Jump to content
Baghdadee بغدادي

Full text of Benedict XVI's speech


salim

Recommended Posts

A friend was asking me if I agreewith the points raised by the POpe.. My answer was , yes and no..

 

There some points need to clarified

 

1- The POpe referenced his speach to the Sura of " There is no oblige in faith" and put a personal comment that this is of early islam when Mohamed was weak , then changed.. In deed the Sura is from Albakara " the cow" part which is " Madania" , that is to say it is belonging to the second phase of Quran suras and not of the early stage " makia".

 

2- he quoted the empror who was in fight with Othamans and never had the chance to read the Quran, as the first copy of it was translated centuries later so his opinions are reflecting his special situation toward an enymy

 

 

3- He qouted Ibn Hazim, who is a very minor scholar that was left to die a lone in Andulusia, even his fellow Sunni sects had rejected his extreem thoughts..

 

 

However He raised question about Jihad and tried to propogate the Salafee Jihadist extreem meaning to it as the only Islamic view. While his points are very valid in debating that sect of Islam, he should not generlise this to the whole Islam..

Link to comment
Share on other sites

البابا والإمبراطور والداعية الفارسي

GMT 1:30:00 2006 الجمعة 22 سبتمبر

الشرق الاوسط اللندنية

 

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

 

 

أمير طاهري

 

 

البابا، شأنه شأن الآخرين، يعبر عن آرائه . وللذين يخالفونه الرأي الحق في الرد عليه، ممارسين بذلك حقهم في حرية التعبير. ولكن لا يحق لهم قتل قساوسة أو الهجوم على الكنائس، وهذه أفعال يحرمها الإسلام.

 

نعود مرة اخرى الى البابا بينيديكت السادس عشر وما قاله في المحاضرة التي ألقاها في جامعة ريجينبيرغ بألمانيا الاسبوع الماضي.

 

على العكس من الانطباع الأول، لم تكن المحاضرة تهدف في الأساس الى الهجوم على الإسلام كدين عنف. الهدف الرئيسي لحديث البابا كان المسيحية البروتستانتية بمختلف أشكالها. وبصورة عامة تلخصت أطروحة البابا في انه منذ أيام سينت بول، تخلت المسيحية تماما عن الفلسفة الهيلينية، وكان ذلك نتيجة للتقارب بين المسيحية واليهودية مع البحث المعرفي الاغريقي.

 

قال بينيديكت: «على الرغم من النزاع المرير مع الحكام الهيلينيين الذين سعوا الى استيعابه بالقوة ضمن عادات ومذاهب الاغريق الوثنية نجحت المسيحية واليهودية في مواجهة الفكر الاغريقي في أعمق المستويات ونتج عن ذلك إثراء متبادل يتضح جليا في أدب الحكمة الذي جاء في وقت لاحق».

 

بمعنى آخر، ما ظهر بعد ذلك لم يعد الديانة المسيحية كما أرادها مؤسسوها الأوائل وإنما توليفة جديدة من «التنوير الحقيقي والدين».

 

كان البابا بينيديكت خلال المحاضرة يضع العقيدة والعقل جنبا الى جنب وأوجد جدلا استخدمه في الهجوم على البروتستانتية التي يقول انها بدأت مع حركة الإصلاح الديني عملية «إزالة الهيلينية» من الديانة المسيحية خلال القرن السادس عشر. تواصلت هذه العملية مع «لاهوت التحرير في القرنين التاسع عشر والعشرين» تحت تأثير التمييز الذي توصل اليه باسكال بين رب الفلاسفة ورب إبراهيم.

 

في تلك المرحلة الثانية، اعيدت رسالة «أنصار لاهوت التحرير» الى عيسى ورسالته في ظل تطور اللاهوت وإضفاء الفلسفة الهيلينية على الكثير من الجوانب.

 

هناك عدة مشاكل فيما يتعلق بتحليل بينيديكت. اولا، افترض ان الأديان في حاجة الى رخصة للعقل دون ان يعرفه. وفي وقت لاحق هاجم ما سماه «المفهوم الحديث للعقل»، الذي عرّفه بأنه «مركب من الافلاطونية والمنهج التجريبي، الذي أكده نجاح التكنولوجيا».

 

وبذلك لا احد يعرف ما اذا كان هناك عقل نهائي يمكن ان يقاس الدين على اساسه. إلا ان الحقيقة هي ان كل ما يحتاجه ان نظاما دينيا هو ان يكون معقولا بطريقته، أي ان يكون يتسم بالتماسك والمنطق الداخلي.

 

في حالة النظر إلى الأديان من وجهة نظر العقل العلمي، ستبدو كلها غير عقلانية. في الوقت نفسه، وحتى مع أكثر الديانات نجاحا فإنها ستبدو غير عقلانية حينما يتم الحكم عليها وفق محتوى إيمانها «على سبيل المثال قد تجد البوذية المسيحية غير عقلانية والعكس صحيح».

 

كان جوهر رسالة بينيديكت هو المحاججة لصالح دين منظَّم والرفض للأخلاق العلمانية التي يراها ثمرة للثورة العلمية. وقال: «الشخص يقرر استنادا إلى تجاربه، وما يعتبره قابلا للدفاع عنه بالنسبة لقضايا الدين، والشخص الواعي يصبح الحكم الوحيد عما هو أخلاقي. وبهذه الطريقة تفقد الأخلاق والدين قوتهما في خلق مجتمع ويصبحان مسألة شخصية محض».

 

وحسب بينيديكت لدينا «مرحلة ثالثة من تصفية المرحلة الهيلينية» يجسدها التعدد الثقافي القائم حاليا خصوصا في أوروبا.

 

يمثل بينيديكت المسيحية كإنتاج مشترك عن الإيمان الإبراهيمي والفلسفة الإغريقية، وهو يحاول إعادة صياغتها كآيديولوجية للغرب وخصوصا لأوروبا.

