Jump to content
Baghdadee بغدادي

نظره الاسلام للمراه


Recommended Posts

موضوع اخر جدير بالمتابعه

 

 

هند وأحمد وبينهما لينا النابلسي (إن أردتم)!

 

  د. شاكر النابلسي  GMT 8:00:00 2005 الأحد 20 مارس 

-1-

 

من النادر أن يتعرض المثقفون الغارقون بالسياسة للشؤون الاجتماعية، أو إلى حدث اجتماعي كقصة هند الحناوي مصممة الأزياء والديكور المصرية الحسناء والممثل أحمد الفيشاوي ابن الممثل فاروق الفيشاوي وابنتهما الطفلة المتنازع عليها "لينا" التي لم تُعرف بعد هل ستكون من القبيلة الفيشاويّة أم لا؟

لقد هزتني هذه القصة واضطرتني الى متابعتها لمدة أسبوعين لعلاقتها الوثيقة بتموضع الأنثى السيئ والمهان والوضيع في المجتمع العربي، ولتحملها تبعات أخطائها وكذلك أخطاء الذكر الذي يخرج دائماً من مثل هذه الفضائح كالشعرة من العجين، فحلاً كالثور نظيفاً منتصراً، بينما تخرج الأنثى بلعنة العار والزنا والفضيحة الاجتماعية.

 

 

 

-2- 

 

سوف أترك السياسة جانباً هذه المرة، واتحدث قليلاً عن هذه المشكلة التي تشغل الآن بال المجتمع المصري وبال الإعلام المصري المتحمس للفضائح مثل أي إعلام آخر. والذي وجد في هذه القصة مادة غزيرة ليشغل بها الرأي العام المصري عما يجري تحت البساط من تمريرات سياسية وقرارات بالغة الأهمية سلبية وايجابية تحضيراً لانتخابات الرئاسة القادمة.

ولكن هذه المشكلة "الظاهرة" تستحق منا كل الاهتمام لأنها بمثابة ثورة اجتماعية عارمة تحصل لأول مرة في العالم العربي ولفتت انتباه الصحافة العالمية وأساتذة علماء الاجتماع في العالم. وقالت الصحافة العالمية في نيويورك ولندن وباريس وطوكيو عن هذه القضية إنها "صفحة ليبرالية جديدة يفتحها المجتمع المصري". وقالت صحيفة الجارديان "إن مصر تنتظر بفارغ الصبر نتيجة اختبار الحامض النووي الذي حكمت المحكمة بخضوع الفيشاوي والحناوي والرضيعة له وذلك لإثبات أو نفي أبوته للطفلة لينا". وهذه الثورة تقودها مصممة الأزياء ومهندسة الديكور الحسناء المصرية هند الحناوي ووالدها الأستاذ الجامعي د. حمدي الحناوي ووالدتها د. سلوى الحناوي الأستاذة الجامعية أيضاً. وهذه العائلة رفضت وأعلنت على الملأ أن ابنتهما مارست الجنس مع الممثل أحمد الفيشاوي بزواج عرفي ينكره الأخير، وأنها كانت حامل، وأنها ولدت طفلة (لينا) بعد ذلك. فلم يقتلاها والداها، ولم يجهضاها، ولم يتسترا عليها، ولم يرتكبا بحقها ما يُسمى "بجرائم الشرف" القبلية والهمجية. وتلك ظاهرة تستحق منا نحن معشر المثقفين كل اهتمام، ولهذا فأنا أكتب عن هذا الموضوع اليوم.

 

 

 

-3-

 

قصة هند وأحمد والطفلة لينا (ولا نقول ابنتهما) لأن أحمد الفيشاوي يرفض الاعتراف بلينا كابنة حتى الآن، بدأت عندما أصبحت هند وأحمد صديقين حميمين بل حبيبين، وناما مع بعضهما نتيجة هذا الحب، فحملت هند، وولدت لينا. وكان من الشهامة والاعتراف بهذا الحب وهذا الكرم الذي قدمت فيه هند جسدها للفيشاوي دون عقود أو شهود أن يبادر الفيشاوي إلى اعلان زواجه من هند شرعاً وقانوناً. ولكن يبدو أن الفيشاوي عندما علم بأن هند حامل تخلّى عنها وأنكر علاقته بها كأي شاب نذل ووضيع يقضي وطره من بنت، ثم يتخلّى عنها ويدعها للفضيحة والعار وربما للقتل كما يحصل في جرائم الشرف في معظم المجتمعات العربية ذات الأخلاقيات الزراعية التي تعتبر فيها المرأة ملكية خاصة كالأرض والحيوانات وغيرها.

أنا لست رجل دين، لكي أفتي بقضية هند وأحمد وبينهما لينا.

وأنا لست رجل قانون، لكي أقضي بمشكلة هند وأحمد وبينهما لينا.

وأنا لست عمدة ولا شيخ منصب، لكي اقرر حكم المجتمع في نزاع هند وأحمد وبينهما لينا.

ولكني كاتب ليبرالي لي بعض الآراء العامة (السطحية المرتدة) في هذه القضية بعد أن استمعت وشاهدت حلقتين من البرنامج الذي تقدمه منى الشاذلي على احدى الفضائيات. في الحلقة الأولى تحدثت هند الحناوي، وفي الحلقة الثانية تحدث أحمد الفيشاوي الذي جاء بأمه الممثلة سميّة الألفي وبأبيه فاروق الفيشاوي لكي يُلمعا صورته ويساعدانه على تقديم التبريرات الكافية التي تؤكد بأن الطفلة لينا ليست ابنته.

  في حين حضرت هند الحناوي لوحدها في الحلقة السابقة ودافعت عن نفسها دفاع النمرة أو اللبؤة عن أطفالها في الغابة الشرسة (الأكولة). وهي قصة تتكرر كل ساعة في المجتمعات العربية المختلفة وتكون نهايتها إما الفضيحة وإما القتل وإما الاجهاض والألم العميق لستر ما كاد أن ينفضح.

 

 

 

-4-

لجأت هند الى رجال الدين لكي يساعدوها على نسب ابنتها لأبيها. ولجأ أحمد الى رجال الدين لكي يبرئوه من نسب هذه البنت. وقيل في هذه القضية أحاديث نبوية كثيرة كان أبرزها ما ردده مفتي مصر السابق الشيخ نصر فريد واصل من حديث نبوي يقول: "لا نسبَ لإبن زنا". وهو ليس بحديث نبوي صحيح، ولكنه حكم من أحكام ما قبل الإسلام (انظر جواد علي: العرب قبل الإسلام، ج5، ص 558) ولم يرد في القرآن.  ومن المعلوم أن كثيراً من الأحاديث النبوية مدسوسة من قبل الفقهاء لأغراض سياسية واجتماعية ومالية. وأن عمر بن الخطاب منع رواية الحديث. وأن الأمام الأكبر أبا حنيفة النعمان إمام أهل الرأي، لم يعترف بغير أقل من عشرين حديث من ضمن آلاف الأحاديث المتواترة. وأن رواة الحديث كأبي هريرة والبخاري وعبد الله بن عباس مشكوك في روايتهم. وقد ضرب عمر بن الخطاب أبا هريرة حتى أدماه ومنعه من تلاوة الأحاديث، وقال له "لتتركن الحديث أو لألحقنك بأرض القرود أو بأرض دوس" (أرض دوس وطن أبي هريرة الدوسي) (البداية والنهاية، 8/206).  وعندما توفى الرسول كان عمر ابن عباس 12 سنة ورغم هذا فقد روى عن النبي 1660 حديثاً! والبخاري هو الذي روى أحاديث نبوية تجيز قتل النساء والصبيان في الغزوات والحروب (كتاب الجهاد، 146). كما روى أحاديث مستهجنة كحديث "يقطع صلاة المرء كلبٌ أو حمارٌ أو امرأة" (كتاب الصلاة، 105). فساوى المرأة بالكلاب والحمير!

ورغم هذا فقد بلغ من تحضِّر العرب قبل الإسلام درجة أنهم كانوا يُلحقون ابن الزنا بأبيه، لقولهم (الولد للفراش وللعاهر الحجر) (صُبح الأعشى 1/435). وأول من حكم بهذا قبل الإسلام أكثم بن صيفي حكيم العرب (زاد المسلم 4/132) . أما

  إذا كُثر أزواج المرأة فيُلحق المولود بالوالد حسب قول المرأة ( انظروا لاحترام حق المرأة في الاختيار) أو حسب الشبه إن وقع خلاف ذلك. وهو ما يعرف اليوم بكشف DNA الذي أعفانا من مهمة الشهادة المستحيلة لواقعة الزنا، وهي رؤية أربعة شهود عدول للمرود (القضيب) بالمكحل (الفرج) كما قال الفقهاء لاثبات الزنا، حتى أن بعض الباحثين اعتبر أن الإسلام (والعياذ بالله) يشجع بهذه الاستحالة في الشهادة على الزنا.

والسؤال هنا هل كانت هند الحناوي زانية حقاً وإذا كانت زانية فمن هو الزاني؟

أم أن الطفلة لينا نفحة من "روح القدس"؟

لقد اعترف الفيشاوي بأنه نكح هند الحناوي أمام الملايين من مشاهدي التليفزيون المصري، وبإنكاره أن لينا ابنته يعني أنه يتهم هند بالزنا مع رجل آخر، وبأنها من صاحبات الرايات؛ أي العاهرات . أي أنه يرمي حبيبته التي اخلصت له وسلمته نفسها وجعلته ينكحها، بالزنا مع رجل آخر، وتلك هي قمة نذالة الفحول من أمثال أحمد الفيشاوي، وقلة تربية وسوء أخلاق على عكس ما تدعي أمه سميّة الألفي بأنه حسن التربية وسوي الأخلاق.

 

 

 

-5-

 

ما هو الزنا، قبل أن تأتي الأديان الرئيسية الثلاثة وتحدد لنا ما هو الزنا؟

الزنا في العرف الاجتماعي في الحضارات القديمة، هو أن تمارس المرأة الجنس مع عدد من الرجال مقابل أجر معلوم. والزانية هي الزوجة المحصنة التي تمارس الجنس مع رجل آخر غريب عنها. وكان العبرانيون يعاقبون الزاني والزانية بالرجم بالحجارة حتى الموت.

