Jump to content
Baghdadee بغدادي

مع ايران ام ضد ايران


Recommended Posts

نشر الاستاذ صالح القلاب مقالا لم افهم منه اذا كان الكاتب متحيزا لايران أام انه ضدها،

ماهو راي القاري

 

 

إنها الحقيقة المرة .. لقد أصبحت إيران دولة نووية!

 

صالح القلاب

 

حتى الذين لا يؤيدون سعي إيران المحموم لتطوير قدراتها النووية، فإنهم بالتأكيد لا يستطيعون إخفاء إعجابهم بالدهاء التفاوضي، الذي اتبعه الإيرانيون، والذي ما زالوا يتبعونه، فهم مرة يضربون على الحافر، ومرة أخرى يضربون على المسمار، كما يقال، ومرة يتراجعون، ومرة يتقدمون ولقد اتبعوا أساليب في المناورات، وفي الكر والفر، أثبتت أنهم لا يتصرفون عشوائياً، وإنما وفق خطط مدروسة، وضمن حلقات متتابعة كل حلقة منها تفضي الى حلقة لاحقة جديدة.

 

عندما وضع معممو إيران برنامجهم النووي، الذي سيفضي حتماً الى أغراض عسكرية، اختاروا واجهة لهم وجهاً صبوحاً، هو وجه الرئيس السابق محمد خاتمي، الرجل الذي سحر بلطف كلامه وهندامه الجميل، وعذوبة نبرة صوته وباعتداله حتى الغرب الكاره للثورة الإيرانية، والمتوجس خيفة منها، والذي لم يتورع في مراحل السعي لاستيعاب هذه الثورة واستهلاكها إقليمياً عن وضع يده في يد صدام حسين الذي كان فرس الرهان في المنطقة، والذي أُسقط نظامه بعد أن انتهت مهمته ووضع في السجن ليحاكم، كمجرم وسفاك دماء، بلا شفقة ولا رحمة.

 

كان العالم، الذي يرغي ويزبد ويهدد ويتوعد في هذه الأيام، عندما ينظر عن بعد وعن قرب، ومن خلال طائرات التجسس والأقمار الإصطناعية، الى المشروع النووي الإيراني، والى مفاعلاته المشرئبة الأعناق، يرى وجهاً باسماً هو وجه محمد خاتمي، وكان عندما كانت تقال له كلمة في المفاوضات التي شهدتها بعض العواصم الغربية يصدقها.. وهكذا وبينما القناعة تترسخ بأن إيران على وشك رفع يديها وإلقاء أسلحتها، كان العمل في الجانب المظلم من المشهد يتواصل بهمم عالية لإنجاز ما تقرر إنجازه ولمباغتة العالم في لحظة غفلة، ووضعه على نحو مفاجئ أمام واقع لا يمكن تغييره ولا يمكن الإلتفاف عليه.

 

لا يوجد أداء أفضل من أداء الإيرانيين خلال معركة المفاوضات المستمرة منذ أعوام عدة سابقة، فهم رغم كرههم الشديد لمعاوية بن أبي سفيان ولابنه يزيد وللأمويين وعهدهم وخلافتهم بصورة عامة، إلا أنهم اتبعوا طريقته المعروفة في العمل السياسي، التي كان لخصها بتلك الجملة الشديدة البلاغة والاختصار التي تقول: «والله لو أنه بين الناس وبيني شعرة لما قطعتها، فإن هم أرخوها شددتها، وإن هم شدّوها أرخيتها».

 

وربما أيضاً ان المفاوض الإيراني، البهي الطلة، الذي كان العالم يشاهده على شاشات الفضائيات هاشاً وباشاً ،والذي سار على خطى رئيسه السابق محمد خاتمي في الإعتدال وإظهار الملمس الناعم وإتقان لعبة المظاهر الخادعة، وقول شيء والتصرف عكسه.. ربما أن هذا المفاوض، قبل النزول بأسلحته وحججه وكرِّه وفرِّه الى ميدان المفاوضات، كان قد راجع ملفات المفاوضات الفيتنامية ـ الأميركية التي جرت في باريس في بدايات عقد سبعينات القرن الماضي والتي أذاق فيها الفيتناميون مفاوضيهم المـُرَّ نفسه الذي أذاقوه للأميركيين في أدغال فيتنام الموحلة.

 

كان اللبناني الأصل فيليب حبيب، الذي ورث عن والده، بائع السجاد، الصبر والمثابرة، هو الذي ترأس الجانب الاميركي الى المفاوضات وكانت تجلس في مواجهته على الطرف الآخر من المائدة، سيدة فيتنامية فضية الشعر كانت تبدو وباستمرار جاهزة ومتيقظة لا تهمل شاردة ولا واردة، وكانت تأتي بملفات حبلى بالأوراق والوثائق والقضايا وكانت بعد ان تمطر هذا الأميركي الفذ، الذي جاءت عائلته من بلاد الأرز للبحث عن الفرص المتاحة في القارة الجديدة، بابتسامة سامة وخبيثة، تبدأ بالقراءة ثم تستمر في قراءتها بدون كلل ولا ملل، الى أن يبدأ السأم يتسلل الى رأسه، ويبدأ النعاس يغزو عينيه، فتهاجمه بالشروط والاقتراحات، وتشن عليه غارات عاصفة كالغارات التي كان يشنها رجال «الفيتكونغ» في الوقت ذاته على جنود بلاده، الذين كانت معنوياتهم قد انحدرت الى الارض، وغرقت في تلك الأدغال الموحشة والرطبة والبعيدة.

 

إن هذا ما فعله المفاوض الإيراني بالضبط، فقد كان يلتقي المفاوضين الأوروبيين حول مائدة المفاوضات، إن في فيينا أو في أي عاصمة أوروبية أخرى، فيسمعهم كلاماً حلواً وعذباً، ويملأ أصابع أيديهم بالوعود الوردية، وذلك في حين أن زملاءه من السياسيين والعسكريين والعلماء، كانوا ينهمكون كعاملات النحل في عمل دؤوب لا يعرف الراحة ولا التوقف لتغيير المعادلات على الارض، وليذهب مفاوضهم في المرة القادمة الى مائدة التفاوض، وهو يملك أوراقاً جديدة ومعادلات مستجدة.

