salim Posted January 14, 2008 Report Share Posted January 14, 2008 http://www.elaph.com/ElaphWeb/AsdaElaph/2008/1/295703.htm في نقد التفسير الأسطوري لحادثة عاشوراء GMT 13:00:00 2008 الأحد 13 يناير فاخر السلطان نتساءل، في خضم الاحتفالات السنوية للشيعة بإحياء ذكرى مقتل الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب وأهل بيته في واقعة الطف بكربلاء على يد جيش الخليفة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان والمعروفة بحادثة عاشوراء، لماذا يحرص الجمهور الشيعي على حضور خطب رجال دين وشيوخ عُرف عنهم بأنهم من أنصار التفسير الأسطوري الخرافي للواقعة؟ لماذا تعتبر مجالس وخطب الشيخ عبدالحميد المهاجر والشيخ حسين الفهيد والسيد محمد باقر الفالي في الكويت، والمعروف عنهم بأنهم الأكثر حرصا على نشر التفسير الأسطوري الخرافي الخاص بالحادثة من بين جيش كبير من الخطباء والمتحدثين، هي الأكثر ازدحاما وشعبية؟ لماذا لا يتجه هذا الجمهور الكبير إلى المجالس التي يتباين تفسيرها مع التفسير الأسطوري، أي إلى تلك التي تفسر الواقعة انطلاقا من اتجاهات أخرى من بينها التاريخي والعرفاني الصوفي والاجتماعي العقلاني، رغم إن الأخير، أي التفسير العقلاني، من الضعف بمكان داخل الخطاب الشيعي بحيث لا تجد له إلا تأثيرا محدودا في تفسير حادثة عاشوراء. لقد سعى الخطاب الديني الشيعي الأسطوري إلى نشر تفسيره الخرافي حول الواقعة من أجل أن يؤكد لجمهوره بأن نتائج التفسير تتعدى الفهم الطبيعي والواقعي للإنسان، وأنها تحمل من المعجزات واللامعقولات بما لا يستطيع حتى العقل البشري المميز أن يدركها ويستدرك نتائجها ومعانيها. فالخطاب يسعى لإبراز أن الحسين وأهل بيته وأصحابه كانوا فوق بشريين، وأن نتائج الواقعة لم تصب في صالح البشرية فحسب وإنما في صالح العالم والكون بأكمله، وأن المعركة تعكس توجها ربانيا خارقا لإنقاذ الوجود من مختلف المصائب والمشاكل. وأن مخرجات هذا التفسير هي السبيل للفوز في الدنيا والأخرة. فالخطاب في تفسيره هذا يطرح هؤلاء الرموز - الحسين بن علي وأهل بيته وأنصاره - وكأنهم ليسوا بشرا خاضوا معركة بشرية طبيعية ضد بشر آخرين، ولم يرد للمعركة أن تكون تاريخا بشريا يستفيد منه البشر، وإنما تاريخ يسرد المعجزات والخوارق لكي يؤسس لحالة عاطفية مثيرة وجياشة تسد فراغ الانهزام الروحي والاجتماعي والسياسي الموجود في الواقع الراهن، ليحل محله انتصار أسطوري غير واقعي لا علاقة له بواقع الحياة ومشاكلها، متعمدا تجاهل الحقيقة البشرية المرتبطة بالمعركة والنتائج الواقعية التي أفرزتها، وهي نتائج لن تخدم أنصار التفسير الأسطوري بل قد تمثل تهديدا لسلطاتهم الدينية التي اكتسبوها جراء هذا التفسير. فالتفسير الأسطوري للواقعة لا ينفع البشر بشيء يساهم في تطوير حياتهم الواقعية العملية، إنما يساهم في ابتعادهم خطوات كبيرة عن الواقعية والعقلانية التي تحتاجها الحياة، لأنه يعتمد على سرد لامعقول يتعارض مع المعقول البشري. لكن العاطفة الجياشة المرتبطة بالأسطورة واللاواقعية قد تسد فراغات عدة يعاني منها الناس، الأمر الذي يجعلهم يتجهون نحو التفسير الديني غير العلمي وغير العقلاني، لأنه يشبع فراغهم بالخيال غير الواقعي بحيث لا يلقون بمسؤوليات تأخرهم في الحياة على أنفسهم، وإنما يربطونها بمدى قربهم من الأساطير وتفسيراتها أو مدى بعدهم عنها. لقد أراد الخطاب الشيعي الأسطوري أن يبعد المعركة عن الواقع التاريخي الإنساني، من أجل أن يجعل منها مادة غير إنسانية، مادة خوارقية، ليقول ان طريق الوصول إلى تلك الخوارق لا تتم إلا من خلال مفسري هذا الخطاب وعن طريقهم. فأحد أهداف هذا الخطاب هو تقوية سلطات رجال الدين الأسطوريين بين الناس، لأنهم من خلال الأسطورة يملكون أسرار النجاة ومفاتيح الايمان، وبالتالي باستطاعتهم أن يحددوا سبل العيش في الحياة الدنيا والفوز بالحياة الآخرة. أما التفاسير الأخرى المقابلة لذلك، وخاصة التفسير العقلاني الاجتماعي الواقعي، فهي، بالنسبة إليهم، تفاسير مضللة وتقلل من ربانية الواقعة وتحط من قدر رموزها، ومن ثم لن تكون وسيلة للنجاة. لكنها في الواقع تسحب بساط السيطرة الخرافية على العقول المخدرة من تحت أرجلهم، وتحرر هذه العقول من أسر اللامعقول ووصاية التفسير غير البشري، الذي لا يستطيع البتة أن يكون عضوا فاعلا في مدرسة التطور البشري والنمو المعرفي والعلمي والحقوقي. إن حادثة عاشوراء، من وجهة نظر الخطاب الشيعي الأسطوري، تستند إلى أن معارضة الحسين بن علي لحكم يزيد بن معاوية ثم حادثة مقتله هو وأهل بيته وأنصاره في أرض كربلاء، لم تكن إلا حركة مخططا لها ومعروفة النتائج لأنها مقدّرة من قبل الله، وبالتالي فهي حركة مقدسة. وهو تفسير يعتبر الحسين شخصية استثنائية تتجاوز التاريخ، شخصية مقدسة فوق بشرية، شخصية كانت قادرة على طلب العون من الملائكة للمحاربة إلى جانبه في المعركة لكن القدر الالهي أراد أن تنتهي المعركة على هذه الشاكلة. إن التفسير الأسطوري يشدد على القول - مثلا - بأن الرسول الأكرم تحدث عن واقعة كربلاء أثناء ولادة الحسين، وأن الدماء كانت تسيل من تحت كل صخرة في يوم عاشوراء. أي ان الهدف من ذلك هو وضع المستمع الشيعي (وغير الشيعي) في إطار أسطوري خرافي لكي يصل إلى نتيجة غيرواقعية بشأنها تتجاوز التاريخ والفهم البشري، من أجل أن تضع هالة من القداسة على الواقعة وعلى التفسير بما لا يمكن ربطها بالواقع البشري الحياتي المعاش. فالتفسير الأسطوري لحادثة عاشوراء هو تفسير غير حداثي ولا علاقة له بالتحليل العلمي التاريخي الذي يستطيع أن يقطف ثمارا تخدم الحياة الراهنة. لذلك لا جدال إن قلنا أن انصار التفسير الديني الأسطوري يعادون مفاهيم ونظريات العلم الحديث، لأنها تشكل مدخلا لدحض تفسيرهم الأسطوري غير العلمي، وبالتالي إضعاف سلطتهم وسيطرتهم في الحياة، وتشجيع تمرد جمهورهم عليهم. ولقد أشار باحث في إيران قبل عدة أعوام إلى أسباب واقعة كربلاء على أنها تاريخية غير أسطورية، وإنها مرتبطة بالخلافات القبلية والسلطوية بين بني هاشم وبني أمية قبل ظهور الدين الإسلامي، وأن الأحداث التي جرت في زمن الرسول الأكرم من مواجهة وقتل كبار رجالات قريش من الكفار الذين كان أغلبهم من بني أمية، قد ادت في نهاية المطاف إلى أن ينتقم يزيد بن معاوية، الذي ينتمي إلى بني أمية، من تلك الأحداث بقتل الحسين بن علي في كربلاء. وقد احتج عدد كبير من رجال الدين الشيعة في إيران أنصار التفسير الأسطوري على تحليل هذا الباحث، ومما قالوه في هذا المجال ان حرية التعبير التي كانت سائدة نسبيا في زمن حكم الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي كانت هي السبب في ظهور مثل تلك التحليلات المضللة. فاخر السلطان كاتب كويتي ssultann@hotmail.com Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
salim Posted January 16, 2008 Author Report Share Posted January 16, 2008 عاشوراء.. لإخوان الصفا رأيهم! GMT 1:45:00 2008 الأربعاء 16 يناير الشرق الاوسط اللندنية رشيد الخيون الاحتفال في العاشر من عاشوراء ليس ابتكاراً لسلطة بعينها، في أول أمره، بل بدأ شأناً شعبياً. إلا أنه استغل وحُرف عن تلقائيته. وهنا لا بد من النظر في تأدية مراسمه، وعلى الخصوص أنه مكرس لاستذكار الحسين بن علي بن أبي طالب (قُتل 61هـ). وهي مناسبة أشاعها البويهيون رسمياً السنة (352هـ)، ثم أُضيف إليها ما أُضيف! ولعديد من فقهاء المذهب آراء لتهذيبها، أتينا عليها في مناسبات سابقة. بعدها ظل الطقس يتداول سنوياً، مع استغلاله من سلطة أو معارضة، ومنها السنة (389هـ) لما ظهر الشيعة حزنهم ببغداد، برز السُنَّة «وجعلوا بإزاء يوم عاشوراء يوماً... نسبته إلى مقتل مُصْعَب بن الزبير (72هـ) وزارت قبره بمسكن (حيث الدُجَيل) كما يُزار قبر الحسين» (تاريخ الصابي). مع أنه لا خلاف بين الشخصيتين، حتى يتناكف الأتباع بهما. كان مُصْعَب متزوجاً من سُكينة بنت الحسين (ت 117هـ)، ومن عائشة بنت طلحة (ت 101هـ)، «وجمعهما في داره، وكانتا من أعظم النساء قدراً» (ابن الطقطقي، الفخري). ويُذكر أن الكوفيين تركوا الحسين فريداً، ومن بعده مُصْعَباً! فقالت سُكينة: «يا أهل الكوفة! أيتمتموني صغيرة، وأرملتموني كبيرة» (الشالجي، الكنايات)! وهنا يأخذنا أعجب الأعاجيب من عداوات المتأخرين بغطاء الأولين! فهل للسيدتين الاجتماع تحت سقف واحد في ما إذا توزرتا بوزر ما حدث بين أبويهما بالبصرة (36 هـ)، مثلما يتقابل الأتباع بهما بعد مرور (1400) سنة؟! ولعل أول تاريخ ذُكرت فيه قصة مقتل الحسين مفصلة هو «تاريخ الأمم والملوك» للطبري (ت 310هـ) نقلاً عن الإخباري أبي مخنف، وهو يتطابق إلى حد ما مع القصة التي تُقرأ في يوم عاشوراء. ولو لم توثق تلك الحادثة في أمهات التواريخ، مثل الكتاب المذكور و«تاريخ اليعقوبي» وسواهما، لقلنا ان مصادفتها العاشر من محرم كانت مبتكرة، وذلك لمنزلة هذا اليوم لدى العديد من الملل والنحل. لقد كثر تخيل الفأل والشؤم في هذا اليوم: صامه المسلمون، قبل بلوغ الحسين سن الرشد، وقبلهم صامه اليهود عيداً بغرق فرعون ونجاة موسى! وفيه «قُبلت توبة آدم، ورست سفينة نوح، وبردت النار على إبراهيم، وكُشف الضر عن أيوب، وخرج يوسف من الجب». وبالجملة قال القزويني (ت 682هـ): «يوم معظم في جميع الملل... حتى اتفق في هذا اليوم قتل الحسين»(عجائب المخلوقات). خلا ذلك، سمى الصابئة