وعقوبة الزنا وهي الرجم في الإسلام جاءت من الديانة اليهودية (سفر التثنية، الاصحاح 22). ولم يكن الرجم معمولاً به قبل الإسلام إلا عند القلة. وكان أول من رُجم ربيع بن حمدان (صُبح الأعشى، 1/435). والزنا الذي كان يُعاقب عليه العرب قبل الإسلام هو زنا المرأة المحصنة من رجل غريب بغير علم زوجها فقط. وفي المجتمعات المتحضرة وفي الغرب المسيحي عامة لا تُعتبر المرأة زانية أو الشاب زانياً فيما لو مارسا الجنس عن حب وصداقة واختيار وقبول، وبدون مقابل مادي، فيما يسمى "زواج الفرندز" الذي افتى بشرعيته الشيخ اليمني عبد المجيد الزنداني، فقامت الدنيا ولم تقعد في العالم الإسلامي. في حين أن الإسلام قال بزواج المتعة (فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة) (سورة النساء، الآية 24) وهو الزواج الذي ظل عبد الله بن عباس يجيزه في حالات الضرورة وحرّمه القرضاوي. وهو لا يختلف عن زواج (الفرندز) ولكن دون مقابل مادي أو أجر، في ظل ضيق الأحوال المادية وعدم توفر السكن الكافي وانتشار البطالة في مجتمع كالمجتمع العربي عامة والمجتمع المصري خاصة.

 

 

 

-6-

 

إذن، ما فعلته هند الحناوي ليس زناً. وابنتها لينا ليست ابنة زنا، ولو كانت ابنة زنا لألقت بها هند على قارعة الطريق ليلتقطها من يلتقطها، ويذهب بها الى دار الايتام أو اللقطاء.

وإذا أنكر الفيشاوي أبوته للينا فلا جُناح على لينا. فنسبها الى أمها أقوى من نسبها لأبيها. فإذا كان نسب الولد يثبت من أبيه بالفراش أو الإقرار أو البينة، فإن نسب الولد من أمه يثبت بمجرد ولادته دون الحاجة إلى إثبات سواء أكانت الولادة من زواج صحيح أم من علاقة غير شرعية.

وفي التاريخ يا سيدتي هند كان هناك من الأعلام الكثيرين من نُسب الى أمه وليس لأبيه. فأمير العراق المنذر في عصر المناذرة قبل الإسلام كان يُنسب لأمه (ماء السماء) فيقال المنذر بن ماء السماء.

  والشاعر الرمّاح نُسب الى أمه (ميادة) فيقال الرمّاح بن ميادة. والصحابي عبد الله بن مسعود كان يُنسب لأمه فيقال عبد الله بن أم عبد. ومحمد بن علي بن أبي طالب كان يُنسب لأمه (الحنفّية) فيقال محمد ابن الحنفيّة. والفقيه المشهور اسماعيل بن عليّة كان يُنسب لأمه عليّة.. الخ.

فلماذا يا هند لا تنسبي لينا اليكِ، وأنت كأم الأحق بالنسب من الفيشاوي، كما طالبت نوال السعداوي من قبل، ورفض هذه الدعوة القرضاوي (جريدة "الحياة" 24/11/2004).

ويا سيدتي هند الحناوي إذا أثبت كشف DNA  بأن لينا ابنة الفيشاوي أو هي ليست كذلك، ورفض الفيشاوي الحاق ابنته بنسبه، ولم تجدِى لها أبا تنسبينها له، فأنا أتقدم بالحاق الطفلة لنسبي. 

 

ولتكن لينا شاكر النابلسي إن أردتِ!

 

Shakerfa@Worldnet.att.net

Link to comment
Share on other sites

Guest توضيح

توضيحا للمقال السابق نورد مثالا لما 1 ظهر في الصحافة العربية ما يلي.

 

مواجهة ساخنة بين الفنان أحمد الفيشاوي والمصممة هند الحناوي في التلفزيون المصري حول مصير ونسب «ابنتهما»

صدمة وترقب ومسؤول «كبير» يطلب إنهاء حلقة «البيت بيتك»

 

القاهرة: «الشرق الأوسط»

لم يتوقع جمهور برنامج «البيت بيتك» مساء أول من امس (السبت) على شاشة التلفزيون المصري، أن يشاهدوا اعترافات الفنان أحمد الفيشاوي عن علاقته بمصممة الملابس هند الحناوي، التي تريد نسب ابنتها الصغيرة لينا له بموجب عقد زواج عرفي قالت إن الفيشاوي أخفاه بعد علمه بأنها حامل. وقال الفيشاوي إن علاقته بهند الحناوي «لم تكن زواجا»، ولكنه أكد وجود «علاقة» بينهما. وقال إن تحليل الحمض النووي سيثبت ما إذا كانت البنت ابنته أم لا. وفي حال ثبوت ذلك فان اعترافه بها ما زال محل تفكير عنده، على حد قوله.

ذلك ملخص ما شاهده الجمهور. لكن الكواليس كانت أكثر تشويقا، فقد كانت الطفلة لينا ـ وعمرها الآن 4 شهور ـ هي الحاضر الغائب في هذه الحلقة رغم أنها لم تظهر على الشاشة، ورغم أن الحوار لم يتطرق لها كثيرا، لكنها كانت حاضرة في استراحة الأستديو الذي تم فيه التصوير مع جدها ومجموعة من أصدقاء ومناصري والدتها، من بينهم مخرج منوعات وصحافية شابة.

ودخلت هند للأستديو لترد على كلام الفيشاوي الذي غادر مسرعا مع والده لتبقى الطفلة نائمة لا تدري ما يجري حولها ثم استيقظت باكية بينما كان الشيخ جمال قطب يتحدث عن مصير أولاد «العلاقة غير الشرعية»، وما قاله انتقده كثيرا والد هند والشاعر عبد الرحمن الأبنودي الذي كان موجودا للتسجيل في نفس البرنامج، بينما لاعبت الفنانة نيللي الصغيرة لينا لدقائق قبل دخولها غرفة المكياج استعدادا للظهور في الحلقة نفسها. وسبب اعتراض الحناوي والأبنودي هو إصرار جمال قطب على أن نسب الابن غير الشرعي اختيار للأب طالما لا يوجد عقد رسمي، بينما أكد الحناوي أن ثمة فتوى من شيخ الأزهر تشير إلى أن إثبات النسب واجب طالما تأكدت منه الجهات المعنية، خصوصا باستخدام تحليل الحمض النووي الذي سيخضع له الفيشاوي قريبا.

وخرجت هند من الاستديو متماسكة وهنأها الحاضرون على شجاعتها، وكان الفيشاوي قد طلب أكثر من مرة من المسؤولين عن البرنامج تفويت أي فرصة لحدوث مواجهة مباشرة بينه وبين هند وابنته، ولهذا تمت استضافته في غرفة التحكم بعيدا عن الاستراحة. وأثناء اعترافات أحمد الفيشاوي سادت حالة من التوتر حول مستقبل البرنامج بسبب حساسية الموضوع وسخونة الاعتراف خصوصا بعد مكالمة من مسؤول كبير، قال البعض من المرجح أنه وزير الإعلام شخصيا، طلب فيها تخفيف حدة الحلقة وسرعة إنهاء الموقف. وقالت إحدى العاملات في البرنامج إن الحلقة قد تكون الأخيرة لأنهم لم يتوقعوا أن تكون الاعترافات بهذا الشكل، ولكن سرعان ما عاد الهدوء للجميع عندما أدركوا أنهم حققوا سبقاً للتلفزيون المصري، الذي عانى طويلا من انصراف الجمهور عنه.

يذكر أن برنامج «البيت بيتك» يتعرض لحملة شرسة من الموظفين التقليديين في التلفزيون المصري ومن بعض الجهات المحافظة بسبب الجرأة التي تحتويها بعض الحلقات.

Link to comment
Share on other sites

  • 1 month later...
Guest Guest_tajer
‘Pleasure marriages' regain popularity in Iraq

Posted by: Editor on Friday, May 06, 2005 - 09:01 AM

 

By Rick Jervis

USA TODAY

 

BAGHDAD — In the days when it could land him in jail, Rahim Al-Zaidi would whisper details of his muta'a only to his closest confidants and the occasional cousin. Never his wife.

 

Al-Zaidi hopes to soon finalize his third muta'a, 

or “pleasure marriage,” with a green-eyed neighbor. This time, he talks about it openly and with obvious relish. Even so, he says, he probably still won't tell his wife.

 

The 1,400-year-old practice of muta'a — “ecstasy” in Arabic — is as old as Islam itself. It was permitted by the prophet Mohammed as a way to ensure a respectable means of income for widowed women.

 

Pleasure marriages were outlawed under Saddam Hussein but have begun to flourish again. The contracts, lasting anywhere from one hour to 10 years, generally stipulate that the man will pay the woman in exchange for sexual intimacy. Now some Iraqi clerics and women's rights activists are complaining that the contracts have become less a mechanism for taking care of widows than an outlet for male sexual desires.

 

The renaissance of the pleasure marriage coincides with a revival of other Shiite traditions long suppressed by the former regime. Interest in Shiite customs has accelerated since Shiite parties swept Jan. 30 elections to become the biggest bloc in the new National Assembly.

 

“Under Saddam, we were very scared,” says Al-Zaidi, 39, a lawyer from Sadr City, a sprawling Shiite neighborhood in eastern Baghdad. “They would punish people. Now, all my friends are doing it.”

 

A turbaned Shiite cleric who issues wedding permits from a street-side counter in Sadr City says he encourages permanent marriages but gives the OK for pleasure marriages when there are “special reasons.” The cleric, Sayid Kareem As-Sayid Abdullah Al-Mousawi, says he grants licenses for muta'a in cases where the woman is widowed or divorced, or for single women who have approval from their fathers.

 

“Clerics who blessed them were hounded by security during the previous regime,” he says. “I can assure you, these (muta'a) marriages are flourishing in (Shiite cities) Najaf, Karbala and Kadhamiya in an amazing way. There are a lot of hotels (patronized) by Shiites who approve of such marriages.”

 

Shiites and Sunnis both permit men to take more than one permanent wife, but the rival branches of Islam are deeply split over pleasure marriages.

 

Most Shiite scholars today consider it halal, or religiously legal. Grand Ayatollah Ali al-Sistani, the highest religious authority in Shiite Islam, sets conditions and obligations for muta'a on his website. (“A woman with whom temporary marriage is contracted is not entitled to share the conjugal bed of her husband and does not inherit from him …”)

 

Prime Minister Ibrahim al-Jaafari and other Shiite lawmakers have said they want Iraq's new constitution to use the sharia, or Islamic law, as its basis. That could give muta'a formal legal protection. Sunni Arabs and Kurds, who are mainly Sunni, oppose the idea. But the practice is growing among Sunnis and Shiites alike.

 

Sunni scholars fear that giving official sanction to pleasure marriages — many of which are only verbal agreements between the couple — are little more than legalized prostitution that could lead to a collapse of moral values, especially among young people.

 

“We have reports about one-hour pleasure marriages that are flourishing among students,” says Sheik Ali Al-Mashhadani, a Sunni imam at the Ibn Taimiya mosque in Baghdad. “I'm advising parents to watch their sons very carefully, particularly those who are in the colleges and universities.”

 

Short-term marriages were considered idolatry by Saddam's ruling Baath Party in the 1970s and '80s, says Kamal Hamdul, president of the Iraqi Bar Association. Muta'a were punishable by fines or prison, he says. Couples took the practice underground, meeting in out-of-the-way apartments and hotels — and rarely telling even family members.

