Jump to content
Baghdadee بغدادي

عمار الحكيم: إيران تتقدم في العراق فلماذا يغيب الع


Recommended Posts

عمار الحكيم: إيران تتقدم في العراق فلماذا يغيب العرب

 

عمار الحكيم لـ «الرأي العام»: إيران تتقدم في العراق فلماذا يغيب العرب إذن؟ لا توجد حرب طائفية في العراق حتى تقترح الجامعة عقد مؤتمر للمصالحة الوطنية

 

حاوره يوسف علاونة: لم يغب العامل الشخصي عن هذا الحوار، مع أن ذلك يتعارض مع القواعد المهنية في الحياد والموضوعية، ومع أنه أجري مع واحد من أقوى رجال العهد الجديد في العراق, ففي المقر الذي ينزل فيه السيد عمار الحكيم، قفزت أمامي وهيمنت طوال اللقاء ذكريات مع عمه المغفور له السيد محمد باقر الحكيم الذي «قتلوه» من دون أن تنجلي «حقيقتهم» حتى الآن، وهو المالك للكاريزما التي كان يحتاجها العراق.

ذكرت السيد عمار بما كان يقوله عمه، إنه أول ما سيزور في عراق ما بعد صدام حسين، عراق الحرية الجديد بعد العتبات المقدسة، الإخوة العرب السنة في مدنهم الرئيسية، الرمادي وتكريت والفلوجة والموصل,, وذكرته بمقولة أخرى كثيرا ما صدحت في أمسيات ومنتديات رمضان في هذا البلد، وهو أنه «يفضل حاكما سنيا عادلا على حاكم شيعي ظالم».

في المقر الذي اعتدت منه وفيه على لقاء رمضاني سنوي مع الحكيم الكبير الذي غاب، لم يغب العامل الشخصي، فلم أتخلص لحظة من أني نفس المقعد نفسه حاورت السيد محمد مرات كثيرة، لأجدني والغصة في الحلق مضطرا، لأن أعترض لا كصحافي بل كـ «سني»، على تكرار تعبيره «منطقة الوسط والجنوب»: «فما الذي بقي لإخوانكم العرب السنة»؟ ليضحك ويجيب كما سيرد, تطرق الحوار لكل القضايا الساخنة في الشأن العراقي، خصوصا الحالة الطائفية والدور الإيراني، ودول الجوار العربية والدستور والإرهاب.

كان الحوار ممتدا ومعمقا, لكن ذلك لم يمنع الحكيم من إبداء التخوف من «المانشيتات»! والحكيم واحد من تجليات معاناة العراقيين,,, فهو الصغير الغض المغادر للعراق رغم بقائه معظم عمره وفتوته حتى حرية العراق، في ايران، إلا أن لسانه ظل عربيا سليما تماما، وكذلك انتماؤه العربي الذي كرر تأكيده غير مرة وهو يسهب بالتطرق للسلبية العربية تجاه العراق,

وقد قفز عمار إلى مكانه الحالي كقيادي بارز في «المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق» و«منظمة بدر»، مباشرة بعد اغتيال عمه الحكيم، «عميد» الأسرة التي سقط منها عشرات الشهداء في الحرب على النظام السابق، فقد أعلن عمار تأسيس منظمة «شهيد المحراب» ليقفز اسمه سريعا إلى واجهة الأسماء التي سيكون لها دور وشأن مهم في إدارة العراق الجديد بعد إقرار دستوره.

وهنا الحوار مع الحكيم عمار بما له وعليه في إجاباته كما هي:

سأبدأ يا سيد مما قبل تحرير العراق, ففي هذا المكان كنا نقول لعمكم المرحوم السيد محمد باقر الحكيم ان المنطقة تتخوف من هيمنة شيعية على العراق تنقله إلى النفوذ الإيراني، وأن أهل السنة في العراق يخشون من الانتقام والتهميش، وأن عليه مد يد الثقة إلى هؤلاء كي يكسبهم، فكان يقول بأنه يفضل حاكما سنيا عادلا للعراق على حاكم شيعي ظالم، وأن المرجع سيكون صندوق الانتخاب، وأن الغرض ليس إقامة حكم شيعي طائفي في العراق، وهو قال إن من أول البلدان التي سيزورها في العراق الحر ستكون تكريت والموصل والرمادي, ومع الأسف فإني أرى أن هناك فرزا طائفيا مؤلما، ولا أرى كمراقب قيادات من الجانبين السني والشيعي تحاول التغلب على هذا الجانب بين الشيعة كغالبية، والسنة كأقلية نسبية لا يستهان بها,,, لماذا؟

ــ أشكر صحيفتكم الغراء على هذه الفرصة,, وقد تكون لي رؤية مختلفة شيئا، فالإعلام أحيانا يعطي صورة للأمر مختلفة عما يراه الإنسان على الأرض، وهو الأمر نفسه بالنسبة الى الحديث عن بعد، وبين المعيشة في الظروف والملابسات نفسها، مما يكون انطباعا آخر,, أعتقد أنه كان للإعلام دور كبير في تكوين هذه الانطباعات فهو يبحث عن الإثارة، ولا يجدها في التواصل والمحبة، بل يجدها في بعض الإفرازات السلبية الشاذة وغير الإيجابية، ومن السلبيات أن عددا محدودا من الوجوه العراقية يظهرون على شاشة التلفزيون في الفضائيات، بينما المفروض أن يكون العكس لأن أبواب الحرية والتعبير انفتحت في العراق الجديد على مصارعها فلماذا يحصر الرأي إذن بمجموعة صغيرة ومحدودة من المتحدثين، مقابل تغييب قيادات وأسماء مؤثرة، هذا يؤشر الى ظاهرة أعمق، فنحن في العراق نمتلك علاقات واسعة جدا مع عشائر وأوساط سياسية معتدلة من إخواننا السنة العرب، والكثير من هذا الوسط يمتلك علاقات معنا ومع غيرنا من الشيعة، ولا اعتقد أن هناك فرزا طائفيا بهذه الطريقة, نعم هناك أمور ساعدت على هذا الانطباع وأحدها هو الظروف الأمنية في المنطقة الغربية، والتي تجعل عملية التواصل والزيارات هناك عملية معقدة علما أنه في بداية السقوط وعندما كانت المناطق مؤمنة قمنا بزيارات إلى سامراء وغيرها من مناطق الإخوة العرب السنة.

ونحن على الدوام نقوم بزيارات لعلماء ومساجد وشخصيات من إخواننا السنة، ويستغرب الإنسان أن مجموعة من هذه الفعاليات تلتقط صورها بكاميرات الفضائيات لكن لا يبث عنها شيء، وكأن هذه المشاهد لا يراد لها أن تأخذ طريقها إلى الإعلام، الذي يبرز فقط الخلاف والتعدد المثير، مما يولد الانطباع المتدرج والمتراكم بأن هناك حالة طائفية في العراق, أقول أيضا إن العراق الجديد لا تسحق فيه الخصوصيات، بل تحترم، ونحن لا نرى أن التعبير عن الخصوصية سلوك طائفي، لكنه يكون ذلك عندما يتحول عدوانا على الآخر فهذه تسمى طائفية لكن لكل إنسان حقه في الاحتفاظ بخصوصيته، بشعائره وسلوكياته، مع محجبة الآخرين، فإذا كان للإنسان أن يسحق كل هذه الخصوصيات حتى يكون وطنيا ولا يستطيع الجمع بين الخصوصيات والوطنية عند ذلك سنكون فاقدين لشعور المواطنة.

