Jump to content
Baghdadee بغدادي

Recommended Posts

مالعمل ؟
سالم بغدادي
نيسان 2012
سؤال اواجه به نفسي كل صباح ونحن نعيش في العراق مخاض مرحله مابعد الانسحاب الامريكي فقد اطلق ذلك العنان لكل القوى سواء التي كانت تراهن عليه او على عدم تنفيذه. فجميع التيارات والاحزاب تريد ان تضمن موقعا متقدما او حتى مضمونا لها ولجماهيرها بعراق مابعد الانسحاب وهو حق مشروع طبعا

المالكي كان اول المنطلقين فقد راهن على الانسحاب سارقا الاضواء من التيار الصدري وواضعا شروطه بما يضمن استمرار قوه دفعه الهادره التي بدأ بها حكمه العتيد بالولايه الاولى و التي لا يوجد ما يجعلنا نخمن عدم حصوله على الثالثه. بدأ بقطع دابر الميليشيات ابتداء من داخل المنطقه الخضراء مبكرا ومع غلق بوابه صفوان الحدوديه مع الكويت على اخر جندي امريكي يعبر الحدود و مستبقا الاحداث بدفعه للقائمه العراقيه الى خانه الرقم الكردي الصعب حله. ليستدير بحركه بارعه كي يستثمر ذلك الاندفاع في اثاره مخاوف الكرد اللذين لم يوقعهم شرك الهاشمي في مصيدته كما يقول البارزاني , وانما تخوفهم من عوده الدكتاتوريه والمركزيه المطلقه لاطلاق العنان لهجوم البارزاني الغير مسبوق. هجوم اقل ما اقول عنه انه كان في منتهى عدم الحصافه السياسيه لانه وفر لغريمه الراهن "المالكي" فرصه ذهبيه لتجميع شتات جمهور العراقيه واحزاب الاخوه الاعداء ضمن التحالف الشيعي في منطقه الحياد وهي كل ما يريده الرجل حاليا وهو يراهن على عدم سحب الثقه منه برلمانيا . ذلك الخيار الذي يمتلك غريم وحليف البرازاني , الاستاذ الطالباني, مفتاح بابه المغلق حاليا

في ظل هذا التسابق, حري بنا ان نراجع مواقفنا وبما يتلائم مع حساسيه هذه اللحظه التاريخيه . اين نقف ؟ هل ضمن المتخاصمين وعلى خطوط تماس معسكراتهم المختلفه؟ ام نتخذ السلامه في الاعتزال انتظار لما ينتج بعد زوال غبار المعركه كي نلحق بالمنتصر كعادتنا على مدى التاريخ؟

ليس الحياد موقفي وخصوصا في هذه اللحظه التاريخيه حيث سيتحدد مصير العراق ومستقبله من خلال نتائج صراعها لذا سابعده حاليا. السؤال الصعب, مع من نقف؟

لنراجع قوه وضعف كل من الطرفين. في الطرف الاول يقف المالكي حاشدا حزبه وقائمته ومن استطاع اقناعه بسلامه موقفه في ضروره ان يحكم العراق بمركزيه ديمقراطيه تستطيع فرض هيبه الدوله ولكن من خلال القانون . المشكله في هذا الشعار المغري لمن يعيش تنفيذ حيثياته , ان هذا القانون الذي يسعى لتطبيقه لايمكن تحقيقه لدى المالكي الا من خلال دولته ! وهو هنا يدافع عن ذلك ليس كما كان يفعل اخونا صدام باعتباره ضروره تاريخيه وقائد ملهم, ولكن من حقيقه ان الرجل لم ينهي مهمته بعد وان اي انتقال للسلطه في الوقت الراهن لغيره لن يعطي ثماره المرجوه حتى ولو كان سلسا . فعمليه تثبيت الامن وسيطره الدوله والمركز في اوج انتاجاتها ولن يكون لمثل هذا التحول سوى عودتنا الى الوراء

في الطرف الاخر, يقف كل الاخوه المعاندون للمالكي والمتخوفون من طموحاته, يحاولون جاهدين كشف مخاوف تجاوزاته وسيطرته على مفاصل الدوله وهي حقائق لاينكرها الا من اصيب بعمى مؤقت. منطلقين في ذلك ومحاولين اقناع اهم داعمين له , الاداره الامريكيه وايران, دون جدوى بعد ان انحسر التاثير السعودي والتركي و بعد ان خرجت سوريا من الللعبه. في تحركهم ينبهون الى المخاوف تلك ولكنهم لايطرحون بديلا سوى الاسوء منها المتمثل بحكم ملوك الطوائف. وهم هنا يدافعون عن ذلك من ان صندوق الانتخاب هو من جاء بهم وهم انما يمثلون ارادات ناخبيهم وهو منطق معقول طبعا

يبقى ان أجيب على السؤال , مع من سأقف؟

الجواب لدي واضح
ساقف مع المالكي لو قدم تعهدا مكتوبا واودعه الى قائمته التحالف وبقيه القوائم بانه لن يرشح نفسه لرئاسه الوزراء ولن يقبل تكليفه بولايه ثالثه

ولكني ساقف مع الجبهه الاخرى لو قدمت التزاما مكتوبا بان كافه المناصب السياديه وبضمنها رئيس الوزراء القادم ووزرائه سيكون من خارج الفائزين بعضويه البرلمان وان يتم ذلك باقراره برلمانيا كقانون ملزم لاي قانون انتخاب قادم . ولامانع من قيام القوائم الفائزه من الاتفاق على الاسماء بالصوره التوافقيه وحسب الدستور وكما يجري الان ولكن بشرط عدم ترشح اي فائز لعضويه البرلمان لان ذلك يتنفى مع منطق الانتخاب من ناحيه حيث اننا انتخبناهم للبرلمان وليس للسلطه التنفيذيه, ومن ناحيه اخرى ضمان عدم تحول تلك السلطات الى مغرمه يتقاسم فيها المتخاصمون رغيف عيشنا !
Link to comment
Share on other sites

مشكلة العراق تسير من التعقيد الى الاكثر تعقيدا، ومن ضمن كل هذه التعقيدات مشكة القيادة. ان سالم البغدادي، في موضوعه المهم هذا، يطرح مسألة لم تخطر على بال القيادة العراقية، فهو يحصرهم بالركن بطلبه بالتزام مكتوب، ولكن القياديين لو كانوا من هذا النوع الذي يتصوره، أو من طبقة الحكماء او من الذين يفضلون مصلحة الوطن على المصلحة الشخصية لكان من الممكن ان يطرح عليهم البغدادي هذا السؤال، ولكنهم بالاساس ليسوا كذلك، ولو انهم كانوا كذلك، لما نجحوا اساسا بالوصول الى السلطة. انهم طلاب حكم، ومن غير المعقول ان تنفع معهم هذه المناقشات. ان مشكلة العراق اليوم هي خلوه من القيادة الحازمة، والشعب يبحث عن قائد حازم لحل مشالكه. ويبدو ان المالكي أدرك ذلك، ولهذا فانه يبذل جهدة للتمهيد لفكرة انه هو القائد الذي يمكن الاعتماد عليه، وبأنه سيحل مشكلات العراق، وهذا هو سبب وقوقف الكثيرين معه، منهم من يؤيده عن صدق، ولكن منهم من لا يقف معه أو قد يكون ضده، ولكن يؤيده، لا لشئ إلا لانه سأم الوضع الذي يعيشه، ولانه يتطلع الى قائد يحل المشاكل بضربة واحدة. وهذا هو سبب قوة المالكي.
Link to comment
Share on other sites

×
×
  • Create New...