Safaa Posted June 3, 2008 Report Share Posted June 3, 2008 كيف لنا أن نقضي على ألطائفية ؟ ألدكتور عبد أللطيف ألجبوري دانفيل, كاليفرنيا موضوع الطائفية ومنذ ما يزيد على ثلاثة عشر قرناً يبدو مشكلة مستعصية كخنجر في جسد الأمة الإسلامية . ونشهد هذه الأيام ما يُمارس من توجهات خطيرة من خلال تغذية الطائفية وهذه دون شك تساهم في تقهقر وضع المسلمين وانكفائهم السريع . ويقف وراء هذه المشكلة أناس ومنظمات منتفعة لها اهداف تخريبيه واضحه. وعلاوة على ذلك فهناك المنتفعون ضيقو الأفق والجهلة من المتطرفين الذين يتم استخدامهم وتشجيعهم على تمزيق أواصر الأمة ألأسلاميه دون أن يدركوا فداحة الأخطاء التي يرتكبوها بحق ألإسلام . ومما يدعو للأسف فإن بيننا الكثير من المسلمين الجهلاء الذين يودون توظيف الطائفية لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة وفي نفس الوقت يذهبون بعيداً في تشجيع أعمال العنف وتغذية الكراهية بين شتى فئات ألمجتمع. وهناك أيضاً المتطرفون الجهلة الذين يظنون أنه بإمكانهم فرض آرائهم على الآخرين بحد السيف معتقدين أن الله تعالى قد فوضهم بأن يعمموا معتقداتهم التي لا أساس لها ولا تمت للأسلام بصله فكرا كان أم منهجا. إن ألتفكير القائل "أسلوبي ولا غيره" يتناقض كلياً مع ما أمر الله به المؤمنين في سورة ألبقره ألآيه 256 أن "لا إكراه في الدين" . وهذا المنحى أدى إلى المزيد من التباينات في كيان الأمة وإلى انحراف المسلمين في متاهات غير مجديه اذ يحدث ذلك كله أمام أعيننا وعلى امتداد العالم الإسلامي . وزيادة في ألطين بله , نشهد كل يوم أعمال القتل التي يرتكبها المسلمون من الفئات المختلفة ضد بعضهم البعض دون مراعاة للجنس أو العمر . إن التضليل غير مقبول ويقودنا إلى الهلاك كما هو واقع المجتمع الإسلامي حالياً لقد أصبح لزاماً على كل واحد منا يتحسس هذه الكارثة أن يسلط الضوء على هذه ألحاله وما يحيط بها من مآسي وعدم أدراك للأمور و أن يثبت أن الإسلام لا علاقة له بهذه الحالة الشاذة. مما لا شك فيه أن الناس هم أعداء ما جهلوا . وأن كشف الغطاء عن الجهل الذي أوصلنا إلى هذه الأوضاع يعتبر الخطوة الأولى نحو إيضاح حقيقة أن الإسلام لا علاقة له بما نرى من فوضى طائفيه .وكما سيظهر في هذا السياق فإنه لا وجود للطائفية في تعاليم الدين الإسلامي الأساسية كما أنها لا تتفق مع ماجاء في القرآن الكريم أو السنة الشريفة. والإسلام ومنذ بزوغ فجره كان يدعو ألمسلمين ألى ألتآلف وعدم ألتفرق كما ورد جلياً في القرآن الكريم وكما كرس حياته سيدنا محمد (ص) من خلال أقواله وأفعاله . وفي واقع الحال فإن القرآن الكريم قد حذرنا من الغرق في مستنقع الطائفية كما يظهر بكل وضوح مما يلي من ايحاءات ينبغي فهمها على أنها نبؤات جلية عن واقعنا الحاضر كما ورد في الآيات الكريمة التالية وهي من سورة آل عمران ، الآية 103 "واعتصوا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته أخوانا" وفي سورة ألأنعام ، الآية 159 "إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء إنما آمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون" وكذلك في سورة ألأنعام ، الآية 153 "وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون" والآيتان