Jump to content
Baghdadee بغدادي

Terrorrists on air


Recommended Posts

  • 2 weeks later...
Guest Guest_tajer
جـــــمــهورية الـــعـــراق

 

مجلس الوزراء- مديرية الاتصالات الحكومية

 

دائرة العلاقات الإعلامية

 

بيان صحفي

 

بريد إلكتروني جديد للإبلاغ عن الإرهابيين والمجرمين

 

 

قامت قوات الشرطة العراقية مؤخراً باعتقال أحد الأشخاص و ذلك بناء على معلومات أدلى بها أحد المواطنين، يذكر انه تم تخصيص البريد الإلكتروني:- baghdadtipshotline@yahoo.com

 

إضافة إلى الخطوط الهاتفية الساخنة،07901737727 -07901737723

Link to comment
Share on other sites

Guest Arab Muslim

baghdadtipshotline@yahoo.com

 

 

إضافة إلى الخطوط الهاتفية الساخنة،07901737727 -

07901737723

 

From out side 00964-7901737727

اعلاه بريد الكتروني لللابلاغ عن الارهابيين

كل عربي و مسلم غيور يجب ان يساهم في حمايه العراقيين

ليس فقط العراقيين

 

Above are contacts for tipping about the terrorists.. All Arabs and Moslims need to help protecting brothers in Iraq

Link to comment
Share on other sites

Guest تاجر

http://www.elaph.com/ElaphWriter/2005/4/56266.htm

 

حول المؤامره الجديده لايقاف تشكيل الوزاره بافتعال ازمه طائفيه

 

اليوم وبعد ضهور كل تلك الجثث طافيه على نهر دحله في مدينه الصويره .. هل يتكرم كل اؤلئك اللدين يتاحرون بدماء العراقيين ان يوضحوا لنا

Link to comment
Share on other sites

Guest تاجر
عاجل..عاجل..عاجل جدا جدا اني من اهالي المدائن لقد تم وبالفعل رمي الرهائن بعد تقيدهم في نهر دجلة ولقد اتجهوا البعثيين وجماعة الضاري الى عرب الجبور

 

بزوارق الى الجهة المقابلة من المدائن الى منطقة البوعيثة بعد ان احسوا ان القوات العراقية والقوات متعددة الجنسيات قادمة اليهم وهيئة علماءالخطف والذبح تقول لاتوجد رهائن فليذهب الضاري الملعون بنفسه ويرى الجثث بنفسة لذالك نناشد الحكومة ان تلاحق هؤلاء الارهابيين البعثسلفيين هم الان في الضفة الثانية من نهر دجلة وعند عرب الجبوروفي البساتين المهندس عباس

 

الرساله اعلاه من شخص من اهالي المدائن

وردت على موقع

http://www.irakna.com/modules.php?name=New...rticle&sid=1755

 

الا تفسر هده الرساله الكثير من التصريحات دات النفس الطائفي الظيق التي تحاول التستر على الارهابيين من خلال خلط الاوراق واعتبار الموضوع تضخيم اعلامي بدلا من معالجه واستصال الارهاب المعشعش في هده المنطقه الحساسه والمجاوره للمفاعل النووي في الزعفرانيه

Link to comment
Share on other sites

Guest مستفسر

تصريحات الوزير الشعلان تؤشر امور مهمه

اولا انها تحول جدري في طريقه تقييم السيد الوزير للامور

وثانيا تلك الحقيقه التي اشار اليها من وجود تسريب للمعلومات من داخل الاجهزه الامنيه بالخطط وسرعه هرب الارهابيين

 

الاولى توضح ان الوزير ربما يدرك اهميه تغليب مصلحه العراق على المصالح الضيقه

والثانيه فيها سؤال خطير للسيد وزير الداخليه الدي اتهم جهات غير دات صله في محاوله بدات وكانها لاضعاف همه الصوله العراقيه على الارهاب

 

