Jump to content
Baghdadee بغدادي

العراقييون والسلفيه الجهاديه


Recommended Posts

Guest Guest

ل

 

زرقاوي يحمل على انتقاد الهجمات الانتحارية بالعراق

 

 

GMT 0:30:00 2005 الثلائاء 12 يوليو

 

 

رويترز

 

دبي: عاب زعيم القاعدة في العراق ابو مصعب الزرقاوي على مرشده الروحي الشيخ ابو محمد المقدسي انتقاده الهجمات الانتحارية في العراق قائلا ان هذا لم يفعل سوى إضعاف الجهاد.

 

وكان المقدسي قال لقناة الجزيرة الفضائية الاسبوع الماضي ان التفجيرات الانتحارية العشوائية في العراق غير "جائزة" وانه من الخطأ "تكفير الشيعة او مساواتهم باليهود او النصارى."

 

وكان تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الذي يقوده الزرقاوي نفذ بعضا من اكثر الهجمات فتكا على القوات الامريكية وقوات الحكومة العراقية والمسلمين الشيعة.

 

وفي بيان على شبكة الانترنت قال الزرقاوي ان هذا الانتقاد من المقدسي "لا يضرني بقدر ما يضر هذا الجهاد فانما أنا رجل من رجالات المسلمين يوشك أن ينادى علي فألبي ولكن الحزن كل الحزن على جهاد قائم بادية بركاته لكل ذي عينين يراد له أن يقوض بنيانه فان تم لهم ما أرادوا كان لك نصيب الاسد من ذلك."

 

واضاف قوله "أعيذك بالله أن تتبع خطوات الشيطان فتهلك فاحذر يا شيخنا الفاضل من مكر أعداء الله واحذر أن يستدرجوك لشق صف المجاهدين.[/size=7]

Link to comment
Share on other sites

  • Replies 44
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

Guest Guest

شيخ الأزهر: تفجيرات العراق أسوأ أنواع الفساد في الأرض

الثلاثاء 12/7/2005 القاهرة :«الشرق الأوسط»- دعا شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي امس الى تضافر الجهود العربية والدولية للعمل على استقرار الوضع وإنهاء العنف الدموي في العراق قبل ان يتحول إلى ساحة للحرب الطائفية ، وطالب الحكومة العراقية بالضرب بيد من حديد على كل من يقوم بأعمال تفجيرية ضد المدنيين واصفا هذه الأعمال بأنها «أسوأ أنواع الفساد في الأرض».

وأكد شيخ الأزهر خلال استقباله نقيب الأشراف في العراق عباس فاضل الحسن والوفد المراق له أن «كل من يشارك في عمليات القتل والتفجير والتخريب التي تجري على أرض العراق يستحيل أن يكون مسلما، بل هو مخرب ويجب التصدي لهؤلاء المفسدين، فالوقوف في وجه هؤلاء أمر واجب شرعا» ومن جانبه أكد نقيب الأشراف على مكانة الأزهر العالمية والدور الذي يلعبه في ترسيخ مفاهيم الدين الإسلامي بوسطيته واعتداله، وقال أن للأزهر كلمة مسموعة في شتى بقاع الأرض، معربا عن تقديره لعلماء الأزهر الذين وصفهم بأنهم «يواجهون الأحداث الجارية بحكمة وحسن تدبير».

Link to comment
Share on other sites

Guest Mustefser

هل كانوا انتحاريين أم غرر بهم؟"

 

تستعرض صحيفة صنداي تلجراف احتمال أن يكون منفذو تفجيرات لندن ليسوا "انتحاريين". ففي صفحاتها الداخلية تكتب الصحيفة تحت عنوان "هل كانوا انتحاريين أم غرر بهم؟" قائلة إن المحققين البريطانيين يبحثون احتمال أن يكون منفذو التفجيرات ليسوا انتحاريين أي لم يكن في نيتهم قتل أنفسهم، إضافة إلى 54 شخصا آخرين قتلوا في التفجيرات. وتنقل الصحيفة عن متحدث باسم شرطة لندن قوله إنه لا توجد أدلة ملموسة على أن الرجال الأربعة كانوا في مهمة انتحارية.

 

وإحدى الفرضيات التي تبحثها الشرطة، وفقا للصحيفة، هي أن يكون العقل المدبر للعملية قد أخبر الرجال الأربعة بأن أجهزة التوقيت الزمني في العبوات الناسفة ستنفجر بعد فترة زمنية تتيح لهم الهرب من موقع التفجيرات، لكن ربما تكون الحقيقة هي أن الموقتات الزمنية في القنابل كانت مجهزة لتنفجر بصورة آلية.

 

وتنقل صنداي تلجراف عن مسؤول أمني قوله إن مدبري التفجيرات ربما كانوا يتخوفون من احتمال إلقاء القبض على الرجال الأربعة ومن ثم اعترافهم للشرطة بمن يقف ورائهم، لذا فربما كذبوا عليهم وأخبروهم أنه ستكون أمامهم فرصة للهرب، لكنهم في الحقيقة أرسلوهم ليلقوا حتفهم في التفجيرات.

 

ويشير من يؤيدون هذه النظرية إلى حقيقة أن الرجال الأربعة اشتروا تذاكر عودة للقطار، كما قاموا بشراء تذاكر لإيقاف سيارتهم في مرآب للسيارات في محطة لوتون للقطارات التي توجهوا منها إلى لندن. كما أن المتفجرات كانت في حقائب وليست ملتفة حول أجسامهم كما يحدث عادة في العمليات الانتحارية مما يعطي انطباعا بأنهم ربما كلفوا بترك الحقائب في المناطق المستهدفة، خاصة وأن هذا هو ما حدث في تفجيرات مدريد عندما ترك المفجرون مكان الهجوم قبل وقوع التفجيرات.

 

إضافة إلى أنهم كانوا يحملون رخص القيادة والبطاقات الائتمانية ووثائق أخرى شخصية، وكانت الشرطة تعتقد في البداية أن هذا مقصودا من جانبهم ليتم التعرف عليهم واعتبارهم "شهداء"، لكن منفذي التفجيرات الانتحارية عادة لا يحملون ما قد يدل على شخصياتهم.

 

ومن جانبها طرحت صحيفة الاندبندنت بعض الأسئلة التي تدور حول هذه الفرضية وإن كانت لم تتحدث عن هذا الاحتمال بصورة مباشرة.

 

وفي صفحاتها الداخلية تنشر صحيفة الاندبندنت ملفا خاصا من ثماني صفحات بعنوان "الهجوم على لندن"، وتقسم هذا الملف بدوره إلى ثلاثة أجزاء. الجزء الأول منه بعنوان "إعادة تركيب الأحداث" وتحاول فيه الصحيفة رسم صورة لما حدث في هذا اليوم وتطرح بعض التساؤلات من قبيل: هل كان المفجرون الأربعة تحت سيطرة جهة ما أو يعملون لحسابهم الخاص؟ ولماذا اشتروا تذاكر عودة إذا كانوا يعتزمون الموت؟ وهل كان بإمكان المخابرات الداخلية البريطانية معرفة ما سيحدث ووقفه؟ وهل سمح لأحد المشتبه في انتمائهم للقاعدة بدخول المملكة المتحدة دون مراقبة؟

 

كما تحاول الصحيفة الربط بين شخصيات المفجرين المشتبه بهم وبعض الشخصيات الأخرى مثل العقل المدبر الذي تسعى الشرطة البريطانية للتوصل لشخصيته، والكيميائي المصري الذي اعتقل مؤخرا في القاهرة والذي لا يوجد أي دليل عن صلته بالمفجرين سوى أنه كان يقطن في وقت ما في نفس العقار الذي عثرت فيه الشرطة على متفجرات عقب تفجيرات لندن.

 

أما الجزء الثاني فيتناول تداعيات التفجيرات خاصة على أسر الضحايا، وبعضهم لم يتم التعرف عليه بعد. في حين تتناول الصحيفة في الجزء الثالث حال المسلمين في المملكة المتحدة. وتستعرض بعض أسماء قادة المسلمين في البلاد كما تستعرض مواقفهم وتوجهاتهم الدينية بدءا من القادة المعتدلين مثل إقبال ساكراني رئيس المجلس الإسلامي في بريطانيا وانتهاء بعمر بكري محمد مؤسس حزب المهاجرون الراديكالي المتشدد.

 

وفي صفحة الرأي تنشر صحيفة الاندبندنت رسما كاريكاتيريا لأحد الشوارع في بريطانيا بمنازله التقليدية وشخص ملتح يسير وعلى ظهره حقيبة، وفي الأفق عبارة "صنع في بريطانيا". وهذا هو ما تعكسه افتتاحية الصحيفة التي تأتي تحت عنوان "الحرب يجب أن تشن داخل الأراضي البريطانية". وتقول الصحيفة إن الخطر الذي يواجه بريطانيا الآن قريب للغاية، فما تغير خلال الأسبوع الماضي هو الكشف عن أن منفذي التفجيرات بريطانيون. لذا فيجب محاربة الايدولوجية التي تحركهم في بريطانيا والخارج أيضا.

 

وتقول الصحيفة إن ما دفع بهؤلاء الأشخاص إلى العنف ليس لأنهم يعانون من العنصرية أو العزلة أو الفقر، بل يبدو أنهم اتجهوا إلى العنف كرد فعل جزئي لما يرون أنه اندماج المسلمين في المجتمع البريطاني. ولهذا فعلى المسلمين، بحسب رأي الصحيفة، أن يستنكروا أفعال الإرهابيين، وأن يواجهوا حقيقة أن المتطرفين يستخدمون الإسلام والقرآن لتبرير القتل، وأن يواجهوا معاداة السامية ومشكلة المعايير المزدوجة في مجتمعاتهم.

 

وتتفق معها صحيفة الجارديان في أن الحل الحقيقي والدائم "للتطرف الإسلامي" يجب أن يأتي من داخل المجتمعات الإسلامية نفسها ويجب أن يكون عمليا وفوريا. وترى أنه يتعين على المسلمين فرض قيود مشددة على الأئمة الذين تلقوا تعليمهم الديني في السعودية وباكستان، حيث يشكو قادة المسلمين في بريطانيا من أن الأئمة الذين لا يتحدثون الانجليزية يجهلون الضغوط التي يواجهها الشبان المسلمون في الغرب.

 

لكن على الجانب الآخر لا يجب أن يخشى المسلمون فرض المزيد من الرقابة على المنظمات الخيرية الإسلامية وعلى التبرعات الأجنبية. كما يجب عدم السماح، بحجة أن بريطانيا مجتمع متعدد الثقافات، لأي شخص بالتحريض على القتل تحت غطاء الدين وإذا حدث هذا فلا يجب أن تتردد الدولة في إغلاق المساجد التي يتم فيها هذا.

 

وتعترف الصحيفة بأن فرض قيود مشددة قد يدفع بالتطرف الإسلامي إلى أن ينشط في الظلام ويدفع المزيد من الشبان المسلمين إلى أحضانه، لكن الشبان المسلمين هم أكثر من سيستفيدون من اقتلاع جذور التطرف لأن مستقبلهم سيكون حالكا إذا لم يواجهوا هذا التحدي بحسب رأي الصحيفة.

 

وإذا كان دفع المتطرفين الإسلاميين إلى العمل في الظلام هو ما تخشى الجارديان من حدوثه فإن صحيفة صنداي تلجراف تقول إن هذا موجود بالفعل في الجامعات البريطانية.

 

وتقول الصحيفة إن بعض الجماعات الإسلامية المحظورة في الجامعات مثل حزب التحرير لا تزال تنشر وجهات نظرها وتوزع منشورات في الجامعات. وتنقل عن حسن سالم باتل المتحدث باسم اتحاد الطلبة المسلمين في بريطانيا وايرلندا قوله إن حظر الجماعات المتطرفة مثل حزب التحرير وحزب المهاجرون، نجح في القضاء على أي وجود ظاهري لها، إلا أنها لا تزال تعمل بنشاط في السر.

 

وتقول الصحيفة إن جامعة استون تعرضت لانتقادات من قبل اتحاد الطلبة اليهود لاستضافتها مؤتمر لحزب التحرير جادل أثناءه أعضاء الحزب بأن المسلمين يتم "إجبارهم على الاندماج" في المجتمع البريطاني. وتشير الصحيفة إلى أن الحزب يسعى لإقامة دولة إسلامية موحدة دون حدود عن طريق الجهاد.

