Jump to content
Baghdadee بغدادي

قراءة في مستقبل مجهول


Recommended Posts

Something to read.. From egyptian Akhbar Alyoum Newspaper

By Maha AbdulFatah.. have a look to an example of how an Arab scholar sees the current political process in Iraq

I will comment later

 

قراءة في مستقبل مجهول..!

 

 

 

بقلم :مها عبد الفتاح

 

 

من حيث الشكل تحقق للعراق اجراء الانتخابات علي نحو أو آخر، إنما ماذا تحقق للعراق الذي نعرفه، فهذه مسألة أخري... ولنطرح الأوضاع بواقعية وصراحة ونقدم الصورة كما هي علي أرض الواقع دون اغماض العيون عن نتائج وخيمة تلوح.. بالقليل نتحسب الامور ولا نفاجأ بأوضاع تقلب موازين قوي في المنطقة رأسا علي عقب.. فرغم اننا لسنا جيرانا مباشرين ولا ذوي حدود مشتركة ولا ممتدة إلا أن الهزات السياسية في التوازن القائم لابد ان يؤثر علي دول المنطقة علي نحو أو آخر.. والقلق هذه المرة مصدره احتمالات ضرب توازن السلطة القائم حاليا بين المذاهب والاعراق في الشرق الأوسط بما يحمله من ظهور نوعيات من قلاقل اخري في عدة دول في المنطقة، لهذا لابد الافصاح عن معالم واقع علي أرض العراق بينما هو علي اعتاب مرحلة يطلق عليها بعض المراقبين أنها مقدمات طوفان سياسي 'تسونامي شيعي' قد يغرق أو يطمس بعض دول!

 

..... الانتخابات التي يفخر بها الرئيس بوش ويراها أولي خطوات ارساء الديمقراطية واروع ما حدث في تاريخ العراق علي حد تعبيره قد تتحول في الواقع إلي كوارث أخري تضاف لسائر الكوارث التي يتعرض لها العراق بدءا من الغزو ذاته إلي ذلك القرار 'الأهبل' بتسريح جميع التنظيمات القائمة من حكومية ومدنية بما فيها الجيش والبوليس فانهارت اركان الدولة وعمت الفوضي التي نتابعها الان... ولكن تساؤلنا هنا يبدأ من مصير أعضاء البرلمان المنتخبين هؤلاء وهل يكونون أهدافا مباشرة للاغتيالات أو الاختطاف؟! ثم ما ينتاب جيران العراق حاليا من القلق والترقب لما بعد انتقال زمام الأمور إلي أيدي الأغلبية الشيعة بينما السلطة لدي الجيران جميعهم من السجنة باستثناء ايران..... فالتوافق تراثيا وتاريخيا بين الشيعة والوهابيين في السعودية وقطر والسلفيين الأصوليين في باقي الدول الخليجية مفقود وليس أقله أن المذهب الشيعي في عمومه لا يقر بمبدأ وجود الملوك في الاسلام.. ومع ذلك فليس هذا بمصدر القلق الوحيد وإنما هو ذلك التفاهم الحثيث النامي بين واشنطون وشيعة العراق الذي قد يؤدي إلي لون من أشكال التحالف... وليس بين الشيعة والسجنة فقط توجد اختلافات في الممارسات والتوجهات في العقيدة بل وبين الوهابيين وباقي أهل السجنة وهم نحو 90 % من مسلمي العالم... كما أن حكومات السجنة التي تحيط بالعراق تري في الأوضاع الحالية وخروج شيعة العراق من القمقم وتقلدهم زمام الأمور بنسبة الأغلبية هو خطر علي الأوضاع لديهم بالنظر إلي تواجد عناصر غير قليلة من الشيعة بداخل مجتمعاتهم، خطرا لا يجدونه أقل من خطر البعث علي عهد صدام.. أما ذلك الاحتمال الآخر وهو قيام تحالف ما في المستقبل بين الشيعة والامريكيين فهذا في حد ذاته هو كابوس جاثم.... لذا تبدأ المرحلة الأصعب من الآن، مرحلة وضع الدستور الدائم للعراق.. وكيف يمكن ان يأتي مستجيبا لجميع الطموحات المتناقضة للاطراف الاساسية بدون تقسيم البلاد... هل يوجد من سبيل إلي ارضاء السجنة العراقيين بنسبة تمثيلهم المحدودة في البرلمان المنتخب؟.. والنساء العراقيات هل يقبلن بما تمليه الاحزاب الدينية للشيعة في القوانين الشخصية والاجتماعية بينما هن كن ثلث نسبة التصويت في الانتخابات؟! لذا بزوغ عراق جديد يقوده الشيعة لأول مرة في تاريخ العراق سيؤدي في حد ذاته الي هزة في موازنة القوي السياسية المعهودة في المنطقة خصوصا لدي الدول الخليجية التي تعودت احتواء طوائف الشيعة في مجتمعاتها.. لذا من المحتمل ان يقوم تحالف بالمقابل بين أطراف بين المتطرفين من السجنة ما كانت لتتحالف معا في السابق وهو ما يذكرنا بما نجشر عن توقعات المخابرات المركزية الأمريكية بتحول العراق إلي أن يكون المصدر الجديد في تصدير الارهاب الدولي!...

