Jump to content
Baghdadee بغدادي

Iraqi anti Jordan demonstrations


Recommended Posts

آليت على نفسي أن أصبر قليلاً بعد أن كتبت مقالتي القصيرة حول مذبحة ألحله كي أعطي لنفسي فرصة أبتعد فيها عن التجليات النفسية والعاطفية كي لا تطغي على ما أكتب ، هذا من جانب . من ناحية أخرى أراقب عن كثب كل ما يكتب حول هذا الموضوع وردود الأفعال حوله ليس من باب خصوصية هذا الموضوع لي فكل ألم عراقي يحز في كثيرا مهما كانت الجهة التي يصيبها قدر الله سبحانه وتعالى فكلنا للعراق والعراق فوق كل شئ .

1- كلمة عتب مريرة أقولها إلى د. منور غياض آل ربيعات حول استخدامه ( هب ودب) في كتابته حول الأحداث والتساؤلات التي أثيرت حول الأردن فيما يتعلق بمذبحة ألحله، فالعراقيون عريقون في كل شئ في خدمة الإنسانية ولا يليق بمحلل سياسي أن يستخدم مثل هذا اللفظ تجاه العراقيين.

2- لا أعرف مصدر الخبر الكاذب حول قتل طالبين أردنيين في الحلة، فهذا ليس من شيمة أهل الحلة المسالمين، والأخبار تردني أول بأول من هناك.

3- يقول شقيق الإرهابي ألبنا أن عبد الله بن سبأ هو مؤسس المذهب الشيعي وأن الحسين عليه السلام قد قتله شيعته. لا أريد ألخوض في هذا الموضوع فعلماء الشيعة الأفاضل قد أفاضوا في تبيان الحق في مثل هذه الأمور، بل يمكن للمدعو أن يراجع أصحاب الضمائر في بلدته, في عمان، في الكرك أن يقولوا له الحقيقة التي يخفوها ويأبى الله سبحانه وتعالى إلا أن تظهر للوجود وستعم البشرية أنشاء الله بظهور قائم آل محمد (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، إنما أسئل المدعو نصير ألبنا أن يسمي لي واحداً فقط من هؤلاء الشيعة الذين شاركوا في دم ريحانة الرسول (صلوات الله عليهم أجمعين).

4- يقول نصير ألبنا أنه سمع من وكالات ألأنباء أن القتلى من ألأمريكان، وأنا أقول له أنه لا يوجد في ألحله قوات أمريكية بل هي قوات بولندية، من جانب آخر فان القتلى والجرحى كلهم من عامة الناس أو بالاحرى من فقرائهم ولولا لطف الباري عز وجل بوجود الجدار الفاصل عن الشارع العام لكانت المصيبة أدهى وأمر، فهل هذا جزاء الإحسان يا من تقرأ ون كتاب الله عزوجل.

5- أسقطت غالبية الدول الأوربية الديون المتراكمة على العراق بسبب أخوتنا العرب ويتمتع بها إخواننا العرب ( اعذروني عن المسميات)، ولكن ألم يحن وقت رد الجميل وتعرفون ما هي الظروف التي يمر بها العراق الجريح. فقط أذكر تغيير حدودنا الغربية مع ألأردن فلمن لا يعلم أن هذه المنطقة منطقة جيولوجية خصبه والبقية أتركها لتقدير القارئ.

Link to comment
Share on other sites

الحصان الملكي وحيداً

 

علي شايع

بينما يصرخ منذ سنوات شاعر فلسطيني مشهور؛ لماذا تركت الحصان وحيدا، يصرخ حصان - قديم العروبة- مهدى من ملك عربي الى شارون.. يصرخ على الحدود محملاً بحُسن نوايا ملك ستـُرفـَضُ هديته!، وسنضع هنا بين قوسين شفيفين سبباً لذلك؛ "إن قانون الهدايا في إسرائيل لا يسمح.. ".

ونـتـّبع الخبر لنعرف ان شارون قد قال: "يسرني جدا أن أضم الحصان إلى حيواناتي في المزرعة، لكن قانون الهدايا يمنعني من تنفيذ ذلك". ففي دولة القانون الإسرائيلية هذه يقفون للمساءلة حتى لا يبقى في حوزة من يحكم ما لم يسجله كتاب معلوم.. بينما يجهل ذلك ديوان ملك عربي، سيبقى يلحّ على دولة ال "من أين لك هذا" بضرورة إيجاد حلّ سريع.. والحلول العربية في مثل هذه الحال والمنوال تكون في غالبها تجاوزاً للقانون، او اختراقه بأمر حكومي وتشريع عـُرِفَ منذ زمن طويل، ويسمى" بجرّة قلم".. وهو اجتهاد ديكتاتوري أجاد فيه صدام حسين أيما إجاده، وأضاف له من عندياته ما جعل الرجل الأمي عبد حمود بروفيسورا يصحح (وبجرّة قلم) قانون دولة أول قانون في الأرض.

وبجرّة قلم مشابهة يتنازل الديكتاتور عن أرض عراقية بمساحة دولة خليجية الى الأردن..

جرّة قلم أخرى إذن أرادها الملك العربي الشاب لتجريب فضائلها كأرث عروبي أبوي، لكنه تفاجأ برد شارون الذي ضَحك في مجلسٍ صحفي وهو يقول:" أبلغت الملك أني لا أستطيع أن أقبل هديته، حسب قانون الهداية فأن كل هدية قيمتها أكثر من 3 "اغورات"، يجب أن تسجل وتذهب لغرفة الهدايا في طابق القبو في الديوان، والتي تخلو من العشب، فماذا سنفعل؟ لا أريد أن أنكـّل بالحصان".

قلت: هل كان شارون رحيما الى هذا الحد؟.. أم إن له معرفة بحديث نبي أمة ذلك الملك.. فسمع بما رواه الثقاة من حديث صحيح: (من كان له فرس عربي فأكرمه.. أكرمه الله، وإن أهانه.. أهانه الله؟!!)..

 

وقلت (ثانية ً): هي الخيل عندك تهديها.. والمال أيضا.. وما تنفع الخيل الكرام ولا القنا.. اذا لم يكن فوق الكرام كرام.. فليذهب الكلام الى الجحيم إذن.. حتى وإن كان كلام المتنبي.. لأن هذا الشاعر الفذ لا يـُحلُّّ ان يهدي الإنسان أرض غيره ومكانهم.. أو ربما خيولهم.. ولا فرق مادام أعزُّ مكان في الدنى ظهر سابح..

