Jump to content
Baghdadee بغدادي

جعفر الصدر


Recommended Posts

جعفر الصدر لـ"إيلاف": لا أؤمن بأطروحة الإسلام السياسي

سيف الخياط من باريس

GMT 10:00:00 2010 السبت 19 يونيو

 

جعفر الصدر

 

http://www.elaph.com/Web/news/2010/6/571673.html

 

سبق وان واجهت مرات هذا السؤال. دعوني أجيبكم، هنا أيضا، وبصراحة مطلقة : حسب قناعتي وتجربتي الشخصية ودراساتي الدينية أيضا، لا أؤمن بأطروحة الإسلام السياسي كما تطرح من بعض المنظرين لذلك، كفكر الاخوان وحكومة طالبان والى حد ما التجربة الايرانية وهي تتناول الموضوع من خلال الاطار الفقهي الشكلي. وانما اؤمن ان الدين الذي هو موجه اساسي ومكون اصيل في ثقافتنا قد عالج المسائل المجتمعية المختلفة مراعيا روح التغيير والتطور ولذا لم يقدم صيغا شكلية محددة يمكن ان تصاب بالجمود والابتعاد عن سياق التطور والتغير الطبيعي بل ان مقاربة الدين وخاصة الاسلام كانت في اطار المبادئ والقيم والمعاني السامية التي تؤكد ضرورة وجودها في هذه المجالات سواء كان الامر يتعلق بتنظيم الاسرة او الدولة او عمل المؤسسات الاقتصادية او غيرها. ففي مجال الدولة عنى الاسلام باعطاء الامانة الى الامة لتدير شؤونها بنفسها من دون ولاية لاحد عليها ودعا الى مبادئ العدل وتحقيق العدالة والاستقامة وعدم الظلم والتي متى تحققت كان حكما مرضيا في الاسلام مهما كان شكله التنظيمي فالدين همه الجوهر لا الشكل ولذا فان اشكالية الفصل كما تطرح على القراءة المتعارفة لا تتوجه الى ما ذكرته ومن يراجع كراس خلافة الانسان وشهادة الانبياء الذي كتبه السيد الوالد اواخر حياته يجد الكثير مما اقوله وادعيه وانا اعتقد ان السيد الشهيد كان ذا فكر علمي ونقدي وقادر على تجاوز نفسه ولذا نراه يمر من فترة التنظير للشورى وهي الفترة التي شهدت تأسيس الحزب الى تبني ولاية الفقيه التي اهتم فيها بالمرجعية الرشيدة الى طرحه لخلافة الانسان والتي افهمها بما ذكرت سابقا ودعا في بياناته الاخيرة الى الانتخابات وتحكيم ارادة الامة وتحقيق دولة العدل والمساواة. هكذا اقرأ فكر السيد الشهيد بنفس وروح اليوم وكما هو منهجه وعلى فرض ان قراءتي خاطئة واني مختلف فما الضير في ذلك فهل توقف العقل والابداع يوما !

 

 

الواقع حسب فهمي هو أن الحالة البشرية في تطور مستمر، والمفاهيم الإنسانية في حالة تغيير ولا يمكن الجمود عند مفاهيم ونظريات أصبحت في عهدة التاريخ. يجب القبول بمكتسبات الإنسان الحاضر من الديمقراطية، والتعددية، وحرية الفرد، والمساواة بين جميع البشر. إذا حاولت أن تصادر هذه المكتسبات بالعنف فسوف تكون خارج الواقع ومعيقا للتاريخ. ولكن بالمقابل علينا أن نتحاشى الصور الكاريكاتورية التي تلقى على المجتمع الإيراني. فهناك في إيران مجتمع مدني متحرك، وأفكار نقدية تتداول وتتنقل بسرعة كبيرة، ومنتديات في الداخل والخارج. لا يمكن لأحد أن يتجاهل وزن النخبة الإيرانية المثقفة إن كان داخل البلد أو خارجه وهناك المئات من الباحثين والمفكرين الإيرانيين ليس فقط داخل بلدهم بل نراهم متألقين في أهم الجامعات والمراكز البحثية الدولية ويقدمون اطروحات مهمة واصيلة في مواضيع الحداثة والدين والمجتمع والعلاقة بينهم

 

 

لم استشر في موضوع الاندماج وهذا واحد من المؤاخذات التي نسجلها على سير ادارة عمل ائتلاف دولة القانون وآلية صنع القرار فيه التي يغلب عليها الحالة الاقصائية للمكونات المشتركة في الائتلاف والشخصيات المستقلة فيها ويتم صنع القرار من خلال افراد معدودين وعدم استيعاب الاختلاف او وجهات النظر المختلفة وكان الله عز وجل خلق الناس على شاكلة واحدة فاما ان تكون معي او انت ضدي وهذا المنحى هو الطاغي مع الاسف الشديد في كل مؤسساتنا الاجتماعية بدءا بالأسرة والى الدولة. وعلى كل حال فانا اعتقد ان وضع المكونات المختلفة داخل التحالف الوطني سوف يعاد تشكيلها وقد تحصل بعض الاصطفافات الجديدة اما عن وضعي فانا اعتبر نفسي نائبا مستقلا منتخبا من قبل الشعب واحمل مسؤولية وامانة لهذا الشعب على طول بلدي الحبيب العراق كما كنت ضمن دولة القانون او في داخل التحالف الوطني الجديد بعد الاندماج
.

 

 

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
Reply to this topic...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...