Jump to content
Baghdadee بغدادي

الفرصه الاخيره


Recommended Posts

  1. الفرصه الاخيره

    سالم بغدادي

نيسان 2010

 

ارجو ان لايؤخذ ما ساطرحه ادناه على محمل النقد السلبي لدوله المالكي فمن يتابع كتاباتي على المواقع الالكترونيه يجد مدى احترامي وتقديري لهذا العراقي الاصيل الذي اعطى الكثير للعراق في احرج الاوقات فهو يستحق من العراقيين ان يعطوه بما يتناسب مع انجازه الكبير وأول ذلك الرأي المخلص البعيد عن المجامله

=
مثل مشروع "دولة القانون" فرصة فريدة متميزة بطرحها للقانون كقيمة عليا من خلال فرضه على حياه العراق الراهن وبالتزامها اهمية قاعدة الاغلبية السياسية الوطنية للخروج بحكومة عراقية مقتدرة. ولكن شريحة مهمة من العراقيين في هذا الظرف التاريخي لم تستجب لهذه الدعوة و فضلوا البقاء متخندقين ولو تحت شعارات وطنية وكل حسب هواجسه ومنطلقاته الطائفية او العرقية او المناطقية وهو حق كفله لهم الدستور. وفي ظل ما انتجته الانتخابات من تضييع لهذه الفرصة، اجد نفسي مختلفا مع "ائتلاف دولة القانون" حول التعامل مع نتائجها وحتى مع الطريقة والاستراتيجية التي يتبعها الائتلاف لتشكيل التحالفات البرلمانية والتي اظهرت قائمته بالموقف الضعيف تارة وغير المناسب لشعاراته في الاغلبية السياسية تارة اخرى. فبدلا من ان تكون القائمة محطة استقبال لوفود الطامحين لموقع قدم في الوزارة الجديدة، كما هو حالها الطبيعي كاحد الفائزين الرئيسيين، تحولت القائمة الى محطة توديع لوفودها الساعين لكسب ود أولئك الطامحين!

 

لقد وضح التراجع على ما اعتقد منذ اليوم الاول عندما وقف السيد نوري المالكي فيه موقف المحرض على توصيات الهيئة القضائية بخصوص تأجيل النظر بالمجتثين وذلك في محاولة لم اجدها مقنعة للتسابق على كسب ود الشارع الشيعي الموالي له اصلا ولكن بما افقده صوت الشارع السني الذي لا يقل اهمية لقائمته الوطنية والذي ينظر بريبة الى قرارات الاجتثاث. فلربما كان عليه ان يأخذ موقعا غير متقدم في هذا الموضوع وخصوصا وانه يمثل الحكومة الوطنية لا الطائفة او الحزب. لقد كان لزوما ان يعي ان "الائتلاف الوطني" ربما كان قد اثار هذه القضية لحشد الشارع الشيعي الذي بدأ بالانفكاك عنه لصالح المالكي بتوجهاته الوطنية وذلك من خلال اثارة مخاوف ذلك الشارع من عودة البعث على اعتبار ان المالكي اكثر تساهلا. وهي معركة لا تصلح ارضية لتوجهات المالكي، فكان لزاما عليه ان يثبت العكس، وبذلك نجح "الائتلاف الوطني" في اسقاطه في فخها ولصالح "القائمة العراقية"، غريمه على الصوت الوطني، بما انتج معادله التوازن التي لا تخدم الا من جاء متأخرا مثل "الائتلاف الوطني" و التحالف الكردستاني".

 

لم يكن ذلك هو خلافنا الوحيد معهم، فقد كانت ثانية الاثافي عندما وقف السيد رئيس الوزراء في امسية اعلان النتائج وبصحبة مجلس حرب قائمته مهددا ومنددا بالنتائج ومشككا بمصداقية المفوضية ومعلنا الحرب على الفائز الاول، باعثا رسالة بدت للكثيرين تعبيرا عن ضعف بما دلت عليه من قصور في استيعاب صدمة النتائج .

 

فبدلا من شنه الحرب الاستباقية بما افقده حجة القائد وحنكته كان لزاما عليه ان يستخدم اعتراضه فرصة ليكشف فيها عن تمييزه الحضاري بان يتأنى في ابداء ردود الفعل والاشارة فقط الى ان النتائج اولية والنية بالتقدم بالطعون بالطريقة القانونية معربا عن ثقة كاملة بالقضاء والهياكل الدستورية العراقية بما يبقى اوراقه مفتوحة كقائد محتمل للمرحلة القادمة. فالتقاطع مع "العراقية" لا يخدمه وعلى اقل تقدير سيزيد السعر عليه امام الحلفاء المحتملين.