 

كما تنقل الصحيفة عن موظف بجامعة شرق لندن رفض ذكر اسمه قوله إنه مقتنع بوقوع هجوم انتحاري آخر سيكون منفذه طالب جامعة في لندن. ويقول إن المنشورات التي توزعها بعض الجماعات للإعلان عن اجتماعاتها تضم شعارات مناهضة للسامية ومناهضة لبريطانيا بصورة فجة، مضيفا "نحن نتحدث عن أشخاص غير مستعدين لسماع آراء تخالف وجهات نظرهم."

 

الرافدين

www.alrafidayn.com

Link to comment
Share on other sites

Guest Mustefser

إسرائيل تقلل من أهمية زيارة متهم بتفجيرات لندن إليها

18/07/2005 17:23 (توقيت غرينتش)

 

 

قللت إسرائيل من أهمية الأنباء التي تحدثت عن أن "محمد صديق خان" المتهم في تنفيذ أحد التفجيرات الأربعة في لندن زار إسرائيل في الـ19 من شباط /فبراير من العام 2003 وغادرها بعد يوم واحد.

وتعزز هذه الأنباء التي كشف عنها مسؤول حكومي إسرائيلي لم يذكر اسمه، ما نشرته صحيفة معاريف يوم الأحد عن أنّ لصديق علاقة بتفجير تل أبيب في الثلاثين من أبريل 2003.

Link to comment
Share on other sites

Guest Mustefser

قصة تجنيد الزرقاوي

GMT 14:00:00 2005 الإثنين 18 يوليو

نصر المجالي

 

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

 

أبو قتيبة الأردني يكشف في حديث لـ "إيلاف"( 1 /2 )

هكذا جنّدت أبو مصعب الزرقاوي في القاعدة

 

نصر المجالي من عمّان : لا أحد كان يدرك في بلدة القصر في محافظة الكرك الأردنية الجنوبية أن جنديا سابقا كان يعمل سائقا في الجيش الأردني، كان وراء تجنيد الرأس الثاني المطلوب عالميا بعد زعيم شبكة (القاعدة) الإرهابية أسامة بن لادن، و هو قائد تنظيم هذه الشبكة في بلاد الرافدين أبو مصعب الزرقاوي، الذي عرضت الولايات المتحدة مبلغ 25 مليون دولار مكافأة لمن يرشد على مكان وجوده أو القبض عليه حيا أو ميتا. فهذا الأصولي الأردني المتشدد مطارد للقوات الأميركية في العراق بتهمة التورط بالتخطيط لتفجيرات في مدن عراقية و قتل مدنيين عراقيين وأجانب وعناصر من قوات الأمن الوطني العراقية، إضافة إلى قيادة عمليات مقاومة ضد القوات الأميركية أوقعت إلى اللحظة ما لا يقل عن 1500 قتيل وآلاف الجرحى.

 

إيلاف، التقت أبو قتيبة الأردني، وهو أصولي كان انخرط لسنوات طويلة في صفوف المجاهدين الأفغان منذ ثمانينيات القرن الماضي ، و من ثم انتمى إلى مجموعات كانت تشكل العمود الفقري لشبكة القاعدة، التي أسسها بن لادن ما بين عامي 1986 و1988 حين كان أميرا للمجاهدين على فرقة "مأسدة الأنصار" التي كان قوامها 50 مقاتلا شكلوا النواة الأولى لإنطلاق القاعدة، و هي الشبكة الأصولية المتشددة التي غيرت وجه التاريخ ظهر الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001، و فجرت الصراع على أشده بين الغرب و الشرق على أسس جديدة أكدت تداعياتها مقولة صدام الحضارات.

 

كانت بداية الحديث مع الأصولي الأردني، الذي ينتمي في الأصل إلى واحدة من أكبر القبائل الأردنية هي قبيلة آل المجالي المعروفة بولائها للعرش الهاشمي في الأردن. عن علاقاته مع مواطنه الأردني أحمد فضيل نزال الخلايلة الملقب (أبو مصعب الزرقاوي) الذي ينتمي إلى قبيلة بني حسن المعروفة في وسط الأردن.

 

و روى أبو قتيبة الأردني و اسمه عبد المجيد إبراهيم المجالي، وهو أربعيني العمر و صاحب لحية كثيفة ويشرف حاليا على جمعية إسلامية تتعلق بصندوق الزكاة ومبرة تعليمية للأطفال، قصة تجنيد أبو مصعب الزرقاوي في صفوف المجاهدين الأفغان، وقال " أحمد فضيل نزال الخلايلة شاب من عشائر بني حسن وهي من أكبر عشائر الأردن ولها الباع الطويل لموالاتها للنظام في الأردن، وهو يكنى أبو محمد اسم ابنه البكر.

 

و أضاف " أبو مصعب لم يحصل على هذه الحنكة العسكرية و العقلية الفذة من بلده الأردن، فهذا البلد تعود أن لا يعلم أبناءه الرجولة التي تحمي الأعراض والأوطان"، وقال " تعرف أبو مصعب على شخصي عام 1988 كوني كنت مديرا لمكتب خدمات المجاهدين الأفغان في الأردن، وكان وقتها مبتدئا في صلاته والتعرف على دينه، ومن هناك تم تسفير الأخ أبو مصعب إلى مصانع الرجال في أفغانستان حيث مقارعة قوات الغزو السوفياتي".

 

و تابع أبو قتيبة الأردني القول " كل منا كان يعتبر نفسه في أفغانستان في بلده، حيث نعتبر أنفسنا نقدم خدمة للإسلام والمسلمين، ولكن بالنسبة لأبي مصعب الزرقاوي كان الأمر مختلف، فهو لم يكن بالأهمية التي يتميز بها الآن، فهو كان آنذاك فردا من بين آلاف الأفراد الذين تم تسفيرهم من أجل دحر الشيوعية الحمراء التي قتلت و سفكت دماء المسلمين ، حيث قتلت خلال الحرب أكثر من مليون و نصف المليون مسلم أفغاني.

 

و يشير أبو قتيبة في حديثة إلى أن المحرض الوحيد للجهاد " الذي لا بواكي له " ضد السوفيات، كان " الإمام الشهيد الدكتور عبد الله عزام رحمه الله، فهو كان عالما و مجاهدا ومحرضا، وعالم ثغر وليس عالم فضائيات أو عالم لدى سلطان يركب السيارات الفارهة والعيش المنعم، وهذا ما يطلبه ديننا وعقيدتنا السمحاء".

 

• ومتى كان أول لقاء لكم مع الشيخ عزام؟ ، يقول أبو قتيبة لقد كنت التقيت الدكتور عزام العام 1986 في إقليم بيشاور حيث هناك معسكرات للتدريب في منطقة اسمها صدى على الحدود الباكستانية الأفغانية، وشاركت مع الشيخ رحمه الله في جبهة حرب امتدت ثلاثة أشهر ضد السوفيات في منطقة لوجر.

 

ويتابع قائلا وبعد ذلك عدت للأردن، حيث كنت منتدبا لوظيفة مدير مكتب الخدمات من أجل جمع التبرعات، إضافة إلى مهمة إلقاء المحاضرات والتحريض على الجهاد، وفي تلك الأثناء كنت أقضي فترة تمتد ما بين ثلاثة إلى أربعة أشهر وأعود ثانية إلى أفغانستان حتى نهاية العام 1991 .

 

جيش محمد

 

و يقول أبو قتيبة الأردني، في أثناء عودتي إلى أفغانستان في ذلك العام من عمّان، حيث كنت في إجازة، تم اعتقالي أنا ومجموعة من الشباب في مطار عمان الدولي بواسطة جهاز المخابرات العامة الأردني، حيث وجهت لنا تهمة الانضمام لتنظيم (جيش محمد) ، وكانت فترة اعتقالنا في مبنى المخابرات ثلاثة أشهر، وهي كانت أياما وليال وساعات ودقائق لا تنسى، حتى أننا نسينا أهلنا فلم نعد نتعرف عليهم من شدة التعذيب المتواصل، حيث الجروح والكدمات وإزالة أظافر الأيدي والأرجل من جانب " الذين يدعون الحفاظ على أبناء البلد ويرددون على الدوام شعار (الإنسان أغلى ما نملك).

 

وقال أبو قتيبة ولقد وصل بنا الحد إننا لا نرى لا الشمس ولا الليل ولا النهار من شدة "الحرص الأمني لفهم الحقيقة عن تنظيم جيش محمد".

 

ولكن هل كان هناك تنظيم باسم جيش محمد؟

 

أنا لم أسمع بأن هناك تنظيم باسم جيش محمد ، إلا بعد اعتقالنا، وكانت تهمتي إنني أمول هذا الجيش وأدعمه بالسلاح والمال كذلك، علما بأنني إنسان فقير الحال،، ولكنه هنا يقول "نعم اعترف، أنه حين حصلت الحملة الشرسة ضد العراق في 1991 كنا مجموعات من الشباب نعد العدة لمناصرة إخوتنا في العراق ونقف إلى جانبهم.

 

هل ممكن الحديث عن لقائكم مع أسامة بن لادن؟

 

لقائي مع الشيخ أسامة بن لادن والمكوث معه في ساحات الوغى في منطقة جاجي على الحدود الباكستانية الأفغانية حين كان أميرا على مأسدة الأنصار في العامين 1986 و1988 وكان تحت إمرته 50 شابا من المجاهدين، و بفضل الله كان قائدا لعمليات الاقتحام ضد الكوماندوز الروس، وكان الشيخ أسامة مقاتلا شجاعا، في مقارعة السوفييات الذين كان مخططهم العسكري الشيوعي حرق الأرض الأفغانية الخضراء التي ألهبوها كجهنم، و كان الشيخ أسامة يقاتل صابرا محتسبا، حيث كان مريضا بهبوط ضغط الدم، فكان الماء والملح بيد والسلاح بيد أخرى، و كنا ننصحه بالذهاب إلى الطبيب فيأبى أن يترك ميادين القتال وإلى جانبه ابنه الفتى عبد الله (12 عاما) آنذاك يقاتل إلى جانبه يصول ويجول على حصانه مع المجاهدين في معركتهم مع أعداء الدين.

 

وأستطيع القول أن الشيخ أسامة بن لادن هو الجهاد نفسه، وليس كما يدعي علماء السلاطين وعلماء الفضائيات والمأجورون أنهم علماء هذه الأمة، وكما ثبت لي أن هؤلاء يأكلون الخبز بلا إله إلا الله، بينما الشيخ أسامة يدافع عن كلمة لا إله إلا الله، لأن التنظير في المساجد والجامعات والمدارس والمجتمعات أصبح مملاً للشعوب كون الأمر أصبح روتينيا لا شيء جديدا فيه.

 

لقد كان هدف الشيخ أسامة هو تجميع الشباب المسلم من جميع أنحاء المعمورة في معسكرات تدريب داخل أفغانستان لكي يعيد صناعة هؤلاء من مادة خام على مادة القنبلة الموقوتة ، وقد نجحت والحمد لله فكرته ، فها هي الثمرة تنجب كل يوم وكل ساعة حدثا يرعب الأعداء في عقر دارهم وهذا هو الثبات من الله.

 

بن لادن والإرهاب

 

يتابع أبو قتيبة الأردني القول : إن الإعلام الذي ينظر إلى أسامة بن لادن على إنه إرهابي ومجرم يكذب، فهذا كلام مردود، وإنني أوجه سؤالا إلى من يقول هذه العبارات هو : لو دخل لص إلى بيوتكم يريد أن يسرق ويهتك العرض ، فماذا أنت صانع مقابل ذلك؟ هل تتركه في فيء بيتك أم أنك تدافع عنه؟ إن قوى الشر منذ سقوط الأندلس بحاجة إلى أن نقاتلها حتى يستعاد آخر شبر من أرض المسلمين في المعمورة كلها وهذا ما ثبت في إجماع أهل العلم.

 

ويقول عبد المجيد إبراهيم المجالي (أبو قتيبة الأردني) لنا أن نتدبر ماذا تفعل أميركا في العراق، وماذا فعلت روسيا في أفغانستان، والهند في كشمير وماذا تفعل الفلبين بالمسلمين وماذا كان يفعل الصرب في البوسنة والهرسك والآن يقال إن من يحرك الأمة للدفاع عن أعراضها ومقدساتها اصبح إرهابيا، ولقد أصبحنا نفقد كرامتنا وعاداتنا وتقاليدنا التي تعودناها في زمن أجدادنا الشرفاء، ولقد آن الأوان استعادتها، وهي لن تستعاد إلا بالسيف. كما قال الله تعالي في آية السيف في سورة التوبة "قاتل المشركين كافة ، كما يقاتلونكم كافة".

