على عنادهم
شوقي اليكم يكبر ويكبر
متى اراكم لتفرح عيوني
ليفرح قلبي، لتغمض جفوني
اين كتبي وذكرياتي
أين دجلتي وفراتي
أين نخيلي وامسياتي
أربعون عاما ونحن نعاني
اربعون عاما ونحن خراف
زرت العراق والطاغية فيها
فماذا رأيت وماذا سمعت
رأيت عراقي كئيبا حزينا
رأيته ذليلا سليبا مهينا
كان يهزني دويا رهيبا
مخيفا مهيبا ليل نهار
فهل تسمعون هذا النحيبا
وهل تسمعون هذا الانينا
حينها بان لي جللا عظيم
مقابر جماعية؟ مقابر جماعية
أهينوا وعذبوا حتى النهاية
شعبي وناسي
يئنون تحتي
وأنا حيرى
بهم لا أدري
الآن عرفت لماذا السماء
حمراء بلون دم الابرياء
الآن عرفت ما هذا الأنين
ما هذا العويل كل هذي السنين
يسألوني، ولِمَ تبكين؟
وكيف لا أبكي وهو الحنين
الى بصرة وكربلا وخانقين
وكيف لا أبكي يا من تعانين
يا بلادي ولا تشتكسن
فاتركونا يا اجانب
لِمَ في قصوري نائمين
واتركونا يا عرب
أنتم لناسي ذابحين
يسألوني، وعن عروبتك تتخلين؟
ولكني عراقية في الصميم
وسأبقى عراقية وسأبقى عربية
فجدي محمد ص
جدي الرفاعي
وجدي الحسين
بناتي من نسل فاطمة
واولادي اولاد الزين
زين العابدين
الذي شتمه هذا الشامي اللعين
ولكن لن يعيدها بعد ابن اللئيم
وانه لقول رسول كريم
ولو تقول علينا بعض الاقاويل
لأخذنا منه باليمين
ثم لقطعنا منه الوتين
فما منكم من أحد عنه حاجزين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أين عراقي القديم؟ أينه؟ هل سيعود؟
هل سأرى سمائي جميلة من جديد؟
ام ورد