Jump to content
Baghdadee بغدادي

انتهازية الساسة العرب بين العراق ولبنان


Recommended Posts

انتهازية الساسة العرب بين العراق ولبنان - علي الشلاه

 

[22-02-2005]

حين كانت طبول الحرب الأخيرة على صدام تقرع ، وحين كانت فضائحه تزكم الأنوف والأفواه والأيدي كنا نرى بعض الساسة العرب الذين يدعون التقدمية والديمقراطية وهم يوزعون صكوك عمالة ووطنية وشرف ويقيسون مأساة العراق على وفق حضورهم الاعلامي واهوائهم المصلحية الضيقة ، ومن هؤلاء الساسة كان الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي تقلبت مواقفه السياسية في السنوات العشر الأخيرة عدة مرات وكانت صورة أتباعه من الوزراء والنواب مخجلة من خلال تقافزهم وراءه من موقف الى آخر دون مراعاة لوقع هذا التقافز على المتلقين في لبنان والعالم العربي ، واني لأأسى للمثقفين من هؤلاء الأتباع الذين صاروا مثار ضحك وسخرية القاصي والداني من زملائهم وكنت ومازلت اضرب المثل بهم للزملاء الكتاب والأكاديميين العراقيين الذين يودون العمل مع الساسة الجدد حتى يتجنبوه.

اعود الى السيد جنبلاط ومواقفه ففي الحرب الامريكية الصدامية على العراق لم يترك زعيم المختارة كلمة سيئة الا واستخدمها ضد اشقائه العراقيين الذين رضوا باسقاط الدكتاتورية على يد قوات التحالف ووصفهم بالطائفية ( لاحظ سخرية الاقدار وكأن السيد جنبلاط قادم لزعامة بلد ديمقراطي من خلال صناديق الاقتراع وليس زعيماً طائفياً بالوراثة) والعمالة حتى وهو يرى كوارث النظام التكريتي من الاعدامات ومفارم اللحم البشري الى المقابر الجماعية مروراً بالحروب والحصارات الداخلية والخارجية ، بل زاد الطين بلة في تصريحاته على قناة الجزيرة الباسلة حين دعى الى مقاومة طائفية تكفيرية متخلفة لاتعترف بسواها مسلماً دون أن يسأل نفسه ماذا لو توجهت هذه المقاومة المزعومة الى لبنان المكتفي بمشاكله .

هذا الموقف طبل له للأسف السيد غازي العريضي الوزير الجنبلاطي السابق وجال فيه طولاً وعرضاً عبر الفضائيات والصحف وحذا حذوه سائر الاشاوس في الحزب التقدمي الاشتراكي من القيادة الى القاعدة ، وحين ان اوان الديمقراطية ونوقشت الانتخابات النيابية او لاحت في الافق استحقاقاتها قلب السيد جنبلاط وتقدميوه الاشتراكيون للاسلام والعروبة والوطنية ظهر المجن وركبوا الموجة القادمة من الاليزيه وصولاً الى البيت الأبيض لاستقدام أسوأ استعمار عرفه العرب بعد الاستيطان الصهيوني وهو استعمار الفرنسة ، واضحت سوريا بين عشية وضحاها خطراً على سيادة لبنان لأنها تتكلم العربية ولابد من انتداب يتحدث الفرنسية او الانجليزية على الأقل حتى يتم استقلال لبنان وسيادته .

لكن الأسوأ في موقف السيد جنبلاط هو استغلاله لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري لتحقيق مكاسب شخصية وطائفية على حساب الدماء التي لم تجف بعد وتصريحاته المتواصلة اشد نارية من تصريحات الجنرال عون رجل صدام الساقط وفرنسا وامريكا واسرائيل معاً.