 

لقد بقي الإيرانيون يلعبون مع الأوروبيين، ومع الأميركيين أيضاً، لعبة الفأر والقط لعدة أعوام، وكانوا خلال هذه الاعوام ينهمكون في تغيير المعادلات على الارض وفي المعامل وفي منشآت المفاعلات النووية، ولعل ما يجب قوله الآن ان طهران تسللت من بين أصابع الغفلة والانشغال، وضربت ضربة هائلة كان على دول هذه المنطقة، التي تقع على الطرف الغربي من الخليج والمتاخمة لهذه الدول، أن تدركها وتعرف أبعادها، وذلك إذا كانت الولايات المتحدة المنشغلة في هوس استعادة أمجاد الامبراطورية الرومانية العظيمة لم تتنبه إليها، أو أنها تنبهت إليها لكنها صمتت ظناً منها ان الصمت في مصلحتها ومصلحة مخططاتها.

 

إنها ضربة مزدوجة فهي، أي طهران، استطاعت بعد تخطيط هادئ وطويل النفس، أسدلت فوقه أردية المكر والتخفي بمهارة دهاقنة الفرس القدماء، أن تصطاد عصفورين بحجر واحد: العصفور الأول هو التخلص من نظام صدام حسين بأيدي غيرها، والعصفور الثاني هو إغراق الولايات المتحدة في أوحال العراق، واستيعابها استيعاباً كاملاً في أزمته المتفاقمة، وجعلها غير قادرة إلا على تصريحات وبيانات التنديد والاستنكار، وإلا على اللجوء الى السيد كوفي عنان وهيئته الدولية، عندما حانت لحظة الحقيقة ووضع الإيرانيون العالم كله أمام الأمر الواقع والحقيقة المرة.

 

لم تكن إيران في أي يوم من الأيام، أقوى مما هي عليه الآن فهي تخلصت من خصم عنيد حاربها وحاربته لثمانية أعوام متواصلة، وهي استطاعت ان توجد في أرض العراق موطئ قدم ثابت، لم يستطع أن يوجده حتى «نادر شاه» في ذروة قوة الدولة الصفوية، وهي الى جانب هذا كله، تمكنت من إنشاء هلال نفوذها السياسي، الذي يبدأ أحد طرفيه بحركة «الحوثي» في اليمن السعيد في الجنوب، وينتهي طرفه الآخر ببوابة «فاطمة» المحروسة بحراب «حزب الله» في الجنوب اللبناني في الشمال.

 

وأيضاً فإن إيران قد تمكنت ببراعتها السياسية، التي لا يمكن إنكارها أو إغماض العيون عنها، بينما هي تسعى سعياً حثيثاً وتواصل الليل بالنهار والنهار بالليل، لإنجاز مشروعها النووي من استدراح الأميركيين الى أوحال دجلة والفرات، واستيعاب قوتهم العسكرية هناك، وجعلهم أسرى هذه الحالة، بل وجعلهم كبيضة خداج في يدها، يستطيعون هرسها عندما تحين لحظة ضرورة الهرس هذه.

 

لا تستطيع الولايات المتحدة، المستوعبة عسكرياً في العراق، والتي تقع قواتها تحت رحمة ميليشيات العمائم السوداء، التابعة لمرجعية «قم»، والملتزمة التزاماً صارماً بأي إشارة من مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، ان تفعل شيئاً، ولذلك ولأن أوروبا قد قالت بدورها و«بعظمة لسانها» إنها لا تستطيع ان تفعل أكثر من إحالة ملف إيران النووي الى مجلس الأمن الدولي، فإن طهران التي باتت على أتم الاستعداد لمواجهة أي قرار بالمقاطعة والعقوبات الدولية، أصبحت مطلقة اليد، وغدت قادرة على تحمل تبعات كل ما يقوله محمد أحمدي نجَّاد ويهدد به.

 

ستصل إيران الى اللحظة الحاسمة قريباً، وهي بالتأكيد ستعلن امتلاكها للقنبلة النووية، أسوة بالهند والباكستان وإسرائيل، إن ليس الآن، ففي المستقبل القريب جداً، وعندها لن تستطيع الولايات المتحدة ان تفعل أكثر من بيانات التنديد، ولن تجد أوروبا «المسكينة»، سوى أن تضع يدها على خدها، وتقول وعلى الطريقة المغاربية: «الله غالب». أما إسرائيل، فإنها إن هي حاولت لعب دور كلب الحراسة المعهود، فإنها ستكون الخاسر الأكبر، فالأيام التي كانت فيها يدها طويلة وقبضتها تستطيع الوصول الى حيث تشاء، ويشاء الأميركيون، قد ولت بلا رجعة.

 

لقد أصبحت إيران دولة نووية بالفعل، وعلى من لا يزال لم يصدق هذا أن يصدق، فالإيرانيون استطاعوا أن يلعبوا لعبتهم بتفوق، وها هو محمد أحمدي نجاد يضع إصبعه في عين أميركا متحدياً ومهدداً ومتوعداً، بينما الأميركيون مستوعبون تماماً في أوحال دجلة والفرات، وتبدو عينهم بصيرة ويدهم قصيرة.

Link to comment
Share on other sites

  • 3 months later...
Guest the letter sent by Iranian Presi

http://www.cnn.com/interactive/world/0605/...tter/index.html

 

the letter sent by Iranian President Mahmoud Ahmadinejad to President Bush on Monday. The letter comes from the Web site of the French newspaper Le Monde. A White House official confirmed to CNN that this is the exact English translation of the letter the White House received. (Note: The acronym PBUH stands for Peace Be Upon Him)

Link to comment
Share on other sites

Guest نص رسالة نجاد الى بوش

إلى أي اتجاه يقذف هذا ال

 

موج بالعالم؟» تنشر نص رسالة أحمدي نجاد لبوش

«الشرق الأوسط

 

منذ ان وجه الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد رسالة علنية رسمية للرئيس الاميركي جورج بوش، لتكون بذلك اول رسالة رسمية من رئيس ايراني الى رئيس اميركي بعد 26 عاما من مقاطعة تبادل الرسائل الرسمية بين الطرفين، لم تتوقف التحليلات حول مغزى توقيت رسالة احمدي نجاد، وتحليل مضمونها، خاصة أنها اشتملت على عدد كبير جدا من القضايا، بدءا بفجوة النمو بين الدول الغنية والفقيرة، وانتهاء بدور وسائل الاعلام، مرورا بالحرب على العراق، والمسألة النووية الايرانية، ودور القيم الدينية في العلاقات الدولية. ايضا لم تتوقف التكهنات حول الهدف الحقيقي للرئيس الايراني من ارسال الرسالة، غير انها ادت لاثارة نقاش داخل الولايات المتحدة حول طريقة التعامل مع ايران. ومع استمرار ردود الفعل على رسالة الرئيس الايراني.. تنشر «الشرق الاوسط» الرسالة كاملة لقرائها.. وهنا نصها:

السيد رئيس الجمهورية

 

منذ فترة وأنا افكر في الكيفية التي يمكن من خلالها تبرير التناقضات التي لا يمكن انكارها على الساحة الدولية والتي تطرح بشكل دائم في المحافل الشعبية لا سيما السياسية والجامعية. فهل يمكن ان تكون تابعا للسيد المسيح (ع) ذلك الرسول العظيم، وتحترم حقوق الانسان، وتطرح الليبرالية كنموذج حضاري، وتعارض انتشار السلاح النووي واسلحة الدمار الشامل، وترفع شعار مكافحة الارهاب، واخيرا، تعمل على تأسيس مجتمع عالمي موحد، مجتمع يحكم فيه السيد المسيح (ع) والصالحون في الارض، ولكن في نفس الوقت: تتعرض بعض البلدان للهجوم وتنتهك ارواح وكرامة الافراد؟ فعلى سبيل المثال يتم احراق قرية او مدينة او قافلة لمجرد وجود بعض المجرمين في تلك القرية او المدينة او القافلة. او على احتمال وجود اسلحة دمار شامل في بلد ما يتم احتلال ذلك البلد حيث يقتل مئات الآلاف من الناس وتدمر مصادر المياه والاراضي الزراعية والمراكز الصناعية في ذلك البلد. قد تكونون على علم بأني معلم. الطلبة الجامعيون يسألون كيف يمكن مطابقة هذه الاجراء‌ات مع القيم الواردة في مقدمة الكلمة ومن ضمنها الالتزام بعقيدة السيد المسيح نبي السلام والرحمة؟

 

هناك متهمون في سجون غوانتانامو لا يحاكمون وليس لهم محامون يدافعون عنهم. عوائلهم لا تستطيع رؤيتهم ويتم احتجازهم خارج أرضهم وليست هناك اي مراقبة دولية تتابع اوضاعهم. ليس من المعلوم هل هم سجناء أم أسرى حرب ام متهمون ام محكومون؟ مفتشو الاتحاد الاوروبي أكدوا ان هناك سجونا سرية في أوروبا. انني لم استطع مطابقة خطف الافراد واحتجازهم في سجون سرية مع أي من الانظمة القضائية في العالم. ولم اعلم بأن هذه الاجراء‌ات تتطابق مع ‌اي قيم.. مع تعاليم السيد المسيح (ع) أم حقوق الانسان أم قيم الليبرالية؟ إن لدى الشباب الجامعيين والمواطنين العاديين الكثير من الاسئلة بشأن ظاهرة اسرائيل. اني على ثقة بأنكم مطلعون على بعض منها.

 

لقد احتلت الكثير من الدول على مر التاريخ ولكني اتصور ان انشاء دولة جديدة بشعب جديد هو ظاهرة جديدة مرتبطة بعصرنا الحاضر فقط. الطلبة الجامعيون يقولون بأنه لم تكن مثل هذه الدولة قبل 60 ?عاما. انهم يأتون بخرائط قديمة ويقولون اسعوا معنا اذ لم نعثر نحن على بلد باسم اسرائيل. اني اقول لهم طالعوا تاريخ الحربين العالميتين الاولى والثانية. قال احد الطلبة لي بأنه خلال الحرب العالمية الثانية التي راح ضحيتها عشرات الملايين تم بث الاخبار المتعلقة بالحرب على وجه السرعة من قبل الاطراف المتحاربة. انهم ادعوا بأن 6? ملايين يهودي قتلوا. من المؤكد ان ? 6? ملايين شخص هم افراد في مليوني اسرة. اسمح لي، لنفترض ان هذه الاحداث وقعت بالفعل، فهل من المنطقي ان هذا الامر يبرر تأسيس اسرائيل او توفير الدعم لها؟ انني على ثقة بأنكم تعلمون جيدا كيف تأسست اسرائيل؟ - لقد قتل الآلاف.

 

- شرد الملايين من اصحاب الارض الاصليين.

 

- تم تدمير مئات الاف الهكتارات من الاراضي الزراعية ومزارع الزيتون والقرى. ولم تنحصر المآسي في فترة تأسيس اسرائيل بل ما زالت مستمرة منذ ستين عاما. لقد بني كيان لا يرحم الاطفال، يدمر البيوت على سكانها ويعلن مسبقا عن مشاريعه الرامية الى اغتيال قاده فلسطين ويسجن الآلاف من الفلسطينيين حيث لم يذكر التاريح مثيلا لهذه المجازر. والشعوب تتساء‌ل اليوم لماذا يتم دعم هذا الكيان؟ هل هذا الدعم يتلاء‌م وتعاليم السيد المسيح والنبي موسى عليهما السلام؟ هل يتطابق والليبرالية؟ هل السماح للفلسطينيين سواء من المسلمين او المسيحيين او اليهود بتقرير مصيرهم يتنافى ومبادئ الديمقراطية وحقوق الانسان وتعاليم الانبياء؟ لماذا لا يسمح باجراء استفتاء في الاراضي المحتلة، لقد انتخب الشعب الفلسطيني أخيرا حكومته واشرف المراقبون على هذه الانتخابات ولكن تم فرض ضغوطات على هذه الحكومة المنتخبة للاعتراف بالكيان الاسرائيلي وترك المقاومة ومتابعة برامج الحكومات السابقة، والسؤال المطروح: لو كانت هذه الحكومة تسير على نهج الحكومات السابقة فهل كان بامكانها ان تفوز في الانتخابات؟

 

واكرر نفس السؤال: هل معارضة الحكومة الفلسطينية المنتخبة يتلاء‌م والقيم المنشودة؟ الشعوب تتساء‌ل لماذا يتم استخدام حق النقض (الفيتو) ضد اي قرار يدين الكيان الاسرائيلي؟

 

وكما تعلمون جيدا فإنني اعيش وسط الجماهير وعلى اتصال مباشر مع شرائح المجتمع وجل الشعوب في الشرق الاوسط تستطيع ان تتصل بي، هذه الشعوب لا تثق بالسياسات المزدوجة التي تنتهج وهم غاضبون من هذه السياسات.

