الدكتور عادل عبد المهدي

[salim]

كلمة العراق الرسمية في القمة

 

 

وفيما يتعلق بالاوضاع العراقية قال عبد المهدي "لقد ورثنا اوضاعاً قاسية ومأساوية عن النظام الدكتاتوري السابق. وكاي نظام مستبد بشعبه وجيرانه فانه يستحق محاكمة الشعب والعقاب العادل. ولا نرى فرقاً ان لا يحاكم الحاكم ولا يعاقب بينما يحاكم الفقير ويعاقب. ولا يمكن المقارنة بين الاسلوب الذي نفذ فيه الحكم بالمرحوم الملك فيصل الثاني وعائلته من نساء واطفال.. ولا بالزعيم عبد الكريم قاسم في محكمة صورية في الاذاعة لم تستغرق الا دقائق، ولا يحتج على ذلك ولا على قتل الملايين بالاسلحة الكيماوية والدفن احياء وبالحرق وزج البلاد في الحروب واعمال التصفية الجماعية، نقول لا يحتج على كل ذلك بينما يحتج البعض على محاكمة استمرت لعام وتحت انظار العالم وتصدى للدفاع فيها محامون عراقيون واجانب وصدر الحكم وتم تنفيذه.. اننا ندفع الان ضريبة تلك الاوضاع وتداعياتها بعد عام 2003." وخاطب القادة العرب قائلا " نني أطمئنكم اننا لا نسعى الا للعدالة والتعايش وبناء بلد مسالم يحكمه القانون والنظام... ان نضع الماضي وراءنا ونعتبر به كعبرة لنأخذ المستقبل كاساس لننطلق اليه. اننا نريد التعايش والمشاركة.. ورغم اننا ما زلنا بعيدين عن تحقيق ما نصبو اليه لكننا نبذل جهوداً حقيقية في هذا الطريق".

 

واكد إن العملية السياسية رغم ما يعترضها من الصعاب والتحديات تشهد تقدما ملموسا في عملية التحول الديمقراطي والتطور السياسي الايجابي وتعايش مكونات الشعب العراقي بما ينسجم مع وحدته.. وهو ما سيفتح الطريق لاعمال الاعمار والبناء التي حرم منها شعبنا بسبب الحروب الداخلية والخارجية وتدهور الامن والتي دمرت بناه وآكلت اصوله، وهو البلد الذي عرف بانه دار السلام ومهد الحضارات وارض السواد لرخائه وثرواته.

 

وقال " اطمئن معالي الامين العام الاخ الصديق عمرو موسى ان العراق قلعة العرب الاقحاح ورافد حضارتهم الاسلامية العربية، وهويتهم القومية المعاصرة. العراق يعرب غيره ولا يستعجم.. هذا دوره تاريخياً وحاضراً.. وعروبته وهويته فوق اية شبهة او خطر. هذا الهاجس لماذا يتولد؟ لان البعض يتكلم عن سيطرة الصفويين في العراق. وهو يقصد بخبث الشيعة في العراق. وفعلا اذا كان الشيعة صفويين.. والاكراد اكراداً.. والتركمان تركمانا.. والاخرون اخرين، حينذاك سيصبح العرب في العراق اقلية.. مثل هذه التشويهات والاتهامات هي سموم الخطر" . واضاف "ان شعبنا العراقي وحكومته المنتخبة يخوضان معركة شرسة ضد الارهاب واشكال مختلفة من العنف والتي تستخدم ابشع الاساليب لزرع الفتنة وتعطيل الحياة عن طريق تجنيد الانتحاريين من داخل الحدود وخارجها واتباع اساليب القتل العشوائي، التي تستهدف الجميع دون استثناء .. وأن قواتنا المسلحة بكل صنوفها تواجه هذه التحديات ببسالة وهي تستمر ببناء قدراتها لتحقيق الأمن والاستقرار وتطبيق سلطة القانون. وقطعت خطط فرض القانون في بغداد ومناطق أخرى شوطا غير قليل في تحسين الوضع الأمني وعودة الاستقرار والحياة المدنية إلى ربوع البلاد".