ان السياسة السورية في لبنان شأن لبناني سوري لااود ان اتدخل به خصوصاً وان السيد جنبلاط نفسه قد اشار الى مايفيد بانه لولا الدور السوري لكانت اللغة السائدة في بيروت العبرية وليست العربية على ان لا يفهم من ذلك تحمسي للدور السوري هنا فهذا ليس المقصود ابداً ، ولكنني كمواطن عربي عراقي معني بان اذكر السيد جنبلاط ومن هم على شاكلته بما كانوا يجلدوننا به

 

من عظات في ايام رحيل الدكتاتور وصولاً الى سقوط الصنم والحكومة الانتقالية ، واقول له ولهم ان الساسة العراقيين ( العملاء الطائفيين حسب وصايا السيد جنبلاط المقدسة ) قد انجزوا الانتخابات التشريعية بدائرة واحدة في كل العراق فهل يجرؤ السيد جنبلاط وحلفاؤه وأتباعه على الدعوة الى لبنان دائرة انتخابية واحدة وكم سيكون عدد نواب المختارة وحلفائها الجدد اذا مثل الشعب اللبناني تمثيلاً صحيحاً دون برتوكولات الجنرالات الفرنسيين ووصاياهم .

لقد اثبت الساسة العراقيون صدقهم ووطنيتهم واحتكموا الى الشعب فهل يحتكم السيد جنبلاط الى الشعب ام الى الفرنسيين والامريكان ام ان العمالة وقف على العراقيين وحدهم ، وان بعض الساسة العرب -غير العراقيين- يظلون شرفاء حتى لو زارهم بيريز في منازلهم .

 

* كاتب واكاديمي عراقي

Link to comment
Share on other sites

رياح التغير قادمه لامحاله وعلى الجيل القديم بالافكار ان يختار بين اثنتين اما الركوع امام عاصفه الديمقراطيه والنظام العالمي الجديد لينجو بنفسه او تغير اشرعه قاربه باتجاهها

الوقت ضيق جدا ولا مجال للمناوره فهؤلاء الاقزام الذين عادوا العراق وشعبه يقفون الان مذهولون من صدمه ما يشاهدون انه مؤلمه لمن كان ذات يوم يتصور نفسه قائدا ابديا ومخلدا ,انه عصر التغيير ولكل زمان دوله ورجال

Link to comment
Share on other sites

Guest ابو محمد  من مونتريال-كندا

لقد أسمعت لو ناديت حيا و لكن لا حياة لمن تنادي

عزيزي الكلتب هؤلاء شرذمة تعبانة

Link to comment
Share on other sites

رياح التغير قادمه لامحاله وعلى الجيل القديم بالافكار ان يختار بين اثنتين اما الركوع امام عاصفه الديمقراطيه والنظام العالمي الجديد لينجو بنفسه او تغير اشرعه قاربه باتجاهها

الوقت ضيق جدا ولا مجال للمناوره فهؤلاء الاقزام الذين عادوا العراق وشعبه يقفون الان مذهولون من صدمه ما يشاهدون انه مؤلمه لمن كان ذات يوم يتصور نفسه قائدا ابديا ومخلدا ,انه عصر التغيير ولكل زمان دوله ورجال

those politicians sold themselfs but no buyer!!!!!!!!!

 

They should find a better techniques.

 

Still they are cheap!!!!!

Link to comment
Share on other sites

Guest Guest_tajer

فل

سطين ثم العراق ثم... لبنان؟ - سلامة نعمات

 

[25-02-2005]

ماذا حدث حتى انقلب الفلسطينيون فجأة على ثقافة الانتحار والموت المجاني، وعلى مروجيه الكثر (عن بعد) في الفضائيات العربية، فانتخبوا محمود عباس؟

 

يقال إن الفلسطينيين انهكتهم الانتفاضة الثانية على مدى السنوات الاربع الماضية، ودمرت اقتصادهم وحياتهم، من دون ان تحقق لهم انجازاً واحداً، فكان طبيعياً ان ينقلبوا في لحظة ما ضد هذا المسار العبثي؟ ولكن هل يعقل ان يكون كل هذا التعقل والاتزان والنضوج السياسي هبط كالوحي على غالبية الفلسطينيين بمجرد غياب الرئيس ياسر عرفات؟ ام هل كان التأييد لعسكرة الانتفاضة وهمياً ومصطنعاً، فانكشفت الحقيقة بعد غياب الرئيس؟