 

لست بصدد طرح اسئلة ولكن لا بد ان اذكركم لماذا تعتبر كل الانجازات العلمية في الشرق الأوسط تهديدا للكيان الصهيوني، الا تعتبر الابحاث العلمية والتنموية ضمن حقوق الشعوب؟ لا شك انكم قد قرأتم التاريخ وبغض النظر عن فترة القرون الوسطى عندما كانت العلوم جريمة؟ هل من الممكن معارضة ‌اي انجاز علمي بدافع انه قد يستخدم في المجال العسكري، واذا ما كانت هذه الفرضيات مقبولة فانه ينبغي معارضة جميع القوانين العلمية ومنها علوم الفيزياء والكيمياء والرياضيات والطب والهندسة وغيرها. لقد تم طرح مواضيع كاذبة حول العراق فماذا كانت النتيجة؟ انني على يقين بأن الكذب غير محبذ لدى كل الثقافات ولا شك انكم لا تحبون ان يكذب احد عليكم.

 

السيد رئيس الجمهورية

 

ألا يحق لسكان اميركا اللاتينية ان يتساء‌لوا لماذا تتم معارضة حكوماتهم المنتخبة ويتم دعم الحكومات التي تتولى الحكم عبر انقلابات عسكرية؟ الشعوب الافريقية المثابرة تستطيع ان تلعب دورا هاما في تلبية حاجات الشعوب الاخرى. والفقر المدقع حال دون تحقيق هذا الهدف السامي، الا يحق لهؤلاء الشعوب ان تتساء‌ل لماذا يتم نهب مواردها الطبيعية الهائلة التي هي بأمس الحاجة اليها؟ هل كل هذه الامور تتلاء‌م وتعاليم السيد المسيح؟ ثمة اسئلة كثيرة تراود الشعب الايراني الابي منها انقلاب عام ?1953 والاطاحة بحكومة ايران الوطنية (في اشارة الى حكومة محمد مصدق الذي اطيح به بتدخل اميركي بعد قرار تأميم نفط ايران)، ومعارضة الثورة الاسلامية وجعل مقر السفارة وكرا للمعارضة حيث يوجد آلاف الوثائق الدامغة تشير الى هذا الامر. دعم حكومة صدام طيلة فترة الحرب ضد ايران، واسقاط الطائرة المدنية الايرانية وتجميد الارصدة الايرانية والتصعيد ضد الشعب ومعارضة التقدم العلمي الايراني في الوقت الذي اعرب فيه الشعب الايراني عن سروره ازاء هذا التقدم العلمي. وهنالك بعض الامور الاخرى لا أريد ان اطرحها.

 

السيد رئيس الجمهورية

 

لقد كانت احداث الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) اسوأ كارثة، حيث قتل الاطفال الابرياء وكانت عملا مرعبا. لقد قامت حكومتنا بشجب هذا العمل وأعربت عن تنديدها ووجهت العزاء الى ذوي الضحايا. من مهام كل الدول ان تحافظ على أمن مواطنيها حيثما كانوا ولكن منذ فترة وبعض الشعوب في المناطق المتوترة ومنها الشعب الاميركي لا تشعر بالامان ولكن بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) وبدلا من تضميد الجراح الناجم عن هذه الاحداث المؤلمة للشعب الاميركي قامت وسائل الاعلام الغربية بتضخيم الاجواء المرعبة وتحدثت عن احتمال شن هجمات اخرى وأثارت الخوف في نفوس الناس، فهل تعتبر هذه الاجراء‌ات خدمة لمصلحة الشعب الاميركي وهل يمكن احصاء الخسائر الناجمة عن اثارة هذا الخوف؟ لقد اصبح الشعب الاميركي متوجسا في الشوارع والمحلات والبيوت، فلماذا الاعلام الغربي لم يعط الطمأنينة للشعب بل قام باثارة الخوف والذعر في النفوس حيث اعتقد البعض ان هذه الضجة افتعلت تمهيدا لشن هجوم على افغانستان. ان البعض يعتقد بأن هذه الضجة فتحت الطريق أمام الهجوم على أفغانستان وأعطت تبريرا. علي ان اشير مره اخرى الى دور الاعلام. ففي الرسالة الاعلامية تعتبر عملية نشر المعلومات الصحيحة والتقارير الصادقة من مبادئ العقيدة، الا انه لا يمكنني الا ان اعرب عن اسفي لتجاهل وسائل الاعلام الغربية المعروفة لهذه المبادئ. فذريعة الهجوم علي العراق كانت اسلحة الدمار الشامل التي كانت تكررها وسائل الاعلام علي مسامع الرأي العام العالمي من اجل ان يصدقوا ذلك في نهاية الامر ولتمهيد الارضية من اجل الهجوم علي العراق. الا تضيع الحقيقة في هذه الاجواء المصطنعة والمضللة؟ اذا ما تم السماح لكي تضيع الحقيقة مره اخري، فكيف يمكن مطابقة ذلك مع القيم التي ذكرناها انفا؟ وهل يمكن ان تحجب الحقيقة عن القادر المطلق؟

 

السيد رئيس الجمهورية

 

في مختلف بلدان العالم يقوم المواطنون بتوفير نفقات الحكومة من اجل ان تكون هذه الحكومات قادرة على خدمتهم. وكما يعلم سيادتكم ان هناك العديد من الناس يعيشون في فقر في بعض ولاياتكم. كما يعتبر وجود الآلاف من المشردين والعاطلين عن العمل من المشاكل الرئيسية في بلادكم. بطبيعة الحال فان مثل هذه المشاكل موجود في البلدان الاخري، فاذا اخذنا هذا الامر بعين الاعتبار فهل يمكن تبرير هذه النفقات الباهظة للحرب من قبل المواطنين؟ ان الذي ذكرته كان جانبا من عتاب شعوب العالم ومنطقتنا وبلدكم، الا ان ما اقصده من ذلك ـ وارجو ان توافقني عليه ـ هو:

 