 

 

http://65.17.227.80/ElaphWeb/Politics/2008/3/317047.htm

 

 

[tajer]

زلة لسان عروبية لعادل عبد المهدي في قمة دمشق قد تفقده تاييد التحالف الكردستاني

 

من وراء الكواليس - 04/04/2008 - 10:29 am

 

 

 

 

 

الملف برس ــ خاص :

 

على الرغم من ان طائرة عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية التي حطت في مطار السليمانية الدولي عقب عودته من دمشق قد تم تفسيرها على انها ناتجة عن منع حركة الطيران من والى مطار بغداد بسبب احداث البصرة الا ان هناك اسبابا اخرى اهم من ذلك بكثير . فالمعلن من هبوط طائرة عبد المهدي في السليمانية بعد ترؤسه وفد العراق الى قمة دمشق انه حرص على اطلاع الرئيس جلال طالباني الموجود في السليمانية على نتائج مؤتمر القمة العربي . ومع ان النتائج كانت مخيبة لامال الوفد العراقي وهو ماعبر عنها صراحة عبد المهدي الذي تحفظ على الفقرة الخاصة بالعراق من البيان الختامي وهو ماعبر عنه ايضا وزير الخارجية هوشيار زيباري الذي رافق عبد المهدي في هبوطه المفاجئ في مطار السليمانية الا ان الرئيس طالباني حرص على الاشادة بجهود نائبه في القمة وبراعته في اظهار قضية الشعب العراقي .

 

لكن الامور لم تتوقف عند هذا الحد . بل ان العملية اخذت بعدا اخر .. فعبد المهدي لم يعود الى بغداد بالرغم من رفع حظر التجوال على الطيران . ففي السليمانية استغل فرصة وجوده لعقد مباحثات حزبية بين المجلس الاعلى الاسلامي بوصفه قياديا فيه وبين كوسرت رسول علي نائب الامين للاتحاد الوطني الكردستاني .. ثم حط الرحال في اربيل ليظهر مع رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني وهو يفتتح المعرض الدولي للكتاب . حصل ذلك في نفس اليوم الذي كانت فيه صحيفة ( التاخي ) الناطقة بلسان الحزب الديمقراطي الكردستاني تكتب مقالا افتتاحيا تضمن عتب يقترب من الهجوم الحاد لكن بلغة سلسلة ومرنة لكنها تعكس جو التوتر والقلق الكردي لاسيما في اوساط البارتي من اخطر ( زلة لسان ) تفوه بها عبد المهدي الحليف الاقرب الى الكرد من بين عموم القادة الشيعة حين خاطب اثناء القائه كلمته امين عام الجامعة العربية عمرو موسى قائلا بالنص ..اطمئن معالي الاخ الصديق عمرو موسى ان العراق قلعة العرب الاقحاح ورافد حضارتهم الاسلامية العربية وهويته القومية المعاصرة , العراق يعرب غيره ولايستعجم .. هذا هو دوره تاريخيا وحاضرا وعروبته فوق اية شبهة . هذه العبارة فتحت ليس باب الجدل الكردي على مصراعيه بشان مدى مصداقية التحالفات السياسية مع الزعامات الدينية الشيعية في العراق التي وجدت نفسها منذ نحو خمس سنوات عقب سقوط نظام صدام حسين ازاء حالة من الدفاع المستميت عن النفس العروبية .. نقول فتحت ليس باب الجدل الكردي على مستوى القيادات والنخب السياسية التي قد تنتهي بعتب هنا وتوضيح هناك الا انها ستفتح باب جهنم امام عبد المهدي ازاء النخب الفكرية والثقافية والسياسية والاعلامية الكردية من جهة وربما حتى بعض القيادات والزعامات الشيعية التي ترى ان عبد المهدي ذهب بعيدا في تبرير عروبة الشيعة الذين لايحتاجون من وجهة نظرهم الى ان يكونوا في حالة دفاع امام عمرو موسى وغير عمرو موسى .

 

لكن المسالة بالنسبة للكرد كانت قد اتضحت عبر تساؤلات مفادها هل عبد المهدي لايزال مؤمنا بسياسة التعريب التي يمقتها الكرد حين يقول العراق يعرب غيره ولايستعجم .. وهل دور العراق ماضيا وحاضرا كما قال عبد المهدي تعني ان العراق مستمر في سياسة التعريب التي لاتعني سوى قضم الاكراد والتركمان .. ثم ان قول عبد المهدي ان العراق لايستعجم اليست عبارة تنطوي على نفس شوفيني طبقا لما تراه الصحيفة المركزية للحزب الديمقراطي الكردستاني ؟ ولم يقف الامر عند هذا الحد . فعبارة العرب بلد الاعرب الاقحاح تعني ان هناك مفهوما عنصريا للعروبة وهو مايثير مخاوف مكونات المجتمع العراقي الاخرى .. كل هذه الامور وسواها جعلت من عبد المهدي يتاخر في زيارته لاقليم كردستان لان امامه مهمة تفسير كل مفردة وجملة عروبية وردت في خطابه والا فانه في طريقة الى خسارة تاييد اهم حليف له خارج الوسط الشيعي وهو التحالف الكردستاني .