 

Pleasure marriages began to resurface after the fall of Baghdad in 2003. One reason is that Shiites, 60% of Iraq's population, have a greater ability to shape social mores than they did under Saddam, a Sunni Arab whose top aides were also Sunnis.

 

A woman agreeing to a pleasure marriage that involves a one-time encounter might be able to count on about $100. For a muta'a that runs longer, she might be paid $200 a month, though the amounts vary widely and can depend on whether she has children.

 

Zeinab Ahmed, 31, lost her husband in a car accident five years ago. She says she has considered entering into a muta'a contract with a man, but the stigma attached has kept her from doing so.

 

“All my friends who have done this have told me they got married in this way just to meet their sexual desires,” Ahmed says, “but later on they started to love that man, and he does not accept to get married permanently. … Most of the men, at the end of the contract, they feel contempt towards the woman.”

 

Contracts for pleasure marriage strongly favor men.

 

Married women can't enter a muta'a, although a married man can. Men can void the contract at any time; women don't have that option unless it's negotiated at the outset. The couple agrees not to have children. A woman who unintentionally gets pregnant can have an abortion but must then pay a fine to a cleric.

 

Women's rights activists are concerned. Salama Al-Khafaji, a Shiite lawmaker who supports the concept of sharia law but advocates for women's rights, calls the re-emergence of muta'a an “unhealthy phenomenon.”

 

With the right intentions, she says, muta'a can serve the noble purpose of helping divorced and widowed women. But too many men are using temporary marriages to exploit women for sex, she says. Her solution is to reinforce the importance of permanent marriages with work programs for newlywed couples and education campaigns.

 

“A woman who practices muta'a does not usually feel comfortable about it,” Al-Khafaji says. “People these days are creating excuses to practice these acts.”

 

Al-Mousawi, the Shiite cleric, says the practice of pleasure marriages is open to abuse and misinterpretation. He says he is particularly troubled by kiss-and-tell men. “After they've finished with the woman, they've told their friends about her beauty and given a description of her body, which is something absolutely unacceptable in Islam,” he says.

 

Al-Zaidi, the Sadr City lawyer, says his motivations are spiritual. In 2002, he says he persuaded a Sunni widow to enter into a one-year muta'a with him, even though at first she refused.

 

To him, pleasure marriages are legitimate in God's eyes. They bring responsibility and formality to what would otherwise be squalid and sinful, he says. “There is a noble goal in this kind of marriage,” says Al-Zaidi, still married to his first wife and has five children. “It's to eradicate moral corruption.”

 

In the past, some muta'a contracts have been struck when permanent, legal marriages were not possible.

 

Ayad Muhammed Ali fell in love eight years ago with a woman who walked into his Baghdad tailor shop. She was a widow with two young sons whose husband, a member of an underground group outlawed by Saddam, had been executed by Saddam's men. The woman also was richer than Ali, so her family would never have consented to a legal marriage.

 

The lovers agreed to a yearlong muta'a in 1993 and have renewed their contract every year since, he says. In the decade after their muta'a, the couple never dared meet in the open. In April 2003, the month U.S. forces swept into the capital, they began meeting in public places for the first time, he says.

 

“I was always so afraid someone would find out and I'd go to prison,” says Ali, 29. “Now, I'm not afraid. My only fear is her family.”

Link to comment
Share on other sites

Guest Mustefser
Pleasure marriages were outlawed under Saddam Hussein but have begun to flourish again

 

This was the case while at same time and during Saddam prostitution was flourishingin Iraq, Saddam regime was encouriging Kuwaitees and later Jordanians to come to Iraq for cheap prostitution!!

 

By the way such marriage is also flourishing in Iran and Lebanon and Egypt. In Egypt they call it Urfee mariage, as Sunni sect accept a similar marriage but with no time limit.

 

We need to know that in Islam , marriage is a contract and not a religous sacred relationship, some thing similar to civil marriage in the west.

I found some points in the article as non accurate.. Need to come to back to it later.

Link to comment
Share on other sites

  • 3 weeks later...
Guest Maronee

http://www.memritv.org/Transcript.asp?P1=679

 

A sunni Iraqi known clergy is defending the beating of wifes!

 

 

Iraqi Cleric Ahmad Al-Qubeisi: Wife Beating In Islam is an Alternative to Calling the Police - But not in the Face!

 

The following are excerpts from an interview with Iraqi cleric Ahmad Al-Qubeisi, which aired on Dubai TV on April 30, 2005

 

Qubeisi: Let's talk about wife beating again. We begin with admonishment, but if we see that their moral values are worse than we had thought, we begin abandoning them in bed. As a rule, abandoning a wife in bed is not allowed, because a wife is entitled to certain things from her husband, just like a husband is entitled to certain things from his wife – I mean sex. She needs it just like he does. Therefore, he's not allowed to abandon her for more than four days, as 'Omar (Ibn Al-Khattab) ruled in the case of Ka'b Ibn Sur. He said: "I consider a wife to be one of four. Therefore, she's entitled to spend one night in four with her husband." But if doesn't make her obey her husband again, he's allowed to abandon her in bed for some time. If, however, her moral values are even worse than that, the husband administers beatings that are not severe. The hadith restricts (the beatings) as follows: First, the beatings cannot be severe. Second, the husband must avoid the face. Not in the face! Third, the beatings should not exceed beatings administered with a toothpick. The beatings are meant to discipline, not to torture. In other words, the beatings are meant to humiliate the wife a little. Woman are greatly revered. One cannot beat a wife even lightly unless she is very bad. Even a wife with such bad moral values…

 

The Prophet Muhammad allowed this only after his companions asked him to. Prior to that, the Prophet had completely forbidden wife beating. His companions said: "Oh Prophet, with some wives nothing works except beatings. They're vulgar! They're not well brought up!" The Prophet answered, "You may beat. But the best among you will never beat." A good man will not beat even such a bad wife. Therefore, a religious rule has been established: A husband beats his wife instead of calling the police. If your wife is so bad, to the point that you could call the police, file a complaint against her, or have them take her away to the police station – Islam says that such cases are scandalous and improper, and that you'd better beat her, but not severely, on her shoulder but keep it as light as a toothpick beating. This is the meaning of (wife) beating, which has been inflated to such proportions. In many that claim to protect women's rights, women are beaten like animals, and no one protests this. Islam, on the other hand, has restricted this. However, if the Muslims abuse this (permission), the problem lies with these Muslims, not with Islam.

Link to comment
Share on other sites

شكرا لماروني الدي دكرنا بهده القضيه الساخنه المفتوحه دائما حول شرعيه ضرب المرأه في الاسلام

 

قبل كل شي فان الرأي الشرعي السائد عند الشيعه والسنه هو جواز الضرب وضمن الضوابط الشرعيه التي تحدث حولها المقال اعلاه منقولا عن الشيخ الكبيسي

 

وليس هنا مجال النقاش حول موضوع شرعيه هدا الراي فهدا باب منفصل, انا شخصيا لا اتفق مع تفسير الايه الخاصه بضرب المراهء بشكل يجيز للرجل ضربها, على كل حال هدا موضوع معقد وانا لااتحدث عنه بصفه شرعيه لانني لا املك تلك المؤهلات التي تنمنحني موقع الفتوى الدينيه انما هو رأي شخصي مستند الى فهمي المحدود

 

لنرجع الى الموضوع, وحيث ان التفسير السائد للمساله هو جوازها فان هناك براي اشكاليه تحتاج الى وقفه . قد يكون مقبولا لبعض النساء ان ترتضي بهده الصلاحيه للرجل الا ان هناك نسبه لاباس بها تعتبر هدا مسا بكرامتها, وخصوصا تلكم اللائي تربين على مفاهيم من الثقه بالنفس وثقافه لاتجيز اهانه الانسان وتحت اي تفسير او اسلوب. اقول بالنسبه لهده الشريحه التي يمكن ان يقال انها النسبه الغالبه من المثقفات على الاقل, كيف نحمي حقوقهن الانسانيه تحت ضل تفسير من هدا النوع

هل الضرب اختصاص للزوج على زوجته وبناته ام لاي رجل له حق القوامه؟ , هل يجوز مثلا لاي رجل ان يمارسه على ما خلا دلك

هل للابن نفس الحق على امه واخواته

هل هناك حدود تحدد لممارس هدا الحق مواضع التنفيد ام انه حق مطلق فيما يراه هو صالح

مادا لو انتفت القوامه الماديه, مثلا ان تكون الزوجه معتمده على نفسها ماديا او هي التي تعمل, هل لها نفس الحق, ام انه حق بايولوجي مرهون بمفهوم تفوق الرجل المطلق على المراءه حسب ما بعتقده البعض

ان اطلاق الحق بدون وضع الضوابط التقنيه يجعله حقا مخيفا , انا شخصيا لا اوافق ان تكون امي او اختي او زوجتي او ابنتي تحت تهديده , حتى ولو كان لي شخصيا متعه استخدامه

هل هناك عقوبه على من مارس هدا الحق تعسفا, انا اعرف ان في الاسلام , على الاقل الشيعي, ديه خاصه على من يضرب شخصا ضعيفا حتى ولو كان محقا ولهده الديه تفاصيل و محددات, فهل يجوز للمرأءه التي يمارس ضدها هدا الفعل ان تطالب بالديه وكيف يمكن دلك

 

اريد ان اصل الى محور الموضوع, كل الاسئله اعلاه قد تثير اجابات وتساؤلات ولكن يبقى الموضوع الاهم , كيف لتلك المعتزه بكرامتها من النساء التي ترفض هدا التعسف من ان تحمي نفسها

 

انني ارى ان تطالب تلك المراءه بان يثبت في عقد زواجها نص يشير صراحه الى ان عقد الزواج المبرم لايبيح للرجل فعل دلك كما عليها ان تنص في عقد زواجها على امتلاك حق العصمه في الطلاق كما منحها الاسلام هدا الحق

 

ان واحد من اهم قيم فلسفه الزواج في الاسلام خلافا عن بقيه الاديان السماويه , انه جعله عقدا مدنيا بين طرفين متكافئين , تلك القيمه الكبيره التي منح من خلالها المراءه غايه ما يمكن ان ان تتمناه في علاقه زوجيه صحيه متفاعله مع الحقوق الانسانيه والشرعيه

ا

Link to comment
Share on other sites

If Islam declared men and women equal.

If Islam condemned pre-Islamica practices degrading and opposing women.

If Islam gave woman the right of inheritance and right of individual independent ownership

If Islam does not require woman to change her name at marriage.

If Islam gave woman the right to divorce.

If the same injunctiens and prohibitions equally apply to both sexes.

Then how could a muslim beat his wife if prophit Mohammad- p. b. u. h.- recommended all muslims to be polite with their wives?