 

يقول بينيديكت «ظل الغرب معرضا للخطر بسبب بغضه للاسئلة التي تسلط الضوء على عقلانيته، ويمكنه أن يلقى عذابا كبيرا بسببها». وطالما أن أغلبية المسيحيين هم ليسوا أوروبيين فإن موقف بينيديكت الذي يجعل أوروبا هي المركز فإن رسالته ليست دينية بل هي سياسية تلتمس من الاوروبيين أن يعيدوا اكتشاف هوياتهم باعتبارهم «مسيحيين هيلينيين» أمام الهجرة الواسعة لأناس ينتمون إلى ديانات أخرى. وبهذه الطريقة تصبح المسيحية عنصرا من الثقافة الأوروبية وتعبيرا عن الهوية حتى بالنسبة للملحدين في الغرب.

 

إنه على أساس تلك الخلفية جاء اقتباسه لما قال الامبراطور البيزنطي مانويل باليولوجوس الثاني وعلى هذا الأساس يجب أن يتم تحليل ما ضمنه البابا في خطابه.

 

في عام 1391 التقى الامبراطور بالداعية الفارسي في ثكنة عسكرية بالقرب من أنقرة عاصمة تركيا حاليا. ودخل الاثنان في مناقشات استمرت عدة أيام، تعاملا خلالها مع الإيمان في الكتاب المقدس والقرآن.

 

ولم يكن هذا التقليد شاذا آنذاك لأن إرسال دعاة لدعوة غير المسلمين خصوصا الحكام الأجانب، للإسلام، كان قد تأسس كتقليد لعدة قرون.

 

وفي ملاحظاته حول الحوار، يقول باليولوجوس إنه أخبر العالم الفارسي الزائر أن محمدا أمر بأن ينشر دينه بالسيف.

 

لكن هناك مشاكل كثيرة مع هذا الكلام. فأولا لم يكن ممكنا لباليولوجوس أن يعرف ما قاله محمد. وآنذاك لم تكن هناك تراجم إغريقية أو لاتينية للقرآن، إذ «ظهرت أولى التراجم بعد قرون عن ذلك اللقاء في أنقرة». وبغياب معلومات كافية، يكون باليولوجوس منغمرا في دعاية أكثر من أن يكون خلافا لاهوتيا.

 

واظهر وجود الداعية الفارسي الذي يفترض انه رشيد الدين من بيلقان، ان المسلمين كانوا راغبين في نشر دينهم عبر الاتساع وليس عبر السيف. وبينما سعى الاسلام الى توسيع رقعته على الدوام فانه نادرا ما استخدم السيف لإرغام الآخرين على اعتناق الدين. وعلى سبيل المثال لم تكن اندونيسيا، وهي اكبر بلد اسلامي في العالم، جزءا من اية امبراطورية إسلامية على الاطلاق.

 

وهناك مسألة أخرى في ما يتعلق بحديث بينيديكت عن المجابهة. فهو لديه جانب واحد من القصة. ولو انه كان قد درس جانب الباحث الفارسي لكان قد اكتشف حقيقتين هامتين؛ الحقيقة الأولى، هي ان المسلمين كانوا، في حينه، على معرفة بالفلسفة الاغريقية افضل من الأوروبيين. وبعد أن جرى تبنيها باعتبارها الدين الرسمي للامبراطورية الرومانية من جانب قسطنطين الأكبر، نظمت المسيحية حملة القضاء على الحضارة الهيلينية التي ازالت انجازات الفلسفة الاغريقية من الذاكرة الجمعية الأوروبية لقرون. وبدون المبالغة بأهمية دور الاسلام في اعادة اكتشاف التراث الاغريقي وتوفير ترجمات سريانية وعربية وفارسية لبعض من النصوص الهيلينية الأساسية، فمن المؤكد ان المسلمين أدوا دورا حاسما في الحفاظ على ذلك الجزء المهم من التراث الثقافي الأوروبي ونقله. وفي الوقت الذي كان فيه الفارابي وابن سينا وناصر خسرو وفلاسفة مسلمون آخرون يدرسون أرسطو، الذي كان يعرف للمسلمين باسم «المعلم الأول»، كان عدد قليل في العالم المسيحي يسمح لهم بالوصول الى نصوصه المحرمة. وحاول القديس توما الاكويني ان يخلق توليفة من الهيلينية والمسيحية عبر «تعميد» أرسطو بعد قرون من تبني الفلاسفة المسلمين الحكيم الاغريقي.

 

ولفترة زادت على الألف عام كافحت المسيحية، خصوصا في نسختها الرومانية، من اجل محو ذاكرة الهيلينية بالكامل. وحتى الكنيسة الارثودوكسية الاغريقية، التي كان باليولوجوس عضوا فيها، تصرفت كما لو أن التاريخ كان قد بدأ بميلاد يسوع. وليس من باب المصادفة ان بينيديكت، في دفاعه عن الهيلينية، يستشهد بباليولوجوس. والسبب انه، باستثناء الرسول جوليان، لن يجد البابا حاكما واحدا في الجانب الروماني يمكن أن يقدم باعتباره وريثا للتراث الهيليني.

 

وليس مما يثير الدهشة ان باليولوجوس لم يقرأ القرآن. ولكن يبدو ان بينيديكت لم يقرأه فذلك مثير للدهشة، بدليل ان بينيديكت يصف السورة الثانية في القرآن (سورة البقرة) باعتبارها واحدة من «الفترة الأولى حينما كان محمد عاجزا ويواجه التهديد». والسورة، التي من الواضح فيها انه ينبغي ان لا يكون هناك اكراه في أمور الدين «لا اكراه في الدين» كانت، في الحقيقة، كتبت عام 624 أو 625 عندما كان محمد رئيسا قويا لدولة في يثرب (المدينة) وقائدا لجيش المسلمين. بينيديكت على حق: كل الأديان يجب ان تستفيد من الحوار. ولكن من اجل ان يكون الحوار مثمرا من الضروري للمتحاورين أن يدرسوا معتقدات بعضهم بعضا بصورة أكثر جدية.

