Jump to content
Baghdadee بغدادي

هل الوضع في العراق مختلف


Recommended Posts

هل الوضع في العراق مختلف

سالم بغدادي

يكاد يتفق غالبيه المراقبين السياسين على استثناء العراق من عدوى "وباء" انتفاضه الشعب التي تجتاح المنطقه اليوم وذلك يعود لاسباب منها ربما اهمها يتمثل في الاعتقاد السائد في ان النظام الديمقراطي المعمول به في العراق وبالرغم من نواقصه فانه يمثل صمام أمان امام اي احتقان شعبي حتى ولو كان اكثر شده مما هو عليه الحال في دول المنطقه الاخرى

 

ومن الاسباب ايظا ان العراق لازال يعيش حاله الانتفاضه حيث يرى البعض انها تتمثل في تلك الوقفه العملاقه ضد عوده الظلم والطغيان الصدامي الذي ظل متمثلا بكل تلك الاعمال الهمجيه التي تلت سقوط النظام والتي يقوم بها ازلامه وبالتحالف مع قوى الظلام والرجعيه في المنطقه. وعلى النقيض يرى اخرون انها تتمثل في المحاوله المستميته لدى اطراف سياسيه متضرره لارجاع عجله التغيير الى الوراء

وهنا يجب التذكيربعامل مهم يلعب دورا محوريا في ابعاد العراقيين عن تقبل فكره اولويه العمل على محاسبه المسوولين وتغيير الوجوه من خلال الانتفاض الشعبي او بممارسه حقهم الذي فرضه النظام الديمقراطي الانتخابي في الاختيار الحر للاصلح والاكفأ من ممثليهم. وهو العامل المتمثل في تلك السياسه الحمقاء التي لازال ينتهجها ازلام النظام السابق والمتحالفون معهم في خلق حاله عدم الاستقرار الامني ظنا منهم انهم بذلك يساعدون على اسقاط الخيار الديمقراطي الجديد للعراقيين. لربما كانت تلك السياسه فعاله في المرحله الاولى في تعقيد المشهد العراقي من خلال اعطاء مثل سيء خارجيا وعدم السماح لعمليه انتقال سهله داخليا كما هو الحال في تونس مثلا ولكن استمرارهذه السياسه اليوم وبعد نجاح التجربه العراقيه في تثبيت دعائمها الدستوريه والشعبيه اصبحت تاتي بعكس ما يتمناه منفذوها

.

فالاستمرار بهذا النهج ساعد ولو بدون قصد الاحزاب السياسيه المتنفذه من خلال طرح نفسها كحامي وحيد ومؤتمن للشعب امام ما يمثله ذلك الفعل الهمجي الذي يذكر الناس يوميا باحتمال عوده الطغيان الذي هو العن الف مره لدى الكثير من العراقيين من ما يمثله فساد الحاضر, فالاول لا شفاء منه اما الثاني فانه يبقى ضمن المقدور على تغييره. لقد شاهدنا كيف حاول النظام التونسي و المصري لعب ورقه غياب الامن من خلال الزج "بالبلطجيه" واجهزته الخاصه في ترويع الناس لاستخدامها ضد المعارضين ضمن منطق فرعون او الطاعون ولكن المفارقه هي ان الصداميين وحلفائهم الجدد هم من يستخدم بغباء الورقه ذاتها وكانهم نسو انهم لم يعودوا في الحكم فهذه الورقه عاده ما يستخدمها الطغاه في مرحله اهتزاز العرش وليس بعد فقدانه لانها تعطي ماسك الحكم المبررات لاجتثاث اعدائهم بحجه حمايه الوطن والشعب

وبالرغم من كل ما سبق من اسباب منطقيه الا ان هذه التحليلات تكاد تتجاهل حقيقه مهمه تتمثل في ان هذه الانتفاضات لا يحركها العامل السياسي فقط , بل يكاد يكون العامل الاجتماعي و الشعور بالظلم سببا اساسيا والذي يحتل فيه عدم العداله في توزيع الثروات محورا متميزا. فمستوى معيشه ذوي الدخول الدنيا في تونس اكبر بكثير من مستواه في دول فقيره مثل السودان و اليمن ولكن الاحساس بالظلم لدى الاول كان اكبر لاسباب اجتماعيه و حضاريه معروفه كما ان شراره هذه الموجه من الغليان الشعبي المصري لم تنطلق من الريف المصري الاكثر حرمانا بل من المحرومين من شباب الطبقه الوسطى اللذين سدت بوجههم منافذ الامل في حياه مناسبه