 

السلاح الأميركي للمجاهدين

 

ولكن الأميركيين أمدوا المجاهدين بالسلاح خلال الحرب ضد السوفييت؟

 

أميركا لم تقدم سلاحا إلا بعض القطع الفردية لبعض الأحزاب الأفغانية الموالية لها كحزب جيلاني، كما كانت تقدم بعض الدواب كالبغال الأميركية، من أجل حمل الأمتعة، ولي ملاحظة أسوقها هنا أن تلك البغال كانت تمارس الانتحار وهي محملة بالأثقال فكان يغمى عليها حين توصل الأمتعة إلى رؤوس الجبال وتتدحرج من هناك إلى هاوية الأودية.

 

أما بالنسبة لصواريخ ستينغر المحمولة من الكتف، فالولايات الأميركية صنفت نوعين من هذه الصواريخ، منها ما كان مداه 5 . 5 كيلومترا ومنها ما كان 11 كلم، وكانت تعطي المجاهدين النوع الأول، وكان الثمن يدفع بالكامل بواقع 70 ألف دولار عن كل صاروخ، وكانت الأثمان تدفع من خلال الحكومة الباكستانية من أموال المسلمين، وأستطيع تأكيد هذه الحقائق بيقيني الشخصي.

 

ومن أين كانت تأتي تلك الأموال؟

 

يقول أبو قتيبة إن دولا إسلامية كثيرة كانت تقدم مساعدات وتبرعات، ومنها المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربية، حيث كانت هذه الدول تبادر إلى تقديم المساعدات من خلال هيئات خيرية من أجل إغاثة المهاجرين والفقراء والأيتام الأفغان، أما إذا كانت هنالك أموال تصل إلى قادة الجهاد شخصيا عن طريق تلك الهيئات فهذا ما لا علم لي به.

 

دور عبد الله عزام

 

و هنا يمتدح أبو قتيبة الدور الكبير للداعية الإسلامي الدكتور عبد الله عزام، الذي قال إنه قاد مسيرة الجهاد في أفغانستان وحرض العالم بأكمله على القتال، فعلى سبيل المثال فإن دعوته جاءت بآلاف من الأميركيين السود للانضواء تحت راية الجهاد مع المجاهدين ضد الغزو السوفياتي.

 

لكن من قتل عبد الله عزم؟

 

لقد كانت هناك مؤامرة عالمية حيكت تفاصيلها في الكنيست الإسرائيلية لتصفية الدكتور الشيخ، ولقد نفذها رجل شيعي من أصل باكستاني، إذ حين كان الشيخ يخطب في مسجد سبع الليل بمدينة بيشاور ويحرض المسلمين على الجهاد، فإن كلامه كان يثير ردة فعل غاضبة مما أدى إلى تنفيذ اغتياله، وهنا لا بد أن مؤامرة اغتياله استمرت طويلا، حتى أنه قبل شهر من ذلك تم اكتشاف لغم تحت منبر المسجد الذي يخطب فيه، و ذلك قبل خطبة الجمعة بنصف ساعة فقط.

 

و هنا ينفي أبو قتيبة الأردني ما كان وُجّه من اتهامات لزعيم شبكة القاعدة أسامة بن لادن بأنه كان وراء اغتيال الدكتور عزام، و قال في وصفه لحادث الاغتيال : لقد وضعت متفجرات تحت جسر يؤدي إلى مسجد سبع الليل، وقدرت زنة العبوة الناسفة بحوالي 22 كيلوغراما ، و لدى مرور موكب الشيخ انفجرت وقتل في الحادث مع نجليه محمد و إبراهيم. و هنا لا بد لي من الإشارة إلى أن الدكتور عزام كان من أصحاب الكرامات من الله تعالى، فحين دمرت سيارته بالكامل وتمزقت إربا إربا، فإن جسد الشيخ ظل محافظا على حاله الطبيعي اللهم إلا من بعض النزيف من أذنيه وخدش بسيط في وجهه.

 

أما بالنسبة لما قيل عن تورط الشيخ أسامة فإنني اقول "حاشا وكلا أن يكون الشيخ أسامة جبانا ولنا أن ندرك أن الجسد ينفصل عن الرأس، ولم تكن هنالك خلافات بين الرجلين الشيخين فقواعد الشرع كانت واضحة وجليه وهما يحتكمان إليها، ولو كانت هناك خلافات بينهما لما وصل الجهاد إلى أقصى بقاع الأرض".

 

لكن يتعين هنا الإشارة إلى أن أسامة بن لادن كانت له نظرة خاصة في مسألة تجميع الشباب العرب في أماكن الجهاد، أما الشيخ عزام فكان يخالف ذلك حيث كان يرى توزيع الشباب العربي في جميع أنحاء أفغانستان مع مجموعات المجاهدين كي يستفيدوا كثيرا من تعلم القرآن الكريم والشرع الحنيف وان يشدوا الهمم في مقارعة الشيوعية الحمراء.

 

ويقول أبو قتيبة "لقد كان الدكتور عزام يصف الشيخ أسامة بأنه عثمان بن عفان العصر الحديث لشدة إنفاقه على الجهاد"، وهنا لا بد لي من تحذير من يستمر بتوجيه تلك التهم وأقول "احذروا وانتبهوا إن لحوم المجاهدين مسمومة".

 

 

 

 

أبو قتيبة الأردني يكشف في حديثه لـ(إيلاف) 2/2

خلافات بن لادن والزرقاوي والمقدسي وحكاية البيعة

*هل الزرقاوي حي؟ ان شاء الله فكل مجاهد يبغي الشهادة تجارة

*عمر بن الخطاب يطارد الشيعة حيا وميتا

 

إقرأ الحلقة الأولى في إيلاف

 

أبو قتيبة الأردني يكشف في حديث لـ"إيلاف"( 1-2)

هكذا جنّدت أبو مصعب الزرقاوي في القاعدة

 

 

 

أبو قتيبة الأردني

 

 

 

نصر المجالي من عمّان: في حلقة أمس تحدث أبو قتيبة الأردني عن كيفية تجنيده لأحمد فضيل الخلايلة الملقب (أبو مصعب الزرقاوي) في صفوف القاعدة وإرساله إلى أفغانستان للقتال في صفوف المجاهدين الأفغان العرب ضد قوات الغزو السوفيياتي، وفي تواصل الحديث معه في هذه الحلقة الثانية وهي الأخيرة مع أبو قتيبة الذي يعلن عن تفرغه للعمل التطوعي الإسلامي في بلدته القصر بمحافظة الكرك الجنوبية الأردنية، فإنه يستطيع التأكيد حسب ما ترده من معلومات أن زعيم شبكة (القاعدة) أسامة بن لادن حي يرزق، وقال في حديثة لـ(إيلاف) انه لم يلتق بن لادن منذ العام 1991 "حيث اعتقلنا في الأردن من جانب الأجهزة الأمنية ولم نلتحق بركب الجهاد"، وقال "أما إذا سألت عن أخبار أسامة بن لادن، فإنني اتابعها وأعتقد أن الجهاد هو أسامة في الأرض كلها". وقال إن زعيم القاعدة حي يرزق "وهو ينتظر الشهادة في أية لحظة".

 

ولكن ماذا عن ابي مصعب الزرقاوي؟ وما هي مقومات شخصيته العسكرية والإنسانية؟؟ هنا يرد أبو قتيبة بالقول "إن الزرقاوي تلقى التدريبات والعلوم العسكرية في أفغانستان مثله مثل غيره من الكثير من الشباب الذين لهم زملاء حبسوا أو اعتقلوا من جانب الأجهزة الأمنية في بلدانهم، الأمر الذي حال دون انضمامهم للمجاهدين "ولولا هذه الاعتقالات لوجدت أن من بينهم من هو أشد ضراوة من أبي مصعب الزرقاوي".

 

وتابع القول "أنا أعرف أبي مصعب جيدا، فهو صوّام قوّام وحفظ كتاب الله العام 1994 في سجن المخابرات الأردنية في عمان، وكانت التهمة لنا حيث كنا معتقلين سوية هي انتماءنا لتنظيم (بيعة الإمام) رغم اننا من السنة وليس من الشيعة".

 

الزرقاوي والمقدسي

ويقول أبو قتيبة إن أبي مصعب الزرقاوي كان شرسا في وجه المحققين الأردنيين وحتى حين مكبلا أو مغمض العينين، وأذكر أنه كان يقول لهم متحديا "الله مولانا ولا مولى لكم" ، وامتد سجننا خمس سنوات منها ستة أشهر في سجن المخابرات العامة وبعدها أودعونا سجن سواقة الصحراوي جنوب شرقي العاصمة الأردنية. وهنا لا بد لي من القول إن الأمة الإسلامية في حال من الهوان الذي يسلط عليها وبالتالي فإنه ينظر إلى الإنسان الذي يتحرر بأنه إنسان غير طبيعي، ولكننا خلقنا أن نعبد الله والّا نشرك به شيئا، ولا شك بأن التربية الجهادية "تربي الليوث وأينما وضعوا فلن يتراجعوا وهذا مثال أبي مصعب، ولو على إعدامهم أو قتلهم، لأن هذا هو المراد الذي يريدون أن يصلوا إليه تجارة لن تبور مع رب العالمين وهي الشهادة".

 

وهنا يشير أبو قتيبة (الأربعيني، صاحب اللحية الكثة التي تسرب إليها البياض) "لقد قدمونا إلى المحكمة أمام محكمة أمن الدولة الأردنية بعد وفاة الملك حسين بن طلال العام 1999 ، وصدرت بحقنا أحكاما متفاوتة لكن سرعان ما صدر عفو ملكي جزئي بحقنا، وكان من بيننا أبي مصعب الزرقاوي بينما كان قائد التنظيم الذي تدعي الأجهزة الأمنية انتماءنا إليه وهو بيعة الإمام كان أبو محمد المقدسي".

 

يذكر أن المقدسي واسمه الأصلي عصام البرقاوي كان أعيد اعتقاله في الأسبوع الماضي من جانب أجهزة الأمن الأردنية من بعد تصريحات علنية له نشرت أردنيا وعالميا أيد فيها العمليات الانتحارية، وهو الآن قيد التحقيق من جديد. وكانت التصريحات أثارت جدالا بينه وبين أبي مصعب الذي وجه انتقادات حادة لزعيمه التنظيمي السابق.

 

وقال أبوقتيبة الأردني "كنت خلال فترة السجن في زنزانة واحدة مع أبي محمد المقدسي، الذي ظل ينفي على الدوام وجود تنظيم باسم بيعة الإمام، الذي اتهمنا جميعا بالانتماء إليه"، ونقل عن المقدسي نفيه الجازم لوجود مثل هذا التنظيم بقوله ـ أي المقدسي ـ "أقسم بالله أنه لايوجد أي تنظيم بهذا الإسم، وإن كل ما في الأمر أنني كنت اعطي المواعظ والخطب وكان الشباب يلتف حولي وذلك بعلم من الحكومة الأردنية التي كانت تسمح لي بتلك المواعظ".

 

وكان أبو محمد المقدسي، حسب أبو قتيبة، يؤكد باستمرار أن غالبية الشباب الذين يشاركون في تلك الدروس والمواعظ من الأفغان الأردنيين وعناصر من حزب التحرير الإسلامي وعناصر من جماعة بيعة التجديد.

 

الزرقاوي في العراق

وفي العودة للحديث عن الزرقاوي يقول أبوقتيبة، وهو أب لعائلة متواضعة العيش، وجلهم من الأطفال والبنات، إن الزرقاوي توجه بعد العفو الجزئي إلى أفغانستان ثانية، منذ ذلك التاريخ انقطع الاتصال المباشر بيننا، ولا بد لي هنا من الإشارة إلى أن الزرقاوي لم يصب في أية معركة، وذلك في إجابة من الأصولي الأردني عن مدى إصابة الزرقاوي في إحدى المعارك الأمر الذي أدى إلى بتر ساقه كما تتحدث عن ذلك البيانات الكثيرة.

 

وأضاف أبو قتيبة، واسمه الأصلي عبد المجيد إبراهيم المجالي، إن الزرقاوي أصيب خلال الغزو الأميركي لأفغانستان من أجل تدمير حركة الطالبان الحاكمة هناك، وذلك خلال قصف لأحد المنازل، حيث سقط عليه سقف المنزل الأمر الذي أدى إلى كسور في إضلاعه وبعض الجروح، ومن هناك انتقل أبو مصعب تحت الهجمات الجوية الأميركية من أفغانستان إلى العراق متسللا عبر إيران.

 

وما هو دور الحرس الثوري الإيراني في مساعدة القاعديين من الوصول إلى العراق العام 2001 خلال الحرب في أفغانستان؟ يجيب أبو قتيبة بالقول : لم يقدم هذا الحرس أية مساعدات، بل إنه اعتقل مجموعات من الشباب العرب ولا يزال هؤلاء معتقلين في إيران وهم ينتمون إلى جنسيات عربية مختلفة. كما إنني هنا استطيع التأكيد على أنه لا عبد الله بن لادن ولا المصري سيف العدل زارا إيران ولم يستضيف الحرس الثوري الإيراني الرجلين.

