Jump to content
Baghdadee بغدادي

أكاذيب مظلومية الشيعة وغيرهم


Recommended Posts

أكاذيب مظلومية الشيعة وغيرهم

 

محمد البغدادي

سمعنا الكثير عن مظلومية الشيعة في زمن حكم حزب البعث العربي الاشتراكي وعدم مساواتهم مع بقية أطياف الشعب العراقي ، وهي في الحقيقة أكاذيب مفبركة كجزء من برامج التأثير الإعلامي والنفسي على المواطن العراقي التي خططت لها جهات الإعلام والحرب النفسية الأميركية من أجل تثبيت مرتكزات مشروعها الاحتلالي في العراق . وبدلا من الخوض في الكثير من تفاصيل هذا المخطط الخبيث وأهدافه ، سنجعل الإجابة والرد على هذه الأكاذيب بشكل مختصر وأبتدائها بنفسي . فانا من بيئة شيعية ( أقصد بذلك أن والدي ينحدر من عائلة شيعة ) ، وعملت موظفا في الدولة العراقية وقريبا من مصدر القرار بل ومشاركا في صنعه في الشأن الاقتصادي والإداري للدولة ، ولم يسألني أحد يوما ما هي الطائفة التي أنتمي إليها أو من أي مذهب أنا ، ولم أسمع مثل هكذا تساؤل أو تمييز بين الذين عملت بمعيتهم بمسؤوليات ومهام أعلى أو أدنى ، مع الإشارة إلى أن من بين زملائي من تولى مسؤولية وزارية أو قيادية متقدمة ، ولم أسمع يوما تساؤلا عن انتمائهم الطائفي . وعندما كنا نكلف بتقييم ترشيح موظفا لمسؤولية متقدمة في الدولة العراقية لم يخطر ببال أحد التساؤل عما هو انتمائه المذهبي أو الطائفي ، كما يحلوا لمروجي أكاذيب المشروع الاحتلالي . واليوم تضطرنا أكاذيب المحتلين وعملائهم التي يحاولون من خلالها خداع الناس لأجل ضرب وحدة الشعب العراقي ، إلى إثبات حقائق عن طبيعة كوادر الدولة العراقية واصل انتماءاتها لدحض هذه الأكاذيب وليس لتكريسها أو من باب الدفاع عن النظام السياسي كما قد يحلوا للبعض أن يحرف الأمور طبقا لمنهج الكذب والتضليل الذي يروجون له ، وإنما إثباتا للحق وإظهارا للحقيقة . لذا لابد من إدراج هذه الحقائق وهي غيض من فيض :

 

 

 

 

 

· في زمن البعث عين الفريق أول الركن سعدي طعمة الجبوري وزيرا للدفاع .

 

· تعيين أول رئيس أركان للجيش العراقي من الشيعة تم في زمن البعث هو الفريق الركن عبد الواحد شنان آل رباط .

 

· أطول مدة قضاها في المنصب كوزير خارجية للعراق كان من الشيعة ، وقد تم ذلك في زمن البعث وهو الدكتور سعدون حمادي ، ثم تولى الوزارة طيلة التسعينات محمد سعيد الصحاف ، وهو شيعي أيضا .

 

· أطول مدة قضاها في المنصب كمسؤول عن النفط في زمن البعث في العراق ، كان من الشيعة وهو الدكتور سعدون حمادي ، وذلك من خلال توليه منصب وزير النفط أو بالإشراف على وزارة النفط عندما كان يترأس اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء .

 

· أكثر فترة تولى فيها الشيعة منصب محافظ البنك المركزي العراقي كان ذلك في زمن البعث وهم الدكتور عبد الحسن زلزلة و طارق التكمه جي وهذا ما لم يحصل في أي عهد سابق .

 

· لأول مرة في تاريخ دولة العراق يتولى فيها شخص شيعي منصب مدير الأمن العامة وهي في زمن البعث وكان ذلك الشخص هو ناظم كزار وكان معاونه هو علي رضا باوه ( شيعي فيلي ) .

 

· المسؤول الأول عن التحقيقات الجنائية للمنتمين إلى حزب الدعوة الذين مارسوا العمالة إلى إيران والقيام بتفجيرات في داخل العراق في الثمانينات والتسعينيات والذي استطاع إنهاء الدور التخريبي لهذا الحزب ، كان من الشيعة ، و هو عقيد الأمن علي الخاقاني ، وهو من أهالي النجف ، وهذا ما لا يستطيع إنكاره أحد بمن فيهم حسين الشهرستاني .

 

· تولى رئاسة محكمة الثورة التي اختصت بالنظر في قضايا التآمر ، شيعيان هما هادي علي وتوت و مسلم الجبوري .

 

· في زمن البعث تناوب اثنان من الشيعة على رئاسة الوزارة هما الدكتور سعدون حمادي و محمد حمزة الزبيدي .

 

· أطول فترة قضاها رئيسا للمجلس الوطني العراقي كان من الشيعة وهو الدكتور سعدون حمادي .

 

· وفي وزارة النفط كان فاضل الجلبي وكيلا للوزارة ، شيعي ، وهو ( ابن عم أحمد الجلبي ) والدكتور عبد الأمير الأنباري ، شيعي ، مستشارا للوزارة و رمزي سلمان ، شيعي ، رئيسا لهيئة تسويق النفط ـ سومو ـ وهي الجهة المسؤولة عن تصدير النفط العراقي .

 

· أكثر من 60 بالمائة من المدراء العامين في هيئة التصنيع العسكري كانوا من الشيعة و أكثر من سبعين في المائة من الكادر الهندسي والفني المتقدم فيها هم من الشيعة .

 

· معظم خبراء وعلماء منظمة الطاقة الذرية كانوا من الشيعة من بينهم جعفر ضياء جعفر و حسين إسماعيل البهادلي و حسين الشهرستاني .

 

· أكثر من ستين بالمائة من المدراء العاميين في الدولة العراقية وكوادرها الفنية والتقنية والعلمية الذين يشغلون المناصب والمسؤوليات المتقدمة فيها هم من الشيعة .

 

· أطول فترة قضى فيها شخص عراقي في منصب مدير عام في الدولة العراقية منذ تأسيها وحتى الغزو كان من الشيعة هو مدحت الهاشمي مدير عام الشركة العامة للسيارات .

 

· جميع المدراء العاميين لدوائر التربية في المحافظات العراقية في وسط وجنوب العراق كانوا من الشيعة طيلة فترة حكم البعث .

 

· إن أكثر من ستين بالمائة من البعثيين هم من الشيعة وكان الكادر الوسطي في البعث يتألف من أكثر من سبعين بالمائة من الشيعة وهم أساس بنية الحزب التنظيمية والتكوينية وهم من تولى العمل الجماهيري والتنظيمي فيه .

 

· أبان الحرب العراقية الإيرانية كان قائد صنف المدفعية هو اللواء الركن حامد الورد ـ شيعي ، وقائد صنف الدروع هو اللواء الركن صبيح عمران الطرفة ـ شيعي ، وأمين السر العام لوزارة الدفاع ( أي الشخص الثاني بعد وزير الدفاع ) هو اللواء الركن سعدون شكارة المالكي، شيعي ، ثم لاحقا اللواء الركن جياد الامارة ـ شيعي ، وقائد الفيلق الثالث هو الفريق الركن سعدي طعمة الجبوري ، شيعي ، ومدير دائرة التوجيه السياسي عبد الجبار محسن اللامي ، شيعي ، وقائد قوات الحدود هو الفريق الركن علي الشلال ، ناهيك عن عدد كبير من قادة الفيالق وآمري الألوية وكبار ضبط الجيش والمستشارين العسكريين هم من الشيعة .