وحتى أكون صريحا معكم فإن هناك انطباعا، ليس في داخل العراق وإنما في عالمنا العربي، حيث يعبر عن السنة العرب بالحالة الوطنية فيما يعبر عنا بالحالة الشعوبية، الصفوية، الطائفية, وحتى في التسميات في العراق يقال عن التنظيمات السياسية أسماء ومعان بهذا المعنى، فهناك مؤتمر أهل العراق، الحوار الوطني الخطاب الوطني، الرافضون للدستور «وطنيون»، ومن يقول نعم للدستور فهذا «طائفي»,,, يريد أن تحترم خصوصياته، فإنه طائفي, يقال عن ديباجة الدستور طائفية, لماذا؟ لأن فيها نصا عن المرجعية، هذه المرجعية التي كانت على الدوام لكل أهل العراق، ويمتد تاريخها في العراق لألف عام ولو أن دولة أخرى كان لديها جانب يسير من هذا التاريخ والمعالم الحضارية لاعتزت بها ورفعتها على رأسها, وأحيانا يكون الصرح والرمز بناء تاريخيا لا إنسانيا فقط, المرجعية كانت مصدر ومحور التوحيد، وهذا أثر المرجعية في ظل المرجع السيستاني نحو توحيد الشعب وحقن الدماء والدفاع عن كل المكونات, فاسم المرجعية هنا هل يجعل الدستور طائفيا,,, الشعائر الحسينية معلم حضاري وثقافي وديني مهم في العراق، وملايين الناس يشاركون فيها فأي دولة لديها مثل هذا، ولا يتم الاهتمام بها,

في السعودية مثلا يطلق على جلالة الملك، لقب خادم الحرمين الشريفين، لوجود هذه المعالم المقدسة وهذا العدد من الزوار، والحجاج الذين يقصدون هذا الموقع، فهذا العدد من الناس الذين يمارسون هذه الشعيرة وتكون استهدفت على مر التاريخ، حيث حكم الإنسان بالإعدام لأنه يعبر عن هذه الحالة السلمية في ولائه لأهل البيت، فهل يجوز إذا تم النص على هذه الشعائر واحترامها يقال بأن هذه طائفية؟ إذن هناك خلفية تنظر لكل تعبير عن شعائر أهل البيت بأنه حالة طائفية وشعوبية، وما إلى ذلك، ونحن لن نقبل في العراق الجديد مثل هذه الاتهامات ولا يمكن أن ننطلق للمستقبل بمثل هذه النظرة التي كرسها النظام البائد، ونحن لا نقبل أن يقال شيعة وسنة بل مسلمين بشيعتهم وسنتهم، وعلينا احترام التشيع والتسنن لا أن نحولها لخندقة ومواجهة.

سيد، ربما المخاوف هنا أن أهل السنة عندما ينص في دستور الجميع على القضايا الخاصة بالخصوصية الشيعية تنشأ الخشية من محاولة فرض التشيع على العراق كله, فهناك شك بهذا المجال، لأن العراق ليس كله شيعيا وإن كانت غالبيته شيعية,,, فلماذا توضع القصص الخاصة بالدستور؟

ـ هذا يتصل كما قلت بالماضي البعيد، ليس الماضي القريب فقط، فهناك حالة من التهميش والعزلة، والمطاردة تمتد إلى 1200 سنة منذ الحجاج بن يوسف الثقفي وحتى اليوم, لا أريد أن أدعي أن كل هذا التاريخ لم يشمل محطات أو مراحل من الراحة أو أنه كان بوتيرة واحدة فقد كان هناك انفراج أحيانا, لكن المسار العام لتاريخ العراق يؤكد هذه الرؤية، وحينما نقف اليوم أمام تراكمات تمتد لمئات السنين من تجاهل حق الأغلبية فمن حقها أن تضمن ذلك دستوريا، فهل تثبيت هذه الظواهر يعني تجاهل الآخرين وتغييبهم؟ أنا شخصيا لا أعتقد أن المرجعية الدينية ليست خاصة فقط بشيعة أهل البيت، فمواقفها لم تكن عبر التاريخ لنصرة طائفة بعينها، وهذه الشعائر هي شعائر الإسلام وأهل البيت ليسوا ملكا لشيعتهم فقط بل ملك لكل المسلمين,, والقول هنا بأن الخصوصية الشيعية تخصهم فقط مجافية للحقيقة لأن الشعائر يشارك بها بعض أوساط الإخوة السنة، وهم يحزنون ويفرحون لظلامات وأفراح أهل البيت، كما نفعل نحن.

حتى بالاختيار الطائفي وفرزه رأينا زعيم الحزب الشيوعي الذي يفترض أنه غير مؤمن بالدين,, حسب على الجانب الشيعي، لكن حتى ننقل المخاوف، فإن الأخبار التي تصل إلى العالم العربي المحيط بكم والذي هو عالم سني، تقول بأن الأقلية السنية في البصرة بدأت تهاجر وتغادر جراء التضييقات التي تتعرض لها,, يبيعون ممتلكاتهم ويرحلون، لأنهم لا يجدون الأمان، يقال إن هناك مساجد سنية أغلقت,, أنا أتحدث معكم بصراحة عن المخاوف، نحن بالطبع نسمع عن اعتداءات على الشيعة لأنهم شيعة ولا أحد يقر أو يقبل هذا، لكن هذا أيضا يحدث في الوسط الشيعي، والعراق في تكوينه خليط متجانس متداخل فقبائل (المنتفق) شيعية لكن شيوخها (السعدون) من السنة والقبيلة الواحدة بل أحيانا العائلة الواحدة، وهذه تركيبة بلدكم لكن يقال عن تضييق؟

ـ العراق يعيش حالة من الحرية تظهر عبر الفضائيات، التي تسرح وتمرح في كل مكان ودون ترخيص، وأي قضية تحدث يهول الإعلام بها كما يشاء، وأنا أشاطر وأؤكد على ما تفضلتم به ففي الأسرة الواحدة,, العشيرة الواحدة,, نجد الشيعي والسني فضلا عن التزاوج والترابط, هناك أوساط تسعى لحالة متطرفة لكنها بالتأكيد لا تمثل القواعد، فالشيعة والسنة متحابون متعايشون، وأنا شخصيا ذهبت إلى الزبير مثلا إلى مناطق يشترك بها الشيعة والسنة، ولاحظت أن مساجدهم عامرة واستقبلني علماء السنة كما استقبلني علماء الشيعة، وهذا ليس في الزبير فقط، بل في كل مكان نعمل على تعزيز هذه الوحدة، وأينما تعرض مسجد أو مركز لإخواننا السنة، وأمام أي مضايقات يتم إخبارنا بها سرعان ما اتخذنا الإجراء الذي يكفل إعادة الحق إلى نصابه، وكنا أول من يبادر ويدافع ويتبنى ولا يمكن أن نسمح بالتجاوز,, لكن هذه القضية، يجب ألا تؤخذ على خلفيات طائفية، فقد تكون هناك مشاكل بين الناس على خلفية عشائرية، سياسية، مناطقية كما يحصل في كل الدول كما في الدول العربية التي بها غالبية سنية,,, قد تكون مشاكل بين الناس أيضا, وقد سجلت بعض الأرقام (هجرة السنة) لكنها ليست أبدا بالمستوى الذي يستحق، لكن هناك استهداف ظالم للمئات من المساجد الشيعية، وللآلاف من شيعة أهل البيت لدواع طائفية بغيضة معلنة في حرب واضحة وبيانات عبر الفضائيات ومواقع الانترنت، لكن لن نسمع إخواننا في العالم العربي يتحدثون بصوت مسموع عن هذه الظلامات، وعن مخاوف تجاه إخوانهم الشيعة وهم عرب أيضا، ومسلمون,,, يجب أن نتقاسم المخاوف والهموم فيما بيننا، ويجب أن يكون الاهتمام شاملا، لا أن ينظر دائما من جهة واحدة وهي الجانب الشيعي، الذي عليه فقط الاهتمام، وإذا حدث خرق فكل الطائفة متهمة وليس الفئة المحدودة التي ارتكبت الفعل، نحن معنيون بتوفير كامل الظروف النفسية والأمنية للإخوان السنة في المناطق التي يكثر فيها حضور الشيعة لكن هذا يجب أن يحدث على الجانب الآخر أيضا,,, العشائر التي أرغمت بفعل الإرهاب والسلاح أن تهاجر من أماكن سكناها، من تلعفر وسامراء والفلوجة، ومناطق كثيرة فهل أطلقت هذه المخاوف، والآن اضطرت المفوضية العليا للانتخابات أن تقيم لهؤلاء صناديق يدلون بها بأصواتهم في غير مناطقهم,,, فهل جاء أحد وصور هؤلاء وأشار لمخاوف معينة حولهم؟

