Jump to content
Baghdadee بغدادي

مبروك للعراق.. اول قائد منتخب


Recommended Posts

هناك ملاحظتين

الاولى ان التاخير في تشكيل الحكومه لم يكن بسبب عدم القدره على تشكيلهابل بسبب اصرار الفائزين على ان يشاركهم من لم تتاح له الفرصه..

والامر الاخر ان هده اول وزاره بعد التحرير يتم تشكيلها باراده عراقيه خالصه بعد وزاره بريمر ومن ثم وزاره الاخضر الابراهيم

 

انه وليد بدا خطواته الاولى فهل من صعوبه اكبر من هده الخطوات

انها الاراده العراقيه تتشكل فلنباركها ولندعمها جميعا

 

انه العراق ياأخوان

انه قادم وبخطوات ثابته

Link to comment
Share on other sites

  • Replies 46
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

بغداد: نعمان الهيمص ومحمد عبد الواحد والوكالات

اختار اول رئيس وزراء عراقي منتخب، منذ سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين قبل سنتين، ان يشكل حكومته في اليوم نفسه الذي اعتاد فيه الرئيس المخلوع المسجون حاليا ان يقيم الاحتفالات الباذخة باعتباره يوم ميلاده.

وقدم ابراهيم الجعفري، زعيم حزب الدعوة الاسلامية (شيعي) الذي كان من اشد معارضي صدام، تشكيلة حكومته غير المكتملة امس الى الجمعية الوطنية الانتقالية التي صادقت عليها باغلبية 180 صوتا مقابل خمسة اصوات ، فيما لم يحضر الجلسة 89 عضوا قالت مصادر في «الائتلاف العراقي الموحد» الذي ينتمي اليه الجعفري ان الغياب كان بسبب عدم تبلغ هؤلاء الاعضاء بجلسة الجمعية الطارئة للمصادقة على التشكيلة الحكومية.

 

وأنهى إعلان حكومة الجعفري، وهي الاولى المنتخبة في العراق منذ نصف قرن، ثلاثة اشهر من الجمود السياسي وفراغ السلطة. وتضم الحكومة بالاضافة الى رئيسها اربعة نواب للرئيس و32 وزيرا، 17 للائتلاف العراقي الموحد الشيعي، و8 لقائمة التحالف الكردستاني، و6 للعرب السنة، وواحدة للكلدوآشوريين، وهي بهذا تعد اكبر حكومة في تاريخ العراق. إلا ان نائبين لرئيس الوزراء وخمس حقائب وزارية، هي النفط والدفاع والكهرباء والصناعة وحقوق الانسان، لم يتم اختيار اسماء لها حتى الآن ما يؤكد مدى انقسام الزعماء الجدد بشأن شكل الحكومة. وبحسب الجعفري فانه «سيتم خلال الايام القليلة المقبلة الاتفاق على اسماء هذه المناصب».

 

وعين أحمد الجلبي، الذي كان مقربا في فترة من الفترات من وزارة الدفاع الأميركية، في احد مناصب نائب رئيس الوزراء ، كما اسند اليه منصب وزير النفط بالوكالة، بينما شغل الجعفري نفسه منصب وزير الدفاع بالوكالة انتظارا لتعيين شخصية سنية. وتولى التركماني الشيعي بيان باقر صولاغ وزارة الداخلية التي تعتبر اساسية بالنسبة للأمن. ولم تضم الحكومة أي عضو من قائمة اياد علاوي بعد انهيار المحادثات مع رئيس الوزراء السابق هذا الاسبوع بعد ان تردد انه طالب بالعديد من المناصب الوزارية.

 

وواجهت التشكيلة الحكومية فور اعلانها انتقادات من شخصيات وقوى سنية عربية، بينها نائب الرئيس غازي الياور، اخذت عليها عدم تمثيلها بشكل جيد لهذه الطائفة.

 

وضمت حكومة الجعفري 6 نساء نصفهن كرديات، ولم تتضمن إلا خمسة من وزراء حكومة اياد علاوي، اربعة منهم اكراد، بينهم وزير الخارجية هوشيار زيباري ونائب علاوي برهم صالح الذي اسند له في الحكومة الجديدة منصب وزير التخطيط ونسرين برواري وزيرة الاشغال والبلديات.

Link to comment
Share on other sites

دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور إبراهيم الجعفري المحترم

د. وليد ناجي الحيالي

تتقدم رئاسة الجامعة العربية المفتوحة في الدانمارك وهيئاتها العلمية والأكاديمية، لكم وللحكومة العراقية المنتخبة بالتحية والتهنئة. ونحن هنا ننتهز هذه الفرصة لكي نحيي كل الجهود الوطنية الغيورة التي سهرت طويلا من أجل قطع مشوار تنطلق من خلاله مسيرة التأسيس لدستور عراقي دائم ومن ثم لانتخابات عراقية ولتشكيل مؤسسات الدولة العراقية الديموقراطية الفديرالية التعددية الجديدة.

كما نؤكد مشاركتنا مع قوى شعبنا الوطنية ومع كل مؤسسات عراق إعادة الإعمار والبناء بخاصة الأكاديميات والجامعات العراقية وهيئاتها العلمية المتخصصة ومن فيها من علماء ومفكرين وأساتذة وباحثين يحتاجهم وطننا وشعبنا من أول خطوة صياغة الدستور وحتى مراحل ترسيخ عمليات البناء والتقدم بها خدمة لعراقنا المرفه المزدهر...

وإنَّنا لنثق بإخلاص قوانا الوطنية الشريفة وبتكنوقراط بلادنا سواء منهم الموجودون في الوطن أم المنتشرون في المهاجر وهم يغذون الخطى للمشاركة الأكيدة في خدمة عراقيينا المتطلعين لنهل العلم وتكوين القدرات العلمية وخدمتها في ميداني الوطن والمهجر..

إنَّ جامعتنا بوصفها مؤسسة تعليم عالي عراقية تعمل خارج التراب الوطني تمد اليد لعراقيي المهجر لتربط جهودهم البحثية والعلمية مع الزملاء في داخل الوطن.. كما إننا نعدّ أنفسنا هنا سفارة أخرى لبلادنا وإن كان من بوابة التعليم العالي والمؤتمرات البحثية العلمية في الميدان الأوروبي...

ونغتنم هذه المناسبة السعيدة لأهلنا بتشكيل أول حكومة منتخبة لنحييكم ونعدكم بمواصلة العمل الدؤوب مع مؤسسات الحكومة الوطنية من أجل غد العراق الأفضل والأنجع.. بورك فيكم العمل من أجل مصالح الوطن والشعب وجهودكم المخلصة المثابرة التي تلتزم حقوق عراقيينا كافة بعدل ومساواة ..