 

· المندوبين الدائمين للعراق في الأمم المتحدة خلال حكم البعث كان عددهم عشرة أشخاص توالوا على هذا المنصب منهم أربعة شيعه هم :

 

1. طالب شبيب

 

2. عبد الأمير الأنباري وهو قد أمضى أطول مدة في المنصب وتولاه مرتين

 

3. محمد صادق المشاط

 

4. سعيد الموسوي

 

كما تولى المنصب شخص واحد كري هو عصمت كتاني ، وكذلك شخص واحد فيلي هو عبد الكريم الشيخلي . أما السنة الذين تولوا هذا المنصب فهم :

 

1. عدنان الباجه جي

 

2. صلاح عمر العلي

 

3. نزار حمدون

 

4. محمد الدوري

 

 

 

 

 

· مندوبي العراق في اليونسكو هما إثنان من الشيعة :

 

1. عزيز حاج قلي شيعي فيلي

 

2. عبد الأمير الأنباري شيعي

 

 

 

 

 

· آخر رئيس تحرير لجريدة الثورة الناطقة بحزب البعث هو سامي مهدي ، شيعي من تبعية إيرانية .

 

· المستشار الإعلامي للرئيس صدام حسن ، شيعي وهو عبد الجبار محسن .

 

· مستشار الرئيس صدام للشؤون الحزبية شيعي وهو محسن راضي سلمان .

 

· مرافق الرئيس صدام طيلة فترة السبعينات والثمانينيات وحتى بداية التسعينيات هو صباح مرزه محمود وهو كردي فيلي وشيعي .

 

· كما شغل منصب سكرتير الرئيس للشؤون الصحفية صباح سلمان وهو شيعي أيضا .

 

· كانت أسس الترشيح لمنصب المدير العام أو للدرجة الخاصة ( رئيس مؤسسة أو هيئة أو وكيل وزارة أو سفير أو وزير ) في الدولة العراقية تتم على أساس الكفاءة والاختصاص أولا والولاء للعراق ثانيا وحسن السيرة والسلوك ثالثا ثم العمل على تحقيق مبادئ السابع عشر من تموز ، تلك المبادئ التي لا يشوبها شائبة من أجل خدمة العراق وتقدمه ورقيه .

 

· جميع المطربين والملحنين وشعراء الأغنية الذين تغنوا للبعث وبحب القائد في زمن البعث كانوا من الشيعة .

 

· جميع الشعراء الشعبيين الذين كتبوا قصائد للبعث وللقائد في زمن البعث كانوا من الشيعة .

 

 

 

 

 

ومن مفارقات الزمن ومهازله أن البعثيين الذين انقلبوا على البعث وارتضوا الارتماء في أحضان أجهزة المخابرات الأميركية وتعاونوا معها على العدوان على العراق وعلى احتلاله كانوا من الشيعة وهم من يتباكون اليوم على اضطهاد الشيعة في زمن البعث كما يدعون ، ولكن هؤلاء لا يمثلون أبناء العراق الأصلاء سواء كانوا من شيعة أم من انتماء آخر ، وإنما هم مجرد حفنة من الحثالات والعملاء المأجورين المروجين لمشروع الاحتلال لغايات دنيئة ، ومنهم على سبيل المثال :

 

· إياد علاوي ، شيعي ـ عضو شعبة

 

· طاهر البكاء ، شيعي ـ عضو شعبة

 

· راسم العوادي ، شيعي ـ عضو فرع

 

· حازم الشعلان ، شيعي ـ عضو قاعدة

 

· داود البصري ، شيعي ، يكتب في الصحافة ، كان نصير متقدم في منظمة السفارة العراقية في الكويت .

 

· زهير كاظم عبود ، شيعي ـ عضو فرقة

 

· منذر الفضل ، شيعي ـ عضو فرقة

 

· العميد توفيق الياسري ، شيعي ـ عضو شعبة

 

· فالح حسون الدراجي ، شيعي ـ مؤلف أغاني ، عضو عامل

 

· هاشم العقابي ، شاعر ، شيعي ـ عضو عامل في تنظيمات فرع صدام

 

· حسن العلوي ، صحفي ، شيعي ـ عضو فرقة

 

· أمير الحلو صحفي ومدير عام في وزارة الإعلام ، عضو فرقة ( فرقة المثنى ـ منطقة زيونه في بغداد )

 

· عبد الكريم المحمداوي ، رئيس عرفاء هارب من الخدمة في الجيش العراقي ، شيعي ، نصير متقدم في تنظيمات شعبة الرافدين العسكرية فرع ذي قار العسكري .

 

 

 

 

 

وقبل أن انهي هذه المشاركة البسيطة لابد من أن ذكر بعض الأشياء التي ربما هي خافية عن البعض :

 

 

 

 

 

أولا ـ الدكتور عدنان عزيز جابر والذي كان مدير عام في الدولة ، هو رجل مسيحي ورشح لمسؤوليات وزارية أكثر من مرة وكان يرفضها بشدة لأنه متمسك في الموقع الذي كان يخدم فيه المواطنين وكان أجرأ شخص عرفته في حياتي في الصراحة والمواجهة مع كل أعضاء القيادة والمسؤولين وهو لم يكن بعثيا ولم يكن يتجاوز طوله كشخص مترا واحدا .

 

 

 

 

 

ثانيا ـ الدكتور أوميد مدحت مبارك ، هو رجل كردي و مستقل ، لجهة الانتماء السياسي و كان عضوا في المجلس الوطني ولكونه طبيبا فقد كان أحد أعضاء لجنة الشؤون الاجتماعية والصحية فيه والتي من مهامها تقييم أعمال وزارة الصحة وخدماتها . وقد تحدث في إحدى جلسات المجلس في هذا الإطار بجرأة وانتقد الوزير عن ضعف خدمات الوزارة الذي كان على رأسها في حينها الدكتور صادق حميد علوش عضو قيادة المكتب المركزي لحزب البعث العربي الاشتراكي واحد قدامى البعثيين ، حيث تمت إقالته بعد تلك الانتقادات التي وجهها الدكتور أوميد مدحت له ، وصدر قرار بتعيين الدكتور أوميد مدحت مستشارا في الرئاسة ثم وزيرا للصحة لاحقا. ولا أدري أية مظلومية يمكن أن تتحدث بها أية جهة ، اللّهم إلا عملاء الاحتلال والمندمجين مع مشروعه .

 

 

 

 

 

ثالثا ـ لأول مرة في تاريخ الدولة العراقية يكون محافظ البنك المركزي العراقي من الأخوة المسيحيين هو السيد صبحي فرنكول وكان ذلك إبان حكم حزب البعث والذي كان يحظى باحترام غير تقليدي على كل من تولوا هذا المنصب لمهنيته العالية وخبرته الكبيرة حتى أنه تم تجديد خدمته رغم تجاوزه السن القانونية ورغبته الدائمة في اعتزال العمل ، وكان من معاوني المحافظ في تلك الفترة هو عاصم محمد صالح " شيعي " .

 

 

 

 

 

رابعا ـ أسوة بالمدراء العامين والوزراء وكبار المسؤولين في الدولة العراقية الذين كانوا يزودون بسيارة شخصية من الدولة كل سنتين بسعر استيرادها و معفاة من الرسم الكمركي لغرض انجاز مهام عملهم بعد إلغاء تجهيز دوائر الدولة بالسيارات الخاصة ، فإن سدنة الروضة الحيدرية والروضة الحسينية والروضة العباسية والروضة الكاظمية كانوا يزودون أيضا بهذه السيارات أسوة بالمدراء العامين والمسؤولين في الدولة العراقية ويشمل هذا الإجراء كذلك كبار رجال الدين في كربلاء والنجف وبغداد والبصرة ومن بينهم السيستاني . كما كانوا يستلمون نفس المخصصات المالية الخاصة الممنوحة للمسؤولين في الدولة العراقية لتعزيز قدراتهم في الإنفاق إزاء الظروف الاقتصادية ، ونحن شهود على ذلك أمام الله قبل أي شخص آخر بحكم مسؤوليتنا الوظيفية السابقة . وسأبقى شاهدا ما حييت على إصدار أوامر منح سيارات المرسيدس للكثير منهم من السرية النقلية للقصر الجمهوري وكان من بينهم المرحوم محمد صادق الصدر .

 

 

 

 

 

خامسا ـ لابد من ذكر أحد قادة الجيش العراقي الأبطال وهو الفريق الركن يالجين عمر عادل وهو تركماني ، حيث ولأول مرة في تاريخ العراق يكون تركمانيا قائدا لفيلق وهو أحد أبطال الحرب مع إيران وقائدا للفيلق السادس في حرب عام 1991 ثم معاونا لرئيس أركان الجيش في التسعينيات رغم كل الإصابات التي تحملها جسده من أجل العراق .

