Safaa Posted April 27, 2020 Report Share Posted April 27, 2020 المعتزله الجدد صفاء الحكيمنيسان الكورونا , 2020 المقدمهشهد القرن العاشر الميلادي ما يراه المتابعون صراعًا فكريًا وعقائديًا بين أهل الرأي وبين اهل الحديث للاستحواذ على القرار في مركز الخلافه الاسلاميه في بغداد ,انتهى باندحار الطرف الاول متمثلًا بانتصار الاشاعرة في الحصول على رضا الحاكم و بالتالي تكفير أهل الرأي من المعتزله وغيرهم من الفلاسفه واهل المنطق . معركه حسمت جدالا فقهيا استمر ظويلا وأسست لسياده السلفيه الفكريه منذ ذلك اليوم والى يومنا هذا على توجه مذهب اهل السنه والجماعةواذا كان مذهب الشيعه قد توزع بين من ذهب بعيدا او قريبا من نتائج هذا الحسم فان ابتعاد فقهاء الشيعه عن مركز الحكم كونهم طائفه منفصله ربما وفر بعض الوقت في ابقاء هذا الجدال مفتوحا الى ان حسم بانتصار الاصوليه العقليه على الإخبارية من اهل الروايه قبل قرنين فقط من الزمن ومن خلال اليه تكاد تكون مشابهه. لكن الاصوليه الشيعيه تبقى في أسسها المعرفية ضمن إطار قيود النص ولاتختلف عن الاخباريه الا في طريقه التعامل معهشهدت الفتره منذ سقوط المعتزله انغلاقا فكريا انعكست نتائجه في ذلك التراجع الملموس في دور الخلافه الاسلاميه كمركز للعلوم والفلسفة بالعالم و انتهاء دورها في رياده التقدم العقلي والفكري و فقد زمام المبادره والرياده الحضاريهلم تخلوا الفتره التي تلت هذا الحسم من نقاط مضيئه في مسيره العقل المسلم تمثلت بتلك التي بزغت في بعض تجارب المسلمين البعيده عن مركز سيطره الاشاعره مثل عصر اماره البويهيين في بغداد وتجربه المسلمين بالأندلس و الدوله الفاطمية في شمال افريقيا . لكن هذه التجارب جميعا سرعان ما آلت الى الانحسار بعد سقوط دولها ليعود الامر الى سيطره الاشاعرة على مركز القراران الحاجه تدعو اليوم الى مراجعه هذا الإرث الفكري و العقائدي بعيدا عن مفهوم صراع الحق والباطل وبما يخدم الانسان المسلم و تقدم مجتمعاته و الذي هو بالنهايه محور وهدف الديانات السماويةبالحلقات القادمة سأحاول التطرق الى بعض الملاحظات الشخصيه بما اراه متعلقا بهذا المحور الحلقه الاولى.. التقوييم الهجريhttp://baghdadee.ipbhost.com/index.php?showtopic=2295 Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
salim Posted May 9, 2020 Report Share Posted May 9, 2020 تعليق الدكتور صبيح صادق موضوع "نيسان الكورونا 2020" مهم وحساس أيضا، ولكنه صعب المنال، ولا اقول مستحيلا، وانما هو ضمن الممكن الذي لابد لكل انسان ان يفكر فيه. وفي ظني أنه في سبيل تحقيق مثل هذه المهمة، لا بد اولا من اشاعة حرية الفكر واحترام رأي الاخر، وهذه لا يمكن تحقيقها دون استقرار سياسي، واذا ما توفر الاستقرار السياسي، فقد تتوفر الارضية الخصبة لبروز تيارات تعتمد العقل في منهجها، وهذا غير ممكن طبعا دون ا توفر الجو لتشجيع الثقافة وطلب العلم. قد تكون هذه من المستحيلات ضمن الوضع الراهن، ولكن لا بد من العمل على توفير الاسس على الأقل، كي تستطيع الاجيال القادمة اكمال المشوار، مع الأخذ بنظر الاعتبار ان هناك فئات تحاول الوقوف ضد حرية الفكر. ليس فقط هذا بل ويظنون بانهم على حق والاخرون على خطأ. لقد انتبه القران الكريم الى ظهورمثل هذه الفئات التي تعتقد بأنها هي صاحبة الحق المطلق، وتلغي الاخرين في قوله تعالى ”الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا“ ولم يكن مثقفو التاريخ العربي وفلاسفته غافلين عن هذه الظاهرة، فهذا ابن سينا يقول: ابتلينا بأقوام يظنون أن الله لم يهد الى الحق سواهم. واذا كان ابن سينا وهو فيلسوف قد تجرأ ان يصرح بمثل هذه الافكار،على اعتبار ان العامة لا تقرأ مؤلفاته، فان هناك من الفقهاء من استطاع أيضا تحدي الخط العام المسيطر بين الناس عندما صرح بأرائة بكل حرية. ولا شك ان مهمة الفقيه أصعب من مهمة الفيلسوف، فالمجتمع العربي يستمع الى الفقيه أكثر بكثير من استماعة للفيلسوف، وفي الوقت نفسه فان المجتع بقدر ما يحترم الفقيه فانه يهاجمه بشدة اذا ما حاول قول ارئه بشكل صريح أوتحدى الرائ السائد المتوارث، فهذا ابن حنبل يعلن بأن المسلم يمكن له ان يمسح قدميه في الوضوء، وكذا مالك حينما يعلن بأن المسلم له الحق في يسبل يديه في الصلاة، أي ان لا يتكتف، وهي اراء جريئة، فمثل هذه الاراء قد يعتبرها البعض عادية جدا، لكنها في الحقيقة تغضب كثيرين. ان اشاعة فكرة فكرة احترام اراء الاخرين مهمة صعبة للغاية، في مجتمع يسوده الجهل والتعصب، على الرغم من الدعوات العديدة لاحترام اراء الاخرين، فهذا مثلا الكرجي القصاب يقول: من لم يـنصف خصومه في الاحتجاج عليهم، لم يقبل بيانه، وأظلم برهانة. . والاغرب من ذلك ان البعض يشك او يستغرب ان شخصا مثل الشافعي يقول ”قولي صواب يحتمل الخطأ، وقول غيري خطأ يحتمل الصواب“ بل ويحاول ان يثبت جاهدا ان الشافعي لم يصرح بمثل هذا الرأي، في محاولة منه، حسب ظنه، انه يدافع عن الشافعي، وهو في الحقيقة يسئ اليه. وملخص القول انه لا بد من اخذ موصوع صفاء الحكيم بمنتهى الجدية لانه موضوع يخص الاجيال القادمة التي لابد لها من ان تنعم بحرية الفكر، ولابد من ان نسعى جمعيا الى توفير الظروف المناسبة لتحقيقها Quote Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.