Jump to content
Baghdadee بغدادي

مدينه بسمايه الفاضله


Recommended Posts

مدينه بسمايه الفاضله
تشرين الثاني
2011
سالم بغدادي


لم اجد وصفا افضل لمدينه الدكتور سامي من وصف مدينه افلاطون , فهذه المدينه التي يراد لها ان تكون نموذجا عراقيا لدبي او السولتير او حتى شرم الشيخ سيتوفر بها كل شئ وباعلى المواصفات وبابخس الاثمان

المشكله هي ان ثقتي بشهاده الصديق دكتور سامي الاكاديميه لا تقل عن ثقتي بحكمه افلاطون الفلسفيه ولكن معرفتي بمصير مدينه الاخير التي لم تخرج عن دائره الامنيات تجعلني اكتب الى الاخ سامي بوصفي مواطن يريد شراء شقه يطمئن بها على مستقبل اولاده وليس محللا او منظرا سياسيا او اقتصاديا

فعندما اشتري سكنا فانا ارغب قي السكنى التي هي من السكينه اي الاطمئنان, لذا فان جل رسالتي هي لغرض الاجابه على اسئله تراودني اريد من خلالها زياده الثقه بصدق و خبره الدكتور سامي الذي لم اعرفه ذو خبره في مجال الاستثمار السكني سابقا. قال الم تؤمن؟ قال بلى ولكن لأطمئن على جيبي, وعذرا للاقتباس

ولكي يكون تساؤلي واضحا فاني ساقدمه على محاور وكما يلي

اولا المحور القانوني: من هي الجهه التي يتم التعاقد معها والمسؤوله امامي في حاله حصول خلل في التعاقد وهل تمتلك هذه الجهه الصلاحيات و الضمانات لتاديه التزاماتها ومن هي الجهه الحكوميه صاحبه الصلاحيه التي تضمن هذه الجهه؟. ومن هي المحاكم صاحبه الولايه على العقد ؟ هل هي محاكم بغداد ام واسط؟ وفي ظل غياب التفاصيل العقديه وعدم وجود قانون عراقي خاص يحكم فض المنازعات في مثل هذه المشاريع , من سيكون المالك الحقيقي للوحده السكنيه؟ هل هو صاحب الشقه الاسمي ام اداره المشروع وباسم من سيصدر سند الطابو؟ ومتى سيصدر؟ هل بعد تسديد كامل الثمن ام بعد تسليم الوحده السكنيه؟ وهل يوجد في العراق سند طابو خاص للشقه السكنيه؟ وهل يجوز لي ايجار او بيع الشقه فيما لو دفعت كامل ثمنها؟. وماذا لو اخل بعض الساكنين بدفعات الخدمات الشهريه , هل يتم اخلائهم منها و بيع الشقه بالمزاد لتسديد اجور الخدمات ؟ وهل يجيز القانون العراقي ذلك؟ و من هي الجهه الاداريه الحكوميه التي ستشرف على المدينه؟ هل ستكون وحده اداريه مثل قضاء او ناحيه؟ وهل سيكون لها شرطه منفصله مثلا

ثانيا المحور الاقتصادي: المدينه ستكون بعيده جغرافيا عن اي مشروع اقتصادي يستطيع استيعاب مائه الف رب عائله على الاقل , اغلبهم من الموظفين ناهيك عن طلاب الجامعات, ماهي وسائل النقل التي يمكن لها ان توفر نقلهم يوميا الى بغداد بشكل كفوء؟ وهل يكفي توسيع الطرق الرئيسيه البريه والمقتربات. لو افترضنا ان هناك عشره الالاف سياره ستنقلهم يوميا ولو افترضنا ان المخارج ستاخذ عشر سيارات للمرور من والى مسرب الطريق العام الوحيد حاليا وبمعدل سته ثواني للوجبه الا يعني هذا ان معدل التاخير في الدخول والخروج سيكون ساعتين لكل منها عدا وقت الطريق الى بغداد ؟هل توجد مشاريع للنقل العام من خلال سكه قطارات تربط المدينه بوسط بغداد مثلا لاستيعاب الزخم؟ او هل هناك مشاريع بديله اقتصاديه لجذب الطاقه الوظيفيه ؟ وهل تستوعب واسط اضافه مثل هذا العدد الكبير من الموظفين والطلاب؟ ونحن نعرف وضع المحافظه الفقيره نسبيا


ثالثا المحور الاجتماعي: اسلوب بناء و امنيات المخطط يرتكزان على ان هذه المدينه ستكون لسكن الطبقه المتوسطه ذات الخلفيه الاجتماعيه المثقفه والمنفتحه نوعا ما. هل تستطيع المدينه توفير تلك البيئه وخصوصا وان المنطقه الحاضنه لها هي بيئه ريفيه منغلقه اجتماعيا؟. هل تتوفر حدائق و متنزهات ونوادي اجتماعيه وسينمات ومسارح ومسابح عامه؟ وهل سيكون الدخول والخروج من المدينه محددا باهلها المسجلين وضيوفهم


رابعا المحور الديني, في ظل كثافه سكانيه وتنوع ديني ومذهبي يعرف به العراق , كيف سيتم التعامل مع ضواهر اجتماعيه عامه لا تعتبر التعدي على الطريق العام و حقوق الاستخدام الاخرى خرقا للذوق او القانون مثل اقامه الصلاه العامه والاذان بالمكبرات و الفاتحه والمواسم الدينيه و المضاهر التي قد يختلف حولها السكان مما قد يسسب مشاكل ونزاعات

العراق عرف انشاء المدن الجديده سياسيا فمن الكوفه والبصره قديما التي انشأت لتكون سكنا للجند الفاتحين القادمين من جزيره العرب , الى مدن مدحت باشا العثماني التي ارادت استيعاب البدو وتدجينهم, الى تجارب احياء الاسكان الشعبيه منذ زمن الزعيم عبد الكريم قاسم . الجديد هو ان هذه المدينه تبنى بطريقه الاستثمار والقرض الاجل وعلى حساب المستفيد وهي على خلاف
تجربه ابن مدينه الدكتور الاعرجي , السياسي العراقي ايام العهد الملكي ورجل الاعمال الراحل عبد الهادي الجلبي, في الاستثمار في انشاء مدينه الهادي "الحريه" في بغداد في الخمسينات من القرن الماضي , لاتبدو تجربه بسمايه متناسقه مع طبيعه الفرد العراقي الذي لايميل الى السكن العمودي لتجربه عانى منها او لنزوعه الى الخلفيه الريفيه التي ترغب بالاستقلال و تملك الارض وليس البناء فقط
تجربه الجلبي الاب في رأي كانت اكثر اندماجا مع تلك الطبيعه و الغريب ان البناء العمودي ياتي عاده لسد النقص في الارض وسيكون مفهوما لو ان مثل هذه المدينه قد اقيمت على ارض معسكر الرشيد مثلا و لكن ان تقام الابراج السكنيه في ريف بسمايه في منطقه لايساوي سعر المتر المربع فيها شيء يذكر فهذا ما لا اتفهمه



اتمنى الحصول على اجابات واضحه مع التحيه والتقدير لكل جهد عراقي شريف يحاول توفير متطلبات الحياه الكريمه للمواطن العراقي والذي لا أشك ابدا في انه الدافع الذي يحرص المسؤول العراقي بمستوى الدكتور العزيز سامي الاعرجي على كتابه تاريخه الشخصي من خلاله


,





Link to comment
Share on other sites

×
×
  • Create New...