Jump to content
Baghdadee بغدادي

فما الجدوى من إرسال عيسى ومحمد؟


Recommended Posts

ملاحظات قيمه ارى ضروره لمراجعتها.

الاستعراض الذي قدمته لم يكن ليدعي امتلاك النظريه الابراهيميه لاسرار الحق, انما كان تحليلا لارائها و موقعها من فرضيه التنزيل

الديانه و النظريه الابراهيميه لم تكن التجربه الوحيده لذلك النزوع الخلاق نحو معرفه الخالق فانطلاقا من فرضيه التحميل الالاهي لابد ان تكون هناك بدون شك تجارب اخرى والتي ربما اتخذت مذاهب شتى في اسلوب معالجتها لتلك العلاقه بما فيها تلك التي ترفض وجود مثل هذه العلاقه وتعتبرها استهانه بعظمه الخالق وتبسيطا انسانيا له

هناك مثلا من ذهب الى الاعتقاد بنظريه الحلول الالاهي بديلا عن التنزيل من خلال ترقيه نماذج بشريه لمصاف الاله كما فعلت الحضارات القديمه

كما كان هناك من عكس نظريه التنزيل لتمتد الى مبدأ التأهيل والترقي الاهي كما فعلت البوذيه . ولم تكن المذاهب الابراهميه بمنئ عن التاثر والتفاعل مع تلك النظريات , كما حصل مع اتباع موسى الذين اعتقدوا بتجسيم الرب ووصفوه في كتابهم على هيئه انسان يأكل ويشرب و او كما حصل مع اتباع عيسى من الذين جعلوه الها يعبد والتي ربما عكست اثاراها على بعض اتباع محمد من اللذين امنوا بامكانيه الترقي الشخصي للخروج الى فضاء السمو الخلاق للاولياء .

 

التركيز حول النظريه الابراهميه في هذا النقاش يأتي انما لكون السؤال الاول كان متعلقا بها. اتباع تلك النظريه كانوا كغيرهم في اختلاف دائم فقد كان هناك دائما من يدعي امتلاك الحقيقه الكامله مقابل من يرى ان هذه الحقيقه كائن حي متغيير يتاثر بمستوى تطور فهم الانسان لما حوله وتطور قابلياته على ادراك تلك الحقيقه. من هنا يصبح امرا طبيعيا ان نرى تلك الديناميكيه في التعامل مع العلاقه الالاهيه . فكما اوضحت سابقا, فان وسائل الانبياء اختلفت باختلاف مرحله التطور البشري, وكذلك اختلف مستوى فهم وطريقه تقبل البشر لتلك الوسائل

ولكننا نستطيع تلمس اختلاف جوهري بين ما وصل الينا من القران عن ذلك الذي يفترض انه ما قال به اصحاب الرسالات الابراهيميه.

الاختلاف ربما لم يكن في تفاصيل النواحي الحياتيه واسلوب التعامل الشخصي بل في ذلك التنزيه الذي جاء به القران للخالق عن كل ما يتصل بتصور البشر و فهمهم . لقد نقل القران تلك العلاقه من المستوى الفيزياوي الطبيعي الى المستوى العقلي الادراكي الذي لايمكن تلمسه الا من خلال عمليه النفي "التنزيه".تلك بدون شك كانت لحظه تاريخيه نقلت الانسان الى غايه مبتغاه في رحلته الاستكشافيه الخلاقه. لحظه حددت فيها اطار الرحله بعيدا عن قوقعه محددات الطاقه البشريه لتطرحه وبقوه في خضم مداه العقلي الاوسع. ولكنها بذلك ربما طرحت امامه ايظا الكثير من التساؤلات بدلا من ان تساهم في الاجابه عليها

Link to comment
Share on other sites

  • 2 weeks later...


ما احوج المفكرين العرب ان يناقشوا بهذه الطريقة المفتوحة البعيدة عن التعصب، وها هنا نلاحظ مناقشة تشجع على الاستمتاع في القراءة والاطلاع على الاراء الاخرى مع احترم بالغ لرأي الاخر، انها الطريقة المثلى التي نتمنى من العرب ان يتعلموها ويتبعوها
والى مزيد من هذه المناقشات الرائعة
Link to comment
Share on other sites

"و النظريه الابراهيميه لم تكن التجربه الوحيده لذلك النزوع الخلاق نحو معرفه الخالق" Safaa

 

صدقت يا Safaa

فلقد كان هناك تجارب وتجارب تمخضت عن أديان وأديان مما يتعذر حصره.

