Jump to content
Baghdadee بغدادي

منى كريم .... وردة من البستان العراقي


BahirJ

Recommended Posts

  • 3 weeks later...
Guest Mustefser
الشاعرة و الأديبة العراقية سارة طالب السهيل للرافدين 

 

وجودي بعيدا عن العراق منذ طفولتي كان لة تأثير كبير على كتاباتي

 

كان من ابرز ظواهر معرض القاهرة الدولى للكتاب الذي اقيم فى شهر فبراير الماضى بروز عدد من الادباء الذين استاثرو بعقول رواد المعرض و افئدتهم و قد كانت الادبية العراقية سارة طالب السهيل واحدة من ابرز هؤلاء الادباء و التى استطاعت ان تبهر الحاضرين بروعة اسلوبها ورقة مشاعرها و خيالها العذب فى مجال ادب الطفل و يتوقع النقاد بروز نجمها فى السنوات القادمة نظرا لما تمتلكة من موهبة فذة تجعلها نجمة متوجة فى عالم الاداب و رغم انها اكملت عامها الرابع و العشرين الا انها تحمل بين ثنايا قلبها برأة طفل ورومانسية العاشق و حكمة الكبار .انها امرأة تحملك الى زمن الفرسان او ملاك جميل جاء من كوكب اخر ينثر على الارض حبا و املا و حياة او لوحة فنية جميلة يصعب و صفها بكلمات لانها اجمل من الكلمات تلك هى سارة طالب السهيل التى تفجر فى نفس محدثها الاحلام التى تأخذك من ارض الواقع الى عالم الخيال و الحب و المثالية و البراءة و على هامش زيارتها الاخيرة للقاهرة كان لنا معها اللقاء

 

 

 

متى بدات رحلتك مع الادب ؟ و ما هو تأثير البيئة التى نشأت بها على تكوينك الادبى ؟

 

 

 

نشأت فى اسرة عراقية عربية اصيلة فوالدى شيخ من مشايخ بنى تحيم و الذى يبلغ تعدادها خمسة ملايين نسمة و عمل بعد ذلك دبلوماسيا عراقيا فى بيروت حتى اغتالتة مخابرات النظام السابق و منذ طفولتى تولدت لدى ميول للأداب و كنت الوحيدة بين اخواتى البنات السبع التى عشقت الادب منذ طفولتى و قد شجعنى و الدى كثيرا على تنمية ميولى الادبية و كان يشترى لى العديد من القصص و الروايات التى تحرص على حب الوطن و ضرورة العودة الى العراق مرة اخرى كما شجعتنى و الدتى ايضا على تنمية تلك الموهبة و كثيرا ما كانت تصطحبني الى المكتبة و كان من الطبيعى ان اتأثر بتلك النشأة فكتبت لآول مرة الشعر و كان عمرى و قتها 8 سنوات و بالطبع لم يكن هذا الشعر بالقوة اللغوية المطلوبة لطفلة عمرها 8 سنوات و فى المرحلة الاعدادية كتبت بعض القصائد عن فلسطين واطفال الحجارة نظرا لوجود فى ذلك الوقت بالآردن و التى يعد معظم سكانها من الفلسطينين و فى المرحلة الثانوية كتبت بعض الوجدانيات و القصائد العاطفية بما يتلائم مع طبيعة تلك المرحلة و فى مرحلة الجامعة انتقلت لدراسة ادارة الاعمال و كتبت قصائد كثيرة تعبر عن الم الغربة بالنسبة لوطنى العربى بصفة عامة و العراق بصفة خاصة

 

 

 

و ما هو الكتاب الاول الذى قدمتية و الذى عبرتى من خلالة عن موهبتك الشعرية ؟

 

 

 