حذر وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان من حرب طائفية يستعد لشنها اصوليون مسلحون متشدون وقال ان تسرب تفاصيل وتوقيت خطة عسكرية لهجوم كبيرعلى بلدة المدائن للقضاء على مسلحين سيطروا عليها يبلغ عددهم حوالي 700 عنصر ادى الى هروبهم الى مناطق مجاورة

 

لكنه قال ان قوات من الجيش تطاردهم حاليا للقضاء عليهم واكد عدم وجود اي تدخل ايراني في المدينة واشار الى ان تأخر اعلان الحكومة الجديدة عطل استكمال عمليات بناء الجيش العراقي. واضاف الشعلان ان قوات الجيش التي دخلت الى المدائن مع فصائل الشرطة قبل يومين لم تلمس اي تدخل ايراني وهو امر يخالف ما اشار اليه وزير الداخلية فلاح النقيب الذي اتهم المخابرات الايرانية بالتدخل في ازمة المدينة وقال لكن وجودا لاصوليين متشدين مسلحين هناك امر مؤكد حيث كان يتراوح عددهم حوالي 700 عنصر واوضح انهم هربوا من المدينة التي تقع على بعد 30 كيلومترا جنوب بغداد بعد ان تسربت اليهم تفاصيل الخطة الهجومية التي اعدتها وزارتا الداخلية والدفاع للقضاء عليهم غيرانه لم يوضح الكيفية التي تم بها هذا التسريب. واضاف الشعلان ان المعلومات التي تملكها وزارته تشير الى توجه المسلحن الى منطقة اللطيفية جنوب بغداد والتي تعرف بمثلث الموت حيث هاجمتهم القوات العراقية اليوم وقتلت 20 منهم واعتقلت 35 بينما توجه اخرون الى المناطق المحيطة بمدينة بعقوبة شمال شرق بغداد حيث تلاحقهم القوات هناك بعد ان انتشروا في القرى المحيطة بالمدينة . واشار الى عدم وجود اي معلومات مؤكدة عن اختطاف رهائن من شيعة المدائن قيل ان عدهم يتراوح بين 80 و150 شخصًا. وقالت تقارير اليوم ان القوات العراقية والاميركية اغلقت جميع المنافذ المؤدية الى مدينة بعقوبة بشكل كامل "حيث تتردد انباء عن احتمال وجود عناصر بعثية سابقة من جماعة عزة الدوري نائب الرئيس المخلوع صدام حسين سابقا وكذلك وصول رهائن شيعة اختطفوا من المدائن على ايدي ارهابيين" . و قال عدد من أبناء المدائن أثناء لقائهم الإعلاميين إن المشرف على تدريب الجماعات المسلحة في المدائن كان آمرا في الكلية العسكرية إبان نظام الحكم السابق. واوضح الشعلان ان مشكلة المدائن تشير الى ان المسلحين الاصوليين المتشددين من تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد وادي الرافدين بقيادة الاصولي المتشدد المطلوب الاول في العراق الاردني ابو مصعب الزرقاوي المرتبط بتنظيم القاعدة يستعدون بالتعاون مع عناصر مؤيدة للنظام السابق بكل قواهم لخوض معركة طائفية معربا عن امله في استمرار جهود المراجع الدينية الشيعية والسنية لوأد الفتنة الطائفية وقال ان هذه الحرب الطائفية قد بدات باشعال حريق سوق الشورجة وسط بغداد اعرق واوسع الاسواق العراقية نهاية الاسبوع الماضي والذي بلغت الخسائر الناجمة عنه حوالي مليار دولار ثم افتعال ازمة المدائن وقال انه يخشى تدبير عمل ثالث اخطر قد يؤدي الى اثارة عواطف واحاسيس