وجوده بينما السنه على العموم انهم لايرتاحون لهذا الوجود ربما لانهم قد فقدوا الكثير من الامتيازات التي كانت بحوزتهم او ربما بسبب ان الشيعه صار لهم شانا كبيرا بوجودهم أي كما يقول المثل لا حبا بمعاويه انما كرها بعلي .

اعمال مجلس الحكم وسلطه الائتلاف غير واضحه ربما بسبب قله الصلاحيات الممنوحه او ربما لان الامريكان يريدون ان يحتفظوا بكافه الاوراق وهذا مما دعى السيد السيستاني الى تسريع عوده الحكم للعراقيين.

معظم الاحزاب والاشخاص الذين استلموا المراكز الخمسه والعشرين لايملكون من القدره ما يمكنهم من اداره شؤون الدوله فالوزارات التي تعمل بجد واخلاص ما زالت بعيده عن الخبرات اللازمه وهذا مما يدعو الوزراء الى الاعتماد على اشخاص (ثقه) من معارفهم لتولي شؤون اداره ما وهنا يكمن سبب التخبط الذي يتذمر منه المواطن كي لا يرى حجم العمل الذي بذل من اجله.

المواطن شيعيا كان ام سنيا لايهتم كثيرا بمجلس الحكم ولا بشخصياته ولكنه بصوره عامه يحترم رجال الدين ولذلك فهو لايتعرض لهم بسوء وعليه صار كثيرون ممن كانوا في خدمه النظام السابق للاسراع للبس العمائم!! والغالبيه من المواطنين الشيعه تحترم السيد السيستاني لانه وقف معهم اثناء الشده كما يقولون وهذا الرجل لايملك حتى بيتا يقيم فيه بل انه ما زال مستاجرا لبيت ايل للسقول في احدى ازقه النجف القديمه الا انه ما يدخل في حوزته من اموال الخمس ربما لاابالغ ان قلت المليارات من الدنانير كما ان ابتعاده عن بحرالسياسه او طمعه في منصب جعل منه موضع احترام الناس له وخشيه الامريكان منه فهو ما زال يمتلك مصباح علاء الدين ما ان فركه حتى ظهر مارد اتباعه ليحقق له الاعاجيب.

ولذلك حاول السفير بريمر مقابلته عدة مرات الا انه امتنع عن ذلك مدعيا حججا تلو اخرى .

اما مقتدى الصدر فهو بدأ يفقد بريق خاتمه السحري الا ان بعض مرديه من اتباع ابيه من الشباب المندفع ما زال مستميتا من اجله اكراما لابيه وينتشر هؤلاء في مدينه الصدر (الثوره) سابقا في بغداد والنجف وما جاورها.

اما السنه فهم على نوعين الغالبيه منهم لا يحترمون مجلس الحكم ويعتبرونه العوبه بيد بريمر ولا قيمه له وهم بطبيعه الحال كارهون للوجود الامريكي الذي يبدو انه قد (اخصاهم) والقسم الثاني يقول دعونا نعمل في بناء انفسنا وتامين مستقبل اولادنا ولا علاقه لنا بالسياسه .

من اهم المشاهد التي لايكاد يخلو منها شارع او زقاق او دكان هو كثره تواجد الموز بالرغم من ان الكثير من العراقيين قد تناولوا من الموز ما يكفي لظهور اعراض مرض الحساسيه الا انهم لا يمتنعون عن اكله بشراهه والسبب معروف طبعا وهو حرمانهم من تناوله طيله حكم القائد الملهم ربما كان يخاف عليهم من اصابتهم الحساسيه!!؟

وكما ان للسيارات ايضا لها حكايه غريبه اذ ان لايكاد يمر يوما الا وتشاهد دخول المئات من السيارات الى العراق عن طريق الاردن وسوريا وتركيا والخليج حتى امتلا البلد بها مما دعى بعض المواطنين لرصفها في قطع اراض سكنيه غير مبنيه بعد ان وضع لها سياجا وكتب يافطه معرض سيارات.

من الملاحظات الاخرى هي ان الشرطي يعامل المواطن باحسن وجهه وكانك تعيش في بلد اوربي الشرطه تقول ان تدريبهم على يد القوات الامريكيه علمهم احترام المواطن وهي من شروط العمل اما المواطن فيقول انه اجبن مما تتصور؟؟ ويعاب على الشرطه ان بعض من اصحاب السوابق قد انظم الى العمل بها بعد ان وجد الراتب اكثر من كاف فقد يبلغ الى نصف مليون دينار شهريا ولذلك تدور الاشاعات الى ان من يريد العمل في الشرطه عليه ان يدفع الرشاوي اولا .

احمد كاظم و كيل وزير الداخليه وقد ظهر بالفضائيات اكثر من مره كقائد للشرطه وقد جرح اكثر من مره لتعقبه المجرمين واللصوص تدور عليه حكايات كثيره وهي كونه مطرود من الشرطه بتهم اخلاقيه !؟ وكان يعمل سائسا لخيول عدي وانه قد تامر على مرؤسيه في حادثه كليه الشرطه كي ما يحتل موقعه .

حادثه رواها لي احدهم حدثت في كربلاء حيث كان احد افراد الشرطه يتابع احد اصحاب

البسطات بعد ان شك بانه يخفي شيئا اعتقد بانها متفجرات وعندما لاحظ ذلك صاحب (البسطه) توجهه الشرطي اليه اشهر مسدسه فما كان من الشرطي الا ان يرميه ليقتله وسط الناس وبعدها تبين ان القتيل كان يتعامل بالمخدرات .

وهنا بادر رئيس الشرطه ليتحدث عن مضار المخدرات وحرمتها في مدينه مقدسه!!

مثل هذه الامور ربما تحدث يوميا الا ان لااحد يهتم بها وهناك الكثير من الحالات التي تحتاج لوقت طويل لفهم مجرياتها وكما انها تحتاج بالتاكيد لخبراء في علم الاجتماع لتحديد هويه المواطن العراقي الجديد لمعالجته .

 

بهلول الحكيم

Bahlol58@hotmail.com

[abu ahmed]

كلا مك ذهب يابهلول وهو يعبر عن جزء بسيط من واقع المجتمع العراقي وماخفي كن اعظم واعظم

 

هل تصدق ان اسعار بعض العقارات في العراق تضاعف الى مائة ضعف في خلال سنه واحد واقصد مائة ضعف حقيقي اي اذا كان يساوي الف دولار اصبح يساوي مائة الف دولار واكثر ويوم على يوم يزيد ويزيد واقصد اراض مدينة كربلاء المقدسه القريبه من الاضرحه الشريفه؟؟؟

 

ابو احمد من داخل العراق