ان الذين يتقلدون مناصب السلطة يتقلدونها لفترة محددة ولا يمكن ان يحكموا الى ما لا نهاية، الا ان التاريخ سيسجل اسماء‌هم وسيتم الحكم عليهم اجلا ام عاجلا. ان الشعب هو الذي سيحكم علي فتره رئاستنا. فهل استطعنا ان نجلب السلام والأمن والسعاده لشعبينا ام كنا سببا لانعدام الأمن وزيادة البطالة؟ هل كنا نهدف للاستقرار والعدل ام كنا نتحرك في اطار الدفاع عن مصالح مجموعات خاصة. ام حاولنا استخدام القوه ضد العديد من الفقراء الذين يعيشون في فقر مدقع من اجل اثراء وتعزيز قوة مجموعة صغيرة ـ وفي النهاية نكون قد بدلنا حماية ودعم الشعب بمصالح تلك المجموعه؟ هل كنا ندافع عن حقوق المستضعفين ام كنا نتجاهلها؟ هل دافعنا عن حقوق كل الناس في العالم ام كنا نشعل الحروب. ونتدخل في شؤونهم الداخلية ونضعهم في سجون جهنمية؟ هل اتينا بالسلام والأمن للعالم او خلقنا اجواء من التهديد والترهيب والرعب؟ هل قلنا كل الحقائق لشعوب العالم ام وضعنا بين ايديهم حقائق مزورة؟ هل كنا الي جانب الشعب ام الي جانب المحتلين والمعتدين؟ هل كان اسلوب حكومتنا منطقيا وعقلانيا واخلاقيا وسلميا ومسؤولا وعادلا وخادما للشعب وكانت عاملا للسعادة والتقدم ولكرامة الانسان ام كانت تتحرك بقوة السلاح والتهديد متجاهلة الناس، معطلة سير تقدم وتطور الشعوب الاخرى منتهكة حقوق الشعوب. اخيرا انهم سيحكمون علينا بهذا المعيار: هل كنا صادقين في قسمنا عندما تسلمنا مقاليد الحكم علي ان نخدم الشعب وهي مسؤوليتنا الاولي وسنه الانبياء ام لا؟

 

السيد رئيس الجمهورية

 

الى متى يمكن ان يبقى العالم يتحمل مثل هذه الاوضاع؟ الى ‌أي تجاه يقذف هذا الموج بالعالم؟ الى متى يدفع العالم ثمن القرارات الخاطئة لبعض القادة؟ الى متى تبقى اسلحة الدمار الشامل تشغل بال الشعوب ؟ الي متي تبقي دماء النساء والرجال والاطفال تراق في الازقة والشوارع وتهدم المنازل علي رؤوس اصحابها؟ هل سيادتكم راضون عن هذا الوضع القائم في العالم حاليا؟ هل تعتقدون ان السياسة الحاليه يمكن ان تستمر؟ ان مليارات الدولارات التي تنفق الان علي الأمن والحروب العسكرية ونقل القوات، لو كانت تنفق علي الاستثمارات ومساعدة الشعوب الفقيرة ومكافحة الامراض ومساعدة المنكوبين بالكوارث الطبيعية وايجاد فرص العمل والانتاج ومشاريع التنمية ومكافحة الفقر واقرار السلام والوساطة بين البلدان المتنازعة واخماد نيران النزاع القومي وكل النزاعات الاخري، فهل كنا سنشهد عالما مثل هذا العالم الذي نحن فيه؟ الن تفتخر حكومتكم وشعبكم اذا ما تم مثل هذا الامر؟ ألم يكن الوضع السياسي والاقتصادي لحكومتكم ليكون افضل وأقوى من هذا الوضع الحالي؟ وأتساءل متاسفا هل كانت ستكون هناك كراهية في العالم ضد الحكومة الأميركية؟

 

السيد رئيس الجمهورية

 

لا أقصد ان أجرح مشاعر أحد. اذا ما كان ابراهيم واسحاق ويعقوب واسماعيل ويوسف او المسيح عيسي (ع) بيننا اليوم فكيف كانوا سيحكمون على مثل هذا الاسلوب؟ هل كانوا سيمنحونا دورا في العالم الموعود حيث تبسط العدالة اجنحتها علي العالم؟ هل كانوا يقبلون بنا اصلا؟ سؤالى الرئيسي هو: الا توجد طريقة اخري للتعامل مع باقي دول العالم؟ هناك الاف الملايين من المسيحيين وآلاف الملايين من المسلمين والملايين من اتباع تعاليم النبي موسى (ع) يعيشون في عالم اليوم، كل اتباع الاديان السماوية يؤمنون بالتوحيد والاعتقاد باله واحد في العالم ولا احد غيره. ان القرآن الكريم يؤكد على هذا الامر المشترك ويقول لأتباع الاديان السماوية: «قل يا اهل الكتاب تعالوا الي كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون».

 

السيد رئيس الجمهورية

 

وفقا للآيات القرأنية، فقد دعينا جميعا الى عباده الله وانتهاج تعاليم الانبياء. اننا نعتقد بان العودة الى تعاليم الانبياء هي الطريق الوحيد الذي يودي الي الفلاح. اننا نعتقد كذلك بأن سيادتكم تتبعون تعاليم السيد المسيح (ع) وتؤمنون بالوعد الالهي بسيادة الحق في العالم. نحن نعتقد كذلك بأن عيسي المسيح (ع) كان احد الانبياء العظام وقد ورد اسمه مرارا في القرآن الكريم. ان اله الجميع هو إله واحد سواء في اوروبا وافريقيا واميركا واستراليا وسائر مناطق العالم. انه إله قادر يريد هداية الجميع ومنح العظمة للجميع. اننا نقرأ في الكتاب‌ المقدس بأن الله منح انبياء‌ه معجزات وأدله واضحة لهداية الناس وتطهيرهم من الذنوب وأرسل الكتاب والميزان ليتوجه الناس للعدالة ويبتعدوا عن الطغيان. ويمكن مشاهدة مثل ذلك في جميع الكتب السماوية. لقد وعد الانبياء بأنه سيحل يوم يحضر فيه الناس عند الله تعالى ليجري حسابهم. الصالحون سيوجهون الى مكان أمن فيما سيواجه الظالمون العقاب الإلهي. فكلانا نعتقد بمثل ذلك اليوم. ولكن تقييم اعمال الحكام لن يكون سهلا. ذلك لأننا مسؤولون امام شعوبنا وان حياتهم ستكون متأثرة بصورة مباشرة او غير مباشرة بما نتخذه نحن من اجراء‌ات. لقد تحدث جميع الانبياء عن السلم والأمن لجميع البشرية على اساس التوحيد والعدالة واحترام المكانة الانسانية. الا تتصورون بأنه لو وصلنا جميعا الى هذه القناعة واتبعنا هذه المبادئ وهي التوحيد وعبادة الله والالتزام بالعدالة واحترام المكانة الانسانية والايمان بالآخرة، يمكننا ان نتغلب علي جميع مشاكل العالم الراهنة (التي هي حصيلة لعدم طاعه الله وتعاليم الانبياء) وان نودي دورنا بصوره جيده؟

 

الا تتصورون بأن الاعتقاد بهذه المبادئ سيعزز ويضمن السلام والصداقة والعدالة؟

 

ألا تتصورون بأن المبادئ المذكوره وسائر المبادئ غير المكتوبة محرمة عالميا؟

 

ألا تقبلون هذه الدعوة، التي تعد عودة حقيقية لتعاليم الانبياء ومن اجل التوحيد والعدالة والحفاظ على المكانة الانسانية وطاعة الله وانبيائه؟