ألأخيرتان المشار إليهما أعلاه هما اشارتا نبوة بكل ما تحملان من معاني للنبوة الصادقة عن حال المسلمين في يومنا هذا . وقد سار بعض المسلمين دون وعي أو إدراك وراء فئة منهم ضالة منحرفين بذلك عن صراط الله المستقيم ومنقسمين إلى فئات عدة أو شيعا متناحره. ومن وحي هاتين الآيتين تبدو إدانة لكل أنواع الطائفية . أن المسلمون يرتكبون خطأ فادحاً عندما يقرنون الطائفة التي ينتمون إليها بالإسلام عندما يحددون ديانتهم . وهذه الغلطة الفاحشة قد عجلت بخلق هذا الشرخ بين أفراد المسلمين وغيرهم ممن يفسر تعاليم ألأسلام كما يروق للطائفه وتنعت ألطوائف الأخرى بالأنحراف و ألضلال. وبدل أن يستفيدوا من هذا التباين بالأفكار للوصول إلى حلول مناسبة لحاجاتهم فإنهم وبتزمت شديد تبنوا هذه التفسيرات على أنها دون غيرها ألطريق ألصواب. ولا يغب عن بالنا أنه من الخطأ مناداة أنفسنا بأي تسمية غير مسلم كأن نقول مسلم سني أو شيعي . ونحن بذلك نعبث بالمعتقد الأساسي لإسم الدين الذي ننتمي له جميعاً . وعليه فإننا وتحديداً مسلمون ولا غير ذلك . وهذا ما نادى به ربنا كلاً من آدم ونوح وإبراهيم والحقيقة هي أن جميع الأنبياء مسلمون . ففي سورة ألأنعام، الآية 128 "ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك" وفي سورة ألبقره ، الآية 132 "ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا و أنتم مسلمون" وفي سورة ألبقره ، الآية 135 " وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين" وفي سورة ألبقره ، الآية 136 تنص بالتحديد "قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم و إسماعيل و إسحاق و يعقوب و الأسباط وما أوتي موسى و عيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون" وما دمنا أتباع رسله ابتداءْ من آدم وانتهاءْ بخاتم ألرسل محمد (ص) يصبح من المنطق تبعاً لذلك أن ندعو أنفسنا مسلمين ولا شيء غير ذلك . إن أسم دينه جل جلاله هو الإسلام و" ان الدين عند الله الإسلام", سورة آل عمران ألايه 19, وهذه هي التسمية لنبؤاته للبشرية. وكيف لنا أن نتجرأ ونسمي أنفسنا بأكثر من مسلمين ؟ بكل تواضع أن كل التسميات ألطائفيه التي يحدد فيها المسلم مذهبه هي غريبة عن روح الإسلام ويجب رفضها من جميع المسلمين الصالحين .إن المسلم وعن جهل منه يبث الشقاق بين المسلمين عندما يدعو نفسه بطريقة بعيدة عن أسس الإسلام وهي تبني أسم ألطائفه . والمسلم وبسبب جهله في أساسيات الإسلام أو سبل تطبيقها في حياته اليومية ربما رأى حاجة إلى السعي للبحث عن إرشادات أو نصائح من الذين هم أكثر معرفة منه في ذلك الشأن من شؤون الدين وهناك العديد من الدعاة الصالحين الملمين بالدين ممن كرسوا حياتهم في شرح وتفسير القرآن وإبداء وجهة نظرهم في أفضل سبل التطبيق . ونحن بحاجة بصفة مستمرة في يومنا هذا وفي الأجيال القادمة إلى المزيد من الدراسات والدارسين في هذا العالم المتسارع في ديناميكياته وتقلباته . إن آراء تلك المدارس وتفسيراتها المرتبطة بزمن ما تختلف بطبيعتها عن أساسيات الدين كما وردت في القرآن الكريم والسنة الشريفة والتي تنطبق على مدى ألزمن . إن الإلتحاق أو الإنتساب يجب ألا يجر المرء إلى تسمية نفسه بإسم ألمدرسه أو