المندائيون (ديانة عراقية قديمة) مأتمهم على غرقى الطوفان العظيم بالعاشورية. يوماً يقيمون فيه: «الثواب لضحايا طوفان سيدنا نوح» (برنجي، الصابئة المندائيون). ويسمى في لغتهم، الآرامية الشرقية، باللوفاني، أي طعام الرحمة، وهو الهريسة، وهو ما يُعمل في مقتل الإمام الحسين تماماً. وشاع بين العراقيين: «يلطم على الهريسة مو على الحسين»! وللنجفيين قولهم: «على القيمة»، وهو طعام في المناسبة أيضاً! وبعد الاستفسار من رجل دين مندائي قال: «ارتبطت ظاهراً بضحايا الطوفان، إلا أن حقيقتها هي استذكار الـ 365 رجل دين، قتلهم اليهود في أورشليم، على أساس ألا يُعبد الله فيها إلا بطريقتهم»! وسمي بيوم الثواب، وصادف (18 ديسمبر) من العام الماضي، وكل أربع سنوات ينقص يوماً حسب كبس المندائيين للسنين. والمغزى أنهم لا يريدون تجديد الأحقاد والضغائن، «ولا تزر وازرة وزر أخرى»، فحُولت المناسبة إلى ما يجمع البشر!». ولإخوان الصفا البصريين رأيهم في استذكار ملاحم القتل، ومنها عاشوراء، وتبعات خروجها عن المعقول على الأجيال: «ومن الأبيات الموزونة أيضاً ما تثير الأحقاد الكامنة، وتحرك النفوس الساكنة، وتلهب فيها بنيران الغضب، مثل قول القائل: اذكروا مصرع الحسين... فان هذه الأبيات وأخواتها أيضاً أثارت أحقاداً» (رسالة الموسيقى). وغيرةً على مذهبهم، قال أهل الصفا: «من الناس طائفة قد جعلت التشيع مكسباً لها، مثل الناحة والقصاص! لا يعرفون من التشيع إلا التبري والشتم والطعن واللعنة والبكاء مع الناحة...» (رسالة كيفية الدعوة إلى الله). ولأنهم أهل فلسفة وفكر، وهكذا يرون التشيع مدرسة فكرية وفقهية، لا مدرسة ثأرية، نقلوا قولاً للإمام الحسين يردون به على مستغلي الدين والمذهب: «... جلستم على باب الجنة فلا أنتم تعملون فتستوجبون الجنة، ولا تركتم غيركم يجوزكم فيدخل الجنة» (رسالة الآراء والديانات). أرى أن تُخرج هذه المناسبة من الدولة، ألا تُعطل البلاد، من دون إعلان، عشرة أيام ثم عشرة ثانية! وأن ارتباطها بشخصية لا خلاف على مكانتها بين الناس، تستوجب السعي إلى تشذيبها. هذا، ويبقى استغراب الإمام علي السجاد (ت 99هـ) بليغاً، وهو يرى البواكي في طرقات الكوفة، حيث مروره والأسرة المنكوبة: «هؤلاء يبكين علينا فمَنْ قتلنا» (تاريخ اليعقوبي)؟! Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
salim Posted January 17, 2008 Author Report Share Posted January 17, 2008 طقوس عاشوراء.. وتشكيك المرجّفين عدنان محمد عندما قدم شهر محرم الحرام لم أكن أتصور إني سأمسك قلمي لأكتب هذه الكلمات ، بل كنت عازما على أن أتقدم أكثر باتجاه وصف ما يمكن الاستفادة من هذا الشهر في تقويم أنفسنا التي أهلكتها نوائب الدهر وتكالبها في السياسة الدنيوية، لكن ما رايته من البعض من التقرب إلى ( أربابهم) بقدح طقوس عاشوراء وذمها كما هو سابق عهدهم بالتقرب إلى (أوثانهم!) بسبّ علي وأولاد علي دفعني إلى أن أشهر قلمي بوجههم عسا استطيع أن ادفع بعض هذه التخرصات التي يسوقها هؤلاء الظلاميون ضد ابسط الطقوس الدينية. فما أن شرع المسلمون بمراسيم العزاء بذكرى استشهاد سبط رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) حتى ترك البعض جميع أعمالهم الدنيوية والدينية ليستنفروا قواهم الخائرة بصب الاتهامات والخطابات على تلك الشعائر، ووصفها بما يروه سائرا على وفق أهواءهم، علهم يصيبون ما قد أخفقوا فيه من قبل في إثارة التفرقة بين الجسد الواحد أو التأثير على العقول الضعيفة. لقد تصفحت الكثير من تاريخ الشعوب وعاداتها فوجدت ما يقف منه العقل من الغرائب في ممارسة طقوسهم الدينية ومشاعرهم المقدسة، ولكني احترمت حقهم في ممارسة تلك الطقوس لأنها تمثل بالنسبة لهم قداسا يحيى رمز من رموزهم ومساحة للنفس لتعبر عما بداخلها تجاه عقائدها، و لك أن تتصور على سبيل المثال لا الحصر ما تقوم به بعض الطوائف من طقوس عبادية وما يشابهها في بعض الطوائف الأخرى من عبادات خارقة للذهن، وهكذا في باقي الأديان بما فيها الطوائف الإسلامية. فلم أجد تشكيكا من احد أو تهجما على تلك الطقوس في يوم من الأيام ولاسيما من هؤلاء المرجّفين ، أم إن الدين أصبح سياسيا أيضا وطائفيا ويخضع لقاعدة تصفية المسلمين أولا، كونهم (حسب وجهة نظر هؤلاء) اخطر من الكفار! لينتقل بعدها هؤلاء إلى الكفار ويصححوا مسارهم بعد أن ينهوا عملهم في تصفية الدين الإسلامي!، إننا لا نعترض في يوم من الأيام على من ينقد باحترام وموضوعية ولسنا ممن يسير على طريق تكميم الأفواه أو إخراسها بل (إن الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها أخذها) فنحن ننظر إلى ما يقول الشخص ولا ندقق بشخصه او هويته. وهذا مما تعلمناه من ثورة سيد الشهداء، بان السيوف والقتل والتشويه لا يقتلان الفكر الصحيح والصوت الصادق وان بدا لبعض الناظرين قد سكن بعض الوقت بانتصار العسكري، ولكن في نهاية المطاف فأما الزبد فيذهب جفاء وان ما ينفع الناس يمكث في الأرض . وقد ورد هذا المعنى في جواب الإمام السجّاد عليه السلام على السؤال الذي عرضه عليه(إبراهيم بن طلحة) حين سأله: من الذي غلب في يوم عاشوراء؟ فقال له الإمام عليه السلام( إذا دخل وقت الصلاة فأذّن وأقم تعرف من الغالب..) وهي إشارة إلى بقاء دين رسول الله في ظل النهضة الحسينية. ان تلك المراسيم هي أحياء لشعائر الله واعتزاز بما قدمه سبط النبي (ص) في تلك الواقعة الأليمة، حيث يبيّن هنا سماحة آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي (أعلى الله مقامه): (... إن من مصاديق الإحياء أيضاً المجالس التي تُعقد لذكرى وفيات ومواليد الرسول الأعظم والأئمة الأطهار، فإن إحياءها يعتبر وبلا شك، من الشعائر التي قال عنها الله (عزوجل) في كتابه المجيد: )ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) الحج33. والذي يعيب على هذه الطائفة قضية محددة في جملة المراسيم (التطبير على سبيل المثال) هل سينتهي لو تركت هذه الممارسة من الشعائر أم سينتقل ليقول بان اللطم بدعة أيضا وهكذا دواليك ليصل إلى إن الدمعة محرمة بدليل حديثهم (... إذا بكى أهل الميت فانه يُعذب في قبره مادام البكاء قائما!). وكأننا لم نقرا ولم نطلع على حزن سيدة نساء العالمين (سلام الله عليها) بعد فقد أبيها رسول الله (ص) حيث بنى لها أمير المؤمنين دارا خاصة لها خارج المدينة والذي يعرف اليوم (ببيت الأحزان) ، فهل كان علياً جاهلا بالحكم الشرعي أو مداهنا ( حاشاه) وهو إمام المتقين والذي يشهد له العدو قبل الصديق بعلمه و دينه وقوته في ذات الله (عزوجل)، حيث يقول معاوية بن أبي سفيان عندما ورده خبر استشهاد الإمام علي (ع) ما نصه (.. عقمت النساء أن تلد مثلك يا أبا الحسن). ثم ما كان من الأئمة عليهم السلام بعد الامام الحسين (ع) من إبداء الحزن على واقعة كربلاء خير دليل على إقامة تلك الشعائر، حتى وصل الأمر إلى إنهم لم يسرجوا نورا في بيوتهم ليلا منذ واقعة عاشوراء حتى ثورة المختار التقفي. وهكذا ظل المشككون والمتقمصون لدور علماء الأمة يطلقون ما بدا لهم وما تمليه عليهم شياطينهم، متناسين بان التعبير عن الحزن وإبداء علاماته هي احتراما لتلك العلاقة الكبيرة بين الرسول وبين عترته الطاهرة في تجسيد (...قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللهَ غَفُورٌ شَكُورٌ) الشورى(23). أما كان من الأفضل أن نجسد في هذه الأيام الوحدة الحقيقية في تعظيم شعائر الله، وجعلها شعيرة تجمع أبناء الدين الواحد على نهج العترة الطاهرة في رد الجميل لرسولنا الكريم، بدل إطلاق التهم والتحامل على طائفة تمثل جزءاً مناصفاً للمجتمع الإسلامي الكبير الذي يعتز بال محمد كاعتزازه برسوله المصطفى اللهم إلا من كان يعبد الله على حرف. ولكم تمنيت أن لا أطلق أي كلام في هذا الصدد تأسيا بقول إمامنا الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء حين يقول لأحد أصحابه (.. إني اكره أن ابدأهم بقتال)، ولكني استأذنت بتتابع كلامه فيما بعد عندما انهمرت عليه السهام تترا كالمطر(.. قوموا إلى الموت الذي لابد منه يرحمكم الله ، فهذه السهام رسل القوم إليكم). ونحن في هذا المقام لا نريد الا القول بان شعائرنا وطقوسنا هي تكريما لرسول الله وال بيته واعتزازا بذلك الموقف العظيم لسبط رسول الله في دفع الضيم عن الأمة وبيان الخط المنحرف من الخط الصحيح، وكشف كل من تلبس برداء الإسلام وصور للناس على إن الدين لا يؤخذ الا من أصحاب الكراسي والعروش ومن علماؤهم المطبلين لهم. وبهذا المنظار فإن الإنسان الذي يتّبع الحقّ ويضحي في سبيل الله ودينه فهو منتصر على الدوام وينال إحدى الحسنيين، وكل من يتنكب عن مناصرة الحقّ فهو ليس بمنتصر ولا غانم حتّى وإن خرج سالماً، وقد صرح بذلك سيّد الشهداء بهذا في كتابه إلى بني هاشم والّذي جاء فيه: "من لحق بنا استشهد ومن تخلّف عنّا لم يبلغ الفتح",اللهم بلّغنا اللهم فاشهد Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Guest Guest Posted January 18, 2008 Report Share Posted January 18, 2008 عاشوراء... رؤيتان مختلفتان... فهل من موقف متقارب؟ GMT 2:15:00 2008 الجمعة 18 يناير السياسة الكويتية -------------------------------------------------------------------------------- الشيخ عبدالله نجيب سالم بعد أيام تحل ذكرى عاشوراء محرم الحرام, ومعلوم اننا نعتقد ان عاشوراء يوم فضيل مبارك, كان العرب يعظمونه في الجاهلية, ثم جاء الإسلام فعظمه, ابتداء من حيث الامر بصيام يومه وجوباً قبل ان يفرض صيام رمضان, ثم بقيت سنية صيامه وتأكدت بعد الهجرة, شكراً لله سبحانه ان نجى موسى ومن معه من المؤمنين من فرعون, واغرق فرعون ومن معه من الكافرين, واظهاراً لوحدة الاسلام رغم قرون البشرية وتعدد الانبياء. ويعتقد الاخوة الشيعة ان عاشوراء يوم اكتسب اهميته حينما استشهد الامام الحسين بن علي رضي الله عنهما, سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته وسيد شباب أهل الجنة, مظلوماً بأيدي جيش يزيد بن معاوية الخليفة الاموي الثاني. فيجعلون ذلك اليوم مناسبة عظيمة لموالاة أهل البيت, واحياء مبادئ الحسين الشهيد واظهار التفجع والتألم لما حدث له ولآل بيته بعده. والحقيقة ان »عاشوراء« كانت محطة احتكاك بين السنة والشيعة خلال التاريخ الاسلامي, ومن يقرأ تاريخ الدولة العباسية وما بعدها في بغداد وغيرها يقف على الحوادث المؤلمة التي وقعت فيها بسبب اختلاف الفريقين وتنابذهما, مع انهما - السنة والشيعة - يرتبطان بالاسلام والقرآن والنبي صلى الله عليه وآله وسلم. والذي أطمح اليه أن نقرب الطرفين من بعضهما بعضاً في هذه المناسبة المهمة, وذلك بالمقترحات التي اقدمها لاخواننا الشيعة. 1- حبذا لو يقتصر حديث اخواننا الشيعة في هذه المناسبة على فضائل الامام الحسين وآل بيته الكرام من دون التعرض لذم الآخرين, خصوصاً الصحابة الاجلاء والخلفاء الاربعة الراشدين والمبشرين بالجنة ونحوهم, فليس في تناول هؤلاء والتعريض بهم مصلحة لأحد. 2- حبذا لو يخفف الاخوة الشيعة من اسلوب المغالاة الذي يصور يوم عاشوراء وحوادثه وكأنها قضية الإسلام الاولى التي يصنف المسلمون على اساسها, وكأن الدين بدأ بها وختم. وكأن الاسلام والايمان والحق والبطولات قد اختزلت كلها في كربلاء. 3- حبذا لو يخفف الاخوة الشيعة من اسلوب التفخيم والمظاهر واللافتات والحشود والدعايات التي تحيل هذا اليوم الى يوم استعراض العضلات وحبس الانفاس وشحن الجماهير, وكأن هناك من يستعد لمنازلة الآخرين. وبالمقابل فأنا اتمنى على اخواننا أهل السنة: 1- ان يظهروا حبهم العميق للشهيد الحسين رضي الله عنه ولآل بيت النبي المطهرين الذين نعتقد ان حبهم دين واسلام, وبغضهم فسوق ونفاق, وان الله سبحانه وتعالى اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً, واظهار الحب الشديد في هذا اليوم ينفي عن اهل السنة صفة بغض اهل البيت والتعدي على حقوقهم. 2- ان ينبذوا فكرة تكفير الشيعة ويرفضوها فالشيعة الذين عاشوا ويعيشون مع المسلمين السنة مسلمون من أهل القبلة, يصلون صلاتنا ويستقبلون قبلتنا ويأكلون ذبيحتنا, قرآننا قرآنهم ونبينا نبيهم, ونحن واياهم على اتفاق عمومي في اركان الاسلام الخمسة, فما الداعي الى تبني فكرة تكفيرهم والبحث عن أقوال ونصوص متفرقة شاذة من أجل ذلك, مع انه لم يقل بذلك اصحاب المذاهب الاربعة ولا الائمة الذين اتبعتهم الامة في التاريخ الطويل, ولم تتبنه الامة عملياً في اي حقبة او مجتمع? 3- ان يسكتوا اصحاب الدعوات الشاذة التي تروج لبغض الشيعة وتدعو الى معاداتهم وتظهرهم كأنهم اعداء الاسلام او وكلاء الشيطان او المشركون الوثنيون, الخ مما لا يخدم قضية الوحدة الاسلامية ولا يصب في مصلحتها بل في مصلحة اعدائها. اننا بحاجة الى موقف متقارب وفهم أعمق واسلوب جديد في المعايشة والسلام الاجتماعي بين الفرق والمذاهب والطوائف الاسلامية تبرز فيه المصالح المشتركة وتدفن فيه الخلافات التاريخية الهامشية Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Guest Guest Posted January 18, 2008 Report Share Posted January 18, 2008 هل الشيعة يتبعون مراجعهم؟ GMT 11:00:00 2008 الثلائاء 15 يناير حسن أسد -------------------------------------------------------------------------------- في لقاء معه على قناة الجزيزة قال المفكر الكويتي عبدالله النفيسي بما معناه. أنه يتمنى لو للسنة مراجع دينية كما الشيعة فكل مجموعة شيعية لها مرجع فقيه يتوجهون إليه في المسائل الخلافية بإمور الدين والدنيا فيصيرون آرائه في أسئلتهم بمثابة فتوى مقدسة عليهم الإلتزام بها !!. فهل ما قاله النفيسي حقيقة.؟ !! هل كان النفيسي صادقاً في إعتقاده ؟ !! هل نضع علامة صح على اُمنية النفيسي ؟ !! هل ما ذهب إليه النفيسي بإحترام مجاميع العوام الشيعي لآراء مراجعها في هواجسهم أصاب به كبد الحقيقة ؟!! الواقع ينفي الكثير ( ليس كل ) مما طبع في ذهن النفيسي في قضية إلتزام الشيعة بنظريات مراجعهم، فغالبية عوام الشيعة يغيرون مرجعهم لو أن فتوى ما. في أمر ما. لا تناسب مبتغاهم فيلتأجون إلى آخر يجدون في رأيه السداد لمصالحهم. والأغرب هو أن الإغلبية منهم يسايرون من هم دون ( رتب ) مراجعهم العالية بالفقه والمعرفة. فمجرد ( روزخون ) في الجامع قادر على جر العوام إلى ما يخالف فتاوى المراجع ذوات شهادة ( الآية ). !! وإذا تركنا الكثير من الأدلة على صدق هذا الرأي والتي تتطلب منا عدة مقالات وذكرنا فقط فتاوى علماء الشيعة في تحريم او تسفيه او تبغيض اللطم والتطبير والضرب بالزناجير من قبل عوام الشيعة في مواكب عزاء الحسين ( ع ) العاشورية وإصرارهم على ممارستها سنوية ( بل صارت في العراق ) يومياً تقريباً لثبت لدينا بأن النفيسي على خطاً في تصوره آنف الذكر... إليكم بعض آراء المراجع الشيعية العليا في جلد الذات وإدمائه عند جماعتنا.... 1 - أية الله العظمى السيد محسن الحكيم (( إن هذه الممارسات ( التطبير) ليست فقط مجرد ممارسات... هي ليست من الدين وليست من الأمور المستحبة بل هذه الممارسات أيضا مضرة بالمسلمين وفي فهم الإسلام الأصيل وفي فهم أهل البيت عليهم السلام ولم أرى أي من العلماء عندما راجعت النصوص والفتاوى يقول بان هذا العمل مستحب يمكن إن تقترب به إلى الله سبحانه وتعالى ان قضية التطبير هي غصة في حلقومنا)) 2 - أية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي:في رد على سؤاله حول إدماء الرأس وما شاكل يقول (( لم يرد نص بشرعيته فلا طريق إلى الحكم باستحبابه)) المسائل الشرعية ج2 ص 337ط دار الزهراء بيروت 3 - أية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر في جوابه لسؤال الدكتور التيجاني حين زاره في النجف الاشرف (( ان ما تراه من ضرب الأجسام وإسالة الدماء هو من فعل عوام الناس وجهالهم ولا يفعل ذلك أي واحد من العلماء بل هم دائبون على منعه وتحريمه)) كل الحلول عند آل الرسول ص 150 الطبعة الأولى 1997 م للتيجاني 4 - أية الله العظمى السيد أبو الحسن الأصفهاني (( ان استعمال السيوف والسلاسل والطبول والأبواق وما يجري اليوم من أمثالها في مواكب العزاء بيوم عاشوراء باسم الحزن على الحسين (عليه السلام) اما هو محرم وغير شرعي )) كتاب هكذا عرفتهم الجزء الأول لجعفر الخليلي 5 - أية الله الشيخ ناصر مكارم الشيرازي (( على المؤمنين الأخوة والأخوات السعي إلى إقامة مراسم العزاء بإخلاص واجتناب الأمور المخالفة للشريعة الإسلامية وأوامر الأئمة (عليهم السلام) ويتركوا جميع الأعمال التي تكون وسيلة بيد الأعداء ضد الإسلام، إذ عليهم اجتناب التطبير وشد القفل وأمثال ذلك...)) 6 - أيه الله العظمى السيد كاظم الحائري (( ان تضمين الشعائر الحسينية لبعض الخرافات من أمثال التطبير يوجب وصم الإسلام والتشيع بالذات بوصمة الخرافات خاصة في هذه الأيام التي أصبح إعلام الكفر العالمي مسخرا لذلك ولهذا فممارسة أمثال هذه الخرافات باسم شعائر الحسين (عليه السلام) من أعظم المحرمات)) 7 - أيه الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله ((... كضرب الرأس بالسيف أو جرح الجسد أو حرقه حزنا على الإمام الحسين (عليه السلام) فانه يحرم إيقاع النفس في أمثال ذلك الضرر حتى لو صار مألوفا أو مغلقا ببعض التقاليد الدينية التي لم يأمر بها الشرع ولم يرغب بها.)) إحكام الشريعة ص 247 8 -- أية الله الشيخ محمد مهدي الاصفهي (( لقد دخلت في الشعائر الحسينية بعض الأعمال والطقوس فكان له دور سلبي في عطاء الثورة الحسينية وأصبحت مبعثا للاستخفاف بهذه الشعائر مثل ضرب القامات.)) عن كيهان العربي 3 محرم 1410 هـ 9 - أيه الله العظمى السيد محسن الأمين ((.... كما ان ما يفعله جملة من الناس من جرح أنفسهم بالسيوف أو اللطم المؤدي إلى إيذاء البدن إنما هو من تسويلات الشيطان وتزيينه سوء الأعمال.)) كتاب المجالس السنية الطبعة الثالثة ص 7 10 - أيه الله محمد جواد مغنية ((.... ما يفعله بعض عوام الشيعة في لبنان والعراق وإيران كلبس الأكفان وضرب الرؤوس والجباه بالسيوف في العاشر من المحرم ان هذه العادات المشينة بدعة في الدين والمذهب وقد أحدثها لأنفسهم أهل الجهالة دون ان يأذن بها إمام أو عالم كبير كما هو الشأن في كل دين ومذهب حيث توجد فيه عادات لا تقرها العقيدة التي ينتسبون إليها ويسكت عنها من يسكت خوف الاهانة والضرر.)) كتاب تجارب محمد جواد مغنية. 