كان اول كتاب شعرى قدمتة للجمهور عام 99 بعنوان (( صهيل كحيلة )) و كان بالعربية العامة او البدوية و صهيل يعبر عن الفرس العربى الاصيل لآننى و كما قلت لك ان شعرى كان رائما يعبر عن الاصالة و الحنين للوطن و الاعتزاز بالقبيلة و العشيرة رغم وجودى فى مجتمع غربى لكن العروبة والبدوية لا تزال متأصلة فى جذورى حتى لو بدا مظهرى غير ذلك اما الكتاب الثانى فكان بالعربية الفصحى بعنوان نجمة سهيل عام 2002 و بعدها انتقلت لكتابة قصص الاطفال

 

 

 

و هل وجدت كتاباتك الشعرية صدى لدى الجمهور و النقاد ؟

 

 

 

لا استطيع ان اقيم نفسى بنفسى و لكن اترك ذلك للجمهور اما بالنسبة للنقاد فلقد قدم أكثر من ناقد دراسة على اشعارى و جاءت الاراء و الحمد لله ايحابية بالمقارنة بسنى و تجربتى المتواضعة لآننى اعتقد ان الادباء يصلون الى الذروة فى تجربتهم الشعرية فى المرحلة المتوسطة من عمرهم و اتمنى بالفعل ان اصل لتلك المرحلة

 

 

 

و هل تأثرتى فى تجربتك الشعرية بالشعراء ؟

 

 

 

احب جدا قرأة الشعر القديم حتي لو كتبت شعر حديث لان القرأة مهمة جدا للكاتب ومن ابرز الشعراء القدامي الذين تأثرت لهم ابي فراس الحمداني والمتنبي اما حديثنا فلقد تاثرت بشعر الامير خالد الفيصل والشاعر العراقي البياتي وخاصة في قصيدتة القمر الحزين لان شعرة يفيض بالحنين للوطن وكراهيتة للبعد عن العراق

 

 

 

قبلتي انك تكتبين شعر الحداثة ولكن هناك انتقادات كثيرة وجهت الي شعراء الحداثة بدعوي الخروج عن قوالب الشعر المتعارض عليها فما رايك في هذا الموضوع ؟

 

 

 

كل فن لة مؤيدوة ومعارضوة ولكن هذا لا يلغي جماليات هذا الفن وبالطبع فان للشعر قواعدة التي يجب ان يضمنها مثل وجود الفكرة وسلامة اللغة وصدق الخيال والقصيدة النثرية حتي لو لم نسميها شعرا فهي من جميل

 

 

 

وما هو الذي دفعك للكتابة لاطفال بعد تجربتك الشعرية ؟

 

 

 

انا عاشقة للطفولة وبداخلي طفلة تنظر للمستقيل بعيون القلق وذلك بحكم قسوة التجربة التي عشتها وحرمت فيها من رؤية وطني العراق كما تاثرت في قراتي بالتاريخ الصيني ومدي تمسك الصينيين بعاداتهم وتقاليهم ومن فرط اعجابي بهذا التاريخ وما يحملة ذلك التاريخ من رومانسية وكفاح وعرق كتبت قصة عن الصين ولقد كانت تلك القرات عامل مساعد في كتابة القصص الواقعية المستمدة من الحياة وخاصة بالنسبة لكتاباتي في قصص الاطفال باسلوب جذاب يشعر الطفل بالحنان بعيدا عن النصح والارشاد .

 

 

 

في ضوء تجربتك في الكتابة للطفل .... هل تعتقدين انها تجربة سهلة ام انها تحتاج لتوافر مقومات فنية معينة ؟

 

 

 

الكتابة للطفل من اصعب حالات الكتابة خاصة وان من يتعرض للكتابة لة يمثل جيلا مختلفا في ثقافتة وخيالة وافكارة كما ان لغة الخطاب الموجة للطفل شديدة الصعوبة وتحتاج من الكاتب ان يعبر بلغة يفهمها الطفل بحسب حصيلتة اللغوية

 

 

 

البسيطة ولذلك فان مخاطبة الطفل تتطلب وعيا دقيقا بطبيعه المرحلة العمرية التي يتوجه اليها الكاتب مع وعية ايضا لقضية عدم الاغراق في التفاصيل والمعلومات بقدر اهمية التركيز في قصة الطفل علي توافر عناصر البساطة والتشويق .

