Jump to content
Baghdadee بغدادي

«القاعدة» تُهدِّد بـ «بحور من الدم» في لبنان


Recommended Posts

--------------------------------------------------------------------------------

 

هاجمت بشدة صفير وجعجع وعون «حليف المجوس» ... «القاعدة» تُهدِّد بـ «بحور من الدم» في لبنان إذا لم يوقف الجيش حصار مخيم البارد

لندن الحياة - 26/05/07//

.

هددت جماعة تُطلق على نفسها إسم «القاعدة في بلاد الشام»، أمس، بـ «بحور من الدم» إذا لم ينسحب الجيش اللبناني من محيط مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان حيث يتحصن مقاتلون من جماعة «فتح الإسلام». وأثار التهديد مخاوف من إمكان أن يلجأ متشددون إلى ضرب مواقع مسيحية وسياحية في لبنان. وأفيد أن أجهزة أمنية لبنانية تملك معلومات، قبل صدور البيان، جعلها تأخذ على محمل الجد مثل هذا التهديد. وتتعلق هذه المعلومات باحتمال استهداف مواقع دينية بعمليات إرهابية.

 

وجاء التهديد في شريط فيديو ظهر فيه شخص ملثّم بكوفية حمراء قُدّم بوصفه «المسؤول العسكري لتنظيم القاعدة في بلاد الشام»، وبُثّ في مواقع على شبكة الانترنت عادة ما تبث بيانات تنظيم «القاعدة». ولفت متابعون لشؤون الحركات الإسلامية أن البيان الذي تلاه هذا «المسؤول العسكري» كان «سياسياً» إلى درجة كبيرة إذ لم يتضمن آيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة، بعكس بيانات «القاعدة» عندما تلجأ إلى تبرير سياساتها بأسانيد شرعية. كما أنها المرة الأولى التي يدخل فيها تنظيم «القاعدة» في صلب السياسات اللبنانية الداخلية، بما فيها الاختلافات بين طوائفه المتعددة، إذ أنه سمّى زعماء لبنانيين بالإسم. ولوحظ ايضا ان لهجة الملثم الذي لم يُكشف اسمه تدل الى احتمال ان يكون فلسطينيا او اردنيا.

 

وحاول قارئ البيان تقديم تدخل «القاعدة في بلاد الشام» في قضية حصار مخيم نهر البارد على أنه «دعم سُنّي» للفلسطينيين في شمال لبنان في مواجهة ما وصفه بـ «حرب صليبية جديدة» يشنها الجيش اللبناني عليهم. كما أنه لم يتطرق إلى الأوضاع في سائر «بلاد الشام»، مثل سورية وفلسطين والأردن، واكتفى بالتركيز على لبنان، في خطوة فُسّرت بأنها تدل على أن موجّهي التهديد اضطروا إلى الخروج بموقفهم هذا، ربما لخشيتهم من هجوم سريع يشنه الجيش على مواقع «فتح الإسلام» في نهر البارد. وكان لافتاً أيضاً أن المتحدث في الشريط أخطأ مرة في إشارته إلى مخيم نهر البارد بالقول إنه «عين البارد»، في خلط ربما بين هذا المخيم ومخيم آخر للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان هو مخيم «عين الحلوة». وفي المخيم الأخير ناشطون يُعتقد بأنهم مرتبطون بـ «القاعدة».

 

وتناول البيان في البداية «معاناة الفلسطينيين» في لبنان ومنعهم من مزاولة بعض المهن، معتبراً أن «حرباً شعواء» شُنّت عليهم لاعتبارهم يمثّلون دعماً لسُنّة لبنان على حساب الطوائف الأخرى. وأشار إلى أن «أمل الشيعية» شنّت عليهم حرباً (في ثمانينات القرن الماضي)، وكذلك فعل المسيحيون «ثم عاد اليوم زحفٌ صليبي جديد تحت ذريعة مصطنعة «حرب الإرهاب»، وتحت عنوان حركة فتح الإسلام». وهاجم «تصريحات صليبية نارية» صدرت عن «عميل اليهود الخائن قائد القوات اللبنانية» (الدكتور سمير جعجع) وعن «حليف المجوس الصليبي الحاقد الطامع إلى مُلك لبنان ميشال عون... كلهم يحرّض على إبادة مخيم عين البارد».

 

ووجه «رسالة واضحة» إلى «رأس النصرانية» في لبنان البطريرك الماروني نصرالله صفير قائلاً: «كُفّ عن أهلنا... وأخمد نيران مدافعك وإلا فقد أعذر من أنذر... فلن يبقى بعد اليوم لصليبي في لبنان مأمن، وكما تضربون ستُضربُون. فأطفالنا ونساؤنا ليسوا أقل حرمة من أطفالكم ونسائكم... وإن لم تنتهوا فسنخلع قلوبكم بالمفخخات، ونحاصر أماكنكم بالعبوّات ونستهدف كل أنواع تجارتكم بدءاً من السياحة وانتهاء بسواها من وسائل الرزق العفن».

 

وقال «إننا نحذركم وللمرة الأخيرة ولن يكون بعدها إلا بحور الدم»، مطالباً البطريرك بـ «أن تأمروا قائد الجيش اللبناني النصراني بسحب أزلامه من حول المخيمات الفلسطينية عموماً ومخيم نهر البارد خصوصاً، والكف عن قصفه ورفع جميع السيطرات والحواجز لأجله».

 

وهذا الظهور الأول لـ «القاعدة في بلاد الشام» بهذه الصورة، وإن كان تردد أنها أصدرت موقفاً آخر العام الماضي. وهي في أي حال تنضم إلى «أخواتها»: «القاعدة في بلاد الرافدين»، و «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، و «القاعدة في جزيرة العرب».

 

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

Link to comment
Share on other sites

بلحاهم الطويلة وأسلحتهم الغريبة وأموالهم الطائلة

فتح الإسلام.. مسلحون غرباء عن نهر البارد يثيرون الخوف والتساؤلات

 

 

 

 

 

 

 

أحد عناصر الميليشيا بنهر البارد يحمل متفجرات معه

 

البدواي (لبنان)-ا ف ب

 

يروي النازحون من مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين ان عناصر فتح الاسلام الطارئين على مخيمهم, بلحاهم الطويلة واسلحتهم الغريبة ودراجاتهم النارية, كانوا يثيرون الخوف بينهم حتى قبل بدء المعارك في محيط المخيم الاحد الماضي.

 

وفر آلاف اللاجئين من المعارك الجارية بين الجيش اللبناني ومجموعة فتح الاسلام في محيط مخيم نهر البارد في شمال لبنان الى مخيم البداوي المجاور. وهم يصفون المقاتلين الاسلاميين الذين يحيطون انفسهم بهالة من السرية, بأنهم عابسون دوما ومنطوون على انفسهم ويملكون اموالا طائلة في محيط فقير للغاية رغم انهم لا يعملون.

 

ويقول احمد ياسين, وهو رب عائلة في الخامسة والاربعين, لجأ كما المئات غيره الى مدرسة, ان هؤلاء المسلحين كانوا "يلازمون منطقتهم, في الطرف الشمالي من المخيم. كانوا يتكلمون قليلا ويقرأون المصحف. وكنا نتردد في توجيه الكلام اليهم".

 

واشار الى انهم دفعوا اعتبارا من خريف 2006 نقدا ثمن منازل وشقق واراض في حي قريب من الحقول والشاطىء. وتابع "لم ينصبوا اي حواجز, الا انهم كانوا يقومون بدوريات راجلة, ويحملون اسلحة جديدة لم نرها من قبل (...) كان لديهم كلاشنيكوف, انما ايضا رشاشات ام 16صغيرة, وهي بنادق بلجيكية غالية الثمن, وقاذفات صواريخ غريبة".

 

 

واجمع الشهود في مخيم البداوي في حديثهم على وصف عناصر فتح الاسلام بالرجال الذين يرتدون جلابيات طويلة على الطريقة الباكستانية مع شعر ولحية طويلين وملثمي الوجه غالبا. وكانوا يتنقلون داخل المخيم عادة بواسطة الدراجات النارية, اثنين على كل دراجة, تشق شوارع المخيم بسرعة فائقة.

 

ويروي احمد عبدالله (31 عاما) ان "نساءهم محجبات تماما ويضعن قفازات سوداء", مشيرا الى ان افراد المجموعة "يضعون ستائر على نوافذ بيوتهم لكي لا يتمكن احد من رؤيتهم. واولادهم لا يذهبون الى المدرسة".

 

وقال ان الجيش اللبناني الذي ينتشر عند مداخل المخيم, "كان يعرف جيدا من هم ومكان وجودهم. لمدة اشهر, كانوا يدخلون ويخرجون من المخيم من دون ان يزعجهم احد. وفجأة, اعتبارا من شباط/فبراير, ادركنا ان الامور لا تسير بشكل جيد لان الجيش عزز قواته وعناصر فتح الاسلام لم يعودوا يخرجون تقريبا من حيهم وبدأوا ببناء التحصينات".

 

وقال علي الخطيب (45 عاما) "لا يمارسون اي عمل... ومع ذلك يملكون الكثير من المال. فهم يشترون من دون اي مفاوضة: اللحم كل عشرين كيلوغراما معا, والدجاج, كل اربع دجاجات... في عيد الاضحى, نحروا عددا كبيرا من الخراف ووزعوا على كل الجوار. بينما اضطررنا نحن لنتجمع, كل ثلاث عائلات معا, لنشتري خروفا واحدا".

 

 

 

فلسطينيون يفرون من نهر البارد

 

 

 

ويشير علي الى ان الامور بدأت تتعقد عندما اخذ عناصر فتح الاسلام يتعرضون لمستهلكي البيرة وللفتيات اللواتي لا تتناسب ثيابهن مع اللباس الاسلامي في نظرهم.

 

وقال "في يوم من الايام, خطفوا فتى اقدم على الشتم, واقتادوه الى حيهم واوسعوه ضربا. ولما عاد, حمل السلاح مع اشقائه واقاربه. وتسبب هذا بتبادل اطلاق نار ادى الى اغلاق المدارس لمدة يومين".

 

ويقول الشهود ان فتح الاسلام تمركزت عند طرف مخيم نهر البارد لتجنب المواجهة مع الفصائل الفلسطينية الاخرى.

 

وقال شوقي الحاج (40 عاما) "في وسط المخيم, فتح عرفات (في اشارة الى الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات) او حماس (حركة المقاومة الاسلامية) كانتا ستمنعاهم من التمركز".