 

إذن ليعلم الجمع ممن يقرأ الكلم.. لسنا نحرض على أحد أو ننبه الى خطأ ملكي، بقدر ما هي التفاتة تحمل رسالة تسامح، نريد ان يعيشها كلّ بلد دون زيف ومزايدات على الآخر الجار.. ودون تخوينه.. او تكفيره.. وليت الدعاة "والأدعياء" في هذه المملكة يعلمون ان الوعي العراقي( دينيه وعلمانيه) وعي حكمة وتسامح، و إن ما يعدّ من قوة ومن رباط الخيل، لرهبة العدو.. لا يباع ولا يهدى في العراق.. رغم أن لنا ما يختلف عن العرب في تسمية العدو.. ربما لأن لهم الى الآن في واقعهم ما يدور كحكايا في الدواوين القبلية والملكية عن حرب داحس والغبراء.. والمضحك إنها حصلت لسنوات طويلة بسبب سباق جرى بين حصان يدعى داحس وفرس تدعى الغبراء..

وها نحن نرى في كل فضائية ألف داحس وألف غبراء، يتسابقون، وثمة من يجلس على المدرّج أو في البيت يشاهد التلفاز او يجلس خلف جهاز الكمبيوتر.. يراهن ويلعب ويضع مالاً كما لو ان الأمر تنافس بورصة ورهانات على هذا البلد، المسكين أهله، والضائعة جهات إنصافه بين العرب، فبعضهم ينتظرون موجز الأخبار الدامية إنتظارهم سباق الهجن!.

 

تمرّ الريح.. والحصان يصرخ خشية المصير.. يصرخ كما لو ان ناصيته ستعقد عما قريب لغير الخير.. يصرخ بلغة حماسية:الأرض بتتكلم عربي!!.. الأرض.. الأرض.. الأرض!!..

يقولها بلغة صافية الضاد ودون أية لكنة بريطانية..

بينما تكتب صحيفة أردنية بغضب كبير عن محنة التفاهم بين الرئيس العراقي الكردي والعرب في الجمعية العمومية ومظلومية اللغة العربية في زمن الاحتلال الكردي القادم!!.. والاحتلال الإسرائيلي للشمال العراقي!، وعن اشتباه في وصول ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي الى هناك. ولو قـلَّـبْتَ هذا الصحفية لوجدت خبرا يقول ان قائد الشرطة الإسرائيلية الكومندان موشي كرادي يقوم بزيارة الى الأردن.. هذا الخبر يجاور مقال ينال من عراقيين يخونون الأمة لأنهم يتطوعون في شرطة بلدهم!..

 

وبينما تقف عنبال ضاحكة قرب عمّها شارون في صورة مع حصان سيتمنى حاله حصاننا العربي المتروك وحيدا.. الحصان متوحد قرب وادٍ كان لأيلول عليه سواد..

وسيُفهم من هذا في الديوان الملكي ان شارون مولع بالأحصنة.. ليلحّوا مجددا من أجل إرسال الهدية الى إسرائيل.. ومرة أخرى سيتصلون بمكتب شارون قائلين بود عربي عظيم: "الحصان بانتظاركم!".. لكن المكتب يجيبهم: "ماذا نعمل به؟".. الحصان مستوحد في انتظار الرحيل.. مثلما دائما، لابد من تيه للخيول الأصيلة..

أقولها وفي نفسي تدور حكاية الجياد العربية الأصيلة التي جمعها بالرعب والبطش أكبر أولاد الطاغية من مالكيها الأصليين في العراق، والتي إنتهى مصيرها للتهريب عبر الحدود.

وهاهو حصان آخر ينتظر كهدية، سيتوارى، وتبدأ رحلة الأسئلة العربية: ربما يريدون الحصان وحيدا؟ او شهيدا..؟.. ربما تنكيلا بالشاعر صاحب المجاميع الكثيرة.. الذي نال جائزة شعرية مؤخرا في هولندا لأسباب سياسية؛ كلاجئ مثالي.. بينما الحصان وحيدا (يعيش سلفا) إغتراب اللاجئ المهدى.. وصهيله الذي على السفح.. يردد ما قاله شاعر عربي قديم في فرسه (جورة):

أَلا لا تطلبوا فرسي لبيعٍ فجورة لا تباع ولا تعارُ

لنا في ظهرها حصنٌ منيعٌ وفي وثباتها نور ونارٌ

Link to comment
Share on other sites

صحفيون في ضيافة ملك

 

د. عبدالرضا الفائز

 

alfize@hotmail.com

 

 

 

حين أستقبل الملك عبدالله الثاني في قصره بعمان الوفد الصحافي العراقي قبل بضعة أيام كان في قلبه غصة من مستشاريه مما ورطوه فيه من صياغة مفهوم خاطيء عن ما جرى في العراق ومما وضعوا له من تصورات ظنوا فيها إن الأردن يمكن أن يكون لاعبا في تكييف أوضاع العراق وصنع سياساته أو تشكيل قياداته. ونتيجة لتلك التصورات الخاطئة والقراءات المغلوطة أكثر جلالته من تصريحات كانت تمر سلاما في الشارع الأردني الذي يسيطر عليه غوغاء العنصريون والطائفيون. لكن تلك التصريحات كانت تصنع خدوشا مؤلمة في نفوس النخب العراقية وكانت تتفاعل (منتظرة شرارة قدحها).

 

 

 

وليس صعبا لنخب شعب الأردن أن تدرك مقدار ذلك الأذى إلا حين يصرح مسؤول (غير أردني) كبير أنه يسمح أو لا يسمح (بإنتخابات الأردن) مع ملفات رحلات مكوكية الى البيت الأبيض تتعلق بتلك الإنتخابات، وصراحة يقول أنه لا يوافق على تولي أردني معين منصب كبير (لأن ذلك الأردني يمثل شريحة رئيسية من شعب الأردن). وأن تولي أغلبية الأردن حقوقها ومصيرها أمر يهدد أمن المنطقة (في هلال أكثر خطرا من نجمة) وأن شعب الأردن لا يستحق الديمقراطية وليس جديرا بها وأنه لا يصلح إلا بضابط كبير من شريحة معينة (بكرباج يجلد ويظلم كل الشرائح). وأن في الأردن مليون متسلل لا يعلم – ذلك المسؤول- أين يسكنون في أردن به أزمة سكن وعمل وكل شيء فيه ظاهر ومعروف.

