Jump to content
Baghdadee بغدادي

الانتخابات ...... جزء من حل ام جزء من مشكله


Recommended Posts

الانتخابات ...... جزء من حل ام جزء من مشكله

 

كثره الحديث هذه الايام عن الانتخابات ما هو الا رد فعل طبيعي لما يفرزه الواقع العراقي المتأزم وربما كان بشكل غير مباشر مما افرزته الانتخابات الامريكيه التي جاءت مخيبه لامال القنوات العربيه المضلله) بكسر الضاد) والتي تاخذ الان دور وعاظ السلاطين واي سلاطين!!!؟

بدايه انا لاعلاقه لي بالرئيس بوش ولا يهمني امره بشيء ولكني ما يهمني هو ما قامت به احدى القنوات العربيه من من اجراء استفتاء العرب فيما لو كان لهم حق النتخاب فكانت النتيجه ان 70 بالمائه من العراقيين يؤيدون بوش وهذا ما احرج مقدم البرنامج لينتقل الى مجموع العرب لتكون للنتيجه 55 بالمائه لصالح كيري , وهناك من يقول ان كثير من العراقيين قد وزعوا لحلوى ابتهاجا بالمناسبه وربما يعود السبب الى :- الاول هو انه قد صمم على ازاحه دكتاتورلا مثيل له على وجهه الارض من على صدورالعراقيين جالبا الرحمه له وماحيا لابيه سيئاته بعد اشبعه العراقيون سبا وشتما!!

والسبب الثاني انه قد خيب امال القنوات العربيه (الجزيره , العربيه) خصوصا بعد ان ضربهم (البوري) الذي يستحقون حيث انهم قد صرفوا اموالا طائله وبرامجا متنوعه مصطحبين رؤساء واعضاء جمعيات اسلاميه وعربيه امريكيه (لااعرف مدى اهميتها) ليشرحوا حتميه فوز كيري بعد ان كسب على الاقل ثمانون بالمائه من اصوات تلك الجمعيات !!! ومن هنا تاتي اهميه تلك المنظمات والجمعيات اذ ان تلك الثمانون بالمائه قد اوصلت مرشحهم من ان ينال اقسى خساره في انتخابات الولايات المتحده.

اما السبب الثالث فان الرجل بالرغم من مساوئه الا انه جاد في عمليه التغير الديمقراطي بالمنطقه العربيه التي عشعشت بها الدكتاتوريه حتى صارت جمهوياتها تتوارث الحكم بشكل اشد قسوه من الملكيات.

ان الديمقراطيه التي يؤمن بها الرئيس بوش هي التي جعلت منه بطلا واوصلته لكرسي الرئاسه في الولايات المتحده لرئاسه ثانيه , فبالرغم من ان خسائره في العراق كانت اكثر بكثيرمن خسائرابيه عام 91 الا ان اباه لم يستطع الفوزبتلك الرئاسه ثانيه وبالرغم من المغانم الكثيره التي اكتسبها عبر تلك الحرب .

تلك الديمقراطيه التي لايستطيع فيها تهديدا لارهابين لمنع (مسلسل تلفزيوني) يعرض على شاشات فضائيات العرب لمجرد انه يعرض فكره !!.

تلك الديمقراطيه هي نفسها التي تؤرق الحكام العرب الذين لا يستطيعوا الان الا ان يقفوا مكتوفي الايدي امام سيلها العارم بعد ان استنفذوا اغلب قواهم بالمحاوله للرجوع الى الوضع السابق في العراق لا حبا بالعراق والعراقيين بل حفاظا على كراسيهم التي ستهتز لاحقا .

اما الحديث عن الانتخابات العراقيه المرتقبه والتي هي حديث العراقين والعرب ايضا فهي بالرغم من ان غالبيه الشعب العراقي يؤيد اقامتها في وقتها الا ان فضائيات العرب ما زالت على نهجها العداوني الذي من خلاله تحاول ان توهم المشاهد العربي من ان هناك انقساما خطيرا عند الشعب العراقي في مساله تأييد الانتخابات من رفضها وخصوصا بعد ان رفضها مجموعه من الارهابين والقتله من اتباع النظام السابق في بعض مدن العراق البدويه.

ففي الوقت الذي يؤيد فيه الشيعه والاكراد تلك الانتخابات الا ان اقل من خمسه بالمائه من ارهابي العراق والمدعمون من قبل الدول المجاوره يهددون بحرق العراق اذا ما تمت تلك الانتخابات.

والسبب معروف (الطائفيه اولا) ففي الوقت الذي صرح به السيد السيستاني بوجوب اجراء تلك الانتخابات والحث على المشاركه بها كطريقه للتخلص من الاحتلال و ليتم بناء عراقا ديمقراطيا يتمتع به الجميع بحقوق متساويه , نرى ان الجناح الوهابي من السنه يقولون العكس من ذلك مبررين ذلك من عدم امكانيه قيام الانتخابات تحت ضل الاحتلال بالرغم من انهم لم يعترضوا على ياسر عرفات بل عندما انتخب رئيسا لدوله فلسطين!!! مهدده بحرق الاخظر واليابس في حاله اجراءها, ولا ادري عن أي دين يتحدثون والقتل والدمار منهجهم بالحياة.

ان هؤلاء الشرذمه الحاقده على الشعب العراقي تعرف جيدا ان لا مكان لها في عراق المستقبل ولذلك فهي تحاول عرقله مسيره الديمقراطيه بالاعمال الارهابيه هنا وهناك املا من ان يكون لها موضع قدم في سياسه العراق المستقبليه وكذلك لعدم تمكين الشيعه من الوصول الى سدة الحكم باعتيارهم الاغلبيه.

ولهذا كان الرهان لصالح كيري في معظم قنوات العرب لانهم ببساطه يخافون الحقيقه.

ومن الغريب ان معظم قنوات العرب كانت قد نشرت خبرا مفاده من ان اللوبي الصهيوني واليهودي قد شارك بقوه لدعم كيري !!.

الغريب بالموضوع هو ان دوله ديمقراطيه كفرنسا تحاول وبشكل مستميت من ان يكون لهؤلاء الارهابيون ذلك الموضع من القدم لا حبا بهم بطبيعه الحال بل لتوافق مصالحهم مع مصلحه هؤلاء , فبعد ان سدت الولايات المتحده اغلب المنافذ المؤديه للعراق الا من خلالها حاولت هذه الاخيره من ان تزج هذه الفئات بالمجتمع الدولي باسم المعارضه تاره و المقاومه المشروعه تاره اخرى ووالهدف معروف هو انها تريد ذلك الموطئ من القدم للكسب الاقتصادي من ناحيه ومن خوف الفضائح التي ستلي هذه المرحله من الاستقرار عن حجم التعاون الفرنسي الصدامي والذي يشكل خرقا فاضحا لقرارات الاسره الدوليه .

ولكن هيهات لهم وانى لهم ذلك فالمشروع العراقي بقياده مواطبيه الشرفاء والامريكي بقياده الرئيس بوش سيكون ملاذا امنا للعراقيين واكثر طمائنه لهم خصوصا بعد ان اعيد انتخاب بوش ليكمل مشروعه.

ونعيد ونكررمره اخرى اهلا ببوش لا حبا به بل لتلاقي مصالحنا الانسانيه اولا والاقتصاديه ثانيا مع ما يسعى اليه في خير للعراق وازدهاره .

 

بهلول الحكيم

Bahlol_58@yahoo.com

Link to comment
Share on other sites

Archived

This topic is now archived and is closed to further replies.

×
×
  • Create New...