وتقبلوا فائق تقديرنا واحترامنا دولة رئيس الوزراء وأعضاء المجلس الموقر كافة.

 

د. وليد ناجي الحيالي

رئيس الجامعة المفتوحة

www.ao-university.org

نسخة لمكتب رئيس الجامعة

نسخة لمكتب المستشار العلمي

نسخة لمكتب المتابعة والتنسيق

مبروك من القلب

Link to comment
Share on other sites

Guest mustefser

ص

راع العقارات في العراق

يقاتل الجنود الاميركيون في العراق من اجل المساهمة في ضمان تشكيل حكومة ديمقراطية ذات سيادة. ولكن ماذا يحدث عندما تتعارض تلك التطلعات مع الاحتياجات الامنية الاميركية قصيرة المدى التي ربما تؤثر على سلامة الجنود؟

 

المشكلة هي النزاع المتواصل في بغداد حول مبنى تتطلع الى البقاء فيه كل من القوات المسلحة الاميركية والجمعية الوطنية العراقية. ومصير المبنى ـ الذي اصبح تجسيدا لصدام اكبر ، وهو متوقع بين الولايات المتحدة والمصالح القومية العراقية ـ تصاعد بحيث وصل الى مستشاري الرئيس بوش الاساسيين في اجتماع استراتيجي في البيت الابيض.

 

ويحدثنا التاريخ ان التوتر بين قوة احتلال متراجعة وسياسيين وطنيين يسعون للسيطرة على بلادهم هو أمر حتمي ، ولكن من الممكن السيطرة عليه ـ اذا ما بذل الجانبان جهدا للعثور على ارضية مشتركة.

 

ويعني ذلك بالنسبة للعراقيين الصبر والبراغماتية، بالاضافة الى التصميم، وهم يستعيدون السيادة الكاملة، وبالنسبة للاميركيين يعني ذلك تسليم السلطة الى هؤلاء السياسيين بطريقة اسرع مما عليه الان.

 

وهنا يدخل المبنى المكون من اربعة طوابق ويضم 300 غرفة ـ اقيم في العهد الملكي لاجتماعات الجمعية الوطنية ـ في قضية تحرير العراق المستمرة.

 

ويقع المبنى خارج المنطقة الخضراء، حيث يعيش المسؤولون الاميركيون ويعملون، وحيث كانوا يديرون سلطة الاحتلال التي تم حلها رسميا في شهر يونيو الماضي. وقد حددت السلطة المبنى باعتباره مقرا لوزارة الدفاع، وتم تجديده بكلفة بلغت على الاقل 30 مليون دولار ـ كل ذلك بدون استشارة مجلس الحكم المؤقت.

 

وكانت ثورة 1958 في العراق قد منعت هيئة منتخبة من استخدام المبنى. ولكن هدفه التاريخي، بالاضافة الى موقعه السياسي غير الملوث ومساحته الضخمة، جذبت انتباه الجمعية الوطنية التي انتخبت في 30 يناير الماضي وتضم 275 عضوا.

 

وكانت الجمعية تجتمع في غرف مستأجرة في مركز للمؤتمرات خارج المنطقة الخضراء. وقد وقعت عدة حوادث ادعى فيها اعضاء المجلس تعرضهم للاساءة على يد القوات الاميركية الذين يسيطرون على المنطقة الخضراء، عززت رغبة الجمعية في العثور على مقر جديد ـ وهي رغبة تحولت الى قرار وخطاب إخلاء الى وزارة الدفاع.

 

الا ان هذا النزاع اكبر بكثير من مجرد خلاف على عقار. فهو يرمز الى تصميم الجمعية المنتخبة على السيطرة على القوات المسلحة والاستخبارات، التي شكلتها السلطات الاميركية من بقايا النظام السابق. ويقول واحد من اعضاء المجلس في اتصال هاتفي من بغداد «ان السؤال هو الى من يدين الجيش والاستخبارات بالولاء: الولايات المتحدة ام الحكومة العراقية التي تقول الولايات المتحدة انها ذات سيادة».

 

ويعتبر الحلفاء الشيعة لرئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري ان الجيش العراقي وقيادة الاستخبارات مليئة بالجواسيس والمخربين والنصابين الذين خدعوا الاميركيين ، فيما يصر المعسكر الشيعي على ان «تنظيف البيت» سيعطي الحكومة الجديدة الشرعية التي تحتاجها لهزيمة التمرد.

 

وذكرت القيادات العسكرية ان نقل مركز العمليات العسكرية من المبنى المتنازع عليه سيؤدي الى اثارة الاضطراب في العمليات الجارية الان ويعرض الجنود الاميركيين للخطر. وذكر لي مسؤول كبير أن «أي احتمالات بتخفيض القوات هذا العام تعتمد على المضي قدما في جهودنا الحالية».

 

الا ان مساعدي بوش يعترفون بانه في النهاية يجب قبول سيادة العراق والاعتراف بها، ولم يتخذوا أي قرار بمواجهة الجمعية الوطنية بخصوص المبنى. وبدلا من ذلك تجري مناقشة حل براغماتي يدعو الى مشاركة المبنى بين الطرفين، طبقا لمصادر اميركية وعراقية.

 

الصراع في العراق لم يعد بين ديكتاتور شرير وضحايا عزل. ولكنه اصبح الان صراعا تتنافس فيه جماعات ذات مطالب عادلة مع بعضها الاخر ومع واشنطن للحصول على امتيازات من اجل إحكام السير نحو المستقبل، وذلك يجعل هذه الخلافات اكثر تعقيدا بلا شك.