 

 

 

Link to comment
Share on other sites

http://www.sotaliraq.com/articles-iraq/nieuws.php?id=37803

ليس دفاعاً عن البابا بندكتوس السادس عشر - د.عبدالخالق حسين

والآن دعونا نناقش بعض المقولات التي ذكرها البابا في محاضرته والتي أثارت غضب الشارع الإسلامي، ونسأل أولئك الذين غضبوا عليها وطالبوا البابا بالاعتذار لهم "جاثيا على ركبتيه" إن كانت هذه المقولات صحيحة أم إهانة بحق الإسلام!!

1- قال البابا: "إن العنف لا يتوافق مع طبيعة الرب وطبيعة الروح". فما رأي مشايخ الإسلام بهذا القول؟ فهل يتوافق العنف مع طبيعة الله؟ نحن نعرف أن الله ينبذ العنف وهناك آيات قرآنية كثيرة بهذا الخصوص. إذّن، فهذا القول لا يستوجب أي غضب.

 

2- معاملة "أهل الكتاب كـ"كفار". وهذا ليس بالأمر الجديد، ولا افتراء من البابا كما يدعي البعض، فهي مثبتة في النصوص الدينية الإسلامية، مثل قوله تعالى: "الدين عند الله الإسلام فمن جاء بغير الإسلام ديناً لن يقبل منه". صحيح هناك آيات في القرآن تعترف بالمسيحية واليهودية والصابئة، ولكن يقول مؤيدو العنف أن هذه الآيات نزلت في مكة عندما كان المسلمون ضعفاء في أول الأمر، وبعد الهجرة إلى المدينة تقوت شوكت الإسلام فنزلت آيات أخرى مدينية نسخت آيات التسامح المكية. لذلك على أصحاب الديانات الأخرى اعتناق الإسلام وإلا فهم كفار. وهذه مسألة مسلم بها عند معظم المذاهب الإسلامية. أما وصف المسيحيين واليهود بالكفار وأنهم أحفاد القردة والخنازير فتتكرر في خطب الجمعة باستمرار على لسان أئمة المساجد، واتهامهم بأنهم حرفوا الإنجيل والتوراة، حتى باتت هذه المسائل من الأمور التي لا تقبل النقاش عندهم!!

 

3- "نشر الإسلام بالسيف": هل ينكر الذين أثاروا الضجة حول استخدام السيف في نشر الإسلام؟ فالحقيقة التاريخية تؤكد وقوع حروب شنتها جيوش المسلمين ضد غير المسلمين في عهد الرسول وعهد الخلافة الراشدية والأموية والعباسية وحتى العثمانية في نشر الإسلام بالسيف، أي بالحروب التي سموها فتوحات. فكانوا يخيرون شعوب البلدان المفتوحة إما إعلان إسلامهم أو قتل الرجال وسبي الأطفال والنساء واستخدامهم كعبيد وإماء وجواري وبيعهم في أسواق النخاسة كغنائم الفتوحات. فكيف تم فتح العراق وإيران وبلاد الشام ومصر وشمال أفريقيا وأسبانيا وغيرها من البلدان؟هل أرسلوا لهم بعثات تبشيرية كما تفعل المسيحية، أم أرسلوا جيوشاً جرارة مدججة بالسلاح بغية نصرة الدارين؟ ففي فتح أسبانيا مثلاً، أرسل قائد الحملة موسى بن نصير خمسة آلاف عذراء أسبانيات إلى الخليفة الأموي في الشام عملا بقوله تعالى (ولله الخمس مما غنمتم)، أي مجموع العذراوات من الغنائم كان بحدود 25 ألف فتاة. ويتساءل الدكتور علي الوردي: كيف حصل الجيش الإسلامي الفاتح لأسبانيا على هذا العدد من العذراوات؟ هل طرق الجنود أبواب أهاليهن وقالوا لهم أعطونا عذراءً لوجه الله!! أم سبوهن بعد أن قتلوا آباءهن وأخوانهن؟ ويضيف الوردي، نحن ندين جرائم هولاكو في بغداد ونصفها بأبشع الصفات، ولكننا في نفس الوقت نعتز بما ارتكبه أسلافنا من أعمال مماثلة باسم الإسلام في أسبانيا. فهل هذه الأعمال الهمجية مقبولة في عصرنا هذا؟

لم يتوقف استنكار ما استشهد به البابا على رجال الدين المسلمين المتشددين، بل تعداه حتى إلى رجال دين متنورين مثل شيخ الليبراليين الدكتور أحمد صبحي منصور، حيث ينكر أن الإسلام نشر بالسيف. وحاول تكذيب حديث ذكره البخاري منسوب إلى النبي محمد (ص) قوله: " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا اله إلا الله ..الخ" في مقال له على موقع الحوار المتمدن بعنوان: (حول ما قاله البابا بندكت السادس عشر عن الاسلام). فيقول الدكتور أن "هذا الحديث افتراه البخارى ، والبخارى إسمه الحقيقى (إبن برزويه ) وهو من خراسان التى كانت مشهورة بشعوبيتها وحقدها على العرب والإسلام ،..الخ.". طيب ونحن نتمنى أن يكون هذا الحديث مزوراًً، ولكن كيف يفسر أستاذنا العزيز بعض النصوص القرآنية التي توجب إعمال السيف في نشر الإسلام وهي كثيرة، ولضيق المساحة أكتفي بذكر واحدة منها فقط وهي قوله تعالى: "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا بالبوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون." (التوبة، 29). ففي عهد النبي محمد (ص)، نظمت حملة بقيادة أسامة بن زيد، ضد الروم. كذلك احتلال العراق ومصر في العهد الراشدي وأسبانيا في العهد الأموي، حيث كانت شعوب هذه البلدان تدين بالمسيحية، أي كانوا من أهل الكتاب، فلماذا شنت الحروب عليهم؟

ثم لماذا وقعت حروب الردة في عهد الخليفة أبي بكر، التي راح ضحيتها نحو 28 ألف من الذين ارتدوا عن الإسلام، ولماذا لم يستخدموا معهم أسلوب العقل والمنطق والإقناع؟ وما هو حكم المرتد في عصرنا الحاضر، أي المسلم الذي يترك دينه أو يتحول إلى دين آخر؟ وهذا لا يعني أنه لم يتم نشر الإسلام سلمياً وبالإقناع في بعض البلدان كما حصل في إندونيسيا عن طريق تجار مسقط، ولكن يخبرنا التاريخ بأن تم نشر الإسلام في معظم البلدان الأخرى عن طريق الغزوات التي يسمونها بالفتوحات الإسلامية.