العراقيين طائفيا . ومعروف ان الزرقاوي كان هاجم في رسالة له مؤخرا الشيعة العراقيين الذين سيشكلون غالبية لحكومة العراقية بعد فوزهم في الانتخابات الاخيرة وهدد باحراق الارض من تحت اقدامهم واصفا اياهم بالمردين اعداء الله . وكانت جماعة الزرقاوي اتهمت امس في بيان على الانترنت، السلطات العراقية بالسعي للقضاء التام على السنة امس بتنفيذها مخططا بدأ في المدائن. وزعمت ان ما يجري في المدائن ما هو الا مشروع لتهجير اهل السنة من هذه المنطقة كخطوة اولى نحو ازالة أهل السنة من حزام بغداد كاللطيفية والحصوة والمحمودية ليتمكنوا اخيرا من تطويق بغداد واحكام السيطرة على منافذها ثم الانتقال الى مرحلة اخلائها من الوجود السني على حد تعبيرها. واشار قائد الحرس الوطني في بغداد مظهر المولى امس الى أن معتقلاً من تنظيم القاعدة اوقف اخيراً اعترف بوجود الزرقاوي في مثلث الفلوجة والمسيب والمدائن مشيراً الى أن هذا المعتقل الآتي من أفغانستان كان يحمل رسالة من زعيم القاعدة اسامة بن لادن الى الزرقاوي واضاف أن القوات العراقية والأميركية تفرض طوقاً شبه تام حول مثلث الفلوجة والمسيب و المدائن مشيراً الى أن اعتقال الزرقاوي بات وشيكاً. وعن مدى تأثير تاخر تشكيل الحكومة العراقية الجديدة المكلف بها مرشح قائمة الائتلاف العراقي الشيعية ابراهيم الجعفري اكد الشعلان ان هذا الامر اخر فعلا الاستمرار في عمليات استكمال بناء الجيش العراقي بشكل كبير وقال انه كان من المفترض ان تنتهي الوزارة الشهر المقبل من تشكيل عشرة فرق عسكرية تضم 120 الف عسكري اضافة الى اربع فرق لحرس الحدود تصم 50 الف عسكري اخر "لكن هذا لن يحصل بسبب توقف القرارات الحكومية وصرف التخصيصات المالية نتيجة عدم وجود حكومة" معربا عن خشيته من استغلال المسلحين لهذه الاوضاع في توسيع عملياتهم الارهابية . واضاف ان هذا الوضع سيؤخر من جهة اخرى عمليات رحيل القوات المتعدة الجنسيات من المدن العراقية "لان هذا الاجراء مرتبط باستكمال بناء القوات العراقية والتاخير الحاصل في هذا يؤخر بشكل طبيعي مغادرة القوات الاجنبية للمدن" . وحول حقيقة الاوضاع في مدينتي القائم وحديثة القريبتين من الحدود السورية واللتين تشهدان مواجهات عنيفة بين المسلحين والقوات العراقية والاميركية التي تفرض حظر جزئيا للتجول هناك قال وزير الدفاع العراقي حاز الشعلان ان مسلحين متسللين من سورية يتمركزون فيهما وقد ارسلت القوات العراقية مؤخرا تعزيزات الى هناك قوامها لوائين مسلحين حيث تم فعلا القضاء على الجزء الاكبر منهم وهما يتعاملان حاليا مع جيوب صغيرة هنا وهناك واشار الى عدم وجود تنسيق مستمر مع السلطات السورية حول هذا الامر لكنه اشار الى انها ساعدت في اعتقال سبعاوي ابراهيم لحسن الاخ غير الشقيق لصدام حسين قبل اسابيع معربا عن امله في استمرار هذه المساعدة للتمكن من اعتقال بقية القيادات البعثية العراقية السابقة التي ينشط عدد من عناصرها على الاراضي السورية.