الفكر الذي ألحق نفسه به، ويبقى ولاؤنا لله عز وجل وليس للمدارس أو ألأفكار . وإذا كنا نريد أن نكون صادقين في دعوتنا لنشر ألوفاق و ألتآخي بين ألمسلمين فإن الطريق المستقيم الواجب علينا أتباعه يكمن في القرآن والسنة وذلك بتسمية أنفسنا بالطريقة التي أسمانا بها ذوا ألعزة و ألجلاله أي "مسلمين" . غير أننا إذا ذهبنا إلى دعوة أنفسنا بأسماء لم يستعملها نبينا في حياته ولا هي واردة في القرآن الكريم نكون بذلك ودون أدنى شك قد أنخرفنا عن ألطريق ألقويم . وصحابة الرسول عليه السلام الذين عاشوا حياة إسلامية مثالية لم يطلقوا على أنفسهم أسماء كالتي يسمون بها مسلمو هذه الأيام أنفسهم . وبإصرارنا على تسمية أنفسنا بالإسم الوحيد والصحيح الذي أسبغه الله تعالى علينا نكون بهذا وببساطة قد تخلصنا من تلك الآفة التي نتج عنها الإنشقاق والطائفية والتي أوصلتنا إلى هذا المستوى من الإنحدار والتأزم . هذا وبتحررنا من التبعية المصطنعة لفكر مدرسة ما ستكون لنا الحرية في اختيار حلول هي الأنسب لأحوالنا وحاجاتنا الخاصة مما هو متوفر من مختلف الأفكار والتفسيرات الصادرة عن دعاة المسلمين الأتقياء . نعم ! نحن بحاجة إلى مذاهبنا للأنشغال بشرح الحالات الجديده التي تواجهنا مثل علوم الفضاء وأبحاث سلالات الخلايا والبيئة وما إلى ذلك من مواضيع تواجهنا بألحاح في هذا الزمن لأيجاد ألحلول لها بما يتماشى و أطار ألعقيده ألأسلاميه ألسمحاء. ونحن دوماً بحاجة إلى المزيد من هذه الأفكار لأن زمننا يتغير باستمرار وهناك الجديد والرائع في كل يوم كما ورد بكل وضوح في القرآن الكريم في سورة ألرحمن ، الآية 29 "كل يوم هو في شأن" بل كل ساعه وكل دقيقه وكل ثانيه هنالك متغيرات جديده في حيلتنا في هذا الكون ألعظيم. نحن نرحب بالمذاهب الإسلامية والتباينات في آرائها في شتى المواضيع حيث تضع أمامنا الخيارات ضمن الأفكار بآفاقها البعيدة من أركان الإسلام والتي لم تكن لتخدم المسلمين وتهديهم منذ زمن الرسول إلى يومنا هذا فحسب بل وللأجيال القادمة أيضاً . الإسلام بمعناه التسليم لمشيئة الله هي الرسالة الوحيدة لا غيرها أرسلت للبشرية من يوم آدم إلى يوم الحساب. و سيدنا محمد قد علمنا من خلال سيرته ألقويمه كيف نتعامل عند أختلاف آراء ألمسلمين حين تنازل عن رأيه( وهو رسول ألأمه) و ألأخذ بالرأي ألمغاير في ألتوصل لأختيلر ألمكان ألمناسب لواقعة أحد. بهذا الأسلوب يجب النظر إلى مختلف آراء المذاهب بدلالاتها حيث أن النصائح المذهبية التي تصب في تيار الفكرالإسلامي الديناميكي يفترض فيها ألمرونه كما ويجب أن تجاري المتغيرات الزمنية على أن تنحصر دائما بحدود الإسلام الأساسية والتي هدانا الخالق العظيم لإتباعها في صراطه المستقيم . وما دام الزمن يتغير والمذاهب تتبدل فإنه وتبعاً لذلك ومن دواعي الحاجة لا بد من أن تتماشى مختلف آراء المذاهب مع ألزمن . وكل يوم هو يوم آخر كما ورد أعلاه في ألآيه ألكريمه . وإن اختلاف الآراء في المذاهب يقتضي بالضرورة أن يكون ذو طبيعة شورى فقط ولا ينظر إليها على أنه لا يوجد غيرها في هذا الكون وهي بالضروره ذات صله بزمانها و مكانها . والمسلمون أحرار في اختيار ما يناسبهم من هذه التفسيرات المتباينة لتتلائم مع مفهومهم للإسلام كي يتمكنوا