 

* خدمة «مجموعة كتاب واشنطن بوست»

 

خاص بـ«الشرق الأوسط»

Link to comment
Share on other sites

Guest تاجر

ر

سالة إلى إياد هاشم علاوي المحترم

 

    غالب حسن الشابندر  GMT 20:30:00 2005 السبت 30 أبريل 

كنتُ قد كتبتُ في موقع إيلاف الرائع موضوعاً من سلسلة طويلة تحدثت بها عن مستقبل العراق، وكان عنوان ذلك الموضوع ( علاوي وجعفري ) ، وقد أكدت في مقالي هذا، أنك يا سيادة الرئيس سوف تقف بكل طاقتك وإمكاناتك وخبراتك إلى صف الحكومة الجديدة، وقلت في وقتها : أنك سوف تضع كل ثقلك إلى جانب رئيس الوزراء الجديد السيد إبراهيم الاشيقر الجعفري، ولم أنطلق في ذلك من فراغ، فقد استندتُ في توقعاتي هذه إلى شعوري الخاص بأنك رجل دولة، وبأنك من العراق وإلى العراق، وإنك ذلك المواطن المناضل من أجل هذا البلد العزيز، وليس من شك كنت أستعين أيضاً بما قدمته للعراق يا دولة الرئيس، فقد جازفت بحياتك ومستقبلك بتحملك هذه المسؤولية الخطيرة، مسؤولية قيادة العراق في أحرج الظروف وأصعبها وأدقها، وقدمت لهذا الشعب ما سوف يحفظه لك التاريخ. وجاءت النتيجة مطابقة تماما لما توقعتُه، فإن تصويت قائمتك بالإجماع على التوليفة الحكومية التي قدمها السيد الجعفري وبالإجماع أيضا، إنما ترجم وبشكل واضح أصالة وطنيتك، وأصالة عراقيتك ا لرائعة، وقد أثبتَ مرةً أخرى أنك رجل شهم، تضع نصب عينيك مصلحة هذا الوطن. لم يفاجئني مثل هذا الموقف، فهو امتداد لتلك الجهود التي كنت تبذلها ( سراً، وبدون تبجح ) ولا زلت، حيث ساهمتَ وبشهامة في تخليص مئات الأسر العراقية من لعنة الحاجة والعوز، أيام الحصار الجائر، أيام الحرب اللعينة التي كان يشهنا صدام على هذه الأسر الطيبة، وهو امتداد لشعورك الطبي الإنساني، وهو امتداد لمواقف الكثير من أبناء عائلتك التي كان الهم الاجتماعي من أولوياتها الكبيرة، بدافع الغيرة العراقية، وبدافع الالتزام الديني...

لقد تشكلت الحكومة الجديدة يا سيادة الرئيس، وكان لجهود وصبر السيد الجعفري دور كبير في هذا الإنجاز الحضاري العظيم، وليس من شك كان عملكم طوال سنة تقريبا قد مهد لمثل هذا الإنجاز الخطير في تاريخ العراق، لست معنيا بتخرصات بعضهم، ممن امتهن التسقيط والتشهير عبر مناشير وأوراق صفراء، عبر كلمات جبانة تقال هنا وهناك بشكل سري، وتمتمة تافهة، ولكن هو الواقع الذي يلمسه كل منصف.

لقد تشكلت الحكومة بفضل هذه الجهود الجبارة التي بذلها السيد ابراهيم الجعفري، وكان تأييدكم المطلق لهذه التشكيلة دفعة قوية على طريق الإنجاز.

ولكن هل انتهى كل شي؟

هل انتهت المواقف ووصلنا إلى نهاية الشوط؟ إلى نهاية العالم ؟ لا بطبيعة الحال، وأنت خبير بذلك، نعم، لقد بدأنا المرحلة الأصعب، بدأنا المرحلة التي هي عنق الزجاجة بالنسبة لمصير العراق شعبا ووطنا ومستقبلا، ومن هنا أتصور أن ا لمرحلة الحالية تتطلب منكم يا سيادة الرئيس بذل المزيد من الجهد والنصح والعمل إلى جانب هذا الوليد الجديد، إلى جانب الحكومة الجديدة، إلى جانب رئيس الوزراء الجديد، هذه رسالة، وفي يقيني ستكون سباقا لذلك، وطنيتك، ثقافتك، تربيتك العائلية، نضالك، صدقك... كل ذلك يدفعك ويحتم عليك مثل هذا الموقف التاريخي الإخلاقي العظيم...

السيد رئيس الوزراء السابق، هناك معضلة كبيرة يعيشها عراقنا الجديد، مشكلة الأمن، ومن المؤكد أنكم على علم بهذه المشاكل، وتملكون التصورات والأفكار الناضجة لمعالجة الكثير من المفارقات في هذه القضية، حيث هناك خروقات، وهناك مواطن خلل، وهناك نقص في الأجهزة، ولا نشك لحظة واحدة بأنكم سوف تقدمون كل ما تملكون من علم وخبرة ودراية للحكومة الجديدة في تصديها لهذه الثغرات التي لا أشك لحظة أنك لم تكن مسؤولا عنها، ولا كنت تقصدها، ولكن مفارقات المرحلة، ودقتها، وصعوبتها، وتداخل المشاكل هي المسئولة عن ذلك،ومن ثم الأيادي الآثمة التي تعمل من وراء ستار، ومفارقات الحقد الطائفي، وتمكن فلول النظام الصدامي المقبور هنا وهناك ساهمت في ذلك...

إن موقفكم الاخير في الجمعية الوطنية هو الذي ينبئ عن ذلك، ينبئ بأنكم ما زلتم على العهد، خدمةِ العراق، وخدمة مستقبله. نحن على ثقة سوف تساعدون هذه الحكومة على معالجة كل هذه الثغرات، بالنصح، وبالعلم، وبالتصورات، وبالعمل، سوف تنخرطون في كل جهد خير تقوم به الحكومة الجديدة، وقد سمعتم وسمع العالم كله، أن هذه الحكومة سوف لا تبدأ من الصفر، بل سوف تواصل البداية التي وضعتم بذرتها الخيرة، سوف تواصل ما شيدتم بفكركم وعزمكم ونضالكم، وبالتالي، فإن دعمكم لهذه الحكومة والوقوف إلى جنبها ليس موقفا وطنيا تفرضه القيم الوطنية وحسب، بل هو في الوقت ذاته حفظ لتاريخكم الطيب، حفظ لجهودكم الوطنية، ولا نعتقد أن هناك من يعمل على تضييع تاريخه وتمزيق ذاكرته، بل الموقف العقلاني يقول عكس ذلك تماما، ثم أنت بن العراق، فهل يبخل ابن العراق على العراق بشي؟ وعهدنا برجال الدولة الكبار أن لا يستمعوا لتخرصات هذا وذاك، الطارئين على العمل السياسي، الذي لا يجيدون سوى التسقيط والتشهير، وتوزيع الأوراق الصفراء الرعنة، بل هم أكبر من هذه التخرصات، يمضون في طريقهم، يتحدون الصعوبات، ويبرهنون للآخرين بالعمل على أصالتهم الوطنية و الفكرية.

