Jump to content
Baghdadee بغدادي

ماذا لو مات المالكي


Recommended Posts

ماذا لو مات المالكي

سالم بغدادي

ليله راس السنه 2012

 

يطلق الناس عاده امنياتهم مع حلول نهايه العام ولم اكن لاتوقع اني بدلا عن ذلك ان انتهي بمثل ما ابتدء به مقالي. فالموت نهايه دوره لاتتمناها لنفسك حتى وان امنت بانه بدايه لمرحله اكثر حلاوه . لااتمنى للسيد رئيس الوزراء الموت طبعا ولكني اطرح سؤال ونحن نعبر عتبه هذه السنه بنذير شؤوم يحوم بجناحيه على بلدنا منذرا بعوده الاقتتال الطائفي و العنصري الذي شهده العراق على مدى التسعين سنه الاخيره ولكن هذه المره ضمن سياق اجندات يتضح معالمها واهدافها كل يوم وبما يتناسق مع جو اقليمي مشحون بالعبوات الملغمه للمشاعر.

 

ترى ماذا لو مات المالكي اليوم او قتل ؟ سؤال وجهته لنفسي بعد سماعي يوم امس لدعوه شيخ جليل احبه في الله واحترم حرصه و تفائله و ايمانه بهذا البلد وشعبه الواحد. دعوه للمالكي مخلصه وجهها الرجل لوجه الله كي يستقيل و يخلص ذمته امام التاريخ من محنه قد لاتبقي للعراق بمركزه والاقليم من اثر ولتوزع خيراته بين الطامعين الاقليميين ممن يدفع هذا الطرف العراقي او ذك بهذه الحجه او تلك.

 

ربما يكون في ذلك حلا ولكن لدي ملاحظه , هل فعلا الازمه التي نمر بها اليوم هي من انتاج المالكي او بسبب سياساته كي نتخلص منها بمثل هذه الدعوه. لنفكك الامور كي لانبخس احدا حقه.

السيد البارزاني ازمته مع المالكي تتمثل في ان الاخير لايلتزم باتفاق اربيل " كما يراه البارزاني" هذا الاتفاق الذي وقعه ايظا زعيم العراقيه والذي يقول البرزاني انه يمنح الاقليم كامل الصلاحيه في اداره وتوقيع عقود نفطيه وفي التمدد الى حقول كركوك والموصل وحريته في ممارسه سيادته غير منقوصه على اراضي الاقليم والمناطق المتنازع عليها وطرد غير الاكراد من العرب العراقيين منها. ترى لولم يكن المالكي على سده الرئاسه في المركز , هل نضمن وصول شخصيه سياسيه تمنح الاقليم كل هذه الامتيازات غير الدستوريه وعلى حساب المركز ومواطنيه العرب؟

 

هذا من ناحيه, اما على جبهه الانبار فان للمتضاهرين مطالب اتفق عليها الجميع ضمن السقف الدستوري والقانوني ولكن البعض ممن يتصدر المشهد اليوم مستغلا النخوه العربيه التي يتميز بها الاهل في هذه المحافظه الاصيله يريد تمديد ذلك ليشمل متهمين بجرائم ارتكبها المتهمون بحق اهل الانبار قبل غيرهم وان يتم ايقاف الملاحقه بمن ثبتت جريمته . هل نضمن وصول شخصيه سياسيه تمنح هذا البعض مطالبه الغير قانونيه في حاله ذهاب المالكي غير مأسوفا عليه؟

 

لااعتقد ان ازمتنا تحل بزوال شخصيه ما فالعراق بالتاكيد اكبر من ذلك فهذه الازمه هي جزء من مزاج اقليمي عام يضرب المنطقه ليحولها الى ركام متناثر , هذه مصر اليوم على اعتاب افلاس وهي البلد الاكبر والاهم في عالمنا العربي وهذه سوريا تتمزق شذرا مذرا لتجر من خلفها محيطها الاقليمي الى هاويه وغدا سنرى سقوط لمنظومات دوليه اكبر عندما يبدأ تاثير بركان الربيع السلفي بالامتداد الى تركيا والكيان الاوربي و افريقيا .

 

نحن بحاجه الى ان ندرك اننا على فوهه بركان اما ان نحصن بيتنا من حممه التي ستسقط على رؤوسنا او ان نبقى نتخاصم كما تخاصم اتباع علي في حربه مع معاويه لينتهي الامر باتفاق ساذج على ازاحه امام الحكمه والعدل لينصب محله من ادخلنا الى عنق زجاجه الطغيان الفردي على مدى عشرات القرون.

 

نعم ليذهب المالكي الى حيث اتى مشكورا ولكن قبل ان يحصل ذلك تعالو لنتفق على ماذا سيكون العراق من بعده فليس منا ابو موسى الاشعري كي نقبل بازاحه علي قبل ازاحه معاويه و لن نقبل باقل من اتفاق على تحكيم الدستور وازاله كل مضاهر مخالفته. والى ان يحين ذلك ليس لنا الا التمسك بما جاء به الدستور والذي اوله انه فقط لرئيس الجمهوريه ومجلس النواب باغلبيه مطلقه سحب الثقه من رئيس الوزراء.

 

لندعو سويه الى انتخابات مبكره فهي الفيصل في الاتيان بمن يريده الناس وخصوصا وانها ستكون الاولى في عدم تواجد قوات اجنبيه على ارض العراق

Link to comment
Share on other sites

  • 2 weeks later...

