Jump to content
Baghdadee بغدادي

مسؤول مصري: اميركا خيرت مبارك بين السلطة وحرب العراق


Recommended Posts

 

عبد الله الأشعل: أميركا خيّرت مبارك بين السلطة وحرب العراق

أحمد عدلي من القاهرة

GMT 5:30:00 2011 الإثنين 28 فبراير 0Share

 

كشف السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية المصري السابق عن أن مبارك متورط في حرب العراق، موضحًا أن الولايات المتحدة خيّرت مبارك بين استمراره في الحكم وحرب بغداد، كما أكد أن الرئيس المصري المخلوع مبارك كان يعمل لتخريب مصر من أجل أجندات أجنبية.

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

عبد الله الأشعل

القاهرة: في حوار خاص ومسجل مع "إيلاف" تحدث السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية السابق عن فترة حكم الرئيس المخلوع مبارك، وترشحه لانتخابات الرئاسة، وحزبه الجديد الذي يقوم بتأسيسه راهنًا.

 

كشف السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية السابق المخلوع عن أن الرئيس مبارك متورط في حرب أميركا العراق، موضحًا أن الولايات المتحدة خيّرت مبارك بين استمراره في الحكم وحرب العراق، فضلاً عن إيهامها له بأن الخطوة الأخيرة خطر على أمن مصر ومنطقة الخليج.

 

وقال الأشعل في حواره مع إيلاف إن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى جزء من النظام السابق، كذلك الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي تورّط في حرب العراق، مبديًا مخاوف من تحكم الولايات المتحدة وإسرائيل في اختيار الرئيس المقبل لمصر، وهذا نص الحوار.

 

*ما هي المبادئ التي يقوم عليها حزب مصر الحرة الذي تقوم بتأسيسه راهنًا؟

**الحزب يهدف إلي قيام دولة مدنية حديثة، تقوم على الديمقراطية والائتلاف الوطني بين كل تيارات الشعب وقواه، بحيث يشعر المواطن في بلده بالأمن والاطمئنان الذي افتقده سنوات طويلة، سياسيًا، نهدف إلى أن تكون مصر دولة عربية ذات ثقل في المنطقة العربية، ويكفى ما تعرض له المواطن المصري من إهانة وإذلال نتيجة تخلي الدولة عنه، لاسيما خلال فترة سفره إلى الخارج للبحث عن فرصة عمل.

 

*لكن أكثر من حزب أعلن عن تأسيسه خلال الفترة الماضية في أعقاب الثورة، كيف ترى فرصة حزبك في إيجاد فرصة لنفسه للوجود؟

**هذا جزء من الديمقراطية التي نتطلع إليها لأن المهم أن هدف هذه الأحزاب واحد وهو بناء دولة للشعب، لكن اختلاف الآليات وطرق التنفيذ والجدول الزمني أمر محمود حتى نصل إلى الرؤية الأفضل، التي يحددها الشعب، والمهم في هذه المرحلة إحباط محاولة الالتفاف على الثورة وتطهير البلاد من الفساد والفاسدين.

 

*كيف ترى الـ30 عامًا التي قضاها الرئيس المخلوع مبارك في الحكم؟

**مبارك فقد السيطرة على البلاد منذ سنوات طويلة، ودمّر البلاد تدميرًا شديدًا، لم يكن أشد أعداء مصر ليفعله، الحكومة عملت تحت إمرة الرئيس، ومجلس الشعب جاء بالتزوير الواضح البين، واندمج رأس المال مع السلطة، فوصل الفساد إلى درجات كبيرة في أرجاء المجتمع كافة.

 

يستطرد "مبارك اخترق القضاء وتم الضغط على القضاة، ورفض تنفيذ أحكامهم، واعتمد سياسية ضغط الأمن على المواطنين حتى يخضعوا له، لذا زاد من قوات الأمن المركزي، لدرجة إنها أصبحت تمثل 4 أضعاف أعداد قوات الجيش، التي من المفترض أن مهامها أكبر بكثير من مهام الأمن المركزي.

 

*لكن العالم أجمع كان يعترف به كرئيس شرعي ومنتخب؟

**الحزب الوطني فصل مصر إلى دولتين، الأولى هي دولة الحزب الوطني وباقي الشعب دولة أخرى، لدرجة إن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب كان عضوًا في الحزب الوطني، فهل يعقل هذا بأن يكون إمام المسلمين عضوًا في الحزب الحاكم في بلده، فالدين وظّف لمصلحة النظام طوال الفترة الماضية لدرجة جعلت مفتي مصر يحلّل الرشى بشروط.

 

*لا يمكن أن يكون الرئيس المخلوع بهذه الدرجة من السوء التي تتحدث عنها، مؤيدوه والمتعاطفون معه يؤكدون أنه حمى مصر من مخاطر كثيرة؟

**مبارك كان يعمل لتخريب مصر من أجل أجندات أجنبية، ونجح في تنفيذها بالدعم الغربي والأوروبي، لا أخفيك سرًا بأن لدي مخاوف كبيرة من أن تتحكم الولايات وإسرائيل في اختيار الرئيس المقبل لمصر لأنها نجحت في أن يكون لها أعين في النظام المصري السابق، ولن تتخلى عن ذلك بسهولة.