 

 

 

و عندما تكتبى الى الطفل هل تتقمصى روح الطفل بداخلك ؟

 

 

 

بالفعل اتقمص لكي اكون كبيرة لآنة يوجد بداخلى روح و براءة الطفولة و ربما بسبب هذا يفسر البعض تغير حالتى تفسيرا خاطئا و يوقعنى فى العديد من المشاكل

 

 

 

كتبتى الشعر و القصة القصيرة فايهما تجدى نفسك فية بصورة أكثر ؟

 

 

 

الشعر كان حبي الاول و بدايتى فى مجال الادب و لهذا فأننى اشعر دائما بوفاء لهذا الحب الذى كان البوابة لعالم الكتاب حيث اقوم الان بكتابه ادب الطفل و لدى 12 كتاب فى هذا المجال كان اولها سلمى و الفئران الاربعة الذى شاركت بة فى معرض الكتاب المصرى و تم تكريمى فى ندوة ثقافية شارك فيه رائد قصص الاطفال يعقوب الشارونى و الاستاذ / احمد زرزور رئيس تحرير مجلة قطر الندى للآطفال اما القصة الثانية و التى استعد لكتابتها بعد أيام فهى بعنوان نعمان و الارض الطيبة بها الكثير من الخيال و عالم السحر

 

 

 

هناك بعض الادباء يتناولون فى كتابتهم المحرمات كالجنس و احيانا تتدخل الرقابة لمصادرة بعض من تلك الابداعات فما هى و جهة نظرك فى تلك القضية ؟

 

 

 

انا مع الرقابة التى تصادر الاعمال التى تتناول المحرمات فى حياتنا و اتمنى ان تمتد الرقابة ليس فقط لمصادرة بعض الاقلام و التى يمكن ان تتناول تلك الاشياء بشكل علمى و لكن ايضا الى الفضائيات التى تعرض اشياء كثيرة تخدش الحياء لاننا فى المقام الاول يجب ان نحترم اخلاقياتنا وديننا و عادتنا و تقاليدنا التى يجب ان لا نتنازل عنها حتى نكون نموذجا ايضا للعرب الذى يجب ان يقلدنا بدلا من ان نقلدة

 

 

 

ما هو فى رايك مدى تأثير الفضائيات على الادب ؟

 

 

 

الفضائيات بالطبع لها تأثير سلبى على الادب فعندما ادخل المكتبات ارى كثير من الاطفال يتناولون الكتب و المجلات التى تتناول اخبار اهل الطرب و التمثيل بدلا من تناول الكتب التى تزودهم بالثقافة و العلم و اعتقد ان هذا نابع من تاثير الفضائيات عليهم و لذا وكما قلت لك فأن الرقابة يجب ان تكون أكثر على الفضائيات منها على الكتاب

 

 

 

- وهل تعتقدى ان الوطن العربى يمر فى تلك الايام بندرة فى المواهب الادبية ؟

 

 

 

المشكلة ليست فى ندرة المواهب الادبية و لكن فى كثرة عدد الادباء و الذين يجدون الدعم بغض النظر عن و جود موهبة ام لا و ما ينطبق على الادب ينطبق ايضا على الفن و الذى تحول الى سلعة تجارة لدر الربح بغض النظر عن عدم وجود موهبة ام لا و لذى فاننى اقترح ان تشكل لجنة متخصصة من النقاد تحدد من بالفعل يمتلك الموهبة التى تستحق الدعم

 

 

 

- هل تحولت بعض اعمالك الشعرية الى اعمال فنية تغنى بها بعض المطربين ؟

 