Link to comment
Share on other sites

Guest mustefser
مقبرة مائية

 

    علي الشلاه  GMT 7:45:00 2005 الجمعة 22 أبريل 

 

 

يبدو ان ابداع الارهابيين في العراق قد تجاوز الحدود كلها في التفنن بقتل الأبرياء من أبناء الرافدين، من الذبح بالسكين الى السيارات المفخخة ببهائمها المربوطة على المقود واخيراً نقلوا فنون المقابر الجماعية من البر الى الماء وهاهي جثث رهائن المدائن أو شهدائها الأبرارتطفو على وجه دجلة الباكي وكأنها قرابين جديدة لتكتمل سلسة المقابر الجماعية الصدامية بمقبرة مائية جديدة.

لا أدري أي فكر او أية عقيدة تلك التي تقبل بهذا القتل الظلامي الأسود وأي آخرة يبحث عنها هؤلاء القتلة الطارئين على الانسانية او الخارجين عليها من كهوف القرون الوسطى ليدمروا وجه الحضارة والتاريخ وكل الديانات والعقائد السماوية والأرضية على حد سواء.

لقد ولى زمن التطهير العرقي والقائلين به ولفظوا أنفاسهم مع سقوط الثنائي المشؤوم صدام / ميلوسوفيتش وانتبه العالم بكل شعوبه الى ان هذه الجرائم خط أحمر لن يصمت عليه أحد، لكن يبدو ان بعضنا مازال يعيش ضمن ركام القروسطية ويصدق بأن المجرم الذي ينتمي الى فصيلتي نفسها ليس مجرماً وان المجرمين هم الآخرون أما نحن فكائنات سماوية منزهة لايأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها.

لقد قصرت الحكومة العراقية كثيراً بحق الشعب العراقي وضحاياه ولو تصرفت تلك الحكومة بحزم وقصاص سريعين لما جرؤت تلك الذئاب البشرية على فعلتها النكراء هذه ولما اقيم حفل صاخب في أحد ملاعب الرمادي احتفاءً بقتل عشرين عراقياً ينتمون الى الجيش العراقي رمز الدولة العراقية وسيادتها التي يزعم الارهابيون الجهاد من أجلها، لكن الارهابيين – وهذا لم يعد خافياً على أحد - قد وجدوا اذناً صاغية حتى بين بعض وزراء هذه الحكومة وفي بعض أجهزتها الأمنية فكانت النتيجة الكارثية هي مانراه اليوم، وهو ماكان سيختفي لو كان الردع كافياً واخلاقياً ودون تسترمن أي طرف وعلى أي مجرم مهما صغرت جريمته.

ولعل من غرائب التراجيديا العراقية اننا حين نكتب عن هذه الجرائم نتهم بالكذب والمبالغة وحين تظهر الحقيقة الدامغة على بشاعتها،كما حصل مع طوفان الجثث المأساوي يجري التعامل معها كأنها لم تكن، وكأننا متهمون أبديون وعلينا ان لانكتب عن ضحايانا لأنهم في عرف الآخر خارج سياق البشر، فحتى الموت العربي صار طبقياً وطائفياً، فحين اكتشفت مقابر صدام الجماعية قال الاعلام العربي انهم من ضحايا الحرب العراقية الايرانية وزعم اخرون ان الضحايا قد قتلهم ذووهم بعد أن زوروا تاريخ الضحايا ومنحوهم لنظام صدام الطاهر البريء على انهم من مسؤوليه رغم معرفتنا ومعرفتهم لهؤلاء الشهداء بالأسماء والانتماء، ولعل كل عاقل وشريف يتساءل لم كل ذلك الانكار والتزوير وهم يرون امهات يلملمن اعضاء بنيهن وأخوة يبحثون عن بقايا اخوانهم وأطفالاً يبحثون عن آبائهم، حتى يخيل للمرء أحيانا اننا في العالم العربي لسنا بحاجة الى جامعات وصحف ومرافق اعلامية بل بحاجة الى عيادات نفسية لاصلاح هذا الخراب المدمر الذي يلف النفوس كلها.