 

- Gently with glasses-

- Heaven is at the feet of mothers-

- The best of you are the kindest to their wives and I am your best to mine-

- Women are the siblings of men- sayings of the prophet

 

Fifteen centurice ago a muslim woman had all these rights

-That He created for you mates from among yourselves, that your may dwell in tranquility with them, and He put love and compassion between your hearts- 30: 21.

 

Islam is the continuation of Judaism and Christianity, and if these too religions invite men and women to apply justice and piety then Islam does too.

-The same religion has He established for you as that which He enjoined on Noah, that We revealed unto you, and that which We enjoined on Abraham, Moses and Jesus: namely that you remain steadfast in the faith and break-not your unity therein. 42: 13.

Link to comment
Share on other sites

  • 2 weeks later...
Guest Mustefser

الم

هر 150 ألف ريال وسيارة وفيلا فاخرة

 

انتشار زواج المصياف في السعودية بين سيدات ورجال الأعمال

 

الرياض-العربية نت : بعد زواج المسيار والدم والكاسيت والزواج السري والزواج على بيتها والزواج العرفي، وهي ظواهر لزيجات غريبة عرفت طريقها إلى أوساط بعض المجتمعات العربية، تنتشر في السعودية في الآونة الأخيرة ظاهرة جديدة باسم زواج المصياف، خاصة بين سيدات ورجال الأعمال، للسفر في عطلة الصيف إلى الخارج بصحبة زوجة مؤقتة، تنتهي علاقتهما معا بمجرد انتهاء الإجازة والعودة من السفر.

 

ورغم اختلاف الآراء حول إباحية هذا النوع من الزواج، في ظل نية الزوجين على الطلاق بعد انقضاء فترة إجازة الصيف أو مدة الغياب خارج البلاد، فإن بعض السعوديين، خاصة كثيرو السفر مثل رجال الأعمال، يرون أنه وسيلة مناسبة تقيهم مزالق الانحراف في الخارج أمام مغريات كثيرة قد تقابلهم خارج الوطن، وكذلك فإنهم يرون أن اجتماعات ومناسبات العمل في الخارج تتطلب مرافقة الزوجة لزوجها.

 

ويحرص رجال الأعمال على اشتراطات معينة لابد من توافرها في زوجات السفر، كما تسميها بعض الخاطبات، ومن أهم تلك الاشتراطات، إجادة اللغة الإنجليزية تحدثا وكتابة, ورشاقة القوام، وجمال الوجه, واللباقة, وأن لا تجد مانعا في حضور الحفلات الخارجية والتي تستدعي السفر والاختلاط.

 

وتقول الخاطبة أم عبد العزيز: "في الفترة الأخيرة انتشرت عده أنواع من الزيجات في السعودية منها زواج المسيار, والزواج السري, والزواج على بيتها, والزواج العرفي، وزواج المصياف وغيرها من زيجات يلجأ إليها البعض هربا من الفحوصات والتحاليل الطبية الضرورية للموافقة على إجراءات الزواج.

 

اشتراطات خاصة في زوجات السفر

 

وأشارت إلى استعانة بعض أمراء الخليج "بالخاطبات في البلاد للبحث عن سعوديات يحملن اشتراطات خاصة من أبرزها أن تكون ابنه أحد العوائل المرموقة والمعروفة اجتماعيا والغنية, وبيضاء البشرة وجميلة الوجه, وممشوقة القوام وأن تقبل بالسفر معه في أي مكان من مناطق العالم وخاصة في فتره الصيف, وأن تتقن التحدث باللغة الإنجليزية. وبينت أنه في المقابل تطالب الفتيات بمهور مرتفعة تتجاوز 150 ألف ريال وسيارة وفيلا فاخرة.

 

سيدات أعمال يخطبن أزواجا كمحارم سفر

 

وقالت أم عبد العزيز: لم يعد الأمر يقتصر على رجال الأعمال السعوديين دون السعوديات والأجانب الوافدين، حيث أن سيدات الأعمال السعوديات يتجهن للخاطبات للبحث عن زوج يصبح محرما لها أثناء سفرها للخارج، مشترطة على المتقدم أن يسمح لها بالسفر إلى الخارج برفقته، والتنقل هناك بدونه من غير اعتراض منه على ذلك، مقابل أن يسكن معها في منزلها أو شراء سيارة له أو غير ذلك. في حين أن بعض الوافدين وخصوصا المتزوجون الذين لم يأتوا بزوجاتهم معهم، يبحث الواحد منهم عن مقيمة تقبل الزواج منه خلال فترة العقد المبرم مع جهة العمل في السعودية، أو طيلة أشهر السنة ماعدا أشهر الصيف بسبب سفره لبلاده لقضاء الإجازة السنوية، أو حضور زوجته الأولى من بلاده لقضاء فترة الصيف برفقة أولادهما بعد انتهاء الموسم الدراسي.

 

وأشارت الخاطبة أم فيصل إلى أنها قامت مؤخرا بتزويج فتاة جامعية تبلغ من العمر 27 عاما من رجل أعمال سعودي، مشترطا السفر والتنقل معه للخارج وحضور حفلات واجتماعات العمل، مقابل مهر يتجاوز 150 ألف ريال وسيارة من نوع bmw وفيلا فاخرة في شمال الرياض. وأشارت إلى أن الفتاة قامت بطردها من المنزل بعد زواجها من رجل الأعمال، ولم تعطها أجرها الذي اتفقت عليه معها.

 

وقالت إن زواج المصياف بدأ ينتشر مؤخرا نتيجة الانفتاح على القنوات الفضائية والرغبة في تقليد الآخرين من الشعوب المختلفة المحيطة بنا، ويختلف انتشار هذه الظاهرة تختلف بين منطقة وأخرى من مناطق المملكة, كما أن بعض رجال الأعمال يحرصون على الزواج من فتاة جميلة بصرف النظر عن تعليمها أو مستواها الأخلاقي أو الديني.

 

عقد الزواج لا يتضمن نية الطلاق

 

وفي ذات الاتجاه توضح الخاطبة أم ناصر أن الزوجين لا يفصحان في عقد زواج "المصياف" عن نيتهما الطلاق فور انقضاء شهور الصيف وانتهاء الإجازات، وفي حالة رغبة الزوج الاستمرار في الزواج، فعليه أن يفي بمتطلبات واشتراطات معينة تفرضها الزوجة. واستطردت أن هناك فئات تقبل بهذا النوع من الزيجات، وهن الفتيات الفقيرات وسيدات الأعمال والمطلقات والأرامل والعانسات.

 

وقالت الخاطبة أم محسن: منذ عدة أشهر، تم زواج فتاة في الثلاثين من عمرها من رجل أعمال سعودي وقد اتفقا على الطلاق بعد انقضاء فترة محددة، مشترطا عليها بعد عقد القران أن يقيما في منزل عائلتها لمدة شهرين، يتم بعدها الانتقال إلى شقة مفروشة حتى انقضاء الإجازة الصيفية وبدء الموسم الدراسي، وأنه كان قد أخبر عائلته بأنه مسافر للخارج بمرافقة أصدقائه. وطلب من الفتاة أن يمدد زواجه منها، وسيستأجر فيلا يقيمان فيها، في حالة إعجابه بها كزوجة. وقدم لها مهرا يتجاوز 180 ألف ريال، وحلى ومجوهرات بـ "50 الف ريال".

 

رأي شرعي يعتبره حصانة وضرورة أثناء السفر

 

في المقابل اعتبر الشيخ أحمد عبد القادر المعبي المستشار والمأذون الشرعي زواج المصياف ضروريا لحصانة الرجل من المحرمات خلال سفره وتنقلاته خارج البلاد، مشيرا إلى أنه في الآونة الأخيرة، أصبحت بعض النسوة غير مهيآت للتفرغ للحياة الزوجية بشكل كامل وتام، وأصبح الزوج يقدر تلك الظروف، ومن ثم انتشرت عدة أنواع من الزيجات ومنها زواج السفر.

 

وقال المعبي إن ظروف العصر أخرجت لنا الكثير من الزيجات، ومنها زواج المسيار على سبيل المثال، والذي تيسر فيه الزوجة على زوجها، فبعض المعلمات يقبلن بزواج المسيار، على أن تقوم هي بالتسيير عليه في بيته "الذهاب إليه" متى سمحت لها الظروف الوظيفية بذلك.

 

وأضاف أنه لا يوجد زواج تحت مسمى "سري" كونه افتقد لعنصر السرية حتى لو لم يتم إعلام أهله أو زوجته الأولى إذا كان متزوجا، فبمجرد عقد القران بحضور ولي الفتاة وشاهدين وأهلها، وتوثيق العقد في المحكمة، يتحقق بذلك الإشهار والإعلان بالزواج، أما السري وهو الذي نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم وحذر منه، وعده في بعض الروايات من الزنا فهو أن تعقد الفتاة على نفسها مع الشاب بدون علم الولى أو موافقته، وبدون حضور الشهود وذلك بأن تهبه نفسها كزوجة.

 

ويجيز الشيخ أحمد المعبي الزواج العرفي، مشيرا إلى شرعيته لتوافقه مع أركان الزواج، وهي الإيجاب والقبول والشهود والإعلان والولي، مبينا أنه غير معترف به بالدوائر الرسمية أو المحاكم لأنه غير موثق، وبالتالي يخالف القانون والنظام ولا يخالف الشرع .

 

رجل أعمال يبحث عن زوجة سفر شامية

 

التقت "العربيه.نت" أحد رجال الأعمال والعقاريين المعروفين بمنطقه الرياض والذي فضل أن نرمز لاسمه "ص.م" فقال إنه منذ أسبوعين يقوم بالبحث عن فتاة للزواج، ويفضلها من بلاد الشام وجميلة وممشوقة القوام، وأن تجيد اللغة الإنجليزية تحدثا وكتابة، وأن تكون متحررة وتنزع الحجاب في الخارج أثناء حضور حفلات العمل. وقال إنه لا يمانع من دفع أي مهر، مقابل الحصول على هذه الفتاة، مشيرا إلى أنه متزوج من سيدتين ولديه 13 طفلا.

 

وأضاف: في الماضي كانت زوجتي الثانية تسافر معي في أي منطقه بالعالم، خاصة وأن عملي يستدعي سفري باستمرار، حتى رزقت بأول طفل، فطلبت مني أن لا أدعها تسافر معي، لأنها أصبحت أما وترغب في الاستقرار، مما جعلني أبحث عن زوجة جميلة لمرافقتي في السفر.

 

تزوجت زوج صديقتها ليرافقها في الخارج

 

أما السيدة "ن.س" والبالغة من العمر 33 عاما فقد تزوجت من زوج صديقتها ليرافقها في سفرها للخارج للحصول على الدكتوراه وبمباركة صديقتها، حيث اشترطت عائلتها في حالة رغبتها للسفر أن تتزوج قبل سفرها، وتقول: "لقد بحثت كثيرا لعلي أجد الزوج الذي توافق عائلتي على الزواج منه، واستعنت بعدة خاطبات، وباءت جميع المحاولات بالفشل حتى اقترب موعد السفر، فأشارت لي صديقتي بالزواج من زوجها مشترطة مرافقتها لنا في الخارج وقد وافقت على ذلك.