 

 

 

 

 

سادسا ـ أما القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بعد استلامه للسلطة في عام 1968 وحتى الغزو فكانت تضم العديد من أعضائها من الشيعة من بينهم الأبرز ممن تسلموا مسؤوليات كبيرة في الدولة جعفر قاسم حمودي ، عدنان حسين الحمداني ، نعيم حداد ، محمد حمزة الزبيدي ، حسن علي العامري ، عزيز صالح النومان ، مزبان خضر هادي ، وآخرين غيرهم كانوا فيها كمسؤوليين في قيادة الحزب لم نذكرهم لأن مقالنا يقتصر على تناول موضوع تولي المسؤولية في الدولة العراقية .

 

 

 

 

 

هذه مجرد إشارات بسيطة تدلل على أن العراق كان دولة حقيقية ليس لها علاقة بطبيعة الانتماءات المذهبية أو الطائفية أو الدينية إطلاقا وفقا لما يروج له الآن المحتلون وعملائهم من اجل تكريس مشروع تفتيت العراق . وقد وددت أن أسطرها وأنا أتقصى أخبار ابن العم العميد ع . م ، الذي استولت عصابة بدر " التي تدعي إنها شيعية " على داره وفرهدوها وطردوا عائلته منها واعتدوا على زوجته بعد سماعهم انه قد يكون من رجال المقاومة ، وان كان من بيئة شيعية فهو عراقي قبل كل شيء وهذا ما لا يفهمه الأنذال والعملاء .

Link to comment
Share on other sites

  • Replies 34
  • Created
  • Last Reply

Top Posters In This Topic

ما يؤكده مقال محمد البغدادي ولو بدون قصد , هو ان نظام صدام لم يكن سنيا او شيعيا ,عربيا او كرديا و لا حتى بعثيا فهو انما كان صداميا

. و كما ابدع وصفه الشهيد السيد مهدي الحكيم

,انه ظالما في كل شئ الا في ظلمه , فقد عدل فيه

فصدام قتل من البعثيين اكثر مما سقط على ايدي اعدائهم وقد قتل من العراقيين اكثر مما قتله غيرهم.

نعم لم يكن هدا النظام ليفرق بين شيعي وسني او كردي وعربي عندما يتعلق الامر بسيطرته , فالصداميين اللدين اولى بنعمته عليهم لم يكن قيمه ثمن خيانتهم لشعبهم مرتبطه بعرق او طائفه او دين وكدلك المناضلين من اجل حريه العراق والعراقيين لم يكن ليجمعهم سوى

معتقل او منفى واحد

والخدمه في مؤسسات صدام القمعيه الامنيه لم تكن محصوره كدلك بطائفه او عرق فقد كان هناك من الاكراد والشيعه و المسيحيين و غيرهم ما قد يزيد على عدد اقرباء صدام , يجمعهم ضمير ميت باع نفسه للشيطان من اجل نعمه زائله وطمع شخصي ,

السيد محمد البغدادي يشير الى دلك بوضوح من خلال وضعه لاهداف ثوره تموز كمعيار لاستلام المسؤوليه , ومن يدقق في هد المعيار فاننا نجده يتسع ويضيق على مدى الثلاثين سنه من حكم صدام بما يتناسب مع موقع صدام في السلطه, فما كان معبرا عن هده المبادئ قبل استفراد صدام بالحكم بانقلابه المشؤوم نهايه السبعينات وبدعم خارجي لاسباب اقليميه معروفه, اصبح خيانه بعد دلك وليس اقل من دليل هو اعدام اعضاء القياده القطريه والقوميه بتهمه الخيانه وعدم الولاء للقائد تلك التهمه التي لم تطل الرفيق محمد البغداي الدي ربما لازال يخشى ان تطاله التهمه بعد عوده "رئيسه الضروره" للحكم من رحله شفط الملابس الداخليه منها والخارجيه

ا

Link to comment
Share on other sites

Guest Guest

يكفيني ان اعلق على ضحالة طرح الكاتب وعدم دقة معلوماته وحقده الدفين على الشيعة والتشيع ان فاضل الجلبي وكيلا للوزارة ، شيعي ، وهو ( ابن عم أحمد الجلبي ) هو سني من جلبية الموصل ولا علاقة له بأحمد الجلبي. اما الخمسين شخصا الذين ذكرهم الكاتب يقف امامهم 50000 من قيادات العراق النكرينية والسنية العربية التي دمرت العراق واوصلته الى هذا الحال.

Link to comment
Share on other sites

  • 1 month later...

YOu know the fact that you can list them out of majority in about 15 million says something. Also you repeat names alot in different positions. I would like to let you know as well that some of these shi3ees you are speaking about where excuted. Often they were used because they are good technicaly and above them was a camel hearder who knew nothing but was more powerful because he was arab sunni. From your glorious traingle of badou.

 

BY the way I hope you know that this occupation you speak of is the best thing that happened to you and your likes. and you shoudl also no why.

Link to comment
Share on other sites

  • 3 weeks later...
Guest Guestالشيعة ولاانفصال

هذا مقال لا نتفق فيه مع الكاتب ، ونورده هنا نصا كي يطلع عليه من يرغب في الاطلاع على آراء مختلفة .

 

 

من هم الانفصاليون في العراق؟

عدنان حسين

 

نجحت الحكومات والحركات القومية العربية، وبخاصة البعثية، في العراق والدول العربية في تضليل قطاعات واسعة من الرأي العام العربي بشأن القضية الكردية في العراق. فالصورة النمطية التي شكّلها هذا التضليل في الاذهان يبدو اكراد العراق فيها متمردين انفصاليين.

 

وزيادة في التأليب ضد الاكراد وقضيتهم تعمّد سياسيون وكتاب قوميون شوفينيون عرب ان يرسموا للاكراد صورة «اسرائيل اخرى»، مع انه لا وجه للمقاربة والمقارنة بين القضية الكردية وقضية اسرائيل ـ فلسطين. فالاكراد موجودون في مكانهم هذا منذ آلاف السنين، بل انهم كانوا هنا حتى قبل ان يبدأ العرب هجراتهم الى وادي الرافدين بقرون عديدة.

 

الصورة المضللة لاكراد العراق وقضيتهم كانت ولم تزل جزءا من عملية تلفيق متعمدة يحركها فكر شوفيني معاد للحقوق السياسية والثقافية والادارية للاكراد وسواهم من الامم والشعوب التي وُضعت، من دون اختيار منها، تحت السيطرة العربية.

 

في أواخر العام1991سحب صدام حسين قواته وأغلق ادارات الدولة في كردستان العراق وفرض حصارا شاملا، متوقعا ان يستسلم له قادة الحركة الكردية بعد فشلهم في ادارة اقليمهم الذي تركه لهم مدمّرا في كل المجالات. ورد هؤلاء القادة بتنظيم انتخابات تشريعية وتشكيل برلمان وحكومة محلية. وبرغم الحماية الدولية القوية فان برلمان كردستان اقترح ان يظل العراق بلدا موحدا واقليم كردستان جزءا من دولة فيدرالية (اتحادية) ديمقراطية. وعمل القادة الاكراد على كبح الميول الاستقلالية المتنامية في الاوساط السياسية والثقافية الكردية.

 

اكثر من هذا تحوّل الاقليم الكردي العراقي الى قاعدة نشيطة لمعارضي نظام صدام حسين من مختلف الاتجاهات السياسية، بمن فيهم الذين قلبوا للاكراد ظهر المجن بعد وصولهم الى الحكم في بغداد خلال السنتين الاخيرتين. ولم يكن الخلاص من نظام صدام ممكنا لولا تلك القاعدة.

 

بعد سقوط صدام ساهم الاكراد باندفاع في بناء الدولة العراقية الجديدة متمسكين بخيارهم الاتحادي، وهم الان يشكلون الضمانة الاقوى لوحدة العراق، فلو لم يكونوا وحدويين لتحقق ما يسعى اليه بعض عرب العراق وعجمه، وهو التقسيم والانفصال.