 

4- كما أكد البابا في الجزء الختامي لحديثه قائلاً إن "الله لا يسر بالدماء، وليس التصرف بعقلانية مناقض لطبيعة الله، فالإيمان يولد في رحم الروح، وليس الجسد، ومن يهدي إلى الإيمان إنما يحتاج إلى القدرة على التكلم حسنا والتعقل، دون عنف أو تهديد أو وعيد". ويضيف: "القصد هنا ليس هو إعادة التخندق أو النقد السلبي، بل توسيع مفهوم العقل وتطبيقاته". ويؤكد: "عندها فقط نصبح قادرين على ذاك الحوار الحقيقي للثقافات والأديان الذي بتنا في حاجة ماسة له اليوم".

أليست هذه دعوة صادقة للحوار بالتي هي أحسن؟ فلماذا لم يلجأ مشايخ الإسلام والزعماء السياسيون المسلمون إلى الحوار الهادئ بدلاً من إثارة الغوغاء؟ إن لجوء بعض المسلمين إلى العنف بعد أية محاضرة أو رسم كاريكاتيري أو نشر كتاب لا يعجبهم، يجلب عليهم سمعة سيئة ويجعل العالم يأخذ عنهم فكرة بأنهم أناس يتصفون بالعدوانية والمزاجية المتطيرة والسايكولوجية العنيفة. وهذا السلوك الانفعالي المتطير المتشدد يجعلهم في حالة خفة في نظر غير المسلمين ويفقدهم الاحترام من قبل شعوب الأرض. حقاً لقد احتارت شعوب العالم في كيفية التعامل مع المسلمين. أليس من عاقل بينهم لينصحهم بالتعامل مع العالم بالأسلوب الحضاري الأمثل، وكما جاء في القرآن: (وجادلهم بالتي هي أحسن). فهل هذه الآية مازالت فاعلة أم هي الأخرى نسختها آيات السيف. أفتونا يرحمكم الله

Link to comment
Share on other sites

The following article was written by an Israeli Jewish Historian and writer. It was published in Hebrew in an Israeli newspaper. The following is the English translation of the article.

ادناه مقال لمؤرخ اسرائيلي , تم نشره بالعبريه في صجيفه اسرائيليه بعنوان سيف محمد

"اي يهودي نزيه عارف للتاريخ لايستطيع الا يشعر بعميق الامتنان للاسلام الذي حمى اليهود لاكثر من خمسين جيل , بينما كان العالم المسيحي يلاحقهم ويفرض عليهم التخلي عن ديانتهم

 

كم اتمنى لو ان المثقفين الاسلاميين يعرفون كيف يدافعوا عن دينهم كما يفعل اولاد عمهم

سؤال

 

Muhammad's Sword

Since the days when Roman Emperors threw Christians to the lions, the relations between the emperors and the heads of the church have undergone many changes.

 

Constantine the Great, who became Emperor in the year 306 - exactly 1700 years ago - encouraged the practice of Christianity in the empire, which included Palestine. Centuries later, the church split into an Eastern (Orthodox) and a Western (Catholic) part. In the West, the Bishop of Rome, who acquired the title of Pope, demanded that the Emperor accept his superiority.

 

The struggle between the Emperors and the Popes played a central role in European history and divided the peoples. It knew ups and downs. Some Emperors dismissed or expelled a Pope, some Popes dismissed or excommunicated an Emperor. One of the Emperors, Henry IV, "walked to Canossa", standing for three days barefoot in the snow in front of the Pope's castle, until the Pope deigned to annul his excommunication.

 

But there were times when Emperors and Popes lived in peace with each other. We are witnessing such a period today. Between the present Pope, Benedict XVI, and the present Emperor, George Bush II, there exists a wonderful harmony. Last week's speech by the Pope, which aroused a world-wide storm, went well with Bush's crusade against "Islamofascism", in the context of the "Clash of Civilizations".

 

IN HIS lecture at a German university, the 265th Pope described what he sees as a huge difference between Christianity and Islam: while Christianity is based on reason, Islam denies it. While Christians see the logic of God's actions, Muslims deny that there is any such logic in the actions of Allah.

 

As a Jewish atheist, I do not intend to enter the fray of this debate. It is much beyond my humble abilities to understand the logic of the Pope. But I cannot overlook one passage, which concerns me too, as an Israeli living near the fault-line of this "war of civilizations".

 

In order to prove the lack of reason in Islam, the Pope asserts that the prophet Muhammad ordered his followers to spread their religion by the sword. According to the Pope, that is unreasonable, because faith is born of the soul, not of the body. How can the sword influence the soul?

 

To support his case, the Pope quoted - of all people - a Byzantine Emperor, who belonged, of course, to the competing Eastern Church. At the end of the 14th century, the Emperor Manuel II Palaeologus told of a debate he had - or so he said (its occurrence is in doubt) - with an unnamed Persian Muslim scholar. In the heat of the argument, the Emperor (according to himself) flung the following words at his adversary:

 

"Show me just what Mohammed brought that was new, and there you will find things only evil and inhuman, such as his command to spread by the sword the faith he preached".

 

These words give rise to three questions: (a) Why did the Emperor say them? (B) Are they true? © Why did the present Pope quote them?

 

WHEN MANUEL II wrote his treatise, he was the head of a dying empire. He assumed power in 1391, when only a few provinces of the once illustrious empire remained. These, too, were already under Turkish threat.