 

ويتابع "حتى لو ان عددهم قليل, فانهم يخيفون الجميع. هناك فلسطينيون بينهم, انما ايضا عدد كبير من الاجانب: سعوديون ويمنيون وعناصر حاربوا الاميركيين في العراق. انهم مختلفون عن شباب فتح الذين يحملون الكلاشنيكوفات لكنهم لم يفعلوا شيئا الا حراسة ابواب المخيم او اطلاق النار في الهواء".

Link to comment
Share on other sites

حلم قديم يتجدد: دولة سوريا الكبرى الإسلامية

معلومات عن "زرقاوي الشام" بعد تهديد القاعدة للأسد ومسيحيي لبنان

 

دبي - حيان نيوف

 

رجح خبراء في شؤون الجماعات المسلحة في منطقة الشرق الأوسط أن يكون عمر الميقاتي (ابو الرشد) الذي أسس خلية القاعدة في لبنان هو الزعيم الأول لتنظيم القاعدة في بلاد الشام الذي كثف نشاطه في الأيام القليلة الماضية من خلال أشرطة صوتية وبيانات تدعو للقيام بأعمال عنف، لافتين إلى أنه "زرقاوي الشام".

 

 

كما توقع المراقبون أن يكون الشخص الذي ظهر في الشريط الذي يهدد المسيحيين في لبنان هو "أبو محجن"، الشخصية الشابة في قاعدة الشام وليس أبو محجن الذي توجه للقتال في العراق.

وكانت أشارت شخصية اسلامية بارزة في لبنان إلى وجود تيار داخل فتح الاسلام مرتبط مباشرة بالقاعدة.

 

 

 

وحصلت تطورات جديدة في المنطقة خلال اليومين الماضيين تشير إلى أن تنظيم القاعدة في بلاد الشام بدأ بإخراج خلاياه من تحت الرماد.

 

 

التطور الأول كان شريطا مصورا لشخص قدم نفسه بأنه زعيم الجناح العسكري في تنظيم القاعدة في بلاد الشام والذي هدد بتنفيذ هجمات ضد المسيحيين في لبنان وذلك على خلفية المواجهة بين الجيش وفتح الاسلام.

 

وأما التطور الثاني فهو شريط صوتي على الانترنت باسم أمير جماعة التوحيد والجهاد في الشام، ابو جندل الدمشقي، وقال إن تنظيمه تابع للقاعدة وهدد الرئيس السوري بالموت.

 

وبين هذين التطورين، كانت صحيفة "صاندي تايمز" تنشر على صدر صفحتها الأولى تقريرا تحدثت فيه عن رسالة كان قد وجهها أيمن الظواهري إلى أبي مصعب الزرقاوي في العراق من أجل تصدير مجاهدين لغاية "إقامة دولة سورية الكبرى الإسلامية".

 

وبعد هذه الأشرطة والتقرير تبرز تساؤلات جدية أمام المراقبين: من هو تنظيم القاعدة في بلاد الشام ومن يقوده ؟ وهل سيحول لبنان إلى عراق آخر .. وهل سيظهر زرقاوي آخر في بلاد الشام ؟

 

وأكد خبراء تحدثوا للعربية.نت أن "زرقاوي الشام" هو عمر الميقاتي "أبو الرشد"، والذي نشرت العربية.نت اسمه في تقرير خاص العام الماضي. في حين توقع أحد المراقبين نشاطا محموما للقاعدة في بلاد الشام طالما أن أبرز منظري القاعدة فكريا هم أصلا من بلاد الشام مثل سوريا والأردن ولبنان، وكانت هناك أصلا اهتمام في قيادة القاعدة الأم بدول بلاد الشام ( الأردن ولبنان وسوريا وفلسطين).

 

 

من صاحب تهديد المسيحيين ؟

 

وكانت جماعة تطلق على نفسها اسم تنظيم القاعدة في بلاد الشام توعدت بتنفيذ تفجيرات في لبنان وهجمات ضد المسيحيين مالم تسحب بيروت قواتها من حول مخيم نهر البارد حيث يتمركز مقاتلون من فتح الاسلام.

 

ورجّح الخبير في شؤون الجماعات المسلحة بالشرق الأوسط، محمد عبد الرحمن، أن يكون الشخص الملثم الذي ظهر في الشريط "أبو محجن"، مضيفا " وصلتني معلومات من اشخاص عرفوه من صوته وهو مطلوب في أكثر من دولة عربية".

 

وأوضح للعربية.نت : لا أقصد أبو محجن الفلسطيني الذي ترددت أنباء أنه قتل في العراق وهو متقدم في العمر قرابة 50 سنة وكان في مخيم عين الحلوة وأسس مجموعة أبو محجن قبل أن يسافر للعراق، بل أقصد شخصا آخر لا يزال مطلوبا ويدعى أبو محجن وهو بالثلاثينات وهو خطر جدا ويتحدث عدة لغات ويتنكر بذكاء شديد".

 

وتابع " كان من أبرز الناس الذين نقلوا متطوعين للعراق من دول بلاد الشام كما كان صلة الربط بين الزرقاوي وتنظيم القاعدة ببلاد الشام، ثم عمل منسقا في التنظيم أي منسق علاقات، لأنه داخل القاعدة يوجد وظيفة منسق علاقات داخلية ومنسق علاقات خارجية.

 

ولم يتسن للعربية.نت التأكد من هذه المعلومات من مصادر أخرى.

 

وقال الخبير للعربية.نت العام إن عمر الميقاتي الذي أسس خلية القاعدة في لبنان هو نفسه زعيم القاعدة في بلاد الشام (ولا تربطه صلة قرابة بعائلة الميقاتي المعروفة).

 

وكشف أيضا: الرجل الثاني هو "أبو الصديق" وهو لبناني من العاصمة بيروت، سبق له أن اقام في دول أوروبية ويتحدث اللغة الفرنسية.

 

 

 

 

دولة سوريا الكبرى الاسلامية

 

وبالعودة إلى تقرير صحيفة "صاندي تايمز" المنشور 27 -5-2007 ، يقول التقرير إن الساعد الأمين لزعيم القاعدة أسامة بن لادن ،أيمن الظواهري، أرسل منذ سنوات إلى أبي مصعب الزرقاوي في العراق من أجل تصدير مجاهدين لغاية "إقامة دولة سورية الكبرى الإسلامية".

 

وأورد التقرير أيضا أنه في سوريا والتي يدعو تنظيم القاعدة إلى شمولها بدولة سورية الكبرى الإسلامية، فإنه يعتقد أن أبا مصعب السوري وهو احد قادة القاعدة معتقل لدى سورية بتهمة تجنيد عناصر في المخيمات الفلسطينية. وهذه الأنباء لم تتمكن العربية.نت من التأكد من صحتها من مصادر سورية رسمية.

 

وعنه يقول الخبير محمد عبد الرحمن: ابو مصعب السوري (حلبي) هو مختلف عن أبو مصعب آخر ( مصطفى الست مريم) المعتقل الآن في باكستان وكان قياديا بارزا في القاعدة. وأما أبو مصعب الذي تحدثت عنه الصحيفة البريطانية فهو مسؤول عسكري في تنظيم القاعدة في بلاد الشام.

 

وكانت "العربية.نت" قد نشرت تقريرا مفصلا في 3 مايو عام 2006 عن أبو مصعب السوري- غير الذي تحدثت عنه الصحيفة البريطانية. ونقلت عن نشرة مراقبة الإرهاب Terrorism monitor، الصادرة عن مؤسسة جيمس تاون، السيرة الذاتية لـ"أبو مصعب السوري". قائلة إنه "ولد في حلب عام 1958 وفيها درس الهندسة الميكانيكية وأشارت إلى أنه يعرف أيضا باسم عمر عبد الحكيم. وأبو مصعب هو اللقب الذي يحمله مصطفى عبد القادر مصطفى حسين الشيخ أحمد المزيك الجكيري الرفاعي، والذي تعرف عائلته باسم (ست مريم) نسبة إلى جدتهم".

 

وتضيف النشرة أن مصطفى نصار انتسب إلى الطليعة المقاتلة التي كانت تشير إلى نفسها كتنظيم مسلح تابع لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا والتي أسسها مروان حديد. وتقول "قام ضباط مصريون وعراقيون بتدريب مصطفى نصار في معسكرات في الأردن وبغداد في حقبة كانت فيه الأنظمة العربية في حالة تصادم مع النظام البعثي في سوريا.

 

فيما بعد وصل إلى درجة عضو قيادي في حركة الإخوان المسلمين التي تأسست في بغداد بعد أن هرب الإخوان السوريون من بلدهم والتي كان سعيد حوى قائدها العسكري". وفي سنوات لاحقة ظهر في أفغانستان مع أسامة بن لادن.

 

 

 

أبو جندل ومروان حديد ؟

 

وبالعودة للشريط الثاني والذي فيه هددت جماعة "التوحيد والجهاد في بلاد الشام" التي تقول إنها تنتمي إلى تنظيم القاعدة، الأسد بالموت متوجهة إليه بالقول: "اتظن انك ستكمل ولاية ثانية". ففي شريط سمعي بُثّ على موقع اسلامي على شبكة الانترنت، دعت الجماعة التي يقودها "ابو جندل الدمشقي" الشعب السوري الى الاطاحة بنظام الاسد. وأضاف ان "الحكومة الخبيثة اشر من اليهود والنصارى ولا جدوى من حوار النصيريين".

 

وعلق الخبير محمد عبد الرحمن بالقول: تنظيم التوحيد والجهاد في بلاد الشام تنظيم تابع للقاعدة في بلاد الشام ولا يوجد خلاف بينهما ولهما نفس الفكر والأهداف. أبو جندل كان قريبا جدا من الزرقاوي حتى 2004 وأسس معه التوحيد والجهاد في العراق وبعد ذلك عاد وأسس التوحيد والجهاد في سوريا ، وهو سوري ضخم الجثة.

 

اللافت في شريط "أبو جندل الدمشقي" هو استخدامه تعبير "النصيريين" الذي لم يستخدم ضد النظام السوري إلا مرة واحدة من قبل مروان حديد زعيم الطليعة المقاتلة المتهم بالارتباط بالإخوان المسلمين وارتكب أعمال عنف بسوريا في الثمانينات، كما يقول الباحث والخبير هاني نسيره للعربية.نت.

 

يشار هنا إلى أن مصدرا في الإخوان المسلمين بسوريا سبق وأخبر العربية.نت في تقرير العام الماضي أن "تنظيم الطليعة كان قد نشأ بعيدا عن الجماعة من أشخاص مفصولين من الجماعة وأشخاص لا علاقة لهم بالجماعة وهو تنظيم مستقل عن الجماعة وهم أسموا أنفسهم الطليعة المقاتلة للإخوان ولكن لا علاقة لهم بالإخوان وكان على رأسه عدنان عقلة وقبله كان بعض الأشخاص من مدينة حماة".