 

 

 

وليس صعبا لنخب شعب الأردن أن تدرك مقدار ذلك الأذى حين يكون التكلم سياسيا في قضية مدنية بمحكمة عسكرية بحق أردني يحبه جزء كبير من شعب الأردن ويحمل له التقدير والإمتنان. وعند السؤال عن كيف سرق (في ليلة) شخص واحد بنك (كقطعة حلوى) دون متعاونين مع سوابق إستدراج للتسفير والتسليم الى سفارة (محطة) في صناديق تتحول الى توابيت بعد الحدود. ويصرح مسؤولون في مستوى وزراء خارجية أن تفجير سفارة (يعترف بها بن لادن والزرقاوي) هي تدبير ذلك الرجل (وأن الفئة الفلانية مضطهدة). ويتبارى أعضاء من مجلس نواب ووزراء سابقين وصحفين في كلام السوء عن ذلك الرجل الوطني والبار لوطنه دون الإهتمام بما يولد كل ذلك من مشاعر في أبناء شعبه ومحبيه.

 

 

 

كما أنه ليس صعبا على نخب الأردن (وعموم شعبه) أن تدرك مقدار الأذى وهي تشاهد كل محامي عاصمة مجاورة (شقيقة) يتزاحمون ويتنافسون بالمئات بلا خجل أو غيرة أو مبدأ أو ذرة شرف مهنة في عرس الدفاع عن مجرم ملأ الأردن (لا سمح الله) مقابر جماعية وهجر وجوع وشرد ملايينهم. وأن أؤلئك المحامون لم يتصدوا لظلم ذوي القربى (كما يدعون) إلا بمزيد من الشتائم وقذف القذرات المتطفلة بلا مبرر. ولا يسمع أهل الأردن بعد ذلك من يقول لإؤلئك أن ذلك عيب ينافي المباديء وعار يناقض أخلاق وإنسانية البشر. كما أنه ليس صعبا على نخب الأردن أن تدرك مقدار الأذى حين تسمع من (غير أردني) إن الأردن مزيج طوائف وقبائل وقوميات وأديان في اصول ومنابت يتمنى لها (الذلك) الإحتراب وينصر فيها الخراب.

 

 

 

نعم تستطيع نخب الأردن أن تفهم كل ما مر للعراقيين مع مرارة إحتفال هو عرس عام "لإستشهاد" قاتل أبناء العراقيين في إحتفال شاهده العراقيون على الصحف خبرا وعلى الفضائيات مشهدا. وكذلك يتألم شعب العراق أن يُطرد خالد مشعل لإرضاء إسرائيل ويرحب بالمقابل 65 عراقي (كما ذكرت الرأي الأردنية) مطلوبين لعدالة العراق مع جوازات أردنية لحمايتهم وإستثمار ما سرقوه. أيقبل الأردن أن يزود مجرميه بجوازات بلد آخر (مجاور) لتسهيل حركتهم وتشريع سرقاتهم ودعمهم لقتلة شعبهم؟

 

 

 

قبل شرارة الحلة، كنت حين تطالع الجرائد الأردنية تراها عموما تزخر بالتمجيد وإعلانات العداء والتطوع لقتل العراقيين والتطفل على شؤونهم، وتشويه وطنييهم والتباكي على مرحلة سكنت بجرائمها مزابل التأريخ. وتلك الصحف تعلم إن ما يسموه (مقاومة) ما هي إلا أسم سري لحلف أجهزة المكتب العسكري للبعث النافق وبهائم الزمر التكفيرية الذي صنعته الحملة "الإيمانية" المشبوهة أيام الجرذ الذليل. وعلى صفحات تلك الجرائد كانت أخبار التعاون مع إسرائيل (صناعة وتجارة، سياحة وتنمية، مشاريع وزيارات وأخرى لا نذكرها هنا) والترحيب بمسؤوليهم تتجاور مع أخبار البهجة بمقتل حرس وشرطة العراقيين وحماة أمنهم والعاملين على خدمة شعبهم، ونصرة تخريب بنية وطنهم.

 

 

 

إن الإزرداء والمرارة وصفين قليلين بصحفيين ومحاميين وكتبة (بعضهم نصبه الصداميون أمناء) كانوا يشاهدون إمتلاء أرصفة عمان بعراقيات معدمات وساحة هاشمية تغص بالهاربين من النظام المقبور ولا تتحرك ضمائرهم ولو مرة طوال تلك السنوات العجاف من عمر العراقيين. فكانت أخبار مواعيد التعويضات المسروقة من جوع العراقيين تتصدر صحف أؤلئك الصحفيين بشرى للطالبين دون أن يكتب واحد منهم يوما عن الضحية أو حتى يطلب بتأجيل بعض "الدين" لأخ قتله الجوع والتشرد ووصل الحال ببعضه بيع أعضائه البشرية. ولم يفت ذلك الصحفيين طبعا فرصة السمسرة بتلك الأعضاء كما رأينا حينها بعض إعلانات طبية تبشر الطالبين من شعوب الأرض بتوفيرها (دون ذكر المصدر).

 

 

 

وأذكر يوم شد الرحال إلى بغداد نصابوا النقابيين الذين ذهبوا لتوصيل صندوق لمليون قلم رصاص أدعوا حينها أن الامم المتحدة تمنع توصيلها (ولا نعلم كيف أستطاعوا ومُنع غيرهم) وعادوا بالرشوات والكوبونات بمئات آلاف الدولارات بعد إستجمام قومي سارقين فيها خبز ودواء العراقيين المظلومين. وفي صحف أؤلئك كانت أخبار العراقيين الذين يغرقون في البحار البعيدة والمنافي المتجمدة أخبار صغيرة تنشرها تلك الصحف (القومية) مع الطرائف والغرائب. ويجب أن نذكر أن أؤلئك أستدار قليلا (طلبا في زيادة الرشوة) ضد مثلهم (صدام) ولفترة أيام يوم أعدم ثلاثة أردنيين أبرياء ... عندها أعتبروا دم الثلاثة حراما، وما فعلوا ذرة من ذلك لملايين العراقيين الذين أستمروا ظلما وبدون معيار أنساني شريف في شتمهم.