 

لذا وعوده الى موضوع العراق ومدى تاثره بهذا "الوباء" فان المجتمع العراقي وخصوصا شريحه الشباب ربما تكون الاكثر تقبلا من غيرها في دول المنطقه وذلك لتوفر اهم اسباب الانتشارلهذه العدوى المتمثل بانفتاح وسائل تواصل العراقيين وخصوصا الشباب من خلال وسائل الاتصال الحره وحريه التعبير يضاف لها عاملين مهمين. الاول يتمثل في الفساد المستشري والمتنامي في الطبقه السياسيه المتنفذه وتزايد انعزالها عن نبض الشارع العراقي مما يعمق حاله الشعور بالحرمان بالرغم من التحسن المذهل في مستوى المعيشه مقارنه بالعهد البائد والتي يكاد يصل الى مئه ضعف. اما العامل الثاني فيتمثل في فقدان الامل في المستقبل لدى شريحه الشباب والذي يلعب فيه سوء الاداره و غياب الاستراتيجيه والتخطيط و سياده البرامج الوقتيه ضمن مبدأ اطفاء الحرائق بدلا من منع حدوثها

 

ولكي لايحسب هذا المقال ضمن اطار النقد فقط فانني اقترح بعض المبادرات التي يمكن العمل بها من اجل اشراك اكبر لشريحه الشباب. اول هذه المقترحات وضع كوتا خاصه بالشباب لما دون ثلاثين سنه تشبه الكوتا المخصصه للنساء في انتخابات مجالس المحافظات وهي على الابواب وهو ما يحقق مشاركه وفتح ابواب العمل السياسي البناء لهذه الشريحه المهمه لضمان المستقبل وتجديد روح الاحزاب السياسيه. والثاني يتعلق بالتنفيذ الامثل للخطوه الكبيره لحكومه المالكي في خلق ربع مليون فرصه عمل ضمن ميزانيه سنه 2011 وذلك بابعادها عن الفساد والمحسوبيه بان يتم وضع جميع الخريجين من الكليات والمعاهد في لائحه التعيين المركزي كي يتم الترشيح للوظيفه العامه من خلال التسلسل المبني على درجه النجاح والاسبقيه في التخرج وحسب مناطق السكن على ان يتم صرف معونه شهريه مناسبه فور انظمامهم لللائحه و لحين صدور امر التعيين.ان مثل هذه الاجرائات وبالرغم من كونها حلول مؤقته تأتي ملبيه لحاجه مستعجله فهي بحاجه الى التوسيع والتطوير فانها لا تساهم فقط في التقليل من مخاطر انفجار الشباب الذي ستكون كلفته اكبر بكثير ولنا في التجربه المصريه مثل واضح, ولكنها ايظا تؤسس لخطه قوميه في مجال استثمار طاقه اهم شريحه في مجتمعنا

 

Link to comment
Share on other sites

 

لا شك ان الوضع في العراق مختلف عن مصر، واقتراحات سالم بغدادي مهمة خاصة في ضرورة الاسراع في توفير فرص العمل، ومساعدة العاطلين.

وعلى الرغم من المشاكل الكثيرة التي يعاني منها الشعب العراقي، فالاصلاح لا يتم بليلة وضحها، والعراق قد خرج للتو من الانتخابات، والنقاش لا يزال حول تشكيل الوزارة ومدى امكانيتها من فرض سلطتها وقدرتها على الاصلاح، من هنا فان مناقشات الشارع وهمومه وتطلعاته تختلف عن تلك التي مصر،