 

 

 

زرقاوي الشام

 

وبعد هذه التطورات الساخنة على صعيد نشاط القاعدة في بلاد الشام، يشير الباحث هاني نسيره وهو مدير البحوث في مركز المسبار للدراسات والبحوث بدبي، إلى أمرين اثنين: تنظيم القاعدة لم يعد تنظيما محددا وإنما حالة تنتج تنظيماتها تعلن لاحقا الانتماء للتنظيم الأم ، ومراكز الأبحاث الغربية سجلت مؤخرا أن القاعدة يتحول من العالمية إلى الاقليمية.

 

ويقول للعربية.نت ردا على سؤال لماذا الآن ظهر نشاط مكثف للقاعدة في بلاد الشام : ما يحدث في مخيم نهر البارد في لبنان أخرج تنظيم القاعدة في بلاد الشام من حالة الكمون إلى الحالة التي تطرح نفسها فيها، وعندما يأتي حدث ساخن يوقظ الخلايا النائمة وتظهر على الساحة وهذا ما حصل بحدث الصراع فتح الاسلام والجيش، فاستيقظ هذا التنظيم الذي ربما أعد له منذ سنوات.

 

ولفت إلى أن الظواهري طلب من الزرقاوي تصدير جهاديين من العراق من أجل إعلان دولة سوريا الاسلامية الكبرى، قائلا " خاصة وأن القاعدة فيها سوريون مثل ابو مصعب (مصطفى الست مريم) ومجموعة مروان حديد كلها التي بقيت على قيد الحياة وانضم رموزها إلى القاعدة ، ومروان حديد نفسه يعتبر من أهم المرجعيات الفكرية للقاعدة مثل عبد الله عزام.

 

ويتفق هاني نسيره مع تقرير للعربية.نت كشفت فيه شخصية عمر الميقاتي زعيم القاعدة ببلاد الشام، وقال أظنه هو زعيم القاعدة في الشام وكان ينسق سابقا مع الزرقاوي.

 

وتابع "القاعدة تنشأ من خلال التحلق حول فرد ما وأعتقد أن عمر ميقاتي وقلة معه هي البداية للقاعدة في الشام، والقاعدة ضيقة تنظيميا حيث يوجد شخص أو اثنان مسؤولان عن كل شيء ومجموعات قليلة العدد هي التي بيدها كل شيء ، وعمر ميقاتي قد يكون هو من أنيط به عمل تنظيم القاعدة في الشام وليس هناك شخص آخر. كما كان الزرقاوي زعيم القاعدة بالعراق ويملك كل الخيوط، قد يكون الميقاتي زرقاوي الشام لكن ليس بنفس الخطورة لاختلاف الوضع في بلاد الشام عن العراق".

 

 

 

خطر فكري وعراق آخر ..

 

وعن مستقبل نشاط القاعدة في بلاد الشام، يقول هاني نسيره: صعب أن يحول منطقة الشام كلها إلى عراق آخر، وقد يكون ذلك صعبا أيضا في لبنان ، لكن هناك خطورة فكرية على الأردن ولبنان وسوريا خاصة وأن عددا كبيرا من الأعضاء من الرموز الفكرية للقاعدة أبو محمد المقدسي من الأردن وكذلك أبو قتادة وابو مصعب السوري من سوريا ، وفي لبنان هذا النزاع الطائفي نتاجه إن لم يحل سياسيا أن ينتج أجيالا جديدة من الحركات الجهادية القتالية أكثر عنفا وهذه فرصة القاعدة في لبنان. ولكن أعتقد أنه ستكون هناك حوادث جسيمة ويذهب ضحايا والوضع سيكون أقل سخونة من العراق.

 

 

 

فتح الاسلام والقاعدة

 

وكان الداعية الاسلامي عمر بكري الذي طرد من بريطانيا قبل عامين بعد الاعتداءات التي استهدفت قطارات الانفاق في لندن قال إن الامور في لبنان ليست بهذه البساطة.

 

وقال بكري في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية يوم 28-5-2007 : لقد نجح عناصر فتح الاسلام في اقامة علاقات مع السلفيين في المدينة وعندما بدأت المواجهات اتصل قائد هذا التنظيم شاكر العبسي بمساعدي بلال دقماق يطلب التوسط لوقف اراقة الدماء".

 

واضاف بكري "في البداية كانت الحكومة تفضل الخيار العسكري الا انها تخلت لاحقا عن هذا الخيار على ما يبدو".

 

وقال بكري ايضا "امام هذه التطورات نحن مستعدون للقيام بدور وساطة بالتعاون مع تجمع علماء فلسطين" الذي دخل وفد منه الاحد الى مخيم نهر البارد.

 

وتابع بكري "هناك تياران داخل فتح الاسلام ويبدو ان التيار المرتبط بالقاعدة يحقق تقدما وهو الذي ارتكب التفجيرات الاخيرة في بيروت وعاليه" في شرق العاصمة.

 

وقال بكري ايضا:في حال لم يتم سريعا التوصل الى حل سياسي ينهي حصار مخيم نهر البارد فسنتجه نحو "عرقنة" للوضع وسيتدفق مقاتلو القاعدة الى لبنان.

 

http://www.alarabiya.net/articles/2007/05/29/34931.html

Link to comment
Share on other sites

الخط الأحمر في لبنان

GMT 4:00:00 2007 الإثنين 28 مايو

زهير كاظم عبود

 

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

 

من يريد إن يرسم الخطوط الحمراء في لبنان عليه اولا وقبل كل شيء إن يضع كرامة الإنسان وحياته في لبنان في الأولويات، وان يضع كرامة لبنان وسيادته فوق كل الاعتبارات، ومن يريد إن يرسم الخط الاحمر في لبنان عليه إن يرفع شعار تطبيق القانون على الجميع وأن لاسلطة فوق سلطة القانون.

كيف يمكن إن تتفق الخطوط الحمراء في لبنان مع مجموعات أرهابية وأجرامية تقتني الأسلحة على أرض لبنان لتتحدى ليس الدستور اللبناني ولا الجيش والامن في لبنان، انما تتحدى كرامة اللبنانيين ومعهم الفلسطينيين أيضا في المخيمات، كيف يمكن تفسير هذا الأكتناز المسلح لجميع انواع الاسلحة التي تتحدى القوة الشرعية في لبنان، وتقاوم القوات المسلحة الوطنية في لبنان ؟ وماذا تمثل تلك المجموعات الارهابية التي تريد العبث بحياة اللبنانيين وبقيمهم وقانونهم، وفق قيم دخيلة وأهداف رسمت لهم من عقول بالية وأوهام خرفة تريد إن تكتسح لبنان ارضا وشعبا لتحكمها بمنطق القوة والأرهاب وتشيع الخراب.

كنا نتوقع إن تقوم التنظيمات الفلسطينية في لبنان وفي نهر البارد بالذات بالقتال الى جانب اللبنانيين حماية لكرامة لبنان وسيادة قانون لبنان، وحماية لشعب المخيم على الأقل، وعدم الأكتفاء بالتصريحات الفضائية التي لم تشف الجراح ولا أوقفت نزيف الابرياء، وكنا نتوقع مواقف مساندة لجيش لبنان وهو يتصدى لعصابة أجرامية تتخذ من برقع الاسلام زيفا حماية وتسترا لأهداف عملياتها الأجرامية، ومحاولة الأفلات من قبضة القانون الجنائي اللبناني.

ويفترض على جميع من يحمل ضميرا حرا ونقيا إن يتكاتف مع الجيش اللبناني والحكومة اللبنانية وهي تطارد القتلة والمجرمين، وان لايضع البعض خطوطا حمراء اوزرقاء لحمايتهم أو الدفاع عنهم بأي شكل من الأشكال.

الضحايا من الأبرياء من اهل مخيم نهر البارد كانوا ضحايا التنظيم الأرهابي ( فتح السلام ) الذي اتخذ من بيوت المدنيين وأجسادهم ساترا لقتل اللبنانيين وسرقتهم، والضحايا الذين تساقطوا من اهلنا في المخيمات كانوا في رقبة المجرمين الذين يريدون العبث بأمن لبنان وشعب لبنان.

وفي مثل هذه المواقف تنكشف البراقع وتبان على حقيقتها، فلبنان من يقاتل الأجرام، ولاخيار لأحد في إن يقف موقف المتفرج، ولبنان من يريد تطبيق القانون وشرعيته وسيادته وكرامته في مطاردة فلول الإرهاب والتنظيم الأجرامي، ولبنان من يطالب أن يقم هؤلاء إن كانوا حريصين على الابرياء من المدنيين إن يسلموا انفسهم الى قضاء عادل ومحاكمات عادلة، بدلا من الأحتماء بتروس البيوت المدنية والأختباء بين العوائل المدنية، أو التستر بلباس النساء ومحاولة الفرار عبر البحر.

وسواء كانت الخطوط حمراء ام صفراء لن يسمح التاريخ للمتفرجين من أنتظار النتائج، فشعب لبنان في خطر داهم، ولبنان الذي امتلأ جراحا فوق جراحه، بحاجة الى إن يتمسك بقوة في تطبيق القانون وأعادة الحياة الآمنة الى لبنان الأرز والثلج والمحبة والوئام.

أن تقدم هذه المجموعات المتخلفة على تعكير الأمن وخرق القانون لايمكن لجيش لبنان سوى إن يقدم على مطاردتهم والقبض عليهم، وأن تقدم هذه المجموعات المنبوذة من شعب فلسطين وتنظيماته يعني هذا إن هذا التنظيم يريد أحداث ضررا بليغا في وضع الفلسطينيين في مخيماتهم، وان يجلب الخراب للبنان.

لاخيار لأحد في إن يعدد الألوان في لبنان فلبنان الإنسان كله خطا أحمر، ومن يريد إن يحمي الانسان ويستقر الأمن وتسود الكرامة عليه إن يساند مطاردة الأرهابيين والقبض على القتلة والسراق، مهما كان لبوسهم وزيفهم وزعمهم ودينهم وجنسياتهم.

لاخيار لأحد إن يرسم الوانا وخيارات في لبنان سوى إن تكون كرامة الى شعب لبنان وأن يحكم بقانونه وجيشه وأن لاتكون هناك بؤر اجرامية تتحكم بمستقبل لبنان، وبأهل لبنان، وبأديان لبنان، ولاخيار لأحد في إن يقف مع الشرعية ضد الأجرام، ومع القانون ضد الإرهاب، ومع لبنان ضد الدخلاء.