 

صورة مماثلة شهدناها في العراق: الاغلبية راهنت على عدم اجراء الانتخابات، وعلى تصاعد أعمال القتل الاعمى، وصولاً الى الدفع في اتجاه «استراتيجية خروج» اميركية تعيد العراق الى حكم استبدادي أو حرب أهلية. إلا ان ما حصل هو ان العراقيين، خلافاً لكل الرهانات، أظهروا تعقلاً واتزاناً ونضوجاً سياسياً، جعلهم يواجهون القتل الوحشي المنظم بالتحرك سياسياً للقضاء عليه من خلال صناديق الاقتراع والاصرار على التصويت بأعداد هائلة: لم يقعوا في الفخ الذي نصبه الزرقاوي وانصار النظام المخلوع بتفجير مساجد الشيعة واغتيال الائمة تمهيدا لحرب اهلية تندلع من طريق استفزاز مشاعر الانتقام من العراقيين السنة. لا شك ان الزعيم السيستاني كان اللاعب الاكبر في ضبط الاوضاع وصولاً الى تحقيق هدف الانتخابات التي التقى على ضرورة اجرائها، بلا تأخير، مع الرئيس جورج بوش. وليس مهماً هنا ان السيستاني لم يقبل، حتى اليوم، ان يلتقي بأي اميركي.

 

لا شك ان اميركا تدين بالشكر لهذا الرجل، الذي يستحق فعلا ان يحصل على جائزة نوبل للسلام بسبب ما حققه للعراق والعراقيين، وللمنطقة والعالم، عبر عمله للحفاظ على المسار الطبيعي للعملية الديموقراطية، رغم ما حاكه الارهابيون والمخربون من مؤامرات من داخل وخارج العراق.

 

في لبنان، يبدو ان التعقل والاتزان والنضوج السياسي، اقله حتى اليوم، هو سيد الموقف ايضاً، رغم اغتيال الزعيم رفيق الحريري. فاللبنانيون لم يستسلموا لنزعة الانتقام، التي كان من الممكن ان تقود الى حرب أهلية جديدة. بل اختاروا النهج الاوكراني في مواجهة العمل الوحشي الذي أودى بحياة الحريري، والذي يعتبرون، عن حق أو عن خطأ، ان السلطة اللبنانية، بالاشتراك مع سلطة الوصاية السورية، مسؤولة عن تدبيره. البديل اللبناني من العودة الى دائرة العنف العبثية، المجربة سابقاً، هو الاحتكام ايضاً الى صناديق الاقتراع، لاختيار حكومة تمثل تطلعات الشعب للتحرر من الوصاية والتبعية. والسؤال يبقى، هل يتمكن اللبنانيون، في ظل الوضع الاقليمي القائم، والوضع الداخلي المعقد، من ان يحققوا هدفهم هذا؟

 

يبدو ان مهمة اللبنانيين ستكون اكثر صعوبة من مهمة العراقيين. فالاميركيون ليسوا على الارض في لبنان، ولا يمكنهم ان يضمنوا انتخابات حرة بمعزل عن فرض انتداب اجنبي دولي للبنان. كما ان الدول العربية، التي لم يقم اي من زعمائها بزيارة لبنان للتعزية بوفاة الحريري، ليست متحمسة لانبعاث الديموقراطية في لبنان، تماما كما لم تكن متحمسة للانتخابات في العراق، وقبلها في فلسطين. فهي تفضل بقاء الوصاية السورية، حتى لا تنتقل العدوى، من فلسطين والعراق، الى لبنان. فالمثلث الديموقراطي الذي بدأ يتشكل ليحكم طوقه حول النظام السوري، مرشح للتصدير الى دمشق وأبعد، في حال استمرار الزخم الاقليمي الحالي.

 

الحياة

Link to comment
Share on other sites

  • 2 weeks later...

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
Reply to this topic...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...