Jump to content
Baghdadee بغدادي

العراقيون وطرقات الابواب والتعاويذ


Recommended Posts

العراقيون وطرقات الابواب والتعاويذ

 

ربما يكون العنوان غريبا الا ان العراقيين تعنيهم هذه الكلمه فطوال خمسه وثلاثون عاما من الارهاب الجسدي والنفسي جعل من طرقات الابواب عند العراقين رعبا قادم الى نفوسهم فزائر الليل هذا لطالما قاد الى قبر جماعي او عوق جسدي او نفسي على اقل تقدير .

فنظام صدام كان يجيد هذه اللعبه بشكل مميز وهذا مما اثر على العراقيين ليجعل من حاستهم السادسه اكثر قوه وتاثيرا في استكشافهم للاحداث ! كي ما يتحسبوا لهذا الطارئ الذي سيحل عليهم .

فكثير من العجائز من امهاتنا ذهبن الى حمل التمائم وقراءه التعاويذ بشكل مستمر طالما حل الليل ولا مانع من اعادته قراتها عند اقبال النهار فالموت لايعرف وقتا, فربما كان الزائر مستعجلا في مهمته ولا يستطيع الانتظار .

ربما هذا الحدث دفع الناس اكثر للتوجه لله في عبادته لانهم اصبحوا واثيقين اكثر من ذي قبل لملاقاته قريبا وفي أي لحظه.

اما اليوم فان هذا الخوف الذي زرعه صدام تحول الى شجره خوف اخرى تتساقط شظاياها في كل مكان وها هي طرقات الموت تقرع ولكن هذه المره اكثر صخبا وضجيجا .

فزراعه لغم هنا وتفخيخ منطقه هناك ليس بامر صعب على مجرم محترف فربما كانت طرقات الابواب اقل استمتاعا لطاغيه ينتشي لماساة الاخرين فمن الافضل سماع طرقات مباشره على الاجساد في الشارع في المدرسه في السوق في أي مكان يمكن للانسان التواجد فيه فصدام لايمكنه ترك هوايته المفضله بهذه السهوله خصوصا اذا ما التف حوله بعض ممن عميت قلوبهم على فهم الاسلام ليقوموا بذلك نيابه عنه او شراكه معه والهدف واحد .

واليوم هل يقوم الابناء بدلا من العجائز حمل التعاويذ طلبا للحياة ام انهم سيحتفظون بها لاعطاعها الى احفادهم .

ام ان مساعدة الامريكان حقيقيه لتغير ذلك الواقع المؤلم . هذا ما ستوضحه الايام المقبله.

 

بهلول الحكيم

Link to comment
Share on other sites

Archived

This topic is now archived and is closed to further replies.

×
×
  • Create New...