العراق يا دكتور ليس ملكا لأحد، بل هو ملك الجميع، وبالتالي، فإن خدمة هذا البلد يعني خدمة كل إ بنائه، خدمة كل أهله، وكان هذا شعارك، وبوحي هذا الشعار وضعت روحك على كفك، لم تخف، ولم تخشى، بل مضيت بقوة وشجاعة، والمضي على هذا الطريق يحتاج إلى شجاعة أكبر، ومن هنا فإن موقفك من التوليفة الحكومية الجديدة التي قدمها السيد رئيس الوزراء الجديد إنما يعبر عن شجاعة متقادمة ، يعبر عن تعاملك مع قيم الشجاعة كأخلاق ومسئولية، وليس كقوة مادية باردة، وغدا سوف نلتقي بالمزيد من مواقفك الشجاعة على طريق التعاون الجاد والمثمر مع الحكومة الجديدة... لقد سبق وان قلت في لقاء لقناة العراقية : أنني حتى إذا تحولتُ إلى معارضة سوف تكون معارضتي في الاتجاه الايجابي، وكلنا ثقة سيكون الأمر كذلك، وهل ينسى مثل الدكتور أياد هاشم علاوي تاريخه المعروف بالنضال ضد الظلم؟أن الإنسان الذي كان يسعى ( سرا) لإنقاذ مئات العوائل من العوز والحاجة، والإنسان الذي نبت في أحضان أسرة امتهنت إغاثة الملهوف، والإنسان الذي لم تغره أموال صدام ولا تخيفه مخابرات صدام... مثل هذا الإنسان لا يمكن أن يكون بعيدا عن خدمة العراق، وعن التفاني في خدمة أبناء شعبه، سواء داخل الحكومة أو خارجها، وسوف يبرهن بوضوح بأنه رجل دولة على كل حال، وفي كل حال، وهو يشعر من صميم أعماقه أن الوقوف إلى جانب الوليد الجديد مسؤولية أخلاقية كبيرة.

هل يخيب ظننا أم نطمئن؟

Link to comment
Share on other sites

Guest Mustefser
الجعفري .. القضاء العادل سمة الحكومة وحوار الكلمة يوصل الى ما يعجز عنه الغدر

الجعفري: ثروات البلد عادت لكم وساقول لكم واقول لاهلي الذين يعانون من الفقر في بلد غني ان ثروات البلد عادت لكم

الثلاثاء 3/5/2005  بغداد (كونا) - اكد رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري على ان هدف حكومته يتجاوز عمرها وان القضاء العادل والشفاف والحاسم سيكون سمة العراق لاشاعة الاستقرار واستتباب الامن. وشدد الجعفري في كلمة له بعد تأديته اليمين الدستورية امام رئيس مجلس القضاء على وجوب "محاكمة القتلة "ودعا "الذين اصطفوا مع النظام المقبور" الى العودة ما لم يكونوا قد هدروا دما وانتهكوا حرمة او ساهموا سياسيا في اقامة ذلك النظام المقبور" موضحا ان حوار الكلمة هو الذي يوصل الى ما تعجز عنه لغة الطلقة واخلاقية الغدر. واكد على ان ثروات العراق عادت لشعبه وان وزراءه سيعملون كخلية نحل وسيجوبون مختلف مناطق العراق لمتابعة مسؤولياتهم.

وحيا الجعفري الشهداء العراقيين الذين سطروا ملاحم البطولة في تصديهم للنظام البائد وكذلك المرجعية الدينية في النجف ممثلة بالسيد علي السيستاني.

واستذكر عددا من شهداء العراق باعثا لهم بتحية بينهم السيد محمد باقر الصدر والسيد محمد صادق الصدر والسيد محمد باقر الحكيم وصاحب دخيل والشيخ البدري وعارف البصري وامنة الصدر وسلوى البحراني وحفصة العمري كما حيا شهداء حلبجة و"كل من طحنتهم ماكينة الموت الصدامي" على حد تعبيره.

واعرب عن شكره للدكتور اياد علاوي ووزراء حكومته الذين تحملوا المسؤولية الوطنية وساهموا في انجاز الانتخابات العامة.

كذلك توجه بالتحية الى الامم المتحدة والقوات متعددة الجنسيات وكل من وقف بجانب الشعب العراقي لتحريره.

وقال "اعطى الائتلاف العراقي الموحد وقتا طويلا وبذل جهدا كبيرا حتى يصل الى بر الامان مع الاخوة في التحالف الوطني الكردستاني الكتلتان اللتان تشكلان مع باقي الكتل العراقية قاعدة عريضة يشاد عليها صرح الكيان السياسي المنشود الذي يتسع للانسان العراقي بكامل حجمه دون ان يختنق بحيز طائفي او عنصري". واشار الى ان مثل هذا الهدف والمدى الديمقراطي الاستراتيجي المطلوب الذي يتجاوز عمر الحكومة كان يتطلب مثل هذه الجهود ويستغرق مثل هذا الوقت.

واضاف "كلكم تعرفون طبيعة التركة الثقيلة التي ورثتها هذه الحكومة من الاختلال الامني والفساد الاداري وتدني مستوى الخدمات واشاعة المآسي من جراء الاعدامات والمقابر الجماعية وحملات الابادة مما خلف اعدادا غفيرة من الثكالى والارامل والايتام".

وتابع "كما خلفت تلك الحقبة من الحكم اسوأ العلاقات مع دول الجوار الجغرافي واحالت العراق الى بؤرة توتر طالما قرع طبول الحرب مع هذه الدول".

واكد رئيس الوزراء العراقي الجديد بعد تأدية اليمين الدستورية ان القضاء العادل والشفاف والحاسم سيكون سمة العراق الجديد الذي من شانه اشاعة الاستقرار واستتباب الامن ماضيا الى القول "امسح على راس اليتيم ايمن الموصلي ابن ال11 عاما من العمر واقول ان مصرع ابيه باربع طلقات استقرت في راسه والتي شهدها اليتيم ايمن بام عينيه لن يمر من دون عقاب عادل".

واكد مخاطبا العراقيين ان "ثروات البلد عادت لكم وساقول لكم واقول لاهلي الذين يعانون من الفقر في بلد غني ان ثروات البلد عادت لكم وان بيت العراق الكبير هو بيتكم واننا واياكم سنعمل يدا بيد لمعالجة الظواهر الشاذة".

ودعا الوزراء الى "ان ترتبط جهودكم بجهود من سبقكم ولا تذهب سدى".

وقال "على الرغم من تعدد انتماءات الوزير من حيث دينه وقوميته ومذهبيته ومناطقيته لكن الوزارة ستبقى ابدا واحدة الاتجاه وستبقى عراقية ولا يمكن ان تختزل بشخص اي وزير".