 

حتى لو استبعدنا العامل الوطني فان لاكراد العراق مصلحة قوية في بقاء العراق دولة موحدة وفي بقائهم جزءا من هذه الدولة. فهم يعرفون ان العراق بلد بالغ الثراء وانهم يحتاجون الى حصتهم في ثروات العراق لتنمية اقليمهم الذي تعمدت الحكومات العراقية المتعاقبة ابقاءه متخلفا. وبالطبع يدرك القادة الاكراد ان انفصال اقليمهم واستقلاله الان، حتى لو تحققا بفعل ظروف موضوعية، لن يكونا في مصلحتهم ولا في مصلحة الأمة الكردية عموما، فهم يعرفون انهم يعيشون في غابة مليئة بالضواري القومية التي لن تتهاون مع كيان كردي مستقل. لذلك فانهم يتركون هذه القضية (قضية الحق المبدئي للامة الكردية بالتوحد والاستقلال) للزمن، ويعملون لان يكون العراق دولة مستقرة وقوية يوفر لهم استقرارها فرصة تنمية اقليمهم وتتيح لهم قوتها قدرة البقاء على قيد الحياة.

 

العراق يواجه الان بالفعل خطر التقسيم والانفصال. وهذا الخطر متأت تحديدا من الاحزاب والميليشيات الشيعية ذات الميول والاتجاهات الايرانية، والمجتمعة في «الائتلاف العراقي الموحد» المدعوم من آية الله علي السيستاني وايران.

 

كل ما يقوم به «الائتلاف» يفضح الاهداف التقسيمية الانفصالية. فتجربة السنتين الماضيتين اظهرت لقوى «الائتلاف»، ومن خلفها ايران،ان ليس في وسعها ادارة العراق الموحد والسيطرة عليه، فثمة شركاء اقوياء هم الاكراد والعرب السنة. الاقليم الكردي محدود الثروات والقسم الغربي من العراق (المثلث السني) من دون ثروات، فيما القسمان الجنوبي والاوسط يعومان على بحر من النفط. وقوى «الائتلاف» ترى ان التقسيم والانفصال يحققان لها حيازة كنز الكنوز في العراق واقامة كيان طائفي خالص والخلاص من وجع الرأس الكردي ووجع الاسنان السني، ويفتح طريق الالتحاق بايران.

 

هذا ما تعمل له قوى »الائتلاف« الان بما تتخذه من اجراءات على الارض وبما تقوم به من استفزازات متواصلة للاكراد والعرب السنة.

Link to comment
Share on other sites

مشكله البعض من كتاب العرائض السياسيه انهم لازالوا خارج اطار العراق الجديد

الدستور يحتاج الى مروره عبر الاستفتاء الشعبي الحر فاذا كان ما يتفق عليه القاده السياسيين لايتفق مع رغبات اي طرف , فان فان ذلك الطرف المتضرر سوف يستطيع اسقاطه من خلال قانون الاستفتاء الذي يجيز لاي ثلاث محافظات اسقاطه.

اذا قلنا ان الشيعه كلهم ايرانيون فالخير كله بالسنه العرب كي يسقطوا مؤامره الاعداء

.

طرح لااجده منطقيا ابدا, الكل يعرف ان الشيعه في العراق هم العراق, هل يمكن ان نتخيل العراق من دون بغداد والبصره مرورا بباقي المحافظات

العراق تاريخيا كان يضيق ويتسع ولكنه لم يكن يوما من دون شيعه العراق

 

اما العزف على نغمه الميليشيات والاحزاب الدينيه الشيعيه , فهذه معزوفه صداميه قديمه عفا عليها الزمن, كان هدفها في الماضي خلط الاوراق على القوى العالميه صاحبه التاثير في المنطقه , اليوم, ممثلي تلك القوى العالميه وبفضل نضال اخونا صدام , موجودون في العراق ويرون الامور بكل وضوح فهل يعتقد الكاتب ان هذه المحاولات الباليه يمكن ان تفعل فعلها كما كان الحال خلال العقود الماضيه

نعم يمكن ان تناغم بعض مراكز القرار في بعض عواصم المنطقه العربيه و اسرائيل ولكن ما يمكن ان يكون قد غاب عن ذهن الكاتب هو ان العراق اليوم يقرر مستقبله ابنائه

 

سؤال اوجهه لكل الناعقيين بهذه المعزوفه, هل يمكن فصل الراس عن الجسد؟ انا اعرف انه يمكن فصل الاطراف ولكن راس العراق المتمثل بشيعته فهذا من باب خلط الاوراق ليس الا

Link to comment
Share on other sites

التدليس في مقال رشيد الخيون حول وصية شمس الدين

 

باسم العوادي

awadi@maktoob.com

 

اسغربت كثيرا وانا اقرأ نص مقالة الكاتب رشيد الخيون الاخيرة في صحيفة الشرق الاوسط والتي تنشر اي مقال يشم منه رائحة التهجم على الشيعة او الحط من قيمتهم او تقريعهم واسباب هذا الامر غير خافية على كك مهتم بالشان العراقي ، رغم ان الحقيقة تذكر ان رشيد الخيون صاحب قلم رصين ومنقب جيد في كتب التاريخ ويميل كثيرا الى استحضار الماضي وربطه بالحاضر ولكن الحقيقة ايضا انه لايملك رؤية المحلل السياسي ولا قلم المحلل السياسي الذي يقرأ دائما ماوراء السطور السياسية فيحللها بناء على تجربته السياسية ومدى اطلاعه على مخبيات الشأن السياسي العام وكانت مقالته الاخيرة تحليلا سياسيا لذلك كانت غير موفقه .

 

والعجيب في مقال الخيون انه ابتسر وصية الشيخ المرحوم محمد مهدي شمس الدين الذي ترك وصية نشرها وعلق عليها غسان تويني في صحيفة النهار وقد نقلت وعلق عليها قبل مدة في موقع منتدى القرآن الشيعي السعودي ، صحيح ان شمس الدين اوصى الشيعة بان لايميزوا انفسهم عن البقية وان لا يسعوا جاهدين لجعل انفسهم حالة خاصة في العالم العربي إلا انه استثنى حالة العراق وشيعة العراق وثبت بالنص ان الصيغة الاصلح للعراق هي الصيغة اللبنانية وهي صيغة حكم الطوائف ويقول البعض انه وبأواخر ايام حياته كان قد شد العزم على طرح مثل هذا الموضوع والسعي للترويج له وبهذا تكون وصية شمس الدين كانت موجهة بالخصوص الى الشيعة الذين يشكلون اقليات في بعض البلدان العربية وليس الشيعة الذين يشكلون اكثريات كحال العراق ولبنان والبحرين.

 

وبغض النظر عن وجهة نظرنا في وصية الشيخ المرحوم محمد مهدي شمس الدين وموقعها من حيث الصوات و الخطأ وثناء الكاتب رشيد الخيون على شمس الدين رغم حقيقة مهمة غابت عن ذاكرة رشيد الخيون ان المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان لم يكن فعلا طوال استلام شمس الدين لرئاستة ولحد هذه اللحظة وان المجلس كان يعتمد في حركاته وفي حمياته وفي قوته وفي طروحاته على الفصائل الشيعية اللبنانية المسلحة كأمل وحزب الله ولولاهما لما كان لشمس الدين اهمية سياسية هذا بغض النظر عن امور لن نتطرق عليها متعلقة بتمويل شمس الدين وكذلك عميلة تطور فكرة السياسية فهو عراقي الفكر والهوى والنزعة رغم انه لبناني الولادة وقد عاد الى لبنان من العراق وهو علم يشار اليه بالبنان وكان وكيل الإمام محسن الحكيم رحمه الله في احد اقضية مدينة الديوانية .

 

اما بالن سبة لمديح رشيد الخيون لشمس الدين فهو في محلة لكن مافات الخيون ان القيادات الاسلامية العراقية من رحل منها ومن يعيش الان لايقلون شأنا على شمس الدين فاكثرهم عاصروه وتعلموا بلغوا معه والفوا كما الفوا وجاهدوا كما جاهد والفارق انه استرخى في آخر سنوات حياته في لبنان الديمقراطية فيما كان على اقرانه العراقيين من القيادات الاسلامية ان يعيشوا غرباء مهجرين مطاردين يواجهون اكبر ديكتاتور عرفه العصر الحديث وبالتالي فشمس الدين ورأيه لايشكلان حجة على اي من الزعمات السياسية العراقية فقد هجر العراق واغترب عنه وعن شؤونه منذ اكثر من ثلاثين سنة او اكثر فيما عاصرت القيادات الاسلامية الشيعية محنة العراق يوم بيوم فكيف يكون رأي البعيد حجة على راي القريب وكيف يكون راي المجتهد حجة على راي مجتهد آخر .