11 - أية الله الدكتور مرتضى المطهري(( ان التطبير والطبل عادات ومراسيم جاءتنا من ارثودوكس القفقاز وسرت في مجتمعنا كالنار في الهشيم.)) كتاب الجذب والدفع في شخصية الإمام علي (عليه السلام) وهناك أسماء كثيرة ضد ظاهرة التطبير ومنهم أيه الله العظمى الشيخ الاراكي أيه الله السيد محمود الهاشمي أية الله محمد باقر الناصري والعديد من كبار العلماء حسن أسد Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Safaa Posted January 20, 2008 Report Share Posted January 20, 2008 التفسير الأسطوري وكربلاء والحياة الحديثة GMT 13:45:00 2008 الأحد 20 يناير فاخر السلطان -------------------------------------------------------------------------------- حينما تساءلنا (في مقال سابق) لماذا يحرص أغلب الجمهور الشيعي على حضور خطب رجال دين وشيوخ عُرف عنهم بأنهم من أنصار التفسير الأسطوري الخرافي لواقعة كربلاء، ولماذا لا يتجه هذا الجمهور إلى المجالس التي يتباين تفسيرها مع التفسير الأسطوري، أي إلى تلك التي تفسر الواقعة انطلاقا من اتجاهات أخرى من بينها: التاريخي، والعرفاني الصوفي، والاجتماعي العقلاني، كان الهدف من ذلك هو الإشارة إلى أن التفسير الأسطوري للتاريخ الديني وتقديس هذا التاريخ ورموزه بعدما أصبح غيبيا ومقدسا بدلا من أن يظل تاريخا بشريا، لايتماشى مع سبل العيش في الحياة الحديثة، ولا يمكن أن يفيد الراهن المعاصر، الذي يستند في تحليل قضايا الحياة ومشاكلها وتاريخها إلى ما أنتجه العقل والعلم من نظريات ومفاهيم ووسائل حديثة، في حين لا يلعب التفسير الغيبي والأسطوري إلا دورا محدودا جدا في الحياة الراهنة، حيث استطاع العلم الحديث أن يضيق الطريق كثيرا على هذا التفسير. يقول الكاتب الفلسطيني سمير الزين في مقال قيّم له حول العلاقة بين المقدس والعقلانية، في صحيفة السفير اللبنانية في عدد يوم الجمعة الماضي تحت عنوان "طغيان المقدس يحتجز العقلانية العربية" إن "العقلانية شكلت مع الإصلاح الديني عامل هدم للمجتمع القديم وللماضي"، وأشار إلى أن "الفكر العقلاني أطاح بالفكر الديني الغيبي" وأن السبب وراء ذلك هو أن "الإنسان وضع نفسه كمحور داخل الطبيعة، يهدي نفسه بنفسه وفق معايير الصواب والخطأ"، وأكد أن "العالم ليس نسقا عشوائيا، بل له قوانين، وما يحدث يتم وفق هذه القوانين، وهي خاضعة للفهم ولسلطة العقل، وما هو غير قابل للفهم حاليا سيصبح مفهوما في مرحلة أخرى"، وأشار إلى أن "خضوع ما يحدث في الكون للعقلنة، يدفع بالإنسان عبر الزمن إلى مزيد من التقدم في طريق تحكم الإنسان بعناصر الطبيعة". إن أنصار الخطاب الشيعي الأسطوري ينزعجون انزعاجا شديدا من أي تفسير يخالف تفسيرهم، سواء تعلق بحادثة كربلاء ورموزها أو بغيرها من الأحداث التاريخية الدينية، ولا يقبلون بالرؤى المغايرة التي تفسر الأحداث التاريخية وفق نظرة تنتقد النهج الأسطوري، وفي العادة يصفون ناقدي تفسيرهم وطارحي التفاسير المتباينة بأنهم قد تعدّو الحدود المسموح بها، بل قد يخرجونهم من الدين. لذلك هم يبرزون تفسيرهم وشخوصهم وكأنهم أوصياء على الفهم والتفسير، ويعتبرون منتقديهم أعداء للدين. وإذا ما ظهر تفسير علمي وعقلاني حداثي بشأن واقعة كربلاء، تفسير يستند إلى النهج العلمي الحديث في تحليل وقائع التاريخ، يتشدد أنصار الخطاب الأسطوري في إلغاء هذا التفسير، وينعتون أصحابه بنعوت غير أخلاقية، ويطرحون المسألة وكأنها مواجهة بين الحق المطلق والباطل المطلق، هم يمثلون الحق، وغيرهم المختلف معهم الناقد لتصورهم الغيبي الأسطوري يمثلون الباطل، رغم إن الأثنين لا يعكسان إلا تفسيرا بشريا وفهما بشريا وتحليلا ونقلا لروايات بشرية حول حادثة بشرية تاريخية، غير أن الأول (أي الحق المطلق) يمثل التفسير الغيبي الأسطوري الذي لايمت للواقع العلمي الحديث بصلة، فيما الثاني (أي الباطل المطلق) يمثل التفسير الحداثي غير المرتبط بالماضي. فمفسرو الخطاب الديني الأسطوري أكثر تشددا وإلغاءا للآخر المختلف معهم. كما أن تفسيرهم لا يرتبط بالعقل لكي يجاري الحجة بالحجة والمنطق بالمنطق، وإنما ينطلق من الغيبيات واللاواقع والأسطورة. فعلاقة هذا التفسير بعملية التحليل العلمي هي علاقة ضدية، بل وعدائية في كثير من الأحيان. فناقل الأسطورة لا يسعى إلا لتركيبها في أذهان المستمعين، من دون أن يكون لهؤلاء المستمعين الحق في ممارسة النقد العلمي أو التشكيك في التاريخ، أي - مثلا - السؤال عن ماهية هذه الأسطورة وصدق أو ضعف الرواية المؤسسة لها. ورغم ان إدخال نهج المساءلة في أروقة التاريخ الأسطوري المقدس هو خط أحمر يجب على "المؤمن" ألا يقترب منه، حسب ما يردّد الخطاب الديني الأسطوري، كذلك يعتبر السؤال في هذا الموضوع ليس سوى عبث فكري ومضيعة للوقت، لأن السائل لا يتعامل مع موضوع عقلي يقبل السؤال ليحصل منه على إجابة، وإنما يخوض في الغيب والأساطير التي لا مكان للعقل والعقلانية فيهما. فالسؤال والتحليل والنبش العلمي الأحفوري (علم الحفريات) والأنثروبولوجي في التاريخ هي وسائل بحث وتحليل حديثة ولا يمكن أن تدخل في معادلة الأسطورة الدينية، التي هي رؤية قديمة وغير عقلية ولا صلة لها بالواقع العلمي الحديث، لأنها قد تتوصل إلى نتائج تقلب الكثير من الأمور المقدسة رأسا على عقب وتقلب الطاولة على المفسر الأسطوري. مثلا، هل يقبل الخطاب الشيعي الأسطوري استخدام الوسائل العلمية الحديثة، كعلم الحفريات، للبحث في مكان دفن الإمام علي بن أبي طالب، في وقت يعتقد فيه معظم الشيعة بدفنه في مدينة النجف بالعراق، فيما يعتقد بعض الشيعة الأفغان أنه مدفون في مدينة مزار الشريف الأفغانية. إذن يعتبر الخطاب الحداثي والعلم الحديث وحرية البحث العلمي بمثابة العدو اللدود للخطاب الديني الأسطوري الغيبي المقدس. لقد شن الخطاب الشيعي الأسطوري هجوما عنيفا على المفكر الإيراني الراحل الدكتور علي شريعتي واعتبره خارجا عن الدين، وذلك لطرحه تفسيرا عقلانيا حداثيا غير أسطوري تجاه مختلف الأحداث والقضايا الدينية التاريخية. فقد وضع شريعتي الخطاب الأسطوري أمام تساؤلات عقلانية ظلت تنتظر إجابات، وانتقد التفسير الأسطوري المقدس لواقعة كربلاء وطرح الحادثة انطلاقا من "الدور العقلاني" لرمزها الرئيسي الحسين بن علي لا استنادا إلى أسطورته، طرحها انطلاقا من "نظرة الحسين السياسية الثاقبة" في الإطاحة بحكم يزيد بن معاوية لا انطلاقا من أن الحادثة كانت مقدرة وخاضعة لكمية كبيرة من الغيبيات، طرحها انطلاقا من إدراك الحسين بأنه إن لم يستطع هزيمة جيش يزيد فإنه سيُقتل ويُستشهد وبالتالي سيفضح الطبيعة الظالمة لحكم الأمويين لا استنادا إلى أن الحادثة هي بوابة لحل مشاكل الناس عن طريق الرؤى الغيبية الأسطورية. إن هذه الرؤية التحليلية لا تتوافق البتة مع نهج الأسطوريين، وتبعدهم مسافات عن الواقعية والعقلانية، في حين كان على المسلمين وبالذات الشيعة أن يستفيدوا من التحليل العلمي العقلاني لتاريخ رموزهم من أجل إظهارهم كقدوات. فرموز حادثة كربلاء لدى الأسطوريين ليسوا سوى شخصيات فوق بشرية لا قدوات بشرية، شخصيات لا تتناسب إلا مع الحياة القديمة التي كانت تستند إلى مبدأ الأسطورة في التعامل مع شؤون الحياة آنذاك، شخصيات تتناقض مع الحياة الحديثة التي تقوم على مبدأ العقلنة والعلم الحديث ومواجهة الغيبيات والتقليل منها في حياتنا. فالحياة الحديثة بالنسبة للأسطوريين ليست سوى حياة الأسباب والوسائل، وليست حياة الرؤى والمفاهيم الحديثة. فهم يرفضون أن تتغلغل تلك الرؤى والمفاهيم في أذهانهم، لكي لا يواجهوا أزمات فكرية وروحية تزعزع إيمانهم بالتاريخ الأسطوري. وإذا ما طرحت حادثة كربلاء استنادا إلى التحليل التاريخي العقلاني فلن تكون هناك حاجة لممارسات الحزن العنيفة المشوهة لحادثة كربلاء، والتي هي نتيجة طبيعية للطرح الأسطوري. فاخر السلطان كاتب كويتي Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
tajer Posted February 22, 2008 Report Share Posted February 22, 2008 http://www.sotaliraq.com/iraqnews.php?id=11039 الخطبة المركزية للولي المقدس الصدر(قده)... من جملة الامور التي يتكلم بها الشارع الآن ، والتي سبقت في سنين سابقة أيضاً ، ان جملة من الجهال ((وان كان هي كلمة قد لا تكون لطيفة)) ولكن هكذا هو الواقع انهم جعلوا من حرم الحسين سلام الله عليه كعبة وجعلوا من الشارع الذي بين الحرمين مطافاً وانا رأيتهم ربما أكثر من مرة ، يلبون ويركضون انا اقول وقلت ولا زلت اقول ان هذا حرام الدوران حول ضريح الحسين وحول أضرحة المعصومين راجح احتراما للحسين (ع) وللمعصومين هذا صحيح والتعب في سبيل الحسين (ع) وفي سبيل المعصومين راجح لانه احترام لهم وانقياد للشريعة ولله سبحانه وتعالى هذا ايضا صحيح ولكن الوهم ان هذا هو شبه الحج أو هو الحج او المجزي عن الحج بدليل على انه يلبي بحماس واذا قالوا له لا تفعل ذلك هو يفعل ذلك كأنما هو يحج في كربلاء لا العفو هذا غير ممكن بل هذا هو الحرام بعينه مع العلم ان التلبية هي ذكر الله سبحانه وتعالى ليست اكثر من ذلك ولكنها ليست من أهلها ولا في محلها التلبية لها محل وهو السعي الصحيح بين الصفا والمروة أو بعد الإحرام أو أي شيء وليس هنا المهم على ان هذا تشريع محرم ((لماذا))؟ لانه لم يرد في الكتاب والسنة ولم يعمله المعصومون ولا العلماء ولا المتشرعة نعمله كشيء جديد نضيفه الى الدين حرام طبعا هذا من هذه الناحية وهو ايضا بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار احذركم ان تعملوا شيئاً من هذا القبيل اطلاقا فليبلغ الحاضر منكم الغائب ان هذا امر لا يجوز.. Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