 

ان التاريخ يقول لنا بأن الحكومات الظالمة والمستبدة لن تبقى. هل يمكن لأحد ان ينكر مؤشرات التغيير في عالم اليوم؟ هل اوضاع العالم يمكن مقارنتها مع ما كانت عليه قبل عام؟ التغييرات تحدث بخطوات متسارعة وهائجة. شعوب العالم ليست مسرورة للاوضاع القائمة ولا تعير اهتماما لوعود وأفكار بعض قادة العالم المكروهين. الكثير من شعوب العالم تشعر بانعدام الأمن وتعارض توسع نطاق الحرب واللا أمن ولا تقبل بالسياسات المشبوهة. الشعوب تحتج على الفوارق المتزايدة بين الاغنياء والفقراء والدول الغنية والدول الفقيرة. الشعوب مستاء‌ة من الفساد. شعوب الكثير من دول العالم غاضبة من الهجمة علي اسسها الثقافية وانهيار اركان اسرها. وهي ايضا قلقة من غياب الشفقة والرحمة. شعوب العالم لا تصدق بالمنظمات الدولية ذلك لأن هذه المنظمات لا تدافع عن حقوقها. الليبرالية والديمقراطية علي الطريقة الغربية لم تتمكن من المساعدة بتحديد الاهداف الانسانية، ومنيت بالفشل. الافراد ذوو البصيرة يسمعون اليوم صدي انهيار وسقوط هذه الايديولوجية وأفكار النظام الليبرالي الديمقراطي. ان اهتمام شعوب العالم اليوم هو نحو الباري تعالي ومن الطبيعي ان الشعوب يمكنها عبر التوحيد والتمسك بتعاليم الانبياء التغلب علي مشاكلها. سؤالى الجاد هو: ألا تريدون مواكبة الشعوب؟

 

السيد رئيس الجمهورية

 

اننا شيئنا أم أبينا، العالم يتجه نحو التوحيد والعدالة، وان ارادة الله هي الغالبة علي كل شي‌ء والسلام على من اتبع الهدي

 

* رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية

 

محمود أحمدي نجاد

 

التعليــقــــات

هسام الحديدي، «المملكة المتحدة»، 12/05/2006

لافض فوك، هل من حاكم عربي استطاع أو يستطيع أن يقول أو يكتب سطرين من أسطر رسالتك التاريخية والتي لخصت الأحداث العالمية بكل دقة ووعي ثقافي وحنكة سياسية.

 

خليل ناصر، «المملكة العربية السعودية»، 12/05/2006

خطاب جيد ومعمق وفلسفي، وقد تكون بداية جيدة بين البلدين، ولكن هل سيفهمه الرئيس بوش كما أراد الرئيس أحمدي نجاد؟

هذا النوع من الخطابات نموذجيا بالنسبة لنا نحن المسلمون، ولكن أعتقد أنه سيكون فلسفيا بالنسبة للكثيرين.

الجيد في نشر هذا الموضوع هو: إعطاء القارئ الفرصة للحكم عليه مقابل خطاب صدام الذي أرسله لبوش الأب، الذي لم يكن سوى سفسطة ولغط! ولعله يبدد الكثير من الشكوك لدى البعض في أن الرئيس الإيراني لا ينتهج نهج هتلر وصدام؟ ومامن أحد ـ من قادة العالم ـ يستطيع أن يخاطب الرئيس الأميركي بهذه القدرة والصراحة والتأنيب المهذب في نفس الوقت.

 

ريدا هلسا، «الاردن»، 12/05/2006

أرى أن ما هو مكتوب منطقي جدا فهذا ما تريده الشعوب, العيش بمحبة وسلام , وكل ما نرى ونسمع من أخبار مخيف ويهدد بقائنا.

 

ستار عوني، «ايران»، 12/05/2006

الرسالة كانت بقوة القنبلة النووية التي ألقيت على أميركا، لا استسلام لا انبطاح لا تودد، الرجل ذكر بوش ب (المصير ) الذي سيؤول إليه، وأحمدي نجاد كان ذكيا عندما انتخب محاور مهمة فهو لم ينطلق من أنانية مقيتة أو طائفية بل انطلق من قضايا تخص جميع المسلمين وغير المسلمين.

 

محمود كامل، «الامارت العربية المتحدة»، 12/05/2006

حقا إنها رسالة سلام حضارية واضحة ومخلصة لتوقض الضمائر ولتفتح العقول ولتبصر العيون لمن يرجو النجاة في الآخرة. وكلهم آتيه يوم القيامة فردا، ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا.

 

Nader Al-Amri، «كندا»، 12/05/2006

خطاب رائع في قمة العقلانية, لم أتوقع صدوره من نجادي. ذكرنا برسائل الخلفاء الإسلاميين لمعاتية الروم.

 

 

مدحت حمزة الخالدي /الديوانية، «النرويج»، 12/05/2006

إن إيران تعلن العداء للولايات المتحدة الأميركية وتحاربها إعلامياً وأول إعلان لها أن من رضيت عنه أميركا فليراجع مسيرته .

وهذه الرسالة تسيرعلى هذه الخطوات فلا معنى لأنها تطلب السلام ، ولا يمكن توقع أن هناك رداً إيجابياً من الحكومة الأميركية بل حتى الرئيس الإيراني له مآرب غير الرد الإيجابي بل كما أشرت هي تسير على خطوات فضح الإدارة الأميركية ، شكرا لصحيفة الشرق الأوسط على نشر هذه الرسالة .

 

د.احمد معاشر، «الامارت العربية المتحدة»، 12/05/2006

أعجبني في الرسالة أسلوب الند فالحق يعلو ولا يعلى عليه . والخطاب بلهجته يحاكم أميركا لتصرفاتها ونظرتها للأمور وهي تعرف ذلك ولكن من يجرؤ أن يقول للظالم لا في وجهه . لا أعتقد أن الخطاب سيغير من تفكير بوش وأتباعه بل وكما حدث كان تعليقهم على الرسالة سلبيا متوقعا . وهذا هو الرد المتوقع للظالم . كلمة أقولها لحكامنا العرب رسالة كهذه تقول لا على استحياء لأميركا تشفي غيظ قلوبنا وتنصفكم أمام التاريخ والعالم.

