Jump to content
Baghdadee بغدادي

خادم الدعوة

Members
  • Posts

    2
  • Joined

  • Last visited

Everything posted by خادم الدعوة

  1. بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على خاتم الأنبياء و المرسلين .. نبينا و سيدنا و قرة أعيننا محمد صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا .. أما بعد .. بالنسبة للنقطة الأولى كما ذكرت .. أن التوراة و الإنجيل و القرآن الكريم هي كتب مقدسة منزلة من الله سبحانه و تعالى .. إلا أن الله سبحانه وكل بحفظ التوراة و الإنجيل إلى أهلها ..- و لا يعني هذا أن الله سمح أو أمر بتحريفها - .. و تكفل سبحانه بحفظ القرآن الكريم من التحريف و الزيادة و النقصان .. أما بالنسبة للنقطة الثانية .. فهي تماما تعني كما يعني الإيمان بالأنبياء .. فنعلم مثلا أن بني إسرائيل بعث الله إليهم موسى عليه السلام وكانوا على شريعة التوراة ثم بعث الله تبارك وتعالى إليهم المسيح عليه السلام ووجب عليهم الإيمان به ومن لم يؤمن به كان كافرا وإن قال إني متمسك بالكتاب الذي أنزل إلي ، فكذلك إذا أرسل الله رسولا بعد المسيح وجب الإيمان به ومن لم يؤمن به كان كافرا كما أن من لم يؤمن بالمسيح من بني إسرائيل كان كافرا .. و على التوقيت لا على التأبيد .. و هذا - حسب فهمي - يتضح من قدوم شريعة بعد شريعة .. فاليهودية و التوراة كانت على التوقيت .. أي إلى وقت و أجل معلوم عند الله .. ثم جاء بعد موسى عبد الله و رسوله عيسى ابن مريم عليه السلام و أنزل معه الإنجيل .. و أيضا كانت هذه الشريعة إلى أجل و وقت معلوم عند الله حتى بعث الله عبده و رسوله حبيبنا محمد صلوات ربي و سلامه عليه و أنزل القرآن الكريم .. و كانت هذه الشريعة على التأبيد لأنها آخر الشرائع و آخر الأنبياء كما قال ربنا تبارك و تعالى ( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ ) .. و قال سبحانه ( مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً ) قلت ما قلت .. فما كان صوابا فهو من الله و الحمد لله .. و ما كان خطأ فمن نفسي و الشيطان .. و صلى الله و سلم على رسوله محمد ..
  2. بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على خاتم الأنبياء و المرسلين .. نبينا و سيدنا و قرة أعيننا محمد صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا .. أما بعد .. يا سالم .. هاهي أمنيتك تتحققق بحمد الله و منه و فضله .. و هذه هي الإجابة بإذن الله : لاشك أن التوراة و الإنجيل من الكتب المقدسة ..كيف لا و الله تعالى يقول في القرآن الكريم عن التوراة ( إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ) .. و يقول عن الإنجيل ( وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ ) .. و هذه الكتب السابقة لله سبحانه و تعالى قادر على حفظها و هو على كل شيء قدير .. إلا أن الله لم يتعهد بحفظها ، بل أوكل أمر حفظها إلى أهلها فقال تعالى : ( إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء ) ( المائدة : 44 ) أي بما طلب إليهم حفظه.. فأمر الله عز وجل - كما رأينا - بني اسرائيل بحفظ التوراة و الإنجيل .... فخانوا عهد الله و قاموا بالتحريف فيها و التبديل .. ففي القرآن الكريم نجد قول الله تعالى ( فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ ) ( وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ ) بل إن مثل هذه الشواهد - الدالة على وقوع التحريف - موجودة في كتبهم أصلا .. و هذه أمثلة : اعترف كاتب سفر ارميا بأن اليهود حرفوا كلمة الله لذلك فهو ينسب لإرميا في ( 23 : 36 ) توبيخ النبي إرميا لليهود : ( أما وحي الرب فلا تذكروه بعد لأن كلمة كل إنسان تكون وحيه إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كلام الإله الحي الرب القدير ) و كاتب المزمور ( 56 : 4 ) ينسب إلى داود عليه السلام بأن أعدائه طوال اليوم يحرفون كلامه : ( ماذا يصنعه بي البشر. اليوم كله يحرفون كلامي. عليّ كل افكارهم بالشر ) ترجمة الفاندايك إن الله تعهد بحفظ القرآن الكريم قال تعالى ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) ( الحجر : 9 ) وقد مرت بالقرآن أحداث عظيمة ، وأهوال جسيمة ، وعوامل خطيرة ، وتكالب عليه الأعداء ، وتداعت عليه الأمم ولو مر بعض ذلك على غير القرآن لأصابه ما أصاب الكتب السابقة من التحريف والتغيير والتبديل . أما القرآن فقد مر بهذه الأحوال المتماوجة والدواعي المتكالبة ولم تنل مه بغيتها ، بل وصل إلينا كما أنزله الله لم يتغير ، ولم يتبدل ، ولم يتغير ما طالته الأفواه النافخة ، ولا نالته الأصوات اللاغية . ليتم الله نوره ولو كره الكافرون . والسر في هذه التفرقة، أن هذه الكتب السماوية السابقة للقرآن جيء بها على التوقيت، لا التأبيد، وأن هذا القرآن جيء به مصدقا لما بين يديه، من الكتب، ومهيمنا عليها ( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ ) ، فكان جامعا لما فيها من الحقائق الثابتة، زائدا عليها بما شاء الله زيادته، وكان ساداً مسدها، ولم يكن شيئا منها ليسد مسده، فقضى الله أن يبقى حجة إلى يوم قيام الساعة، وإذا قضى الله أمرا يسر له أسبابه، وهو الحكيم العليم . و الحمد لله رب العالمين ..
×
×
  • Create New...