Jump to content
Baghdadee بغدادي

لا يغير الله ما بقوم الا ان يغيروا ما بانفسهم


Recommended Posts

 

هل من الممكن انني اذا كنت في العراق فسأصبح مثل بعض ابناء شعبي هاربة من كل شيئ؟

انا لا اتكلم عن كل العراقيين ولكني اتكلم عن المشكلة بشكل عام.

في العراق كنت في السيار ة مع قريباتي فمر اطفلال بعمر ابني وهم يدفعون العربات الثقيلة _"جدا" بملابسهم الممزقة اووجوههم التي لم تغسل ابدا والعرق يتصبب من اجسادهم الصغيرة فقلت انه ليس عدلا ان يعيش ابني خارج العراق وهو بنفس عمر هولاء الاطفال وتحت خدمته مؤسسات صحية علمية وثقافية ثم ارى طفلا عراقيا داخل وطنه وهو بهذه الحالة المزرية . كنت اجهش بالبكاء واسأل لماذا؟ فكانت اجابتهم رهيبة "لان الله خلقهم يعانون وخلق اطفالنا يتمتعون" اي وجه نطر هذه واية عقول؟ اتصلت باحدى صديقاتي بالعراق وتتحدثت لي عن ملسي الارهاب عن الاجساد المقطعة عن الثكالى والايتام ثم تنهي حديثها بانها لا تتحمل اكثر من ذلك لان التجاعيد بدات تظهر على جبهتها وذلك يزعجها جدا؟

شباب كثير اكمل اجامعة ة ويجلس في البيت لاسباب عدة اولها انعدام الامن منهم احد المعارف، فطلبت منه بدلا من جلوسه في البيت ان يذهب الى احدى المستشفيات القريبة ليساعد الجرحى والمرضى فقالت لي والدته ان ادعه مشأنه لانها لا تعرف اي خطر ياتي من هذه الاماكن كما يمكن ان لا يسمح له بالدخول ، كيف لا يسمحون له بالدخول وانا ارى من على شاشة ا لتلفزيون الجرحى يصرخون من الالم ولا احد يقترب اليهم لقلة الكادر الصحي ان هذا الشاب يستطيع على الاقل الوقوف الى حانب الحريح ليواسيه ويخفف عنه آلامه،

هذه عبوه ناسفة ويسقط شهداء وجرحى اما بعض الناس فبدلا من ان يهرعوا باتجاه الجرحى لمساعدتهم فانهم يذهبون نحو الجهة المغايرة لماذا؟

لو كانت مثلا امرأة مع اطفالها وترى مثل هذا المشهد المؤلم فمن حقها الهروب ولكن ماذا حصل لشبابنا ورجالنا ؟ ولا انساك ايهاالشهيد عندما حملت الارهابي المفحخ بعيدا في يوم الانتخابات حتى لا يقتل الابرياء فمت معه وما احلاها من شهادة

عندما انفجرت القنابل في اسبانيا في ذذ مارس في اسبانيا قتل العديد من الشبابا لانهم بعد القنبلة الاولى عادوا الى القطارات ثانية لمساعدة الجرحى ، كما خرج الناس

من منازلهم يركضون بالماء والبطانيات لتغطية المصابين ، سيارات التاكسي كانت تنقلهم الى المستشفيات بدون اجور، أصحاب المحال ينقلون الاغذية والمشروبات الى مكان الحادث، لم يستطيعوا حمل المتصررين بالحادث فقلعوا المقاعد الموجودة في الشوارع وحملوا الناس عليها، على كل بيت في اسبانيا وضعت اشارات الحزن والمشاركة، المستشفيات غصت بالمتطوعين فاعلن بانهم لا يحتاجون الى متطوعين أكثر من ذلك، ويرجونهم العودة الى منازلهم ولكن المتطوعين كانوا بالمئات وهم يرفضون العودة، اما التطوع بالدم فقد هدد الناس برمي دمائهم لانه لم يعد عندهم أماكن لحفظها، ان ما نعاني منه ليس بجديد علينا أذكر وانا صبية حصل حادث اما م بيتنا وانقلبت احدى السيارات التي كانت تقل بعض الفقراء من

الذين يأتون الى المدينة للخدمة، رأيت بعضهم قد مات ولآخرين يصرخون من الألم، فاعطيناهم الماء نحن والمنازل الاخرى المحيطة ثم طلب منا أحد التأثرين بالحادث استخدام الهاتف من بيتنا ولكن أهلي اخبروه بان الهاتف عاطل، ذهب الرجل متألما وكان يعلم بانها كذبة ، فبدأت أصرخ على اهلي واسألهم ان يدعوه يتصل، فقالو لي " لا ياابنتي ستكبرين وتفهمين" ثم كبرت وكبرت وكبرت،، ولكني لحد الان لم أفهم

 

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
Reply to this topic...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...