يقينا إن الأبرياء من اهل فلسطين من سيتضرر من العمليات الأجرامية التي أقدم عليها عناصر الظلام في المخيمات، وأن اهل فلسطين الأكثر ضررا وهم يتعرضون الى النيران وهم ينامون وسطها، لكنهم تيقنوا إن هذه المجموعات الأجرامية لاتفكر بكرامة اهل فلسطين، ولا بمحنة اهل فلسطين، وبحلول انسانية تساعدهم على اوضاعهم في المخيمات.

ويقينا ايضا إن هذه التنظمات التي تتمترس خلف تلك البنايات في المخيمات، والتي نقلت انواع السلحة الى أرض لبنان خلسة كما تنقل السراق حاجياتها، وان تخطط لعملياتها الأجرامية كما تقوم به كل العصابات، وانها تلقت الدعم والمعونة من جهات كانت تريد لها إن تمارس عملياتها الأجرامية وتسميم الحياة اللبنانية، وان وعي اللبنانيين وتماسكهم ووحدتهم الوطنية ستقضي على تلك المجموعات التي لن تجد لها منفذا سوى إن تستسلم الى قانون بلد عريق مثل لبنان، وان تفكر قياداتها إن بقي لها عقل بأنها تسمم الماء الذي تشرب منه، وانها عناصر عاقة وخائنة ترتقي خيانتها لأمن لبنان ودماء ابناءه البررة الى خياة الضمير والأصطفاف مع الأعداء، مما يجعلها محتقرة من الجميع حتى من الجهات التي استخدمتها وأعدتها لمثل تلك المواقف التي أضرت بلبنان الإنسان قبل إن تضر بمصالح الدولة اللبنانية.

الخط الأحمر في لبنان الإنسان الذي ينبغي تخليصه من هذه الزمر الضالة التي لادين لها ولاضمير، والتي لم يعد احد يصدق شعاراتها والسواتر التي تتبرقع بها، مع كل الخسة والدناءة في عملياتها الأجرامية، وبما اشتهر به قياديها من تاريخ لايجعل من يفتخر به سوى القتلة والمجرمين واصحاب السوابق.

الخط الأحمر في إن لايتخذ المجرمين من بيوت المدنيين في مخيم نهر البارد ملاذا، وهم يشاهدون هجرة الفقراء والبؤساء، والخط الأحمر تعني في عدم التستر في بيوت هؤلاء وممتلكاتهم لأنها ستتعرض للقصف والتدمير، والخط الحمر في عدم التصدي لجيش لبنان بالسلاح لأن جيش لبنان يعني اهل لبنان بكل اطيافه، والخط الأحمر يعني إن يتصدى اصحاب الضمائر والأحساس الوطني من اهل فلسطين من سكان المخيم بالتصدي الحازم وبالتنسيق مع الجيش اللبناني لتطهير المخيم منرجس الأجرام وتنظيف المخيمات من الإرهاب وعناصرة التي بدأت تتغلغل فيه تحت شعارات وأهداف دينية.

وأخيرا فأن السلاح الذي تم تهريبه، وتم اعداده لقتل اللبنانيين خطا أحمر.

 

 

http://www.elaph.com/ElaphWeb/ElaphWriter/...667.htm#Scene_1

Link to comment
Share on other sites

عندما تتضارب المعلومات.. والمصالح

 

لبنان.. تغطية الأحداث الأخيرة أسيرة الفوضى والتوظيف السياسي

 

 

بيروت: سناء الجاك

لا يكاد لبنان يخرج من دائرة الضوء الاعلامية حتى يعود الى الوقوع في شباكها بكثافة أكبر. فالمادة الجديدة اللبنانية «اشهى» من المواد التي سبقتها، وأكثر انسجاما مع احدث تقليعات موضة الاعلام التي تجد في الارهاب سلعة تتنافس عليها الصحف والوكالات ومحطات الاذاعة والتلفزة. لكن «الخصوصية الاعلامية اللبنانية» تأبى الاكتفاء بغزارة مادتها لتزيدها اثارة عبر اداء تلتزمه بعض الوسائل لا يمت بصلة الى اخلاقيات المهنة. والسبب لم يعد سرا بعد تحول جزء كبير من الاعلام اللبناني إلى «متاريس» سياسية حاضرة لتجاوز الخطوط الحمر كرمز لمشاريع اصحابها ومخططاتهم. وما يثير دهشة كثيرين التزام هذه «المتاريس» في الاحداث الاخيرة التي خرجت عن حيز الشأن الداخلي الى الشأن الوطني العام الذي دفع الجيش اللبناني ثمنه عشرات الشهداء ليحمي البلاد من تنظيم متطرف لم يتورع عن ذبح الجنود، واضطر الى حصار مخيم يضم حوالي 35 الف لاجئ فلسطيني، للقضاء على هذه الظاهرة الارهابية. والمؤسف ان التغطية دخلت «سوق» الصراع والمزايدات ووصلت في مراحل عدة الى حدود الاسفاف. فقد انبرى مراسل لمحطة معارضة الى التهكم على قوى الامن اللبناني التي كانت تحاصر مبنى سكنيا في طرابلس ـ شمال لبنان، بعد تبلغها أن احد مسلحي «فتح الاسلام» اختبأ فيه وزنّر نفسه بشريط متفجر. ولأن العملية استغرقت وقتا طويلا، تبرم المراسل واعطى انطباعه عن «مبالغة القوى الامنية في ادائها الذي يشبه فيلما سينمائيا خياليا ويغلب عليه الطابع البوليسي ويستعرض مهارات على طريقة ارسين لوبين، حيث تتابع القوى الامنية اطلاق النار من دون سبب، منطلقة من اشاعة عن وجود عنصر مسلح». ولم يكتف المراسل برسالة واحدة «كاريكاتورية» لانتقاد اداء القوى الامنية والتشكيك بكونها تلاحق احدا، ليتابع عمله وكأن شيئا لم يكن بعد ضبط العنصر وفشل محاولة اقناعه بتسليم نفسه واقدامه على تفجير نفسه. كذلك دفع مراسلو التلفزيون المعارض للاكثرية «نيو تي في» ثمن ادائه الاعلامي عندما تعرضوا الى الضرب في مدينة عاليه اثناء تغطيتهم الانفجار الذي استهدف احد احيائها.

محطة اخرى معارضة لم تجد يوم اندلاع المواجهة بين الجيش اللبناني و«فتح الاسلام» سببا موجبا لبث مباشر، فاكتفت بشريط اخباري حيادي. وتابعت عرض برامجها المعتادة وكررت احد البرامج الدعائية عن طب الاعشاب في فترتي الظهر والمساء، وبدأت نشرتها الرئيسية بخبر عن فلسطين.

 

وبعد اضطرارها الى التغطية بفعل تفاقم الوضع لم تجد سوى تضخيم معاناة المدنيين الفلسطينيين لتسلط الضوء عليها مع تغييب شبه كامل لمعاناة الجيش وجهود الحكومة المنصبة على انهاء الوضع بالتعاون مع الفصائل الفلسطينية التي توحدت لبنانيا للمساهمة في تحقيق الحل الاقل كلفة للمخيم.

 

المحطة ذاتها ولدى حصول انفجار في مدينة عاليه مساء الاربعاء الماضي، حيث أكثرية السكان من مؤيدي «الحزب التقدمي الاشتراكي» الذي يرأسه النائب وليد جنبلاط، وبالتالي من الاكثرية، لم تجرؤ على التغطية المباشرة تحسبا لردة فعل المواطنين الغاضبين، لذا سعت الى الاستعانة بشاشات زميلة، لكن ظهور شعار محطة محسوبة على الفريق الآخر استدعى وقف البث، والبحث عن محطة أخرى اكثر حيادا لتنقل عنها الحدث.

 

محطة ثالثة ساءها ان ينقل مراسلها ما يحصل من دون «رتوش» تناسب سياستها الاعلامية، فعمدت الى قطع البث عندما تبينت انه استضاف احد مسؤولي «تيار المستقبل» الذي كان يشرف على المساعدات التي امنها التيار للنازحين من مخيم نهر البارد. كذلك عمدت المحطة الى وضع شريط اخباري عن عودة شاحنات الاغاثة ادراجها بعد منع الجيش اللبناني دخولها الى مخيم نهر البارد، ليبادر مراسلها عند مدخل المخيم الى التصحيح بأن الشاحنات لم تغادر والجيش لم يمنعها وانما يسعى الى تأمين الحماية لها من عناصر «فتح الاسلام» المسلحين والذين في نهاية الامر استولوا على شاحنتين تابعتين للانروا.

 

اعلام الموالاة حرص بدوره على الالتزام بموقف الجيش والحكومة في نقل الاحداث. وذهب بعضه الى المبالغة في التزامه ليستفتي شارعه دون سواه عن مدى تأييده للمؤسسة الوطنية الدفاعية. ويعرض جهود مرجعيته السياسية في خدمة النازحين من المخيم عبر تقديم الماء لهم على الطرقات وكأن الامر كاف لانهاء معاناتهم.

 

اما الصحف فغنت ايضا على ليلاها، بحيث يجهل من يقرأ المعارضة منها ما يحصل في جانب من البلاد ليكتفي بتلقي تحليلات وتسريبات على انها وقائع. والعكس يصح في جانب بعض الصحافة غير المهنية من صحف الموالاة.

 

عن المطولات التي تطغى على الاداء الاعلامي للمحطات التلفزيونية من خلال استقبال الضيوف من سياسيين ومحللين، يقول مدير الاخبار في تلفزيون المنار محمد عفيف «ان معظم محطات البرامج العامة تواجه أزمة لدى وقوع احداث امنية بهذا المستوى، فهي تضطر الى التعامل مع برامج اخبارية على مدار الساعة، في حين ان لديها التزامات بعرض برامجها المعتادة. الا انها توقف سياقها العادي وتسعى الى ملء الهواء لتتابع مجريات الامور وترد على الحملات الاعلامية. واذا تخلفت عن هذا الاداء يعتبر الجمهور انها تأخذ موقفا ضد هذا الفريق او ذاك، علما انها قد تستطيع تغطية الحدث عبر الملاحق الاخبارية، عندما يستوجب الامر ذلك».

