Jump to content
Baghdadee بغدادي

شيعة العراق: العقبة أمام تحالف التثوير


Recommended Posts

شيعة العراق: العقبة أمام تحالف التثوير

جابر حبيب جابر

 

العراق، فلسطين، لبنان، تبدو مناطق الصراع الرئيسية بين القوى الدولية والإقليمية المتنافسة في المنطقة، وحيث برز استقطاب جديد ناتج عن التغير الحاصل في توازنات القوى والحراك السياسي الداخلي في هذه البلدان وعلاقته بسياسات القوى الاقليمية، فالمراقب يدرك ان استقطابا جديدا يتمحور حول الصراع بين القوى الاقليمية ذات الاتجاه الوسطي الأميل الى المحافظة على الوضع القائم والمتخوفة من تغييرات ثورية، وبين القوى الثورية الساعية لتغيير جذري في التوازنات والتحالفات القائمة وتتقدمها ايران وسوريا.

 

ومثل هذا الصراع يجد افضل تجلياته في المناطق الرخوة التي تغيب عنها سلطة الدولة القوية والتي لم تحسم بعد جدليات الهوية والمشاركة والشرعية، وتتنازعها اتجاهات سياسية وايديولوجية متقاربة القوة ومتعاكسة الاتجاه، وقد حصل ذلك بشكل واضح في لبنان حيث فريق 14 آذار يبدو حليفا لمعسكر «الاعتدال»، وفريق 8 آذار يتحالف مع معسكر «التثوير»، كما ان الاحداث الاخيرة في الاراضي الفلسطينية ساعدت في انهاء الحيرة الاقليمية ووضعت حدودا اكثر جلاء للاستقطاب عبر ما يبدو انه تحالف لسلطة الرئيس محمود عباس مع معسكر «الاعتدال» في مقابل تراصف تجاوز صيغ الاستتار بين حماس ومعسكر «التثوير».

 

لكن ملامح الاستقطاب في العراق لم تكتمل بعد، وهناك قوى دولية وإقليمية تراهن على جعل الساحة العراقية رهينة هذا الصراع ، الا ان حقائق مقابلة مازالت تمنع ان يكون الارتهان كاملا، ومحددات اخرى تعطي بعض الامل بتجنب الانزلاق نحو مثل هذا الاستقطاب.

 

ورغم حقيقة ان البعض يميل الى منح الصراع الاقليمي بعدا طائفيا خالصا، الا ان هناك ما ينفي ان تكون الطائفية اساس هذه التحالفات، فحماس المحسوبة على تيار الاخوان المسلمين ليست حزبا شيعيا، وسوريا ذات الاغلبية السنية والمحكومة من البعث العلماني ليست دولة شيعية، وفكرة الهلال الشيعي التي قد يروج لها هنا او هناك تبدو قراءة سطحية لتركيبة التحالفات ومنطلقاتها تحاول التسويق لوهم يطرح نفسه كحقيقة.

 

ان جوهر الصراع يقوم على النفوذ وامتلاك عناصر القوة وموارد التأثير للحصول على دور اكبر ، وتدخل الايديولوجيا لتملأ الفراغات وتمنح اللاعبين ادوات الجذب الفكرية وعناصر التبرير العاطفي لاتجاهاتهم. ولكن ما يمكن ان يقال هنا، هو ان الهلال الشيعي قد يغادر وهميته ليتحول الى تجسد حقيقي، والاستقطاب قد يستكمل تشكله ليخلق انشطارا كاملا، وحرب الوكالة قد تتجاوز حدودها لتزج الاقليم في صراع واسع النطاق قد لا تدرك تداعياته، قد يحصل كل ذلك اذا استسلمنا لوهم ان ما قد يحصل يجب ان يحصل، وانقدنا خلف بعض الطروحات الديماغوجية التي تغذي العشق العربي المحموم لثنائية الخير والشر، وحيث الكل في عالم السياسة يدعي انه يحارب الشر !

 

ولكن شيعة العراق، وللمفارقة، مازالوا حائلا دون ظهور الهلال الشيعي المتخيل، لأنهم ببساطة اظهروا منذ نيسان 2003 ميلا الى الاعتدال وإحجاما نسبيا عن الاصطراع متأثرين ربما بوعي انتجته مرارات العيش سنين طوال على حافة الهاوية التي خلقها الثوريون بلباسهم البعثي. ورغم سعي البعض الى زج الشيعة العراقيين قسرا في المعسكر الايراني، الا ان ذلك ينطوي على مفارقة مفادها انهم ليسوا بمعرض تثوير المنطقة بقدر سعيهم الى استقرار بلادهم، وليسوا في وارد الصراعات الكبرى بقدر ميلهم لحياة آمنة، وليسوا منشدين لطروحات خلاصية توحي برسالة عابرة للحدود بقدر انهماكهم بقضاياهم المحلية ونشدان ضروريات الحياة.