 

الشيعة أشد عداوة

وهنا يلمح أبوقتيبة إلى موقف الشيعة في إيران من السنة حيث يقول "الشيعة أشد علينا عداوة من اليهود"، ويقول "والدليل هو ما نراه في العراق، فإن الولايات المتحدة ترغب بإعادة نهج الدولة الفاطمية في العراق وإيران ودليل ذلك ما فعلته حركة أمل الشيعية اللبنانية في السبعينيات في مخيمات الفلسطينيين في لبنان".

 

ويستطرد قائلا "وتأكيد صدق كلامي هذا هو أن جيش صدام حسين المؤلف من مليون مقاتل تم سحقه من جانب الغزو الأميركي بلمح البصر، بينما الإعلام يجلجل عن حزب الله على أنه يقارع اليهود،، والسؤال هو ألا تستطيع أميركا سحق هذا الحزب الذي لا يتجاوز عدد عناصره بضعة آلاف؟".

 

خلافات الزرقاوي وبن لادن

ويتحدث أبو قتيبة عن وصول الزرقاوي إلى شمال العراق، وقال إنه ساهم في إنشاء معسكرات أنصار الإسلام هناك، وفي ذلك الوقت لم يكن الزرقاوي على ارتباط بشبكة القاعدة، أو ملتزما بها، حيث كانت هنالك خلافات بين الشيخ أسامة بن لادن وأبو مصعب الزرقاوي الذي كان يتناقض مع ابن لادن في مسألة الموقف من المملكة العربية السعودية، حيث كان الزرقاوي يرفض كل ما كان يصدره من آراء تتعلق بحكام الجزيرة العربية.

 

وأضاف أن الزرقاوي تمت معالجته من إصاباته في أفغانستان في المستشفيات العراقي في عامي 2001 و2002 ، وأستطيع التأكيد أنه سليم القدمين والعينين، وكان يصول ويجول في معسكرات التدريب، ولكن الذي تم بتر ساقه هو صهر أبي مصعب واسمه صالح الهامي حيث تم ذلك خلال الغارات الأميركية في أفغانستان.

 

الزرقاوي في الأردن

ويقول أبو قتيبة الأردني إن أبي مصعب الزرقاوي وهو أردني الجنسية، حسب معلوماتي، دخل إلى الأراضي الأردنية آتيا من العراق سراَ، بعد سقوط بغداد في إبريل 2003 ، وهذا أثار حفيظة الأجهزة الأمنية الأردنية التي قامت بحملة مطاردة لجميع الشباب الأردني الذين كان يشتبه بمساعدتهم للزرقاوي بدخوله السري، وما كان من أجهزة الأمن إلا أن حجزت سيارات هؤلاء الشباب وفككتها قطعة قطعة، ومن بعد مطاردة أمنية تمكن أبو مصعب الزرقاوي من العودة إلى العراق، حيث لا يزال هناك. ويقول أبوقتيبة "أنا أطلق من جانبي على الزرقاوي لقب (سيف الجهاد) في أرض الرافدين، وذلك اقتداء بما قاله الرسول (ص) "بعثت بين يدي الساعة بالسيف"،.

 

بيعة بن لادن

وحول البيعة التي أعلنها الزرقاوي لزعيم شبكة القاعدة حيث بعدها تشكل تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، يقول الأردني المتشدد أبو قتيبة "كوني أتابع ما يقوله الإعلام ولكوني اعتقلت نتيجة لقضايا واتهامات ملفقة، فإنني لا بد وأن أتحرى الصدق في كلامي، إذ عندما حدثت ضربة برجي نيويورك الجوية، بواسطة شبكة القاعدة، فإنه نتيجة لذلك، بدأ أبو مصعب بمراجعة مواقفه من شبكة القاعدة، وكان يرى أنه لا بد من الاتحاد معها، وكان يرى أيضا أن الشيخ أسامة هو رجل الجهاد والأولى أن تتم البيعة له أميرا لنا". وبالتالي قاد هذا الموقف أبو مصعب بعد إنجازات القاعدة العسكرية في أميركا إلى إعلان البيعة التامة لأسامة بن لادن".

 

* وماذا عن الدعم المادي والمالي لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين؟

يقول أبوقتيبة: أرى الآن أن الدعم المالي والمادي للتنظيم الذي يقوده أبو مصعب حسب العمليات العسكرية التي تتناهى إلينا أخبارها من العراق، قوي جدا، بعكس الشيخ أسامة بن لادن الذي جمّدت أمواله، حاله حال من يشتبه بدعمه لشبكة القاعدة، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن العراق دولة قوية وانا اعتبرها في زمن حكم صدام حسين العمود الفقري للأمة كلها حسب قدراتها التسليحية والمالية وغيرها، والسؤال الآن هو : أين ذهبت أسلحة الجيش العراقي المنهار، وهل تمت تصفية هذا الجيش فعلا؟، فهناك كثير من أفراد الجيش العراق انخرطوا في صفوف المجاهدين في العراق.

 

والحقيقة المؤلمة بالنسبة للأميركيين حاليا تتلخص في أنهم شهدوا انهيار جيش المليون جندي في ساعات محدودات، ولكنهم لم يستطيعوا إلى اللحظة إسقاط أبو مصعب الزرقاوي والقبض عليه رغم إنهم عرضوا جائزة تقدر بـ 25 مليون دولار، لمن يقبض عليه أو يرشد عن مكانه، فعمليات تنظيم بلاد الرافدين تربك الأميركيين ومن أعانهم في العراق.

 

وحول إصابة الزرقاوي في العمليات العسكرية الأميركية في الشهرين الأخيرين في محافظة الأنبار غربي العراق لمجابهة الجماعات المسلحة، فإن أبو قتيبة الأردني قال : نعم أصيب ولكنها كانت بسيطة جدا، وتم إدخل أبي مصعب للعلاج في أحد المستشفيات بعد احتلاله من جانب 150 من المجاهدين وأجريت له إسعافات أولية ونقل بعد ذلك إلى خارج المستشفى معافى وأقوى من ذي قبل.

 

ويستطر أبو قتيبة قائلا: المعارك كر وفر مع الغزاة، وهذا يتطلب من المجاهدين التحرك بسرعة فائقة من مكان إلى آخر، ولذلك لا غرابة أن يتم تنفيذ عملية في بغداد، وخلال ساعة تتم عملية مماثلة في الموصل، وهكذا.

 

وحول الجيش الإسلامي وتشكيله، وعلاقته مع تنظيم بلاد الرافدين، قال "هذا الجيش خليط من جميع فئات المقاتلين، وقدم هذا الجيش اعدادا كبيرة من الشهداء في معارك الفوجة، ومن بينهم عدد من أبناء هذه المحافظة ، الكرك, التي اتحدث منها.

 

* وهل من رأي في الخلاف الفقهي الذي نشب بين الزرقاوي وأبي محمد المقدسي الذي أعيد اعتقاله في الأردن في الأسبوع الماضي؟

يجيب أبو قتيبة: هذا الخلاف، حسب اطلاعي الشرعي هو أن ابي محمد المقدسي لم يدخل جبهات القتال قطعيا طيلة حياته، وهو رجل متخصص في كتاباته عن التوحيد، وفي رايي الشرعي هو أن أهل الثغور (المجاهدين) أدرى بحالهم من غيرهم، ومهما وصل علم العالم ولم يكن في الثغور مقاتلا فلن يسمح له في فتوى الجهاد، وهنا لا بد من التذكير بأن عبد الله بن المبارك كان مجاهدا، بينما الفضل بن عياض كان إمام المسجد الحرام، وكان يقول الصلاة بمائة صلاة، فرد عليه ابن المبارك بقوله : يا عابد الحرمين لو أبصرتنا ،،، لعلمت أنك بالعبادة تلعب.

 

الشهادة تجارة ربانية

* لكن ماذا سيكون موقف الزرقاوي فيما لو نجح الحوار الدائر حاليا بين الأميركيين وبعض جبهات المقاومة العراقية؟.

 

ـ يقول الأردني الأصولي أبو قتيبة ، الصراع بين الحق والباطل قائم منذ الأزل، ومن الصعب تخيل أن سيف الجهاد في العراق وهو الذي فهم العقيدة وتفقه في دينه في ميادين القتال أن يتراجع أو يتنازل، فكيف يسمح أبو مصعب الزرقاوي لمتسلط وجبروت يعبث بأعراض المسلمات السنيات في العراق أن يتصالح معه.

ويضيف : أحب شيء على قلوب إخواننا المجاهدين في العراق هو أن لا يعود جندي أميركي واحد حيا أو حتى من جنود التحالف، فهذه تجارة مع رب العالمين وهي لا تبور، وكل مجاهد يتمنى أن يكون شهيدا، وكل واحد منهم يحرض على الموت كما يحرض الغرب أبناءه على الحياة.

 

فيلق عمر

* لماذا بعد إصابة أبي مصعب الزرقاوي تمت تسمية فيلق عمر بن الخطاب؟

ـ تسمية فيلق عمر هذه تهدف إلى تمكين المجاهدين في أرض الرافدين، وحمل الفيلق هذا الاسم لمطارد فيلق بدر الشيعي، فالشيعة يحتفلون بمقتل عمر بن الخطاب،، لماذ؟؟ لأن الخليفة الثاني رضي الله عنه قضى على الدولة المجوسية الفارسية والذي قتل عمر بن الخطاب هو أبو لؤلؤة المجوسي وهو فارسي، ولذلك، فإن سيف الجهاد الزرقاوي يقول "ها هو عمر بن الخطاب يلاحق الشيعة في أرض الرافدين حيا وميتا، ويا أصحاب التقية الحرب سجال بين الحق والباطل".

 

 

 

* هل تعتقد أن أبي مصعب الزرقاوي حي يرزق؟

ـ أن شاء الله يكون حيا، ونحن نعتز كمسلمين ونفتخر عندما نسمع باستشهاد أي قائد أو مجاهد، لأن الشهادة تجارة لا تبور، ومن المستحيل إذا كان أبو مصعب شهيدا أن يتم التعتيم على هذا الخبر، فهو لأهميته سينشر على مواقع المجاهدين الالكترونية بالتكبير والتهليل، لأن خارطة العالم الإسلامي تشمل خطين متوازيين، الخط الأحمر والخط الأسود، فالأسود كتابة العلماء والأحمر داء الشهداء، فكل من هؤلاء راغب أن تكون له بصمة في تاريخ العالم الإسلامي.

 

 

 

* ولكن هل تعتقد أن ذبح المدنيين في العراق وغير العراق من الجهاد في الإسلام بشيء؟

ـ المجاهدون حريصون كل الحرص أن لا يراق دم أي مسلم، ولكن السؤال هو أين تسكن قوات الشر؟ ومن أين تأكل؟ ومن تقتل من الموحدين بالله؟،، وكل من تواطئ مع قوات الشر هذه ولو كان عالما سنيا فقتله أولى من قتل الأميركيين، والذي فتح حدوده وبحاره إلى الأميركيين، وكل من تواطأ مع الغزو الأميركي وهم الدول العربية كاملة من دون تحديد بالاسم، هؤلاء جميعا أوجب الإسلام الجهاد ضدهم.

 

ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية "أسر العدو مجموعة من المجاهدين، وتمترسوا بهم في مواقعهم، ويأتي لنا الأذى من هذا المكان، هل يجوز قتالهم؟ : نعم يجوز ويبعثوا على نياتهم".

 

وختاما، يقول أبو قتيبة الأردني "فإذا كان المجاهد الأسير مع العدو، أفتى شيخ الإسلام بقتله، فما بالنا بالذين يحتمي بهم الأميركيون في بلاد الرافدين؟".