 

الرافدين

www.alrafidayn.com

Link to comment
Share on other sites

وأضاف أنه لا يوجد زواج تحت مسمى "سري" كونه افتقد لعنصر السرية حتى لو لم يتم إعلام أهله أو زوجته الأولى إذا كان متزوجا، فبمجرد عقد القران بحضور ولي الفتاة وشاهدين وأهلها، وتوثيق العقد في المحكمة، يتحقق بذلك الإشهار والإعلان بالزواج، أما السري وهو الذي نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم وحذر منه، وعده في بعض الروايات من الزنا فهو أن تعقد الفتاة على نفسها مع الشاب بدون علم الولى أو موافقته، وبدون حضور الشهود وذلك بأن تهبه نفسها كزوجة.

 

 

قال الرسول ص اعلنوا هذا النكاح واضربوا عنه بالدف

، مذيع ومقدم برامج سياسية مشهور ينتقل بيبن الخليح واورويا عنده زوجتان وتزوج زواج المسيار في اوروبا من امراة عربية مطلقة ومن دون حضور اهل او ولي أمر ، ثم اخذها معه في زيارة الى بلده وهناك رأت زوجتيه فاشتعلت الغيرة في صدرها وطلبت من زوجها ان يعلن زواجهما فطلقها حالا

الاخر استاذ يعمل في احدى المدارس العربية في اوروبا مطلق وعنده أولاد وزوجته الصغيرة تركها عند اهلها وتزوج من امراة عربية في اوربا زواج المسيار ثم طلقها موتزوج اخرى بنفس الطريقة وبعد فترة ضجر منها وطلقها ولكنها كانت ذكية وهددته باخبار السلطات فطلب نقله الى بلده وهرب بسرعة ،

هذه الزيجات منتشرة انتشارا كبيرا في دول الخليج ومنذ فترة بعيدة ، ومن الغريب ان زواج المتعة محرم في هذه الدول مع ان زواج المسيار مسوح به ولا يوجد عليه اي اعتراض ، ولا ندري لماذا يحللون ويحرمون كما يشاؤون

Link to comment
Share on other sites

Guest Guest
مصافحة النساء بين النور والدَيْجُور 

GMT 5:30:00 2005 الإثنين 13 يونيو

رشيد الخيُّون

 

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

 

جعلت الأحزاب الإسلامية المتشددة عدم مصافحة النساء قضية دينية إلزامية. وهي من التعاليم الأولى التي يتلقاها المنتسب في التعليم الحزبي. ولا يتخلى عنها إلا لضرورة قصوى، كدفع ضرر أو حرج، مثل مصافحة ضيفة سامية مثل تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا السابقة، أو مصافحة كوندليزا رايس وزيرة الخارجة الأمريكية الحالية مثلاً. وتأتي الإثارة الجنسية والنجاسة في مقدمة دواعي المنع.

لم تُطرح مثل هذه القضية الجزئية من قبل، لأن من أخلاق العشيرة، قبل الدين، عدم مساواة النساء بالرجال في المصافحة وفي المجالسة. فمثلما لا يصافح السيد العبد لا يصافح الرجل المرأة. فإذا لم تختلط النساء بالرجال، ولم يبرحن بيوتهنَّ، فعلام يُشغل الناس بأمر المصافحة (الأخذ باليد)! لكن بعد أن فُرض الاختلاط في الوظيفة والدراسة، وانتشر الإسلاميون في بلاد أوروبا أخذت تظهر أحكام العلاقة بين الجنسين بقوة إلى منابر الوعظ والخطابة، وفي مقدمتها حكم المصافحة أو الملامسة. بل ازداد الحديث حولها بعد الثورة الإيرانية، وازداد الحديث حولها أيضاً بين أوساط العراقيين عند وصول شخصيات إسلامية إلى الحكم. فالمعروف عن إبراهيم الجعفري، ووزرائه من الإسلاميين، أنهم لا يُصافحون النساء، وعدم المصافحة لديهم واحدة من الأساسيات. لكن هناك مَنْ تمرد على هذا الأصل الحزبي والفرع الديني وأخذ يُصافح، بعد أن وصل إلى قناعة أن الشهوة لا تستقدمها المصافحة مثلما يستقدمها التفكير بها، وجعلها هاجساً عند رؤية المرأة وتخيلها، وإن كانت ملتحفة بعشرة جلابيب. اعتمد محرمو ومبيحو المصافحة أصلي الشريعة الإسلامية: القرآن والسُنَّة. ولكل منهما تفسيره وتأويله.

أولاً القرآن: ورد في سورة "النساء (آية 43): "يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سُكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جُنُباً إلا عابري سبيلٍ وإن كُنتم مَّرضى أو على سفرٍ أو جاء أَحد منك من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماءً فتيمموا صعيداً طيباً فامسحوا بوجوهكم وأيديكم إن الله كان عفُواً غَفورا". يحكي منطوق الآية عن الطهارة، وما يمنع الصلاة، وهو: السُكر، والجُنب (الاحتلام مثلاً)، والغائط، وملامسة النساء. قال علي بن أبي طالب وعبد الله بن عباس وأبو حنيفة النعمان: "المراد به الجِماع" (الطبرسي، مجمع البيان في تفسير القرآن، بيروت، دار المعرفة 1986  ج3 ص81-82). فليس من المعقول أن تتساوى قذارة الغائط بمصافحة المرأة! وقال فريق آخر مَثله: عمر بن الخطاب وعبد الله بن مسعود ومحمد بن إدريس الشافعي: "المراد به اللمس باليد"(المصدر نفسه). أما الطبرسي صاحب التفسير فيميل إلى الرأي الأول. قال: "الصحيح الأول. لأن الله سبحانه بيَّن حكم الجنب في حال وجود الماء..."(المصدر نفسه). وفي اللمس اختلف العرب والموالي (المسلمون من غير العرب) عند ابن عباس. قالت الموالي، ومنهم أكثر الفقهاء: المراد بالملامسة الجِماع. وقال العرب: بل المراد به اللمس أو المس. ورُب قائل يقول: لماذا لم تسمِ الآية الجِماع باسمه، فيكون النص مثلاً: أو لا جامعتم النساء؟ وهنا يرد فريق من فقهاء الموالي بالقول: سمي الجِماع لمساً لأن به يتوصل إلى الجِماع، كما يسمى المطر سماء. عموماً، إن منطوق الآية يوكد صحة ما ذهب إليه الموالي وأيدهم فيه ابن عباس (المصدر نفسه).

ويأتي شيخ الطائفة أبو جعفر الطوسي ومؤسس الحوزة الدينية بالنجف ( ت460هـ) بما لا يوافق متشددي العصر من فقهاء الأحزاب الدينية. قال: "ملامسة النساء، ومباشرتهن لا تنقض الوضوء، سواء كانت مباشرة ذات مُحرم، أو غيرهن من النساء (الأجنبيات). سواء كانت المباشرة باليد، أو بغيرها من الأعضاء. بشهوة كانت أو بغير شهوة"(الخلاف، قم: مؤسسة النشر الإسلامي 1ص110، مسألة 54). ونقل شيخ الطائفة عن الإمام جعفر الصادق الحديث الآتي عندما سُئل عن الملامسة: "لا والله ما بذلك بأس، وربما فعلته وما يعني بهذا: "أو لا مستم النساء" إلا المواقعة في الفِرج"(المصدر نفسه، ص112). قال الطوسي: "أو لا مستم النساء كناية عن الجِماع لا غير، بدليل إجماع الفرقة عليه" (المصدر نفسه، ص 111). وحسب ما تقدم المصافحة جائزة، وهي لا تنقض الوضوء، وبالتالي لا تستحق كل هذا التشدد.

ثانياً السُنَّة: يُنقل عما حدث في بيعة النساء، أن جماعة منهنَّ أتين النبي لمبايعته، فكانت حصيلة هذه الحادثة عدداً من الأحاديث المتباينة في الصياغة. نقلها محدثو السُنَّة والشيعة على السواء. جاء في صحيح البخاري عن أم المؤمنين عائشة: "لا والله ما مست يد رسول الله يد امرأة قط، غير أنه بايعهنَّ بالكلام"(الكتب الستة، صحيح البخاري، الرياض، دار السلام للنشر والتوزيع، 2000ص 457). كذلك ورد مثل هذا الحديث في صحيح مسلم، وسنن النسائي، وسنن ابن ماجة. وجاءت الصيغة عند علاء الدين المتقي الهندي (ت 975هـ): "إني لا أُصافح النساء، إنما قولي لمئة امرأة كقولي لامرأة واحدة"(أرقام الأحاديث: 477، 478، 489) (كنـز العمال في سنن الأقوال والأفعال، حلب، مكتبة التراث الإسلامي).

ونأخذه من كتب الشيعة عن الشيخ الصدوق في "مَنْ لا يحضره الفقيه" حكاية المبايعة عبر إناء الماء. جاء في الحديث (1435): أنه لما بايع النبي النساء "دعا بإناء فملأه. ثم غمسَ يده في الإناء. ثم أخرجها فأمرهنَّ أن يُدخلنَّ أيديهنَّ فيغمسنَّ فيه"، فتمت المبايعة (ابن بابويه القمي، مَنْ لا يحضره الفقيه، بيروت، دار التعارف للمطبوعات، 1981، رقم الحديث: 1435). أما باقي الأحاديث فهي وصايا من الإمام جعفر الصادق. لكن في كل الأحاديث لم يوصِ الرسول بعدم مصافحة المرأة، بل هو لم يُصافح، ربما لكثرتهنَّ، أو ما يتصل بالعشيرة وأعرافها آنذاك، وليس هناك ما يوكد أن مبايعة الرجال كافة تمت عبر المصافحة المباشرة. ومَنْ يقرأ أسباب نزول آية القوامة أو ضرب النساء يجد حضور قوة القبيلة وبأسها (راجع مثلاً الطبري جامع البيان في تفسير القرآن، تفسير آية 34 من سورة النساء).