* كاتب واكاديمي عراقي

 

 

Link to comment
Share on other sites

Guest Mustefser

 

اسماء مجموعة من المختطفين المختطفين في قضاء المدائن قبل اقتحام قوات الشرطة في 14 / 4 / 2005 م ولا زال مصيرهم مجهولاً حتى الان :

 

 

 

اسم المفقود العنوان

الدكتور حسن نعيم عباس الحرداني

يسكن المدائن - منطقة الحرية

 

جمال ناصر متعب عاشور الشمري

يسكن المدائن – حي البعث – يعمل في بدالة المدائن

 

محمد جمعة عامود

يسكن المدائن قرب البانوراما

 

رائد محيسن مشحوف

يسكن المدائن شارع المقبرة – يعمل كاسب

 

علي مزعل القريشي ( واثنان من اخوانه )

يسكن المدائن وتم خطفه مع اخويه

 

خالد محمود حسين ( مع اخوانه )

يسكن المدائن خلف محطة الوقود

 

شاكر محمود حسين

=

 

ناصر محمود حسين

=

 

علي خلف محمود

يسكن المدائن

 

عبد العظيم الصيدلاني

يسكن المدائن – الجعارة

 

محمد عرد الرضا دعي

يسكن المدائن – قرية حاج فنجان

 

قاسم محمد شامخ

=

 

عميد ابو اوس

يسكن المدائن

 

محمد بارود الشمري

يسكن المدائن – حي القادسية

 

عمار عيلان الغرباوي

يسكن المدائن – حي الشهداء

 

قاسم ( ابو موسى )

يسكن المدائن – الخناسة

 

خلف محمد غيفر الطائي

يسكن المدائن – الحرية

 

عباس حبيب محمد

يسكن المدائن – الحرية

 

عبد الامير عبود العبودي

يسكن المدائن – الحرية

 

احمد عبود العبودي

يسكن المدائن – الحرية

 

محمد كاظم

يسكن المدائن – الحرية

 

ابو عدنان البيضاني

يسكن المدائن – الحرية

 

شاكر جلال الشهيلي

يسكن المدائن – الحرية

 

يونس عبود السعيدي

يسكن المدائن – الحرية

 

طارق محمد والي الدراجي

يسكن المدائن – الحرية

 

احمد محمد والي الدراجي

يسكن المدائن – الحرية

 

غازي شنيف محمود

يسكن المدائن – الوحدة

 

عبد المحسن عطية عكاب القريشي

يسكن المدائن – الوحدة

 

رحيم حسان السويعدي

يسكن المدائن – الوحدة

 

عباس قاسم جابر البطاط

يسكن المدائن – الوحدة

 

محمد شلو العلياوي

يسكن المدائن – الخالصة

 

صباح العتابي

يسكن المدائن – الحرية

 

كريم الكرعاني

يسكن المدائن – الحرية

 

ابو حيدر الساعدي

يسكن المدائن – الحرية

 

خالد مخيلف علوش

يسكن المدائن – الحرية

 

احمد علي

يسكن المدائن – الحرية

 

ابو حردان الدليمي

يسكن المدائن – قرية حذيفة

 

ماهر الدليمي

يسكن المدائن – قرية القادسية – شرطي

 

نجم عبود الدليمي

يسكن المدائن

 

احمد محمد العماش

يسكن المدائن – الوحدة

 

 

 

Link to comment
Share on other sites

Guest Guest_tajer

الم

دائن.. حاضرة الدنيا البيضاء وبوابة الفتح.. ما الذي جرى لها؟

عادت المدائن إلى واجهة الأحداث، عبر الإعلام العالمي، لكن هذه المرة ليست عاصمة لدولة عظمى، كما كانت في العهد الساساني، تمثل قطب الأرض الجنوبي، مقابل بيزنطة الروم قطبها الشمالي، بل عادت منزوعة الأهمية التاريخية، لا تاج يتدلى من سقف إيوانها ولا حرس كسروي يقف على بواباتها. عادت قرية من قرى بغداد، تجمع فيها فتية رغبوا في ماضيها وكثرة حقولها وقربها من العاصمة، بعد الفشل في الفلوجة، واللطيفية والمحمودية والمحاويل. وكلها قصبات مفتوحة على بغداد.