يبدو لي أن البشر منذ القدم كانوا يعيشون حالة من الإرباك والحيرة والخوف من ظواهر الطبيعة ومن المجهول. ومن أجل الخروج من هذه الحالة المزعجة - ولو خيالياً- و كذلك من أجل خلق ثقافة مطمئنة وموجهه كان لزاماً عليهم أن يخترعوا أساطير ويبتدعوا فرضيات حول الوجود وعلاقته بما وراء المحسوس.

ومما يدل على أن الأديان ما هي إلا نتاج التفاعل بين الوجدان البشري والتجارب أنك ترى أن هذه الأديان على اختلافها قد اقتبست من بعضها البعض. ففكرة الإنسان الذي يولد من غير أب عند المسيحيين هي في الأصل أسطورة بوذية. كما أن معظم تعاليم الإسلام - الذي يخاطب العالمين - هي في الحقيقة مقتبسة من دين جاء – افتراضا - لأمة صغيرة، لا قيمة حضارية لها.

أنظر الكتاب على الرابط التالي لملاحظة التشابه بين الإسلام واليهودية:

http://www.kitabat.com/kamel_alnajar_2_2.htm

 

فكيف تتحول تعاليم جاءت لمجموعة صغيره من البشر إلى رسالة عالمية ؟

 

على كل، ربما كانت هذه الأديان ذات جدوى في الزمن الغابر عندما كانت الأمم تعيش مقدار أكبر من الاستقلالية والانفصال عن بعضها البعض.

أنما الآن وقد تشابكت المصالح فإن هذه الأديان صارت أقوى أسباب الخلافات والصراع. لذلك أعتقد أنّ لا منجى للناس من الركام التاريخي إلا في نظام يعطي لكل ذي حق حقه.

ولقد سمعت من أحد مشائخ المسلمين الهنود (في أحد القنوات) أن النظام العلماني هو الذي حمى الأقلية المسلمة في الهند من تسلط الغالبية.و لنا في ذلك عبره

 

" ومن تفكر في الدنيا ومهجته أقامه الفكر بين العجز والتعب" المتنبي

Link to comment
Share on other sites

  • 2 weeks later...

لااستطيع الا ان اتفق مع انسان في موضوعه ان الاديان انما جائت لطرح اجوبه لاسئله ومخاوف استعصى على العقل البشري ادراك مداها ولكني اختلف في موضوع الجزم من انها ولاده ذاتيه من دون وجود عنصر التدخل وبما ادعته الاديان من تنزيل. لااجد ما يثبت برهان النظريه الدينيه ولااجد ما يثبت العكس. هي فرضيه , شاء من امن بها وشاء من رفضها.

المهم ان هذه الفرضيه تطرح حلا موضوعيا استطاع تقديم نموذج خلاق ساهم في دفع الذهن البشري على مدى العصور نحو سمو البعد الاخر لهذه الحياه وليجيب على تلك الاسئله المقلقه.. كل ذلك من خلال بعد اخلاقي يحاول دفع الانسان الى التعالي عن الذات لتحلق به بعيدا عن قيود الانا وعبوديه الذات .

ربما كان ما يذكره "انسان " من ابعاد اخرى سلبيه رافقت ذلك النزوع و لكن هذه الابعاد لا يمكن ان توضع الا مع تلك التي ترافق اي اكتشاف علمي جبار او تطور تاريخي . فاكتشاف الطاقه النوويه لم يكن من دون مأسي بسبب سؤ الاستخدام .

 

و في هذا الاطار اجد النظريه القرانيه ولا اقول الاسلاميه, دورا ربما يكون متميزا في دفع العقل البشري نحو غايه منتهاه في ذلك النزوع . وهذا حديث ربما يطول

Link to comment
Share on other sites

  • 1 year later...

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
Reply to this topic...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...