Jump to content
Baghdadee بغدادي

لم تفز مصر لوحدها


Recommended Posts

لم تفز مصر لوحدها

سالم بغدادي

24 حزيران 2012

مصر فازت , والمسيره الديمقراطيه في العالم العربي نجحت! هذه خلاصه ما اعتقده في هذه اللحظه التاريخيه التي ربما انهت عهدا طويلا من سيطره عقليه الطغيان التي زرعها معاويه ابن ابي سفيان على مدى القرون في عقولنا وفي ديننا وفي طريقه تحديدنا للعلاقه بين الحاكم والمحكوم.

ربما يقول البعض ولكن الامر لم يحسم بعد وربما يقول اخر ان هناك تجارب ديمقراطيه اخرى وليس اخرها التجربه العراقيه الكبيره التي خاضت غمار الولوج في هذا الخيار تحت حراب احتلال وحرب الارهاب وخرجت منتصره على الجبهتين ولكني اقول طعم النصر مختلف عندما ياتي التغيير من قلب هذه الامه وموضع مرتجاها. فكل التجارب محترمه ولكن التجربه المصريه هي التي تقود. عندما حصل انقلاب العسكر في سوريا لم يكن له تداعيات ولكن انقلاب العسكر على الملكيه في مصر جر خلفه عشرات التجارب الانقلابيه المماثله. وعندما اختارت مصر الخط القومي , سحبت العرب جميعا اليه. وعندما اختارت سلام" الشجعان ", كان العرب حاضرون ولو على استحياء. واليوم عندما تختار مصر الفصل في منصب الرئيس بواسطه صندوق الاقتراع فان العالم العربي سيكون جاهزا لذلك .

فوز مرسي اثبت للعالم اننا امه عاقله تفكر وتختار وليس قطيع غنم يسوسه راع , كما صور لنا المثقفين الغربيين وتبعهم مثقفي السلطه. عندما تكون النتيجه بفارق لايزيد عن احاد مئويه كما يحصل في العالم المتمدن فهذا يعني ان الامه اصبحت واعيه لخياراتها وان انقسامها دليل عافيه فقد ولى زمن الحاكم الاوحد وولى زمن وحده الامه الكاذب. الامه واحده في الدفاع عن نفسها ولكنها كاي امه عاقله منقسمه في تحديد طريقه بناء البلد. مرسي اليوم يمثل خيار ربع المصريين فليكن من اليوم خيار جميعهم والرجل بكفائته وخبرته يمكنه ذلك لو اراد. المشكله والتحدي يتمثلان في انه لو تحول مرسي في رئاسته الى انه خيار من انتخبه فقط وهي المشكله التي نقع فيها اليوم في العراق وهو الثمن الذي ندفعه غاليا عي كافه الساحات. ليحول الرئيس مرسي الصراع من صراع " عسكر وحراميه" على اعتبار ان الاخوان سرقو الثوره من اصحابها , الى صراع "عسكر و ثوار" على اعتبار ان الاخوان هم طليعه تلك القوى التي ناضلت سويه مع غيرها.

اليوم عادت مصر الى سنه 52, تحكمها قوتان, العسكر والاخوان. مشكله مصر بعد سنه 52 هي تغليب احدهما على الاخر والانفراد, اذن لنعيد التجربه من خلال تاسيس الاطر الدستوريه لصراع بينهما ولكن محكوم بدستور يمنح المواطن حق الفصل والاختيار بينهما دون تعدي الواحد على الاخر. لو تحقق ذلك فان مصر ستكون تركيا اخرى ولو بعد حين.

اليوم المعركه في مصر هي معركه الدستور فلنترك الرئيس لهموم الرئاسه اعانه الله ولنتوجه لان نضمن لمصر دستورا مدنيا مصريا يلبي حاجات المجتمع كعقد اجتماعي يضمن حقوق ويحدد واجبات جميع الاطراف

Link to comment
Share on other sites

لا شك ان الحدث خطير جدا ليس فقط لمصر وانما للمنطقة كلها

ان المسألة الرئيسية ليست في شخص الرئيس، وانما في مبدأالديمقراطية، فهذه الكلمة ترعب الكثيرين، ولهذا فان ما حدث في مصر هو احلال مبدأ لم تعهده مصر والمنطقة منذ فترة طويلة،. وقد أثبت صبر المصريين خلال هذه الفترة بانهم شعب جدير بهذه الديمقراطية،

لكن السؤال المهم الان، هل سيستطيع الرئيس الجديد التغلب على مصاعب مصر المتراكمة؟

وهل سيترك الاعداد مصر تفلت من أيديهم؟

Link to comment
Share on other sites

×
×
  • Create New...