وخاطب الذين اصطفوا في يوم ما مع النظام المقبور عارضا عفوا عليهم قائلا "ان قلب شعبنا كبير ويتسع لكم ما لم تكونوا قد هدرتم دما وانتهكتم حرمة او ساهمتم سياسيا في اقامة ذلك النظام المقبور .. فعودوا الى شعبنا بالندم والاعتذار لتساهموا في عملية البناء والتنمية وان حوار الكلمة هو الذي يوصلكم الى ما تعجز عنه لغة الطلقة واخلاقية الغدر اذ ان ارهاب الالة عزلكم عن كل الخيرين من شعبنا الامن". - ودعا المثقفين العراقيين الى اشاعة ثقافة البناء بدلا من الهدم وثقافة الحب بدلا من ثقافة الحقد وثقافة كرامة الانسان بدلا من ثقافة هدر الدم وثقافة الثقة بدلا من الهزيمة مؤكدا على اهمية ان يكون الفن للحياة وليس الفن من اجل الفن مستنهضا الفنانين العراقيين لان يعبروا عن ماساة العراق على المسارح.

وقال "تدركون وادرك ان طموحاتكم المشروعة كبيرة وان امكانات العراق تتكفل بتطبيقها لكن ذلك لا تكفيه ال35 اسبوعا عمر الحكومة".

واكد انه على الرغم من قصر المدة "فاننا سنعمل باقصى جهد لاحداث فرق ونؤسس للعراق الجديد".

وقال الجعفري "يخطىء من يظن ان العراق يختزل برجل" مشيرا الى ان مسيرته لا تتوقف بتوقفه "واذا سقط المتصدي ففي الطريق الاف وكل واحد منهم سيكون قمة في العطاء والتضحية".

واوضح "ان شعوب العالم وحكوماتها المنصفة كلها تقف معكم ونحن نتطلع الى تولي اجهزتنا العراقية الوطنية لمهمات الامن حتى تختفي ظاهرة التواجد الاجنبي في بلادنا".

وثمن رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري "دور الجارة الكويت في وقوفها الى جانب الشعب العراقي وصبرها على اعتداء النظام البائد".

وقال الجعفري "ان ما تعرضت له دولة الكويت من انتهاك سيادة وسرقة اموال واعتداء على الكرامات قد عكس ما تعرض له شعبنا من قبل المجرم نفسه".

وحيا الكويت قائلا "اننا نحيي الكويت حكومة وشعبا ونحيي فيها صبرها على الاعتداء ووقوفها الى جانب شعبنا في عراق المحنة".

كما اشار الى الغبن الذي تعرضت له ايران من قبل النظام البائد قائلا "ندرك ان ما تعرضت اليه الجارة ايران من اعتداء آثم من قبل النظام المقبور لم يكن هو الاخر الا تعبيرا عن احقاده الدفينة التي لا تمت باي صلة الى قيم شعبنا ونواياه الحسنة".

واكد الجعفري "ستتحول هذه التشكيلة الى خلية نحل تجوب في مختلف مناطق العراق من اجل ان تتابع مسؤولياتها على اكمل وجه واقسم لكم انكم لن تستخدموا من اجل الموقع بل الموقع يستخدم من اجلكم ومن اجل راحتكم".

واضاف مخاطبا الشعب العراقي "اقسم لكم ان حياتي التي نذرتها من اجلكم وفي سبيل الله لن ادخرها لغيركم وانا احب العراق واحب مقدساته وكل شيء فيه واحب انسانه واحب نهره واحب نخله واحب في النخلة ثروتها ورمزيتها واحب وقفتها الشامخة حين تموت وهي واقفة متمنيا ان استهشد واقفا مثلها".

Link to comment
Share on other sites

  • 1 month later...
Guest Guest_tajer
ضعف يشوب قبضة الولايات المتحدة على العملية السياسية في بغداد

 

 

 

 

 

ترجمة: مرتضى صلاح:

قالت وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس في حديث صحفي ان المتمردين من العرب السُنة كانوا قد وصلوا الى نوع من الحزورة، وان السُنة الآن يدركون خطأهم في عدم مشاركتهم في الانتخابات السابقة وعلى هذا وبما ان العراقيين يرون مصالحهم في تمثيلهم في العملية السياسية اذ فقد  التمرد قوته.

 

ان هذه النقطة التي اوضحتها وزيرة الخارجية الاميركية بهذه الصورة تعكس محاولة الادارة الاميركية التظاهر باستمرار سيطرتها وان لديها ستراتيجية للخروج وسحب اليد من العراق.

ويخمن اخرون في الادارة الاميركية ان قيضة الولايات المتحدة قد فقدت سيطرتها على العملية السياسية في العراق، فقد قال احدهم وأعرض عن ذكر اسمه:”اننا نفقد السيطرة على الامور “ وينطلق هذا السياسي في تصريحه من كونه مختصا في الشؤون العربية.

وقد وصف سفارة بلاده في بغداد بعد ان مضى عليها ستة أشهر بلا سفير بأنها لاتمارس الضغط على الحكومة العراقية المؤقتة وغير معنية بالقرارات المهمة التي تتخذها الحكومة التي يسيطر عليها العرب الشيعة.

جيوف بورتر، احد الباحثين في مجموعة اوراسيا الاستشارية يرى ان المصالح الاميركية تمر في مرحلة حرجة على معظم الجبهات، حيث يعاني بعض المسؤولين الاميركيين من تجاهل بعض القوى السياسية العراقية، مما يضيف عامل الاحباط لهم في متابعتهم للامور السياسية، وهناك جو من التراخي تشير اليه مشاعر الناس الذين ينظرون للعملية السياسية على انها طويلة الامد.

ولايعني هذا التحليل وصول الولايات المتحدة الى الهزيمة، فالعراقيون يعملون ربما بطريقة وضع ترتيبات لتقاسم السلطة، والى حد ما فان ادارة بوش قد تركت الامور تسير بطريقة سحب اليد التدريجية من العملية.

لقد قبلت واشنطن فكرة المخاطرة بخسارة الدكتور اياد علاوي رئيس الوزراء السابق، لاي منصب وتخلت عنه رغم كونه رجلها المفضل في التشكيلة السياسية ولم يحصل على شيء في السلطة الجديدة رغم تطلعاته نحو الدولة العراقية العلمانية التي ابتعدت نوعاً ما عن هدفها حاليا فلم تتضمن التركيبة الحكومية مقعداً للدكتور علاوي، بينما صعد نجم احمد الجلبي الذي خرج من رعاية اميركا له وانعطف ليتحالف مع آية الله السيد السيستاني ابرز المراجع الدينية الشيعية.