 

At that point in time, the Ottoman Turks had reached the banks of the Danube. They had conquered Bulgaria and the north of Greece, and had twice defeated relieving armies sent by Europe to save the Eastern Empire. On May 29, 1453, only a few years after Manuel's death, his capital, Constantinople (the present Istanbul) fell to the Turks, putting an end to the Empire that had lasted for more than a thousand years.

 

During his reign, Manuel made the rounds of the capitals of Europe in an attempt to drum up support. He promised to reunite the church. There is no doubt that he wrote his religious treatise in order to incite the Christian countries against the Turks and convince them to start a new crusade. The aim was practical, theology was serving politics.

 

 

IS THERE any truth in Manuel's argument?

 

The pope himself threw in a word of caution. As a serious and renowned theologian, he could not afford to falsify written texts. Therefore, he admitted that the Qur'an specifically forbade the spreading of the faith by force. He quoted the second Sura, verse 256 (strangely fallible, for a pope, he meant verse 257) which says: "There must be no coercion in matters of faith".

 

How can one ignore such an unequivocal statement? The Pope simply argues that this commandment was laid down by the prophet when he was at the beginning of his career, still weak and powerless, but that later on he ordered the use of the sword in the service of the faith. Such an order does not exist in the Qur'an. True, Muhammad called for the use of the sword in his war against opposing tribes - Christian, Jewish and others - in Arabia, when he was building his state. But that was a political act, not a religious one; basically a fight for territory, not for the spreading of the faith.

 

Jesus said: "You will recognize them by their fruits." The treatment of other religions by Islam must be judged by a simple test: How did the Muslim rulers behave for more than a thousand years, when they had the power to "spread the faith by the sword"?

 

Well, they just did not.

 

For many centuries, the Muslims ruled Greece. Did the Greeks become Muslims? Did anyone even try to Islamize them? On the contrary, Christian Greeks held the highest positions in the Ottoman administration. The Bulgarians, Serbs, Romanians, Hungarians and other European nations lived at one time or another under Ottoman rule and clung to their Christian faith. Nobody compelled them to become Muslims and all of them remained devoutly Christian.

 

True, the Albanians did convert to Islam, and so did the Bosniaks. But nobody argues that they did this under duress. They adopted Islam in order to become favorites of the government and enjoy the fruits.

 

In 1099, the Crusaders conquered Jerusalem and massacred its Muslim and Jewish inhabitants indiscriminately, in the name of the gentle Jesus. At that time, 400 years into the occupation of Palestine by the Muslims, Christians were still the majority in the country. Throughout this long period, no effort was made to impose Islam on them. Only after the expulsion of the Crusaders from the country, did the majority of the inhabitants start to adopt the Arabic language and the Muslim faith - and they were the forefathers of most of today's Palestinians.

 

THERE IS no evidence whatsoever of any attempt to impose Islam on the Jews. As is well known, under Muslim rule the Jews of Spain enjoyed a bloom the like of which the Jews did not enjoy anywhere else until almost our time. Poets like Yehuda Halevy wrote in Arabic, as did the great Maimonides. In Muslim Spain, Jews were ministers, poets, scientists. In Muslim Toledo, Christian, Jewish and Muslim scholars worked together and translated the ancient Greek philosophical and scientific texts. That was, indeed, the Golden Age. How would this have been possible, had the Prophet decreed the "spreading of the faith by the sword"?

 

What happened afterwards is even more telling. When the Catholics re-conquered Spain from the Muslims, they instituted a reign of religious terror. The Jews and the Muslims were presented with a cruel choice: to become Christians, to be massacred or to leave. And where did the hundreds of thousand of Jews, who refused to abandon their faith, escape? Almost all of them were received with open arms in the Muslim countries. The Sephardi ("Spanish") Jews settled all over the Muslim world, from Morocco in the west to Iraq in the east, from Bulgaria (then part of the Ottoman Empire) in the north to Sudan in the south. Nowhere were they persecuted. They knew nothing like the tortures of the Inquisition, the flames of the auto-da-fe, the pogroms, the terrible mass-expulsions that took place in almost all Christian countries, up to the Holocaust.

 

WHY? Because Islam expressly prohibited any persecution of the "peoples of the book". In Islamic society, a special place was reserved for Jews and Christians. They did not enjoy completely equal rights, but almost. They had to pay a special poll-tax, but were exempted from military service - a trade-off that was quite welcome to many Jews. It has been said that Muslim rulers frowned upon any attempt to convert Jews to Islam even by gentle persuasion - because it entailed the loss of taxes.

 

Every honest Jew who knows the history of his people cannot but feel a deep sense of gratitude to Islam, which has protected the Jews for fifty generations, while the Christian world persecuted the Jews and tried many times "by the sword" to get them to abandon their faith.

 

THE STORY about "spreading the faith by the sword" is an evil legend, one of the myths that grew up in Europe during the great wars against the Muslims - the reconquista of Spain by the Christians, the Crusades and the repulsion of the Turks, who almost conquered Vienna. I suspect that the German Pope, too, honestly believes in these fables. That means that the leader of the Catholic world, who is a Christian theologian in his own right, did not make the effort to study the history of other religions.

 

Why did he utter these words in public? And why now?

 

There is no escape from viewing them against the background of the new Crusade of Bush and his evangelist supporters, with his slogans of "Islamofascism" and the "Global War on Terrorism" - when "terrorism" has become a synonym for Muslims. For Bush's handlers, this is a cynical attempt to justify the domination of the world's oil resources. Not for the first time in history, a religious robe is spread to cover the nakedness of economic interests; not for the first time, a robbers' expedition becomes a Crusade.

 

The speech of the Pope blends into this effort. Who can foretell the dire consequences?