إذا تفاقمت هذه المشكلة سيدنا فنحن أمام بذرة فرز وتباعد طائفي؟ هذا شيء مقلق جدا؟

ـ لا نرى أن هذه أمور تقوم بها طوائف ضد أخرى لتمثل قلقا على وحدة الشعب العراقي، فإذا تعرض الشيعة لظلم واضطروا للخروج من مناطق غرب العراق فهذا ليس بفعل إخواننا العرب السنة، فهناك إرهاب يسيطر ويحرك ويمارس هذا الفعل، وبالمقابل إذا كان هناك جهات تتحرك في هذا الجانب، في الجنوب فأيضا هي ليست مواقف من الطائفة الشيعية وإذا حصلت أي مضايقات، فإن المرجعية والقوى السياسية الكبيرة والوجوه والعلماء يقفون بوجهها وينطلقون ليدافعوا ويوقفوا الخطأ,, فنحن للعراق أن يبقى موحدا.

هل تجاوز العراق المراحل الصعبة، التي يمكن أن تقود إلى حرب أهلية؟

ـ شخصيا لم أكن أقيم الواقع العراقي بأنه مرشح لاقتتال طائفي أو داخلي في يوم من الأيام، وأنا اعتقد أن جانبا من هذا الاحتقان أمر طبيعي، فإذا ركبنا طائرة لبضع ساعات، نحتاج ساعات عدة لاستعادة العافية والصحة ومزاولة العمل بطريقة صحيحة، فكيف ببلد يسقط فيه النظام كله والمؤسسات ويعاد بناؤها على أسس جديدة؟,,بعيدا عن الطغيان وعبر إعطاء الفرصة للجميع,, نحتاج إذن إلى فترة حتى تأخذ الأمور سياقاتها، ولذلك فإن جزءا من الاحتقان مبرر لطبيعة هذا الظرف والزمن كفيل بعودة الناس لأن يعيشوا كما كانوا في السابق، وعلى أساس من الشراكة الحقيقية.

في حالة الجامعة العربية تمت الدعوة لمؤتمر للحوار الوطني أنتم ترون عدم الحاجة له، بينما الجامعة تقول إن هذه الدعوة تعكس قرارات أو توجهات العالم العربي بأن العراق يحتاج إلى مصالحة وطنية والاتفاق على قواسم, ففي الدستور لم يتم التطرق لما يحدث على الأرض مثل المهجرين الفتنة وما إلى ذلك,,, وتأكيد وحدة العراق؟ ومسألة الفيديرالية؟

ـ دعنا نتحدث أولا عن الجامعة العربية,,, فما طرح ليس مؤتمرا للحوار الوطني بل حديث عن المصالحة الوطنية ولهذا مدلوله وحسابه الخاص، فالمصالحة هي بين متحاربين بينما الصراع في العراق مع الإرهاب، فهل هناك حرب بين الشيعة والسنة؟ نحن لا نرى أنهم يتقاتلون أو يتصارعون حتى يتصالحوا، إن الصراع هو بين الشعب العراقي كله وبين الإرهاب متمثلا بالصداميين والتكفيريين، هذا هو الصراع، والجامعة العربية بعد صمت طويل عن الإرهاب وقتل الآلاف من الأبرياء تنطق لتكون مظلة لعودة الصداميين إلى سدة الحكم في العراق,,, والشعب العراقي أحيانا لا ينظر للجامعة العربية على أنها حيادية تجاه قضيته، وأي مشاريع من هذا القبيل تتطلب جهة حيادية لا يتوفر بالتأكيد لمن يصمت على القتل والمجازر التي وقعت وتقع في العراق,,وبدوافع طائفية حيث يقتل الآلاف بالجملة ولا أحد ينطق أو يستنكر من مسؤولي الجامعة العربية، والذريعة هي عدم التدخل في شؤون العراق، بينما نحن نعلم أنه عندما يتطلب الأمر وتكون هناك قناعة لديهم في أمر ما كيف يصرحون وماذا يقولون, نحن نقول إن الشيعة والسنة إخوة,,, نعم هناك احتقان لا أحد ينكره، وهو يحتاج إلى حوار، فلنجلس ونتحاور إذن، أما أن يقال مصالحة، فلا, فهذه العملية كلها تنظم لإرجاع الصداميين والمجرمين من البعثيين إلى مواقع السلطة، تحت ذريعة عفا الله عما سلف وموت خمسة ملايين بريء في المقابر الجماعية وغيرها,, هذا لن يكون ولا أحد يقبله لأنه خط أحمر، ولن نسمح في العراق الجديد بعودة الاستفراد والاستبداد، والهيمنة للمجرمين والصداميين، ولذلك نقول إن مبادرة الجامعة العربية مرحب بها والسيد عمرو موسى مرحب به في العراق، لكن نتطلع لأن يقول بكلمة واضحة رأيه في الإرهاب الذي يتعرض له الشعب العراقي، وأن يشجب ويستنكر ويواسي شعبنا لما يتعرض له من اضطهاد وعدوان وممارسات من قبل الإرهابيين، الصداميين والمتطرفين,,, فليقل كلمته بوضوح وسيجد له إخوة في العراق، يستقبلونه ويشعرونه بدفء العلاقة والمحبة، والشعب العراقي يتطلع إلى مواقف إيجابية من إخوانه العرب في محيطه العربي، يقفون مع جراحاته ويعينونه، فلا يمكن أن نخفي الانطباعات الموجودة في الشارع العراقي حيث المساحة واسعة، من المؤسسة الإعلامية العربية تصطف مع الإرهاب بشكل مباشر أو غير مباشر، لم الإرهابي في كل مكان هو إرهابي إلا في العراق فهو مرة مقاومة أو مجاهد في سبيل الله أو مسلحين على أقل تقدير، لم لا نقول إرهابيا، لماذا ضحايا الإرهاب في كل مكان شهداء إلا في العراق فهم قتلى، فحتى الصياغات لها مدلولاتها السياسية المعينة في مساحة واسعة من الإعلام العربي، ناس يقولون لكم نحن عرب مسلمون فلم هذه النظرة تجاه الشعب العراقي,.

الخشية العربية زرعت منذ أيام صدام بأن أي تغيير هو لمصلحة الغالبية الشيعية في العراق مما سيؤدي إلى الهلال الشيعي وتقوية نفوذ إيران وأن إيران لديها نفوذ كبير في العراق أكثر من أي دولة عربية، هي خشية إستراتيجية من العالم الإيراني، الذي كان عبر التاريخ عاملا مهيمنا على المنطقة، وهو ما يخشاه العرب بداية من شعار تصدير الثورة وصولا إلى الواقع الحالي الذي نرى فيه إيران صاحبة كلمة كبيرة في العراق,,, فمعظم القيادات السياسية العراقية تحتفظ بعلاقات وطيدة جدا مع إيران، وهناك ميليشيات مدعومة من إيران وهذا ما نسمعه من كتاب عراقيين، ميليشيات موجودة في البصرة والجنوب ولها أسماء مثل «جند الله» و«حزب الله»,,, ألخ فضلا عن أن «المجلس الأعلى للثورة الإسلامية» و«فيلق بدر» أمضوا عقودا في إيران وتأثرا، ويقال إن هذا العامل ليس مسألة شيعة أو سنة، بل عرب وفرس لأن الشيعة في النهاية هم عرب وبلدهم عربي؟ وهذه خشية إقليمية واضحة فعندما تهيمن إيران على العراق فهذا تحول إقليمي كبير؟

