Jump to content
Baghdadee بغدادي

أمراض السرطان تفتك بالأطفال والنساء في جنوب العراق


abusadiq

Recommended Posts

أمراض السرطان تفتك بالأطفال والنساء في جنوب العراق

 

دراسة صحية: مخلفات الحروب والتلوث تساهم فيها

 

لندن: «الشرق الأوسط»

سجلت الهيئات الطبية العراقية ارتفاعا متزايدا في أعداد الإصابات في السرطان، خصوصا في جنوب العراق. وأشارت أحدث دراسة صحية عراقية الى زيادة حادة بنسبة 20 في المائة في إصابات سرطان الثدي واللوكيميا (ابيضاض الدم) منذ عام 2005. كما يولد عدد من الأطفال بمعدل نحو ثلاثة أطفال يوميا في مستشفيات المحافظات الجنوبية من دون أطراف أو أعضاء! وتشير دراسات كليات الطب العراقية والاحصائيات الحديثة المستقاة من المستشفيات، ومشرحات الجثث المحلية في الجنوب، الى تسجيل أعداد متزايدة غير متوقعة في الوفيات الناجمة عن السرطان في المحافظات الجنوبية. ووفقا للاختصاصيين، فإن أهم مسببات هذه الأمراض يكمن في ازدياد عدد المواد والمنتجات الزراعية غير الآمنة، إضافة الى التأثيرات بعيدة المدى للحروب وانتشار بقايا القذائف الحربية الخارقة للدروع المصنّعة باليورانيوم المنضّب.

كما يؤثر التوتر النفسي والإجهاد الناجمين عن سنوات من النزاع والعنف والتهجير والحيرة والشكوك في المستقبل، على مناعة أفراد الجمهور ومقاومتهم للامراض. ويفاقم هذا الأمر قلة إعداد الطاقم الطبي الكفوء، وقلة الاجهزة والمعدات الطبية اللازمة.

 

وذكرت وكالة الانباء الانسانية «آيرين» IRIN في خبر لها على الانترنت، ان الدراسة العلمية نشرت في عدد شهر مايو من مجلة كلية الطب بجامعة البصرة تحت عنوان «ازدياد حالات السرطان الناجم عن بقايا أسلحة الحروب»، وقد قدمتها لجنة خاصة ساهم فيها عدد من الاختصاصيين. وأشارت الدراسة الى ان أمراض السرطان اصبحت من أهم أسباب ازدياد نسبة الوفيات في المحافظات الجنوبية. وصرح الدكتور حسين عبد الكريم الاخصائي في السرطان، وأحد مسؤولي الإدراة الصحية في مدينة البصرة الجنوبية، ان «عدم توافر العلاج لمرضى السرطان وتقادم وسائل العلاج الاشعاعي والكيميائي، أدى الى تقليل عدد الناجين من المرضى. وتفاقم هذا الوضع نتيجة تناقص اعداد الاختصاصيين بالسرطان الذين هربوا الى دول مجاورة».

 

وأضاف ان «التعرض للإشعاع الناجم عن استخدام بعض الاسلحة والاستعمال المتزايد للمواد الكيميائية في الزراعة اضافة الى التلوث، قد ادت الى تأثيرات خطيرة على صحة الناس في هذه المناطق، لأن هذه العوامل تساهم بشكل قوي في حدوث السرطان». من جهة أخرى، قال عماد حسن الباحث في الصحة وأحد أعضاء اللجنة التي أجرت الدراسة ان «45 في المائة من الوفيات في المحافظات الجنوبية على الاقل، تنجم عن الاصابة بالسرطان. وان بعض المرضى يصابون بمضاعفات خطيرة، الأمر الذي يؤدي الى وفاتهم». وأضاف ان المحافظات الجنوبية تأثرت بالحروب بشكل قوي خصوصا على مدى العشرين عاما الماضية، اضافة الى تأثرها بالمواد الكيميائية المستخدمة في الزراعة وصيد السمك.

 

وقال حسن إن فحص مياه الشرب في بعض مناطق محافظات البصرة والمثنى وذي قار وميسان، أظهر انها غير آمنة صحيا وملوثة بنفايات المبيدات الزراعية. وسجلت معدلات عالية من الوفيات بين النساء والأطفال في محافظتي البصرة وميسان؛ إذ ازداد اصابات اللوكيميا بنسبة اضافية بلغت 22 في المائة مقارنة بعام 2005، كما أصيب الكثير من النساء بسرطان الثدي بزيادة 19 في المائة مقارنة بتلك السنة.

 

وقال عبد الكريم ان «غالبية السكان تعرضت الى الاشعاع المميت والى عوامل كيميائية من مخلفات الحرب..لقد رصدنا حالات إصابة أطفال ترتبط بالسرطان بعد مرور 4 اسابيع فقط على ولادتهم».

 

وناشد الاختصاصيون الحكومة العراقية تحسين الخدمات الصحية في جنوب العراق.

Link to comment
Share on other sites

×
×
  • Create New...