من أن يعيشوا حياة تتناسب مع مبادئهم الإسلامية مراعين المتقلبات الزمنية . ولا ننسى قوله عز وجل في سورة ألبقره ألآيه 256 "لا إكراه في الدين" بعد أن بدا جلياً دون أي لبس أن معتقدات الإسلام الأساسية هي أن تسلك حياة إسلامية صحيحة على هدى سيدنا محمد (ص) الذي كان مسلما ولم ينعت نفسه بأي صفة أخرى . إن طريق المسلمين الخاضعين لمشيئة الله هو الصراط المستقيم والعمل ألصالح الذي هدانا الله إليه فدعونا نسلكه دون غيره وكما أوعز الله لنا بذلك في سورة ألأنعام ألآيه 153 . "وأن هذا صراطي مستقيما..." وباتباع الصراط المستقيم الذي رسمه لنا رب العالمين إنما نقدم خدمة جليلة للأسلام و ألمسلمين . ونحن بذلك نضع الحجر الأساس للوحدة التي عناها الخالق لنا عندما دعانا إلى الإعتصام بحبله وألا نتفرق وهكذا عندما ينادى كل منا نفسه بالمسلم ونكون بذلك قد أجهضنا الإنشقاق الذي كان السبب الرئيسي لحالة عدم الإستقرار الذي نعيشه منذ 1350 سنة . وإنه بالإشارة إلى أنفسنا بالمسلمين فقط إنما نحمي المجتمع من هذا الإنشقاق والوهن الذي يصعب علينا تحمله . وها قد وصلنا إلى لحظة الحقيقة في تاريخنا ولم يعد مقبولاً الإنقياد الأعمى والذي أصبح السبب المباشر لحروب طائفية منهكة وإلى قسمة المسلمين وتخلفهم . فمن أهم مقومات الدين هو إرشادنا إلى كيفية التعامل مع بعض من خلال التفاهم والتسامح. ألم يحن الأوان لنفيق من سباتنا ونرى الحقيقة ونتولى مصيرنا بأنفسنا . ربما كان هذا ولا زال ممكناً فدعونا نرجع إلى المنطق ونتسامح وندرك أن المطلوب منا أن نبدو كبشر يدّعون الإسلام . إن من واجبنا بوصفنا وكلاء الله في أرضه أن نحسّن العالم الذي نعيش فيه ونساعد على نشر الإنسجام والتسامح والسلام في هذا العالم ... وهذا كل ما يهدف من ورائه الدين ألحنيف فالدين عند نهاية ألمطاف هو ألأخلاق. Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Safaa Posted June 4, 2008 Author Report Share Posted June 4, 2008 الطائفيه بين السلب والايجاب صفاء الحكيم قد يبدوا العنوان غريبا فقد تعودنا ان يكون للطائفيه مفهوما سلبيا و ان يكون المصطلح منطبقا دائما على حاله الانقسام و التبعثر و استلاب حق الاخر. ولكن ومحاوله للخوض في هذا الموضوع الشائك دعونا نفكك ما اصطلحنا عليه و لنحاول الخوض في بعض التفاصيل لغويا الطائفيه من الطائفه,والطائفه ليست مذمومه بعينها فقد ورد في الاثر الديني اصطلاح "الطائفه المنصوره" . اجتماعيا تاتي الطائفه لتشير الى مجموعه فكريه اجتمعت على امر ما, وهو امر لاغبار عليه ايظا طالما كان في حدود التنظير الفكري والعمل المشترك. . دينيا اتخذ المصطلح اطارا شرعيا تعلق بالمدارس الفقهيه التي عالجت الامور الشرعيه و الفقهيه و التاريخيه باطر مختلفه وهنا ايظا ياتي الجانب الايجابي بكونه علامه صحه المجتمع و ديمومته وكما ورد في الحديث النبوي _اختلاف امتي رحمه... اما تاريخيا فقد ارتبط بالصراع السياسي بين اتباع المذاهب المختلفه ضمن الدين الواحد كونه غطاء يتخذ لتحفيز العامه ومن هنا ياتي الجانب السلبي. فالتنافس بين المجموعات الفكريه امر يؤشر الى حاله صحيه ولكن اتباع اساليب غير شرعيه او انسانيه في ممارسه هذا التنافس هو ما يتم الاشاره له عاده