ـ لنا قراءة أخرى للوضع، وهذا الحديث المتكرر عن النفوذ الإيراني في العراق، نحن صريحون وسنتحدث بصراحة معكم، وعندما نحلل مقولة المخاوف من النفوذ الإيراني في العراق نسأل: هل نشأت هذه المخاوف من حضور إيرانيين إلى العراق؟ فهؤلاء لغتهم مختلفة، وظروفهم مختلفة فلا يمكن أن يخفى حضورهم وسرعان ما يكتشف، ويتم التعرف عليه، ونحن نتحرك على الأرض ولنا حضور في كل مكان، فلم نجد هذا الحضور الإيراني على الأرض ويصعب على الإنسان أن يجد إيرانيا واحدا,,, نعم هناك زوار في مناسبات دينية وحتى هذا غير متوافر للظرف الأمني,,, إذن ماذا يعني القول بالنفوذ الإيراني؟ المقصود هو قوى سياسية كانت في إيران وجاءت إلى العراق، وهي تحظى بثقة مساحات واسعة من الشعب العراقي، وهي مؤثرة في العراق ويقال أنها السبب في النفوذ الإيراني، لكن كان هناك قوى سياسية أخرى في الأردن وفي سورية,, ولبنان وبريطانيا وأميركا وفي السعودية وفي كل مكان, فهل هناك مخاوف من أن هؤلاء سيكونون أداة لنفوذ تلك الدول أيضا؟ نحن لا نعرف اليوم من كبار الشخصيات العراقية ومن كل المكونات أحدا لم يأت من الخارج، إلا النذر اليسير، هؤلاء كانوا خارج العراق وفي إحدى هذه المهاجر فلماذا لا نسمع عن تدخل دول أخرى غير إيران؟ هذا يجرنا إلى أن نصل لتحليل هذه الظاهرة، فالنفوذ يا سيدي الكريم مرتبط بدولة تريد أن تنفذ وتتدخل ويرتبط أيضا بأناس مستعدين لقبول هذا النفوذ ويبيعوا بلادهم، ويتنازلوا عن وطنيتهم, نحن نعتقد أن الحديث عن النفوذ الإيراني يستهدف أبناء الوسط والجنوب قبل أن يستهدف إيران نفسها، فلم يفترض أن يكون أبناء الوسط والجنوب هم القصر والدخلاء، وهم الذين يبيعون البلاد ولا تأت هذه المخاوف تجاه غيرهم الذي هو النزيه والوطني والشريف؟ الإشكال هو في هذه النظرة الدونية لأبناء الجنوب والوسط وهي من مخلفات النظام السابق، ونحن لا يمكن أن نرتضي هذه النظرة, فالعراقيون جميعا شرفاء وحريصون على وطنهم وكما تفضلتم فالشيعة عرب، ويعتزون بانتمائهم العربي، وحتى عندما ذهبت هذه القوى إلى إيران، فليعرف قراءكم بأنها كانت تريد أن تتواجد في دول عربية لتواصل نضالها لتغيير النظام، لكن أي دولة عربية لم تسمح لهذه القوى بأن تتواجد على أرضها، سوى سورية التي لم تكن تسمح بالعمل المسلح بل العمل السياسي فقط، أما سواها فلم يكن مسموحا لنا حتى النشاط السياسي، فعندما تغلق الأبواب العربية أمام القوى العراقية ماذا تفعل غير الذهاب إلى إيران وليس المنافي البعيدة عن الوطن، لتعيش ممارسة عملا سياسيا إعلاميا فقط حتى يأتيها الفرج,,, كنا نريد القرب من الشعب ونسعى للحرية غير بعيدين عن إمكانية الوصول إلى الوطن العراقي، وإيران فتحت صدرها وهي دولة كبيرة تربطنا بها حدود تمتد لـ 1200 كيلو متر وهناك روابط ثقافية وتاريخية طويلة فلا معنى لأي أحد أن يقول بأن يسحق العراقيون مصالحهم وحسن الجوار مع دول الجوار، حتى يحققوا رغبة للآخرين, إلى متى يكون العراق والعراقيون محرقة ومحطة لتصفية الحسابات والمواقف؟ إلى متى يجب أن يزج العراقي في الحروب ليدافع عن قضايا الآخرين التي قد لا تكون عراقية أو مرتبطة بمصلحة العراق؟ العراق الجديد يريد أن يعيش ظرفه العربي لكنه أيضا يريد الأمن والسلام بعيدا عن الحروب والنزاعات، ويريد الاحتفاظ بعلاقة جيدة مع الجميع ليستعيد العراق موقعه, لقد ذهبنا إلى تركيا وقلنا هذا وهو ما قلناه لإيران، وشخصيا ذهبت إلى الأردن واجتمعت بهذا المعنى مع جلالة الملك وكبار المسؤولين، وجئنا إلى الكويت.

والسعودية؟,.

ـ في الحقيقة قدمت إشعارا منذ أشهر ولم أتلق إجابة حتى الآن من إخواننا في المملكة وكنا حريصين على التواصل معهم,, وتعرفون بأن السيد الحكيم زار المملكة في أكثر من مناسبة عندما كان في رئاسة مجلس الحكم وللعزاء برحيل خادم الحرمين الشريفين، وكنا نريد أن نرسل هذه الرسائل الودية ورغبتنا بأن نبني العلاقات الوطيدة مع الأشقاء من دول الجوار ووجهنا العربي بالتحديد، فنحن معتزون بعروبتنا وانتمائنا العربي، وأن نتجاهل هذه الواقعيات ونحمل المسؤولية فقط على كاهل القوى التي تواجدت في إيران فهذا لا يجوز وليس أمرا عادلا,, والعراق لن يتجاهل مصالحه حتى لا يقلق أحد فعلى كل بلد أن يقلق من أجل مصالحه أولا,, وعبر حسن الجوار تتحقق مصلحة الجميع.

تصريحات الأمير سعود الفيصل كانت في هذا الجانب، وللأسف رأينا الرد عليها من جانب زميلكم وزير الداخلية الأخ بيان جبر، وقد كنا نلتقيه إلى جانب السيد الحكيم في هذا المكان، وكان البعد العربي في حديثه,,, لكن ما قيل كيف تعاملتم معه، فهو محسوب عليكم وعلى «المجلس الأعلى»؟

ـ نحن تلقينا باستغراب هذه التصريحات بخصوص المخاوف من التدخل الإيراني في أمور العراق، ولا نراها بمعزل عن النظرة تجاه أهل الوسط والجنوب، وبهذه الخلفية التي أشرت إليها، وقد شعرنا بالاستغراب لأن الإخوان في المملكة عودونا على أن يكونوا إيجابيين تجاه ما يحدث في العراق أو أن يلتزموا عدم إبداء وجهة نظر عندما يكون لهم غموض وليس عبر التصريحات وهذه الطريقة التي كانت مثار استغراب بالنسبة الينا, وكما لاحظنا بعض التصريحات التي جاءت على هذه الخلفية من الشعور بأن إخواننا في المملكة يفترض أن يكونوا أكثر تفهما لواقع الأمور بالنسبة الى ابناء الوسط والجنوب، والعراق الجديد, واليوم نحن لسنا من المعارضة حتى يقال إنهم يتحدثون وينطقون في المهاجر، فنحن اليوم موجودون على مدار سنتين ونصف السنة وبما نمتلكه من قاعدة شعبية كبيرة، وهي ليست خافية على أحد، ونحن نمر بظروف هي الأعقد في تاريخ العراق, أفلم تكن مدة سنتين ونصف السنة كافية، لتبديد هذه المخاوف وإلى متى يجب أن نعيش تحت وطأة المخاوف وفي دوامة الاتهامات والظنون والاحتمالات، خلال السنتين ونصف سنة لا بد أنكم لاحظتم الأداء السياسي والإعلامي والأداء على الأرض، والأولويات.