Link to comment
Share on other sites

 

 

لفت انتباهي مادكره المتحدث من قضيه طالما يدكر بها الكثيرين

التي تتعلق بموضوع لمادا لم يشهد تاريخ القاعده "الجهادي" اي عمليه ضد الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين وبقيه الاراضي العربيه في سوريا او لبنان

ويبدو ان المتحدث قد اوضح الجواب بجلاء

ارجوا ملاحضه ما يقوله ابو قتيبه الاردني فيما يعتقده من اسباب لجهاده.. هل هناك دكر للاحتلال الاسرائيلي بالرغم من تغني الكثير من ابواق العهر بالتسويق لهدا المفهوم نيابه عن القاعده

 

ويقول عبد المجيد إبراهيم المجالي (أبو قتيبة الأردني) لنا أن نتدبر ماذا تفعل أميركا في العراق، وماذا فعلت روسيا في أفغانستان، والهند في كشمير وماذا تفعل الفلبين بالمسلمين وماذا كان يفعل الصرب في البوسنة والهرسك والآن يقال إن من يحرك الأمة للدفاع عن أعراضها ومقدساتها اصبح إرهابيا، ولقد أصبحنا نفقد كرامتنا وعاداتنا وتقاليدنا التي تعودناها في زمن أجدادنا الشرفاء، ولقد آن الأوان استعادتها، وهي لن تستعاد إلا بالسيف. كما قال الله تعالي في آية السيف في سورة التوبة "قاتل المشركين كافة ، كما يقاتلونكم كافة".

 

وكي تتاكد هده المقوله وحتى لاتكون هفوه او نسيان نراه يحاول تنضيرها من خلال محاوله ضرب المقاومه اللبنانيه الاسلاميه التي كانت ولازالت النمودج الوحيد الدي ادل غرور عنفوان العنجهيه للاحتلال الاسرائيلي

 

وهنا يلمح أبوقتيبة إلى موقف الشيعة في إيران من السنة حيث يقول "الشيعة أشد علينا عداوة من اليهود"، ويقول "والدليل هو ما نراه في العراق، فإن الولايات المتحدة ترغب بإعادة نهج الدولة الفاطمية في العراق وإيران ودليل ذلك ما فعلته حركة أمل الشيعية اللبنانية في السبعينيات في مخيمات الفلسطينيين في لبنان".

 

ويستطرد قائلا "وتأكيد صدق كلامي هذا هو أن جيش صدام حسين المؤلف من مليون مقاتل تم سحقه من جانب الغزو الأميركي بلمح البصر، بينما الإعلام يجلجل عن حزب الله على أنه يقارع اليهود،، والسؤال هو ألا تستطيع أميركا سحق هذا الحزب الذي لا يتجاوز عدد عناصره بضعة آلاف؟".

Link to comment
Share on other sites

Guest Mustefser

احذروا فتنة المسيخ الدجال

بقية مقالات سيد القمني في صفحة مقالات

سيد القمني ـ كاتب مصري عن مجلة روز اليوسف

في كتب الحديث وشروحه يأتينا ذكر فتن آخر الزمان، حيث يفترض أن يظهر قبل عودة المسيح للأرض مرة أخرى لإقامة العدل والمحبة والسلام، شخص يمتلك قدرات عظيمة أطلقوا عليه المسيخ الدجال، فيزعم أنه على الدين القويم وأنه المجدد لكل ما سلف من الأديان، وأنه يمتلك مفاتيح الجنة والجحيم، وأن من تبعه فاز بالسلطان معه في الدنيا، وفاز بجنته بعد الموت، ومن خالفه دخل جهنم حيث العذاب المقيم، وأنه قادر على السيطرة على الأرض جميعا لأتباعه ليكونوا سادة فيها تحت إمارته، وأن من خالفه فقد خاب فأله وخرج عن صحيح الدين، وحقت عليه اللعنة في الجحيم. وأن هذا المسخ الشائه الممسوخ سيتبعه الكثير من المؤمنين إيمانا بدعوته، لذلك حذر الإسلام المسلمين منه ونبههم كثيراً ووضع له صفات وعلامات ومواقف وتصرفات وادعاءات تكفي المسلم ليعلم أنه المسيخ وليس المسيح. ولا يخلو كتاب من كتب السير والأخبار أو كتب الفتن والملاحم الإسلامية من ذكر تفصيلي لفتنة دجال آخر الزمان حتى ينتبه إليه المسلمون ويحذروه، وأن يصمدوا على دينهم ولا يشاركوا في فتنته،

ويبدو أن هناك علامات تدل على أن هذا المسيخ قد أظل دنيا المسلمين بظله هذه الأيام وأن من الحذر والفطنة أن يبحث المسلمون بما لديهم من علامات دالة عليه ليعرفوا من هو، حتى لا يسوقهم إلى الجحيم. وضمن تلك العلامات قدرة هذا المسيخ الدجال على الإقناع بالدين ليدعو به لنفسه فيتبعه المؤمنون تصوراً منهم بأنهم بإتباعه يخلصون لدينهم ولربهم ولعقيدتهم، عن حب لدينهم، وهو ما يدفعهم دفعاً للوقوع في شراك فتنته، فيكونون هم الأخسرين دنيا وآخرة، فيشاركون في الفتنة والدمار وهم يعتقدون أنهم لدينهم بين الناس هم المخلصون. وحتى يمكننا العثور على هذا المسيخ، إن كان هذا أوانه حقا كما يقول بعض الكتاب الإسلاميين المعاصرين، نسير معاً خطوة خطوة حتى نعرف أين هو فلا نفتري ظلماً، ولا نلقي خطاباً منثوراً يدغدغ العواطف، نسير معاً بهدى الأمانة التي قبلناها يوم خلقنا، بالعقل الذي هو نور الإنسان وطريقه لليقين، وبه يستحق خلافة الله في أرضه. إن دعاة السلفية في بلادنا يكررون على مسامعنا أقوال السلف، يزجرون الناس و يخوفونهم بالجحيم إن لم يتبعوهم فيما يقولون لأن بيدهم مفاتيح الدين التي هي مفاتيح النعيم. لنتذكر هنا وعظ الواعظ للخليفة المأمون الذي أصغى للواعظ طويلا، فلما فرغ قال له: «قد سمعت موعظتك، فاسأل الله أن ينفعنا بها وبما علمنا، غير أنا أحوج إلى المعونة بالفعال منا إلى المعاونة بالمقال، فقد كثر القائلون وقل الفاعلون». وقبله قال رجل للرشيد «يا أمير المؤمنين إني أريد أن أعظك بعظة فيها بعض غلظة فاستحملها» فقال: «كلا، إن الله أمر من هو خير منك بالإلانة في القول لمن هو شر مني، قال لنبيه موسى إذ أرسله إلى فرعون: فقولا له قولا لينا». ها قد أمسكنا بطرف الخيط، إنهم يقولون لنا قول السلف، ويفعلون فعل التلف، و يزجروننا و يكفروننا ويخاطبون الناس بالغلظة، ويفتون بالموت والتفجير لمن خالف قولهم، إنها أولى العلامات التي يتصف بها المسيخ، لأننا لا كفرنا كفر فرعون موسى حتى يزجرونا بالتكفير و يدمروا بلادنا وأبرياءنا بالتفاجير، ولاهم مثل موسى ولا هم فاعلون للخير ولا حتى هم به من الناصحين، بل إن معظمهم فعال للشر معتد أثيم، عتل بعد ذلك زنيم. يسمون أنفسهم مسلمين في جماعات وفرق من الاثنتين والسبعين، ليؤكدوا أنهم وحدهم الفاهمون الراعون لدين المسلمين، لذلك حق على المسلمين انسياقهم لقيادتهم والإيمان بهم قادة للأمة والعالمين، أليست تلك واحدة من أهم صفات الدجال المسيخ، إنه يزعم وحده امتلاك شأن الدنيا والدين؟! أليس توصيف أنفسهم بالمسلمين، يعنى أن غيرهم من الكافرين؟؟

لكن: ألسنا شركاءهم في هذا الدين؟ وأن السلف إرث لجميع المسلمين وليس لطائفة من بينهم تزعم ذلك تتسيد عليهم بالدين؟! أم أن الإسلام تركة خاصة بفرقة أو عصابة بذاتها من بين المؤمنين؟ تدعي وحدها أنها المسئولة عن دين الله في الأرض، وأنها بذلك تكون مدعومة وحدها من رب العالمين؟؟! إن من يحق له هذا القول لم يعد موجوداً بيننا الآن، كانوا المهاجرين والأنصار والمبشرين بالجنان، وقد ماتوا جميعا منذ قرون متطاولة بعيدة، وبعدهم لم يعد لأحد حق ادعاء ميراث تقواهم وقيادتهم، لأنه لم يرد عن القرآن ولا عن النبي ما يبشر بظهور جماعة الإخوان أو الجماعة السلفية أو الجماعة الجهادية ولا مركز بحوث أزهرية يمنع ويصادر ويكفر، لكنه أكد ونبه وبشر بظهور الدجالين، لقد أنبأنا بفتنة المسيخ ولم ينبئنا بظهور إخوان توحد المسلمين تحت قيادتها، لكنه أنبأ بتفرق المسلمين إلى فرق ثلاث وسبعين. لنقارن إذن بين السلف والسلفيين، حتى نفرز الغث من السمين، ولم نسمع من السلف شعار القرآن دستورنا طلباً للسلطان بالضحك على ذقون المسلمين، ليسوموهم بعد ذلك سوء العذاب و يسوقوهم إلى الخراب، لكنهم علموا أن القرآن هو دستور ديننا وأخلاقنا، لأنه لو كان القرآن دستور دولة الراشدين (مثلا)، لما اختلف الراشدون الأربعة كل على طريقته في الفهم وفي الحكم وفي الإدارة، وإلا كانت مخالفتهم مخالفة للدين، ولما وقعت الفتنة الكبرى، ولما حاربت عائشة علياً، ولما قتل المسلمون عثمان وعلياً. لو كان القرآن دستور دولتهم وهم خير الصحابة، لعاشت دولتهم أزهى العصور وأكثرها أمناً و سلاماً واستقراراً، بينما لم تكن أبدا كذلك. ثم إذا كان الإخوان والمشايخ ومن لف لفهم ورفع شعاراتهم يعلمون أن القرآن هو دستور دولتنا حقا، فلماذا تراجعوا الآن وقرروا قبول الديموقراطية ذات الأصول الرومانية الوثنية، والتي يطبقها الطاغوت الأعظم الأمريكي ويطالبنا بها، لماذا قبلوا بالإصلاح، فهل كان الدستور القرآني فاسداً - معاذ الله - وهل يقر المؤمن الصالح أن القرآن دستور الدولة ثم يعود فيقبل بإصلاحات ديموقراطية ذات صبغة بشرية مائة بالمائة؟؟ ألا يعني ذلك أنهم يرضون اليوم بالقانون الوضعي الذي طالما كفروه من قبل، يحتسبونه الأجدر بالتطبيق من القانون الإلهي؟؟ أليس هذا من دجل المسيخ على الدين وعلى المسلمين؟؟ إنهم يعلمون أن السماء لم تضع قانونا لإدارة الدولة، فالقرآن ليس دستور حكومة، لذلك انتقلوا عنه بكل سهولة إلى المسموح به أمريكياً، ولأنه لو كان دستوراً للحكومة فإن فشل الحكام و الحكومات سيكون مردوداً عليه، لأن الإدارة من الألف إلى الياء نظام بشري خالص، قابل للنجاح والفشل، تحكمه منظومة الصواب والخطأ وليس منظومة الحلال والحرام، وإلا كان الجميع آثمين حتى صحابة النبي المكرمين. يقول هنا عميد الأدب العربي طه حسين: «إن النبي لم يرسم بسنته نظاما معينا للحكم والسياسة، ولم يستخلف على المسلمين أحداً من أصحابه بعهد مكتوب أو غير مكتوب، وحين ثقل عليه المرض أمر أبا بكر أن يصلي بالناس، فقال المسلمون بعد ذلك، رضيه رسول الله لأمور ديننا، فما يمنعنا أن نرضاه لأمور دنيانا!! وهو ما يدل بوضوح على إدراك الصحابة الأوائل أن أمور الدنيا شيء وأمور الدين شيء». ويستطرد العميد: «ولو كان للمسلمين نظام سياسي منزل من السماء لرسمه القرآن، أو لبين النبي حدوده وأصوله ولفرض على المسلمين الإيمان به والإذعان له»! إذن رضي المسلمون أبا بكر لأمور دنياهم، أي الحكم، أما رسول الله فقد كان للدين والدنيا مختارا من قبل الرحمن، أما أبو بكر فلم يكن يوحي إليه. لقد تركت السماء للبشر أن يصمموا لدولتهم قوانين تناسبهم على مسئوليتهم، فإن أصابوا فبتوفيق منها، وإن أخطأوا فمن عند أنفسهم، وليس من عند الله، كما نصت الآيات. لقد تركت السماء لنا شئون دنيانا، وحريتنا في وضع دستورنا، وقوانيننا التي تناسبنا لنحكم مجتمعنا، لأنها تعلم أن المجتمع دائم التطور دائب التغير، وهو ما يستدعى تغيرا مستمرا في القوانين، وتعديلا مواكبا للتطور في الدساتير ونظم الحكم، وهو الأمر الذي لا يصح معه القول بأن القرآن دستورنا، لأنه متصف بالثبات خاصة بعد انقطاع الوحي بوفاة الرسول، لكن من أصروا على خلاف ذلك لفظهم التاريخ فأين الخوارج اليوم؟! لقد ذهبوا، لكن ظهر بدلا عنهم المسيخ الدجال والإخوان المسلمون، فهل سنكون كلنا من غير أعضاء جماعتهم، الإخوان الكافرين؟! إنها فتنة المسيخ واضحة كالشمس. ثم إن الراشدين الأربعة الذين كانوا الأصدق إيمانا من ابن عاكف أو ابن قرضاوي أو ابن هويدي أو ابن المسيخ الدجال، لأنهم كانوا تربية يد رسول الأمة، تعلموا عليه ونقلوا عنه، وكانوا يدينون بدين واحد، ويؤمنون برب واحد، ومع ذلك لم تتطابق سيرة أحدهم في الحكم مع الآخر، وهو ما يؤدي إلى استنتاج أن نظام الحكم كان أحد أهم المناطق الحرة التي تركها لنا ربنا سماحا براحا حرا، ليرى المسلمون ما يناسب ظروفهم حسب زمانهم، لذلك كان لكل خليفة رأي غير الآخر، وكان كلهم على صواب، لأن أحدهم لم يفعل ما يخالف أوامر دينه أو نصوص شريعته، لأن السياسة والإدارة فيما عملوا وتعلموا على يد نبيهم كانت شأنا خارج نطاق الدين، لأنه لا خلاف في الدين، وحتى لو حدث خلاف ما كان ليحدث بين الأكرمين المبشرين بجنة رب العالمين، إذن كان اختلاف الراشدين في طريقة الحكم دليلا شرعيا واضحا بحسبان أن فعالهم قد أصبحت سنة لنا، دليلا على أن الدنيا وسياستها شأن، وأن الدين شأن آخر، لأن الأمر لو كان دينا ما اختلف الهداة المهديون عن بعضهم البعض. كانت عناصر النظام الحكومي بعد وفاة الرسول هي طبقة الأرستقراطية الدينية المختارة من الصحابة، وهم بشر، غير متجددين نتيجة وفاة نبيهم الذي كان يخلقهم بخلقه ويؤدبهم بأدبه، وبعد الرسول انقرضت هذه الفئة بالاستشهاد في المعارك أو بالموت. وبعدها جاء جيل ليس له سابقة فضل أو امتياز، وكان عليه أن يختار من بين نظم الحكم في الدنيا ما يناسبه، كان هناك رأى الخوارج اليميني المتشدد المحافظ، وكان هناك رأى الشيعة الآخذ بمبدأ الوراثة والإمامة في آل البيت، وكان هناك من رأى الأفضل في الملك القيصري الكسروي الإمبراطوري، وكانت هناك أنظمة ديمقراطية سابقة في روما وأثينا لها دستور وقوانين واضحة تحمي الشعب من جور السلطان، لكن بعض فقهاء الدين تمكنوا من تسخيره لصالح نظام الملوك الذين أكد القرآن أنهم إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أهلها شيعا، وهو ما حدث في واقع المسلمين ومزقتهم وصوروا للناس البسطاء أن ذلك هو شرع الله. فغرقت أمة الإسلام في الصراعات والانشقاقات تحت حكم قيصري كسروي يرفع راية الدين باسم الخلافة، حتى إذا سقطت الخلافة العثمانية وبدأ المسلمون يلتفتون إلى نظم الحكم في العالم ليستردوا حريتهم المسلوبة، ظهر جيش المسيخ الدجال من مشايخ آخر الزمان ليستعيدونا ميراثا لهم بحسبان هذه الحريات المعاصرة ليست من الدين في شيء، أو أنها لا تليق بنا لأننا خلقنا فقط للاستعباد. إن ما تخلقوا به وخلقهم به مسيخهم الدجال. يستعيدون به المسلمين للعبودية لهم، قائلين لهم أنها عبودية لله! دجال، إننا لا نصلح لحريات الغرب الكافر! دجال، إننا لابد أن نعود لحماية السماء التي فوضتهم في ذلك! دجال، إن لنا ثوابت في نظام الحكم! دجال، أن يخوفونا من الاعتماد على أنفسنا لنعتمد على الله.. عليهم! دجال، إن نظام الخلافة هو المنقذ الذي سينقذ الأمة لتحتل العالم تحت قيادتهم وسلطانهم.. إنه المسيخ الدجال كامل المواصفات.