 

ويشير عفيف الى «ان المنار لم تتابع عن عمد الاحداث بكثافة في اليوم الاول لاندلاعها وتريثت حتى تتضح الصورة لديها، في حين كانت بعض المحطات جاهزة وكأنها على علم مسبق بما حصل. كنا نريد ان ندرس خطواتنا لأن الموضوع طائفي وحساس وأي خطوة غير متوازنة قد تسبب أزمة، كما ان الحدث يتعلق بالجيش اللبناني ضد مخيم فلسطيني، وهو حدث لا يمكن التعامل معه بخفة، ليس لدقة الوضع الداخلي فقط وانما لأن ما حصل جزء من الصراع في المنطقة. فضلا عن مسألة المدنيين. لذا كانت التغطية خبرية بحتة».

 

وعن جهوزية المراسلين في المنار لتغطية الحروب، يقول عفيف: «المراسلون الموجودون على ساحة الحدث لا يتعرضون لخطر امني مباشر، ليبقى الخطر غير مباشر. هم مجهزون بالدروع الواقية والملابس الملائمة للتنقل ويراقبون العمليات من بعيد. كذلك هم مجهزون بثقافة عامة عن طبيعة مخيم نهر البارد وتنظيم «فتح الاسلام» والقوى المحلية داخل المخيم. وتمايزوا بأنهم قدموا الحدث الميداني بشكل موضوعي بين الجيش اللبناني والقوى المحلية للمخيم». الصحافي طانيوس دعيبس استعرض لـ«الشرق الاوسط» مشكلة الاداء الاعلامي في لبنان خلال هذه التغطية، وقال: «تكمن العلة في ارتباط الوسائل الاعلامية اللبنانية عضويا بالصراع السياسي الداخلي. وهذا الارتباط يفقدها قدرتها على لعب دورها، لتصبح اداة السياسيين بفعل تركيبتها وانتمائها المباشر وعدم وجود هيئات ناظمة للاعلام العربي لها علاقة بقانون ديمقراطي ينظم حرية الاعلام. وبالتالي كما في بقية الازمات كان الاداء الاعلامي خاضعا للالتباس. اولا لأنه في الاساس اعلام وجد ليكون جزءا من الصراع. اما الالتباس الآخر فمرتبط بخضوعه الى ضعف الاداء السياسي غير الديمقراطي في هذا الوضع الحرج الذي يمر به لبنان، انطلاقا من الغاء الآخر وتخوينه وعدم الاستماع اليه. وفي وجود مضمون خطاب بهذا المستوى من التعبير، تصبح متوقعة مشاهدة احد اطراف الصراع يطل عبر الشاشات مهاجما الخصم السياسي في ظل الازمة الكبيرة التي تهدد بلاده ليقول «خليهم ينقلعوا». ففي مثل هذه المعطيات، لا يكون الاعلام الا مرآة لإلتباس الاداء غير الديمقراطي». واشار دعبيس الى «ان الاعتداء على مراسلين جاء نتيجة انحياز المحطة التي ينتمون اليها في تكوينها العضوي ونتيجة الالتباس بالممارسة الديمقراطية لدى الجمهور المتضرر والغاضب لتفجير منطقته، ما دفع بنائب المنطقة اكرم شهيب الى الاعتذار من «نيو تي في» موضحا لجمهوره ان الديمقراطية تفرض عليه القبول بالرأي الآخر المعارض. واعتبر دعيبس «ان خطر هذا الاعلام دفع بالنائب وليد جنبلاط الى انتقاد اداء تلفزيون الجزيرة على الهواء مباشرة، معتبرا ان اداءه الاعلامي انتج كمية من الاستفزاز التي دفعت جنبلاط الحريص عادة على علاقة جيدة بالوسائل الاعلامية، سواء اتفق مع سياستها او لم يتفق، بحيث لم يعد يحتمل السكوت. وهذا الاداء من المسؤولين عن المحطة، سواء كان مقصودا ام لا، وفي ظرف حاد من هذا النوع، أشعر سياسيا كبيرا بالضرر فاضطر الى التعبير عن رفضه وتعرضه الى تشويه كامل لمواقفه من قبل هذه الوسيلة الاعلامية».

 

وأشار الى «خطورة تجاهل بعض وسائل الاعلام وباسلوب غير موضوعي مشاعر عدد كبير من اللبنانيين يعتبرون ان وطنهم تعرض الى اعتداء على يد عصابة فتح الاسلام». اما العلة التي تشاركت فيها وسائل المعارضة والموالاة فكانت في النقل المباشر المتواصل من دون محتوى احيانا وبكثير من الاخطاء والمغالطات التي وقع فيها معظم هذه الوسائل. كذلك المطولات التي كان يسترسل فيها الضيوف السياسيون والاختصاصيون في الشؤون العسكرية والاسلامية والارهابية والفلسطينية. وبرزت ايضا هذه العلة في فوضى المعلومات التي تخبط بها بعض المراسلين نتيجة عنصر المفاجأة المترافق مع اقصى درجات الارهاق بفعل التغطيات المتنقلة بين محاور عدة. فيصبح الانفجار الذي استهدف منطقة فردان في بيروت، صغيرا جدا في محطة وكبيرا جدا في أخرى. وتنفي مراسلة تلفزيون «ان بي ان» (التابع لرئيس مجلس النواب نبيه بري) ان الانفجار قريب من دارة الرئيس، مع ان شارعا واحدا يفصله عنها، لتشير مراسلة أخرى الى ان الانفجار استهدف شخصية سياسية.

 

ويرد طانيوس دعيبس سبب هذه الفوضى الى «ضعف في المراسلة العسكرية في كل الاعلام العربي. ذلك ان قلة خضعت الى دورات وتدريب على هذه التغطية. اضافة الى ان معظم وسائل الاعلام لا تهتم بهذا الجانب، ليصبح الامر في بعض الاحيان مبادرة شخصية من المراسل. والعلة الثانية تعود الى نقص في الثقافة السياسية والاعلامية لدى الكثيرين من المراسلين في تعاملهم مع الحدث. اما السبب الثالث فيعود الى الحاجة الدائمة للبث المباشر لتأمين مادة اعلامية سريعة وابنة لحظتها، ولا علاج لهذه المسألة اذا لم يملك المراسل الخبرة والتجربة اللازمتين».

Link to comment
Share on other sites

المقال اعلاه بالرغم من انه يعبر عن وجهه نضر معينه لبنانيه الا انه لايخلوا من نقطه مهمه جدا. ان المثقفين العرب لايعون الحقيقه الا عندما تضرب با طراف مصالحهم. هؤلاء الكتاب هم انفسهم من روج للجهاد في العراق و دعمه وغطى عليه عند ضربه للعراق و العراقيين. "ارهابيي اليوم" هم انفسهم "مجاهدي الامس . معسكرات تدريب الارهابيين في عين الحلوه و نهر البارد لارسالهم الى العراق لم تكن امر جديدا فقد استمر على مدى الاربع سنوات الماضيه تحت سمع و نضر السوريين واللبنانيين وربما لحد ما, الامريكان وبقيه الاخوه المناضلين و الثوار في لبنان, السؤال ما الذي استجد حتى يراد اليوم غلق هذه المعسكرات والحواضن التي كانت تستقبل الارهابيين من مختلف بقاع العالم لغرض تدريبهم واعدادهم ومن ثم تسهيل تسللهم الى العراق لقتل اهله بذريعه الجهاد؟ مالذي جعل حكومه السنيوره متحمسه لهذا المشروع وزج الجيش اللبناني في تنفيذ هذه المهمه وهي نفس الحكومه التي دعمت نفوذ هذه الجماعات على مدى الشهور الماضيه تحت شعار " التوازن الداخلي " في مواجهه تزايد نفوذ حزب الله بعد الانسحاب السوري

 

اسئله بحاجه الى تعمق و نضر . هناك احتمالات كثيره , منها ان القاعده وهي تشعر بحجم الانهيار الذي تعاني منه في العراق وخصوصا بعد انتقال عدوى الصحوه من الانبار الى بقيه المناطق و ازدياد الرفض الواسع من كل العراقيين لتلك المجاميع المتوحشه والغربان التي وفدت والتي لاتريد للعراق ولا لاهله جميعا الخير . فلربما فكرت في توفير حواضن بديله لها عن العراق مما جعلها توسع حجم قواعدها في لبنان مستغله الفوضى والفراغ الامني وضعف السلطه , الامر الذي ولد ذلك الاحتكاك مع الحكومه . فالحكومه كانت تغض النضر عنهم طالما هم يستعملون القواعد للذهاب الى العراق و هو امر يستفيد منه بصوره غير مباشره راعي تلك الحكومه من السعوديين من خلال توفير الدعم غير المباشر لكل الوسائل لتوجيه عناصرا لارهاب بعيدا عن الارض السعوديه , ولكن الحكومه تخشى في الوقت نفسه تنامي نفوذ تلك الجماعات الذي يتعارض مع مصالح القيادات التقليديه الحاكمه وخصوصا وانه ياتي من داخل رحم المخيمات الفلسطينيه

 

من ناحيه اخرى فان فتح جبهه صراع اخرى مع القاعده ذات جذب خاص كما هو الحال مع لبنان خصوصا بعد فشل تحويل الصومال الى بديل مماثل و ذلك لعزوف القاعده عن تحويله الى جبهه صراع. لذا فلربما سيكون امر مفيدا توزيع اهتمام القاعده لتسهيل الضربه الكبرى القادمه الى القاعده في العراق والمتوقع البدء بها مع تكامل الاستعدادات الشعبيه و العسكريه للبدء بها في الصيف الحالي والتي بدأت ملامحها بالضهور مع تكامل وصول عديد القوات الامريكيه الى اعلى مستوى له منذ بدء العمليات العسكريه في العراق والبدء بتشكيل مجالس الصحوه في المحافظات الساخنه

 

ان مايجري في العراق له علاقه و امتداد طبيعي لما يحصل في لبنان ولكن المهم هو ننجح في استخلاص العبر , فعندما تضرب النار بيت جارك لاتظن ان بيتك سيكون في امان طالما ان اتجاه الريح يأخذها بعيدا , فلربما يتغير الاتجاه في اي لحظه

 

 

Link to comment
Share on other sites

المرتحلون من العراق إلى نهر البارد

 

جابر حبيب جابر

 

«العائدون من العراق» أو «العراقيون العرب» اياً كانت التسمية التي سيستقر عليها المتخصصون في الجماعات الاسلامية فان انظمة المنطقة ومجتمعاتها ستنسيها يقيناً الظاهرة الجديدة ظاهرة الافغان العرب، فإذا كانت تلك حدثت في منطقة نائية وقصية جغرافياً ومتمايزة حضارياً ومختلفة لغوياً وفقيرة مادياً، فان الموجة الجديدة تحدث في بلد مفصلي وفي قلب المنطقة مندمج مع جواره حضارياً ومتماثل قيمياً وممتد عشائرياً، لا يعيقه حاجز اللغة، الامر الذي يسهل من عملية التنقل والاختفاء والتأثر والتأثير والتنافذ في الافكار، بلد يتوافر على موارد مالية كبيرة تسمح بالتمويل الذاتي لا بل انه بات وفقاً لبعض التقارير يمول فروع القاعدة الدولية، فضلاً عن ان هذه الموجة نشأت وتتحرك في بيئة حاضنة وملاذات آمنة شاسعة جغرافياً وكبيرة سكانياً حجمها يقارب دولة عربية متوسطة.