تشدد الفقهاء المعاصرون كثيراً في تحريم المصافحة، بعد أن دفعت مستلزمات العصر إلى الاختلاط بين الجنسين في الوظائف والمجالس، ورفع الحرج العشائري في مصافحة النساء. جاء في مستمسك "العروة الوثقى" لآية الله محسن الحكيم: "لا يجوز مصافحة المرأة الأجنبية. نعم، لا باس بها من وراء الثوب. كما لا بأس بالمحارم"(الجزء 14 ص 49 مسألة رقم 40". وتشدد الحكيم في أمر تحية النساء، فقال: "يكره للرجل ابتداء النساء بالسلام"(المصدر نفسه، ص 50 مسيألة رقم 41). وجاء في موسوعة الفقه لآية الله محمد الحسيني الشيرازي في مصافحة المرأة: "تُحرم مصافحة الأجنبية من غير حائل. ففي صحيح أبي بصير عن الصادق (ع) قال: قلت هل يُصافح الرجل المرأة ليست بذات محرم؟ فقال: لا. إلا من وراء ثوب"(الفقه، بيروت، دار العلوم، باب النكاح 93 ص225). وهذا ما ورد نصاً في "مَنْ لا يحضره الفقيه" (مصدر سابق).

أما فقهاء السُنَّة فيبيح الإمام أبو حنيفة، وهو إمام السهولة والتسامح، المصافحة، ويُنقل عنه: "لا يجب الوضوء منه لأن قوله لامستم في الآية (النساء 43) يعني الجِماع"(شرف، فتاوى النساء العصرية، بيروت، دار الجيل 1988، ص64). بينما يتشدد فيها الإمام الشافعي بالقول: "الوضوء منه على اللامس والملموس، وعلى اللامس دون الملموس في قول آخر"(المصدر نفسه). ويتصاعد التشدد عند خطيب الحنابلة ببغداد عبد الرحمن بن الجوزي (ت 597هـ)، حتى جعل المصافحة فاتحة للفساد. قال: "وبلغنا أن قوماً من المتـزهدين يؤاخون النساء، ويخلونَّ بهن، ويصافحوهنَّ. وقد صح عن رسول الله (ص) أنه ما صافح امرأة أجنبية. وكل هذا مخرج إلى الفساد والقبيح"(أحكام النساء، بيروت، دار الكتب العلمية، ص 67-68). وورد في فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (ت 728هـ): "مرور المرأة والكلب الأسود والحمار بين يدي المصلي دون سترته يقطع الصلاة"(مختصر الفتاوى المصرية، أختصره بدر الدين الحنبلي، مصر، مطبعة المدني، ص58). وبعد هذا الرأي لا حاجة للتفتيش عن حكم المصافحة عند ابن تيمية!

وعلى تلك الخلفية جاء حكم مصافحة النساء في فتاوى الشيوخ: عبد الله بن باز، وعبد الله الجبرين، ومحمد العثيمين، وصالح الفواز: "لا تجوز مصافحة النساء غير المحارم مطلقاً، سواء كن شابات أم عجائز، وسواء كان المصافح شاباً أم شيخاً كبيراً، لما في ذلك من خطر الفتنة لكل منهما. وقد صح عن رسول الله (ص) أنه قال: إني لا أُصافح النساء. وقالت عائشة (رض): ما مست يد رسول (ص) يد امرأة، ما كان يبايعهنَّ إلا بالكلام. ولا فرق بين كونها تصافحه بحائل أو بغير حائل لعموم الأدلة، ولسد الذرائع المفضية إلى الفتنة"(فتاوى علماء البلد الحرام، جمع خالد بن عبد الرحمن بن علي الجريسي، ص 438). حُرمت في الفتوى الآنفة المصافحة في كل الأحوال، مباشرة أو من وراء ثوب، مثلما أباحه فقهاء الشيعة. وخلاف ما تقدم أفتى شيخ الأزهر (1958-1963) محمود شلتوت بجواز مصافحة المرأة، وأن آية "أو لامستم النساء" تعني الجِماع وليس اللمس، حسب ما ورد في فتاوى الشيخ. و رؤية الشيخ شلتوت الحضارية وانفتاحه لم يتوقف عند مساواة المرأة وجواز توليها المناصب، ما عليت وما نزلت، وجوازه سماع الموسيقى والتمتع بها فهي حاجة إنسانية، بل كسر قاعدة أتى بها صلاح الدين الأيوبي بعد إفراغه الأزهر من العلوم والفلسفة وتنوع المذاهب. فكانت فتواه الشهيرة في جواز التعبد وفقاً للمذهب الشيعي. أفتى في (1378هـ 1958 ميلادية): "إن الإسلام لا يوجب على أحد من أتباعه أتباع مذهب معين. بل نقول إن لكل مسلم الحق في أن يقلد بادئ ذي بدء أي مذهب من المذاهب المنقولة نقلاً صحيحاً والمدونة أحكامها في كتبها الخاصة. ولمن قلدّ مذهباً من هذه المذاهب أن ينتقل إلى غيره -أي مذهب كان- ولا حرج عليه في شيء من ذلك. إن مذهب الجعفرية المعروف بمذهب الشيعة الإمامية الاثنا عشرية مذهب يجوز التعبد به شرعاً كسائر مذاهب أهل السنة. فينبغي للمسلمين أن يعرفوا ذلك. وأن يتخلصوا من العصبية بغير الحق لمذاهب معينة. فما كان دين الله وما كانت شريعته بتابعة لمذهب أو مقصورة على مذهب. فالكل مجتهدون مقبولون عند الله تعالى. يجوز لمن ليس أهلاً للنظر والاجتهاد تقليدهم والعمل بما يقررونه في فقههم. ولا فرق في ذلك بين العبادات والمعاملات".

أخذت الأحزاب الدينية المتشددة الحكم بتحريم المصافحة، ولا فرق أن تكون من الإخوان المسلمين أو من الأحزاب السلفية عموماً أو الأحزاب الشيعية، فكلها تروم إلى سد الذرائع، وصد الفتنة، والمحافظة على درجة التمايز بين النساء والرجال.

ما يُستخلص من تحريم مصافحة النساء هو المعاملة بالدونية، مثلما أسس له العرف العشائري. فالمصافحة تعني الرضا عند التلاقي، ويُقال تصافحت الأجفان: "أي انطبق بعضها على بعض"(المنجد). والمتخاصمان لا يتصافحان، لتأكيد العداوة، ولإظهار تعالي أحدهما على الآخر. وقد أباح فقهاء المصافحة عند الضرورة خشية من الحرج، بمعنى عدم مد اليد إلى مَنْ يلاقيك مُسلماً يجرح النفوس. وكم امرأة مدت يدها إلى متدين متحزب فقال لها: "عفواً أنني لا أصافح النساء"، أو رد يده إلى صدره بقوة، وتبقى هي واقفة مذهولة من شدة الصدمة. فعدم المصافحة، كما أوردها المتشددون، لتجنب النجاسة. وهذا هو الشعور الذي يراود المرأة عندما تُمسك أيادي الرجال عن مصافحتها. وهي بحكم ذلك إما مشروع شهوة وإما مشروع عبودية، وكلا الحالتين تحضران في تفسير أو تعليل أو تبرير حكم عدم المصافحة.

لكن ليس لنا أن نطلب من رجل الدين، أو المتدين، أن يتجاوز الحكم في جامعه أو منزله بل سُيطلب منه ذلك إذا تصدى للسياسة وتولى منصباً عاماً، فحقوق الدولة والمجتمع غير حقوق الدين. أقول: لماذا كل هذا الميل للتشدد، حتى أظهر الإسلام السياسي مصافحة النساء تدليس ونقص في التدين؟ إذا كان الإمام أبو حنيفة (قُتل 767 ميلادية) قد أجازها ضمناً، لأن لمس المرأة لا يبطل الوضوء كما تقدم، وأن شيخ الطائفة الطوسي (توفي 1067 ميلادية) قد أجازها بما هو أوسع وأعم، ثم أفتى شيخ الأزهر شلتوت (توفي 1963)، وقيل هو أول مَنْ نال لقب "الإمام الأكبر" بجوازها. ولم يُطعن بإسلام هؤلاء وبأعلميتهم، وقد عاشوا كما نرى أزمنة مختلفة.

والسؤال: هل سنبقى في اختلافنا حول تحريم أو إباحة مصافحة النساء في منطقة وسطى بين النور والدَيْجُور (التراب والظلام معاً)، لا نخرج منها إلى يوم يبعثون. وإلى متى يبقى شرفنا محاطاً بالضعف أمام الشهوة، إلى حد أن مصافحة المرأة تبطل وضوءنا؟ وهل هناك أمل في أحزاب وجماعات وشخصيات تُحرم مصافحة النساء سداً للذرائع، أو طلباً للطهارة وتأكيد نهج الحزب والتيار أن تصدق في بناء أوطان معاصرة؟ أما الديمقراطية فحلم مؤجل بعد أن تُجرب الشريعة فينا كمصدر وحيد لدساتيرنا، وعندها لا يبق الدين ولا تبقى الدولة.

 

r_alkhayoun@hotmail.com

Link to comment
Share on other sites

  • 1 year later...

انتفاضة المتحرشين وسط القاهرة

GMT 21:30:00 2006 الأحد 29 أكتوبر

نبيل شرف الدين

 

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

 

مشاهد حفلات التحرش الجماعي التي جرت وسط القاهرة أيام العيد، لو وردت في سياق رواية لنصبنا لكاتبها المشانق، واتهمته السلطات بالإساءة لسمعة مصر، التي لا يمكن أن ينحدر شبابها إلى هذا الدرك الأسفل من الانحطاط الخلقي، بحيث يسيرون في جماعات تتجاوز المائة، للتحرش الفظ بأي أنثى شاءت لها الأقدار أن تكون حينئذ وسط المدينة، بل ويصل الأمر إلى حد انتزاع ملابسها، والإمساك عنوة بمواضع العفة في جسدها، دون تمييز بين شابة وأخرى في عمر أمهاتهم، أو بين محجبة ومتحررة.

لكن للأسف حدث هذا وسط القاهرة، وكنت قد قرأت عنه بعدة مدونات إليكترونية، ولم أصدق، وبتعبير أدق لم أكن راغباً بتصديق هذه الممارسات التي لم تعرفها مصر إلا في عصور الانحطاط كآخر أيام المماليك.

من هنا كان لزاماً أن أتحقق من صحة الأنباء بنفسي، وتوكلت على الله قاصداً "وسط البلد"، التي كانت ذات زمن مضى نزهة الفقراء والأغنياء على السواء، حتى أصبح مجرد السير فيها الآن مغامرة غير مأمونة العواقب، وهناك شاهدت أعداداً غفيرة من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين الثانية عشرة حتى الثلاثين، يسيرون جماعات كالقطعان، وبدا واضحاً أن روح القطيع استحوذت عليهم، وكانوا يهتفون بعبارات قبيحة لايمكن نشرها، ووسط هذا الهدير هناك صوت نسائي يصرخ مستغيثاً، ليتحول الشارع إلى ساحة "سعار جنسي"، بينما المارة يتمتمون بعبارات إبراء الذمة من طراز "لا حول ولا قوة"، أو حتى يشبعون فضولهم بمتابعة هذا المشهد العبثي الشرير.