هل نتحدث بصراحة أكثر؟ العالم العربي كان يريد فوز جماعة أو تيار أياد علاوي، ورأينا أن إيران بذلت جهدا كبيرا لعدم تحقق هذا، ولمصلحة القائمة التي فازت، قائمتكم,، وكنا نرى وزير دفاع أياد علاوي يطلق التصريحات عن ممتلكات للعراق من الطائرات وغيرها في العراق ويشكو من محاولات طهران التدخل والهيمنة على القرار العراقي، وكانت علاقات علاوي وجماعته مع العالم العربي أوسع من علاقاتكم أنتم الذين فزتم بغالبية الجمعية الوطنية؟ كان علاوي وجماعته يتعاملون بالند مع إيران وكنا نسمع من يصرح من «المجلس الأعلى» بأن على العراق دفع التعويضات لإيران عن الحرب العراقية ـ الإيرانية؟ هذا أعطى الانطباع بأن العالم العربي يخشى من تقدم استراتيجي لإيران على حساب العرب مع ما هو موجود من حساسيات تاريخية؟ أنا شخصيا لا أستطيع تقبل النص القائل بأن العراق جزء من الأمة الإسلامية والعرب في العراق ينتمون إلى الأمة العربية,,, العرب في أميركا ينتمون للأمة العربية بطبيعة الحال، فلماذا يتعين ألا تتعدى العشرين في المئة أن تحول دون الخيار الطبيعي للغالبية العراقية بالانتماء اللفظي على الأقل لأمتهم؟ وأنتم الشيعة كغالبية عرب فلماذا عدم النص على أن العراق جزء من الأمة العربية؟ وحتى العرب السنة فهم عرب معكم أنتم الشيعة وهم سنة مع الأكراد وهم الوسط أي أنهم عامل توحيدي,,فلماذا الخشية من نص موجود حتى في دستور جيبوتي,,, هذه هي المخاوف العربية؟

ـ هناك إجماع لدى كل القوى العراقية بما فيها القوى التي أدارت العراق في المرحلة المؤقتة بأن يكون العراق مساهما في استقرار المنطقة، ما عدا بعض القوى التي أرادت التقاطع مع هذا,,, تحدثنا خلف الستار عن خلفية هذه التصريحات (تصريحات وزير الدفاع السابق) فنحن نرفض أي تدخل خارجي، وإذا ثبت لنا هذا التدخل فإننا أول من يرفض فدلونا عليه, لكن لم يتوفر الرد الموضوعي، مما كان يعطيها جانبا دعائيا، وكأنها كانت تطلق لجانب دعائي يريده العالم العربي، مثلما كان يقال ان العراق يريد التحول إلى محطة للاعتداء على إيران إرضاء لمصالح معينة, نحن نعتقد أن العراق يجب أن ينطلق من مصالح شعبه، وكفى اعتداء على الآخرين وكفى حرقا لثروات العراق، إنني لا أعرف أن إيران لم تكن ترغب بفوز «القائمة العراقية»، لكن لا بد لإيران أن تعرف موقفها ممن يتحدث عنها, أما ما نسبتموه لشخصيات في «المجلس الأعلى» تتحدث عن تعويضات لإيران، فهذه وردت في حديث لسماحة السيد عبد العزيز الحكيم، قال فيه إن هناك ديونا في ذمة العراق لدول الجوار، كما ورد في سؤال وجه إليه، وهو قال: إن هناك ديونا تبلغ كذا وكذا وأن العراق يأمل من هذه الدول أن تسقطها وتساعد العراق, قال إن العراق يعمل على إقناع هذه الدول بأن تسقط ما تطالب به، فتم إسقاط كل أسماء الدول إلا إيران,,, ونقل القول محرفا، ثم صدر التكذيب عبر عشرات التصريحات، واليوم بعد سنة ونصف السنة ما زلنا نتمسك بالنص المحرف للتصريح، وبعد 20 سنة سيقال بأنكم قلتم كذا ولم تقولوا كذا، ثم تقولون ان الدول العربية قلقة من علاقات في الوسط والجنوب مع إيران أكثر من الدول العربية, لكن نسأل هذه الدول: أليس هؤلاء عربا؟ فلماذا لا تنفتحوا عليهم؟ ولماذا يستمر الوضع الذي كان في أيام صدام بالظروف التي كانت تمنع الانفتاح؟ واليوم بعد سنتين ونصف السنة هؤلاء ينتظرون من العرب أن يمدوا أيديهم لهم، وينتظرون التواصل، كما لا يجب أن تلقى اللائمة على العراقيين، فالعرب كلما خطوا خطوة سيجدون كل الترحيب للأشقاء العرب، وبمجرد أن يلاحظ أبناء العراق تفهما فإنهم جاهزون للانفتاح وبشدة على الأشقاء.

سيد لماذا تكرر القول «الوسط والجنوب» يعني الشمال أكراد والوسط والجنوب شيعة, فماذا بقي لإخوانكم العرب السنة؟

ـ لا أقصد الوسط والجنوب الشيعة فقط,,, الحرمان الذي تعرض له الوسط والجنوب شمل السنة والشيعة,, وعندما تذهب إلى الزبير لن تجد بيروت الشرقية والغربية,, بل بؤس في كل مكان، وسترى زبير واحدة خربة في أحياء الشيعة والسنة والمختلطة وكذلك أبو الخصيب,, هذا يقودني لما فهم خطأ من الدعوة لفيدراليات شيعية وسنية,, فنحن لم ندع لإقليم شيعي جنوبي، بل دعونا لإقليم يضم الجانبين الشيعي والسني في الوسط والجنوب، والإقليم الجنوبي والأوسط يضم الجانبين فإخواننا السنة معنا، وشيعة أهل البيت موجودون في مناطق أخرى من العراق,, ونحن نحبذ أن نقول أقاليم عربية، لا أقاليم طائفية، والنص واضح وهو على أساس جغرافي,, طرحنا هو أن يدار العراق على مبدأ تكافؤ الفرص، وأن تدار العراق من حكومة مركزية تسيطر على ثرواته وسبل إنفاقها تنمويا بالتشاور مع الأقاليم المختلفة، وقد اقترحنا أسلوب المحافظات غير المركزية,, أو على أساس الأقاليم بعيدا عن التمييز بين الناس كما حصل في الحقبة الماضية,, وعندما اصطف الجميع تجاه مبدأ الفيدرالية مع الشمال الكردي ووقف مع هؤلاء الإخوة السنة طرحنا ما طرحناه على أساس توازن بعيدا عن التفسير الطائفي.

هناك تفسير مالي معيشي,,, إخوانكم العرب السنة يتخوفون من أن نفط الجنوب، للجنوب، هناك من يطرح هذا؟

ـ نحن أول من طرح وأصر على مبدأ الحكومة المركزية، وهذه المخاوف تبددت في دستور يفترض أنه ماض حسب معلوماتنا, والثروة ملك للعراق وتدار من الحكومة المركزية، وهذا موقف الائتلاف العراقي الموحد، رغم أن 80 في المئة من النفط وثروات العراق عموما تتركز في الجنوب، وهذا الموقف يصب في مصلحة كل العراقيين ومن منطلق الحرص على وحدة العراق التي سقيناها بدمائنا.