نقلا عن مجلة "روزاليوسف" المصرية

Link to comment
Share on other sites

Guest Mustefser

القمني يؤكد أن رسائل التهديد أتت إليه من تنظيم القاعدة فرع العراق وليس من الجهازالمصري

أقرأ مقالات القمني على الجيران

الجيران ـ القاهرة: شفاف الشرق ـ 21/7 ـ صرح الكاتب سيد القمني الذي نشرت بعض مواقع الانترنت انه تسلم تهديدات بقتله إذا لم يتراجع ويتوب عن أفكاره، لشفاف الشرق الأوسط، أنه وصل إليه قبل الرسالة الأخيرة التي تهدده ، رسائل كثيرة من تنظيم القاعدة الأرهابي فرع العراق. وأكد أنه وصل إليه قبل التهديد الأخير بالقتل بيوم واحد رسالة تقول:" عقبالك" وداخل الرسالة تفاصيل عملية قتل السفير المصري. وذكر انه ابلغ الأمن المصري وأعطاهم بريده حتى يتمكنوا من معرفة هوية هؤلاء ويحميه، ولكنه اكتشف بعد ذلك وصول الرسالة الأخيرة التي تهدده. . نص رسالة التهديد :

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده

اعلم أيها الشقي الكفور المدعو سيد محمود القمني، أن خمسة من أخوة التوحيد وأسود الجهاد قد انتدبوا لقتلك، ونذروا لله تعالى أن يتقربوا إليه بالإطاحة برأسك، وعزموا ان يتطهروا من ذنوبهم بسفك دمك، وذلك امتثالا لأمر جناب النبي الأعظم صلوات ربي وتسليماته عليه، إذ يقول "من بدل دينه فاقتلوه" .

أيها الدعي الأحمق : نحن لا نمزح .. صدق ذلك أو لا تصدقه، ولكننا لن نكرر تهديدنا مرة أخرى . لن ينفعك إبلاغ المباحث بأمر هذا التهديد، فلن يفلحوا في حمايتك إلا بصورة وقتية وبعدها سيتركوك فريسة لليوث الإسلام، هذا أن حموك أصلا .

ولن تنفعك أي حراسة خاصة أو إجراءات أمن، فالحارس لن يمسك الرصاصة التي تنطلق من سيارة مسرعة او سطح منزل مجاور، وإجراءات الأمان لن توقف انفجار القنبلة في سيارتك ... أو أي وسيلة اغتيال أخرى .. فاعتبر بمن سبقوك ممن أرسلناهم إلى القبور مع أنهم كانوا أصعب منك منالاً، والسعيد من وعظ بغيره .

وإبراءاً للذمة وإمعانا في اقامة الحجة عليك، فإننا نمهلك أسبوعا واحدا لتعلن توبتك وبراءتك من كل الكفريات التي كتبتها براءة صريحة لا مواربة فيها، وتنشر ذلك في مجلة "روز اليوسف" كما نشرت فيها كفرك .

فإن أصررت ايها الجاهل المغرور على ركوب مركب العناد، وأبيت إلا الاستمرار فيما أنت فيه من الردة والإلحاد، ووسوس لك الشيطان اللعين بأنك ستعجز أهل الجهاد، فاعلم حينئذ ان سيوف الموحدين ستنال منك المراد، وانك ميت يمشي على قدميه بين العباد، فابحث لنفسك عن جحر فان المؤمنين لك بالمرصاد .

هذا بلاغ لكم، والبعث موعدنا، وعند ذي العرش يدري الناس ما الخبر .

 

التوقيع جماعة الجهاد ـ مصر

Link to comment
Share on other sites

Guest مستفسر
إنها مصرنا يا كلاب جهنم

مقال : د. سيد القمني ـ كاتب مصري

 

 

كدت أهنيء نفسي وأهنئكم قرائي الموافقين والمعارضين بشهر رمضان الكريم، لكن غصة في الحلق ومرارة في الروح تصبغ التهاني بالكآبة والوجع، بعد أن هدمت أفراحنا بنصرنا الأكتوبري العظيم كلاب جهنم في طابا الغالية. طالما سادتي حذرنا وكثيرا ما نبهنا، وقلنا في هذه المجلة قولا طويلا بشأن ما سيجره علينا خطابنا المشيخي والقومجي، وأن كراهيتنا المبررة أو غير المبررة لأمريكا لا تبرر تأييدنا للسفاحين من مجرمي القاعدة في العراق بحسبانهم مقاومة وجهادا في سبيل الله، وأن ما تفعله القاعدة في العراق بعد تسلل عناصر غير عراقية إلى داخل العراق، هو بدوره وجود أجنبي يقود حملة مجازر تعادل في وجودها هناك الوجود الأمريكي، إن لم تكن أسوأ، لأن وجود التحالف في العراق قد اكتسب مشروعية دولية بأهداف علنية واضحة للعالم. وأن وجود أجانب من القاعدة في العراق قد حول المعركة من معركة تحرير إلى ساحة لتخليص الثأر، ليدفع العراقيون ثمن الزمن الصدامي الدامي الرهيب، ويدفعوا أيضا ثمن حرب القاعدة وأمريكا دون مستحقات عليهم لأي من الجانبين.. ويا لهفي عليك يا عراق. أبدا لا يبرر موقفنا كراهيتنا لـ«معاوية» ولا حب «علي»، أبدا لا يبرر موقفنا كراهية أمريكا كي نحب القاعدة. من موقف الكراهية وحده قامت مبادئنا إزاء ما يحدث في العراق،

 

فأجمع الخطاب الإسلامجي مع الخطاب العربجي القومجي على تسمية ما يرتكبه الإرهابيون في العراق بالجهاد، ونسبوه للإسلام، رغم أن هذه النسبة بينها وبين الإسلام مسافات لم تملأها حتى الآن أي دلائل مشيخية بينات مقنعات اللهم سوى الكراهية وحدها.

قلنا على صفحات هذه المجلة أن تشجيع الفريق السني «القاعدة فرع العراق» من جانبنا وتبرير أفعاله المجرمة في حق الإنسانية من قبل مشايخ العرب، وتشجيع الميليشيات الشيعية الصدرية من قبل إيران. وصدور فتاوى مشايخنا مثل «قرضاوي الديمقراطي» لصالح الذبح والدم للأبرياء سيؤدي إلى تفجر العراق. والعراق قنبلة هائلة غير ذكية. وإن تفجر العراق فإن شظاياه ستمتد من فاس إلى بغداد وإلى كل بلاد العرب أوطاني. وسيتحول شرق أوسطنا الكبير إلى بؤرة التهاب مزمنة في كوكب الأرض. ونحن من سيكون في قلب البؤرة. وعدنا وزدنا ورجعنا للأصول في أمهات علومنا الإسلامية نستمد منها المواقف التي لا تخرج عن الإسلام وفي الوقت نفسه تراعي مصالحنا. فهل نحن ننادي في موتى؟ ليتهم كانوا موتى لأراحوا واستراحوا، لكنهم أحياء من قوتنا يرزقون وعلينا يتسلطون وضد مصالحنا يفتون، وبكل جهل يتغنون بغض النظر عما يحدث للناس وللأوطان، فهم في كل وقت وزمان سدنة الدين طالعين واكلين نازلين واكلين.

ومن هنا لا يشغلهم أبدا ما يحدث لبلادنا ولا لناسنا لأنهم بنار ما يحدث لا يكتوون، لذلك ظلوا يسمون ما يحدث في العراق مقاومة، تساندهم صحفنا بغباء منقطع النظير يصور كل ما يحدث في العراق على أنه مجازر أمريكية لمزيد من تجييش الناس تحت راية الجهاد والكراهية. وكان أهم ما نبهنا عليه أن تشجيع القاعدة فرع العراق وتبريرها هو تشريع للفعل مجردا، تشريع لها كي تضرب في أي مكان، في روسيا، في فرنسا، في السعودية، في مصر لا فرق. والآن.. وبعد مؤامرة السابع من أكتوبر، بتعبير الأستاذ محمد عبد المنعم، ترى ما هو موقف أبنائنا من أدباء الأقاليم الذين عقدوا مؤتمرهم في الأقصر وتبنوا تحويل العراق إلى فيتنام ثانية لأمريكا؟. بغض النظر عما حدث للفيتناميين، وبغض النظر عما يحدث للعراقيين، لقد أكلوا وشربوا وانبسطوا وناموا في الفنادق الفاخرة وألقوا شعرهم وقصصهم على بعضهم ثم ذهبوا ليناموا في بيوتهم يحلمون بمساحات الدم العراقية في فيتنام العراقية المأمولة.