 

ما حدث في المدائن لا يوصف بالخدعة والحيلة، فقد تحول ليلها إلى معارك حقيقية ضد أهل القرى والأطراف، واشتدت المراهنة فيها على فتنة طائفية، فهي الخيار والأمل الأخير لمَنْ يدعي المقاومة والجهاد. يعلم أصحاب المراهنة علم اليقين أنه إن فتح باب الفتنة في العراق فلا يملك أحد له قفلاً. هناك شحن تاريخي من الأحقاد والكراهية ما زال العراقيون يلجمونه بقوة. فالخلاف بين حيا على خير العمل والصلاة خير من النوم أخذ قروناً من حياة العراقيين، منعهم من توحيد مساجدهم، وتوحيد مناسبات أفراحهم وأتراحهم. بمعنى أن هناك أرضية للفتنة. كان الشيعة فيها يتبعون البويهيين، ويتبع السُنُّة فيها السلاجقة، وبعد هذه الثنائية جاءت ثنائية الصفويين والعثمانيين. لكن ما زالت تلك الفتنة مرفوضة، وتغلبها عاطفة المواطنة، وما أحداث المدائن إلا محاولة لهز تلك العاطفة، وعودة الحراب مشرعة بين أهل حي على خير العمل وبين أهل الصلاة خير من النوم، ولو تركوا ما أوغر الصدور عبر التاريخ لوجدوها واحدة!

 

كانت المدائن حاضرة من أهم حواضر الدنيا، اتخذت عدة اسماء، فكانت طيسفون، وساباط، والمدائن، وأخيراً سلمان باك، وكانت بغداد، قبل تمصيرها من قبل أبي جعفر المنصور، تابعة لها، إلا أن تداول الأيام جعلها ناحية من نواحيها. عرفها الفرس بتيسفون، وأصل التسمية المفردة النبطية أو البابلية طيْسفونج (انظر الدينوري ـ الأخبار الطوال).

 

لا يعرف على وجه التحديد مؤسس هذه المدينة، فقيل أنوشروان بن قباذ، وقيل أردشير بن بابك، وقيل شيد طاقها أو إيوانها سابور ذو الأكتاف، بعلو ثلاثين متراً بلا حديدة أو خشبة ساندة. لكن كسرى رممه فاشتهر به منذ غابر الزمان، وكان يعرف أيام بني ساسان بالقصر الأبيض. ولربما هناك صلة بين اللون الأبيض، وهو المفضل عند الديانة المجوسية، وبين اشتهار عمارة قصورها بالبياض. فعرفها الجاحظ ببيضاء المدائن (كتاب الحيوان). والعرب أطلقوا عليها اسم المدائن لأنهم وجدوا فيها خمس أو سبع مدن، «بين مدينة وأخرى مسافة قريبة» (الحموي ـ معجم البلدان).

 

وقبل الأكاسرة أو الساسانيين وطئت تلك المنطقة حوافر خيل الأسكندر المقدوني، وقيل هو ذو القرنين، فشيد على مقربة من المدائن بلدة عرفت بالرومية (الحميري، الروض المعطار)، وعدت فيما بعد واحدة من مدن المدائن. وظلت عاصمة ساسانية شتوية حتى فتحها من قبل العرب المسلمين بقيادة سعد بن أبي وقاص، بعد معركة القادسية. وقال الشاعر مستغرباً أمر أن تكون المدائن الحارة مصيفا وآمد (ديار بكر) الباردة مشتىً:

 

يَصيفُ بسَاباط ويشتو بآمدٍ

 

وذلك سرٍّ لو علمنا معجبُ

 

كانت خطة عبور فرسان المسلمين ماء دجلة أن تعبر الخيل نصفين إناثا وذكورا، ذلك «ليكون أسلس لعوم الخيل». ونقل أن سلمان الفارسي، وهو أول وال على المدائن، قد ساير سعداً اثناء الخوض في مياه دجلة، وكان يقوم بمهام الترجمان أيضاً.