بالنسبة الى سورية، وعلاقاتكم معها كانت طيبة على الدوام، هل هو الآن موقف استراتيجي للنظام في دمشق برفض ما يجري في العراق نهائيا,,, ما الأمر؟ هل هي مجرد أجنحة في الحزب لا تريد تغيير العراق؟ أم هو فقط تأثير كبير لأعضاء كثيرين في الحزب العراقي باتجاه سورية كما يقال من بعض المصادر؟

ـ سماحة السيد الحكيم زار سورية عندما كان رئيسا لمجلس الحكم وكان له حديث ودي طويل مع السيد الرئيس بشار الأسد والمسؤولين هناك، بأن العراق السيد الحر المقتدر سيكون عونا لسورية وللمنطقة، وسيمنع الضغوط عن دول المنطقة ويكون محطة لقاء وليس محطة للصدام، وليس مناسبا الحديث بأن العراق هذا ليحترق حتى يبقى فيه الأميركان كمستنقع لهم في المنطقة وحتى لا يفكروا به,,, نقول ليستعفي العراق حتى يقف إلى جانب إخوانه في الإقليم ويمنع من مواجهتهم لضغوط معينة وقد جرى حديث مع جميع الإخوان بأن التجربة العراقية حريصة على أن تبنى على أساس الروابط والمصالح المشتركة وأن هناك فرصا كبيرة في العراق لهذه الدول بدءا من المساهمات السياسية والاقتصادية والاستثمارية وتتشابك المصالح ثم تقوم منظومة إقليمية إيجابية, من ناحية أخرى نتلقى تصريحات إيجابية من سورية تؤكد الحرص على استقرار العراق ووحدة العراق، ورغبتهم في المساعدة ولكن تنهال المعلومات الأمنية الكثيرة وباعتراف أوساط من الإرهابيين ممن يعتقلون وتتراكم باتجاهات مختلفة شيئا ما عن مثل هذه التصريحات,, ويبقى الأمر مثار استغراب ودهشة من العراقيين ولاسيما أن حيزا كبيرا من حكام العراق اليوم كان لهم علاقات طيبة وطيدة مع سورية، فلا توجد لنا قدرة على تحليل ما يحدث لأن سورية يمكن أن تستثمر هذه العلاقات لصالحها ولصالح العراق.

متى نتوقع نهاية الوجود الأميركي في العراق؟

ـ هناك حديثان، الأول عن جدولة خروج القوات الأميركية من العراق ووجهة أخرى تتحدث عن جدولة بناء القوات العراقية، وهذا الذي نحن معه، فكيف يمكن أن نرفع صوتنا مطالبين بالانسحاب ونحن غير جاهزين؟ هل ليحكم الزرقاوي العراق ويعيش العراق حالة الفوضى، أم أننا بحاجة لبناء مؤسسة أمنية بقدر ما نبنيها نستغني عن الوجود؟ ولذلك رحبنا بقرار القوات الأجنبية الخروج من المدن الآمنة، لتبقى خارجه، وفي عملية الاستفتاء طلبنا من القوات الأميركية ألا تتدخل إلا عندما يحتاج العراقيون إلى ذلك وانتهى الاستفتاء من دون لا حاجة لأي تدخل,,, والعراقيون استطاعوا أن يدير الأمر وحدهم، وهذا ما نقوله لمن يدعي المقاومة, فإذا استقر الأمر في العراق واستحكم الأمن ولم يخرج الأميركيون من العراق، سننظر في الموضوع لنحدد استراتيجية مشتركة.

زيارتكم للكويت ولقاؤكم سمو رئيس الوزراء والفعاليات في المجتمع الكويتي؟

ـ تأتي على خلفية الزيارات الرمضانية والسنة الحسنة التي كان يقضيها السيد الحكيم في العشر الأواخر من رمضان مع أهله وإخوانه في الكويت، ونتواصل مع المسؤولين والأوساط الجماهيرية انطلاقا من المصالح المشتركة بين الشعبين, والكويتيون معنيون بما يحصل في العراق ونحن حريصون على إخواننا في الكويت, أطلعنا المسؤولين وتشاورنا مع إخواننا واطلعنا على تقييمهم للمسائل ومن خلال التواصل نتوصل لرؤية واحدة مشتركة.

 

لـ «الرأي العام»

 

Link to comment
Share on other sites

  • 3 weeks later...
Guest خط احمر

http://www.nahrain.com/d/news/05/11/08/nhr1108i.html

 

 

عمار الحكيم وقناة الجزيرة

 

زهير شنتاف

 

Zuhair55@hotmail

 

 

 

اذاعت قناة الجزيرة القطرية يوم الاثنين 7/11 وفي الساعة 8:30 مساءا بتوقيت بغداد لقاءا مع السيد عمار الحكيم في مناقشة للوضع العراقي وكان غريبا من السيد عمار ان يسمح لهذه القناة ان تجري لقاءا معه في وقت يعرف فيه جيدا ان هذه القناة طائفية ( يعني سنية التوجه والانتماء ) ومعادية للشعب العراقي بشكل عام وللشيعة بشكل خاص وان مكتبها في بغداد مغلق منذ فترة حكم السيد اياد علاوي ولحد هذا اليوم نتيجة لسياستها اللامحايدة بل وتبنيها لعصابة صدام حسين وكل من هو معاد للشعب العراقي وعراقه الجديد ولازالت تسمي الارهاب مقاومة وشهداء العراق قتلى وارهابيو فيلق عمير والبعث بالمقاومين المسلحين وبالتالي فهي كمثيلاتها من القنوات الفضائية العربية الطائفية العنصرية تشوه الحقيقة و تزور الواقع وتعادي الشعب العراقي المظلوم .

 

ترى ما الذي يدفع السيد عمار للحديث لهذه القناة الرسمية القطرية المعادية (والتي لم يثبت لديها لحد الان ان هناك مقابر جماعية او ان صدام انتهك حقوق العراقيين وان الوثائق والافلام التي تثبت جرائم البعث يمكن تزويرها بالعلوم و التكنلوجيا الحديثة وان مرتزقته الذين تستضيفهم كل يوم هم الناطقون باسم الشعب العراقي وان ذباحي شيعة العراق باطفالهم ونسائهم هم مقاومون عراقيون ) حتى يدلي بحديث لها ويساعدها في تحقيق نصر باختراقها للمنع الرسمي العراقي والرفض الشعبي لها على الساحة العراقية ، وهل يعتقد السيد عمار الحكيم انه سيستطيع ومن خلال قناة الجزيرة الطائفية وغيرها من تغيير التاييد الشعبي والرسمي الطائفي في البلدان العربية و المؤيد لصدام والزرقاوي و المبتهج لمذابح العراقيين ؟ ايريد السيد عمار الحكيم ان يقول للطائفيين العرب وعبر قناة تكره كل ما هو وطني عراقي من ان شيعة العراق هم وطنيون ويحبون العراق وان العراقيين قدموا تنازلات كبيرة للعرب السنة حتى يشاركوا في العملية السياسية ؟ هل يعتقد السيد عمار وبقية السياسيين الوطنيين العراقيين ان قبولهم الظهور في قناة الجزيرة سيغير من قناعات هذه القناة الموبؤة وستقوم ببث الحقيقة فعلا ؟

 

افهم واتفهم ان يقوم ممثلي التيارات السنية العربية العراقية ( مثل هيئة علماء السنة ومجلس الخوار والحزب الاسلامي وفيلق عمر و فدائيي صدام والدعوة و الارشاد والسلفية والارهاب وغيرهم من هذه الملة ) بالظهور في هذه القناة وتوجيه تهديداتهم وشتائمهم او ولو نادرا الادلاء بارائهم وتحليلاتهم ورؤاهم لانهم يعتبرون هذه القناة جزءا مهما من مشروعهم وسندا قويا لمحاولاتهم بعودة العراق الى الوراء وبالتالي فانه لا بد من تاييد القناة و المشاركة بكل فعالياتها وبرامجها حتى تحقق النجاح المطلوب والوصول الى الاهداف المرجوة ، ولكن ما لا افهمه هو تهافت السياسيين الشيعة على قبول دعوات هذه القناة للمشاركة في حوار او طرح مشاريع او لقاء . ايها السيد عمار وايها الاخوة ممن تنتمون الى مذهب اهل البيت انتم في نظر هذه القناة شيعة ومهما قلتم او عملتم اوطرحتم من اراء مهما كانت وطنية ومخلصة فانتم في نظرهم شعوبيون وخونة ومساندي الاحتلال وبشكل عام ابناء العلقمي ، وانهم انما بلقائكم فانهم يهدفون الى كسب عقول البسطاء من الناس حيث عندما يرونكم وخصوصا من يلبس العمامة منكم فانه سيثق في هذه القناة وبالتالي فعندما تعرض بعدها لقاءات مع بعض العمائم الشيعية التي وقفت الى صف البعث والارهابيين بحجة مقاومة الاحتلال ويطرحون سمومهم حول الدستور و الانتخابات وتخوين الاخرين فسيثق ويصدقها البسطاء وتكونوا قد ساهمتم بشكل او باخر بضياع حقوقنا وحقوق الشهداء وابنائهم .