 

ادم مجيد، «اليونان»، 12/05/2006

رسالة الرئيس الإيراني بالغة المعاني لمن يقرأها ولكن وفي نفس الوقت طويلة جدا. ولا أعتقد أن الرئيس الأميركي سوف يضيع وقته بقراءتها لأنه قبل كل شيء لديه أجندة يسير عليها ولأنه تعود أن يستلم رسائل قصيرة يرسلها له مؤيدوا سياسته سواء من داخل أو خارج أميركا , التي تعبرعلى مواقف معينه كالتبريكات بالانتصارات التي تحققها جيوشه الغازية في كل من أفغانستان والعراق. أو رسائل تعازي لأعمال إرهابية تحصد الأبرياء من بني البشر في أميركا فقط . أو بسبب كوارث طبيعيأ كالفيضانات او الأعاصير . وعلى العموم ستبقى هذه الرساله تقرء من قبل المواطنين العاديين في أميركا وخارجها, لمعرفة محتواها.

 

أمين الصالح - الكويت، «الكويت»، 12/05/2006

السيد الرئيس الإيراني اشهد أنك بلغت. اللهم فاشهد .

 

غازي محمد - البحرين، «البحرين»، 12/05/2006

أعتقد أن هذه الرسالة هي مبادئ وقيم سامية من رجل يستحق لقب رئيس الفقراء والمستضعفين ، أعتقد أنه في عالم اليوم صعب جدا أن نرى رجل دولة يحمل هذه القيم والمبادئ .

 

ماجد عمرو -الخليل فلسطين، «الاراضى الفلسطينية»، 12/05/2006

رسالة واضحة تنم عن عقلية حكيمة ، فبعد قراءتي لهذه الرسالة لن أسمح لأي مناقش بأن يشبه نجاد بصدام حسين ،فصوت الحكمة أجمل بكثير من صوت الرعد والهدير .

 

شوقي أبو عياش، «الامارت العربية المتحدة»، 12/05/2006

لا أشك أبداً بما تنقله وتكتبه صحيفة الشرق الأوسط , وما ورد في رسالة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود أحمدي نجاد يصح في صدقيته أن يكون جزءاً من دستور هيئة الأمم المتحدة ومؤسسات السلم العالمي وإذا تجرأ الرئيس بوش بالإجابة على تساؤلات محمود أحمدي نجاد وبالصدقية نفسها نكون قد بدأنا في الدخول في عالم مختلف ربما يقود البشرية إلى بر السلم والأمن والأمان والرقي والإزدهار لكن ليس قبل أن يجيب الرئيس الأميركي جورج بوش على سؤال أحمدي نجاد : إلى أي اتجاه يقذف هذا الموج بالعالم؟ ونحن بانتظار الجواب.

 

محمد حسين، «الامارت العربية المتحدة»، 12/05/2006

هذا الكلام لن يغير شيئا فالمحافظون الجدد يسيرون وفق منهجية معينة والأغنياء المتحكمون في إقتصاديات العالم سيعتبرون كلام نجاد اذان في مالطا. ففي فترة الستينات كان كل انقلاب الأميركان (الحكام ) يجيء بالدكتاتوريات، يأتون ومعهم المعونات التي هي عبارة عن مغرفة هائلة لنهب الثروات وعندما تغيرت أفكارهم تبعا لنهاية الحرب الباردة أرادوا إزالة الوصاية والدكتاتورية عن الشعوب أتوا بإشاعة كبيرة الحريات .

 

جيولوجي /محمد شاكر محمد صالح، «المملكة العربية السعودية»، 12/05/2006

نشكر السيد نجاد على تلك الرسائل ذات الصبغة الدينية الإسلامية والمحترمة وكم كنت أتمنى أن يبدأ الحوار مع جيرانه من الأمم العربية وأن تكون هذه الرسائل مرسلة باسم الشعوب العربية والإسلامية كلها.

وإني أرى أن الحوار مع الشعوب العربية والإسلامية هو الأهم بالنسبة لنا كمسلمين حتى تطمئن الشعوب العربية الفترة القادمة من خطر التصارع الإسلامي.

 

عباس الفاضل، «المملكة العربية السعودية»، 12/05/2006

هل الجمهورية الإسلامية دولة عربية ؟ فما فعلته إيران في 25 سنة لم تفعله دولة عربية في 100 سنة. يجب على العرب مناصرة قضية إيران ودعمها كدعم أي قضية مشروعة في العالم وهذا أضعف الإيمان.

 

نايف العنزي، «المملكة العربية السعودية»، 12/05/2006

الأميركيون يعتبرون أنفسهم شعب الله المختار وهم أصحاب الحق بالحياة وبقية الشعب خلقت ( لخدمتهم ) ولن يغير هذا الواقع إلا الله ثم الوقت لأن تلك الأمة ستنهار كما انهارت أمم أقوى منها في أزمانها . ولله في خلقه شئون.

 

walid shishani-sweden، «السويد»، 12/05/2006

للأسف فإننا نرى الأمور كما تروق لنا، ندعوا للإنسانية ونكرهها في آن، ندعوا للسلام ولا نتعامل به، كما ندعوا لتحريم الخمر ونحن صانعيها وشاربيها، فهل نرى أنفسنا على درجة من الصلاح ولدينا الفائض منه للتصدير؟ ثم أين المنطق في تحميل مسؤولية فشلنا على الطرف الآخر مع إعتقادنا المسبق بجهل الآخرين؟ لا أرى أي صدى إيجابيا لهذه الرسالة.

 

المنتصر بالله الحسيني، «المانيا»، 12/05/2006

ما أجملها من رسالة ومما تحمله في طياتها من معاني كبيرة. أقول للرئيس الإيراني بوركت على هذه الرسالة التي تقيم الحجة بها على الرئيس الأميركي. أتمنى من الزعماء العرب أن يتعلموا من أحمدي نجاد الشجاعة والصراحة وحب الخير لأوطانهم. أخيرا أشكر الشرق الأوسط على عرض الرسالة .

 

Mal mohd، «المملكة العربية السعودية»، 12/05/2006

الوعي العربي النائم في العصبية والطائفية و التبعية لن ولن يستمع إلى هذا الصوت الشيعي , لن يؤثر هذا الخطاب في العقل العربي السجين إلا بعد أن يتحرر من قيوده التي ذكرناها (العصبية والطائفية والتبعية) .. نحتاج أن نرتفع إلى هذا المستوى. إن نجاد ونصرالله دعوة للآخرين لتقديم نماذجهم على طريق العطاء الإنساني الصادق في هذه المرحلة الحرجة.

 

علي الصديق، «الدنمارك»، 12/05/2006

لا فض فوك لقد ألقيت الحجة.