Link to comment
Share on other sites

ثوره البنفسج!!!! في تونس ماهي الا بوتقه اختبار لمرحله جديده تمت بنجاح لتنقل الى مصر اما في مصر فان الاداره الامريكيه قررت تنحيه الرئيس المصري كونه لا يستطيع تلبيه المرحله المقبله بالرغم من اعتزاز الامريكين لما قدمه لهم الا ان السياسه لا ترحم . فلذلك عمدوا الى اخراج جديد لمسرحيه قديمه تتلائم مع الوضع العربي الجديد والذي سيعتمد الخيار ((((الديمقراطي )))))والثورات البيضاء لتعطي صوره اكثر بياظا وانصع للمشهد و المشاهد العربي وبالتالي فعندما قامت الولايات المتحده بتقليم اضافر الوحش المصري بتحييد الجيش في ضرب الجماهير وبذلك اعطت درسا الى هؤلاء الحكام من انهم لم يعد لهم التوكيل الرسمي لقياده الجماهير ليفقدوا سطوتهم الفعليه وبذلك سار الرعب بنفوس اؤلئك الحكام مسار النار بالهشيم ومن ثم امداد هذه الجماهير بالاموال وبالضخ االاعلامي الهائل ليتصوروا انفسهم ابطالا حقيقيون يواجههون سلطه غاشمه ........ الخ من الشعارات الرنانه وبعد التي واللتيا سوف يسقط حسني مبارك اما بالتنحيه او بالاغتيال اذا ما اصر على تحدي الاداره الدوليه بالتغيير

وبذلك ستسنح الفرصه للجهات المحركه للجماهير من تعين الشخص الذي وقع عليه الاختيار ليستمر بالمسيره .

اما في العراق فالامر مختلف تماما فالتعين قد صدر قريبا من تلك الجهات ولا علاقه بالشعب العراقي لا من قريب ولا من بعيد بالامر فبالامس القريب تم مجابهه مظاهره سلميه اقيمت بالبصره بالرصاص وقتل احد المتظاهرين و جرح اخرون ليخرج علينا وزير الامن الوطنى بنعتهم بالعملاء ممن ارتبطبوا باجنده خارجيه عمليه من التكقيرين والصدامين والبعثين ( نفس مفردات صدام مع تغييرالعبارات) واليوم نفس المواجهه تكررت بالديوانيه ولاقت نفس المصير .

الشعب العراقي عباره عن شقين فقسم منه متخلف يمكن السيطره عليه بسهوله من خلال الاعلام وخصوصا الديني وبعض اخر اقل نسبه وهو الواعي وهذا يمكن السيطره عليه بعمليه التخدير الموضوعي من خلال كاتمات الصوت او الامتيازات الخاصه خصوصا ان استمراريه الدعم الامريكي لسياسه الحكومه الحاليه وكما يسمونها حكومه الشراكه الوطنيه مستمر لهذه اللحظه.

Link to comment
Share on other sites

رسالة الى رئيس وزرائنا من واحد اول مره يكتب

 

 

 

كتابات - ابليس العراقي

 

 

 

تحية طيبه

 

 

 

اود ان ارسل لك رسالة تطمين وتاكيد بان شبابنا وشعبنا لن يثور عليك في يوم من الايام فلا داعي لان تخفض راتبك الذي لم تعلن عنه او تقول انك لن ترشح لولاية ثالثه ،، ويالخسارتنا بفقدانك من الولاية الثالثه

 

اقول لاداعي لكل هذا وذاك فشعب نائم بدون كهرباء ٨ سنوات لن يثور عليك

 

شعب لا يستلم الحصة التموينيه وبعض اطفاله ينامون جياع لن يثور عليك

 

شعب يرى برلمانيوه ووزراءه وحكومته يسرقوووووووووووووووون ويرتشوووووووووووووووون اكثر مما نصدق لن يثور عليك

 

شعب يقتل منه بالعشرات والمئات يوميا بمفخخات الارهاب الذي يسرح ويمرح بفضل سيطرتك المحكمة على البلد لن يثور عليك

 

شعب المليون معوق واربع ملايين يتيم وارملة ولا يجد من يتكفلهم لن يثور عليك

 

شعب طرقه مغلقه ويشاهد مسؤليه يمشون عكس الطريق بوقاحة

 

وعدم احترام للناس لن يثور عليك

 

