Safaa Posted March 8, 2009 Report Share Posted March 8, 2009 مفتي السعودية : بيعة يزيد شرعية والحسين غير مصيب http://www.youtube.com/watch?v=v0Yoeg7k1s4 التحليل والاستدلالات من قبل سماحه المفتي في الرابط اعلاه بحاجه الى تمحيص ومناقشه هادئه قبل الدخول في مجال الرد الذي سوف يتخذه بعض المتعاطين في سوق المجادلات الدينيه العقيمه وسيله لتعزيز قدراتهم. فالمفتي يفتح ملفات حساسه تجنبها الاعلام العربي عموما والديني خصوصا وهو امر جيد حري بالملاحظه ولكن من الضروري فتح النقاش العلمي البعيد عن المنطلق الطائفي حتى يمكن الاستفاده من هذا الدرس في حياتنا الحاليه و تحديد موقف مناسب من هذه القضيه الخطيره التي شغلت بال المسلمين على مدى تاريخهم وكانت محورا لسقوط انظمه سياسيه لم يكن اخرها نظام الخلافه الامويه على يد العباسيين اولا علينا ان نتذكر ان طرح هذا الموضوع من قبل المفتي لم يكن من دون دوافع سياسيه تتعلق بما اعلنه وزير الخارجيه السعودي من التصدي لايران الشيعيه و ما ارتكبته سلطات الامر بالمعروف اخيرا في المدينه المنوره تجاه بعض الزوار من الشيعه السعوديين في خطوه تفسر كتصعيد على خط الاحتقان الطائفي كما انه ياتي في ظل تصاعد التساؤل المشروع لدى اكثر المسلمين وهم يتابعون في وسائل الاعلام ولاول مره تلك الزيارات المليونيه التي يقوم بها اخوانهم الشيعه الى كربلاء في المناسبات الخاصه بالحسين ابن علي . هذا من ناحيه ومن ناحيه اخرى فان ما يرتكز المفتي اليه يصب في صلب الشرعيه التي يستمد منها حكام دول المسلمين احقيتهم في توريث الحكم على مدى التاريخ الاسلامي . لذا فان هناك خلفيه سياسيه واضحه والموضوع ليس دينيا فقط يقول المفتي ان الخليفه يزيد اكتسب الشرعيه لان المسلمين اعطوه البيعه في ظل حكم ابيه الخليفه معاويه ابن ابي سفيان. وحتى نتاكد من صحه هذه المقوله علينا ان نتذكر الحادثه التاريخيه الطريفه المتواتره عن ظروف بيعه احد اهم حلفاء معاويه وهو القائد عمرو بن العاص ليزيد حيث كان عمرو يطمح الى خلافه معاويه ويتجنب المبايعه ليزيد اثناء حياه معاويه الذي كان يحاول كسب المؤيدين ليزيد خلافا لنصوص صلحه مع الحسن ابن علي فقد اوصى معاويه ان يكون لصديقه عمرو شرف تلحيده في قبره وكذا كان الامر ولكن عمرا فوجئ بالسياف يطلب منه البيعه ليزيد عندما هم بالخروج من حفره القبر. التفت عمر حينها الى جثمان معاويه ليقول له" انها والله منك لامنه , غلبتني حتى وانت ميت" ويقصد بها حيله معاويه لفرض بيعه يزيد الحادثه يتفق حولها جميع المؤرخين والسؤال هنا هو اذا كان اقرب الناس الى معاويه لم يستجب لرغبته الشخصيه في التوريث خلافا لما تعارف عليه المسلمين فكيف لنا ان نقول ان افراد شعوب المسلمين كانوا قد بايعو يزيدا السؤال الاخر الذي يجدر الانتباه اليه , هل توريث الخلافه للابن او الاخ امر يتفق مع مقاصد الشريعه و احكام الاسلام. اول من ورث كان الخليفه الاول ابو بكر عندما ثنى على طلب البيعه الى الخليفه عمر ابن الخطاب . وهنا علينا ان نتذكر ان هذا الامر لم يكن سنه نبويه فقد توفى الرسول ولم يوصي لاحد بخلافته على حد معتقد اهل السنه والجماعه كما ان مافعله الخليفه ابو بكر لم يكن توريثا فقد كان عمر بن الخطاب معروفا بخبره وشخصيه مؤهله كما انه لايوجد اي قرابه بين الرجلين وهو لم يطلب البيعه لعمر اثناء حياته كما حاول معاويه ومن الجدير بالذكر ان عمر نفسه حصر البيعه من بعده بواحد من اربعه فقط ومن دون كل المسلمين وهي سابقه اخرى لم يسبقه احد فلا الرسول ولا ابوبكر فعل ذلك اما الخليفه الرابع علي ابن ابي طالب فانه ارتئ ان يتبع منهج الرسول ولم يوصي لاحد بالحكم عندما دنت وفاته في حادث اغتياله المشهور ولكن المسلمين في الكوفه اجتمعوا من بعد وفاته لينتخبوا ابنه الحسن كما يتفق عليه كافه المسلمين وحتى ما يقول به الشيعه من وصيه فانه يختص بمفهوم الامامه الدينيه وليس الخلافه السياسيه و الحكم لذا فان التوريث بالمعنى الذي كان متعارفا فيه بين اباطره الروم و ملوك الفرس والذي عمل به معاويه كان بدعه بحاجه الى وقفه فقد روى المسلمون عن رسول الله (( آياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار )) .ربما يظن البعض ان الامر كان ضروره اقتضتها متطلبات المصلحه العامه خوفا من الفتنه العامه كما حصل مع سابقيه من الخلفاء وهو امر جدير بالبحث ولكنه على كل حال لم يكن من نصوص شرع الاسلام او من سنه الرسول ومن هنا فان استدلال المفتي بان رفض هذا المبدأ هو مخالفه للشريعه يصبح محل جدل , وان مقتضى استناد التوريث الى احكام الشريعه سيصبح لاغيا. لست هنا اروج لاراء المعارضين للتوريث كنظام حكم سياسي فهذا النظام اثبت فعاليه في فترات سابقه من التاريخ الانساني ولكني اقول انه ليس من اصول الحكم في الاسلام في شئ قد ينبري البعض ليقول ان التوريث كان سنه للانبياء والائمه عند الشيعه فلماذا لاتكون الخلافه كذلك, الجواب سهل جدا. النبوه او الامامه من الناحيه الدينيه امر الاهي ياتي بنص وتكليف رباني. اما الخلافه فهي نظام حكم ابتدعه المسلمين بعد وفاه الرسول لاداره شؤون حياتهم ويتم بمقتضيات قواعد الشورى والبيعه الاسلاميين في ظل حريه الاختيار لذا فلا معنى لاضافه القدسيه الشرعيه على ما يحكم به الخليفه او يبتدعه. نعم ربما يكون احترام وطاعه الحاكم مناسبا لضمان مسيره النظام العام باعتباره مكلفا بحمايه المجتمع ولكن الاعتراض على توليه من كانت سيرته لاتتفق و متطلبات دستور الدوله او شروط الاهليه يبقى حقا عاما. والحسين هنا انما اتبع ما املت له عقيدته وايمانه بعدم جداره يزيد وهو عندما رفض الانصياع لنصائح البعض او تهديد الاخرين انما كان يسن سنه اقتبسها من ابيه وجده بان لحق الامه وجه واحد وان الدم سينتصر على السيف في مسيره الدفاع عن هذا الحق على مدى التاريخ الانساني للحديث بقيه Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.