 

الثانية ان شمس الدين رحمه الله قد خص وضع العراق في وصيته واخرجه اختصاصا من الموضوع بانه يحتاج الى توجه ورعاية مختلفه عن بقية شؤون الشيعة في العالم وهو يعتقد ان وضع لبنان هو افضل حل لحل مشكلة العراق والتأكيد هنا على موقف شمس الدين الذي يؤكد على ان اصل المشكلة السياسية في العراق هي مشكلة طائفية فقط وكل بقية مشاكل العراق متفرعة عنها لذلك جاء طرحه للصيغة اللبنانية كافضل صيغة لمشكلة العراق وهذا الراي ما نتبناه نحن وقد اثبت السنوات الثلاث الماضية من عمر العراق ان الطائفية السابقة والحاضرة لسنة العراق هي المشكلة التي دمرت العراق ولا زالت وستستمر مالم يتدارك الموضوع بحل جذري وهو مطروح اليوم بالفدرالية العراقية .

 

الثالثة ان الكاتب رشيد الخيون يعتبر كثرة الاحزاب الشيعة لعنة وعدد نماذج منها في البصرة خصوصا وهو يعلم ان هذا الامر هو وضع استثنائي وان كثير من هذه المسميات التي ذكرها هي عبارة عن منظمات مربوطة باحزاب كبيرة وان المستقبل وحالة الاستقرار ونوعية التكتلات يستدعي ان تذوب كل المسميات الشيعية الصغيرة في الكبيرة وهو مايحدث الان في تيار السيد مقتدى الصدر الذي بدأ بالتقلص تدريجيا وهو اليوم اقل واخف عما كان عليه قبل سنه او اثنين وسيكون بعد ثلاث سنوات اقل من اليوم وهكذا بالنسبة للبقية ، اما العقدة الشيعية التي تحدث عنها رشيد الخيون وهو شعور الشيعة بالاقلية رغم كونهم اكثرية ويحكمون العراق فاعتقد ان جوابها ابسط من سابقاتها فالذين قال لهم الشيعة بعد سقوط صدام اذهبوا فانتم الطلقاء يقتلون الشيعة اليوم كما فعل آل ابي سفيان بذرية محمد من بعدة والتاريخ يعيد نفسه والثلاث السنوات الماضية منذ سقوط سلطة صدام والدمار الذي يتعرض له الشيعة لدليل واضح على ان مخاوفهم في محلها وان الاصل يقتضي ان يحصن الشيعة انفسهم مستقبلا لكي لا يتكرر الماضي إلا اذا اتانا رشيد الخيون بكتاب من السماء يثبت لنا فيه ان اي تغيير سوف لن يحصل في المستقبل وان الشيعة سيبقون مسيطرون على حكم العراق وان لايظلموا ولايغدر بهم على مر العصور القادمة ، فاذا اتانا الخيون بالكتاب وافقنا وان لم يستطع فالحق باق للشيعة بان يفكروا في تحصين انفسهم والخطر محدق بهم من كل صوب وحدب وقد فشلت سياسية عفا الله عما سلف بعد رحيل الاتراك وبعد سقوط الملكية وبعد سقوط صدام والشيعة اليوم ضحايا خطأهم بالتسامح بعد سقوط صدام.

 

وبالمحصلة فاني استغرب على قلم رشيد الخيون وهو المنقب في كتب التاريخ والواعي للاحداث ان يقع في خطأ لايقع فيه إلا حديثي العهد بالسياسية وبعض تماسيح الماركسية (البعض) الذين تذكروا اليوم وطنيتهم وتذكروا الان اهمية الديمقراطية وهم اول من اسس اساس الظلم واول من اسال الدماء واول من سحل الناس بالحبال واول من اقام المقابر الجماعية واول من قتلوا المعارضين بالجملة واول من غدروا بالعراق واهله واول من تعاملوا مع صدام واول من غدر بالاسلاميين وهم اليوم يكررون نفس الماضي وبنفس الاسلوب رافعين عقيرة الوطنية التي باعوها لموسكو وبابخس الاثمان .

 

 

 

 

Link to comment
Share on other sites

تعليقا على مقالة الاستاذ باسم العوادي في رده على الكاتب رشيد الخيون نورد هنا نص ما كتبه الخيون كي يكون القارئ على اطلاع تام بالنص وبالرد،

 

.. ليت الشيعة استمعوا لوصية الشيخ شمس الدين..!

رشيد الخيون

 

أحب الشيخ محمد مهدي شمس الدين (ت2001) المسيحي قبل المسلم، والسُنَّي قبل الشيعي. فالرجل عكس ببساطته الروحية، وعمقه الفكري حقيقة الدين المفارقة للتحزب. وبهذا تفوق على أقران له من علماء الدين، رغم حظوتهم من الأتباع والشهرة في الإعلام، لأنه لم يسع إلى أن يكون أباً روحياً لحزب أو منظمة، بل كان يتحرك ضمن ما تملي عليه أممية الإسلام ووطنية المسلم. وقبل وفاته بأسبوعين أوصى الشيخ أبناء طائفته الشيعة أن لا يدفعهم الطارئ السياسي إلى الانغلاق على أنفسهم.

 

أوصى عبر شريط مسجل وهو يناضل المرض، ولم يكن يهجر بل كان بكل قواه العقلية: «أوصي أبنائي وإخواني الشيعة الإمامية في كل وطن من أوطانهم، وفي كل مجتمع من مجتمعاتهم، أن يدمجوا أنفسهم في أوطانهم. وأن لا يميزوا أنفسهم بأي تمييز خاص. وأن لا يخترعوا لأنفسهم مشروعاً خاصاً يميزهم عن غيرهم» (الوصايا، تقديم غسان توينبي، دار النهار). لم يطمئن الشيخ لاندفاع النخب الشيعية إلى تأسيس الأحزاب والمنظمات، وتفرقها إلى كيانات وصلت بالعراق إلى حد التصادم، وكلها تتحدث برفع المظلومية عن الشيعية، وكأنهم أقلية تخشى من التهميش أو التغييب. لبستهم المخاوف المزمنة، والإدمان على عرض المظلومية، من دون الفصل بين طقس عاشوراء السنوي وواقع الحال. يمارسون الانكسار حتى وإن أصبحوا أغلبية في الجمعية الوطنية، وبيدهم زعامة البلاد، ولا ندري ممَنْ تطلب السلطة حقوقها، وهي التي تهب الحقوق! وتعلم قبل غيرها أن صياغة دستور وطني خالص يضمن حقوق الأقلية فما بالك بالأكثرية، بلا مذهب رسمي وآخر ثانوي.

 

وصلت الفِرقة الحزبية الدينية الشيعية مداها بمدينة البصرة. هناك: حزب الفضيلة، وجماعة الفضلاء، ومنظمة ثأر الله، وحزب الله، وشهداء الانتفاضة، ومنظمة سيد الشهداء، وحركة 17 مارس، وحزب الدعوة تنظيم العراق، وجماعات الصدر على مختلف مشاربهم، وفرع شهيد المحراب وغيرها، ناهيك عن الأحزاب التي انتقلت إلى العراق بعد سقوط النظام مباشرة، والباب ما زال مفتوحاً لظهور تنظيمات أخرى.

 

حدث كل هذا التحزب أوان وجود الشيعة في السلطة. وهنا تأتي واقعية تحذير الشيخ شمس الدين من عاقبة هذا التحزب، وأثره السلبي على عوام الشيعة المتحملين الإيذاء قبل غيرهم من العراقيين الآخرين في جنوب العراق ووسطه. قال الشيخ، من قبل أن يشهد فظاعة الحال: «هذه التكوينات ـ بحسب رصدنا لما آلت إليه ـ لم تؤد إلى أية نتيجة تُذكر، بل أدت إلى كثير من الأزمات، وعمقت الخوف والحذر، وسوء الظن والتربص في أنفس بقية المسلمين في المجتمع من خصوص طائفة الشيعة، وسعت نحو عزلهم بشكل أو بآخر عن الحياة العامة، وعن التفاعل مع نظام المصالح العامة».