المهم هو إغراق أمريكا في وحل فيتنام أخرى. رغم أن الفيتناميين لا يتمنون أبدا عودة ما حدث حتى لو كان فيه «ولو خيالا» القضاء على أمريكا نفسها. الآن بعد طابا ما هو رأي صحفنا القومية وتلفازنا العبقري ومشايخنا المناضلين أمام صواني الثريد واللحم الطري يجلسون على أكتافنا أرائك وعلى ظهورنا طنافس ومن لحم أكتافنا يأكلون كما يشاءون، ثم ما رأى القومجية من جماعات الكوبونات النفطية والفضائح التاريخية والذين وإن تأجلت فضائح بعضهم فهي إلى حين.

الآن بعد طابا ما هو رأى شارعنا المجني على دماغه بخط إعلامي ساخن لا يضخ فيه إلا الجهاد بالقنابل والرصاص، في خط واحد أحد لا يعرف المواطن غيره، نصفه كذب على الحقائق وتزوير الخبر الذي يُعطى للمواطن مبتسرا أو مكذوبا أو مزورا لمزيد من الشحن ضد أمريكا، ونصفه شحن لآليات الكراهية والدمار بطلب من رب السماء. الآن يواجهكم جميعا حضرات السادة المناضلين السؤال: بماذا نسمي كلاب جهنم الذين ذبحوا فرحنا يوم السابع من أكتوبر، ولطخوا وجه مصر الحضاري بالدم. ووجهوا إلى كرامتها طعنة خسيسة أمام الدنيا، بعد أن كان فخرنا أننا قد طهرنا أرضنا من الإرهاب. كم أجهضت كلاب جهنم أفراحنا، فهم لا يسعدون إلا بالدم والبكاء فانتقوا أيامنا الخالدة وأفراحنا الوطنية لتحويل أعراسنا إلى مآتم، لأنهم ضد الفرح الوطني بل هم ضد الأعياد الوطنية. بل يعادون فكرة الوطن أصلا، كما في سخرية قرضاوي منها إذ يسميها تصغيرا وتحقيرا «رابطة التراب والطين التي تناقض توجيه القرآن الذي يلغي كل رابطة إذا تعارضت مع رابطة الإيمان والإسلام والعلمانية ـ 98، 99». وهي ذات الرابطة التي تعتبرها مناهج التعليم السعودية مثلا «لونا من الفسوق الذي عاقب الله به بعض الشعوب الإسلامية ـ منهج التوحيد 3/ث/ص74».

الآن لعل السؤال المطروح على ضمائركم سادتي قد أصبح واضحا: ترى بم تصفون كلاب جهنم الذين نهشوا كرامة بلادنا واعتدوا على أمننا؟ هل هم مجاهدون؟ أم هم إرهابيون يستحقون أن نطاردهم حتى أقصى الكون ثأرا لمصر ولأنفسنا. أو أن نطاردهم إلى أقصى فكرة مجنونة داخل أدمغتهم المسعورة بشهوة الدم والهدم؟. ترى ماذا يقول لنا سيدنا قرضاوي وسيدنا هويدي بالذات وبالخصوص بعد سلسلة الفتاوى من الأول وسلسلة مقالات السم الناقع المملوءة كراهية وتحريضا؟. أحدهم يفتي بالدم، والثاني يتقدم بالشرح والتحليل والإقناع، والثالث يقوم بالضرب في أي مكان. لكنكم سادتي في موقف الإجابة الاضطرارية الآن على أكثر من سؤال وليس سؤالا واحدا. دعوني أسألكم: من هو الوطني ومن هو الخائن مادمتم مغرمين بتحديد المصطلحات؟ أم لعلكم مازلتم عند السؤال الإرهابي: من هو المؤمن ومن هو الكافر؟ أي السؤالين عندكم صحيح يا سدنة التاريخ العربي الإسلامي الأسود ؟. هل نحن وطن واحد له حكومة معروفة وحدود إقليمية كل ذرة فيها هي كبد الوطن، أم نحن ولاية ضمن أمة لها خليفة متنكر في صورة قرضاوي أو في شكل هويدي يصدر الفتاوى ويشرح ويبرر القتل في فتوى عابرة للقارات تتدخل في شئون كل دولة يعيش فيها مسلم بالكراهية والفساد والدمار، ويؤكد وجوده كسلطة لأمة خفية نحن ضمنها. وأن هذه السلطة تصدر تشريعات باعتبار الفتوى تشريعا، لم يوافق عليها البرلمان ولم تعرض علينا لنوافق عليها، فأصبح لدينا سلطتان: سلطة الدولة المعروفة وسلطة الدولة الخفية الظلامية. وهو ما يستدعى السؤال لسادتنا سدنة الكراهية وأفراح الدم: هل قوانيننا دستورية وضعية أم قوانيننا هي فتاواكم التي تقولون عنها شرعية وتسلبون الشرعية عن الدستورية التي هي أكثر شرعية من أي شرع آخر حتى لو دعوتم له السماء نصيرا.

 

 

 

أم ترانا يا حضرات السدنة فرانكو إسلام. وهل تراكم بما أصبحتم تملكون من محطات فضائية وصحف دينية واختراق علني لأكبر مساحات في إعلام الدول الإسلامية. تراكم ظننتم أنكم الناطق الرسمي باسمنا والمعبر عن شعوبنا؟ مشكلتنا أن الصوت الديني السلطوي وهو يمارس وجوده ثقافة وتشريعا وسياسة واقتصادا إسلاميا وإرهابا لا يتحمل مسئولية ما يفعل أمام العالم، ليتركنا نحن وأنت يا حكومة نتحمل المسئولية أمام العالم على ما لم نفعل.

وسؤال آخر للناس: هل المعارك التي تخوضها جماعات الإسلام السياسي اليوم ضد العالم هي باسمكم وهل وافقتم على إعلانها؟. إن إعلان الحرب يكون بقرار البرلمان ويعلنه رئيس الجمهورية وهو ما لا ناقة لنا فيه ولا جمل بل نحن مجني عليه. إذن من يبارك فعل أي جماعة منهم إنما يعطى الفعل مشروعية العمل في أي مكان، كما فعل قرضاوي الديمقراطية عندما شرع بالنيابة عنا جميعا قطع الأعناق للمدنيين في العراق. ومن ثم فقد شرع ضرب طابا أيضا. سؤال آخر لعامة المسلمين: هل كل تلك المعارك التي تخوضها القاعدة في العالم هي حروب تحرير؟. إذن لماذا قتل العراقيين على الهوية الدينية والمذهبية كقتل الشيعة والمسيحيين والصابئة الحرانيين والآشوريين وغيرهم؟ هل هي حروب ردة ضدنا باعتبار أن جميع المسلمين قد ارتدوا ولم يعد موجودا في الأرض على هدى الإسلام سوى القاعدة وحدها؟. هل هي غزوات لإقامة الخلافة؟. تصور بعضهم يقول هذا متصورا أن بلدا مثل مصر يمكن أن يعود ولاية لسيد قرشي وأن نعود موالى للسيد العربي، وهذا هو الخبل العظيم.

أم هي حروب فتوحات؟ وماذا تفتح تحديدا؟ وماذا تحقق بهذا الفتح المبين؟ الأسئلة كلها مطروحة علينا كلنا وبخاصة على مشايخنا الأجلاء الذين يعلن بعضهم إدانته لأعمال القاعدة البربرية حرجا، ومن طرف اللسان مع التماس التبريرات والأعذار والبحث عنها في فلسطين أو البوسنة أو الشيشان، لكنهم جميعا لم يعلنوا حتى الآن إدانة دينية شرعية مدعمة بالقرآن الحكيم والحديث الشريف وقول الفقهاء الأكابر، كما يفعلون عادة في صغائر الأمور، لم يعلنوا تلك الإدانة واضحة بمحفل إسلامي عظيم الشأن يجمع كل صنوف المسلمين على كل مللهم ونحلهم لإعلان تكفير القاعدة وكل إرهاب متأسلم وخروجه على الدين بالضرورة وإهدار دم أي منهم لأي مسلم كباب للجنة أكيد، حتى نبريء أولا أنفسنا، وثانيا حتى نبريء إسلامنا، وثالثا حتى نلقي العار عن عاتق المسلمين، ورابعا حتى لا تبدوا أسودا على المثقفين الليبراليين فقط تحاكمونهم وتصادرونهم وتفتون بكفرهم وتقتلونهم، من باب تحسين الصورة يعنى. هل تسمعني يا كبير الأزهر؟ هل تسمعني يا مفتينا؟ هل تسمعي يا حكومة؟ هل تسمعني يا وزير الإعلام؟.

عليكم بإجابات واضحات ومواقف تناسب قيمة مصر في هبة واحدة تثأر لكرامة مصر وتحق الحق في مواطنه وتردع أي عابث بأمننا ليفكر ألف مرة قبل أن يعبث، الأمر لا يلقي على عاتق وزارة الداخلية وحدها، إنما هو ملقي عليكم جميعا. أيها السادة أهلي وناسي مسلمين ومسيحيين، السؤال الأخطر الملقي علينا جميعا هو: هل سيتمكن النافخون في أبواق الكراهية والدم من إسلامجية وعروبجية أن يصدوا عنا الغضب الأمريكي الحقيقي؟ وليس الأمريكي فقط بل والروسي والفرنسي والأسباني والألماني، باختصار غضب الأمم المتقدمة جميعا إزاء أمتنا المسكينة بنت السبيل؟. من سيدفع عنا الغضب عندما يبدأ؟ ومن سيدفع الثمن؟ أليس هم «المسلمين الطيبين» الذين لم تتلوث أيديهم بشيء مما يحدث بقدر ما هي معطرة بطين مصر وزيت مصانعها وصحائف موظفيها؟ والمسيحيين المصريين لأنهم مصريون وكل ملة ولون أيضا، إن كل الخطط السلمية طويلة الأجل لمعالجة أحوال الشرق الأوسط وثقافاته لتعيش القرن الحادي والعشرين، يمكن أن تتحول عن حلم بغد مشرق إلى واقع بركاني تتحول فيه بلادنا إلى ساحات معارك لا نسعى إليها ولا رغبة لنا فيها ودونما ذنب جنينا إن لم نأخذ فقط على يد المتطرفين، بل أيضا على الفكر المتطرف بفتح مساحات الرد عليه وردعه فكرا بفكر ومحاصرته والقعود له كل مرصد. وأن نتحاكم كشعب متحضر إلى قاض سيرضي به الجميع هو شعب مصر، هذا مستوى ندعو إليه بفتح باب الفرص المتكافئة لمناقشة الفهم الديني المطروح على الساحة أمام الفكر الجديد. ثم هناك مستوى آخر هو مستوى القانون الذي لابد من تفعيله لتكريس هيبة الدولة، فلا نسمح لمن يكفر القوانين الوضعية بفتاواه وإعلانها وكتابتها لأنه اعتداء على نظام الدولة، ولا نسمح لمن يدعو إلى تطبيق شريعة غير ما نشرع لأنفسنا وبمراعاة القوانين الدولية ومواثيقنا العالمية، فلن يمكننا مثلا تشريع بيع الجواري ما دمنا قد شرعنا الجهاد وكلاهما من لزوم ما يلزم لبعضهما لوجود السبايا، ولا نسمح باتخاذ الدين وسيلة للاعتداء على الآخرين. كما لن نسمح بإقامة ساحات القطع والذبح، وهي بدورها من لزوم ما يلزم عن المناداة بالشريعة وتكفير قوانين الدولة؛ ولأن المواثيق الدولية جميعا لم تعد تسمح بالعقوبات البدنية ولا باغتصاب النساء باسم السبي ولا بالاعتداء على الآخرين باسم الدين، فلا لقاء مع المواثيق العالمية إلا بقوانين إنسانية وضعية تناسبنا وتناسبها وفق مصالحنا وشروطنا.

هل آن لمشايخنا إذن أن يجتمعوا مرة اجتماعا ذا جدوى وأثر فيكونون قد قدموا شيئا مفيدا للإنسانية عبر تاريخهم الطويل. قولوا لنا سادتي ما هو الوطن وما هي هويتنا؟ هل الوطن هو الإسلام أم هو مصر؟. وعلى الإجابة يمكن البناء أو يمكن الهدم والدم.