 

 

 

وبالعودة الى الغداء الملكي نقول أن التأريخ لا يلغي الجغرافية. وأن أهل الأردن الطيبين والشرفاء المظلومين بأؤلئك المستشارين والصحفيين يذكرون غوغائية أمثال أؤلئك (من خارج الأردن) يوم نزل الفدائي الى أحياء وضواحي عمان يتزوج ملكات الجمال ويملك الحسابات وخطوط الجو بعيدا عن الحدود والأغوار، ينظم مفارز المرور والتدقيق ويتوعد بإمتلاك الوطن البديل بعد أن ضحك عليه وكاد به من صور له أن جيش من بلد آخر سيكون في عونه ساعة المحنة. حتى وصل بأهل عمان وشرفاء الأردن الأستغاثة والطلب من أؤلئك الفدائيين ترك عمان والتوجه الى العدو في الحدود والنهر. وكانت فتنة ومحنة دفع ثمنها أهل الأردن والفدائي معا. فما أشبه اليوم بالبارحة مع فارق الأرض والشعب.

 

 

 

وعلى سفرة الغداء أو بعدها نتمنى أن يكون الملك قد أنتبه إلى إن خير شعبه وبلده يكون بإقصاء أؤلئك الصحفيين وأبعاد من سار في هواهم من المستشارين المضللين وإجتثاث ثقافتهم. وحين يؤمن جلالته وشعبه بالأردن أولا فأن العراقيين لا يمكن أن يؤمنون أن العراق ثانيا أو أخيرا. وكما لا يقبل أهل الأردن أن يكون ملف أردنهم  في يد غيرهم، فكذلك يكون العراقيون في عراقهم. وللصحفيين من العراقيين نقول بأن الإعتراف بالجميل جميل، لكن قولة الحق يجب أن تسبق لأنها حماية للجميل وكشف للقبيح. وبالتالي عليهم أن يستمروا بإخبار شرفاء الأردن والطيبين من أبنائه بخطر الذين سمموا جو الأردن العام ومزاج شعبه (خصوصا أؤلئك المعروفين من الذين ملكوا الفلل والأموال من سرقة العراق عبر إسناد ومناصرة قاتليه).

 

 

 

إن مراجعة ما جرى ليس عيبا ولن يكن منسيا، وإن إحترام قيادات العراق الوطنية وشرفاء أبنائه ممن قاتلوا ظلم العراق والعراقيين هو إحترام للعراقيين. وإن كان هناك حق أو مطلب فليكن بطرق لا تجري في التجريح والتخوين والشتم الهابط من الألفاظ، وبالقوانين الدولية حين يكون هناك حق عادل وقضية صادقة. وشعب العراق من أخترع اللفظ والحرف وفي أبنائه الشعراء والكتاب ممن لا ينكرهم إلا غبي، أو جاهل ظن ذلك أيام كان أفذاذ العراق ملاحقين بالشخص والقريب من قبل أوغاد أرجعهم 9/4/2003 الى إستحقاقهم في الزرائب ووسمهم بالخزي في ما تذكره ذاكرة العراق.

 

 

 

وللأخوة من صحفي العراق: تذكروا أن قيمتكم تكبر ومكانتكم تعلو وإحترامكم يتأكد حين تعرفون وحين تؤمنون فعلا إن العراق أولا، وأن لا مكانة لعراقي يقبل بالعراق ثانيا. وحين تسير ماكنة قافلة العراق بشعبه وأهله فأن العالم كله سيزداد إحتراما وإكراما وتكريما للعراقيين ومن ينكر فليتذكر كم من الصحفيين أُستقبل في عواصم العرب والعالم أيام الجرذ الذليل وكيف يكون الحال بالعراقيين في مطارات ومخافر العرب والعالم لو أنتصرت مقاومة أيتامه (والعياذ بالله) وعدنا إلى أيام النخاسة والذل؟ حفظ الله العراق والأردن كل وطنا لأهله به يكبرون ومنه يرتفعون، ولأهل كل مكة شعابها وشؤونها.

Link to comment
Share on other sites

  • 8 months later...
ملك الإرهاب

 

نــــــــــــــــــــــــزار حيدر

 

NAZARHAIDAR@HOTMAIOL.COM

 

   لشد ما أضحكني ، وصف الأردنيين ما يشهده العراق من مظاهر التنديد بالإرهاب الوافد إليهم من (جار السوء) ، انه (نكران للجميل) الذي قدمه الأردن (ملكا وحكومة وشعبا) للعراق وشعبه ، على مدى ربع قرن الأخير .

   ولمن تخونه ذاكرته ، فينسى الجميل الذي قدمه الأردن للعراق ، خلال الفترة المنصرمة ، اسرد بعضه للتاريخ :

   فالأردن ، مثلا ، قدم كل الدعم السياسي والإعلامي واللوجستي والدبلوماسي ، لنظام صدام الشمولي ، طوال فترة حربه على الجارة إيران ، فمليكه الراحل ، هو الذي شارك الطاغية الذليل ، صدام حسين ، في سحب حبل المدفع الذي أطلق أول قذيفة في تلك الحرب اللعينة ، والتي راح ضحيتها أكثر من مليون قتيل من كلا الشعبين الجارين ، الإيراني والعراقي .

   والأردن ، كمثال كذلك ، اصطف إلى جانب النظام البائد عندما غزا الجارة الكويت ، وظل يبذل كل مساعيه من اجل إقناع الطاغية الأرعن ، بالمكوث في الكويت وعدم الانسحاب منها ، مهما كلفه الثمن ، من خلال الإيحاء له ، بان البطولة ، في الصمود وليس في الإذعان للتهديدات والقبول بالانسحاب من المحافظة التاسعة عشرة ، كما كانت تسميها وقتها ، ماكينة الدعاية الأردنية المملوكة ، مع زميلتها العراقية .

   والأردن ، كمثال آخر ، هو الذي دعم وأيد النظام البائد ، في جهوده الدموية التي سخرها لقمع انتفاضة العراقيين ضد الاستبداد والديكتاتورية ، والتي أعقبت حرب  تحرير الجارة الكويت من شره وشروره ، فكان إعلامه ينعت الانتفاضة بنفس العبارات والمصطلحات التي كان يرددها الإعلام العراقي ، وكأنه يتلقى التعليمات من بغداد أولا بأول .

