salim Posted September 11, 2011 Report Share Posted September 11, 2011 مَا يَنْفَعُ النَّاسَ سالم بغدادي ايلول 2011 لم ارى اكثر تعبيرا عن نصب نيويورك لتخليد ضحايا الحادي عشر من ايلول الا تلك الايه الكريمه فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْض فالنصب عظيما ببساطته في التعبير عن تلك الحقيقه التي تعلمتها من الصغر , حقيقه ان الدماء الطاهره تسيل الى عمق الارض لتروي ما يرتفع شاهقا . منظرموقع البركتين المربعتين والمياه تجري نحو عمقهما شدني بقوه الى موقع اخر لضريحين متجاورين مربعين كان على الزائر لهما ان يرتقي درجات الى الاسفل كي يتصعد بروحه الى سمو فضاء التضحيه والفداء في كربلاء الحسين واصحابه لاادري ان كان المصمم قد استحضر معنى الايه القرانيه الكريمه ولكن المعنى بالتاكيد واحد. تلك المياه المنسابه من علو التضحيه لا لون لها الا الصفاء ولا طعم لها الا الزلال اما الزبد القادم من كهوف الظلام فَيَذْهَبُ جُفَاءً لم تبني امريكا اعلى برج كما نفعل نحن عاده تخليدا لتلك النفوس البريئه فقد اختارت ان تبني لهم اعظم رمز لما ينفع الناس, الماء رمز الحياه. لم تنسى دماء ابنائها وهي تعيد بناء نفسها كما نفعل نحن دوما فامريكا التي تعود الى بهائها الذْي ربما انثلم تستعيد اليوم شموخها كأمه معطاء لم يعرف لها التاريخ مثيل. حتى في انتقامها من قوى الشر اختارت ان يكون بعض الثمن تحريرا للشعوب من قوى الظلام وكما فعلت من قبل في المانيا واليابان وان تقيم لمن سقط على ارضها اكبر الاثر في اغلى مكان , قلوب ابنائها جميعا ما يخشى منه هو ان تكون الامه الامريكيه وهي تشفى من جروحها ان تصاب بالعدوى من الوباء, عدوى امراض الحقد والجاهليه والتعصب التي جاء يبشر بها من ارتكب الجريمه. كم كان مناسبا ان يستذْكر الرئيس بوش رساله الرئيس المؤسس لنكولن وهو يواسي ام امريكيه فقدت خمسه من ابنائها في حرب تحرير امريكا من العبوديه. وكم كان مخيبا ان يجعل الرئيس اوباما لخطابه رمزا دينيا خاصا وكانه ليس رئيسا لكل من سقط من مختلف الاديان والمعتقدات ممن كفلت لهم تضحيات الاباء المؤسسين حريه المعتقد وهم يسعون لتحقيق الحلم الامريكي. ترى هل يعكس الفرق بين الخطابين الفرق بين امريكا الامس واليوم ؟ سؤال متروك الاجابه عليه للتاريخ لتبقى هده الذْكرى تذْكره لنا جميعا , تذْكرنا بكل ضحايا هذْا الحقد الاسود الذْي يبعث من اعماق التاريخ ليجد نفسه في عداء لكل ماهو خير وتقدم للناس و لنتذْكر نفوس بريئه سقطت في العراق على يد نفس القاتل ونفس الحقد الاعمى . لنتذْكر شهدائنا ممن سقط في شوارع ومدارس و مستشفيات و دور عباده و رياض اطفال العراق , فاذْا كانت نيويورك قد فقدت رمز علوها في ايلول على يد ثله من تلك العصابه فان بغداد قد فقدت رمز امانها على يد الاف من مطايا نفس العصابه سيقت كي تفجر نفسها في الابرياء ممن ادعت انها جائت لتحريرهم , ربما من الحريه التي لم يعرفوا طعما لها الا بتضحيات ابناء وبنات الامه الامريكيه لنترحم على كل من سقط من ضحايا ولنعتبر رمز نيويورك تخليد لكل من قتله اجرام يد دعاه الظلام الذْي لن يبدد النور ابدا ليبارك الله الامه الامريكيه وليبارك وليحفظ عراقنا الحبيب Link to comment Share on other sites More sharing options...
abusadiq Posted September 12, 2011 Report Share Posted September 12, 2011 [ ما فات الولايات المتحدة ان تفعله إن ما فات الولايات المتحدة ان تفعله هو احياء ذكرى كل الشهداء الذين سقطوا على يد القاعدة، وقد نبه مقال سالم البغدادي لهذه النقطة عندما قال لتبقى هذه الذْكرى تذْكره لنا جميعا , تذْكرنا بكل ضحايا هذْا الحقد الاسود الذْي يبعث من اعماق التاريخ ليجد نفسه في عداء لكل ماهو خير وتقدم للناس و لنتذْكر نفوس بريئه سقطت في العراق على يد نفس القاتل ونفس الحقد الاعمى هذه ملاحظة مهمة للغاية، وهي ان القاعدة هي نفسها التي قتلت ثلاثة الاف مواطن في الولايات المتحدة واضعاف مضاعفة في العراق وفي اماكن اخرى، وان شعب الولايات المتحدة والشعوب الاخرى هي في الحقيقة في خندق واحد أمام هجمات القاعدة. لكن الذي حدث هو ان المسؤولين في الولايات المتحدة لم يستغلوا هذه النقطة ، فقاموا باحياء ذكرى شهدائهم ،ولم يحيوا ذكرى شهداء العراق او الدول الاخرى الذين لاقوا حتفهم على يد نفس الجماعة، وهي ايدي القاعدة، ، كان على الولايات المتحدة ان تحيي ذكرى جميع الشهداء الذين سقطوا على يد القاعدة، سواء كانوا من الولايات المتحدة او من غيرها، وهي نقطة مهمة كان لابد من استغلالها، وهي تحويل هذه المناسبة الى ادانة القاعدة ومن يقف وراءها،من خلال احياء ذكرى جميع الشهداء الذين قتلتهم، وبذلك يشعر الجميع بأنهم يلاقون نفس الخطر، لكن المسؤولين في الولايات المتحدة لم يستغلوا هذه النقطة. فاما ان تكون قد فاتت على المسؤولين الامريكيين، او انهم كانوا يريدون ان يميزوا شهداءهم عن شهداء العراق، مع ان الجميع تجمعهم صفة مهمة واحدة، وهي انهم قتلوا على يد القاعدة. Link to comment Share on other sites More sharing options...
Recommended Posts