 

 

 

 

 

ننتقل إلي ملاحظات حيوية في أهميتها علي الوضع في العراق كمثل الحال مع آية الله السيستاني الذي يعتبر حاليا الشخصية الدينية الشيعية الأقوي في العراق نجده لا يخفي حرصه بل تصميمه علي ايجاد دور قوي له في عملية وضع الدستور الجديد.. مع انه لا هو من الدائرة السياسية رسميا، ولا حتي ادلي بصوته في الانتخابات فانه ايراني الجنسية ومدينة النجف الاشرف التي يقيم بها ليست مسقط رأسه بل موطنه بالاختيار، فامثاله ممن حملوا الجنسية الايرانية ولم يتخلوا عنها مقابل الجنسية العراقية لا لسبب سوي لأنها اتاحت لهم نوعا من الحصانة أثناء حكم البعث وصدام... ولهذا قام السيستاني بالدور الأكبر في لم شمل الاحزاب الشيعية ودخولهم الانتخابات مؤتلفين في قائمة موحدة ومازال يدعم ائتلافهم بكل جهده لتكون لهم اليد العليا في وضع الدستور ويكون له دور في ذلك من خلالهم.. والمقرر الانتهاء من مشروع الدستور في منتصف أغسطس القادم، ليطرح في استفتاء يوم 15 أكتوبر.. والسيستاني يهمه من هذا الأمر مسألتين في المقام الأول: دور الاسلام في المجتمع.. والحد من مدي الحكم الذاتي الذي سوف يتمتع به الاكراد في الشمال... وهو ومعه الشيعة الدينيون يريدون أن تستمد القوانين المدنية من الشريعة فقط.. ومن حيث الأكراد هو لا يريد لهم النص علي حق الاعتراض 'الفيتو'.... ويتوقع الخبراء في الشئون العراقية ان يظل الائتلاف الشيعي تحت رعاية سيستاني قائما رغم تناقضات عناصره ما بين شيعة علمانيين ومستنيرين وبين متزمتين دينيين من اتباع المرجعية في كل مناحي الحياة اليومية.. ولكن حرصهم جميعا علي مصالحهم الذاتية، كفيل بأن يجعلهم يتغاضون عن الفروق والاختلافات ولو لمدة قائمة.. فالهيمنة علي برلمان العراق تساوي الكثير جدا من المزايا السياسية وغير السياسية...!

 

 

 

 

 