tajer Posted February 25, 2008 Report Share Posted February 25, 2008 http://www.youtube.com/watch?v=5kehpefW5ns...feature=related مفتي سوريا وعاشوراء الحسين Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Guest Um Ameer Posted February 26, 2008 Report Share Posted February 26, 2008 بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين ردا على قول فاخر السلطان "إن حادثة عاشوراء، من وجهة نظر الخطاب الشيعي الأسطوري، تستند إلى أن معارضة الحسين بن علي لحكم يزيد بن معاوية ثم حادثة مقتله هو وأهل بيته وأنصاره في أرض كربلاء، لم تكن إلا حركة مخططا لها ومعروفة النتائج لأنها مقدّرة من قبل الله، وبالتالي فهي حركة مقدسة. وهو تفسير يعتبر الحسين شخصية استثنائية تتجاوز التاريخ، شخصية مقدسة فوق بشرية، شخصية كانت قادرة على طلب العون من الملائكة للمحاربة إلى جانبه في المعركة لكن القدر الالهي أراد أن تنتهي المعركة على هذه الشاكلة. إن التفسير الأسطوري يشدد على القول - مثلا - بأن الرسول الأكرم تحدث عن واقعة كربلاء أثناء ولادة الحسين، وأن الدماء كانت تسيل من تحت كل صخرة في يوم عاشوراء." هذا التفسير غير اسطوري. ان الامام الحسين عليه السلام ولي من اولياء الله الصالحين وثورته انما هي للاصلاح في امة جده رسول الله'ص' يامر بالمعروف وينهى عن المنكر فعمله هذا متمما لرسالة الانبياء ع فلا تستكثر ان حدثت بعض المعجزات كرامة له فمنزلته عليه السلام كمنزلة الانبياء والمرسلين فانك ان تعتبر هذه الاخبار اسطوريه وخرافية فقصة موسى عليه السلام مليئه بالاساطير على تفسيرك معاذ الله. فانك اما تشك في القران او تشك في قدسية ريحانة الرسول عليهم السلا http://www.elaph.com/ElaphWeb/AsdaElaph/2008/1/295703.htm في نقد التفسير الأسطوري لحادثة عاشوراء GMT 13:00:00 2008 الأحد 13 يناير فاخر السلطان نتساءل، في خضم الاحتفالات السنوية للشيعة بإحياء ذكرى مقتل الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب وأهل بيته في واقعة الطف بكربلاء على يد جيش الخليفة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان والمعروفة بحادثة عاشوراء، لماذا يحرص الجمهور الشيعي على حضور خطب رجال دين وشيوخ عُرف عنهم بأنهم من أنصار التفسير الأسطوري الخرافي للواقعة؟ لماذا تعتبر مجالس وخطب الشيخ عبدالحميد المهاجر والشيخ حسين الفهيد والسيد محمد باقر الفالي في الكويت، والمعروف عنهم بأنهم الأكثر حرصا على نشر التفسير الأسطوري الخرافي الخاص بالحادثة من بين جيش كبير من الخطباء والمتحدثين، هي الأكثر ازدحاما وشعبية؟ لماذا لا يتجه هذا الجمهور الكبير إلى المجالس التي يتباين تفسيرها مع التفسير الأسطوري، أي إلى تلك التي تفسر الواقعة انطلاقا من اتجاهات أخرى من بينها التاريخي والعرفاني الصوفي والاجتماعي العقلاني، رغم إن الأخير، أي التفسير العقلاني، من الضعف بمكان داخل الخطاب الشيعي بحيث لا تجد له إلا تأثيرا محدودا في تفسير حادثة عاشوراء. لقد سعى الخطاب الديني الشيعي الأسطوري إلى نشر تفسيره الخرافي حول الواقعة من أجل أن يؤكد لجمهوره بأن نتائج التفسير تتعدى الفهم الطبيعي والواقعي للإنسان، وأنها تحمل من المعجزات واللامعقولات بما لا يستطيع حتى العقل البشري المميز أن يدركها ويستدرك نتائجها ومعانيها. فالخطاب يسعى لإبراز أن الحسين وأهل بيته وأصحابه كانوا فوق بشريين، وأن نتائج الواقعة لم تصب في صالح البشرية فحسب وإنما في صالح العالم والكون بأكمله، وأن المعركة تعكس توجها ربانيا خارقا لإنقاذ الوجود من مختلف المصائب والمشاكل. وأن مخرجات هذا التفسير هي السبيل للفوز في الدنيا والأخرة. فالخطاب في تفسيره هذا يطرح هؤلاء الرموز - الحسين بن علي وأهل بيته وأنصاره - وكأنهم ليسوا بشرا خاضوا معركة بشرية طبيعية ضد بشر آخرين، ولم يرد للمعركة أن تكون تاريخا بشريا يستفيد منه البشر، وإنما تاريخ يسرد المعجزات والخوارق لكي يؤسس لحالة عاطفية مثيرة وجياشة تسد فراغ الانهزام الروحي والاجتماعي والسياسي الموجود في الواقع الراهن، ليحل محله انتصار أسطوري غير واقعي لا علاقة له بواقع الحياة ومشاكلها، متعمدا تجاهل الحقيقة البشرية المرتبطة بالمعركة والنتائج الواقعية التي أفرزتها، وهي نتائج لن تخدم أنصار التفسير الأسطوري بل قد تمثل تهديدا لسلطاتهم الدينية التي اكتسبوها جراء هذا التفسير. فالتفسير الأسطوري للواقعة لا ينفع البشر بشيء يساهم في تطوير حياتهم الواقعية العملية، إنما يساهم في ابتعادهم خطوات كبيرة عن الواقعية والعقلانية التي تحتاجها الحياة، لأنه يعتمد على سرد لامعقول يتعارض مع المعقول البشري. لكن العاطفة الجياشة المرتبطة بالأسطورة واللاواقعية قد تسد فراغات عدة يعاني منها الناس، الأمر الذي يجعلهم يتجهون نحو التفسير الديني غير العلمي وغير العقلاني، لأنه يشبع فراغهم بالخيال غير الواقعي بحيث لا يلقون بمسؤوليات تأخرهم في الحياة على أنفسهم، وإنما يربطونها بمدى قربهم من الأساطير وتفسيراتها أو مدى بعدهم عنها. لقد أراد الخطاب الشيعي الأسطوري أن يبعد المعركة عن الواقع التاريخي الإنساني، من أجل أن يجعل منها مادة غير إنسانية، مادة خوارقية، ليقول ان طريق الوصول إلى تلك الخوارق لا تتم إلا من خلال مفسري هذا الخطاب وعن طريقهم. فأحد أهداف هذا الخطاب هو تقوية سلطات رجال الدين الأسطوريين بين الناس، لأنهم من خلال الأسطورة يملكون أسرار النجاة ومفاتيح الايمان، وبالتالي باستطاعتهم أن يحددوا سبل العيش في الحياة الدنيا والفوز بالحياة الآخرة. أما التفاسير الأخرى المقابلة لذلك، وخاصة التفسير العقلاني الاجتماعي الواقعي، فهي، بالنسبة إليهم، تفاسير مضللة وتقلل من ربانية الواقعة وتحط من قدر رموزها، ومن ثم لن تكون وسيلة للنجاة. لكنها في الواقع تسحب بساط السيطرة الخرافية على العقول المخدرة من تحت أرجلهم، وتحرر هذه العقول من أسر اللامعقول ووصاية التفسير غير البشري، الذي لا يستطيع البتة أن يكون عضوا فاعلا في مدرسة التطور البشري والنمو المعرفي والعلمي والحقوقي. إن حادثة عاشوراء، من وجهة نظر الخطاب الشيعي الأسطوري، تستند إلى أن معارضة الحسين بن علي لحكم يزيد بن معاوية ثم حادثة مقتله هو وأهل بيته وأنصاره في أرض كربلاء، لم تكن إلا حركة مخططا لها ومعروفة النتائج لأنها مقدّرة من قبل الله، وبالتالي فهي حركة مقدسة. وهو تفسير يعتبر الحسين شخصية استثنائية تتجاوز التاريخ، شخصية مقدسة فوق بشرية، شخصية كانت قادرة على طلب العون من الملائكة للمحاربة إلى جانبه في المعركة لكن القدر الالهي أراد أن تنتهي المعركة على هذه الشاكلة. إن التفسير الأسطوري يشدد على القول - مثلا - بأن الرسول الأكرم تحدث عن واقعة كربلاء أثناء ولادة الحسين، وأن الدماء كانت تسيل من تحت كل صخرة في يوم عاشوراء. أي ان الهدف من ذلك هو وضع المستمع الشيعي (وغير الشيعي) في إطار أسطوري خرافي لكي يصل إلى نتيجة غيرواقعية بشأنها تتجاوز التاريخ والفهم البشري، من أجل أن تضع هالة من القداسة على الواقعة وعلى التفسير بما لا يمكن ربطها بالواقع البشري الحياتي المعاش. فالتفسير الأسطوري لحادثة عاشوراء هو تفسير غير حداثي ولا علاقة له بالتحليل العلمي التاريخي الذي يستطيع أن يقطف ثمارا تخدم الحياة الراهنة. لذلك لا جدال إن قلنا أن انصار التفسير الديني الأسطوري يعادون مفاهيم ونظريات العلم الحديث، لأنها تشكل مدخلا لدحض تفسيرهم الأسطوري غير العلمي، وبالتالي إضعاف سلطتهم وسيطرتهم في الحياة، وتشجيع تمرد جمهورهم عليهم. ولقد أشار باحث في إيران قبل عدة أعوام إلى أسباب واقعة كربلاء على أنها تاريخية غير أسطورية، وإنها مرتبطة بالخلافات القبلية والسلطوية بين بني هاشم وبني أمية قبل ظهور الدين الإسلامي، وأن الأحداث التي جرت في زمن الرسول الأكرم من مواجهة وقتل كبار رجالات قريش من الكفار الذين كان أغلبهم من بني أمية، قد ادت في نهاية المطاف إلى أن ينتقم يزيد بن معاوية، الذي ينتمي إلى بني أمية، من تلك الأحداث بقتل الحسين بن علي في كربلاء. وقد احتج عدد كبير من رجال الدين الشيعة في إيران أنصار التفسير الأسطوري على تحليل هذا الباحث، ومما قالوه في هذا المجال ان حرية التعبير التي كانت سائدة نسبيا في زمن حكم الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي كانت هي السبب في ظهور مثل تلك التحليلات المضللة. فاخر السلطان كاتب كويتي ssultann@hotmail.com Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Guest Guest Posted February 28, 2008 Report Share Posted February 28, 2008 جموع من المندائيين والمسحيين العراقيين يتوافدون الى كربلاء أخبار و تقارير - 28/02/2008 كربلاء \ الملف برس ضمن الجموع الزاحفة الى مدينة كربلاء المقدسة وصل صباح اليوم موكب خاص بالاكراد ومن كلا المذهبين للمشاركة في احياء ذكرى اربعينية الامام الحسين (عليه السلام) وقال المواطن(سربست) من اهالي اربيل ان" موكبهم يشارك لاول مرة في اربعينية الامام الحسين بشكل مستقل بعد ان كان يشارك في السنوات الماضية ضمن افواج محافظة كركوك ". من جانب آخر وفدت الى محافظة كربلاء المقدسة جموع غفيرة من الطائفة المندائية واعدادا من المسيحيين من محافظات (ميسان وذي قار والبصرة ). وقال (باسل ميناس) احد القادمين مشيا على الاقدام اننا" جئنا مشاركين مع اخواننا في هذا الكرنفال الحسيني للتعبير عن وحدة بلادنا وشعبنا فهذه البقعة المباركة (كربلاء) تجمع كل العراق بقومياته وطوائفه مواسين رسول الاسلام بهذا المصاب الجلل". Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Guest Guest Posted February 28, 2008 Report Share Posted February 28, 2008 - اخواني عربي شمري|28/02/2008 م، 05:08 مساءً (السعودية) 02:08 مساءً (جرينتش) الرجاء من جميع الاخوة المؤمنين بالله الواحد الاحد الالتزام بخلق الرسول الاكرم (ص) و الابتعاد عن السباب و التكفير فلا يوجد انسان واحد من الموجودين في كربلاء الان يعبد الحسين او يعتقد بغير لا اله الا الله محمد رسول الله .... حتى المغالين و المتطرفين من المطبرين و هم شرذمة قليلة ...... الجميع لا يقدسون الحسين (ع) الا لكونه العبد المطيع لله و رسوله ... و المداومة على احياء ذكراه ما هي الا احياء لمبادئ الاسلام المحمدي باسمى صوره .... و لعل السائل يقول لماذا الحسين بالذات من دون كل شهداء الاسلام و الجواب هل في كل الشهداء من سار بنفسه و كل اهل بيته الى الموت سيرا و هو يعلم انه مقتول لا محالة كما اخبره بذلك جده رسول الله (ص) .... قال الحسين في بداية ثورته (و الله ما خرجت اشرا و لا بطرا و لا ظالما و لا مفسدا .. و لكن خرجت للاصلح في امة جدي رسول الله ) و قال (ان كان دين محمد لا يستقيم الا بقتلي فيا سيوف خذيني) لذلك استحق ان يكون ســـيد شــباب اهـل الجـــــــنة اراد ان يكون دمه و دم اولاده و اخوته صرخة مدوية في تاريخ الانسانية ضد كل الظلم و الباطل و الطغيان و الانحراف و لذلك قال الامام زين العابدين (( كل ارض كربلاء و كل يوم عاشوراء)) اي ان الثورة على الباطل في كل مكان و زمان ..... اول من بكى على الحسين هو سيد الكائنات محمد (ص) كما يذكر الامام احمد في مسنده و الحاكم النيسابوري عن حديث السيدة عائشة عندما خرج (ص) الى اصحابه باكيا و اخبرهم ان الحسين سيقتل مظلوما فبكوا لبكائه (الرجاء عدم التكذيب لان الحديث موجود فعلا) .... لذلك فان البكاء على الحسين هو سنه نبوية مؤكدة ... و الثابت عندنا ان الرسول (ص) اوصى جابر بن عبيد الله بزيارة قبر الحسين في اربعينيته ..... البكاء هو بكاء غضب و حزن على الحق المهضوم يترك في النفس ترسيخ لحب الحق و كره الباطل ...... و عيـــــب علينا نحن المسلمين ان يقول المهاتما غاندي (تعلمت من الحسين ان انتصر و انا مظلوم) و كثير من المسلمين يعرفون قصة حياة روبن هود و نابليون و لا يعرفون شيئا عن من قال في حقه النبي (ص) (( حسين مني و انا من حسين ... احب الله من احب حسينا ... الهم اني احبه فاحبه و احب من احبه.... الحسن و الحسين ريحانتي من الدنيا)) .... الا نواسي رسول الله (ص) في حزنه الذي يتجدد في هذه الذكرى الاليمة كما واساه الصحابة و بكوا لبكائه؟؟؟ http://www.alarabiya.net/articles/2008/02/28/46253.html Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
tajer Posted December 22, 2009 Report Share Posted December 22, 2009 رأس الحسين في الرواية الشيعية GMT 20:00:00 2009 الثلائاء 22 ديسمبر غالب حسن الشابندر -------------------------------------------------------------------------------- 1 لقد مرّت بنا رواية عمار الدّهني عن الامام الباقر، وقد ذكرت الرواية أن الرأس الشريف حُمِل الى الشام وهناك كان قد وُضِع بين يدي يزيد بن معاوية فاخذ ينكت شفتي الحسين بالقضيب، ولكن الرواية كما قلنا تعاني من خلل سندي، ففي السند خالد القسري، وهو ممّن لم تُرْتَضَى روايته، ويروي الشيخ المفيد المتوفي سنة (413) للهجرة: (... وطعنه ـ أي الحسين عليه السلام ــ سنان بن أنس بالرُّمح فصرعه، وبدر إليه خولي بن يزيد الاصبحي... فنزل ليحتزّ رأسه فأُرْعِد، فقال له شمر: فتّ الله في عضدك، مالك ترعد؟ ونزل شمر إليه فذبحه ثم دفع رأسه إلى خولي بن يزيد فقال: احمله إلى الأمير عمر بن سعد... وسرّح عمر بن سعد من يومه ذلك ـ وهو يوم عاشورا ء ــ برأس الحسين عليه السلام مع خوليِّ بن يزيد الأصبحي وحُميد بن مسلم الأزدي إلى عبيد الله بن زياد... وسرَّح بها مع شمر بن ذي الجوشن، وقيس بن الأشعث، وعمرو بن الحجّاج، فاقبلوا حتى قدموا بها على ابن زياد... ولمَّا وصل راس الحسين عليه السلام ووصل ابن سعد... جلس ابن زياد للناس في قصر الإمارة وأذن للناس إذنا عاما، وأمر بإحضار الرأس فَوُضِع بين يديه، فجعل ينظر إليه ويبتسم وفي يده قضيب يضرب به ثناياه، وكان إلى جانبه زيد بن أرقم...) / الارشاد 2 ص 114، تحقيق مؤسسة ال البيت / والرواية كما نص الشيخ المفيد نقلها عن الكلبي والمدائني، ولكن بشكل مباشر، ومن دون المرور على سند كل منهما، وفيها شيء من الزيادات التي تبدو مقصودة، ويستمر المفيد بروايته فيقول: (... فروى عبد الله بن ربيعة الحميري... قال: ولما وُضِعت الرؤوس بين يدي يزيد وفيها رأس الحسين عليه السلام قال يزيد: نفَلِّق هاما من رجال أعزة علينا وهم كانوا أعق واظلما) / المصدر ص 119 / لم يذكر المفيد ضرب يزيد شفتي الحسين، وحصر ذلك في عبيد الله بن زياد، وتناول السيِّد ابن طاووس المتوفي سنة (664) واقعة الطف في كتابه (ا لملهوف على قتلى الطفوف)، وذكر حمل العائلة العلوية مع شمر بن ذي الجوشن وقيس بن الاشعث وعمرو بن الحجاج إلى عبيد الله بن زياد، ثم الى يزيد بن معاوية، ويقول المصنف: (وأمّا يزيد بن معاوية، فإنّه لما وصل إليه كتاب ابن زياد ووقف عليه، أعاد الجواب إليه يأمره فيه بحمل رأس الحسين عليه السلام، وؤوس من قُتِل معه، وبحمل اثقاله ونسائه وعياله، فاستدعى ابن زياد محفِّز ابن ثعلبة ا لعائذي، فسلّم إليه الرؤوس والاسارى والنساء...) / ص 209 /، على أن رواية الطبري وغيره لم تشر إلى أن حمل السبايا والرؤوس إلى يزيد بن معاوية كان بطلب من يزيد، ويروي المصنف ليقول: (... ثم دعا يزيد بقضيب خيزران، فجعل ينكث به ثنايا الحسين عليه السلام... فأقبل عليه أبو برزة الأسلمي...) / ص 214 / ولم يبين المصنف سنده في الرواية سوى قوله: (قال أي الراوي، ولم ترد قصة ضرب عبيد الله بن زياد ضرب الشفاه الطيبة، في رواية ابن طاووس. ولكن هنا ملاحظة جديرة بالانتباه حول رواية ابن طاووس، فإن وصول كتاب بن زياد إلى يزيد بن معاوية الذي يخبره به بنصر خليفته، ثم عودة الخطاب من يزيد إلى عبيد الله بن زياد الذي يامره به ببعث العائلة العلوية ومعها رأس الحسين إنّما يتطلب زمنا طويلا، فما الذي حصل لهذا الرأس النبيل، وللأسارى في هذه المدة الطويلة؟! يقول أحد علماء الشيعة وهو ابن نما الحلي: (رويتُ أن أنس بن مالك قال: شهدت عبيد الله بن زياد وهو ينكتُ بقضيب أسنان الحسين، ويقول: أنّه كان حسن الثغر، فقلتُ: أم والله لأسوءنك، لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبِّل موضع قضيبك فيه) / نقلا عن البحار 45 ص 118 /. يروي المجلسي (ت 1111) صاحب كتاب البحار رواية غريبة فيما يخص رأس الحسين عليه السلام جاء فيها: (أقول: رأيتُ في بعض الكتب المعتبرة روى مرسلا عن مسلم الجصّاص قال: دعاني ابن زياد لأصلاح دار الامارة بالكوفة، فبينما أنا أجصِّص الأبواب وإذا انا بالزعقات قد ارتفعت من جنبات الكوفة، فاقبلتُ على خادم كان معنا فقلتُ: ما لي أرى الكوفة تضجُّ؟ قال: الساعة أ توا برأس خارجي خرج على يزيد، فقلتُ: من هذا الخارجي؟ فقال: الحسين بن علي عليه السلام، قال: فتركت الخادم حتّى خرجتُ ولطمتُ وجهي حتّى خشيت على عيني أن يذهب، وغسَّلتُ يدي من الجص وخرجت من ظهر القصر وأتيتُ إلى الكناس... / ثم يصف الراوي رأس الحسين /... رأس الحسين هو رأس زهريُّ، قمري، أشبه الخلق برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولحيته كسواد السَّبج قد أنتصل منها الخضاب، ووجهه دارة قمر طاالع، والرّمح ـ الرمح الذي يحمل الرأس الشريف ــ تلعب بها يمينا وشمالا، فالتفتت زينب فرأت رأس أخيها فنطحت جبينها بمقدَّم المحمل، حتى رأينا الدم يخرج من تحت قناعها...) / البحار 45 ص 114 / ولا أعتقد هناك صعوبة في تزييف هذه الرواية، فأ ولا هي مرسلة، وثانيا لم يذكر لنا المجلس عنوان هذا الكتاب المزعوم، وثالثا ما يحوي الخبر من مشاهد اعجازية بعيدة عن الوا قع، فكيف حافظ الرأس الشريف على كل هذه النظارة بعد هذا التجوال الطويل في العالم، وفي مثل تلك الظروف المنا خية القاسية؟! يثير الشيعة على موقف (أنس بن مالك) من ضرب ابن زياد أو يزيد الشفتين الكريمتين بالقضيب شبهة مستفادة من كتبهم با لذات، فإن التراث الشيعي يقول بان أنس بن مالك كان قد أصيب بالعمى بدعاء علي بن أبي طالب بسبب إخفاء شهادته على حديث الغدير لما استشهده علي عليه السلام على ذلك / نهج البلاغة 1 ص 362 طبعة دار صادر، بيروت / فإذا كان اعمى فكيف رأي ذلك؟ ولكن بعض الكتاب الشيعة يقولون ليس هناك منافاة، إذ قد يكون انس قد سمع بذلك، فانكر على ما سمعه!