   والأردن ، كمثال فقط ، هو الذي عمد ، من بين كل دول الجوار، والعربية بشكل عام إلى فرض الضرائب على العراقيين المقيمين على أراضيه ، ممن فروا من بطش النظام الشمولي البائد ، ومن لم يستطع منهم ذلك ، كانت أجهزته الأمنية المتعاونة مع الأجهزة القمعية العراقية آنذاك ، تعمد إلى ترحيله إلى العراق وتسليمه إلى أجهزته القمعية ، ليلقى مصيرا واحدا فقط لا غير ، ألا وهو الإعدام المحتم ، كما حصل ذلك للمئات من العراقيين ، فيما كان الإعلام الأردني وقتها ، يعرض صورا لعراقيين يقول أنهم اختاروا العودة إلى بلادهم طوعا ، للمشاركة في ( أم الحواسم) ، والمقصود بها الحرب الأخيرة التي انتهت ، ولله الحمد ، بسقوط الصنم ، وإنهاء عهد الاستبداد والديكتاتورية والنظام الشمولي في العراق .

   والأردن ، للتذكرة فقط ، هو الذي ظل ، وعلى مدى السنتين الماضيتين ، يضع العصي الغليضة بعجلة العملية السياسية الجديدة التي يشهدها العراق ، من اجل عرقلة تقدمها إلى الإمام ، للحيلولة دون تمكن الأغلبية المطلقة من العراقيين في المشاركة في السلطة الجديدة ، تارة بالإرهاب ، وأخرى بتخويف الغرب والاميركان ، على وجه التحديد ، من خطر ما يسمى بالهلال الشيعي ، وثالثة بالتشكيك في ولاءات ابرز قادة وزعماء العراق الجديد ، وعلى رأسهم المرجع السيستاني ، الذي سماه مليكها بالاسم ، عندما شكك في ولاءاته ، وطعن في انتماءاته الفكرية وتوجهاته السياسية ، ورابعة ، عندما تآمر مع المبعوث الدولي للعراق ، العنصري الطائفي المعروف ، الأخضر الإبراهيمي ، لفرض حكومة انتقالية على العراقيين ، ساهمت بشكل أو بآخر ، في تمكين الإرهاب من التمدد ، وإعادة البعثيين إلى السلطة ، والتي تسللوا إليها ، تسلل النمل من بين حبات الرمل .

   والأردن ، ومن باب (الشئ بالشئ يذكر) ظل طوال العامين الماضيين ، يتجسس على المسؤولين العراقيين ، الذين لم يجدوا أمامهم منفذا وممرا للسفر إلى خارج العراق ، سوى الأردن ، أو هكذا تم افتعال المنفذ وتحديده بالأردن فقط ، وبطرق سيتم الكشف عنها لاحقا .

   والأردن ، للتذكرة بجميله على العراقيين فقط ، هو اكبر اللصوص الذين سرقوا من أموال العراق ، ما لا يعد ولا يحصى ، فمن المليارات التي نقلتها إليه عائلة الطاغية الذليل ، إلى المليارات التي نقلها كبار ازلام النظام الشمولي البائد ، إلى المليارات التي ينقلها إليه الإرهابيون الذين يحصلون عليها بعمليات الاختطاف والتهديد بالقتل ، ناهيك عن المليارات التي سرقها من برنامج (النفط مقابل الغذاء) وكوبونات النفط والعقود التجارية والاقتصادية التي ظل يحصل عليها خلال سني الحصار الاقتصادي ، وحتى المليارات التي تم سرقتها بالتعاون والتنسيق مع عدد من وزراء الحكومة العراقية الانتقالية الحالية ، تحت مسميات عقود تسليحية وهمية ، وما أشبه .

   والأردن ، أخيرا وليس آخرا ، ظل يسرق قوت الشعب العراقي ، تارة باسم عقود تدريب الشرطة العراقية الجديدة ، والتي لم ينس أن يزرع في مجموعاتها العائدة إلى الوطن ، خلايا إرهابية ، تنتشر لاحقا في كل مراكز الشرطة العراقية وفي المخافر ، على امتداد العراق ، لتتحول ، فيما بعد ، إلى جيوب تحتضن الإرهابيين الذين سيتم تعبئتهم وتدريبهم في الأردن ، ومن ثم يرسلوا إلى العراق في مهمات إرهابية محددة ، ليجدوا الحواضن المنتشرة في مراكز الشرطة ، بانتظارهم ، لتقدم لهم الدعم اللوجستي والغطاء الأمني على أحسن ما يرام ، وبصورة رسمية وقانونية ، كونها ، في الأصل ، جزء لا يتجزأ من منظومة جهاز الشرطة العراقية الجديدة ، التي تم تدريبها في الأردن بملايين الدولارات ، وهذا المعلن منها ، أما المخفي ، فأرقامه السرية تجدونها محفوظة عند رئاسة الوزراء وأرشيف وزراء الداخلية والدفاع والشؤون الأمنية ومسؤول جهاز الاستخبارات (الجديد) .

   الأردن ، إذن ، فضله كبير على العراق وعلى العراقيين ، ولأننا لا نريد أن نكون ممن ينكر جميل جيرانه عليه ، إذ يكفي جميلهم علينا ، فليس بوسعنا أن نتحمل المزيد منه ، ومن اجل أن يكتشف العالم ، من الذي استفاد ممن ؟ ومن الذي أغدق بجميله على من ، نقترح ما يلي:

   أولا ؛ إغلاق السفارة الأردنية في بغداد ، وطرد كل العاملين فيها ، فورا .

   ثانيا ؛ إلغاء كل العقود التجارية والاقتصادية ، وكل أنواع التعاملات المالية مع الأردن ، فورا .

   ثالثا ؛ من اجل أن لا تتكرر مأساة قتل الطالبين الأردنيين في مدينة الحلة المجروحة ، نتمنى على كل الأردنيين المتواجدين على الأراضي العراقية ، ولأي سبب كان ، مغادرة العراق ، فورا .

   رابعا ؛ مقاطعة كل ما يحمل اسم الأردن ، من شركات اقتصادية ، وشركات نقل جوية وبرية وغيرها ،  ومؤسسات تعليمية ، وكل شئ .