بقي الشيء الأهم: وهو توقيت انسحاب قوات الاحتلال من العراق فهو في مقدمة الأمور التي تحدد شكل المستقبل القريب. وكثير من الناخبين السجنة الذين جازفوا وادلوا بأصواتهم في الانتخابات قاموا بذلك باعتباره السبيل الوحيد الي تحقيق نوع من السيادة يسمح بطلب خروج القوات الأمريكية من البلاد.. ولكن يبدو أن البرلمان المنتخب لن يطلب مثل ذلك عاجلا فهم جميعا معرضون لانتقام فلول البعث بالاجهاز عليهم وبمجرد انسحاب القوات الأمريكية من البلاد..! للأسف العراق يواجه حاليا عدة احتمالات قد تؤدي إلي تمزيع أوصاله.. بدءا من الاحوال في كركوك والموصل إلي احتمال اقرار الشريعة مصدرا وحيدا للقوانين.. وهذا غير عصابة أبومصعب الزرقاوي والمتطرفين الدخلاء.. وغير البعث الذي يريد القفز علي السلطة من جديد... صحيفة جارديان سألت منذ أيام عددا من السياسيين العراقيين عن رأيهم في اعلان 'جدول زمني' تنسحب بموجبه القوات الأمريكية من البلاد وهي فكرة تلقي شعبية للوهلة الأولي وإن كان المحنكون من خبراء الشئون العراقية يخشون من تكرار التجربة الدموية التي سبق وحدثت في الهند ثم في فلسطين، عندما اعلن البريطانيون عن موعد ارتحالهم من الهند عام 1947، وانهاء الانتداب في فلسطين عام 1947 دون استعداد يكفي فأعقب خروجهم حمامات دم وتقسيم وحروب متعددة.. وهو ما يخشي علي العراق من المبادرة باعلان جدول زمني قريب قبل استعداد جيد.. فلو حدث مثلا سيحدث غالبا السيناريو التالي: تبادر فلول البعث إلي اغتيال زعماء الشيعة بدءا من سيستاني إلي عبدالعزيز الحكيم وابراهيم الجعفري الخ بمثل ما فعلوا عندما طالت ايديهم اثنين من مساعدي سيستاني قاموا باغتيالهما تباعا.. وبعدها يقومون بانقلاب لتولي زمام الحكم وبمجرد ان يضعوا ايديهم علي مصادر الدخل الحكومي، لن يقف في وجوههم ما يعوق شراءهم السلاح من مدرعات وهليوكوبتر من السوق السوداء للسلاح ولن تقف ايران تتفرج في هذه الحالة ولا غيرها ربما وهلم جرا.. بالطبع لن يتمكن البعث من البقاء طويلا في السلطة ولكن اي دوامة جديدة من العنف والحرب الأهلية مع اننا لن ندخل الاكراد في هذا الحسبان وماذا عساهم يزمعون تحقيقه وسط مثل هذه الفوضي وما سيكون عليه عندئذ رد الفعل لدي الاتراك؟ وما يجره مثل ذلك كله علي الجيران، وجيران الجيران.. للاسف هذا السيناريو يكاد يكون مؤكدا في حالة انسحاب قريب للقوات الأمريكية.. ويلاحظ ان سيستاني هذا الداهية السياسي لم يسارع وينافق الشعور العام الداعي الي وضع برنامج زمني محدد يتم بموجبه انسحاب القوات الأمريكية... ومع ذلك فلو حدث وطلب البرلمان الجديد مثل ذلك لوجب علي الأمريكيين أن يستجيبوا بعد كل الطنطنة التي قامت بها واشنطون علي ارسائها أجسس الديمقراطية في العراق!...

Link to comment
Share on other sites

Guest Mustefser

http://www.daralhayat.com/opinion/02-2005/...4035/story.html

 

In Arabic.. Another Egyptian calling Arab governments for a compromise.. Give us Iraq back, we give you Plastine !!!!

 

 

ففي إمكان الدول العربية الرئيسة القيام بدور فاعل في صوغ حل وسط تاريخي، بدءاً بالسعي إلى الصفقة النووية عبر اتخاذ مواقف تجعل لأميركا وإسرائيل مصلحة فيها. فبالنسبة لواشنطن، تستطيع الدول العربية مساعدتها فعليا، وليس فقط كلامياً، في الخروج من «المأزق العراقي». ويمكن أن يزداد الدور العربي في العراق كلما حدث تقدم في الدور الأميركي، الذي يحتاج كذلك إلى تفاهم عربي لإقناع الفصائل الفلسطينية الراديكالية باتخاذ قرار استراتيجي وليس فقط تكتيكياً، لوقف المقاومة المسلحة لأن ضخامة الكسب المترتب على تخلي إسرائيل عن قدرتها النووية تفرض تقويماً موضوعياً غائباً حتى الآن لنتائج عسكرة المقاومة وحجم الخسائر التي ترتبت عليها. وسيكون هذا اختباراً تاريخياً لمدى استعداد هذه الفصائل لتغليب القضية الوطنية الفلسطينية والمصلحة العربية العامة على مشروعها السياسي المرتبط بكونها «مقاومة إسلامية».

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
Reply to this topic...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...