 

 

http://www.strike-the-root.com/62/avnery/avnery9.html

Link to comment
Share on other sites

ليس دفاعاً عن البابا (2) - د. عبدالخالق حسين

http://www.sotaliraq.com/articles-iraq/nieuws.php?id=38045

 

سيف محمد

الغريب في هذا المجال، أن داعية السلام الإسرائيلي، السيد أوري أفنيري، هو الآخر ركب موجة الإسلاميين مع الأسف الشديد، وأساء فهم البابا، فكتب مقالاً بعنوان (سيف محمد) في (الحوار المتمدن) ينتقد فيه البابا بشدة ويتهمه بالتبعية للرئيس الأمريكي جورج بوش. فيذكر القيصر عمانوئيل الثاني الذي كان في حالة حرب مع الأتراك والذي اقتبس منه البابا القول الذي أثار كل هذه الضجة العاصفة، أن القيصر سعى إلى توحيد المسيحيين في مواجهة الأتراك في القرن الرابع عشر. وقد حاول أفنيري ربط تلك المحاولة بما يجري الآن من حرب على الإرهاب فيقول: «إن الأمور، من هذه الناحية، تتوازى مع احتياجات القيصر الحالي، جورج بوش، فهو أيضا يحاول توحيد العالم المسيحي ضد "محور الشر" الإسلامي.... ». وفي هذه الحالة فإن السيد أفنيري وخلافاً لموقفه الرافض للأديان إذ يقدم نفسه بقوله:( بصفتي ملحد يهودي..) يقف في صف المتطرفين الإسلاميين ويؤيد ادعاءهم بأن الحرب على الإرهاب هي حرب على الإسلام. ثم يسهب في ذكر ممارسة العنف من قبل المسيحيين واضطهاد الكنيسة للمفكرين في القرون الوسطى وعصر النهضة. ولا خلاف على ذلك، فكما بينا أعلاه أن العنف قد مورس من قبل أتباع جميع الأديان السماوية في مرحلة من مراحل التاريخ، والمسيحية ليست استثناءً. ولكن عندما يشير المسلمون إلى العنف في تاريخ المسيحية، لم يخرج المسيحيون بمظاهرات صاخبة احتجاجاً على أحد ولم يحرقوا مسجداً ولم يعتدوا على مسلم، بل هم أنفسهم ينتقدون تاريخهم ويحاولون استخلاص الدروس والعبر منه. حتى أن البابا جون بول الثاني نفسه اعتذر عن تلك الأعمال، وخاصة عما حصل للعالِم غاليلو، وما حصل لليهود في الحرب العالمية الثانية. وإذا كان المسيحيون قد مارسوا العنف في الماضي باسم المسيحية، فالآن هم مسالمون ويرفضون العنف باسم الدين. بينما يفتخر المسلمون بتاريخهم الدموي وما قاموا به من غزوات وفتوحات في العالم، كما ويمارسون العنف اليوم على شكل إرهاب دموي مرعب يهدد الحضارة البشرية مدعوماً بفتاوى من رجال الدين.

وهنا أود أن أسأل السيد أفنيري وهو الداعية للسلام بين العرب وإسرائيل، أليست حماس الفلسطينية الإسلامية هي التي ترفض السلام مع إسرائيل؟ أليس مرشد أخوان المسلمين في مصر هو الذي قال على رؤوس الأشهاد أنه يفضل مسلم ماليزي رئيساً لمصر على القطبي المسيحي المصري ليتبوأ هذا المنصب؟ ثم باسم من يجري القتل الجماعي في العراق ولبنان وفلسطين والهند والباكستان وبسلان؟ وباسم من حصلت تفجيرات نيويورك وواشنطن ولندن ومدريد وغيرها، أليس باسم الإسلام؟ وهل قام أحد بهذه التفجيرات غير إرهابيين مسلمين باسم الله والإسلام؟

لقد وصف السيد أفنيري نفسه بمنتهى الحرية قائلاً: (بصفتي ملحد يهودي...)، فهل بإمكان أي مسلم ملحد في البلاد الإسلامية الـ 55 ، أو خارجها، أن يدلي عن إلحاده بهذه الحرية ويأمن على رأسه من السيف؟ فقبل أسابيع تم قطع رأس الصحفي السوداني محمد طه مع أنه كان مؤمناً متديناً، لأنه تجرأ ونشر حلقة أو حلقتين من كتاب (المجهول في حياة الرسول). ثم لماذا اغتال الإسلاميون أكثر من 120 مثقفاً في الجزائر في التسعينات من القرن المنصرم؟ ولماذا قتل الإسلاميون في مصر ولبنان والعراق عشرات المثقفين مثل فرج فودة وحسين مروة ومهدي عامل وقاسم عبدالأمير عجام وغيرهم كثيرون؟ بل قالها المتطرفون الجزائريون علناً: "من يحاربنا بالقلم نحاربه بالرصاص". وعملياً هذه هي سياسة الإسلامويين في كل مكان. فلولا اسم السيد أفنيري على المقالة لظن القارئ أن كاتبها أحد الإسلاميين المتطرفين في حزب حماس أو حزب الله أو ربما كتبه الشيخ يوسف القرضاوي. فالأخير دعا المسلمين إلى الخروج بمظاهرات صاخبة بعد صلاة الجمعة احتجاجاً على محاضرة البابا تحت شعار (الغضب العاقل) وقد باءت دعوته بالفشل الذريع والحمد لله. فهذا القرضاوي معروف بتوظيف هذه المناسبات في إثارة الحقد والعداء ضد المسيحيين والغرب. فقد استغل الرسوم الكاريكاتيرية الدنماركية وعقد مؤتمراً إسلامياً بهذا الخصوص، وقال عن الرسوم أنها قدمت خدمة للإسلام حيث وحدت المسلمين!! ولا أدري أية وحدة كان يتحدث عنها، غير أنه جمع عدداً من المخدوعين تحت قيادته لبث مشاعر الحقد والكراهية ووضع العالم الإسلامي في مواجهة دموية مع العالم.