 

لا ريب ان العراق اجلاً ام عاجلاً لابد من ان يتجه الى واحد من السيناريوهات التالية، والتي عند اي منها فان فكر ومقاتلي الجماعات الجهادية سيرتد على دول المنطقة حيث ستنتشر ظاهرة وتكتيكات وعقائد المحاربين فيه الى مناطق تبدأ من جواره ولا تنتهي بأوساط الجاليات المسلمة في اوروبا، فالعراق بعد زمن ليس بالقصير سيتجه الى الاستقرار وبسط سيطرة الحكومة المركزية على كامل اقليمها والذي سيفضي اليه عامل الزمن والتراكم بازدياد قدرة وسلطات القوات العراقية وتململ البيئة الحاضنة وانقلاب عشائرها ولفظها للجماعات المسلحة ولمنهجها، فان ذلك سيدفع الجماعات الارهابية باتجاه الهجرة الجماعية.

 

والسيناريو الثاني، ان يتحول العراق الى دولة فاشلة مفككة بسلطة مركزية هشة وضعيفة وبامراء حرب وإرهاب وميليشيات يقتسمون النفوذ والموارد مناطقياً، عندئذ ستتحول البلاد الى بؤرة للعنف والإرهاب وجنة آمنة ودولة قاعدة ومنصة انطلاق لقوى التطرف. والاحتمال الثالث الذي ارجحه هو ان تظل حالة العراق وسطية بين المشهدين السابقين، اي تنامي قدرة وسلطة الدولة من دون ان تصل الى تصنيف الدول المستقرة، وسيكون قدرها ان تتعايش مع حد معين من عمليات الارهاب وبقاء مزمن لجيوب متفرقة عصية على يد وسلطة الدولة بما يماثل معدلات العنف التي مرت بها الجزائر وكولومبيا وغواتيمالا والبيرو وسيريلانكا والسودان.

 

والرابع هو اتجاه العراق نحو الفيدراليات التي ستكون غالباً حدودها متطابقة مع حدود المكونات المجتمعية والتي ستتشكل ليس استجابة بدرجة اساس لدواعي ادارية بل كحل أخير لا مفر منه لمشكل العنف المزمن الذي من اهم مسبباته العجز عن التشارك في السلطة، لذلك يعود المخرج بتجزئتها بما يجعل كل اقليم يحكم من اهله، وهذا ما سيحرم تنظيم القاعدة بالقطع من التحرك او الوجود في ساحة اقاليم الوسط والجنوب وكردستان نظراً للتناقض المجتمعي والأيديولوجي والسياسي فعند ذاك ستحكم القاعدة وحلفاؤها من قوى التشدد قبضتها على مناطق تواجدها التقليدي في غرب العراق وشمال وسطه، وهي مناطق مثلت تربة خصبة لأفكارها والتي ستكون بحدودها المفتوحة على اربع من دول جوار العراق كثقوب الجبنة لتسلل الارهابيين وقاعدة خلفية لهم.

 

الا ان المعول عليه ان تشكل ظاهرة فتح الاسلام، والتي مر خمسون من مقاتليها من العراق وتدربوا على قتال الجيش اللبناني فيه، جرس انذار وعلامة بارزة على هذا الانتشار العكسي لمحاربي وفكر القاعدة، والتي استغلت هشاشة الوضع اللبناني والتقاطعات السياسية العميقة فيه وما تتيحه الديمقراطية من ثغرات وما تفرضه من كوابح وتكبيلات على نوع ومدى وسرعة المعالجات، كما استغلت وجود الوكلاء المحليين الجاهزين للتوظيف الاقليمي. هذه المجموعة التي نقلت نماذج مصغرة وبسيطة لما تلقته وما طبقته في مختبرات العراق الارهابية من تقنيات ومهارات وتكتيكات واستخدام الوسائل الالكترونية للتعبئة والإرشاد والتوجيه والتدريب، ناقلة فكرها وأسلوبها المستهدف تعطيل وتقويض آليات انتظام الحياة، ومعممة منهجاً اصولياً ظلامياً متطرفاً لاغياً ليس لرأي الاخر المختلف بل حتى لوجوده هادفة لصياغة مجتمع وفقاً لمشيئتها.

 

فهل كانت انظمة المنطقة ممن اسندت الارهاب او تواطأت بالسكوت غير مستشعرة لخطر هذه الظاهرة أو الممكنات المرجحة لارتدادها عليها وبأن يصبح العراق بيئة مصدرة للارهاب وحافزاً لخلق فوضى اقليمية تنتعش وتتكاثر فيها الاصوليات العنفية المتشددة، ام ان ذاكرتها مثقوبة ونسيت تجربة العائدين من افغانستان، أم ان هذه الظاهرة اوجدت ووظفت كورقة من بعض دول الاقليم او مثلت مسرباً للتخلص من جماعات العنف عندها بإيجاد ساحات جهاد بعيدة تستنزفهم، او انها اضطرت لذلك لممالئة شارع مأزوم كاره للامريكان وخشية من استثارة القوى الدينية عندها، الامر الذي دفعها لمعيارية مزدوجة فاضحة موصفة ما يجري في العراق جهاداً وفي ما عداه في اي بقاع العالم ارهاباً، ام ان الامر ينطوي على بعد اهم وهو ان هذه الظاهرة نميت ودعمت للتلويح بها امام الغرب بأنها ستكون بظلاميتها ووحشيتها البديل اللائح والمتاح عن الانظمة وهذا ما يفرض على الغرب ان يرتد ويتراجع عن مطالبه بالإصلاح بل تجعله حتى يحمي بقاء الانظمة.

 

وأخيرا لا يمكن تجنب مرارة ان العراق ارض العذابات والحزن الازلي لم يبق عنده ما يضار سواء ان اقام فيه الارهابيون ام رحلوا، وبغداده غرة الزمان ادمنت التفجيرات والتناثر اليومي لأشلاء احبتها والتي سرعان ما تلملمهم وتطوي احزانها وتعاود حياتها، مدينة الالف ليلة وليلة باتت تنام عند الغروب، جمجمة العرب تفر منها العقول، اناسها يخادعون الموت، كيفوا حياتهم وقدموا ساعاتهم البايولوجية ، فأعراسهم تزف عند الظهيرة وأمسياتهم الادبية والثقافية جعلوها اصبوحات، ومسرحهم على ندرته بات يبدأ صباحاً وينفض عند الظهيرة، لا امل باستثمار قادم او دورة اقتصاد عاجل تدور، ادمنا الخراب، لكن ماذا عن الذين ادمنوا الاستقرار عندما ترد بضاعتهم اليهم؟.

Link to comment
Share on other sites

اسماء الموسوي لـ ( الملف برس): المفاوضات مع مسلحي نهر البارد تقتضي ارسالهم الى العراق

شؤون سياسية - 04/06/2007

 

 

 

 

 

بغداد- الملف برس - حيدرالهاشمي

 

قالت عضو المكتب السياسي في التيار الصدري د.اسماء الموسوي ان معركة العالم ضد الارهاب ليست خيار العراقيين وليست معركة العراقيين على اية حال ولاينبغي ان يدفع العراقيون ثمنها.

 

واضافت الموسوي تصريح لوكالة ( الملف برس) ان المفاوضات التي تجري مع المسلحين الذين فجروا الوضع في شمال لبنان في منطقة نهر البارد وما يسمى جماعة " فتح الاسلام" الذين تم تدريبهم في العراق على يد تنظيم القاعدة وارسلوا الى لبنان سيتم ارجاعهم الى العراق بحسب الموسوي .

 

وتساءلت الموسوي لماذا يرجعونهم الى العراق، واين موقف الكتل السياسية من هذا الموضوع ، وهل الدم العراقي رخيص الى هذه الدرجة، وشددت الموسوي ان الوجود الاميركي في العراق يمنح تنظيم القاعدة المسوغ لقتل العراقيين – مادام الاميركان في البلد- على حد قولها.

 

وقالت ان الملف الامني مهما قيل عن انتقاله للعراقيين فان قرار الامم المتحدة 1546 يمنح قيادة العمليات العسكرية للقوات الاميركية المحتلة زمام الملف الامني شئنا ام ابينا .

 

واوضحت الموسوي ان ارقام الشهداء العراقيين منذ تشكيل الحكومة المؤقتة برئاسة اياد علاوي رئيس الوزراء الاسبق بدأ يرتفع ثم اصبح اكثر في الحكومة الانتقالية التي رأسها الجعفري واصبح العدد هائلا في الحكومة الحالية برئاسة نوري المالكي فما الفرق بين الثلاث .. وهذا يدل على ان القاعدة تقتل العراقيين بغض النظر عن الحكومة وشخص الحاكم مادام الاميركان يسيرون في شوارع العراق.

 

وشددت الموسوي على ان رئاسة الوزراء الحالية لم تطلب تصويت البرلمان على تمديد بقاء القوات الاجنبية لا في ( حكومة الجعفري ولا في حكومة المالكي ) وكذلك لم تطلب من مجلس الوزراء التصويت – من قبل الوزراء على الاقل – على ذلك التمديد وان الموضوع اذا ما طرح على مجلس الوزراء فانه يكون للاستشارة ولم يصوت على ذلك ابدا بحسب الموسوي . كما انه لم يعرض على المجلس السياسي للامن الوطني لاخذ الاراء رؤساء الكتل البرلمانية .

 

واكدت ان الازدواجية واضحة عندما يسال رئيس الوزراء يقول ان رؤساء الكتل طلبوا التمديد وعندما يسال رؤساء الكتل يقولون ان رئيس الوزراء هو من طلب التمديد .

 

جدير بالذكر ان نهاية شهر حزيران الجاري موعد تقديم طلب التمديد من الحكومة العراقية لمجلس الامن ببقاء مهمة القوات الاجنبية في العراق .

