بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على خاتم الأنبياء و المرسلين .. نبينا و سيدنا و قرة أعيننا محمد صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا ..
أما بعد ..
بالنسبة للنقطة الأولى كما ذكرت .. أن التوراة و الإنجيل و القرآن الكريم هي كتب مقدسة منزلة من الله سبحانه و تعالى .. إلا أن الله سبحانه وكل بحفظ التوراة و الإنجيل إلى أهلها ..- و لا يعني هذا أن الله سمح أو أمر بتحريفها - .. و تكفل سبحانه بحفظ القرآن الكريم من التحريف و الزيادة و النقصان ..
أما بالنسبة للنقطة الثانية .. فهي تماما تعني كما يعني الإيمان بالأنبياء .. فنعلم مثلا أن بني إسرائيل بعث الله إليهم موسى عليه السلام وكانوا على شريعة التوراة ثم بعث الله تبارك وتعالى إليهم المسيح عليه السلام ووجب عليهم الإيمان به ومن لم يؤمن به كان كافرا وإن قال إني متمسك بالكتاب الذي أنزل إلي ، فكذلك إذا أرسل الله رسولا بعد المسيح وجب الإيمان به ومن لم يؤمن به كان كافرا كما أن من لم يؤمن بالمسيح من بني إسرائيل كان كافرا ..
و على التوقيت لا على التأبيد .. و هذا - حسب فهمي - يتضح من قدوم شريعة بعد شريعة .. فاليهودية و التوراة كانت على التوقيت .. أي إلى وقت و أجل معلوم عند الله .. ثم جاء بعد موسى عبد الله و رسوله عيسى ابن مريم عليه السلام و أنزل معه الإنجيل .. و أيضا كانت هذه الشريعة إلى أجل و وقت معلوم عند الله حتى بعث الله عبده و رسوله حبيبنا محمد صلوات ربي و سلامه عليه و أنزل القرآن الكريم .. و كانت هذه الشريعة على التأبيد لأنها آخر الشرائع و آخر الأنبياء كما قال ربنا تبارك و تعالى (
إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ ) .. و قال سبحانه ( مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً )
قلت ما قلت .. فما كان صوابا فهو من الله و الحمد لله .. و ما كان خطأ فمن نفسي و الشيطان ..
و صلى الله و سلم على رسوله محمد ..