   خامسا ؛ إلغاء عقود تدريب الشرطة العراقية في الأردن فورا ، فهي مصدر تسريب الإرهابيين إلى داخل العراق ، وزرع بؤر الإرهاب في مراكز الشرطة العراقية في مختلف مناطق العراق ، ما يعني سيطرتهم على الملف الأمني ، وسطوتهم على حياة العراقيين ، كما انه مصدر هام وخطير من مصادر السرقة المنظمة لأموال العراقيين .

   سادسا ؛ غلق الحدود مع الأردن ، وعدم اعتماده منفذا للعراق بأي شكل من الأشكال ، حتى لتنقل المسؤولين العراقيين ، من والى العراق ، لان ذلك بمثابة المكافأة التي يقدمها العراقيون لمن لم يقدم لهم يد المساعدة في التخلص من النظام الشمولي البائد ، أبدا ، لا في الماضي ، ولا في أثناء الحرب على الديكتاتور الأرعن ، على العكس من جيران العراق الآخرين ، واخص منهم بالذكر ، الجارة الشقيقة الكويت ، التي جازفت بأمنها وسمعتها وبقرارها السياسي ، من اجل المساعدة في إنقاذ العراق والعراقيين من اسر النظام الشمولي البائد ، والتي يجب أن تتحول إلى المنفذ الأهم للعراق ، مكافأة لها على حسن صنيعها للعراقيين .

   إن الذي يجري اليوم في العراق من ثورة عارمة ضد الأردن ، ترقى أهميته إلى أهمية ذلك الحدث الكبير الذي شهده العراق في التاسع من نيسان عام 2003 ، عندما تهاوى الصنم ، وسقط النظام الشمولي ، إذ بهذه الثورة الشعبية العارمة ، سيتهاوى النصف الآخر من الواقع المر الذي تحكم بالعراق طوال عقود مظلمة من الزمن ، وسنشهد سقوطا مدويا للأردن الذي ظل يلازم ظل النظام البائد في العراق أكثر من ربع قرن تقريبا .

   انه تعبير عن اختزال الغضب العراقي المقدس ، ضد جلاديه وسراق قوته ولصوص الليل والنهار .

   يلزم أن لا يستغرب الأردنيون مما يلاقوه اليوم من غضب ونفور عراقي ضدهم ، لان الإرهاب الأردني في العراق فاق كل التصورات ، فــ :

   الأردن ، هو البلد الوحيد الذي ظل يحتفي بمقتل رعاياه الإرهابيين في العراق ، وعلى مرأى ومسمع من العالم ، ولمزيد من التفاصيل ، يلزم العودة إلى التحقيق الصحفي الذي كانت قد نشرته جريدة الحياة اللندنية بتاريخ (14 – 12 – 2004) وعلى ثلاث حلقات متتالية ، للتأكد من ذلك .

   وهو البلد الوحيد الذي تحتفي صحافته (المملوكة) بأعراس قتلاها من الإرهابيين الجهلة الذين ينفذون أعمالهم الإرهابية الإجرامية في مختلف مناطق العراق .

   وهو البلد الوحيد الذي يشارك زعيمه ، أعراس الإرهابيين ، بزيارته غير المسبوقة في تاريخ الأردن ، مكاتب الجريدة التي نشرت خبر الحفل الذي أقامته عائلة الإرهابي القتيل الذي نفذ عملية الحلة الفيحاء ، والتي كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير ، وفضحت أكذوبته التي يحاول تمريرها على المغفلين ، كونه ضحية الإرهاب .

   وهو البلد الوحيد الذي سارع مليكه صاغرا ، لتقديم آيات الاعتذار والتذلل والدونية لأسر الجنود الإسرائيليين ، الذين أطلق عليهم الرصاص ، ذلك الجندي الأردني (المخبول) ، في الوقت الذي يرفض فيه المملوك الابن ، أن ينبس ببنت شفة ، تعبيرا عن مواساته لعوائل ضحايا الإرهاب الأردني في العراق .

   وهو البلد الوحيد الذي يصدر الإرهاب إلى العراق بصورة رسمية ، وعلنية ، وكأنه يصدر لجاره ، الفاكهة والملابس ووجبات الطعام الجاهزة .

   سألني مراسل إحدى القنوات الفضائية بقوله ، ماذا تريدون من الأردن أن يفعل إزاء مشاعر الأردنيين الذين احتفلوا بقتيلهم الإرهابي ، أكثر من ذلك ؟ خاصة وان وزير خارجيته يقول ، بان الحكومة غير قادرة على ضبط هذه المشاعر ؟ .

   أجبته بالقول ؛

   وهل أنها غير قادرة ، كذلك ، على ضبط مشاعر الملك ؟ عندما بادر إلى زيارة مكتب الجريدة المومى إليها ، في الوقت الذي كان العراقيون مشغولون بلملمة أشلاء ضحايا إرهاب احد رعاياه ؟ .

   وإذا كانت الحكومة الأردنية لا تستطيع ضبط مشاعر شعبها ، وهو الجاني والقاتل ، الذي لم يخسر شيئا ، فكيف تطالب الأحزاب والزعامات العراقية ، بضبط مشاعر شعبها وهو الضحية المجروح الذي يفقد يوميا ، وبسبب الإرهاب الأردني ، العشرات من أبنائه الأبرياء ؟ .

   على الأردنيين (ملكا وحكومة وشعبا) أن لا يغالطوا أنفسهم ، وعليهم أن لا يبحثوا عن شماعة وهمية يعلقوا بها خطاياهم ، أو يتهموا جهة ما أو حزبا معينا ، بالوقوف وراء ما يشهده العراق من غليان شعبي ضدهم ، عليهم أن يقرأوا رسالة العراقيين بشكل صحيح وسليم ، ليواجهوا الحقيقة ، من دون السعي للهرب منها ، إن ما يجري اليوم ، في حقيقة أمره ، موقف شعبي عارم وعام ، عبر عن مدى الاحتقان الشعبي الذي يختزنه العراقيون من جار السوء هذا .

   بكلمة واحدة ، الخص ما أريد قوله ، وهي ؛

   أيها الأردنيون ، ملكا وحكومة وشعبا ، إنكم غير مرحب بكم في العراق ، وغير مرغوب فيكم عند العراقيين ، فارفعوا أيديكم عنه وعن شعبه ، طوعا ، قبل أن يأتي الطوفان ، فترفعوا أيديكم عنه ، كرها ، وأقول ما يقوله المثل العربي (افهموها بأ) يا جيران السوء ، فبئس الجار انتم .          