Link to comment
Share on other sites

اتفق مع الدكتور حسين في مقاله اعلاه بان الكاتب والمؤرخ الاسرائيلي لم يكن موفقا في ربطه لما يجري الان بالدوافع التي ربما دفعت الامبراطور الروماني. فالرئيس بوش حرر ثلث شعوب اسلاميه في حملته , البوسنه من الصرب وفي ضربه للعنصريين في يوغسلافيا, وفي افغانسات من ظلاميه الطالبان, وفي العراق من جاهليه ويشاعه الصداميين. اما البابا وصديقه الامبراطور فهو انما كان يتحدث عن وسيله لاستعمار البلاد العربيه ويرى في الاسلام عائقا

 

الا اني لااتفق مع الدكتور في مسائل كان مما طرحه

الكنيسه التي اعتذرت لليهود لم تبدي لحد الان نفس المستوى من تحمل اخطائها بتقديم الاعتذار الى شعةب الشرق الاوسط من مسلمين ومسيحيين شرقيين بما اقترفته جيوش الصليبين في بلاد الشام وكذلك في اسبانيا بعد طرد حكام الاندلس ولا لشعوب امريكا الشماليه والجنوبيه بفرض الديانه الكاثوليكيه على تلك الشعوب باستعمال تلك الفضائع المعروفه والموثقه تاريخيا.

ان اعتذار الكنيسه الكاثوليكيه براي لم يكن سوى اعتذار سياسي ولضروف معروفه وهو يشبه تراجعها عن الكثير من المواقف العقائديه تلبيه لضغط عصر اتحرر من الكنيسه في الغرب وليس تفهما له

اما تساؤله حول الارهاب, فهذا الارهاب يقتل المسلمين اكثر مما يقتل غيرهم , فلماذا يدين الاسلام به . ام انه صدق فتاوي البابا بحصر الاسلام بما يقول به اتباع ابن الجوزيه فقط

 

Link to comment
Share on other sites

  • 1 month later...

http://www.elaph.com/ElaphWeb/NewsPapers/2006/11/193863.htm

 

مفهوم القدرة الإلهية بين البابا وابن حزم

GMT 21:15:00 2006 الإثنين 27 نوفمبر

الاتحاد الاماراتية

 

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

 

الثلاثاء: 2006.11.28

 

د. محمد عابد الجابري

 

في المحاضرة المثيرة التي ألقاها الباب بينديكت السادس عشر، وتعرض خلالها لمكانة العقل في الإسلام، جاء قوله: "وفي هذا الإطار يستشهد خوري بالمستشرق ر. أرلنديز R. Arnaldez الذي ذكر أن ابن حزم قد بالغ في هذا الأمر، إلى درجة أنه يصرح أن الله ليس ملزماً بتنفيذ ما يعد به (العبارة الإسلامية: لا يجب عليه تنفيذ وعده ووعيده كما سنبيِّن)، وأنه لا شيء يلزمه على التصريح لنا بحقيقة ما يريد (بالعبارة الإسلامية: "يقدر على الكذب"). فإذا أراد لنا الله أن نعظم الأصنام، فليس لنا إلا أن نخضع لإرادته (وهذا الذي ينسبه هنا لابن حزم خطأ، كما سيتضح لاحقاً).

 

في القرآن آيات يفيد ظاهرها معنى وأخرى يفيد ظاهرها معنى مختلفاً، وفي أحيان مناقضاً. وقد ارتأى كثير من المتكلمين أن تجاوز هذا المشكل يكون برد المتشابه من الآيات إلى المحكم. لكن قد يحدث أن تتدخل ميول الفرقاء، فما يعتبره فريق محكماً يعتبره فريق آخر متشابهاً. من ذلك مثلاً أن المعتزلة يعتبرون قوله تعالى "ليس كمثله شيء" (الشورى 11) محكماً، وما يتناقض معه عدُّوه من المتشابه. ولذلك قالوا بالتنزيه المطلق للذات الإلهية فنفوا عنه تعالى جميع الصفات التي فيها تشبيه بالإنسان؛ سواء المعنوية منها كالعلم والإرادة أو الحسية منها كالسمع والبصر... الخ، وقالوا مثلاً هو عالم بذاته لا بصفة زائدة عليها أو هو عالم بعلم وعلمه ذاته. وفي إطار هذا التنزيه المطلق قالوا إن الله تعالى منزه عن جميع أشكال النقص. وبما أن فعل القبيح (كالظلم والكذب.. الخ) نقص، فالله منزه عنه، وبالتالي لا يفعل إلا الحسن والصلاح وجوباً، مستندين في ذلك إلى آيات من القرآن كثيرة، مثل قوله تعالى: "مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ" (فصلت 46)، وقوله: "وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً" (الكهف 49)، وقوله: "اللهَ لَيْسَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ" (الأنفال51. تكررت هذه الآية عدة مرات)، وقوله: "كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ (الأنعام 12).. الخ، ومن هنا عبارتهم "يجب على الله فعل الصلاح"، وبعضهم قال: "الأصلح".

 

وقد رد عليهم خصومهم من أهل السُّنة والأشاعرة والظاهرية، محتجين بآيات كثيرة يصف تعالى فيها نفسه: بأنه "عليم"، "حكيم"، "سميع"، "بصير"، "متكلم"... الخ، وأنه "عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"، وأنه "لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ" (الأنبياء 23).

 

والذين يعترضون على القول بأن الله قادر على "كل شيء"، يقولون إن ذلك يستتبع أن يكون قادراً على "الظلم" و"الكذب". ويضيفون: إنه ما دام قادراً على "الظلم" و"الكذب"، فما الذي يضمن لنا أنه لم يفعلهما الآن، أو أنه لن يفعلهما في المستقبل؟

 

هذا اعتراض ذكره ابن حزم على لسان الخصم، ليرد عليه ويفنِّده، وليس هو رأيه كما في خطاب البابا. وفيما يلي نص كلامه: "قال ابن حزم: "فإن قال قائل: فما يُؤَمِّـنُـكم، إذْ هو تعالى قادر على الظلم والكذب والمحال، من أن يكون قد فعله أو لعله سيفعله فتبطل الحقائق كلها ولا تصح، ويكون كل ما أخبرَنا به كذباً"؟

 

يرد ابن حزم قائلاً: "وجوابنا في هذا هو أن الذي أَمَّنََنا من ذلك ضرورةُ المعرفة التي قد وضعها الله تعالى في نفوسنا، كمعرفتنا أن ثلاثة أكثر من اثنين، وأن المُميِّز مُميِّز، والأحمق أحمق، وأن النخل لا يحمل زيتوناً، وأن الحمير لا تحمل جمالاً، وأن البغال لا تتكلم في النحو والشعر والفلسفة، وسائر ما استقر في النفوس علمه ضرورة".