اريد ان اسال , اذ كان " علي" مع المالكي فمن يقف اليوم مع الاخرين؟ يا اخوان القرن الاول الهجري ذهب منذ اربعه عشر قرنا , نريد وحده امتنا وشعبنا ورفاه ومنعه بلدنا . انا اعرف ان البعض في دوله القانون يعتقدون انها مناسبه لتعبئه شارعهم تحضيرا لانتخابات المجالس القادمه ولهم كل الحق في استغلال اخطاء الاخرين وغبائهم . فمن قبل تبرع البارزاني للمساهمه بهذه الحمله الانتخابيه لصالح السيد المالكي واليوم ينبري الدوري و وعاظ الارهاب و الطائفيه المريضه. ولكني اختلف مع هذه الاطروحه . انا اريد ان يبقى المالكي مديرا لشراكتنا فقد اثبت الرجل انه رجل دوله اعاد للدوله بعض هيبتها وقوتها ولكني اعتقد ان سر قوته هو في نهجه التوحيدي وما وقوفه مع المطالب العربيه في كركوك الا دليل بسيط. اقول لاصحاب اطروحه التعبئه هذه انتم لاتعملون لصالح المالكي فكلما دفعتم المالكي الى خانه التخندق الطائفي كلما قللتم من حظوظه. المالكي لم ياتي كرمز طائفي او زعيم لعشيره او حتى حزب . فحتى الحزب طوعه المالكي بعد وصوله الى سده الرئاسه. المالكي كسب الصوت الانتخابي لنهجه المتوازن في ضرب الخارجين عن القانون من كل الاطراف. اليوم انتم تريدون كسر هذه المعادله من خلال ضنكم ان شارعكم تستهويه العوده الى الطائفيه ولعمري انه اكبر خطأ ترتكبوه بحق الرجل

Link to comment
Share on other sites

اريد ان يبقى المالكي وكما بدء لا ان يعيد انتاج ما لفضه الشعب بوحدته وصحوته وتلاحم تضاهره. المشكله ان البعض منا لازال يراهن على التخندق الطائفي كلما استدعت الحاجه لكسب صوت انتخابي قلق . صوت لازال تحركه مشاعر الخوف اكثر من عوامل الثقه بالنفس.

 

انا افهم ان المالكي جاء بصوت شيعي ولكني اتسائل اي جزء من هذا الصوت جاء به. بالتاكيد هو صوت الناخب الذي استطاع تمزيق حاجز الطائفيه ليترك لمنافسيه الشيعه التمتع بصوت من لازال يتخندق طائفيا. المشكله في قرائه هذا البعض من رجال دوله القانون انهم ربما لايقرأ الشارع كما هو اليوم .

الشارع تجاوز التخندق الطائفي ولن يستسيغ خطابه. نعم خطاب التخويف من الاخر سيدفع البعض من الشيعه الى من يوؤمن له ملجأ ولكن القياده التاريخيه هي من تقود الشارع بمبادراتها الواثقه نحو تلمس طريق الخلاص لا التي تركب الموجه لانها سرعان ما تنتهي لتجد نفسها في قاع المحيط

Link to comment
Share on other sites

المالكي يطرح اليوم شعار حكومه الاغلبيه, هذا هدف لايتحقق الا عندما يكون الهيكل السياسي للدوله مبني على الاحزاب الوطنيه لا الطائفيه والعنصريه لان مفهوم الاغلبيه هو الاغلبيه الوطنيه والا فانه سيتحول الى حكوه الاكثريه الطائفيه او العنصريه. من هنا من مصلحه المالكي لو اراد الوصول بالعراق الى نظام حكومه الاغلبيه الفعال بديلا عن نظام حكومه المحاصصه المعطله فانه لن يكون هناك خيار الى من خلال طرح نفسه كرمز وطني وليس طائفي وهذا ما انتقد عليه رجالات دوله القانون اللذين يعتقدون انهم من خلال ركوب الموج الطائفي والتخويف فانهم يساعدون رئيسهم, هم في الحقيقه يقتلون مشروعه وربما طموحه لان يصبح قائد وطني

Link to comment
Share on other sites

المالكي كان اول من حاول كسر المعادله الطائفيه من خلال طرحه لقائمه دوله القانون بعيدا عن التحالف الشيعي والتي جازاها الشعب بحصوله على اكبر حصه برلمانيه متعادلا مع علاوي الذي ربما اراد نفس النهج ولكن من خلال الطرف الاخر. درس مهم فالسنه انتخبو علاوي الشيعي عندما شعرو بانه لايهدد وجودهم ربما كخيار افضل السيئين. والشيعه انتخبو المالكي لانهم راؤ فيه خلاصا من هذه المعادله الطائفيه النتنه . اليوم وبدلا من الاستمرار على نهجهم يحاول رجال دوله القانون وضع المالكي امام العربه السنيه وكانه خصم بينما هو من قدم الكثير في وقوفه معهم امام التوسع البرازاني ربما محاوله منه لكسر حاجز خوفهم منه . هناك فرص كبيره لاعاده اللحمه لهذا الشعب واذا كنت اركز على الجانب العربي فقط فذلك لانه اقرب الى التحقق اليوم . تبقى الوحده الوطنيه العابره للعنصريه هي الهدف اللاحق والاسمى

Link to comment
Share on other sites

×
×
  • Create New...