 

هناك أكثر من محذور وقعت في شراكه الحزبية الشيعية العراقية، فهي إن ظهرت على أساس الدفاع عن الهوية الإسلامية، أو تحت غطاء الدفاع عن الإسلام بعد ثورة 14 تموز، تحولت مع الأيام إلى الدفاع عن حقوق الشيعة فحسب، بينما لم يشهد العراق فترة ألغيت فيها الطائفية، وعطل أي تمايز بين العراقيين على أساس المذهب والدين والقومية مثل الفترة التي انتفضت فيها المرجعية الدينية ضد الدولة. وقد أجازت المرجعية حينها العمل الحزبي المعارض بحدود، بعد ممانعة طويلة. كان الدافع الأساس هو إصدار قانونيَّ «الأحوال الشخصية» و«الإصلاح الزراعي». بمعنى آخر أن تأسيس الحزبية الشيعية جاءت ردة فعل لا فعل طبيعي. فلو ألغى عبد الكريم قاسم القانونيَّن المذكورين لما كان هناك تأييد مرجعي للعمل الحزبي الشيعي.

 

الأمر الذي قد يتناساه قادة الأحزاب الشيعية، وهو أن ذاكرة المهجرين والمنفيين بإيران ما زالت محملة بما جرى لهم هناك من عوز وفاقة، جعلهم يرمون أنفسهم في أحضان المهربين الباردة، ويغرق المئات منهم في عرض البحار، وقصة تايتنك العراقيين ما زالت حية في الذاكرة. هنا ظهرت مظلومية أخرى شيعية ـ شيعية، ربما أنست العديد من الشيعة المظلومية التقليدية، وليس غريباً أن يتظاهر شباب بكربلاء، وهي عقر دار رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري وأحزاب شيعية، وهم يهتفون: «لا للجعفري ولا للحكيم رجعونا ... القديم). وربما العديد من الذين أعطوا أصواتهم للأحزاب الدينية لا يكررونها مرة أخرى».

 

أقول كل هذا حدث ويحدث لأن الأحزاب الدينية الشيعية لم تنجح في اللعبة السياسية، جاءت تصرفاتها ردة فعل للتاريخ الطائفي، بدلاً من تحقيق مشروع عراقي يلغي الطائفية من الأساس لا تترك للطرف الآخر أخذ دور المظلوم. ناشد الشيخ شمس الدين الشيعة العراقيين المعارضين، وهم الآن في السلطة، بالقول: «نعم، أقول للقوى الشيعية العراقية المعارضة التي تبحث عن مخرج، أنه لا يجوز أن تجد مخرجاً شيعياً، أن تبحث عن مخرج شيعي. لأن هذا يضر أكثر مما ينفع. ولا يجوز أن تبحث عن مخرج لا ينسجم مع توجهات المحيط العربي حول العراق. ولا يجوز أن تبحث عن مخرج يتهم الشيعة العراقيين بأنهم ملحقون بدولة أخرى». ولا يبدو الشيخ غريباً عن الواقع العراقي إذا علمنا أنه ولد بالعراق (1936)، ودرس بالنجف، وشب فيها، ولم يغادرها إلا بعد أكثر من ثلاثة عقود (1969) قضاها مختلطاً بالهم الشيعي العراقي.

 

وقبل هذه الوصايا بسنوات حذر الشيخ شمس الدين، بحكمته المعهودة، إسلاميي الجزائر من التباهي بالأكثرية، وكثرة الأصوات في الانتخابات، فعليهم أن يحسبوا حساب الزمن، وموقع الدولة الدينية فيه، وأن لا يلعبوا الديمقراطية لعبة موقتة من أجل الوصول إلى السلطة. فحسب الشيخ اللبناني أيضاً عبد الله العلايلي «الحق لم يعد ينال بالتصويت الغبي». فإسلاميو الجزائر أخذوا يلوحون بحجاب النساء، وأسلمة المجتمع، وهو المعروف عنه الانفتاح مع التدين المرن. ليت الأحزاب الدينية العراقية الشيعية استفادت من وصية محب تتلمذ للسيد محسن حكيم والسيد أبي القاسم الخوئي وزامل محمد باقر الصدر، وعدَ العراق وطنه الثاني بعد لبنان.

 

 

 

Link to comment
Share on other sites

مأساة موسى الكاظم بأتباعه ومحبيه

GMT 18:45:00 2005 الأربعاء 31 أغسطس

. جميل الناهي

 

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

 

منذ اثني عشر قرناً من الزمن ودجلة يجري بين مقامين: مقام أبي حنيفة النعمان و مقام موسى بن جعفر. يمر الزائرون عبر جسر الأئمة، الرابط بين المقامين، بسلام ناظرين إلى شمس الصباح والأصيل وهي تصب روعتها على القبتين الذهبيتين، في تلك اللحظة يعانق الزائر الأمل في تلبية ماجاء من أجله. فالبغداديون يسمون موسى بن جعفر بأبي طلبة، وعرفوا أحد أبواب المشهد بباب المراد. لم يمنعهم من المرور بمقام أبي حنيفة غير تراكم الخلاف المذهبي، وليس للإمام المذكور ناقة فيه ولاجمل، فالإمامان قتلتهما السلطة هذا بشراب مسموم وذاك برطب وريحان مسمومين. دهور والزائرون يعبرون، قبل أن يكون هناك جسر، لكن لا وحش ماء يفترسهم، ولا إرهابي يطاردهم، إنها السفرات دينية، لكن تجمع أكثر من غرض. وقد تأكد في الحدث الأخير أن الجسر بين الإمامين وبين أتباعهما لم ينقطع يوماً ما، فالأخبار نقلت ما يثلج القلوب، ويبعد العراقيين من متاهات طائفية، أن أهالي الأعظمية فزعوا لانقاذ زوار الإمام المرابط في الجهة الأخرى. هذا هو الرد البليغ على مَنْ يكثر القتل والهدم والخراب لعله يحظى يخلق حرباً طائفية بين ضفتي بغداد.

لم يدر بخلد أجيال الزائرين، ولا بخلد إمامهم المزار أن كارثة سيشهدها الجسر، ويذهب ضحيتها ستمئة وأربعين زائراً. فكتب التاريخ، التي نقلت لنا الصغيرة والكبيرة حول هذا المقام، لم تذكر غرقى في نهر دجلة بسببه، ولم تذكر قتلى لأي سبب كان، غير ما شهدته مدينة الكاظمية من قتل في دار مخابرات النظام السابق. وقد تناقل أهل المنطقة خبر ثرامة لحوم البشر، التي نصبت على حافة دجلة الغربية. كانت الكاظمية جزءاً من بغداد، لكن اشتداد الخراب، اثناء تناوب الاحتلالات بين الصفويين والعثمانيين، والشجارات بين المحلات البغدادية اعتزلت بكيانها، حتى أصبحت غير معدودة من محلات العاصمة. اختصت بالكرخ غرباً. لم يقتربها بناء أبي جعفر المنصور، بل تركها مقبرة، مثلما كانت من قبل، تعرف بمقبرة الشونيزي. فقلبها إلى اسم مقابر قريش. كانت من المفروض أن تصبح مقبرة خاصة بالخلفاء العباسيين، لكن بما أنهم لم يتركون لسلفهم في الحكم من خلفاء بني أمية قبراً إلا نبشوه وأخرجوا الرفاة منه، فلم يبق لسبعة وثلاثين خليفة قبراً واحداً في عاصمتهم بغداد. وحتى قبر أولهم أبي العباس السفاح طمر بالأنبار، وبعثره الزمن.