 

21 آذار 2005

ماما المقصود بكلمة غوغاء

Link to comment
Share on other sites

  • 1 year later...

وزارة الداخلية البريطانية تفكر بمنع الطلبة العراقيين ومن بلدان أخرى من الدراسة في جامعتها والعمل في مؤسساتها

الطبيب (بلال عبدالله) المتهم بتفجير غلاسكو ولد في بريطانيا وتشكلت شخصيته في بغداد

شؤون سياسية - 04/07/2007

 

 

 

 

 

لندن-الملف برس

 

كشفت الغارديان البريطانية تفاصيل كاملة عن شخصية الدكتور (بلال عبدالله) عراقي الجنسية، والمتهم بتفجير غلاسكو، مشيرة إلى أنه تأثر بالأفكار المتطرفة للتيار الوهابي، وتخرّج سنة 2004 من جامعة بغداد على الرغم من أنه ولد في بريطانيا وإبن لطبيب مقيم فيها.

 

وتقول الصحيفة: في مدرسة ثانوية المنصور، ومن ثم في جامعة بغداد، كان (بلال عبدالله) يـُعرف بكونه (عالماً شابّاً جادّاً) متحمّساً لنزعته الدينية جداً وبما يتجاوز كل الحدود. كانت أمه كما يقال تخشى من أن تزيل حجابها عن رأسها بحضوره. ويتذكر أحد زملائه حادثاً قديماً، عندما حاول تحطيم صليب للسيد المسيح سقط من طالب في صفه. وطبقاً لحديث زميله، لم يتحدث أبداً مع أولئك الطلاب الذين أصرّوا على إعادة الصليب الى صاحبه.

 

وعلى الرغم من أنـّه نشأ في بغداد، كان الدكتور (بلال عبدالله) قد ولد في حي (ألزبري)، بمدينة (باكنغهام شاير) البريطاينة، حيث كان أبوه يعمل طبيباً أيضاً. ولـ (بلال) أقرباء في (كامبرج)، بعضهم مرتبطون بالجامعة. وفي بغداد –حسب الصحيفة- يـُذكر عن (بلال) أن زملاءه كانوا يحافظون على "مسافة في البعد" عنه. ويقول أحد زملائه أنـّه "كان يُعرف خلال الدراسة الثانوية كوهّابي". ويضيف: "كان سنيّاً متطرفاً". ولم يكن واضحاً ماهية عمليات التدقيق المعلوماتي جرت مع (الدكتور بلال عبدالله) لقبول استقراره في المملكة المتحدة، والتقديم للعمل في مستشفى الكسندرا الملكي في منطقة (بيسلي).

 

وقالت الغارديان: كان (بلال) ليلة امس (الثلاثاء) تحت الاعتقال في مركز شرطة (باتنكتن كرين) حيث يجري استجوابه حول الإشتباه بدوره في عمليتي هجمات لندن وغلاسكو، مشيرة الى أنه كان في السيارة الجيب المشتعلة التي اصطدمت بواجهة مطار غلاسكو يوم السبت الماضي. وطبقاً لمصادر خاصة قال البوليس إنه أحد المشتبه بهم من الرجال الذين جلبوا السيارات المفخخة الفاشلة الى مركز لندن يوم الجمعة. ورفضت وزارة الداخلية البريطانية الكشف فيما إذا أجريت معه أية تحقيقات بشأن مزاعم دوره في عمليتي الهجوم.

 

ومضت الغارديان تروي المزيد من التفاصيل قائلة: لم يكن واضحاً أيضاً فيما إذا كانت عملية فحص وتدقيق المعلومات الخاصة بخلفيات كل من الأشخاص السبعة الآخرين المشتبه بهم، والذين ألقي القبض عليهم على هامش محاولات تفجير السيارات المفخخة. إنهم خمسة أطباء أو طلاب طب يعملون في مستشفيات (NHS) أي مؤسسة الصحة العامة، وعمل أحدهم تقنياً مختصاً في مختبر مستشفى، فيما ألقى القبض على شخص آخر في استراليا، سمّي يوم امس بأنه "محمد حنيف"، وكان يعمل في السابق بمستشفى بالمملكة المتحدة.

 

وقال مسؤولون بريطانيون في مكافحة الإرهاب: إنّ واحداً أو إثنين من المشتبه بهم، يشك بأنه من "المجاهدين" وهذه اللفظة تعني بالنسبة للبريطانيين والأوربيين (الانتماء الى القاعدة أو أية جهة اسلامية تتهم بالإرهاب). وبأنه ذو مؤهلات طبية، ربما أرسل الى المملكة المتحدة ليكسب المزيد من الشركاء. وهناك دليل آخر –حسب مسؤولي مكافحة الإرهاب- يعتمد على تسجيلات الهاتف التي "كانت الدليل" على كشف عناصر ربما يكون لها شركاء طليقون كثر خارج بريطانيا.

 

وأوضحت الصحيفة قولها: لقد ألقي القبض على الدكتور (بلال) 27 سنة، يوم السبت بعد أنْ كان في سيارات الجيب من نوع (شيروكي) التي اصطدمت بواجهة محطة مطار كلاسغو. ووصف شهود العيان كيف أنه وسائق سيارة الجيب (خالد أحمد)، قفزا من السيارة وهما يصرخان "الله أكبر". كانت السيارة محمّلة باسطوانات غاز البروبين وصفائح البنزين لكنَّ منفذا العملية أخفقا في تفجيرها. و(خالد أحمد) اللبناني الذي عـُرف فيما أنه طبيب زميل، غمر جسمه بالبنزين وأشعل النار بنفسه. كان وضعه محرجاً في مستشفى الكسندرا الملكي، حيث عمل الدكتور (بلال عبدالله) لأحد عشر شهراً.

 

وتؤكد الغارديان أنّ (بلال) تخرّج من الكلية الطبية في بغداد سنة 2004، لكنـّه أخبر زملاءه في (بيسلي) أنه أردني. وتقول التقارير أنه كان مواظباً على تصفح مواقع عربية عندما يكون في عمله. وعندما سمّي كمشتبه به يوم الإثنين الماضي، قيل أنّ إحدى زميلاته انفجرت باكية، لإنها شعرت أنها كان يجب أن تحذر البوليس حول سلوكه المريب. وكان المخبرون الذين يستجوبون زملاءه البارحة، يأملون اكتشاف الكثير عن اتصالاته.