(نقلاً عن "روز اليوسف")

Link to comment
Share on other sites

الله يساعدكم يا شباب شلون الاحوال والله يعينكم ويفرج عنكم

 

عيني  شباب  بس  فد تنبيه حبيت أكلكم بيه  وهو أجو شباب  من بغداد وقسم من محافظات ونقلوا النا فد خبر وأقسم على صدقه  وهو منطقي الخبر هو 

أن الخنازير  في  بعض المرات  يوقفون سياره لاي شخص  ويطلبون منه ان ينزل بحجه أنهم شاكين به وبالسياره ممكن محمله  ويأخذون السخص في جهه  والبقيه ينشغلوا بالسياره وبحجه تفتيشها وبعد فتره ساعه  أو أكثر  يخبروه انه أنسان برئ والسياره ما بيها  شئ ويعطوه  رساله  عدم أعتراض أو  شنو تسموها سموها ويطلبون منه أخذ الرساله الي  دائره أو مركز شرطه معين  ويكولون اله  روح اهناك  حتى  يحطون اسمك  بالحاسوب وحتى مره ثانيه محد  يوكفك  وطبعا الرجل أخذ  السياره  وحمد الله  على هل  العطف من هل  خنازير ولكن هو بدأ يشك بالرساله وهل الفيلم  وبعده فتره  من السياقه شعر اكو أصوات بالسياره  فنزل  وشاف التايرات والبقيه ما لكه  شئ  بس بعدين فتح  صندوق التاير  السبير  لكه  هل شرفاء  محملين من الاشياء  حتى بعدين  يسوها بالرموت كنترول  وأنشاءالله أفتهمتو الي  كلته  وأفتهمتو  اللعبه وغدر  هل الخنازير  المهم بس ردت اكلكم حتى  لو  الخبر  مو صحيح  ولو هو منطقي ومتوقع  خلي  ناخذ  الحذر  والله يستر عليكم ويحفظكم من هل الخنازير  والمشتركين معهم بقتل هل شعب  والسلام

Link to comment
Share on other sites

Guest سالم

مضحك هدا الخبر الذي بث اليوم حول اعتراف الارهابي الذي ارتكب افعاله في لندن من ان دوافعه كانت بسبب مشاهده اطفال العراق يقتلون

 

لو كان ذلك صحيحا فلماذا لم يفجر نفسه في مدارس السلفيين الجهاديين التي تجند قتله العراقيين يوميا

 

عجيب امور

Link to comment
Share on other sites

Guest mustefser

ئحة بأسماء فقهاء الارهاب تشمل القرضاوي

النابلسي تحدّث لـ"الحرة" عن القمني وقضايا أخرى

 

إبلاف: كرّر المفكّر الليبرالي الأردني الدكتور شاكر النابلسي معارضته للخطوة التي أقدم عليها المفكّر الليبرالي المصري الدكتور سيّد القمني بإعلان تراجعه عن أفكاره واعتزاله الكتابة تحت ضغط تهديدات بالقتل من تنظيم أصولي مصري. وقال النابلسي في مقابلة مع قناة "الحرة" أجراها الاعلامي حسين جرادي في برنامج "الحرة تقدّم" الذي يُبثّ الجمعة في السابعة وعشر دقائق مساء بتوقيت غرينيتش، إنّ "القمني لم يتحدّ الارهاب" وبالتالي لم يقف بعض الليبراليين بجانبه، واصفاً الجدل الذي أثاره مقاله "سيد القمني، بئس المفكّر الجبان أنت" بأنه "دليل على ديموقراطية الليبراليين العرب في مناقشة قضاياهم".

 

وفي خطوة من شأنها إثارة جدل مماثل للذي اثاره "البيان الأممي ضدّ الارهاب" الذي قدّمه النابلسي ومفكّرون ليبراليون آخرون إلى الأمم المتحدة لانشاء محكمة للارهاب الدولي، أعلن النابلسي أنه وبعض الليبراليين يستعدّون لتسليم الأمم المتحدة لائحة بأسماء من وصفهم بـ"فقهاء الارهاب". ولدى سؤاله عما إذا كان اسم الداعية الاسلامي الشيخ يوسف القرضاوي مدرجاً في عداد اللائحة أجاب "نعم"، معدداً أسماء أخرى لمشايخ يعيشون في لندن التي وصفها بـ"عاصمة الارهابيين والمحرضين على الارهاب في العالم".

 

النابلسي الذي يواظب على كتابة مقالاته المثيرة للجدل في "إيلاف"، هو صاحب عشرات المؤلفات في السياسة والأدب ونقد الرواية والشعر، ويصف بعضُ معارضيه ليبراليته بـ"المتطرفة". وقد تطرّق الحوار في "الحرة" إلى شؤون خلافية في مسائل الارهاب والاسلام، وفيها كرّر تأييده الدعوة إلى وقف تفسير القرآن لأنّ "التفسير يخضع لظروف ومصالح سياسية" حسب تعبيره.

Link to comment
Share on other sites

Guest Guest

 

لماذا لم يُفتِ أحد بقتل ابن لادن حتى الآن؟

 

GMT 5:45:00 2005 الجمعة 5 أغسطس

 

 

شاكر النابلسي

 

وسط حشد كبير من الفقهاء والعلماء، افتتح "المؤتمر الإسلامي الدولي" الأول في عمـان (يوليو، 2005). وقد وصف قسم كبير من الإعلام العربي وبكلام تبجيلي واحتفائي كبير، بأن هذا المؤتمر الذي ضمَّ 170 مفكراً وفقهياً وسياسياً جاءوا من أربعين دولة، كان بمثابة تظاهرة ثقافية وفكرية لها وزنها ودلالاتها الواضحة في هذا الظرف الاستثنائي من حياة الأمة العربية والإسلامية. وربط هذا الإعلام بين هذا المؤتمر وبين ما يتعرض له الإسلام من غارة تستهدف تشويه صورته وأهدافه وتعاليمه، في ظل تقصير وعجز واضحين من قبل المؤسسة الدينية الرسمية وجمهور العلماء والفقهاء المعتبرين.

وقد خرج المؤتمر بجملة من التوصيات الرئيسية الروتينية والتي يتردد محتواها في أوساط كثيرة سابقة وخارج هذا المؤتمر، مرتبطة بإدانة العنف الأعمى- الذي يمارس في عدة دول باسم الإسلام- والدعوة إلى الحوار والتعايش بين أبناء المذاهب والطوائف الإسلامية المختلفة. وهي توصيات في مجملها لا تضع الإصبع على الجرح، ولا تشفى الغليل، ولا تداوي العليل. حيث لا يملك هذا المؤتمر السلطان اللازم لتطبيق هذه التوصيات.

لقد تساءلت الكاتبة والباحثة جوديا بيري عن مدى أهمية مثل هذه المؤتمرات، التي سبق وشهد العالم العربي والإسلامي العديد منها على المستوى الديني، أو على المستوى السياسي كمؤتمرات القمة وغيرها. فما هي المشكلة التي استطاعت مثل هذه المؤتمرات أن تحلها أو أن تضع حداً لتفاقمها؟

إن فاقد الشيء لا يعطيه.

إن كثيراً من العلماء والفقهاء الذين حضروا "المؤتمر الإسلامي الدولي" الأول في عمان، كانوا قد أصدروا فتاوى دينية تحرّض على قتل المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ تحت مظلة "الجهاد الديني". ولعل استشراء الإرهاب في العالم العربي على هذا النحو الذي نشهده الآن، كان سببه بالدرجة الأولى تشجيع كثير من الفقهاء على الإرهاب بغطاء ديني مزوّر ومختطف وغير سليم في معظم الأحيان. ولو كان هؤلاء الفقهاء الذين شجعوا الإرهاب بتلك الفتاوى الدينية المدوية على حق، لأفتوا كذلك بقتل ابن لادن وأيمن الظواهري والزرقاوي وكل قيادات "القاعدة" في كل مكان .

لقد ازهقت عناصر قيادة "القاعدة" أرواح الآلاف من الأبرياء المدنيين من عرب وعجم ومن النساء والأطفال والشيوخ ومن ليس له علاقة بالصراع الدائر الآن في الشرق الأوسط. فقد أصدرت مؤخراً جامعة "اكسفورد" احصائية تقول، بأن عدد القتلى في العراق وحدها، منذ عام 2003، بلغ 25 الفاً، منهم 111 رضيعاً، 2488 طفلاً، 2383 امرأة، 20081 مدنياً لا علاقة لهم بالصراع.

أفلا يتيح ذلك للفقهاء باصدار فتاوى تدين هؤلاء القتلة، وتحلل قتلهم والتخلص من شرورهم؟

أم أن الفقهاء في هذه الأحوال يلجأون إلى الإدانة والتنديد واطلاق شعارات التسامح والمحبة والتعاون.. إلى آخر هذه المنظومة اليوتوبية من الشعارات التي لا تساوى على أرض الواقع الحبر الذي كُتبت به والطعام الذي أكل من أجله، والمصاريف الباهظة التي صرفت لاقامة مثل هذه المهرجانات الدينية الاستعراضية الفارغة من القرارات الحاسمة التي يمكن أن تُطبق على أرض الواقع.

هل عدم صدور فتاوى دينية حتى الآن بقتل ابن لادن وعناصر قيادة "القاعدة" الأخرى الضالعة في العمليات الإرهابية التي تجرى الآن في العراق وفي السعودية وفي مصر والتي لا تحتاج إلى انتظار الأمم المتحدة لتعريف الإرهاب - كما يتعلل البعض - دليل قاطع مانع بأن كثيراً من الفقهاء الذين يدّعون بأنهم ضد موجات الإرهاب، هم في واقع الأمر وضمنياً، يتبنون هذه العمليات الإرهابية ويباركونها في سرهم وليلهم؟

أليس من البؤس، والتهافت، واغتيال العقل، وسوء السبيل، ونقصان الحس الإنساني، وعمى البصيرة الدينية، وضلال الطريق القويم، أن يزن بعض فقهاء الدين الإرهاب بميزانين ويكيلون بمكيالين، وهم الذين يعيبون على الآخرين من "الكفار" الكيل بمكيالين، ويطلقون على أنظمة الغرب "ذات المكيالين"؟ فيكون الإرهاب حراماً في الدوحة مثلاً، وتخرج مظاهرات الشيوخ لشجبه وادانته والتنديد به، ويكون الإرهاب في بغداد والرياض والقاهرة وشرم الشيخ وطابا وغيرها حلالاً زلالاً، واسترداداً لكرامة الأمة الإسلامية المهدورة كما قال مجدي حسين، الأمين العام لحزب "العمل" الإسلامي المصري في جريدة "الشعب" ؟

ان المهمة الأولى لفقهاء الدين اقامة موازين العدل والإحسان بين الناس، فهل من العدل والإحسان أن يُدان الغرب في اعتدائه على الشرق، ولا يُدان المسلم في قتل أخيه المسلم أو غير المسلم دون جرم؟

ان عدم صدور مثل هذه الفتاوى حتى الآن، هو الذي شدَّ من أزر ابن لادن وعناصره وقاعدته، وشجعهم على توسيع دائرة القتل والإرهاب في العالم العربي. بل إن عناصر القاعدة قد استمرأت الإرهاب، وأوغلت فيه عندما وجدت أن الغالبية من فقهاء الدين في العالم العربي تسكت عما تفعل، بل واعتبرت هذه السكوت مباركة لما تقترفه من جرائم. وعندما وجدت أن بعض الفضائيات تسارع الى نشر بياناتها وإذاعتها على مدار الساعة وتستفي الفقهاء والمفسرين لبيانات الارهابيين كضياء رشوان ومنتصر الزيات وغيرهما لإلقاء الضوء على هذه الدرر البيانية الارهابية.

من هو أخطر على الإسلام الآن: ابن لادن وعناصر "القاعدة"، أم سلمان رشدي في روايته السخيفة المبتذلة "آيات شيطانية" ؟

لماذا أُهدر دم سلمان رشدي وصدرت فتوى بقتله، ولم يُهدر دم ابن لادن والظاهري والزرقاوي، وجميعهم مسلمون؟

من كان الأخطر على الإسلام الآن وفي الماضي: ابن لادن وعناصر قاعدته، أم فرج فودة وحسين مروة ومحمود طه والصادق النيهوم وغيرهم من مفكري العرب المعاصرين، فلماذا صدرت فتاوى بقتل هؤلاء وقتلوا فعلاً، ولم تصدر فتوى حتى الآن بقتل ابن لادن وقادة "القاعدة"؟

ألسنا أمة المكاييل، وليس المكيالين فقط؟

 

Shakerfa@worldnet.att.net

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
Reply to this topic...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...

×
×
  • Create New...