/ البحار نفس المصدر ص 116 / يروي صاحب البحار أيضا: (وعن سعيد بن معاذ وعمرو بن سهل إنهما حضرا عبيد الله بن زياد يضرب أنف الحسين وعينيه ويطعن في فمه، فقال زيد بن أرقم: ارفع قضيبك إنِّي رأيت رسول لله صلى الله عليه وآله وسلم وا ضعا شفتيه على موضع قضيبك، ثم انتحب باكيا، فقال له: أبكى الله عينيك عدوّ الله لولا أنك شيخ قد خرفت وذهب عقلك، لضربت عنقك) / البحار ص 118 / لقد ترجم المجلسي للامام الحسين في ثلاث مجلدات، وفي المجلد رقم (45) الباب (39) يتحدث فيما يتحدث عن الرأس الشريف عبر روايات جمعها من هنا وهناك، وفي هذا الباب يقول الشيخ الرجالي المعروف محسن آصف: (فيه 48 رواية مرسلة أو مسندة غير معتبرة...) / مشرعة البحار 2 ص 156 / 2 يتداول الشيعة بشكل ملفت للنظر كتاب المقتل لـ (أبي المؤيد الموفق بن أحمد المكي الخوارزمي) المتوفي سنة 568 للهجرة، والمصنف محسوب على السنة كما هو معلوم، ولكن كتابه هذا يعد من أوسع الكتب التي تتحدث عن مقتل الحسين وأهل بيته، كما أن المصنّف يعد من الثقاة، وقد اعتمد في مصنفه على أبي مخنف، وعلى كتاب الفتوح لا بن اعثم الكوفي المتوفي سنة 314 هجرية، والذي يتهمه بعضهم بأنه ليس بالمؤرخ المهني، وأنه ميال للعلويين رغم أنه سني المذهب، وللخورازمي هذا روايته الخاصة فيما يتعلق بقتل الحسين، منها ما هو متصل بشأن الراس الكريم. يقول المصنف: (أخبرنا العلامة فخر خوارزم أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري... عن محمّد بن سيرين،عن أنس بن مالك قال: لما جيء برأس الحسين فَوُضِع بين يديه ـ يعني ابن زياد ـ في طست جعل ينكتُ بقضيب في وجهه،وقال ما رأيت مثل حسن هذا الوجه قط، فقلتُ: أما إنّه كان يشبه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم بعث برأسه إلى يزيد، فلما أُتي إلى يزيد برأسه قال: لقد قتلك رجل ما كان الرحم بينك وبينه قطعا) / مقتل الخوارزمي 2 ص 43 منشورات المفيد، قم / ـ هذه الرواية نقلا عن انس بن مالك، وليس فيها إشارة إلى ضرب الشفتين، وإنما النكت كان (في وجه الحسين) كما هو نص الرواية، ومن الصعب تشخيص ما يريد انس بن مالك من وجه الشهيد العظيم، ولكن هل حقا كان أنس بن مالك في الكوفة آنذاك؟ وفي رواية أخرى عن أنس بن مالك: (... عن علي بن زيد، عن أنس بن مالك قال: لما أُتي برأس الحسين عليه السلام إلى عبيد الله بن زياد جعل ينكت بقضيب في يده، ويقول: إنّه لحسن الثغر، فقلتُ: والله لأسوأنك! لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقبل موضع قضيبك من فمه) / المصدر ص 45 /، والسؤال هل حقا كان أنس بن مالك في الكوفة؟ وهل حقا قال ذلك؟ ولماذا تختفي هذه الزيادة في روايته السابقة. وفي رواية أخرى: (أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد، ابو الحسن علي بن حمد العاصمي... عن زيد بن ارقم قال: كنت جالسا عند عبيد الله بن زياد إذ أُتي براس ا لحسين عليه السلام، فوضِع بين يديه، فاخذ قضيبه فوضعه بين شفتيه، فقلت له: أنك لتضع قضيبك موضع طالما لثمه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: قم! إنَّك شيخ قد ذهب عقلك) / المصدر ص 45 /، ويتكرر السؤال، تُر ى هل حقا كان أنس بن ما لك في الكوفة آنذاك؟! وفي رواية أخرى: (... عن الحسن بن أبي الحسناء، سمعت أبا العالية ا لبرا ء قال: لما قُتِل الحسين عليه السلام أُتي عبيد الله بن زياد برأسه، فأرسل إلى أبي برزة، فقال له عبيد الله بن زياد كيف شأني وشأن حسين بن فاطمة؟ قال: ا لله اعلم ّ فما علمي بذلك، قال: إنّما أسالك عن علمك! قال: أما إذا سألتني عن رأيي فإن علمي أ ن الحسين يشفع له جده محمّد صلى الله عليه وآله وسلم، ويشفع لك زيا د، فقال له: لولا ما جعلت لك لضربت والله عنقك، فلما بلغ باب الدار قال: لئن لم تعد علي وترح لاضربنك عنقك) / ا لمصدر ص 44. هذه الرواية غريبة، فقد مضى بنا غير هذا الذي جا ء فيها عما يخص موقف ابو برزة الاسلمي، فهو في تلك الروايات كان حاضرا عملية ضرب الشفتين في حضرة يزيد بن معاوية في الشام!!وكان قد اعترض اعتراضا شديدا على عملية الضرب القاسية في مجلس يزيد بن معاوية! هذه الروايات التي يرويها صاحب المقتل مضطربة المتون جزئيا، كما أنها تتناقض مع بعض الروايات الاخرى التي تناولت ذات الموضوع. المصنف يروي عملية الضرب على شفتي الحسين منسوبة إلى يزيد بن معاوية أيضا، فقد روى: [... شيخ من بني تميم من أهل الكوفة، قال: لما أُدخِل رأس الحسين وحرمه على يزيد بن معاوية،وكا ن رأس الحسين بين يديه في طست، جعل ينكتُ ثناياه بمخصرة في يده ويقول: (ليت أشياخي ببدر شهدوا) وذكر الأبيات إلى قوله (من بني أحمد ما كان فعل) ] / المصدر 2 ص 65 / والرواية ضعيفة بـ (شيخ من بني تميم...)، ولكن روا ها قبله مرسلة عن (خزيمة الاسدي) صاحب الفتوح: (قال: ثم أقبل على أهل مجلسه... وجعل يزيد يتمثل بأبيات عبد الله بن الزبعري وهو يقول: ليت أشياخي ببدر شهدوا وقعة الخزرج من وقع الاسل وأكمل الابيات إلى أربعة، ثم قال: (ثم زاد فيها هذا البيت من نفسه: لستُ من عُتْبة إن لم أنتقم....) / الفتوح 5 ص 129 / وهي ضعيفة بسبب الإرسال. ويرويها صاحب البداية و النهاية أيضا مرسلة، فقد جاء في المصدر: (قال مجاهد....) وساق الخبر، مضيفا: (قال مجاهد: نافق فيها، والله ما بقي في مجلسه أحد إلاّ ذمه أ وعابه)، ولكن ابن كثير يعلق على أصل الخبر بالقول: (فهذا ما قاله يزيد بن معاوية فعليه لعنة الله وعليه لعنة اللاعنين،وإن لم يكن قاله فلعنة الله على من وضعه عليه ليشنع به عليه) / 8 ص 192 / وقد ذكرها في و اقعة الحرّة، وفي مكا ن آخر قال ابن كثير نفسه هذا البيت وقالإنّه من وضع الرافضة)، جاء ذلك في كتاب (الرد على من لعن يزيد بن معاوية) استليته من نسخة ألكترونية، ولم أتبين الموضع المذكور في كتاب (البداية وا لنهاية)، ربما أشير إ ليه في بعض البحوث اللاحقة، فإني عازم على تصفية الرواية العاشورية إذا صح التعبير. يرويها ابو الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي المتوفي سنة 579 في كتابه (ا لمنتظم في تاريخ الملوك والامم)، بقوله: (أنبأنا علي بن عبيد الله بن الزغواني... حدّثنا محمّد بن يحي الأحمري، قال: حدَّثنا ليث، عن مجاهد...)، وساق الخبر في بيتين فقط / المنتظم 5 ص343 /، وفي السند محمد بن يحي الاحمري، لم أجد له ترجمة سوى ذكر بسيط في معجم الخوئي، بعنوان إنّه من أصحاب الامام الصادق بلا توثيق / ا لمصدر رقم 11958 / ورواها صاحب تذكرة الخواص بن السبط الجوزي مرسلة أيضا، رواها السيد بن طاووس مرسلة / الملهوف ص 79 /، يبدو لي أن هذه الرواية منحولة، وقد أضيفت فيما بعد على مرويات المقتل لأغراض سياسية أو غيرها، على أن صاحب مقاتل الطالبيين يوردها مختصرة ببيتين فقط ولكن بلغة التمريض (... وقيل أنه ـ يزيد بن معاوية ـ إنّه تمثل أيضا والرأس بين يديه بقول عبد الله بن الزبعري...) / ص 80 / يبدو لي أن الرواية مضافة الى مرويات الطف، صحيحها وكاذبها، فهي لم تُذكر في المصادر المعتبرة، كالطبري، وتاريخ خليفة، وتاريخ المسعودي، واليعقوبي، وما إلى ذلك من مصادر مهمة أخرى، ومما يزيد درجة الشك بها، أن الابيات المذكورة اصلا للزبعري كان قد أنشدها بعد معركة أحد تشفيا بالمؤمنين، وقد ذكرها صاحب السيرة ابن هشام هناك. وفي رواية للمصنف الخوارزمي هذا: [... ثم دعا بقضيب خيزران فجعل ينكت به ثنايا الحسين عليه السلام وهو يقول لقد كان أبو عبد الله حسن المضحك، فاقبل أبو برزة الأسلمي أو غيره من الصحابة...) / ص 57 / ويستدرك بالقول: (وقيل: ان الذي رد عليه ليس ابا برزة، بل هو سمرة بن جندب...). الذي يمكن ان اخلص له من كل هذا السرد أن القدر المتيقن هو ان راس الحسين حُمِل إلى عبيد الله بن زياد، وهذا ارسله الى يزيد بن معاوية في الشام، وإن ضرب الشفتين كان من صنيع عبيد الله بن زياد. ارجح بان هذه الرواية لا تتمتع بدواعي القبول الذي يمكن أن تطمئن له النفس، ويبدو لي من الصعب على يزيد أن يمارس مثل هذا العمل القاسي مع الحسين، ومن ثم، أي شفة تبقى بعد هذا التجوال الطويل في عالم الصحراء والشمس والعطش والحر؟! http://www.elaph.com/Web/ElaphWriter/2009/12/515506.htm Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
salim Posted December 26, 2009 Author Report Share Posted December 26, 2009 هجوم الشيخ المهاجر على قرار فرض الرقابه على الخطب الحسينيه من داخل العتبات الرابط ادناه فيه الخطبه كامله http://al-muhajir.com/category/%d9%85%d8%ad%d8%a7%d8%b6%d8%b1%d8%a7%d8%aa/1431/ تعليق: لست من المتتبعين لما يجري ولكني بالصدفه كنت اليوم اشاهد خطبه الشيخ المهاجر منقوله مباشره على احدى الفضائيات وقد راعني نقله لروايه عن الامام الصادق من ان القران محرف حيث نسب الى الامام قوله ان ايه "واذا الموؤده سئلت" محرفه وان التنزيل الاصلي هو " واذا الموده سئلت" وان الموده هنا تتعلق بموده اهل البيت. لااريد الخوض في اصل هذه الراويه وضعفها ونسبتها والتي لم اجد اي اصل لها في التفاسير المعتبره لدى مفسري الشيعه فضلا عن السنه ولكني اقول ان نقل مثل هذه الروايات من منبر داخل الحرم الحسيني الشريف والتي فيها جرح واضح بالعقيده سيعطيها مصداقيه مما سيكون له اضرار بالغه على فهم عوام الناس ممن لايعرف ان الشيخ المهاجر ليس سوى خطيب من"روزخون" لايمتلك المؤهل الديني المعترف به في المؤسسه الدينيه الشيعيه العريقه. فالشيخ وخلال ثلاثين سنه من التفرغ للمنبر الحسيني لم يحصل حتى على لقب شهاده "حجه اسلام" الاوليه في سلم التدرج العلمي لدى الشيعه وهو انما يطرح رويات ضعيفه تجدها مبثوثه في بعض الكتب من دون سند . والخطوره الاكبر تتمثل في ان يذهب هذا البعض وخصوصا من عوام الشيعه الى الاعتقاد الى ان تحريف القران هو راي شرعي , ناهيك عن الاضرار التي تلحق بالمذهب وما يقدمه ولو بدون قصد من خدمه لاؤلئك اللذين يدعون ان الشيعه يؤمنون بتحريف القران. لست من اللذين يتساهلون في مسأله منع الراي الاخر فالشيخ وغيره لهم كل الحق في التبشير يافكاره و مفاهيمه ولايحق لاحد الحجر عليها ولكن ايظا ليس لاحد الحق في ان ينصب نفسه ناطقا رسميا باسم المذهب او الائئمه المعصومين من خلال الاصرار على ان تكون خطبه مبثه