 

شهدت المدائن حوادث جساما، فمنها بعث كسرى بالقوة التي أعانت سيف بن ذي يزن لاستعادة ملكه من الأحباش، فمخرت في مياه دجلة صوب سواحل عدن وحضروت ثماني سفن، تحمل ثمانمائة فارس، من المحكومين بالإعدام في سجون كسرى، بقيادة وهرز، ولما وصل إلى سواحل اليمن أحرق السفن، ولم يترك بيد جنوده غير اقتحام الموت (المسعودي، مروج الذهب). نسب التاريخ الحديث، هذه الحادثة، فيما بعد، إلى طارق بن زياد عند العبور من سياحل شمال أفريقية إلى أسبانيا. والحقيقة لم يحرق طارق سفنه ولم يخطب تلك الخطبة العصماء، ولا أثر لهذا الحدث في كتب التاريخ المعروفة. وفي المدائن كادت تستبدل الديانة المجوسية بالديانة والفلسفة المانوية، فقد تبنى بعض ملوك المدائن تلك الديانة، التي انطلقت من بابل، حتى أصبحت بابل دارها المقدسة، والوحي لا يأتي ماني إلا ببابل. لكن ما أن مات الملك واستخلف آخر انقلب الأمر، وقُتل ماني بعد محاكمة في إيوان كسرى، وقد جمعت المانوية بين الديانة الصابئية المندائية والمسيحية والفلسلفة، ومن المدائن وصل أتباعها حتى إلى الصين والهند ومصر. وفي المدائن حدث الصلح بين معاوية بن أبي سفيان والإمام الحسن بن علي، وقد عُرف بصلح ساباط، وكان فاتحة للعصر الأموي، السفياني منه والمرواني. وشهدت المدائن قتل أبي مسلم الخراساني، يوم وفد على أبي جعفر المنصور، وشعر بخطورته إن عاد سالماً إلى خراسان، ولم ينفعه فضله في العباسية.

 

قطنت المدائن، قريباً من ضريح سلمان الفارسي، أغلبية شيعية إمامية. قال ياقوت الحموي: «الغالب على أهلها التشيع على مذهب الإمامية»(معجم البلدان). وظلت هكذا حتى هذه الأيام، التي انتهت بقتل وكيل مرجعية النجف أخيرا. ويظهر وجود الشيعة التاريخي، حول بغداد، في منطقتين، هما الكاظمية حيث الكرخ غرب دجلة شمالاً والمدائن جنوباً. ويفسر هذا بالابتعاد مسافة أميال عن مركز بغداد، حيث دار الخلافة، التي ضاق صدرها كثيراً بعشوراء ومواكبه، وبالاختلاف في الأذان ودور العبادة، والتباين بإعلان هلال رمضان وشوال، وهو أمر ما زال قائماً بين شيعة العراق وسنته. وإلى جانب ضريح الصحابي سلمان الفارسي، وهو عند الشيعة باب الإمام علي حيث لكل إمام بابه، رقد الصحابيان عبد الله الأنصاري وحذيفة بن اليمان، وكانا من قبل يرقدان محاذاة شاطئ دجلة، إلا أن تكرار فيضان النهر جعل الحكومة العراقية تقوم بنقل ما تبقى من رفاتهما إلى ضريح سلمان الفارسي. وكان نقلهما عام (1931) يوماً مشهوداً، إذ تم في «مهرجان عسكري فخم».