 

وكانت التحقيقات تـُجرى أيضا في كامبرج، حيث سجّل كناخب في سنة 2001، وفي المكان الذي عاش فيه ببيت مملوك لجامع محلي، وحيث استأجر شقة لوقت قصير من سنة 2004. ويتذكر المالك أنه كان هادئاً، متديناً بشكل عميق. وقال: "كان هنا فقط لشهرين ثم غادر".

 

و"شيراز ماهر" الذي يعرف الدكتور (بلال) من ثلاث سنوات خلال علاقتهما في كامبرج، أخبر البي بي سي أنّ صديقه أصبح راديكالياً متطرفاً بسبب دمار العراق.

 

و قال (شيراز) وهو أحد الأعضاء السابقين في المجموعة الإسلامية الراديكالية المتطرفة التي تسمّي نفسها (حزب التحرير): "إنّ أحد أقرب أصدقائه الى نفسه قتل من قبل الميليشيات الشيعية في العراق". وأوضح أنّ الدكتور (بلال عبدالله) كان لديه عدد من أشرطة الفيديو عن زعيم القاعدة في العراق (أبو مصعب الزرقاوي).

 

وترى الصحيفة أنّ التورّط المزعوم للدكتور (بلال) في الهجمات يرفع مستوى الشك بأن القاعدة في العراق، المنظمة التي كانت تقاد من قبل الزرقاوي حتى موته، والذي مات خلال هجمات جوية اميركية قبل سنة، ربما يكون وراء مؤامرة هذه الهجمات.

 

وثمة وثيقة جهزت من قبل المركز المشترك لتحليلات الإرهاب، وتسرّبت الى صحيفة (الصاندي)، تثير المخاوف من أنّ مبعوثاً لزعيم القاعدة بن لادن في العراق، كان متلهفاً لمهاجمة المملكة المتحدة في أيام رئيس الوزراء السابق توني بلير.

 

وتؤكد الغارديان في تقرير قائلة: إنّ تورط الدكتور (بلال) في هجوم كلاسغو يلقي الضوء على الصعوبة التي تواجهها وزارة الداخلية البريطانية في محاولاتها لحجب الأطباء من بعض البلدان. خاصة أولئك الذين دخلوا المملكة المتحدة برخص عمل أو تحت برنامج المهارات العالية للمهاجرين الذين جرى التأكد من تفاصيل معلوماتهم الأمنية خارج بريطانيا. وبعض المسؤولين في وزارة الداخلية يؤكدون أنّ مثل هذه الأمور قد لا تكون نافعة عندما يتعلق الأمر بالأشخاص القادمين من العراق.

Link to comment
Share on other sites

ا يثير عجبي و القرف هو هذا المنطق الذي طالما نسمع تكرار اسطوانته كصدى في الاعلام العربي. القاعده تستغل المظالم لتحشيد الشباب. وهل هناك اكثر من القاعده قد غالت و غارت في دماء الابرياء من المسلمين. واذا كانت عملياتها ضد ما يسمى الشيعه في بغداد ما يلقى صدى لدى بعض العقول المريضه افلا يثير كل هذا القتل العشوائي في الفلوجه و الموصل و كركوك واربيل وكلها مدن ذات غالبيه سنيه من ردود لدى نفس اؤلئك الشباب المريض نفسيا. هذا الطبيب وبعد ان خان اهله وبلده وانتمى لقتلتهم, يساعدهم على حد السكين , يعود ليمارس نفس الدور مع اولياء نعمته ممن فتح له الابواب مشرعه بعد ان اغلقتها ,في وطنه ,امام امثاله يد الغدر الصداميه و القاعديه.
Link to comment
Share on other sites

http://www.elaph.com/ElaphWeb/Politics/2007/7/246847.htm

صديق المعتقل العراقي في لندن يروي لقاءهما

GMT 14:30:00 2007 الثلائاء 10 يوليو

زيد بنيامين

 

 

 

 

 

نشأ بلال في بغداد حيث استقرت عائلته والتي شاركت ابنها المذهب الوهابي (المذهب الاكثر تطرفا في العالم الاسلامي) ولكنه لم ير نفسه يوما على انه (راديكالي) بل انه يتبع الاسلام على الطريقة الصحيحة.

 

كان بلال يكره الشيعة لان احد اقرب اصدقاءه قتل على يد الميليشيات الشيعية، كان يقول ان الشيعة بحاجة الى الذبح وكان يدعوهم بالكفار وغير المؤمنين كما كان يعتقد انهم اهانوا النبي محمد.

 

حينما قابلته لاول مرة اتذكر انه كان يستعد للبدء في دروسه الطبية الخاصة بالتاهيل ليكون ملائما للعمل في بريطانيا كطبيب، في الوقت نفسه كان يعمل في احدى المكتبات في بيع القرطاسية.

 

اتذكر احدى الحوادث جيدا، كان بلال يعيش فوق احد المطاعم البنغالية وكان الشاب الاخر في شقته قد اعتاد عزف الغيتار ، كنت هناك في يوم من الايام وسمعت هذا الشاب يعزف ويدندن بينه وبين نفسه. وسالت بلال "ما هذا؟"

 

بلال كان يطلق على شريكه في السكن هذا اسم (الضائع)، واكد انه (أي بلال) قبل ايام فقط استدعى الشاب الى غرفته وجلس معه وقال له انه يريد الصلاة مضيفا "اذا عزفت مرة اخرى ساحطم الغيتار!".

 

بعد ذلك شغل بلال لضيفه فيلم لاحد الرهائن في عملية ذبح مسجلة في العراق وقال له " اذا كنت تعتقد انني الهو معك فانت مخطئ، هذا ما نفعله نحن ، هذا ما يفعله شعبي ، نحن نذبح الناس"، كان بلال يضحك وهو يخبرني هذه القصة، وكنت اضحك معه رغم انني فكرت للحظة ان كلمة (ذبح) غير مناسبة ابداً لتقال بهذه الصورة.

 

بلال بقي بعيدا عن الناس الذين اعتبرهم (مسلمين غير حقيقيين

Link to comment
Share on other sites

×
×
  • Create New...