مباشره من داخل الحرم . فالشيخ المهاجر واخوانه من اتباع السيد الشيرازي رحمه الله قد حباهم الله بفضله الكبير من هبات الاخوه من تجار الكويت ما يغنيهم في امتلاك الحسينيات الكبيره في كربلاء ناهيك عن ما استولوا عليه من ممتلكات عامه وبما يسع لاعداد كبيره يستطيعون فيها ممارسه ما يشائون وما ينقلون عبر الفضائيات الخاصه من دون رقيب او حسيب الا الله والموده في القربي معلوماتي من داخل الحضره الحسينيه ان السيد القزويني لازال يلقي خطبه من داخل الروضه الحسينيه وان منع البث المباشر كان صدر من الوقف الشيعي وان التنفيذ جاء من خلال معتمد المرجعيه الشيخ الكربلائي الذي يعرف الجميع بمدى استقلاليته عن القرار الحكومي . لاادري ما علاقه ذلك بالحكومه في بغداد ولماذا يتوجه الشيخ بجام غضبه عليها وليس المقصود هنا الدفاع عن الحكومه ولكني اعتقد ان السبب هو انه لايريد كشف حقيقه خلفيات الموضوع وبما يسلط الضوء على تلك الشطحات الشرعيه التي يرتكبها بعض خطباء المنبر الحسيني في حمى المنافسه على امتلاك عواطف الجمهور و التي لاتستند الى سند شرعي وان قرار الرقابه على البث المباشر من داخل الحرم ربما جاء بموافقه وارشاد من المرجعيه الدينيه المسؤوله المباشره حاليا عن اداره الحرم الشريف \ الرابط ادناه لخطبه المهاجر ليله العاشر في البصره http://al-muhajir.com/2009/12/26/muharram-...e2%80%93-audio/ Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
tajer Posted February 9, 2010 Report Share Posted February 9, 2010 -------------------------------------------------------------------------------- عند نزول سماحة الشيخ عبد الحميد المهاجر من على المنبر بعد الإنتهاء من مجلس القراءه أوقفه أحد المستمعين، كان على ما يبدوا عنده سؤال،تقدّم هذا الشاب الذي كان من حملة الشهادات العليا، و العجيب أنه لم يكن سائلاً بل كان ناقداً و الحوار كان على ما يلي: الشاب: السلام عليكم شيخنا، طيب الله أنفاسك. الشيخ المهاجر: أحسن الله عزاكم، أجركم على فاطمة الزهراء إنشاء الله. الشاب: لم أتوقع منكم شيخنا أنّ مثلكم يقول هذا الكلام. الشيخ المهاجر: و أي كلام!!! الشاب: كيف تقول أنّ بعد مقتل الإمام الحسين (ع) أمطرت السماء دماً، فكيف يكون ذلك؟ الشيخ المهاجر: هل هذا كل ما حيّرك؟ الشاب: نعم فهذا شيء لا يقبله العقل ولا العقلاء. الشيخ المهاجر: فما رأيك فيما قالته السيدة زينب عليها السلام في خطبتها( أوعجبتم ان أمطرت السماء دما ولعذاب الآخرة أخزى وأنتم لاتنصرون )؟ الشاب: هذه روايه ضعيفه!!! الشيخ المهاجر: لماذا ضعيفه هل لأنّك لم تؤمن بها تضعفها فلنعرضها على كتاب الله: بسم الله الرحمن الرحيم {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ} صدق الله العلي العظيم (( الاعراف 133)) الشاب: صحيح شيخنا لكن الدم يحتاج إلى مادة البلازما فمن أين تبخّرت لتسقط عند مقتل الحسين؟!!! كان على مقربه منهم شيخ كان ينصت إلى الحوار من مسافه، و جاء و كأنّ له رأي مهم في الموضوع فأصغى إليه الطرفان: الشيخ: كنت أرتقي المنبر في مدينة لندن البريطانية في إحدى السنوات فذكرت (أن بعد مقتل الحسين مطرت السماء أربعين يوما دما، و ما رفع حجر على وجه الأرض إلاّ و وجد تحته دما عبيط) و بعد نزولي فاجئني شاب ( كان يعمل في مركز الأبحاث البريطانيه) بسؤال: أي سنه وقعت تلك الحادثه؟ قلت له سنة 61هجريه. فقال بعد حساب: يعني صحيح سنة 685 ميلادي. فأجبته متعجباً ما هو صحيح و ما سنة 685 ميلادي؟ فقال: يا شيخ إنّ عندنا كتاب إسمه(The Anglo-Saxon chronicle) في مركز الأبحاث البريطانيه يروي ما قلته بأنّ في سنة 685 ميلادي التي تعادل سنة 61 هجري مطرت السماء دما هنا في بريطانياً و أصبح الناس في بريطانيا فوجدوا أن ألبانهم و أزبادهم تحولت إلى دم !!! ثمّ أجاب الشاب الذي كان يجادل الشيخ المهاجر: الآن أقنعتني، فبعد كل هذا إذاً الخبر صحيح. فأخذ الشيخ المهاجر يبكي بكاء الثكلا و يلطم وجهه و هو يقول: (يا شيعة أمير المؤمنين أتثقون بكلام الإنجليز الكفره و لا تصدقون كلام سيدتكم زينب عليها السلام و لا القرآن) فشعر ذلك الشاب بذنب كبير إقترفه في حق القرآن و حق أهل البيت. فقام بتهدئة الشيخ المهاجر و لم يهدئ الشيخ إلا عندما رأى ذلك الشاب قد عرف ذنبه و تندّم عليه. الكتاب الذي تكلّم عنه ذلك الشيخ و أسمه(The Anglo-Saxon chronicle) إليك تقريره: http://www.fullbooks.com/The-Anglo-Saxon-Chronicle1.html هذا نص ما مكتوب في الكتاب في صفحة 38 F 685 685. in this year in Britain it rained blood, and milk and from butter were turned into blood. ( continued on page 42 ) p. 28 سنة 685 في هذه السنة في بريطانيا مطرت السماء دماً .. والحليب ، والزبد تحول الى دم ( والتكملة في الصفحة 42 ) Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
salim Posted February 9, 2010 Author Report Share Posted February 9, 2010 ذكرني ما ورد في مداخله الاخ تاجر اعلاه بالدكتور علي الوردي و بالطريفه التي اوردها في احد كتبه عن قصه ذلك الروزخون مع معلم القريه الشاب . فقد اكتشف المعلم ان الروزخون كان اميا لايعرف القرائه ولا الكتابه لذا فقد تحدث لاهل القريه بذلك مما كهرب الاجواء في القريه ومما دفع شيخ القريه الى جمع الطرفين في الديوان لحسم الامر . وعند الاجتماع تحدى الروزخون المعلم ان يثبت ادعائه طالبا من المعلم و حسما للنزاع ان يكتب كلمه "حيه" على الارض. المعلم كتب الكلمه وباحلى خط رقعه وبدوره الروزخون مسك العصا راسما شكل "حيه" جنب كتابه المعلم متوجها الى القرويين الاميين بالسؤال "هل ماكتبته حيه ام ماكتبه المعلم" ولكم ان تتصوروا ما حصل بالمعلم بعد ذلك الموضوع لايتعلق بالقدره على انزال الدم من السماء فقد ورد في القران ما تجاوز ذلك من معجزات تعلقت بالانبياء قبل الرسول الاعظم ولكن القران تحدث بصراحه من ان رساله النبي كانت متجاوزه لكل تلك المعجزات الفيزياويه من خلال انتقالها الى مخاطبه العقل بدلا من الاحاسيس. وهو امر عده بعض الباحثين السر في كونها خاتمه الرسل لان العقل هو المنتهى ما يتحدث به كاتب المقاله هو استنتاج ارسطوي بدائي تكلم عنه وحلله الدكتور الوردي فهو يستدل على حدوث امر ليثبت به امر اخر ما غاب عن الكاتب هو ان الحسين بموقفه قد حقق معجزه اكبر من انزال مطر وضفادع اما محاججته حول التاثر بالنص الانكليزي فهي غايه في السطحيه في التاليف القصصي لان اصل موضوع الاشكال في روايه الشيخ ليس في امكانيه نزول المطر الدموي بل في الحكمه منها في الايه القرانيه التي استدل بها الشيخ , الدم والقمل نزلوا لمعاقبه جيش الفرعون ولانقاذ موسى اما هنا فما تدعيه الروايه هو ان الدم قد بعث للدلاله على عظم الفاجعه وهو امر ساذج لان اراقه دم الحسين هو اعظم من اي دم اخر ينزل من السماء ويكفي دليلا على ذلك هو هذه الروح الحسينيه الخالده التي بقيت متاثره بدم الحسين حتى وهي لم تعايش معجزه نزول الدم من السماء و التي حتى لو حصلت فعلا فانها ستكون محدوده بزمنها و ناسها, اما دم الحسين فانه عبره كل زمان ومكان هناك مفهومين متناقضين في فهمنا لقصه الحسين , الاول فطري بدائي يرى فيها حدث اسطوري لذا فهو يعتمد الخوارق اللاطبيعيه وبما يتناغم مع مشاعر العامه من الناس. اما الثاني فيرى فيها حدث ملحمي واقعي يتناسب مع عظمه الشخصيه والفهم العالي لمعنى التضحيه و الفداء الفهم الاول كما يرى الدكتور والمفكر الايراني علي شريعتي هو نتاج لماكنه سياسيه صفويه دكتاتوريه ارادت حرف دروس واقعه الطف بما يخدم ابعاد الناس عن معاني الرفض الخلاق ولو باسم الثوره ,لذا فهو لايختلف عن الفهم العام لنتاج ماكنه فكر الدكتاتوريه العباسيه من حيث الهدف في ابعاد الناس عن المحتوى الحقيقي ولو اختلف معه في المضمون اما الفهم الثاني فهو ما يعتقد من ان قيمه الملحمه الانسانيه يتمثل في واقعيتها وبالتالي في ضربها لمثل انساني يجعلها قابله للتطبيق في كل زمان ومكان وليس في تجربه خارقه تبعدها عن واقع الانسان المظلوم والحق اليومي المستباح بالمناسبه وللاؤلئك اللذين يعتقدون بالدم النازل من السماء الانكليزيه اكثر مما يؤمنون بدم الحسين و اصحابه المنتجبين في كربلاء , اقول , ان اصل النص التاريخي الانكلو سكسوني هو " نزل مطرا كالدماء" وليس " نزل مطرا من دم" كما ورد في ترجمه النص المحرف والتحوير في النص الانكليزي واضح من ركاكته اللغويه ويتضح هدفه من خلال نشره على موقع خاص بينما الاصل موجود على الشبكه العنكبوتيه ادناه النص الاصلي للفقره وعلى الموقع الرسمي للكنيسه الانكلوسكسونيه البريطانيه وعلى كل حال فالنص هو ليس من كتاب تاريخ علمي معتبر كما حاول الكاتب التمويه به وانما من سرد تاريخي امر بتدوينه احد ملوك الانكليز وحفظ كنص ديني. وفي احسن حالاته فانه ربما يثبت نظريه الدكتور شريعتي من ان الكثير من هذه الروايات الصفويه اتت مستورده من مثيلات لها في الفكر المسيحي السائد في اوريا في القرون الوسطى وللدكتور امثله اخرى كثيره وردت في كتبه The original http://omacl.org/Anglo/part1.html A.D. 685. This year there was in Britain a bloody rain, . The fake one http://www.fullbooks.com/The-Anglo-Saxon-Chronicle1.html F 685 685. in this year in Britain it rained blood " Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.