 

يا اخي تبقى في نظرهم شيعي وخائن ولا حقوق لك لا في العراق ولا البحرين ولا السعودية ولالبنان ولا في اي ارض عربية فلماذا هذا الظهور المبرر ؟؟ اتعتقدون انكم ممكن ان تؤثروا في نظرة ورؤية وراي العرب السنة في الاقطار العربية بكم وبنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لا والله ان من يريد ان يعرف الحقيقة فانه سنتقل الى قنواتنا المخلصة وسيبحث عنها ان كان ينشد الحقيقة فعلا .

 

لستم ناقصي جاه فانتم في اعيينا ابطال ومجاهدون ومخلصون فلا تتلوثوا بظهوركم في هذه القنوات او يعقل ان السياسي الشيعي يبحث عن المقبولية والاعتراف ويطلبها من هذه القنوات ؟؟؟

 

الامة العربية ( رسميا وشعبيا ) لن ترضى عن العراقيين الا باعادة صدام او ايتامه او طائفته وحدها دون العراقيين الى السلطة واذا رايتم تعاطفا هنا او مودة هناك فانها والله الخديعة لكي يتمكنوا من تهدئتكم و الدخول من خلالكم لتحقيق اهدافهم الدنيئة ليس فقط باعادة ايتام صدام الى الحكم بل للحصول منكم على برائتهم من دمائنا التي شاركوا صدام في اراقتها .

 

اولم يستطيع الاردن بالامس يا سيد عمار من ياخذ منك تصريح بان العراق قد نسى ماضي الاردن في دعمه ووقوفه الى جانب صدام ضد اهلنا ؟ قد يكون لجؤ قيادات البعث والعرب السنة الى الاردن والاشادة بمواقف الاردن المخزية مقبولا باعتبار ان هدفهم واحد ولكن من غير المقبول ان يقول السياسي الشيعي ان الاردن مبرئ الذمة ، الا يكفي ما عاناه العراقيون ( من غير البعثيين ) الذين عاشوا في الاردن من الظلم والاضطهاد ؟ او ننسى دم الشهيد الخالد محمد هادي السبيتي ؟؟؟ او ننسى وننسى وننسى ...... واذا كان ذلك ماض فما بال الاوباش الارهابيين الذين يتدفقون ؟ او ننسى فواتح او اعراس من يقتلوننا ؟ او نسيت شهداء الحلة وعرس الاردنيين ؟ فكيف تبرع الشيعي بحقوق الشهداء و المحرومين ؟ اذا كان نسيان الماضي وعفى الله عما سلف شعار السياسيين الشيعة فلماذا لم نتصالح مع صدام او ليس هم منهم بل وعلى اقل تقدير هو عراقي وليس اردني او مصري او فلسطيني او خليجي او مغربي او موريتاني مثلا .

 

لسنا دعاة وطلاب انتقام ولكن لسنا سذج واغبياء وبحجة الوحدة و الوطنية ننسى كل حقوقنا بل ونطالب بحقوق الاخرين قبل حقوقنا .

 

طبعا لا اقصد انا السيد عمار الحكيم فقط بل كل السياسيين الشيعة الذين يعتقدون ان ظهورهم في القنوات المعادية هو اختراق لتابو اللاعلام العربي المفروض على حقيقة وواقع العراق الجيد ، فلازلنا نذكر ان اول تصريح للسيد ابراهيم الجعفري عندما اصبح رئيسا لمجلس الحكم كان مع هذه القناة الطائفية فهل استطاع السيد الجعفري او غيره ممن ظهر في هذه القناة وحتى ظهور السيد عمار بالامس من تغيير سياسة هذه القناة المعادية للشعب العراقي وللشيعة بالذات ؟؟؟؟

 

لماذا يعتبر السياسي الشيعي انه مذنب ومتهم دوما وعليه ان يدافع ويتنازل للاخر حتى يكون مرضيا عنه ، لماذ يعتبر نفسه خائنا وعليه اثبات وطنيته ؟ لماذ صدق اكذوبة الاخرين وصار يشعر بالدونية ويحاول التخلص منها ولو على حساب دماء شعبه وتضحياته ؟ لماذا ينادي بحقوق الاخرين قبل حقوقه ؟ بينما الاخر لا يعترف حتى بحقه في الحياة ؟

 

بمجرد ان تسأل سياسي شيعي عن رأيه بمذبحة ارتكبت ضد اهله وعشيرته واقرباءه ، وبمجرد ان تريد رايه في تطرف الاخرين وارهابيتهم المقيتة واحقادهم الطائفية ، او برايه بمن يدمر الوطن فانه ينبري ليدافع عن الاخر ويفند كل الادلة التي تثبت ان الاخر هو من ارتكب الذمابح وانه هو من يريد الغاء الاخر ولا يعترف بجوده ويسطر لك شعارات الوحدة الاسلامية و الوطنية ويعلن استعداده لان يموت في سبيل الاخر.

 

وفيما الاخر يعلنها رسميا بالبيانات و الاقوال والافعال ويقف مزهوا بنفسه ليعلن انه وحده في الساحة وانه لن يقبل بالاخر وانه هو الاول والاخر ولن يسمح للاخر بمشاركته في ابسط الحقوق وانه اذا اعترض فابادته واجبة وان كل البقية الباقية اذا لم يرضوا به فانهم خونة وجواسيس وابناء العلقمي وشعوبيين وصفويين ( متناسيا انه هو ثمرة العلاقة اللامشروعة بين العثمانيين والانكليز ) ينبري السياسي الشيعي مصدقا تلك الاتهامات وتراه يعلن تخليه عن حقوقه كلها من اجل الاخر ويبرر للاخر تعنته بل وحتى اجرامه بعض الاحيان .

 

نحن لا نريد هذه الدونية لمن يقول بانه يمثل الشيعة وبنفس الوقت لا نريده ان يكون جبارا ظالما مثل غيره .

 

بمجرد ان يمسك السياسي الشيعي الميكرفون تراه يتكلم عن الوحدة الوطنية والاسلامية ويحاول بشتى الطرق ان يبرء الاخر من كل جرائمه التي يعتز هو بها ويتفاخر معتقدا ان هذا صك براءته بينما هو ليس متهما بالاساس بل ان الاخر عليه ان يقدم حسن سيرته وسلوكه وندمه على ماض مخز اجرامي حاقد .

 

الاخر لا يتكلم عن الوحدة الوطنية ولا الاسلامية بل يتكلم عن طلبات هي ليست من حقوقه حتى بينما السياسي الشيعي يتنازل عن حقوقه المشروعة من اجل تحقيق طلبات غير مشروعة للاخر

 

هل سمعتم يوما ان هذا الاخر قد تكلم يوما عن حقوق العراقيين كافة ؟ هل وجدتم تصريحا واحدا لهذا الاخر يقول فيه ان حقوق الشعب العراقي قد انتهكت خلال عهد صدام \؟؟ اسمعتم احد واحدا من هذا الاخر يذكر اسم شهيد واحد للعراقيين ؟؟ بل تراه ينكر بل ونكروا عبر الفضائيات ان تكون هناك مقابر جماعية للشيعة والاكراد والتركمان وغيرهم لا بل وصل بهم الصلف لمن اعترف منهم بوجود مقابر جماعية الا انه قال بكل وقاحة انه تضم ابناء جلدته قتلهم العراقيون فيما يسميه بالغوغاء عام 91 ( وهي انتفاضة الشعب العراقي الابي ضد الحكم التكريتي المجرم ) فهو بالاضافة الى تزويره التاريخ فانه يصف اهلنا بالغوغاء .

 

هل سمعنم يوما بان احدا من هذا الاخر قد استنكر جريمة او شبهة حتى ارتكبتها عصابة صدام التكريتي ؟ انهم لازالوا يدافعون عن صدام وعن اعوانه ويطالبون باعادته باعتبار انه الرئيس الشرعي حسب تصورهم .