يقول نائب وزير الخارجية روبرت زويلك بعد زيارتين الى بغداد:”نحن لانلتقط الرجال “ ويضيف:”ان الادارة الاميركية لاتحافظ على سياسة التشجيع للحكومة الشاملة “، ويبرر ذلك بالقول: ان الولايات المتحدة اجتازت مرحلة ادارة شؤون العراق عبر تشجيع حكومة ذاتية ودخلت مرحلة جديدة متمثلة حاليا بمرحلة متبادلة في الادارة قريبة الشبه بعملية ادارة منظمة التجارة العالمية حيث تسير المنظمة بادارة خاصة ولكن الادارة الاميركية تسير معها لمتابعتها. ولكن الولايات المتحدة مازالت تملك الكثير من التأثير في الامور المالية والعسكرية التي يتجلى فيها حضورها بشكل كبير. ويعبر زويلك”ان الحكومة العراقية، تعلم جيدا انها بحاجة الى مساندتنا.. وعليها ان تنجح عبر اتباع اسلوبها الخاص بها.. ولكننا يجب ان ندعمها بعمل مستمر لاتنقطع فيه المقترحات والمشورات والتشجيع وربما الضغط.

ولحد الان لم تستطع الولايات المتحدة الضغط على الحكومة لرفع نسبة السنة العرب في لجنة صياغة الدستور اكثر من فردين في عموم اللجنة.

ويشبه الوضع الاميركي الحالي وضع بريمر عندما اصر على الالتزام بالجداول الزمنية المطروحة في قانون ادارة الدولة الذي صدر في اذار 2004، والذي تضمن الالتزام بمواعيد تسليم الحكومة الى العراقيين وانتخابات عامة ودستوراً يعلن في منتصف آب ليتم التصويت عليه في منتصف تشرين الاول ثم يصار الى انتخابات منتصف كانون الاول.

والتزمت الولايات المتحدة بعدم التدخل في التفاصيل واكتفت بدعم مبادئ الدستور التي يجب ان تضمن تحديد قوانين الشريعة الاسلامية وحماية وضمان حقوق الاقليات والدفاع عن حقوق المرأة.

ويعلق بيتر غالبريث بأن الشيعة قد يقبلون بتقسيم العراق كثمن لبقائهم في السلطة، ويقدر الفترة التي تشهد عراقا موحدا قادما بخمس سنوات فقط.

ويعتبر غالبريث وزيلك ان حجر الزاوية في الدستور القادم، كما يرى غيرهم من المسؤولين الاميركيين، هو قانون ادارة الدولة المؤقت الذي يتضمن عبارة”ان الاسلام مصدر واحد وليس وحيدا للتشريع “.

وقال غالبريث ان اعادة العمل بقانون الدولة المؤقت سيكون مقبولا لدى الاكراد لانه يعطيهم ((استقلال الامر الواقع))، رغم انه يفتح الباب لمناقشة تقاسم الثروات الطبيعية، وموضوع كركوك، وشكل الجيش الوطني.. ولذا لن تفكر الولايات المتحدة حاليا في مغادرة العراق في حال عدم حل هذه الملفات.

ويخشى بعض الخبراء المستقلين من كون الاسابيع الاحد عشر المتبقية لن تكفي الحكومة في مسألة صياغة الدستور في حين ان الادارة الاميركية والاحزاب العراقية تتدافعان لانجاز المهمة بسرعة.

ويقول فيل كريتز من معهد السلام الاميركي ان المدة الممنوحة لحين منتصف اب غير كافية وخاصة الفترة الممنوحة للمناقشة العامة، ويؤيده بذلك جونثان مورو من معهد السلام الاميركي الذي نبه الى تجربة جنوب افريقيا الايجابية وتجربة تيمور الشرقية وكمبوديا السلبية.

واختتم مسؤول كردي عراقي قائلا:”ان احتمال الانسحاب الاميركي لايمكن نفيه في ظل الخسائر الاميركية.. ولكن بوش رجل صلب وصبور ومع هذا فلا أحد يأمن من السياسيين الاميركيين “.

 

كاي دانيمور من واشنطن

الفاينانشيال تايمز

Link to comment
Share on other sites

Guest Guest

حسين التميمي: أيها الجعفري: الفعل لا القول!

GMT 23:45:00 2005 السبت 4 يونيو

المدى العراقية

 

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

 

أيها الجعفري لا تكتفِ بالمسح على رأس أيمن

 

 

منذ أن بدأت (قناة العراقية) تتحفنا بمشاهد اعترافات الإرهابيين المجرمين - أي منذ أكثر من ثلاثة أشهر - ونحن نتناول جرعة مضاعفة من الألم والقهر تأتينا عند التاسعة مساء ولا تغادرنا عند العاشرة، لأن نهاية برنامج (الإرهاب في قبضة العدالة) لا تعني نهاية أحزاننا وأوجاعنا، بل بداية جديدة لاشتغالها في ضمائرنا وعقولنا، وغالبيتنا لا ينامون الليل، لأن مشاهد البشاعة تؤرقنا أما بالنسبة لأيمن، ذلك الطفل البريء الذي شهد مقتل والده، فيبدو أن دموعه وكلماته التي كان يكررها علينا كل يوم لم تحرك مشاعر الحكومة المؤقتة، فلم نر مسؤولاً واحداً يهتم بها أو يعقب عليها بوصفها رسالة شعبية حقيقية مختزلة تمثل المواطن العراقي الذي يجد نفسه بمعزل عن أية حماية في مواجهة الإرهاب، فيما -على الطرف الآخر من المعادلة- تطالعنا كل يوم أخبار عن إرهابيين يتم إطلاق سراحهم بعد ان يكونوا قد دفعوا رشوة مناسبة إلى هذا المسؤول أو ذاك. لذا، يجد المواطن نفسه محاصراً بين جدران صمت رهيب لا يمكن خرقها والتوجه الى أي مركز للشرطة او الجيش العراقيين خوفا من ان يكون المسؤول الذي سيستمع لـه هو (شقير) أو أحد أشباهه .