 

د.عباس الكلابي، «عمان»، 12/05/2006

هذه الرسالة نسخة من خطب ورسائل صدام حسين لجورج بوش الأب وللشعب الأميركي وما هي إلا (كلمة حق يراد بها باطل) ويجب أن يكون العنوان إلى أي (اتجاه يقذف نجاد بالعالم) .. نعم كل ما قاله حقيقة ولكن ألم يكن كل ما حصل بالعالم خلال العقود الماضية هو نتيجة تعنت القيادات الغير مسؤولة؟ أعتقد أن هذه الرسالة ليست موجهة للرئيس الأميركي بقدر ما هي موجهة للشعوب العمياء التي تعتقد أن أميركا هي سبب كل المصائب في الدنيا وهذا الرجل يريد أن يعمي الحقائق عليهم أكثر ويطبل أكثر ويجعل من الملف النووي الإيراني الذي لم يذكر في رسالته أمر واقع مفروغ منه وحلم لكل الشعوب المظلومة والحقيقة أن النووي هو كارثة محتمة على الجميع وأولهم الشعب الإيراني والعراقي المظلومان والشعوب الخليجية المسالمة.

 

المودن خديجة، «المملكة المغربية»، 12/05/2006

يقول الله سبحانه وتعالى :إنك لن تهدي من أحببت و لكن الله يهدي من يشاء صدق الله العظيم.

أسلم الله فمك أيها الرئيس حقا فعلت ما لم يفعله أحد قادة العرب من قبل، فأنت قمت بترجمة كل ما يدور في خاطر كل عربي و مسلم لايقوى على البوح به.

نتمنى من الله أن تحدو حدوك كل الدول العربية حتى يعم السلام هذه الأرض المعطاء و كذلك التوحيد بين أبناء الأمة الإسلامية جمعاء ليظهر أثر نعمة الله عليها.

 

 

محمد حسن، «المملكة المغربية»، 12/05/2006

إن دل هذا على شيء فإنما يدل على الفارق الكبير بين القادة العرب و بين أحمدي نجاد القائد المحنك. بارك الله فيك و أعانك لما فيه الخير لبلدك وللإسلام والمسلمين.

 

يوسف الفطماوي، «المانيا»، 12/05/2006

لا أظن أن ذلك سيغير شيئا من حكومة ما يسمون أنفسهم بالمحافظين الجدد لأنه وكما قال المولى عز وجل من فوق السماوات السبع صم بكم عمي فهم لايرجعون فعلا هي رسالة رائعة اشتملت على كل مواضيع الساعة مرفقة بحقائق تجاهلها من يعتقد بأنه ينوب على السيد المسيح عليه الصلاة والسلام في إرساء العدل فوق الأرض لكنه أكيد أن من سيقرأ هذه الرسالة من غير المسلمين ومخصوصا من يثق بأفكار بوش ستترك في نفسه أثرا.

 

محمد خزعل، «المملكة المتحدة»، 12/05/2006

رسالة عبر بها الرئيس الإيراني عما يدور بخلد الملايين من أبناء الأمة العربية و الإسلامية. هل يا ترى سيفهم الرئيس الأميركي نص الرسالة؟

 

وفاق البغدادي، «المانيا»، 12/05/2006

كلمة حق يراد بها باطل، لو نظر أحمدي نجاد لما تفعله أجهزة مخابراته مع المثقف الإيراني لما قدم النصائح . من يجلس في بيت من الزجاج يجب عليه عدم رمي الناس الآخرين بالحجارة . تدخله السافر في شؤون العراق ووضع حكومته خطوط حمراء على بعض السياسيين العراقيين يتناقض كل التناقض مع ما كتبه.

 

كريم المحمد، «المملكة العربية السعودية»، 12/05/2006

مع الأسف أن الأسلوب التوسلي الذي اتخذه نجاد يدل على ضعف الموقف الإيراني ويجب على نجاد طرح الأسئلة على نفسه أولاً قبل غيره حيث أن النظام الإيراني دكتاتوري أصولي طائفي إقصائي ويطمح للسيطرة العسكرية على المنطقة وتثبيت حكم الملالي والغطرسة على شعوب المنطقة نووياً .

 

باسم محمد صالح، «العراق»، 12/05/2006

عندما يعيد التاريخ نفسه تكون المأساة، وها نحن مع إعادة للتاريخ فما حدث للعراق وماسبق ذلك من أحداث يتكرر اليوم مع إيران ..نفس السيناريوهات حول البرنامج النووي ونفس أسلوب صدام في مخاطبة الرئيس الأميركي برسائل مطولة قد لا تقراً رغم مابها من دعوات للسلام ولكنه منطق لايتقبله الآخرون ويعتبرونه استغاثة ضعف .. إن أميركا والرئيس الأميركي يعرفون ماذا يريدون ويخططون لتنفيذ ذلك .. أما الرئيس الإيراني وسابقه العراقي فإنهم لايعرفون بالضبط ماذا يريدون لذلك تبقى الخطابات والشعارات سيدة الموقف .. فإن كانوا يسعون لرفاهية شعوبهم فقد أثبتت الممارسات بأنهم من أكثر القادة اضطهادأ لشعوبهم وإن كانوا يريدون الازدهار لبلدانهم فإننا لم نتلمس خطوات ذلك .. إن المصالح الأميركية هي الهدف الأساس في جميع المناطق وإن الغطرسة الأميركية هي المنفذ ولا تنفع الرسائل مهما كانت غاياتها.

 

محمد مبارك حسين، «الامارت العربية المتحدة»، 12/05/2006

لأول مرة تسمع أميركا مثل هذا، أحمدى نجاد لا يخشى في الحق لومة لائم ويعتبر ظاهرة صحية في حد ذاتها.

 

اسان احمد، «المانيا»، 12/05/2006

ما يجمع الرئيسين نجادي وبوش أنهما حاكمان عقائديان يهتمان بإدخال إيديولوجيا كونية ضمن اختصاصات حكومتيهما، وبالتالي أثر ذلك على العالم لكون المسار المعتمد لكلا الخطابين تصادمي في أغلب المواقف ,أما خطابات أو رسائل التبشير أو حملات الدعوة من منطلق مرجع ديني أو علماني (الديمقراطية) لربما تحكم نجاح تفعيلها من قبل إرادة الشعوب نفسها إن كانت الكرامة تحتسب في معادلاتها كونها وليدة لإرث أممي أساسه الدين السمح مركبا عليه مصادر التي كفلت بإنجاح تجارب الشعوب الحرة والمشتقة من الديمقراطية.

 

عقيل الزاملي . ال بدير العراق، «استراليا»، 12/05/2006

هل يسمع العالم أن في الأرض رجالا يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.

 

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
Reply to this topic...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...