 

تصوروا ان ذاك الاخر يطالب بمنح المجرمين رواتب تقاعدية واعادتهم الى الوظائف والا فالارهاب عند الباب وسيقومون بكل شيء من اجل مكافاة البعثيين المجرمين .

 

بالمقابل ترى السياسي الشيعي اول شيء يفعله هو يتنكر لشهداءه ليعلن ان الاخر قد قدم الشهداء كذلك ويتبارى بذكر اسمائهم و التي حفضناها عن ظهر قلب لانها لا تتجاوز اليد الواحدة فيما يتناسى شهداءه الذين يتجاوز عددهم المليون شهيد .

 

تراه يتفنن في اختيار الكلمات و الصفات اللغوية و النحوية للتعبير عن انه يعشق الاخر ويريده معه بل ويقدمه على نفسه وذلك حفاظا على الوحدة الوطنية بينما الاخر يعترف فقط بالوحدة الوطنية التي يكون فيها هو الحاكم الامر الناهي والاخرين عبيد .

 

هذا السياسي الشيعي يطالب بحقوق الاخر قبل حقوقه معتقدا انه بهذا العمل يثبت وطنيته وحسن نيته التي وضعها الاخر تحت المساءلة متناسيا انه هو من يجب ان يضع الاخر تحت المساءلة و يطالبه باثبات وطنيته وحسن نيته خصوصا وان التاريخ البعيد و القريب قد اثبت ان الاخر لا يؤمن لا بالوطن ولا بالعقيدة بل مصلحته ومصلحته فقط وان على استعداد لبيع الشعب و الوطن في سبيل الحكم وكل الحكومات العربية وصدام ومن يمثله ويتبعه الان خير مثال على الخيانة و العمالة .

 

لماذا يقوم السياسي الشيعي باهمال حقوق عوائل الشهداء والتصريح باعلى صوت بان الاخرين لهم حقوق ويجب الايفاء بها ولها ؟؟؟؟ وهل سمع يوما من الاخر بانه يشعر ولو بالعطف حتى على من وجد بقايا ابنه او ابنته او والده او والدته او اخيه او اخته مجموعة في قطعة قماش يصعب تمييز الاصل لولا هوية او شهادة تقول هذه بقايا فلانة او فلان امر الرئيس الشرعي (حسب قول الاخر) باعدامهم لانهم احبوا وطنهم ورفضوا بيع دينهم ؟

 

نريد سياسي شيعي يفخر بتاريخه المخضب بالدماء وصفحاته التي تعبر عن شعور بالعزة و الكرامة و الكبرياء و الحمية والقوة

 

نريد سياسي شيعي لا يضحي بحقوق اهله ولا يتاجر بدماء شهداءه ولا يتنازل عنها باي حجة او عذر او مصلحة يعتقدها

 

نعم لا نريد ثارا او ظلما او اغتصابا لحقوق الاخرين ولكن لا نريد حقوقنا بعد حقوقهم بل قبلهم او على اقل تقدير معهم وسوية

 

نريد ان يعطى كل مظلوم حقه وان لا يساوى المجرم مع الضحية

 

كفاكم ايها السياسيون الشيعة من ترديد شعارات الوحدة الوطنية و الاسلامية لان الاخر لا يعترف لا بالوطن ولا بالاسلام

 

من قال لكم ان عوائل الشهداء و المضحين مستعديين للتضحية بحقوقهم من اجل حقوق البعثيين و القتلة والارهابيين ؟؟

 

من قال لكم ان الوطنية تعني اننا نعيش مواطنيين درجة عاشرة حتى يعيش الاخر حاكما وامرا وناهيا علينا ؟

 

من قال لكم ان الوحدة الاسلامية تقول ليقتلنا الاخر ويفنينا ويذبحنا ويهدر دماءنا ويشكل فيلق عمر لابادتنا ونحن على استعداد لان نقدم له رقابنا ورقاب اهالينا حرصا على الوحدة الاسلامية ؟

 

اذا تشعرون انكم متهمون وانه عليكم ان تثبتوا للاخر الخائن وطنيتكم فلا تتكلموا باسمنا لاننا نحن الوطن ونحن الذين فقدنا الاهل والاحبة والاصحاب من اجل ان يتحرر الانسان و النهر و الشجر ونحن لا ولن نقبل ان يوزع الاخر صفات الوطنية على هذا وذاك كما كان يوزع رئيسهم بالامس القريب انواط الصداقة و الشجاعة .

 

ايها السياسيون الشيعة اذا كنتم تشعرون بالدونية امام المقابل فاشعروا وحدكم ولا تشركوننا معكم ولا تتكلموا باسمنا فنحن ابناء من دنا وتدلى فكان قاب قوسين او ادنى ونحن احفاد من صلى القبلتين وضرب برمحين وشارك ببدر وحنين ونحن من قال جدنا قبل الف سنة ولازلنا نردد شعاره حتى الان هيهات منا الذلة وان كنتم لستم قادرين على تحمل السمؤولية فلا تتاجروا بدماءنا ولا تتوسلوا بالاخر باسمنا فنحن على استعداد لان نضحي كما ضحينا بالامس القريب و البعيد ولكن لن نسمح للاخر لان يقيم وضعنا ويمنحنا صك الغفران

 

بل نقولها بكل عنفوان وعزة وكبرياء وشموخ ان على الاخر ان يقدم ما يثبت وطنيته واسلامه وانسانيته واذا نراه اليوم قد تمادى لان سياسيينا لم يوقفوه عند حده وانهم اسبغوا عليه صفات الوطنية و الاخوة لدونية يشعرون بها فاننا منهم براء .

 

وليعلم الجميع ان شعار ( الاخر هم انفسنا ) هو شعار لمن يريد ان يتنازل عن حقوقه للاخرين لان الاخر ليسوا انفسنا ابدا فهم لم يكونوا ولن يكونوا ابدا فلكل منا نفسه التي يحاسب على ما عملت

 

اننا لن نقبل بالظلم والاجحاف لاي كان ولكن بنفس الوقت لن نقبل بان نجحف حقنا ونبخسه كما لن نرضى بان نجحف الاخرين حقهم .

 

ان ابناء العراق الحقيقيين هم الذين لا يصادرون حقوق الاخرين ولا يريدون علوا في الارض ومن هو عكس ذلك فعليه ان يقدم ما يثبت وطنيته ودينه بل ان يثبت صحة انتسابه الى هذه الارض .

 

بكل بساطة انهم ليسوا انفسنا فلكل نفسه وانهم لم يقدموا شهداء كما قدمنا وانهم ظلمونا بالامس ويظلموننا اليوم واننا لن نضحي بحقوقنا من اجل حقوقهم وكفا دونية .

 

ايها السياسيون الشيعة ان الظهور في القنوات المعادية لن يزيد من شعبيتكم ولن يجعل العربان يقبلون بالعراق الجديد ولن يغير نظرتهم عنا حتى نتبع ملتهم وطائفتهم .

 

انتم بحاجة الى اصواتنا في الانتخابات ونحن بحاجة اليكم لتعيدوا الحقوق الى اهلها فلا تخيبوا ظنوننا وامالنا بكم ونحن نعلم انكم لستم طلاب شهرة او جاه واعلموا ان قبولكم الظهور في القنوات الفضائية العربية الطائفية يخدش مصداقيتكم عندنا ......و الله من وراء القصد

 

Link to comment
Share on other sites

كلامي يعبر عن رايي وراي الكثير من العراقيين وانا اسكن في العراق ولم اغادره

 

لااعتقد بان عمار الحكيم يصلح ان يكون رجل سياسه للعراق الجديد هو وامثاله من المعممين اما لماذا وكيف فهذا موضوع بحاجه الى حوار طويل ولكن مااريد قوله لو كان سياسيو العراق مثل عمار الحكيم او ابوه فهذا يعني ان العراق يتجه نحو هاويه جديده

 

 

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
Reply to this topic...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...