واليوم، وبعد أن افتتح الجعفري عهد حكومته الجديدة بمخاطبة (أيمن) خطابا أبويا حنونا (ذكيا)، نجد من الواجب علينا ان نخاطب الجعفري خطابا مباشرا من دون (رتوش) أو مجاملات لا يحتملها الوضع الحرج الذي نعيشه، فنقول له : إذا كنت حقا تريد ان تمسح دموع ايمن ودموع كل طفل يتمه الإرهابيون وكل زوجة ترملت وكل ام ثكلت وكل أب وأخ وأخت ممن فقدوا أقرب مقربيهم، فعليك بالفعل قبل القول، لأن عيون كل من ذكرت آنفا تنظر إلى يديك قبل شفتيك، لذا، وقبل أي اعتذار لأيمن عليك أن تبطش بالإرهاب أينما وجد، بدءاً بدوائر الدولة، فالمدير والموظف المرتشي هما إرهابيان، وهما يساندان الإرهاب لأنهما يفتكان بجسد العراق الفتي كل يوم من حيث يعلمان أو لا يعلمان، والمقاول الذي يغش في عمله - ويقدم الرشوة للمسؤولين لكي ترسو العطاءات عليه ويقدم الرشوة للمختصين لكي لا يدققوا عند تسلم العمل منه، هو إرهابي خطر لأنه يؤخر عملية نهوض البلد عمرانيا ولأنه يشيع الفساد في دوائر الدولة أينما حل، والشرطي الذي يتهاون في واجبه ويقدم المعلومات للإرهابيين هو إرهابي أيضا، والمسؤول في أجهزة الأمن والشرطة والجيش الذي يتقاضى الرشاوى في سبيل إطلاق سراح الإرهابيين هو إرهابي من نوع خاص ويجب الحكم عليه حكما مضاعفا لأنه يخون الوطن ويطعن باخوانه في المهنة طعنة غدر في الظهر، والصحفي الذي ينقل الحقائق بطريقة (كلمة حق يراد بها باطل)، هو إرهابي أيضا، والذي يقول هذا سني وهذا شيعي وهذا كردي بقصد بث الفرقة بين أبناء الشعب الواحد هو إرهابي أيضا .

وماذا أيضا ؟ قد يبدو قولي آنف الذكر متطرفا بالنسبة لبعضهم، لكن، وبعد مرور عامين على سقوط النظام المباد، مرورا بكل المآسي التي شهدها وطننا الجريح، لم يعد لدينا المزيد من الوقت للمجاملات والعبارات الدبلوماسية التي قد تنفع في وقت آخر، أقل توترا مما نعيشه الآن. لذا يجب أن يكون هناك وعي جمعي لدى كل أبناء الشعب، بمختلف مشاربهم ومكاناتهم ومسؤولياتهم، بضرورة التعامل مع الظرف الذي نعيشه الآن بوصفه ظرفاً طارئاً بمعنى الكلمة، ظرفاً دقيقاً وحرجاً للغاية يستلزم منا جميعا ان نتعامل معه بمسؤولية مفرطة، وبدقة وانتباه عاليين، وعلى وفق مبدأ الطوف الواحد، أي أننا جميعا في مركب واحد ويهمنا ألا يغرق هذا المركب، لأن الغرق يعني هلاكنا جميعا .

 

Link to comment
Share on other sites

  • 3 months later...
Guest مستفسر

ليث كبة المتحدث باسم الحكومة العراقية: يجب على الحكومة أن تجتث المسلحين الذين جاءوا من خارج العراق ليعرقلوا البناء السياسي

 

 

 

 

02/10/2005 20:06 (توقيت غرينتش)

 

 

 

 

 

قلل المتحدث الرسمي بإسم الحكومة ليث كبة من شأن الخلافات بين الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس الوزراء ابراهيم الجعفري، مشيرا الى وضوح توجه رئيس الوزراء لما فيه مصلحة العراق وتقوية وتركيز العملية السياسية فيه وبناء أجهزة دولة تمثل وتخدم كل العراقيين.

 

وأكد في لقاء مع "العالم الآن" ان على الحكومة العراقية أن تجتث من اسماهم بالتكفيريين الإرهابيين الذين جاءوا من خارج العراق ليعرقلوا علمية البناء السياسي فيه.

 

 

وفيما يلي نص المقابلة التي أجريت معه بتاريخ الأول من أكتوبر/ تشرين الأول:

 

س- الرئيس بوش في كلمته الأسبوعية عبر الراديو قال فيما معناه إن القوات العراقية متطورة وتستطيع حفظ الأمن في حين قالت وزيرة الخارجية كوندليسا رايس اننا نواجه صعوبات، وهناك انتقادات من قبل الديمقراطيين.

كيف تقيمون انتم هذا في العراق وخصوصا مع عدم وجود جدولة واضحة لانسحاب القوات؟

 

ج- التصريحات التي تصدر من مسؤولين أميركيين تحكمها عدة اعتبارات، جزء كبير منها داخلي أميركي وقليل منها يعتمد على الواقع الموضوعي في العراق.

الواقع الموضوعي في العراق يشير إلى نمو وتطور قدرات قوات الجيش والشرطة.

لكنها لم تصل بعد الى حد تستطيع به أن تتمكن من ان تفرض قوتها وسيطرتها على كل البلاد وأن توفر الأمن الذي تحتاجه المدن العراقية.

لهذا السبب انا اعتقد ان بعض مناطق العراق وصلت إمكانيات وقدرات الجيش والشرطة فيها إلى فرض الأمن فيها ولكن هناك أجزاءا من العراق لا أظن الجيش العراقي والشرطة في وضعها الحالي قادرة على ان تبسط الامن المطلوب فيها.

 

س- زرت بلد بعد الأحداث الإرهابية التي حدثت، هل وجدت غضبا شعبيا مخيفا لتفجر صراع طائفي؟

 

ج- يؤسفني القول إن هناك احتقانات متزايدة وما لم يتحرك الساسة والمسؤولون لتفريغ هذه الاحتقانات فسوف تترك للمغرضين الذين يجندوها ويسخروها لأهدافهم البغيضة. ولكن

بشكل عام لاحظت وجود روح طيبة جدا عند أبناء بلد وقدرة عالية جدا على التحمل والصبر وعدم الانجرار إلى أي ردة فعل من الناحية العملية ولكن كما قلت بسبب استمرار هذا الوضع وبسبب عجز الحكومة عن توفير للمواطنين الأمن الذي يحتاجونه.

البعض يميل الى مقولة إذا ما تستطيع الحكومة أن توفر لنا الأمن لابد أن نفتش عنه بطريقة أخرى وهذا هو اخطر ما يمكن ان يواجهنا. ولهذا هناك حرص حقيقي من الحكومة على ان تزيد من قدرتها وتركز على تقوية أجهزتها هذا هو الطريق الوحيد لاستعادة الأمن في العراق.

 

س- الشيخ احمد عبد الغفور السامرائي رئيس الوقف السني في خطبة الجمعة امس اشار الى هذا الموضوع وقال انهم سيشكلون قوات من المنطقة لحماية أهلها، ألا يعتبر هذا تصعيدا مخيفا أيضا؟

 

ج- بدون شك هذا انزلاق، انا اعتقد من الأولى ان يركز كل المعنيين على العملية السياسية وبناء الدولة. ويجب ان تبذل جهود مضاعفة رغم كل المصاعب.