وتضعنا ناشطة اسمها "رضوى" في قلب الأحداث عبر شهادتها التي نشرتها بمدونتها الإليكترونية: "ظللت لفتره مذهولة ومرعوبة، فهاتفت (مالك) وأخبرته بما يحدث وظل الاتوبيس واقفا لفترة، وأخذت اراقب الموقف، فوجدت أطفالاً ربما في العاشرة أو الحادية عشر، يشجعون بعضهم على الانضمام "يللا يا واد ندخل معاهم"، وينضمون بسرعه رهيبة للحشود، واخذت أتامل ملامح الذعر على وجه أم ممسكة بحرص شديد على أيدي بناتها الثلاث كأنها تحاول إعادتهم لرحمها، وامتد الذعر إلى الرجال الذين يخرجون صحبة بنات، فأخذوا ينكمشون أو يهرولون بسرعه لم استطع رؤية وجوه الضحايا، لكنني كنت استمع للصرخات وأرى الجموع الغفيره وهي تجري مسرعة، "ياااه أعداد ضخمة جدا، أكثر بكثير من أكبر مظاهرة".

شهادة أخرى من المنصورة تضمنتها مدونة "مالك" جاء فيها: "أرسلت لي صديقة من المنصورة رسالة ترجوني محادثتها تليفونيا، واتصلت بها لتسترسل في الحكي والكلام على لسان الصديقة: خرجت ثاني أيام العيد بوسط البلد في المنصورة ضايقني المعاكسات الشديدة من الشباب، وهذا أمر عادي يحدث يوميا لكل فتاة تقريبا لكنه راح يتطور للملامسة بالايدي، لكن ما حدث لي فلم أكن أتصور على الاطلاق أن يحدث مع أي فتاة، خاصة في الشارع، فأثناء رجوعي للمنزل ومعي صديقتي بعد أن زهقنا من المعاكسات المستمرة بالالفاظ النابية، كنا نسير في شارع جانبي، وظهر أمامنا شاب في العشرينات، وعندما أقترب منا فوجئنا به يفتح (سوستة بنطلونه) ويُخرج (...)، فصرخت أنا وصديقتي وجرينا", ولما سألتها ليه ما قولتوش لحد من الشارع علشان يجروا وراه قالت: "كنا خايفين، أحسن نروح القسم ونشهد وهيكون شكلنا ساعتها وحش قدام البيت والأهل".

وفضلاً عما تضمنته المدونات الإليكترونية، فهناك شهادات سمعتها، إذ حرصت شخصياً كصحفي، على التحدث مع الباعة الجائلين وأصحاب المحلات وجنود المرور وغيرهم، وبدا لي أنهم جميعاً مصابون بصدمة مما حدث، خاصة وأن الأمر لم يتوقف عند حدود واقعة وحيدة، بل تكرر على مدى يومين على الأقل، بنفس المجموعات الشبابية الرعناء التي لا يدري المرء إن كانت قد تشكلت عفوياً، أو أن هناك من هيأ لها الأمر، تمضي كالقطعان وسط القاهرة، وتهتف بعبارات قبيحة، وتتحرش بالإناث بوقاحة منقطعة النظير وسط سلبية رسمية وشعبية كأن شيئاً لم يكن، مما يعني أن خللاً يضرب روح هذه الأمة، وأن هذه السلوكيات ليست إلا إرهاصات أولية لقادم أسوأ، وهو باختصار ودون التفاف "سيناريو الفوضى"، سواء جاء في صورة "ثورة جياع" أو "انتفاضة حرامية" أو شعبية لا تهم المسميات، المهم أن هذه الوقائع فتحت جرحاً ظل كثيرون ينكرونه، بل ويستنكرون مجرد الإشارة إليه، وهو أن ظاهرة "الهوس الديني" المتفشية في شتى أنحاء مصر الآن، ليست سوى أكذوبة كبيرة، تواطئت عدة أطراف في ترسيخها، بين سلطة سبق لها ولجأت لأساليب مماثلة مع محتجين سلمياً أمام نقابة الصحفيين، وشعب يتفرج على المشهد وهو يلعن الجميع، و"دعاة جدد" استغرقتهم شهرة لم ينلها كبار العلماء وقد زعموا أنهم أفلحوا في إعادة الشباب للمساجد، لكن من دون أي مردود أخلاقي، يمكن للمرء أن يلحظه في سلوك هؤلاء، رغم انتشار مظاهر التدين التي لا تخلو من شبهة ادعاء مثل "الزبيبة" و"الإسدال" وغيرها من الشكليات، التي لم تفلح في بناء ضمائر هؤلاء الشباب فتضع أيديهم على جوهر السلوك القويم ممثلاً بأبسط معاني الأخلاق الإنسانية.

لكن الأمر أكبر من مجرد اختزاله برؤية أخلاقية فقط، إذ أن هذا "السعار الجماعي" ليس أكثر من جرس إنذار مبكر لسيناريو فوضى، ربما ينفلت معه الجائعون والمحبطون والمأزومون في ممارسات أخطر من التحرش بالإناث، كاقتحام البنوك والمحال وتحطيم السيارات والمرافق، والمخيف أن خيارات التعاطي مع هذا السيناريو المرعب لا قدر الله حدوثه، ستنحصر في خيارين لا ثالث لهما: إما أن يقفز التيار الانتهازي المتلفع بالدين للسطو على مقدرات البلاد والعباد، أو أن يتدخل الجيش لضبط الأوضاع، وهذا هو الأرجح، ولكن هذا أيضاً سيجهض أي بارقة أمل بإمكانية إجراء إصلاح ديمقراطي في أطر سلمية.

المطلوب الآن باختصار هو تقصي حقيقة ما حدث بموضوعية وشفافية، ولنواجه أنفسنا بالحقائق تمهيداً لبحث سبل التعامل مع الأمر، ليس من أجل منع تكراره فحسب، بل حتى لا يتفاقم ويؤدي لما هو أسوأ.

Nabil@elaph.com

 

Link to comment
Share on other sites

انتفاضة المتحرشين وسط القاهرة

GMT 21:30:00 2006 الأحد 29 أكتوبر

نبيل شرف الدين

 

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

 

مشاهد حفلات التحرش الجماعي التي جرت وسط القاهرة أيام العيد، لو وردت في سياق رواية لنصبنا لكاتبها المشانق، واتهمته السلطات بالإساءة لسمعة مصر، التي لا يمكن أن ينحدر شبابها إلى هذا الدرك الأسفل من الانحطاط الخلقي، بحيث يسيرون في جماعات تتجاوز المائة، للتحرش الفظ بأي أنثى شاءت لها الأقدار أن تكون حينئذ وسط المدينة، بل ويصل الأمر إلى حد انتزاع ملابسها، والإمساك عنوة بمواضع العفة في جسدها، دون تمييز بين شابة وأخرى في عمر أمهاتهم، أو بين محجبة ومتحررة.

لكن للأسف حدث هذا وسط القاهرة، وكنت قد قرأت عنه بعدة مدونات إليكترونية، ولم أصدق، وبتعبير أدق لم أكن راغباً بتصديق هذه الممارسات التي لم تعرفها مصر إلا في عصور الانحطاط كآخر أيام المماليك

 

In Egypt last week.. The male youth revolution against "who" have a look

--------------------------------------------------------------------------------

 

http://misrdigital.blogspirit.com/

http://malek-x.net/node/268

http://t5at5a.blogspot.com/2006/10/blog-post_25.html

http://hakazaana.blogspot.com/2006/10/blog-post_26.html

Link to comment
Share on other sites

  • 1 year later...

 

وفاء سلطان والاتجاه المعاكس

 

 

وفاء سلطان

elsultana1@yahoo.com

الحوار المتمدن - العدد: 1282 - 2005 / 8 / 10

 

 

يقول مثل أمريكي: إيّاك أن تجادل الأحمق إذ قد لا يميّز المستمعون بينك وبينه!

 

لم يكن خياري هذه المرّة أن أجادل أحمقا وحسب، وإنّما وحشا بشريّا همجيّا وهائجا!

 

من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، أن تواجه وحشا وتستطيع في الوقت نفسه أن تحافظ على انسانيتك وأدبك! ولكنني حاولت قدر الإمكان أن أكون نفسي وأثبت لمشاهدي برنامج الإتجاه المعاكس الفرق بين المدنيّة والهمجيّة!

 

لم تكن كلمة "اخرس" التي تفوّهت بها في نهاية اللقاء من شيمي، ولكنّها خبطة حذاء اضطررت، غصبا عنّي، أن أهرس بها ذبابة أصرّت حتى اللحظة الأخيرة على ازعاجي!

 

أعتذر من جميع المشاهدين الذين أزعجتهم كلمتي هذه فالإنسان ليس إلها!

 

استضافني الدكتور فيصل القاسم مشكورا من الأعماق في برنامجه وكان نعم المضيف!

 

حاول هو الآخر أن يقسّم الوقت بالتساوي، لكن الوحوش لاتؤمن بمبدأ القسمة العادلة وتتعامل دائما مع الأشياء بمنطق الغابة!

 

لم يتعلم هذا الوحش في حياته أن يحاور إلاّ بالسيف، ولذلك عندما وجد نفسه مجردا أمام الناس منه لجأ إلى لسانه الداشر كي يقوم مقامه!

 

يفهم هذا اللسان بأنّ الصراخ والزعيق والنباح نصرا لذلك راح يرغد ويزبد غير مكترث بأهميّة الوقت وبحقّ المشاهد بأن يسمع كلا الجانبين.

 

كنت بعيدة عنه آلاف الأميال ولم أكن، لحسن الحظّ، أراه ومع هذا شعرت بسعير لهاثه والشرر الذي يتطاير من عينيه حتى كاد يحرقني.

 

فقره العلمي المدقع وخواؤه المعرفي حشره في خانة الإتهامات، فراح ينهل منها ويرشقني ظنا منه أنه سيقلّل من أهميتي ويرفع من شأنه!

 

حتى جاءت نتائج الإستطلاع لتفاجئني بأنّ 36% من المشاهدين صوّتوا لصالحي!

 

هل يدري هذا المعتوه وأمثاله مامعنى أن يصوّت لصالحي 36% من سكان العالم العربي خلال الدقائق الأولى التي سمعوني بها؟ّ!!

 

هل يستطيع أن يعي الرسالة التي حملتها له تلك النتيجة؟!!

 

حتّى الأمس القريب كان العالم العربيّ، بأغلبيته الساحقة المسلمة، يعيش داخل زجاجة. وكان انسان هذا الوطن يؤمن بأنّ القرضاوي أكثر علما من انشتاين!!

 

في لحظة مواجهة مع الحقيقة انقلب 36% من ناسه على تعاليمهم وكفروا بكتبهم وصرخوا بأعلى صوتهم: صدقت وفاء سلطان!

 

إنّه تطور، في اعتقادي، اسرع من سرعة الصوت!