شعب ينتظرك سنوات انت ومن معك لنتقدم خطوة واحده في اي مجال من مجالات الحياة غير التطبير والجهل لن يثور عليك

 

شعب يرى ويسمع كل يوم فضيحة اخلاقيه او اختلاس او سرقة او اغتيال او معركة او شتيمة بين احزابه المتناحره لن يثور عليك

 

شعب يعلم ان وطنه يتمزق ويتشتت ويباع مثل حديد السكراب منذ سنوات وهو ينتظر منك الحل لن يثور عليك

 

شعب يرى حكومة مشغوله باجتثاث البعث من ٨ سنوات وكلما حصل تخريب او تفجير وقلتم انه البعث يالهذا البعث الذي لا ينتهي ،، فالشعب ليس مستعجلا ،،، على راحتكم خذو وقتكم وعبروا عن كل فشلكم واخفاقاتكم الامنيه وصراعاتكم بانه البعث اطمئن خذ وقتك ف ٨ سنوات ليست بالعمر الطويل امامنا خمسين او مئة سنه نتهم فيها البعث بانه وراء كل الاخفاقات وانتم حاشاكم ووزرائكم ومستشاريكم ونوابكم واحزابكم اقول حاشاكم من اي اخفاق او فشل او سرقة

 

( شعب يرى رئيس حكومة مشغول بالمحاصصة وغير قادر على فرض قراره واختيار وزراءه الا بالمجاملات ( والطمطمة

 

ويرى ان وزراءه احدهم لا يميز بين فخامة وضخامة والاخر لا يعرف كيف يهمش على البريد اليومي لوزارته والثالث قطع تمويل نادي رياضي من وزارته لان الطوبه تلهي عن الدراسه و محافظ حمايته لا يتكلمون اللغة العربيه واخر يصرف ميزانية المحافظة لشراء زناجيل اقول هذا الشعب لن يثور عليك

 

شعب لا يملك اي من الخدمات الاساسيه منذ اعوام ويعلم انه لن يتحقق شيء منك ومع هذا لن يثور عليك

 

شعب يذهب منه الملايين ليحيي ذكرى ثورة الحسين العظيم عليه السلام بخنوع ودموع ولطم وتطبير وتبذير

 

ولا ينطق بكلمة حق واحده ضد الظلم على ارضه لن يثور عليك

 

تعلم ؟ ان عندي الكثير من الاسباب التي تجعلك تطمئن ان الشعب لن يثور عليك

 

اطمئن ،،، فحتى الان الامور تمشي على ما يرام ،، احذر من الوقوع في الخطأ فاذا بقيت على هذا الحال فلم ولن يثور الشعب ابدأ فأياك اياك من ان تتقدم خطوة ايجابيه باتجاه شعبك الفقير المتعب المنهك المتامل فيك خيرا منذ سنوات

 

انا اعتذر منك ومن الشعب فلم اذكر كل الاسباب التي تجعل الشعب لا يثور عليك

 

ولكن الحمد لله انا وانت والشعب نعرفها ،، اعلم ان في جعبتك المزيد ستقدمه لشعبك ،، واكررها اطمئن لن يحصل شيء ولن يثور الشعب

 

 

 

كنت قلقا جدا عليك قبل ان اكتب لك الرساله فانا اعلم ان علاقتك مع ابو متعب " عبد الله " غير جيده واقول في نفسي "لن يعطوه جناحا رئاسيا في فندق الملوك والرؤساء في جدة " ولكنني بعد ان راجعت نفسي تاكدت ان الشعب لن يثور عليك فلا داعي للقلق *

 

ملاحظة صغيرة لا تعر لها بالا: لا مانع من ان ترتب العلاقة مع عبد الله وتحجز لك مكانا من الان فلا استطيع ان اجزم لك ما ستحمل لنا الايام القادمة

 

تقبل خالص محبتي

Link to comment
Share on other sites

حارث الحسنساحة الفردوس وساحة التحرير: صورة العجز وصورة القوة

http://www.alaalem.com/index.php?aa=news&id22=25188

ربما ان جزءا كبيرا من القصة تصنعه الكاميرا المتعاطفة او المناوئة، لكن الفرق بين التغيير في العراق الذي أرخته لحظة العجز، والتغيير في مصر الذي أرخته لحظة القدرة، هو الذي يصنع قدري التجربتين، فيحيل واحدة الى انسداد تجسده العملية السياسية ذات الاربعين وزيرا، ويحيل اخرى الى أمل يعد بالكثير، ونموذج تتطلع اليه الأبصار في داخل المنطقة وخارجها...