 

ومما تجدر الإشارة إليه هنا أن قول ابن حزم بالضرورة العقلية التي ركبها الله فينا كضامن لليقين، هو عين العقلانية. فالعقل هو الذي يبرهن على وجود الله من خلال تأمل الموجودات وبالنظر في بديع نظامها، إذ يُستنتَج من ذلك أنه لابد أن يكون وراءه صانع حكيم، والعقل هو ضامن اليقين لأن اطراد نظام الكون واستقلاله عنا دليل على أن الله لا يخدعنا... فما يقوله البابا من أن "العقل لا يتنافى مع طبيعة الله"، يعبر الفكر الإسلامي عنه بالقول: إن سنن الكون لا تتنافى مع قواعد التمييز التي ركبها الله في عقولنا، (وبعبارة ابن رشد: "ليس العقل شيئاً آخر غير إدراك الأسباب")، وللقارئ أن يحكم بنفسه: أي القولين أكثر عقلانية؟

 

وأما ما نسبه البابا إلى ابن حزم على لسان المستشرق أرلنديز، ورواية عن خوري، فهو خطأ في الفهم أو النقل أو فيهما معاً. ذلك أن ابن حزم لم يقل ولا يمكن أن يقول: "إذا أراد لنا الله أن نعبد الأصنام، فليس لنا إلا أن نخضع لإرادته". ذلك أن الله يقول: "وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَاباً أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ" (آل عمران 80). أما ما ذكره ابن حزم فهو حكاية عن قوم قالوا للمعتزلة: إذا كان الله لا يفعل إلا الصلاح، كما تقولون وبالتالي لا يشاء الكفر لعباده، فكيف تردون على من قال إن الله صرح بأنه قد يشاء أن يعود الناس إلى الكفر، وذلك بدليل قوله تعالى: "قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا، قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ، قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِباً إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللهُ مِنْهَا، وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا، وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً..." (الأعراف 88-89). فقوله "إلا أن يشاء الله"، يفهم منه المعترض أن الله يمكن أن يشاء رجوعهم إلى الكفر!

 

ولما ذكر ابن حزم ذلك جاء بجواب كان قد رد به بعض المعتزلة على ذلك الاعتراض، فقالوا لا يمكن أن يرد الله المسلمين إلى عبادة الأصنام: "إلا أن يأمرنا الله بتعظيم الأصنام كما أمرنا بتعظيم الحجر الأسود والكعبة‏".‏ وفي هذه الحالة لا يكون الله قد شاء لهم الرجوع إلى عبادة الأصنام والكفر، بل يكون قد شاء المساواة في التعظيم بين الحجر الأسود، وبين الأصنام. والتعظيم لا يعني العبادة، والمسلمون يعظمون الحجر الأسود لا بمعنى أنهم يعبدونه، بل يعظمونه لما فيه من معنى الرمز، إذ يعود بهم إلى نبي الله إبراهيم الذي وضعه في موضعه كنقطة البدء في الطواف.

 

ويعلق ابن حزم على ذلك بالقول إذا أمرنا الله بتعظيم الأصنام كما نعظِّم الحجر الأسود والكعبة، فليس معناه أنه أمرنا بالكفر وبالرجوع إلى عبادة العرب للأصنام، بل معناه أنه أمرنا بما به يزيد إيماننا، فلو أمر المسلمين بتعظيم الأصنام فإن ذلك لن يتناقض مع أمره لنا بتعظيم الحجر الأسود والكعبة، بل سيكون قد زاد في إيماننا بامتثالنا لأمره. يقول ابن حزم ذلك "أن الله لو أمرنا بذلك، لم يكن عوداً في ملة الكفر بل كان يكون ثباتاً على الإيمان وتزايداً فيه". فيكون الحال كما قال تعالى‏:‏ ‏"‏في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً‏"‏، والمرض المقصود هنا هو الكفر، والمعنى أن الله شاء لهم الزيادة في الكفر كما شاء لهم الكفر. إن مشيئة الله عند ابن حزم سارية، سواء تعلق الأمر بإيمان من آمن أو كفر من كفر أو ارتداد من ارتد" (الفصل 2 ص 186 وما بعدها، مكتبة خياط بيروت د. ت).

 

وإذن، فالفرق كبير جداً، إلى درجة التعارض والتنافي، بين ما نسبه البابا إلى ابن حزم، وما قاله ابن حزم في حقيقة الأمر. ونحن نأخذ على البابا مثل هذه الأخطاء ليس لأنه تعمد الوقوع فيها للنيل من عقيدة الإسلام، فنحن لا نحاكم النوايا كما أسلفنا، وإنما نعجب لكونه يقتبس من مصادر غير موثقة ولا مختصة أشياء تسيء إلى علاقته وعلاقة الفاتيكان بالإسلام. في الوقت الذي ختم فيه محاضرته بالدعوة إلى حوار "عقلاني" بين الأديان!

 

أعتقد مخلصاً أنه قبل أن يكون هناك حوار بين الأديان، يجب أن يتعرف أصحاب كل دين على حقيقة دين محاوريهم. هذا علاوة على أن يعرف أصحاب كل دين دينهم، معرفة ترتفع إلى المستوى المطلوب. ذلك أن الحوار مع الجهل ينتهي حتماً إلى عداوة: وقديماً قيل "الإنسان عدو ما يجهل".

 

 

 

 

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

 

 

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
Reply to this topic...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...