بالطائفيه مما سبق فان الطائفيه بمعناها الفكري و التعددي امر ربما يكون المجتمع بحاجه له حيث ان الاجماع والتوحد في الامور العلميه الدينيه هو علامه جمود وخمول في الذهن الذي حثت النواميس الانسانيه وخصوصا الدعوه المحمديه على ايقاده . اما الطائفيه بمعناها التعصبي و المنغلق فهي علامه من علامات التخلف و ليست سببا له كما قد يضن البعض. و التعصب سمه ترافق على الدوام الجهل و الانغلاق وليس الامر مقصورا على الجانب الديني او الفكري فقط , انما يمتد الى ابسط الامور . خذ مباريات كره القدم مثلا مما يحصل في المجتمعات الغربيه والتي غالبا ما يكون الشغب بها بين طائفتي الفريقيين من بين اوساط الرعاع المخمورين و المتحمسين من الشباب لو اتفقنا على اعلاه فان احسن طرق معالجه الجوانب السلبيه للطائفيه الاسلاميه هو العمل الجاد على رفع المستوى الثقافي و لااقول الدراسي فالفرق بين الاثنان شتان. ولكي لاتبدوا هذه المقوله رميا في شبك البحر المالح, لنبدأ كل منا بنفسه, اين اختلف مع الاخر؟ هل وجدت عذرا له ؟ هل وضعت نفسي مكانه؟ ماذا لو كان الاختلاف بيننا دائميا , هل لدينا مشتركات؟ هل تكفي هذه المشتركات ان تؤسس لحاله تواصل ؟ الخروج من حاله التعصب تبدأ بادراك حدود الاختلاف , فهل ما نختلف عليه اوسع مما نقصر في تطبيفه دينيا و انسانيا؟ اسئله نحن بحاجه للمارستها عمليا علينا ان نعي الدواافع السياسيه وراء كل دعوه للتعصب والكره. كي لانكون حطبا يستعمله محترفي السياسه , علينا ان نعي ان ما يحصل من تشنجات طائفيه هي في الاساس انعكاسات لاحتقانات اجتماعيه وسياسيه يتم التعبير عنها بشعارات ملهبه للجمهور , خذوا العراق ولبنان مثلا بالامس كنا في العراق على شفى هاويه حفره من نار الجاهليه , اليوم يسعى الجميع الى ردمها, هل اختفت الطائفيه المذهبيه ؟ وهل تخلى السني او الشيعي عن مذهبه لصالح الطرف الاخر؟ كلا . الذي تحقق هو الاهداف السياسيه لمن حاول اشعال تلك الازمه والثمن كان من دمائنا ومن امولنا و من مصادر الخير في بلاد انعم الله عليها بثروات تكفي لعشره اضعاف ساكنيها. هل نعي هذا الدرس العراقي كي نتقدم خطوه الى الامام . اليس المغفل من تلدغه الثعبان من نفس الجحر Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Safaa Posted June 7, 2008 Author Report Share Posted June 7, 2008 في حديث لاحد المراجع الشيعه ممن عرف بدعواته الاصلاحيه و اتخاذه منطق الوحده الاسلاميه من خلال قيادته الروحيه لفصيل سياسي شيعي معروف في العراق, سأله محاوره عن الوسيله التي يمكن ان يستطيع علماء السنه التقدم نحو الوحده. كان راي الشيخ ان عليهم اتباع الالتزام بنهج فاطمه الزهراء واخذ طريق الاجتهاد واعتبار تحريمه قبل حوالي الف سنه خطأ . وهنا لدي ملاحظتان الاولى تختص بالدعوه الى اتباع ما سماه نهج فاطمه الزهراء.