 

*لكنك كنت جزءًا في فترة من الفترات من النظام الذي تتحدث عنه، فقدت شغلت منصب مساعد وزير الخارجية السابق؟

**شغلت المنصب خلال تولي الوزير السابق أحمد ماهر الوزارة، وقدمت استقالتي منها بسبب رفضي لسياسية الوزارة وسياسة النظام بصفة عامة، لاسيما الموقف المخزي في الحرب الأميركية على العراق، والذي تورط فيه مبارك، النظام اضطهدني خلال عملي لأن صوتي عال وناقد الانحرافات، ولا أسمح بالفساد، وكنت مسؤولاً عن ملف العلاقات القانونية بين مصر وإسرائيل، وهو ملف حيوي وحساس جدًا في الوزارة، لذا لم يكن أمامها سوى الضغط علي لتقديم استقالتي حتى يتخلصوا مني.

 

*تتحدث عن تورط مبارك في حرب العراق، كيف ذلك على الرغم من كل التصريحات الرسمية وقتها تؤكد رفضه للحرب على نظام الرئيس الراحل صدام حسين؟

**ما حدث من مبارك موقف مخز جدًا، حقيقة ما حدث أن الرئيس الأميركي السابق بوش حصل على موافقة مبارك على حرب العراق وساومه على استمراره في الحكم والتستر على قضايا فساده ومساندته في القضاء على الحركات الاحتجاجية التي بدأت في الظهور في هذا العام، وهو ما جعله يوافق، لاسيما بعدما أوهمه بوش الابن بأن العراق سيكون خطرًا على مصر ومنطقة الخليج بصفة خاصة، وهو ما حمّس مبارك على الموافقة أكثر.

 

*كيف ترى الدور الذي لعبه الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال هذه الفترة؟

**الحرب تمت بمباركة البرادعي أيضًا، لماذا يلتقي مدير الوكالة بالرئيس الأميركي أكثر من مرة خلال هذه الفترة، المفترض أن دور البرادعي ليس تقديم مبررات، سواء بالنفي أو بالإيجاب لأي رئيس، وإنما دوره يقتصر على الهيئة الدولية والجهات الدولية فحسب، هل يمكن أن تفسّر لي كيف يحصل البرادعي على جائزة نوبل للسلام في الوقت الذي "احتلت" فيه العراق، البرادعي ساهم في حرب العراق والجائزة كانت نوبل وغيرها.

 

*لكنه وعمرو موسى من أكثر المرشحين احتمالاً لخوض الانتخابات الرئاسية؟

**فليتقدم من يشاء للانتخابات، ليس لديّ مشكلة في ذلك، المهم أن تكون المنافسة شريفة، وبيننا المناظرات والشعب هو الحكم، لكن قبل أن يفتح الباب لترشّح أي شخص، سأقترح أن يكون رئيس الجمهورية من المقيمين في مصر خلال السنوات العشر الأخيرة، وأن يكون ساهم في تنمية الفكر الثوري لدى الشباب.

 

*بهذا إن استبعدت البرادعي، ماذا عن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى؟

**عمرو موسى متورط مع النظام السابق، وتعامل معه سنوات طويلة، وهو ابن هذا النظام، أساله ألم تعرف أن الحزب الوطني فاسد، فالبلاد وصل فيها الفساد إلى أن أصبح سلوكًا معتادًا، أسال الأمين العام كيف تتولّى منصبًا وأنت تعلم أنك تتعامل مع أكثر من ديكتاتور في الوطن العربي، وتعلم أنهم يحكمون شعوبهم بالقوة والعنف، أين هو مما يحدث في العراق وفي الدول العربية التي تريد التخلص من حكامها الظالمين.

 

*ما موقفك في حال نجاحك في الانتخابات من اتفاقية كامب ديفيد؟

**هناك قضايا عامة لو عرضت على الناس كافة يساء فهمها، بمعني أنك لو قلت إنك ستلغيها سيرحّب بك الجماهير، وإذا رفضتها فسترفضك الجماهير، العيب ليس في كامب ديفيد، وإنما في تطبيقها، وانسحاب مصر من تطوير منطقة سيناء بالكامل، اتفاقية السلام بحاجة إلى معالجة، أمتلك هذه المعالجة، لكن ليس وقتها الآن، وفي النهاية نحن نتطلع إلي دولة ديمقراطية، فرئيس الجمهورية لن يتخذ قرارًا من دون الرجوع إلى البرلمان وموافقته.

Link to comment
Share on other sites

Join the conversation

You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.

Guest
Reply to this topic...

×   Pasted as rich text.   Paste as plain text instead

  Only 75 emoji are allowed.

×   Your link has been automatically embedded.   Display as a link instead

×   Your previous content has been restored.   Clear editor

×   You cannot paste images directly. Upload or insert images from URL.

Loading...
×
×
  • Create New...