Jump to content
Baghdadee بغدادي

أعظم وأعجب محاكمة سمعت بها أذن التاريخ


Recommended Posts

أعظم وأعجب محاكمة سمعت بها أذن التاريخ

 

تعليق

التاريخ الاسلامي ملئ بقصص مثل ما اورده المؤرخون و حوادث رائعه قام بها ائمه عظام مثل الخليفه عمر بن عبد العزيز وليس ادل على ذلك من رساله الامام علي الى عامله على مصر الصحابي مالك الاشتر والتي اعتبرتها الامم المتحده ضمن وثائق حقوق الانسان وخصوصا في مقولته العظيمه

 

الرعيه صنفان فانما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق

 

المشكله هي في ما الت اليه تلك الرساله المحمديه على يد المسلمين وعلى مدى التاريخ بحيث اصبحنا نؤمن ان محمد يقول ما معناه

لقد بعثت الى الناس بالسيف فاما ان يؤمنوا او اقيم عليهم الحد

 

وهو امر فيه مخالفه واضحه للنص القراني

 

التاريخ الاسلامي مثله مثل كل تاريخ يحفل بكلتا الصورتين وليس لنا الا ان نراجع نفس المصدر للروايه ادناه لنعرف المزيد

 

علينا ان نميز بينهما ونسال انفسنا دوما اي اسلام نريد وايهم يستاهل ان نفخر به امام انفسنا و الاخرين

صفاء

 

 

أعظم وأعجب محاكمة سمعت بها أذن التاريخ!!!

نادى الغلام : ياقتيبة ( هكذا بلا لقب )

فجاء قتيبة وجلس هو وكبير الكهنة أمام القاضي جُميْع

ثم قال القاضي : ما دعواك يا سمرقندي ؟

قال : إجتاحنا قتيبة بجيشه ولم يدعنا إلى الإسلام ويمهلنا حتى ننظر في أمرنا ..

إلتفت القاضي إلى قتيبة وقال : وما تقول في هذا يا قتيبة ؟

قال قتيبة : الحرب خدعة وهذا بلد عظيم وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ولم يدخلوا الإسلام ولم يقبلوا بالجزية ...

قال القاضي : يا قتيبة هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب ؟

قال قتيبة : لا إنما باغتناهم لما ذكرت لك ...

قال القاضي : أراك قد أقررت ، وإذا أقر المدعي عليه انتهت المحاكمة ، يا قتيبة ما نصر الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل .

ثم قال : قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند من حكام وجيوش ورجال وأطفال ونساء وأن تترك الدكاكين والدور ، وأنْ لا يبق في سمرقند أحد ، على أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلك !!

 

 

لم يصدقوا الكهنة ما شاهدوه وسمعوه ، فلا شهود ولا أدلة ولم تدم المحاكمة إلا دقائقاً معدودة ، ولم يشعورا إلا والقاضي والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم ، وبعد ساعات قليلة سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو وأصوات ترتفع وغبار يعم الجنبات ، ورايات تلوح خلال الغبار ، فسألوا فقيل لهم إنَّ الحكم قد نُفِذَ وأنَّ الجيش قد انسحب ، في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا به ..

 

 

وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم إلا والكلاب تتجول بطرق سمرقند الخالية ، وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم ، ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر ، حتى خرجوا أفواجاً وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله ..

 

 

فيا لله ما أعظمها من قصة ، وما أنصعها من صفحة من صفحات تاريخنا المشرق ، أريتم جيشاً يفتح مدينة ثم يشتكي أهل المدينة للدولة المنتصرة ، فيحكم قضاؤها على الجيش الظافر بالخروج ؟

والله لا نعلم شبه لهذا الموقف لأمة من الأمم .

 

بقي أن تعرف أن هذه الحادثة كانت في عهد الخليفة الصالح عمر بن عبدالعزيز

 

حيث أرسل أهل سمرقند رسولهم إليه بعد دخول الجيش الإسلامي لأراضيهم دون إنذار أو دعوة

 

فكتب مع رسولهم للقاضي أن احكم بينهم فكانت هذه القصة ألتي تعتبر من الأساطير

 

 

 

هي قصة من كتاب (قصص من التاريخ) للشيخ الأديب علي الطنطاوي رحمه الله ....

 

وأصلها التاريخي في الصفحة 411 من ( فتوح البلدان ) للبلاذري

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
Reply to this topic...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...