 

 

عرض على بعض المطربين الذين لا يرضون طموحى التغنى ببعض اعمالى ولكني رفضت هذا رغم شهرتهم فعندما اعطي اعمالي لفنان ينبغى ان يتصف بجمال الصوت و انتقاء الكلمات مثل كاظم الساهر و صابر الرباعى و عبد الله رويشد و غيرهم و لكننى اقوم حاليا بترجمة احدى قصص الاطفال التى انتجتها الى كيليب كارتون

 

 

 

فى ظل الظروف التى يجتازها العراق حاليا كيف عبرتى عن هموم الوطن ؟

 

 

 

بالطبع عبرت عن مرحلة صدام و التى كنت اعتبرها احتلال كامل للعراق بقصائد كثيرة عن الحرية الضائعة و عن الشعب المدمر و عن البلد الذى يمتصة صدام بكل ما تحملة تلك الكلمة من معانى و كتبت ايضا الذى تم فية اعتقال صدام و الذى كان من اسعد ايام حياتى شكرت فية القدرة الالهية على انتقام من هذا الظالم اما بالنسبة للمرحلة الحالية فأننى اتمنى ان يقف العراقيين كلهم كوحدة واحدة لبناء بلدنا و تجاوز خلافاتنا التى يحاول البعض زرعها بيننا ولدى امل كبير ان يعود العراق منارة ثقافية و سياسية تبث للعراق الفكر الحر و الشريف

 

 

 

وما هى اهداف رحلتك الحالية للقاهرة ؟ و كيف ستستفيدى منها فى حياتك الادبية ؟

 

 

 

ذرت القاهرة عدة مرات لان القاهرة تذكرنى دائما بالعراق بنخيلها بحضارتها بأدبابها بشعبها الكريم الطيب هذا من الناحية النفسية اما من الناحية الادبية فمصر هى ملتقى الادباء و الشعراء و هى البوابة لنجومية اى اديب او شاعر كما انها تتيح للآدباء و الشعراء الالتقاء بالجمهور وهذا شىء مهم بالاضافى الى هذا توجد فعاليات ثقافية تتيح لى المشاركة فيها بغض النظر عن الجنسية

 

 

 

فى النهاية ماهى طموحاتك كأديبة و شاعرة ؟ وماذا تعدى فى المرحلة القادمة ؟

 

 

 

طموحاتى لا حدود لها على الصعيد الادبى و اتمنى ان اترك بصمة لا تنسى فى الحياة و البصمة لا تكون الا من خلال الاحترام و التقدير و التأثير على من حولى و خدمة شعبى و بلدى بأى شكل من الاشكال لآننى عانيت كثيرا من بعدى عن العراق و من هذا المنطلق فأننى اعطى كل كتاباتى للعراق بصورة مجانية و من هذا المنطلق كان حديثى للصحافه العراقيه و التى من خلالها اخاطب الشعب العراقى لآوضح له مدى شوقى له .

 

 

 

- سارة طالب فىسطور

 

 

 

سارة طالب السهيل وجة مشرق للمرأة العربية فى تحديها لمشاعر الغربة و الاحتماء باحضان الكتابة عن وطن حرمت من رؤيتة لكنة يسكن ضلوعها و يمزق قلبها كلما رأت طفلا عراقيا راح ضحية قزف او حرم من التعليم و من الشعور بالامن و السلام الذى ينعم بة الاطفال فى العالم تنتمى سارة لآم لبنانية و اب عراقى معارض اغتالتة المخابرات العراقية فى بيروت و حملت الجنسية الاردنية تجنبا لبطش النظام العراقى السابق الان تعيش فى لندن لكنها تتواصل مع فضائها العربى بالابداع شعرا ورواية و قصصا للآطفال و التقتها الزمان للتعرف على رحلتها الابداعية عبر هذة السطور

 

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
Reply to this topic...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...