 

وقالت ان الخرق وتجاوز صلاحيات رئيس الوزراء من قبل قوات الاحتلال الاميركي متكرر عندما لايستشار في قصف المدن وعدته خرقا للسيادة ، كما ان المعتقلات مقسمة الى ادارتين عراقية واميركية وهذا خرق اخر للسيادة واخرها كان جلوس رئيس الوزارء مع سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية والولايات المتحدة الاميركية مما يدل على صفة وشكل ميزان القوى واختلاله وان دور "سفيري ايران واميركا" يدل على انه مواز لدور رئيس الوزراء ان لم يكن اكبر وهو يدل على عمق الاختراق السياسي والعسكري والامني والاقتصادي وكل مانراه . بحسب الموسوي.

 

واكدت النائبة السابقة ان الكتلة الصدرية الان عندما جمعت 144 توقيعا لغرض "الجدولة" وليس الانسحاب انما جمعته من اعلى احتمال يحضر فيه اعضاء مجلس النواب وهو في احسن حالاته (180) نائبا ً من مختلف الكتل البرلمانية.

 

يشار الى ان عدداً من النواب الذين وقعوا على طلب الكتلة الصدرية بجدولة الانسحاب، قالوا انه تم استغفالهم ولم يعرفوا انهم يوقعون على طلب جدولة الانسحاب، وهو ما اثار جدلاً كلامياً حادا داخل مجلس النواب بين رئيس المجلس محمود المشهداني ونواب من التحالف الكردستاني.

 

 

 

 

المصدر : الملف برس - الكاتب: الملف برس

 

Link to comment
Share on other sites

فتح الإسلام.. «القاعدة».. ولبنان!

 

الياس حنا

 

عند كلّ مُفترق تحوّل مهمّ في النظام العالمي، هناك أخطار جديدة. وردا على هذه التحديات، تُوضع استراتيجيّات جديدة بهدف درء الأخطار. ولأن الأخطار جديدة، فمن الطبيعي ألا تنفع معها الاستراتيجيّات والوسائل القديمة. من هنا ضرورة الابتكار. والابتكار، لا يعني النجاح الحتميّ.

 

بعد كارثة 11 سبتمبر، تبدّى للعالم بشكل عام، وللولايات المتحدة بشكل خاص، ان الارهاب ارتقى في خطره إلى المستوى الاستراتيجي، الأمر الذي قد يُهدد الكيان والوجود، خاصة في حال تزاوجه مع سلاح الدمار الشامل.

 

فتنظيم القاعدة كان قد ابتكر أذكى صاروخ مُوجّه ـ ذكيّ في تاريخ البشريّة: الطائرات المدنيّة. فما كان على أميركا بعدها، إلا ان تتأقلم مع الأخطار الجديدة، لتضع الاستراتيجيّات وتبدأ حربها ضدّ الارهاب العالمي. فكانت عقيدة بوش، وكان قانون باتريوت، كما كانت موافقة الكونغرس للرئيس جورج بوش باستعمال القوّة العسكريّة.

 

من خلال ما ورد أعلاه، يمكننا القول اليوم إن ما نراه في العراق، وفي أفغانستان، وكلّ ما يمتّ اليهما بصلة، يندرج تحت عنوان «التجربة، التعلّم، أخذ العبر، كما الفعل وردّ الفعل».

 

قرّرت أميركا أن تُعيد الخطر المُستجدّ من بُعده العالمي إلى بُعده الاقليمي. ومن ثُمّ حصره ضمن مسؤوليّة الامّة ـ الدولة.

 

من هنا عقيدة بوش الاستباقيّة، والتي تُعيد تفسير مفهوم السيادة بشكل عام (وستفاليا) وبشكل ان تُصبح سيادة مشروطة. بكلام آخر، تُحترم سيادة دولة ما، إذا كانت هذه الدولة لا ترعى الارهاب وتموّله.

 

إذن تريد اميركا إعادة قوانين اللعبة إلى اللاعب الذي يمكن، ردعه، معاقبته ومحاسبته إذا استلزم الامر. بكلام آخر، تريد عنوانا يمكنها ان تُرسل عبره رسائلها، الدبلوماسيّة كما العُنفيّة.

 

ولأن العدو الجديد عابر للقارات وللحدود. ولأنه لا يملك عنوانا مُحدّدا. ولأن المفاهيم القديمة للدبلوماسيّة، من ردع وغيره لا تنفع معه. ولأنه، يحتاج إلى ملاذٍ آمن كي ينمو وينتشر. ولأن هذا العدو الجديد يعمل تحت عباءة تتجاوز الفروقات الاثنيّة، العرقيّة، والدينية. ولأن هذا العدو يعتمد التركيبة الحضاريّة، الثقافيّة لخلاياه بحيث لا يمكن معرفة نواياه والاستعلام عنه مُسبقا. ولأن الملاذ الآمن، لا يمكن ان يتحقّق إلا إذا كانت الدولة ـ الامّة التي تحتضنه فاشلة. كان لا بد من استهداف الملاذ الآمن لهذا العدوّ الجديد. وهنا قد ينطبق هذا الوضع على افغانستان، وليس على العراق.

 

مرّ تنظيم القاعدة حتى اليوم بمرحلتين هما: مرحلة الصعود، حيث كانت مركزيّة القيادة في افغانستان تحت عباءة بن لادن والظواهري. في هذه المرحلة نُفّذت اعتداءات 11 سبتمبر. ومرحلة التشتّت، التفتّت واللامركزيّة في القيادة، وهي التي نعيشها في هذه المرحلة. إذن، بعد إسقاط نظام طالبان، شتّتت الولايات المتحدة تنظيم القاعدة إلى كلّ أرجاء العالم، ليصبح الرابط الوحيد بين المجموعات هو الرابط الايديولوجي ـ الديني، أي القوّة الطريّة. وعليه، يمكن لكلّ مؤمن بأفكار بن لادن، ان يقوم في محيطه بما يخدم الهدف الأسمى لـ«القاعدة»، ألا وهو قتل الكفّار، طردهم من دار الاسلام، وتحضير أرضيّة إعادة بناء أمجاد الخلافة الإسلاميّة. تندرج كلّ التفجيرات التي حصلت بعد 11 سبتمبر في هذا التصنيف.

 

لكن الجديد بعد التعثّر الاميركي في العراق هو في ان نوعيّة الارهابي الجهادي التكفيري اصبحت من «الصنف الممتاز»، إذا صحّ التعبير. لكن ما نقصد هنا هو خبرته العسكريّة الارهابيّة، لأن العراق قد أصبح فعلا يُشكّل الساحة لمعموديّة النار لهؤلاء الجهاديّين، خاصة ان العراق، يحوي كلّ اللوازم الضروريّة لإنتاج هذا الصنف الجديد؛ فهو يحوي الهدف الأسمى، أي الأميركي. كما يحوي كلّ الوسائل العسكريّة والخبرات التي خلّفها نظام صدّام حسين. وأخير وليس آخرا، أصبحت وسائل الاتصال والتجنيد ونقل الخبرات تمرّ عبر البُعد الرابع، حيث لا سيطرة عليه ممن كان قد اخترعه وابتكره، ألا وهو الـ Cyberspace.

 

لكن الخطر المستجدّ اليوم هو، في عودة «القاعدة» لإعادة الشبك ـ بين خلاياها، والتي تمتد من المغرب العربي حتى اندونيسيا مرورا بالعالم العربي؛ فقد أصبح على سبيل المثال ممكنا ان يُجنّد مجاهد عبر الإنترنت من ليبيا، ليأتي إلى سورية، فيُرسل بعدها إلى الأردن لتنفيذ عمليّة انتحارية في مطار الملكة علياء («نيويورك تايمز» 28/ 5/ 2007).

 

بغضّ النظر عن الخلفيّة السياسيّة، في الموقف حول فتح الاسلام لبنانيّا. يمكننا القول إن هذه الظاهرة تندرج من ضمن تصنيف المرحلة الثانية لـ«القاعدة» وبامتياز. فليس من الضروري أن يعمل هذا التنظيم بتوجيهات مباشرة من القيادة المركزيّة لـ«القاعدة»، وهذه اليوم ليست موجودة. فهو مؤمن بفكر «القاعدة»، وكان قد وجد الملاذ الآمن في مخيّم نهر البارد، وأمّن التمويل من عمليات السطو على المصارف، ويضمّ في صفوفه عناصر عابرة للحدود.

 

هل هناك مكان لـ«القاعدة» في لبنان؟ ربما، لكن ليس كما أفغانستان والعراق؛ فتركيبة لبنان المذهبيّة، لا تسمح له بأن ينتشر. لكن في حال سقوط الدولة كما في العراق، سوف يجد أرضا خصبة، حتى ولو اقتصرت على أماكن جغرافيّة محدّدة ذات طابع مذهبيّ معيّن. يٌطلق اليوم على «فتح الاسلام» اسم الذريّة الجديدة لـ«القاعدة» في لبنان.

 

وتندرج معضلة الجيش اللبناني اليوم في انه وللمرّة الأولى يمرّ بموقف خطير جدّا يفرض عليه استعمال القوّة العسكريّة، لكن دون غطاء حتى ولو تكتّل كلّ الفرقاء السياسيّين حول هذا الجيش.

 

فهو مُضطرّ للتوفيق بين استرداد هيبته، كرامته ورفع الخطر عن أمنه القومي. وبين عدم إظهار الحرب على أنها تُخاض ضدّ المدنيّين الفلسطينيّين.

 

وتخاف المؤسسة من مرحلة ما بعد الحسم. فهل ستكون محطّ إجماع لبناني، الأمر الذي سيعطيها المزيد من المصداقيّة، وبالتالي المزيد من المهّمات، أم العكس؟

 

في مكان آخر، يقول البعض ان تحذير السيّد حسن نصر الله من دخول المخيّم بالقوّة يعود إلى خوفه من سقوط الجيش، الأمر الذي سيكشف حزب الله.

 

وقد يقول البعض إن هاجس نصر الله يعود إلى خوفه من خروج الجيش منتصرا، الأمر الذي قد يلغي حجّة عدم جهوزيّة هذا الجيش لتولّي كلّ المهمات العسكريّة في لبنان.

 

* أستاذ جامعيّ لبناني، خبير وباحث استراتيجي وعميد ركن متقاعد

Link to comment
Share on other sites

http://w-n-n.com/showthread.php?p=27353#post27353

 

 

 

لو نظرنا إلى البلاد التي حول فلسطين لأدركنا جواب هذا السؤال دون معاناة : فمصر دولة متماسكة فيها حكومة مركزية قوية متفانية في خدمة المصالح الصهيوصليبية ، وكذلك الأردن وسوريا ، وهذه الدول لا يمكن أن يفكر أحد الإنطلاق من أراضيها لقتال اليهود أو إيجاد نواة إسلامية مجاهدة فيها : لمركزية الحكومات وتمكن أجهزة مخابراتها في مراقبة الناس مراقبة لا توجد في أي مكان في العالم ، فمن فكر في إطلاق رصاصة واحدة تجاه اليهود يُطلقون عليه ألف رصاصة في الظهر ..