 

اليوم امام المالكي فرصة ربما تكون الاخيرة للعودة وبقوة الى قيادة ميدان الصراع الذي اثبت فيه جدارة. المالكي بامكانه طرح المشاركة بينه وبين "العراقية" كفائزين على المبدأ التالي وكمشروع لتقاسم الصلاحيات:

 

تتم اناطة رئاسة الوزارة الى "العراقية" على ان تتخلى عن ادارة الملف الامني.. وتتم اناطة رئاسة الجمهورية بـ"دولة القانون" على ان تتولى قيادة الملف الامني من خلال توكيل خاص من رئاسة الوزراء... ويتم تشكيل الوزارة كحكومة شراكة وطنية ضمن الاستحقاق الانتخابي... يمكن تبادل الادوار بين القائمتين كل سنتين..

 

قد تبدو هذه الافكار نظرية، ولكن المالكي لم يعد له غيرها للاحتفاظ بمركز الصدارة، والا فان لعبة السياسة سوف تأكل مشروعه الوطني لحما لترميه عظما. الوقت يمر بسرعة ويمكن لدولة المالكي ان يستثمر اعلان المصادقة على النتائج النهائية ليصلح صورته ويتقدم بتهانيه لعلاوي ولقائمته طارحا مبدأ المشاركة متوجها بذلك للجماهير خصوصا وبعد ان وفر له منافسوه ولو بدون قصد فرصة ذهبية نادرة عندما برؤوا "العراقية" من تهمة البعث التي طرحوها عندما كانت تخدمهم وسحبوها اليوم عندما ارادوا منها قطع الطريق على المالكي في حالة تلويحهم بالتحالف مع علاوي...

 

من ناحية ستجد جماعة "العراقية" في هذا الطرح الممكن غاية مبتغاهم في تسلم الوزارة، كما سيبعث هذا التقاسم رسالة تطمين للشعب العراقي بان ذلك لن يكون على حساب احتمال عودة البعث تاركا لـ"العراقية" امر من سيعينونه على رأس الوزارة وهو امر سيرمي الكرة في ملعب الخصوم الذين ربما لن يجدوا قاسما مشتركا سهلا. ومن ناحية اخرى فان ملف الاعمار بحاجة الى طاقات وجهود تستلزم مشاركة واسعة بينما الملف الامني الذي مسك زمامه المالكي بنجاح نسبي كبير يستلزم القيادة الواحدة وهو ما يناسب شخصية واسلوب المالكي الرئيس العربي الاول لجمهوريه العراق الجديد بعد ان كان بامتياز رئيس وزرائه الشيعي الاول.

 

ان اهم ما يحققه مثل هذا المقترح هو مبدأ المشاركة العمودية بديلا عن الافقية التي لن تكون الا وجهاً آخر من المحاصصة السيئة الصيت والتي ثبت عدم جدواها كاسلوب للحكم. كما انه سيكون ملبيا لاهم نقاط قوة برنامج "دولة القانون" في اعتماد الاغلبية السياسية والحكومة القوية. وهو من ناحية اخرى سوف لن يكون متقاطعا مع رغبات القوى الاقليمية، فإيران سيسعدها ان يكون الملف الامني ممسكا به صديق وهي التي تتخوف من عودة قوى التعصب الطائفي الى مسكه بما يهدد امنها القومي بعد ان ذاقت من نظام صدام الامرين. كما ان السعودية ستكون سعيده بأن ترى صديقها علاوي ممسكا بالملف الاقتصادي الذي طالما ظل يؤرق في جوانبه النفطية امنها الاقتصادي في استمرار السيادة على سوقه العالمي وبما يحقق مصلحة الطرفين ضمن قواعد لعبة منظمة اوبك..

 

ربما يقول البعض ان هذا المقترح يشق جبهة التحالف الذي يقترب من تحقيقه السيد المالكي مع القوى الاخرى على حساب "العراقية" وهو منطق وجيه ولكني أرى وعلى الاقل ان مجرد جعل هذا المقترح تحت رادار الكتل الاخرى كاحتمال قائم سيوفر فرصة اخرى للمالكي لفرض برنامجه في ادارة الحكومة بدلا من محاصرته ضمن مطلب المشاركة المحاصصية التي ستفقده مصداقيته امام الذين انتخبوه من جهة كما انها لن تكون بمنأى عن المشاكل التي رافقت وزارته السابقة ولكن هذه المرة بدون عذر.

 

ارجو مخلصا ان تصل الفكرة التي اطرحها من دون حساسية الى مسامع مستشاري المالكي واركانه و قبل فوات الفرصة التي ربما تكون الاخيرة للمالكي وللعراق.

 

Link to comment
Share on other sites

  • 11 months later...

http://www.al-akhbar.com/node/6937

 

<H6 class=uiStreamMessage data-ft='{"type":"msg"}'>تحليل معمق لايلي شلهوب حول الوضع السياسي الراهن. اتمنى لو استوعب السيد المالكي ورجال قياده الدعوه مضامينه. الوقت يمر سريعا والاخطاء تتراكم وسيصيبهم ما اصاب المجلسيين في الانتخابات الماضيه</H6>

Link to comment
Share on other sites

×
×
  • Create New...