Jump to content
Baghdadee بغدادي

صلاة الطفل


Recommended Posts

ماذا تفعل عندما تقول لابنك (في الجنة جميع انواع الفواكه والحليب والعسل) ، فيقول لك (أنا لا احب الفواكه ولا الحليب ولا العسل)؟

هذه مشكلة لا بد من حلها ، وكما قال الامام علي علموا اولادكم على غير عاداتكم فانهم مخلوقون لزمان غير زمانكم، من هنا فلا بد من معالجة الكثير من المسائل بشكل يتناسب مع مجتمع وعادات الطفل، وليس مع ما رأيناه وعشناه نحن

وقد يكون من الصعب على كثيرين، وهم خارج البلاد العربية او الاسلامية، ان يروا اطفالهم لا يصلون، والحقيقة ان هذه المسألة تحتاج الى جهد يستمر لاعوام كثيرة، والى صبر وتعاون، فمن خلال تتجربتي الشخصية ومن خلال ما شاهدته، لدى الاصدقاء، اود ان افتح باب مناقشة هذه المسألة كي نستتمع الى مختلف الاراء،ـ ،

وهنا لا بد من التنبيه الى ان الصلاة بالمعنى الذي اعنيه هو الحفاظ على ميراث وروح العائلة الاسلامية ، فالصلاة هي العامل الاقوى في المحافظة على التقاليد، ومن خلالها يبقى الطفل مرتبطا بميراثه الثقافي والفكري، ولا أعني بالصلاة بمعنى الواجب الديني البحت

 

سوف اضع الملاحطات على شكل نقاط كي يمكن مناقشتها بسهولة، واكرر هنا ان هدفي هو مناقشة الموضوع للاستفادة من مختلف الاراء، أيا كانت ، لان هدف هذا الموضوع هو الاستماع لاراء الغير وتجاربهم ومشاكلهم في هذا المجال

 

1 الابتداء منذ الصغر مع الطفل، من أجل المحافظة على سقف زمني قبل ان تكون الصلاة واجبة عليه، ولا يكون عليك حرج عندما تعفيه من الصلاة او تتحايل عليه،

 

+2_ الافضل الصلاة امامه دون ان يصلي هو، كي يبدأ هو بالسؤال عن الصلاة ومعناها وكي يبدأ هو من ذاته بالصلاة دون الطلب منه ذلك

 

3_ التساهل مع الطفل في مسالة الصلاة كي يشعر منذ البداية بأن الصلاة هي رغبة قبل ان تكون واجبا، فاذا قال مثلا (انا اليوم تعبان ولا استطيع ان اصلي) ، ، يمكنك ان تقول له (اذا انت تعبان فلا تصلي) ، وذا كان الماء باردا وقال ( الماء بارد ، انا اريد ان اصلي بلا وضوء) فلا يهم ، وتستتطيع ان تستغل الفرصة وتعلمه التيمم،

 

4_

في كثير مالاحيان يصلي الطفل بشكل سريع ، وقد لا يلفظ الكلمات تماما، وفي ظني الافضل تركه كما يريد، فالمهم هو ان يعرف في البداية الوقوف من اجل الصلاة، ومن ثم المداومة عليها، واهم شيئ في البداية هو المحافظة عليها

 

5_ بعد ان يبدأ بالمداومة على الصلاة تبدأ شيئا فشيئا بتعديل بعض الاخطاء ، الاهم فالمهم، ولكن ليس دفعة واحدة وانما قليلا قليلا، وفي فترات زمنية متباعدة

 

6 اذا ذهب الى النوم وقال (انا نعسان ولكن ما صليت) ، فلا بأس ان تتسامح معه،

 

7+ اذا تحايل عليك وقال بانه صلى ، وتعرف بأنه لم يصل، فلا تكاشفه بالحقيقة ، وتظاهر بأنك صدقته، وانه يقول الحقيقة، كي تزرع فيه الشعور بأنك تصدقه ، وبأنه لا يكذب عليك، ولا تجعل من نفسك رقيبا عليه

 

_8 لا تلح عليه اذا رأيته مهملا في الصلاة، وانما اتبع اسلوب التشجيع، وعادة يكون التشجيع حسب عادات العائلة وقدرتها ورغبات الطفل، فعلى سبيل المثال ان تعطية شيئا من المال عندما يصلي، او تحقق له رغبة من رغباته، او تقبـّله بشكل غير عادي يشعر من خلاله بأنه قد حقق انجازا،

 

