الى انظار الحكومه العراقيه...؟ما انتم فاعلون؟

[bahlol]

صرح عميد بنك إسرائيل المنتهية ولايته، يقدر أن سنة 2005 ستشهد ازدياد الناتج الفردي وانخفاض البطالة، شريطة استمرار الاستقرار السياسي.

 

وهذا التصريح بطبيعه الحال لم يات من فراغ بل انه مبني على دراسات ونتائج مدروسه. وكما يشير التقرير الذي نشرته جريده يدعتوت احرنوت الاسرائيليه الى صعيد تصدير البضائع، باستثناء الماس، تم في نوفمبر/تشرين الثاني – ديسمبر/ كانون الأول 2004، تسجيل ارتفاع بنسبة 12% سنوياً، استمراراً لارتفاع بنسبة 14% في سبتمبر/ أيلول واكتوبر/ تشرين الأول، واستمرارا لارتفاعات بنسبة 15% - 18% بين أيار/ مايو وأغسطس/آب.

 

وتقول التقارير الاسرائيله ان سياسه الانفتاح الاقتصادي مع الاردن كان له تاثيرا واضحا في تحسن الوضع داخل اسرائيل .

 

فالتحسن الاقتصادي الذي شهدته اسرائيل خلال الفتره المنصرمه من سنه 2004 كان بسبب التطورات الايجابيه التي عقدته حكومه الاردن والحكومه الاسرائيليه بزياده التعاون الاقتصادي حيث شهد العام 2004 اتفاقا يعطي الاردن بموجبه حق تصريف 60% من المنتوجات الاسرائيليه الى العالم .

 

حيث ان المؤسسات التجاريه الاسرائيليه تنصح بنقل مشاريعها الى الاردن كما صرحت بذلك صحيفه يدعوت احرونت فيما نصه (وبحسب أقوال رابين فقد زاد في السنة الأخيرة حجم نشاط المصانع التابعة للقرى التعاونية بـ40% في الدول الأجنبية. وأضاف رابين قوله إن الاتحاد لا يشجع نقل خطوط الانتاج إلى خارج إسرائيل، لكن إذا رغب مصنع معين في ذلك فإن الاتحاد سيقترح من جانبه نقل خط الإنتاج إلى الأردن بدلاً من الصين أو أي مكان آخر في العالم.)

 

وبعضها قد قام بذلك فعلا معللين ذلك بالاتي

 

1- رخص الايادي العامله

 

2- تسهيلات الحكومه الاردنيه للمستثمرين

 

3- امكانيه وصول بضائعها للاسواق العربيه (وهذه هي الاهم)

 

والمعروف ان الاردن بلد فقير يعتمد بالدرجه الاساس على المعونات والصدقات التي تتصدق بها بعض الدول الغنيه وما يستطيع الاردن من نهبه وامتصاصه من البلدان العربيه وخصوصا العراق.

 

حتى ان عدوى نقل المشاريع الاسرائيليه الصناعيه قد انتقل الى المشاريع الزراعيه والحيوانيه حيث ذكرت ذات الجريده (وتهدف هذه المبادرة إلى إقامة قطاع تربية الأوز في الأردن من أجل تصدير "كبد الأوز" إلى خارج البلاد بدلاً من "كبد الأوز" الإسرائيلي. ويدعي مربو الأوز أنهم لم يتلقوا، حتى الآن، تعليمات تتعلق بكيفية التعامل مع مئات العمال، أو آلاف طيور الأوز التي يربونها في مراحل تربية مبكرة.)

 

فالاردن الذي قام بتعجيل انشاء منطقه حره بينه وبين العراق لتسويق البضائع الاردنيه!!!! لم يكن ذلك امرا اعتباطيا بل انه جاء مكملا لمشروع اكبر الا وهو تسويق البضائع الاسرائيله داخل العراق

 

بل انها لم تكتف بذلك حيث ان جلاله الملك مهتم جدا بالشعب العراقي !!! ولذلك قامت الحكومه الاردنيه ايضا بانشاء مطار بالمنطقه الحره وسرعه استكمال المنشأءات التحتيه خدمه للشعب العراقي!! لتسهيل عقبات العمل التجاري الذي سيشهد اقبالا واسعا كما يرى المحللون الاقتصاديون.

 

واستكمالا لهذا المشروع العظيم !!!ما الذي يمكنه ان يخدم العراقيين .

 

قالت جريده الصباح ما نصه (بدأت السلطات الكمركية الاردنية في مركزحدود الكرامة الاردني بتحصيل مبلغ ماقيمته 160 دولاراً من الشاحنات العراقية الداخلة الى الاردن بدل محروقات ورسوم دخول عن كل مرة تدخل فيها الى الاردن

 

.وبيّن امين سر نقابة اصحاب السيارات الشاحنة الاردنية نايل الذيبات ان تحصيل مثل هذا المبلغ يحمي السيارات الاردنية ويمنع من منافستها من قبل السيارات الشاحنة القادمة من العراق ، مشيرا الى ان مثل هذا الامر يجعل السيارة الاردنية تحمل فقط الى المنطقة المحايدة الحرة ، وبالتالي لاتدخل الى العراق فتتعرض الى السلب والاعتقال)

 

أي ان السبب معروف الا وهو قطع الطريق امام التجار العراقيين ممن يرغبون باستيراد بضائعهم من قبل دولا اخرى غير الاردن واسرائيل حيث ستكون المنافسه خاسره اذا ما اخذنا فرق سعر النقل بالحسبان .

 

ولكن الادهى والامر من كل ذلك هو تصريح وزاره التجاريه العراقيه الذي جاء مساندا وداعما للتجاره مع الاردن مباشره واسرائيل بصوره غير مباشره حيث نص على اعفاء الدول المجاوره للعراق الرسوم وهذا ما سيعزز منافسه البضائع الاسرائيليه القادمه للعراق من قبل الاردن حيث جاء في موقع النهرين الاخباري ما نصه () أصدرت وزارة التجارة العراقية قرارا جديد يعفي كافة البضائع المنتجة محليا والمستوردة من الدول المجاورة من الرسوم الضريبية ضمن اتفاقية المناطق الحرة الموقعة اخيرا. وبين مسؤول في الوزارة أن هذا القرار سيعفي السلع من الرسوم الضريبية وشهادات التصديق، بالأضافة الى ان هذا القرار سيشمل البضا ئع الواردة للعراق ايضا).

 

لاحظ ان النص يقول الاعفاء يشمل الرسوم الضريبه وشهادات التصديق !! لا ندري لمصلحه من توضع مثل هكذا قرارات وهل الحكومه المقبله ملزمه بها وهل سيتم معالجتها خدمه للعراق ام ان الوضع سيقيد ضد مجهول كما عودتنا الافلام المصريه.