هذا هو الطريق الوحيد لأمن العراقيين وتأمين مستقبلهم. كل ما عداه مما قد يبدو امنا على المدى القريب هو في الواقع سراب مخيف لانه سوف يدفع البلد باتجاه تخندق وتجريح ولن تكون هناك سيطرة للحكومة عليها.

العراق أصلا يعاني من شبكات مجرمين وتكفيريين إرهابيين تتحرك بحجج وأغطية مختلفة. يجب الا نعطيهم حججا وأغطية إضافية .

 

س- فيما يخص قدوم قوات عربية تصريح منقول عنك بان العراق يرفض قدوم مثل هذه القوات وان كانت العراق ترحب دوما بإشراك العرب وقدوم قوات عربية. هل هناك من موقف جديد في السياسية العراقية تجاه هذا الموضوع؟

 

ج- انا لم اصرح بان العراق يرفض وجود قوات عربية على أرضه، انا قلت من الناحية الموضوعية لا حاجة لوجود قوات عربية في العراق الان، الفكرة جاءت متاخرة كان من الممكن ان تاتي قبل عام او عاميين بشكل طبيعي ضمن سياق حفظ الامن في العراق.

الان كل التركيز على تخفيض وجود القوات الأجنبية في العراق وزيادة إمكانيات وفعاليات القوات العراقية لملئ الفراغ. بإمكان الدول العربية ان تساعد العراق على مستوى الامن والمخابرات لمنع تدفق التكفيريين الى العراق وشبكات الإرهاب. بإمكان ان يعينوا العراق بتدريب الشرطة والجيش. بإمكانهم ان يعينوا العراق باشكال عديدة لا حاجة لوجود المزيد من المسلحين في شوارع العراق.

 

س- غدا سيعقد مؤتمر جدة لدول الثمانية المجاورة للعراق اضافة الى دول اخرى، هل هناك من اشارات ايجابية من الجامعة و الدول العربية للخروج بقرارات ايجابية لصالح العراق؟

 

العراق حريص على وجود علاقة طيبة مع المملكة العربية السعودية. ولكن امام دول الجوار ومن حق كل دول الجوار ان يكون لها مخاوف مشروعة، لان ما يحدث في العراق يؤثر على أمنها وهذا الخوف مشروع. العراق لا يريد ان يكون مطلقا مصدر قلق لهذه الدول. ولكن ايضا لا يريد من هذه الدول ان تتجاهل امنها الداخلي وما يقلق استقرارها. وبالتالي هناك مصلحة حقيقية مشتركة لنا مع دول الجوار ونحن حريصين على تنميتها رغم كل هذه التحديات.

 

س- العالم كله أمس تابع انتقادات او تصريحات الرئيس طالباني التي تمس رئيس الوزراء الجعفري وعدم تعاونه. في نفس الوقت هاجم السيد نوري المالكي وزارة الخارجية وقال إن هناك عناصر في وزارة الخارجية مع الإرهاب او تساند المسلحين ، ماهو موقف الحكومة من كل هذا هل هناك رد من الجعفري على تصريحات الطالباني؟

 

ج- رئيس الوزراء حريص بالدرجة الأولى على إنجاح التجربة السياسية ككل وهو يفكر في كل العراق لا يفكر بمنطقة محددة. انا افهم عند البعض اهتمامات قد تكون محصورة أما بحزبهم واما بمنطقتهم. لكن الحرص الرئيسي للحكومة هو للعراق ككل وأولويات رئيس الوزراء هي من منظور عراقي وطني ككل واعتقد بعض الانتقادات قد يكون سببها تجربة جديدة او قلة خبرة بالجوانب القانونية او عدم تكيف الأجهزة. هناك امثلة كثيرة لا اريد الخوض فيها لكن توجه رئيس الوزراء واضح هو مصلحة كل العراق ثم تقوية وتركيز العملية السياسية وبناء أجهزة دولة تمثل وتخدم كل العراقيين هذه هي المسارات التي يركز عليها رئيس الوزراء وبالتالي لا يوجد مجال للانجرار الى نقاط جانبية او ثانوية.

 

س- التصريحات تبدو كلها طيبة وايجابية فيما يخص الدستور تجاه ما توصل اليه السفير الأميركي مع الاخوة القادة الأكراد ويبدو ان هناك حديثا في الائتلاف. ماذا تحقق حتى الآن على صعيد الحكومة؟

 

ج- لا احد يقول ان الدستور كامل. الدستور قد يكون لم يكتمل نضجه بعد لكن الضغط الزمني الموجود هو ضغط العملية السياسية ولد هذا الدستور قد يكون قبل وقته ولكن هذا افضل ما قد يولد في الوقت الضيق. طبعا كما قلت في مجال كبير في تنضيج ولاعادة النظر. ولكن العملية ككل هي سليمة وستعقبها عملية انتخابات والمجلس المنتخب سيأخذ على عاتقه ملئ كل الفجوات والثغرات التي تركها الدستور.

 

س-بخصوص العمليات الجارية في القائم ، ما هو الموقف لديكم؟

 

ج- كل عملية عسكرية تجري في أي منطقة من العراق هي مؤذية وغير مريحة ولكنها لا تجري لسبب الا لوجود شبكات من مجرمين وتكفيريين خارجين عن القانون لا يقتصر عملهم فقط او أدائهم على تلك المنطقة ولكن يتجه الى كل العراق. في منطقة القائم وشمال غرب العراق على وجه التحديد هذه المنطقة مقبلة على مشاركة في الانتخابات والتجربة السابقة تقول ان هذه الشبكات الإرهابية توعدت واضطهدت وقتلت كل من اراد ان يشارك في الانتخابات. ومن واجب الحكومة توفير مناخ مفتوح لهولاء ليقولوا كلمتهم بنعم او لا . ولكن واجب الحكومة توفير هذا المناخ وهذا يقتضي قص ايدي وارجل هولاء التكفيريين الإرهابيين وكثير منهم من خارج العراق جاءوا ليعرقلوا البناء السياسي.

 

Link to comment
Share on other sites

  • 2 years later...
الرئيس نسي أوراقه والحكيم أول الناخبين .. وللقذائف أصوات

GMT 18:00:00 2008 الأربعاء 30 يناير

أسامة مهدي

 

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

 

ذكرى مرور ثلاث سنوات على أول انتخابات عراقية بعد السقوط

الرئيس نسي أوراقه والحكيم أول الناخبين .. وللقذائف أصوات

 

 

http://www.elaph.com/ElaphWeb/Politics/2008/1/300211.htm

Link to comment
Share on other sites

  • 7 months later...

×
×
  • Create New...