 

[/size]

 

* كاتب عراقي

 

Link to comment
Share on other sites

  • 2 weeks later...

على لسان زعيم عربي

 

"أنا السبب"

الشاعر احمد مطر

 

 

أنا السببْ

 

في كل ما جرى لكم

يا أيها العربْ

سلبتُكم أنهارَكم

والتينَ والزيتونَ والعنبْ

أنا الذي اغتصبتُ أرضَكم

وعِرضَكم ، وكلَّ غالٍ عندكم

أنا الذي طردتُكم

من هضْبة الجولان والجليلِ والنقبْ

 

والقدسُ ، في ضياعها ،

كنتُ أنا السببْ

 

نعم أنا .. أنا السببْ

 

أنا الذي لمَّا أتيتُ : المسجدُ الأقصى ذهبْ

 

أنا الذي أمرتُ جيشي ، في الحروب كلها

بالانسحاب فانسحبْ

 

أنا الذي هزمتُكم

أنا الذي شردتُكم

وبعتكم في السوق مثل عيدان القصبْ

 

أنا الذي كنتُ أقول للذي

يفتح منكم فمَهُ

 

Shut up

 

نعم أنا .. أنا السببْ .

في كل ما جرى لكم يا أيها العربْ .

وكلُّ من قال لكم ، غير الذي أقولهُ

 

فقد كَذبْ

 

فمن لأرضكم سلبْ ..؟

 

ومن لمالكم نَهبْ .؟

 

ومن سوايَ مثلما اغتصبتكم قد اغتَصبْ .؟

 

أقولها

صريحةً

بكل ما أوتيتُ من وقاحةٍ وجرأةٍ

وقلةٍ في الذوق والأدبْ

أنا الذي أخذتُ منكم كل ما هبَّ ودبْ

ولا أخاف أحداً

ألستُ رغم أنفكم

أنا الزعيمُ المنتخَبْ .!؟

لم ينتخبني أحدٌ لكنني

إذا طلبتُ منكم

في ذات يوم ، طلباً

هل يستطيعٌ واحدٌ منكم

أن يرفض لي الطلبْ .؟

 

أشنقهُ

أقتلهُ

 

أجعلهُ يغوص في دمائه حتى الرُّكبْ

 

فلتقبلوني ، هكذا كما أنا

 

أو فاشربوا

 

"من بحر العرب"

 

ما دام لم يعجبْكم العجبْ

ولا الصيامُ في رجبْ

 

فلتغضبوا إذا استطعتم

بعدما قتلتُ في نفوسكم روحَ التحدي والغضبْ

 

وبعدما شجَّعتكم على الفسوق والمجون والطربْ

 

وبعدما أقنعتكم

أن المظاهراتِ فوضى ليس إلا وشَغَبْ

 

وبعدما علَّمتكم أن السكوتَ من ذهبْ

وبعدما حوَّلتُكم إلى جليدٍ وحديدٍ وخشبْ

 

وبعدما أرهقتُكم

وبعدما أتعبتُكم

حتى قضى عليكمُ الإرهاقُ والتعبْ

 

يا من غدوتم في يديَّ كالدُّمى وكاللعبْ

 

نعم أنا .. أنا السببْ

 

في كل ما جرى لكم

فلتشتموني في الفضائياتِ

إن أردتم والخطبْ

 

وادعوا عليَّ في صلاتكم وردِّدوا

 

' تبت يداهُ مثلما تبت يدا أبي لهبْ '

 

قولوا بأني خائنٌ لكم

وكلبٌ وابن كلبْ

 

ماذا يضيرني أنا ؟!