 

أما لبنان : فلا يوجد فيها مخابرات أصلاً ، وليس فيها حكومة مركزية قوية ، وجيشها مفكك ضعيف لا يصلح لشيء ، والأطراف فيها كثير ، وهي دولة مفتوحة على أوسع نطاق ، وفيها مخيمات اللاجئين الفلسطينيين التي تُعتبر أخصب مكان لتجنيد المقاتلين (لأسباب كثيرة ليس هذا مجالها) ، والصحوة الإسلامية بدأت تدب في جنبات لبنان ، خاصة في المخيمات الفلسطينية التي بدأت تخرج عن سيطرة المنظمات الفلسطينية التقليدية لصالح الإسلام ، واليهود متواجدون فعلاً في جنوب لبنان ..

 

لو جمعنا كل هذه العناصر ووضعنا خلالها بضعة شباب رجعوا من ساحات الجهاد في أفغانستان والشيشان والعراق والبوسنة وغيرها من الثغور لكانت الشرارة التي تُلقى على زيت سريع الإشتعال ، فحُلم كل مجاهد في أي ساحة قتالٍ على وجه الأرض أن يقاتل اليهود في فلسطين ، وهذه فرصة تاريخية انتظرها المسلمون لعقود كثيرة ، وها هي الظروت باتت مواتية بقدَر من الله ، فلا يحتاج هؤلاء المجاهدون إلى تحريض لتهيئة الوضع الملائم والإستعداد الأمثل لقتال يهود ..

Link to comment
Share on other sites

  • 2 weeks later...

الإعلام العربي و«ما يسمى بالإرهاب»

 

مريم الضاهر

 

لا أفهم لماذا يصعب على بعض الفضائيات العربية وصف ارهاب الجماعات التكفيرية في العالم العربي بالإرهاب. ما هذا التلعثم عند الحديث عن الارهاب التكفيري في السعودية والمغرب والجزائر والعراق واليوم في لبنان. لماذا هذا الاصرار على تكرار عبارة «ما يسمى بالإرهاب» في كل مره يتحدثون فيها عن مؤتمرات او قوانين لها علاقة بالإرهاب. الامر بسيط، هناك ما يسمى بالإرهاب لأنه هناك، او بالأحرى هنا في العالم العربي يوجد ارهاب، ارهاب تكفيري مقيت يسحق كل من وما يقف في طريقه. طبعا توجد اسباب، لنتحدث فيما بعد عن الاسباب ولنبدأ اولا بتسمية الامور بمسمياتها.

 

نسمع عبارة «ما يسمى بالإرهاب» كثيرا في الآونة الاخيرة في احدى الفضائيات وكأنه لا ارهابَ هناك ولا إرهابيون يعيثون في الارض فسادا في كل يوم في عالمنا العربي. وكأن كل هذا الذي نشهده من سفك لدماء الأبرياء هو شيء آخر، فلنسم الفظائع بمسمياتها ولا نتلعثم.

 

ان يوصف الارهاب بـ«ما يسمى بالإرهاب» خصوصا عند الحديث عن التفجيرات في السعودية والمغرب والعراق هو خدمه للارهاب، انه إنكار للانحطاط الأخلاقي الحاصل في عالمنا العربي. قتل الابرياء في السعودية والعراق ولبنان والأردن وفي كل مكان هو ارهاب اعمى مجنون يريد العودة بنا الى الجاهلية. لا يمكننا ان نصمت إزاء هذا الجنون. من غير المعقول الاجتهاد في ايجاد مخارج لوصف الارهاب. ومن غير المعقول بث جنون هؤلاء التكفيريين في الفضائيات الى ما لا نهاية. لا احد يريد ان يشاهد هذا الجنون، فكفى.

 

تفجير المدنيين العراقيين وتمزيق أجسادهم على ايدي الجماعات التكفيرية هو ارهاب. ذبح الجنود اللبنانيين وهم نيام ليس جهادا بل هو ارهاب. هذا امر واضح وبسيط وغير معقد ولا يحتاج الى اجتهادات فلا تربكونا.

 

ما حدث في السعودية في السنوات الاخيرة من تفجير للمباني السكنية التي يقطنها الابرياء هو ارهاب بل ارهاب اعمى ومقيت. عندما تتعقب السلطات السعودية هؤلاء التكفيريين فهي تلاحق ارهابيين ولا تلاحق «من يوصفون بالإرهابيين». هؤلاء التكفيريون ومن يقف وراءهم في كل مكان هم الذين نعتوا انفسهم بالإرهابيين عندما قرروا ترهيب وترعيب وتكفير الابرياء وكل من يخالفهم الرأي.

 

عصابة «فتح الاسلام» في لبنان ارهاب ورجال «فتح الاسلام» هم قتلى وليسوا «مقاتلين». ما تفعله اليوم كل هذه الجماعات الأصولية التكفيرية في كل مكان هو تجنٍّ وليس تديناً.

 

نحن العرب والمسلمون تحديدا من يجب ان يسمي ما يحدث في العراق وغير العراق من اراقه لدماء الابرياء ارهابا، ولا ننتظر أحدا كي يسميه لنا. نحن ضحايا لهذا الارهاب الاعمى المقيت إنْ كان في العراق او السعودية، لبنان.. الان.. ولاننا كذلك علينا ان نسمي هذا الاجرام الذي لا علاقة له بالدين كما هو. هؤلاء التكفيريون في لبنان وفي كل مكان لا يؤمنون لا بوسطية ولا بحل وسط، فلماذا اصرار احدى الفضائيات على سؤال البعض عن اسباب فشل الوساطات مع مقاتلي «فتح الاسلام». لا افهم لماذا تسمي هذه العصابة نفسها بـ«فتح الاسلام». اي فتح وأي اسلام هذا الذي يتحدثون عنه؟ لا يوجد اي فتح في كل هذا الانغلاق الفكري والروحي لهؤلاء، ولا يوجد اسلام في هذا الارهاب المقيت.

 

لأننا نعيش كل هذا الارهاب المقيت، والذي يستهدف كل شيء يقف في طريقه، فإن علينا ان نكون مسؤولين في ما نقول في اعلامنا. لا نريد ان نغوص اكثر في مستنقع الإنكار وخلط الحقائق لان هذا سيغرقنا جميعا في بحر الارهاب. علينا اولا ان نعترف انه يوجد عندنا ارهاب فكري وتكفيري وان هذا الارهاب يضرب بنا وبغيرنا. نتحدث لاحقا عن الاسباب، نبحث فيما بعد، او بالتزامن لا ضير، عن علاقة هذا الفكر التكفيري بالديمقراطية او عدمها. الاعلام المرئي وغير المرئي اليوم يتحمل مسؤولية أخلاقية كبرى، لذا نرجوهم أن لا يُربكوا المربَكين اصلا وأن لا يخلطوا الحقائق، وأن يسموا الامور بمسمياتها. هناك حساسية ملحوظة عند بعض الفضائيات بالذات عندما يبحث الغرب في قضايا تتعلق بالإرهاب الضارب بالغرب وبالشرق فيبدأون بتكرار عبارة «ما يسمى بالإرهاب» بشكل ببغائي مما يعطي الانطباع ان كل الارهاب الذي نعيشه هو شيء اخر. كفى تلعثما، الارهاب ارهاب ولا يجب تسميته «ما يسمى بالإرهاب».

 

* كاتبة فلسطينية

Link to comment
Share on other sites

/06/2007

واشنطن، الولايات المتحدة(CNN) - تظاهر نحو 200 من أعضاء الجالية المسلمة الجمعة، أمام السفارة السعودية في واشنطن، للتنديد باستمرار العنف في الشرق الأوسط والهجمات الإرهابية التي تهزّ تلك المنطقة. وضمّت المظاهرة شخصيات من عّدّة منظمات غير حكومية من جميع أنحاء الولايات المتحدة. ومن ضمن هذه المجموعات المشاركة، معهد شؤون الخليج الذي قرّر المشاركة بسبب ما قال عنه رئيسه إنّه ضلوع سعودي في الإرهاب. وقال مدير المجموعة علي الأحمد "هناك الكثير من الأدلة التي تشير إلى أن أشخاصا، بأعداد كبيرة، وأئمة وأعضاء في الحكومة السعودية قدّموا دعما للقاعدة، بصفة مباشرة أو غير مباشرة."

 

وشهدت المظاهرة مشاركة شخصيات جاءت من أماكن بعيدة في الولايات المتحدة مثل ميشيغان ونيويورك.

 

وقال الأحمد "إنهم يقولون إنّهم سيجعلون من هذه المسيرة مناسبة سنوية لتوحيد صفّ المسلمين ضدّ القاعدة والإرهاب."

 

ولم يتوفر أي تعليق من المسؤولين السعوديين بشأن المظاهرة.

Link to comment
Share on other sites

  • 1 month later...

http://www.alhayat.com/arab_news/gulf_news...e7e9/story.html

 

 

وعلى رغم توجيه الشهود اتهامات لـ «أجهزة استخبارات عربية» بمساعدة المجاهدين للانتقال الى العراق ولبنان، فإنهم يؤكدون أن غالبية التبرعات تأتي من «فاعلي خير لمصلحة المسلمين في الدول المستهدفة» كالعراق وفلسطين. ويكشف هؤلاء أن رحلة أحد أفراد مجموعة فراس موّلت بـ200 ألف ريال يمني (نحو 1100 دولار) قدمتها سيدة عدنية «تبرعت بمصاغها لمصلحة مقاومة احتلال العراق».

 

وكانت وجهة فراس وزملائه العراق، غير انها تغيّرت - بحسب المصادر - في سورية وصارت لبنان. وتوضح المصادر ان اتصالات، نادراً ما تحصل عموماً، أجريت بين «مجموعة الدعم اللوجستي في عدن والذين رحّلوها الى سورية» لإقناع المجموعة اليمنية بتحويل مسار «الرحلة الى الجنة» عبر لبنان، بدلاً من العراق، وأن الأمر صوّر باعتباره «خطوة أولى لتنفيذ عمليات استشهادية ضد الصهاينة، ولبنان أقرب الى فلسطين من العراق».

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
Reply to this topic...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...