أول ما نشأ المقام الكاظمي كقبر لجعفر بن أبي جعفر المنصور، وشيدت عليه قبة، غير أن كوارث الفيضان، وكوارث الحروب بين الطوائف أدى إلى زوال ذلك القبر، وزوال قبور مَنْ دفن إلى جواره. وقد يطرح السؤال نفسه، وهو ألا يدفن أبي جعفر المنصور في المكان نفسه. هنا تأتي الرواية، التي لا نملك غير تصديقها، هي أن المنصور أمر بحفر أربعين قبراً له، وأن يرمس في واحد منها، حتى لا يعرف مكان قبره فينبش من بعده. وقيل سبق المنصور في هذا الفعل الشاذ الحجاج بن يوسف الثقفي. ومَنْ يبحث في قسوة أبي جعفر، وكثرة قتلاه، حيث لم يسلم عمه والمخلص له أبو مسلم الخرساني، لن يتأخر من تصديق تلك الرواية.

ألغيت كافة قبور قريش والعباسيين والعلويي،ن ولم يبق غير قبتين تشيران إلى وجود رفاة موسى بن جعفر وحفيده محمد الجواد. وبهذا، ومن عصر ياقوت الحموي، القرن السابع الهجري، أخذ المكان يعرف بقبر موسى بن جعفر، ثم أصبح في ما بعد يعرف بالكاظميين، وأن المدينة أخذت تعرف بالكاظمية. وهنا يثور السؤال، لماذا لم تعرف النجف بالعلوية وقد نشأت حول ضريح الإمام علي بن أبي طالب، بينما عرفت الكاظمية باسم صاحب ضريحها؟ والسبب أن النجف لم تكن بالأساس مقبرة بل كانت حاضرة من أطراف الحيرة، وقد سبق اسمها حلول رفاة الإمام علي فيها، بينما نشأت الكاظمية مقبرة حتى من قبل بناء أبي جعفر مدينته المدورة ببغداد.

الكاظمية، التي حلت فيها أكثر من كارثة، وراح ضحية أحدثها ستمئة ضحية، تحاول الحكومة اتهام الضحايا بها، لأنهم تدافعوا هلعاً من شائعة الموت، ومحاولة تفجير الجسر. نعم كان هناك خطر، وكان هناك أموات من الطعام المسموم، وكانت هناك مدافع تضرب قنابلها من البساتين والبنايات المحيطة. لكن خطيئة الحكومة أنها سمحت بمثل هذه المسيرة، أو هذه المواكب. كان يفيد الحكومة لو مر الأمر بلا ضحايا، وهي أرادت أن تأخذه دليلاً على استتباب الأمن، لكن سقوط هذا العدد الكبير من البشر أتى على مصداقيتها، وأتى على تكريس شائعة ضعف أدائها، وأتي على عدم شعورها بالمسؤولية، وقد سمحت بهذا التجمع الغفير، وهناك ببغداد حرب مسعورة، والبعث لم يلق السلاح بعد.

أخذت مناسبة ذكرى موت موسى الكاظم هذا العدد الكبير من الضحايا، وقيل استعمل السم في قتلهم، حتى يكتمل الطقس، وتحيا المناسبة بشكل فعلي، أن يقتل الكاظم بالسم عبر خادم الرشيد السندي بن شاهك، وقيل البرامكة، وبين أن يقتل أتباعه بالسم أيضاً، وأن تمر جنائزهم على الطريق الذي مرت من عليه جنازته، طريق مسجد براثا. كان الإمام الكاظم سجين هارون الرشيد، وقد وصل إلى مسامعه أن أتباعه يتكاثرون، وأن أموالاً تستحصل له، فهو الإمام المستور عند البعض، ولهذا ضاق الرشيد وخشى أن يتحول السجين إلى أسطورة ماردة لايمكن وقفها، لهذا أمر بقتله. وكالعادة حاول المؤرخون المسلمون ينزهون اليد المسلمة من ارتكاب مثل هذه الخطئية، فقالوا: أن السندي بن شاهك أمر الفراشين النصارى ولفوه في بساط وخنقوه. مثل هذا قيل عن فعل جعفر المتوكل عندما أمر بحرث وإزالة قبر الحسين بن علي، بأنه إزيل بأيد يهودية، وكذلك الحال بالنسبة إلى ضرب قبر الحسين في العام 1991 من قبل الجيش البعثي. قيل يومها أن جنوداً من الطائفة الأيزيدية قامت بهذا العمل. ولاندري، بمَنْ سيلصق المؤرخون كارثة زوار مقام موسى بن جعفر الحالية؟ هل سيبرأ منها البعثيون والسلفيون وتلصق بدين آخر؟

المقام الكاظمي معلم من معالم بغداد، لم يجذب طالب المراد، أو صاحب الحاجة بل يجذب الباحث عن التاريخ، فعقرقوف عاصمة الكيشيين لم تبعد عن المقام إلا بستة أميال. وإن نُقب في المكان لظهرت أجيال من النقوش والتحف، فكم من الهدايا التي أهداها سلاطين آل بويه والصفويون والقاجاريون وآل عثمان لصاحب الضريح. أمتنعت رفاة صاحبه على السراق، يوم عمدوا بفؤوسهم لنقلها إلى مقبرة أحمد بن حنبل، لتصفية حسابات مذهبية. وقد احتسب هذا الامتناع كرامة من كراماته.

ما أكثر هموم أهل العراق، وما أكثر أضرحتهم القاضية للحاجات والتي يستسقى بها، عندما يشح قطر السماء وماء دجلة. لكن حتى هذه الفسحة لم تسلم من الإيذاء. مواكب مسالمة، لايملك أصحابها غير عقيدة إيذاء أنفسهم وجلد ذواتهم، للتعبير عن خطيئة كبرى انتقلت من خطيئة آدم إلى قتل دموزي وقتل المسيح وقتل الحسين، ثم قتل صاحب الضريح موسى بن جعفر. فعلام يكفر هؤلاء وتزهق أرواحهم، أليس من العقيدة أن يرتمس الهنود بمياه نهر آسن؟ وآخرون يكرمون البقر؟ أنها عقائد، لو أخذناها خارج خلافنا الديني والمذهبي لوجدناها فنون توطدت عادات وتقاليد وحياة للنفوس.

لا يشك أحد في شاعرية أبي عبد الله الحسين بن الحجاج (ت391هـ)، ولا في مجونه، وهو من أبرز شعراء الفترة البويهية وأجملهم، تراه "أوصى أن يدفن في طريق هذا المشهد ليداس بأقدام زواره". وليس هناك مَنْ ينافس أبا علي الخلال شيخ الحنابلة في تقاه، تراه يقول: "ماهمني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر فتوسلت به إلا سهل اللهت تعالى لي ما أُحب". إنها عقائد الناس في أضرحة ساهمت في التخفيف عن كواهلهم المثقلة بالخوف والفزع، مادامت الحكومات لم تدخل الأمان إلى قلوبهم، بل تحاول خلق الحجج لتبرئة نفسها من القصور، وبالتالي من دمائهم.

 

Link to comment
Share on other sites

Guest Mustefser

شيعة الخليج ينددون ويستنكرون فاجعة الكاظمية

GMT 16:45:00 2005 الخميس 1 سبتمبر

. علي آل غراش

 

 

 

علي ال غراش من الدمام: لازالت ردود الفعل الغاضبة لفاجعة الكاظمية بالعراق تتواصل من قبل جميع الشرائح الاجتماعية في الخليج وبالخصوص من الشيعة في السعودية والخليج، فقد أصدر 50 من علماء وأعيان وأدباء وكتاب شيعة المنطقة الشرقية بالسعودية بيان استنكار وتعزية ومواساة بضحايا فاجعة جسر الأئمة التي حدثت أمس، منددين فيه بالـ"أيادي التي تسببت في حدوث هذه الفاجعة الأليمة التي هي يقف وراءها تحالف دنس بين أبناء الشيطان وأتباعه من بعثيين موتورين وإرهابيين متخلفين وحاقدين من داخل وخارج العراق لنيل من شعبٍ اراد أن يتحرر من كل أشكال التخلف التي عانى منها عقوداً بل قروناً "، وأضاف البيان ان الحادثة " تأتي في سياق حرب مكشوفة شنها أعداء العدالة والسلام والمحبة بغرض إحداث فتنة عمياء تأكل الأخضر واليابس".