ما دام كل واحدٍ في بيتهِ

 

يريد أن يسقطني بصوتهِ

 

وبالضجيج والصَخب أنا هنا ، ما زلتُ أحمل الألقاب كلها

وأحملُ الرتبْ .

أُطِلُّ ، كالثعبان ، من جحري عليكم فإذا

ما غاب رأسي لحظةً ، ظلَّ الذَنَبْ

Link to comment
Share on other sites

 

 

هل سيثور العراق

 

 

سهام فوزي

 

النور

18/02/2011

قراءات: 19

 

 

الحديث الدائر الأن بين العراقيين والمهتمين بالشأن العراقي هو سؤال واحد هل سيثور الشعب العراقي ،وهل سينجحون في خلع الحكومة العراقية واجبارها على الرحيل،الآراء وخاصة على مواقع التواصل الإجتماعي مثل الفيسبوك وتويتر منقسمة،فهناك من يؤكد أن العارقيين سيثورون فالأوضاع في العراق اسوء بكثير من الأوضاع في تونس ومصر،وهناك من يرى أن العراقيين لن يفعلوها ولهم اسباب عديدة تؤكد رأيهم هذا وأهمها أن العراقيين منقسمين فيما بينهم وبالتالي لن تتواحد كلمتهم ،وهناك فئة ثالثة اكتفت بالصمت والترقب هل سيثور العراقيون؟نعم سيثورون .

 

هذا ما استشعره ولي أسبابي في ذلك التي تجعلني أقول نعم العراقيون ومنذ عام الحرب العراقية الإيرانية يعيشون ظروفا شديدة القسوة وشديدة الصعوبة أدت إلى أن تحرم أجيال كاملة من أن تعيش كما يعيش الكثيرون في مناطق عديدة من العالم وعندما سقط صدام حسين اعتقد الكثيرون أن الوضع سيتحسن خاصة البسطاء الذين كانوا لا يحلمون سوى بعيشة كريمة وتوافر الخدمات الأساسية ولكنهم سرعان ما رأوا أن الوضع لم يتغير سوى في أنه ازداد سوءا ،فالطاغية الذي تم اسقاطه تحول الي عدد من الطغاة يحكمون العراق بطريقة لا تتفق إلا مع مصالحهم هم الحريات يتم خنقها ويكفي أن ينظر المراقب لسلسلة الإجراءات التي قامت وتقوم بها الحكومة العراقية في هذا الشأن ليكتشف خدعة الديمقراطية التي يحاولون التستر ورائها،اقفال قنوات فضائية ،ايقاف برامج وصحف ،محاكمة صحيفين وغلق نوادي ادبية وسن قوانين مكبلة للحريات الأساسية يضاف إلى ذلك حكومة اتت بمساعدة أطراف خارجية واستولت على الوزارة بقوة الخارج وليس بارادة الداخل ولم يستطع أحد أن يقول اين نتائج الانتخابات وما تعبر عنه،حتى البرلمان العراقي وهذه ثاني فترة برلمانية بعد اول انعقاد له في عام 2005 لم يستطع أن يعبر عن الشارع العراقي ،فكل ما يصدر عنه هو مشاريع وقرارات ضعيفة ولا تقدم شيئا ملموسا للواقع العراقي،

 