 

بل يخشى الكثير من الشيعة من تجاوز اراداتهم وتجاهل آمالهم كما حصل لزمن طويل ، وهم لذلك لا يريدون ولا يجدون ان من الحصافة رهن مصائرهم بارادات القوى الخارجية سواء كانت من الشرق ام الغرب، لذا فان مرجعيتهم الدينية لعبت دورا في لجم المندفعين منهم نحو تحويل العراق الى نموذج آخر لولاية الفقيه، بل حتى الملاحظ انه لم يتخذ الشيعة العراقيون موقفا تجاه حرب حزب الله مع اسرائيل يختلف عن مواقف بقية الشعوب العربية «السنية»، ولم ينخرطوا لا وقتذاك ولا فيما بعد في لعبة فتح الجبهات للتخفيف عن الضغط في ساحة ساخنة اخرى كما تستوجبه الحروب بالوكالة، ولم يجد غالبيتهم منطقا قويا في دخول الصراع الاقليمي بل اختار حيادا تبرره عروبتهم الميالة للانتماء القومي، وشيعيتهم الميالة للانتماء المذهبي، ومازالوا يجدون مساحة ممكنة لحفظ الهويتين من دون الانغماس تماما في جدل الهويات المتصاعد داخل اقليم يكاد يفقد بوصلته تحت الحاح افعال متقابلة يعوزها بعد النظر.

 

في حين ان موقف البعض المتشدد تجاه شيعة العراق سيدفع لموقف شيعي متشدد تجاه سنته، وحماية اي من الطائفتين لا تأتي عبر شيطنة الاخرى، وسد الافق امام مسالك العملية السياسية لا يؤدي إلا الى دفع الناس الى التخندق خلف الميليشيات المتصارعة، وعزل الحكومة عن اقليمها لأنها «تخضع لهيمنة الشيعة» لن يحررها من هذه الهيمنة بل سيدفعها ويلجئها الى البحث عن دعم بديل لا يفرض عليها تقديم شهادة بحسن السلوك.

 

ليس خطأ القول ان العملية السياسية العراقية تعاني من مكامن خلل عديدة، وان الكثير من شيعة العراق يشاركون الكثير من سنته في التذمر من اداء الوزارة والبرلمان، لكن مسالك الحل لن تتأتى بدفع الشيعة الى الانضمام لتحالف «التثوير»، وبالإصرار على قطع خطوط التواصل معهم، وبالتمسك بأحكام مسبقة روج لها الكثيرون من ضيقي الافق.

Link to comment
Share on other sites

  • 1 month later...

لا تظلموا شيعة العراق !!

GMT 3:15:00 2007 الأربعاء 15 أغسطس

الرأي الأردنية

 

 

http://www.elaph.com/ElaphWeb/NewsPapers/2007/8/255762.htm

العنوان: صفويون تركمان شرفاء

 

 

 

الأسم: جنكيز صفوي/كركوك

 

 

لماذا كل هذه الشتائم والسباب للصفويين التركمان فهم أجدادنا وأبناء عمومتنا نحن تركمان العراق، إنكم بهذا الغباء والخطابات الطائفية القذرة تستعدون ليس فقط الشيعة العرب ضدكم بل التركمان أيضا بسنتهم وشيعتهم لأن السلالة الصفوية اعتبارا من جدهم الكبير حيدر وابنه جنيد وحفيده الشاه إسماعيل مؤسس الدولة الصفوية وذراريه من بعده كلهم تركمان تركمان تركمان ونحن تركمان العراق نتشرف بهم ونفتخر، وليست جريمة أو ذنب اقترفوه لأنهم استدعوا علماء الشيعة العرب من العراق ولبنان كالشيخ الحلي والعاملي لتشييع إيران، طالما أن الشعوب الإيرانية وقتها بتركمانهم وفرسهم وعربهم ولورهم قبلوا مذهب الإمامية الاثني عشرية برحابة صدر، فكفى يا سيد قلاب وكفى يا بعثيين صداميين وطائفيين حاقدين تجريحا واستفزازا لمشاعر تركمان العراق قبل شيعتهم العرب ، فنحن التركمان نفتخر بأجدادنا الصفويين العظام، ارجو النشر يا إيلاف المحترمة.

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
Reply to this topic...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...