 

واعتبر العلماء وفق ما جاء في البيان ان " الحادثة مجزرة بكل ما تعنيه الكلمة لما حصل فيها من تسميم آثم وقصف إجرامي وإشاعات مغرضة تسببت في نشر الذعر بين المؤمنين الزائرين وقتل المئات"، مؤكدين في بيانهم على "أهمية اللحمة الوطنية والوحدة بين جميع المذاهب الإسلامية ونبذ الطائفية والتكفير".

 

كما شهدت مملكة البحرين حركة نشطة بإقامة المجالس التأبينية لضحايا مجزرة الكاظمية ، كما شرعت الجمعيات السياسية البحرينية والمجلس العلمائي بالبحرين بإقامة مجالس العزاء، وإلقاء كلمات التنديد والاستنكار والمطالبة بإيجاد حل لهذه المأساة المستمرة والدماء التي تنزف من أجساد الضحايا والأبرياء لأبناء العراق الجريح، والتي تستهدف طائفة معينة ، مطالبين العرب من حكام وسياسيين ورجال دين بالتحرك والتدخل الفوري لإيقاف هذه الأعمال البغيضة التي ستؤدي إلى ما يحمد عقباه.

 

 

جثة طفل قضى جراء الكارثة أمس

يتوقع المراقبون للساحة البحرينية أن تشهد البحرين غدا مسيرة احتجاج وتنديد بالجريمة.

وفيما يلي نص البيان الصادر عن علماء واعيان وأدباء وكتاب شيعة المنطقة الشرقية بالسعودية.:-

 

بسم الله الرحمن الرحيم

(الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)

 

الحمد لله في السراء والضراء ، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء محمد وآله النجباء ، وبعد : فإننا نرفع أحر التعازي إلى مقام صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه) وإلى المرجعية الدينية والحوزات العلمية وإلى الشعب العراقي الأبي بمناسبة مجزرة جسر الأئمة بالكاظمية ، التي راح ضحيتها المئات من أتباع آل البيت (عليهم السلام) ومحبيهم بين شهيد وجريح .

 

فهاهو التحالف الدنس بين أبناء الشيطان وأتباعه يطل برأسه من جديد ساعياً إلى النيل من شعبٍ آلى على نفسه أن يتحرر من كل أشكال التخلف التي عانى منها عقوداً بل قروناً ، شعبٍ عقد العزم على أن ينال ما سلبه الظالمون منه عبر تاريخه ، فانبرى الظالمون وأيتامهم الداخليون والخارجيون ، من بعثيين موتورين وإرهابيين متخلفين وحاقدين ، ليواجهوه بأساليب أقل ما يقال فيها إنها قذرة، وإن مجزرة جسر الأئمة بما حصل فيها من تسميم آثم وقصف إجرامي وإشاعات مغرضة تسببت في نشر الذعر بين المؤمنين الزائرين ما أدى إلى تدافع أودى بحياة الزائرين وغرق المئات منهم لتأتي في سياق حرب مكشوفة شنها أعداء العدالة والسلام والمحبة بغرض إحداث فتنة عمياء تأكل الأخضر واليابس.

 

لذلك فإننا نطالب أحرار الأمة والإنسانية أن يقفوا وقفة رجل واحد أمام الإرهاب والإرهابيين الذين شوهوا عنوان الجهاد والمقاومة ، ونطالبهم جميعاً أن يقفوا إلى جانب الشعب العراقي الممتحن ليعود له الاستقرار والأمن ويعيد لبلده السيادة المسلوبة.

 

إننا إذ نرفع أيدينا إلى الله تعالى بالدعاء للشهداء بالمنزلة العالية وللجرحى بالشفاء التام والعاجل لنشيد بإباء هذا الشعب وشجاعته وصبره ، وندعو الله أن يجعل تدمير أعدائه في تدبيرهم وأن يرد كيدهم في نحورهم وإن الله لهم بالمرصاد ، فقد توالت مكائدهم وفاحت روائحهم الكريهة ولكن الله غالب على أمره، ونهيب بإخواننا المؤمنين أن يؤكدوا التفافهم حول المرجعية الرشيدة فإن في ذلك العزة والرفعة في الدارين كما أن فيها إحباطاً لفتنة يراد لها أن تشتعل بين أبناء الشعب الواحد.

Link to comment
Share on other sites

انا ياعزيزي داوود البصري علماني مثلك ولكني لاارى ما تراه عسى ان يكون الزمان والنتائج حكما بيننا. انت تقارن الاكراد بالشيعه وهذا خلط عجيب. الاكراد قوميه والشيعه مذهب, الاكراد اقليه والشيعه طريقه تفكير اهل العراق على مدى التاريخ. ماتقول انه غباء قد يفسر لدى اخرين وانا منهم انه منتهى الذكاء. الاخرين ياعزيزي يريدون قلب الطاوله بافتعال حرب اهليه, الشيعه يدركون انها فرصتهم في بناء عراق ديمقراطي هم فيه اغلبيه والتي ربما لن تتكرر على مدى قرون لدا فان ردهم لايكون الا بالعض على النواضح. ربما ليس تسامحا كما يدعون ولكن استيعابا لحساسيه الموقف و اهميه ان لا يفوتوا هذا الفرصه بالوصول الى بر الامان للعراق, عراقهم اولا واخيرا. ما ذكرته قد يكون صحيحا في ضاهره ولكن ماذا تنصحهم ان يفعلوا؟ , يستجيبون لما يريده الارهابيون ويدفعوا بالبلد هم فيه اغلبيه نحو هاويه الحرب الاهيه ليدخلوا البلد في المتاهه التي وقع فيها من قبل اخوان لهم في لبنان وغيرها. ماتسميه انت مواكب اللطم والعزاء , انا اسميه مسيره النضال الحقيقي في ردع النفس , فالذي تنتقده منهم لاسباب ربما سياسيه بحته هو في الحقيقه ردهم .. انهم يجدون في ذلك ارهابا لمن يريد كسر ارادتهم, واذا كنت لا توافقني على ذلك فاني انصحك ان تمعن النضر في المشهد العراقي. لماذا يخشى البعثية والزرقاويه والحمراويه المسيرات الحسينيه اكثر حتى ممن يدعون نفاقا محاربتهم ؟ ولماذا يضربونها بكل هذه القسوه التي لاتميز طفلا او امراءه؟ ولمادا توجهه الزرقاوين الى الشيعه ليتركوا الاكراد ؟ علما ان الزرقاوي انشئ اول اماراته في كردستان وان انصار الاسلام الحاضن الاول له هو تنضيم كردي. انا اعتقد ان الصراع مع الارهاب هو صراع ارده وليس صراع السكين, ان ما تنتقده من افعالهم هو رد المتحضربن من ابناء العراق على جاهليه التخلف ولو بادوات بدائيه كما قد يعتقد بعض العلمانيين !

Link to comment
Share on other sites

  • 4 weeks later...
  • 4 months later...
Guest أمير الحلو

الاخوة الاعزاء في موقع (بغدادي) الرصين

تحية واحتراما

قرأت مقال محمد البغدادي حول (اكاذيب مظلومية الشيعة في العراق) وقد نشره في جميع المواقع في العالم مع انه مليء بالأخطاء فأمير الحلو لم يكن يوما عضوا في حزب البعث فكيف جعله عضو فرقة في الحزب!

انني لااقول ذلك خوفا من احد او تنصلا من مسؤولية ولكنها الحقيقة التي يعرفها كل العراقيين والبعثيين انفسهم.

والحقيقة ان البعثيين لم يجبروني على الأنتماء للحزب فقد كنت عضو قيادة حزكة القوميين العرب في العراق سابقا وذلك منشور في كتاب (حركة القوميين العرب ) لمحمد جمال باروت وكتاب (حركة القوميين العرب في العراق) للدكتور سعد شلاش من اصدارمركز دراسات الوحدة

 

ا. ا العربية في بيروت

ارجو تفضلكم بنشر ردي واطلب من محمد البغدادي ان يكون امينا على التأريخ واتحداه ان يثبت صحة ما ذكره عني.

مع شكري وتقديري لكم

أمير الحلو

المستشار في صحيفة الجريدة لسان حال الحركة الاشتراكية العربية في العراق

بغداد/7/2/2006

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
Reply to this topic...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...

×
×
  • Create New...