 

لم يلتفت أو يهتم الشيعة بالمعلومة المهمة التي أفادنا بها مدير الآثار الأسبق ساطع الحصري، وهو عند تسجيل مقتنيات الأماكن الأثرية، ومنها مرقد سلمان الفارسي، وجد مكتوباً على غطاء القبر عبارة: هذا قبر الإمام جعفر الصادق (ت 148هـ)، فالإمام المذكور كان موجوداً ببغداد أوان خلافة أبي جعفر المنصور. إلا أن الحصري فسر الأمر بما يبعد إغراء الشيعة من إقامة ضريح للإمام السادس في تلك المنطقة. قال: يفهم من هذا أن الغطاء صُنع ببغداد، وكان في طريقه إلى المدينة، حيث مدفن الإمام الصادق، إلا أن حامله وضعه بالخطأ على قبر سلمان الفارسي! وهو تفسير واهن. لكن مَنْ يستطيع مراجعة ثوابت الكتب والأخبار، وما في العقول من معلومات، وإن كانت غير صحيحة. وقد يذكرنا هذا برواية الخطيب البغدادي بشأن مكان قبر الإمام علي بن أبي طالب، إنه ليس بالنجف، وإنما دفن حيث قتل في مسجده بالكوفة، لكن لم يتأثر أحد بهذه المعلومة أو غيرها.

 

جمعت المدائن بين السياحة في التاريخ، لأثرها الباقي شاهقاً إيوان كسرى، وبين السياحة الدينية لوجود مرقد الصحابي سلمان الفارسي وعبد الله الأنصاري وحذيفة بن اليمان. يضاف إلى أنها اصبحت متنزها للبغداديين، وقد قالوا في زيارتها «إلما يزور السلمان عمره خسارة». لما فيها من فضاء من البساتين مفتوحة على دجلة.

 

اخرجت هذه المدائن العديد من الفقهاء والمفكرين والأدباء، ومنهم شارح نهج البلاغة عز الدين ابن ابي حديد (ت656) وأخوه، وهناك مَنْ احتج على النسبة لها بالمدائني بدلاً من المدني، فجاء الجواب: «إنما جاز النسبة إلى الجمع بصيغته». بدأ خراب المدائن بعد إزالة الأكاسرة، لكن إشراقة التاريخ لم تبرحها حتى زمن الرحالة ابن جبير وزمننا أيضاً. قال وهو ينظر إليها من على مسافة ميل: «ومن شرف هذه القرية أيضاً أن بإزائها لجهة الشرق منها إيوان كسرى، وأمامها بيسير مدائنه. وهذا الإيوان بناء عال في الهواء، شديد البياض، لم يبق من قصوره إلا البعض، فعايناها على مقدار الميل سامية مشرفة مشرقة. وأما المدائن فخراب» (الرحلة). ولفترة طويلة بعد سقوطها ظلت المدائن مقراً لكنيسة المشرق، ولم ينقل الجاثليق مقره منها إلا في خلافة المهدي بن المنصور، فأصبح من الضرورة أن يكون رئيس الكنيسة قريباً من دار الخلافة، وقد أسفر هذا القرب عن مناظرات فكرية طويلة بين الجاثليق والخليفة. وقبل حوالى سنتين اكتشفت آثار كنيسة طيسفون، حيث كان يجري انتخاب جاثليق المشرق على الطريق التي يجري فيها انتخاب بابوات الفاتيكان، وكثيراً ما قطعت الرسل المسافات بين المدائن وروما لتقريب وجهات النظر بين مذهبي المغرب والمشرق، وكانت المدائن من الأهمية الدينية أن وصلت مبشري الكنيسة إلى الهند والخليج العربي ومنغوليا.

 

هذا سرد شديد الاختصار للتذكير بماضي مدينة المدائن، التي لم يبق منها غير طرق يذري فيها رماد التاريخ، والحاضر المترب بتراجعه عن الأيام الخوالي.

 

* باحث عراقي

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
Reply to this topic...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...