Abu Ayat Posted December 6, 2003 Report Share Posted December 6, 2003 انطباعات عائد من كربلاء مقتدى الصدر كيف السيد مقتدى الصدر رجل وجد نفسه في خضم الاحداث وهو يحمل تراث ابيم الذي قتله النظام الصدامي المجرم ولقلة خبرة السيد السياسية استخدم اسهل الطرق للوصول الى الشارع من خلال رفع الشعار الثوري ولكنه لم يكن موفقا من حيث التوقيت لان الناس وبعد خمسة وثلاثين عام من الشعارات قد ملت الشعارات الثورية التي لا تغني ولا تسمن من جوع بل ان تجربتهم مع النظام السابق كانت مليئة بالماسي التي جرتها عليهم الشعارات الثورية التي ساقتهم من حرب الى اخرى 00000 والخطا الاكبر الذي وقع فيه السيد او اوقعه فيه من هم محسوبون عليه انه فتح كل الجبهات في وقت واحد دون اي موضوعية ولا حتى دراسة الوضع الشيعي العام في العراق وهكذا جعل نفسه في مواجهة الامريكان من خلال الشعارات التي رفعها ضدهم مبتغيا من ورائها الحصول على مايمكن من مكاسب او ان يكون طرفا في معادلة العراق الجديد 0000 ولكنه وبدلا من ان يقوم بتحالفات مع اطراف المعادلة الحقيقين الموجودون فعلا على الارض العراقية من احزاب او حركات سياسية قام بخطوة لم تكن مدروسة ولا موفقة في نفس الوقت وذلك عندما اعلن على لسان بعض المحسوبين عليه ان على السيد السيستاني مغادرة العراق خلال مدة محددة وكانت هذه الجبهة الاخطر التي فتحها على نفسه لما للسيد السيستاني من وجود حقيقي على ارض الواقع العراقي 0000 ثم قام بعد ذلك بخطوة اخرى لم تكن موفقة حيث قام بزيارة ايران للقاء السيد الحائري ولكن زيارته هذه لم تؤتي اؤكلها اذ ان العراقيين العائدين من ايران لم تكن تجربتهم في ايران بالجيدة وكذلك السيد مقتدى لم يستطع اقناع السيد الحائري بالعودة الى العراق ليكون مرجعية بديلة اذ ان السيد مقتدى من الناحية العلمية في الحوزة العلمية في النجف ليس له اي رصيد كما كررها هو نفسه عدة مرات من خلال القنوات الفضائية 0 ومن خلال هذه التخبطات انقسم اتباع السيد محمد صادق الصدر رحمه الله عن السيد مقتدى حيث توجهت مجموعة منهم الى الارتباط مع الاخزاب العائدة من الخارج ومجموعة اخرى توجهت الى الشيخ اليعقوبي وجماعة الفضلاء 000 وبعد ان فشل من اعادة السيد الحائري واقحامه في معادلة الصراع التي اوجدها هوقرر السيد مقتدى ان يلعب اللعبة الديمقراطية ولكن بطريقته وذلك من خلال اعلانه عن تاسيس حكومة ظل بديلة عن مجلس الحكم الذي اعتبره غير شرعي لانه معين وليس منتخب ولكي تكون خكومته شرعية طالب الناس ان يخرجوا في مظاهرات تاييد لهذه الحكومة البديلة زلكن المفاجأة ان الناس لم يخرجوا كما تصور هو حتى في اكثر المناطق تاييدا له وهكذا انتهى مشروع الحكومة البديلة 0 ولما تسال الناس عن سبب عدم خروجهم وتاييدهم للسيد مقتدى وتاييد حكومته البديلة يجيبون وبشل عام تقريبا انهم لا يريدون من يرفع الشعارات ويخوض بهم المعارك بل يبحثون عن من يطالب لهم بحقوقهم بشكل علمي مدروس 000 السيد السيستاني 0000 لماذا عمل حزب البعث ومن خلال فترة حكمه الطويلة وبكل الطرق على فصل الحوزة العلمية عن جماهيرها وظهر ذلك جليا ايام السيد ابو القاسم الخوئي رحمه الله 000 ولكن بعد حرب الخليج الثانية وانتفاضة الناس عام 1991 وبسبب الحصار الذي نال من الناس واخذ ماخذه منهم صار التوجه الى الدين بشكل اكبر وفي هذه الفترة ظهرت ظاهرة السيد الصدر الثاني وفي هذه الفترة التف الناس حول مراجع الدين ولان الوضع الاقتصادي في هذه الفترة كان مترديا جدا اصدر السيد السيد السيستاني فتوى بجواز صرف الحقوق الشرعية وبالخصوص مبالغ الخمس التي يشترط فيها اخذ اجازة المرجع قبل صرفه على الناس 00000 في هذه الفترة بالذات دخل الى الحوزة مجاميع من الشباب الواعي والاكاديمي وكان الكثير منهم من الذين اعتقلوا من النظام ومن خلال السجن اكتسبوا خبرات جيدة في العمل الاجتماعي وقد التف هؤلاء حول السيد السيستاني وقد نبغوا في دروسهم الحوزوية وهؤلاء هم من قام بتنفيذ فتوى السيد بصرف الحقوق على الفقراء بصورة مباشرة احيانا وغير مباشرة في اغلب الاحيان من خلال اناس اخرين وهكذا صارت هذه النخبة حلقة الوصل بين السيد والناس وبهذا العمل سقطت مؤامرة النظام بفصل الناس عن المرجعية ومن خلال هذا العمل الاجتماعي تكونت نوات لجمعيات خدمية على ارض الواقع دون ان يعلن عنها 00000 لهذا تجد اليوم ان الكثير من الناس يميلون الى السيد السيستاني لانهم وجدوا فيه انه من وقف معهم ايام المحنة دون ان يخوض بهم معارك خاصة مع النظام بل كان يحاول ان يبعدهم عن الخطر المحدق بهم وكذلك اليوم تجد ان السيد السيستاني ورغم ان له اعلى الاصوات على الساحة العراقية ولكنا لم نجده قد طلب من الناس الخروج الى الشوارع والاصطدام بل نراه يطالب لهم بحقوقهم السياسية من انتخابات وتوزيع عادل لحقوقهم وتعويضهم عن الاضرار التي تعرضوا لها ولكن ذلك كله يتم دون زجهم في معارك غير مدروسة قد تجر عليهم وعلى الشيعة عموما ويلات لا يحمد عقباها 000 لهذا وغيره من الاسباب نجد ان اكثر الناس يميلون للسيد السيستاني 0 Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts
Archived
This topic is now archived and is closed to further replies.