 

ولكن هل يعي هذا المعتوه تلك الحقيقة؟

 

 

 

لقد فوّت عليّ جنونه الإجابة على بعض الأسئلة الهامة، ولكن ليس في الأمر ضرر! فالقارئ يعرفني من خلال منبري وأعد جميع قرائي أن أوافيهم في مقالاتي القادمة بما فاتهم سماعه.

 

هناك سؤال واحد يؤسفني جدا عدم إتاحة الوقت لي كي أجيب عليه ألا وهو: لماذا تحاولين أن تكون أمريكيّة أكثر من الأمريكي؟

 

وخوفا من أن أنساه في غمرة الأفكار التي تتزاحم في رأسي الآن، خوفا من أنساه فلا أجيب عليه في مقالاتي القادمة سأجيب عليه الآن:

 

نعم أنا أمريكيّة أكثر من الأمريكيّ نفسه!

 

فالذي يولد في النار يعرف قيمة الجنة أكثر مما يعرفها الذي ولد فيها!

 

أنا أعرف قيمة أمريكا أكثر مما يعرفها أيّ مواطن أمريكي آخر.

 

هو لايعتبر لقمة عيشه الكريمة وبيته الجميل الآمن والخدمات التي تقدّمها له بلديّة المدينة أو القرية التي يسكنها والطبابة التي هي في متناول يديه، لايعتبر كلّ هذه الإمتيازات منّة يتصدّق عليه بها جورج بوش بل هي أبسط حقّ من حقوقه. عندما لاتعجبه وجبة الغذاء التي يتناولها طفله في المدرسة مجانا يقيم الدنيا على رأس المسؤولين ولا يقعدها!

 

أذكر مهرجانا خطابيا على غرار المهرجان الذي ثقب به وحش "الإتجاه المعاكس" آذاننا.. مهرجانا أُرغمنا مرّة كأطباء لحضوره، وكانت المناسبة ذكرى الحركة التصحيحة في سوريّا.

 

بعد الإصغاء إلى الكثير من الزعيق والصراخ تمجيدا بالسيّد القائد وانجازاته تحت أشعة الشمس الحارقة، شقّ الجموع رجل كان يشتغل آذنا في إحدى المدارس القريبة وانتزع الميكروفون من يد أحد المنافقين محاولا أن ينافسه في النفاق ليقول:

 

انظروا إلى هذه الجبال والسهول والوهاد! كلّها من انجازات الحركة التصحيحة!

 

في أمريكا اللقمة النظيفة حق وليست منّة، بينما في بلادنا صارت الجبال والسهول والوهاد من إنجازات القائد!

 

******

 

قالت لي سيّدة أمريكيّة مرّة وفي سياق الحديث عن الإرهاب والإسلام: الدين الإسلامي دين محبّة وتسامح ولا يمكن أن يأمر هؤلاء الإرهابين بالقتل!

 

قلت لها مستفسرة: ماذا تعرفين عن الدين الإسلامي وماذا قرأت عنه؟

 

ـ لاأعرف شيئا ولم أقرأ عنه. ولكن بإعتباره دين لاأستطيع أن أصدّق إنه يأمر بالقتل!

 

هكذا هم الأمريكون يقييمون كلّ شيء بناء على مقاييسهم الإنسانيّة: كلّ بشري في قاموسهم انسان وكلّ دين دين!

 

إذا جئت اليهم من اليمن وقلت لهم: أنا من المريخ يسألونك ببراءة: وكم يبعد المريخ من هنا!

 

الأمر ليس جهلا بقدر ماهو احترام لآراء الناس وتصديق لهم.

 

هذه السيدة لا تعرف عن الإسلام شيئا ولكنها تفترض بأنّ كل دين دين!

 

أما وفاء سلطان فلا زال الماضي حيّا في ذاكرتها، ولم تزل اصوات الذين غربلوا جسد الدكتور يوسف اليوسف في جامعة حلب بالرصاص وهم يهتتفون: الله أكبر..الله أكبر! مازالت تضجّ داخل رأسها!

 

لذلك فهي تعرف قيمة أمريكيّتها أكثر مما يعرف أي أمريكي آخر قيمة أمريكيّته!

 

******

 

الأمريكيّ لايعرف "عيد الضبعة" أمّا أنا فأعرفه جيدا!

 

ولذلك لايعرف الأمريكي قيمة الحياة بعيدا عن هذه الضبعة. وفاء سلطان تعرفها!

 

من هو عيد الضبعة؟

 

إنه اسم حقيقي لوحش بشريّ حقيقي!

 

كان في اوائل الثمانينيات رئيسا للديوان في وزارة الصحّة في مدينة دمشق.

 

نعم اسمه عيد الضبعة! وكان في حقيقة الأمر ضبعة من العيار الثقيل!

 

كنت زمنها طبيبة أشتغل بعقد عمل مع مديريّة الصحة في مدينة اللاذقية. وكان علينا نحن الأطباء العاملين بعقود أن نسافر مع انتهاء كل عام إلى دمشق كي نقوم بتجديد العقد في الوزارة. وكان السفر يكلّفني ـ على الأقلّ ـ راتب شهر.

 

فأجور الطريق، ناهيك عن المبيت يوم أو يومين في العاصمة وثمن طوابع العقد تلتهم راتبا بكامله.

 

تركت طفليّ يوما بحضانة أمي وسافرت مع زوجي إلى العاصمة كيّ نجدد العقد قبل نهاية العام وإلاّ سيتوقف الراتب.

 

ورغم ضآلة هذا الراتب، كأعلى راتب شريف في المجتمع، كان يسدّ بعض الرمق ويحمي من الموت جوعا.

 

وصلنا العاصمة ومكثنا هناك ثلاثة أيام ننتظر حضرة الوزير كي يعود من إحدى سفراته إلى الخارج. في اليوم الثالث وفي نهاية الدوام تكرّم حضرته بالتوقيع على العقد فركضت به كالمجنونة إلى الديوان كي أسجله قبل أن ينتهي الدوام، لأفاجئ برئيسه يقول: تحتاجين إلى طوابع بقيمة ثلاثمائة ليرة سورية!

 

ـ ومن أين باستطاعتي شراء تلك الطوابع؟

 

ـ من كشك الطوابع في مبني الوزارة ولكنّه مغلق الآن وعليك أن تعودي غدا!

 

ـ دخيلك طفلتي لم تبلغ بعد شهرها الثالث ومضى على غيابي عنها ثلاثة أيام. أنا في أشدّ القلق!

 

رقّ قلب الضبعة على هذه الأمّ المضّطربة فردّ: اسمعي! شفقة عليك، ليس إلاّ، سأسمح لك أن توقعي العقد بعد أن تدفعي قيمة الطوابع وسأشتريهم لك غدا وألصقهم بنفسي!

 

كدّت من شدة فرحتي وامتناني أن أقبّل يده.

 

عدت أدراجي إلى آولادي وأنا أدعو إلى الله بأن يوفق كلّ الوحوش إكراما لتلك الضبعة التي أكرمتني.

 

لم تنته المآساة بعد عودتي بل، على العكس، كانت في بدايتها!

 

انتهى الشهر الأول من العام ولم يصل راتبي الهزيل من العاصمة!

 

لا أحد في مديريّة صحّة اللاذقيّة يعرف السبب، لكنّ المحاسب واساني ناصحا بضرورة الإنتظار شهرا آخر فرواتب الأطباء المتعاقدين تتأخر أحيانا.

 

مضى الشهر الثاني ثم الثالث ثم الرابع وأنا على أحرّ من الجمر!

 

شحّت ثلاجتنا واهترأ حذاء مازن، ولم نعد قادرين أن ندفع تكاليف السفر مرّة أخرى إلى العاصمة كي نعرف السبب!

 

بعت خاتما ذهبيا كانت أمي قد قدمته لي كهديّة في عرسي، وتوجهّت على الفور إلى محطة باصات دمشق لأتعلق بإحداها.

 

ـ استاذ عيد! رواتبي لمدة أربعة أشهر لم تصل!

 

رمقني بنظرة ازدراء من تحت نظارتيه الغليظتين ثم راح يبحبش في أرشفه متظاهرا بالجديّة.

 

سحب أوراق عقدي متسائلا: لم تلصقي عليه الطوابع المطلوبة ولذلك لم نتمكّن من تصديقه!

 

ـ استاذي الكريم! ألا تذكرني؟ لقد وقعت العقد منذ أربعة أشهر ودفعت لك ثمن الطوابع!

 

تجهّم وجهه: أنا لست بائع طوابع ياسيّدتي، أنا رئيس الديوان!

 

وخوفا من أن أنتظر أربعة أشهر أخرى قابلته بابتسامة: يبدو أن ذاكرتي قد خانتني هذه المرّة!

 

ثمّ عدت إلى مكتبه بعض قليل وبحوذتي طوابعا بقيمة ثلاثمائة ليرة سوريّة.

 

لقد ألتهمت الضبعة خاتمي الذهبي وراتبا آخر من رواتبي!

 

في طريقي من دمشق إلى اللاذقية، توقفت في منطقة "العريضة" حيث تكثر مواد التهريب القادمة من لبنان ويكثر المهرّبون واشتريت بما تبقى من هديّة أمي علبة حليب نيدو لفرح وصندوق راحة حلقوم لمازن.

 

نمت وزوجي تلك الليلة على الطوى.

 

في أمريكا لايوجد ضباع تلتهم رواتب الناس لذلك لايعرف الأمريكيّ الفرق. وفي العالم العربي الإٍسلامي تنهش الضباع لحوم البشر ولذلك تعرف وفاء سلطان الفرق.

 

ألا يحق لها أن تكون أمريكيّة أكثر من الأمريكيّ نفسه؟!!

 

******

 

في برنامج "الإتجاه المعاكس" التهم الضبع أحمد بن محمد استاذ السياسة الشرعية في الجزائر حقي من الوقت، ولم يسمح لي أن أجيب على سؤال المضيف: لماذا تحاولين أن تكون أمريكيّة أكثر من الأمريكي؟

 

ولكن لابدّ وأن يقرأ يوما ما كلّ المشاهدين جوابي على صفحات الناقد ويتذكّرون سيّدة أظهرت لهم الفرق بين الإنسان والوحش وأثبتت أن الحرب ضدّ الإرهاب ماهي إلاّ صراع بين الحضارة والبداوة، بين المدنيّة والهمجيّة، بين الحرية والأستبدا،د بين الديمقراطيّة والقمع، بين العلم والجهل، بين الحبّ والحقد، وبين الله والشيطان.

 

حاول الدكتورفيصل القاسم جاهدا أن يسيطر على هذا الضبع، ورغم محاولته الجّادة لم ينجح!

 

لكن ليس بوسعي إلاّ أن أشكره من أعماقي فلقد منحني فرصة ذهبيّة كي أنقل رسالتي وأعرّف العالم العربي على امرأة ستغيّره، اسمها وفاء سلطان!

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
Reply to this topic...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...