ودور البرلمان كسلطة رقابية على الحكومة معطل وغائب تماما والدليل على ذلك عدم محاكمة أي مسئول عن الفساد المستشري في أرجاء كبيرة من الإدارات الحكومية وحالات سرقة المال العام وكل النهب المنظم للعراق وثرواتها السادة أعضاء الحكومة ونواب البرلمان والمحافظين ينعمون بمرتبات عالية وحمايات وامتيازات والشعب يحترق والعراق تدريجيا تحول إلى فئتين فئة من يملكون كل شئ ويتمتعون بكل شئ وفئة من لا يملكون شئيا ومحرمون من كل شئ يكفي ان تكون مسئولا حكوميا أو عضو برلمان لتنال أعلى الرواتب وتحصل على كل الخدمات وتوفر الحماية لك ولاسرتك ولجيرانك أن أردت،بينما المواطن البسيط عليه أن يلعب دور المصارع المصارع مع لقمة العيش ،والمصارع مع التعامل مع نقص الخدمات من كهرباء ومياه وبنية تحتية ،،المصارع الذي يتحتم عليه ان ينتصر على قنابل التفجيرات وشياطين الإرهاب التي تستوطن العراق في البداية تم اللجوء الي تسكين الناس بالوعود وتم الإستعانة برجال الدين الذين يسكنون الشعب بأهمية الصبر والزهد وعدم الخروج على الحكام لان في هذا فعل لمعصية وقبل الناس وسكتوا ولكن الأيام أثبتت أن حتى هذه النوعية من رجال الدين تفقد تدريجيا شرعيتها فمن يدعون للزهد ثرواتهم تتضخم بصورة غير مسبوقة ومن يطالبون بالتعفف وعدم التكالب على الدنيا فضائحهم وتمتعهم بكل مباهج الدنيا يعرفها القاصي والداني في العراق ونقص الخدمات في العراق أصبح واقعا لا يمكن التعامل معه وقبوله ،

 

فافقر بلاد الدنيا لا تعاني من هذا النقص كما يعاني العراقيون ،فالكهرباء مثلا واصلاحها هل هي معضلة حتي يبقى الوضع من عام 2003 وحتى الآن بهذا السوء ،أين المشكلة هل في الكفاءات أم في الاموال وهنا السؤال واين أموال العراق وموارده منذ 2003 وحتى الأن وان كان هناك نقص في الموارد فكيف نسمع عن كل تلك السرقات المنظمة للمال العام وكيف نسمع عن تضخم ثروات بعض المسئولين وتبدل أحوالهم بعد ان تولوا المناصب الحكومية هل هناك من يحاسب هؤلاء ،هل هناك يطبق عليهم مبدأ من أين لك هذا،لا أعتقد كل ما سبق هو وقود ثورة الغضب التي تعتمل في الصدور والتي لا تبقى على ما أعتقد حبيسة الصدور فالظلم أصبح اقسى مما يمكن تحمله ومن يصمت اليوم لن يستطيع فعل ذلك غدا أما إن كانت الحكومة تراهن على أن الشعب منقسم بين أديان وطوائف متعددة سأقول لهم كذب هذا الانقسام هو انقسام ظاهري ،الألم واحد والجرح واحد والمعاناة واحدة لقد وحدتم الشعب الذي حاولتم ان تقسموه ،

 

لا يوجد بيت عراقي لم يعاني من نقص الخدمات ولا يوجد بيت عراقي لا يشعر بالقرف مما ينتشر من فساد ونهب للاموال وتوافر كل ماحرم منه للسادة المسئولين واقربائهم،لا يوجد بيت في العراق لا يعاني من الحرمان من رؤية أقاربهم وأبنائهم الذين رحلوا الي ارجاء العالم باسره نتيجة لسوء الاحوال والي الان يتحرقون شوقا للعودة للعراق ولو ليوم واحد ولا يقدرون بينما السادة المسئولين وأقربائهم يسافرون وقتما يريدون ويعودون وقتما يريدون ،لا يوجد بيت عراقي لم يعاني من فقد حبيب نتيجة للاختطاف أو التفجيرات أو القتل المذهبي،لا يوجد بيت عراقي لا يعرف اآن عن وجود السجون السرية والتعذيب الذي يحدث فيها نعم لقد وحدتموهم على الرغم من أنهم لم يتفرقوا أبدا ولمن لا يصدقني سأقول لكم عودوا بذاكرتكم للوراء عندما كانت صبية عراقية تتنافس في برنامج فني وتذكروا كيف تسارع العراقيين لدعمها والوقوف خلفها وكيف انفجر العراق بأسره فرحا بفوزها ،ارجعوا الي وقتما فاز العراق بكأس أسيا واتحداكم لو استطعتم أن تعرفوا وقتها ان تميزوا بين الاثنيات والاديان والمذاهب العراقية سيثور الشعب وسيطيح بكم فما فعلتموه يحرق الصدور ويحرك حجارة العراق وارضه كي تفتح جوفها وينطلق الثوار

Link to comment
Share on other sites

×
×
  • Create New...