حيث ربما و من دون قصد نسف احد اهم اسس العقيده السنيه المتمثله بعداله الصحابه واسبقيتهم فكيف تدعوا من تريد التقارب معهم الى اللغاء عقيدتهم ,فمعروف ان الاعلى شانا من الصحابه كانوا على خلاف فقهي على الاقل مع ابنه الرسول الكريم وليس هذا مورد تفصيله ومن ناحيه اخرى و لتفسير فهمه للاجتهاد نصح السنه ان يمنعوا من هب ودب من اعتلاء ناصيه الاجتهاد التي تحصل اليوم وان يقتصر ذلك على من ثبتت اعلميته من خلال دراسه وتفرغ متكامل في مدارس لاهوتيه وحوزات موثوق بها الدعوه براي تكتسب اهميه حيث لايعقل ان يكون الفكر الديني لطائفه تعتبر اليوم وعلى مدى التاريخ , الاكبر والاكثر عطاء قد تجمد عند حد اجتهاد اتى به الفقهاء من توابع التابعيين قبل اكثر من الف سنه وبقرار اخذ طابعا سياسيا ولكن الغريب هو استدلاله على خطأ ذلك من خلال طرحه لفكره تقنين الاجتهاد و حصر ذلك بالمرجعيات الرسميه وهنا فانه يروج لفكره اكثر قتامه من فكره التجميد متمثله بفكره الكهنوت التي حث القران على نبذها "فلا كهنوتيه في الدين" و هو بذلك يريد ان يقول ان السنه لايؤمنون بالاجتهاد ولكنه كسبب لدعوتهم للاجتهاد يورد موضوع كثره الاجتهادات في تفسير النص الموروث. وهذا براي تناقض غريب و خصوصا عندما يصدر من مرجع شيعي يحمل صفه ولقب "ايه الله" العلمي. وهنا قد يحاجج البعض من خلال الاشاره الى"واسألوا اهل الذكر ان كنتم لاتعرفون" ويمكن الرد على ذلك بان التساؤل ليس عن سؤال اهل الذكر وانما عن حصرهم بمؤسسه اصطنعناها كبشر غير معصومين ربما يتسال البعض ومذا نفعل بشأن من يجتهد خارج اطار المنطق السليم كما يعتقده اصحابه, فان الجواب سيكون قرانيا. حيث لااكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي والامر في ادراك التبيان هو الانسان ولو ارد الله لجعلكم جميعا امه واحده كما يقول القران نعم لاطلاق الاجتهاد ولكن ايظا لتحريره من قيود المؤسسات التي تحولت الى هياكل كهنوتيه ربما تقاذف بعضها المصالح الشخصيه والماديه بديلا عن الرؤى الموضوعيه العلميه الشفافه و الالاهوتيه Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
salim Posted June 24, 2008 Report Share Posted June 24, 2008 كلنا طائفيون GMT 23:45:00 2008 الإثنين 23 يونيو الخليج الاماراتية سليم الحص http://www.elaph.com/ElaphWeb/NewsPapers/2008/6/342508.htm ردد القول: شتان ما بين الدين والطائفية. فالدين قيم أما الطائفية فعصبية. ولما كانت القيم التي تقوم عليها الأديان ذات معان واحدة أو متماثلة فإن الدين يجمع. فالمحبة كما الرحمة والصدق والإحسان والخير والاستقامة ومخافة رب العالمين كلها ذات معان متماثلة في شتى الأديان، لذا فإن الدين يجمع. أما الطائفية فعصبية تفرق، ذلك لأن العصبيات بطبيعة الحال تتصادم إذ تسعى كل فئة عبثاً إلى إلغاء الأخرى أو السيطرة عليها. لذا فنحن ندعو إلى التمسك بأهداب الدين وندعو إلى التطهر من أدران الطائفية. ولكن الدين شأن ذاتي خاص، نمارسه في بيوتنا كل على طريقته. فلا نقحمه في حياتنا العامة فنشوّه صورة الدين ونسيء إليه وندمر حياتنا العامة بتمزيق وحدتنا الوطنية. ما لم ندرك هذه العبرة البسيطة، وما لم نتعلم هذا الدرس البليغ، فإننا لن نكون شعباً بل قبائل متناحرة، وقبائل العصر تسمى طوائف، ولن يكون في لبنان لبنانيون بل مسيحيون ومسلمون، لا بل موارنة وسنة وشيعة وأرثوذكس وما إلى ذلك. ولن نكون عرباً إلا بالادعاء وبالمصلحة، هكذا نرى في العروبة سياحة واستثمارات ومعونات مالية ومظان لاستيعاب حركة الهجرة من بلدنا سعياً وراء الرزق الحلال Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.