9+ ان تشجعه بالكلام وتمدحة باستمرار، وتقول له بانه يصلي بشكل رائع وجيد، حتى لو كان يصلي بشكل سريع او خاطئ، المهم هو ان يشعر بأنه يقدم على عمل صحيح

 

10 لابد من الاستماع باهتمام الى رأي الطفل ، حتى لو كان الراي تافها غير سليم او غير اعتيادي، المهم ان تشعره بأنك مهتم برأيه ،

لا شك ان هناك ملاحظات عديدة اخرى ولكن هذه الملاحظات ستساعد على فتح باب النقاش

Link to comment
Share on other sites

موضوع ومحور للنقاش اعتقد انه اكثر من مهم. هناك الكثير من عدم الوضوح وكذلك الجديه في التعامل في هذا الموضوع . بين من يحاول اتباع الطرق القديمه في الضغط النفسي و الجسدي و بين من يعتقد ان الافضل هو اتباع طرق حديثه ربما ادرج ابو صادق بعض وصاياها اعلاه, الى من لايرى في الموضوع اهميه تاركا الامر للطفل في جريه اختيار الطريق الافضل له

 

اعتقد ان موضوع طريقه التعامل يتعلق بالدرجه الاساس بامرين. الاول يتعلق بالخريطه الجغرافيه و الثاني بالخريطه الفكريه

التعامل قد يختلف باختلاف الموقع . بين من يعيش في مهجر يحتاج فيه الى المحافظه على هويته الثقافيه و بين من يعيش في مكان لا حاجه به الى هذا القلق. اما بالنسبه للخريطه الفكريه, فهناك اختلاف بين من يرى الامر واجبا دينيا بحتا يفقد الشخص في عدمه مصداق ايمانه وبين يرى الامر هويه ثقافيه يجب المحافظه عليها معتبرا الواجب الديني متعلقا بالطفل نفسه عند بلوغ سن التكليف

 

انا ساتحدث عن المجموعه التي تشعر بالتهديد الثقافي و التي ترى الامر في النهايه قضيه شخصيه

مجتمعات الهجره وبسبب شعورها بالتهديد الثقافي تحاول قدر الامكان حمايه هويتها من خلال تشكيل التجمعات والمراكز الاجتماعيه ومن هنا اتخذت المراكز الدينيه قاعده اساسيه لمسببات نشاطها ولكنها عززتها باطار ملون بثقافه وواجب ديني . ومن هنا تاتي الصلاه التي لايمكن لمن لا يؤديها ان يكون عنصرا فعالا في تلك المراكز. هذا من ناحيه , اما من الناحيه الشخصيه فان من لايتردد على تلك المراكز بحاجه الى ممارسه تعوض دائره الفراغ في ممارسه التدريب الشخصي على تاصيل ارتباط الطفل بثقافته التي يحتل الجانب الديني جزء اساسي في تكوينه الفكري , كما يعتقد اصحاب ذلك الرائ. ففي ضل غياب الممارسه الاجتماعيه العامه والنوادي التي تربط افراد الجاليات , تصبح الصلاه عنصرا مهما في تاطير العلاقه مع الذات الثقافيه

من هنا ربما تاتي اهميه مناقشه الاساليب التي يتبعها هؤلاء في معالجه قضيه لها اهميه خاصه. الصلاه ببعدها النفسي و الاخلاقي شئ و ببعدها الديني شئ اخر. انا لااعتقد ان دفع الطفل لتاديه الصلاه عنصر يساعد على تعميق الفهم والايمان في مجتمعات الغربه بل لربما يدفع الى جعل ذلك الفهم مرتبطا بطقوس غير مفهومه. فالطفل لا يعي معنى مايردده اثناء الصلاه وهي واجب ثقيل يمنعه عن ممارسه نشاطاته الاخرى حتى ولو لدقائق. اما اذا اعتبرنا اداء الصلاه مفتاحا لتكوين الشخصيه و تهيئه لتمرين الطفل على تقبل التعليمات الدينيه الغير مفهومه فهذا امر اخر بالطبع. السؤال اذن كيف نجعل تلك الصلاه امر وممارسه محببه وباطار فيه من العقلانيه البسيطه. الامر يحتاج الى جهد و خبره وانا لاارى في مجتمعاتنا تثقيفا و لا تداولا حول ذلك عدا ما نسمعه في الجوامع من ضروره دفع الطفل لها بالترغيب و التخويف , الى اخر يعتقد ان الامر لا طائل منه لانهم سيتركونها لاحقا. طرح الموضوع للنقاش امر مهم ومفيد

 

 

 

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
Reply to this topic...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...